دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 رمضان 1435هـ/6-07-2014م, 12:21 AM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي صفحة الطالبة : مروة محمود لدراسة "التفسير"

بسمِ الله أبدأُ وبه أستعينُ على "دراسةِ التفسيرِ " ..
وأسألهُ الإخلاصَ والقبولَ وحُسنَ السّدادِ دائماً ..

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 رمضان 1435هـ/11-07-2014م, 04:59 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي

تلخيص تفسير قول الله تعالى:
{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يومالدين{
أولا:تفسير قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2{(

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ: (((الحمد للّه ربّ العالمين)):

*عن ابن عبّاس:]((الحمد للّه ربّ العالمين((الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.[

1) تفسير (( الحمد للّه: ((

قال أبو جعفر بن جريرٍ:الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه،ودون كلّ ما برأ من خلقه
وقال ابن جرير:ٍثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه.
قال: وقد قيل: ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى.
وقال ابن عبّاسٍ:كلمة كلّ شاكرٍ. (ط)(ج)
*وهنا مسألة فيها نظر وهي:
أن القرطبيّ استدلّ لابن جريرٍ "بصحّة قول القائل(الحمد للّه):شكرًا "
وهذا الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية.

2)أيّهما أعمّ:الحمد أم الشّكر؟

*وذهب الطبري إلى أن الحمد والشكر بمعنى واحد.
*وبعضهم اختلفواأيّهما أعمّ، الحمد أو الشّكر"على قولين": والتّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا،
فالحمد أعمّ من الشّكر: من حيث "ما يقعان عليه"؛لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية،
وهو أخصّ: لأنّه "لا يكون إلّا بالقول"
والشّكر أعمّ: من حيث "ما يقعان عليه"; لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة،
وهو أخص؛ لأنّه "لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية"،
هذا "باختصار"حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم. قاله ابن كثير(ط)

3) أيّهما أعمّ: الحمد أم المدح؟

وقال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ:
وأمّا المدح فهو أعمّ من الحمد؛ لأنّه
-يكون للحيّ وللميّت وللجماد ،
-ويكون قبل الإحسان وبعده،
-وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعم.

4)ذكر أقوال السّلف في الحمد:

*قال ابن أبي حاتمٍ: ، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر:قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه، فما الحمد للّه؟فقال عليٌّ: كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه.
*وقال عليّ بن زيد بن جدعان،: قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر،
وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي .رواه ابن أبي حاتمٍ.
*وروى -أيضًا-هو وابن جريرٍ عن ابن عبّاسٍ: قال: الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك.
*وقال كعب الأحبار: الحمد للّه ثناء اللّه
*وقال الضّحّاك: الحمد للّه رداء الرّحمن.
*وقد روى الإمام أحمد بن حنبلٍ: عن الأسود بن سريعٍ،قال:قلت: يا رسول اللّه،ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال:أما إنّ ربّك يحبّ الحمد.ورواه النّسائيّ.

5)أيهما أفضل "الحمدلله أم لا إله إلّا اللّه":

* وجاء في هذا أحاديث كثيرة ، وخلاصة القول ماحكاه القرطبي:
الأول : عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد،
الثاني: قال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن.((أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له)). وعن جابرٍ مرفوعًا))أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه))

6)تفسير"ربّ العالمين"

أ) القراءات في كلمة "ربّ":
قرأت طائفة «ربّ» بالنصب.
فقال بعضهم: هو نصب على المدح
وقال بعضهم: هو على النداء،وعليه يجيء إيّاك.قاله ابن عطية.(ج)

ب) معنى كلمة "ربّ":

"ربّ العالمين"والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة.
قاله ابن كثير.(ط)

ج) معنى كلمة "العالمين":

والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.قاله ابن كثير (ج) (ط)

*وهنا مسألة في معنى "العالمين":
أن العام : عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم
ومنهم من قال أنه : كل ماله روح يرتزق.
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة.
*والخلاصة فيما قاله القرطبي وابن كثير:
قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين،والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه .قاله ابن كثير (ج)(ط)
ثانيا:تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3{(

*وقوله: ((الرّحمن الرّحيم))تقدّم الكلام عليه في البسملة بما أغنى عن إعادته قاله ابن كثير.(ط)(ج)
ثالثا:تفسير قوله تعالى: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4{(

*وقال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: "مالك يوم الدّين"يقول: ((لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا)). قاله ابن كثير.(ط)

1)تفسير"يوم الدين":

عن ابن عبّاسٍ"مالك يوم الدّين"قال:((ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق،وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم))والدّين: الجزاء والحساب؛وقالتعالى:"أئنّا لمدينون" أي:مجزيّون محاسبون.
قاله ابن كثير.(ط)(ج)
2) وجه تخصيص "يوم الدين":
وتخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه،لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه. قاله ابن كثير.(ج)




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 رمضان 1435هـ/16-07-2014م, 11:42 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
4)ذكر أقوال السّلف في الحمد:

*قال ابن أبي حاتمٍ: ، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر:قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه، فما الحمد للّه؟فقال عليٌّ: كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه.
*وقال عليّ بن زيد بن جدعان،: قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر،
وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي .رواه ابن أبي حاتمٍ.
*وروى -أيضًا-هو وابن جريرٍ عن ابن عبّاسٍ: قال: الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك.
*وقال كعب الأحبار: الحمد للّه ثناء اللّه
*وقال الضّحّاك: الحمد للّه رداء الرّحمن.
*وقد روى الإمام أحمد بن حنبلٍ: عن الأسود بن سريعٍ،قال:قلت: يا رسول اللّه،ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال:أما إنّ ربّك يحبّ الحمد.ورواه النّسائيّ.
حديث النبي صلى الله عليه وسلم يقدّم على غيره من أقوال الصحابة والتابعين.
تأملي النصوص ثمّ حاولي تقسيمها إلى مسائل فرعية.
- محبّة الله تعالى للحمد.
- فضل كلمة ( الحمد لله).
- حمْد الله تعالى شكرٌ له.
- معنى (الحمد لله ).

والتعوّد على استخلاص المسائل وعنونتها مهمّ لطالب العلم.
وينظر هنا للفائدة.

ملحوظة: الرموز تكون في العناوين وليس في صلب الشرح ، ووضعها في العناوين كان للحاجة المؤقتة لمعرفة المواضع.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 ذو الحجة 1435هـ/5-10-2014م, 09:00 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي *تعديل التلخيص الأول ل ِ:درس التفسير

تلخيص درس تفسير قول الله تعالى:
"الحمدلله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين"
أولا:تفسير قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَ بِّ الْعَالَمِينَ (2){

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ: )((الحمد للّه ربّ العالمين)):

*
عن ابن عبّاس:]الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه،السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لانعلم.[

.1 تفسير (( الحمد للّه: )) (ط)(ك)(ج)

قال أبو جعفر بن جريرٍ:الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه،ودون كلّ ما برأ من خلقه
وقال ابن جرير:ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه.
قال: وقد قيل:ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى.
وقال ابن عبّاسٍ:كلمة كلّ شاكرٍ.
*وهنا مسألة فيها نظر وهي:
أن القرطبيّ استدلّ لابن جريرٍ "بصحّة قول القائل(الحمد للّه):شكرًا "
وهذا الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرينأنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لايكون إلّا على المتعدّية.

2.أيّهما أعمّ:الحمد أم الشّكر؟(ط)(ك)

*
وذهب الطبري إلى أن الحمد والشكر بمعنى واحد.
*
وبعضهم اختلفوا أيّهماأعمّ، الحمد أو الشّكر"على قولين": والتّحقيق أنّ بينهما عمومًاوخصوصًا،
فالحمد أعمّ من الشّكر:من حيث "ما يقعان عليه"؛لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية،
وهو أخصّ:لأنّه "لا يكون إلّا بالقول"
والشّكر أعمّ:من حيث "ما يقعان عليه";لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة،
وهوأخص؛لأنّه "لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية"،
هذا"باختصار"حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم.قاله ابن كثير

.3 أيّهما أعمّ: الحمد أمالمدح؟(ك)

وقال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ:
وأمّا المدح فهو أعمّ من الحمد؛ لأنّه
-
يكون للحيّ وللميّت وللجماد ،
-
ويكون قبل الإحسان وبعده،
-
وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعم.


4.ذكر أقوال السّلف في الحمد:(ك)
أ.محبّة الله تعالى للحمد:
*وقد روى الإمام أحمد بن حنبلٍ: عن الأسود بن سريعٍ،قال:قلت: يا رسول اللّه،ألا أنشدك محامدحمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟فقال:أما إنّ ربّك يحبّ الحمد.ورواه النّسائيّ.

ب.فضل كلمة ( الحمد لله):
*قال ابن أبي حاتمٍ: ، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر:قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه، فما الحمدللّه؟فقال عليٌّ:كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه.
*وقال كعب الأحبار: الحمد للّه ثناء اللّه
*وقال الضّحّاك: الحمد للّه رداء الرّحمن.
ج.حمْد الله تعالى شكرٌله :
*وقال عليّ بن زيد بن جدعان،: قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر،
وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي .رواه ابن أبي حاتمٍ.
د.معنى (الحمد لله ): *وروى -أيضًا-هو وابن جريرٍعن ابن عبّاسٍ: قال: الحمدللّه هوالشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك.


.5أيهما أفضل "الحمدلله أم لا إله إلّااللّه": (ك)

*
وجاء في هذا أحاديث كثيرة ، وخلاصة القول ماحكاه القرطبي:
الأول :عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمد للّه ربّالعالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد،
الثاني:قال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بينالإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن.((أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّااللّه وحده لا شريك له)).وعن جابرٍمرفوعًا((أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمدللّه))

.6تفسير"ربّ العالمين":

أ) القراءات في كلمة "ربّ":(ط)(ج)
قرأت طائفة «ربّ» بالنصب.
فقال بعضهم: هو نصب على المدح
وقال بعضهم: هو على النداء،وعليه يجيءإيّاك.قاله ابن عطية.

ب) معنى كلمة "ربّ":(ط)(ك)

"رب ّالعالمين"والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة.قاله ابن كثير.

ج) معنى كلمة "العالمين":(ط)(ج)(ك)

والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّموجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.قاله ابن كثير.

*وهنا مسألة في معنى "العالمين":
أن العام : عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكةوالشّياطين ولا يقال للبهائم
ومنهم من قال أنه : كل ماله روح يرتزق.
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنياوالآخرة.
*والخلاصة فيما قاله القرطبي وابن كثير:
قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين،والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه .قاله ابن كثير.

ثانيا:تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3{((ط)(ج)(ك)

*وقوله: ((الرّحمن الرّحيم))تقدّم الكلام عليه في البسملة بما أغنى عن إعادته قاله ابن كثير.

ثالثا:تفسير قوله تعالى: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4{((ط)( ك)
*
وقال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: "مالك يوم الدّين"يقول: ((لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم فيالدّنيا)). قاله ابن كثير

.1تفسير"يوم الدين:" (ط)(ج)(ك)

عن ابن عبّاسٍ"مالك يوم الدّين"قال:((ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق،وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم))والدّين: الجزاء والحساب؛وقال تعالى:"أئنّا لمدينون" أي:مجزيّون محاسبون.قاله ابن كثير.
.2 وجه تخصيص "يوم الدين":(ج)(ك)
وتخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه،لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنياوالآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه. قاله ابن كثير.




انتهى ..

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 محرم 1436هـ/16-11-2014م, 08:15 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي واجب المشاركة التابع لتلخيص دروس التفسير

الفوائد السلوكية
من درس
-
تفسير سورة البقرة " من الآية (67) إلى الآية (74) " :

((قصة ذبح البقرة )):

*التأدب مع الدعاة إلى الله تأدب مع الله وبه يكون الفلاح.
* كثرة السؤال على سبيل التنطع سلوكٌ مذموم لا يأت بخير.
* المبادرة الفورية لامتثال أمر أولي الأمر وحُسن تنفيذه.
* حذارِ من المكابرة والإصرار على الرأي كن ليناً هيناً و عش طيّب النفس كريما.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 محرم 1436هـ/16-11-2014م, 08:44 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي إجابات أسئلة اللقاء " تفسير ابن كثير "

إجابات أسئلة
"اللقاء العلمي عن تفسير ابن كثير" مع :
فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الفالح


س1: بيّن خصائص تفسير ابن كثير.

١- أشهر ما دوّن في التفسير بالمأثور، بعد تفسير الطبري، ومن أصح التفاسير بالمأثور، إن لم يكن أصحها، يجمع أصح الآثار الواردة في تفسير الآية.
٢-يمتاز بحسن البيان وعدم التعقيد، وعدم التشعب في المسائل. فهو يورد ما يحتاج إليه لإيضاح المعنى، ويتحاشى التطويل إلا ما كان له سبب ظاهر.
٣- التنبيه على الإسرائيليّات.
٤- المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوال الرجال.
٥- شدّة العناية بتفسير القرآن بالقرآن.
٦- يفسر بالمعنى وليس باللفظ جريا على طريقة المتقدمين.


س2: بيّن باختصار أهم مصادر ابن كثير من دواوين السنّة ومن كتب التفسير ومن كتب اللغة؟

*ما يتعلّق بالتفسير:


ينقل عمّن سبقه من المفسرين .يهتم بالتفاسير التي تُعنى بالأثر، وما وُجد من تفاسير أُخرى نقل عنها ابن كثير إنما يستفيد منها في جوانب يعلّق عليها إما استفادة، أو أنه ينقدها ويوجّه:

١- أكثر عن إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري، لكنه نقل البصير.
٢- تفسير ابن أبي حاتم.
٣- يأخذ شيئا من "تفسير الرازي" ويردّ عليه؛ لأن الرازي صاحب علم كلام.
٤-يأخذ عن "الكشاف للزمخشري" وأحيانا يأخذ منه لينقده نقد
٥- تفسير ابن عطية .
٦- الهداية في التفسير لمكي بن أبي طالب .
٧- تفسير القرطبي.
٨- تفسير الماوردي، وغيرهم من المفسرين
وهناك تفاسير لم نجدها في الوقت الحاضر مثل : تفسير"ابن مردويه" و "وكيع " .

* وما يتعلق بعلوم القرآن :

١- (إعجاز القرآن)، للباقلاني.
٢- (البيان)،لأبو عمرو الداني.
٣- (فضائل القرآن) ، أبي عبيد القاسم بن سلام.
٤- (المصاحف) لابن أبي داود.
٥- (الناسخ والمنسوخ) لأبي عبيد القاسم بن سلام.

* مصادره من دواوين السنة:

١- الأمهات الست ( الكتب الستة) ،
٢- كأنه استظهر مسند الإمام أحمد، فكثيرا ما يذكره ويقدّمه في الذكر قبل الصحيحين.
٣- يأخذ من كتاب (الإشراف على معرفة الأطراف) لابن عساكر،
٤- (التمهيد) لابن عبد البر.
٥- دواوين السنة المتعددة.

*مصادر ابن كثير في اللغة:


١- (إعراب القرآن) للنحّاس،
٢-(الزّاهر) لابن الأنباري،

٣-(الصحاح) لأبي نصر الجوهري، ويكثر من الأخذ عنه،
٤-(معاني القرآن) لابن الزجاج.
____________________

س3: بيّن منهج ابن كثير في إيراد الإسرائيليات؟

تعامل الحافظ ابن كثير مع الإسرائيليات على شكلين:

الأول : الإعراض عنها؛ فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره إعراضا عنها دون إشارة إليها.
الثاني: الإيراد، وما أورده الحافظ ابن كثير من الإسرائيليات، له منه ثلاثة مواقف:

-النقد العام الإجمالي.
-النقد الخاص التفصيلي.
-السكوت وعدم النقد.

_______________________

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 محرم 1436هـ/16-11-2014م, 09:10 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي إجابات أسئلة: محاضرة الفهرسة العلمية للشيخ عبد العزيز الداخل وفقه الله


إجابات أسئلة:

"محاضرة الفهرسة العلمية" للشيخ عبد العزيز الداخل (حفظه الله)



س1: ملاك العلم بثلاثة أمور،اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق؟

1 - حسن الفهم:

أولاً : ( بشكل عام)
*أهميته :
-
فحسن الفهم ملكة من رُزقها فقد أوتي خيراً كثيراً، فإنه يستجلب بها من البركة في مسائل العلم شيئاً عظيماً إذا صلحت نيّته وزكت نفسه.

*كيف يتحقق حسن الفهم ؟
حسن الفهم له أمور تعين عليه، من أهمها:

١- أن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيه التدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب.

٢- وضبط أصول العلم الذي يدرسه.

٣- وأن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة .

٤- اطلاع الطالب على بعض النماذج والأمثلة المعدّة مسبقاً، لتتبيّن هذه الحقيقة المهمّة.

ثانياً : حسن الفهم (في كشف الشبهات):

*أهمية ذلك:


يسهل عليه بإذن الله أن يعرف أقوال الأئمة في تلك المسألة والقول الصواب فيها، ويعرف منشأ الإشكال وسبب إثارة الشبهة، ويتعرّف على أسباب انتشار بعض الأقوال الخاطئة. ويتمكن بذلك من إزالة تلك الإشكالات .

* يتحقق ذلك بــِ :

١- أن ينظّم قراءته في تلك المسألة بالاطلاع على ما قيل في تلك المسألة من كتب أهل العلم.
٢- جمع أقوال العلماء في تلك المسألة و الاجتهاد في تقصّيها.
٣- استيعاب هذه الأقوال وتمييز المتقدّم منها عن المتأخّر.
٤- أن يعرف الطالب ترتيب أقوال العلماء وكيف تناقلوا الحديث في تلك المسألة.

الثمرة:

١- بذلك يكون قد ازداد بصيرة بذلك العلم، و كلما ازداد الطالب بصيرة بالعلم الذي يدرسه ازداد معرفة بمظان المسائل التي يبحث فيكون أقرب إلى النجاة من فتن الشبهات التي تثار في ذلك العلم إذا سلم من اتّباع الهوى.

٢- يتعرّف الطالب على الأسباب المعينة على حسن فهم مسائل العلم، وأهميّة جمع أقوال العلماء في مسائل العلم الذي يدرسه وفائدة ذلك بإطْلاعه على بعض النماذج والأمثلة المعدّة مسبقاً، لتتبيّن هذه الحقيقة المهمّة.



2
-قوة الحفظ (يتفاوت فيها الطلاب تفاوتاً ظاهراً) :

*أهميته : ترسيخ العلم و سهولة استحضاره .

*كيف يتحقق؟
مما يعين على قوّة الحفظ:
١-تنظيم الدراسة،
٢- ومداومة النظر وكثرة التكرار:
قال ابن أبي حاتم سألته [أي البخاري]: هل من دواء يشربه الرجل، فينتفع به للحفظ ؟
فقال: لا أعلم، ثم أقبل علي، وقال: (لا أعلم شيئا أنفعَ للحفظ من نهمة الرجل، ومداومة النظر).
٣- وأن يكون للطالب أصل مختصر في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.
٤- معرفة أقسام العلوم، وما يتضمّنه كلّ علم من الأبواب ، وما يتضمّنه كلّ باب من المسائل، وخلاصة القول في كلّ مسألة.


-3 سَعَة الاطلاع

*أهميتها : تحصيل دقة و جودة الفهرسة العلمية
* تتحقق بـ : بالصبر والجلد وملازمة شيخ راسخ.

_________________


س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.؟

تفيده في:
ضبط واستجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين .

__________________

س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ،وضح ذلك بالدليل؟

لأن العلماء هم رؤوس الناس؛ يصدرون عن أقوالهم وبيانهم وفتاويهم، فإن أرشدوهم بما بيّنه الله من الهدى رشدوا وأفلحوا، وإن كتموا الحقّ ولبّسوا عليهم ضلّوا وأضلّوا. وحاجة الناس إلى من يرشدهم ويبصّرهم حاجة ماسّة لا بدّ لهم منها لا سيّما في الفتن ومدلهمّات الأمور وما تبرأ به الذمّة، فإذا لم يجدوا علماء صالحين يرشدونهم إلى الحقّ ،عظّموا بعض المتعالمين وصدروا عن رأيهم،
ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا )). رواه البخاري.

ولهذا كان من أهمّ الواجبات العامّة على الأمّة إعداد العلماء الذين يسدّون هذه الحاجة، ويقومون بهذا الواجب الكفائي.
والله أعلم..

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 08:45 AM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي استخراج الفوائد السلوكية من آيتين من "سورة البقرة "

(استخراج الفوائد السلوكية من آيتين في سورة البقرة ) :


قول الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّوَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُون }

كل واحد منا مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و لا يمنعن الإنسان ما يعلمه من تقصيره وذنوبه الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف فكلنا خطاء ولو انتظرنا كمالنا لما بلغناه ولا بلّغنا فنؤثم مرتين.
قال الفراهيدي :
<اِعمَل بِعِلمي وَإِن قَصَّرتُ في عَمَلي يَنفَعكَ عِلمي وَلا يَضرُركَ تَقصيري >

و مثله قال الألبيري :
< فَلا تَأخُذ بِتَقصيري وَسَهوي وَخُذ بِوَصِيَّتي لَكَ إِن رَشَدتا >

ولا يعني ذلك أن تركن إلى ضعف نفسك فعليك أن تحرص أشد الحرص على إصلاحها،
و كن متفائلاً بالله ولا يقنطك الشيطان من رحمته ، والزم ماجاء في كتابه ، إن أمر فأتمر وإن زجر فانتهي وانزجر ، فإن نجحت فذاك هو الرشد و قمة العقل و هو الطريق السليم للدعوة وبه تكون النجاة من النار.


{قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}


1- لله حكمة في كل شيء يفعله ،والأمر الذي يصيب قد يكون باطنه رحمه وظاهره عذاب وسخط فلا يبتأس الإنسان مما قد يصيبه فالله رحيم بعباده ، وعليك أيها المؤمن أن تطيع الله فيما تحب وتكره و المؤمن الكيّس يدرك أن الهدى والفلاح هو اتباع شرع الله .

2- التزام الانسان للصراط المستقيم باتباع المأمور واجتناب المحظور كفيل بجلب السعادة والوصول بسلام إلى جنان الرحمن .

3- أصلح ما بينك وبين الله تفلح ويرضى عنك ويكتب لك القبول والرزق من حيث تحتسب ولا تحتسب ، وإذا استغنى الناس بالناس فاستغن أنت بالله فذاك الفلاح فلا حزن ولا أتراح .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 08:56 AM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي إجابات أسئلة محاضرة " فضل علم التفسير "

إجابات أسئلة محاضرة " فضل علم التفسير "

السؤال الأول : اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟

1. أصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.

2. أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه.

3. أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم، ومن أحسن تحمل أمانة التفسير وأحسن أداءها كان من أخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلغوا عني ولو آية ».

السؤال الثاني : بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟

قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض}

حاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاع هذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس.وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسببه خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية كما قال الله تعالى: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون} ، وقال تعالى: {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي}.
فكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة ؛ بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}والمقصود أن حاجة الأمة إلى فهم القرآن معرفة معانيه والاهتداء به ماسة بل ضرورية؛
لأنهم لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذي بينه في كتابه.


السؤال الثالث : كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى ؟

إن مجالات الدعوة بالتفسير مجالات كثيرة متنوعة، فيجتهد في محاولة تأهيل نفسه لسد حاجة الأمة في مجال من تلك المجالات، أو يسهم فيها :

-فقد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبل دعوتهم إلى الحق ، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط.

-وكذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم اسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}. وهذا فيه وعد من الله بأن يخص بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة.

-وقد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.

- وكذلك المرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.


والله أعلم ..

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 ربيع الثاني 1436هـ/13-02-2015م, 11:31 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة محمود مشاهدة المشاركة
تلخيص درس تفسير قول الله تعالى:
"الحمدلله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين"
أولا:تفسير قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَ بِّ الْعَالَمِينَ (2){

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ: )((الحمد للّه ربّ العالمين)):

*
عن ابن عبّاس:]الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه،السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لانعلم.[

.1 تفسير (( الحمد للّه: )) (ط)(ك)(ج)

قال أبو جعفر بن جريرٍ:الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه،ودون كلّ ما برأ من خلقه
وقال ابن جرير:ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه.
قال: وقد قيل:ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى.
وقال ابن عبّاسٍ:كلمة كلّ شاكرٍ.
*وهنا مسألة فيها نظر وهي:
أن القرطبيّ استدلّ لابن جريرٍ "بصحّة قول القائل(الحمد للّه):شكرًا "
وهذا الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرينأنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لايكون إلّا على المتعدّية.

2.أيّهما أعمّ:الحمد أم الشّكر؟(ط)(ك)

*
وذهب الطبري إلى أن الحمد والشكر بمعنى واحد.
*
وبعضهم اختلفوا أيّهماأعمّ، الحمد أو الشّكر"على قولين": والتّحقيق أنّ بينهما عمومًاوخصوصًا،
فالحمد أعمّ من الشّكر:من حيث "ما يقعان عليه"؛لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية،
وهو أخصّ:لأنّه "لا يكون إلّا بالقول"
والشّكر أعمّ:من حيث "ما يقعان عليه";لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة،
وهوأخص؛لأنّه "لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية"،
هذا"باختصار"حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم.قاله ابن كثير

.3 أيّهما أعمّ: الحمد أمالمدح؟(ك)

وقال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ:
وأمّا المدح فهو أعمّ من الحمد؛ لأنّه
-
يكون للحيّ وللميّت وللجماد ،
-
ويكون قبل الإحسان وبعده،
-
وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعم.


4.ذكر أقوال السّلف في الحمد:(ك)
أ.محبّة الله تعالى للحمد:
*وقد روى الإمام أحمد بن حنبلٍ: عن الأسود بن سريعٍ،قال:قلت: يا رسول اللّه،ألا أنشدك محامدحمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟فقال:أما إنّ ربّك يحبّ الحمد.ورواه النّسائيّ.

ب.فضل كلمة ( الحمد لله):
*قال ابن أبي حاتمٍ: ، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر:قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه، فما الحمدللّه؟فقال عليٌّ:كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه.
*وقال كعب الأحبار: الحمد للّه ثناء اللّه
*وقال الضّحّاك: الحمد للّه رداء الرّحمن.
ج.حمْد الله تعالى شكرٌله :
*وقال عليّ بن زيد بن جدعان،: قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر،
وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي .رواه ابن أبي حاتمٍ.
د.معنى (الحمد لله ): *وروى -أيضًا-هو وابن جريرٍعن ابن عبّاسٍ: قال: الحمدللّه هوالشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك.
[ هذه تدخل في تفسير الحمد لله أعلاه ]

.5أيهما أفضل "الحمدلله أم لا إله إلّااللّه": (ك)

*
وجاء في هذا أحاديث كثيرة ، وخلاصة القول ماحكاه القرطبي:
الأول :عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمد للّه ربّالعالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد،
الثاني:قال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بينالإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن.((أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّااللّه وحده لا شريك له)).وعن جابرٍمرفوعًا((أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمدللّه))
[ هذه مسألة استطرادية فتؤخر ]
.6تفسير"ربّ العالمين":

أ) القراءات في كلمة "ربّ":(ط)(ج)
قرأت طائفة «ربّ» بالنصب.
فقال بعضهم: هو نصب على المدح
وقال بعضهم: هو على النداء،وعليه يجيءإيّاك.قاله ابن عطية. [ ترتب مسائل الآية كلها مرة واحدة فنقدم مسائل القراءات ثم المسائل التفسيرية ثم بقية المسائل ، وإذا كانت الآيات مترابطة جدًا جمعنا مسائلها في قائمة واحدة ]

ب) معنى كلمة "ربّ":(ط)(ك) [ معنى اسم الله " الرب " ، هذه الصياغة أفضل ]

"رب ّالعالمين"والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة.قاله ابن كثير.

ج) معنى كلمة "العالمين":(ط)(ج)(ك)

والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّموجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.قاله ابن كثير.

*وهنا مسألة في معنى "العالمين": [ تتبع المسألة السابقة فنرتب الأقوال ثم نذكر الراجح ]
أن العام : عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكةوالشّياطين ولا يقال للبهائم
ومنهم من قال أنه : كل ماله روح يرتزق.
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنياوالآخرة.
*والخلاصة فيما قاله القرطبي وابن كثير:
قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين،والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه .قاله ابن كثير.

ثانيا:تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3{((ط)(ج)(ك)

*وقوله: ((الرّحمن الرّحيم))تقدّم الكلام عليه في البسملة بما أغنى عن إعادته قاله ابن كثير.

ثالثا:تفسير قوله تعالى: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4{((ط)( ك)
*
وقال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: "مالك يوم الدّين"يقول: ((لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم فيالدّنيا)). قاله ابن كثير [ تدخل في سبب تخصيص يوم الدين بالذكر ]

.1تفسير"يوم الدين:" (ط)(ج)(ك)

عن ابن عبّاسٍ"مالك يوم الدّين"قال:((ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق،وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم))والدّين: الجزاء والحساب؛وقال تعالى:"أئنّا لمدينون" أي:مجزيّون محاسبون.قاله ابن كثير.
.2 وجه تخصيص "يوم الدين":(ج)(ك)
وتخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه،لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنياوالآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه. قاله ابن كثير.




انتهى ..

بارك الله فيكِ أختي ، محاولة جيدة لكننا نطمح أن تكون تلخيصات المرحلة الثانية أفضل من ذلك.
تأملي ملحوظة الشيخ - حفظه الله -
اقتباس:
تأملي النصوص ثمّ حاولي تقسيمها إلى مسائل فرعية.
- محبّة الله تعالى للحمد.
- فضل كلمة ( الحمد لله).
- حمْد الله تعالى شكرٌ له.
- معنى (الحمد لله ).

والتعوّد على استخلاص المسائل وعنونتها مهمّ لطالب العلم.
ولعلكِ تعلمين الآن بشكل أفضل طريقة استخلاص المسائل التفسيرية وأهميتها في تنظيم التلخيص وتحريره تحريرًا علميًا جيدًا.
وأرجو منكِ - بارك الله فيكِ - أن تشتركي في دورة أنواع التلخيص ولو بتأدية تطبيقاتها على فترات متباعدة.
http://www.afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=877

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 25 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
___________________
= 79 %
درجة الملخص = 10 / 10

الدرجة المعتمدة هي درجة الملخص ، ونعطي الدرجة الكاملة لأنه أول تلخيص ولم تكن هناك حينئذ دورة أنواع التلخيص وقد وُجدت الآن فلا تفوتيها ، ولا تؤدي تلخيصات المرحلة الثانية قبل إتقانها.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 24 ربيع الثاني 1436هـ/13-02-2015م, 11:41 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة محمود مشاهدة المشاركة
الفوائد السلوكية
من درس
-
تفسير سورة البقرة " من الآية (67) إلى الآية (74) " :

((قصة ذبح البقرة )):

*التأدب مع الدعاة إلى الله تأدب مع الله وبه يكون الفلاح.
* كثرة السؤال على سبيل التنطع سلوكٌ مذموم لا يأت بخير.
* المبادرة الفورية لامتثال أمر أولي الأمر وحُسن تنفيذه.
* حذارِ من المكابرة والإصرار على الرأي كن ليناً هيناً و عش طيّب النفس كريما.


ما شاء الله ، أحسنتِ مروة فيما استخرجتِ من فوائد - على قلتها - وطريقتكِ في التعبير رائعة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
وكان بالإمكان الاستفادة من فضح الله القتلة ونصرة المظلوم وأنه الرقيب المجيب وأنه على كل شيء قدير ؛ كل هذه مواطن كان يمكننا استخراج فوائد سلوكية منها.
الدرجة : 10 / 10.
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 رجب 1436هـ/29-04-2015م, 11:01 AM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي

إجابات أسئلة
"
اللقاء العلمي: مدخل لقراءة معاني القرآن وإعرابه لأبي إسحاق الزجاج"
تقديم :فضيلةالشيخ/ أبي مالك العوضي -حفظه الله-
.
.
السؤال الأول : بين عناية علماء اللغة بمعاني القرآن ، واذكر أهم المؤلفات في ذلك ؟
.
· عنايتهم :
لا شك أن علوم العربية من أهم العلوم التي ينبغي للمفسرين الإحاطة بها و
أول وسيلة من وسائل فهم الشريعة معرفة علوم العربية ؛ لذلك :
1. كان بعض العلماء قديماً يفتي بمنع من يتكلم في القرآن وهو جاهل بالعربية .
2. هناك قاعدة الكليّة : أن القرآن عربي علماً إجمالياً ، وهذه قضية صحيحة جليّة ، وتزداد جلاءً بالأدلّة التفصيلية ، لكننا إذا سُئلنا عن كل كلمة من القرآن (هل تعرفها العرب ؟) ربما لا نستطيع الجواب ، وهذا قد يشكك السامع في القاعدة الكلية ؛ لذا كان هم العلماء أن يستدلوا على عربية كل ما في القرآن بكلام العرب .
3. بعض الملاحدة طعن في عربية القرآن ، واستدل بذلك بوجود ألفاظ أعجمية فيه ، أو بوجود كلمات لا تعرفها العرب فيما يزعم ، فكان هم العلماء أن يجيبوا عن هذه الطعون إجابات مفصلة .كما هو واضح في كتب ابن قتيبة وغيره .
.
· أهم المؤلفات في ذلك :
- "مجاز القرآن" لأبي عبيدة معمر بن المثنى.
- "معاني القرآن" للأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة.
- "معاني القرآن" للفراء يحيى بن زياد.
.
السؤال الثاني : ترجم بإيجاز لأبي إسحاق الزجاج ؟
.
· اسمه : هو إبراهيم بن محمد بن السري
· كنيته : أبو إسحاق
· لقبه : الزجاج ؛ لأنه كان يخلط الزجاج.
· ولد : سنة ٢٤١ هـ .
· وفاته : - على المشهور - سنة ٣١١هـ .
.
· نشأته العلمية وثقافته :
الذي يظهر من كتابه معاني القرآن أنه كان متنوع المعارف واسع الاطلاع ، حيث :
- كانت نشأته العلمية كوفيّة على شيخه ثعلب ، وبصريّة على شيخه المبرّد .
- كان عالما باللغة و النحو والصرف حتى وصفه ابن جنّي بشدة الفحص والاستنباط.
- كان عالما بالبلاغة والقراءات و العقيدة و التفسير ولا تلازم بين كونه يفسر القرآن باللغة و جهله بالتفسير المأثور كما زعم البعض ، فهو يرد على من يفسر القرآن بمحض اللغة فكيف يقال عنه ذلك !
- علمه بالفقه و الحديث لا يظهر كثيرا في كتابه.
.
· شيوخه : كان وافر الحظ من الشيوخ مع أنه لم يخرج من بغداد ، منهم :
- إمام الكوفيين أبو العباس ثعلب ، أخذ عنه في أول حياته وتعلم منه كثيراً .
-إسماعيل بن أبي إسحاق المالكي القاضي صاحب كتاب أحكام القرآن وقد كان مع سعة علمه بالفقه واسع العلم باللغة أيضاً .
- الإمام المبرِّد محمد بن يزيد أبو العباس وهو الذي كان صاحب الأثر الأكبر على الزجاج علميّاً وماديًّا.
.
· تلاميذه :
- ابن درستويه ( صاحب كتاب "تصحيح الفصيح " ).
- أبو جعفر النحاس ( صاحب كتاب "معاني القرآن "وينقل فيه عن الزجاج كثيراً ).
- أبو القاسم الزجاجي ( النحوي المشهور صاحب كتاب "الجمل" ، وسمي زجّاجيّاً نسبة إلى شيخه الزجاج ).
- أبو علي الفارسي ( النحوي المشهور الذي وضع كتابه " الإغفال " في نقد كتاب معاني القرآن للزجاج ).
- الإمام الأزهري (صاحب كتاب تهذيب اللغة ).
.
· مؤلفاته :
1. معاني القرآن وإعرابه ( وهو أشهرها )
2. كتاب في العروض .
3. كتاب في تفسير أسماء الله الحسنى.
4. له كتاب بعنوان فعلت وأفعلت والمقصود به الأفعال التي ورت عن العرب ثلاثية و رباعية سواء كان ذلك باتفاق المعنى أو لم يكن.
* وغير ذلك من الكتب التي لم كثير منها لم يصلنا .
.
· مقاصد تصفنيه لكتابه معاني القرآن وإعرابه :
صنفه من كتب العلماء الذين سبقوه كـ"مجاز القرآن" لأبي عبيدة و "معاني القرآن" للفراء والأخفش الأوسط.
استفاد منها وأخذ زبدتها ، وأضاف إليها ، ورد على ما فيها من أخطاء ، ومقاصده فيه :
- المقصد الأول : أراد منه أن يبين معانيه وإعرابه.
- المقصد الثاني : أراد أن يبين تفسيره .
.
السؤال الثالث : بين مكانة كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج وما سبب عناية العلماء به ؟
.
· هو أحد أهم وأشهر كتب علوم القرآن ، و يمثل أول قمة للنضج في هذا العلم ؛ لذلك اعتنى به العلماء عناية فائقة .
· والزجاج هو أكثر النحوين ذكراً في كتب اللغة و يظهر من كتابه معاني القرآن أنه كان متنوع المعارف واسع الاطلاع .
.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 رجب 1436هـ/15-05-2015م, 11:49 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي

إجابات أسئلة
"دورة :أنواع المؤلفات في علوم القرآن"
تقديم :فضيلةالشيخ/ محمد بن عبدالله القحطاني-حفظه الله-
.
.
..
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1:
المراد بعلوم القرآن من حيث
:
الإطلاق اللغوي: كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم ، سواء ما كان منها خادماً له أو مستنبطاً منه .

المعنى الخاص :هي أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى ، يصلح كل مبحث منها أن يكون علماً مستقلاً.

2:
أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمنت مسائل هذا العلم و أهمها كتب
(الحديث واللغة وأصول الفقه والتفسير والعقيدة).
ب: الكتب التي ألفت في علوم القرآن على وجه الشمول لأغلب موضوعات و يطلق عليها البعض: " الكتب الموسوعية في علوم القرآن" و" المؤلفات الجامعة ".
ج: الكتب التي ألفت في علوم القرآن "خاصةً " كعلم .

3:
من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لِـــ الإمام ابن الجوزي.

4:من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي عبيدة القاسم بن سلام.

ب: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل لأبي جعفر النحاس.
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لمكي بن أبي طالب.

السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1:
بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لأن الكتب كثير والأعمار قليلة ولا يمكن لطالب العلم أن يقرأ كل الكتب ولا أن يأخذ كل الكتب وهو بحاجة إلى ما تمسه إليه حاجته من الكتب ، ومعرفته بهذه الكتب تفيده من جهتين :
° الجهة الأولى :
جهة القراءة والتحصيل : وهو المقصود الأهم وهو الذي يحتاجه عامة طلبة العلم وهذه الكتب ينبغي أن تكون أصل أو مرجع رئيس في هذا العلم وهي التي يرشحها العلماء لطلاب العلم ؛ لأن العلم يحتاج إلى منهج صحيح مضبوط .فالكتب التي نحتاجها للقراءة وهي في الغالب محدودة لابد أن تختار بعناية وأن تكون هذه الكتب تجمع بين مناسبة مستوى الطالب وبين المادة العلمية الصحيحة المحررة وأيضا أن تكون متوفرة ومتاحة.
° الجهة الثانية :
البحث العلمي ، وهذا أوسع من الذي قبله فيحتاج فيها طالب العلم لمكتبة علمية بحسب التخصص الذي اختص به .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقته : يدخل تحتها التعريف به و أوصافه و فضائله و إعجازه.
2- مصدره : هو الوحي.
3- نزوله : يدخل فيه جميع موضوعات النزول كأسبابه وأول وآخر ما نزل والمكي والمدني.
4- حفظه : يدخل تحته مباحث جمعه وترتيبه .
5- نقله : يدخل تحته مباحث القراءات والقراء .
6- بيانه ( تفسير) : يدخل تحته كل مباحث التفسير تأصيلاً.
7- لغته وأساليبه : يدخل تحته كل مباحث اللغة العربية و القصص والأمثال وهو باب واسع.
8- أحكامه: أحكام المصحف ومسه والآداب .
* ملاحظة : الضمير عائد على القرآن .

3
: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصرالحديث.
- بسبب أنه أصبح مقررا مستقلاً في الجامعات.

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1:
المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
يعتبر من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً ، ومن قرأه استمتع بالقراءة فيه و وجد فيه من التحريرات والأحكام مالايوجد في غيره .

2:
إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
من أحسن ما كتب في هذا القرن ، وهو من الكتب التي يظهر فيبها علم المولف وتمكنه من هذا العلم ، حيث أن شخصية المولف حاضرة وبقوة فيه ، امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها والرد على الأشياء التي فيها ضعف و فيها نظر ويستعرض ما ذكره العلماء في كل موضوع وينبه على الجيد و يرد على الأشياء الضعيفة و يناقش بعض الرسائل التي ألفت في بعض الموضوعات ويستعرض المؤلفات مع الحكم عليها ، و هو مليء بالفوائد والتنبيهات ويذكر الكتب التي ألفت في كل نوع .
.
السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1:
الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
° يعتبر كتابا جامعا لكنه غير محرر (أي أن التحرير والتحقيق فيه قليل) ؛ لذلك ليس هذا الكتاب بذي بال عند المتخصصين من ناحية القيمة العلمية.
° اعتمد مؤلفه كثيرا على السيوطي ونقل أنواعا بنصها دون أن يضيف شيئا .
° يذكر الروايات ولا يحكم عليها من حيث صحتها .
° لا يبين رأيه في أي مسألة ، و ذكر أشياء من كتب غلاة الصوفية من بدع وخرافات ولم يحكم عليها ولم يبين بطلانها .

2: أسباب النزول للواحدي.
فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة .
.
.
السؤال الخامس :
1:
اذكر الفرق بين كتابالبرهان للزركشي و كتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنةبينهما؟
· هما العمدة في المؤلفات الجامعة في علوم القرآن ، بينهما تسعة وثلاثين موضوع مشترك. جل ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان ، وما انفرد به صاحب الإتقان لا يعدو أن تكون قضايا فرعية وكثير منها ذكرها بناءً على أحاديث لا تصح ، مع أن كتاب البرهان أوسع كثيراً في القضايا اللغوية في القران الكريم ، و ما انفرد به السيوطي من أنواع يمكن الاستغناء عنها كعلوم التجويد .
- البرهان : ينقصه بعض الأشياء ، و تضمن سبعة وأربعين نوعاً.
° وما انفرد به الزركشي :
1) معرفة على كم لغة نزل.
2) معرفة التصريف.
3) بلاغة القرآن .
4) معرفة توجيه القراءات وتبيين وجه ماذهب إليه كل قارئ .
5) هل يجوز في التصانيف و الرسائل والخطب استعمال بعض آيات القران(أي الاقتباس).
6) معرفة أحكامه.
7) حكم الىيات المتشابهات الواردة في الصفات .
8) بيان معاضدة السنة للقرآن .
- الإتقان : يعتبر أجمع كتاب في علوم القرآن ، و تضمن ثمانين نوعاً .
° وما انفرد به السيوطي :
1) أولاً : ما انفرد به وله أصل في البرهان ( ثمانية عشر نوعاً ) وهي :
معرفة الحضري والسفري ، والنهاري والليلي ، وما تكرر نزوله وما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه ، ما نزل مشيعا وما نزل مفردا، في بيان الموصول لفظا والمفصول معنىً، و في الإمالة والفتح و مابينهما ، و في المد والقصر، في كيفية تأمله ،في في الهمس ، في عامه وخاصه ، في مجمله ومبينه ، في مطلقه ومقيده ، في منطوقه ومفهومه ، في العلوم المستنبطة من القرآن ، في أسماء من نزل فيهم القرآن ، في مفردات القرآن ، في طبقات المفسرين .
2) ثانياً: أنواع أضافها السيوطي على البرهان مع كونه مسبوقا بها من غير الزركشي :
الصيفي والشتائي ، الفراشي والنومي ، ما نزل مفرقا وما نزل جمعاً ،معرفة العالي والنازل من أسانيده ، معرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج ، في الادغام والإظهار والإقلاب والإخفاء ، في ما وقع من الأسماء والكنى والألقاب .
3) النوع الثالث : الأنواع المبتكرة في الإتقان :
الأرضي والسمائي، فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة ، ما أنزل منه على بعض الأنبياء ، ومالم ينزل على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
· أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما :
علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسةً وموازنة /لــــ حازم سعيد حيدر .

2:
اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ماأُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه؟
· مميزاته
1. كتبه بأسلوب شيق وعرض ممتع وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها حتى أصبح مرجعاً لطلاب العلم .
2. أشمل من كتابي التبيان والفرقان وهو أفضل كتب القرن الرابع عشر.
3. تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن .
4. يتميز بالرد على الشبهات المستشرقين ردا مفصلاً .
.
· المآخذ عليه : فيه شطحات و أخطاء في مسائل عقدية .
.
· أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه :
كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم/ للدكتور خالد السبت.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 شعبان 1436هـ/26-05-2015م, 08:55 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي واجب التلخيص الأول من الجزء الثاني

"التلخيص الأول" من الجزء الثاني
تفسير قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) إِنَّ الصَّفَاوَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَاجُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّاللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) }
.
.
أولاً: قول الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) ".
.
مسائل علوم الآية :
· مناسبة الآية لما قبلها. ك
· المراد بالآية . ك
.
المسائل التفسيرية :
1. معنى الصبر .ط ك
2. أنواع الصبر و ضوابطه في كل نوع . ك
3. كيف يكون الصبر ؟ ج
4. ثمرة الصبر . ك
5. معنى الاستعانة بالصلاة . ج ك
6. معنى الاستعانة بالصبر و الصلاة . ط
7. تأويل المعية في قوله : "إن الله مع الصابرين ". ج ط
.
ثانياً : قول الله تعالى :"وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْأَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) "
.
مسائل علوم الآية :
· سبب نزول الآية .ط
.
المسائل التفسيرية :
1. معنى الآية . ج ط ك
2. المراد بالموت و أثره على معنى الآية .ج
3. أين تكون أرواح الشهداء ؟ ط
4. الفرق بين الشهيد وغيره من الأموت .ط
5. دلالة الآية على عموم المؤمنين بهذه الكرامة .ك
.
المسائل العقدية :
· الرد على من ينفي حياة الشهداء كونهم جثثاً هامدة .ط
.
الإعراب :
· إعراب " أموات ". ج
.
ثالثاً: قوله {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَالْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) }
.
مسائل علوم الآية :
· مناسبة الآية لما قبلها . ط
· مقصد الآية. ج ط
.
المسائل التفسيرية :
1. لمن الخطاب في الآية ؟ ط
2. الحكمة من الابتلاء بهذه الأشياء .ج
3. متعلق البشارة في قوله تعالى "وبشر الصابرين ".ج
4. معنى "لنبلونكم". ط ك
5. المراد بالخوف . ك
6. معنى الجوع والفرق بينه و بين الغرث .ك
7. الحكمة من تقديم الابتلاء بالخوف والجوع على بقية الأشياء في الآية. ك
8. المراد بنقص الأموال . ط ك
9. المراد بنقص الأنفس .ط ك
10. المراد بنقص الثمرات . ط ك
.
المسائل اللغوية:
· دلالة التعبير بلفظ المفرد بدل الجمع في قوله تعالى "بشيء" . ج
.
رابعاً : " الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) "
.
مسائل علوم الآية :
· فضل الآية . ط ك
.
المسائل التفسيرية :
1. معنى الآية إجمالاً. ج ط ك
2. معنى " إنا لله ". ج ط
3. معنى " وإنا إليه راجعون ". ج ط
.
خامساً: " أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) "
.
المسائل التفسيرية :
1. معنى الصلاة لغةً . ج
2. معنى الآية إجمالاً . ط
3. المراد بِصلوات الله على عبده. ط
4. الحكمة من تكرار معنى الرحمة باختلاف اللفظ. ط
5. المراد بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"نعم العدلان ونعم العلاوة".ك
.
المسائل الصرفية :
· أصل الصلاة .ج
.
سادساً: " إِنَّ الصَّفَاوَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَاجُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّاللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) "
.
القراءات:
· القراءات في " يطّوّف ". ج
· القراءات في " تطوّع ". ج ط
.
مسائل علوم الآية :
· سبب نزول الآية . ك
.
المسائل التفسيرية :
1. معنى " الصفا والمروة " . ج ط
2. معنى"شعائر الله " . ج ك
3. معنى " حج" و "اعتمر" لغةً. ج ط
4. المراد بقوله تعالى : " فلا جناح عليه أن يطوف بهما " . ط ك ج
5. معنى (من) في قوله "ومن تطوع خيراً ".ط
6. معنى قوله تعالى "ومن تطوع خيراً ".ط ك
7. معنى قوله تعالى : "شاكرٌ عليم ".ط ك
.
المسائل الفقهية :
· خلاف العلماء في حكم السعي بين الصفا والمروة .



أولاً: قول الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) "
· مناسبة الآية لما قبلها. ك
لمّا فرغ الله تعالى من بيان الأمر بالشّكر شرع في بيان الصّبر، والإرشاد إلى الاستعانة بالصّبر والصّلاة ، فإنّ العبد إمّا أن يكون في نعمةٍ فيشكر عليها ، أو في نقمةٍ فيصبر عليها ؛ قاله ابن كثير.
.
· المراد بالآية . ك
بيّن الله تعالى في هذه الآية أنّ أجود ما يستعان به على تحمّل المصائب : الصّبر والصّلاة.قاله ابن كثير.
.
1. معنى الصبر . ط ك
الصبر: الصوم ، ومنه قيل لرمضان: شهر الصبر. ذكره ابن عطية
وجاء عن سعيد بن جبير أنه قال : ( الصبر اعتراف العبد للّه بما أصاب منه، واحتسابه عنداللّه رجاء ثوابه ). أورده ابن كثير في تفسيره.
.
2. أنواع الصبر و ضوابطه في كل نوع . ك
الصّبر صبران:
- صبرٌ عن معصية الله ، وإن نازعت إليه الأهواء .
- صبرٌ على طاعة ، وإن ثقل على الأنفس و الأبدان .
و الثّاني أكثر ثوابًا لأنّه المقصود . وهذا حاصل ما قاله ابن كثير .
.
3.كيف يكون الصبر ؟ ج
بثبات الإنسان على ما هو عليه ، وإن ناله فيه مكروه في العاجل، فإن الله مع الصابرين.ذكره الزجاج.
.
4. ثمرة الصبر . ك
1. وعد الله تعالى الصابرين من عباده بعظيم الأجر والثواب ، حيث قال { : إنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حسابٍ}.
2. يمـــنّ الله تعالى عليهم بدخول الجنة قبل الحساب . قال عليّ بن الحسين زين العابدين : «إذا جمع اللّه الأوّلين والآخرين ينادي منادٍ: أين الصّابرون ليدخلوا الجنّة قبل الحساب؟ قال: فيقوم عنق من النّاس، فتتلقّاهم الملائكة ، فيقولون: إلى أين يا بني آدم؟ فيقولون: إلى الجنّة. فيقولون: وقبل الحساب؟ قالوا: نعم، قالوا: ومن أنتم؟ قالوا: الصّابرون، ...قالوا: أنتم كما قلتم، ادخلوا الجنّة، فنعم أجر العاملين» .وهذا حاصل ماذكره ابن كثير في تفسيره.
.
5. معنى الاستعانة بالصلاة . ك
أي أن الصلاة تكون لكم عوناً إذا تلوتم فيها ما تعرفون به فضل ما أنتم عليه . ذكره الزجاج.
.
6.معنى الاستعانة بالصبر و الصلاة . ط
خلاصة ماذكر في معنى الاستعانة بالصبر والصلاة : أنهما رادعان عن المعاصي.قاله ابن عطية.
.
7. تأويل المعية في قوله : "إن الله مع الصابرين ". ج ط
أي : بمعونته وإنجاده ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بنثابت: «اهجهم وروح القدس معك» .
ومن كان الله معه فهو الغالب ، قال عزّ وجلّ: {فإنّ حزب اللّه هم الغالبون}. ؛ و المعية هنا أنه تعالى يظهر دينهعلى سائر الأديان. وهذا حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية .
.
ثانياً : قول الله تعالى :"وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْأَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) "
.
· سبب نزول الآية .ط
ورد فيها سببان:
-الأول: أن الناس قالوا فيمن قتل ببدر وأحد مات فلان ومات فلان، فكره الله أن تحطمنزلة الشهداء إلى منزلة غيرهم، فنزلت هذه الآية.
-الثاني : وقيل أن المؤمنين صعب عليهم فراق إخوانهم وقراباتهم فنزلت الآية مسلية لهم، تعظم منزلة الشهداء،وتخبر عن حقيقة حالهم،فصاروا مغبوطين لا محزونا لهم.
وهذا حاصل ذكره ابن عطية في تفسيره .
.
1. معنى الآية . ج ط ك
يخبر تعالى أنّ الشّهداء في برزخهم أحياءٌ يرزقون، كما جاء فيصحيح مسلمٍ: «إنّ أرواحالشّهداء في حواصل طيرٍ خضرٍ تسرح في الجنّة حيث شاءت ثمّ تأوي إلى قناديل معلّقةتحت العرش، فاطّلع عليهم ربّك اطّلاعة، فقال: ماذا تبغون؟ فقالوا: يا ربّنا، وأيّشيءٍ نبغي، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك؟ ثمّ عاد إليهم بمثل هذا، فلمّارأوا أنّهم لا يتركون من أن يسألوا، قالوا: نريد أن تردّنا إلى الدّار الدّنيا،فنقاتل في سبيلك، حتّى نقتل فيك مرّةً أخرى؛ لما يرون من ثواب الشّهادة -فيقولالرّبّ جلّ جلاله: إنّي كتبت أنّهم إليها لا يرجعون».. قاله ابن كثير و أورد كل من الزجاج وابن عطية مثل هذا المعنى في تفسيرهما.
.
2. المراد بالموت وأثره على معنى الآية .ج
ورد في ذلك قولان :
- القول الأول : مفارقة الروح للجسد ( أموات في أجسادهم ).
فيكون معنى الآية : أي : لا تقولوا هم أموات، فنهاهم اللّهأن يسمّوا من قتل في سبيل الله ميتاً ، وأمرهم بأن يسموهم شهداء فقال: "بل أحياء عند ربهم يرزقون" .
- القول الثاني: أموات في دينهم ، واستدل أصحاب هذا القول بقوله تعالى : " أومن كان ميتا فأحييناهوجعلنا له نورا يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارجمنها" ، فجعل المهتدي حياً،وانّه حين كان على الضلالة كانميتا.
فيكون معنى الآية : أي: لا تقولوا هم أموات في دينهم، بل قولوا : إنهم أحياء في دينهم.
و القول الأول أشبه بالدين ، وألصق بالتفسير. قاله الزجاج .
.
3. أين تكون أرواح الشهداء ؟ ط
اختلفت أقوال المفسرين في مكان أرواح الشهداء على قولين:
- القول الأول : قول مجاهد : بأنها خارج الجنة .
- القول الثاني : جمهور العلماء على أنهم في الجنة ، ويؤيده قولالنبي صلى الله عليه وسلم لأم حارثة: «إنه في الفردوس ». قاله ابن عطية .
.
4. الفرق بين الشهيد وغيره من الأموت .ط
والفرق بين الشهيد وغيره إنما هو الرزق، وذلك أن الله تعالى فضلهم بدوام حالهم التيكانت في الدنيا فرزقهم. قاله ابن عطية .
.
5. دلالة الآية على عموم المؤمنين بهذه الكرامة .ك
فيها دلالةٌ لعموم المؤمنين أيضًا، وإن كان الشّهداء قد خصّصوا بالذّكر في القرآن،تشريفًا لهم وتكريمًا وتعظيمًا. قاله ابن كثير .
.
· الرد على من ينفي حياة الشهداء كونهم جثثاً هامدة .ط
نقول دليل ذلك :
مثل ما يراه الإنسان في منامه فيدركه الانتباه ، وجثته غير متصرفة، واللّه عزّ وجلّ قد توفى نفسه في نومه .فقال تعالى :"اللّه يتوفّى الأنفس حين موتها والّتي لم تمت في منامها"، فهذا دليل أن أرواح الشهداء جائز أن تفارق أجسامهم ، وهم عند اللّه أحياء ؛ لذلك الواجب أن يقال له شهيد ولا يقال ميت لأنه عند الله حي . قاله ابن عطية .
.
· إعراب " أموات ". ج
أمواتٌ : رفع بإضمارالابتداء والتقدير هم أموات، ولا يجوز إعمال القول فيه ؛ لأنه ليس بينه وبينه تناسبكما يصح في قولك قلت كلاما وحجة.قاله الزجاج .
.
ثالثاً: قوله {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) }
.
· مناسبة الآية لما قبلها .ط
أمر تعالى بالاستعانة بالصبر وأخبر أنه مع الصابرين، ثم اقتضت الآية بعدها من فضلالشهداء ما يقوي الصبر عليهم ويخفف المصيبة، ثم جاء بعد ذلك من هذه الأمور التي لا تتلقى إلا بالصبر أشياء تعلم أن الدنيا دار بلاء ومحن. قاله ابن عطية.
.
· مقصد الآية. ج ط
في هذه الآية جمع الله عزوجل الدلالة على البصيرة ، وجوز الثواب للصابرين على ذلك الابتلاء ، أي: فلا تكنروا فراق الإخوان والقرابة . قاله الزجاج.
.
1. لمن الخطاب في الآية ؟ ط
- عطاء والجمهور على أن الخطاب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
- وقيل: الخطاب لقريش وحل ذلك بهم فهيآية للنبي صلى الله عليه وسلم.
ورجح ابن عطية القول الأول وذكر هذا في تفسيره .
.
· دلالة التعبير بلفظ المفرد بدل الجمع في قوله تعالى "بشيء" .ج
لم يقل بأشياء ، و إنما جاء علىالاختصار، والمعنى يدل على أنّه : وشيء من الخوف ،وشيء من الجوع ، وشيء من نقص الأموال والأنفس . قاله الزجاج .
.
2. الحكمة من الابتلاء بهذه الأشياء .ج
جعل الله هذا الابتلاء، لأنهم يعلمون أنه لا يصبر على هذه الأشياء إلا من قد وضح له الحق ، وبان له البرهان، واللّه عزّ وجلّ يثيبهم على ما يصيبهم من هذا الابتلاء في العاجل والآجل.قاله الزجاج .
.
3. متعلق البشارة في قوله تعالى "وبشر الصابرين ".ج
أي بشرهم بالصلاة عليهم من ربّهم ، والرحمة ، وبأنهمالمهتدون.قاله الزجاج.
.
4. معنى "لنبلونكم". ط ك
أي لنمتحننكم .قاله ابن عطية و ابن كثير .
.
5. المراد بالخوف . ط ك
- يعني الخوف من الأعداء في الحروب . قاله ابن عطية .
- وقيل : بقليل من الخوف .
- وقيل الخوف هنا هو خوف اللّه .وفي هذا نظر . ذكره ابن كثير .
.
6. معنى الجوع والفرق بينه و بين الغرث . ك
الجوع هو: الجدب والسنة.
الغرث : الحاجة إلى الأكل ، وقد استعمل فيهالمحدثون الجوع اتساعاً.
- وقيل الجوع هنا : صيام رمضان. وفي هذا القول نظر . ذكره ابن كثير في تفسيره .
.
7. الحكمة من تقديم الابتلاء بالخوف والجوع على بقية الأشياء في الآية . ك
لأن الجائع والخائف كلٌّ منهما يظهر ذلك عليه ؛ ولهذا قال: "فأذاقها اللّه لباس الجوع والخوف".
والابتلاء هاهنا بشيء منهما . قاله ابن كثير .
.
8. المراد بنقص الأموال . ط ك
- أي بالجوائح والمصائب.قاله ابن عطية .
- وقيل : بذهاب بعضها.
- قيل : المراد الزّكاة ، وفي هذا نظر. قاله ابن كثير .
.
9. المراد بنقص الأنفس . ط ك
- أي بالموت والقتلكموت الأصحاب والأقارب والأحباب .
- وقيل المراد : الأمراض، وفي هذا نظر .
قاله ابن كثير وابن عطية .
.
10. المراد بنقص الثمرات . ط ك
- بالعاهات ونزع البركة وإصابة العدو لها في الحروب .
لا تغلّ الحدائق والمزارع كعادتها. كما قال بعض السّلف: فكانت بعض النّخيل لا تثمرغير واحدةٍ.ك
- وقيل المراد : الأولاد ، وفي هذا نظر .
* وقال جمع من العلماء المراد بهذه الآية مؤن الجهاد و كلفه .
ذكر ذلك ابن عطية و ابن كثير في تفسيرهما .
.
رابعاً : " الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) "
.
· فضل الآية . ط ك
- جعل الله هذه الكلمات ملجأ لذوي المصائب وعصمة للممتحنين لما جمعت من المعاني المباركة،وذلك توحيد الله والإقرار له بالعبودية والبعث من القبور واليقين بأن رجوع الأمر كله إليه كما هو له.
-كما جاء في ثواب الاسترجاع أحاديث كثيرة ، و هو قول "إنّا للّه وإنّا إليه راجعون"عند المصائب. حاصلها : أن الله يجير عبده و يخلف عليه بخير منها . نذكر أشهرها وهو الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن أمّ سلمة قالت :
«أتاني أبوسلمة يومًا من عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: «لقد سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم قولًا سررت به. قال: «لايصيب أحدًا من المسلمين مصيبةٌ فيسترجع عند مصيبته، ثمّ يقول: «اللّهمّ أجرني فيمصيبتي واخلف لي خيرًا منها، إلّا فعل ذلك به».قالت أمّسلمة: «فحفظت ذلك منه، فلمّاتوفّي أبو سلمة استرجعت وقلت: «اللّهمّ أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منه، ثمّ رجعت إلى نفسي فقلت: «من أين لي خيرٌ من أبي سلمة؟» فلمّا انقضت عدّتي استأذنعليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم -وأنا أدبغ إهابًا لي -فغسلت يدي من القرظوأذنت له، فوضعت له وسادة أدمٍ حشوها ليفٌ، فقعد عليها، فخطبني إلى نفسي، فلمّا فرغمن مقالته قلت: «يا رسولاللّه، ما بي ألّا يكون بك الرّغبة، ولكنّي امرأةٌ، فيّ غيرة شديدةٌ، فأخاف أن ترى منّي شيئًا يعذّبني اللّه به، وأنا امرأةٌ قد دخلت في السّنّ، وأنا ذات عيالٍ،فقال: «أمّا ما ذكرت من الغيرةفسوف يذهبها اللّه، عزّ وجلّ عنك. وأمّا ما ذكرت من السّن فقد أصابني مثل الذيأصابك، وأمّا ما ذكرت من العيال فإنّما عيالك عيالي». قالت: «فقد سلّمت لرسول اللّهصلّى اللّه عليه وسلّم». فتزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت أمّ سلمة بعد: «أبدلني اللّه بأبي سلمة خيرًا منه، رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». ذكره ابن كثير في تفسيره و أورد نحوه ابن عطية .
.
1. معنى الآية إجمالاً. ج ط ك
هذه الآية بينّ الله تعالى فيها الصابرون الذين شكرهم ، وهم الذين إذا نزل بهم مكروه تسلّوا بالاسترجاع هذا عمّا أصابهم ، اعترافاً منهم أنهم عبيد لله فاستحقوا بذلك"نعم العدلان والعلاوة".و هذا حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير .
.
2. معنى " إنا لله ". ج ط
أي :نحن وأموالنا للّه ، ونحن عبيده يصنع بنا ما شاء، وفي ذلك صلاح لنا وخير. قاله الزجاج وابن عطية.
.
3. معنى " وإنا إليه راجعون ". ج ط
نحن مصدقون بأنا نبعث ، ونعطي الثواب على تصديقنا، والصبر على ما ابتلانا به. قاله الزجاج وابن عطية .
.
خامساً: " أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) "
.
1. معنى الآية إجمالاً . ط ك
الثناء من اللّه على الصابرين وأمن من العذاب و شهادة من الله لهم بالهداية . قاله ابن عطية و ابن كثير .
.
2. معنى الصلاة لغةً . ج
الصلاة في اللغة على ضربين:
1. أحدهما الركوع ، و السجود.
2. والآخر: الرحمة و الثناء ( وهي الصلاة من الله )،والدعاء .
.
· أصل الصلاة .ج
- قيل : أصلها من اللزوم, يقال: صلي, وأصلى, واصطلى، إذا لزم, ومن هذا ما يصلى في النار، أي أنه يلزم.
- وقال أهل اللغة في الصلاة: هي من الصّلوين، وهما مكتنفا ذنب الناقة.
والأصل عندي القول الأول، كما أن أصل الصيام الثبوت على الإمساك عن الطعام وكذلك الصلاة إنما هي لزوم مافرض الله. قاله الزجاج .
.

3. المراد بِصلوات الله على عبده. ط
عفوه ورحمته وبركتهوتشريفه إياه في الدنيا والآخرة. قاله ابن عطية.
.
4. الحكمة من تكرار معنى الرحمة باختلاف اللفظ.ط
كرر الرحمة لما اختلف اللفظ تأكيدا،وهي من أعظم أجزاء الصلاة منه تعالى.قاله ابن عطية.
.
5. المراد بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه"نعم العدلان ونعم العلاوة". ط ك
أراد بالعدلين الصلاة والرحمة و بالعلاوة الاهتداء.قاله ابن عطية وابن كثير.
.
.
سادساً: " إِنَّ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنّ َاللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) "
.
· القراءات في " يطّوّف " . ج
قال الزجاج : {أن يطّوّف بهما}, فيه غير وجه:
يجوز:أن يطوّف, وأن يطوّف، وأن يطوف بهما، فمن قرأ: أن يطوّف بهما، أراد: أن يتطوف ، فأدغمت التاء في الطاء لقرب المخرجين،
ومن قرأ:أن يطوّف بهما، فهو من طوّف إذا أكثرا التّطواف.
.
· القراءات في" تطوّع " .ج
قال الزجاج : وفي قوله عزّ وجلّ: {ومن تطوّع خيراً}, وجهان:
إن شئت قلت:{ومن تطوّع خيراً}على لفظ المضي ، ومعناه:الاستقبال؛ لأن الكلامشرط وجزاء،فلفظ الماضي فيه يؤول إلى معنى الاستقبال.
ومن قرأ:يطّوّع،فالأصل يتطوع ،فأدغمت التاء في الطاء، ولست تدغم حرفاً من حرف إلا قلبته إلى لفظ المدغم فيه.
.
· سبب نزول الآية . ك
أن الناس كانو يقولون إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية وقال بعض الأنصار : إنما أمرنا بالطزاف بالبيت ولم نؤمر بالسعي بين الصفا والمروة فنزلت هذه الآيات . قاله ابن كثير .
.
1. معنى " الصفا والمروة " . ج ط
جبيلان بمكة .
*قيل في معنى الصفا :
- هي الصخرة العظيمة
- وقيل : من شروطها البياض والصفاء .
- قال الزجاج : أنها الحجارة الصلبة الصلدة التي لا تنبت شيئا.
* اختلف في جمعها وإفرادها :
- قيل : الصفا مفردة جمعها صفي وأصفاء ،
- قيل : الصفا جمع مفردها صفاة .مثل حصاة وحصى .
*قيل في معنى المروة :
المروة مفرد جمعها مرو وهي الحجارة اللينة ،
و الصحيح أن المرو الحجارة صليبها ورخوها الذي يتشظى وترق حاشيته، وفي هذا يقال المروأكثر، وقد يقال في الصليب، وتأمل قول أبي ذؤيب:
حتى كأني للحوادث مروة.......بصفا المشقر كل يومتقرع
*سبب تذكير الصفا و تأنيث المروة :
قال قوم: ذكر الصّفا لأن آدم وقف عليه،ووقفت حواء على المروة فأنثت لذلك.
قاله الزجاج وابن عطية .
.
2. معنى"شعائر الله " . ج ك
الشعائر : مفردها شعيرة .
- قيل أنها تعني : من معالمه ومواضع عبادته
- قال مجاهد : أي مما أشعركم بفضله مأخوذة من شعرت إذا تحسست .
- قال ابن كثير : ممّا شرع اللّه تعالى لإبراهيم الخليل في مناسك الحجّ.
أورده الزجاج وابن كثير في تفسيره .
.
3. معنى " حج" و "اعتمر" لغةً. ج ط
حج : تعني قصد وتكرر .
اعتمر : تعني زار وتكرر .
ومعنى قولهم حججت في اللغة قصدت، وكل قاصد شيئا فقد حجّه، وكذلك كل قاصد شيئا فقداعتمره.قاله الزجاج و ابن عطية.
.
4. المراد بقوله تعالى :" فلا جناح عليه أن يطوف بهما" . ج ط ك
- الجناح: أخذ من جنح إذا مال، وعدل عن القصد، وأصل ذلك من جناح الطائر.
- أراد الله رفع ما وقع في نفوس قوم من العرب من أن الطواف بينهما فيه حرج وإعلامهم أن ما وقع في نفوسهم غير صواب حيث كانوا يتحرجون من السعي بينهما لأنها كانت من عاداتهم في الجاهلية حيث كانوا يعظمون عندها أصنام لهم .قاله ابن كثير وابن عطية والزجاج .
.
5. معنى (من) في قوله "ومن تطوع خيراً ". ط
- طائفة قالت : أنها بمعنى " الذي ".
- و طائفة قالت أنها " شرطية ". قاله ابن عطية .
.
6. معنى قوله تعالى "ومن تطوع خيراً ". ط ك
* فسرت على قولين :
- من قال بوجوب السعي : معنى "تطوّع" أي زاد برّاً بعد الواجب فجعله عاماً في الأعمال .وقال بعضهم : معناه : من تطوع بحج أو عمرة بعد حجة الفريضة .
- و من لم يوجب السعي قال : المعنى التطوع بالسعي بينهما .قاله ابن عطيّة و ابن كثير .
.
7. تفسير قوله تعالى : "شاكرٌ عليم ". ط ك
(شاكر) : أي يبذل الثواب والجزاء . (عليم) : عليم بالنيات والأعمال لا يضيع معه لعامل برّ .قاله ابن عطية و ابن كثير و أورد نحوه الزجاج في تفسيره . قاله ابن عطية وابن كثير .
.
8. خلاف العلماء في حكم السعي بين الصفا والمروة ؟ ط ك
- قيل أنها ركن .
- منهم من قال بوجوب السعي بين الصفا والمروة .
- منهم من لم يوجب السعي بينهما . و رجح ابن كثير القول الأول .
و قاله ابن عطية .
.
.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 11:00 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي واجب التلخيص الثاني من الجزء الثاني

"التلخيص الثاني" من الجزء الثاني
تفسير قول الله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)}
.

.

القراءات:
· القراءات في " لكنّ " و أثرها على معنى الآية .ج ط
· القراءات في "البرّ" وأثرها على المعنى . ج ط
.
مسائل علوم الآية :
· فضل الآية .ك
· سبب نزول الآية . ك
.
المسائل التفسيرية :
1. المراد بالآية . ك
2. لمن الخطاب في الآية ؟ ج ط
3. معنى قوله "من آمن" . ط
4. معنى "الكتاب" . ك
5. المراد بالإنفاق في قوله "وآتى المال على حبه " . ط ك
6. مرجع الضمير في قوله " على حبه ".ط ك
7. الصدقة المحمودة في الآية . ط ك
8. المراد بـِ "ذوي القربى" .ط
9. معنى " و اليتامى " ط ك
10. المراد بـِ "المساكين ". ك
11. المراد بـِ "ابن السبيل" ك ط
12. معنى "السّائلين" . ك
13. المراد بقوله : " وفي الرقاب " ط ك
14. المراد بإقامة الصلاة . ط ك
15. معنى وآتى الزكاة .ك
16. الفرق بين البأساء والضراء . ط ك
17. معنى "حين البأس ". ج ط ك
18. معنى وصف الله لهم بالصدق . ط
19. تأويل قوله تعالى : "أولئك الّذين صدقوا" . ك
20. معنى وصف الله لهم بالتقى .ط ك
.
الإعراب :
· إعراب "والصابرين " .ج ك
· إعراب "الموفون" في قوله عزّ وجلّ: {والموفون بعهدهم إذا عاهدوا}. ج




· القراءات في " لكنّ " و أثرها على معنى الآية .ج ط
فيها وجهان :
- "ولكنّ البرّ" بشد النون و نصب البر.
- و قرأ الجمهور «ولكنِ البر»والتقدير ولكن البر بر من، وقيل: التقدير ولكن ذو البر من، وقيل: البرّ بمنزلة اسم الفاعل تقديره و لكن البار من، والمصدر إذا أنزل منزلة اسم الفاعل فهو ولا بد محمول على حذف مضاف، كقولك رجل عدل ورضى.
وإذا خففت رفعت البر وكسرت النون من التخفيف لالتقاء السّاكنين،و تقدير المعنى، قيل:
* ولكن ذا البر من آمن باللّه .
* وقيل : ولكنِ البار من آمن بالله ، باعتبار أن البرّ هنا : بمنزلة اسم الفاعل تقديره "و لكن البار من" ، والمصدر إذا أنزل منزلة اسم الفاعل فهو ولا بد محمول على حذف مضاف، كقولك رجل عدل ورضى.
* و يجوز أن تكون: ولكن البر بر من آمن باللّه .
.
· القراءات في "البرّ" و أثرها على المعنى . ج ط
فيها قولان:
- النصب : "البرَّ " فيكون المعنى :ليس توليتكم وجوهكم البرّ كلّه.
- الرفع : " البرُّ " - و قد قرأ أكثر السبعة بالرفع - فالمعنى: ليس البّر كله توليتكم . وهذا حاصل ما قاله ابن عطية وابن كثير .
.
· فضل الآية . ك
قال الثّوريّ: {ولكنّ البرّ من آمن باللّه} الآية ، قال: «هذه أنواع البرّ كلّها» . فاشتملت هذه الآية الكريمة ، على جمل عظيمةٍ ، وقواعد عميمةٍ ، وعقيدةٍ مستقيمةٍ ، حيث جمعت أنواع البر كلها ، فمن اتّصف بهذه الآية ، فقد دخل في عرى الإسلام كلّها ، وأخذ بمجامع الخير كلّه ، و هو الإيمان.قاله ابن كثير.
..
· سبب نزول الآية . ك
- إنّ اللّه تعالى لمّا أمر المؤمنين أوّلًا بالتّوجّه إلى بيت المقدس ، ثمّ حوّلهم إلى الكعبة ، شقّ ذلك على نفوس طائفةٍ من أهل الكتاب وبعض المسلمين ، فأنزل اللّه تعالى بيان حكمته في ذلك،فهذا حين تحوّل من مكّة إلى المدينة ونزلت الفرائض و الحدود ، فأمر اللّه بالفرائض و العمل بها.قاله ابن كثير.
- قال أبو العالية: «كانت اليهود تقبل قبل المغرب ، وكانت النّصارى تقبل قبل المشرق، فقال اللّه تعالى: {ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} يقول: هذا كلام الإيمان وحقيقته العمل». و روي عن الحسن و الرّبيع بن أنسٍ مثله.
.
1. المراد بالآية . ك
المراد من الآية هو طاعة اللّه عزّ وجلّ ، وامتثال أوامره ، والتّوجّه حيثما وجّه ، واتّباع ما شرع ، فهذا هو البرّ والتّقوى والإيمان الكامل ، وليس في لزوم التّوجّه إلى جهةٍ من المشرق إلى المغرب برٌّ ولا طاعةٌ ، إن لم يكن عن أمر اللّه وشرعه. قاله ابن كثير
- قال مجاهدٌ: «ولكنّ البرّ ما ثبت في القلوب من طاعة اللّه، عزّ وجلّ». و قال الضحاك نحو هذا القول .
.
2. لمن الخطاب في الآية ؟ ج ط
في ذلك أقوال :
- الأول : قيل إن هذا خصوص في الأنبياء وحدهم ؛ لأن هذه الأشياء التي وصفت لا يؤديها بكليتها على حق الواجب إلا الأنبياء عليهم السلام .
- الثاني : قيل إنه جائز أن يكون لسائر الناس، لأن اللّه عزّ وجلّ قد أمر الخلق بجميع ما في هذه الآية.
- الثالث : أن الخطاب للمؤمنين.
- الرابع : أن الخطاب لليهود والنصارى ؛ لأنهم اختلفوا في التوجه والتولي، فاليهود إلى بيت المقدس والنصارى إلى مطلع الشمس، وتكلموا في تحويل القبلة وفضلت كل فرقة توليها، فقيل لهم ليس البر ما أنتم فيه }ولكن البر من آمن بالله{.
وهذا حاصل ما قاله كل من الزجاج وابن عطية.
.
3. معنى قوله "من آمن" . ط
أي صدق بالله تعالى وبهذه الأمور كلها حسب مخبرات الشرائع. قاله ابن عطية.
.
4. معنى "الكتاب" . ك
هو اسم جنسٍ يشمل الكتب المنزّلة من السّماء على الأنبياء. قاله ابن كثير .
.
5. المراد بالإنفاق في قوله "وآتى المال على حبه " . ط ك
- قيل هي : حقوق في المال سوى الزكاة، وبها كمال البر.
- وقيل هي : الزكاة .
والصحيح الأول ؛ لأنه جاء بعدها " وآتى الزكاة " وهذا يدل على أن الإنفاق هنا لا يراد به الزكاة المفروضة ، كما أنه ورد عن فاطمة بنت قيسٍ : "أنّ في المال حقًّا سوى الزّكاة". قاله ابن عطية و ابن كثير .
.
6. مرجع الضمير في قوله " على حبه ".ط ك
في ذلك أربعة أقوال :
- على المال .
- على الإيتاء .
- على الله عزوجل .
- على حبه المال.
و هذا من قبيل اختلاف التنوع لذا يمكن الجمع بين هذه الأقوال و كلها يحتملها معنى الآية . هذا حاصل ما قاله ابن عطية وابن كثير .
.
7. الصدقة المحمودة في الآية . ط ك
الصدقة المحمودة هي التي قال الله تعالى فيها
}: ويطعمون الطّعام على حبّه مسكينًا ويتيمًاوأسيرًا * إنّما نطعمكم لوجه اللّه لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا{ .بمعنى:أن يتصدق المرء في هذه الوجوه وهو شحيح صحيح يخشى الفقر ويأمل الغنى،كما قال صلى الله عليه وسلم. و المقصود بالشح هنا الشح الغريزي و ليس البخل . قاله ابن عطية و ابن كثير .
.
8. المراد بـِـ "ذوي القربى" . ط
يراد به قرابة النسب. قاله ابن عطية .
.
9. معنى " اليتامى " . ط ك
الّذين لا كاسب لهم، وقد مات آباؤهم وهم ضعفاء صغارٌ دون البلوغ والقدرة على التّكسّب .قاله ابن كثير و ذكر ابن عطية نحوه .
.
10. المراد بالمساكين . ك
هم الّذين لا يجدون ما يكفيهم في قوتهم وكسوتهم و سكناهم ، فيعطون ما تسدّ به حاجتهم وخلّتهم. قاله ابن كثير .
.
11. المراد بِـ "ابن السبيل" ؟ ط ك
فيه قولان :
- الأول : المسافر المجتاز الذي قد فرغت نفقته فيعطى ما يوصله إلى بلده، وكذا الذي يريد سفرًا في طاعةٍ، فيعطى ما يكفيه في ذهابه وإيابه .
- الثاني : الضيف .
الأول أعم . قاله ابن عطية و ابن كثير .
.
12. معنى "السّائلين" . ك
هم: الّذين يتعرّضون للطّلب فيعطون من الزّكوات والصّدقات، عن الحسن بن علي عن النبي : «للسّائل حقٌّ وإن جاء على فرسٍ».رواه أبو داود . قاله ابن كثير .
.
13. المراد بقوله : " وفي الرقاب " ط ك
يراد به العتق وفك الأسرى .
وقيل: هم المكاتبون الّذين لا يجدون ما يؤدّونه في كتابتهم . قاله ابن عطية وابن كثير .
.
14. المراد بإقامة الصلاة . ط ك
أي : أتمها بشروطها.وأتمّ أفعال الصّلاة في أوقاتها بركوعها، وسجودها، وطمأنينتها، وخشوعها على الوجه الشّرعيّ المرضيّ.
.
15. معنى "وآتى الزكاة" .ك
فيها قولان :
- الأول : يحتمل أن يكون المراد به زكاة النّفس، وتخليصها من الأخلاق الدّنيّة الرّذيلة، كقوله: {قد أفلح من زكّاها * وقد خاب من دسّاها}.
- الثاني : ويحتمل أن يكون المراد زكاة المال.
قاله ابن كثير .
.
16. الفرق بين البأساء والضراء . ط ك
- البأساء : الفقر والفاقة.
- الضّرّاء : المرض ومصائب البدن.
قاله ابن عطية وابن كثير .
.
17. معنى "حين البأس ". ج ط ك
- تقول العرب: بئس الرجل إذا افتقر، و بؤس إذا شجع . المعنى المراد في الآية : شدة الحرب. و هذا حاصل ما قاله: الزجاج و ابن عطية وابن كثير .
.
18. معنى وصف الله لهم بالصدق . ط
قال ابن عطية أن هذا الوصف يحتمل معنيين :
- الأول : الصدق في أمورهم وأنهم عند الظن بهم والرجاء فيهم .
- الثاني : صدق الإخبار.
.
19. تأويل قوله تعالى: "أولئك الّذين صدقوا". ك
أي: هؤلاء الّذين اتّصفوا بهذه الصّفات هم الّذين صدقوا في إيمانهم ؛ لأنّهم حقّقوا الإيمان القلبيّ بالأقوال والأفعال ، فهؤلاء هم الّذين صدقوا. قاله ابن كثير .
.
20.معنى وصف الله لهم بالتقى .ط ك
أنهم اتقوا المحارم وفعلوا الطاعات ، و ذلك بأن جعلوا العمل الصالح وقاية لهم من عذاب الله .
قاله ابن عطية وابن كثير .
.
· إعراب "والصابرين " .ج ك
في إعرابها وجهان :
- النصب: وجاء فيه وجهان : أجودهما: المدح كما وصفنا في النعت إذا طال،و التقدير: أعني الصابرين.
- العطف : قال بعض النحويين: إنه معطوف على ذوي القربى.
كأنه قال:وآتي المال على حبه ذوي القربى ، والصابرين ، وهذا لا يصلح إلا أن يكون: (و الموفون ) رفع على المدح للمضمرين ؛ لأن ما في الصلة لا يعطف عليه بعد المعطوف على الموصول.و إنّما نصب (والصّابرين)على المدح و الحثّ على الصّبر في هذه الأحوال لشدّته وصعوبته، و اللّه أعلم ، وهو المستعان وعليه التّكلان. و هذا حاصل ماقاله الزجاج وابن كثير.
.
· إعراب "الموفون" في قوله عزّ وجلّ: {والموفون بعهدهم إذا عاهدوا}. ج
في رفعها قولان:
- الأجود أن يكون: مرفوعاً على المدح .
- وجائز أن يكون معطوفاً على من، المعنى: ولكن البر، وذو البر المؤمنون، والموفون بعهدهم. قاله الزجاج .
.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 26 شعبان 1436هـ/13-06-2015م, 05:53 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة محمود مشاهدة المشاركة
إجابات أسئلة
"دورة :أنواع المؤلفات في علوم القرآن"
تقديم :فضيلةالشيخ/ محمد بن عبدالله القحطاني-حفظه الله-
.
.
..
إجمالي الدرجات = 99 / 100
(23 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي
:

1:
المراد بعلوم القرآن من حيث
:
الإطلاق اللغوي: كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم ، سواء ما كان منها خادماً له أو مستنبطاً منه .

المعنى الخاص :هي أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى ، يصلح كل مبحث منها أن يكون علماً مستقلاً.

2:
أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمنت مسائل هذا العلم و أهمها كتب
(الحديث واللغة وأصول الفقه والتفسير والعقيدة).
ب: الكتب التي ألفت في علوم القرآن على وجه الشمول لأغلب موضوعات و يطلق عليها البعض: " الكتب الموسوعية في علوم القرآن" و" المؤلفات الجامعة ".
ج: الكتب التي ألفت في علوم القرآن "خاصةً " كعلم .كتب أفردت في نوع من علوم القرآن (ألناسخ والمنسوخ / أسباب النزول / .... .

3:
من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لِـــ الإمام ابن الجوزي.

4:من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي عبيدة القاسم بن سلام.

ب: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل لأبي جعفر النحاس.
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لمكي بن أبي طالب.

(24 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1:
بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لأن الكتب كثير والأعمار قليلة ولا يمكن لطالب العلم أن يقرأ كل الكتب ولا أن يأخذ كل الكتب وهو بحاجة إلى ما تمسه إليه حاجته من الكتب ، ومعرفته بهذه الكتب تفيده من جهتين :
° الجهة الأولى :
جهة القراءة والتحصيل : وهو المقصود الأهم وهو الذي يحتاجه عامة طلبة العلم وهذه الكتب ينبغي أن تكون أصل أو مرجع رئيس في هذا العلم وهي التي يرشحها العلماء لطلاب العلم ؛ لأن العلم يحتاج إلى منهج صحيح مضبوط .فالكتب التي نحتاجها للقراءة وهي في الغالب محدودة لابد أن تختار بعناية وأن تكون هذه الكتب تجمع بين مناسبة مستوى الطالب وبين المادة العلمية الصحيحة المحررة وأيضا أن تكون متوفرة ومتاحة.
° الجهة الثانية :
البحث العلمي ، وهذا أوسع من الذي قبله فيحتاج فيها طالب العلم لمكتبة علمية بحسب التخصص الذي اختص به .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقته : يدخل تحتها التعريف به و أوصافه و فضائله و إعجازه.
2- مصدره : هو الوحي.
3- نزوله : يدخل فيه جميع موضوعات النزول كأسبابه وأول وآخر ما نزل والمكي والمدني.
4- حفظه : يدخل تحته مباحث جمعه وترتيبه .
5- نقله : يدخل تحته مباحث القراءات والقراء .
6- بيانه ( تفسير) : يدخل تحته كل مباحث التفسير تأصيلاً.
7- لغته وأساليبه : يدخل تحته كل مباحث اللغة العربية و القصص والأمثال وهو باب واسع.
8- أحكامه: أحكام المصحف ومسه والآداب .
* ملاحظة : الضمير عائد على القرآن .

3
: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصرالحديث.
- بسبب أنه أصبح مقررا مستقلاً في الجامعات.

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1:
المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
يعتبر من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً ، ومن قرأه استمتع بالقراءة فيه و وجد فيه من التحريرات والأحكام مالايوجد في غيره .

2:
إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
من أحسن ما كتب في هذا القرن ، وهو من الكتب التي يظهر فيبها علم المولف وتمكنه من هذا العلم ، حيث أن شخصية المولف حاضرة وبقوة فيه ، امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها والرد على الأشياء التي فيها ضعف و فيها نظر ويستعرض ما ذكره العلماء في كل موضوع وينبه على الجيد و يرد على الأشياء الضعيفة و يناقش بعض الرسائل التي ألفت في بعض الموضوعات ويستعرض المؤلفات مع الحكم عليها ، و هو مليء بالفوائد والتنبيهات ويذكر الكتب التي ألفت في كل نوع .
.
(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1:
الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
° يعتبر كتابا جامعا لكنه غير محرر (أي أن التحرير والتحقيق فيه قليل) ؛ لذلك ليس هذا الكتاب بذي بال عند المتخصصين من ناحية القيمة العلمية.
° اعتمد مؤلفه كثيرا على السيوطي ونقل أنواعا بنصها دون أن يضيف شيئا .
° يذكر الروايات ولا يحكم عليها من حيث صحتها .
° لا يبين رأيه في أي مسألة ، و ذكر أشياء من كتب غلاة الصوفية من بدع وخرافات ولم يحكم عليها ولم يبين بطلانها .

2: أسباب النزول للواحدي.
فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة .
.
.
(20 / 20) السؤال الخامس :
1:
اذكر الفرق بين كتابالبرهان للزركشي و كتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنةبينهما؟
· هما العمدة في المؤلفات الجامعة في علوم القرآن ، بينهما تسعة وثلاثين موضوع مشترك. جل ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان ، وما انفرد به صاحب الإتقان لا يعدو أن تكون قضايا فرعية وكثير منها ذكرها بناءً على أحاديث لا تصح ، مع أن كتاب البرهان أوسع كثيراً في القضايا اللغوية في القران الكريم ، و ما انفرد به السيوطي من أنواع يمكن الاستغناء عنها كعلوم التجويد .
- البرهان : ينقصه بعض الأشياء ، و تضمن سبعة وأربعين نوعاً.
° وما انفرد به الزركشي :
1) معرفة على كم لغة نزل.
2) معرفة التصريف.
3) بلاغة القرآن .
4) معرفة توجيه القراءات وتبيين وجه ماذهب إليه كل قارئ .
5) هل يجوز في التصانيف و الرسائل والخطب استعمال بعض آيات القران(أي الاقتباس).
6) معرفة أحكامه.
7) حكم الىيات المتشابهات الواردة في الصفات .
8) بيان معاضدة السنة للقرآن .
- الإتقان : يعتبر أجمع كتاب في علوم القرآن ، و تضمن ثمانين نوعاً .
° وما انفرد به السيوطي :
1) أولاً : ما انفرد به وله أصل في البرهان ( ثمانية عشر نوعاً ) وهي :
معرفة الحضري والسفري ، والنهاري والليلي ، وما تكرر نزوله وما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه ، ما نزل مشيعا وما نزل مفردا، في بيان الموصول لفظا والمفصول معنىً، و في الإمالة والفتح و مابينهما ، و في المد والقصر، في كيفية تأمله ،في في الهمس ، في عامه وخاصه ، في مجمله ومبينه ، في مطلقه ومقيده ، في منطوقه ومفهومه ، في العلوم المستنبطة من القرآن ، في أسماء من نزل فيهم القرآن ، في مفردات القرآن ، في طبقات المفسرين .
2) ثانياً: أنواع أضافها السيوطي على البرهان مع كونه مسبوقا بها من غير الزركشي :
الصيفي والشتائي ، الفراشي والنومي ، ما نزل مفرقا وما نزل جمعاً ،معرفة العالي والنازل من أسانيده ، معرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج ، في الادغام والإظهار والإقلاب والإخفاء ، في ما وقع من الأسماء والكنى والألقاب .
3) النوع الثالث : الأنواع المبتكرة في الإتقان :
الأرضي والسمائي، فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة ، ما أنزل منه على بعض الأنبياء ، ومالم ينزل على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
· أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما :
علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسةً وموازنة /لــــ حازم سعيد حيدر .

2:
اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ماأُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه؟
· مميزاته
1. كتبه بأسلوب شيق وعرض ممتع وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها حتى أصبح مرجعاً لطلاب العلم .
2. أشمل من كتابي التبيان والفرقان وهو أفضل كتب القرن الرابع عشر.
3. تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن .
4. يتميز بالرد على الشبهات المستشرقين ردا مفصلاً .
.
· المآخذ عليه : فيه شطحات و أخطاء في مسائل عقدية .
.
· أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه :
كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم/ للدكتور خالد السبت.

إجمالي الدرجات = 99 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 6 صفر 1437هـ/18-11-2015م, 07:05 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي إجابات مجالس مذاكرة الأسبوع الأول

مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -
.

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
تواترت الأدلة من الكتاب والسنة ببيان فضل طلب ، ورُتّب على ذلك من الثناء العظيم والثواب الجزيل في القرآن الكريم والسنةالنبوية ، ما يشجع على نيل هذا الفضل العظيم.
أولاً: الأدلة من القرآن :
1. قوله تعالى: " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".
وجه الاستدلال: أن من أحسن التعلم و صحت نيته علا قدره ؛ وهذا يبين لنا أن العلم النافع تشريف و رفعة للعبد في دينه و دنياه .
.
2. قوله تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" .
وجه الاستدلال:
أن تعلق الخشية بالعلم دليل واضح على أهمية العلم .
.
3. قوله تعالى: "قل هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" .
وجه الاستدلال:
امتناع تساوي الذي يعلمون والذي لا يعلمون ، ينبه على أهمية العلم وفضله.
.
4. قوله تعالى: "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا".
وجه الاستدلال:
يتجلى عظم شأن العلم وفضله في هذه الآية بأن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله الزيادة من العلم .
.
ثانياً: الأدلة من السنة :
1. روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)).
وجه الاستدلال: أن العلم النافع من أفضل القربات لما يترب عليه من الأجور والفضائل العظيمة و الحسنات التي لا تنقطع و تجري به الأجور لأصحابه ما بقي الانتفاع بعلمهم النافع الذي تركوه.
.
2. في الصحيحين منحديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِيالدِّينِ)).
وجه الاستدلال:
إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم على أن الخيرية في التفقه في الدين الذي هو طلب العلم دليل على فضله.
.
3. روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَ الْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْمِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَ زَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَاأُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)).
وجه الاستدلال:
التشبيه الوارد في الحديث و التمييز بين من أخذ العلم بقوة و أدى حقه و من لم يفعل ذلك ، يعد ميزة للعلماء .
.
4. روى أبو داود و الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنّ َالْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُالأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًاوَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)).
وجه الاستدلال:
أن هذا الحديث الجليل فيه بيانٌ ظاهرٌ لفضل العلم والحث على طلبه ، فالعلم طريق إلى الجنة لمن حسنت نيته .
.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية ؟
مما ينبغي أن يعرف عن العلم أن منه ما هو نافع و منه ما هو غير نافع ، و النافع من العلم على قسمين :

- علم دنيوي: ينتفع به المرء في دنياه فقط .
- علم شرعي: و هو العلم بدين الله عزوجل و هذا ما ينفع الناس في أمور دينهم و دنياهم .

· و العلم الشرعي يمكن تقسيمه من جهتين :
o الجهة الأول : من حيث ماهيته ( له ثلاثة أقسام) :
1) علم العقيدة:يُعنى بأبواب الإيمان بما فيها من:المعتقدات في الأسماء والصفات .
2) علم الفقه : يُعنى بمعرفة الحلال و الحرام .
3) علم الجزاء :يُعنى ببيان جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .

o الجهة الأخرى : من حيث ظهوره و خفائه ( له قسمان ) :
1) علم الظاهر: هو ما تقدم ذكره من المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك.
2) علم الباطن: و هو ما يقوم في قلب طالب العلم ؛ من خشية الله والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، و أصل ذلك كله اليقين؛ الذي لايكون إلا بالعلم ، بل هو صفو العلم وخلاصته.


س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
لقد صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات جليلة القدر، عظيمة النفع :
§ فبعضهم أفردله أبوابًا في بعض كتبهم ومنهم :
-الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلمو ضمنه بابًا في فضل العلم ، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي،والدارمي، وغيرهم كثير.
§ كثير من العلماء المحدثين المصنفين للجوامع و السنن يفردون لفضل العلم كتابًا.
§ ومنهم من أفرد فضل العلم بالتصنيف:ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي ، وكذلك ابن عبد البر.
§ ابن القيم له كتاب قيم سماه:"مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" .
§ ابن رجب له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف" .






مجلس المذاكرة (1) : مهارة "استخلاص مسائل التفسير"
.

المجموعة الثانية:
1: تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2) النجم.
.

أولا : في قوله تعالى: " والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) " :
المسائل التفسيرية :
· أسلوب القسم في الآية :
-أداة القسم .
- المقسم به.
· معنى النجم لغةً.
· المراد بهوي النجم.
· الحكمة من القسم بالنجم عند هويه .
.
ثانيا: في قوله تعالى : "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)".
المسائل التفسيرية :
· المقسم عليه .
· مناسبة القسم بالنجوم على صحة ما جاء به الوحي.
· لوازم تنزيه الرسول عن الضلال في علمه .
· فائدة التعبير عن الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :"صاحبكم".


-ملاحظة: (المسائل مستخلصة من تفسير السعدي) .
.
2: تفسير قوله تعالى: (فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37)) المعارج.
أولا: في قوله تعالى : "فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ" .
المسائل التفسيرية :
· معنى الآية إجمالا.
· من المخاطب في الآية .
· نوع الاستفهام في الآية .
· سبب إنكار الله عزوجل على الكفار.
· معنى قوله : " مهطعين " .

ثانياً : في قوله تعالى:"عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ".
المسائل التفسيرية :
· معنى الآية إجمالا .
· الأقوال الواردة في معنى "عزين" .
· إعراب "عزين".
-ملاحظة: (المسائل مستخلصة من تفسير ابن كثير) .

.


3: تفسيرقوله تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِين َدَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّافَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
أولا : قوله تعالى :" وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا".
المسائل التفسيرية :
· معنى الآية إجمالا . ك س ش
· معنى "دياراً". ك س ش
· متى كان دعاء نوح عليه السلام على قومه ؟ س
· سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه .س
· هل استجاب الله لدعوة نوح عليه السلام ؟ ك
· العقاب الذي نزل بقوم نوح عليه السلام. ك ش

ثانيا: قوله تعالى : " إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّافَاجِرًا كَفَّارًا " .
المسائل التفسيرية :
· معنى الآية إجمالا . ك س
· كيف عرف نوح عليه السلام أن بقاء قومه مفسدة لغيرهم ؟ ك س
· المراد بقوله " عبادك " . ك
· معنى "يضلوا". ك س ش
· متعلق الضلال. ش
· معنى "فاجراً" . ك ش
· معنى "كفّاراً" . ك ش
· متعلق الكفران . ش

ثالثا:"رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَل َبَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِين َإِلَّا تَبَارًا".
المسائل التفسيرية :
· معنى الآية إجمالا . ك س ش
· المراد بقوله "بيتي" . ك
· وجه تخصيص المذكورين بالدعاء في قوله" لوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً". ك
· معنى " وللمؤمنين والمؤمنات". ك ش
· معنى "تباراً" . ك س ش
· هل دعوة نوح عليه السلام " و لا تزد الظالمين إلا تبارا " خاصة بالظالمين من قومه فقط ؟ ش

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 6 صفر 1437هـ/18-11-2015م, 07:17 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي إجابات مجلس القسم الأول من جزء عم لخطة استكمال مقررات المستويات السابقة .

مجلس (خطة الاستكمال) :مذاكرة تفسير : النبأ و النازعات و عبس و التكوير
.
المجموعةالثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: خاشعة :ذليلة حقيرة .
ب: أغطش: أظلم .
ج: سفرة : من السفارة : و هي السعي بين القوم .
و السّفير : الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قالالشّاعر:
وماأدع السّفارة بين قومي ***وما أمشي بغشٍّ إن مشيت


د: بررة : أتقياء مطيعون .

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون فيتفسيرهم لقولهتعالى:-
(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَايَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَاتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِيكُنْتُ تُرَابًا (40) ) النبأ.
أولا : "يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَايَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا" :
المسائل التفسيرية :
· المراد بالروح .ك س ش
· معنى "صفّاً".ش
· معنى قوله:"إلاّ من أذن لهالرّحمن".ك س ش
· معنى "صواباً". ك ش
· دلالة الآية على عظمة الله .س
· متى " يقوم الروح والملائكة صفاً ..." ؟ ش
· شروط الشفاعة . س ش
.
ثانياً : "ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَاتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا" :
المسائل التفسيرية :
· مناسبة الآية لما قبلها . س
· معنى اسم الإشارة " ذلك " . ش
· معنى الحق . ك س ش
· معنى "مآبا". ك س ش
.
ثالثا:"إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَيَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِيكُنْتُ تُرَابًا".
المسائل التفسيرية :
· معنى الآية إجمالاً . ك س ش
· فائدة التعبير بقوله تعالى: " قريباً". ك س ش
· معنى قوله تعالى : " يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ". ك س ش
· موعد هذا العذاب . ك
· لماذا يتمنى الكافر أن يكون ترابا ؟ ش
.


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة فيتفسير:-
أ: معنى: (دحاها).
جاء في معناها ثلاثة أقوال :
· القول الأول : أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل ، و هذا معنى قول ابن عبّاسٍ وغيرواحدٍ، و اختاره ابن جريرٍ.و زاد ابن عباس أن دحيها أن أخرج منها الماء والمرعى،وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبلوالآكام. أورده ابن كثير في تفسيره.
· القول الثاني : أودعَ فيها منافعهَا . قاله السعدي .
· القول الثالث : بسطها . قاله الأشقر .

- و رجح ابن جرير القول الأول .
.

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: (ثم السبيل يسره).
فيه قولان :
· القول الأول : خروجه من بطن أمّه . قاله العوفي عن ابن عباس ، وكذا قال عكرمة والضّحّاك وأبو صالحٍ وقتادةوالسّدّيّ، واختاره ابن جريرٍ.
· القول الثاني : الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر و ما يحتاجه من الأسباب الدينية و الدنيوية، كقوله تعالى : {إنّا هديناه السّبيل إمّاشاكراً وإمّا كفوراً}. وهذا حاصل ما قاله مجاهد و الحسن وابن زيدٍ، السعدي و الأشقر و أورده ابن كثير في تفسيره.
- ورجح ابن كثير القول الثاني واللّه أعلم.
.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّالْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌيَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍعَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُالْفَجَرَةُ (42)) عبس.

· "فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ" :
أي:حذره الله عباده وعظم شأن يوم القيامة قائلا: إذا جاءت صيحة يوم القيامة الشديدة التي تصخ الأسماع حتى تكاد تصمها و تنزعج لها الأفئدة .و هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.

· "يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ،وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ،َصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ":
أي: في ذلك اليوم العظيم يفرّ من أعز الناس إليه :أخص القرابة و أولاهم بالرأفة و هم : والديه ، و زوجته ، والأبناء. و هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.
· "لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ":

أي: هو في شغلٍ يشغله عن الأقرباء ؛حذراً من مطالبتهم إياه بما بينهم ؛ و لئلا يروا ما هو فيه من الشدة ، حيث اهتم لفكاك نفسه،ولم يكن له التفات إلى غيرها. و هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.

· "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ":
أي: في ذلك اليوم يكون الناس هنالك فريقين : فالسعداء تكون وجوههم مستنيرقة مشرقة؛ لأنهم قد علموا نجاتهم و مالهم من النعيم والكرامة . و هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.

· "ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ":
أي: مسرورةٌ فرحةٌ، من سرور قلوبهمقد ظهر البشر على وجوههم. قاله ابن كثير.
· "وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ":
أي: و أما فريق الأشقياء في ذلك اليوم فتعلوها الغبرة و الكدورة لما تراه مما أعده الله لها من العذاب . و هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.

· "تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ":
وتغشاها قترةٌ. أي: يغشاها سواد الوجوه فهي سوداءُ مدلهمةٌ في كسوفٍ و ذلة، قدأيست
مِنْ كل خير، وعرفت شقاءها وهلاكها. و هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.

· "أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ":
أي: أولئك الذين بهذا الوصف هم الكفرة بقلوبهم حيث كفروا بآيات الله، الفاسقون الفجرة في أعمالهم كذبوا كذبوا بآيات الله و تجرؤا على محارمه. و هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.

.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي ممادرست
الحث على الرفق واللين فيالدعوة
· الدليل : قوله تعالى في سورة النازعات : "اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ، فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى ، و أهديك إلى ربك فتخشى " :
-وجه الاستدلال:
مع أن فرعون قد بلغ من الطغيان و الكفر مبلغاً عظيماً لكن الله أمر نبيه موسى أن يرفق و يخاطبه خطابا لطيفا لعله يتذكر أو يخشى ، فمن باب أولى الترفق فيمن دونه .
.

السؤال السادس: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَمَا يُدْرِيكَلَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)) عبس.

· العاقل الفطن لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة.
· الانتقاص و التقليل من شأن الآخرين أمرٌ مذموم ، فلا تحكم على الآخرين إلا بعد معاشرتهم .
· استعن بالله في كل أمورك و لا تعجز و ابذل الأسباب و لا تستعجل تحقق الأهداف .
· في الدعوة إلى الله لا يصدنك إعراض الغافلين و عدم تقبلهم لنصحك عن الاستمرار ، فلا تدري "لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " ، فيشرح صدورهم فيما بعد و تكون سبباً في هدايتهم ونجاتهم .
.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 20 ذو الحجة 1437هـ/22-09-2016م, 08:28 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة محمود مشاهدة المشاركة
إجابات أسئلة
"
اللقاء العلمي: مدخل لقراءة معاني القرآن وإعرابه لأبي إسحاق الزجاج"
تقديم :فضيلةالشيخ/ أبي مالك العوضي -حفظه الله-
.
.
السؤال الأول : بين عناية علماء اللغة بمعاني القرآن ، واذكر أهم المؤلفات في ذلك ؟
.
· عنايتهم :
لا شك أن علوم العربية من أهم العلوم التي ينبغي للمفسرين الإحاطة بها و
أول وسيلة من وسائل فهم الشريعة معرفة علوم العربية ؛ لذلك :
1. كان بعض العلماء قديماً يفتي بمنع من يتكلم في القرآن وهو جاهل بالعربية .
2. هناك قاعدة الكليّة : أن القرآن عربي علماً إجمالياً ، وهذه قضية صحيحة جليّة ، وتزداد جلاءً بالأدلّة التفصيلية ، لكننا إذا سُئلنا عن كل كلمة من القرآن (هل تعرفها العرب ؟) ربما لا نستطيع الجواب ، وهذا قد يشكك السامع في القاعدة الكلية ؛ لذا كان هم العلماء أن يستدلوا على عربية كل ما في القرآن بكلام العرب .
3. بعض الملاحدة طعن في عربية القرآن ، واستدل بذلك بوجود ألفاظ أعجمية فيه ، أو بوجود كلمات لا تعرفها العرب فيما يزعم ، فكان هم العلماء أن يجيبوا عن هذه الطعون إجابات مفصلة .كما هو واضح في كتب ابن قتيبة وغيره .
.
· أهم المؤلفات في ذلك :
- "مجاز القرآن" لأبي عبيدة معمر بن المثنى.
- "معاني القرآن" للأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة.
- "معاني القرآن" للفراء يحيى بن زياد.
.
السؤال الثاني : ترجم بإيجاز لأبي إسحاق الزجاج ؟
.
· اسمه : هو إبراهيم بن محمد بن السري
· كنيته : أبو إسحاق
· لقبه : الزجاج ؛ لأنه كان يخلط الزجاج.
· ولد : سنة ٢٤١ هـ .
· وفاته : - على المشهور - سنة ٣١١هـ .
.
· نشأته العلمية وثقافته :
الذي يظهر من كتابه معاني القرآن أنه كان متنوع المعارف واسع الاطلاع ، حيث :
- كانت نشأته العلمية كوفيّة على شيخه ثعلب ، وبصريّة على شيخه المبرّد .
- كان عالما باللغة و النحو والصرف حتى وصفه ابن جنّي بشدة الفحص والاستنباط.
- كان عالما بالبلاغة والقراءات و العقيدة و التفسير ولا تلازم بين كونه يفسر القرآن باللغة و جهله بالتفسير المأثور كما زعم البعض ، فهو يرد على من يفسر القرآن بمحض اللغة فكيف يقال عنه ذلك !
- علمه بالفقه و الحديث لا يظهر كثيرا في كتابه.
.
· شيوخه : كان وافر الحظ من الشيوخ مع أنه لم يخرج من بغداد ، منهم :
- إمام الكوفيين أبو العباس ثعلب ، أخذ عنه في أول حياته وتعلم منه كثيراً .
-إسماعيل بن أبي إسحاق المالكي القاضي صاحب كتاب أحكام القرآن وقد كان مع سعة علمه بالفقه واسع العلم باللغة أيضاً .
- الإمام المبرِّد محمد بن يزيد أبو العباس وهو الذي كان صاحب الأثر الأكبر على الزجاج علميّاً وماديًّا.
.
· تلاميذه :
- ابن درستويه ( صاحب كتاب "تصحيح الفصيح " ).
- أبو جعفر النحاس ( صاحب كتاب "معاني القرآن "وينقل فيه عن الزجاج كثيراً ).
- أبو القاسم الزجاجي ( النحوي المشهور صاحب كتاب "الجمل" ، وسمي زجّاجيّاً نسبة إلى شيخه الزجاج ).
- أبو علي الفارسي ( النحوي المشهور الذي وضع كتابه " الإغفال " في نقد كتاب معاني القرآن للزجاج ).
- الإمام الأزهري (صاحب كتاب تهذيب اللغة ).
.
· مؤلفاته :
1. معاني القرآن وإعرابه ( وهو أشهرها )
2. كتاب في العروض .
3. كتاب في تفسير أسماء الله الحسنى.
4. له كتاب بعنوان فعلت وأفعلت والمقصود به الأفعال التي ورت عن العرب ثلاثية و رباعية سواء كان ذلك باتفاق المعنى أو لم يكن.
* وغير ذلك من الكتب التي لم كثير منها لم يصلنا .
.
· مقاصد تصفنيه لكتابه معاني القرآن وإعرابه :
صنفه من كتب العلماء الذين سبقوه كـ"مجاز القرآن" لأبي عبيدة و "معاني القرآن" للفراء والأخفش الأوسط.
استفاد منها وأخذ زبدتها ، وأضاف إليها ، ورد على ما فيها من أخطاء ، ومقاصده فيه :
- المقصد الأول : أراد منه أن يبين معانيه وإعرابه.
- المقصد الثاني : أراد أن يبين تفسيره .
.
السؤال الثالث : بين مكانة كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج وما سبب عناية العلماء به ؟
.
· هو أحد أهم وأشهر كتب علوم القرآن ، و يمثل أول قمة للنضج في هذا العلم ؛ لذلك اعتنى به العلماء عناية فائقة .
· والزجاج هو أكثر النحوين ذكراً في كتب اللغة و يظهر من كتابه معاني القرآن أنه كان متنوع المعارف واسع الاطلاع .
.
الدرجة : أ+
أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir