دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 جمادى الآخرة 1440هـ/14-02-2019م, 12:45 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب خلاصة تفسير القرآن

مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب
خلاصة تفسير القرآن


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى:
1. بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.
2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشرعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر.

المجموعة الثانية:
1. تحدث بإيجاز عن أوصاف القرآن الجامعة.
2. تحدّث عن منّة الله تعالى علينا بإرسال رسوله الكريم.
3. عدد سبع فوائد من تفسير قول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
4. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مبيّنا مقاصد تشريع الصيام وآدابه وبعض أحكامه.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.
2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.

المجموعة الرابعة:
1. الإيمان باليوم الآخر من أصول الإيمان؛ تحدّث عن هذا الأصل بإيجاز مبيّنا تقرير أدلّته وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
2. من أصول موضوعات القرآن الحثّ على أداء حقّ الخالق جل وعلا وأداء حقوق المخلوقين؛ تحدّث عن هذا الأصل مبيّنا أدلته وفوائده.
3. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ...} الآية مبيّنا دلالة هذه الآية على فضل صلاة الجمعة وآدابها وأحكامها ومقاصد تشريعها.
4. عدد سبع فوائد من تفسير آيات فرض الحجّ.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الآخرة 1440هـ/16-02-2019م, 02:10 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. تحدث بإيجاز عن أوصاف القرآن الجامعة.

القرآن الكريم اصل العلوم, وعظم مكانته تأتي من عظم المتكلم به سبحانه, لذلك وصفه الله بأوصاف جليلة القدر للتنبيه على مكانته, وللتنبيه على ضرورة التمسك به للنجاة في الدنيا والآخرة:
- فمن أوصافه إنه هدى ورشد، وفرقان، وهو مبين: بين في نفسه مبين لغيره, وهو هدى في نفسه يهدي الخلق لخيري الدنيا والآخرة, ويهديهم إلى صراط الله المستقيم: ففيه الأخبار عن الله تعالى المتنوعة, من أخبار الأمم السابقة, وأخبار رسلهم معهم, جزاء المتقين وجزاء المجرمين, وأوصاف كلا من الفريقين وغيرها الكثير, وفيه الأحكام التي يحتاجها العبد في سيره ويتضمن هذا ما يجب تحليه من اخلاق.
فهو يرشد الخلق ويدلهم على الله, فإن اتبعوه حقا وفقهم الله وأعانهم بهداية التوفيق فزاد انتفاعهم به.
- وهو رحمة، فقد جمع خيري الدنيا والآخرة.
- وهو نور, يخرج من اهتدى بهديه من الظلمات بأنواعها إلى النور.
- وهو شفاء لما في الصدور، شفاء للأمراض المعنوية والأمراض الحسية, فيعالج ما يطرأ على الفلب من أمراض الشبهات وأمراض الشهوات, ويبين طرق الوقاية قبل طرق العلاج.
- وهو محكم، ومتشابه, والإحكام والتشابه فيه نوعان:
إحكام كلي: من حيث البلاغة والحسن والبيان وغير ذلك من صفات الكمال.
تشابه كلي: فكله متشابه من حيث الحسن في المعاني والعقائد وغيره, فهو حسن لفظا ومعنى.
إحكام نسبي: وهي الآيات التي هي نص في المراد وتقابلها آيات التشابه النسبي التي قد يقع الإشكال في دلالتها على المراد لسبب من الأسباب منها احتمال الآية لأكثر من معنى, والأصل قي هذا رد المتشابه إلى المحكم ليزول الإشكال ويصبح الجميع محكم.
- ومن أوصافه أنه كله صلاح يهدي للتي هي أقوم في جميع الأمور: في العقائد والعبادات الأخلاق, فتصلح باتباعه الدنيا ويصلح باتباعه الدين, فلا سبيل إلى الصلاح والفوز إلا عن طريقه فهو حبل الله المتين الموصل إلى المقصود.

2. تحدّث عن منّة الله تعالى علينا بإرسال رسوله الكريم.
قال تعالى:{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}:
- بعثه-سبحانه- من أنفسهم وقبيلتهم, معروف النسب والمكانة والأخلاق لديهم, فلم يكن غريبا, بل علموا كمال أخلاقه وصدقه, ولو كان غريبا لسهل تكذيبه, ولو كان من غير جنس البشر لخيف منه ولما تحققت ببعثته الفائدة المرجوة من قبول الناس لدعوته وتملم إصلاح الدنيا والدين.
- كمل الله به الأخلاق, وعرف به الدين, فارتقى المؤمنون بدعوته في جميع الجوانب: علما وعملا وأخلاقا, بعد أن كانوا في جاهلية ظلماء يتعبدون لله بالفواحش, فزكاهم وأخرجهم من ظلمات الجهل جميعها إلى نور الإيمان والأخلاق والآداب.
- بعثه الله رحمة لنا, فكان ناصحا مشفقا، حريصا على هداية الجميع ونجاتهم في الآخرة, فلم يدع شيئا يوصل إلى الجنة إلا بينه لنا-عليه الصلاة والسلام- ولم يدع شيئا يقربنا إلى النار إلا حذرنا منه, فبلغ أتم البلاغ وأكمله.
- كان للأمة معلما, فعلمهم ألفاظ الوحي من الكتاب والسنة, وشرح لهم المعاني وبينها, وكان تعليمه بلسان المقال ولسان الحال, فكان قدوة يقتدى به في أداء الأعمال على طريقتها الصحيحة.
فهو الإمام الأعظم لهذه الأمة, وهو الرسول المجتبى وهو القدوة, وهو الوحيد الذي يجعل قوله حجة, وهو الوحيد الذي يتابع مطلقا فيما بلغه عن ربه, فنشهد بأنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة وكشف الله به الغمة, وهذه نعمة لا يقدر العبد على أداء شكرها حق الأداء.

3. عدد سبع فوائد من تفسير قول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
- اشتراط دخول الوقت لأداء الصلاة, وإلا لما كان لذكر الوقت فائدة, ويرجع إلى السنة لمعرفة الأوقات تحديدا.
- الحرص على تعلم السنة والتمسك بها لفهم القرآن بطريقة صحيحة على مراد الله سبحانه.
-استحباب إطالة القراءة في صلاة الفجر لفضيلة الوقت حيث يشهده الله وتشهده ملائكة الصباح وملائكة الليل.
- القراءة في الصلاة ركن: لأن تسمية العمل بجزء منه يدل على كونه ركن لا يصح العمل إلا به.
- جواز جمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء للحاجة وبالضوابط المعروفة, لأن الله جمع بينهما في الآية ي وقت واحد.
- فضيلة قيام الليل لصاحبه فهو شرف المؤمن وسبب في تكفير سيئاته.
- الحرص على الاقتداء بالنبي-عليه الصلاة والسلام- ومعرفة الأسباب الموصلة لشفاعته للقيام بها.

فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مبيّنا مقاصد تشريع الصيام وآدابه وبعض أحكامه.
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}: الخطاب موجه إلى المؤمنين, وناداهم بوصف الإيمان الذي يشعرهم بتبعاته, ويرفع من مكانتهم ومقامهم, ويجعلهم يصغون للخطاب بقلوبهم وحواسهم.
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ}: يخبرهم الله- سبحانه- بأنه قد فرض عليهم صيام رمضان, وصيان رمضان ركن من أركان الإسلام وترك صيامه من الكبائر, بل إفطار يوم فيه بلا عذر من الكبائر التي يجب التوبة منها.
والصيام لغة: الإمساك.
وشرعا: الإمساك عن سائر المفطرات تعبدا لله من الفجر إلى غروب الشمس.
وقد بينت الاية بأن الله قد فرضه على الأمم التي كانت من قبلنا ممن أرسل الله إليهم الرسل وأنزل الكتب, وهذا يدل على أهمية الصيام, وعلى أنه محبوب لدى الله لذا فرضه على جميع الأمم.
وفي ذكر هذا فائدة وهي تخفيف أمر الصيام على النفس لأن الأحكام إن عمت خفت.
وتعلق القلوب به كونه محبوبا إلى الله.
والمسابقة والمنافسة للأمم السابقة لتحقيقه على مراد الله ولا نضل فيه كما حصل معهم.
ويثبت دخول الشهر إما بإكمال عدة شعبان ثلاثين يوما, أو بشهادة عدل على رؤية الهلال في التاسع والعشرين من شعبان.

{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}: التقوى لغة هي الستر والمنع.
وشرعا: هي العمل بالمأمور والانتهاء عن المحظور,.
والتقوى هي وسيلة العبد كي يجعل بينه وبين غضب الله وعقابه وناره وقاية تنجيه منه, والصيام من أعظم أسباب التقوى لذا قال عنه عليه الصلاة والسلام:(والصيام جنة), فحصول التقوى من أعظم مقاصد الصيام.
ومن مقاصده ايضا حصول زيادة الإيمان في القلوب والتي ينتج عنها صلاح أعمال الجوارح وإن قلت.
لذلك يعد الصيام من الوسائل الي يستجلب بها الصبر, والتدرب على احتمال بعض المشقة في التكاليف للوصول إلى رضى الله تعالى, فيتدرج العبد في العبادات ويزيد في الطاعات طمعا للوصول إلى غايته.
لذلك هو الوسيلة للحصول على السعادة في الدنيا والآخرة, فالعبد يتقرب إلى الله بترك شهوات نفسه المباحة وهذا من أعظم الامتثال لله والانقياد لشرعه ومراقبة الله بترك المفطرات مع قدرته عليه, فإن كان ترك المباحات تقربا لله: فتركه للمنهيات التي يبغضها الله من باب أولى.
والصيام مما يعين العبد على التحكم في شهوات نفسه, ويعينه على عدوه الشيطان لكون الصيام يضيق مجاري الدم فتضيق على الشيطان فيضعف نفوذه، وتقل معاصي العبد.
وللصيام اثر في تكافل المجتمع واجتماع أفراده, فالغني إذا ذاق ألم الجوع حمله ذلك على المسارعة في تخفيف المعاناة عن الفقراء والمساكين, وهذا مما يقوي الأواصر بين افراد المجتمع الإسلامي.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1440هـ/28-02-2019م, 02:46 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. تحدث بإيجاز عن أوصاف القرآن الجامعة.

القرآن الكريم اصل العلوم, وعظم مكانته تأتي من عظم المتكلم به سبحانه, لذلك وصفه الله بأوصاف جليلة القدر للتنبيه على مكانته, وللتنبيه على ضرورة التمسك به للنجاة في الدنيا والآخرة:
- فمن أوصافه إنه هدى ورشد، وفرقان، وهو مبين: بين في نفسه مبين لغيره, وهو هدى في نفسه يهدي الخلق لخيري الدنيا والآخرة, ويهديهم إلى صراط الله المستقيم: ففيه الأخبار عن الله تعالى المتنوعة, من أخبار الأمم السابقة, وأخبار رسلهم معهم, جزاء المتقين وجزاء المجرمين, وأوصاف كلا من الفريقين وغيرها الكثير, وفيه الأحكام التي يحتاجها العبد في سيره ويتضمن هذا ما يجب تحليه من اخلاق.
فهو يرشد الخلق ويدلهم على الله, فإن اتبعوه حقا وفقهم الله وأعانهم بهداية التوفيق فزاد انتفاعهم به.
[وهذه الهداية على نوعين: عامة لجميع الخلق لما فيه صلاح دينهم ودنياهم، ومقيدة: للمتقين، والذين يتفكرون، وغير ذلك من الأوصاف التي تدل على أنه لن ينتفع بهذا القرآن إلا من أقبل عليه ، وصلح قلبه لتقبل القرآن]

- وهو رحمة، فقد جمع خيري الدنيا والآخرة.
- وهو نور, يخرج من اهتدى بهديه من الظلمات بأنواعها إلى النور.
- وهو شفاء لما في الصدور، شفاء للأمراض المعنوية والأمراض الحسية, فيعالج ما يطرأ على الفلب من أمراض الشبهات وأمراض الشهوات, ويبين طرق الوقاية قبل طرق العلاج.
- وهو محكم، ومتشابه, والإحكام والتشابه فيه نوعان:
إحكام كلي: من حيث البلاغة والحسن والبيان وغير ذلك من صفات الكمال.
تشابه كلي: فكله متشابه من حيث الحسن في المعاني والعقائد وغيره, فهو حسن لفظا ومعنى.
إحكام نسبي: وهي الآيات التي هي نص في المراد وتقابلها آيات التشابه النسبي التي قد يقع الإشكال في دلالتها على المراد لسبب من الأسباب منها احتمال الآية لأكثر من معنى, والأصل قي هذا رد المتشابه إلى المحكم ليزول الإشكال ويصبح الجميع محكم.
- ومن أوصافه أنه كله صلاح يهدي للتي هي أقوم في جميع الأمور: في العقائد والعبادات الأخلاق, فتصلح باتباعه الدنيا ويصلح باتباعه الدين, فلا سبيل إلى الصلاح والفوز إلا عن طريقه فهو حبل الله المتين الموصل إلى المقصود.

2. تحدّث عن منّة الله تعالى علينا بإرسال رسوله الكريم.
قال تعالى:{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}:
- بعثه-سبحانه- من أنفسهم وقبيلتهم, معروف النسب والمكانة والأخلاق لديهم, فلم يكن غريبا, بل علموا كمال أخلاقه وصدقه, ولو كان غريبا لسهل تكذيبه, ولو كان من غير جنس البشر لخيف منه ولما تحققت ببعثته الفائدة المرجوة من قبول الناس لدعوته وتملم إصلاح الدنيا والدين.
- كمل الله به الأخلاق, وعرف به الدين, فارتقى المؤمنون بدعوته في جميع الجوانب: علما وعملا وأخلاقا, بعد أن كانوا في جاهلية ظلماء يتعبدون لله بالفواحش, فزكاهم وأخرجهم من ظلمات الجهل جميعها إلى نور الإيمان والأخلاق والآداب.
- بعثه الله رحمة لنا, فكان ناصحا مشفقا، حريصا على هداية الجميع ونجاتهم في الآخرة, فلم يدع شيئا يوصل إلى الجنة إلا بينه لنا-عليه الصلاة والسلام- ولم يدع شيئا يقربنا إلى النار إلا حذرنا منه, فبلغ أتم البلاغ وأكمله.
- كان للأمة معلما, فعلمهم ألفاظ الوحي من الكتاب والسنة, وشرح لهم المعاني وبينها, وكان تعليمه بلسان المقال ولسان الحال, فكان قدوة يقتدى به في أداء الأعمال على طريقتها الصحيحة.
فهو الإمام الأعظم لهذه الأمة, وهو الرسول المجتبى وهو القدوة, وهو الوحيد الذي يجعل قوله حجة, وهو الوحيد الذي يتابع مطلقا فيما بلغه عن ربه, فنشهد بأنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة وكشف الله به الغمة, وهذه نعمة لا يقدر العبد على أداء شكرها حق الأداء.

3. عدد سبع فوائد من تفسير قول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
- اشتراط دخول الوقت لأداء الصلاة, وإلا لما كان لذكر الوقت فائدة, ويرجع إلى السنة لمعرفة الأوقات تحديدا.
- الحرص على تعلم السنة والتمسك بها لفهم القرآن بطريقة صحيحة على مراد الله سبحانه.
-استحباب إطالة القراءة في صلاة الفجر لفضيلة الوقت حيث يشهده الله وتشهده ملائكة الصباح وملائكة الليل.
- القراءة في الصلاة ركن: لأن تسمية العمل بجزء منه يدل على كونه ركن لا يصح العمل إلا به.
- جواز جمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء للحاجة وبالضوابط المعروفة, لأن الله جمع بينهما في الآية ي وقت واحد.
- فضيلة قيام الليل لصاحبه فهو شرف المؤمن وسبب في تكفير سيئاته.
- الحرص على الاقتداء بالنبي-عليه الصلاة والسلام- ومعرفة الأسباب الموصلة لشفاعته للقيام بها.
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، وحبذا لو أشرتِ لموضع الاستدلال من ا لآية الكريمة]

فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مبيّنا مقاصد تشريع الصيام وآدابه وبعض أحكامه.
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}: الخطاب موجه إلى المؤمنين, وناداهم بوصف الإيمان الذي يشعرهم بتبعاته, ويرفع من مكانتهم ومقامهم, ويجعلهم يصغون للخطاب بقلوبهم وحواسهم.
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ}: يخبرهم الله- سبحانه- بأنه قد فرض عليهم صيام رمضان, وصيان رمضان ركن من أركان الإسلام وترك صيامه من الكبائر, بل إفطار يوم فيه بلا عذر من الكبائر التي يجب التوبة منها.
والصيام لغة: الإمساك.
وشرعا: الإمساك عن سائر المفطرات تعبدا لله من الفجر إلى غروب الشمس.
وقد بينت الاية بأن الله قد فرضه على الأمم التي كانت من قبلنا ممن أرسل الله إليهم الرسل وأنزل الكتب, وهذا يدل على أهمية الصيام, وعلى أنه محبوب لدى الله لذا فرضه على جميع الأمم.
وفي ذكر هذا فائدة وهي تخفيف أمر الصيام على النفس لأن الأحكام إن عمت خفت.
وتعلق القلوب به كونه محبوبا إلى الله.
والمسابقة والمنافسة للأمم السابقة لتحقيقه على مراد الله ولا نضل فيه كما حصل معهم.
ويثبت دخول الشهر إما بإكمال عدة شعبان ثلاثين يوما, أو بشهادة عدل على رؤية الهلال في التاسع والعشرين من شعبان.

{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}: التقوى لغة هي الستر والمنع.
وشرعا: هي العمل بالمأمور والانتهاء عن المحظور,.
والتقوى هي وسيلة العبد كي يجعل بينه وبين غضب الله وعقابه وناره وقاية تنجيه منه, والصيام من أعظم أسباب التقوى لذا قال عنه عليه الصلاة والسلام:(والصيام جنة), فحصول التقوى من أعظم مقاصد الصيام.
ومن مقاصده ايضا حصول زيادة الإيمان في القلوب والتي ينتج عنها صلاح أعمال الجوارح وإن قلت.
لذلك يعد الصيام من الوسائل الي يستجلب بها الصبر, والتدرب على احتمال بعض المشقة في التكاليف للوصول إلى رضى الله تعالى, فيتدرج العبد في العبادات ويزيد في الطاعات طمعا للوصول إلى غايته.
لذلك هو الوسيلة للحصول على السعادة في الدنيا والآخرة, فالعبد يتقرب إلى الله بترك شهوات نفسه المباحة وهذا من أعظم الامتثال لله والانقياد لشرعه ومراقبة الله بترك المفطرات مع قدرته عليه, فإن كان ترك المباحات تقربا لله: فتركه للمنهيات التي يبغضها الله من باب أولى.
والصيام مما يعين العبد على التحكم في شهوات نفسه, ويعينه على عدوه الشيطان لكون الصيام يضيق مجاري الدم فتضيق على الشيطان فيضعف نفوذه، وتقل معاصي العبد.
وللصيام اثر في تكافل المجتمع واجتماع أفراده, فالغني إذا ذاق ألم الجوع حمله ذلك على المسارعة في تخفيف المعاناة عن الفقراء والمساكين, وهذا مما يقوي الأواصر بين افراد المجتمع الإسلامي.
[بارك الله فيكِ، فاتكِ تفصيل آداب الصيام، وأحكامه، وقد بينت القليل منها أثناء كلامك والأولى الإجابة على النقاط المطلوبة في السؤال نقطة نقطة حتى لا يفوتكِ شيء منها]


التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir