دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 15 ربيع الثاني 1436هـ/4-02-2015م, 09:39 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي تلخيص المقرر من سورة نوح

القراءات :
** قراءات {وولده}
القراءات {ممّا خطاياهم}
مسائل العقدية :
· دلالة لجوء العبد إلى ربه بالشكوى وهو أعلم بحاله ك ش
· هداية التوفيق من الله تعالى، فلايجدي كلام ولا وعظ ولا تذكير س
· لاعاصم من قدر الله عند وقوعه ك
مسائل تفسيرية
** تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا}
** دلالة اتباع الضعفاء لأشراف القوم وأهل الثروة بضلالتهم وهدايتهم ك ش س
** دلالة أن المال والأولاد نعمة وقد تكون استدراج للعبد لا إكرام ك
** معنى خسران س ك ش
n تفسير قوله تعالى: { وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
· معنى " كباراً ك
· معنى قوله: {ومكروا مكرًا كبّارًا} ك س ش
· ماهو المكر الذي مكروه ش
n تفسير قوله تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا
· من هم - ود وسواع ويغوث ونسرا- ك س ش
· الجهل بالعلم الشرعي بداية الضلال ك س ش
· طرق ومكايد الشيطان في تزيين عبادة من أجل هدفه الأبعد وهو الشرك ك س ش
· دلالة أن بداية الشرك على وجه الكرة الأرضية كان قوم نوح ش
n تفسير قوله تعالى: { وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)
· مرجع الضمير في أضلوا ك س ش
· جواز الدعاء على الظالمين ك
· سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه ك
· استجابة الله تعالى لدعوة نبيه ك
· معنى ضلالاً ش
n تفسير قوله تعالى: { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
· الخطايا سبب للعقوبة الدنيوية والعقوبة الآخروية ك س ش
· اثبات عذاب القبر ش
· المقصود بالنار في الآية " فأدخلوا ناراً" ش
· معنى النصير : ك س ش
· معنى الآية :{فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا} ك س ش
n تفسير قوله تعالى: { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)
· أقوال المفسرين في " دياراً " ك ش س
· الإيمان بالله كان سبب نجاة أصحاب السفينة فلم ينجيهم نسب ولا ضعف ك
n تفسير قوله تعالى: { إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)
· دلالة تأثير الصاحب السيء على أصحابه وخلطاءه ك س ش
· سبب جزم نوح عليه السلام بعدم هداية قومه ك س
· معنى فَاجِرًا كَفَّارًا ك ش
n تفسير قوله تعالى: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}
· دلالة على أن والدي نوح عليه السلام كانا مؤمنين ش
· أقوال المفسرين في " بيتي" ك س ش
· استحباب الدعاء بدعوة نوح عليه السلام ك ش
· معنى تباراً ش س ك
· دعاء نوح عليه السلام بالغفران للمؤمنين وبالهلاك للظالمين دعاء شامل ومستمر ليوم القيامة ك س ش
مسائل لغوية
· مرجع الضمير في أضلوا : ك س ش
· أكد نوح دعاءه بعدم ترك أحد على وجه الأرض يشرك بالله بصيغة لغويةك
· سبب تقديم الخاص على العام بدعاء نوح عليه السلام س

تلخيص المسائل التفسيرية
القراءات :ذكرها ابن كثير
قرئ {وولده} بالضّمّ وبالفتح، وكلاهما متقاربٌ
القراءات {ممّا خطاياهم} وقرئ: {خطيئاتهم}
مسألة العقدية :
1. دلالة لجوء العبد إلى ربه بالشكوى وهو أعلم بحاله ك ش
اشتكى نوحاً عليه السلام إلى ربه وهو العليم بحاله والذي لايعزب عنه شيء قومه الذين عصوه وخالفوه وكذبوه حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2. هداية التوفيق لاتباع الرسل من الله تعالى فلايجدي كلام ولا وعظ ولا تذكير ، عصوا الرسول وهو الناصح الدال على الخير ولم يجيبوا دعوته واتبعوا من لا ينفعهم ماذكره ابن كثير والسعدي

المسائل التفسيرية :
n تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا
1. دلالة أن المال والأولاد نعمة وقد تكون استدراج للعبد لا إكرام
نعمة الله لمن غفل عن أمره هو استدراج وإنظار لا إكرام ذكره ابن كثير
2. دلالة اتباع الضعفاء لأشراف القوم وأهل الثروة بضلالتهم وهدايتهم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3. معنى خسران: هَلاكاً وتَفويتاً للأرباحِ، ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير والأشقر

n تفسير قوله تعالى: { وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
· معنى " كباراً ": {كبّارًا} أي عظيمًا- قال مجاهدٌ:-.وقيل كبيرًا قاله ابن زيدٍ ذكره ابن كثير
· معنى قوله: {ومكروا مكرًا كبّارًا} :مَكْراً كَبيراً بلِيغاً في مُعانَدَةِ الحقِّ ذكره السعدي والأشقر واشار إليه ابن كثير
· ماهو المكر الذي مكروه : وهو تَحريشُهم سِفَلَتَهم على قَتْلِ نُوحٍ ذكره الأشقر
n تفسير قوله تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}
· من هم - ود وسواع ويغوث ونسرا- كانوا قومًا صالحين بين آدم ونوحٍ، وكان لهم أتباعٌ يقتدون بهم، ذكره السعدي والأشقر و ابن كثير
· الجهل بالعلم الشرعي بداية الضلال أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر
· التعصب لعبادة الآباء حجة يستخدمها رافضين الهداية ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير والأشقر
· طرق ومكايد الشيطان في تزيين عبادة من أجل هدفه الأبعد وهو الشرك حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· زَيَّنَ الشيطانُ لقَوْمِ نوح أنْ يُصَوِّرُوا صُوَرَ رجال الصالحين لِيَنْشَطوا بزَعْمِهم على الطاعةِ إذا رَأَوْها، ثم طالَ الأَمَدُ وجاءَ غيرُ أولئكَ فقالَ لهم الشيطانُ: إنَّ أسلافَكم يَعْبُدُونَهم ويَتَوَسَّلُونَ بهم، وبهم يُسْقَوْنَ المطَرَ. فعَبَدُوهم
· دلالة أن بداية الشرك على وجه الكرة الأرضية كان قوم نوح ذكره الأشقر
n تفسير قوله تعالى: { وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)
· قوله: {ولا تزد الظّالمين إلا ضلالا} جواز الدعاء على الظالمين واستدل ابن كثير بدعاء موسى على فرعون {ربّنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتّى يروا العذاب الأليم} [يونس: 88] استجابة الله تعالى لدعوة نوح وموسى عليهما السلام
· سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه لتمرّدهم وكفرهم وعنادهم، ذكره ابن كثير
· معنى ضلالاً : } إلا خُسراناً. وقيلَ: ضَلالاً في مَكْرِهم ذكره الأشقر
n تفسير قوله تعالى: { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
· الخطايا سبب للعقوبة الدنيوية والعقوبة الآخروية : من خطاياهم أغرقوا في اليَمِّ الذي أحاطَ بهم هذه العقوبة الدنيوية- فَأُدْخِلُوا نَاراً} وذهبت أرواحُهم للنارِ والْحَرَقِ وهذه العقوبة الآخروية ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر.
· اثبات عذاب القبر بتفسيره "فأدخلوا ناراً" ذكره الأشقر
· معنى النصير : معينٌ ومغيث ومجير ينقذهم من عذاب اللّه ذكرها ابن كثير وأشار لها السعدي والأشقر
· معنى الآية :{فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا} أيْ: لم يَجِدُوا أحَداً يَمنعُهم مِن عذابِ اللهِ ويَدْفَعُه عنهم ذكره الأشقر والسعدي وأشار إليه ابن كثير
n تفسير قوله تعالى: { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)
أقوال المفسرين في " دياراً ": قال الضّحّاك: {ديّارًا} واحدًا. وقال السّدّي: الدّيّار: الّذي يسكن الدّار. ذكره ابن كثير والأشقر
يَدُورُ على وجهِ الأرضِ، ذكره السعدي


· الإيمان بالله كان سبب نجاة أصحاب السفينة فلم ينجيهم نسب ولا ضعف
واستدل بذلك : بدليل اغراض ابن نوحٍ لصلبه الّذي اعتزل عن أبيه وصعد إلى أعلى الجبل ثم أغرق، وقال: {سآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر اللّه إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين} [هود: 43].
2-عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لو رحم اللّه من قوم نوحٍ أحدًا، لرحم امرأةً، لمّا رأت الماء حملت ولدها ثمّ صعدت الجبل، فلمّا بلغها الماء صعدت به منكبها، فلمّا بلغ الماء منكبها وضعت ولدها على رأسها، فلمّا بلغ الماء رأسها رفعت ولدها بيدها. فلو رحم اللّه منهم أحدًا لرحم هذه المرأة". ذكره ابن كثير
· كان دعاء نوح على قومه بوحي من الله تعالى أنه لن يؤمن من قومه إلا من آمن " أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ"
n تفسير قوله تعالى: { إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)
· دلالة تأثير الصاحب السيء على أصحابه وخلطاءه أشار إليه كل من ابن كثير والسعدي والأشقر
· سبب جزم نوح عليه السلام بعدم هداية قومه : كَثرةِ مُخالَطَتِه إيَّاهم، ومُزاوَلَتِه لأخلاقِهم عَلِمَ بذلك, فقد مكث بين أظهرهم ألف سنةٍ إلّا خمسين عامًا ذكره ابن كثير والسعدي
· معنى "فَاجِرًا كَفَّارًا" فاجرًا في الأعمال بترك طاعة الله ، كافر القلب ، كافراً بنعمة الله عليه ذكره ابن كثير والأشقر
n تفسير قوله تعالى: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}
· دلالة على أن والدي نوح عليه السلام كانا مؤمنين ذكره الأشقر
· أقوال المفسرين في " بيتي" ك س ش : قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:مستدلاً ¨ عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".ورواه أبو داود والتّرمذيّ، ذكره ابن كثير والأشقر ذكر نحو ذلك
· استحباب الدعاء بدعوة نوح عليه السلام ك دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات؛ ولهذا يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، ذكره ابن كثير وذكر الأشقر نحو ذلك
· معنى تباراً : إلا تبارًا: إلّا هلاكًا.وخسارًاودمارا في الدّنيا والآخرةحاصل ماذكره ابن كثير والأشقر والسعدي
· دعاء نوح عليه السلام بالغفران للمؤمنين وبالهلاك للظالمين دعاء شامل ومستمر ليوم القيامة حاصل ماذكره ابن كثير والأشقر والسعدي
مسائل لغوية :
- مرجع الضمير في أضلوا :
الأصنام الّتي اتّخذوها أضلّوا بها خلقًا كثيرًا،ذكره ابن كثير وذكره الأشقر
وقدْ أضَلَّ الكِبارُ والرؤساءُ بدَعْوَتِهم كثيراً مِن الخَلْقِ. ذكره السعدي والأشقر
- أكد نوح دعاءه بعدم ترك أحد على وجه الأرض يشرك بالله بصيغة لغوية - وهذه من صيغ تأكيد النّفي ذكره ابن كثير
- سبب تقديم الخاص على العام بدعاء نوح عليه السلام : لتَأَكُّدِ حقِّهم وتَقْدِيمِ بِرِّهِم،ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 23 ربيع الثاني 1436هـ/12-02-2015م, 04:40 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي تلخيص المقرر من سورة الجن - جزء تبارك

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (
§ مرجع الضمير "إنا " ك ش
§ من المقصود بالخطاب ش ك
§ مالمقصود بالصالحون ش ك
§ مالمقصود " دون ذلك " س ش ك
§ مالمقصود " طرائق قدداً" ك س ش
§ دلالة أن الجن كالبشر منهم مؤمن ومنهم كافر ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا
§ اعتراف الجن بقدرة الله في السموات والأرض ك س ش
§ لا مفر ولا ملجأ إلا إلى الله سبحانه – مسألة عقدية - ك س ش
§ المقصود " ولن نعجزه هرباً " ش س ك
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا
§ افتخار الجن بأنهم عند استماعهم للقرآن صدقوا فكانت لهم الأفضلية على كفار الأنس ك ش
§ ما المقصود بالهدى " س ش
§ دلالة أن القرآن هو المرشد إلى الصراط المستقيم س
§ معنى " بخس " ش س ك
§ معنى " رهقاً " ش س ك
§ دلالة أن الإيمان سبب لحصول الخير وانتفاء الشر س
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا
§ معنى القاسط ك س ش
§ معنى المقسط ك
§ دلالة أن المجتهد بالبحث عن طريق الحق لابد أن يوفق إليه ش
§ معنى الآية ، {فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدًا} ك
§ دلالة أن طريق الرشد هو الموصل إلى الجنة ونعيمها س
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا
§ المقصود " حطباً" ك ش
§ دلالة أن الجزاء يكون بسبب العمل س
§ دليل أن النار يكون من وقودها كفرة الجن وكفرة الإنس ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا
§ أقوال المفسرين في هذه الآية ك
§ معنى الاستقامة ك
§ معنى الطريقة ك
§ معنى " ماء غدقاً" س ش
§ دلالة أن الاستقامة على طريق الإسلام سبب للرزق و الحرمان منه يكون بسبب العدوان والظلم س ش ك
تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا
§ معنى " لنفتنهم " ك س ش
§ أقوال المفسرين " عذاباً صعداً "ك س ش
§ مالمقصود بـ " ذكر " س ش
§ استحقاق من لم يتبع كتاب الله وغفل عنه في الدنيا عذاب الله في الآخرة س ش – مسألة عقدية-
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
§ أقوال المفسرين " وأن المساجد لله " ك
§ سماح رسول الله صلى الله عليه وسلم للجن بأن تشهد الصلوات ولا تخلط بالناس ك
§ الدعاء عبادة لا تكون إلا لله س ش
§ أنواع الدعاء س
§ أهمية المسجد في الإسلام س ش ك
§ طلب العون من الغير فيما يقدر عليه جائز ش

تفسير المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (
§ مرجع الضمير "إنا " : يرجع الضمير إلى الجن مخبرين عن أنفسهم ذكره ابن كثير والأشقر
§ من المقصود بالخطاب : إلى بعضُ الْجِنِّ لبَعْضٍ لَمَّا دَعَوْا أصحابَهم إلى الإيمانِ بمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بعد سماعهم القرآن قاله الأشقر وذكره ابن كثير
§ مالمقصود بالصالحون: المؤمنينَ ذكره الأشقر وابن كثير
§ مالمقصود " دون ذلك ": أي الكافرين ذكره الأشقر والسعدي وابن كثير
§ مالمقصود " طرائق قدداً": جَماعاتٍ متَفَرِّقَةً، وأَصنافاً مُخْتَلِفَةً، وأهواءً متَبايِنَةً وقال سعيد : أنهم كانوا مسلمين ويهودا ونصارى ومجوس حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ دلالة أن الجن كالبشر منهم مؤمن ومنهم كافر : فمنهم من قبل استماعهم القرآن موصوف بالصلاح ومنهم متصف بالفسق والكفر ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا
§ اعتراف الجن بقدرة الله في السموات والأرض : أن قدرة الله حاكمة، نواصي كل شيء بيده مدبر كل شيء ومليكه .حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ المقصود " ولن نعجزه هرباً " ش س ك : أيْ: هاربينَ منه ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا
§ افتخار الجن بأنهم عند استماعهم للقرآن صدقوا فكانت لهم الأفضلية على كفار الأنس ماذكره ابن كثير والأشقر
§ ما المقصود بالهدى " : القرآن ذكره السعدي والأشقر
§ دلالة أن القرآن هو المرشد إلى الصراط المستقيم : القرآنُ الكريمُ هو الهادِي إلى الصراطِ المُستقيمِ، وبمعرفة هِدايتَه وإرشادَه تتأثر فيه القُلُوبِ كما حصل مع الجن ذكره السعدي
§ معنى " بخس " : النقصان ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ معنى " الرَّهَقُ " :العُدوانُ والطُّغيانُ " ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا
§ معنى القاسط: الجائر عن الحقّ النّاكب عنه ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ معنى المقسط : العادل ماذكره ابن كثير
§ دلالة أن المجتهد بالبحث عن طريق الحق لابد أن يوفق إليه : فقد قَصَدُ هؤلاء النفر من الجن طريقَ الحقِّ والخيرِ واجْتَهَدوا في البحْثِ عنه حتى وُفِّقُوا له ماذكره الأشقر
§ معنى الآية ، {فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدًا} : أي: طلبوا لأنفسهم النّجاة ماذكره ابن كثير
§ دلالة أن طريق الرشد هو الموصل إلى الجنة ونعيمها
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا
§ المقصود " حطباً" وقودًا تسعّر بهم ماذكره ابن كثير والأشقر
§ دليل أن النار يكون من وقودها كفرة الجن وكفرة الإنس ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا
§ أقوال المفسرين في هذه الآية ذكره ابن كثير
اختلف المفسّرون في معنى هذا على قولين :
1- أحدهما: وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها لأعطاهم من سعة الرّزق الكثير ودليله قوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66]
2- وأن لو استقاموا على الضّلالة لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، كما قال تعالى: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44]
وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم
§ معنى الاستقامة : الطاعة ذكره ابن كثير
§ معنى الطريقة : الإسلام وطريق الحق كما ذكر الأشقر وأحد أقوال المفسرين التي ذكرها ابن كثير
§ أو الطريقة الضلالة ماذكره ابن كثير بالقول الآخر للمفسرين
§ معنى " ماء غدقاً": هَنِيئاً مَرِيئاً كثيراً حاصل ماذكره السعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا
§ معنى " لنفتنهم " : لنبتليهم ونختبرهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ معنى " عذاباً صعداً ": عذابًا شاقًّا شديدًا موجعًا مؤلمًا ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ أقوال المفسرين" عذاباً صعداً ": هذا ماذكره ابن كثير
ü قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وقتادة، وابن زيدٍ: مشقّةً لا راحة معها.
ü وقال ابن عبّاسٍ: جبلٌ في جهنّم.
ü وقال سعيد بن جبيرٍ: بئرٌ فيها
§ مالمقصود بـ " ذكر " : القرآنِ أو عن الْمَوْعِظَةِ ذكره الأشقر وأشار إليه السعدي
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
§ أقوال المفسرين " وأن المساجد لله "ما ذكره ابن كثير
ü المساجد : المسجد الحرام ومسجد إيليا في بيت المقدس لم يكن على الأرض غيرهما
ü : تعني المساجد كلها ، قال بها عكرمة
ü : أعضاء السجود ، أي هي لله فلا تسجدوا بها إلا لله ، عن ابن عباس بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين "
§ سماح رسول الله صلى الله عليه وسلم للجن بأن تشهد الصلوات ولا تخلط بالناس : قال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.ذكره ابن كثير والأشقر
أهمية المسجد في الإسلام : المساجِدَ هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه حاصل ماذكره السعدي وابن كثير والأشقر
مسائل عقدية:
§ لا مفر ولا ملجأ إلا إلى الله سبحانه – مسألة عقدية - حتى لو سعى كل من الجن والإنس للفرار والخروج عن قدرته تعالى فلا ملجأ منه إلا إليه سبحانه ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ دلالة أن الإيمان سبب لحصول كل الخير وانتفاءكل الشر ذكره السعدي
§ دلالة أن الجزاء يكون بسبب العمل: ذلك أن القاسطون كانوا لجهنم حطباً جزاءٌ على أعمالِهم، لا ظُلْمٌ مِن اللَّهِ لهم ماذكره السعدي
§ دلالة أن الاستقامة على طريق الإسلام سبب للرزق و الحرمان منه يكون بسبب العدوان والظلم حاصل ماذكره السعدي والأشقر وأشار إليه ابن كثير
§ استحقاق من لم يتبع كتاب الله وغفل عنه في الدنيا عذاب الله في الآخرة حاصل ماذكره السعدي والأشقر
§ أعْرَاضَ الإنسان عن ذِكْرِ اللَّهِ، الذي هو كِتابُه فلم يَتَّبِعْه ويَنْقَدْ له، بل غَفَلَ عنه ولَهَى، ذلك الإنسان َفي الآخرة يسْلُكْ عَذاباً صَعَداً شَديداً بَليغاً ذكره السعدي وأشار إليه الأشقر
§ أنواع الدعاء : دُعاءَ عِبادةٍ و دُعاءَ مَسألةٍ؛ ذكره السعدي
§ الدعاء عبادة لا تكون إلا لله : ذكره السعدي والأشقر
§ طلب العون من الغير فيما يقدر عليه جائز ذكره الأشقر

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 28 ربيع الثاني 1436هـ/17-02-2015م, 06:17 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أرجو عدم استعمال اللون الأحمر لأنه يتداخل مع ملاحظات التصحيح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
القراءات :
** القراءات في قوله تعالى: {وولده}
القراءات في قوله تعالى: {ممّا خطاياهم}
يجب كتابة المسألة في صورة جملة تامة، وليس كلاما متقطعا

المسائل العقدية : المسائل العقدية تكون بعد المسائل التفسيرية
· دلالة لجوء العبد إلى ربه بالشكوى وهو أعلم بحاله ك ش
· هداية التوفيق من الله تعالى، فلايجدي كلام ولا وعظ ولا تذكير س
· لاعاصم من قدر الله عند وقوعه ك

مسائل تفسيرية
** تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا}
** دلالة اتباع الضعفاء لأشراف القوم وأهل الثروة بضلالتهم وهدايتهم ك ش س
** دلالة أن المال والأولاد نعمة وقد تكون استدراج للعبد لا إكرام ك
** معنى خسران س ك ش
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة


n تفسير قوله تعالى: { وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
· معنى " كباراً ك
· معنى قوله: {ومكروا مكرًا كبّارًا} ك س ش
· ماهو المكر الذي مكروه ش
n تفسير قوله تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا
· من هم - ود وسواع ويغوث ونسرا- ك س ش
· الجهل بالعلم الشرعي بداية الضلال ك س ش
· طرق ومكايد الشيطان في تزيين عبادة من أجل هدفه الأبعد وهو الشرك ك س ش
· دلالة أن بداية الشرك على وجه الكرة الأرضية كان قوم نوح ش
n تفسير قوله تعالى: { وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)
· مرجع الضمير في أضلوا ك س ش
· جواز الدعاء على الظالمين ك
· سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه ك
· استجابة الله تعالى لدعوة نبيه ك
· معنى ضلالاً ش
n تفسير قوله تعالى: { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
· الخطايا سبب للعقوبة الدنيوية والعقوبة الآخروية ك س ش
· اثبات عذاب القبر ش
· المقصود بالنار في الآية " فأدخلوا ناراً" ش
· معنى النصير : ك س ش
· معنى الآية :{فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا} ك س ش
n تفسير قوله تعالى: { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)
· أقوال المفسرين في " دياراً " ك ش س
· الإيمان بالله كان سبب نجاة أصحاب السفينة فلم ينجيهم نسب ولا ضعف ك
n تفسير قوله تعالى: { إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)
· دلالة تأثير الصاحب السيء على أصحابه وخلطاءه ك س ش
· سبب جزم نوح عليه السلام بعدم هداية قومه ك س
· معنى فَاجِرًا كَفَّارًا ك ش
n تفسير قوله تعالى: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}
· دلالة على أن والدي نوح عليه السلام كانا مؤمنين ش
· أقوال المفسرين في " بيتي" ك س ش
· استحباب الدعاء بدعوة نوح عليه السلام ك ش
· معنى تباراً ش س ك
· دعاء نوح عليه السلام بالغفران للمؤمنين وبالهلاك للظالمين دعاء شامل ومستمر ليوم القيامة ك س ش
مسائل لغوية
· مرجع الضمير في أضلوا : ك س ش
· أكد نوح دعاءه بعدم ترك أحد على وجه الأرض يشرك بالله بصيغة لغويةك
· سبب تقديم الخاص على العام بدعاء نوح عليه السلام س





تلخيص المسائل التفسيرية
القراءات :ذكرها ابن كثير
قرئ {وولده} بالضّمّ وبالفتح، وكلاهما متقاربٌ
القراءات {ممّا خطاياهم} وقرئ: {خطيئاتهم}
مسألة العقدية : المسائل العقدية تؤخر مجتمعة نهاية الملخص
1. دلالة لجوء العبد إلى ربه بالشكوى وهو أعلم بحاله ك ش
اشتكى نوحاً عليه السلام إلى ربه وهو العليم بحاله والذي لايعزب عنه شيء قومه الذين عصوه وخالفوه وكذبوه حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2. هداية التوفيق لاتباع الرسل من الله تعالى فلايجدي كلام ولا وعظ ولا تذكير ، عصوا الرسول وهو الناصح الدال على الخير ولم يجيبوا دعوته واتبعوا من لا ينفعهم ماذكره ابن كثير والسعدي

المسائل التفسيرية :
n تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا
1. دلالة أن المال والأولاد نعمة وقد تكون استدراج للعبد لا إكرام
نعمة الله لمن غفل عن أمره هو استدراج وإنظار لا إكرام ذكره ابن كثير
2. دلالة اتباع الضعفاء لأشراف القوم وأهل الثروة بضلالتهم وهدايتهم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3. معنى خسران: هَلاكاً وتَفويتاً للأرباحِ، ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير والأشقر

الكلمة الواردة في الآية {خسارا} وليس خسران
قبل ما أتكلم عن دلالات الآية أفسر ألفاظها وأبين معناها وهذا هو المطلوب ابتداء في التفسير
- سبب شكاية نوح عليه السلام إلى ربه
- مرجع الضمير في قوله {عصوني}
- المقصود بقوله: {من لم يزده ماله وولده إلا خسارا}
- التحذير من مجرد الاتباع في المعتقد دون أن يكون مبنيا على نظر وتحقق
- خطورة الاغترار بالمال والولد
وانتبهي أن دلالات الآية التي ذكرتيها لم تتكلمي عنها كذلك بتفصيل، كالفقرة رقم 2


n تفسير قوله تعالى: { وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
· معنى " كباراً ": {كبّارًا} أي عظيمًا- قال مجاهدٌ:-.وقيل كبيرًا قاله ابن زيدٍ ذكره ابن كثير
· معنى قوله: {ومكروا مكرًا كبّارًا} :مَكْراً كَبيراً بلِيغاً في مُعانَدَةِ الحقِّ ذكره السعدي والأشقر واشار إليه ابن كثير
· ماهو المكر الذي مكروه : وهو تَحريشُهم سِفَلَتَهم على قَتْلِ نُوحٍ ذكره الأشقر، وهنا أقوال أخرى في المراد بالمكر في الآية.
وفاتتك مسألة مهمة: مرجع الضمير في قوله: {مكروا}، أي من الذي مكر؟؟


n تفسير قوله تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}
· من هم - ود وسواع ويغوث ونسرا- كانوا قومًا صالحين بين آدم ونوحٍ، وكان لهم أتباعٌ يقتدون بهم، ذكره السعدي والأشقر و ابن كثير
· الجهل بالعلم الشرعي بداية الضلال أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر كيف ذلك؟
· التعصب لعبادة الآباء حجة يستخدمها رافضين الهداية ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير والأشقر
· طرق ومكايد الشيطان في تزيين عبادة من أجل هدفه الأبعد وهو الشرك حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· زَيَّنَ الشيطانُ لقَوْمِ نوح أنْ يُصَوِّرُوا صُوَرَ رجال الصالحين لِيَنْشَطوا بزَعْمِهم على الطاعةِ إذا رَأَوْها، ثم طالَ الأَمَدُ وجاءَ غيرُ أولئكَ فقالَ لهم الشيطانُ: إنَّ أسلافَكم يَعْبُدُونَهم ويَتَوَسَّلُونَ بهم، وبهم يُسْقَوْنَ المطَرَ. فعَبَدُوهم
· دلالة أن بداية الشرك على وجه الكرة الأرضية كان قوم نوح ذكره الأشقر
يا أختي الغالية.. تناولك للتفسير ضعيف، وتتعرضي مباشرة لدلالات الآيات ثم لا تفصلي فيها أيضا بل توردينها كعناوين عامة دون تفصيل، وهذا لا يعتبر تلخيص للتفسير، بل استخراج لفوائد الآية
ولنتكلم عن مسائل هذه الآية أيضا:
- مرجع الضمير في {قالوا}، أي من الذين قالوا هذا الكلام؟
- معنى {تذرن}
- المقصود بالآلهة في الآية
- لمن قيل هذا الكلام
- ما المقصود بــود وسواع ويغوث ويعوق ونسر؟
- بيان خطورة الابتداع وأنه قد يفضي إلى الشرك
- دلالة الآية على أهمية العلم في حفظ التوحيد

n تفسير قوله تعالى: { وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)
· قوله: {ولا تزد الظّالمين إلا ضلالا} جواز الدعاء على الظالمين واستدل ابن كثير بدعاء موسى على فرعون {ربّنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتّى يروا العذاب الأليم} [يونس: 88] استجابة الله تعالى لدعوة نوح وموسى عليهما السلام
· سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه لتمرّدهم وكفرهم وعنادهم، ذكره ابن كثير
· معنى ضلالاً : } إلا خُسراناً. وقيلَ: ضَلالاً في مَكْرِهم ذكره الأشقر
أول المسائل: مرجع الضمير في قوله: {أضلوا}


n تفسير قوله تعالى: { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
· الخطايا سبب للعقوبة الدنيوية والعقوبة الآخروية : من خطاياهم أغرقوا في اليَمِّ الذي أحاطَ بهم هذه العقوبة الدنيوية- فَأُدْخِلُوا نَاراً} وذهبت أرواحُهم للنارِ والْحَرَقِ وهذه العقوبة الآخروية ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر.
· اثبات عذاب القبر بتفسيره "فأدخلوا ناراً" ذكره الأشقر هذه فائدة مستخلصة وليست مسألة تفسيرية
· معنى النصير : معينٌ ومغيث ومجير ينقذهم من عذاب اللّه ذكرها ابن كثير وأشار لها السعدي والأشقر
· معنى الآية :{فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا} أيْ: لم يَجِدُوا أحَداً يَمنعُهم مِن عذابِ اللهِ ويَدْفَعُه عنهم ذكره الأشقر والسعدي وأشار إليه ابن كثير
مسائل الآية:
- معنى {مما خطيئاتهم}
- معنى الخطيئة
- عقوبة قوم نوح
- المقصود بالنار في الآية
- معنى {أنصارا}

n تفسير قوله تعالى: { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)
أقوال المفسرين في " دياراً ": قال الضّحّاك: {ديّارًا} واحدًا. وقال السّدّي: الدّيّار: الّذي يسكن الدّار. ذكره ابن كثير والأشقر
يَدُورُ على وجهِ الأرضِ، ذكره السعدي
- معنى {لا تذر}


· الإيمان بالله كان سبب نجاة أصحاب السفينة فلم ينجيهم نسب ولا ضعف
واستدل بذلك : بدليل اغراض ابن نوحٍ لصلبه الّذي اعتزل عن أبيه وصعد إلى أعلى الجبل ثم أغرق، وقال: {سآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر اللّه إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين} [هود: 43].
2-عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لو رحم اللّه من قوم نوحٍ أحدًا، لرحم امرأةً، لمّا رأت الماء حملت ولدها ثمّ صعدت الجبل، فلمّا بلغها الماء صعدت به منكبها، فلمّا بلغ الماء منكبها وضعت ولدها على رأسها، فلمّا بلغ الماء رأسها رفعت ولدها بيدها. فلو رحم اللّه منهم أحدًا لرحم هذه المرأة". ذكره ابن كثير
· كان دعاء نوح على قومه بوحي من الله تعالى أنه لن يؤمن من قومه إلا من آمن " أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ"
n تفسير قوله تعالى: { إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)
· دلالة تأثير الصاحب السيء على أصحابه وخلطاءه أشار إليه كل من ابن كثير والسعدي والأشقر
· سبب جزم نوح عليه السلام بعدم هداية قومه : كَثرةِ مُخالَطَتِه إيَّاهم، ومُزاوَلَتِه لأخلاقِهم عَلِمَ بذلك, فقد مكث بين أظهرهم ألف سنةٍ إلّا خمسين عامًا ذكره ابن كثير والسعدي
· معنى "فَاجِرًا كَفَّارًا" فاجرًا في الأعمال بترك طاعة الله ، كافر القلب ، كافراً بنعمة الله عليه ذكره ابن كثير والأشقر


n تفسير قوله تعالى: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}
· دلالة على أن والدي نوح عليه السلام كانا مؤمنين ذكره الأشقر
· أقوال المفسرين في " بيتي" ك س ش : قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:مستدلاً ¨ عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".ورواه أبو داود والتّرمذيّ، ذكره ابن كثير والأشقر ذكر نحو ذلك
· استحباب الدعاء بدعوة نوح عليه السلام ك دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات؛ ولهذا يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، ذكره ابن كثير وذكر الأشقر نحو ذلك
· معنى تباراً : إلا تبارًا: إلّا هلاكًا.وخسارًاودمارا في الدّنيا والآخرةحاصل ماذكره ابن كثير والأشقر والسعدي
· دعاء نوح عليه السلام بالغفران للمؤمنين وبالهلاك للظالمين دعاء شامل ومستمر ليوم القيامة حاصل ماذكره ابن كثير والأشقر والسعدي
مسائل لغوية :
- مرجع الضمير في أضلوا :
الأصنام الّتي اتّخذوها أضلّوا بها خلقًا كثيرًا،ذكره ابن كثير وذكره الأشقر
وقدْ أضَلَّ الكِبارُ والرؤساءُ بدَعْوَتِهم كثيراً مِن الخَلْقِ. ذكره السعدي والأشقر
- أكد نوح دعاءه بعدم ترك أحد على وجه الأرض يشرك بالله بصيغة لغوية - وهذه من صيغ تأكيد النّفي ذكره ابن كثير وما هذه الصيغة؟
- سبب تقديم الخاص على العام بدعاء نوح عليه السلام : لتَأَكُّدِ حقِّهم وتَقْدِيمِ بِرِّهِم،ذكره السعدي
كل هذه المسائل مسائل تفسيرية فتلحق بمواضعها على ترتيب الآيات

أحسن الله إليك أختي وبارك فيك، وأنت ممتازة جدا كما عهدتك لكن حصل لديك إشكال في طريقة التلخيص في هذه السورة بالذات.
وكما رأيت فإن غالب عملك في الملخص منصب على استخلاص فوائد الآيات، والتفسير فيه قليل
نعم، ربما سورة نوح تشجع على التوجه للفوائد الجمة التي دلت عليها السورة، لكن هذا لا يجعلنا نغفل عن بيان معاني الآيات ابتداء.
تقييم التلخيص بالطبع سيكون ضعيفا نظرا لما ذكرناه، ويمكنك إعادة التلخيص بناء على المسائل المذكورة مع فصل الفوائد المستخلصة آخر الملخص، ليس لقصد تحسين الدرجة فقط، ولكن لتري بنفسك كيف يكون التلخيص الصحيح لتفسير هذه الآيات.
وإليك تقييم العمل الحالي للفائدة، وأنصحك بالإعادة.

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 15/30 ( غالب ما كتب يتعلق بالفوائد وليس بالتفسير)
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/20 (هناك تداخل كبير بين المسائل، وتصنف أحيانا على غير تصنيفها الصحيح)
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 13/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 10/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 68 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 28 ربيع الثاني 1436هـ/17-02-2015م, 10:44 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

أعيده إن شاء الله وأراعي فيه ماذكرتم إن شاء الله

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 2 جمادى الأولى 1436هـ/20-02-2015م, 11:56 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي المقرر من سورة الإنسان - الجزء الرابع من جزء تبارك

المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
- مرجع الضمير " إنا" ك س ش
- اثبات العلو لله تعالى ك س ش
- منَّة الله على رسوله الكريم بالقرآن ك
- اثبات أن القرآن نزل مفرقاً من عند الله وليس جملة واحدة ش
- القرآن شرع الله الذي ارتضاه لعباده س

تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
- من المخاطب بالأمر " فاصبر"" ولا تطع " ك س ش
- ماالمقصود " لحكم ربك "" أوماأنواع الحكم الإلهي س
- معنى الآية ك س ش
- أثبات أن الرسول صلى الله عليه وسلم ماعليه إلا البلاغ ك س
- الحكمة من أمر الله لرسول صلى الله عليه وسلم بالصبر ش
- من هو الآثم ك
- من هو الكفور ك
- لما أمره الله تعالى بعدم طاعة الكفار والفساق والفجار س
- من هما المرادان " بـ " آثماً أو كفورا" ولماذا ش


تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) )
- من المخاطب " واذكر" ك س ش
- ماهو الذكر المقصود بهذه الآية س
- مامعنى "بكرة" ك س ش
- مامعنى "أصيلاً" ك س ش
- أثبات أن ذكر الله يعين على الصبر س

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26
- أثبات أن قيام الليل كان فرضاً على النبي صلى الله عليه وسلم ك س
- تقييد مطلق هذه الآية س
- دلالة السجود في هذه الآية على الصلاة بكاملها لأنه من آكد أركانها س

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27
- المقصود بـ " هؤلاء" ك س ش
- معنى "العاجلة " ك ش
- معنى " يذرون " س ش
- معنى "وراءهم" س
- لماذا سمي يوم القيامة ب" يوما ثقيلاً ش
- معنى الآية ك س ش

تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) )
- مرجع الضمير " نحن " ك س ش
- مرجع الضمير " هم " ك س ش
- الدليل الذي استدل عليه الله تعالى على بعثهم ك س
- معنى " خلقناهم " س
- معنى " شددنا أسرهم " س
- أقوال المفسرين في "وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا" ك س ش
- الخالق القادر لايمكن أن يترك خلقه سُدى س

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) )
- مرجع اسم الإشارة " هذه " ك ش
- مرجع ضمير " ربه" س
- معنى " سبيلاً " ك س ش
- المؤمن هو المستفيد من التذكرة س
- أثبات أن الإنسان مخير في اختيار الطريق ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) )
- مرجع الضمير في تشاءون" ك س ش
- اثبات المشيئة لله وأن مشيئة العبد تحت مشيئة الله ك س ش
- معنى " عليم " ك
- معنى " حكيم " ك س
- هداية التوفيق من الله سبحانه ك س ش
- أقوال العلماء في تفسير " رحمته" س ش
- من هم الظالمون س
- جزاء الظالمين ك س ش

المسائل العقدية :

  • اثبات العلو لله تعالى ك ش
  • أثبات أن الرسول صلى الله عليه وسلم ماعليه إلا البلاغ : ك س
  • الخالق القادر لا يمكن أن يترك خلقه سُدى : س
  • أثبات أن الإنسان مخير في اختيار الطريق : س ك ش
  • اثبات المشيئة لله وأن مشيئة العبد تحت مشيئة الله: س ك ش
  • هداية التوفيق من الله سبحانه : س ك ش

تفسير المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
- مرجع الضمير " إنا" يعود الضمير "إنا" لله سبحانه وتعالى أشار إليه كل من ابن كثير والسعدي والأشقر
- اثبات العلو لله تعالىنزل الله سبحانه وتعالى القرآن تنزيلاً بواسطة جبريل عليه السلام إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والأشقر
- منَّة الله على رسوله الكريم بالقرآن امتن الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وجعله رحمة للعالمين أشار إليه ابن كثير
- اثبات أن القرآن نزل مفرقاً من عند الله وليس جملة واحدة أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن مفرقاً على مدار ثلاث وعشروناً سنة مواكباً الأحداث التي مرت بها الأمة الاسلامية ، مثبتاً لرسوله وللمؤمنين ومتدرجاً بأحكامه وشرعه لهذه الأمة ، ولم ينزله جملة واحدة كالشرائع السابقة ، نافياً بإنزاله مفرقاً كل ما يدعيه المشركون بأن هذا القرآن من عند رسول الله ذكره بمعناه الأشقر
- القرآن شرع الله الذي ارتضاه لعباده : فيه الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
- من المخاطب بالأمر " فاصبر"" ولا تطع " أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر على قضاءه وقدره ، وأمره كذلك بعدم طاعة الكفار والمنافقين ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- ماالمقصود " لحكم ربك " أوماأنواع الحكم الإلهي : لحُكْمِ قَدَرِيِّ, وِحُكْمِ دينِيِّ ذكره السعدي
- معنى الآية: {فاصبر لحكم ربّك} أي: كما أكرمتك بما أنزلت عليك، فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنّه سيدبرك بحسن تدبيره، {ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا} أي: لا تطع الكافرين والمنافقين فإنَّ طاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِ لا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم، إن أرادوا صدّك عمًّا أنزل إليك بل بلّغ ما أنزل إليك من ربّك، وتوكّل على اللّه؛ فإنّ اللّه يعصمك من النّاس حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- أثبات أن الرسول صلى الله عليه وسلم ماعليه إلا البلاغ : فأمره الله تعالى أن يصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ فلا يَسْخَطْ, ولِحُكْمِه الدينِيِّ فيمْضِ عليه, ولا يَعُوقُه عنه عائقٌ. فما عليه إلا تبليغ ما أنزله الله عليهحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي
- الحكمة من أمر الله سبحانه وتعالى لرسول صلى الله عليه وسلم بالصبر : وذلك أن النصر قد يتأخر لحكمة لايعلمها إلا الله سبحانه ذكره الأشقر
- من هو الآثم : فالآثم هو الفاجر في أفعاله، ذكره ابن كثير
- من هو الكفور : هو الكافر بقلبه ذكره ابن كثير
- لما أمره الله تعالى بعدم طاعة الكفار والفساق والفجار :لأنطاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِ لا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم ذكره السعدي
- من هما المرادان " بـ " آثماً أو كفورا" ولماذا : عُتبةُ بنُ رَبيعةَ والوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) )
- من المخاطب " واذكر":المقصود به رسول صلى الله عليه وسلم بالخاص وما أمر به رسول الله هو أمر لكل الأمة الأسلامية
- ماهو الذكر المقصود بهذه الآية : الصلواتُ المكتوباتُ وما يَتْبَعُها مِن النوافلِ والذِّكْرِ، والتسبيحِ والتهليلِ والتكبيرِ في هذه الأوقاتِ ذكره السعدي
- مامعنى "بكرة" : أوَّلُ النهارِ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر صلاةُ الصبْحِ ذكره الأشقر
- مامعنى "أصيلاً" : آخِرُ النهار ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر صلاةُ العصْرِ ذكره الأشقر
- أثبات أن ذكر الله يعين على الصبر : ولَمَّا كانَ الصبْرُ يُساعِدُه القيامُ بعبادةِ اللَّهِ والإكثارُ مِن ذِكْرِه، أَمَرَه اللَّهُ بذلك هذا ما ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26
- أثبات أن قيام الليل كان فرضاً على النبي صلى الله عليه وسلم : يدل عليه فعل الأمر اسجد والسجود لايكون إلا في الصلاة أشار إليه ابن كثير والسعدي
- تقييد مطلق هذه الآية : وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً قيدت رحمة من الله بعبده " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً " ذكره السعدي
- دلالة السجود في هذه الآية على الصلاة بكاملها لأنه من آكد أركانها : وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}؛ أي: أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ. أشار إليه السعدي


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27
- المقصود بـ " هؤلاء" : أي الكفار والمكذبين لرسول الله وأشباههم
- معنى "العاجلة " : دارُ الدنيا ذكره ابن كثير والأشقر.
- معنى " يذرون " أي: يَتْرُكُونَ العملَ ويُهْمِلُونَ ذكره السعدي والأشقر
- معنى "وراءهم": أي: أمامَهم ذكره السعدي
- لماذا سمي يوم القيامة ب" يوما ثقيلاً : وسُمِّيَ ثَقيلاً لِمَا فيه مِن الشدائدِوالأهوالِ ذكره الأشقر
- معنى الآية : قال الله تعالى منكرًا على الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة وراء ظهورهم إن الْمُكَذِّبِينَ لكَ أيُّها الرسولُ بعدَ ما بَيَّنْتَ لهم الآياتِ، ورُغِّبُوا ورُهِّبُوا، ومعَ ذلكَ لم يُفِدْ فيهم ذلك شَيئاً، بل لا يَزَالُونَ يُؤْثِرونَدارُ الدنيا.و يَطْمَئِنُّونَ إليها،و يَتْرُكُونَ العملَ ويُهْمِلُونَوأمامَهميومُ القيامةِ، الذي مِقدارُه خَمسونَ ألْفَ سنةٍ ممَّا تَعُدُّونَ حاصل ماذكره السعدي وابن كثير والأشقر

تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) )
- مرجع الضمير " نحن " ك س ش
- مرجع الضمير " هم " : إلى الكفار والمعاندين لرسول الله ماأشار إليه السعدي وابن كثير والأشقر
- الدليل الذي استدل عليه الله تعالى على بعثهم : اسْتَدَلَّ عليهم وعلى بَعثِهم بدليلٍ عَقْلِيٍّ، وهو دليلُ الابتداءِ فقالَ: {نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ}؛أي: أَوْجَدْنَاهم مِن العَدَمِ. حاصل ماذكره السعدي وابن كثير
- معنى " خلقناهم " :أي: أَوْجَدْنَاهم مِن العَدَمِ. ذكره السعدي
- معنى " شددنا أسرهم "أي: أَحْكَمْنَا خِلْقَتَهُم بالأعصابِ، والعُروقِ، والأوتارِ، والقُوَى الظاهرةِ والباطنةِ، حتى تَمَّ الْجِسمُ واسْتَكْمَلَ، وتَمَكَّنَ مِن كلِّ ما يُريدُه ذكره السعدي
- أقوال المفسرين في "وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا" : أي: وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقًا جديدًا. وهذا استدلالٌ بالبداءة على الرّجعة. أوإذا شئنا أتينا بقومٍ آخرين غيرهم أَطوعَ للهِ منهم ، كقوله: {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ وما ذلك على اللّه بعزيزٍ حاصل ماذكره السعدي وابن كثير والأشقر
- الخالق القادر لايمكن أن يترك خلقه سُدى : فالذي أَوْجَدَهم على هذهِ الحالةِ، قادرٌ على أنْ يُعِيدَهم بعدَ مَوْتِهم لِجَزَائِهم، والذي نَقَلَهم في هذه الدارِ إلى هذه الأطوارِ لا يَلِيقُ به أنْ يَتْرُكَهم سُدًى، لا يُؤْمَرُونَ ولا يُنْهَوْنَ ولا يُثَابُونَ ولا يُعاقَبُونَ. ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) )
- مرجع اسم الإشارة " هذه " يعني: هذه السّورة .ذكره ابن كثير والأشقر
- مرجع ضمير " ربه" : إلى الإنسان وبالأخص المؤمن
- معنى " سبيلاً ": طريقًا ومسلكًا إلى الإيمان والطاعة. حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر
- المؤمن هو المستفيد من التذكرة : يَتَذَكَّرُ بها المُؤْمِنُ فيَنْتَفِعُ بما فيها مِن التخويفِ والترغيبِ .ذكره السعدي.
- أثبات أن الإنسان مخير في اختيار الطريق : فاللَّهُ يُبَيِّنُ الحقَّ والْهُدَى ،في كتابه وعن طريق رسله ، ثم يُخَيِّرُ الناسَ بينَ الاهتداءِ بها أو النفورِ عنها، معَ قِيامِ الْحُجَّةِ عليهم .ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) )
- مرجع الضمير في تشاءون" : يرجع الضمير إلى الناس جميعاً .أشار إليه ابن كثير و السعدي والأشقر
- اثبات المشيئة لله وأن مشيئة العبد تحت مشيئة الله: أي: لا يقدر أحدٌ أن يهدي نفسه، ولا يدخل في الإيمان ولا يجر لنفسه نفعًا ، فالأمْرُ إليه سُبحانَه ليس إليهم، والخيرُ والشرُّ بيدِه، فمَشيئةُ العبْدِ مُجَرَّدَةً لا تَأتِي بخيرٍ ولا تَدفعُ شَرًّا، إلا إنْ أَذِنَ اللهُ بذلك . حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر
- معنى " عليم " : عليمٌ بمن يستحقّ الهداية فييسّرها له، ويقيّض له أسبابها، ومن يستحقّ الغواية فيصرفه عن الهدى .ماذكره ابن كثير
- معنى " حكيم ": وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة في هدايةِ الْمُهْتَدِي وإضلالِ الضالِّ .حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي
- هداية التوفيق من الله سبحانه : أي: يهدي من يشاء ويضلّ من يشاء، ومن يهده فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له . حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر
- أقوال العلماء في تفسير " رحمته" : أيْ: يُدْخِلُ في رَحمتِه مَن يَشاءُ أنْ يُدْخِلَه فيها، فيَخْتَصُّهُ بعِنايتِه، ويُوَفِّقُه لأسبابِ السعادةِ ويَهْدِيهِ لطُرُقِها، أو يُدْخِلُ في جَنَّتِه مَن يَشاءُ مِن عِبادِه . حاصل ماذكره السعدي والأشقر
- من هم الظالمون : هم الذين اخْتَارُوا الشَّقَاءَ على الْهُدَى بظُلْمِهم وعُدْوَانِهم. ماذكره السعدي
- جزاء الظالمين :أَعَدَّ الله لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً في الآخرة

المسائل العقدية :

  • اثبات العلو لله تعالىنزل الله سبحانه وتعالى القرآن تنزيلاً بواسطة جبريل عليه السلام إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والأشقر
  • أثبات أن الرسول صلى الله عليه وسلم ماعليه إلا البلاغ : فأمره الله تعالى أن يصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ فلا يَسْخَطْ, ولِحُكْمِه الدينِيِّ فيمْضِ عليه, ولا يَعُوقُه عنه عائقٌ. فما عليه إلا تبليغ ما أنزله الله عليهحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي
  • الخالق القادر لايمكن أن يترك خلقه سُدى : فالذي أَوْجَدَهم على هذهِ الحالةِ، قادرٌ على أنْ يُعِيدَهم بعدَ مَوْتِهم لِجَزَائِهم، والذي نَقَلَهم في هذه الدارِ إلى هذه الأطوارِ لا يَلِيقُ به أنْ يَتْرُكَهم سُدًى، لا يُؤْمَرُونَ ولا يُنْهَوْنَ ولا يُثَابُونَ ولا يُعاقَبُونَ. ذكره السعدي
  • أثبات أن الإنسان مخير في اختيار الطريق : فاللَّهُ يُبَيِّنُ الحقَّ والْهُدَى ،في كتابه وعن طريق رسله ، ثم يُخَيِّرُ الناسَ بينَ الاهتداءِ بها أو النفورِ عنها، معَ قِيامِ الْحُجَّةِ عليهم .ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير والأشقر
  • اثبات المشيئة لله وأن مشيئة العبد تحت مشيئة الله: أي: لا يقدر أحدٌ أن يهدي نفسه، ولا يدخل في الإيمان ولا يجر لنفسه نفعًا ، فالأمْرُ إليه سُبحانَه ليس إليهم، والخيرُ والشرُّ بيدِه، فمَشيئةُ العبْدِ مُجَرَّدَةً لا تَأتِي بخيرٍ ولا تَدفعُ شَرًّا، إلا إنْ أَذِنَ اللهُ بذلك . حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر
  • هداية التوفيق من الله سبحانه : أي: يهدي من يشاء ويضلّ من يشاء، ومن يهده فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له . حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 2 جمادى الأولى 1436هـ/20-02-2015م, 04:23 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي أعادة تلخيص المقرر من سورة نوح

القراءات : ك
القراءات في : {وولده} بالضّمّ وبالفتح، وكلاهما متقاربٌ
القراءات في: {ممّا خطاياهم} وقرئ: {خطيئاتهم}
مسائل تفسيرية :
**تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا}
§ معنى " خساراً" س
§ مرجع الضمير في قول نوح عليه السلام " عصوني " ك س ش
§ سبب شكاية نوح عليه السلام إلى ربه ك س ش
§ من المقصود " وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا" ك س ش
§ التحذير من الاتباع في المعتقد دون أن يكون هناك نظر وتحقق ك س ش
§ خطورة الاغترار بالمال والولد ك

تفسير قوله تعالى: { وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
§ معنى " كباراً" ك س ش
§ مرجع الضمير في قوله :" مكروا"ك س ش
§ أنواع في المكر الذي مكروه ك ش

تفسير قوله تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}
- مرجع الضمير في {قالوا}ك س ش

-
معنى {تذرن} ك س ش
-
المقصود بالآلهة في الآية ك س ش
-
لمن قيل هذا الكلام ك س ش
-
ما المقصود بــود وسواع ويغوث ويعوق ونسر؟ ك س ش
-
بيان خطورة الابتداع وأنه قد يفضي إلى الشرك ك س ش
-
دلالة الآية على أهمية العلم في حفظ التوحيدك س ش

** تفسير قوله تعالى: { وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24
§ مرجع الضمير في قوله: {أضلوا} ك س ش
§ تحقق ضلالة قوم نوح بقول أشراف قومهم وأهل الشرك ك س ش
§ مرجع الضمير في " لا تزد" ك س ش
§ معنى " ضلالاً" ش
§ سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه ك س ش

تفسير قوله تعالى: { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)

-
معنى {مما خطيئاتهم} ك س ش
-
معنى الخطيئةك س
-
عقوبة قوم نوحك س ش
-
المقصود بالنار في الآيةش
-
معنى {أنصارا} ك س ش
- لاراد لقضاء الله عند وقوعه ك س ش



تفسير قوله تعالى: { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27
· معنى {لا تذر} ك
· أقوال المفسرين في " دياراًك س ش
· لا عاصم من عذاب الله إلا الإيمان ك
· أكد نوح دعاءه بعدم ترك أحد على وجه الأرض يشرك بالله بصيغة لغويةوما هذه الصيغة؟ ك
· مرجع الضمير " إنك " ك
· من هم المقصودون في قوله تعالى" تذرهم" ك س ش
· معنى "تذرهم " ك
· مرجع الضمير " يضلوا ، يلدوا " ك س ش
· مرجع الضمير " عبادك" ك س ش
· سبب الذي ذكره نوح في دعاءه على قومه بالهلاك س
· معنى " فاجراً" ك ش
· معنى " كفاراً" ك ش
· سبب جزم نوح عليه السلام بعدم هداية قومه ك س

تفسير قوله تعالى: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28
· دلالة على أن والدي نوح عليه السلام كانا مؤمنين :ك ش
· أقوال المفسرين في " بيتي" ك س ش
· معنى "تباراً: ك س ش
· دعاء نوح عليه السلام بالغفران للمؤمنين وبالهلاك للظالمين دعاء شامل ومستمر ليوم القيامة ك س ش
· سبب تقديم الخاص على العام بدعاء نوح عليه السلام :س

المسائل العقدية :
·
دلالة لجوء العبد إلى ربه بالشكوى وهو أعلم بحاله ك ش
· هداية التوفيق من الله تعالى، فلايجدي كلام ولا وعظ ولا تذكير ك س
·
لاعاصم من قدر الله عند وقوعه ك


القراءات : ك
القراءات في : {وولده} بالضّمّ وبالفتح، وكلاهما متقاربٌ
القراءات في: {ممّا خطاياهم} وقرئ: {خطيئاتهم}
مسائل تفسيرية :
**
تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا}
- معنى " خساراً" : هَلاكاً وتَفويتاً للأرباحِ ذكره السعدي وأشار إليه الأشقر
- مرجع الضمير في قول نوح عليه السلام " عصوني " إلى قوم نوح عليه السلام ، من الأصاغر والرؤساء وأهل الثروة .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- سبب شكاية نوح عليه السلام إلى ربه : اشتكى نوحاً عليه السلام إلى ربه وهو العليم بحاله والذي لايعزب عنه شيء قومه الذين عصوه وخالفوه وكذبوه فيما أمرهم به ، وهو الناصح الدال على الخير.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- من المقصود " وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا" اتَّبَعُوا الْمَلأَ والأشرافَ وأبناء الدنيا ممن غفل عن أمر الله ومتع بمال وولد.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- التحذير من الاتباع في المعتقد دون أن يكون هناك نظر وتحقق : اتباع الأصاغر لرؤسائهم دون النظر لما يقولونه بالتحقيق ، يؤدي بهم إلى الضلال في الدنيا ، والعقوبة في الآخرة.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- خطورة الاغترار بالمال والولد : قد يكون المال والولد في الدنيا متاع ونعمة ، وقد يكون استدراج من الله تعالى وإنظار لا إكرام .ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: { وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
- معنى " كباراً" : عظيماً ، كبيراً بليغاً في معاندة الحق . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- مرجع الضمير في قوله :" مكروا": يرجع إلى رؤساء القوم وأهل الثروة الذي أضلوا الأصاغر والضعفاء . حاصل ماذكره ابن كثير والأشقر
- أنواع في المكر الذي مكروه :
ü باتّباعهم في تسويلهم لهم بأنّهم على الحقّ والهدى ذكره ابن كثير
ü بتَحريشُهم سِفَلَتَهم على قَتْلِ نُوحٍ ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا
- مرجع الضمير في {قالوا}: قال الرؤساء للأتباع يُغرونهم بمعصية نوح ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى {لا تذرن} : أي لاتتركوا عبادة آلهتكم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- المقصود بالآلهة في الآية : ويقصد بها الأصنام والصور كانت تعبد في زمن نوح عليه السلام ، ثم عبدتها العرب من بعدهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- لمن قيل هذا الكلام : أوصى الرؤساء التابعين لهم أن لايدعوا عبادة هذه الآلهة حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- المقصود بــود وسواع ويغوث ويعوق ونسر؟ هذه أسماءُ رِجالٍ صالحِينَ, لَمَّا ماتُوا زَيَّنَ الشيطانُ لقَوْمِهم أنْ يُصَوِّرُوا صُوَرَهم لِيَنْشَطوا بزَعْمِهم على الطاعةِ إذا رَأَوْها، ثم طالَ الأَمَدُ وجاءَ غيرُ أولئكَ فقالَ لهم الشيطانُ: إنَّ أسلافَكم يَعْبُدُونَهم ويَتَوَسَّلُونَ بهم، وبهم يُسْقَوْنَ المطَرَ. فعَبَدُوهم. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- بيان خطورة الابتداع وأنه قد يفضي إلى الشرك : كان هدف قوم الصالحين أن يقتدون بالصالحين في العبادة وأن صورتهم ستنشطهم وتشوقهم إذا كسلوا ، ولكن الذي حدث بعد وفاتهم وذهاب علمهم أن القوم الذي جاء بعدهم عبدوهم – وكانت بداية عبادة الأوثان حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- دلالة الآية على أهمية العلم في حفظ التوحيد: دلت الآية أن ابتداء عبادة الأوثان كان مع اندراس علم الأباء الأقدمون، حيث جاء الأبناء يرون مايصنع أباؤهم دون علم ومعرفة فجاء أولاد هؤلاء فعبدوا هذه الأصنام اقتداء بأبآءهم وأجدادهم. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

** تفسير قوله تعالى: { وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24
§ مرجع الضمير في قوله: {أضلوا} :أما أنه عائد للأصنام التي اتخذوها، أو أنها عائدة لرؤساءهم وكبارئهم
§ تحقق ضلالة قوم نوح بقول أشراف قومهم وأهل الشرك : فقد استمرّت عبادة الأصنام في القرون إلى زماننا هذا في العرب والعجم وسائر صنوف بني آدم . حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ مرجع الضمير في " لا تزد" أما إلى الله تعالى فهو دعاء من نوح عليه السلام على الظالمين أو أنها عائدة إلى دعوة الرؤساء بأنها تزيد الناس ضلالا بمكرهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ معنى " إلا ضلالاً" : إلا خُسراناً. وقيلَ: ضَلالاً في مَكْرِهم ماذكره الأشقر
§ سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه : لتمرّدهم وكفرهم وعنادهم، فلم يَبْقَ مَحَلٌّ لنجاحِهم ولا لصَلاحِهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
-
معنى {مما خطيئاتهم} من كثرة ذنوبهم وعتوّهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-
معنى الخطيئة : الكفر .أشار إليه ابن كثير والسعدي
-
عقوبة قوم نوحفذَهَبَتْ أَجسادُهم في الغَرَقِ، وأرواحُهم للنارِ والْحَرَقِ. - المقصود بالنار في الآية : وهي نارُ الآخِرَةِ. وقيلَ: عذابَ القبرِماذكره الأشقر
-
معنى {أنصارا}معينٌ و مغيث و مجير لينقذهم من عذاب اللّه
لاراد لقضاء الله عند وقوعه : حِينَ نَزَلَ بهم الأمْرُ الأمَرُّ،لم يجدوا من يَنْصُرُونَهم فلا أحَدَ يَقْدِرُ أن يُعارِضُ القَضَاءَ والقَدَرَ حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر



تفسير قوله تعالى: { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27
· معنى {لا تذر}: أي لاتترك على وجه الأرض منهم أحداً ذكره ابن كثير
· أقوال المفسرين في " دياراً
· {ديّارًا} واحدًا. ذكره ابن كثير
· الدّيّار: الّذي يسكن الدّار.ذكره ابن كثير والأشقر

الديَّار :يَدُورُ على وجهِ الأرضِ ذكره السعدي
· لا عاصم من عذاب الله إلا الإيمان : أهلك الله جميع من على وجه الأرض من الكافرين حتّى ولد نوحٍ لصلبه الّذي اعتزل عن أبيه، وكذلك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لو رحم اللّه من قوم نوحٍ أحدًا، لرحم امرأةً، لمّا رأت الماء حملت ولدها ثمّ صعدت الجبل، فلمّا بلغها الماء صعدت به منكبها، فلمّا بلغ الماء منكبها وضعت ولدها على رأسها، فلمّا بلغ الماء رأسها رفعت ولدها بيدها. فلو رحم اللّه منهم أحدًا لرحم هذه المرأة". ذكره ابن كثير
· أكد نوح دعاءه بعدم ترك أحد على وجه الأرض يشرك بالله بصيغة لغويةوما هذه الصيغة؟ وقال نوحٌ ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارًا} أي: لا تترك على [وجه] الأرض منهم أحدًا ولا تومريّا وهذه من صيغ تأكيد النّفي.
· مرجع الضمير " إنك " ترجع إلى الله سبحانه وتعالى
· من هم المقصودون في قوله تعالى" تذرهم" : الكفار والمكذبين أشار إلى ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى "تذرهم " : أبقيت منهم ذكره ابن كثير
· مرجع الضمير " يضلوا ، يلدوا " : الكفار والمكذبين أشار إلى ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· مرجع الضمير " عبادك": أي: الّذين تخلقهم بعدهم ذكره ابن كثير
· سبب الذي ذكره نوح في دعاءه على قومه بالهلاك : لأن بَقاؤُهم مَفْسَدَةٌ مَحْضَةٌ لهم ولغيرِهم . يُضِلُّوا عِبَادَكَعن طريقِ الحقِّوَلَا يَلِدُوا إلا فَاجِراً يَترُكُ طاعتَك،وكَفَّاراًلنِعْمَتِكَ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى " فاجراً" : فاجرًا في الأعمال ذكره ابن كثير والأشقر
· معنى " كفاراً" : كافر القلب ، كثير الكفران لنعمتك ذكره ابن كثير والأشقر
· سبب جزم نوح عليه السلام بعدم هداية قومه : لأنه معَ كَثرةِ مُخالَطَتِه إيَّاهم، ومُزاوَلَتِه لأخلاقِهم عَلِمَ بذلك نَتيجةَ أعمالِهم, ذكره ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28
· دلالة على أن والدي نوح عليه السلام كانا مؤمنين :فاَخْرج بدعاءه "وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَمُؤْمِناً " مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه واغفر لكل متصف بالإيمان من الذكور والإناث ذكر ذلك الأشقر وابن كثير
· أقوال المفسرين في " بيتي"
ü بيتي : مسجدي ذكر ذلك ابن كثير
ü بيتي : منزله الذي هو ساكِنٌ فيه. ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ ، مستدلاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". عن أبي سعيد الخدري ذكر ذلك ابن كثير و الأشقر
ü بيتي : سفينته ذكر ذلك الأشقر
· معنى "تباراً": هَلاكاً وخُسراناً ودَماراً ذكر ذلك ابن كثير والسعدي و الأشقر
· دعاء نوح عليه السلام بالغفران للمؤمنين وبالهلاك للظالمين دعاء شامل ومستمر ليوم القيامة هو دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، وبذلك يعم الأحياء منهم والأموات؛ و يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام ذكر ذلك ابن كثيروالسعدي و الأشقر
· سبب تقديم الخاص على العام بدعاء نوح عليه السلام :خَصَّ المَذْكورِينَ لتَأَكُّدِ حقِّهم وتَقْدِيمِ بِرِّهِم ذكر ذلك السعدي

المسائل العقدية :
·
دلالة لجوء العبد إلى ربه بالشكوى وهو أعلم بحاله : "قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي "أيْ: اسْتَمَرُّوا على عِصيانِي ولم يُجِيبُوا دَعْوَتِي. شَكاهم إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ وهو أعْلَمُ بذلك. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
·
هداية التوفيق من الله تعالى، فلايجدي كلام ولا وعظ ولا تذكير: لقد كانت دعوة نوح عليه السلام متنوّعة مشتمّلة على التّرغيب تارةً والتّرهيب أخرى: ولكنهم مع ذلك عصوه وكذّبوه وخالفوه، عَصَوُا الرسولَ الناصِحَ الدالَّ على الخيرِ، واتَّبَعُوا الْمَلأَ والأشرافَ الذين لم تَزِدْهم أموالُهم ولا أولادُهم إلاَّ خَسَاراً؛ ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
· لاعاصم من قدر الله عند وقوعه : أي: من كثرة ذنوبهم وعتوّهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم {أغرقوا فأدخلوا نارًا} أي: نقلوا من تيّار البحار إلى حرارة النّار، {فلم يجدوا لهم من دون اللّه أنصارًا} أي: لم يكن لهم معينٌ ولا مغيث ولا مجير ينقذهم من عذاب اللّه كقوله: {قال لا عاصم اليوم من أمر اللّه إلا من رحم} ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 17 جمادى الأولى 1436هـ/7-03-2015م, 04:55 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
القراءات : ك
القراءات في : {وولده} بالضّمّ وبالفتح، وكلاهما متقاربٌ
القراءات في: {ممّا خطاياهم} وقرئ: {خطيئاتهم}
مسائل تفسيرية :
**تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا}
§ معنى " خساراً" س
§ مرجع الضمير في قول نوح عليه السلام " عصوني " ك س ش
§ سبب شكاية نوح عليه السلام إلى ربه ك س ش
§ من المقصود " وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا" ك س ش
§ التحذير من الاتباع في المعتقد دون أن يكون هناك نظر وتحقق ك س ش
§ خطورة الاغترار بالمال والولد ك

تفسير قوله تعالى: { وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
§ معنى " كباراً" ك س ش
§ مرجع الضمير في قوله :" مكروا"ك س ش
§ أنواع في المكر الذي مكروه ك ش

تفسير قوله تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}
- مرجع الضمير في {قالوا}ك س ش

-
معنى {تذرن} ك س ش
-
المقصود بالآلهة في الآية ك س ش
-
لمن قيل هذا الكلام ك س ش
-
ما المقصود بــود وسواع ويغوث ويعوق ونسر؟ ك س ش
-
بيان خطورة الابتداع وأنه قد يفضي إلى الشرك ك س ش
-
دلالة الآية على أهمية العلم في حفظ التوحيدك س ش

** تفسير قوله تعالى: { وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24
§ مرجع الضمير في قوله: {أضلوا} ك س ش
§ تحقق ضلالة قوم نوح بقول أشراف قومهم وأهل الشرك ك س ش
§ مرجع الضمير في " لا تزد" ك س ش
§ معنى " ضلالاً" ش
§ سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه ك س ش

تفسير قوله تعالى: { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)

-
معنى {مما خطيئاتهم} ك س ش
-
معنى الخطيئةك س
-
عقوبة قوم نوحك س ش
-
المقصود بالنار في الآيةش
-
معنى {أنصارا} ك س ش
- لاراد لقضاء الله عند وقوعه ك س ش



تفسير قوله تعالى: { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27
· معنى {لا تذر} ك
· أقوال المفسرين في " دياراًك س ش
· لا عاصم من عذاب الله إلا الإيمان ك
· أكد نوح دعاءه بعدم ترك أحد على وجه الأرض يشرك بالله بصيغة لغويةوما هذه الصيغة؟ ك
· مرجع الضمير " إنك " ك
· من هم المقصودون في قوله تعالى" تذرهم" ك س ش
· معنى "تذرهم " ك
· مرجع الضمير " يضلوا ، يلدوا " ك س ش
· مرجع الضمير " عبادك" ك س ش
· سبب الذي ذكره نوح في دعاءه على قومه بالهلاك س
· معنى " فاجراً" ك ش
· معنى " كفاراً" ك ش
· سبب جزم نوح عليه السلام بعدم هداية قومه ك س

تفسير قوله تعالى: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28
· دلالة على أن والدي نوح عليه السلام كانا مؤمنين :ك ش
· أقوال المفسرين في " بيتي" ك س ش
· معنى "تباراً: ك س ش
· دعاء نوح عليه السلام بالغفران للمؤمنين وبالهلاك للظالمين دعاء شامل ومستمر ليوم القيامة ك س ش
· سبب تقديم الخاص على العام بدعاء نوح عليه السلام :س

المسائل العقدية :
·
دلالة لجوء العبد إلى ربه بالشكوى وهو أعلم بحاله ك ش
· هداية التوفيق من الله تعالى، فلايجدي كلام ولا وعظ ولا تذكير ك س
·
لاعاصم من قدر الله عند وقوعه ك


القراءات : ك
القراءات في : {وولده} بالضّمّ وبالفتح، وكلاهما متقاربٌ
القراءات في: {ممّا خطاياهم} وقرئ: {خطيئاتهم}
مسائل تفسيرية :
**
تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا}
- معنى " خساراً" : هَلاكاً وتَفويتاً للأرباحِ ذكره السعدي وأشار إليه الأشقر
- مرجع الضمير في قول نوح عليه السلام " عصوني " إلى قوم نوح عليه السلام ، من الأصاغر والرؤساء وأهل الثروة .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- سبب شكاية نوح عليه السلام إلى ربه : اشتكى نوحاً عليه السلام إلى ربه وهو العليم بحاله والذي لايعزب عنه شيء قومه الذين عصوه وخالفوه وكذبوه فيما أمرهم به ، وهو الناصح الدال على الخير.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- من المقصود " وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا" اتَّبَعُوا الْمَلأَ والأشرافَ وأبناء الدنيا ممن غفل عن أمر الله ومتع بمال وولد.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- التحذير من الاتباع في المعتقد دون أن يكون هناك نظر وتحقق : اتباع الأصاغر لرؤسائهم دون النظر لما يقولونه بالتحقيق ، يؤدي بهم إلى الضلال في الدنيا ، والعقوبة في الآخرة.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- خطورة الاغترار بالمال والولد : قد يكون المال والولد في الدنيا متاع ونعمة ، وقد يكون استدراج من الله تعالى وإنظار لا إكرام .ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: { وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
- معنى " كباراً" : عظيماً ، كبيراً بليغاً في معاندة الحق . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- مرجع الضمير في قوله :" مكروا": يرجع إلى رؤساء القوم وأهل الثروة الذي أضلوا الأصاغر والضعفاء . حاصل ماذكره ابن كثير والأشقر
- أنواع في المكر الذي مكروه :
ü باتّباعهم في تسويلهم لهم بأنّهم على الحقّ والهدى ذكره ابن كثير
ü بتَحريشُهم سِفَلَتَهم على قَتْلِ نُوحٍ ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا
- مرجع الضمير في {قالوا}: قال الرؤساء للأتباع يُغرونهم بمعصية نوح ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى {لا تذرن} : أي لاتتركوا عبادة آلهتكم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- المقصود بالآلهة في الآية : ويقصد بها الأصنام والصور كانت تعبد في زمن نوح عليه السلام ، ثم عبدتها العرب من بعدهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- لمن قيل هذا الكلام : أوصى الرؤساء التابعين لهم أن لايدعوا عبادة هذه الآلهة حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- المقصود بــود وسواع ويغوث ويعوق ونسر؟ هذه أسماءُ رِجالٍ صالحِينَ, لَمَّا ماتُوا زَيَّنَ الشيطانُ لقَوْمِهم أنْ يُصَوِّرُوا صُوَرَهم لِيَنْشَطوا بزَعْمِهم على الطاعةِ إذا رَأَوْها، ثم طالَ الأَمَدُ وجاءَ غيرُ أولئكَ فقالَ لهم الشيطانُ: إنَّ أسلافَكم يَعْبُدُونَهم ويَتَوَسَّلُونَ بهم، وبهم يُسْقَوْنَ المطَرَ. فعَبَدُوهم. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- بيان خطورة الابتداع وأنه قد يفضي إلى الشرك : كان هدف قوم الصالحين أن يقتدون بالصالحين في العبادة وأن صورتهم ستنشطهم وتشوقهم إذا كسلوا ، ولكن الذي حدث بعد وفاتهم وذهاب علمهم أن القوم الذي جاء بعدهم عبدوهم – وكانت بداية عبادة الأوثان حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- دلالة الآية على أهمية العلم في حفظ التوحيد: دلت الآية أن ابتداء عبادة الأوثان كان مع اندراس علم الأباء الأقدمون، حيث جاء الأبناء يرون مايصنع أباؤهم دون علم ومعرفة فجاء أولاد هؤلاء فعبدوا هذه الأصنام اقتداء بأبآءهم وأجدادهم. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

** تفسير قوله تعالى: { وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24
§ مرجع الضمير في قوله: {أضلوا} :أما أنه عائد للأصنام التي اتخذوها، أو أنها عائدة لرؤساءهم وكبارئهم
§ تحقق ضلالة قوم نوح بقول أشراف قومهم وأهل الشرك : فقد استمرّت عبادة الأصنام في القرون إلى زماننا هذا في العرب والعجم وسائر صنوف بني آدم . حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ مرجع الضمير في " لا تزد" أما إلى الله تعالى فهو دعاء من نوح عليه السلام على الظالمين أو أنها عائدة إلى دعوة الرؤساء بأنها تزيد الناس ضلالا بمكرهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، هو دعاء من نوح عليه السلام، والضمير ضمير المخاطب عائد على الله تعالى.
§ معنى " إلا ضلالاً" : إلا خُسراناً. وقيلَ: ضَلالاً في مَكْرِهم ماذكره الأشقر
§ سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه : لتمرّدهم وكفرهم وعنادهم، فلم يَبْقَ مَحَلٌّ لنجاحِهم ولا لصَلاحِهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
-
معنى {مما خطيئاتهم} من كثرة ذنوبهم وعتوّهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-
معنى الخطيئة : الكفر .أشار إليه ابن كثير والسعدي
-
عقوبة قوم نوحفذَهَبَتْ أَجسادُهم في الغَرَقِ، وأرواحُهم للنارِ والْحَرَقِ. - المقصود بالنار في الآية : وهي نارُ الآخِرَةِ. وقيلَ: عذابَ القبرِماذكره الأشقر
-
معنى {أنصارا}معينٌ و مغيث و مجير لينقذهم من عذاب اللّه
لاراد لقضاء الله عند وقوعه : حِينَ نَزَلَ بهم الأمْرُ الأمَرُّ،لم يجدوا من يَنْصُرُونَهم فلا أحَدَ يَقْدِرُ أن يُعارِضُ القَضَاءَ والقَدَرَ حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر



تفسير قوله تعالى: { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27
· معنى {لا تذر}: أي لاتترك على وجه الأرض منهم أحداً ذكره ابن كثير
· أقوال المفسرين في " دياراً
· {ديّارًا} واحدًا. ذكره ابن كثير
· الدّيّار: الّذي يسكن الدّار.ذكره ابن كثير والأشقر

الديَّار :يَدُورُ على وجهِ الأرضِ ذكره السعدي
· لا عاصم من عذاب الله إلا الإيمان : أهلك الله جميع من على وجه الأرض من الكافرين حتّى ولد نوحٍ لصلبه الّذي اعتزل عن أبيه، وكذلك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لو رحم اللّه من قوم نوحٍ أحدًا، لرحم امرأةً، لمّا رأت الماء حملت ولدها ثمّ صعدت الجبل، فلمّا بلغها الماء صعدت به منكبها، فلمّا بلغ الماء منكبها وضعت ولدها على رأسها، فلمّا بلغ الماء رأسها رفعت ولدها بيدها. فلو رحم اللّه منهم أحدًا لرحم هذه المرأة". ذكره ابن كثير
· أكد نوح دعاءه بعدم ترك أحد على وجه الأرض يشرك بالله بصيغة لغويةوما هذه الصيغة؟ وقال نوحٌ ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارًا} أي: لا تترك على [وجه] الأرض منهم أحدًا ولا تومريّا وهذه من صيغ تأكيد النّفي.
· مرجع الضمير " إنك " ترجع إلى الله سبحانه وتعالى
· من هم المقصودون في قوله تعالى" تذرهم" : الكفار والمكذبين أشار إلى ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى "تذرهم " : أبقيت منهم ذكره ابن كثير
· مرجع الضمير " يضلوا ، يلدوا " : الكفار والمكذبين أشار إلى ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· مرجع الضمير (المقصود بــ " عبادك": أي: الّذين تخلقهم بعدهم ذكره ابن كثير
· سبب الذي ذكره نوح في دعاءه على قومه بالهلاك : لأن بَقاؤُهم مَفْسَدَةٌ مَحْضَةٌ لهم ولغيرِهم . يُضِلُّوا عِبَادَكَعن طريقِ الحقِّوَلَا يَلِدُوا إلا فَاجِراً يَترُكُ طاعتَك،وكَفَّاراًلنِعْمَتِكَ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى " فاجراً" : فاجرًا في الأعمال ذكره ابن كثير والأشقر
· معنى " كفاراً" : كافر القلب ، كثير الكفران لنعمتك ذكره ابن كثير والأشقر
· سبب جزم نوح عليه السلام بعدم هداية قومه : لأنه معَ كَثرةِ مُخالَطَتِه إيَّاهم، ومُزاوَلَتِه لأخلاقِهم عَلِمَ بذلك نَتيجةَ أعمالِهم, ذكره ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28
· دلالة على أن والدي نوح عليه السلام كانا مؤمنين :فاَخْرج بدعاءه "وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَمُؤْمِناً " مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه واغفر لكل متصف بالإيمان من الذكور والإناث ذكر ذلك الأشقر وابن كثير
· أقوال المفسرين في " بيتي"
ü بيتي : مسجدي ذكر ذلك ابن كثير
ü بيتي : منزله الذي هو ساكِنٌ فيه. ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ ، مستدلاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". عن أبي سعيد الخدري ذكر ذلك ابن كثير و الأشقر
ü بيتي : سفينته ذكر ذلك الأشقر
· معنى "تباراً": هَلاكاً وخُسراناً ودَماراً ذكر ذلك ابن كثير والسعدي و الأشقر
· دعاء نوح عليه السلام بالغفران للمؤمنين وبالهلاك للظالمين دعاء شامل ومستمر ليوم القيامة هو دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، وبذلك يعم الأحياء منهم والأموات؛ و يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام ذكر ذلك ابن كثيروالسعدي و الأشقر
· سبب تقديم الخاص على العام بدعاء نوح عليه السلام :خَصَّ المَذْكورِينَ لتَأَكُّدِ حقِّهم وتَقْدِيمِ بِرِّهِم ذكر ذلك السعدي

المسائل العقدية :
·
دلالة لجوء العبد إلى ربه بالشكوى وهو أعلم بحاله : "قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي "أيْ: اسْتَمَرُّوا على عِصيانِي ولم يُجِيبُوا دَعْوَتِي. شَكاهم إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ وهو أعْلَمُ بذلك. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
·
هداية التوفيق من الله تعالى، فلايجدي كلام ولا وعظ ولا تذكير: لقد كانت دعوة نوح عليه السلام متنوّعة مشتمّلة على التّرغيب تارةً والتّرهيب أخرى: ولكنهم مع ذلك عصوه وكذّبوه وخالفوه، عَصَوُا الرسولَ الناصِحَ الدالَّ على الخيرِ، واتَّبَعُوا الْمَلأَ والأشرافَ الذين لم تَزِدْهم أموالُهم ولا أولادُهم إلاَّ خَسَاراً؛ ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
· لاعاصم من قدر الله عند وقوعه : أي: من كثرة ذنوبهم وعتوّهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم {أغرقوا فأدخلوا نارًا} أي: نقلوا من تيّار البحار إلى حرارة النّار، {فلم يجدوا لهم من دون اللّه أنصارًا} أي: لم يكن لهم معينٌ ولا مغيث ولا مجير ينقذهم من عذاب اللّه كقوله: {قال لا عاصم اليوم من أمر اللّه إلا من رحم} ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وكان هذا ظني في أهل التدبر مثلك أختي نبيلة، زادك الله من فضله.
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 100 %
وفقك الله


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 19 جمادى الأولى 1436هـ/9-03-2015م, 04:25 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أرجو عدم استعمال اللون الأحمر لأنه يتداخل مع ملحوظات التصحيح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (
§ مرجع الضمير "إنا " ك ش
§ من المقصود بالخطاب ش ك
§ مالمقصود بالصالحون ش ك
§ مالمقصود " دون ذلك " س ش ك
§ مالمقصود " طرائق قدداً" ك س ش
§ دلالة أن الجن كالبشر منهم مؤمن ومنهم كافر ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا
§ اعتراف الجن بقدرة الله في السموات والأرض ك س ش
§ لا مفر ولا ملجأ إلا إلى الله سبحانه – مسألة عقدية - ك س ش
§ المقصود " ولن نعجزه هرباً " ش س ك
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا
§ افتخار الجن بأنهم عند استماعهم للقرآن صدقوا فكانت لهم الأفضلية على كفار الأنس ك ش
§ ما المقصود بالهدى " س ش
§ دلالة أن القرآن هو المرشد إلى الصراط المستقيم س
§ معنى " بخس " ش س ك
§ معنى " رهقاً " ش س ك
§ دلالة أن الإيمان سبب لحصول الخير وانتفاء الشر س
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا
§ معنى القاسط ك س ش
§ معنى المقسط ك
§ دلالة أن المجتهد بالبحث عن طريق الحق لابد أن يوفق إليه ش
§ معنى الآية ، {فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدًا} ك
§ دلالة أن طريق الرشد هو الموصل إلى الجنة ونعيمها س
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا
§ المقصود " حطباً" ك ش
§ دلالة أن الجزاء يكون بسبب العمل س
§ دليل أن النار يكون من وقودها كفرة الجن وكفرة الإنس ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا
§ أقوال المفسرين في هذه الآية ك
§ معنى الاستقامة ك
§ معنى الطريقة ك
§ معنى " ماء غدقاً" س ش
§ دلالة أن الاستقامة على طريق الإسلام سبب للرزق و الحرمان منه يكون بسبب العدوان والظلم س ش ك
تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا
§ معنى " لنفتنهم " ك س ش
§ أقوال المفسرين " عذاباً صعداً "ك س ش
§ مالمقصود بـ " ذكر " س ش
§ استحقاق من لم يتبع كتاب الله وغفل عنه في الدنيا عذاب الله في الآخرة س ش – مسألة عقدية-
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
§ أقوال المفسرين " وأن المساجد لله " ك
§ سماح رسول الله صلى الله عليه وسلم للجن بأن تشهد الصلوات ولا تخلط بالناس ك
§ الدعاء عبادة لا تكون إلا لله س ش
§ أنواع الدعاء س
§ أهمية المسجد في الإسلام س ش ك
§ طلب العون من الغير فيما يقدر عليه جائز ش

تفسير المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (
§ مرجع الضمير "إنا " : يرجع الضمير إلى الجن مخبرين عن أنفسهم ذكره ابن كثير والأشقر
§ من المقصود بالخطاب: إلى بعضُ الْجِنِّ لبَعْضٍ لَمَّا دَعَوْا أصحابَهم إلى الإيمانِ بمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بعد سماعهم القرآن قاله الأشقر وذكره ابن كثير
§ مالمقصود بالصالحون: المؤمنينَ ذكره الأشقر وابن كثير
§ مالمقصود معنى " دون ذلك ": أي الكافرين ذكره الأشقر والسعدي وابن كثير
§ مالمقصود معنى " طرائق قدداً": جَماعاتٍ متَفَرِّقَةً، وأَصنافاً مُخْتَلِفَةً، وأهواءً متَبايِنَةً وقال سعيد : أنهم كانوا مسلمين ويهودا ونصارى ومجوس حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وأورد ابن كثير أقوالا عن ابن عباس ومجاهد وقدمي آثار الصحابة على آثار التابعين.
§ دلالة الآية على أن الجن كالبشر منهم مؤمن ومنهم كافر : فمنهم من قبل استماعهم القرآن موصوف بالصلاح ومنهم متصف بالفسق والكفر ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر قد أورد ابن كثير رحمه الله آثارا يستدل بها على هذه المسألة، كأثر الأعمش : (تروح إلينا جني ....
وما رواه ابن عساكر في ترجمة العباس بن أحمد الدمشقي، يحسن بك إضافتها إلى هذه المسألة.

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا
§ اعتراف الجن بقدرة الله في السموات والأرض : أن قدرة الله حاكمة، نواصي كل شيء بيده مدبر كل شيء ومليكه .حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ المقصود " ولن نعجزه هرباً " ش س ك : أيْ: هاربينَ منه ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى {ظننا}

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا
§ افتخار الجن بأنهم عند استماعهم للقرآن صدقوا فكانت لهم الأفضلية على كفار الأنس ماذكره ابن كثير والأشقر
§ ما المقصود بالهدى " : القرآن ذكره السعدي والأشقر
§ دلالة أن القرآن هو المرشد إلى الصراط المستقيم بل نقول: لم سمي القرآن بالهدى؟ : القرآنُ الكريمُ هو الهادِي إلى الصراطِ المُستقيمِ، وبمعرفة هِدايتَه وإرشادَه تتأثر فيه القُلُوبِ كما حصل مع الجن ذكره السعدي
§ معنى " بخس " : النقصان ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ معنى " الرَّهَقُ " :العُدوانُ والطُّغيانُ " ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- ما يفيده أسلوب الكلام من الترغيب في الإيمان بذكر ثمراته.

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا
§ معنى القاسط: الجائر عن الحقّ النّاكب عنه ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ معنى المقسط : العادل ماذكره ابن كثير ليست من مسائل الآية الرئيسة، لكن يمكنك إدخالها في الكلام دون فصلها.
§ دلالة الآية على أن المجتهد بالبحث عن طريق الحق لابد أن يوفق إليه : فقد قَصَدُ هؤلاء النفر من الجن طريقَ الحقِّ والخيرِ واجْتَهَدوا في البحْثِ عنه حتى وُفِّقُوا له ماذكره الأشقر
§ معنى الآية ، {فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدًا} معنى {تحروا رشدا}: أي: طلبوا لأنفسهم النّجاة ماذكره ابن كثير وأين كلام السعدي والأشقر في معنى الرشد؟ كان الأولى بك أن تضميه إلى كلام ابن كثير.
§ دلالة أن طريق الرشد هو الموصل إلى الجنة ونعيمها
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا
§ المقصود معنى " حطباً" وقودًا تسعّر بهم ، هذا خلاصة ماذكره ابن كثير والأشقر
§ دليل أن النار يكون من وقودها كفرة الجن وكفرة الإنس ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا
§ أقوال المفسرين في هذه الآية ذكره ابن كثير
اختلف المفسّرون في معنى هذا على قولين :
1- أحدهما: وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها لأعطاهم من سعة الرّزق الكثير ودليله قوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66]
2- وأن لو استقاموا على الضّلالة لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، كما قال تعالى: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44]
وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم
§ معنى الاستقامة : الطاعة ذكره ابن كثير
§ معنى الطريقة : الإسلام وطريق الحق كما ذكر الأشقر وأحد أقوال المفسرين التي ذكرها ابن كثير
§ أو الطريقة الضلالة ماذكره ابن كثير بالقول الآخر للمفسرين
§ معنى " ماء غدقاً": هَنِيئاً مَرِيئاً كثيراً حاصل ماذكره السعدي والأشقر ، والمقصود به سعة الرزق عموما وليس الماء فقط.

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا
§ معنى " لنفتنهم " : لنبتليهم ونختبرهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ معنى " عذاباً صعداً ": عذابًا شاقًّا شديدًا موجعًا مؤلمًا ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر هذه العبارة يجب أن تكون تأتي بعد ذكر أقوال السلف التالية.
§ أقوال المفسرين" عذاباً صعداً ": هذا ماذكره ابن كثير
ü قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وقتادة، وابن زيدٍ: مشقّةً لا راحة معها.
ü وقال ابن عبّاسٍ: جبلٌ في جهنّم.
ü وقال سعيد بن جبيرٍ: بئرٌ فيها
§ مالمقصود بـ " ذكر " المقصود بالذكر: القرآنِ أو ((عن)) الْمَوْعِظَةِ ذكره الأشقر وأشار إليه السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
§ أقوال المفسرين " وأن المساجد لله "ما ذكره ابن كثير
ü المساجد : المسجد الحرام ومسجد إيليا في بيت المقدس لم يكن على الأرض غيرهما
ü : تعني المساجد كلها ، قال بها عكرمة
ü : أعضاء السجود ، أي هي لله فلا تسجدوا بها إلا لله ، عن ابن عباس بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين "
§ سماح رسول الله صلى الله عليه وسلم للجن بأن تشهد الصلوات ولا تخلط بالناس : قال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.ذكره ابن كثير والأشقر
أهمية المسجد في الإسلام : المساجِدَ هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه حاصل ماذكره السعدي وابن كثير والأشقر

- أنواع الدعاء

مسائل عقدية:
§ لا مفر ولا ملجأ إلا إلى الله سبحانه – مسألة عقدية - حتى لو سعى كل من الجن والإنس للفرار والخروج عن قدرته تعالى فلا ملجأ منه إلا إليه سبحانه ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
§ دلالة أن الإيمان سبب لحصول كل الخير وانتفاءكل الشر ذكره السعدي
§ دلالة أن الجزاء يكون بسبب العمل: ذلك أن القاسطون كانوا لجهنم حطباً جزاءٌ على أعمالِهم، لا ظُلْمٌ مِن اللَّهِ لهم ماذكره السعدي
§ دلالة أن الاستقامة على طريق الإسلام سبب للرزق و الحرمان منه يكون بسبب العدوان والظلم حاصل ماذكره السعدي والأشقر وأشار إليه ابن كثير
§ استحقاق من لم يتبع كتاب الله وغفل عنه في الدنيا عذاب الله في الآخرة حاصل ماذكره السعدي والأشقر
§ أعْرَاضَ الإنسان عن ذِكْرِ اللَّهِ، الذي هو كِتابُه فلم يَتَّبِعْه ويَنْقَدْ له، بل غَفَلَ عنه ولَهَى، ذلك الإنسان َفي الآخرة يسْلُكْ عَذاباً صَعَداً شَديداً بَليغاً ذكره السعدي وأشار إليه الأشقر
§ أنواع الدعاء : دُعاءَ عِبادةٍ و دُعاءَ مَسألةٍ؛ ذكره السعدي
§ الدعاء عبادة لا تكون إلا لله : ذكره السعدي والأشقر أنواع الدعاء من مسائل الآية التفسيرية لأنها دلت عليه صراحة وليس مستخلص من تأمل الأقوال.
§ طلب العون من الغير فيما يقدر عليه جائز ذكره الأشقر


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 97/100

وفقك الله


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 4 جمادى الآخرة 1436هـ/24-03-2015م, 12:43 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

السلام عليكم
التلخيص الرابع من جزء تبارك لم يصحح لي لماذا كتب في جدول المتابعة بانتظار إعادته ؟؟؟؟

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 4 جمادى الآخرة 1436هـ/24-03-2015م, 04:00 AM
الصورة الرمزية أم هيثم
أم هيثم أم هيثم غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 675
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
التلخيص الرابع من جزء تبارك لم يصحح لي لماذا كتب في جدول المتابعة بانتظار إعادته ؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تم تعديله ، جزاكِ الله خيرا
.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 12:17 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
- مرجع الضمير " إنا" ك س ش
- اثبات العلو لله تعالى ك س ش
- منَّة الله على رسوله الكريم بالقرآن ك
- اثبات أن القرآن نزل مفرقاً من عند الله وليس جملة واحدة ش
- القرآن شرع الله الذي ارتضاه لعباده س

تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
- من المخاطب بالأمر " فاصبر"" ولا تطع " ك س ش
- ماالمقصود " لحكم ربك "" أوماأنواع الحكم الإلهي س
- معنى الآية ك س ش
- أثبات أن الرسول صلى الله عليه وسلم ماعليه إلا البلاغ ك س
- الحكمة من أمر الله لرسول صلى الله عليه وسلم بالصبر ش
- من هو الآثم ك
- من هو الكفور ك
- لما أمره الله تعالى بعدم طاعة الكفار والفساق والفجار س
- من هما المرادان " بـ " آثماً أو كفورا" ولماذا ش


تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) )
- من المخاطب " واذكر" ك س ش
- ماهو الذكر المقصود بهذه الآية س
- مامعنى "بكرة" ك س ش
- مامعنى "أصيلاً" ك س ش
- أثبات أن ذكر الله يعين على الصبر س

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26
- أثبات أن قيام الليل كان فرضاً على النبي صلى الله عليه وسلم ك س
- تقييد مطلق هذه الآية س
- دلالة السجود في هذه الآية على الصلاة بكاملها لأنه من آكد أركانها س

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27
- المقصود بـ " هؤلاء" ك س ش
- معنى "العاجلة " ك ش
- معنى " يذرون " س ش
- معنى "وراءهم" س
- لماذا سمي يوم القيامة ب" يوما ثقيلاً ش
- معنى الآية ك س ش

تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) )
- مرجع الضمير " نحن " ك س ش
- مرجع الضمير " هم " ك س ش
- الدليل الذي استدل عليه الله تعالى على بعثهم ك س
- معنى " خلقناهم " س
- معنى " شددنا أسرهم " س
- أقوال المفسرين في "وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا" ك س ش
- الخالق القادر لايمكن أن يترك خلقه سُدى س

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) )
- مرجع اسم الإشارة " هذه " ك ش
- مرجع ضمير " ربه" س
- معنى " سبيلاً " ك س ش
- المؤمن هو المستفيد من التذكرة س
- أثبات أن الإنسان مخير في اختيار الطريق ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) )
- مرجع الضمير في تشاءون" ك س ش
- اثبات المشيئة لله وأن مشيئة العبد تحت مشيئة الله ك س ش
- معنى " عليم " ك
- معنى " حكيم " ك س
- هداية التوفيق من الله سبحانه ك س ش
- أقوال العلماء في تفسير " رحمته" س ش
- من هم الظالمون س
- جزاء الظالمين ك س ش

المسائل العقدية :

  • اثبات العلو لله تعالى ك ش
  • أثبات أن الرسول صلى الله عليه وسلم ماعليه إلا البلاغ : ك س
  • الخالق القادر لا يمكن أن يترك خلقه سُدى : س
  • أثبات أن الإنسان مخير في اختيار الطريق : س ك ش
  • اثبات المشيئة لله وأن مشيئة العبد تحت مشيئة الله: س ك ش
  • هداية التوفيق من الله سبحانه : س ك ش

تفسير المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
- مرجع الضمير " إنا" يعود الضمير في قوله "إنا" لله سبحانه وتعالى أشار إليه كل من ابن كثير والسعدي والأشقر
- اثبات العلو لله تعالىنزل الله سبحانه وتعالى القرآن تنزيلاً بواسطة جبريل عليه السلام إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والأشقر
تذكري دائما أختي نبيلة ما نقوله دائما من ربط عنوان المسألة والمسألة نفسها بالتفسير حتى لا يتحول الملخص لذكر فوائد فقط.
اللفظة التي سنفسرها ما هي؟ لفظة {نزلنا} طيب التنزيل مفهوم، لذلك لم يتعرض لمعناه المفسرون إنما ذكروا أن المراد به: فرقناه ولم ننزله جملة واحدة.
وهذه المسألة لها تعلقا باللغة لكن لا بأس من توضيحها، وهي أن مجيء الفعل {نزّلنا} على صيغة (فعّلنا) يفيد تفريق نزوله مرة بعد مرة، فخلاف فعل (أنزلنا).
ومسألتك المتعلقة بإثبات العلو لله تعالى يمكن التعبير عنها أيضا بما يناسب تفسير السورة فنقول: ما يفيده وصف الإنزال
يفيد أن القرآن جاء من علوّ، ففي الآية إثبات لعلوّ الله تعالى، وإثبات أن القرآن قد جاء منه لا من عند النبي صلى الله عليه وسلم كما يدّعي المشركون.

- منَّة الله على رسوله الكريم بالقرآن امتن الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وجعله رحمة للعالمين أشار إليه ابن كثير
هذا جواب مسألة وليس عنوانا، فنقول في العنوان: مقصد الآية.

- اثبات أن القرآن نزل مفرقاً من عند الله وليس جملة واحدة أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن مفرقاً على مدار ثلاث وعشروناً سنة مواكباً الأحداث التي مرت بها الأمة الاسلامية ، مثبتاً لرسوله وللمؤمنين ومتدرجاً بأحكامه وشرعه لهذه الأمة ، ولم ينزله جملة واحدة كالشرائع السابقة ، نافياً بإنزاله مفرقاً كل ما يدعيه المشركون بأن هذا القرآن من عند رسول الله ذكره بمعناه الأشقر
قد ذكرنا هذه المسألة منذ قليل على ترتيبها في الآية.

- القرآن شرع الله الذي ارتضاه لعباده : فيه الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك ذكره السعدي
أين عنوان المسألة؟
نقول: بيان ما اشتمل عليه القرآن.

تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
- من المخاطب بالأمر " فاصبر"" ولا تطع " أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر على قضاءه وقدره ، وأمره كذلك بعدم طاعة الكفار والمنافقين ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر اجعلي الجواب على قدر السؤال: المخاطب هو النبيّ صلى الله عليه وسلّم.

- ماالمقصود " لحكم ربك " أوماأنواع الحكم الإلهي : لحُكْمِ قَدَرِيِّ, وِحُكْمِ دينِيِّ ذكره السعدي
لو تأملت التفسير يمكننا التعبير عن المقصود بالحكم بأنه: ما قضاه الله وقدّره من الأحكام الدينيّة والقدرية.
- معنى الآية: {فاصبر لحكم ربّك} أي: كما أكرمتك بما أنزلت عليك ، فاصبر على قضائه وقدره (تظهر هنا مسألة: مناسبة الآية لما قبلها)، واعلم أنّه سيدبرك بحسن تدبيره (مسألة: الأمر بالصبر متضمّن للوعد بالكفاية وحسن التدبير)، {ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا} أي: لا تطع الكافرين والمنافقين فإنَّ طاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِ لا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم (الحكمة من النهي عن طاعة الكفار والفسّاق)، إن أرادوا صدّك عمًّا أنزل إليك بل بلّغ ما أنزل إليك من ربّك (الطاعة المنهيّ عنها في الآية)، وتوكّل على اللّه؛ فإنّ اللّه يعصمك من النّاس حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- أثبات أن الرسول صلى الله عليه وسلم ماعليه إلا البلاغ : فأمره الله تعالى أن يصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ فلا يَسْخَطْ, ولِحُكْمِه الدينِيِّ فيمْضِ عليه, ولا يَعُوقُه عنه عائقٌ. فما عليه إلا تبليغ ما أنزله الله عليهحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي
كيف يكون الصبر على حكم الله القدريّ والدينيّ؟

- الحكمة من أمر الله سبحانه وتعالى لرسول صلى الله عليه وسلم بالصبر : وذلك أن النصر قد يتأخر لحكمة لايعلمها إلا الله سبحانه ذكره الأشقر
- من هو الآثم : فالآثم هو الفاجر في أفعاله، ذكره ابن كثير
- من هو الكفور : هو الكافر بقلبه ذكره ابن كثير
- لماذا أمره الله تعالى بعدم طاعة الكفار والفساق والفجار؟ :لأنطاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِ لا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم ذكره السعدي
- من هما المرادان " بـ " آثماً أو كفورا" ولماذا : عُتبةُ بنُ رَبيعةَ والوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ ذكره الأشقر هذا سبب نزول يفصل ويذكر في أول الملخص.

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) )
- من المخاطب " واذكر":المقصود به رسول صلى الله عليه وسلم بالخاص وما أمر به رسول الله هو أمر لكل الأمة الأسلامية
- ماهو الذكر المقصود بهذه الآية : الصلواتُ المكتوباتُ وما يَتْبَعُها مِن النوافلِ والذِّكْرِ، والتسبيحِ والتهليلِ والتكبيرِ في هذه الأوقاتِ ذكره السعدي
- مامعنى "بكرة" : أوَّلُ النهارِ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر صلاةُ الصبْحِ ذكره الأشقر
- مامعنى "أصيلاً" : آخِرُ النهار ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر صلاةُ العصْرِ ذكره الأشقر
- أثبات أن ذكر الله يعين على الصبر : ولَمَّا كانَ الصبْرُ يُساعِدُه القيامُ بعبادةِ اللَّهِ والإكثارُ مِن ذِكْرِه، أَمَرَه اللَّهُ بذلك هذا ما ذكره السعدي (هذا نعبر عنه بمناسبة الآية لما قبلها) لأنه ليس هناك ذكر للصبر في الآية وحدها.

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26
- أثبات أن قيام الليل كان فرضاً على النبي صلى الله عليه وسلم : يدل عليه فعل الأمر اسجد والسجود لايكون إلا في الصلاة أشار إليه ابن كثير والسعدي
- تقييد مطلق هذه الآية : وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً قيدت رحمة من الله بعبده " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً " ذكره السعدي
- دلالة السجود في هذه الآية على الصلاة بكاملها وعبر عن الصلاة بالسجود لأنه من آكد أركانها : وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}؛ أي: أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ. أشار إليه السعدي
الإكثار من السجود والصلاة يُفهم من قوله تعالى {ليلا طويلا} وليس من قولهك {فاسجد له}

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27
- المقصود بـ " هؤلاء" : أي الكفار والمكذبين لرسول الله وأشباههم
- معنى "العاجلة " : دارُ الدنيا ذكره ابن كثير والأشقر.
- معنى " يذرون " أي: يَتْرُكُونَ العملَ ويُهْمِلُونَ ذكره السعدي والأشقر
- معنى "وراءهم": أي: أمامَهم ذكره السعدي
- لماذا سمي يوم القيامة ب" يوما ثقيلاً : وسُمِّيَ ثَقيلاً لِمَا فيه مِن الشدائدِوالأهوالِ ذكره الأشقر
- معنى الآية : قال الله تعالى منكرًا على الكفّار ومن أشبههم (مقصد الآية) في حبّ الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة وراء ظهورهم إن الْمُكَذِّبِينَ لكَ أيُّها الرسولُ بعدَ ما بَيَّنْتَ لهم الآياتِ، ورُغِّبُوا ورُهِّبُوا، ومعَ ذلكَ لم يُفِدْ فيهم ذلك شَيئاً، بل لا يَزَالُونَ يُؤْثِرونَدارُ الدنيا.و يَطْمَئِنُّونَ إليها،و يَتْرُكُونَ العملَ ويُهْمِلُونَوأمامَهميومُ القيامةِ، الذي مِقدارُه خَمسونَ ألْفَ سنةٍ ممَّا تَعُدُّونَ حاصل ماذكره السعدي وابن كثير والأشقر


تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) )
- مرجع الضمير " نحن " ك س ش ؟؟؟
- مرجع الضمير " هم " : إلى الكفار والمعاندين لرسول الله ماأشار إليه السعدي وابن كثير والأشقر
- الدليل الذي استدل عليه الله تعالى على بعثهم : اسْتَدَلَّ عليهم وعلى بَعثِهم بدليلٍ عَقْلِيٍّ، وهو دليلُ الابتداءِ فقالَ: {نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ}؛أي: أَوْجَدْنَاهم مِن العَدَمِ. حاصل ماذكره السعدي وابن كثير دلالة الآية على البعث
- معنى " خلقناهم " :أي: أَوْجَدْنَاهم مِن العَدَمِ. ذكره السعدي
- معنى " شددنا أسرهم "أي: أَحْكَمْنَا خِلْقَتَهُم بالأعصابِ، والعُروقِ، والأوتارِ، والقُوَى الظاهرةِ والباطنةِ، حتى تَمَّ الْجِسمُ واسْتَكْمَلَ، وتَمَكَّنَ مِن كلِّ ما يُريدُه ذكره السعدي
- أقوال المفسرين في "وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا" : أي:
القول الأول: وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقًا جديدًا. وهذا استدلالٌ بالبداءة على الرّجعة
.
القول الثاني: أوإذا شئنا أتينا بقومٍ آخرين غيرهم أَطوعَ للهِ منهم ، كقوله: {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ وما ذلك على اللّه بعزيزٍ حاصل ماذكره السعدي وابن كثير والأشقر

- الخالق القادر لايمكن أن يترك خلقه سُدى : فالذي أَوْجَدَهم على هذهِ الحالةِ، قادرٌ على أنْ يُعِيدَهم بعدَ مَوْتِهم لِجَزَائِهم، والذي نَقَلَهم في هذه الدارِ إلى هذه الأطوارِ لا يَلِيقُ به أنْ يَتْرُكَهم سُدًى، لا يُؤْمَرُونَ ولا يُنْهَوْنَ ولا يُثَابُونَ ولا يُعاقَبُونَ. ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) )
- مرجع اسم الإشارة " هذه " يعني: هذه السّورة .ذكره ابن كثير والأشقر
- مرجع ضمير في قوله: " ربه" : إلى الإنسان وبالأخص المؤمن
- معنى " سبيلاً ": طريقًا ومسلكًا إلى الإيمان والطاعة. حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر {سبيلا} فقط معناها: طريقا ومسلكا
أما اتخاذ السبيل فيقصد به الإيمان والطاعة
- المؤمن هو المستفيد من التذكرة : يَتَذَكَّرُ بها المُؤْمِنُ فيَنْتَفِعُ بما فيها مِن التخويفِ والترغيبِ .ذكره السعدي.
معنى كون السورة تذكرة
- أثبات أن الإنسان مخير في اختيار الطريق : فاللَّهُ يُبَيِّنُ الحقَّ والْهُدَى ،في كتابه وعن طريق رسله ، ثم يُخَيِّرُ الناسَ بينَ الاهتداءِ بها أو النفورِ عنها، معَ قِيامِ الْحُجَّةِ عليهم .ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير والأشقر
دلالة الآية على إثبات المشيئة للعبد

تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) )
- مرجع الضمير في تشاءون" : يرجع الضمير إلى الناس جميعاً .أشار إليه ابن كثير و السعدي والأشقر
- اثبات المشيئة لله وأن مشيئة العبد تحت مشيئة الله: أي: لا يقدر أحدٌ أن يهدي نفسه، ولا يدخل في الإيمان ولا يجر لنفسه نفعًا ، فالأمْرُ إليه سُبحانَه ليس إليهم، والخيرُ والشرُّ بيدِه، فمَشيئةُ العبْدِ مُجَرَّدَةً لا تَأتِي بخيرٍ ولا تَدفعُ شَرًّا، إلا إنْ أَذِنَ اللهُ بذلك . حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر
- معنى " عليم " : عليمٌ بمن يستحقّ الهداية فييسّرها له، ويقيّض له أسبابها، ومن يستحقّ الغواية فيصرفه عن الهدى .ماذكره ابن كثير
- معنى " حكيم ": وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة في هدايةِ الْمُهْتَدِي وإضلالِ الضالِّ .حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي
- هداية التوفيق من الله سبحانه : أي: يهدي من يشاء ويضلّ من يشاء، ومن يهده فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له . حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر
- أقوال العلماء في تفسير " رحمته" : أيْ: يُدْخِلُ في رَحمتِه مَن يَشاءُ أنْ يُدْخِلَه فيها، فيَخْتَصُّهُ بعِنايتِه، ويُوَفِّقُه لأسبابِ السعادةِ ويَهْدِيهِ لطُرُقِها، أو يُدْخِلُ في جَنَّتِه مَن يَشاءُ مِن عِبادِه . حاصل ماذكره السعدي والأشقر
يعني إما يقصد بها الرحمة بمعناها العام، أو رحمة خاصة وهي الجنة، ولا تعارض فالجنة هي منتهى رحمة الله
والكلام أيضا مضمّن مسألة أخرى وهي:
- كيف يكون الدخول في رحمة الله؟

- من هم الظالمون : هم الذين اخْتَارُوا الشَّقَاءَ على الْهُدَى....- بم استحق الظالمون العذاب؟ بظُلْمِهم وعُدْوَانِهم. ماذكره السعدي
- جزاء الظالمين :أَعَدَّ الله لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً في الآخرة

المسائل العقدية :

  • اثبات العلو لله تعالىنزل الله سبحانه وتعالى القرآن تنزيلاً بواسطة جبريل عليه السلام إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والأشقر
  • أثبات أن الرسول صلى الله عليه وسلم ماعليه إلا البلاغ : فأمره الله تعالى أن يصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ فلا يَسْخَطْ, ولِحُكْمِه الدينِيِّ فيمْضِ عليه, ولا يَعُوقُه عنه عائقٌ. فما عليه إلا تبليغ ما أنزله الله عليهحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي
  • الخالق القادر لايمكن أن يترك خلقه سُدى : فالذي أَوْجَدَهم على هذهِ الحالةِ، قادرٌ على أنْ يُعِيدَهم بعدَ مَوْتِهم لِجَزَائِهم، والذي نَقَلَهم في هذه الدارِ إلى هذه الأطوارِ لا يَلِيقُ به أنْ يَتْرُكَهم سُدًى، لا يُؤْمَرُونَ ولا يُنْهَوْنَ ولا يُثَابُونَ ولا يُعاقَبُونَ. ذكره السعدي
  • أثبات أن الإنسان مخير في اختيار الطريق : فاللَّهُ يُبَيِّنُ الحقَّ والْهُدَى ،في كتابه وعن طريق رسله ، ثم يُخَيِّرُ الناسَ بينَ الاهتداءِ بها أو النفورِ عنها، معَ قِيامِ الْحُجَّةِ عليهم .ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير والأشقر
  • اثبات المشيئة لله وأن مشيئة العبد تحت مشيئة الله: أي: لا يقدر أحدٌ أن يهدي نفسه، ولا يدخل في الإيمان ولا يجر لنفسه نفعًا ، فالأمْرُ إليه سُبحانَه ليس إليهم، والخيرُ والشرُّ بيدِه، فمَشيئةُ العبْدِ مُجَرَّدَةً لا تَأتِي بخيرٍ ولا تَدفعُ شَرًّا، إلا إنْ أَذِنَ اللهُ بذلك . حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر
  • هداية التوفيق من الله سبحانه : أي: يهدي من يشاء ويضلّ من يشاء، ومن يهده فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له . حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر كل هذا قد ذكر ضمن التفسير فلا داعي لتكراره، بارك الله فيك.
أحسن الله إليك وبارك فيك أختي نبيلة
وجميع المسائل تقريبا حفظك الله مستوفاة في التلخيص، وتحرير أقوال المفسرين فيها جيد ورائع
المأخذ الوحيد فقط هو في صياغة العناوين، فأنت تذكرين عناوين عامة، والمطلوب عناوين تفسيرية
نحن نفسر الآيات ..
فاربطي عنوان المسألة دائما بالآية كما فعلنا.
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 94/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 09:23 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

السلام عليكم أختي أمل
على مايبدو هذه مازالت مشكلتي
سأبقى بإذن الله أحاول وأنا احتفظ بجميع الملاحظات لأرجع إليها كل مرة
جزاكم الله خيرا وجعلها الله في ميزان حسناتكم

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 21 جمادى الآخرة 1436هـ/10-04-2015م, 01:05 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي تلخيص رسالة التفسير " تفسير آية الكرسي للشيخ محمد بن صالح العثيمين"

تلخيص رسالة التفسير " تفسير آية الكرسي للشيخ محمد بن صالح العثيمين"
عناصر التلخيص :
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
- فضل آية الكرسيّ
- معنى " إله "
- دلالة ارتباط اسمي تعالى " الحي القيوم " مع بعضهما
- معنى اسمه تعالى "القيوم"
تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
- معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.

- تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
- معنى "العلم" عند الأصوليين.
- تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.
- المقصود بــ {علمه}.
- تفسير قوله تعالى: {إلا بما شاء}.


- تفسير قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.
- المقصود بالكرسيّ
- معنى المفردات التالية: وسع - يؤوده - العليّ - العظيم.




المسائل اللغوية:
ü نوع {لا} ودلالتها في قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
ü فائدة تقديم الخبر {له} على المبتدأ
ü أفراد لفظ {الأرض} في الآية وجمعت {السماوات}
ü معنى الاستفهام الوارد في الآية
ü ما يفيده التعريف في قوله تعالى: {العليّ العظيم}


المسائل العقدية:
1- إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية
2- إثبات صفة الحياة لله عز وجل
3- إثبات القيومية لله عز وجل؛
4- إثبات الصفات المنفية
5- عموم ملك الله
6- كمال سلطان الله
7- إثبات الشفاعة بإذن الله
8- شروط إذن الله في الشفاعة
9- إثبات علم الله،
10- إثبات مشيئة الله
11- : عظمة خالق الكرسي
12- إثبات قوة الله وماتضمنته قوله تعالى: " ولا يؤوده حفظهما"
13- إثبات العلو والعظمة الله سبحانه وتعالى،

الفوائد المستنبطة من الآيات :
ü اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية. قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
ü اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
ü اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية.قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
ü اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية: قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.


شرح المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
- فضل آية الكرسيّ :
هذه الآية أعظم آية في كتاب الله كما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب، وقال: «أي آية أعظم في كتاب الله؟ قال: آية الكرسي؛ فضرب على صدره، وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر؛ ولهذا من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح؛
- معنى " إله "بمعنى مألوه؛ و«المألوه» بمعنى المعبود حباً، وتعظيماً؛
- دلالة ارتباط اسمي تعالى " الحي القيوم " مع بعضهما: هما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال؛ فكمال الأوصاف في"الحي" وكمال الأفعال في"القيوم"


ü معنى اسمه تعالى {القيوم}:أصلها من القيام؛ ووزن «قيوم» فيعول؛ وهي صيغة مبالغة؛ فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه؛ والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه.

تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
- معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
ü "الشفاعة» في اللغة: جعل الوتر شفعاً؛
ü وفي الاصطلاح: التوسط للغير لجلب منفعة، أو دفع مضرة؛
تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
- معنى "العلم" عند الأصوليين: هو : إدراك الشيء إدراكاً جازماً مطابقاً.
-
فعدم الإدراك جهل .مثال: سُئل متى غزوة بدر ؟ قال: لا أدري . هذا جهل.
-
والإدراك غير الجازم ، شك. مثال: سُئل متى غزوة بدر ؟ قال : في السنة الثانية أو الثالثة . هذا شك.
-
والإدراك الجازم غير المطابق، جهل مركب. مثال : سُئل متى غزوة بدر ؟ قال : في السنة الخامسة . هذا جهل مركب .
وعلم الله تاماً شاملاً لها جملة وتفصيلا


- تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.
"يعلم ما بين أيديهم "أي المستقبل "وما خلفهم"أي الماضي؛ وقد قيل بعكس هذا القول؛ ولكنه بعيد؛ فاللفظ لا يساعد عليه؛ و"ما" من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواء كان من أفعال الله أم من أفعال العباد.
- المقصود بــ "علمه".لها معنيان:
ü المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه؛ أي لا يعلمون عن الله سبحانه وتعالى من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه؛
ü المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي مما يعلمه في السموات، والأرض - إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه؛

- تفسير قوله تعالى: {إلا بما شاء}.: " إلا بما شاء"استثناء بدل من قوله تعالى: {شيء}؛
ü «ما» يحتمل أن تكون مصدرية؛ أي: إلا بمشيئته؛
ü ويحتمل أن تكون موصولة؛ أي: إلا بالذي شاء؛ وعلى هذا يكون العائد محذوفاً؛ والتقدير: إلا بما شاءه.

تفسير قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.
- المقصود بالكرسيّ:
الكرسي» هو موضع قدمي الله عز وجل؛ وهو بين يدي العرش كالمقدمة له؛ وقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة»(
- الأقوال في الكرسي :
- «الكرسي» هو موضع قدمي الله عز وجل؛ وهو بين يدي العرش كالمقدمة له؛ وقد صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً ، ومثل هذا له حكم الرفع؛ لأنه لا مجال للاجتهاد فيه؛ وعلى هذا أهل السنّة والجماعة –عامتهم- على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل؛ وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما من أهل العلم، وأئمة التحقيق؛
- قد قيل: إن «الكرسي» هو العرش؛ ولكن ليس بصحيح؛ فإن «العرش» أعظم، وأوسع، وأبلغ إحاطة من الكرسي؛
- روي عن ابن عباس أن"كرسيه": علمه؛ ولكن هذه الرواية لا تصح عن ابن عباس؛لأن اللفظة بهذا المعنى غير معروفة لغة ولا شرعاً

معنى المفردات التالية: وسع – يؤوده – العليّ – العظيم.
وسع: أي شمل، وأحاط،*
يؤوده: أي لا يثقله، ويشق عليه.
العلي: أي ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء.
العظيم: أي ذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.


المسائل اللغوية:
- نوع {لا} ودلالتها في قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
لا: نافية للجنس وهي نص في العموم . فهي تدل على النفي المطلق .العام لجميع أفراده
إله : اسم لا . إلا هو : بدل من خبر ( لا ) المحذوف . لان التقدير : لا إله حق إلا هو ،
فهي تدل على نفي الألوهية الحق نفياً قاطعاً الا لله تعالى وحده
- فائدة تقديم الخبر {له} على المبتدأ :أفادت الحصر وأن الملك له سبحانه وتعالى
- أفراد لفظ {الأرض} في الآية وجمعت {السماوات}:أفردت الأرض ولكنها بمعنى الجمع لأن المراد به الجنس ، أما السماوات جمعت والقصد فيها الجمع
- معنى الاستفهام الوارد في الآية: المراد بالاستفهام هنا النفي بدليل الإثبات بعده " إلا بإذنه"
- ما يفيده التعريف في قوله تعالى: {العليّ العظيم}:التعريف يفيد الحصر فهو وحده العلي العظيم .


المسائل العقدية:
1- إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية في قوله تعالى: {لا إله إلا هو}.
2- إثبات صفة الحياة لله عز وجل؛ وهي حياة كاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصف بنقص،
3- إثبات القيومية لله عز وجل؛
4- إثبات الصفات المنفية؛ لقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ و«الصفات المنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.
5- عموم ملك الله
6- كمال سلطان الله
7- إثبات الشفاعة بإذن الله : ومنها
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون: هذه شفاعة لدفع مضرة؛
وشفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة: هذه شفاعة في جلب منفعة
8- شروط إذن الله في الشفاعة : رضى الله عن الشافع؛ وعن المشفوع له ، حتى أعظم الناس جاهاً عند الله وهو النبي صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة لا يشفع إلا بإذن الله لكمال سلطانه جلّ وعلا، وهيبته
9- إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل
10- أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً
11- إثبات مشيئة الله
12- : عظمة خالق الكرسي؛ لأن عظم المخلوق وهو الكرسي يدل على عظمة الخالق
13- إثبات قوة الله وماتضمنته قوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}. من العلم والقدرة والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة.
14- إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً
15 - إثبات العظمة لله
الفوائد المستنبطة من الآيات :
- اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية. قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
ü إبطال طريق المشركين الذين أشركوا بالله، وجعلوا معه آلهة.
ü أن الله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيء مفتقر إليه تعالى

- اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
ü الرد على الخوارج والمعتزلة في إثبات الشفاعة؛ لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة
ü الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.
ü تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل، وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم

- اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية.قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
ü الرد على القدرية الغلاة؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت
ü أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به
ü تحريم تكييف صفات الله؛ لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.وفيه الرد على الممثلة

- اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية: قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.
ü كفر من أنكر السموات، والأرض؛ وهو لا شك كفر بالله العظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.


ü الاستفادة من معنى علوّ الله عند أهل السنة، والجماعة في الرد على الحلولية وعلى المعطلة النفاة
- علوّ الله عند أهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين:
الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كل شيء؛ ؛ وخالفهم في ذلك طائفتان:
الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء، والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛
الطائفةالثانية وهم المعطلة النفاة: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوق العالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفي تصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛
والقسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجه لا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسير الكمال.
ü التحذير من الطغيان على الغير

  • إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين؛ وهما العلوّ، والعظمة

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م, 10:57 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
تلخيص رسالة التفسير " تفسير آية الكرسي للشيخ محمد بن صالح العثيمين"
عناصر التلخيص :
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
- فضل آية الكرسيّ
- معنى " إله "
- دلالة ارتباط اسمي تعالى " الحي القيوم " مع بعضهما
- معنى اسمه تعالى "القيوم"
تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
- معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.

- تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
- معنى "العلم" عند الأصوليين.
- تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.
- المقصود بــ {علمه}.
- تفسير قوله تعالى: {إلا بما شاء}.


- تفسير قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.
- المقصود بالكرسيّ
- معنى المفردات التالية: وسع - يؤوده - العليّ - العظيم.




المسائل اللغوية:
ü نوع {لا} ودلالتها في قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
ü فائدة تقديم الخبر {له} على المبتدأ
ü أفراد لفظ {الأرض} في الآية وجمعت {السماوات}
ü معنى الاستفهام الوارد في الآية
ü ما يفيده التعريف في قوله تعالى: {العليّ العظيم}


المسائل العقدية:
1- إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية
2- إثبات صفة الحياة لله عز وجل
3- إثبات القيومية لله عز وجل؛
4- إثبات الصفات المنفية
5- عموم ملك الله
6- كمال سلطان الله
7- إثبات الشفاعة بإذن الله
8- شروط إذن الله في الشفاعة
9- إثبات علم الله،
10- إثبات مشيئة الله
11- : عظمة خالق الكرسي
12- إثبات قوة الله وماتضمنته قوله تعالى: " ولا يؤوده حفظهما"
13- إثبات العلو والعظمة الله سبحانه وتعالى،

الفوائد المستنبطة من الآيات :
ü اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية. قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
ü اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
ü اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية.قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
ü اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية: قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.





شرح المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
- فضل آية الكرسيّ : ليتك تميزين أسماء المسائل بلون مختلف، واجعلي عنوان المسألة في سطر مستقل.
هذه الآية أعظم آية في كتاب الله كما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب، وقال: «أي آية أعظم في كتاب الله؟ قال: آية الكرسي؛ فضرب على صدره، وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر؛ ولهذا من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح؛
- معنى " إله "بمعنى مألوه؛ و«المألوه» بمعنى المعبود حباً، وتعظيماً؛
- دلالة ارتباط اسميه تعالى " الحي القيوم " مع بعضهما: هما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال؛ فكمال الأوصاف في"الحي" وكمال الأفعال في"القيوم"

ü معنى اسمه تعالى {القيوم}:أصلها من القيام؛ ووزن «قيوم» فيعول؛ وهي صيغة مبالغة؛ فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه؛ والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه. عجيب أنك لم تفصلي هذه المسألة ضمن المسائل اللغوية.

تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
- معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
ü "الشفاعة» في اللغة: جعل الوتر شفعاً؛
ü وفي الاصطلاح: التوسط للغير لجلب منفعة، أو دفع مضرة؛ لم تمثلي بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
- معنى "العلم" عند الأصوليين: هو : إدراك الشيء إدراكاً جازماً مطابقاً.
-
فعدم الإدراك جهل .مثال: سُئل متى غزوة بدر ؟ قال: لا أدري . هذا جهل.
-
والإدراك غير الجازم ، شك. مثال: سُئل متى غزوة بدر ؟ قال : في السنة الثانية أو الثالثة . هذا شك.
-
والإدراك الجازم غير المطابق، جهل مركب. مثال : سُئل متى غزوة بدر ؟ قال : في السنة الخامسة . هذا جهل مركب .
وعلم الله تاماً شاملاً لها جملة وتفصيلا


- تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.
"يعلم ما بين أيديهم "أي المستقبل "وما خلفهم"أي الماضي؛ وقد قيل بعكس هذا القول؛ ولكنه بعيد؛ فاللفظ لا يساعد عليه؛ عرض الأقوال في المسألة لا يكون هكذا، بل نعرض كل قول في سطر وإن كان على القول أدلة ذكرناها ثم في سطر ثالث نرجح بينها بالدليل. و"ما" من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواء كان من أفعال الله أم من أفعال العباد. الكلام عن {ما} مسألة مستقلة.
- المقصود بــ "علمه".لها معنيان:
ü المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه؛ أي لا يعلمون عن الله سبحانه وتعالى من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه؛
ü المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي مما يعلمه في السموات، والأرض - إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه؛

- تفسير قوله تعالى: {إلا بما شاء}.: " إلا بما شاء"استثناء بدل من قوله تعالى: {شيء}؛
ü «ما» يحتمل أن تكون مصدرية؛ أي: إلا بمشيئته؛
ü ويحتمل أن تكون موصولة؛ أي: إلا بالذي شاء؛ وعلى هذا يكون العائد محذوفاً؛ والتقدير: إلا بما شاءه.

تفسير قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.
- المقصود بالكرسيّ:
الكرسي» هو موضع قدمي الله عز وجل؛ وهو بين يدي العرش كالمقدمة له؛ وقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة»(
- الأقوال في الكرسي :
- «الكرسي» هو موضع قدمي الله عز وجل؛ وهو بين يدي العرش كالمقدمة له؛ وقد صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً ، ومثل هذا له حكم الرفع؛ لأنه لا مجال للاجتهاد فيه؛ وعلى هذا أهل السنّة والجماعة –عامتهم- على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل؛ وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما من أهل العلم، وأئمة التحقيق؛
- قد قيل: إن «الكرسي» هو العرش؛ ولكن ليس بصحيح؛ فإن «العرش» أعظم، وأوسع، وأبلغ إحاطة من الكرسي؛
- روي عن ابن عباس أن"كرسيه": علمه؛ ولكن هذه الرواية لا تصح عن ابن عباس؛لأن اللفظة بهذا المعنى غير معروفة لغة ولا شرعاً

معنى المفردات التالية: وسع – يؤوده – العليّ – العظيم. لم نتعود أن نجعل المفردات كلها في مسألة واحدة أختي نبيلة!!
وسع: أي شمل، وأحاط،*
يؤوده: أي لا يثقله، ويشق عليه.
العلي: أي ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء.
العظيم: أي ذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.


المسائل اللغوية:
- نوع {لا} ودلالتها في قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
لا: نافية للجنس وهي نص في العموم . فهي تدل على النفي المطلق .العام لجميع أفراده
إله : اسم لا . إلا هو : بدل من خبر ( لا ) المحذوف . لان التقدير : لا إله حق إلا هو ،
فهي تدل على نفي الألوهية الحق نفياً قاطعاً الا لله تعالى وحده
- فائدة تقديم الخبر {له} على المبتدأ :أفادت الحصر وأن الملك له سبحانه وتعالى
- أفراد لفظ {الأرض} في الآية وجمعت {السماوات}:أفردت الأرض ولكنها بمعنى الجمع لأن المراد به الجنس ، أما السماوات جمعت والقصد فيها الجمع
- معنى الاستفهام الوارد في الآية: المراد بالاستفهام هنا النفي بدليل الإثبات بعده " إلا بإذنه"
- ما يفيده التعريف في قوله تعالى: {العليّ العظيم}:التعريف يفيد الحصر فهو وحده العلي العظيم .


المسائل العقدية:
1- إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية في قوله تعالى: {لا إله إلا هو}.
2- إثبات صفة الحياة لله عز وجل؛ وهي حياة كاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصف بنقص،
3- إثبات القيومية لله عز وجل؛
4- إثبات الصفات المنفية؛ لقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ و«الصفات المنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.
5- عموم ملك الله
6- كمال سلطان الله
7- إثبات الشفاعة بإذن الله : ومنها
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون: هذه شفاعة لدفع مضرة؛
وشفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة: هذه شفاعة في جلب منفعة
8- شروط إذن الله في الشفاعة : رضى الله عن الشافع؛ وعن المشفوع له ، حتى أعظم الناس جاهاً عند الله وهو النبي صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة لا يشفع إلا بإذن الله لكمال سلطانه جلّ وعلا، وهيبته
9- إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل
10- أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً
11- إثبات مشيئة الله
12- : عظمة خالق الكرسي؛ لأن عظم المخلوق وهو الكرسي يدل على عظمة الخالق
13- إثبات قوة الله وماتضمنته قوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}. من العلم والقدرة والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة.
14- إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً
15 - إثبات العظمة لله
الفوائد المستنبطة من الآيات :
- اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية. قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
ü إبطال طريق المشركين الذين أشركوا بالله، وجعلوا معه آلهة.
ü أن الله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيء مفتقر إليه تعالى

- اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
ü الرد على الخوارج والمعتزلة في إثبات الشفاعة؛ لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة
ü الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.
ü تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل، وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم

- اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية.قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
ü الرد على القدرية الغلاة؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت
ü أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به
ü تحريم تكييف صفات الله؛ لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.وفيه الرد على الممثلة

- اذكر الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية: قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.
ü كفر من أنكر السموات، والأرض؛ وهو لا شك كفر بالله العظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.


ü الاستفادة من معنى علوّ الله عند أهل السنة، والجماعة في الرد على الحلولية وعلى المعطلة النفاة
- علوّ الله عند أهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين:
الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كل شيء؛ ؛ وخالفهم في ذلك طائفتان:
الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء، والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛
الطائفةالثانية وهم المعطلة النفاة: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوق العالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفي تصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛
والقسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجه لا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسير الكمال.
ü التحذير من الطغيان على الغير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
  • إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين؛ وهما العلوّ، والعظمة

بارك الله فيك وأحسن إليك، وجهد مشكور تقبل الله منك.
يلاحظ على الملخص تداخل بين المسائل التفسيرية والمسائل اللغوية، فما الضابط في جعل بعض المسائل أساسية ضمن التفسير وبعضها يفصل ضمن اللغة؟؟
الضابط في ذلك وتأملي معي جيدا، أنا الآن أفسّر آية الكرسي لمجموعة من الناس..
فما يجب عرضه مباشرة وذكره من المسائل الأساسية في تفسير الآية، يعني مهمة في بيان المعنى الكامل ولو أخرتها لفات جزء من بيان المعنى، فتذكر ضمن المسائل التفسيرية.
وما كان يمكن تأخيره أو حتى تجاوزه أحيانا لبعد اتصاله ببيان المعنى فيعتبر استطرادا يفصل آخر الملخص ضمن المسائل اللغوية، ويكون زيادة في البيان لمن أراد الاستزادة.
فلو أتينا نتأمل التلخيص وتصورنا أننا نعرضه على مجموعة من الناس، لوجدن أن تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو} سيتأخر بيانه بيانا تامّا شافيا لما بعد الانتهاء من تفسير الآية كلها وهذا خطأ.
فمسألة نوع {لا} ودلالتها في المعنى مسألة أساسية
ومسألة: معنى قوله: {الله لا إله إلا هو} أهم مسألة تفسيرية في الآية، لكنها تأخرت كثيرا عن ترتيبها الصحيح
ويحصل التداخل والتكرار أحيانا للمسائل والأمر فيه بعض السعة لكن يبقى الضابط الذي ذكرته لك مهما في تحديد موضع المسألة.
أرجو ألا أكون شققت عليك بطلب إعادة كتابة الملخص، ونقدر جهودكم في الطالب أسأل الله ألا يحرمكم ثمرتها.
لكن إعادة كتابة الملخص مهمة حتى تظهر الفائدة من إعادة ترتيب المسائل.
والوقت فيه متسع إن شاء الله
بارك الله فيك ووفقك لكل خير.


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م, 10:22 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

سأعيده إن شاء الله
فعلا حصل تداخل بالمسائل
لأني كنت أدرس من هذا التلخيص فرتبت بعض الفقرات بنفس طريقة أسئلة المذاكرة ولم انتبه إلى تعديلها قبل أرسال التلخيص عندما تداركني الوقت
وبما أن بالوقت سعة سأعيده بنهاية الأسبوع إن شاء الله
جزاكم الله خيراً

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 2 رجب 1436هـ/20-04-2015م, 07:40 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي إعادة تلخيص آية الكرسي

تلخيص رسالة التفسير " تفسير آية الكرسي للشيخ محمد بنصالح العثيمين"
عناصر التلخيص :
المسائلالتفسيرية
تفسيرقوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
- فضل آيةالكرسيّ
-نوع {لا} ودلالتها فيقوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
- معنى " إله "
- معنى آية " الله لا إله إلا هو"
- دلالة ارتباطاسمي تعالى " الحي القيوم " مع بعضهما

تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فيالسموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
-
معنى الشفاعة لغةواصطلاحا.

- تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولايحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
-
معنى "العلم" عند الأصوليين.
-
تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بينأيديهم وما خلفهم}.
-
المقصود بــ {علمه}.
- تفسير قوله تعالى: {إلا بماشاء}.


- تفسير قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤودهحفظهما وهو العليّ العظيم}.


ü المقصود بالكرسيّ
ü - معنى "وسع"
ü معنى" يؤوده–"
ü معنى" العليّ" –
ü معنى "العظيم".

المسائل اللغوية:


ü معنى اسمه تعالى "القيوم"
ü فائدة تقديم الخبر {له} علىالمبتدأ
ü أفراد لفظ {الأرض} في الآية وجمعت {السماوات}
ü معنى الاستفهام الوارد فيالآية
ü ما يفيده التعريف في قوله تعالى: {العليّالعظيم}


المسائل العقدية:
1-
إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية
2-
إثبات صفة الحياة لله عز وجل
3-
إثبات القيومية لله عز وجل؛
4-
إثباتالصفات المنفية
5-
عموم ملك الله
6-
كمال سلطان الله
7-
إثبات الشفاعة بإذن الله
8-
شروط إذن الله في الشفاعة
9-
إثبات علم الله،
10-
إثبات مشيئة الله
11- :
عظمة خالق الكرسي
12-
إثبات قوة الله وماتضمنته قوله تعالى: " ولا يؤودهحفظهما"
13-
إثبات العلو والعظمة اللهسبحانه وتعالى،

الفوائد المستنبطةمن الآيات :
**الفوائدالتي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية.قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّالقيّوم}
**
الفوائد التي اشتملت عليها هذهالجملةقولهتعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عندهإلا بإذنه}
**
الفوائد التي اشتملت عليها هذهالجملة القرآنية. قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطونبشيء من علمه إلا بما شاء}
**
الفوائد التي اشتملت عليها هذهالجملة القرآنية: قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهماوهو العليّ العظيم}.

شرح المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلاهو الحيّ القيّوم}
-
فضل آية الكرسيّ :
ü هذه الآية أعظم آية فيكتاب الله كما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب،وقال: «أي آية أعظمفي كتاب الله؟ قال: آية الكرسي؛ فضرب على صدره، وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر؛ولهذا من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتىيصبح؛
ü - نوع {لا} ودلالتها في قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
لا: نافيةللجنس وهي نص في العموم . فهي تدل على النفي المطلق .العام لجميعأفراده
إله : اسم لا . إلا هو : بدل من خبر ( لا ) المحذوف . لان التقدير : لا إله حقإلا هو،
فهي تدل على نفي الألوهية الحق نفياًقاطعاً الا لله تعالى وحده
ü - معنى " إله "بمعنى مألوه؛ و«المألوه» بمعنى المعبود حباً،وتعظيماً؛
ü معنى آية " الله لا إله إلا هو": تدل على نفي الألوهية الحق نفياً عاماً قاطعاً إلا لله تعالى وحده
ü - دلالة ارتباط اسميهتعالى " الحيالقيوم " مع بعضهما: هما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال؛ فكمال الأوصاففي"الحي" وكمال الأفعال في"القيوم"


تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فيالسموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
-
معنىالشفاعة لغة واصطلاحا.
"
الشفاعة" في اللغة: جعلالوتر شفعاً؛
وفي الاصطلاح: التوسط للغير لجلب منفعة، أو دفع مضرة؛
ومنها :شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون: شفاعة لدفع مضرة؛ وشفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة: شفاعة في جلب منفعة

تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولايحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
-
معنى "العلم" عند الأصوليين: هو : إدراك الشيء إدراكاًجازماً مطابقاً.
-
فعدم الإدراك جهل .مثال: سُئل متى غزوة بدر ؟ قال: لاأدري . هذا جهل.
-
والإدراك غير الجازم ، شك. مثال: سُئل متى غزوة بدر ؟قال : في السنة الثانية أو الثالثة . هذا شك.
-
والإدراكالجازم غير المطابق، جهل مركب. مثال : سُئل متى غزوة بدر ؟ قال : في السنة الخامسة . هذا جهل مركب .
وعلم الله تاماً شاملاً لها جملةوتفصيلا


-
تفسير قولهتعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.


ü معنى " أيديهم" و" ماخلفهم "
قد ورد في معناهاقولان:
الأول: أن{ما بين أيديهم} هو مستقبلهم، وأن{ما خلفهم} هو ماضيهم.
والقولالثاني عكس السابق، والأول أصح.

ü دلالة " ما " لغوياً :
و"ما" من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواءكان من أفعال الله أم من أفعال العباد.

ü المقصود بــ "علمه:
".لها معنيان:
-- المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه؛أي لا يعلمون عن الله سبحانه وتعالى من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أنيعلمهم إياه، فيعلمونه؛
--
المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي ممايعلمه في السموات، والأرض - إلا بما شاء أن يعلمهم إياه،فيعلمونه؛

-
تفسير قوله تعالى: {إلا بما شاء}.
"إلا بماشاء"استثناء بدل من قوله تعالى: {شيء}؛
- "ما" يحتمل أن تكون مصدرية؛ أي: إلا بمشيئته؛
- ويحتملأن تكون موصولة؛ أي: إلا بالذي شاء؛ وعلى هذا يكون العائد محذوفاً؛ والتقدير: إلابما شاءه.

تفسير قوله تعالى: {وسع كرسيهالسموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.
-
المقصودبالكرسيّ:
الكرسي» هو موضع قدميالله عز وجل؛ وهو بين يدي العرش كالمقدمة له؛ وقد جاء الحديث عن النبي صلى اللهعليه وسلم أنه قال: «ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقةألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلكالحلقة»(
-
الأقوال فيالكرسي :
- «
الكرسي» هو موضع قدمي الله عز وجل؛ وهو بين يدي العرشكالمقدمة له؛ وقد صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً ، ومثل هذا له حكم الرفع؛ لأنه لامجال للاجتهاد فيه؛ وعلى هذا أهل السنّة والجماعة –عامتهم- على أن الكرسي موضع قدميالله عز وجل؛ وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما من أهل العلم،وأئمة التحقيق؛
-
قد قيل: إن «الكرسي» هو العرش؛ ولكن ليس بصحيح؛ فإن «العرش» أعظم، وأوسع، وأبلغ إحاطة من الكرسي؛
-
روي عن ابنعباس أن"كرسيه": علمه؛ ولكنهذه الرواية لا تصح عن ابن عباس؛لأن اللفظة بهذا المعنى غير معروفة لغة ولاشرعاً



- معنى "وسع": أي شمل،وأحاط،
- معنى "يؤوده": أي لا يثقله، ويشق عليه.
- معنى "العلي": أيذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء.
- معنى "العظيم": أيذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.


المسائل اللغوية:


ü معنى اسمه تعالى {القيوم}:أصلها منالقيام؛ ووزن «قيوم» فيعول؛ وهي صيغة مبالغة؛ فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلىأحد من خلقه؛ والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه
ü - فائدة تقديم الخبر {له} على المبتدأ :أفادتالحصر وأن الملك له سبحانه وتعالى
ü - أفراد لفظ {الأرض} في الآية وجمعت {السماوات}:أفردت الأرض ولكنها بمعنى الجمع لأن المراد به الجنس ، أما السماواتجمعت والقصد فيها الجمع
ü - معنى الاستفهام الوارد في الآية: المراد بالاستفهام هناالنفي بدليل الإثبات بعده " إلا بإذنه"
ü - ما يفيدهالتعريف في قوله تعالى: {العليّ العظيم}:التعريف يفيدالحصر فهو وحده العلي العظيم .


المسائلالعقدية:
1-
إثبات انفراد اللهتعالى بالألوهية في قوله تعالى: {لا إله إلا هو}.
2-
إثباتصفة الحياة لله عز وجل؛ وهي حياة كاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصفبنقص،
3-
إثبات القيومية لله عزوجل؛
4-
إثبات الصفات المنفية؛ لقوله تعالى: {لا تأخذه سنةولا نوم}، وقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ و«الصفاتالمنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.
5-
عمومملك الله
6-
كمال سلطانالله
7-
إثبات الشفاعة بإذن اللهوشروطها: رضى الله عن الشافع؛ وعنالمشفوع له ، حتى أعظم الناس جاهاً عند الله وهو النبي صلى الله عليه وسلم - يومالقيامة لا يشفع إلا بإذن الله لكمال سلطانه جلّ وعلا، وهيبته
9-
إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر،والمستقبل
10-
أن الله عز وجل لا يحاطبه علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً
11-
إثبات مشيئة الله
12- :
عظمة خالق الكرسي؛ لأن عظم المخلوق وهو الكرسي يدلعلى عظمة الخالق
13-
إثبات قوة اللهوماتضمنته قوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}. من العلموالقدرة والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة.
14-
إثباتعلو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً
15 -
إثبات العظمة لله

الفوائد المستنبطة من الآيات :
-
الفوائدالتي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية. قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
-
إبطال طريق المشركين الذين أشركوا بالله، وجعلوا معهآلهة.
-
أن الله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيءمفتقر إليه تعالى

-
الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلابإذنه}
- الرد على الخوارج والمعتزلة في إثباتالشفاعة؛ لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أنفاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة
-الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجبأن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانينالوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.
- تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل،وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم

الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية.قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
- الرد على القدرية الغلاة؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بينأيديهم وما خلفهم}؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاةأنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت
- أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ماأعلمنا به
- تحريم تكييف صفات الله؛ لأن الله ما أعلمنا بكيفيةصفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.وفيه الرد علىالممثلة

الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملةالقرآنية: قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤودهحفظهما وهو العليّ العظيم}.
- كفر من أنكر السموات، والأرض؛ وهو لا شك كفر باللهالعظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كانعالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.
- الاستفادة من معنى علوّ الله عند أهلالسنة، والجماعة في الرد على الحلولية وعلى المعطلة النفاة
- علوّ الله عندأهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين:
ü الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كلشيء؛ ؛ وخالفهم في ذلك طائفتان:
- الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء،والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماعالسلف، والعقل، والفطرة؛
- الطائفةالثانيةوهم المعطلة النفاة: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوقالعالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفيتصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛


ü القسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجهلا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسيرالكمال.
- التحذير منالطغيان على الغير
- إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين؛ وهما العلوّ، والعظمة

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 2 رجب 1436هـ/20-04-2015م, 07:52 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي تلخيص رسالة في تفسير قول الله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}

تلخيص رسالة في تفسير قول الله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}
للحافظ ابن رجب الحنبلي
عناصر الرسالة :
- بيان دلالة الآية :" إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء"
- اثبات الخشية للعلماء ودلالتها لغوياً:
- نفي الخشية عن غيرهم ودلالتها اللغوية :
ü الاختلاف على دلالة {ما} في نفي الخشية عن غير العلماء هل هي بطريق المفهوم أم المنطوق
ü الاختلاف في الدلالة {ما} على النفي بطريق المفهوم هل هي بالنص أم الظاهر
ü الأقوال في " إنما" واثبات القول الراجح بالأدلة والرد على المرجوح
- - نفي العلم عن غير أهل الخشية ودلالتها اللغوية:
ü هل يقتضي ثبوت الخشية للعلماء للرهط أم لجنس العلماء
- أقوال السلف في الخشية من منظور هذه الآية :
- العلم يوجب الخشية وأنّ فقده يستلزم فقد الخشية وهذا من وجوه
- الجمع بين هذه الوجوه والدلالة على أكمل حالات الخشية
- أنّ صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه
مسائل استطرادية في رسالة ابن رجب:
- اختلاف الناس في التائب، هل يمكن عوده إلى ما كان عليه قبل المعصية:
- الفرق بين أهل المعصية وأهل الطاعة
- أنواع العلماء:
- بيان أنّ انتفاء الخشية ينتفي مع العلم:
شرح عناصر الرسالة :
- بيان دلالة الآية :" إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء" :

- على أنّ من خشي اللّه وأطاعه وامتثل أوامره واجتنب نواهيه فهو عالم لأنه لا يخشاه إلا عالمٌ، وعلى نفي الخشية عن غير العلماء، ونفي العلم عن غير أولي الخشية أيضًا، وأنّ من لم يخش اللّه فليس بعالم
- العلم باللّه وأسمائه وصفاته وأفعاله من قدره، وخلقه، والتفكير في عجائب آياته المسموعة المتلوة، وآياته المشاهدة المرئية من عجائب مصنوعاته، وحكم مبتدعاته ونحو ذلك مما يوجب خشيته وإجلاله، ويمنع من ارتكاب نهيه، والتفريط في أوامره؛ هو أصل العلم النافع،
- الخشية ملازمةٌ للعلم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه وأسرار دينه وشرعه وخلقه وقدره،
- صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه وأن من طلب حصول اللذة والراحة من فعل المحظور أو ترك المأمور، فهو في غاية الجهل والحمق، وأنّ كلّ من عصى اللّه هو جاهل
******1- اثبات الخشية للعلماء باتفاق:
- دلالة اثبات الخشية للعلماء لغوياً:
- صيغة "إنما" تقتضي تأكد ثبوت الخشية للعلماء باتفاق:
- "إن" إفادة التأكيد
- "ما" فالجمهور على أنها كافة
- ذهب طائفة من الأصوليين إلى أن {ما} هنا نافية وتفيد الحصر ، و{إن} تفيد الإثبات و{ما} تفيد النفي ، ومن هؤلاء أبي علي الفارسي .
وهذا القول باطل باتفاق أهل المعرفة باللسان لأن {إن} تفيد توكيد الكلام نفيا أو كان إثباتا ، وما زائدة كافة لا نافية .
ومما سبق نرى اتفاق الجميع على أن ( إنما ) تفيد تأكيد ثبوت الخشية للعلماء باتفاق ، وإن اختلفوا في معنى ( ما) إلا أن اثبات الخشية للعلماء باتفاق لا خلاف فيه لأن ( إن ) تفيد التأكيد

******2- نفي الخشية عن غيرهم ودلالتها اللغوية :
n الاختلاف على دلالة {ما} في نفي الخشية عن غير العلماء هل هي بطريق المفهوم أم المنطوق
- إنّ دلالتها على النفي بالمنطوق كالاستثناء سواء - وهو قول أبي حامد، وأبي الطيب من الشافعية، والجرجاني من الحنفية.-
- أنّ دلالتها على النفي بطريق المفهوم وهو قول كثيرٍ من الحنفية، والمتكلمين و كالقاضي في قوله الآخر وابن عقيلٍ والحلواني. وقالوا : إنّ الاستثناء ليس لإثبات النقيض بل لرفع الحكم إما مطلقًا أو في الاستثناء من الإثبات وحده كما يذكر عن الحنفية وجعلوه من باب المفهوم الذي ينفونه


n الاختلاف في الدلالة {ما} على النفي بطريق المفهوم هل هي بالنص أم الظاهر
- "إنّما " تدلّ على الحصر ظاهرًا، أو يحتمل التأكيد، وأكثر دلالات المفهوم بطريق الظاهر لا النّص، وهذا الذي حكاه الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ، والغزاليّ، والهرّاسيّ....
- " إنما" دلالتها على النّفي والإثبات كليهما بطريق النّص لأنّهم جعلوا "إنّما" كالمستثنى والمستثنى منه سواء وعندهم أن الاستثناء من الإثبات نفيٌ ومن النفي إثباتٌ، نصًّا لا محلاً.
- فظهر بهذا : أنّ المخالف في إفادتها الحصر هو من القائلين بأنّ دلالتها على النفيّ بالمفهوم وهم قسمان:
أحدهما: من لا يرى كون المفهوم حجّةً بالكلية كالحنفية، ومن وافقهم من المتكلمين.
والثاني: من يراه حجةً من الجملة، ولكن ينفيه هاهنا لقيام الدليل عنده على أنّه لا مفهوم لها،

n الأقوال في " إنما" واثبات القول الراجح بالأدلة والرد على المرجوح
- الجمهور على أن {ما} هي الكافة ، وإذا دخلت على {إن} تفيد الحصر ، مثل ابن عقيل والقاضي ،
- ذهب البعض أن ما لغير الحصر ، والدليل على ذلك قوله تعالى : {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون} ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : إنما الربا في النسيئة
- ذهب آخرون أن أغلب مواردها لا تكون للحصر ، مثل قوله تعالى : {إنما الله إله واحد} ، و{إنما أنت منذر} و {إنما أنا بشر مثلكم} .
- ومنهم جعلها موصولةً فتفيد الحصر من جهةٍ أخرى وهو أنّها إذا كانت موصولةً فتقدير الكلام "إن الذين يخشون الله هم العلماء" وهذا أيضًا يفيد الحصر" فإنّ الموصول يقتضي العموم لتعريفه،
- الراجح : أنها تدل على الحصر ودلالتها عليه معلوم بالاضطرار من لغة العرب
- وذلك للأسباب الأتية :
1- أن {ما} الكافة تثبت معنى زائدا إذا دخلت على الحرف ، كما قال ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء تفيد التقليل ، كقول الشاعر : فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
أو التعليل إذا دخلت على الكاف مثل قوله تعالى : {واذكروه كما هداكم}
2- .{إن} تفيد التوكيد و{ما} زائدة تقوي التوكيد ولكن هذا لا يمنع من أنها تفيد الحصر الذي يخرج عن إفادة قوة معنى التوكيد وليس ذلك بمنكر .
3- أن استعمال {إن} المكفوفة بما في الحصر صار حقيقة عرفية في اللغة ، فدلالة {إنما} على الحصر هو بطريق العرف والاستعمال لا بأصل وضع اللغة ، وهذا قول ابن تيمية .


***** 3- نفي العلم عن غير أهل الخشية ودلالتها اللغوية:
فتقتضي أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالم، وتقتضي أيضًا أنّ العالم من يخشى اللّه، ونظيره قوله تعالى: {إنّما تنذر من اتّبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب} فيه الحصر من الطرفين، فإن اقتضى أن إنذاره مختصٌّ بمن اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فإن هذا هو المختصّ بقبول الإنذار، والانتفاع به فلذلك نفى الإنذار عن غيره،
وكذلك قوله: {إنّما أنت منذر من يخشاها}.
وقوله: {إنّما يؤمن بآياتنا الّذين إذا ذكّروا بها خرّوا سجّدًا} الآية.
فإن انحصار الإنذار في أهل الخشية، كانحصار أهل الخشية في أهل الإنذار، والذين خرّوا سجدًا في أهل الإيمان

n هل يقتضي ثبوت الخشية للعلماء للرهط أم لجنس العلماء ،
الثاني هو الصّحيح أي لجنس العلماء وتقريره من جهتين:
الجهة الأولى: أن الحصر هاهنا من الطرفين، حصر الأول في الثاني وحصر الثاني في الأول، ، فحصر الخشية في العلماء يفيد أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه وتفيد أنّ من لا يخشى فليس بعالم،
والجهة الثانية: العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه

n بعض أقوال السلف في الخشية من منظور هذه الآية :
ü عن ابن عباس قال:"يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
ü وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
ü وعن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
ü وذكر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ".
ü وعن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ.
ü وعن الربيع عن أبي العالية قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ"مستشهداًبقوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}
ü عن ابن عباسٍ: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}قال: "من خشي اللّه فهو عالمٌ ".
ü وعن مسروقٍ قال: " كفى بالمرء علمًا أن يخشى اللّه عزّ وجل وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بعلم
ü وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "لا يكون الرجل عالما حتّى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من دونه، ولا يبتغي بعلمه ثمنًا".
ü وعن قتادة قال: "أجمع أصحاب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - على أنّ كلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ جهالةً، عمدًا كان أو لم يكن، وكلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ ".
العلم يوجب الخشية وأنّ فقده يستلزم فقد الخشية وهذا من وجوه :
إحداها:أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية
والمقصود أنّ العلم باللّه وأسمائه وصفاته وأفعاله من قدره، وخلقه، والتفكير في عجائب آياته المسموعة المتلوة، وآياته المشاهدة المرئية من عجائب مصنوعاته، وحكم مبتدعاته ونحو ذلك مما يوجب خشيته وإجلاله، ويمنع من ارتكاب نهيه، والتفريط في أوامره؛ هو أصل العلم النافع، وقال بشر بن الحارث: "لو يفكر الناس في عظمة اللّه لما عصوا اللّه "
الثاني:أنّ العلم بتفاصيل أمر اللّه ونهيه، والتصديق الجازم بذلك:
- يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه، ومشاهدته، ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية، وفعل المأمور وترك المحظور، وإنّما يمنع الخشية ويوجب الوقوع في المحظورات الغفلة عن استحضار هذه الأمور، والغفلة من أضداد العلم، والغفلة والشهوة أصل الشرّ، قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)}.
- أنّ ما في القلب من التصديق والمعرفة يقبل الزيادة والنقصان، فالمؤمن يحتاج دائمًا كلّ وقتٍ إلى تحديد إيمانه وتقوية يقينه، وطلب الزيادة في معارفه، والحذر من أسباب الشكّ والريب والشبهة،
ودليله :
عن عمير بن حبيبٍ وكان من الصحابة، قال: "الإيمان يزيد وينقصقيل: وما زيادته ونقصانه؟قال: إذا ذكرنا اللّه ووحّدناه وسبّحناه، فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا، فذلك نقصانه ".
عن أبي هريرة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جدّدوا إيمانكم "قالوا: وكيف نجدد إيماننا يا رسول اللّه؟قال: "قولوا: لا إله إلا اللّه ".
الوجه الثالث:أنّ تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دلّ على أنًّ تصوره لذلك ليس تامًّا
الوجه الرابع: أنّ كثيرًا من الذنوب قد يكون سبب وقوعه جهل فاعله بحقيقة قبحه وبغض اللّه له وتفاصيل الوعيد عليه وإن كان عالمًا بأصل تحريمه وقبحه لكنّه يكون جاهلاً بما ورد فيه من التغليظ والتشديد ونهاية القبح ، فجهله بذلك هو الذي جرّأه عليه وأوقعه فيه.
الخامس:أنّ كل ما علم علمًا تامًّا جازمًا بانّ فعل شيئًا يضرّه ضررًا راجحًا لم يفعله، فالفاعل للذنب لو جزم بأنه يحصل له به الضرر الراجح لم يفعله، لكنه يزين له ما فيه من اللذة التي يظنّ أنها مصلحة، ولا يجزم بوقوع عقوبته، بل يرجو العفو بحسناتٍ أو توبةٍ أو بعفو الله ونحو ذلك، وهذا كله من اتباع الظن وما تهوى الأنفس، ولو كان له علم كامل لعرف به رجحان ضرر السيئة، فأوجب له ذلك الخشية المانعة له من مواقعتها
الوجه السادس:وهو أن لذّات الذنوب لا نسبة لها إلى ما فيها من الآلام والمفاسد ألبتة فإنّ لذاتها سريعة الانقضاء وعقوباتها وآلامها أضعاف ذلك، ومن هاهنا يعلم أنه لا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها،
الوجه السابع: وهو أن المقدم على مواقعة المحظور إنما أوجب إقدامه عليه ما فيه من اللذة الحاصلة له به، فظنّ أنّه يحصل له لذته العاجلة، ورجى أن يتخلص من تبعته بسببٍ من الأسباب ولو بالعفو المجرد فينال به لذةً ولا يلحقه به مضرةٌ، وهذا من أعظم الجهل،
الذنوب تتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد، وظلمة القلب، وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللذة، ويفوت بها من حلاوة الطاعات، وأنوار الإيمان، وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا
- الجمع بين هذه الوجوه والدلالة على أكمل حالات الخشية
لكن على الوجه الأول يستلزم الخشية العلم باللّه بجلاله وعظمته، وهو الذي فسر الآية به جماعةٌ من السلف، كما تقدّم، وعلى الوجوه الأخر تكون الخشية ملازمةٌ للعلم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه وأسرار دينه وشرعه وخلقه وقدره، ولا تنافي بين هذا العلم والعلم باللّه؛ فإنّهما قد يجتمعان وقد ينفرد أحدهما عن الآخر، وأكمل الأحوال اجتماعهما جميعًا وهي حالة الأنبياء - عليهم السلام - وخواصّ الصديقين ومتى اجتمعا كانت الخشية حاصلةٌ من تلك الوجوه كلها، وإن انفرد أحدهما حصل من الخشية بحسب ما حصّل من ذلك العلم، والعلماء الكمّل أولو العلم في الحقيقة الذين جمعوا الأمرين.


المقصد الأخير : أنّ صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه
ü أنّ ما أمر اللّه به عباده فهو عين صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وآخرتهم، فإنّ نفس الإيمان باللّه ومعرفته وتوحيده وعبادته ومحبته وإجلاله وخشيته وذكره وشكره؛ هو غذاء القلوب وقوتها وصلاحها وقوامها، فلا صلاح للنفوس، ولا قرة للعيون ولا طمأنينة، ولا نعيم للأرواح ولا لذة لها في الدنيا على الحقيقة، إلا بذلك،
ü ما حرّمه اللّه على عباده وهو عين فسادهم وضررهم في دينهم ودنياهم، ولهذا حرّم عليهم ما يصدّهم عن ذكره وعبادته كما حرم الخمر والميسر،
ودليله :
قال تعالى:"كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون"

مسائل استطرادية في رسالة ابن رجب:
- اختلاف الناس في التائب، هل يمكن عوده إلى ما كان عليه قبل المعصية:على قولين
- فالقاضي أبو بكر وغيره من المتكلمين على أنّه لا يجزم بذلك،
- ولكنّ أكثر أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على أنه يقطع بقبولها،
- وإن قدّر أنه عفي عنه من غير توبةٍ فإن كان ذلك بسبب أمرٍ مكفرٍ عنه كالمصائب الدنيوية، وفتنة القبر، وأهوال البرزخ، وأهوال الموقف، ونحو ذلك، فلا يستريب عاقلٌ أن ما في هذه الأمور من الآلام والشدائد أضعاف أضعاف ما حصل في المعصية من اللذة.
وإن عفي عنه بغير سببٍ من هذه الأسباب المكفرة ونحوها، فإنه لابّد أن يلحقه عقوبات كثيرة منها: ما فاته من ثواب المحسنين، فإن اللّه تعالى وإن عفا عن المذنب فلا يجعله كالذين آمنوا وعملوا الصالحات، كما قال تعالى: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21).
ولهذا قال بعض السلف: عدّ أن المسيء قد عفي عنه.أليس قد فاته ثواب المحسنين؟
ومنها: ما يلحقه من الخجل والحياء من اللّه عز وجلّ عند عرضه عليه.وتقريره بأعماله، وربما كان ذلك أصعب عليه من دخول النار ابتداءً، عن عبد اللّه بن عمر أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان يوم القيامة دعا اللّه بعبده فيضع عليه كنفه فيقول: ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا؟فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرت ذلك لك .

- الفرق بين أهل المعصية وأهل الطاعة
يحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك، وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية،
فإنّ اللّه ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة، ولأهل المعصية العيشة الضنك،
قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}.
وقال: {وإنّ للّذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون}.
وقال: {ولنذيقنّهم مّن العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّهم يرجعون}.
وقال في أهل الطاعة: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً}.
قال الحسن وغيره من السلف: "لنرزقنّه عبادةً يجد حلاوتها في قلبه ".
ومن أنواع الحياة الطيبة الرضى ، فما في الطاعة من اللذة والسرور والابتهاج والطمأنينة وقرة العين
وقال: {فآتاهم اللّه ثواب الدّنيا وحسن ثواب الآخرة واللّه يحبّ المحسنين (148)}.
كما قال عن إبراهيم عليه السلام:{وآتيناه في الدّنيا حسنةً وإنّه في الآخرة لمن الصّالحين (122)}...
أمر ثابتٌ بالنصوص المستفيضة وهو مشهودٌ محسوسٌ يدركه بالذوق والوجد من حصل له ولا يمكن التعبير بالكلام عن حقيقته، والآثار عن السلف والمشايخ العارفين في هذا الباب كثيرةٌ موجودةٌ حتّى كان بعض السلف يقول: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ".
وقال آخر: "لو علموا ما نحن فيه لقتلونا ودخلوا فيه ".
وقال: "إنه ليمرّ على القلب أوقاتٌ يضحك فيها ضحكًا".
وقال ابن المبارك وغيره: "مساكين أهل الدنيا خرجوا منها ولم يذوقوا أطيب ما فيها، قيل: ما أطيب ما فيها؟ قال: معرفة اللّه ".
وقال آخر: "أوجدني اللّه قلبًا طيبًا حتى قلت: إن كان أهل الجنة في مثل هذا فإنّهم في عيشٍ طيب ".
وقال مالك بن دينار: "ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر اللّه ".
والمعاصي تقطع هذه الموادّ، وتغلق أبواب هذه الجنة المعجلة، وتفتح أبواب الجحيم العاجلة من الهمّ والغمّ، والضيق والحزن والتكدر وقسوة القلب وظلمته وبعده عن الربّ - عزّ وجلّ - وعن مواهبه السّنيّة الخاصة بأهل التقوى.
كما ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي - رضي الله عنه - قال: "جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والتعس في اللذة. قيل: وما التعس في اللذة؟ قال:لا ينال شهوةً حلالاً، إلا جاءه ما يبغّضه إيّاها".
وعن الحسن قال: "العمل بالحسنة نورٌ في القلب وقوةٌ في البدن، والعمل بالسيئة ظلمةٌ في القلب ووهن في البدن ".
وروى ابن المنادي وغيره عن الحسن، قال: "إن للحسنة ثوابًا في الدنيا وثوابًا في الآخرة، وإنّ للسيئة ثوابًا في الدنيا، وثوابًا في الآخرة، فثواب الحسنة في الدنيا البصر في الدّين، والنور في القلب، والقوة في البدن مع صحبةٍ حسنةٍ جميلةٍ، وثوابها في الآخرة رضوان اللّه عزّ وجلّ وثواب السيئة في الدنيا العمى في الدنيا، والظلمة في القلب، والوهن في البدن مع عقوباتٍ ونقماتٍ، وثوابها في الآخرة سخط اللّه عزّ وجلّ والنار".
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن مالك بن دينارٍ، قال: "إن للّه عقوبات فتعاهدوهنّ من أنفسكم في القلوب والأبدان: ضنكٌ في المعيشة، ووهن فى العبادة، وسخطٌ في الرزق ".
وعنه أنه قال: "ما ضرب عبدٌ بعقوبةٍ أعظم من قسوة القلب ".

- أنواع العلماء:
كان يقال: العلماء ثلاثةٌ: "فعالمٌ باللّه ليس عالمًا بأمر اللّه، وعالمٌ بأمر اللّه ليس عالمًا باللّه، وعالمٌ باللّه عالمٌ بأمر اللّه ".
فالعالم باللّه وبأوامر اللّه: الذي يخشى اللّه ويعلم الحدود والفرائض.
والعالم باللّه ليس بعالم بأمر اللّه: الذي يخشى اللّه ولا يعلم الحدود والفرائض.
والعالم بأمر اللّه ليس بعالم باللّه: الذي يعلم الحدود والفرائض، ولا يخشى اللّه عزّ وجلًّ

- بيان أنّ انتفاء الخشية ينتفي مع العلم:
- فإنّ العلم له موجب ومقتضى.:وهو اتباعه والاهتداء به وصدّه الجهل،
- فإذا انتفت فائدته ومقتضاه، صار حاله كحاله عند عدمه وهو الجهل،
- فيلزم حينئذٍ أن ينتفي العلم ويثبت الجهل عند انتفاء فائدة العلم ومقتضاه وهو اتباعه،
- وهو من سلب اسم الشيء أو مسمّاه لانتفاء مقصوده وفائدته وإن كان موجودًا،
- وهذا كما يوصف من لا ينتفع بسمعه وبصره وعقله في معرفة الحقّ والانقياد له بأنه أصم أبكم أعمى قال تعالى: {صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون}.
- كما قال تعالى: {ولقد ذرأنا لجهنّم كثيرًا من الجنّ والإنس لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يبصرون بها ولهم آذانٌ لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضلّ أولئك هم الغافلون (179)}.
- فسلب العلم والعقل والسمع والبصر وإثبات الجهل والبكم والصمم والعمى في حقّ من فقد حقائق هذه الصفات وفوائدها ، من الكفّار والمنافقين أو من شركهم في بعض ذلك كلّه؛

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 2 رجب 1436هـ/20-04-2015م, 07:58 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

السلام عليكم أختي أمل
حاولت جهدي في تلخيص هذه الرسالة ، فأكثر من ثلاث أيام وأنا أعمل بها
استفدت منها كثيراً وخاصة بعد أن ابتعدت قليلاً عن الجزء اللغوي
ولكنها أتعبتني وذلك لكثرة تشعب الكاتب لأمور مختلفة في هذه الرسالة فتشتت تفكيري
فأرجو عدم الطلب مني أعادتها
وإذا كان هناك نموذج لتلخيص مثل هذه الرسائل أرجو أن تفيدوني به
وجزاكم الله خيراً

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 30 رجب 1436هـ/18-05-2015م, 03:11 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
تلخيص رسالة التفسير " تفسير آية الكرسي للشيخ محمد بنصالح العثيمين"
عناصر التلخيص :
المسائلالتفسيرية
تفسيرقوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
- فضل آيةالكرسيّ
-نوع {لا} ودلالتها فيقوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
- معنى " إله "
- معنى آية " الله لا إله إلا هو"
- دلالة ارتباطاسمي تعالى " الحي القيوم " مع بعضهما

تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فيالسموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
-
معنى الشفاعة لغةواصطلاحا.

- تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولايحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
-
معنى "العلم" عند الأصوليين.
-
تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بينأيديهم وما خلفهم}.
-
المقصود بــ {علمه}.
- تفسير قوله تعالى: {إلا بماشاء}.


- تفسير قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤودهحفظهما وهو العليّ العظيم}.


ü المقصود بالكرسيّ
ü - معنى "وسع"
ü معنى" يؤوده–"
ü معنى" العليّ" –
ü معنى "العظيم".

المسائل اللغوية:


ü معنى اسمه تعالى "القيوم"
ü فائدة تقديم الخبر {له} علىالمبتدأ
ü أفراد لفظ {الأرض} في الآية وجمعت {السماوات}
ü معنى الاستفهام الوارد فيالآية
ü ما يفيده التعريف في قوله تعالى: {العليّالعظيم}


المسائل العقدية:
1-
إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية
2-
إثبات صفة الحياة لله عز وجل
3-
إثبات القيومية لله عز وجل؛
4-
إثباتالصفات المنفية
5-
عموم ملك الله
6-
كمال سلطان الله
7-
إثبات الشفاعة بإذن الله
8-
شروط إذن الله في الشفاعة
9-
إثبات علم الله،
10-
إثبات مشيئة الله
11- :
عظمة خالق الكرسي
12-
إثبات قوة الله وماتضمنته قوله تعالى: " ولا يؤودهحفظهما"
13-
إثبات العلو والعظمة اللهسبحانه وتعالى،

الفوائد المستنبطةمن الآيات :
**الفوائدالتي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية.قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّالقيّوم}
**
الفوائد التي اشتملت عليها هذهالجملةقولهتعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عندهإلا بإذنه}
**
الفوائد التي اشتملت عليها هذهالجملة القرآنية. قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطونبشيء من علمه إلا بما شاء}
**
الفوائد التي اشتملت عليها هذهالجملة القرآنية: قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهماوهو العليّ العظيم}.

شرح المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلاهو الحيّ القيّوم}
-
فضل آية الكرسيّ :
ü هذه الآية أعظم آية فيكتاب الله كما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب،وقال: «أي آية أعظمفي كتاب الله؟ قال: آية الكرسي؛ فضرب على صدره، وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر؛ولهذا من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتىيصبح؛
ü - نوع {لا} ودلالتها في قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
لا: نافيةللجنس وهي نص في العموم . فهي تدل على النفي المطلق .العام لجميعأفراده
إله : اسم لا . إلا هو : بدل من خبر ( لا ) المحذوف . لان التقدير : لا إله حقإلا هو،
فهي تدل على نفي الألوهية الحق نفياًقاطعاً الا لله تعالى وحده
ü - معنى " إله "بمعنى مألوه؛ و«المألوه» بمعنى المعبود حباً،وتعظيماً؛
ü معنى آية " الله لا إله إلا هو": تدل على نفي الألوهية الحق نفياً عاماً قاطعاً إلا لله تعالى وحده هذا ليس معنى الآية إنما دلالة "لا" النافية للجنس، أما المعنى فنقول: لا معبود بحق إلا الله.
ولابد من التعرض لمسألة تسمية غيره تعالى بالآلهة فنقول أن غيره وإن عبدوا وسموا آلهة إلا أن ألوهيتهم باطلة أما ألوهيته تعالى فهي الألوهية الحق لأنه رب العالمين ومالكهم لا ينازعه في ملكه ولا في ربوبيته أحد، فهو المستحق وحده لأن تصرف له العبادة.
ü - دلالة ارتباط اسميهتعالى " الحيالقيوم " مع بعضهما: هما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال؛ فكمال الأوصاففي"الحي" وكمال الأفعال في"القيوم"
الكلام على هذه المسألة مختصر جدا، فلابد من بيان معنى كل اسم على حدة ، وفائدة مجيء "أل" التعريف، ثم بيان فائدة الاقتران بينهما.

تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فيالسموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
-
معنى {سنة}
- ما يفيده تقديم الجار والمجرور {له}
- لماذا أفردت الأرض وجمعت السموات؟
-
الغرض من الاستفهام {من ذا الذي ..}
- المراد بالإذن
- ما يفيده نفي الشفاعة في الآية إلا بعد الإذن
-
معنىالشفاعة لغة واصطلاحا.
"
الشفاعة" في اللغة: جعلالوتر شفعاً؛
وفي الاصطلاح: التوسط للغير لجلب منفعة، أو دفع مضرة؛
ومنها :شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون: شفاعة لدفع مضرة؛ وشفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة: شفاعة في جلب منفعة

تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولايحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
-
معنى "العلم" عند الأصوليين: هو : إدراك الشيء إدراكاًجازماً مطابقاً.
-
فعدم الإدراك جهل .مثال: سُئل متى غزوة بدر ؟ قال: لاأدري . هذا جهل.
-
والإدراك غير الجازم ، شك. مثال: سُئل متى غزوة بدر ؟قال : في السنة الثانية أو الثالثة . هذا شك.
-
والإدراكالجازم غير المطابق، جهل مركب. مثال : سُئل متى غزوة بدر ؟ قال : في السنة الخامسة . هذا جهل مركب .
وعلم الله تاماً شاملاً لها جملةوتفصيلا


-
تفسير قولهتعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.


ü معنى " ما بين أيديهم" و" ماخلفهم "
قد ورد في معناهاقولان:
الأول: أن{ما بين أيديهم} هو مستقبلهم، وأن{ما خلفهم} هو ماضيهم.
والقولالثاني عكس السابق، والأول أصح.

ü دلالة " ما " لغوياً :
و"ما" من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواءكان من أفعال الله أم من أفعال العباد.

ü المقصود بــ "علمه:
".لها معنيان:
-- المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه؛أي لا يعلمون عن الله سبحانه وتعالى من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أنيعلمهم إياه، فيعلمونه؛
--
المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي ممايعلمه في السموات، والأرض - إلا بما شاء أن يعلمهم إياه،فيعلمونه؛

-
تفسير قوله تعالى: {إلا بما شاء}.
"إلا بماشاء"استثناء بدل من قوله تعالى: {شيء}؛
- "ما" يحتمل أن تكون مصدرية؛ أي: إلا بمشيئته؛
- ويحتملأن تكون موصولة؛ أي: إلا بالذي شاء؛ وعلى هذا يكون العائد محذوفاً؛ والتقدير: إلابما شاءه.

تفسير قوله تعالى: {وسع كرسيهالسموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.
- معنى {وسع}
-
المقصودبالكرسيّ:
الكرسي» هو موضع قدميالله عز وجل؛ وهو بين يدي العرش كالمقدمة له؛ وقد جاء الحديث عن النبي صلى اللهعليه وسلم أنه قال: «ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقةألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلكالحلقة»(
-
الأقوال فيالكرسي :
- «
الكرسي» هو موضع قدمي الله عز وجل؛ وهو بين يدي العرشكالمقدمة له؛ وقد صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً ، ومثل هذا له حكم الرفع؛ لأنه لامجال للاجتهاد فيه؛ وعلى هذا أهل السنّة والجماعة –عامتهم- على أن الكرسي موضع قدميالله عز وجل؛ وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما من أهل العلم،وأئمة التحقيق؛
-
قد قيل: إن «الكرسي» هو العرش؛ ولكن ليس بصحيح؛ فإن «العرش» أعظم، وأوسع، وأبلغ إحاطة من الكرسي؛
-
روي عن ابنعباس أن"كرسيه": علمه؛ ولكنهذه الرواية لا تصح عن ابن عباس؛لأن اللفظة بهذا المعنى غير معروفة لغة ولاشرعاً



- معنى "وسع": أي شمل،وأحاط، يجب أن تأتي على ترتيبها في الآية، ولا تؤخر للغوية لأنها تفسير الآية لا يتم بتأجيلها ولا يستقيم.
- معنى "يؤوده": أي لا يثقله، ويشق عليه.
- معنى "العلي": أيذو (أي ذو) العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء.
- معنى "العظيم": أيذو (أي ذو) العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.


المسائل اللغوية:


ü معنى اسمه تعالى {القيوم}:أصلها منالقيام؛ ووزن «قيوم» فيعول؛ وهي صيغة مبالغة؛ فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلىأحد من خلقه؛ والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه
ü - فائدة تقديم الخبر {له} على المبتدأ :أفادتالحصر وأن الملك له سبحانه وتعالى
ü - أفراد لفظ {الأرض} في الآية وجمعت {السماوات}:أفردت الأرض ولكنها بمعنى الجمع لأن المراد به الجنس ، أما السماواتجمعت والقصد فيها الجمع
ü - معنى الاستفهام الوارد في الآية: المراد بالاستفهام هناالنفي بدليل الإثبات بعده " إلا بإذنه"
ü - ما يفيدهالتعريف في قوله تعالى: {العليّ العظيم}:التعريف يفيدالحصر فهو وحده العلي العظيم .
لا داعي لفصل هذه المسائل لأنها أساسية في بيان معنى الآية وليست استطرادية يمكننا الاستغناء عنها، وهذا هو معيار الحكم على أي مسألة إن كانت من صلب التفسير أو لا.

المسائلالعقدية:
1-
إثبات انفراد اللهتعالى بالألوهية في قوله تعالى: {لا إله إلا هو}.
2-
إثباتصفة الحياة لله عز وجل؛ وهي حياة كاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصفبنقص،
3-
إثبات القيومية لله عزوجل؛
4-
إثبات الصفات المنفية؛ لقوله تعالى: {لا تأخذه سنةولا نوم}، وقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ و«الصفاتالمنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.
5-
عمومملك الله
6-
كمال سلطانالله
7-
إثبات الشفاعة بإذن اللهوشروطها: رضى الله عن الشافع؛ وعنالمشفوع له ، حتى أعظم الناس جاهاً عند الله وهو النبي صلى الله عليه وسلم - يومالقيامة لا يشفع إلا بإذن الله لكمال سلطانه جلّ وعلا، وهيبته
9-
إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر،والمستقبل
10-
أن الله عز وجل لا يحاطبه علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً
11-
إثبات مشيئة الله
12- :
عظمة خالق الكرسي؛ لأن عظم المخلوق وهو الكرسي يدلعلى عظمة الخالق
13-
إثبات قوة اللهوماتضمنته قوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}. من العلموالقدرة والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة.
14-
إثباتعلو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً
15 -
إثبات العظمة لله

الفوائد المستنبطة من الآيات :
-
الفوائدالتي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية. قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
-
إبطال طريق المشركين الذين أشركوا بالله، وجعلوا معهآلهة.
-
أن الله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيءمفتقر إليه تعالى

-
الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلابإذنه}
- الرد على الخوارج والمعتزلة في إثباتالشفاعة؛ لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أنفاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة
-الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجبأن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانينالوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.
- تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل،وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم

الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملة القرآنية.قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
- الرد على القدرية الغلاة؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بينأيديهم وما خلفهم}؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاةأنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت
- أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ماأعلمنا به
- تحريم تكييف صفات الله؛ لأن الله ما أعلمنا بكيفيةصفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.وفيه الرد علىالممثلة

الفوائد التي اشتملت عليها هذه الجملةالقرآنية: قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤودهحفظهما وهو العليّ العظيم}.
- كفر من أنكر السموات، والأرض؛ وهو لا شك كفر باللهالعظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كانعالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.
- الاستفادة من معنى علوّ الله عند أهلالسنة، والجماعة في الرد على الحلولية وعلى المعطلة النفاة
- علوّ الله عندأهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين:
ü الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كلشيء؛ ؛ وخالفهم في ذلك طائفتان:
- الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء،والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماعالسلف، والعقل، والفطرة؛
- الطائفةالثانيةوهم المعطلة النفاة: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوقالعالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفيتصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛


ü القسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجهلا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسيرالكمال.
- التحذير منالطغيان على الغير
- إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين؛ وهما العلوّ، والعظمة
بارك الله فيك وأحسن إليك
أرجو أن ندقق أكثر مستقبلا إن شاء الله في تحديد مسائل التفسير من غيرها، وهذه هي الملاحظة على تلخيصك، لأن غياب المسائل الأساسية عن ترتيبها الصحيح أثناء تفسير الآية يخل ببيان المعنى بيانا وافيا.
هذه إجابة إحدى الزميلات مع تصحيحها، وهي تعتبر من أوفى تلخيصات هذه الرسالة أرجو أن تفيدك:

اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
آية الكرسي

المسائل:
●فضل الآية:
قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
● بيان معنى إله.
●عدم استحقاق العبودية لغير الله.
● دلالة (لا) في الآية.
● دلالة " لا إله إلا هو".

وقوله تعالى: {الحي القيوم}
● بيان نوع اللفظين :"الحي القيوم".
● دلالة لفظ "الحي".
●دلالة لفظ "القيوم".
● بيان معنى "الحي":
●دلالة دخول ( أل التعريف):
● بيان معنى القيوم.


قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}
●المراد بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}.

قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}
●دلالة تقديم الخبر على المبتدأ.
●سبب إفراد لفظة "الأرض" مقابل جمع لفظة "السماء".


قوله تعالى : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
بيان استعمال العرب ل"ذا".
●معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
●بيان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
● المراد بالإذن في الآية.
●ما يفيده نفي الشفاعة إلا بعد الإذن.

قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
●بيان العلم عند الأصوليين.
● بيان المراد من قوله :"ما بين أيديهم".
●بيان المراد من قوله تعالى :"من خلفهم".
● دلالة "ما".


قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
● معنى الآية :
● دلالة قوله تعالى "إلا بما شاء".


قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
● معنى "وسع".
● المراد بالكرسي.


قوله تعالى :"ولا يؤوده حفظهما ":
● معنى قوله تعالى :"ولا يؤوده":
● مرجع الضمير في قوله تعالى :"حفظهما".


قوله تعالى:"وهو العلي العظيم":
● فائدة التعريف في كل من {العلي} و{العظيم}.
●معنى {العلي}.
● معنى {العظيم}.


المسائل اللغوية:
( الله لا إله إلا هو)
●بيان موقع الجملة من الإعراب.
● نوع ( لا ) في الآية .
●بيان اسمها.
●بيان خبرها.

قوله تعالى : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
●بيان إعراب "من":

الفوائد العقدية:
● إثبات أسماء لله تعالى:
●انفراد الله تعالى بالألوهية.
●إثبات صفة الحياة لله تعالى.
●إثبات صفة القيومية لله تعالى:
● إثبات صفة الغنى لله تعالى وإثبات الفقر للمخلوقين.
●ذكر اسم الله الأعظم في الآية.
● امتناع السنة عن الله تعالى:
●إثبات الصفات المنفية عن الله تعالى:
●عموم ملك الله تعالى:
● إثبات أن السماوات عدد.
●كمال سلطان الله تعالى:
●إثبات الشفاعة بإذن الله.
●إثبات إذن الله وشروطه:
●إثبات علم الله تعالى:
●الرد على القدرية:
● الرد على الخوارج والمعتزلة.
●أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً.
●أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به.
●تحريم تكييف صفات الله.
●الرد على الممثلة.
●إثبات مشيئة الله.
●عظم الكرسي.
●عظمة خالق الكرسي.
●كفر من أنكر السموات، والأرض.
●إثبات قوة الله.
●أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض.
●إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}.
●إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً.
●الرد على الحلوليه والمعطلة.
● التحذير من الطغيان على الغير
●إثبات العظمة لله.
●إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين.

●الفوائد السلوكية:


التلخيص:

●فضل الآية:
هذه الآية أعظم آية في كتاب الله كما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب، وقال: «أي آية أعظم في كتاب الله؟ قال: آية الكرسي؛ فضرب على صدره، وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر»(1)؛ ولهذا من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.

قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
● بيان معنى إله.
بمعنى مألوه؛ و«المألوه» بمعنى المعبود حباً، وتعظيماً.

●عدم استحقاق العبودية لغير الله.
و)) لا أحد يستحق هذا الوصف إلا الله سبحانه وتعالى؛ والآلهة المعبودة في الأرض، أو المعبودة وهي في السماء - كالملائكة - كلها لا تستحق العبادة؛ وهي تسمى آلهة؛ لكنها لا تستحق ذلك؛ الذي يستحقه رب العالمين، كما قال تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم} ، وقال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل}.

● دلالة (لا) في الآية.
تدل على النفي المطلق العام لجميع أفراده؛ وهي نص في العموم؛ فـ{لا إله} نفي عام محض شامل لجميع أفراده.

● دلالة "لا إله إلا هو".
نفي الألوهية الحق نفياً عاماً قاطعاً إلا لله تعالى وحده.

وقوله تعالى: {الحي القيوم}
● بيان نوع اللفظين :"الحي القيوم".
هذان اسمان من أسمائه تعالى؛ وهما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال.

● دلالة لفظ "الحي". دلالة (اسم) ...
تدل على كمال الأوصاف لله تعالى.

●دلالة لفظ "القيوم". دلالة (اسم) ...
تدل على كمال الأفعال لله تعالى.

● بيان معنى "الحي":
أي :ذو الحياة الكاملة.

●دلالة دخول ( أل التعريف) على الاسم:
ال المفيدة للاستغراق؛ تدل على كمال حياته تعالى: من حيث الوجود، والعدم؛ ومن حيث الكمال، والنقص؛ فحياته من حيث الوجود، والعدم؛ أزلية أبدية - لم يزل، ولا يزال حياً؛ ومن حيث الكمال، والنقص: كاملة من جميع أوصاف الكمال - فعلمه كامل؛ وقدرته كاملة؛ وسمعه، وبصره، وسائر صفاته كاملة.

● بيان معنى القيوم.
أصلها من القيام؛ ووزن «قيوم» فيعول؛ وهي صيغة مبالغة؛ فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه؛ والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه.

المراد بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}
أي لا يعتريه نعاس، ولا نوم؛ فالنوم معروف؛ والنعاس مقدمته.

قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}
●دلالة تقديم الخبر على المبتدأ.
تفيد الحصر ، أي له وحده.

●سبب إفراد لفظة "الأرض" مقابل جمع لفظة "السماء".
أفردت لفظة الأرض؛ لكنها بمعنى الجمع؛ لأن المراد بها الجنس.

قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
- معنى الاستفهام
● بيان استعمال العرب ل"ذا".
يأتي بها العرب في مثل هذا لتحسين اللفظ.

●معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
في اللغة: جعل الوتر شفعاً.
وفي الاصطلاح: التوسط للغير لجلب منفعة، أو دفع مضرة.

●بيان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
1-شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون: شفاعة لدفع مضرة.
2-شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة: شفاعة في جلب منفعة.

● المراد بالإذن في الآية.
أي الكوني؛ يعني: إلا إذا أذن في هذه الشفاعة -
●ما يفيده نفي الشفاعة إلا بعد الإذن.
حتى أعظم الناس جاهاً عند الله لا يشفع إلا بإذن الله؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة - وهو أعظم الناس جاهاً عند الله؛ ومع ذلك لا يشفع إلا بإذن الله لكمال سلطانه جلّ وعلا، وهيبته؛ وكلما كمل السلطان صار أهيب للملِك، وأعظم؛ حتى إن الناس لا يتكلمون في مجلسه إلا إذا تكلم؛ وانظر وصف رسولِ قريشٍ النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، حيث وصفهم بأنه إذا تكلم سكتوا؛ كل ذلك من باب التعظيم. لو لخصت هذه العبارة بأسلوبك لكان أخف عليك وأيسر.

قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
●بيان العلم عند الأصوليين.
العلم عند الأصوليين:
إدراك الشيء إدراكاً جازماً مطابقاً؛ والإدراك أنواع:
1-فعدم الإدراك: جهل
2-والإدراك على وجه لا جزم فيه: شك
3- والإدراك على وجه جازم غير مطابق: جهل مركب.
مثال:لو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «لا أدري» فهذا جهل؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «إما في الثانية؛ أو في الثالثة» فهذا شك؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «في السنة الخامسة» فهذا جهل مركب؛ والله عز وجل يعلم الأشياء علماً تاماً شاملاً لها جملة، وتفصيلاً؛ وعلمه ليس كعلم العباد.

● بيان المراد من قوله :"ما بين أيديهم".
قيل المستقبل وهو الراجح لدلالة اللفظ.
وقيل الماضي ،وهو بعيد.
●بيان المراد من قوله تعالى :"ما خلفهم".
قيل :الماضي، وهو الراجح لدلالة اللفظ.
وقيل المستقبل ،وهو بعيد

● دلالة "ما".
من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواء كان من أفعال الله أم من أفعال العباد.

قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
● معنى الآية :
لها معنيان:
1- المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه؛ أي لا يعلمون عن الله سبحانه وتعالى من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه.
2-المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي مما يعلمه في السموات، والأرض - إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه.

● دلالة قوله تعالى "إلا بما شاء".
استثناء بدل من قوله تعالى: {شيء}؛ لكنه بإعادة العامل؛ وهي الباء؛ و «ما» يحتمل أن تكون مصدرية؛ أي: إلا بمشيئته؛ ويحتمل أن تكون موصولة؛ أي: إلا بالذي شاء؛ وعلى التقدير الثاني يكون العائد محذوفاً؛ والتقدير: إلا بما شاءه.

قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
● معنى "وسع".
أي شمل، وأحاط، كما يقول القائل: وسعني المكان؛ أي شملني، وأحاط بي.

● المراد بالكرسي.
-الأقوال:
1-القول الأول:
موضع قدمي الله عزوجل،وهو بين يدي العرش كالمقدمة له.
- القائلين به:
صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً، وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما من أهل العلم، وأئمة التحقيق.
2-القول الثاني:
قيل هو العرش.
3-القول الثالث:
هو علم الله تعالى.
-القائلين به:
روي عن ابن عباس ، وأغلب الظن أنها لا تصح عنه.

-الترجيح بين الأقوال:
الذين قالوا بأن المراد بالكرسي هو العرش ،فليس بصحيح؛ فإن «العرش» أعظم، وأوسع، وأبلغ إحاطة من الكرسي.
ومن قال بأن المراد هو علم الله تعالى ، فلا تصح هذه الرواية عن ابن عباس؛ لأنه لا يعرف هذا المعنى لهذه الكلمة في اللغة العربية، ولا في الحقيقة الشرعية،فقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة»؛ وهذا يدل على سعة هذه المخلوقات العظيمة التي هي بالنسبة لنا من عالم الغيب.
والراجح :
هو أن الكرسي موضع قدمي الله عزوجل ،وهو بين يدي الله كالمقدمة له ،لأنه موقوف عن ابن عباس وله حكم الرفع؛ لأنه لا مجال للاجتهاد فيه؛ وما قيل من أن ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ عن بني إسرائيل فلا صحة له؛ بل الذي صح عنه في البخاري أنه كان ينهى عن الأخذ عن بني إسرائيل؛ فأهل السنّة والجماعة عامتهم على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل

قوله تعالى :"ولا يؤوده حفظهما ":
● معنى قوله تعالى :"ولا يؤوده":
أي لا يثقله، ويشق عليه.

● مرجع الضمير في قوله تعالى :"حفظهما".
أي حفظ السموات، والأرض؛ وهذه الصفة صفة منفية.

قوله تعالى:"وهو العلي العظيم":
● فائدة الجملة التي طرفاها معرفان: فائدة التعريف في كل من {العلي} و{العظيم}
هذه الجملة التي طرفاها معرفتان تفيد الحصر.

●معنى {العلي}.
أي وحده العلي؛ أي ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء.

●معنى {العظيم}
أي ذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.

المسائل اللغوية:
قوله تعالى :{الله لا إله إلا هو }
●بيان موقع الجملة من الإعراب.
لفظ الجلالة مبتدأ؛ وجملة: {لا إله إلا هو} خبر؛ وما بعده: إما أخبار ثانية؛ وإما معطوفة.
● نوع ( لا ) في الآية.
نافية للجنس.
●بيان اسمها.
{إله} اسم لا.
●بيان خبرها.
قوله تعالى: {إلا هو} بدل من خبر {لا} المحذوف؛ لأن التقدير: لا إله حق إلا هو؛ والبدل في الحقيقة هو المقصود بالحكم، كما قال ابن مالك: (التابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلاً) .

قوله تعالى:"{من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
●بيان إعراب "من":
اسم استفهام مبتدأ.


الفوائد العقدية
● إثبات أسماء لله تعالى:
إثبات هذه الأسماء الخمسة؛ وهي {الله}؛ {الحي}؛ {القيوم}؛ {العلي}؛ {العظيم}؛ وما تضمنته من الصفات.

●انفراد الله تعالى بالألوهية.
في قوله تعالى: {لا إله إلا هو}.

●إثبات صفة الحياة لله تعالى.
إثبات صفة الحياة الكاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصف بنقص، كما قال تعالى: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} ، وقال تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} ، وقال تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} .

●إثبات صفة القيومية لله تعالى:
لقوله تعالى: {القيوم}؛ وهذا الوصف لا يكون لمخلوق؛ لأنه ما من مخلوق إلا وهو محتاج إلى غيره: فنحن محتاجون إلى العمال، والعمال محتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى النساء، والنساء محتاجة إلينا؛ ونحن محتاجون إلى الأولاد، والأولاد يحتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى المال، والمال محتاج إلينا من جهة حفظه، وتنميته؛ والكل محتاج إلى الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} ؛ وما من أحد يكون قائماً على غيره في جميع الأحوال؛ بل في دائرة ضيقة؛ ولهذا قال الله تعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}؛ يعني الله؛ فلا أحد سواه قائم على كل نفس بما كسبت.

● إثبات صفة الغنى لله تعالى وإثبات الفقر للمخلوقين.
لله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيء مفتقر إليه تعالى؛ فإن قلت: كيف تجمع بين هذا، وبين قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم} [محمد: 7] ، وقوله تعالى: {ولينصرن الله من ينصره} [الحج: 40] ؛ فأثبت أنه يُنصر؟
فالجواب: أن المراد بنصره تعالى نصر دينه.

●ذكر اسم الله الأعظم في الآية.
قوله تعالى: {الحي القيوم} اسم الله الأعظم؛ وقد ذكر هذان الاسمان الكريمان في ثلاثة مواضع من القرآن: في «البقرة»؛ و«آل عمران»؛ و«طه»؛ في «البقرة»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] ؛ وفي «آل عمران»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}؛ وفي «طه»: {وعنت الوجوه للحي القيوم} [طه: 111] ؛ قال أهل العلم: وإنما كان الاسم الأعظم في اجتماع هذين الاسمين؛ لأنهما تضمنا جميع الأسماء الحسنى؛ فصفة الكمال في {الحي}؛ وصفة الإحسان، والسلطان في {القيوم}.

● امتناع السنة عن الله تعالى:
وذلك لكمال حياته، وقيوميته، بحيث لا يعتريهما أدنى نقص؛ لقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ والإيمان بالصفات المنفية يتضمن شيئين؛ أحدهما: الإيمان بانتفاء الصفة المذكورة؛ والثاني: إثبات كمال ضدها؛ لأن الكمال قد يطلق باعتبار الأغلب الأكثر، وإن كان يرد عليه النقص من بعض الوجوه؛ لكن إذا نفي النقص فمعناه أن الكمال كمال مطلق لا يرد عليه نقصٌ أبداً بوجه من الوجوه؛ مثال ذلك: إذا قيل: «فلان كريم» فقد يراد به أنه كريم في الأغلب الأكثر؛ فإذا قيل: «فلان كريم لا يبخل» عُلم أن المراد كمال كرمه، بحيث لا يحصل منه بخل؛ وهنا النفي حصل بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}؛ فدل على كمال حياته، وقيوميته.

●إثبات الصفات المنفية عن الله تعالى:
في قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ و«الصفات المنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.

●عموم ملك الله تعالى:
لقوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}، ويتفرع على كون الملك لله ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه.

● إثبات أن السماوات عدد.
لقوله تعالى: {السموات}؛ وأما كونها سبعاً، أو أقل، أو أكثر، فمن دليل آخر.

●كمال سلطان الله تعالى:
لقوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}؛ وهذا غير عموم الملك؛ لكن إذا انضمت قوة السلطان إلى عموم الملك صار ذلك أكمل، وأعلى.

●إثبات الشفاعة بإذن الله.
لقوله تعالى: {إلا بإذنه}؛ وإلا لما صح الاستثناء.

●إثبات إذن الله وشروطه:
لقوله تعالى: {إلا بإذنه}.
وشروط إذن الله في الشفاعة:
1-رضى الله عن الشافع.
2- الرضى عن المشفوع له؛ لقوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} [النجم: 26] ، وقوله تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] .

●إثبات علم الله تعالى:
إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.

●الرد على القدرية:
لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت.

● الرد على الخوارج والمعتزلة.
لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة.

●أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً.
قال تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} [الأنعام: 103] ، وقال تعالى: {ولا يحيطون به علماً}.

●أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به.
لقوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} على أحد الوجهين في تفسيرها.

●تحريم تكييف صفات الله.
لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.

●الرد على الممثلة.
لأن ذلك قول على الله بلا علم؛ بل بما يعلم خلافه؛ لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء}

●إثبات مشيئة الله.
لقوله: {إلا بما شاء}.

●عظم الكرسي.
لقوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض}.

●عظمة خالق الكرسي.
لأن عظم المخلوق يدل على عظمة الخالق.

●كفر من أنكر السموات، والأرض.
لأنه يستلزم تكذيب خبر الله؛ أما الأرض فلا أظن أحداً ينكرها؛ لكن السماء أنكرها من أنكرها، وقالوا: ما فوقنا فضاء لا نهاية له، ولا حدود؛ وإنما هي سدوم، ونجوم، وما أشبه ذلك؛ وهذا لا شك أنه كفر بالله العظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.

●إثبات قوة الله.
لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}.

●أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض.
لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ فهي كقوله تعالى: {وما مسنا من لغوب}.

●إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}.
وهي العلم، والقدرة، والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة،وأن السموات، والأرض تحتاج إلى حفظ؛ لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ ولولا حفظ الله لفسدتا؛ لقوله تعالى: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً}.

●إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً.
لقوله تعالى: {وهو العلي}؛ و{العلي} صفة مشبهة تدل على الثبوت، والاستمرار؛ وعلوّ الله عند أهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين:
1- الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كل شيء؛ وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛ وتفصيل هذه الأدلة في كتب العقائد؛ وخالفهم في ذلك طائفتان؛
أ) الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء، والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة.
ب) الطائفة الثانية: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوق العالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفي تصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛ إذ ما من موجود إلا وهو فوق، أو تحت، أو عن يمين، أو شمال، أو متصل، أو منفصل؛ فالحمد لله الذي هدانا للحق؛ ونسأل الله أن يثبتنا عليه.
2- والقسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجه لا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسير الكمال.

●الرد على الحلوليه والمعطلة.
فالحلولية قالوا: إنه ليس بعالٍ؛ بل هو في كل مكان؛ والمعطلة النفاة قالوا: لا يوصف بعلو، ولا سفل، ولا يمين، ولا شمال، ولا اتصال، ولا انفصال.

●إثبات العظمة لله.
لقوله تعالى: {العظيم}.

●إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين.
وهما العلوّ، والعظمة

●الفوائد السلوكية:
1-أن الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.
2- تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل، وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم؛ ولهذا كان في تعزية النبي صلى الله عليه وسلم لابنته أنه قال: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى»(6).
3- عدم إعجاب الإنسان بما حصل بفعله؛ لأن هذا من الله؛ والملك له.
4-التحذير من الطغيان على الغير،لقوله تعالى: {وهو العلي العظيم}؛ ولهذا قال الله في سورة النساء: {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً} [النساء: 34] ؛ فإذا كنت متعالياً في نفسك فاذكر علو الله عز وجل؛ وإذا كنت عظيماً في نفسك فاذكر عظمة الله؛ وإذا كنت كبيراً في نفسك فاذكر كبرياء الله.

والله تعالى أعلم.


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 19/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 92/100
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 30 رجب 1436هـ/18-05-2015م, 08:30 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

بارك الله فيك أختي أمل وجزاك الله كل خير

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 01:51 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
تلخيص رسالة في تفسير قول الله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}
للحافظ ابن رجب الحنبلي
عناصر الرسالة :
- بيان دلالة الآية :" إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء"
- اثبات الخشية للعلماء ودلالتها لغوياً:
- نفي الخشية عن غيرهم ودلالتها اللغوية :
ü الاختلاف على دلالة {ما} في نفي الخشية عن غير العلماء هل هي بطريق المفهوم أم المنطوق
ü الاختلاف في الدلالة {ما} على النفي بطريق المفهوم هل هي بالنص أم الظاهر
ü الأقوال في " إنما" واثبات القول الراجح بالأدلة والرد على المرجوح
- - نفي العلم عن غير أهل الخشية ودلالتها اللغوية:
ü هل يقتضي ثبوت الخشية للعلماء للرهط أم لجنس العلماء
- أقوال السلف في الخشية من منظور هذه الآية :
- العلم يوجب الخشية وأنّ فقده يستلزم فقد الخشية وهذا من وجوه
- الجمع بين هذه الوجوه والدلالة على أكمل حالات الخشية
- أنّ صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه
مسائل استطرادية في رسالة ابن رجب:
- اختلاف الناس في التائب، هل يمكن عوده إلى ما كان عليه قبل المعصية:
- الفرق بين أهل المعصية وأهل الطاعة
- أنواع العلماء:
- بيان أنّ انتفاء الخشية ينتفي مع العلم:
شرح عناصر الرسالة :
- بيان دلالة الآية :" إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء" :

- دلت الآية على أنّ:
- من خشي اللّه وأطاعه وامتثل أوامره واجتنب نواهيه فهو عالم لأنه لا يخشاه إلا عالمٌ، وعلى نفي الخشية عن غير العلماء، ونفي العلم عن غير أولي الخشية أيضًا، وأنّ من لم يخش اللّه فليس بعالم

- العلم باللّه وأسمائه وصفاته وأفعاله من قدره، وخلقه، والتفكير في عجائب آياته المسموعة المتلوة، وآياته المشاهدة المرئية من عجائب مصنوعاته، وحكم مبتدعاته ونحو ذلك مما يوجب خشيته وإجلاله، ويمنع من ارتكاب نهيه، والتفريط في أوامره؛ هو أصل العلم النافع،
- الخشية ملازمةٌ للعلم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه وأسرار دينه وشرعه وخلقه وقدره،
- صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه وأن من طلب حصول اللذة والراحة من فعل المحظور أو ترك المأمور، فهو في غاية الجهل والحمق، وأنّ كلّ من عصى اللّه هو جاهل
******1- اثبات الخشية للعلماء باتفاق:
- دلالة اثبات الخشية للعلماء لغوياً:
- صيغة "إنما" تقتضي تأكد ثبوت الخشية للعلماء باتفاق:
- "إن" إفادة التأكيد
- "ما" فالجمهور على أنها كافة
- ذهب طائفة من الأصوليين إلى أن {ما} هنا نافية وتفيد الحصر ، و{إن} تفيد الإثبات و{ما} تفيد النفي ، ومن هؤلاء أبي علي الفارسي (نسب هذا القول إليه لكن المتأمل لكلامه يعرف أن هذا ليس مراده).
وهذا القول باطل باتفاق أهل المعرفة باللسان لأن {إن} تفيد توكيد الكلام نفيا أو كان إثباتا ، وما زائدة كافة لا نافية .
ومما سبق نرى اتفاق الجميع على أن ( إنما ) تفيد تأكيد ثبوت الخشية للعلماء باتفاق ، وإن اختلفوا في معنى ( ما) إلا أن اثبات الخشية للعلماء باتفاق لا خلاف فيه لأن ( إن ) تفيد التأكيد

******2- نفي الخشية عن غيرهم ودلالتها اللغوية :
قبل الكلام على دلالة {إنما} على النفي بطريق المفهوم أو المنطوق، أو بطريق النص أو الظاهر، نتكلم عن دلالة الآية على النفي ابتداء، فنقول:
دلّت الآية على نفي الخشية عن غير العلماء من صيغة {إنما} وأن "ما" كافة، وأن "ما" الكافة إذا دخلت على "إن" أفادت الحصر وهو قول الجمهور.
والمقصود بالحصر حصر الخشية في أهل العلم ونفيها عن غيرهم.
n الاختلاف على دلالة {إنما} {ما} في نفي الخشية عن غير العلماء هل هي بطريق المفهوم أم المنطوق
- من العلماء من قال إنّ دلالتها على النفي بالمنطوق كالاستثناء سواء - وهو قول أبي حامد، وأبي الطيب من الشافعية، والجرجاني من الحنفية.-
- ومنهم من قال أنّ دلالتها على النفي بطريق المفهوم وهو قول كثيرٍ من الحنفية، والمتكلمين و كالقاضي في قوله الآخر وابن عقيلٍ والحلواني. وقالوا : إنّ الاستثناء ليس لإثبات النقيض بل لرفع الحكم إما مطلقًا أو في الاستثناء من الإثبات وحده كما يذكر عن الحنفية وجعلوه من باب المفهوم الذي ينفونه


n الاختلاف في الدلالة {إنما}{ما} على النفي بطريق المفهوم هل هي بالنص أم الظاهر
- قال بعضهم: "إنّما " تدلّ على الحصر ظاهرًا، أو يحتمل التأكيد، وأكثر دلالات المفهوم بطريق الظاهر لا النّص، وهذا الذي حكاه الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ، والغزاليّ، والهرّاسيّ....
- ومنهم من قال: " إنما" دلالتها على النّفي والإثبات كليهما بطريق النّص لأنّهم جعلوا "إنّما" كالمستثنى والمستثنى منه سواء وعندهم أن الاستثناء من الإثبات نفيٌ ومن النفي إثباتٌ، نصًّا لا محلاً.
- فظهر بهذا : أنّ المخالف في إفادتها الحصر هو من القائلين بأنّ دلالتها على النفيّ بالمفهوم وهم قسمان:
أحدهما: من لا يرى كون المفهوم حجّةً بالكلية كالحنفية، ومن وافقهم من المتكلمين.
والثاني: من يراه حجةً من الجملة، ولكن ينفيه هاهنا لقيام الدليل عنده على أنّه لا مفهوم لها،

n الأقوال في " إنما" واثبات القول الراجح بالأدلة والرد على المرجوح لو فصلت الكلام على هذه المسائل نهاية الملخص لكان أفضل، ويكتفى بذكر ما عليه الجمهور في إفادة {إنما} للحصر.
- الجمهور على أن {ما} هي الكافة ، وإذا دخلت على {إن} تفيد الحصر ، مثل ابن عقيل والقاضي ،
- ذهب البعض أن ما لغير الحصر ، والدليل على ذلك قوله تعالى : {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون} ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : إنما الربا في النسيئة
- ذهب آخرون أن أغلب مواردها لا تكون للحصر ، مثل قوله تعالى : {إنما الله إله واحد} ، و{إنما أنت منذر} و {إنما أنا بشر مثلكم} .
- ومنهم جعلها موصولةً فتفيد الحصر من جهةٍ أخرى وهو أنّها إذا كانت موصولةً فتقدير الكلام "إن الذين يخشون الله هم العلماء" وهذا أيضًا يفيد الحصر" فإنّ الموصول يقتضي العموم لتعريفه،
- الراجح : أنها تدل على الحصر ودلالتها عليه معلوم بالاضطرار من لغة العرب
- وذلك للأسباب الأتية :
1- أن {ما} الكافة تثبت معنى زائدا إذا دخلت على الحرف ، كما قال ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء تفيد التقليل ، كقول الشاعر : فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
أو التعليل إذا دخلت على الكاف مثل قوله تعالى : {واذكروه كما هداكم}
2- .{إن} تفيد التوكيد و{ما} زائدة تقوي التوكيد ولكن هذا لا يمنع من أنها تفيد الحصر الذي يخرج عن إفادة قوة معنى التوكيد وليس ذلك بمنكر .
3- أن استعمال {إن} المكفوفة بما في الحصر صار حقيقة عرفية في اللغة ، فدلالة {إنما} على الحصر هو بطريق العرف والاستعمال لا بأصل وضع اللغة ، وهذا قول ابن تيمية .


***** 3- نفي العلم عن غير أهل الخشية ودلالتها اللغوية:
فتقتضي أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالم، وتقتضي أيضًا أنّ العالم من يخشى اللّه، ونظيره قوله تعالى: {إنّما تنذر من اتّبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب} فيه الحصر من الطرفين، فإن اقتضى أن إنذاره مختصٌّ بمن اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فإن هذا هو المختصّ بقبول الإنذار، والانتفاع به فلذلك نفى الإنذار عن غيره،
وكذلك قوله: {إنّما أنت منذر من يخشاها}.
وقوله: {إنّما يؤمن بآياتنا الّذين إذا ذكّروا بها خرّوا سجّدًا} الآية.
فإن انحصار الإنذار في أهل الخشية، كانحصار أهل الخشية في أهل الإنذار، والذين خرّوا سجدًا في أهل الإيمان

n هل يقتضي ثبوت الخشية للعلماء للرهط أم لجنس العلماء ،
الثاني هو الصّحيح أي لجنس العلماء وتقريره من جهتين:
الجهة الأولى: أن الحصر هاهنا من الطرفين، حصر الأول في الثاني وحصر الثاني في الأول، ، فحصر الخشية في العلماء يفيد أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه وتفيد أنّ من لا يخشى فليس بعالم،
والجهة الثانية: العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه
السؤال هل الخشية المثبتة لجنس العلماء أم لكل واحد منهم؟
والصحيح الثاني
n بعض أقوال السلف في الخشية من منظور هذه الآية :
ü عن ابن عباس قال:"يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
ü وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
ü وعن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
ü وذكر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ".
ü وعن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ.
ü وعن الربيع عن أبي العالية قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ"مستشهداًبقوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}
ü عن ابن عباسٍ: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}قال: "من خشي اللّه فهو عالمٌ ".
ü وعن مسروقٍ قال: " كفى بالمرء علمًا أن يخشى اللّه عزّ وجل وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بعلم
ü وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "لا يكون الرجل عالما حتّى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من دونه، ولا يبتغي بعلمه ثمنًا".
ü وعن قتادة قال: "أجمع أصحاب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - على أنّ كلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ جهالةً، عمدًا كان أو لم يكن، وكلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ ".
بيان أن العلم يوجب الخشية وأنّ فقده يستلزم فقد الخشية وهذا من وجوه :
إحداها:أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية
والمقصود أنّ العلم باللّه وأسمائه وصفاته وأفعاله من قدره، وخلقه، والتفكير في عجائب آياته المسموعة المتلوة، وآياته المشاهدة المرئية من عجائب مصنوعاته، وحكم مبتدعاته ونحو ذلك مما يوجب خشيته وإجلاله، ويمنع من ارتكاب نهيه، والتفريط في أوامره؛ هو أصل العلم النافع، وقال بشر بن الحارث: "لو يفكر الناس في عظمة اللّه لما عصوا اللّه "
الثاني:أنّ العلم بتفاصيل أمر اللّه ونهيه، والتصديق الجازم بذلك:
- يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه، ومشاهدته، ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية، وفعل المأمور وترك المحظور، وإنّما يمنع الخشية ويوجب الوقوع في المحظورات الغفلة عن استحضار هذه الأمور، والغفلة من أضداد العلم، والغفلة والشهوة أصل الشرّ، قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)}.
- أنّ ما في القلب من التصديق والمعرفة يقبل الزيادة والنقصان، فالمؤمن يحتاج دائمًا كلّ وقتٍ إلى تحديد إيمانه وتقوية يقينه، وطلب الزيادة في معارفه، والحذر من أسباب الشكّ والريب والشبهة،
ودليله :
عن عمير بن حبيبٍ وكان من الصحابة، قال: "الإيمان يزيد وينقصقيل: وما زيادته ونقصانه؟قال: إذا ذكرنا اللّه ووحّدناه وسبّحناه، فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا، فذلك نقصانه ".
عن أبي هريرة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جدّدوا إيمانكم "قالوا: وكيف نجدد إيماننا يا رسول اللّه؟قال: "قولوا: لا إله إلا اللّه ".
الوجه الثالث:أنّ تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دلّ على أنًّ تصوره لذلك ليس تامًّا
الوجه الرابع: أنّ كثيرًا من الذنوب قد يكون سبب وقوعه جهل فاعله بحقيقة قبحه وبغض اللّه له وتفاصيل الوعيد عليه وإن كان عالمًا بأصل تحريمه وقبحه لكنّه يكون جاهلاً بما ورد فيه من التغليظ والتشديد ونهاية القبح ، فجهله بذلك هو الذي جرّأه عليه وأوقعه فيه.
الخامس:أنّ كل ما علم علمًا تامًّا جازمًا بانّ فعل شيئًا يضرّه ضررًا راجحًا لم يفعله، فالفاعل للذنب لو جزم بأنه يحصل له به الضرر الراجح لم يفعله، لكنه يزين له ما فيه من اللذة التي يظنّ أنها مصلحة، ولا يجزم بوقوع عقوبته، بل يرجو العفو بحسناتٍ أو توبةٍ أو بعفو الله ونحو ذلك، وهذا كله من اتباع الظن وما تهوى الأنفس، ولو كان له علم كامل لعرف به رجحان ضرر السيئة، فأوجب له ذلك الخشية المانعة له من مواقعتها
الوجه السادس:وهو أن لذّات الذنوب لا نسبة لها إلى ما فيها من الآلام والمفاسد ألبتة فإنّ لذاتها سريعة الانقضاء وعقوباتها وآلامها أضعاف ذلك، ومن هاهنا يعلم أنه لا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها،
الوجه السابع: وهو أن المقدم على مواقعة المحظور إنما أوجب إقدامه عليه ما فيه من اللذة الحاصلة له به، فظنّ أنّه يحصل له لذته العاجلة، ورجى أن يتخلص من تبعته بسببٍ من الأسباب ولو بالعفو المجرد فينال به لذةً ولا يلحقه به مضرةٌ، وهذا من أعظم الجهل،
الذنوب تتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد، وظلمة القلب، وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللذة، ويفوت بها من حلاوة الطاعات، وأنوار الإيمان، وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا
- الجمع بين هذه الوجوه والدلالة على أكمل حالات الخشية
لكن على الوجه الأول يستلزم الخشية العلم باللّه بجلاله وعظمته، وهو الذي فسر الآية به جماعةٌ من السلف، كما تقدّم، وعلى الوجوه الأخر تكون الخشية ملازمةٌ للعلم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه وأسرار دينه وشرعه وخلقه وقدره، ولا تنافي بين هذا العلم والعلم باللّه؛ فإنّهما قد يجتمعان وقد ينفرد أحدهما عن الآخر، وأكمل الأحوال اجتماعهما جميعًا وهي حالة الأنبياء - عليهم السلام - وخواصّ الصديقين ومتى اجتمعا كانت الخشية حاصلةٌ من تلك الوجوه كلها، وإن انفرد أحدهما حصل من الخشية بحسب ما حصّل من ذلك العلم، والعلماء الكمّل أولو العلم في الحقيقة الذين جمعوا الأمرين.


المقصد الأخير : أنّ صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه
ü أنّ ما أمر اللّه به عباده فهو عين صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وآخرتهم، فإنّ نفس الإيمان باللّه ومعرفته وتوحيده وعبادته ومحبته وإجلاله وخشيته وذكره وشكره؛ هو غذاء القلوب وقوتها وصلاحها وقوامها، فلا صلاح للنفوس، ولا قرة للعيون ولا طمأنينة، ولا نعيم للأرواح ولا لذة لها في الدنيا على الحقيقة، إلا بذلك،
ü ما حرّمه اللّه على عباده وهو عين فسادهم وضررهم في دينهم ودنياهم، ولهذا حرّم عليهم ما يصدّهم عن ذكره وعبادته كما حرم الخمر والميسر،
ودليله :
قال تعالى:"كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون"

مسائل استطرادية في رسالة ابن رجب:
- اختلاف الناس في التائب، هل يمكن عوده إلى ما كان عليه قبل المعصية:على قولين
- فالقاضي أبو بكر وغيره من المتكلمين على أنّه لا يجزم بذلك،
- ولكنّ أكثر أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على أنه يقطع بقبولها،
- وإن قدّر أنه عفي عنه من غير توبةٍ فإن كان ذلك بسبب أمرٍ مكفرٍ عنه كالمصائب الدنيوية، وفتنة القبر، وأهوال البرزخ، وأهوال الموقف، ونحو ذلك، فلا يستريب عاقلٌ أن ما في هذه الأمور من الآلام والشدائد أضعاف أضعاف ما حصل في المعصية من اللذة.
وإن عفي عنه بغير سببٍ من هذه الأسباب المكفرة ونحوها، فإنه لابّد أن يلحقه عقوبات كثيرة منها: ما فاته من ثواب المحسنين، فإن اللّه تعالى وإن عفا عن المذنب فلا يجعله كالذين آمنوا وعملوا الصالحات، كما قال تعالى: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21).
ولهذا قال بعض السلف: عدّ أن المسيء قد عفي عنه.أليس قد فاته ثواب المحسنين؟
ومنها: ما يلحقه من الخجل والحياء من اللّه عز وجلّ عند عرضه عليه.وتقريره بأعماله، وربما كان ذلك أصعب عليه من دخول النار ابتداءً، عن عبد اللّه بن عمر أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان يوم القيامة دعا اللّه بعبده فيضع عليه كنفه فيقول: ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا؟فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرت ذلك لك .

- الفرق بين أهل المعصية وأهل الطاعة
يحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك، وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية،
فإنّ اللّه ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة، ولأهل المعصية العيشة الضنك،
قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}.
وقال: {وإنّ للّذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون}.
وقال: {ولنذيقنّهم مّن العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّهم يرجعون}.
وقال في أهل الطاعة: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً}.
قال الحسن وغيره من السلف: "لنرزقنّه عبادةً يجد حلاوتها في قلبه ".
ومن أنواع الحياة الطيبة الرضى ، فما في الطاعة من اللذة والسرور والابتهاج والطمأنينة وقرة العين
وقال: {فآتاهم اللّه ثواب الدّنيا وحسن ثواب الآخرة واللّه يحبّ المحسنين (148)}.
كما قال عن إبراهيم عليه السلام:{وآتيناه في الدّنيا حسنةً وإنّه في الآخرة لمن الصّالحين (122)}...
أمر ثابتٌ بالنصوص المستفيضة وهو مشهودٌ محسوسٌ يدركه بالذوق والوجد من حصل له ولا يمكن التعبير بالكلام عن حقيقته، والآثار عن السلف والمشايخ العارفين في هذا الباب كثيرةٌ موجودةٌ حتّى كان بعض السلف يقول: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ".
وقال آخر: "لو علموا ما نحن فيه لقتلونا ودخلوا فيه ".
وقال: "إنه ليمرّ على القلب أوقاتٌ يضحك فيها ضحكًا".
وقال ابن المبارك وغيره: "مساكين أهل الدنيا خرجوا منها ولم يذوقوا أطيب ما فيها، قيل: ما أطيب ما فيها؟ قال: معرفة اللّه ".
وقال آخر: "أوجدني اللّه قلبًا طيبًا حتى قلت: إن كان أهل الجنة في مثل هذا فإنّهم في عيشٍ طيب ".
وقال مالك بن دينار: "ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر اللّه ".
والمعاصي تقطع هذه الموادّ، وتغلق أبواب هذه الجنة المعجلة، وتفتح أبواب الجحيم العاجلة من الهمّ والغمّ، والضيق والحزن والتكدر وقسوة القلب وظلمته وبعده عن الربّ - عزّ وجلّ - وعن مواهبه السّنيّة الخاصة بأهل التقوى.
كما ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي - رضي الله عنه - قال: "جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والتعس في اللذة. قيل: وما التعس في اللذة؟ قال:لا ينال شهوةً حلالاً، إلا جاءه ما يبغّضه إيّاها".
وعن الحسن قال: "العمل بالحسنة نورٌ في القلب وقوةٌ في البدن، والعمل بالسيئة ظلمةٌ في القلب ووهن في البدن ".
وروى ابن المنادي وغيره عن الحسن، قال: "إن للحسنة ثوابًا في الدنيا وثوابًا في الآخرة، وإنّ للسيئة ثوابًا في الدنيا، وثوابًا في الآخرة، فثواب الحسنة في الدنيا البصر في الدّين، والنور في القلب، والقوة في البدن مع صحبةٍ حسنةٍ جميلةٍ، وثوابها في الآخرة رضوان اللّه عزّ وجلّ وثواب السيئة في الدنيا العمى في الدنيا، والظلمة في القلب، والوهن في البدن مع عقوباتٍ ونقماتٍ، وثوابها في الآخرة سخط اللّه عزّ وجلّ والنار".
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن مالك بن دينارٍ، قال: "إن للّه عقوبات فتعاهدوهنّ من أنفسكم في القلوب والأبدان: ضنكٌ في المعيشة، ووهن فى العبادة، وسخطٌ في الرزق ".
وعنه أنه قال: "ما ضرب عبدٌ بعقوبةٍ أعظم من قسوة القلب ".

- أنواع العلماء:
كان يقال: العلماء ثلاثةٌ: "فعالمٌ باللّه ليس عالمًا بأمر اللّه، وعالمٌ بأمر اللّه ليس عالمًا باللّه، وعالمٌ باللّه عالمٌ بأمر اللّه ".
فالعالم باللّه وبأوامر اللّه: الذي يخشى اللّه ويعلم الحدود والفرائض.
والعالم باللّه ليس بعالم بأمر اللّه: الذي يخشى اللّه ولا يعلم الحدود والفرائض.
والعالم بأمر اللّه ليس بعالم باللّه: الذي يعلم الحدود والفرائض، ولا يخشى اللّه عزّ وجلًّ
هذه المسائل لا تعتبر استطرادات بل هي متعلقة تعلقا وثيقا بمقاصد الآية

- بيان أنّ انتفاء الخشية ينتفي مع العلم:
- فإنّ العلم له موجب ومقتضى.:وهو اتباعه والاهتداء به وصدّه الجهل،
- فإذا انتفت فائدته ومقتضاه، صار حاله كحاله عند عدمه وهو الجهل،
- فيلزم حينئذٍ أن ينتفي العلم ويثبت الجهل عند انتفاء فائدة العلم ومقتضاه وهو اتباعه،
- وهو من سلب اسم الشيء أو مسمّاه لانتفاء مقصوده وفائدته وإن كان موجودًا،
- وهذا كما يوصف من لا ينتفع بسمعه وبصره وعقله في معرفة الحقّ والانقياد له بأنه أصم أبكم أعمى قال تعالى: {صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون}.
- كما قال تعالى: {ولقد ذرأنا لجهنّم كثيرًا من الجنّ والإنس لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يبصرون بها ولهم آذانٌ لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضلّ أولئك هم الغافلون (179)}.
- فسلب العلم والعقل والسمع والبصر وإثبات الجهل والبكم والصمم والعمى في حقّ من فقد حقائق هذه الصفات وفوائدها ، من الكفّار والمنافقين أو من شركهم في بعض ذلك كلّه؛
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
وأرجو أن يفيدك هذا النموذج:


تلخيص رسالة في تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}
لابن رجب الحنبلي رحمه الله.


عناصر الرسالة:

دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء
دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء
دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية
● الأقوال الواردة عن السلف في تفسير الآية.
● بيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية

● بيان أن فقد الخشية يستلزم فقد العلم
بيان العلم النافع الذي يوجب خشية الله تعالى.

● فوائد

• إثبات الخشية للعلماء يقتضي ثبوتها لكل واحد منهم
أصل العلم النافع العلم باللّه.
قابلية ما في القلب من التصديق والمعرفة للزيادة والنقصان هو ما كان عليه الصحابة والسلف من أهل السنة.
• صحة التوبة من بعض الذنوب دون بعضٍ هو الذي عليه السلف وأئمة السنة خلافًا لبعض المعتزلة.
• هل يمكن للتائب أن يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية؟

• هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها؟

• هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟

• أمر الله للعباد إنما يكون بما فيه صلاحهم ونهيه إنما يكون عما فيه فسادهم.

فائدة في قوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102)}.
• خلاصة القول في نوع "ما" الداخلة على "إنّ"
.
• خلاصة
القول في إفادة "إنّما" للحصر.


تلخيص المسائل الواردة في تفسير ابن رجب رحمه الله لقوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.



● دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء
دلت الآية على إثبات الخشية للعلماء من صيغة "إنما" التي تقتضي تأكد ثبوت المذكور بالاتّفاق؛ لأنّ خصوصية "إن" إفادة التأكيد، وأمّا


● دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء
دلت الآية على نفي الخشية عن غير العلماء
من صيغة "إنّما" أيضا لأنّ "ما" الكافة إذا دخلت على "إنّ " أفادت الحصر وهو قول الجمهور.
"ما"فالجمهور على أنّها كافةٌ.
- واختلفوا في دلالتها على النفي هل هو بطريق المنطوق، أو بطريق المفهوم؟
فقال كثيرٌ من الحنابلة، كالقاضي في أحد قوليه وصاحب ابن المنّي والشيخ موفّق الدّين: إنّ دلالتها على النفي بالمنطوق كالاستثناء سواء وهو قول أبي حامد، وأبي الطيب من الشافعية، والجرجاني من الحنفية.
وذهبت طائفةٌ منهم كالقاضي في قوله الآخر وابن عقيلٍ والحلوانيإلى أنّ دلالتها على النفي بطريق المفهوم وهو قول كثيرٍ من الحنفية، والمتكلمين.
- واختلفوا أيضًا هل دلالتها على النفي بطريق النّص، أو الظاهر؟

فقالت طائفة: إنّما تدلّ على الحصر ظاهرًا، أو يحتمل التأكيد، وهذا الذي حكاه الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ، والغزاليّ، والهرّاسيّ، وغيرهم من الفقهاء وهو يشبه قول من يقول إنّ دلالتها بطريق المفهوم فإنّ أكثر دلالات المفهوم بطريق الظاهر لا النّص.
وظاهر كلام كثيرٍ من الحنابلة وغيرهم، أن دلالتها على النّفي والإثبات كليهما بطريق النّص لأنّهم جعلوا "إنّما" كالمستثنى والمستثنى منه سواء وعندهم أن الاستثناء من الإثبات نفيٌ ومن النفي إثباتٌ، نصًّا لا محلاً.

● دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية
دلت الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية، من جهة الحصر أيضا فإنّ الحصر المعروف المطرد فهو حصر الأول في الثاني، وهو هاهنا حصر الخشية في العلماء، وأما حصر الثاني في الأول فقد ذكره الشيخ أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - وأنه قد يكون مرادًا أيضًا فيصير الحصر من الطرفين ويكونان متلازمين، فيكون قوله: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} يقتضي أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالم، ويقتضي أيضًا أنّ العالم من يخشى اللّه.

● الأقوال الواردة عن السلف في تفسير الآية
ما ورد عن السلف في تفسير الآية يوافق ما سبق من إثبات الخشية للعلماء ونفيها عن غيرهم ونفي العلم عن غير أهل الخشية.
- فعن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
- وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
- وعن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
- وعن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ، ألا ترى أنّ داود قال: ذلك بأنّك جعلت العلم خشيتك، والحكمة والإيمان بك، وما علم من لم يخشك وما حكمة من لم يؤمن بك؟
- وعن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ".
- وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "لا يكون الرجل عالما حتّى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من دونه، ولا يبتغي بعلمه ثمنًا".
وعن أبي حازمٍ نحوه.
- ومنه قول الحسن: "إنما الفقيه الزاهد في الدّنيا، الراغب في الآخرة، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربّه ".
- وعن عبيد اللّه بن عمر أنّ عمر بن الخطاب سأل عبد اللّه بن سلامٍ: "من أرباب ألعلم؟قال: الذين يعملون بما يعلمون ".
- وسئل الإمام أحمد عن معروفٍ، وقيل له: هل كان معه علمٌ؟فقال: "كان معه أصل العلم، خشية اللّه عزّ وجلّ ".
ويشهد لهذا قوله تعالى: {أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون). وكذلك قوله تعالى: (إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}.
وقوله: {أنّه من عمل منكم سوءًا بجهالةٍ ثمّ تاب من بعده وأصلح فأنّه غفورٌ رّحيمٌ}.
وقوله: {ثمّ إنّ ربّك للّذين عملوا السّوء بجهالةٍ ثمّ تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ (119)}.
- قال أبو العالية: "سألت أصحاب محمدٍ عن هذه الآية: {إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}
فقالوا: كلّ من عصى اللّه فهو جاهلٌ، وكلّ من تاب قبل الموت فقد تاب من قريبٍ ".
- وروي عن مجاهدٍ، والضحاك، قالا: "ليس من جهالته أن لا يعلم حلالاً ولا حرامًا، ولكن من جهالته حين دخل فيه ".

● بيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية.
وبيان ذلك من وجوه:
الوجه الأول:
أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية.
ولهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني ".
ويشهد له قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً"
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا"
وفي "المسند" وكتاب الترمذيّ وابن ماجة من حديث أبي ذرٍّ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون إنّ السماء أطّت وحقّ لها أن تئطّ، ليس فيها موضع أربع أصابع إلا وملكٌ واضعٌ جبهته ساجدٌ للّه - عز وجلّ - واللّه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عزّ وجلّ ".

وقال الترمذيّ: حسنٌ غريبٌ.

الوجه الثاني: أنّ العلم بتفاصيل أمر اللّه ونهيه، والتصديق الجازم بذلك وبما يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه، ومشاهدته، ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية، وفعل المأمور وترك المحظور.
وإنّما يمنع الخشية ويوجب الوقوع في المحظورات الغفلة عن استحضار هذه الأمور، والغفلة من أضداد العلم، والغفلة والشهوة أصل الشرّ، قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)}.

والشهوة وحدها، لا تستقلّ بفعل السيئات إلا مع الجهل، فإنّ صاحب الهوى لو استحضر هذه الأمور المذكورة وكانت موجودةً في ذكره، لأوجبت له الخشية القامعة لهواه، ولكنّ غفلته عنها مما يوجب نقص إيمانه الذي أصله التصديق الجازم المترتب على التصور التام،
ولهذا كان ذكر اللّه وتوحيده والثناء عليه يزيد الإيمان، والغفلة والإعراض عن ذلك يضعفه وينقصه، كما كان يقول من يقول من الصحابة: "اجلسوا بنا نؤمن ساعة".

الوجه الثالث: أنّ تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دلّ على أنًّ تصوره لذلك ليس تامًّا، وإن كان قد يصور الخبر عنه.
وتصور الخبر وتصديقه وحفظ حروفه غير تصوّر المخبر به فإذا أخبر بما هو محبوبٌ أو مكروهٌ له، ولم يكذّب الخبر بل عرف صدقه لكن قلبه مشغولٌ بأمور أخرى عن تصور ما أخبر به، فهذا لا يتحرك للهرب ولا للطلب، في الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ".

الوجه الرابع: أنّ كثيرًا من الذنوب قد يكون سبب وقوعه جهل فاعله بحقيقة قبحه وبغض اللّه له وتفاصيل الوعيد عليه وإن كان عالمًا بأصل تحريمه وقبحه لكنّه يكون جاهلاً بما ورد فيه من التغليظ والتشديد ونهاية القبح.
فيكون جهله بذلك هو الذي جرّأه عليه وأوقعه فيه، ولو كان عالمًا بحقيقة قبحه لأوجب ذلك العلم تركه خشيةً من عقابه.

الوجه الخامس: أنّ الله جعل في النفس حبًّا لما ينفعها وبغضًا لما يضرّها، فلا يفعل ما يجزم بأنه يضرّها ضررًا راجحًا، لذلك لا يقدم عاقل على فعل ما يضرّه مع علمه بما فيه من الضرر إلا لظنّه أنّ منفعته راجحة إمّا بأن يجزم بأن ضرره مرجوح، أو يظنّ أن خيره راجح.
فالزاني والسارق ونحوهما، لو حصل لهم جزم بإقامة الحدود عليهم من الرجم والقطع ونحو ذلك، لم يقدموا على ذلك، فإذا علم هذا فأصل ما يوقع الناس في السيئات الجهل وعدم العلم بأنها تضرهم ضررًا راجحًا، أو ظنّ أنها تنفعهم نفعًا راجحًا، وذلك كلّه جهل إما بسيط وإمّا مركب.
ومثال هذا ما جاء في قصة آدم أنه: {يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملكٍ لا يبلى (120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما}.

قال: {ما نهاكما ربّكما عن هذه الشّجرة إلّا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين (20)}.
وقال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانًا فهو له قرينٌ (36) وإنّهم ليصدّونهم عن السّبيل ويحسبون أنّهم مهتدون (37)}.
فالفاعل للذنب لو جزم بأنه يحصل له به الضرر الراجح لم يفعله، لكنه يزين له ما فيه من اللذة التي يظنّ أنها مصلحة، ولا يجزم بوقوع عقوبته، بل يرجو العفو بحسناتٍ أو توبةٍ أو بعفو الله ونحو ذلك، وهذا كله من اتباع الظن وما تهوى الأنفس، ولو كان له علم كامل لعرف به رجحان ضرر السيئة، فأوجب له ذلك الخشية المانعة له من مواقعتها.

الوجه السادس: وهو أن لذّات الذنوب لا نسبة لها إلى ما فيها من الآلام والمفاسد البتة فإنّ لذاتها سريعة الانقضاء وعقوباتها وآلامها أضعاف ذلك.
ولهذا قيل: "إن الصبر على المعاصي أهون من الصبر على عذاب اللّه، وقيل: "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً".
- ما في الذنوب من اللذات كما في الطعام الطيب المسموم من اللذة، فهي مغمورة بما فيه من المفسدة ومؤثر لذة الذنب كمؤثر لذة الطعام المسموم الذي فيه من السموم ما يمرض أو يقتل ومن هاهنا يعلم أنه لا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها.
-
المذنب قد لا يتمكن من التوبة، فإنّ من وقع في ذنبٍ تجرّأ عليه عمره وهان عليه خوض الذنوب وعسر عليه الخلاص منها ولهذا قيل: "من عقوبة الذنب: الذنب بعده ".
- إذا قدّر للمذنب أنه تاب منه فقد لا يتمكن من التوبة النصوح الخالصة التي تمحو أثره بالكلية.
- وإن قدّر أنه تمكن من ذلك، فلا يقاوم اللذة الحاصلة بالمعصية ما في التوبة النصوح المشتملة على النّدم والحزن والخوف والبكاء وتجشم الأعمال الصالحة؛ من الألم والمشقة، ولهذا قال الحسن: "ترك الذنب أيسر من طلب التوبة".
- يكفي المذنب ما فاته في حال اشتغاله بالذنوب من الأعمال الصالحة الّتي كان يمكنه تحصيل الدرجات بها.

- إن قدّر أنه عفي عنه من غير توبةٍ فإن كان ذلك بسبب أمرٍ مكفرٍ عنه كالمصائب الدنيوية، وفتنة القبر، وأهوال البرزخ، وأهوال الموقف، ونحو ذلك، فلا يستريب عاقلٌ أن ما في هذه الأمور من الآلام والشدائد أضعاف أضعاف ما حصل في المعصية من اللذة.

- إن عفي عنه بغير سببٍ من هذه الأسباب المكفرة ونحوها، فإنه لابّد أن يلحقه عقوبات كثيرة منها:
1: ما فاته من ثواب المحسنين، فإن اللّه تعالى وإن عفا عن المذنب فلا يجعله كالذين آمنوا وعملوا الصالحات، كما قال تعالى: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21).

وقال: (أم نجعل الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار (28)}.
2: ما يلحقه من الخجل والحياء من اللّه عز وجلّ عند عرضه عليه وتقريره بأعماله، وربما كان ذلك أصعب عليه من دخول النار ابتداءً.
كما جاء في الأحاديث والآثار كما روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "الزهد" بإسناده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "يدني اللّه عزّ وجلّ العبد يوم القيامة، فيضع عليه كنفه، فيستره من الخلائق كلها، ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر، فيقول: اقرأ يا ابن آدم كتابك، قال: فيمرّ بالحسنة، فيبيضّ لها وجهه ويسرّ بها قلبه قال: فيقول الله عز وجل: أتعرف يا عبدي؟
فيقول: نعم، يا رب أعرف، فيقول: إني قد قبلتها منك.
قال: فيخرّ للّه ساجدًا، قال: فيقول اللّه عزّ وجلّ: ارفع رأسك يا ابن آدم وعد في كتابك، قال: فيمرّ بالسيئة فيسود لها وجهه، ويوجل منها قلبه وترتعد منها فرائصه، ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعمله غيره، قال: فيقول اللّه عزّ وجلّ: أتعرف يا عبدي؟
قال: فيقول: نعم، يا رب أعرف، قال: فيقول: إني قد غفرتها لك؟
قال: فلا يزال حسنةٌ تقبل فيسجد، وسيئةٌ تغفر فيسجد، فلا ترى الخلائق منه إلا السجود، قال: حتى تنادي الخلائق بعضها بعضًا: طوبى لهذا العبد الذي لم يعص اللّه قط، ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين اللّه عز وجل ".
ومما قد وقفه عليه وروي معنى ذلك عن أبي موسى، وعبد اللّه بن سلامٍ وغيرهما، ويشهد لهذا حديث عبد اللّه بن عمر الثابت في "الصحيح "- حديث النجوى - أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان يوم القيامة دعا اللّه بعبده فيضع عليه كنفه فيقول: ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا؟ فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرت ذلك لك اليوم " وهذا كلّه في حقّ من يريد اللّه أن يعفو عنه ويغفر له فما الظنّ بغيره؟

الوجه السابع: وهو أن المقدم على مواقعة المحظور إنما أوجب إقدامه عليه ما فيه من اللذة الحاصلة له به، فظنّ أنّه يحصل له لذته العاجلة، ورجى أن يتخلص من تبعته بسببٍ من الأسباب ولو بالعفو المجرد فينال به لذةً ولا يلحقه به مضرةٌ.
وهذا من أعظم الجهل، فإن الذنوب تتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد، وظلمة القلب، وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللذة، ويفوت بها من حلاوة الطاعات، وأنوار الإيمان، وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف، ما لا يوازي الذرة منه جميع لذات الدنيا، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك، وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية، فإنّ اللّه ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة، ولأهل المعصية العيشة الضنك، قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}،
وقال: {وإنّ للّذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون}
وقال في أهل الطاعة: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً}.

● بيان أن فقد الخشية يستلزم فقد العلم
فقد الخشية يسلتزم فقد العلم وذلك لأن العلم له موجب وجب ومقتضى وهو اتباعه والاهتداء به وضدّه الجهل، فإذا انتفت فائدته ومقتضاه، صار حاله كحاله عند عدمه وهو الجهل.وقد تقدّم أن الذنوب إنّما تقع عن جهالةٍ، وظهرت دلالة القرآن على ذلك وتفسير السلف له بذلك، فيلزم حينئذٍ أن ينتفي العلم ويثبت الجهل عند انتفاء فائدة العلم ومقتضاه وهو اتباعه. ومن هذا الباب قوله تعالى:{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}، وقول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤٌ شاتمه أو قاتله فليقل: إني امرؤٌ صائمٌ " وهذا كما يوصف من لا ينتفع بسمعه وبصره وعقله في معرفة الحقّ والانقياد له بأنه أصم أبكم أعمى قال تعالى: {صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون}.

بيان العلم النافع الذي يوجب خشية الله تعالى.
العلم النافع علمان:
1: علم باللّه بجلاله وعظمته، وهو الذي فسر الآية به جماعةٌ من السلف.
2: علم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه وأسرار دينه وشرعه وخلقه وقدره.
ولا تنافي بين هذا العلم والعلم باللّه؛ فإنّهما قد يجتمعان وقد ينفرد أحدهما عن الآخر، وأكمل الأحوال اجتماعهما جميعًا وهي حالة الأنبياء - عليهم السلام - وخواصّ الصديقين ومتى اجتمعا كانت الخشية حاصلةٌ من تلك الوجوه كلها، وإن انفرد أحدهما حصل من الخشية بحسب ما حصّل من ذلك العلم، والعلماء الكمّل أولو العلم في الحقيقة الذين جمعوا الأمرين.

وقد روى الثوريّ عن أبي حيّان التميمي سعيد بن حيّان عن رجلٍ قال: كان يقال: العلماء ثلاثةٌ: "فعالمٌ باللّه ليس عالمًا بأمر اللّه، وعالمٌ بأمر اللّه ليس عالمًا باللّه، وعالمٌ باللّه عالمٌ بأمر اللّه ".
فالعالم باللّه وبأوامر اللّه: الذي يخشى اللّه ويعلم الحدود والفرائض.
والعالم باللّه ليس بعالم بأمر اللّه: الذي يخشى اللّه ولا يعلم الحدود والفرائض.
والعالم بأمر اللّه ليس بعالم باللّه: الذي يعلم الحدود والفرائض، ولا يخشى اللّه عزّ وجلًّ.

● فوائد
إثبات الخشية للعلماء يقتضي ثبوتها لكل واحد منهم.
قوله تعالى: {إنّما يخشى الله من عباده العلماء} يقتضي ثبوت الخشية لكل واحد من العلماء ولا يراد به جنس العلماء، وتقريره من جهتين:
الجهة الأولى: أن الحصر هاهنا من الطرفين، حصر الأول في الثاني وحصر الثاني في الأول، كما تقدّم بيانه، فحصر الخشية في العلماء يفيد أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه وتفيد أنّ من لا يخشى فليس بعالم، وحصر العلماء في أهل الخشية يفيد أنّ كلّ عالم فهو خاشٍ، فاجتمع من مجموع الحصرين ثبوت الخشية لكلّ فردٍ من أفراد العلماء.
والجهة الثانية: أن المحصور هل هو مقتضٍ للمحصور فيه أو هو شرطٌ له؟
قال الشيخ أبو العباس - رحمه اللّه -: (وفي هذه الآية وأمثالها هو مقتضٍ فهو عامٌّ فإنّ العلم بما أنذرت به الرسل يوجب الخوف).
ومراده بالمقتضي – العلة المقتضية - وهي التي يتوقف تأثيرها على وجود شروط وانتفاء موانع كأسباب الوعد والوعيد ونحوهما فإنها مقتضياتٌ وهي عامةٌ، ومراده بالشرط ما يتوقف تأثير السبب عليه بعد وجود السبب وهو الذي يلزم من عدمه عدم المشروط ولا يلزم من وجوده وجود المشروط، كالإسلام بالنسبة إلى الحجّ.

والمانع بخلاف الشرط، وهو ما يلزم من وجوده العدم ولا يلزم من عدمه الوجود وهذا الفرق بين السبب والشرط وعدم المانع إنّما يتم على قول من يجوّز تخصيص العلة وأما من لا يسمّي علةً إلا ما استلزم الحكم ولزم من وجودها وجوده على كلّ حال، فهؤلاء عندهم الشرط وعدم المانع من جملة أجزاء العلة، والمقصود هنا أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه.


أصل العلم النافع العلم باللّه.
وبأسمائه وصفاته وأفعاله من قدره، وخلقه، والتفكير في عجائب آياته المسموعة المتلوة، وآياته المشاهدة المرئية من عجائب مصنوعاته، وحكم مبتدعاته ونحو ذلك مما يوجب خشيته وإجلاله، ويمنع من ارتكاب نهيه، والتفريط في أوامره.
ولهذا قال طائفةٌ من السلف لعمر بن عبد العزيز وسفيان بن عيينة: "أعجب الأشياء قلبٌ عرف ربه ثم عصاه ".

وقال بشر بن الحارث: "لو يفكر الناس في عظمة اللّه لما عصوا اللّه ".

قابلية ما في القلب من التصديق والمعرفة للزيادة والنقصان هو الذي عليه الصحابة والسلف من أهل السنة.
ويؤيد ذلك ما كان يقوله بعض الصحابة: "اجلسوا بنا نؤمن ساعة".
وما جاء
في الأثر المشهور عن حماد بن سلمة عن أبي جعفرٍ الخطميّ عن جدّه عمير بن حبيبٍ وكان من الصحابة، قال: "الإيمان يزيد وينقص قيل: وما زيادته ونقصانه؟

قال: إذا ذكرنا اللّه ووحّدناه وسبّحناه، فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا، فذلك نقصانه ".
وفي مسندي الإمام أحمد والبزار من حديث أبي هريرة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جدّدوا إيمانكم " قالوا: وكيف نجدد إيماننا يا رسول اللّه؟
قال: "قولوا: لا إله إلا اللّه ".
فالمؤمن يحتاج دائمًا كلّ وقتٍ إلى تحديد إيمانه وتقوية يقينه، وطلب الزيادة في معارفه، والحذر من أسباب الشكّ والريب والشبهة، ومن هنا يعلم معنى قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " فإنه لو كان مستحضرًا في تلك الحال لاطّلاع اللّه عليه ومقته له جمع ما توعّده اللّه به من العقاب المجمل والمفصل استحضارًا تامًّا لامتنع منه بعد ذلك وقوع هذا المحظور وإنما وقع فيما وقع فيه لضعف إيمانه ونقصه.

صحة التوبة من بعض الذنوب دون بعضٍ هو الذي عليه السلف وأئمة السنة خلافًا لبعض المعتزلة.
فإنّ أحد الذنبين قد يعلم قبحه فيتوب منه ويستهين بالآخر لجهله بقبحه وحقيقة مرتبته فلا يقلع عنه، ولذلك قد يقهره هواه ويغلبه في أحدهما دون الآخر فيقلع عما لم يغلبه هواه دون ما غلبه فيه هواه، ولا يقال لو كانت الخشية عنده موجودةً لأقلع عن الجميع، لأن أصل الخشية عنده موجودةٌ، ولكنها غير تامةٍ، وسبب نقصها إما نقص علمه، وإما غلبة هواه، فتبعّض توبته نشأ من كون المقتضي للتوبة من أحد الذنبين أقوى من المقتضي للتوبة من الآخر، أو كون المانع من التوبة من أحدهما أشدّ من المانع من الآخر.

• هل يمكن للتائب أن يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية؟
اختلف الناس في ذلك على قولين، والقول بأنه لا يمكن عوده إلى ما كان عليه قول أبي سليمان الدّرانيّ وغيره.

• هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها؟
اختلف الناس في ذلك على قولين:فالقاضي أبو بكر وغيره من المتكلمين على أنّه لا يجزم بذلك.
و
أكثر أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على أنه يقطع بقبولها.


• هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟
ورد في "مراسيل الحسن " عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أراد اللّه أن يستر على عبده يوم القيامة أراه ذنوبه فيما بينه وبينه ثمّ غفرها له ".
ولهذا كان أشهر القولين أنّ هذا الحكم عامٌّ في حقّ التائب وغيره، وقد ذكره أبو سليمان الدمشقيّ عن أكثر العلماء، واحتجّوا بعموم هذه الأحاديث مع قوله تعالى: {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا}.

وقد نقل ذلك صريحًا عن غير واحدٍ من السلف كالحسن البصريّ وبلال بن سعد - حكيم أهل الشام - كما روى ابن أبي الدنيا، وابن المنادي وغيرهما عن الحسن: "أنه سئل عن الرجل يذنب ثم يتوب هل يمحى من صحيفته؟ قال: لا، دون أن يوقفه عليه ثم يسأله عنه "
ثم في رواية ابن المنادي وغيره: "ثم بكى الحسن، وقال: لو لم تبك الأحياء من ذلك المقام لكان يحقّ لنا أن نبكي فنطيل البكاء".

وذكر ابن أبي الدنيا عن بعض السلف أنه قال: "ما يمرّ عليّ أشد من الحياء من اللّه عزّ وجلّ ".
وفي الأثر المعروف الذي رواه أبو نعيمٍ وغيره عن علقمة بن مرثدٍ: "أنّ الأسود بن يزيد لما احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: ما لي لا أجزع، ومن أحقّ بذلك مني؟واللّه لو أتيت بالمغفرة من اللّه عزّ وجلّ، لهمّني الحياء منه مما قد صنعته، إنّ الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه فلا يزال مستحيًا منه ".
ومن هذا قول الفضيل بن عياضٍبالموقف: "واسوءتاه منك وإن عفوت ".

• أمر الله للعباد إنما يكون بما فيه صلاحهم ونهيه إنما يكون عما فيه فسادهم.

إن اللّه لم يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليه، ولا نهاهم عمّا نهاهم عنه بخلاً به، بل أمرهم بما فيه صلاحهم، ونهاهم عمّا فيه فسادهم، وهذا هو الذي عليه المحققون من الفقهاء من الحنابلة وغيرهم، كالقاضي أبي يعلى وغيره.
وإن كان بينهم في جواز وقوع خلاف ذلك عقلاً نزاعٌ مبنيّ على أن العقل هل له مدخل في التحسين والتقبيح أم لا؟
وكثير منهم كأبي الحسن التميمي وأبي الخطاب على أنّ ذلك لا يجوز عقلاً أيضًا وأما من قال بوقوع مثل ذلك شرعًا فقوله شاذٌ مردودٌ.

والصواب: أنّ ما أمر اللّه به عباده فهو عين صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وآخرتهم، فإنّ نفس الإيمان باللّه ومعرفته وتوحيده وعبادته ومحبته وإجلاله وخشيته وذكره وشكره؛ هو غذاء القلوب وقوتها وصلاحها وقوامها، فلا صلاح للنفوس، ولا قرة للعيون ولا طمأنينة، ولا نعيم للأرواح ولا لذة لها في الدنيا على الحقيقة، إلا بذلك، فحاجتها إلى ذلك أعظم من حاجة الأبدان إلى الطعام والشراب والنّفس، بكثيرٍ، فإنّ حقيقة العبد وخاصيته هي قلبه وروحه ولا صلاح له إلا بتألهه لإلهه الحقّ الذي لا إله إلا هو، ومتى فقد ذلك هلك وفسد، ولم يصلحه بعد ذلك شيء البتة، وكذلك ما حرّمه اللّه على عباده وهو عين فسادهم وضررهم في دينهم ودنياهم، ولهذا حرّم عليهم ما يصدّهم عن ذكره وعبادته كما حرم الخمر والميسر، وبين أنه يصدّ عن ذكره وعن الصلاة مع مفاسد أخر ذكرها فيهما، وكذلك سائر ما حرّمه اللّه فإنّ فيه مضرةً لعباده في دينهم ودنياهم وآخرتهم، كما ذكر ذلك السلف، وإذا تبيّن هذا وعلم أنّ صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه تبيّن أن من طلب حصول اللذة والراحة من فعل المحظور أو ترك المأمور، فهو في غاية الجهل والحمق، وتبيّن أنّ كلّ من عصى اللّه هو جاهل، كما قاله السلف ودلّ عليه القرآن كما تقدم، ولهذا قال: {كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون (216)}.
وقال: {ولو أنّهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشدّ تثبيتًا (66) وإذًا لآتيناهم من لدنّا أجرًا عظيمًا (67) ولهديناهم صراطًا مستقيمًا (68)}.

فائدة في قوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102)}.
اختلف المفسرون في الجمع بين إثبات العلم ونفيه هاهنا.
1: قالت طائفة: الذين علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق، هم الشياطين الذين يعلّمون الناس السحر، والذين قيل فيهم: {لو كانوا يعلمون} هم الناس الذين يتعلمون.
قال ابن جرير: وهذا القول خطأٌ مخالفٌ لإجماع أهل التأويل على أنّ قوله: (ولقد علموا) عائدٌ على اليهود الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان.
2: ذكر ابن جرير أنّ الذين علموا أنه لا خلاق لمن اشتراه هم اليهود، والذين قيل فيهم: لو كانوا يعلمون، هم الذين يتعلمون من الملكين، وكثيرًا ما يكون فيهم الجهال بأمر اللّه ووعده ووعيده.
وهذا أيضًا ضعيفٌ فإنّ الضمير فيهما عائدٌ إلى واحدٍ، وأيضًا فإن الملكين يقولان لمن يعلمانه: إنما نحن فتنة فلا تكفر، فقد أعلماه تحريمه وسوء عاقبته.

3: قالت طائفة: إنما نفى عنهم العلم بعدما أثبته لانتفاء ثمرته وفائدته، وهو العمل بموجبه ومقضتاه، فلمّا انتفى عنهم العمل بعلمهم جعلهم جهّالاً لا يعلمون، كما يقال: لا علم إلا ما نفع، وهذا حكاه ابن جريرٍ وغيره، وحكى الماوردي قولاً بمعناه، لكنه جعل العمل مضمرا، وتقديره لو كانوا يعملون بما يعلمون.
4: قيل: إنهم علموا أنّ من اشتراه فلا خلاق له، أي لا نصيب له في الآخرة من الثواب، لكنهم لم يعلموا أنه يستحق عليه العقاب مع حرمانه الثواب، وهذا حكاه الماورديّ وغيره.
وهو ضعيف أيضًا، فإنّ الضمير إن عاد إلى اليهود، فاليهود لا يخفى عليهم تحريم السحر واستحقاق صاحبه العقوبة، وإن عاد إلى الذين يتعلمون من الملكين فالملكان يقولان لهم: {إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر} والكفر لا يخفى على أحدٍ أن صاحبه يستحقّ العقوبة، وإن عاد إليهما، وهو الظاهر، فواضح، وأيضًا فإذا علموا أنّ من اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ فقد علموا أنه يستحقّ العقوبة، لأنّ الخلاق: النصيب من الخير، فإذا علم أنه ليس له نصيب في الخير بالكلية فقد علم أن له نصيبًا من الشرّ، لأنّ أهل التكليف في الآخرة لا يخلو واحد منهم عن أن يحصل له خير أو شرّ لا يمكن انتكاله عنهما جميعًا ألبتة.

5: قالت طائفة: علموا أنّ من اشتراه فلا خلاق له في الآخرة، لكنهم ظنّوا أنهم ينتفعون به في الدنيا، ولهذا اختاروه وتعوّضوا به عن بوار الآخرة وشروا به أنفسهم، وجهلوا أنه في الدنيا يضرّهم أيضًا ولا ينفعهم، فبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ذلك، وأنّهم إنما باعوا أنفسهم وحظّهم من الآخرة بما يضرّهم في الدنيا أيضًا ولا ينفعهم.
وهذا القول حكاه الماورديّ وغيره، وهو الصحيح، فإنّ اللّه تعالى قال: {ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم} أي هو في نفس الأمر يضرّهم ولا ينفعهم بحالٍ في الدنيا وفي الآخرة.

ولكنّهم لم يعلموا ذلك لأنهم لم يقدموا عليه إلا لظنّهم أنه ينفعهم في الدنيا.
ثم قال: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ} أي قد تيقّنوا أنّ صاحب السحر لا حظّ له في الآخرة، وإنما يختاره لما يرجو من نفعه في الدنيا، وقد يسمّون ذلك العقل المعيشي أي العقل الذي يعيش به الإنسان في الدنيا عيشةً طيبةً، قال اللّه تعالى: {ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون} أي: إن هذا الذي يعوضوا به عن ثواب الآخرة في الدنيا أمرٌ مذمومٌ مضر لا ينفع لو كانوا يعلمون ذلك ثم قال: {ولو أنّهم آمنوا واتّقوا لمثوبةٌ من عند اللّه خير لّو كانوا يعلمون} يعني: أنهم لو اختاروا الإيمان والتقوى بدل السّحر لكان اللّه يثيبهم على ذلك ما هو خير لهم مما طلبوه في الدنيا لو كانوا يعلمون، فيحصل لهم في الدنيا من ثواب الإيمان والتقوى من الخير الذي هو جلب المنفعة ودفع المضرّة ما هو أعظم مما يحصّلونه بالسّحر من خير الدنيا مع ما يدّخر لهم من الثواب في الآخرة.
والمقصود هنا:
أن كل من آثر معصية اللّه على طاعته ظانًّا أنه ينتفع بإيثار المعصية في الدنيا، فهو من جنس من آثر السحر - الذي ظنّ أنه ينفعه في الدنيا - على التقوى والإيمان، ولو اتّقى وآمن لكان خيرًا له وأرجى لحصول مقاصده ومطالبه ودفع مضارّه ومكروهاته.
ويشهد كذلك أيضًا ما في "مسند البزار" عن حذيفة قال: "قام النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فدعا الناس فقال: "هلمّوا إليّ، فأقبلوا إليه فجلسوا"، فقال: "هذا رسول ربّ العالمين جبريل - عليه السلام. - نفث في روعي: أنّه لا تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها، فاتقوا اللّه وأجملوا في الطلب ولا يحملنّكم استبطاء الرّزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإنّ الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته ".


• خلاصة القول في نوع "ما" الداخلة على "إنّ"
القول الأول: أنّها كافةٌ، وأن "ما" هي الزائدة التي تدخل على إنّ، وأنّ، وليت، ولعلّ، وكأن، فتكفها عن العمل، وهذا قول جمهور النحاة.
القول الثاني: أنّ "ما" مع هذه الحروف اسمٌ مبهمٌ بمنزلة ضمير الشأن في التفخيم والإبهام وفي أنّ الجملة بعده مفسرةٌ له ومخبرٌ بها عنه، وهو قول
بعض الكوفيين، وابن درستويه.
القول الثالث: أن "ما" هنا نافيةٌ واستدلّوا بذلك على إفادتها الحصر، وأنّ "إن" أفادت الإثبات في المذكور، و"ما" النفي فيما عداه وهو قول بعض الأصوليين وأهل البيان.
وهذا باطلٌ باتفاق أهل المعرفة باللسان فإنّ "إن" إنما تفيد توكيد الكلام إثباتًا كان أو نفيًا لا تفيد الإثبات.
و"ما" زائدةٌ كافة لا نافيةٌ وهي الداخلة على سائر أخوات إنّ: لكنّ وكأن وليت ولعلّ، وليست في دخولها على هذه الحروف نافيةً بالاتفاق فكذلك الداخلة على إنّ وأنّ.
-
نسب القول بأنها نافيةٌ إلى أبي علي الفارسي لقوله في كتاب "الشيرازيات ": إنّ العرب عاملوا "إنما" معاملة النفيّ و"إلا" في فصل الضمير لقوله: "وإنّما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي ".

وهذا لا يدل على أنّ "ما" نافيةٌ على ما لا يخفى وإنما مراده أنّهم أجروا "إنما" مجرى النفي و"إلاّ" في هذا الحكم لما فيها معنى النفي ولم يصرّح بأنّ النفي مستفادٌ من "ما" وحدها.
القول الرابع: أنه لا يمتنع أن يكون "ما" في هذه الآية بمعنى الذي والعلماء خبرٌ والعائد مستترٌ في يخشى.

وأطلقت "ما" على جماعة العقلاء كما في قوله تعالى: {أو ما ملكت أيمانكم} ، و {فانكحوا ما طاب لكم مّن النّساء}.

• خلاصة
القول في إفادة "إنّما" للحصر.
اختلف النحاة في ذلك على أقوال:
القول الأول: إذا دخلت "ما" الكافة على "إنّ " أفادت الحصر هذا هو الصحيح، وهو قول الجمهور.

القول الثاني: من خالف في إفادتها الحصر.
حجتهم في ذلك:
1- قالوا إنّ "إنّما" مركبةٌ من "إنّ " المؤكدة و"ما" الزائدة الكافة فيستفاد التوكيد من "إنّ " والزائد لا معنى له، وقد تفيد تقوية التوكيد كما في الباء الزائدة ونحوها، لكنها لا تحدث معنى زائدا.
2- وقالوا إن ورودها لغير الحصر كثيرٌ جدًّا كقوله تعالى: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}.
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الرّبا في النسيئة". وقوله: "إنّما الشهر تسعٌ وعشرون " وغير ذلك من النصوص ويقال: "إنّما العالم زيد" ومثل هذا لو أريد به الحصر لكان هذا.
وقد يقال: إن أغلب مواردها لا تكون فيها للحصر فإنّ قوله تعالى: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ}، لا تفيد الحصر مطلقًا فإنّه سبحانه وتعالى له أسماءٌ وصفاتٌ كثيرةٌ غير توحّده بالإلهية، وكذلك قوله: {قل إنّما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليّ أنّما إلهكم إلهٌ واحدٌ}.
فإنّه لم ينحصر الوحي إليه في هذا وحده.
مناقشة أقوالهم:
- الصواب أن "إنما" تدلّ على الحصر في هذه الأمثلة، ودلالتها عليه معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي وغير ذلك، ولهذا يتوارد "إنّما" وحروف الشرط والاستفهام والنّفي الاستثناء كما في قوله تعالى: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون} فإنه
كقوله: {وما تجزون إلا ما كنتم تعملون}،
وقوله: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ وقوله: {إنّما إلهكم اللّه الّذي لا إله إلاّ هو}فإنه كقوله: {وما من إلهٍ إلاّ اللّه}وقوله: {ما لكم من إلهٍ غيره}، ونحو ذلك، ولهذا كانت كلّها واردةً في سياق نفي الشرك وإبطال إلهية سوى اللّه سبحانه.

- وأما قولهم إنّ "ما" الكافة أكثر ما تفيده قوة التوكيد لا تثبت معنى زائدًا، يجاب عنه من وجوه:

أحدها: أنّ "ما" الكافة قد تثبت بدخولها على الحروف معنىً زائدًا.
وقد ذكر ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء أحدثت معنى التقليل، كقول الشاعر:
فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
قال: وكذلك تحدث في "الكاف " معنى التعليل، في نحو قوله تعالى: (واذكروه كما هداكم) ، ولكن قد نوزع في ذلك وادّعى أنّ "الباء" و"الكاف " للسببية، وأنّ "الكاف " بمجردها تفيد التعليل.
والثاني: أن يقال: لا ريب أنّ "إنّ " تفيد توكيد الكلام، و"ما" الزائدة تقوّي هذا التوكيد وتثبت معنى الكلام فتفيد ثبوت ذلك المعنى المذكور في اللفظ خاصةً ثبوتًا لا يشاركه فيه غيره واختصاصه به، وهذا من نوع التوكيد والثبوت ليس معنىً آخر مغايرًا له وهو الحصر المدّعى ثبوته بدخول "ما" يخرج عن إفادة قوّة معنى التوكيد وليس ذلك بمنكرٍ إذ المستنكر ثبوت معنى آخر بدخول الحرف الزائد من غير جنس ما يفيده الحرف الأوّل.
الوجه الثالث: أنّ "إن" المكفوفة "بما" استعملت في الحصر فصارت حقيقةً عرفيّةً فيه، واللفظ يصير له بالاستعمال معنى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع، وهكذا يقال في الاستثناء فإنه وإن كان في الأصل للإخراج من الحكم لكن صار حقيقة عرفيةً في مناقضة المستثنى فيه، وهذا شبية بنقل اللفظ عن المعنى الخاص إلى العام إذا صار حقيقة عرفيةً فيه لقولهم "لا أشرب له شربة ماءٍ" ونحو ذلك، ولنقل الأمثال السائرة ونحوها، وهذا الجواب ذكره أبو العباس ابن تيمية في بعض كلامه القديم وهو يقتضي أنّ دلالة "إنّما" على الحصر إنّما هو بطريق العرف والاستعمال لا بأصل وضع اللغة، وهو قولٌ حكاه غيره في المسألة.

القول الثالث:
من جعل "ما" موصولةً.
فتفيد الحصر من جهةٍ أخرى وهو أنّها إذا كانت موصولةً فتقدير الكلام "إن الذين يخشون الله هم العلماء" وهذا أيضًا يفيد الحصر" فإنّ الموصول يقتضي العموم لتعريفه، وإذا كان عامًّا لزم أن يكون خبره عامًّا أيضًا لئلا يكون الخبر أخصّ من المبتدأ، وهذا النوع من الحصر يسمّى ئحصر المبتدأ في الخبر، ومتى كان المبتدأ عامًّا فلا ريب إفادته الحصر.


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 94/100
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 18 شعبان 1436هـ/5-06-2015م, 03:50 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
تفسير قوله تعالىى:" ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)
ما معنى " قضى ربك "؟؟
: { وَقَضَى رَبُّكَ }قضاء دينيا وأمر أمرا شرعيا{
- افتتحت الآية بفعل القضاء المقتضي الإلزام ، وهو مناسب لخطاب أمة تمتثل أمر ربها ،
- جعلت الآية المقضي هو توحيد الله بالعبادة ، لأنه المناسب لحال المسلمين فحذرهم من عبادة غير الله
- الافتتاح بفعل القضاء اهتماماً بالأحكام والوصايا التي تليه، وأنه مما أمر الله به أمراً جازماً وحكماً لازماً
شرعيا{
مامعنى " أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
- أَنْ لَا تَعْبُدُوا } أحدا من أهل الأرض والسماوات الأحياء والأموات. { إِلَّا إِيَّاهُ } لأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي له كل صفة كمال
- ابتدىء التشريع بالنهي عن عبادة غير الله لأن ذلك هو أصل الإصلاح ، لأن إصلاح التفكير مقدم على إصلاح العمل ، إذ لا يشاق العقل إلى طلب الصالحات إلا إذا كان صالحاً .
مامعنى" وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا":
- أي: أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر.
- أكد الله الأمر بإكرام الوالدين حتى قرن تعالى الأمر بالإحسان إليهما بعبادته التي هي توحيده والبراءة عن الشرك اهتماما به وتعظيما لهوقال تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) النساء 36
ما معنى "إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا"؟؟
أي: إذا وصلا إلى هذا السن الذي تضعف فيه قواهما ويحتاجان من اللطف والإحسان
" أحدهما أو كلاهما" ذكرت كلتا الحالتان وأجري الحكم عليهما على السواء، للتحذير من اعتذار الابن لنفسه عن التقصير بأن حالة اجتماع الأبوين أحرَج عليه ،

مامعنى "فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ"؟؟؟
وهذا أدنى مراتب الأذى نبه به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية.


- ليس المقصود من النهي عن أن يقول لهما{ أف }خاصة ، وإنما المقصود النهي عن الأذى الذي أقله الأذى باللسان بأوْجز كلمة ، وبأنها غير دالة على أكثر من حصُول الضجر لقائلها دون شتم أو ذم ، فيفهم منه النهي مما هو أشد أذى بطريق فحوى الخطاب بالأوْلى .
ما معنى "وَلَا تَنْهَرْهُمَا" ؟؟؟
- أي: تزجرهما وتتكلم لهما كلاما خشناً.
- عطف عليه النهي عن نهرهما لئلا يُحسب أن ذلك تأديب لصلاحهما وليس بالأذى . والنهر الزجر
- وبهذا الأمر انقطع العذر بحيث إذا رأى الولد أن ينصح لأحد أبويه أو أن يحذر مما قد يضر به ، أدى إليه ذلك بقول لين حسن الوقع .
ما معنى"وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا"
أي قلهبلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان
والآن بعد أن انتهينا من شرح معنى الآيات ننتقل لنعرف على :
المقصود ببر الوالدين:
حسن المعاملة معهم، والاهتمام بأمرهم، والعناية بشأنهم، والإحسان إليهم، والامتثال لأمرهم، خاصة فى كبر السن والشيخوخة. و بر الوالدين واجب على كل مسلم له أبوين على قيد الحياة، وعكسه العقوق، وهو حرام ومعصية، وكبيرة من الكبائر.
بر الوالدين في ضوء الكتاب :
- قال تعالى "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً" النساء 36
- قال تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) العنكبوت 8
- وقال جل ذكره ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ) الأحقاف 15-16
- وقال أيضا ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14- 15
بر الوالدين في السنة :
- أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أي ؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي ؟ قال: الجهادفي سبيل الله
- وعن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما )
- وفى الحديث: (رغم أنفه. ثم رغم أنفه. ثم رغم أنفه. قيل: من ؟ يا رسول الله ! قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة)
- وفى قصة الأول من الثلاثة الذين أواهم الميت إلى الغار الرجل قال فى دعائه كما جاء فى الحديث: (اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فناء بي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج)
**** ما الذي نستنتجه من هذه الآيات والأحاديث ؟؟؟؟
- لأهمية الوالدين قرن الله سبحانه وتعالى بين عبادته وبر الوالدين
- بر الوالدين من أحب العبادات والأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة، وقدمه النبى علىالجهادفى سبيل الله
- بر الوالدين سبب لمرضاة الرب -سبحانه وتعالى
- بر الوالدين سبب لدخول الجنة
- سبب لتفريج الكروب والهموم والاحزان،
وعكس بر الوالدين العقوق :
· العقوق يمنع صاحبه من دخول الجنة، وفى الحديث (لا يدخل الجنة قاطع) أى قاطع رحم.
· العقوق من أكبر الكبائر التى تورد صاحبها فى المهالك، وفى الحديث: (جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الكبائر ؟ قال: (الإشراك بالله) قال: ثم ماذا ؟ قال: (ثم عقوق الوالدين). قال: ثم ماذا ؟ قال: (ثم عقوق الوالدين)
· عاقّ الوالدين يُعاقَبُ مرَّتين ؛ مرّة في الدنيا، ومرّة في الآخرة،كلُّ الذُّنُوبِ يَغْفرُ الله منها ما شاء - يغفر ما يشاء ويعذِّبُ ما يشاء - إلا عُقوق الوالدين فإنَّه يُعَجِّل لِصَاحبِهِ في الحياة قبل الممات.
وروى أحمد عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((مَا مِنْ ذَنْبٍ أَحْرَى أَنْ يُعَجِّلَ بِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ مَعَ مَا يُؤَخَّرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ بَغْيٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ قَالَ وَكِيعٌ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ وَقَالَ يَزِيدُ يُعَجِّلُ اللَّهُ وَقَالَ مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ))[ رواه أحمد ]

· بر الوالدين في حياة السلف :
- كان الربيع بن خثيم: يميط الأذى عن الطريق ويقول هذا لأمي , وهذا لأبي.
- وكان علي بن الحسن: لايأكل مع والديه فقيل له في ذلك فقال: لأنه ربما يكون بين يدي لقمة أطيب مما يكون بين أيديهما وهما يتمنيان ذلك , فإذا أكلت بخست بحقهما
- عن أبي حازم: أن أباهريرة لم يحج حتى ماتت أمه.
- وسئل الحسن عن بر الوالدين؟ فقال: أن تبذل لهما ماملكت , وتطيعهما مالم تكن معصية.
- قال حميد: لما ماتت أم أياس بن معاوية: بكى , فقيل له: مايبكيك؟ قال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة , وأُغلق أحدهما.
- قال عمر بن عبدالعزيز: لأبن مهران , لاتصاحب عاقاً، فإنه لن يقبلك وقد عق والديه. ( لأن حقهما أوجب حقاً منه عليه ).
- وقال علي رضي الله عنه: لوعلم الله شيئاً في العقوق أدنى من [ أف ] لحرمه.
- وقال ابن عمر: بكاء الوالدين من العقوق.
- وقال الحسن: دعاء الوالدين للولد نجاة، ودعاؤهما عليه أستئصال وبوار.</span>
- كان حيوة بن شريح: يقعد في حلقته يعلم الناس , فتطل له أمه , وتقول له: قم ياحيوة فالق الشعير للدجاج , فيقوم ويترك التعليم.
- قال أبوهريرة: ترفع للميت بعد موته درجته , فيقول: أي رب أي شيء هذه؟ فيقال: ولدك أستغفر لك.</span>

كيف يكون برك بوالديك ؟؟؟
1. شكرهم على كل مايقومان به من جهد ورعاية، قال تعالى: (إن اشكر لى ولوالديك وإلى المصير)
2. خفض الجناح لهما ولين الجانب، والتلطف فى المعاملة، قال تعالى: (واحفض لهما جناح الذل من الرحمة)
3. الدعاء لهما أحياءً وأمواتاً، قال تعالى: (وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً) ومن أدعية القرآن الكريم قوله تعالى: (رب اغفرلى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات)
4. السمع والطاعة لهما فى غير معصية حتى ولو كان غير مسلمين قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بى ماليس لك به علم فلا تطعهما)
5. حسن الصحبة لهم قال تعالى: (وصاحبهما فى الدنيا معروفاً)
6. عدم الضجر أو الترفع أو التكبر عليهم قال تعالى: (ولا تقل لهم أف ولا تنهرهما)
7. عدم رفع الصوت عليهما أو المقاطعة أثناء الكلام قال تعالى: (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)
8. تقديمهم على النفس فى الطعام والشراب، والكلام، والمشى، والدخول والخروج، احتراماً وإجلالا لهما.
9. الاهتمام الخاص بالأم، لتعبها فى الحمل والولادة والرضاعة، ولوصية الله بهما قال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله فى عامين أن اشكر لى ولوالديك إلى المصير)
10. إذا تعارض حق الأب مع حق الأم فحق الأم مقدم على الأب قولاً واحداً، وفى الحديث: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: (أمك). قال: ثم من ؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من ؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من ؟ قال: (ثم أبوك)
11. المزيد من الاهتمام والرعاية فى سن الشيخوخة، قال تعالى: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً)
12. الانفاق عليهما فى العسر واليسر، وقضاء حوائجهم التى يحتاجون إليها قال تعالى: (قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين)
هل بالإمكان أن نبر والدينا بعد وافاتهما ؟
نعم ، وجاء حديث معلمنا وحبيبنا يشرح لنا ذلك :
جاء فى الحديث: (بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال نعم الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما)
إلى هنا أنهيت رسالتي التفسيرية ......
اللهم أجعلنا من البَّررة بوالدينا واعفو عنهما وارحمهما كما ربياني صغيراً، أرجو من الله في ختام رسالتي هذه أن أكون قد وفقت بإيصال رسالتي لكثير من أبناءنا وبناتنا في هذا الزمان الذي كثر فيهم العقوق ،
فكثيراً من الشباب والفتيات لا يراعون حق أبويهم ولا يرونه لازماً , يرفعون أصواتهم عليهما , خاصة بعدما كبرا وضعفا واقتربا من القبر واحتاجا إلى العطف والبر, أنكروا حقهما وجحدوا معروفهما ، ونسى كل منهم كم سهرا والديه لينام وكم جاع والديه ليشبع وكم تعبا ليرتاح ، اللهم أصلح أبناءنا وبناتنا وجعلهم يا الله من عبادك الصالحين . وصل اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم –.

المراجع:

ابن عاشور
السعدي
آيات قرآنية عن البر بالوالدين
أحاديث نبوية في بر الوالدين
قصص من السلف عن بر الوالدين – موقع صيد الفوائد
طريقة بكتابة الرسالة :
1- جمعت التفاسير ثم أخذت ما يناسب المقام المخاطبين بهذه الرسالة
2- ثم بينت المقصود بهذه الرسالة وهو بر الوالدين وبينت فوائد بر الوالدين من الكتاب والسنة
3- بينت أقوال وقصص من السلف جمعتها من موقع صيد الفوائد
4- ثم انتقلت إلى الأسلوب الاستنتاجي لأبين للمخاطبين كيف يكون البر بالوالدين أحياءً وأمواتاً
3- بينت خطورة العقوق

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك
ورسالتك رائعة لكنها معروضة في صورة ملخص هكذا:
-
-
-
وليس هذا هو الموصى به في كتابة الرسائل، بل مقامها مقام بسط وتفصيل وليس مقام اختصار.
هذا فقط هو الملحظ الوحيد وهو طريقة العرض، ويوجد لبعض الزملاء رسائل جيدة يمكنك الاطلاع عليها مثل رسالة الأخ هلال في تفسير قوله تعالى: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم...)
ورسالة الأخت مضاوي وهي رائعة في تفسير قوله تعالى: (فاستقم كما أمرت..).
فأرجو إعادة النظر في عرض الرسالة لتمام الفائدة، فهي نافعة جدا ولا أريدها أن تمر هكذا، ولولا هذا ما طلبت الإعادة.
أنتظرك
بارك الله فيك ونفع بك

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 19 شعبان 1436هـ/6-06-2015م, 11:26 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

السلام عليكم أختي أمل
بإذن الله سأعيدها كما طلبتي
ولكن كان الهدف من جعلها فقرات أن الشباب والفتيات في هذا الزمن والتي رسالتي موجهة إليهم يحتاجون إلى عرض هذه الرسالة بشكل متطور
فكنت أكتب الرسالة وفي مخيلتي أني سأضع كل سؤال بشريحة وأجيب عليه بالشريحة التي تليها بشكل فقرات
وهذا ماجعلني أضعها بهذه الطريقة أي كانت غايتي وضعها بشرائح بوربوينت
وعلى هذا كنت آخذ بعين الاعتبار الجمهور الذي سيستمع لرسالتي
فإذا وافقت على عرضي بهذه الطريقة فلا حاجة للإعادة
وإن لم توافقوا سأعيد ولكن بعد انتهائي من امتحاني في الجامعة أي بعد عشرة أيام
جزاكم الله خيراً

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 22 شوال 1436هـ/7-08-2015م, 11:56 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي إعادة الرسالة التفسيرية - بر الوالدين

تفسير قوله تعالى:" ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23
بسم الله الرحمن الرحيم :
" وَقَضَى رَبُّكَ" :أي قضى قضاء دينيا وأمر أمرا شرعيا ، حيث افتتحت الآية بفعل القضاء المقتضي الإلزام ، وهو مناسب لخطاب أمة تمتثل أمر ربها ، حيث جعلت الآية المقضي هو توحيد الله بالعبادة ، لأنه المناسب لحال المسلمين فحذرهم من عبادة غير الله ، وكان الافتتاح بفعل القضاء اهتماماً بالأحكام والوصايا التي تليه، وأنه مما أمر الله به أمراً جازماً وحكماً لازماً شرعيًا
ابتدىء التشريع بالنهي عن عبادة غير الله لأن ذلك هو أصل الإصلاح ، لأن إصلاح التفكير مقدم على إصلاح العمل ، إذ لا يشاق العقل إلى طلب الصالحات إلا إذا كان صالحاً ، ثم جيء بالرابطة الأولى بعد رابطة العقيدة، رابطة الأسرة، ثم يربط السياق بر الوالدين بعبادة الله، إعلانا لقيمة هذا البر عند الله،واهتماما به وتعظيما له ،فأمر تعالى بالاحسان إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر.
ولما كان - سبحانه - عليماً بما في الطباع من ملال الولد لهما عند أخذهما في السن الذي تضعف فيه قواهما ؛ قال تعالى" :إما"مؤكدا بإدخال "ما"؛ على الشرطية؛ لزيادة التقرير للمعنى؛ اهتماما بشأن الأبوين؛"يبلغن عندك"؛ أي: بأن يضطرا إليك؛ فلا يكون لهما كافل غيرك؛"الكبر" ؛ ونفى كل احتمال يتعلق به المتعنت؛ بقوله تعالى"أحدهما أو كلاهما" ؛ فيعجزا؛ بحيث يكونان في كفالتك؛"فلا تقل لهما أف"؛ أي: لا تتضجر منهما؛ " ولا تنهرهما" ؛ فيما لا ترضاه; و"النهر": زجر بإغلاظ وصياح؛والأف أدنى مراتب الأذى نبه به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية. وليس المقصود من النهي عن أن يقول لهما"أف"خاصة ، وإنما المقصود النهي عن الأذى الذي أقله الأذى باللسان بأوْجز كلمة ، وبأنها غير دالة على أكثر من حصُول الضجر لقائلها دون شتم أو ذم ، فيفهم منه النهي مما هو أشد أذى بطريق فحوى الخطاب بالأوْلى .وقد عطف عليه النهي عن نهرهما لئلا يُحسب أن ذلك تأديب لصلاحهما وليس بالأذى . والنهر الزجر، وبهذا الأمر انقطع العذر بحيث إذا رأى الولد أن ينصح لأحد أبويه أو أن يحذر مما قد يضر به ، أدى إليه ذلك بقول لين حسن الوقع.ثم قال تعالى"وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" أي قلهبلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان .
وما نستنتجه بالمقصود ببر الوالدين:
حسن المعاملة معهم، والاهتمام بأمرهم، والعناية بشأنهم، والإحسان إليهم، والامتثال لأمرهم، خاصة فى كبر السن والشيخوخة. و بر الوالدين واجب على كل مسلم له أبوين على قيد الحياة، وعكسه العقوق، وهو حرام ومعصية، وكبيرة من الكبائر.
بر الوالدين في ضوء الكتاب :
- قال تعالى "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً" النساء 36
- قال تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) العنكبوت 8
- وقال جل ذكره ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ) الأحقاف 15-16
- وقال أيضا ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14- 15
بر الوالدين في السنة :
- أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أي ؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي ؟ قال: الجهادفي سبيل الله
- وعن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما )
- وفى الحديث: (رغم أنفه. ثم رغم أنفه. ثم رغم أنفه. قيل: من ؟ يا رسول الله ! قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة)
- وفى قصة الأول من الثلاثة الذين أواهم الميت إلى الغار الرجل قال فى دعائه كما جاء فى الحديث: (اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فناء بي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج)
**** ما الذي نستنتجه من هذه الآيات والأحاديث ؟؟؟؟
- لأهمية الوالدين قرن الله سبحانه وتعالى بين عبادته وبر الوالدين
- بر الوالدين من أحب العبادات والأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة، وقدمه النبى على الجهادفى سبيل الله
- بر الوالدين سبب لمرضاة الرب -سبحانه وتعالى
- بر الوالدين سبب لدخول الجنة
- سبب لتفريج الكروب والهموم والاحزان،
وعكس بر الوالدين العقوق :
· العقوق يمنع صاحبه من دخول الجنة، وفى الحديث (لا يدخل الجنة قاطع) أى قاطع رحم.
· العقوق من أكبر الكبائر التى تورد صاحبها فى المهالك، وفى الحديث: (جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الكبائر ؟ قال: (الإشراك بالله) قال: ثم ماذا ؟ قال: (ثم عقوق الوالدين). قال: ثم ماذا ؟ قال: (ثم عقوق الوالدين)
· عاقّ الوالدين يُعاقَبُ مرَّتين ؛ مرّة في الدنيا، ومرّة في الآخرة،كلُّ الذُّنُوبِ يَغْفرُ الله منها ما شاء - يغفر ما يشاء ويعذِّبُ ما يشاء - إلا عُقوق الوالدين فإنَّه يُعَجِّل لِصَاحبِهِ في الحياة قبل الممات.
وروى أحمد عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((مَا مِنْ ذَنْبٍ أَحْرَى أَنْ يُعَجِّلَ بِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ مَعَ مَا يُؤَخَّرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ بَغْيٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ قَالَ وَكِيعٌ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ وَقَالَ يَزِيدُ يُعَجِّلُ اللَّهُ وَقَالَ مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ))[ رواه أحمد ]
· هل يختص بر الوالدين بأن يكونا مسلمين:
لا يختص بر الوالدين بأن يكونا مسلمين، بل إن كانا كافرين يبرهما ويحسن إليهما إذا كان لهما عهد ; قال الله تعالى"- : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم . وفي صحيحالبخاريعنأسماءقالت : قدمت أمي وهي مشركة في عهدقريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أبيها ، فاستفتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها ؟ قال : نعم صلي أمك .


· بر الوالدين في حياة السلف :
- كان الربيع بن خثيم: يميط الأذى عن الطريق ويقول هذا لأمي , وهذا لأبي.
- وكان علي بن الحسن: لايأكل مع والديه فقيل له في ذلك فقال: لأنه ربما يكون بين يدي لقمة أطيب مما يكون بين أيديهما وهما يتمنيان ذلك , فإذا أكلت بخست بحقهما
- عن أبي حازم: أن أباهريرة لم يحج حتى ماتت أمه.
- وسئل الحسن عن بر الوالدين؟ فقال: أن تبذل لهما ماملكت , وتطيعهما مالم تكن معصية.
- قال حميد: لما ماتت أم أياس بن معاوية: بكى , فقيل له: مايبكيك؟ قال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة , وأُغلق أحدهما.
- قال عمر بن عبدالعزيز: لأبن مهران , لاتصاحب عاقاً، فإنه لن يقبلك وقد عق والديه. ( لأن حقهما أوجب حقاً منه عليه ).
- وقال علي رضي الله عنه: لوعلم الله شيئاً في العقوق أدنى من [ أف ] لحرمه.
- وقال ابن عمر: بكاء الوالدين من العقوق.
- وقال الحسن: دعاء الوالدين للولد نجاة، ودعاؤهما عليه أستئصال وبوار.
- كان حيوة بن شريح: يقعد في حلقته يعلم الناس , فتطل له أمه , وتقول له: قم ياحيوة فالق الشعير للدجاج , فيقوم ويترك التعليم.
- قال أبوهريرة: ترفع للميت بعد موته درجته , فيقول: أي رب أي شيء هذه؟ فيقال: ولدك أستغفر لك.

كيف يكون برك بوالديك ؟؟؟
1. شكرهم على كل مايقومان به من جهد ورعاية، قال تعالى: (إن اشكر لى ولوالديك وإلى المصير)
2. خفض الجناح لهما ولين الجانب، والتلطف فى المعاملة، قال تعالى: (واحفض لهما جناح الذل من الرحمة)
3. الدعاء لهما أحياءً وأمواتاً، قال تعالى: (وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً) ومن أدعية القرآن الكريم قوله تعالى: (رب اغفرلى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات)
4. السمع والطاعة لهما فى غير معصية حتى ولو كان غير مسلمين قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بى ماليس لك به علم فلا تطعهما)
5. حسن الصحبة لهم قال تعالى: (وصاحبهما فى الدنيا معروفاً)
6. عدم الضجر أو الترفع أو التكبر عليهم قال تعالى: (ولا تقل لهم أف ولا تنهرهما)
7. عدم رفع الصوت عليهما أو المقاطعة أثناء الكلام قال تعالى: (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)
8. من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهادألا يجاهد إلا بإذنهما . روى الصحيح عنعبد الله بن عمروقال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستأذنه في الجهاد فقال : أحي والداك ؟ قال نعم . قال : ففيهما فجاهد. لفظمسلم
9. تقديمهم على النفس فى الطعام والشراب، والكلام، والمشى، والدخول والخروج، احتراماً وإجلالا لهما.
10. الاهتمام الخاص بالأم، لتعبها فى الحمل والولادة والرضاعة، ولوصية الله بهما قال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله فى عامين أن اشكر لى ولوالديك إلى المصير)
11. إذا تعارض حق الأب مع حق الأم فحق الأم مقدم على الأب قولاً واحداً، وفى الحديث: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: (أمك). قال: ثم من ؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من ؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من ؟ قال: (ثم أبوك)
12. المزيد من الاهتمام والرعاية فى سن الشيخوخة، قال تعالى: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً)
13. الانفاق عليهما فى العسر واليسر، وقضاء حوائجهم التى يحتاجون إليها قال تعالى: (قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين)
14. من تمام برهما صلة أهل ودهما ; ففي الصحيح عنابن عمرقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي"
هل بالإمكان أن نبر والدينا بعد وافاتهما ؟
نعم ، وجاء حديث معلمنا وحبيبنا يشرح لنا ذلك :
جاء فى الحديث: (بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال نعم الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما)
إلى هنا أنهيت رسالتي التفسيرية ......
اللهم أجعلنا من البَّررة بوالدينا واعفو عنهما وارحمهما كما ربياني صغيراً، أرجو من الله في ختام رسالتي هذه أن أكون قد وفقت بإيصال رسالتي لكثير من أبناءنا وبناتنا في هذا الزمان الذي كثر فيهم العقوق ،
فكثيراً من الشباب والفتيات لايراعون حق أبويهم ولا يرونه لازماً , يرفعون أصواتهم عليهما , خاصة بعدما كبرا وضعفا واقتربا من القبر واحتاجا إلى العطف والبر, أنكروا حقهما وجحدوا معروفهما ، ونسى كل منهم كم سهرا والديه لينام وكم جاع والديه ليشبع وكم تعبا ليرتاح ، اللهم أصلح أبناءنا وبناتنا وجعلهم يا الله من عبادك الصالحين . وصل اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم –.


المراجع:

ابن عاشور
السعدي
أضواء البيان للشنقيطي
ظلال القرآن لسيد قطب
آيات قرآنية عن البر بالوالدين
أحاديث نبوية في بر الوالدين
قصص من السلف عن بر الوالدين – موقع صيد الفوائد

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 23 شوال 1436هـ/8-08-2015م, 12:28 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

أرجو من الله أن أكون وفقت في تنسيق الرسالة كما طلبتم وقد أضفت لها بعض النقاط
جزاكم الله خيراً

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صفحة, نبيلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir