دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 شعبان 1441هـ/2-04-2020م, 01:09 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
ب - نور
ج - رحمة
د- مبين
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم.
ب - مجيد
ج - بصائر
د- بشرى
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
ب - قيم
ج - هدى
د- شفاء
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ
ب - عزيز
ج - مبارك
د- موعظة
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 شعبان 1441هـ/2-04-2020م, 01:50 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.

• صنف العلماء العديد من المؤلفات التي اعتنت بفضائل القرآن، بعضها أجزاء من كتب الحديث، وقد اعتنى بها شراح الأحاديث فيما يشرحونه من كتبه، كما كان للمفسرين عناية ببيان فضائل القرآن في مقدمات تفاسيرهم وفيما يفسرونه من آيات تدل على فضائل القرآن، ومن العلماء من أفرد فضائل بعض السور والآيات بمصنفات مستقلة،
ومن هذه المؤلفات:
- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي. وهو من أجل كتب الفضائل.
- فضائل القرآن لسعيد الخراساني. وهو كتاب كبير في سننه.
- كتاب فضائل القرآن من مصنف ابن أبي شيبة.
- كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
- أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
- كتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
- كتاب فضائل القرآن للفريابي.
- كتاب فضائل القرآن للنسائي.
- كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
- كتاب الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم للسخاوي، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القراء وكمال الإقراء".
- كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن للغافقي، وهو من أكبر الكتب المصنفة في فضائل القرآن لكنه لم ينقحه فوقع فيه غث كثير.
- الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
- قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
- فضائل القرآن لابن كثير وهو جزء من مقدمة تفسيره.
- مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
- كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب.
- موسوعة فضائل سور وآيات القرآن.

أما طرق العلماء في التأليف:
- فقد كانت البداية في تفسير الآيات الدالة على فضائل القرآن ورواية الأحاديث والآثار الواردة في ذلك.
- ثم بدأ عصر التدوين فدون العلماء ما روي في فضائل القرآن، وكان التأليف فيه على أنواع:
النوع الأول: رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمها إلى دواوين السنة.
(كما فعل ذلك: البخاري - مسلم - ابن أبي شيبة - الترمذي).
النوع الثاني: إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل، ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد.
(كما فعل ذلك: أبو عبيد القاسم بن سلام – والنسائي- ابن الضريس – الفريابي – أبو الفضل الرازي).
النوع الثالث: جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصارا.
(كما فعل ذلك: ابن الأثير في جامع الأصول – ابن حجر في المطالب العالية – الغافقي في كتابه الكبير في فضائل القرآن).
النوع الرابع: التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمة وترجمتها بما يبين مقاصدها وفقهها.
(كما فعل ذلك: محمد بن عبد الوهاب في تأليفه المختصر في ذلك).
النوع الخامس: التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن.
(كما فعل ذلك: كثير من المفسرين في مقدمات تفاسيرهم – كما أفرد ابن تيمية رسالة لبيان قاعدة في فضائل القرآن).
النوع السادس: إفراد فضائل بعض آيات وسور القرآن.
(كما أفرد: أبو محمد الخلال جزءا في فضائل سورة الإخلاص).
النوع السابع: شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن.
(كما فعل ذلك كثير من شراح الأحاديث).
النوع الثامن: عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن.
(كما فعل ذلك ابن تيمية في عدد من رسائله – ابن القيم في كتاب الفوائد و طريق الهجرتين ومدارج السالكين – ابن رجب – السيوطي – وغيرهم).

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
تعددت أسماء القرآن وصفاته وهذا يدل على فضل القرآن، وإن أسماء القرآن متضمنة لصفات، وهذه الصفات لها آثار عظيمة تدل على عظم شأنه. فمن أسماء القرآن: القرآن – الفرقان – الكتاب – الذكر. أما من صفاته: علي – حكيم – مجيد – كريم – عزيز – عظيم – مبارك – قيم – ذكر – ذكرى – هدى – بشرى – تذكرة – موعظة – بصائر – رحمة – نور – بيان – شفاء – فرقان ... إلخ.
وهناك فرق بين أسماء القرآن وصفاته، منها:
أولا:
- أنه يصح أن يطلق مفردا معرفا.
قال تعالى: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم".
قال تعالى: "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده"
قال تعالى: "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب"
قال تعالى: "إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم"
- أما الصفة فهي لا تدل على الموصوف إلا أن يكون مذكورا ظاهرا أو معروفا مقدرا:
فالظاهر: إذا أفردت الصفة عن الموصوف فالمعنى ينصرف لما هو أقرب للذهن.
كقوله تعالى: "إنه لقرآن كريم"
وقوله تعالى: "والقرآن المجيد".
والمقدر:
كقوله تعالى: "هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين"
على القول بأن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن.

ثانيا:
- جعلت الأسماء أعلاما على المراد.
- أما الصفة الغير مختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء.
كقوله تعالى: "فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا".
فوصف النور يدل على أن المراد به القرآن، ولو أفرد اللفظ (النور) ونزع من السياق لانصرف المعنى لما هو أقرب للذهن.
وقد أخطأ بعض العلماء عندما اعتبروا بعض صفات القرآن من أسمائه، واشتقوا له أسماء من بعض ما أخبر الله به عنه.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم

إن القرآن عظيم القدر وعظيمة صفاته في الدنيا والآخرة،
أما عظمة قدره في الدنيا:
1. أنه كلام الله الذي لا أعظم ولا أصدق ولا أحسن من كلامه، وإن شرف الكلام بشرف المتكلم به. ولأسماء الله وصفاته آثار في كلامه سبحانه تدل على عظمته فلها مقتضيات من أنواع العبودية.
2. كثرة أسماء القرآن وأوصافه تدل المتضمنة لمعاني جليلة عظيمة تدل على عظمة المتسمي بها والمتصف بها.
3. إقسام الله به في آيات كثيرة مما يدل على شرفه وعظمته.
4. أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: "كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك".
5. أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله، اختار له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله.
6. أنه محفوظ بحفظ الله، منزه عن الباطل والاختلافات والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
قال تعالى: "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"
7. أنه قول فصل وما هو بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد، معانيه أسمى المعاني، ومواعظه أحسن المواعظ.
قال تعالى: "إن الله نعما يعظكم به".
8. أن الله جعله فرقانا بين الهدى والضلال، والحق والباطل، من اتبعه هدي إلى صراط مستقيم، ومن ابتغى غيره ضل.
9. أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يحتاجه إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد والأمة من الهداية في كل شأن، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى.
10. من اعتصم به عصم من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور.
قال تعالى: "أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى، إنما يتذكر أولوا الألباب".
11. خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه.
12. جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب.
13. تحدى الله به المشركين أن يأتوا بسورة من مثله، أو بمثل هذا القرآن فلم يستطيعوا.

وأما عظمة قدره في الآخرة:
1. فإنه يحاج عن صاحبه في قبره ويشفع له.
2. أنه يظل صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة".
3. يشفع لصاحبه ويحاج عنه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه".
4. كرامة ورفعة لصاحبه يوم الجزاء.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".

أما عظمة صفاته:
قال تعالى: وكذلك أوحينا إليه روحا من أمرنا، ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا"
وقال تعالى: "أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس، كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها".
فإن للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان، هي حياة حقيقية من حرمها فهو ميت.
وإن عظمة صفات القرآن تدل على عظمة الموصوف وهو القرآن، فاجتماع هذه الصفات في موصوف واحد يدل على عظمته.

ب - قيم
قال تعالى: "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، قيما"
فوصف القرآن بأنه قيم يدل على ثلاثة معاني:
1. أنه مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل ولا تناقض ولا تعارض، بل يصدق بعضه بعضا، يأتلف ولا يختلف، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
قال الشنقيطي: (لا اعوجاج فيه البتة، لا من جهة الألفاظ، ولا من جهة المعاني، أخباره كلها صدق، وأحكامه عدل، سالم من جميع العيوب في الفاظه ومعانيه وأخباره وأحكامه).
2. قيم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيه.
3. القيم الذي به قوام أمور العباد، وقيام مصالحهم وشرائعهم، وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.

ج - هدى
قال تعالى: "ألم، ذلك الكتاب لا ريب فيه، هدى للمتقين".
مجيء آية البقرة هذه بعد سورة الفاتحة التي فيها الآية "اهدنا الصراط المستقيم"، فيه دليل على تضمن القرآن للهداية التي سألها المؤمنون ربهم، وترغيب في الاهتداء به.
قال تعالى: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" فهداية القرآن تشمل جميع شؤون العباد، وتهدي للتي هي أقوم في كل شأن.

د- شفاء
قال تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"
فالشفاء هو خاص للمؤمنين،
أ‌) شفاء لما في النفوس من علل المتمثلة ب:
- ظلمها بتعديها حدود الله.
- جهلها بما ينفعها ويزكيها ويكملها.
فمن طبع الإنسان أنه ظلوم جهول، يتبع هواه ويتعدى حدود الله، ويجهل فينصرف لما يضره ويشقيه.
وإن هذه العلل تفسد التصور والإرادة، فتتبع النفس السهوات والشبهات، فيرى الحق باطلا، والباطل حقا.
ولا مخرج للنفس إلا بالشفاء الذي يأتي من الله، وهو هذا القرآن، فمن اتبعه شفي ومن ضل عنه شقي وهلك.
ب‌) شفاء للأبدان، فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الأبدان. فكم تعافى به من مريض، وكم شفي به محسود ومعيون وممسوس، وكم اجتمعت به قلوب، واطمأنت به نفوس، وانشرحت به صدور.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
اختص الله كتابه القرآن بأعظم البركات، فقال تعالى: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه"، فالله وصفه بأنه مبارك قد أودع فيه البركة. البركة هي الخير الكثير الذي أصله ثابت، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية، وإن هذه البركة هي من آثار أسمائه تعالى وصفاته، فهي بركة لا يحيط بها علما إلا الله.
من أنواع بركة القرآن الكثيرة في الدنيا:
1. ما تضمنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يحتاج إليه.
قال تعالى: "هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون"
فالبصيرة هي أصل الهداية، فمن تبصر عرف فاعتبر وادكر.
2. أنه حياة للمؤمن ورفعة له، وقد وصفه الله بأنه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية في القلب.
قال تعالى: "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا، ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا"
فكلما ازداد العبد نصيب العبد من الإيمان بالقرآن، ازداد نصيبا من بركاته وكثرة ثمراته.
3. أنه يجلو الحزن، ويذهب الهم، وينير البصيرة ويصلح السريرة.
4. الشفاء الحسي والمعنوي الذي يحصل به.
5. يثاب قارئه بأنواع الثواب على الإيمان به وتلاوته والاستماع إليه وتدبره وتعظيمه.
6. كثرة وجوه الخير فيه، فهو كتاب علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وهداية للحيران، ورحمة للمؤمنين.
قال تعالى: "أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم".
7. بركة ألفاظه وأساليبه.
8. بركة معانيه وكثرتها واتساعها وعظيم دلالاتها.
9. لا تنقضي عجائبه، ولا يحاط بمعرفته، فمع تدارسه، تظهر باستمرار معاني جديدة.
10. من يقرأه وهو مؤمن به فإنه يرفع شأنه، ويعلي ذكره، ويقدم صاحبه على غيره.
11. عموم فضل القرآن على الأمة وعلى الفرد.
12. هو مبارك حيثما كان،
أ‌) فصاحب القرآن مبارك في قلبه ونفسه وحواسه وجوارحه.
ب‌) والقرآن مبارك على المجلس الذي يتلى فيه.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليه السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
جـ) والبيت الذي يتلى فيه القرآن هو مبارك.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن أصغر البيوت من الخير البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء، وإن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء خرب كخراب البيت الذي لا عامر له، وإن الشيطان يخرج من البيت الذي يسمع سورة البقرة تقرأ فيه".
د) وهو مبارك على الورق الذي يكتب فيه، فتصبح حرمته عظيمة.

وأما بركات القرآن على صاحبه يوم القيامة:
1. فهو أنيس لصاحبه في القبر.
2. ظله في الموقف العظيم.
3. قائده في عرصات يوم القيامة.
4. حجيجه وشفيعه ولايزال به حتى يقوده إلى الجنة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يجيء القرآن يوم القيامة فيقول يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق ويزاد له بكل آية حسنة".
ولا ينال بركة القرآن إلا من آمن به واتبع هداه.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

يعد علم فضائل القرآن وبيانه من أعظم مجالات الدعوة نفعا، وأحسنها أثرا، فكم أسلم من كافر بعد معرفته لفضل القرآن، وكم من غافل تذكر وأقبل على القرآن تلاوة وتدبرا. فالعلماء السابقين بذلوا الوسائل الممكنة لبيان فضل القرآن من تأليف للمؤلفات والتدريس والرواية والموعظة.
أما في هذا العصر: فالحاجة أمس، خاصة وأن هذا العصر يشهد توسعا مذهلا في وسائل النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقوائم البريد الالكترونية، وفي المواقع والمنتديات، وطباعة الكتب والرسائل والمطويات، وإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية، وترجمة المقالات إلى لغات متعددة، ونشرها بالوسائل المتاحة. فينبغي على طلاب العلم العناية بذلك. كما عليهم التوثق من صحة ما ينشر، مع عدم الاستعجال في النشر قبل التثبت من صحته. وكذلك يجب مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر، كل حسب ما يجيده، فالناس متفاوتون في ملكاتهم العلمية واللغوية وفي الإخراج والتصميم، فليحسن كل واحد في مجاله، محتسبا الإحسان الذي كتبه الله على كل شيء، فتأتي النتائج بإذن الله بأحسن ما يكون.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 شعبان 1441هـ/3-04-2020م, 12:02 AM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.
المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
يمكن تصنيف كلام العلماء في فضائل القرآن إلى أنواع، من أهمها:

الأول: بيان معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن، وهذا النوع مبني على تدبّر ما وصف الله به كتابه، وتأمّل معاني تلك الصفات وآثارها ومقتضياتها ما يجعله من أحسن المداخل لبيان فضائل القرآن.

الثاني: جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن.

الثالث: بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتّباع هداه.

الرابع: بيان فضل أهل القرآن، وهو فرع عن فضل القرآن؛ لأنّهم إنما شرفوا بسببه.

الخامس: بيان فضل تعلّم القرآن وتعليمه.

السادس: فضائل بعض الآيات والسور.

السابع: تفاضل آيات القرآن وسوره.

الثامن: بيان خواصّ القرآن.

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
التفكر فيها ودلائلها يفضي إلى اليقين بما يجد المؤمن أثره في قلبه ونفسه، ويعرف فضله وعلو قدره بما يكون راغبا في تلاوته وتدبره واتباع هداه. ولا يقتصر هذا على باب الصفات فقط، بل التفكر في أسما القرآن له الفوائد المذكورة، لأنها ليست أعلاما محضة تعين المسمى مطلقا، بل هي متضمنة لصفات لها آثارها التي لا تختلف عنها. وما ذلك إلا لأن القرآن كلام الله تعالى الذي هو صفة من صفات الله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العليا تتجلى آثارها فيه، ولا يمكن أن يكون فيه ما هو خلاف مقتضى أسمائه وصفاته.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عليّ
دليله قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}، وهذا الوصف يشمل علوَّ قدره ومنزلته، وعلو صفاته، وتنزهه عما لا يليق بكلام الله تعالى.

ب – عزيز
قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}، فهذا يتضمن ثلا ثة أشياء:
الأول: عِزَّةَ القَدْر: لأنه أفضلُ الكلام وأحسنه، يعلو ولا يعلى عليه، ويَحْكُم ولا يُحْكَم عليه، يغيِّر الدُّوَلَ والأحوال ولا يتغير. وهو عزيز القدر عند الله، وعند الملائكة، وعند المؤمنين.
والثاني: عِزَّة الغَلَبة: لأن حججه غالبة دامغة لكل باطل، فهي أحسن الحجج وأبينها وأبعدها عن التكلف والتعقيد وأقربها إلى الفطرة الصحيحة والعقل الصريح وأعظمها ثمرة وفائدة، مَنْ عقلها تبين له الهدى، واستبانت له سبل الضالين، ومَنْ حاجَّ بها غَلَب، ومن غَالبها غُلِب. ومن عزة غلبته أيضا أنه غلب فصحاء العرب وأساطين البلاغة.
الثالث: عزَّة الامتناع: لأنَّ الله تعالى أعزَّه وحفظه حفظاً تاماً من وقت نزوله إلى حين يقبضه في آخر الزمان كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فهو محفوظ من الشياطين، محفوظ من كيد الكائدين، لا يصيبه تبديل ولا تغيير.

ج – مبارك
قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} وهذا يفيد أنَّ الذي باركه هو الله تعالى، ومعنى باركه أي: أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد؛ فلا ينقص خيره، ولا يذهب نفعه، ولا تضعف ثمرته؛ بل خيره في ازدياد وتجدّد على مرّ القرون والأعصار. قال ابن القيم: "وهو (أي: القرآن) أَحَق أَن يُسمى مُبَارَكًا من كل شَيْء لِكَثْرَة خَيره ومنافعه ووجوه الْبركَة فِيهِ والرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُقَال فِي حَقه تبَارك وَلَا يُقَال مبارك..."
فالقرآن مباركة ألفاظه ومعانيه ودلائله، وحيثما كان فهو مبارك لمن آمن به واتّبع هداه. وبركاته لها آثارها في الدنيا والآخرة. ومن بركاته في الدنيا: ما يكون لتاليه من زيادة الإيمان، وصلاح البال، وذهاب كيد الشيطان وما يحصل به من جلاء الحزن، وذهاب الغم، ونور الصدر، وطمأنينة القلب، وسكينة النفس وغير ذلك. وأما بركاته في الآخرة فبركات عظيمة جليلة، فهو مبارك على المؤمن في قبره، وفي الموقف العظيم، وفي الحساب، وفي الميزان، وفي الصراط، وعند ارتقائه في درجات الجنة.

د- موعظة
قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}، والموعظة هي التذكير بما يليّن القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من عقوبته ومغبّته، ويحذر فوات الخير ويتبيّن خطر التفريط فيه فيبادر إليه ليغنم. ومواعظ القرآن أحسن المواعظ وأنفعها، وأعظمها أثراً؛ لان مبناها على العلم التامّ والرحمة والحكمة، وغاياتها إرشاد الناس لما فيه خيرهم وعزّهم ونجاتهم، وما حلّت مواعظ القرآن في قلب إلا أثمرت فيه هداية وصلاحاً وخيراً عظيماً. فمن اتعظ بمواعظ القرآن اهتدى إلى صراط الله المستقيم وينال فضله العظيم ويخرج مما كان فيه من الظلمات والضلالات والموبقات.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز.
معاني عظمة القرآن من أظهر الدلائل على فضله، فعظمة القرآن يتضمن عظمة قَدْرِه وَعَظَمَة صفاته، فالقرآن عظيم القَدْر في الدنيا والآخرة. وعظمة قدره في الدنيا فتتبين من وجوه كثيرة:
منها: أنه كلام الله تعالى الذي له الأسماء الحسنى والصفات العليا ولها آثار في كلامه تعالى.
ومنها: إقسام الله تعالى به ما يدل على شرفه وعظمته.
ومنها: كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره.
ومنها: أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومنها: أنّه محفوظ بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
وأما عظمته في الآخرة فمن أهم معانيها أنّه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له، وأنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق، أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه، أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن: "اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"، كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند والسنن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

لا شك أن لأسماء الله تعالى وصفاته آثارا في كلامه، وتلك الآثار كما تدل على فضل القرآن فإنها تقتضي العبودية لله تعالى. ولهذا لا بد في الدعوة إلى الله أن تذكر الآيات التي وصف الله فيها نفسه حتى يشعر ويعرف المدعو صفات خالقه العليا ما يكون سببا لمحته له تعالى ويؤدي إلى عبادته وحده. ولا بد أن تستعمل في هذه الدعوعة من وسائل معاصرة من أهمها الإنترنت.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 شعبان 1441هـ/3-04-2020م, 10:58 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
١_ تبصر المؤمن باوجه فضائل القران وعظمةشأنه فيعظمه ويرعى حرمته ويعرف قدره
٢_تكسب المؤمن اليقين بصحة منهجه لانه مبني على هدي القرآن الذي تعرف من دلائله على ما يزيده طمأنينة بالحق الذي معه
٣_ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن بالايمان به واتباع هداه والاستكثار من تلاوته
٤_ تدحض كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته بتذكير النفس بفضائل القران فلا تضعف
٥_ تحصن المؤمن من طلب العلم من منهج مخالف للمنهج القراني خاصة اذا عرف صفات وخصائص القران
٦_ سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن باتباع هدي القران
٧_انها تفيد المؤمن علما شريفا من افضل العلوم وهي من اعظم اوجه اعداد العدة للدعوة الى الله
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة تلك المرويات الضعيفة تهاون بعض القصاص والوعاظ في الرواية ورواية بعضهم بالمعنى بتصرف مخل وتساهل في الرواية عند بعض المتهمين وشديدي الضعف
وايضا ان غالب تلك المرويات يكون معناه مقبولا عند العامة فيروج لمحبتهم للقران
ولرغبتهم في الاجر ينشرون ما يحث علي العناية به مما ادى وللاسف الى اشاعة الموضوعات في هذا الباب
ولاجل شهرة بعض القصاص وعنايتهم برواية الاحاديث بالاسانيد اخذ عنهم بعض من لم يشترط الصحة
💟 درجات المرويات الضعيفة في فضائل القران:
١_ مرويات يكون الضعف فيها محتملا للتقوية لعدم وجود راو متهم او شديد الضعف في اسنادها او لكونها من المراسيل الجياد او الانقطاع فيها مظنون ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا يخالف الأحاديث الصحيحة وقد أخذ العلماء بها وعملوا بها.
٢_مرويات في اسانيدها ضعف شديد وليس في معناها ما ينكر من حيث الاصل فهذا النوع تساهل فيه المصنفين وهو اكثر الروايات الضعيفة في هذا الباب
٣_مرويات ضعيفة في معناها ما ينكر اما لتضمنها خطأ في نفسها او مخالفتها للاحاديث الصحيحةوتلك النكارة كافية في ردها بغض النظر عن قوة الاسناد او ضعفه
٤_الاخبار الموضوعة التي تلوح عليها امارات الوضع
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
القران كريم على الله وعلى المؤمنين وهو كريم في لفظه وفي معانيه وهو مكرم عن كل سوء مكرم لاصحابه كثير الخير والبركة
يرجع وصف الكريم الى خمسة معان:
١_ كرم الحسن فالقران حسن في الفاظه ومعانيه والدليل على استخدام الكرم للحسن قوله تعالى(فأنبتنا فيها من كل زوج كريم) و (قل لهما قولا كريما)
٢_كرم القدر والمنزلة وجاء الكرم في القران للدلالة على القدر على سبيل التهكم (ذق انك انت العزيز الحكيم) فالقران كريم القدر عند الله وعند المؤمنين
٣_ كرم العطاء وهذا لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة وثواب التلاوة
٤_ المكرم عن كل سوء هو فرع عن كرم القدر فبناء فعيل ياتي في اللغة على المفعول فيأتي الكريم بمعنى المكرَّم
٥_ المكرِّم لغيره وهو من اثار كرم العطاء والحسن واصله ان بناء فعيل يأتي في اللغة على معنى الفاعل احيانا
وهذه المعاني كلها تفسر القسم الذي اقسمه الله به (فلا أقسم بمواقع النجوم، وانه لقسم لو تعلمون عظيم، انه لقران كريم)
ب - نور
(يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا اليكم نورا مبينا) فهو نور يضيء الطريق للسالكين ويذهب عنهم ظلمة الشرك وبه يعرف الحقائق ويعرف ما يفعل وما يترك وقد فسرت الابانة في الاية بمعنيين:
١_ انه مبين بمعنى بين ظاهر واضح فيعرف انه الحق لنوره الذي يميزه عن غيره
٢_انه مبيِّن لما فيه من بيان الحق والهدى للناس
(او من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس) فهذا النور ملازم لانشراح الصدر لانه يرى من افاق السعة ورفع الحرج وكثرة ابواب الفضل والرحمة التي تتضح لمن استضاء بنور القران
ج - رحمة
(وانه لهدى ورحمة للمؤمنين) فهو رحمة من الله لما يدل به عباده على النجاة من سخطه ورحمة بما يفتح لهم من ابواب الخير والفضل والفوز برضوانه وثوابه
ورحمة لهم بما يحجزهم به عما يضرهم مما تقبل النفوس عليها اتباعا للهوى لجهلها
ورحمة بما يبين لهم من الحقائق ويعلمهم من الحكمة
ورحمة لهم لما يعرفهم به من أسمائه الحسنى وصفاته العليا فتزداد القلوب محبة له فتنشأ عبوديات يتعبدها لله بانواع العبودية التي حاجة القلب اليها اعظم من حاجة البدن
د- مبين
(هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) على القول بأن مرجع اسم الاشارة هو القران الكريم وبيان القران يتجلى في ألفاظه ومعانيه وهداياته
أما ألفاظه فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال له حلاوة عند سماعه وحلاوة عند تلاوته يحفظه من يشاء لتيسر ألفاظه وحسنها
اما معانيه فهم محكم غاية الاحكام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا يتعارض ولا يختلف (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
وبيان هداياته فلدلالاته على ما يحبه الله ويرضاه وعلى بيان الحق ونصرته وعلى كشف الباطل ودحضه ولظهور بيانه للهدى أقام به الحجة على على الأنس والجن
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
تتبين معرفة عظمة القران بمعرفة عظمة قدره وعظمة صفاته
فعظمة قدر القران أصلها انه كلام الله فتتجلى فيه أسماء الله وصفاته فيزيده قدرا فصفات الله تتمايز الى صفات هيبة واجلال فتنكسر النفوس له وصفات جمال وكمال فيزيد المؤمن حبا وقربا لله وصفات رحمة تزيد قوة الرجاء في العبد وصفات العدل والغضب فتنقمع النفس الامارة بالسوء وصفات الامر والعهد وارسال الرسل فتمتثل النفس وتنفذ الامر وتجتنب النهي ولصفاتالعز والكبرياء اثرها في انكسار العبد وكمال ذله لربه
فهذا كله سبب في ارتفاع قدر القران.. وعظمة القران لا تنحصر في الدنيا بل تتعداه الى الاخرة
ففي الدنيا تعرف عظمته بكثرة اسمائه وصفاته وما اخبر الله به عنه
وان تبيلغه هو المقصد الاعظم من ارسال الرسول صلى الله عليه وسلم (وأوحي إلي هذا القران لأنذركم به ومن بلغ)
وهو أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله فاختار له افضل الرسل وانزله في افضل الليالي على افضل البقاع وخير الامم
وهو محفوظ بحفظه تعالى (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)
وهو قول فصل ليس بالهزل يحكم بين العباد ويهدي الي الرشاد
جعله الله فرقانا بين الهدى والضلال والحق والباطل
وهو يهدي للتي هي أقوم شامل لكل ما يحتاجه الفرد والامة في تشريعاتها
وان الله خصه باحكام ترعى حرمته وتبين جلاله من التطهر من الحدث عند تلاوته وجعل للمصحف احكاما تخصه من تحريم مسه على الحائض
وجعل له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة يتلونه وينصتون عند تلاوته ويتدبرون اياته
وقد تحدى الله به الانس والجن والمشركين ان يأتوا بمثله او سورة منه..
اما عظمة القران في الاخرة :
يحاجج عن صاحبه في القبر ويشفع له
يظل صاحبه يوم القيامة (تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان وانهما تظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف)
وهو كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء فيقال لهاقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرؤها.
وتتجلى عظمته ايضا بان الله وصفه بصفات عظيمة تنبئ عن عظمته فهو عزيز حكيم كريم هدى وعلي ومبارك وغير ذلك واجتماع هذه الصفات في موصوف واحد يدل على عظمة هذاالموصوف ثم انه في كل صفة من هذه الصفات بلغ المبلغ العظيم فيها وهذا كله يعظم القران في قلب المؤمن..
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من الاقتراحات؛
ان يكون من منهج معلمي القران في مراكزهم تخصيص فقرة دائمة لبيان هذه الفضائل
ان تستغل وسائل التواصل الاجتماعي في نشر تلك الفضائل بحسب المستطاع
ان تكون تلك الرسائل جذابة اما بصنع البطاقات او الافلام المصورة القصيرة وان تكون المنشورات مختصرة متضمنة لاهم النقاط بلا تطويل يؤدي للمللاو العزوف عن القراءة
اما كيف يستفاد بها في الدعوة الى الله :
فان التركيز على تلك الفضائل وابرازها يدلل على صحة المنهج الاسلامي وانه من لدن حكيم عليم وانه ليس من قول البشر او الجن لذلك هذا يرفع من قيمة ضرورة الاخذ به دون سواه خاصة في ظل موجات التشكيك بالاسلام والقران والدعوة الى الالحاد..

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 شعبان 1441هـ/3-04-2020م, 11:16 PM
محمد أحمد صخر محمد أحمد صخر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
الدولة: جمهورية مصر العربية- محافظة الغربية - مدينة سمنود
المشاركات: 177
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة

١ - ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن ؟
يمكن تحديد مباحث فضائل القرآن الكريم عن طريق تتبع واستقراء كلام العلماء ، وتحديد المباحث التي تكلموا عنها في مؤلفاتهم ، وخصوصاً مؤلفاتهم المفردة لبيانِ فضائل القرآن.
فمن تلك المباحث ما يلي :
١- أسماء وصفات القرآن الكريم : حيث بيَّن العلماء معاني هذه الأسماء والصفات وَما تضمنته من فضائل.
٢- الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن ، ويمكن تقسيم هذه المرويات إلي أقسام :
القسم الأول : مرويات تبين فضائل القرانُ الكريم ، سواء فضائله الكلية ، أو فضائل بعض آيَاتِهِ وسوره.
القسم الثاني : مرويات تبين فضل تلاوته ، وفَضْلِ من اتبع هداه.
القسم الثالث : مرويات تبين فضل أهل القرآن وحامله.
القسم الثالث : مرويات تبين فضل تعلم وتعليم القرآن الكريم.

2 - بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن :
١- أجر وثواب تدبّر ما وصف الله به كتابه ، وتأمّل معاني تلك الصفات وآثارها ومقتضياتها.
٢- تبصّر المؤمن بأوجه فضائل القرآن وعظمة شأنه ؛ فيعظّمه ويعظّم هداه ويرعى حرمته ويعرف قدره.
٣- تكسب المؤمن اليقين بصحّةِ منهجه ، لأنّه مبنيّ على هدى القرآن ، وقد تعرّف منْ دلائله ما يزيده طمأنينة بالحقّ الذي معه.
٤- ترغّب المؤمن في مصاحبة القرآن ؛ بالإيمان به واتّباع هداه والاستكثار منْ تلاوته والتفقّه فيه ، والدعوة إليه ، وتعليمه.
٥- أنها تحصّن المؤمن منْ طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن ؛ ولا سيّما إذا عرف معاني صفات القرآن ، وأدرك حقائقها وآثارها ؛ فإنّه يتبيّن خسارة صفقة من استبدل به غيره ، وحرمان من اشتغل بغيره.
٦- يفيد علماً شريفاً منْ أشرف العلوم ، وأعظمها بركة ، فالتفكر في صفات القرآن من أعظم أوجه إعداد العدّة للدعوة إلى الله تعالى ، والترغيب في تلاوةِ كتابه واتّباع هداه.
٧- اليقين بعظمة هذا القرآن ، وعظمة صفاته وآثاره في الدنيا والآخرة.

3 - اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز :
١) عليّ :

قال الله تعالى : { وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }.
فالقرآن الكريم عليٌّ في قدره ومنزلته في الملأ الأعلي وكذلك في قلوب المؤمنين به ، عليٌّ في صفاته ؛ فَلَو أحفضل وأحسن الصفات ، عليٌّ منزهٌ عن كل ما لا يليق بكلام الخالق جل وعلا ؛ كالباطل والاختلاف والتناقض والضعف.
٢) عزيز :
قال تعالي { وإنه لكتاب عزيز }.
والعزة : عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع.
فعزة القَدْرِ ؛ لأنه أفضلُ الكلام وأحسنُه ، يعلو ولا يعلى عليه ، ويَحْكُم ولا يُحْكَم عليه ، يغيِّر الدُّوَلَ والأحوال ولا يتغير ، عزيز القدر عند الله ، وعند الملائكة ، وعند المؤمنين.
وعزة غلبته ؛ فلأن حججه غالبة دامغة لكل باطل ، حججه أحسن الحجج وأبينها ، وأبعدها عنِ التكلفِ والتعقيد ، وأقربها إلى الفطرة الصحيحة والعقل الصريح ، وأعظمها ثمرة وفائدة.
غلب فصحاء العرب وأساطين البلاغة ، فلم يقدروا على أن يأتوا بمثله ، ولا بمثل سورة واحدة منه.
وعزة الامتناع ؛ فالله تعالى قد أعزَّه وحفظه حفظاً تاماً منْ وقتِ نزوله إلى حين يقبضه في آخر الزمان ، كما قال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }.
٣) مبارك :
ورد هذا الوصف في مواضع منَ القرآن ؛ كقول الله تعالى : { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ } ، وقوله تعالى : { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ } ، وقوله تعالى : { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ } ومبارَك اسم مفعول يفيد أنَّ الذي باركه هو الله تعالى ، وباركه أي أودع فيه البركة ، والبركة : الخير الكثير المتزايد؛ فلا ينقص خيره ، ولا يذهب نفعه.
وأنواع بركات القرآن كثيرة متنوّعة ؛ فألفاظه مباركة ، ومعانيه مباركة ، ودلائله مباركة ، وحيثما كان فهو مبارك لمن آمن به واتّبع هداه ، مبارك على المؤمن في قبره ، وفي الموقف العظيم ، وفي الحساب ، وفي الميزان ، وفي الصراط ، وعند ارتقائه في درجات الجنة.
٤) موعظة :
ورد هذا الوصف في آيات من القرآن الكريم ، منها قول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ } ، وقوله : { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }.
والموعظة هي التذكير بما يليّن القلب ، من الثواب والعقاب.

4 - تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز :
لقد دلت النصوص الكثيرة الصحيحة الصريحة علي عظمة القرآن الكريم ، من تأملها ازداد يقيناً بعظمة هذا القرآن ، وعلم سعة معاني هذه العظمة ، وهذه العظمة لها خصائص :
منها : أنَّ لهذه العظمة لوازم يقتضيها الإيمانُ بها في قلب العبد المؤمن ؛ وهي : أن يعرف له قدره ، ويعظّمه في قلبه ، ويعظمه إذا تحدث عنه ، ويعظمه إذا تلاه ، ويعظمه إذا تلي عليه.
ومن خصائص هذه العظمة : أنها عظمة قدر في الدنيا والآخرة ، وعظمة صفات.
فمن وجوه عظمة قدره في الدنيا :
١- أنه كلام الله تعالى.
٢- إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة.
٣- كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره.
٤- أنه حاكمٌ على ما قبله من الكتب ، وناسخ لها ، ومهيمن عليها.
٥- أنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحقّ والباطل.
٦- أنه يهدي للتي هي أقوم.
٧- أنه مصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد ، وإليها يتحاكمون في فضّ منازعاتهم وحلّ مشكلاتهم ومعضلاتهم.
٨- أن الله خصّه بأحكام في الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه.
٩- أنَّ تبليغه هو المقصد الأعظم منْ إرسالِ الرسول ﷺ.
١٠- أنه أفضل الكتب المنزلة ، وأحبّها إلى الله ، قد اختار الله له أفضل رسله ، وخير الأمم ، وأفضل البقاع ، وخير الليالي لنزوله.
١١- أنّه محفوظ بحفظ الله ، منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
١٢- ما جعل اللهُ له في قلوب المؤمنين من العظمة والعزة والجلالة.
ومن وجوه عظمة قدره في الآخرة :
١- أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم ، حين تدنو الشمس من الخلائق.
٢- وأنه شافع مشفّع وماحل مصدّق.
٣- وأنه يحاجّ عن صاحبه في قبره ، ويشهد له ، ويشفع له.
٤- وأنه يرفع صاحبه درجات كثيرة.
٥- وأنه يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته.
٦- وأنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء ، إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
ومن وجوه عظمة صفاته :
١- أن كلّ صفة وصف بها القرآن ؛ فهو عظيم في تلك الصفة ؛ فكرمه عظيم ، وبركته عظيمة ، ومجده عظيم ، وعلوّه عظيم ، إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته التي اتّصف في كلّ صفة منها بالعظمة فيها.
٢- أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.

5 - ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر ؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى ؟
أري أن جميع الطرق المتاحة الحلال تكون مناسبة لنشر فضائل القرآن في عصرنا هذا ، ومن هذه الطرق مثلاً :
الترجمة : ترجمة المقالات والكلمات إلى لغاتٍ متعددةٍ ، ونشرها بالوسائل المتاحة.
النشر : عنْ طريق وسائل التواصل الاجتماعي ، وقوائم البريد الإلكترونية ، وفي المواقع والمنتديات ، وطباعة الكتاب والرسائل والمطويات ، وإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية.
ويجب أنْ يُتنبّه إلى العنايةِ بأمرين مهمّين :
أحدهما : التوثّق منْ صحّة ما ينشر ، وأنْ لا يعجل بنشرِ شَيْءٍ قبل أنْ يطمئنّ لصحّته.
والأمر الآخر : مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر.
وكل علي حسب قدرته وملكته ، فمن الناس من يحسن التأليف والتحرير ، ومنهم منْ يحسن الترجمة ، ومنهم منْ يحسن الإخراج والتصميم ، ومنهم منْ يحسن النشر ، ولو قام كلّ واحدٍ بما يحسن وأفاد أهل لسانه ؛ لأثمر ذلك - بإذن الله تعالى - دعوة مباركة طيّبة إلى كتاب الله تعالى ، وتعريف أمم الأرض به ، وبيان محاسنه وفضائله لهم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 شعبان 1441هـ/4-04-2020م, 10:03 AM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.

ن أهمّ الكتب المطبوعة في فضائل القرآن وأشهرها:
1- مصنفات كان عنوانها كتاب في فضائل القرآن و هي ل :
- أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجلّ كتب الفضائل.
- سعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير من سننه.
- كتاب من مصنّف ابن أبي شيبة.
- كتاب من صحيح البخاري.
- كتاب من جامع الترمذي.
- ابن الضُّرَيس.
- أبي بكر الفرابي
- أبي عبد الرحمن النسائي.
- الحافظ المستغفري.
- ضياء الدين المقدسي.
- محمّد بن عبد الوهاب
2- كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي..
3- وأبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
4- كتاب "الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم" لِعَلَمِ الدين السخاوي، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القرّاء وكمال الإقراء".
5- كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو من أكبر الكتب المصنّفة في فضائل القرآن لكنّه لم ينقّحه فوقع فيه غثّ كثير.
6- الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
7- قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
8- فضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
9- مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
10- هبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي
11- موسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني.
كان بيان فضائل القرآن في أوّل الأمر قائماً على تفسير الآيات الدالة على فضل القرآن، ورواية الأحاديث والآثار الواردة في ذلك.
في عصر التدوين اتخذ المؤلفين في الكتابة مناهج مختلفة :
1- منهم من كان يروي الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمّها إلى دواوين السنة؛ كما فعل البخاري ومسلم وابن أبي شيبة والترمذي.
2منهم من أفرد فضائل القرآن بالتأليف المستقلّ؛ ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد؛ كما فعل أبو عبيد القاسم بن سلام والنسائي وابن الضريس والفريابي وأبو الفضل الرازي.
3- منهم من جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصاراً كما فعل ابن الأثير في جامع الأصول، وابن حجر في المطالب العالية، والغافقي في كتابه الكبير في فضائل القرآن.
4- منهم من اقتصر في التصنيف على بعض الأبواب المهمّة وترجمتها بما يبيّن مقاصدها وفقهها، كما فعل شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب في تأليفه المختصر في ذلك.
5- لتنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم، وكما أفرد ابن تيمية رسالة لبيان قاعدة في فضائل القرآن.
6- إمنهم من أفرد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف كما أفرد أبو محمد الخلال جزءاً في فضائل سورة الإخلاص.
7- منهم من شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن كما فعل كثير من شرّاح الأحاديث.
8- منهم من عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن، كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائله، وابن القيّم في كتاب الفوائد وطريق الهجرتين ومدارج السالكين، وابن رجب، والسيوطي، وغيرهم من العلماء.


س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
والفرق بين الاسم والصفة:
1- أن الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرّفاً :
مثال على ذلك اسم القرآن ؛ كما قال الله تعالى(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
اسم الفرقان ؛ كما في قوله تعالى ( تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده )
وأما الصفات فلا تأتي مجردة ، بل هي لازمة لموصوف سواء كان ظاهراً أو مقدراً فهم من سياق الآية ؛ مثال على الظاهر كقوله تعالى: ( إنه لقرآن كريم ) ، ( والقرآن المجيد).
لو جاءت الصفة لوحدها منفردة ؛ فقلت: "الكريم" و"المجيد" فُهم معنىً هو أقرب مذكور
مثال المقدّر نحو قوله تعالى: (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) و مرجع اسم الإشارة إلى القرآن وهو أحد القولين في هذه الآية.
2- أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء هي اعلام تدل على المعنى المراد .
مثال : قوله تعالى: (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) ، النور بمفردها لا تدل على أنه القرآن ، فجاء التعريف بالذي أنزلنا ليبين أنه وصف للقرآن .
من العلماء من عد صفاته من أسمائه و هذا خطأ واضح .
وأكابر العلماء على التفرقة بين الأسماء والصفات والأخبار.
والأسماء المتضمّنة للصفات يصحّ اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصافاً؛ فتقول: إن الفرقان من أسماء القرآن، وتقول: إن من صفات القرآن أنه فرقان.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عظيم وصف القرآن فيتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.
فالقرآن عظيم القَدْرِ في الدنيا والآخرة:
عظم قدر القرآن في الدنيا
1- أنه كلام الله تعالى.
2- إقسام الله تعالى به.
3- كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره.
4- أنه حاكمٌ على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها.
5- أنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحقّ والباطل.
6- أنه يهدي للتي هي أقوم.
7- أنه مصدر الأحكام الشرعية .
الأوجه الدالة على بيان عظمة قدْره كثيرة جداً يتعذّر حصرها.
عظمة قدره في الآخرة فمن دلائلها:
- أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم.
- وأنه شافع مشفّع وماحل مصدّق.
- وأنه يحاجّ عن صاحبه ويشهد له.
- وأنه يرفع صاحبه درجات كثيرة.
- وأنه يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته.
وعظمة صفاته فبيانها من وجهين:
الوجه الأول: عظيم في كل صفة اتصف بها .
والوجه الثاني: كثرة أسمائه وصفاته العظيمة.

ب – قيم
وصفه بأنّه قيّم؛ فقد ورد في قول الله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
وقوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
ولوصفه بالقيّم ثلاثة معان:
1- أنه مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل، ولا تناقض، ولا تعارض، بل يصدّق بعضه بعضاً، ويبيّن بعضه بعضاً، يأتلف ولا يختلف، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم.
قال الأمين الشنقيطي: (أي لا اعوجاج فيه ألبتة، لا من جهة الألفاظ، ولا من جهة المعاني، أخباره كلها صدق، وأحكامه عدل، سالم من جميع العيوب في ألفاظه ومعانيه، وأخباره وأحكامه)ا.هـ.
2- أنه قيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
3- أنه القيّم الذي به قَوَام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم

ج – هدى
الدليل قوله تعالى في أوّل سورة البقرة؛ (ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين).
و قوله تعالى ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)
و قوله تعالى ( وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
و قوله ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}.
هداية القرآن هداية شاملة و هي على مرتبتين:
المرتبة الأولى: الهداية عامّة لجميع الناس؛ تدلّهم على الحق، وعلى صراط الله المستقيم .
كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)} وقال فيه: {هدى للناس}.
والمرتبة الثانية: الهداية الخاصّة للمؤمنين ، يوفقون الى طاعته و كلما تقربوا ازدادوا هدى .
كما قال الله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلا}.
فمن اهتدى بالقرآن هداه الله، ومن تمسّك به عُصم من الضلالة وهذه من أعظم ثمرات هدى القرآن.
وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجّة الوداع: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله.
د- شفاء
الأدلة
1- قول الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
2- وقوله: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
3- وقوله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
من ينال هذا الشفاء ، يناله المؤمنين خاصة ، تشفي قلوبهم منعلل و أمراض القلوب و تشفي أبدانهم و نفوسهم بالرقية بآيات مباركة كالفاتحة و المعوذتين ، كما يشفي من السحر و الحسد .
- وكلّ ذلك من الدلائل البيّنة على ما جعل الله فيه من الشفاء المبارك.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
البركة من الكثرة و السعة في الخير ، و بركة القرآن من الله فهي بركة عظيمة منه العليم القدير الواسع الأكرم ، مبارك في ألفاظه و معانيه و هداياته ، من وقف ببابه ناله من بركات كتابه الخير الكثير :
فمن بركاته: هداياته العظيمة التي يهدي بها للتي هي أقوم في كلّ شيء.
ومن بركاته: شفاؤه لما في الصدور، ولأدواء النفوس والأبدان.
ومن بركاته: كثرة ثواب تلاوته وتنوّعه.
ومن بركاته: ما يفيد من العلم والحكمة واليقين، والبصيرة في الدين.
ومن بركاته: ما يحصل به من جلاء الحزن، وذهاب الغم، ونور الصدر، وطمأنينة القلب، وسكينة النفس.
ومن بركاته: ما يكون لتاليه من زيادة الإيمان، وصلاح البال، وذهاب كيد الشيطان.
ومن بركاته: عِزّة أصحابه باتباعه، وثباتهم على الحق بتمسّكهم به، وتبصّرهم به في مواضع الفتن، وما يحصل لهم به من الفرقان العظيم بين الحق والباطل، والخروج من الظلمات إلى النور.
ومن بركاته: أنه يرفع أصحابه، ويكرمهم، ويكون لهم بسببه قَدْرٌ عظيم ومنزلة عالية.
ومن بركاته: أنه مبارك حيثما حَلّ؛ فالبيت الذي يُتلى فيه يكثر خيره ويتّسع بأهله، والصدر الذي يحفظه يتّسع وينفسح، والمجلس الذي يُتلى فيه تتنزّل عليه السكينة وتغشاه الرحمة وتحفّه الملائكة ويذكره الله فيمن عنده، حتى إن الوَرَق الذي يُكتب فيه لَيَكون له شأن عظيم بعد تضمّنه لآياته، وتكون له حرمته وأحكام الكثيرة في الشريعة.
وأما بركاته في الآخرة فبركات عظيمة جليلة، فهو مبارك على المؤمن في قبره، وفي الموقف العظيم، وفي الحساب، وفي الميزان، وفي الصراط، وعند ارتقائه في درجات الجنة.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1- دورة اليوم الواحد من خلال الانترنت مستخدمين الفصول الافتراضية .
2- عمل سلسلة فيديوهات انفوجرافيكس للفضائل .
3- تكون مادة أساسية في دورات تعلم التفسير أو القرآن .
4- تسجيلات صوتية لشرح المعاني ، تكون قصيرة حتى لا يمل السامع .
5- عمل تصاميم مبسطة فيها الفضائل تنشر تباعاً .
6- مخاطبة الغرب المسلمين و غير المسلمين ، و ذلك بترجمة أي نوع من الوسائل السابق ذكرها للغات الأجنبية .
يستفاد من نشر فضائل القرآن في الدعوة :
القرآن كتاب الله و كلامه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ، متى بين الداعية للناس فضائل القرآن و الخير الذي فيه ؛ قد يكون سبباً في إقبال قلب مسلم على تلاوة القرآن وحفظه، وسبباً في ازدياد آخرين من تلاوته، وسبباً في عناية آخرين بهذا العلم وتعلّمه وتعليمه والدعوة به إلى الله؛ سبباً في زيادة يقينهم بما يؤمنون به ، زيادة حبهم لله و لكلامه ، يكون سبباً في اعانة غيره على الارتباط بالقرآن فيعصمه من الفتن و الشبهات التي انتشرت .
و اذا بين فضائل القرآن لغير المسلمين كان سبباً لتشويقهم لهذا الكتاب و للتعرف على المتكلم به و من ثم اسلامهم و في هذا الخير الكثير .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 شعبان 1441هـ/4-04-2020م, 03:21 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.

لفضائل القرآن الكريم ثمرات وآثار على الإنسان منها:
١- تكسب المؤمن قوة اليقين بصحة منهجه فتزيده طمأنينة وتثبته قال تعالى:(فاستمسك بالذي أوحي إليك).
٢- تجعله يعظم القرآن وترغبه في تلاوته وتعليمه والدعوة إليه٠
٣- تحصنه من كل مايخالف منهج القرآن
فتثبته وتقويه وتجعله على بصيرة٠
٤- تضعف كيد الشيطان ووسوسته؛ وتعلي همة المؤمن٠
٥- تعلم أشرف العلوم وأكثرها بركة٠

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
السبب هو تساهل بعض المصنفين في الأخذ بالروايات الأقل ضبطا؛ طلبا للأجر وترغيبا للناس في الخير حتى وصل إلى الإشاعة؛ ولتهاون الرواة في الرواية؛ والإخلال بها٠
والأخذ عمن عرف بضعف الرواية أو عدم التوثيق دون بيان لدرجتهم إمالشهرة أو غيره٠
ودرجاتها:
١- الروايات الضعيفة التي يكون لمعناها أصل ورويت لكسب الأجر والترغيب وليس فيها راو متهم أو ضعفه شديد فتجوز روايتها والعمل بها٠
٢-الروايات الضعيفة لرواة شديدي الضعف ويتوقف في معناها؛ وتساهل به بعض المصنفين٠
٣-الروايات الضعيفة التي يكون معناها منكر لمخالفتها للصحيح، أو وجود أخطاء بها ؛ أوضعف الإسناد وهي ترد ولايعمل بها٠
٤-الروايات الموضوعة ٠وهذه ترد ولايعمل بها٠

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
قال تعالى:(إنه لقرآن كريم)الواقعة٠
فالقرآن الكريم كريم في صفاته،كريم في قدره٠
ومعنى الكرم: الحسن قال تعالى:(ماهذا إلا ملك كريم) فهو حسن الألفاظ قد تحدى الله به العرب٠
وهو كريم في قدره فقد تكفل الله بحفظه وجعله مهيمنا على جميع الكتب قبله٠
كريم في عطائه لكثرة مايصيب تاليه من الخير وثواب التلاوة٠
وهو المكرم غيره فيكرم صاحبه ويعلي درجته في الدنيا والآخرة؛ ومكرم عن كل سوء٠

ب - نور
قال تعالى:( وأنزلنا إليكم نورا مبينا) النساء
وقال:( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) النساء
فهو نور ببركته على صاحبه ، يبصره بالحق ويضيء له الطريق فيخرجه من الظلمات إلى النور، ويجعله يفرق بين الهدى والضلالة، وهو نور له يوم القيامة يضئ له الطريق إلى الجنة ، ويضيء له في قبره٠
وهذه الصفة تجعل الانسان مخلصا قد استنار قلبه واهتدى بآياته٠

ج - رحمة
قال تعالى: (ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) يونس٠
فالقرآن رحمة للناس ينقذهم من الجهل إلى العلم؛ ويهديهم من الكفر إلى الإيمان، ويحفظهم من كل شر؛ ويبين لهم الحق؛ ويعرفهم بربهم وبأسمائه وصفاته، ويدلهم على ماينجيهم من العذاب٠

د- مبين
قال تعالى( هذا بيان للناس)
اسم الإشارة يعود على القرآن الكريم؛
وقال(وأنزلنا إليكم نورا مبينا)آل عمران
أنزله الله ليبين للناس الطريق الصحيح والصراط المستقيم؛ وهو مبين وواضح في ألفاظه يفهمه العامة والخاصة، ومعانيه بينة فلا تتعارض ولا تختلف؛ قال تعالى:(أفلا يتدبرون القرآن).
وهو مبين لكل مايحب الله ويرضاه؛ ومبين للباطل لنجتنبه وتقوم الحجة به قال تعالى:( قل إنما أنذركم بالوحي) ٠

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
القرآن الكريم عظيم في قدره وصفاته فهو كلام الله تعالى وصفة من صفاته الدالة على الكمال والجلال،
عظيم في صفاته فكل صفة منه بلغت العظمة فيها فهو عظيم في الكرم والبيان والرحمة والنور وغير ذلك٠
ومن عظمته أن الله جعله مهيمنا على جميع الشرائع قبله؛ ولايقبل إلا أحكامه وماجاء به من الدين والأخلاق، وألزم الناس بآدابه واحترامه وعاقب من تعدى على حدوده وأحكامه٠

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟
١- إقامة دورات عن فضل القرآن؛ وإنشاء قنوات في التلجرام٠
٢- كتابة بعض الآيات التي تدل على فضل القرآن مع التدبر ونشرها٠
٣- تربية الصغار على احترام القرآن وحفظه لينشأ حافظا عاملا٠
٤- إقامة حلقات ومسابقات عائلية للتعريف بفضل القرآن وأسمائه وصفاته وآثارها للتحفيز وترسيخ الإيمان به ومحبته٠
وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
يستفاد منها في الدعوة بنشرها وتعليمها للناس وحثهم عليها؛ وتربية الصغير على تعلمها والعمل بها٠

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 شعبان 1441هـ/4-04-2020م, 07:17 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
تتبين عظمة الكتاب العزيز في عدة أمور منها :
1- أنه كلام الله جل وعلا ، وكلام الله صفة من صفاته، وقد قال جماعة من السلف: (فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)، وقال ابن عطية رحمه الله في مقدّمة تفسيره: (كتاب الله لو نُزِعَت منه لفظةٌ ثم أديرَ لسانُ العربِ في أن يوجدَ أحسنَ منها لم يوجد).
2- أن الله تعالى وصف القرآن العظيم بصفات جليلة ذات معانٍ عظيمة وآثار مباركة لا تتخلّف عنه.
3- أن الله تعالى يحبّه، وتلك المحبّة لها آثارها ودلائلها المباركة، وما أودع الله تعالى فيه من البركات والخير العظيم.
4- أنّ الله تعالى رفع شأن أهل القرآن؛ حتى جعلهم أهله وخاصّته، وجعل خير هذه الأمّة من تعلّم القرآن وعلّمه.
5-أن الله تعالى رغّب في تلاوته ورتّب عليها أجوراً عظيمة مضاعفة أضعافاً كثيرة.
6- أنَّ الله تعالى أقسم به في مواضع كثيرة من كتابه، فقال تعالى: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}، وقال: {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، وقال: {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}، وقال: { وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ}، وفي الإقسام به دلالة بينة على تشريفه وتكريمه ورفعة مقامه، وأقسم الله تعالى – أيضاً – على ما يبيّن به فضله وشرفه ورفعته وكرمه؛ فقال تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80)}.

س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
هي أربعة أسماء: القرآن والفرقان والكتاب والذكر.
القران:
اختلف العلماء في اشتقاق لفظ "القرآن" على قولين:
القول الأول: أنه علم جامد غير مشتق، وهو قول الشافعي وجماعة من العلماء.
والقول الثاني: أنه مشتق، واختلف في أصل اشتقاقه على ثلاثة أقوال:
- أحدها: أنه مشتق من القراءة التي هي بمعنى التلاوة، تقول: قرأت قراءة وقرآنا، قال الله تعالى: {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه}.
- الثاني: أنه مشتقّ من الجمْعِ، وهو مروي عن قتادة.
- الثالث: أنه مشتق من الإظهار والبيان، وأن القراءة إنما سمّيت قراءة لما فيها من إظهار الحروف، وبيان ما في الكتاب.
الراجح:
أنه مشتق من القراءة، وأنه سمّي قرآنا لأنّه كتابٌ اتُّخذَ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره.
الكتاب:

سمي بالكتاب؛ لأنّه مكتوب، أي مجموع في صحف، قال الله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه}، وقال تعالى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم . نزّل عليك الكتاب بالحق}، وقال: {حم والكتاب المبين}.
واللام في هذه المواضع للعهد الذهني الذي يجعل القرآن أولى به مما سواه عند الإطلاق.
ويطلق لفظ "الكتاب" أحيانا على كلّ ما أنزله الله من الكتب، فيكون التعريف فيه للجنس المخصوص؛ كما قال الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70)، وله إطلاقات أخرى بحسب السياق.
الفرقان:
سمي بالفرقان؛ لأنّه فرقان بين الحقّ والباطل؛ وبين سبيل المؤمنين وسبل الفاسقين من الكفار والمنافقين.
والفُرْقَان مصدر مفخّم للدلالة على بلوغ الغاية في التفريق وبيان الفَرْق، وأوجه التفريق القرآني كثيرة متنوّعة.
وفرقان القرآن عامّ في الدنيا والآخرة:
فهو في الدنيا فرقان بين الحق والباطل؛ يعرّف بالحقّ ويبيّن أدلته، وصفات أهله، وآدابهم وأحكامهم وجزاءهم، ويعرّف بالباطل ويبيّن سبله ويبيّن بطلانه
الذكر:
وأما تسميته بالذكر وذي الذكر؛ فقد وردت في مواضع من القرآن منها قول الله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ولعلهم يتفكرون} ، وقوله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
ونسبه إليه نسبة تشريف وتعظيم فقال: {بل هم في شكّ من ذكري}.
وسمّاه بذي الذكر في قوله تعالى: {ص . والقرآن ذي الذكر}.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم :يتضمن ثلاثة معانٍ:
أحدها:أنه مُحكم لا اختلاف فيه ولا تناقض كما قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
والثاني:أنه حكيم بمعنى حاكم على الناس في جميع شؤونهم و بيان ما يصيبهم من الجزاء النافذ فيهم في الدنيا والآخرة.
والمعنى الثالث:أنه ذو الحكمة البالغة، كما قال تعالى: {ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ}
قال قتادة: (الحكمة: الفقه في القرآن). رواه ابن جرير

ب - مجيد:يتضمن معنيين:
1-أنه المُمَجَّد أي الذي له صفات المجد والعظمة والجلال التي لا يدانيها أي كلام .
2-أنه الممجِّد لمن آمن به وعمل بهديه؛ فيكون لأصحاب القرآن من المجد والعظمة والعزة والرفعة في الدنيا والآخرة ما لا ينالونه بغيره أبداً .

ج - بصائر
ورد في قوله تعالى:{هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}، وقال تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، وقال تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
والبصائر جمع بصيرة، وهي معرفة حقيقة الأمر وعاقبته، ويتفرّع على هذه المعرفة تبيّن الصواب والخطأ فيما يقع في ذلك الأمر.
وسمّي القرآن بصائر لأنّه يبصّر بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه؛ فيبصّر بالحقّ ويبيّنه، ويبيّن حسن عاقبته وجزاء أهله.
د- بشرى
ورد في قول الله تعالى: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
وتنوع وصف المبشَّرين به دليل على تفاضل بشاراته؛ فهو بشرى للمسلمين، وبشرى للمؤمنين، وبشرى للمحسنين؛ وبين تلك المراتب من التفاضل العظيم في البشارات ما لا يعلمه إلا الله { هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
أصل بركاته وأعظمها ما تضمّنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه؛ كما قال الله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}.

- أنّه حياة للمؤمن ورفعة له؛ وقد وصفه الله بأنّه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية، التي هي حياة القلب.
قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ….}
-ومن بركته على النفس المؤمنة به: أنه يجلو الحزن، ويذهب الهمّ، وينير البصيرة، ويُصلح السريرة، ويشفي ما في الصدر، فيطمئنّ به القلب، وتزكو به النفس، ويحصل به اليقين، ويزداد به الإيمان، ويندفع به كيد الشيطان.

- كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وهداية للحيران، وتثبيت للمبتلى.
-ومن بركاته: بركة ألفاظه وأساليبه؛ فألفاظه ميسرة للذكر، معجزة في النظم، حسنة بديعة، لها حلاوة في السمع، وبهجة في النفس، وتأثير في القلب، يدلّ اللفظ الوجيز منه على معانٍ كثيرة مباركة.
-ومن بركاته: بركة معانيه وكثرتها واتّساعها وعظيم دلالتها حتى أدهش البلغاء وأبهرهم.
·-ومن بركاته: أنه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته فلو درس المرء تفسيره من فاتحته إلى خاتمته لم يحط بمعانيه، فإذا درسه مرة أخرى ظهرت له معان لم تكن قد ظهرت له من قبل.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
يجب احسان استخدام الطريقة المناسبة في الدعوة ومرعاة الحكمة وحسن الاسلوب وسلامة المنشور وصحته والتاكد منه ، ويمكن ذلك باستخدام الوسائل المتيسرة في عصرنا اليوم كوسائل التواصل الاجتماعي وقوائم البريد الإلكترونية وفي المواقع والمنتديات، وطباعة الكتاب والرسائل والمطويات، وإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية، وترجمة المقالات والكلمات إلى لغات متعددة.
وكل ميسر لما خلق له، فمن يقوم بالعمل الفني في المقاطع والمواقع ، ومن يحسن التصميم والنشر، ومن يحسن الترجمة، وغيرها ، وكلها تخدم الدعوة المباركة وتخدم الكتاب العزيز.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 شعبان 1441هـ/5-04-2020م, 12:03 AM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
طرق العلماء في التأليف في فضائل القرآن مع ذكر أهم المؤلفات في كل منها:
1. رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد إلى دواوين السنة ، أهم المؤلفات فيه: (كتاب فضائل القرآن من مصنف ابن شيبة)، (كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري)، (أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم)، (كتاب فضائل القرآن من جامع الترميذي).
2. افراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل، ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد، أهم المؤلفات فيه: (فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام)، (كتاب فضائل القرآن لابن الضريس)، ( كتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي)، (كتاب فضائل القرآن لأبي عبدالرحمن النسائي)، (كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي).
3. جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصاراً، أهم المؤلفات فيه: (كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار زري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم الغافقي).
4. التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمة وترجمتها بما يبين مقاصدها وفقها، أهم المؤلفات فيه: (كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبدالوهاب).
5. التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن ،كما فعل بعض المفسرين في مقدمات تفاسيرهم، أهم المؤلفات فيه: (فضائل القرآن لابن كثير وهو جزء من مقدمة تفسيره) وغيره من التفاسير. أو افراده برسائل مثل: (قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمة).
6. إفراد بعض الآيات والسور بالتأليف مثل: فضائل سورة الإخلاص لأبو محمد الخلال.
7. شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن كما فعل الكثير من شراح الأحاديث.
8. عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن، من أهم المؤلفات فيه: (كتاب الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم للسخاوي وهو جزء من كتابه جمال القراء وكمال الإقراء)، وفصل من (كتاب الفوائد وطريق الهجرتين ومدارج السالكين لابن القيم)وغيرهم.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
- الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرفاً، كما قال الله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده) أما الصفات فهي لازمة للموصوف الظاهر أو المقدر: الظاهر كقوله تعالى (إنه لقرآن مجيد)، مقدر كقوله تعالى (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)
-الأسماء جعلت أعلاماً على المراد، أما الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالاتها على الموصوف ، كما في قوله تعالى: (فامنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) وصف النور بما يدل على أن المراد به القرآن.
- الأسماء المتضمنة للصفات يصح اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصاف مثل: الفرقان من أسماء القرآن، ويصح القول أن من صفات القرآن أنه فرقان.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم :
قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)
وصف القرآن بأنه عظيم يتضمن عظمة قدره في الدنيا والآخر، وعظمة صفاته.
*ومن الأوجه الدالة على عظمة قدره في الدنيا كثيرة يتعذر حصرها ومنها:
-أنه كلام الله تعالى.
-كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره.
-أنه حاكم على ما قبله من الكتب وناسخ لها ومهيمن عليها.
-أنه فرقان بين الهدى والضلالة والحق والباطل.
-أنه مصدر الأحكام الشرعيه التي بها قيام مصالح العباد.
-وغيره من الأدلة
*أما دلائل عظمة قدره في الآخرة هي:
- أنه يظل صاحبه في الموقف العظيم.
- أنه شافع مشفع.
-أنه يرفع صاحبه درجات كثيرة.
- أنه يثقل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدونه من ثواب ثلاوته.
*وأما عظمة صفاته فمن وجهين:
- كل صفة وصف بها القرآن فهو عظيم في تلك الصفة.
- ان كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.
ب - قيم :
قال تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا)، وقال تعالى: (رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ)
ولصفة قيم ثلاث معاني:
- أنه مستقيم لا عوج فيه يهدي للحق وإلى الطريق المستقيم.
- أنه قيم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها.
- أنه القيم الذي به قوام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم .
ج - هدى :
قال تعالى: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)، وقال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ)
هداية القرآن هداية عظيمة في شمولها لجميع شؤون العباد وهي على مرتبتين:
- الهداية عامة لجميع الناس تدلهم على الحق وعلى صراط الله المستقيم.كما جاء في قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ)
- الهداية الخاصة للمؤمنين التي يوفقون بها لفهم مراد الله تعالى، ويتقربون به إليه، قالى تعالى: (إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا)
د- شفاء:
قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)
وصفه الله تعالى بأنه شفاء وجعل هذا الشفاء منحة خاصة للمؤمنين، ففيه شفاء لنفوسهم من عللها التي تعود على تعديهم لحدود الله تعالى وجهلهم بما ينفعهم، فجعل الله تعالى شفاءهم من هذه العلل في هذا القرآن العظيم، فيتحقق لهم الشفاء بقدر ما حققوا من الإيمان والاتباع.
كما جعل الله تعالى مع هذا الشفاء العظيم نوع آخر من الشفاء وهو الرقية الشرعية من العلل التي تصيب المؤمن بسبب الحسد والعين والسحر نسأل الله العافية.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
قال تعالى: (وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
وصف القرآن بأنه مبارك دليل على أن الله تعالى باركه، ومعنى البركة: هو خير كثير أصله ثابت وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية.
- أنواع بركة القرآن في الدنيا:
1. ما تضمنه من الهدى والتبصير بالحقائق قال تعالى: (هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) وأصل بركة بصائر القرآن هو إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهدايتهم الطريق المستقيم، فكل بصيرة يتبصر بها العبد بالقرآن فهي من آثار بركة القرآن.
2. أنه حياة للمؤمن ورفعة له، كما وصفه الله تعالى بأنه روح التي يحيى بها الحياة الحقيقة لأنها هي حياة القلب قال تعالى: (أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ ) .
3. من بركته على النفس المؤمنة أنه يجلو الحزن ويذهب الهم فيطمئن به القلب وتزكو به النفس .
4. ومن بركته ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي .
5. ومن بركته أن قارئه يثاب عليه أنواعا من الثواب العظيم.
6. وغيره من البركات .
والقرآن العظيم مبارك حيثما كان فهو مبارك في القلوب ومبارك في المجالس والبيوت الذي يقرأ فيه وهو مبارك على الورق الذي يكتب فيه .
وأما في الآخرة فبركة القرآن على صاحبه عظيمة، فهو أنيسه في قبره وظله في الموقف العظيم، وقائده في مواقف الحساب يوم القيامة وحجيجه وشفيعه ولا يزال بركة القرآن مع صاحبه حتى يقوده إلى الجنة مكرماً. فمن أراد أن تحسن صحبة القرآن له في الآخرة فليحسن صحبته في الدنيا.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من أفضل الوسائل لنشر العلم في هذا العصر لعامة الناس هي وسائل التواصل الاجتماعي ، فلا ضرر من نشر الفوائد والنكت من كتب فضائل القرآن على المواقع الاجتماعية للفت نظر المطلع على أهمية هذا العلم وأخذ الفائدة مع ضرورة توثيق المصدر والكتاب أولاُ من الناحية الأمانة العلمية وثانياً لمن أراد الاستزادة في المعرفة يرجع للمصدر.
أما للطالب المبتدئ فأفضل الطرق هو إرشاده إلى الكتب والمصادر في هذا الباب، كما أن المحاضرات والشروحات على قنوات اليوتيوب وغيره من وسائل النشر قد تساعد الطالب في أخذ الفائدة بطرق ميسرة.
ولا ننسى فضل الدورات العلمية كمثل دورتكم الكريمة في إعداد المفسر، فجهد الأساتذة والدكاترة والطاقم القائم على الموقع واستغلالهم للتقدم التقني في نشر العلم أفضل مثال يضرب لطرق نشر العلم في هذا العصر.

القرآن الكريم هو أصل من أصول الإيمان ومعرفة فضائل القرآن يزيد من الإيمان واليقين ففي فضائل القرآن من البصائر والهدايات ما ينور الطريق ويكشف الشبهات وتزيد من رغبة المؤمن في مصاحبة القرآن ، فهو علم شريف من أشرف العلوم وأعظمها بركة والتفقه فيها يساعد أهل العلم على إعداد العدة للدعوة إلى الله.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 شعبان 1441هـ/5-04-2020م, 12:08 AM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

Maha Kamal:
المجموعة الثانية :
السؤال الاول :
طرق بيان فضل القرءان :
1-انه كلام الله عز وجل . وكلام الله صفة من صفاته وصفات الله تعالى لها آثارها التى لا تتخلف عنها فهو العليم ,العزيز, العظيم ,الحكيم وغير ذلك من الأسماء الحسنى والاسماء العلى التى من آمن بها وتفكر فيها أدرك أن لها آثارا فى كلامه عز وجل . قال تعالى :(ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون )
2-ان الله عز وجل وصف القرءان الكريم بصفات جليلة ومعان عظيمة وآثار مباركة لا تتخلف عنها وهى أوصاف من عليم خبير تتضمن وعودا كريمة وشروطا من قام بتحقيقها ظفر بموعوده بها. لذلك كان التفكر فى الصفات التى وصف الله بها كتابه من أخص أبواب الانتفاع بالقران.
3-ان الله عز وجل يحبه وتلك المحبة لها آثارها ودلائلها المباركة فالله عز وجل جعل فيه من البركة والخير العظيم فى الدنيا والآخرة من دلائل هذه المحبة.
4-ان الله عز وجل أخبر عنه بأخبار كثيرة تبين فضله فى الدنيا والآخرة.
5-ان الله عز وجل أقسم به فى مواضع كثيرة من كتابه وفى الاقسام به دلالة على تشريفه وتعظيمه.
قال تعالى :(والقرءان المجيد ).
(والقرءان ذى الذكر )
(والكتاب المبين )
6-ان الله عز وجل جعل له أحكاما فى الشريعة ترعى حرمته وتبين فضله ومنها أن جعل الايمان به من اصول الايمان واجب تلاوة آياته فى كل ركعة من الصلوات . وجعل للمصحف الذى يكتب فيه أحكاما كثيرة .
7-ان الله عز وجل رغب فى تلاوته ورتب عليها أجورا عظيمة .
8-ان الله عز وجل رفع شأن أهل القرءان حتى جعلهم أهله وخاصته وجعل خير هذه الأمة من تعلم القرءان وعلمه
السؤال الثانى :
معانى اسماء القرءان :
اسماء القرءان أربعة :القرءان-الكتاب -الفرقان -الذكر
القرءان :وهو أصل أسمائه وأشهرها وسمى قرءانا لانه الكتاب الذى اتخذ للقراءة المثيرة التى لا يبلغها كتب غيره.
الكتاب:لانه مكتوب . اى مجموع فى صحف . قال تعالى :(حم . والكتاب المبين )
الذكر :سمى بالذكر. وذى الذكر فى أكثر من موضع فى القرءان :
(انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )
(ص . والقرءان ذى الذكر )
وللذكر هنا معنيان :
1-بمعنى التذكير . كقوله تعالى :(كلا أنه تذكرة ).وسمى بالذكر لكثرة تذكيره وحسنه فهو يذكر العبد بربه ويذكره بما ينفعه فى دينه ودنياه واخرته.
2-المعنى الثانى الذكر بمعنى المذكور اى الذى له الذكر الحسن والشرف الرفيع .قال تعالى :(وأنه لذكر لك ولقومك )
الفرقان :
لانه يفرق بين الحق والباطل وبين سبيل المؤمنين وسبيل الفاسقين من الكفار والمنافقين.

السؤال الثالث :
ا-حكيم :
(وانه فى ام الكتاب لدينا لعلى حكيم )
(لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )

ووصفه لحكيم يتضمن ثلاث معان :
1-انه محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض
(أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )
2-حكيم بمعنى حاكم على الناس فى جميع شئونهم شاءوا ام ابوا. وكذلك حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمنا عليها .
(وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه )
3-انه ذو الحكمة البالغة.
(ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة )
2-مجيد :
(ق. والقرءان المجيد )
معنى مجيد :
1-انه الممجد اى الذى له صفات المجد والعظمة
2-انه ممجد لمن آمن به وعمل بهديه .فيكون لأصحاب القرءان من المجد والعزة والرفعة فى الدنيا والآخرة مالا ينالونه بغيره ابدا .قال صلى الله عليه وسلم :(أن الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به آخرين )
بصائر:
(هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )
وبصائر :جمع بصيرة وهى معرفة حقيقة الأمر وعاقبته ويترتب على هذه المعرفة تبين الصواب والخطأ فيما يقع فى ذلك الأمر.
وسمى القرءان بصائر لانه يبصر بالحقائق فى كل ما يحتاج إليه فيبصر بالحق ويبينه ويبين حسن عاقبته ويبصر بقبح الباطل وشؤمه وسوء عاقبته ويبصر المؤمنين باعدائهم من الكافرين والمنافقين وطرق اضلالهم ومكرهم ويبين لهم سبيل السلامة من شرهم وما يتحقق لهم به النصر والتمكين أن تمسكوا به.
بشرى :
(طس .تلك آيات القرءان وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين )
(وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين )
ووصفه بأنه بشرى للتنبيه على أن التبشير من مقاصد انزال القرءان الكريم . وهذا التبشير تحتاجه النفس البشرية وكلما قوى إثر التبشير على القلب زاد إقبالا على ما بشر به وحرصا على ما ينال به تلك البشرى. فتزداد محبة الله فى القلب ويزداد الرجاء ويزداد الخوف من قواتها فيجتمع لقلب المؤمن بتلك البشارات من المحبة والخوف والرجاء ما يكون به صلاح عبوديته لله وإذا صلح القلب صلحت الجوارح
السؤال الرابع :
بركة القرءان :
قال تعالى :(كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب )
معنى البركة :خير كثير أصله ثابت وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية.
وهذه المعانى متحققة فى بركة القرءان
انواع بركة القرءان فى الدنيا :
1-ما تضمنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق فى كل ما يحتاج إليه
قال تعالى (ان هذا القرءان يهدى التى هى اقوم )
2-من بركات القرءان :أنه حياة المؤمن ورفعة له .
قال تعالى :(وكذلك اوحينا اليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا وأنك لتهدى إلى صراط مستقيم )
3-من بركته على النفس المؤمنة أنه يذهب الهم والحزن شفاء لما فى الصدور ويحصل به اليقين ويندفع به كيد الشيطان .
4-ان الله جعل فيه الشفاء من الأمراض الحسية والمعنوية .
5-ومن بركاته :أن قارئه يثاب عليه :يثاب على الإيمان به ويثاب على الاستماع إليه ويثاب على تدبره ويثاب على حفظه ويثاب على اتباع هداه.
6-ومن بركاته :كثرة وجوه الخير فيه :فهو علم لطالب العلم وحكمة لطالب الحكمة وهداية الحيران وتثبيت المبتلى ورحمة للمؤمن ودليل لمن يدعو الى الله.
7-ومن بركاته :بركة ألفاظه وأساليبه ومعانيه :فالفاظه ميسرة للذكر معجزة فى النظم لها حلاوة فى السمع وتأثير فى القلب.
8-ومن بركاته أنه مبارك حيثما كان فهو مبارك فى قلب المؤمن وحواسه وجوارحه يهديه ويثبته ويرشده.وهو مبارك فى المجلس الذى يقرأ فيه وتتدارس فيه آياته وهو مبارك فى البيت الذى يتلى فيه فيكثر خيره ويتسع بأهله ويطرد الشياطين .
بركة القرءان فى الآخرة :
للقرءان بركات على صاحبه :فهو انيسه فى قبره وظله فى الموقف العظيم وقائده فى عرصات القيامة وحجيجه وشفيعه وقائده إلى الجنة.
**ومما ينبغى أن يعلم أن بركات القرءان إنما ينالها من آمن به واتبع هداه
قال تعالى :(قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد )

السؤال الخامس :
من الطرق المناسبة لنشر فضائل القرءان فى هذا العصر :
هى نشر المقالات من الكتب المعتبرة التى تتحدث عن فضائل القرءان عن طريق الانترنت . وتكون على شكل سلسلة مقالات قصيرة يومية. مع عرض مبسط لأحوال الصحابة مع القرءان . وكيف كان القرءان محور حياتهم وكيف تغيرت به أحوالهم.
وايضا ترجمة هذه المقالات إلى اللغات الأجنبية لتعم الفائدة غير الناطقين بالعربية.
**وهذه الطريقة (نشر فضائل القرءان عبر الانترنت ) هى دعوة إلى الله فعندما يسمع الإنسان عن فضل القرءان سيقبل عليه تلاوة وتفسيرا وتدبرا وسيتعلم العقيدة الصحيحة من معانى القرءان . ويتعرف على ربه وعلى رسوله فيزداد حبا لله ورسوله .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 شعبان 1441هـ/5-04-2020م, 12:19 AM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1.إن معرفة فضائل القرآن توّرث قلب المؤمن تعظيم قدره ومراعاة حرمته وبذل الجهد في توقيره.
2. توّرث المؤمن اليقين بأنه على الطريق المستقيم إن اتبع هذا القرآن ، لأن فيه النور الذي يضيئ طريق السالكين، ويكشف شبهات المضلين ، فيمتلك المؤمن بذلك فرقانا يميز به الحق من الباطل، قال الله تعالى: " فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم"
3. ترّغب المؤمن في الإقبال على القرآن تلاوة وتفقها وانشغالا به عما سواه.
4.توقد في النفس الهمة في الاقبال على القرآن تلاوة وانتفاعا كلما فترت عنه بتثبيط الشيطان.
5. أنها سبب للنجاة من الفتن ، فمن تيقن بفضائله علم أنه حبل الله المتين وأن سبيل النجاة من الضلال بالتمسك به.
6. تكوّن زادا معرفيا وعدة دعوية قيمة للعلماء والوعاظ وطلاب العلم تفيدهم في النصح إلى كتاب الله والدعوة إليه والإقبال بقلوب العباد عليه، فيكون بذلك سببا في إيقاظ غافل عن القرآن ونصح جاهل أو حتى اسلام كافر .
7. تحصّن العارف بها من الانشغال بعلم على غير منهج القرآن، فإن الانشغال بما يخالفه صفقة خاسرة لا محالة.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
شاعت المرويات الضعيفة في فضائل القرآن واشتهرت بين الناس بأسباب منها:
1. تهاون القصاص والوعاظ بهذه الأحاديث، ورواية بعضهم بالمعنى مع التصرف المخل.
2. التساهل في الرواية عن المتهمين وشديدي الضعف.
3. أن غالبية المرويات معناها مقبولا عند الناس، فتروق لهم لما فيها من الأجر والثواب .

4. نقل بعض المصنفين هذه الروايات في كتبهم من غير تمييز ولا بيان الضعف، حتى أن منهم من صنف أبوابا في مصنفه فأكثر فيها من ذكر مثل هذه المروايات ولم يميز بين غث وسمين.

** درجات المرويات:
1. المرويات التي يكون ضعفها محتملا للتقوية، لعدم وجود راو متهم او شديد الضعف، أو لأنها من المراسيل الجيدة، ويكون معناها لا يخالف الأحاديث الصحيحة.
وقد أجاز بعض العلماء التحديث بها وروايتها بل والعمل به.

2. المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، ولكن ليست منكرة
وهذا النوع الذي أكثر من روايته المصنفين.

3. المرويات الضعيفة المنكرة، بسبب خطأ في نفسها أو مخالفتها لحديث صحيح.
4. المرويات الموضوعة.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
معنى وصفه الكريم يرجع إلى عدة معان:
1.المعنى الأول: كرم الحسن ومنه قوله تعالى:" إن هذا إلا ملك كريم"
والقرآن كذلك فهو بالغ الحسن في الألفاظ والمعاني.

2.المعنى الثاني: كرم القدر وعلو المنزلة ومنه قوله تعالى: " ذق إنك أنت العزيز الكريم"
وهو كذلك كريم القدر والمنزلة عند الله وعند عباده المؤمنين ودليل ذلك إقسام الله به في سورة الواقعة:" فلا أقسم بمواقع النجوم، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم، إنه لقرآن كريم"

3.المعنى الثالث: كرم العطاء،
ومن كرم عطائه كثرة مايصيب صاحب القرآن من الخير والبركة وعظيم الأجور بسببه.

4.المعنى الرابع: المكرم عن كل سوء.
فهو محفوظ من التحريف والتبديل ومكرم منزه عن الباطل أو النقص، مكرم منزه أن تناله أيدي الشياطين.

5.المعنى الخامس: المكرم لغيره.
فهو يكرم صاحبه بحسن الخلق وحسن البيان وسعة الصدر ويرفعه في الدنيا والآخرة.

ب - نور
قال تعالى: "فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا"
" قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين"
أي هو نور يضيء للسالكين طريقهم فيخرجهم من ظلمات الجهل والشرك والمعاصي ، إلى نور الصراط المستقيم، فيأمنون بذلك من مرديات الأهواء ومحبطات الأعمال ومضلات الفتن.
ومن استنار بهذا النور تبينت له حقائق الأمور، وسنن الله في عباده، فيرى ما لايراه الناس، ويفهم مالا يفهمه الناس، قال تعالى:" مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع"
ومن استنار بهذا النور انشرح صدره واتسع واندفع عنه الهم والحزن.

وقال تعالى في موضع آخر:" وأنزلنا إليكم نورا مبينا"
ووصفه نوره بالمبين على معنيين:
1.بيّن أي ظاهر وواضح.
2. مبيِّن أي موَضح .

ج – رحمة
قال تعالى:" وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين"
" وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"
وهو رحمة من الله لعباده لأنه:
1. يدلهم على سبل النجاة من العذاب، والفوز بالفضل والثواب والرضوان.
2. يخرجهم من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد.
3. يبين لهم الحقائق، ويعلمهم الحكمة، ويبصرهم بآيات الله وسننه في الخلق.
4. يعرفهم بالله خالقهم ، بأسمائه وصفاته وآثاره في خلقه، فتتعلق القلوب به محبة وإجلالا وتعظيما.
د- مبين
منه قوله تعالى" هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين"
" تلك آيات الكتاب المبين"
فهو بيان في ألفاظه ومعانيه وهدايته:
أما ألفاظه: فهو افصح اللغات وأيسرها لا تكلف فيها ولا اختلال.
وأما معانيه: فهو محكم فصلت آياته من لدن حكيم خبير لا تعارض فيه ولاتناقض.
وأما هداياته: فهي بينة تدل على محاب الله ومراضيه ، وتحذر من مساخطه.
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
1. من عظم قدره أنه كلام الله، وشرف الكلام بشرف المنسوب إليه، فلا أعظم من الله ومنه أنه لا أعظم من كلامه.
2. كثرة أسمائه وصفاته ( رحمة ، هدى، نور، بشرى، شفاء،...) وكثرة الأسماء تدل على عظم المسمّى.
3. إقسام الله به في القرآن ، والعظيم لا يقسم إلا بالعظيم .
4. أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله ، فقد أنزله على أفضل الرسل، وخير الأمم، في أفضل ليلة.

5.أنه محفوظ لا يعتريه نقص ولا تحريف ولا تبديل بخلاف الكتب السابقة.
6. عجز المشركين عن يأتوا بسورة من مثله.
7. عظم قدره في قلوب المؤمنين وتعظيمهم له وإقبالهم عليه تدبرا وفهما وعلما وتعليما وعملا.
8. أنه مختص بأحكام تراعى حرمته، منه حرمة إهانته في الأماكن النجسة، ومنع الجنب والحائض من مسه، والنهي عن السفر به إلى أرض العدو حتى لا يهان ، ومن استهزأ به أو تعمد إهانته فقد كفر.

9.أن تبليغه هو المقصد الأهم من إرسال محمد صلى الله عليه وسلم:" وأوحي إلي هذا لقرآن لأنذركم به ومن بلغ".

ومن عظم قدره في الآخرة:
1. يشفع لصاحبه في قبره .
2. يظل صاحبه يوم القيامة: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الزهراوين :" إنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان"
3. أنه كرامة لصاحبه يرقيه أعلى درجات الجنة حين يقال له اقرأ وارتق.

ومن عظم صفاته:
1. أنه وصف بصفات جليلة عظيمة تنبئ عن عظمته، فوصفه الله بأنه ( كريم، مبين، نور، رحمة ، هدى، وشفاء،وذكرى)
2. كما أن كثرة الصفات لموصوف واحد دليل على عظمته.
3. اتصافه بالعظمة في كل صفة ، فهو عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في مجده.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1. استغلال وسائل التواصل الاجتماعي من صفحات الفيس بوك وقنوات التليجرام والسناب شات وغيرها في نشر صور ومواد صوتية ومرئية تعرض فضائل القرآن.

2. عرض قصص واقعية من حلقات التحفيظ ومن يعيشون مع القرآن للحديث عن مافعله القرآن بهم وبركاته عليهم.
3.عرض جوانب من حياة القراء عن بركة القرآن ،وكذلك ورؤيا الأموات منهم عمّا فعله القرآن بهم بعد موتهم.
4. استغلال الفتن والأزمات التي تمر بها الأمة بالدعوة إلى التمسك بالقرآن لأنه كما ورد في فضائله حبل الله المتين العاصم من الفتن.
يستفاد منها: أن الدعوة إلى كتاب الله من خلال بيان فضائلها من أنفع الأساليب التي تأخذ بقلوب العباد إلى القرآن لأن النفس مجبولة على حب الثواب والأجر.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 شعبان 1441هـ/5-04-2020م, 03:00 AM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

لمجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
ظهر التصنيف في فضائل القرآن في عصر مبكر، قائماً على تفسير الآيات الدالة على فضل القرآن، ورواية الأحاديث والآثار الواردة في ذلك، ولما بدأ عصر التدوين، صنف العلماء فيه المصنفات واستمر التأليف فيه إلى عصرنا الحالي، وذلك لما فيه من ثواب عظيم، لما يرجى فيه من نشر فضائل القرآن الذي يهدي إلى خيري الدنيا والآخرة.
سلك العلماء في التصنيف في فضائل القرآن طرقا نبين منها ما يلي:
النوع الأول: رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمّها إلى دواوين السنة؛ كما فعل البخاري ومسلم في صحيحيهما، وابن أبي شيبة في مصنفه، والترمذي في سننه، حيث أفردوا باباً باسم "كتاب فضائل القرآن".
النوع الثاني: تخصيص فضائل القرآن بتصنيف مستقل؛ بجمع ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد؛ بدون تصنيف على الأبواب،كما فعل أبو عبيد القاسم بن سلام والنسائي وابن الضريس والفريابي وأبو الفضل الرازي.
النوع الثالث: جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصاراً ؛كما فعل ابن الأثير في "جامع الأصول"، وابن حجر في "المطالب العالية"، والغافقي في كتابه الكبير في فضائل القرآن المسمى؛ " لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن".
النوع الرابع: التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمّة، وترجمتها بما يبيّن مقاصدها وفقهها، كما فعل شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب في تأليفه المختصر في ذلك.
النوع الخامس: الاقتصار على بعض مباحث فضائل القرآن، كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم، فيما يفسّرون من الآيات الدالّة على فضل القرآن، وكما أفرد ابن تيمية رسالة "قاعدة في فضائل القرآن".
النوع السادس: إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف، كما أفرد أبو محمد الخلال جزءاً في فضائل سورة الإخلاص.
النوع السابع: شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن كما فعل كثير من شرّاح الأحاديث فيما يشرحون من كتبه، فمنهم من توسع ومنهم من اختصر، كما في شروحات البخاري لابن حجر وغيره.
النوع الثامن: عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن، كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائله، وابن القيّم في كتاب "الفوائد"، و"طريق الهجرتين" و"مدارج السالكين"، وابن رجب، والسيوطي، وغيرهم من العلماء.
من أهمالمؤلّفات في فضائل القرآن وأشهرها:
1- "فضائل القرآن" لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجلّ كتب الفضائل.
2- "فضائل القرآن" لسعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير من سننه.
3- "وكتاب فضائل القرآن" من مصنّف ابن أبي شيبة.
4- "كتاب فضائل القرآن" من صحيح البخاري.
5- "وأبواب فضائل القرآن" من صحيح مسلم.
6- "وكتاب فضائل القرآن" من جامع الترمذي.
7- "كتاب فضائل القرآن" لابن الضُّرَيس.
8- " كتاب فضائل القرآن" لأبي بكر الفريابي.
9- "كتاب فضائل القرآن" لأبي عبد الرحمن النسائي.
10-"وكتاب فضائل القرآن" للحافظ المستغفري.
11- "وكتاب فضائل القرآن وتلاوته" لأبي الفضل الرازي.
12- "وفضائل القرآن" لضياء الدين المقدسي.
13- وكتاب "الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم" لِعَلَمِ الدين السخاوي، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القرّاء وكمال الإقراء".
14- "وكتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن" لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو من أكبر الكتب المصنّفة في فضائل القرآن لكنّه لم ينقّحه فوقع فيه غثّ كثير.
15- "والوجيز في فضائل الكتاب العزيز" للقرطبي.
16- "وقاعدة في فضائل القرآن" لابن تيمية.
17- "وفضائل القرآن" لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
18- "ومورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن" لابن رجب الحنبلي.
19- "وهبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم" لمحمد هاشم السندي
20- "وكتاب فضائل القرآن" لمحمّد بن عبد الوهاب.
21- "وموسوعة فضائل سور وآيات القرآن" لمحمد بن رزق الطرهوني.

.
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
أسماء القرآن تضمنت صفات لها آثار، فهي ليست أعلاماً محضة موضوعة للتعريف المجرّد، وإنما هي أعلام ذات أوصاف مقصودة، ودلائل بينة.
وهي أربعة أسماء: القرآن والفرقان والكتاب والذكر، كما ذكر ابن جرير، والزجاج، وابن عطية.
وقد توسّع بعض العلماء في تعداد أسماء القرآن؛ فعدّوا صفاته من أسمائه، واشتقّوا له أسماء من بعض ما أخبر الله به عنه، وهو خطأ بيّن.
حتى أن بعضهم ذكر للقرآن مائة اسم، ومنهم الزركشي، وفي كثير منها تكلف لا يصح؛ حتى عد في أسمائه: النجوم والنعمة والثقيل والمثبت والمرتل والتفسير، ولكن أكابر العلماء يفرّقون بين الأسماء والصفات والأخبار.
أما صفات القرآن: فكثيرة جليلة جامعة لمعان عظيمة؛ فوصفه الله: بأنه علي حكيم، ومجيد وكريم، وعزيز وعظيم، ومبارك وقيم، وأنه ذكر وذكرى، وهدى وبشرى، وتذكرة وموعظة، وبصائر ورحمة، ونور وبيان، وشفاء وفرقان إلى غير ذلك من صفاته الجليلة العظيمة.
أما الأسماء المتضمنة للصفات، يصح اعتبارها أسماء، ويصح اعتبارها أوصاف؛ فتقول: إن الفرقان من أسماء القرآن، وتقول: إن الفرقان من صفات القرآن.
الفرق بين الاسم والصفة عموما:
1- الاسم: يطلق مفرد، معرف، كما قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} ، وقال: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده}، وقال: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب} وقال: {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز} فاللام هنا للعهد الذهني.
وأما الصفات: فهي ملازمة للموصوف الظاهر أو المقدّر؛ فلا تدل الصفة بمجردها على الموصوف إلا أن يكون مذكوراً ظاهراً أو معروفاً مقدّراً:
-فالظاهر: كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم}، {والقرآن المجيد}؛ فإذا أفردت الصفة عن الموصوف؛ فقلت: "الكريم" و"المجيد" انصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.
- المعروف المقدر: نحو قوله تعالى: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} على القول بأن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن وهو أحد القولين في هذه الآية.
2- أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف.
أما الأسماء فقد جعلت أعلاماً على المراد.
فقوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} وصف النور بما يدل على أن المراد به القرآن، ولو أفرد لفظ "النور" بدون وصفه السابق، لانصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عظيم:
الأدلة:
فأما عظمة قدره في الدنيا فتتبين من وجوه كثيرة:
1- أنه كلام الله تعالى وهو صفة من صفاته، وعظم الكلام من عظم المتكلم.
2- إقسام الله تعالى به، ولا يقسم الله سبحانه إلا بعظيم.
3- كثرة أسمائه وأوصافه الجليلة واجتماعها فيه تدل على عظم قدره.
4- أنه حاكم على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها.
5- أنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحق والباطل، فبصائره يتذكر المؤمن ويهتدي إلى الطريق المستقيم.
6- أنه يهدي للتي هي أقوم، فهو بيان لأحسن الحكم والأحكام والتشريعات التي يحتاجها المؤمن.
7- أنه مصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد، وإليها يتحاكمون في فضّ منازعاتهم وحل مشكلاتهم ومعضلاتهم.
8- أن الله خصه بأحكام في الشريعة تبين حرمته وجلالة شأنه، حتى أن صاحبه يكتسب إجلال وتقديرا من مصاحبته.
وأما عظمة قدره في الآخرة فمن دلائلها:
1- أنه يظل صاحبه يوم العرض، كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحث على تلاوة سورة البقرة وآل عمران.
2- وأنه شافع مشفع وماحل مصدق، فهو شاهد على المؤمنين، من اتبعه ومن أعرض عنه.
3- وأنه يحاج عن صاحبه ويشهد له.
4- وأنه يرفع صاحبه درجات كثيرة، فيقال لقارئ القرآن، اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدني، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
5- وأنه يثقل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من بركة ثواب تلاوته.
وأمّا عظمة صفاته فبيانها من وجهين:
الوجه الأول: أن كلّ صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فكرمه عظيم، وبركته عظيمة، ومجده عظيم، وعلوّه عظيم، ونوره عظيم، وهداه عظيم، وشفاؤه عظيم، وفرقانه عظيم إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته التي اتّصف في كلّ صفة منها بالعظمة فيها.
والوجه الثاني: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته
ب – قيم:
قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
وقوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
ولوصفه بالقيم ثلاثة معان:
أحدها: أنه مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل، ولا تناقض، ولا تعارض، بل يصدّق بعضه بعضاً، ويبين بعضه بعضاً، يأتلف ولا يختلف، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
والمعنى الثاني: أنه قيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
والمعنى الثالث: أنه القيّم الذي به قَوام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.
ج – هدى:
وصف الله كتابه بأنه هدى في مواضع كثيرة من القرآن، فقال في أول سورة البقرة؛ {ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين}
وفيها تنبيه على تضمن القرآن للهداية التي يسألها المؤمنون وترغيب في الاهتداء به.، بعد أن ذكر سؤال الهداية في الفاتحة.
وقال: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
فكما أن القرآن عظيم، كذلك هدايته لشمولها جميع شؤون العباد، وفي كونها تهدي للتي هي أقوم في كلّ شأن، وهي على مرتبتين: عامة وخاصة
فالهداية العامة لجميع الناس؛ تدلهم على الحق، وعلى صراط الله المستقيم؛ فيعرفون به ما يجب عليهم وما يحرم، ففيه البشارة لمن اتبعه والنذارة لمن أعرض عنه.
كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)} وقال فيه: {هدى للناس}.
والهداية الخاصّة للمؤمنين التي يوفّقون بها لفهم مراد الله تعالى، ولما يتقرّبون به إليه؛ فيزيدهم هدى إليه.
ومن اتخذ القرآن هاديا إلى الله تعالى أبصر به السبيل الذي يقربه إليه ويوجب له محبته ورضوانه وفضله العظيم بما أوجبه الله على نفسه من ذلك.
كما قال الله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلا}
فمن اهتدى بالقرآن هداه الله، ومن تمسك به عُصم من الضلالة، فهوحبل الله الذي ذكره النبي ووصانا في خطبته في حجة الوداع، أن نتمسك به حتى لا نضل من بعده.
وقد فسّر قول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تفرّقوا} بالاعتصام بالقرآن.
وهذا القول أحد الأقوال الخمسة المأثورة عن السلف في المراد بحبل الله؛ ففسّر بالقرآن وبالتوحيد وبالجماعة وبالسنة وبعهد الله، وهي أقوال تتفق ولا تختلف، ويدلّ بعضها على صدق بعض

د- شفاء:
ورد وصف القرآن بأنه شفاء، في مواضع من القرآن؛ منها قول الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقوله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
فوصفه الله بأنه شفاء؛ وجعل هذا الشفاء منحة خاصة للمؤمنين؛ ففيه شفاء للنفس والروح والجسد.
- ففيه شفاء لنفوسهم من عللها وأدوائها التي مرجعها إلى أمرين: الذنوب والجهل
فالذنوب تكون ثمرة اتباع الهوى، فالإنسان ظلوم جهول؛ كما قال الله تعالى: {وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)}
والجهل يجعله يفعل ما يضره ولا ينفعه؛ ويشقيه ولا يشفيه، اتباعا لهواه.
ومن أمراض النفس البشرية التي تتفاوت بحسب بعدها عن هدى الله؛ الجهل والظلم، والعجب والكبر، والشك والحيرة، والشح والبخل، والحرص والحسد، وغيرها من العلل، تشقي صاحبها وتعمي بصيرته عن الحق ويلتبس عليه، فيفسد التصور والإرادة؛ فيحصل الافتتان بفتن الشبهات؛ فيرى الباطل حقا، والحق باطلا، والمعروف منكرا، والمنكر معروفا؛ ويزداد بذلك شقاؤه وحيرته.
وبفساد الإرادة، يتعلق القلب بالشهوات حتى يجد من أليم عذابها وعظيم مصابها ما تشقى به حياته، ويظلم به فؤاده.
كل ذلك شفاؤه لا يكون إلا بالقرآن، الكتاب الذي أنزله الله شفاء للناس، شفاء يصحّ به التصور فيعرف الحق ويبصره بدلائله الظاهرة، ويتبين حسن عاقبته، ويعرف الباطل ويبصره بدلائله الظاهرة وإن هويته النفس للذة عابرة، ويتبين خطره وسوء عاقبته.
ومع صلاح البصيرة بالقرآن، يحتاج إلى تصحيح السلوك؛ ليستقيم به على ما ينفعه في جميع شؤونه، ويسلم به مما يضره ويفسد عليه ثمرات صلاحه ويضعفها.
وهذا الشفاء يتحقق للمؤمنين الذين آمنوا به واتّبعوا ما أنزل الله فيه من الهدى؛ بقدر ما حققوا من الإيمان واتباع الهدى.
- فهو رقية نافعة من العلل التي تصيب الروح، فبه يبطل السحر والحسد، وما المعوذتان إلا أعظم دليل على ذلك، وشفاء الرسول بهما عندما سحره لبيد بن الأعصم.
- وهو شفاء للجسم، فقد رقى الصحابي سيد القوم الذي لدغ، بالفاتحة وأقره النبي على ذلك.
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
قال تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
وصف الله كتابه بأنه مبارك: والبركة هي الخير الكثير المتزايد.
وإذا كان الله سبحانه هو الذي باركه: فيتبين لنا عظمة هذه البركة وكثرتها وتنوعها، فهي بركة عظيمة لا يحيط بها علما إلا هو جل شأنه.
وتتضمن بركته في الدنيا:
1- أصل بركاته وأعظمها: ما تضمنه من بصائر، قال الله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
وقال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
وقال تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ }
والبصيرة هي أصل الهداية؛ فحاجة العبد إلى التبصر دائمة متعددة، ولذلك يزداد العبد بصيرة كلما أحسن تدبر القرآن، كما قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} ، والتذكر ثمرة التبصر.
وبركة بصائر القرآن لها أصل وأنواع؛
فأصلها: إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم.
وأما أنواعها وتفصيلاتها: فكثيرة متجددة، بحسب ما يعرض للمؤمن من شبهات وعوارض.
2- من بركات القرآن: أنه حياة للمؤمن ورفعة له؛ به تحيا القلوب، وقد وصفه الله بأنه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية.
قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا...}
وكلما ازداد العبد إيماناً بالقرآن وتلاوته واتباع هداه، ازداد نصيبه من بركته والحياة به حتى يكون القرآن ربيع قلبه؛ وكذلك حال صاحب القرآن، جنّته في صدره؛ يأنس به، ويتبصر به، ويحيا به، ويجد من أنواع بركاته ما تقر به عينه، وتطيب به حياته.
3- ومن بركته على النفس المؤمنة به: أنه يجلو الحزن، ويذهب الهم، وينير البصيرة، ويصلح السريرة، ويشفي ما في الصدر، فيطمئن به القلب، وتزكو به النفس، ويحصل به اليقين، ويزداد به الإيمان، ويندفع به كيد الشيطان.
4- جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي؛ من سحر وعين ووسواس؛ فآياته رقية ناجعة يرقى بها، وشفاء للمؤمنين.
5- قارئه يثاب عليه أنواعاً من الثواب: فيثاب على الإيمان به، ويثاب على تلاوته، ويثاب على الاستماع إليه، ويثاب على تدبره، ويثاب على تعظيمه، ويثاب على حفظه، ويثاب على التفقه فيه وطلب تفسيره، ويثاب على اتباع هداه، حتى إنه ليثاب على النظر في المصحف.
6- ومن بركاته: كثرة وجوه الخير فيه؛
فهو علم لطالب العلم،
وحكمة لطالب الحكمة،
وهداية للحيران،
وتثبيت للمبتلى،
ورحمة للمؤمن،
وشفاء للمريض،
وبيان لمن يريد كشف الشبهات،
ودليل لمن يدعو إلى الله،
وحجة لمن ينتصر لدين الله؛
وهو لكل صاحب حاجة مشروعة غنية وكفاية {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}
7- بركة ألفاظه وأساليبه؛ فألفاظه ميسرة للذكر، معجزة في النظم، حسنة بديعة، لها حلاوة في السمع، وبهجة في النفس، وتأثير في القلب، يدل اللفظ الوجيز منه على معان كثيرة مباركة.
8- بركة معانيه وكثرتها واتّساعها وعظيم دلالتها، حتى أدهش البلغاء وأعجزهم؛ وصنف العلماء الكبار في بيان معاني بعض آياته، رسائل كثيرة مفردة؛
فصنف الحافظ ابن رجب رسالة طويلة في تفسير، قول الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}،
وصنّف الحافظ ابن الجزري رسالة طويلة سماها "كفاية الألمعي في معنى قوله تعالى: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي}،
وصنف الحافظ السيوطي رسالة في تفسير قول الله تعالى: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور...} الآية، واستخرج منها نحو مائة وعشرين وجها بلاغياً، وسمى رسالته "فتح الرب الجليل للعبد الذليل
وهي من دلائل كثرة معاني القرآن العظيم وبركتها واتّساعها.
·9- من بركاته: أنه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته فلو درس المرء تفسيره من فاتحته إلى خاتمته لم يحط بمعانيه، فإذا درسه مرة أخرى ظهرت له معان لم تكن قد ظهرت له من قبل.
10- من بركاته على صاحبه الذي يقرؤه وهو مؤمن به: أنه يرفع شأنه، ويعلي ذكره، ويوجب له حقاً لم يكن ليناله بغير هذا القرآن، وأجل ذلك أن يكون صاحب القرآن من أهل الله وخاصته، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين))
11- ومن بركاته: فيه عز الأمة ومجدها ونصر الله لها.
12- ومن بركاته العظيمة أنه مبارك حيثما كان:
-فهو مبارك في قلب المؤمن،يهديه ويثبته، ويزداد بتلاوته إيمانا ويقينا، وطمأنينة وسكينة.
- وهو مبارك في المجلس الذي يقرأ فيه؛ وتتدارس فيه آياته؛ فتنزل على أهله السكينة، وتحفّهم الملائكة، ويذكرهم الله فيمن عنده، قال الرسول: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم: إلا نزلت عليهم السكينة, وغشيتهم الرحمة, وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)).
- وهو مبارك في البيت الذي يتلى فيه، قال ابن سيرين: (البيت الّذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة، وتخرج منه الشّياطين، ويتّسع بأهله ويكثر خيره، والبيت الّذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشّياطين، وتخرج منه الملائكة، ويضيق بأهله ويقلّ خيره)
-وهو مبارك على الورق الذي يكتب فيه؛ فالمصحف له حرمة عظيمة، وأحكام كثيرة في الشريعة؛ فتشرع الطهارة لمسه، ويجب تعظيمه، ويحرم الاستخفاف به بل يكفر من يدنسه أو يمتهنه.
بركاته على صاحبه يوم القيامة:
1- هو أنيسه في قبره، وظله في الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة.
- روي عن النبي قوله:((اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة)).
من أراد أن يصحبه القرآن في الآخرة فليحسن صحبته في الدنيا.
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حَلِّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، ويزاد بكل آية حسنة))
- عن ابن عمر أنه قال: (( يجيء القرآن يشفع لصاحبه، يقول: يا رب لكل عامل عمالة من عمله، وإني كنت أمنعه اللذة والنوم؛ فأكرمْه. فيقال: ابسط يمينك، فيملأ من رضوان الله، ثم يقال: ابسط شمالك، فيملأ من رضوان الله، ويكسى كسوة الكرامة، ويحلى حلية الكرامة، ويلبس تاج الكرامة))
كيف تنال بركات القرآن:
ينالها من آمن به واتّبع هداه؛ كما قال الله تعالى: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من أهم طرق نشر فضائل القرآن، حسن فهمه والتخلق به، كما كان خلق الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن.
فنتخذه نبراسا وهاديا لنا في ما يعرض لنا في الحياة، ونتبع هديه، حتى إذا ما كنا قدوة ونموذجا متبعا، وعُرِفَ أننا نتبع القرآن، كان ذلك أفضل وسيلة للدعوة ونشر فضائل القرآن، فلا خير في داعية إلى أمر وهو معرض عنه.
كما أن الوسائل المتاحة للنشر؛ من وسائل التواضل الاجتماعي، تعين على إبراز فضائل القرآن، بعمل دورات تعريفية عن القرآن وفضائله.
لكن يجب العناية بأمرين مهمين:

أحدهما:التوثّق من صحّة ما ينشر، وأن لا يعجل بنشر شيء قبل أن يطمئن لصحته.
والثاني:مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنش، وتحري الأوقات المناسبة.

وذلك لأجل أن يكون ما ينشره صحيحاً متقناً، والله تعالى قد كتب الإحسان في كل شيء، فما بالكم بأمر الإحسان في بيان فضل كتابه العظيم.

ولا بأس من الاستعانة بالآخرين، فالناس يتفاوتون فيما يفتح الله به عليهم من قدرات وملكات:
- فمنهم من يحسن التأليف والتحرير،
- ومنهم من يحسن الترجمة،
- ومنهم من يحسن الإخراج والتصميم،
- ومنهم من يحسن النشر، ولو قام كل واحد بما يحسن؛ لأثمر ذلك - بإذن الله تعالى - دعوة مباركة طيبة إلى كتاب الله تعالى، وتعريف أمم الأرض به، وبيان محاسنه وفضائله لهم.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 شعبان 1441هـ/5-04-2020م, 04:52 AM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.

معرفة فضائل القرآن له ثمرات عديدة ونفيسة ولعل من أهم تلك الثمرات مايلي :
- بمعرفة فضائل القرآن يتبصر المرء لما فيه من عظمة ورفعة، فيعظمه وينزله منزلته فيقف عند حدوده .
- تجعل صاحبها ذو منهجية واضحة صحيحة لأن أساسها القرآن، فيصبح ذو حجة دامغة فيدفع شبهات المشككين ومزاعمهم ويفندها فيفرق بذلك بين الصواب والخطأ .
- بمعرفته للفضائل فإنها ترغب القارئ إلى الاكثار من القراءة وتعلمه وتعليمه لما علمه من عظيم فضله وجزاءه.
- تشد عزم صاحبها اذا ثبطت الهمم وزادت مكائد الشياطين، بمجرد تذكره لفضل القرآن .
- بمعرفته لصفات القرآن فإنه يعرف طريقة السلف في الانتفاع منه وطلب العلم الشرعي على الوجه الصحيح.
- تنجي صاحبها من أن يضل في غمرات الفتن بعدما ادرك فضائل القرآن ووعاها بقلبه قبل لسانه فيهتدي بهداه .
- تكسب صاحبها شرف المكان والحال لانتفاعه من أشرف كلام وهو كلام رب العباد ومعرفة فضائل ذلك من شتى العلوم من أحاديث النبي وتفسير الايات المتعلقة بذلك ومما أثر عن السلف فيه


س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
- يجدر بنا الإشارة إلى أن ليس كل ما روي في باب فضائل القرآن مقبول لمجرد مديحه له وإنما هناك مرويات ضعيفه وتتفاوت درجات ضعفها من اليسيرة إلى المردودة كليًا
- وسبب ذلك يعود إلى تهاون من الرواة والقصاص في رواية تلك الاخبار ، وكذلك التصرف المخل للمعنى أدى إلى دخول الروايات الواهية في هذا الباب نتيجة الفهم الخاطئ له
- والسبب لا يعود فقط على ضعف الرواية وإنما على تهاون البعض في الرواية عن الضعفاء والمتهمين
- غالب الروايات في هذا الباب مقبولة عند عامة الناس لما فيها من الترغيب لمحبة القرآن ، إلا أن ذلك أدى إلى دخول الوضع والاحاديث الموضوعة في هذا الباب

( درجاتها )
والضعف في مرويات هذا الباب على أربع درجات :
- الدرجة الأولى: ما كان ضعفه محتملاً ، كالمراسيل الجيدة ، والموافقة للاحاديث الصحيحة وخلو السند من راوٍ متهم أو ضعيف ضعفًا شديدًا ، وقد رأى العلماء جواز الأخذ بها والعمل بها
- الدرجة الثانية: ما كان في اسناده ضعفًا شديدًا ، إلا أن معناه غير منكر ، وقد تساهل العلماء في ذلك وهذا اكثر مافي الباب
- الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة منكرة المعنى لوجود خطأ أو لمخالفة الاحاديث الصحيحة ورد ذلك لوجود علة النكارة بغض النظر عن ضعف الاسناد سواء شديد أو لا.
- الدرجة الرابعة: المرويات المكذوبة التي يتضح فيها الوضع.


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم

أقسم تعالى على أنه كريم بقوله " فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم"
وهي صفة لازمة ومتعدية فهو كريم في نفسه وكريم لغيره ، فهو كتاب اكرم قارئه بالثواب الجزيل والخير الكثير والبركة
والكرم وصف يرجع الى خمسة معانٍ عند العرب :
- كريم الحُسن فهو حسن الالفاظ والمعاني " وقل لهما قولاً كريمًا "
- وهو كريم القدر عند الله تعالى وعند المؤمنين
- وهو وافر العطاء وهي الصفة الأكثر اقترانًا به لقول الخلق ( القرآن الكريم ) فهو كريم في كثرة الثواب لمن يقرأه ويتدبره
- وهو المكرّم المنزه عن السوء
- وهو المكرِم غيره

ب - نور
قال تعالى " يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبينا"
وقال تعالى " فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا"
فهي نور يضيء لصاحبة نحو الصواب فيسلكه ويبعده عن ظلمة المعاصي والشرك
فالنور يعني :
- البين الواضح في نفسه
- وهو المبيّن لغيره من طرق الحق والهدى

ج – رحمة
قال تعالى " وانه لهدى ورحمة للمؤمنين"
فهو رحمة من الله لعباده لبيانه طريق النجاة من الهلاك ، ورحمة لهم ببركته عليهم بجزيل الثواب ، ورحمة لهم ببيان ما يضرهم فيجتنبون ، ورحمة لهم بأن كشف لهم اسماءه وصفاته ومعانيه فيشرح بذلك صدورهم

د- مبين
قال تعالى " تلك ايات الكتاب المبين"
فهو مبين واضح في الفاظه كونه نزل بأفصح لغة يستلذ القارئ بها والسامع لها
وهو مبين في معانيه فهو محكم لا تعارض فيه ولا تناقض
وهو مبين في هداياته بأن بينت طرق الصواب من طرق الضلال وارشدتهم إلى سواء السبيل

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
للقرآن الكريم عظمة واضحة وبيّنة وذلك لعظم المتكلم وعظمة الكلام
فمن عظمته أن جعل الله عز وجل فيه الرفعة في الدنيا والآخرة .
ففي الدنيا
- هو أعظم كلام وأشرفه كونه كلام رب العباد ، ففيه من الهيبة ما تخضع له الاعناق ، وفيه من الكمال والجمال ما يجعل المرء متعلقًا به ، وفيه من العدل ما يزيل عن المظلوم خوف الخذلان ، وفيه من الأوامر والنواهي ما لا تجعل للمرء الا الانصياع والامتثال لها
- وفيه من الأسماء والصفات المتضمنة لمعانٍ عظيمة
- قسم الله به دلالة عظمته ، فالله تعالى عظيم ولا يقسم الا بعظيم
- وهي اعظم غاية من ارسال الرسل " يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته"
- وهو اعظم وافضل الكتب السماوية
- وهو الكتاب الوحيد الذي سلم من التحريف كونه كتاب هداية سالم من الهزل فرقانًا بين الحق والباطل

وفي الاخرة
- يأتي شفيعًا لصاحبه في قبره ويظله عند دنو الشمس يوم القيامة فقد قال ﷺ " اقرؤوا القران فانه يأتي يوم القيامة شفيعًا لاصحابه"
- ومن عظمة أن تجعل صاحبها يرتقي وترفعه يوم الجزاء فيقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها

ومن عظمة صفاته أن تري المتبصر بها ما يحيى به قلبه ويداوي علته ، وهذه الصفات وصفها رب عظيم ، ووصفها بصفاة عديدة فلا شك أن تعددها ناتج عن عظمتها فهو حكيم وكريم وعظيم ومبين ونور وشفاء

فينبغي من ذلك الايمان الجازم وإقرار القلب على عظمك هذا القرآن ووجوب تعظيمه في حال تلاوته وحملة وتعليمه.


س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
- افضل الطرق هي التعليم غير المباشر وذلك باستعمال مبدأ القدوة ، بأن يُظهر المعلم أو ولي الأمر عنايته الفائقة أمام أبنائه تجاه القرآن
- ويُستفاد من هذه الطريقة في الدعوة بأن يرى المدعو – أي الطفل أو الطالب – حرص زلطرف الآخر على هذا القرآن وأنه ذو شأن فينشأ على توقيره
- وكذلك من خلال عقد مجالس تبين في كل مجلس جانب من فضائل القرآن ، كبيان فضله في الدنيا والآخرك على صاحبه
- ويُستفاد من ذلك في الدعوة الى الله بأن تلين القلوب وتدفع الملل والسآمة من إطالة المجلس فيجد قبولاً في تلقيه

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 شعبان 1441هـ/5-04-2020م, 05:00 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪. ثمرات معرفة فضائل القرآن ( أسئلة المجموعة الأولى )

1⃣ - إن معرفة المؤمن بنواحي فضائل القرآن وعظيم شأنه لها تأثير جلي في مزيد هدايته بالقرآن وتعظيمه له


2⃣- يتيقن المؤمن أنه على نهج قويم وصراط مستقيم لأن


3⃣- تحث المؤمن وتزيده إقبالا على اتباع القرآن ، تلاوة وتفقها ودعوة وتعليما له


4⃣- تقوض عمل الشيطان وتخذيله عن تلاوة كتاب الله والإنتفاع به ، لأنها تشد العزيمة و تنهض بالهمة


5⃣- إن المعرفة بفضائل القرآن الكريم ومعاني صفاته العظيمة تشكل منعة وحصنا عن الإستقاء من مناهج

أخرى ،. خلاف هداه ونوره المبين


6⃣- منجاة من الفتن متى رسخت معرفتها في قلب المؤمن لأن القرآن والسير على هداه عصمة من كل ضلالة


7⃣- علم * فضائل القرآن * علم شريف مبارك متى كان على طريقة أهل العلم المحققين ،لاشتماله على

الإلمام بمعرفة الأيات المتعلقة بفضائل القرآن والعلم بدلالاتها على أوجه الفضائل و المعرفة بالأحاديث

المروية في هذا العلم ، مما ييسر للدعوة إلى الله على بصيرة ، فمتى كان الداعي* الى الله عالما بطرف

من هذا العلم الشريف ، يزيد ه مع الأيام بما يجده من صحيح الأثار والأخبار والقصص واللطائف

فيتنفع هو لنفسه تزكية وتعظيما لهذا الكتاب الكريم ، وينتفع من يدعوهم بالإقبال على كتاب الله والعناية به

فينصلح حالهم ويحمد مآلهم .

◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫


◾س 2- ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن ؟ وماهي درجاتها ؟


ج 2- من هذه الأسباب :

أ - فئة من القصاص والوعاظ يتهاونُون في الرواية في فضائل القرآن ، فيروي بعضهم الحديث

في الفضائل بالمعنى بتصرف مخل ، وبعضهم يروي عن الضعفاء والمتهمين

ب - غالب هذه المرويات الضعيفة وأحيانا تصل الى درجة الوضع ، مما يستحسنه عامة الناس لمحبتهم

للقرآن الكريم ، فيسهم هذا في نشرها وشيوعها .

ج- كان هناك فئة من القصاص تروي هذه الأحاديث بالأسانيد ، فأخذ عنهم من لا يشترط الصحة في روايته


▪ درجات المرويات الضعيفة ▪

1 - ◽ 1- مرويات يكون الضعف فيه محتملا : أ - لعدم وجود راوي متهم أو ضعفه شديد في أسناديها

ب- أو تكون من المراسيل الجياد

ج- أو الانقطاع فيها غير مظنون

د- ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا يخالف الأحاديث الصحيحة

فهذه الدرجة من المرويات يرى بعض العلماء جواز روايتها ، وبعضهم يزيد فيرى العمل بها أيضا


◽ 2- مرويات شديدة الضعف إسنادا ، وليس في معناها ماينكر ، وقد يكون في بعضها مايتوقف فيه

وهي أكثر المرويات الضعيفة في الفضائل .


◽3- مرويات ضعيفة منكرة المعنى لوجود خطأ فيها أو في لمخالفتها. الأحاديث الصحيحة الثابتة


◽4- الأخبار الموضوعة .

◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫


◾ س 3 - أذكر أدلة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز :


كريم - نور - رحمة - مبين


🔶 كريم 🔶

يعود الأصل اللغوي لصفة الكرم إلي معانٍ خمس :

🔸1- كرم الحسن * ومن ذلك قوله تعالى { فأنبتنا فيها من كل زوج كريم } فهو بالغ الحسن لفظا ومعنا

🔸2- كرم القدر* وعلو المنزلة ، فنقول مثلا فلان كريم القدر

🔸3- كرم العطاء* وهو المعنى الأشهر عند الناس ، فتالي القران يناله من من الخير والبركة والثواب

الكثير الكثير

🔸4- المكرم * عن كل سوء

🔸5- المكرم لغيره

* فالقرآن كريم على الله ، كريم على المؤمنين ، كريم في لفظه ومعناه ، مكرم عن كل سوء

مكرم لأصحابه ، كثير الخير والبركة .

🔶 نور 🔶


🔸- ورد في كتاب الله وصفه بأنه نور في أيات عديدات منها قوله تعالى :

{. يأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا }


🔸هو نور يخرج الناس من ظلمات الكفر والشرك والعصيان

🔸هو دليل الحائرين ومنار للسالكين في هذه الحياة الدنيا

🔸 هو عصمة من سبل الشيطان ، يهدي الى صراط مستقيم

🔸🔸 ووصف نور القرآن بأنه مبين* لظهور الحق ووضوحه فيه ،. ولأنه يُبين الحق والهدى للناس

🔸🔸استنارة القلوب. بنور القرآن الكريم كل بحسبه ، فكلما زاد نوره في القلب ، تكشف

للمستنير به. حقيقة الدنيا وسنة الإبتلاء فيها ، فلا يقصمه الشيطان بكيده ومكره ولا تناله

الفتن المهلكات ،. فهو في انشراح صدر. وبصيرة فكر ، وترقي في منازل المتقين المحسنين


🔶 رحمة 🔶


🔸وصف الله كتابه الكريم بأنه رحمة * في كثير الأيات ، فمنها :

{ هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون }

🔸. فهو رحمة *لدلالته على سبل النجاة من سخط الله و أليم عذابه

🔸 هو رحمة *لما يفتح به من أبواب الخير والفضل والثواب والبركات الكثيرة العظيمة

🔸 هو رحمة* لأنه يعرف الناس بربهم وأسمائه وصفاته فتنقاد القلوب إليه محبة

وذُلا وخوفا ورجاء، وهذه أعظم حرماته وزكي هباته .


🔶 مبين 🔶

{ تلك أيات الكتاب المبين }. هذه واحدة من الأيات الكثيرات التى وصفت كتاب الله بأنه بيان و

.مبين.

🔸 ألفاظه على أفصح لغات العرب و أحسنها

🔸معانيه ، بيانها في غاية الإحكام

🔸 هداياته ظاهرة ساطعة في الدلالة على الحق وسلطانه و على الباطل وخسرانه

🔸 قامت ببيانه الحجة القاطعة على الإنس والجن


◽▫◽▫◽▫◽▫◽◽▫◽▫◽▫◽


◾ س4- تحدث عن عظمة القرآن بإيجاز


▫▫- ليس أدل على عظمة القرآن من أنه كلام الله -▫◽

◽- هو عظيم القدر - فأسمائه وأوصافه كثيرة لدلالتها على عظمة المسمى والمتصف بها

◽ أقسم الله بكتابه في كثير الأيات ولا يقسم ( العظيم سبحانه) إلا على العظيم

◽ غاية رسالة الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم. هو تبليغ المكلفين به

◽. استوفى من كل الكتب السماوية المنزلة. خيرية * البقاع و الليالي والرسل والأمم

فهو أفضل الكتب وأحبها لله تعالى .

◽ تكفل الله بحفظه ، فهو مطهر من الباطل و النقص و الإختلاف في ألفاظه ومعانيه

◽ هو الفرقان. بين الحق والباطل ، يهدي للتي هي أقوم في شرعه وحكمه ، عصمة من كل زيغ

وضلال .

◽ محفوظ الحرمة مصانها ، تحوطه أحكام لجلاله وعلو منزلته ، فيتطهر تاليه استحبابا

وحرمت تلاوته في أماكن النجاسة ، و لا تشرع تلاوته في ركوع ولا سجود

تنعقد يمين المقسم به ، ويدخل في الكفر من استهزأ ولو بكلمة منه ويخلد في النار ان مات على ذلك

تسمى أوراقه التى تحوي أياته الكريمات * مصحفًا * فيحرم لمسه على الحائض والجنب

ولا يسافر به إلى أرض العدو صيانة له وحرمة.


◽ عظيم القدر في قلوب أهل الإيمان يحبونه ويجلونه ويعظمونه كأسمى ما يكون حبا

وإجلالا وتعظيما ، فيجلون حافظه غير الغالي فيه ولا الجافي عنه

◽ تحدى الله فيه أهل الشرك على أن يضاهوه أو يماثلوه ، فما استطاعوا وعجزوا

وهم أفصح الناس وقد نزل بلغتهم


◽. ويعظم قدره في الدنيا. و يعظم في الأخرة ، فها هو صاحب القرآن في أفياء ظلاله

حين تدنو الشمس من الخلائق وهاهما * الزهراوان * كأنهما غمامتان أو طير صواف

تظلان صاحبهما يوم القيامة ، يرفع صاحبه منازل عاليات ومراقي سامقات

◽. القرآن شافع يشفع لأهله يوم لا ينفع مال ولا بنون


⚪ عظمة صفاته⚪

يكفيه أن العظيم* سبحانه * وصفه بأنه كتاب : كريم وعزيز وعلى ومبارك

ومجيد وهدى وبشرى وذكر وذكرى وشفاء وفرقان ونور وبيان ،

فما اجتماع هذه الوصوف العظيمة الشريفة الجليلة في موصوف واحد

إلا دلالة باهرة على عظمته ورفعة منزلته ورفيع قدره


▫ لذا لزم أهل الإيمان به أن يحلوه من نفوسهم. وقلوبهم محله من التعظيم

والإجلال. ، تلاوة و واستماعا. واهتداء .


▫◽◽▫◽▫◽◽▫◽◽▫◽▫◽


◾س 5- ماهي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟

وكيف يستفاد منها في الدعوة الى الله تعالى؟

- ◽ كل ما من شأنه ان يزيد من ارتباطنا بكتاب الله و يقيننا أننا أمة فضلت على الأمم بكتاب

ربها ووحيه المحفوظ المصان عن التحريف ، يجب أن نسعى له بكل ما أوتينا من إمكانات وأدوات

◽ نحن نشهد انفجارا معرفيا هائلا في مجال المعلومات والعرض ، مثمتلة في

شبكة الانترنت والفضائيات وبرامج الحواسيب والنقالات وو..

وهذا ساهم في بسط المعلومة بطريقة مبتكرة ، تجذب المتلقي ، وهذه فرص

ممنوحة لنا للدلالة على فضائل القرآن وعلو شأنه وكريم صفاته بهذه الأساليب المطورة المتجددة

◽ الإهتمام بأن يكون القرآن معرفا به تعريفا متدرجا مدروسا متكاملا
في مناهج التعليم للتلاميذ منذ الصفوف الأولى في المدارس

تعريفا يعظم في نفوسهم قدره ويبين لهم عظيم نفعه ويسير معهم في
بيان جميل أحكامه و سديد تشريعاته ، بمنهجية فيها

سهولة الطرح وقربه من أفهام هذه الأجيال مع تنزيل أحكامه
على الواقع المعاش ، وكيف لو كانت البشرية تعيشه حكما

وقائدا لكل سلوكنا وآخلاقنا( مع التأكيد بالطبع على الاستفادة من تقنية العصر في هيكلة وصوغ هذه المناهج)


◽ إعداد كوادر مهيأة لهذه المهمة العظيمة ، ولو أنفقنا السنين المتتابعة حتى


يتوفر لنا من يرى أنه على ثغر من ثغور الدعوة للإسلام ، فهو معلم وداع

يعلم خطير موقعه وشريف منصبه

◽. كثرت المطويات. حتى لم تعد تقرأ ، لعل المرئي والمسموع أ حرى أن يعتنى به و يتفنن

المشتغلون بالدعوة في إبرازه وجذب الناس إليه

◽ ونحن نتكلم عن استخدام التقنية و نحث على الإنتفاع بها ، هذا لا يعنى

أن نقبل كل فكرة وكل تجربة ، بل ننضبط بضوابط لا عذر في تركها وتجاوزها

فنحن لم نكن ولن نكون أمة الغاية تبرر الوسيلة

◽ التركيز على تقريب معاني كتاب الله تعالى الى أفهام أكبر قدر من المسلمين

على اختلاف طبقاتهم بكتب مختصرة صحيحة تقرأ وأخرى تسمع

لان هذا سيعرفهم بمزيد فضائل القرآن وأنه سعادة الدنيا والأخرة وفلاحهما

◽. والأمة تشهد عودة ميمونة مباركة وسباق لحفظ كتاب ربها ، من جميع

أطيافها و فئاتها ، لابد من التأكيد على أن المراد الأول من إنزال كتاب الله

هو أن نتمثله عملا وسلوكا وتخلقا ، ونلح على هذه الملايين الحافظة

بأن تظهر فضائل القرآن عليهم فيكونون دعاة للقرآن. من غير منابر

◽ تصور مقاطع ، أو ،أو ، أو ، موحية مرشدة بأن صاحب القرآن هو العامل به

( إن القرآن نور ، فأين نور الملايين الحافظة في أمتنا ؟)

- ◽ لو تمثلنا القرآن في حياتنا لكان هذا دعوة لمن غيرنا من الأمم من الشرق والغرب

لان البشرية الأن تعاني خواء وضمأ روحي ، يذهب بها في كل واد و تيه .

◽- فئة الشباب ، لابد من مخاطبتها بحيث نصل ألى وعيهم و نقدر ما يتعرضون له من سيل هادر من الشبهات والشهوات
وهذا يؤكد على استخدام كل متاح من تقنية وأساليب حوار ودعوة لتعرفهم على عظمة القران وكريم فضائله


◽ مزيد العناية في خطاب الأمم الأخرى ، وفهم. طريقة تفكيرهم واهتمامهم بعلمية المادة المطروحة ،
ولكن لا يعنى هذا أن نتمحل ونتكلف. وننسى آن كتاب الله كتاب هداية

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12 شعبان 1441هـ/5-04-2020م, 10:33 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1/تعظيم المؤمن للقرآن ومعرفة قدره وتوقيره وتعظيم ماجاء به من الهدى لتبصره بفضائله.
2/ ترد عن المؤمن مكايد الشيطان في صرفه وتثبيطه عن الإقبال على القرآن والعمل بهداياته وتقويه على أن يجاهد ما يجده من وهن يبعده عن القرآن فكلما تذكر هذه الفضائل جاهد نفسه وشيطانه وأقبل على القرآن رغبة في تحصيل فضائله.
3/ الثقة واليقين بالمنهج الذي يسير عليه
المؤمن الذي أصله هو منهج القرآن فمعرفة فضائل القرآن تزيده تمسكا وثباتا على هذا المنهج لأنها تبين له من الحقائق التي هي فرقان بين الحق والباطل ودحض لكل شبهة ما يقويه على الثبات على هذا المنهج ويبين له التباين بين الهدى في منهجه والضلال في منهج غيره فيثبت عليه، قال تعالى: (فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم).
4/ الاكتفاء بالقرآن وعدم التأثر أو البحث عن مصدر علم غيره أو منهج سواه، والعصمة من المناهج المنحرفة والمصادر المشبوهة للعلم .
5/ العصمة من الضلالة والنجاة من الفتن فيعلم بمعرفة فضائله أن الأخذ به هو النجاة والثبات.
6/ ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن والإقبال عليه، فكلما عرف فضائله ازداد إيمانه به والاهتداء به وحرص على مصاحبته تعلما وتلاوة وتدبرا وفهما وعملا وتعليما.
7/تعد المؤمن وتهيؤه لمهمة الدعوة إلى الله،
لأنها تفتح له بابا غزيرا من العلم باستقراء ماورد في القرآن من والسنة من ذكر فضائل القرآن وفهم هذه النصوص وتعلم هداياتها وأقوال العلماء فيها و فيجتمع عنده من العلم
والفوائد والأخبار مايكون وسيلة لتزكية نفسه وتزكية غيره تعليما ودعوة وترغيبا في هذا القرآن فيكون سببا في إقبال قلوب كثيرة على هذا القرآن علما وعملا ويجد بركة ذلك في نفسه وعلى غيره مع ما يصله من الأجور وقد يكون سببا في دخول كافر إلى الإسلام بدعوته.
••••••••••••••••••••••••••••••••
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟*
سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن:
هو تساهل بعض القصاص والوعاظ في الرواية عن المتهمين أو شديدي الضعف، فانتشرت هذه المرويات عند العامة لأن معانيها أغلبها مقبول عندهم، فقاموا هم بنشرها بدورهم محبة منهم للقرآن ورغبة منهم بنشر ما يرغب غيرهم فيه، ورغبة في تحصيل الأجور وربما وصل بهم الأمر في نشر بعض الموضوعات كونهم لا يميزون بين الصحيح والضعيف، وأيضا قام بعض المصنفين بالأخذ عن بعض هؤلا ء القصاص
لشهرتهم، وكونهم يروون هذه المرويات الضعيفة بالأسانيد، لعدم اشتراط هؤلاء المصنفين الصحة، ودون تمييز لضعف هذه المرويات والرواة ولا تبيين لحالهم، بل ظن بعض المصنفيين صحة هذه المرويات،فقاموا بنشرها ووضعها في مصنفاتهم، وقد اختلف المصنفين في اشتراطهم للصحة فيما يروونه في فضائل القرآن على مراتب هي:
1/الذين اشترطوا الصحة فيما يرويه كالبخاري ومسلم في أحاديث فضائل القرآن صحيحيهما، فسلمت مصنفاتهما من المرويات الضعيفة.
2/ الذين رووا في فضائل القرآن ما كان فيه ضعف محتمل مثل النسائي والترمذي وابن أبي شيبه، مع تفاوتهم في ذلك.
3/ الذين جمعوا كل ما ورد من مرويات في فضائل القرآن دون النظر في،ضعفها فامتلأت مصنفاتهم بكثير من المرويات الواهية، مثل
مصنفات ابن ضريس والفريابي والغافقي في
فضائل القرآن.
••••••••••|||•
•|درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن أربع درجات:
•‎| الدرجة الأولى: المرويات التي يحتمل ضعفها التقوية، وذلك إما: لعدم وجود راو متهم في إسنادها، أو كونها من المراسيل الجيدة أو كون انقطاعها مظنون فيه، مع عدم وجود نكارة في معناها وعدم مخالفتها للأحاديث الصحيحة، فرأى بعض العلماء جواز التحديث بها وروايتها ، ورأى بعضهم جواز العمل بها.
‎•| الدرجة الثانية: المرويات التي تتصف أسانيدها بشدة الضعف مع عدم وجود ما ينكر في معناها من حيث الأصل، وقد يوجد
ما يتوقف فيه في بعضها، وهذه هي التي تساهل في إيرادها بعض المصنفين وهي أكثر المرويات الضعيفة انتشارا.
•‎| الدرجة الثالثة: المرويات التي في معناها نكارة، إما لمخالفتها للأحاديث الصحيحة، أو لاشتمالها على خطأ في نفسها، في نفس المعنى، فترد لكون النكارة سببا كافيا لردها، بغض النظر عن مستوى ضعف إسنادها فيستوي في ذلك ما كان منها إسناده شديد الضعف، أو ضعفه مقاربا.
•‎| الدرجة الرابعة: أخبار موضوعة، تظهر عليها
علامات الوضع.
••••••••••••••••••••••••••••••••
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.*
أ - كريم:
قال تعالى: {فَلَاۤ أُقۡسِمُ بِمَوَ ٰ⁠قِعِ ٱلنُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُۥ لَقَسَمࣱ لَّوۡ تَعۡلَمُونَ عَظِیمٌ (٧٦) إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانࣱ كَرِیمࣱ (٧٧)}
يرجع هذا الوصف إلى خمسة معاني:
1/ أنه كريم أي حسن الوصف والقرآن بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه.
2/كريم القدر والمنزلة، فهو كريم القدر عند الله تعالى وعند المؤمنين.
3/كرم العطاء وهو من أشهر معاني الكرم
وذلك لكثرة ما يصيب تالي القرآن من الخير والبركة، ولكثرة الأجوور والثواب المترتب على تلاوته.
4/ المكرم عن كل كل سوء.
5/ المكرِّم لغيره.
فيكون القرآن بهذاالوصف بالغ الحسن في المعاني والألفاظ كريم على الله كريم على المؤمنين كريم عن كل سوء مكرم لأصحابه
بالبركة والأجور كريم لما يحصل به من خير وبركة.
وبهذا يتبين معاني القسم العظيم في الآية على وصف القرآن بالكريم، فعلى المؤمن أن يتدبر ذلك ويسعى لنيل هذا الكرم.
•••••••••••••••••••••••••••
ب - نور:*
قال تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَاۤءَكُم بُرۡهَـٰنࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكُمۡ نُورࣰا مُّبِینࣰا﴾
قالقرآن نور يبين للسالك الطريق، ويخرجه من ظلمات الجهل والشرك والكفر، فمن استنار بنوره تبينت له حقائق الأمور وسنن الإبتلاء، وعلل نفسه ومكائد الشياطين فكان في حصن حصين من فتن الشهوات والشبهات
والعبد في هذه الدنيا كسائر في صحراء موحشة أو في طريق مظلم لا يدله على الطريق الصحيح في الصحراء ولا يخرجه من ظلمة الطريق إلا هذا القرآن بهداياته فتكون نجاته من هذه الظلمات هي حياته الحقيقية من بعد موت قال تعالى: ﴿أَوَمَن كَانَ مَیۡتࣰا فَأَحۡیَیۡنَـٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورࣰا یَمۡشِی بِهِۦ فِی ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ لَیۡسَ بِخَارِجࣲ مِّنۡهَاۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ زُیِّنَ لِلۡكَـٰفِرِینَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾
وقد وصف الله هذا النور بأنه نورا مبينا:
أي أنه إما واضح ظاهر في نفسه ، أو مبين لغيره فهو مبين للهدى والحق.
وبقدر استنارة العبد بنور القرآن يحصل له
من الإنشراح وصلاح الحال وهدوء النفس وطيب العيش والناس في هذا على مراتب متفاوته، قال تعالى: {أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَـٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورࣲ مِّن رَّبِّهِۦۚ فَوَیۡلࣱ لِّلۡقَـٰسِیَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ (٢٢)﴾.
•••••••••••••••••••••••••••
ج - رحمة:
قال تعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَاۤءࣱ وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ وَلَا یَزِیدُ ٱلظَّـٰلِمِینَ إِلَّا خَسَارࣰا (٨٢)﴾
القرآن رحمة من الله تعالى لعباده حيث عرفوا به أسماءه الحسنى وصفاته العلى فكان وسيلة لمعرفتهم بربهم فتفرع عن هذا من أنواع العبودية لله ما يتقربون به إلى ربهم،
وهو رحمة من حيث أن الله تعالى بين فيه أسباب النجاة من عذابه وسخطه، وهو رحمة إذا جاء فيه الدلالة على أبواب الخيرات والقربات التي تقربهم إلى مراضيه، وهو رحمة لهم لما يعصمهم به عما يضرهم وينبههم ويحذرهم من طرق الضلالة والفتن، وهو رحمة لهم بما يعلمهم فيه من الحق والحكمة، فيضرب لهم الأمثال ويبين لهم من الآيات ما ينير به البصائر.
وعلى قدر استقاء العبد من هذه الرحمات
تكون سعادته وتتم عبوديته ويرتوي قلبه بالقرب من ربه، قال تعالى :
{یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَاۤءَتۡكُم مَّوۡعِظَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَاۤءࣱ لِّمَا فِی ٱلصُّدُورِ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ (٥٧)﴾
•••••••••••••••••••••••••••
د- مبين
قال تعالى:
{تِلۡكَ ءَایَـٰتُ ٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُبِینِ﴾
بيان القرآن هو أحسن البيان وأتمه وذلك في
ألفاظه ومعانيه وهداياته:
•| ألفاظه: بيان ألفاظه بنزوله بأحسن اللغات وأفصحا وبتيسيره على الألسنة وحلاوة تلاوته وحلاوة استماعه وسهولة تلاوته على الصغار والكبار، وقد تحدى الله به العرب الفصحاء البلغاء أن يأتوا ولو بسورة من مثله فما استطاعوا، فقد بلغ الغاية في الحسن والفصاحة من غير تعقيد، وقد استخرج فريق من العلماء ألوانا من جمال بلاغته ولطائف بيانه.
•‎| معانيه:
واضحة بينه محكمة، لا اختلاف فيها ولا تناقض ولا التباس قال تعالى: {أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَیۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِیهِ ٱخۡتِلَـٰفࣰا كَثِیرࣰا (٨٢)}.
•‎| هداياته: مبينة للحق ونصرته، مبينة للباطل داحضة له، مبينة لما يحب الله ويرضاه، هادية ومرشدة لما يكون به سلوك الصراط المستقيم، ولذلك أمر الله جل جلاله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يدعو به فيذكر به ويبشر وينذر بآياته وأقام به الحجة على العالمين:
قال تعالى: {(فَذَكِّرۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مَن یَخَافُ وَعِیدِ (٤٥)}.
••••••••••••••••••••••••••|••••••••••••••••
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز.
القرآن عظيم القدر في الدنيا وعظيم القدر في الآخرة، وعظيم في أوصافه:
•| عظمة قدر القرآن في الدنيا:
أنه كلام الله تعالى وشرف الكلام مرتبط بشرف قائله ومن أصدق من الله قيلا ومن أصدق من الله حديثا، ومن عظة قدره ماجعلخ الله في قلوب المؤمنين من تعظيم هذا القرآن فهم يجلونه ويعظمونه لعلمهن أنه كلام الله بل يجلون حامله لتعظيمهم له، من عظمة قدره أن الله أقسم به في كتابه في أكثر من موضع دلالة على تعظيمه، أن الله عظم فهو أحب الكتب إليه فخصه بخير الرسل وخير البقاع وأنزله في خير الليالي ، ومن عظمة قدره أنه جعل الغاية الكبرى من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم تبليغ هذا القرآن، ومن عظمة قدره أن الله تعالى خصه بأحكام ترعى حرمته كالطهارة من الحدث عند تلاوته وانعقاد اليمن بالإقسام به، وعدم تلاوته في الركوع والسجود، والحكم بالكفر على المستهزيء بشيء منه، ومن تعظيمه تعظيم المصحف المكتوب في الصحف بتحريم مس الجنب والحائض له وعدم أخذه لأرض العدو، والحكم بكفر من تعمد إهانته، ومن عظمة قدره هدايته للتي هي أقوم فهو شامل لمنهج متكامل ولكل مايحتاجه العبد في،صلاح دينه ودنياه ومن عظمة قدره أن من استمسك به عصم الضلالة
وأن اللهةجعله فرقانا بين الهدى والضلال والحق والباطل، واأنه محفوظ بحفظ الله
في ألفاظه ومعانيه ومن عظمته أن الله تحدى العرب أن يأتوا بمثله أو بسورة منه
فعجزوا عن ذلك ومن عظمته كثرة صفاته وأسمائه وما فيها من الدلائل على عظمته للمتدبر فيها، ومن عظمته أن دلائله أوضح الدلائل ومقاصده أسمى المقاصد قول فصل ليس بالهزل محكم بين يهدي إلى الرشاد.
•| عظمة قدره في الآخرة:
يتبين للناس يوم القيامة عظمة القرآن بأن أسعد الناس من كان أوفرهم حظا في صحبة هذا القرآن والاهتداء بهداياته فمن ذلك:
1/ يشفع لصاحبه في قبره.
2/ يقيه من حر الشمس إذا دنت الشمس من الخلائق فيظله من حرها.
3/ يشفع لصاحبه قال صلى الله عليه وسلم : (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه).
4/ أنه ماحل مصدق: يمحل صاحبه إذا ضيعه ولم يعمل به. قال عبد الله بن مسعود (من محل به القرآن يوم القيامة كبه الله في النار على وجهه).
5/ رفعة لصاحبه وكرامة له برقيه في درجات
الجنة مع كل آية يقرؤها فيقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.

•| عظمة أوصافه:
•‎فوصف الله القرآن بأوصاف تبين عظمته
وأنه بلغ في العظمة منتهاها فوصفه بأنه هدى وذكرى وعظيم وكريم وروح وعلي وحكيم وبشرى وموعظة وشفاء ورحمة ونور ومبين ومبارك ومجيد وعزيز ، فاجتماع كل هذه الأوصاف الحليلة في موصوف واحد جالة على عظمته ، ثم اتصافه بالعظمة في كل صفة من هذه الصفات هي جليل آخر على عظمته، وأنها عظمة لا منتهى لها ولا تدرك العقول قدرها، فهو عظيم في عزته، عظيم في كرمه، عظيم في رحمته، عظيم في نوره عظيم في بشارته، عظيم في تذكيره، ومعرفة هطا توجب للعبد أن يكون معظما للقرآن في قلبه، معظما له في استماعه وتلاوته وتعلمه
وتعليمه معظما لما فيه من الهدى:
قال تعالى:
﴿ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِیثِ كِتَـٰبࣰا مُّتَشَـٰبِهࣰا مَّثَانِیَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِینَ یَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ ثُمَّ تَلِینُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ هُدَى ٱللَّهِ یَهۡدِی بِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٍ﴾
••••••••••••••|||||•••••••••••••••••••••••
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من الاقتراحات في ذلك:
1/ استخدام وسائل التواصل الحديثة
المتنوعة وبرامج التواصل الاجتماعي
في نشر هذه الفضائل.
2/تنوع وسائل النشر مابين المسموع كالمحاضرات والدروس والمواعظ والكلمات
والمقاطع المقروءة والمسموعة على اختلافها
والمكتوب كالبحوث والمقالات والمنشورات القصيرة والتصاميم وما استجد فيها من وسائل وبرامج حديثة جاذبة للمتلقي.
3/ وضع خطط فردية وجماعية طويلة وقصيرة المدى ثم قياس الأثر مع التطوير المستمر وقد يكون المشتغلون بتعلم القرآن وتعليمه من أهم الجهات المنظمة لمثل هذا الخطط إنشاء وتطبيقا.
4/ بث هذه الفضائل بين مربيات الأجيال
من أمهات ومعلمات بحيث يكن وسيلة لغرسها في الناشئة وتربية الأجيال عليها.
5/ الشراكة بين الأفراد على اختلاف قدراتهم
في ترسيخ هذه الفضائل ونشرها ليحصل التكامل وتتحقق الأهداف.
6/نشر هذه الفضائل على مستوى الأسرة الواحدة والأسر عموما، فأبدأ بأسرتي ثم أوصي غيري.
8/ تفعيل دور دور القرآن ومراكزه والعاملين فيها والدارسين في تعلم هذه الفضائل تثبيتا لهم على الطريق ثم دعوة غيرهم للإقبال على محاضن القرآن.
9/ ترجمة هذه الفضائل بوسائل مسموعة ومقروءة للغات أخرى لتكون هي في نفسها أجمل دعوة لغير المسلمين لدخول هذا الدين
ببيان عظمة هذا الكتاب وجمال هذا المنهج الذي جاء به القرآن.
•••••••••••••••
•| كيف *يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى:
•‎| بيان فضائل القرآن هي في نفسها دعوة إلى الله حيث أنها تبين فضائل كلامه الذي هو منهج دينه فيحصل ببيانها إقبال الناس على القرآن ، تثبيتا للآخذ به ودعوة للمنصرف عنه بالأخذ به. فإذا أقبلوا على القرآن بعد أن تبين لهم جماله وجلاله أحبوه فتعلموه وعملوا به واهتدوا بهداياته.
•‎| أنها معينة للداعي فالمعلم والناشر لفضائل القرآن يحصل له من العلم ما يجعله داعيا بلسان حاله ومقاله إلى الله تعالى.
•‎| وسيلة لتحبيب غير المسلمين في القرآن الذي هو المنهج لدين الإسلام ومن ثم تحصل ببيان فضائله دعوتهم لهذا الدين.
•‎••••••••••••••••••••••••••••

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 13 شعبان 1441هـ/6-04-2020م, 03:48 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم:مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن
( القسم الأول )




ملاحظات المجلس:
أحسنتم جميعًا بارك الله فيكم ونفع بكم، وأوصيكم بمراجعة تلك الملاحظات للأهمية.
* عند الحديث عن عظمة القرآن:
تتركز الإجابة في بيان ثلاثة أوجه: ( عظمة قدر القرآن في الدنيا - عظمة قدر القرآن في الآخرة - عظمة الصفات ).
والملاحظ اختصاركم في بيان أوجه عظمة صفات القرآن، والإجابة تكون ببيان عدة أوجه دالة بذاتها على عظمة الموصوف بها ثم أن تثري تلك الدلائل بفهمك العام لكل ما قيل في صفات القرآن ومن ذلك :
- أن تعدد الوصف يدل على عظم الموصوف وقد وصف الله تعالى القرآن بأوصاف عديدة ومنها أنه مبارك ومجيد ونور ومبين وعزيز وكريم إلى غير ذلك من الصفات .
- أن سعة معاني تلك الصفات وعظمتها في ذاتها دليل آخر على عظمة الموصوف بها ومن ذلك وصف القرآن بأنه كريم تضمن خمس معاني كلها عظيمة في ذاتها.
- أن اجتماع تلك الصفات العديدة العظيمة في موصوف واحد في وقت واحد ثابت لا تنفك عنه بأي حال من الأحوال دليل ثالث على عظم الموصوف بها فهو نور وبيان وهدى وبشرى وشفاء وفرقان إلى غير ذلك من الصفات الجليلة .



* عند الحديث عن بركة القرآن:
بيان أنواع بركات القرآن عنصر مهم ولكنه ليس الوحيد فهناك عناصر أخرى مهمة يجب بيانها وهي :
·
معنى البركة
·
معنى بركة القرآن
·
الدليل على بركة القرآن
·
ثمرة التفكر في بركات القرآن
·
ما يفيده معرفة أن الله هو الذي بارك هذا القرآن.




المجموعة الأولى:


1: هنادي الفحماوي أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.


2: عبير الغامدي أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
س4: اختصرت جدًا في بيان أوجه عظمة القرآن.


3: سارة المري أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.


4: سعاد مختار أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.


5: فردوس الحداد أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.



المجموعة الثانية:


1: رفعة القحطاني ب
بارك الله فيك، اجتهد في التعبير بأسلوبك بدل النسخ.
س2: فاتك دلالة تسمية القرآن بالكتاب، كما لم تبين معنى " الذكر ".
س4: فاتك الكثير من العناصر المبينة أعلاه في هذا السؤال .


2: مها كمال أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
س2
: فاتك الكثير من العناصر المبينة أعلاه في هذا السؤال .


2: براء القوقا أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.




المجموعة الثالثة:


1: إيمان جلال +أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.


2: رولا بدوي أ
بارك الله فيكِ، اجتهدي في التعبير بأسلوبك بدل النسخ.


2: أفراح قلندة أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.

3: جيهان أدهم أ
بارك الله فيكِ، اجتهدي في التعبير بأسلوبك بدل النسخ.



المجموعة الرابعة:


1: فروخ الأكبروف أ+

أحسنتم أحسن الله إليكم .
س3: فاتك الدلالة على معنى عزة الغلبة بقوله تعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ }.

س4: نوصي بمراجعة ما تقدم في المجلس من بيان دلائل عظمة الصفات .


2: محمد أحمد صخر أ
بارك الله فيك، اجتهد في التعبير بأسلوبك بدل النسخ.
س3: فاتك الدلالة على معنى عزة الغلبة بقوله تعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ }.
- كما فاتكم بيان كون القرآن أعظم موعظة؛ وأسباب ذلك.




- وفقكم الله وسددكم -

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 9 ذو الحجة 1441هـ/29-07-2020م, 05:40 PM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
إن معرفة فضائل القرآن لها ثمرات كثيرة،لا يمكن حصرها،ومن هذه الثمرات:
1-أنها تنير الطريق للعبد وتبصره بأوجه فضائل القرآن فيؤديه ذلك إلى تعظيم القرآن وتعظيم هداه ويرعى حرمته ويعرف قدره ويوقره.
2-أنها ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن،فيلزم قراءته دائما،ويتدبر معانيه ويطبق أوامره ويكف عن نواهيه،ويسعى إلى تعليمه والدعوة إليه.
3-أنها تدحض كيد الشيطان،فلا يستطيع الشيطان غلبته وتثبيطه عن تلاوته،فكلما ضعفت همته وانشغلت نفسه،ووهن عزمها،ذكرها بفضائل القرآن،فعلت بذلك همته،وقويت نفسه،واشدت عزيمته،واستعد غاية الاستعداد لينال الأجر العظيم والفضل المبين.
4-أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن؛ فإن من عرف فضائل القرآن ورسخت في قلبه،أداه معرفته بذلك إلى تطبيق هدي القرآن في كل شؤون حياته،فكل من اعتصم بالقرآن وطبقه في حياته، عصم من الزيغ الضلالة والطغيان.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟*
أولا:سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن،يعود إلى تهاون بعض القصّاص والوعاظ في الرواية في ذلك،حتى إن بعضهم يروي بالمعنى بتصرف مخلّ .
ثانيا:التساهل في الرواية عن بعض المتهمين وشديدي الضعف،الذين كانوا يرون بالأسانيد الضعيفة وأحيانا بالموضوعة،ليرغبّوا الناس في محبة القرآن،وينالوا بنشر الأحاديث الأجر الكثير-في ظنهم-وغالبا ما يرون في هذا الباب مما يكون معناه مقبولا عند العامة.
ثالثا:ومما جعل كثرة تلك المرويات الضعيفة،ما أخذه بعض المصنفين عن القصاص من غير تمييز لصحته أوضعفه بل ظنه بعضهم صحيحا.
وأما درجات هذه المرويات فهي:
الدرجة الأولى:
فما كان يروى في هذه الدرجة من الأحاديث،أجاز بعض العلماء روايته والتحديث به،وحتى يرى البعض العمل بتلك المرويات.وذلك لأن الضعف فيها محتملا للتقوية،لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة.
الدرجة الثانية:
المرويات التي في إسنادها ضعف شديد،وما تضمنته له أصل في الشريعة،وربما كان في بعضها ما يتوقّف فيه،وهو ، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب،لتساهل بعض المصنّفين في رواية ذلك.
الدرجة الثالثة:

المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.
الدرجة الرابعة:
المرويات الموضوعة التى يظهر فيها أمارات الوضع جليا لمن يميز ذلك.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.*
أ - كريم*
قال الله تعالى:*{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
ومعنى أن القرآن كريم: فهوكريم على الله ، كريم على المؤمنين، كريم في لفظه، كريم في معانيه، مُكَرَّم عن كل سوء، مكرِّمٌ لأصحابه، كثير الخير والبركة، كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم الذي لا يَقْدُرُ قَدْرَه إلا الله.
ب - نور*
ورد وصفه بذلك في مواضع من القرآن منها:
قول الله تعالى:*{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)} النساء
- وقوله:*{ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} المائدة
- وقوله:*{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)} الزخرف
فهو نور يضيء الطريق للعباد،ويعصمهم من الوقوع فى الشرك والمعاصي وآثارها،ويضيء للعبد فيبصر به الحقائق،ويعرف ما يأتي وما يذر،ويعبد ربه على بينة،ويعرف به الصراط المستقيم،ليحصن نفسه من الشيطان الرجيم وعلل النفس المردية.
ج - رحمة
ورد في وصفه بالرحمة آيات كثيرة؛ منها قول الله تعالى:{ هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)} الأعراف
وقوله:*{ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)} النمل
وقوله:*{ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}يوسف
فالقرآن رحمة لأمور كثيرة منها:
-هو رحمة من الله،يدل العباد على النجاة من سخط الله وعقابه وأليم عذابه،ورحمة لهم يفتح لهم أبواب الخير الكثير في الدنيا والآخرة.
-ورحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة.
-ورحمة لهم لما يبيّن لهم من الحقائق، ويعلّمهم من الحكمة، ويصرّف لهم فيه من الآيات المبصّرة، والأمثال المذكِّرة.
د- مبين
قال الله تعالى:*{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)} النساء
فهو مبين بمعنى بيّن أي ظاهر،واضح جلي يعرف أنه الحق لما يميزه عن غيره.وأيضا هو مبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس.*
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
إن القرآن الكريم لعظيم القدر في الدنيا والآخرة،مما لا يمكن حصر عظمته،ولنذكر بعضها على سبيل المثال والإيجاز:
-*أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن، وشرف الحديث بشرف المتحدّث به.
-كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
-أن الله أقسم به في كتابه في مواضع كثيرة،فإن القسم به دليل على شرفه،فلا يقسم العظيم الله إلا بعظيم.
-أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله،قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله.
-*أنّه محفوظ بحفظ الله*{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟*
إن من مما شهده العالم في هذه الأزمنة الحديثة،كثرة التقنيات الحديثة من وسائل التواصل الاجتماعي والنشر العلمي،وكل يوم تتزايد وتتوسع الخبرات والتجارب فيها،فلهذا ينبغي أن نستعمل هذه النعمة في مرضاة الله ورفع كلمته،ومن ذلك نشر فضائل القرآن الكريم،وأفضل الطرق المناسبة لذلك؛يكون بطباعة الكتب والرسائل التي تتحدث في هذا المجال، ونشرها أيضا في مواقع التواصل الاجتماعي،مثل تويتر وفيسبوك وتليجرام وغيرها،وإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية، وترجمة المقالات والكلمات إلى لغات متعددة،وإنشاء مؤسسات تعليمية ومواقع ومنتديات لتعليم الناس القرآن وفضائله وأحكامه وحكمه...
كما يمكن إقامة برامج دعوية ودورات تدريبية،لإيصال فضائل القرآن للأمة الإسلامية.
ولكي يكون ذلك على المستوى المطلوب،ينبغي التّنبه إلى أمرين مهمين:
أحدهما:*التوثّق من صحّة ما ينشر، وأن لا*ينشر إلا ما اطمأن بصحته.
والأمر الآخر:مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر.*
وذلك لأجل أن يكون ما ينشره صحيحاً متقناً، والله تعالى قد كتب*الإحسان في كل شيء.
والكل يستعمل ما فتح الله له فمنهم من يحسن التأليف والتحرير، ومنهم من يحسن الترجمة، ومنهم من يحسن الإخراج والتصميم، ومنهم من يحسن النشر، ولو قام كلّ واحد بما يحسن وأفاد أهل لسانه لأثمر ذلك دعوة مباركة طيبة إلى كتاب الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 18 ذو الحجة 1441هـ/7-08-2020م, 11:06 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز صالح بلا مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
إن معرفة فضائل القرآن لها ثمرات كثيرة،لا يمكن حصرها،ومن هذه الثمرات:
1-أنها تنير الطريق للعبد وتبصره بأوجه فضائل القرآن فيؤديه ذلك إلى تعظيم القرآن وتعظيم هداه ويرعى حرمته ويعرف قدره ويوقره.
2-أنها ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن،فيلزم قراءته دائما،ويتدبر معانيه ويطبق أوامره ويكف عن نواهيه،ويسعى إلى تعليمه والدعوة إليه.
3-أنها تدحض كيد الشيطان،فلا يستطيع الشيطان غلبته وتثبيطه عن تلاوته،فكلما ضعفت همته وانشغلت نفسه،ووهن عزمها،ذكرها بفضائل القرآن،فعلت بذلك همته،وقويت نفسه،واشدت عزيمته،واستعد غاية الاستعداد لينال الأجر العظيم والفضل المبين.
4-أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن؛ فإن من عرف فضائل القرآن ورسخت في قلبه،أداه معرفته بذلك إلى تطبيق هدي القرآن في كل شؤون حياته،فكل من اعتصم بالقرآن وطبقه في حياته، عصم من الزيغ الضلالة والطغيان.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟*
أولا:سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن،يعود إلى تهاون بعض القصّاص والوعاظ في الرواية في ذلك،حتى إن بعضهم يروي بالمعنى بتصرف مخلّ .
ثانيا:التساهل في الرواية عن بعض المتهمين وشديدي الضعف،الذين كانوا يرون بالأسانيد الضعيفة وأحيانا بالموضوعة،ليرغبّوا الناس في محبة القرآن،وينالوا بنشر الأحاديث الأجر الكثير-في ظنهم-وغالبا ما يرون في هذا الباب مما يكون معناه مقبولا عند العامة.
ثالثا:ومما جعل كثرة تلك المرويات الضعيفة،ما أخذه بعض المصنفين عن القصاص من غير تمييز لصحته أوضعفه بل ظنه بعضهم صحيحا.
وأما درجات هذه المرويات فهي:
الدرجة الأولى:
فما كان يروى في هذه الدرجة من الأحاديث،أجاز بعض العلماء روايته والتحديث به،وحتى يرى البعض العمل بتلك المرويات.وذلك لأن الضعف فيها محتملا للتقوية،لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة.
الدرجة الثانية:
المرويات التي في إسنادها ضعف شديد،وما تضمنته له أصل في الشريعة،وربما كان في بعضها ما يتوقّف فيه،وهو ، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب،لتساهل بعض المصنّفين في رواية ذلك.
الدرجة الثالثة:

المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.
الدرجة الرابعة:
المرويات الموضوعة التى يظهر فيها أمارات الوضع جليا لمن يميز ذلك.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.*
أ - كريم*
قال الله تعالى:*{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
ومعنى أن القرآن كريم: فهوكريم على الله ، كريم على المؤمنين، كريم في لفظه، كريم في معانيه، مُكَرَّم عن كل سوء، مكرِّمٌ لأصحابه، كثير الخير والبركة، كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم الذي لا يَقْدُرُ قَدْرَه إلا الله.
ب - نور*
ورد وصفه بذلك في مواضع من القرآن منها:
قول الله تعالى:*{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)} النساء
- وقوله:*{ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} المائدة
- وقوله:*{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)} الزخرف
فهو نور يضيء الطريق للعباد،ويعصمهم من الوقوع فى الشرك والمعاصي وآثارها،ويضيء للعبد فيبصر به الحقائق،ويعرف ما يأتي وما يذر،ويعبد ربه على بينة،ويعرف به الصراط المستقيم،ليحصن نفسه من الشيطان الرجيم وعلل النفس المردية.
ج - رحمة
ورد في وصفه بالرحمة آيات كثيرة؛ منها قول الله تعالى:{ هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)} الأعراف
وقوله:*{ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)} النمل
وقوله:*{ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}يوسف
فالقرآن رحمة لأمور كثيرة منها:
-هو رحمة من الله،يدل العباد على النجاة من سخط الله وعقابه وأليم عذابه،ورحمة لهم يفتح لهم أبواب الخير الكثير في الدنيا والآخرة.
-ورحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة.
-ورحمة لهم لما يبيّن لهم من الحقائق، ويعلّمهم من الحكمة، ويصرّف لهم فيه من الآيات المبصّرة، والأمثال المذكِّرة.
د- مبين
قال الله تعالى:*{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)} النساء
فهو مبين بمعنى بيّن أي ظاهر،واضح جلي يعرف أنه الحق لما يميزه عن غيره.وأيضا هو مبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس.*
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
إن القرآن الكريم لعظيم القدر في الدنيا والآخرة،مما لا يمكن حصر عظمته،ولنذكر بعضها على سبيل المثال والإيجاز:
-*أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن، وشرف الحديث بشرف المتحدّث به.
-كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
-أن الله أقسم به في كتابه في مواضع كثيرة،فإن القسم به دليل على شرفه،فلا يقسم العظيم الله إلا بعظيم.
-أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله،قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله.
-*أنّه محفوظ بحفظ الله*{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟*
إن من مما شهده العالم في هذه الأزمنة الحديثة،كثرة التقنيات الحديثة من وسائل التواصل الاجتماعي والنشر العلمي،وكل يوم تتزايد وتتوسع الخبرات والتجارب فيها،فلهذا ينبغي أن نستعمل هذه النعمة في مرضاة الله ورفع كلمته،ومن ذلك نشر فضائل القرآن الكريم،وأفضل الطرق المناسبة لذلك؛يكون بطباعة الكتب والرسائل التي تتحدث في هذا المجال، ونشرها أيضا في مواقع التواصل الاجتماعي،مثل تويتر وفيسبوك وتليجرام وغيرها،وإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية، وترجمة المقالات والكلمات إلى لغات متعددة،وإنشاء مؤسسات تعليمية ومواقع ومنتديات لتعليم الناس القرآن وفضائله وأحكامه وحكمه...
كما يمكن إقامة برامج دعوية ودورات تدريبية،لإيصال فضائل القرآن للأمة الإسلامية.
ولكي يكون ذلك على المستوى المطلوب،ينبغي التّنبه إلى أمرين مهمين:
أحدهما:*التوثّق من صحّة ما ينشر، وأن لا*ينشر إلا ما اطمأن بصحته.
والأمر الآخر:مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر.*
وذلك لأجل أن يكون ما ينشره صحيحاً متقناً، والله تعالى قد كتب*الإحسان في كل شيء.
والكل يستعمل ما فتح الله له فمنهم من يحسن التأليف والتحرير، ومنهم من يحسن الترجمة، ومنهم من يحسن الإخراج والتصميم، ومنهم من يحسن النشر، ولو قام كلّ واحد بما يحسن وأفاد أهل لسانه لأثمر ذلك دعوة مباركة طيبة إلى كتاب الله تعالى.
أحسنت أحسن الله إليك ونفع بك.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 19 ذو الحجة 1441هـ/8-08-2020م, 07:45 PM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
من ثمرات فضائل القرآن ما يلي:
1- تبصر المؤمن لعظم شأن القرآن وتعرف قدره فيعظم هداه ويرعى حرمته.
2- تكسب المؤمن اليقين بصحة المنهج المبني على الهدى القرآني فيزيد طمأنينة بما جاء به من الحق والآيات والأحكام.
3- تجعل المؤمن يحرص على الاستكثار من تلاوته واتباع هداه ومعرفة كنوز فوائده وفرائده وتعليمه للمسلمين ليكون من أصحابه.
4- تدحض وساوس الشياطين في التثبيط عن تلاوته لما يذكر أجر مصاحبته وفضائل ملازمته.
5- أنها تحصّن المؤمن من طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن.
6- أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن.
7- أنّها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم، وأعظمها بركة، وذلك لأنه يتحدث عن الله والعلم به ومعرفته بأسمائه وصفاته.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن:
1- تهاون بعض القصاص والوعاظ في الرواية في هذا الباب.
2- رواية بعض القصاص والوعاظ للروايات بالمعنى المخل.
3- التساهل في الرواية من جهة السند فيروي عن بعض المتهمين وشديدي الضعف.
4- عدم التثبت من المروي وسرعة نشره من قبل العامة رغبة في الثواب والأجر.
أما درجاتها:
الدرجة الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية، لعدم وجود رواه ضعاف أو متهمين في الاسناد أو لكونها من المراسيل الجياد، أو معناها غير منكر وغير مخالف للأحاديث الصحيحة.
حكمها: رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، وبل رأى بعضهم العمل بها.
الدرجة الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل.
حكمها: تساهل فيه بعض المصنفين والبعض توقف فيهم والأرجح فيها أنها أكثر المرويات ضعفا في هذا الباب.
الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة.
حكمها: الرد.
الدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.
حكمها: الرد.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – كريم: ودليله قوله تعالى: (إنه لقرآن كريم). أي كريم من جميع الوجوه فهو كريم بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه، وكريم القدر والمنزلة عند الله تعالى، وعند المؤمنين، ومكرم أهله بالخير والبركة مما يصيبهم نفع تلاوتهم له، ومكَرَّم عن كلّ سوء، ومكرِّم لغيره.
ب – نور: ودليله قوله تعالى:( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) أي أن القرآن هو الحق لنوره في ذاته الذي يميزه عن غيره فهو حق ظاهر وواضح، ونور لما فيه من بيان الحق والهدى للناس فمن يسلك طريق القرآن يضيئ دربه بحقائق معرفة الله ويذلل له سبل الوصول إلى طريق الله والنجاة والفلاح في الدارين.
ج – رحمة ودليله قوله تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ).
فالقرآن رحمة من الله لما يفتحه لهم من أبواب الفلاح والفوز بالجنان والرضوان والنجاة من النيران، ورحمة لما فيه من العصمة من الفتن ومضلاتها، ولما يبينه من الحقائق ويصرفه من الآيات المبصرة والحكم المذكرة التي تعصم الفؤاد وتثبته، ولما يعرفهم به من أسمائه سبحانه وتعالى وصفاته المفضية إلى حبه سبحانه وتعظيمه وتمجيده بالعبادة والطاعة.
د- مبين: ودليله قوله تعالى: (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فأما ألفاظه فهي على أفصح اللغات وأحسنها، لها حلاوة عند السماع، وحلاوة عند التلاوة، ميسرة للذكر والحفظ، ورغم جزالة أسلوبه وسهولتها عجز العرب على أن يأتوا بسورة من مثله ولو اجتمع بعضهم لبعض ظهيرا.
وأما بيان معانيه؛ فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف.
وأما بيان هداياته فتدل على ما يحبه الله ويرضاه، فتبين الحق من الباطل وأرشدت إلى طريق الحق والاستقامة وأقام الله بها الحجة على الإنس والجن فكانت النذير البشير لهم.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
عظمة القرآن الكريم تكون بعظمة قدره في الدنيا والآخرة، وعظمة صفاته.
أما عظمة قدره في الدنيا فهو كلام الله تعالى وكلام الله تعالى صفة من صفاته، وقد كثرت أسمائه وصفاته جل وعلا فلما تعددت وكثرت دلت على عظمة المسمى بها.
وقد أقسم الله تعالى بالقرآن في مواضع كثيرة مما دل على شرفه وعظمة قدره وعلو منزلته، كما أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم, فهو أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله.
ومن عظمة قدره: أنّه محفوظ بحفظ الله فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
ومن عظمة قدره: أن الله يحكم بع بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد فجعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل ومن اتبعه هدي إلى صراط مستقيم، ومن ابتغى الهدى في غيره ضل عن سواء السبيل.
ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه.
ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا.
أما عن عظمة قدره في الآخرة فهو يشفع لصاحبه في قبره ويكون له نوراً، ويظل صاحبه ويحاج عنه يوم القيامة كما جاء في الحديث (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان...)، ويرقي بصاحبه إلى أعلى درجات الجنان كما جاء في الحديث (يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق .. فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)
وعظمة صفاته أنه سبحانه وتعالى وصفه بأوصاف عظيمة عديدة فهو رحمة ونور وهدى وبشرى وموعظة ...وكل صفة منها تسع عدة من المعاني الجليلة مما دل على عظم الموصوف بها.
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر فضائل القرآن.
2- طباعة المطويات والكتبيات القصيرة في نشر فضائل القرآن.
3- عمل مقاطع صوتية ومرئية تترجم آثار وثمرات هذه الفضائل.
4- عمل أفلام كرتونية للصغار تحاكي تلك الفضائل وتعين الصغار على حفظها.
5- عمل ندوات ومحاضرات ومسابقات تحاكي هذه الفضائل.
6- عمل بوسترات وتعليقات صغيرة وتعلق في المساجد والطرقات والمستشفيات لنشر هذه الفضائل.
7- ترجمة هذه الفضائل بعدة لغات ونشرها في جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
** وحتى يستفاد منها في الدعوة إلى الله لا بد من التحلي بالحكمة والموعظة الحسنة والتأكد من صحة الإسناد والمتن قبل البدء بالنشر وهذا يربط المسلمين بدينهم ويرغبهم في مصاحبة القرآن وملازمته بالحفظ والاتباع، ويعين غير المسلمين على الدخول في هذا الدين حينما يرون إعجازه البياني في اللفظ والنظم والمعنى وما احتوى من دلالات وفضائل وأحكام يعجز كل من يتلوها أن يضع مثلها أو أن يأتي بمثلها.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 1 محرم 1442هـ/19-08-2020م, 08:37 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاء طلعت مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
من ثمرات فضائل القرآن ما يلي:
1- تبصر المؤمن لعظم شأن القرآن وتعرف قدره فيعظم هداه ويرعى حرمته.
2- تكسب المؤمن اليقين بصحة المنهج المبني على الهدى القرآني فيزيد طمأنينة بما جاء به من الحق والآيات والأحكام.
3- تجعل المؤمن يحرص على الاستكثار من تلاوته واتباع هداه ومعرفة كنوز فوائده وفرائده وتعليمه للمسلمين ليكون من أصحابه.
4- تدحض وساوس الشياطين في التثبيط عن تلاوته لما يذكر أجر مصاحبته وفضائل ملازمته.
5- أنها تحصّن المؤمن من طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن.
6- أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن.
7- أنّها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم، وأعظمها بركة، وذلك لأنه يتحدث عن الله والعلم به ومعرفته بأسمائه وصفاته.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن:
1- تهاون بعض القصاص والوعاظ في الرواية في هذا الباب.
2- رواية بعض القصاص والوعاظ للروايات بالمعنى المخل.
3- التساهل في الرواية من جهة السند فيروي عن بعض المتهمين وشديدي الضعف.
4- عدم التثبت من المروي وسرعة نشره من قبل العامة رغبة في الثواب والأجر.
أما درجاتها:
الدرجة الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية، لعدم وجود رواه ضعاف أو متهمين في الاسناد أو لكونها من المراسيل الجياد، أو معناها غير منكر وغير مخالف للأحاديث الصحيحة.
حكمها: رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، وبل رأى بعضهم العمل بها.
الدرجة الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل.
حكمها: تساهل فيه بعض المصنفين والبعض توقف فيهم والأرجح فيها أنها أكثر المرويات ضعفا في هذا الباب.
الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة.
حكمها: الرد.
الدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.
حكمها: الرد.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – كريم: ودليله قوله تعالى: (إنه لقرآن كريم). أي كريم من جميع الوجوه فهو كريم بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه، وكريم القدر والمنزلة عند الله تعالى، وعند المؤمنين، ومكرم أهله بالخير والبركة مما يصيبهم نفع تلاوتهم له، ومكَرَّم عن كلّ سوء، ومكرِّم لغيره.
ب – نور: ودليله قوله تعالى:( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) أي أن القرآن هو الحق لنوره في ذاته الذي يميزه عن غيره فهو حق ظاهر وواضح، ونور لما فيه من بيان الحق والهدى للناس فمن يسلك طريق القرآن يضيئ دربه بحقائق معرفة الله ويذلل له سبل الوصول إلى طريق الله والنجاة والفلاح في الدارين.
ج – رحمة ودليله قوله تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ).
فالقرآن رحمة من الله لما يفتحه لهم من أبواب الفلاح والفوز بالجنان والرضوان والنجاة من النيران، ورحمة لما فيه من العصمة من الفتن ومضلاتها، ولما يبينه من الحقائق ويصرفه من الآيات المبصرة والحكم المذكرة التي تعصم الفؤاد وتثبته، ولما يعرفهم به من أسمائه سبحانه وتعالى وصفاته المفضية إلى حبه سبحانه وتعظيمه وتمجيده بالعبادة والطاعة.
د- مبين: ودليله قوله تعالى: (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فأما ألفاظه فهي على أفصح اللغات وأحسنها، لها حلاوة عند السماع، وحلاوة عند التلاوة، ميسرة للذكر والحفظ، ورغم جزالة أسلوبه وسهولتها عجز العرب على أن يأتوا بسورة من مثله ولو اجتمع بعضهم لبعض ظهيرا.
وأما بيان معانيه؛ فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف.
وأما بيان هداياته فتدل على ما يحبه الله ويرضاه، فتبين الحق من الباطل وأرشدت إلى طريق الحق والاستقامة وأقام الله بها الحجة على الإنس والجن فكانت النذير البشير لهم.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
عظمة القرآن الكريم تكون بعظمة قدره في الدنيا والآخرة، وعظمة صفاته.
أما عظمة قدره في الدنيا فهو كلام الله تعالى وكلام الله تعالى صفة من صفاته، وقد كثرت أسمائه وصفاته جل وعلا فلما تعددت وكثرت دلت على عظمة المسمى بها.
وقد أقسم الله تعالى بالقرآن في مواضع كثيرة مما دل على شرفه وعظمة قدره وعلو منزلته، كما أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم, فهو أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله.
ومن عظمة قدره: أنّه محفوظ بحفظ الله فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
ومن عظمة قدره: أن الله يحكم بع بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد فجعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل ومن اتبعه هدي إلى صراط مستقيم، ومن ابتغى الهدى في غيره ضل عن سواء السبيل.
ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه.
ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا.
أما عن عظمة قدره في الآخرة فهو يشفع لصاحبه في قبره ويكون له نوراً، ويظل صاحبه ويحاج عنه يوم القيامة كما جاء في الحديث (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان...)، ويرقي بصاحبه إلى أعلى درجات الجنان كما جاء في الحديث (يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق .. فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)
وعظمة صفاته أنه سبحانه وتعالى وصفه بأوصاف عظيمة عديدة فهو رحمة ونور وهدى وبشرى وموعظة ...وكل صفة منها تسع عدة من المعاني الجليلة مما دل على عظم الموصوف بها.
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر فضائل القرآن.
2- طباعة المطويات والكتبيات القصيرة في نشر فضائل القرآن.
3- عمل مقاطع صوتية ومرئية تترجم آثار وثمرات هذه الفضائل.
4- عمل أفلام كرتونية للصغار تحاكي تلك الفضائل وتعين الصغار على حفظها.
5- عمل ندوات ومحاضرات ومسابقات تحاكي هذه الفضائل.
6- عمل بوسترات وتعليقات صغيرة وتعلق في المساجد والطرقات والمستشفيات لنشر هذه الفضائل.
7- ترجمة هذه الفضائل بعدة لغات ونشرها في جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
** وحتى يستفاد منها في الدعوة إلى الله لا بد من التحلي بالحكمة والموعظة الحسنة والتأكد من صحة الإسناد والمتن قبل البدء بالنشر وهذا يربط المسلمين بدينهم ويرغبهم في مصاحبة القرآن وملازمته بالحفظ والاتباع، ويعين غير المسلمين على الدخول في هذا الدين حينما يرون إعجازه البياني في اللفظ والنظم والمعنى وما احتوى من دلالات وفضائل وأحكام يعجز كل من يتلوها أن يضع مثلها أو أن يأتي بمثلها.
أحسنت في إجابتك بارك الله فيك.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 محرم 1442هـ/20-08-2020م, 10:47 AM
عبير الجبير عبير الجبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 119
افتراضي

المجلس الثامن



المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وطريقته إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل.
- فضائل القرآن من صحيح البخاري
- فضائل القرآن من صحيح مسلم
وطريقتهم رواية الحديث الذي يذكر الفضائل بإسناده.


س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
أسماء القرآن تكون معرفة بأل أو غير معرفة.
أما صفاته فتأتي بعد الذكر العهدي.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم: {فلا أقسم بمواقع النجوم، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم، إنه لقرآن كريم} والقرآن عظيم في قدره وفي صفاته.
ب - قيم: {الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، قيما} مستقيما لا اعوجاج فيه ولا اضطراب.
ج - هدى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}، هداية توفيق وهداية دلالة.
د- شفاء: {وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين}، فيه شفاء لكل داء حسي او معنوي من أمراض الشبهات أو الشهوات.


س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز:
القرآن كله بركة أخذه بركة وفيه بإذن الله شفاء للسقم، وقراءته تطرد الشياطين عن المكان، ولقراءته ثواب يبارك الله فيه ويزيد.


س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
نشرها عن طريق حوارات في مواقع التواصل الاجتماعي.
أو عن طريق ذكر قصص وتجارب الناس قبل التزامهم بقراءة القرآن.
نشرها في رسائل فصيرة ومقاطع مرئية قصيرة.
ويستفاد منها في الدعوة إلى الله بتعظيم القرآن في نفرس الناس وتعظيم منزله سبحانه.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 18 محرم 1442هـ/5-09-2020م, 02:03 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الجبير مشاهدة المشاركة
المجلس الثامن
المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وطريقته إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل.
- فضائل القرآن من صحيح البخاري
- فضائل القرآن من صحيح مسلم
وطريقتهم رواية الحديث الذي يذكر الفضائل بإسناده.
لم تبين طرق العلماء في التأليف!

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
أسماء القرآن تكون معرفة بأل أو غير معرفة.
أما صفاته فتأتي بعد الذكر العهدي.
!!!!!!
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم: {فلا أقسم بمواقع النجوم، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم، إنه لقرآن كريم} والقرآن عظيم في قدره وفي صفاته.
السؤال عن صقة العظمة للقرآن !
ب - قيم: {الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، قيما} مستقيما لا اعوجاج فيه ولا اضطراب.
ج - هدى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}، هداية توفيق وهداية دلالة.
د- شفاء: {وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين}، فيه شفاء لكل داء حسي او معنوي من أمراض الشبهات أو الشهوات.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز:
القرآن كله بركة أخذه بركة وفيه بإذن الله شفاء للسقم، وقراءته تطرد الشياطين عن المكان، ولقراءته ثواب يبارك الله فيه ويزيد.
هذه لا تعتبر إجابة بحال !

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
نشرها عن طريق حوارات في مواقع التواصل الاجتماعي.
أو عن طريق ذكر قصص وتجارب الناس قبل التزامهم بقراءة القرآن.
نشرها في رسائل فصيرة ومقاطع مرئية قصيرة.
ويستفاد منها في الدعوة إلى الله بتعظيم القرآن في نفرس الناس وتعظيم منزله سبحانه.
هـ
وفقك الله , يتوجب عليك إعادة المجلس

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir