دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1431هـ/28-04-2010م, 09:47 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب التاء باب [التفصيل-التوفي-التولي]

(كتاب التاء)
وهو ستة أبواب: فيها وجهان وثلاثة وأربعة.
74 - باب التفصيل
التفصيل في الأصل: التفريق.
وذكر أهل التفسير أنه في القرآن على وجهين: -
أحدهما: التفريق، ومنه قوله تعالى في الأعراف: {فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات}، أي: متفرقات بعضها من بعض.
والثاني: البيان، ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وتفصيلا لكل شيء}، وفي هود: {كتاب أحكمت آياته ثم فصلت}، وفي حم السجدة: {كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا}.
75 - باب التوفي
التوفي: اسم مأخوذ من استيفاء العدد. واستيفاء الشيء: أن تستقضيه. يقال: توفيته، واستوفيته. (كما يقال: تيقنت الخبر: واستيقنته). وتثبت في الأمر: واستثبت. والوفاة: اسم للموت، لأنه يكون عند استيفاء العمر. وذكر أهل التفسير أن التوفي في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: الرفع إلى السماء، ومنه قوله تعالى في آل عمران: {إني متوفيك}، وفي المائدة: {فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم}.
والثاني: قبض الأرواح بالموت، ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}، وفي النحل: {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين}، وفي تنزيل السجدة: {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم}، وفي المؤمن: {فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك}.
والثالث: قبض حس الإنسان بالنوم، ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وهو الذي يتوفاكم بالليل}، وفي الزمر: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها}. وحكى أبو علي ابن البناء من أصحابنا، عن بعض أهل العلم أنه قال: للإنسان حياة وروح ونفس، فإذا نام خرجت نفسه التي بها يعقل الأشياء، ولها شعاع إلى الجسد كشعاع الشمس إلى الأرض، فيرى الرؤيا بالنفس التي خرجت، ويبقى في الجسد الروح والحياة، فبهما يتقلب ويتنفس، فإذا تحرك رجعت إليه النفس أسرع من طرفة العين، فإذا أراد الله تعالى أن يميته أمسك النفس الخارجة وقبض الروح، فيموت في منامه.
76 - باب التولي
التولي يقال، ويراد به الولاية. يقال: تولى فلان علينا، أي: صار واليا. [ويقال]، ويراد: به الإعراض. يقال: تولى فلان عنا إذا أعرض.
وذكر أهل التفسير أن التولي في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: الانصراف، ومنه قوله تعالى في براءة: {قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا}، وفي النمل: {ثم تول عنهم}، وفي القصص: {ثم تولى إلى الظل}.
والثاني: الإباء، ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا فخذوهم}، وفي المائدة: {واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا}.
والثالث: الإعراض، ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا}، وفي يونس: {فإن توليتم فما سألتكم من أجر}، وفي النور: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا}، وفي الذاريات: {فتول عنهم فما أنت بملوم}.
والرابع: الهزيمة، ومنه قوله تعالى في الأنفال: {فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره}، وفي براءة: {ثم وليتم مدبرين}، وفي الأحزاب: {ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار}.
وقد ألحق بعضهم، وجها خامسا: وهو الولاية، ومنه قوله تعالى في البقرة: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها}، أي صار واليا قاله: الضحاك، ومجاهد، وروي عن ابن عباس، وابن جريج، أن معنى تولى: غضب. وألحقه قوم بقسم: الانصراف، منهم: مقاتل، وابن قتيبة.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir