دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الأولى 1431هـ/9-05-2010م, 08:20 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب صلاة الخوف و كتاب النوافل

كتاب صلاة الخوف
1633- عن حذيفة، رضي الله عنه، قال: صلاة الخوف ركعتان وأربع سجداتٍ فإن أعجله أمرٌ فقد حلّ لك القتال والكلام.
رواه أبو داود الطّيالسيّ موقوفًا بسندٍ رجاله ثقاتٌ.
1634- وعن أبي العالية الرّياحيّ أنّ أبا موسى كان بالدّار من أصبهان وما كان بها يومئذٍ كبير خوفٍ، ولكن أحبّ أن يعلّمهم دينهم، وسنّة نبيّهم، فجعلهم صفّين، طائفةً معها السّلاح مقبلةً على عدوّها، وطائفةً من ورائه، فصلّى بالّذين يلونه ركعةً، ثمّ نكصوا على أدبارهم حتّى قاموا مقام الآخرين يتخلّلونهم، حتّى قاموا وراءه فصلّى بهم ركعةً أخرى، ثمّ سلّم، فقام الّذين يلونه والآخرون فصلّوا ركعةً ركعةً، ثمّ سلّم بعضهم على بعضٍ، فتمّت للإمام ركعتان في جماعةٍ وللنّاس ركعةً ركعةً.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، ورجاله ثقات إلاّ أنه منقطع بين أبي العالية وبين أبي موسى.
20- كتاب النوافل
1- باب فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة
1635- عن أبي بردة، رفع الحديث إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: من صلّى ثنتي عشرة ركعةً في يومٍ بنى الله - أو بني - له بيتًا في الجنّة.
رواه مسدّدٌ مرسلاً ورجاله ثقاتٌ.
1635/2- ورواه أحمد بن حنبل مرفوعًا من هذا الوجه، ولفظه: عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من صلّى في يومٍ وليلةٍ ثنتي عشرة ركعةً سوى الفريضة بنى الله له بيتًا في الجنّة.
1636- وعن أنس بن مالكٍ، رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من صلّى في يومٍ اثنتي عشرة ركعةً حرّم الله لحمه على النّار، وقال: ما تركتهنّ بعد.
رواه أبو يعلى، ورواه مسلمٌ في صحيحه، وأصحاب السّنن الأربعة من حديث أمّ حبيبة والنّسائيّ، وابن ماجة من حديث أبي هريرة، والتّرمذيّ من حديث عائشة.
ورواه أبو يعلى من حديث عليّ بن أبي طالبٍ وسيأتي في باب السّواك.
2- باب فيمن صلى أربع ركعات
1637- عن أبي أيّوب، رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يستاك من اللّيل مرّتين أو ثلاثًا، إذا قام من اللّيل صلّى أربع ركعاتٍ، ولا يتكلّم بشيءٍ، ولا يأمر بشيءٍ، ويسلّم من كلّ ركعتين.
رواه عبد بن حميدٍ، وأحمد بن حنبلٍ بسندٍ ضعيفٍ لضعف أبي سورة.
وله شاهدٌ من حديث جابرٍ، وسيأتي في أوّل باب السّواك، وتقدّم جملة أحاديث في......، وحديث عليّ بن أبي طالبٍ سيأتي في الدّعاء في باب الأمر بالتّضرّع.
1638- وعن يوسف بن عبد الله، قال: أتيت أبا الدّرداء، رضي الله عنه، في مرضه الّذي مات فيه، فقال: يا ابن أخي ما أقدمك إلى هذه البلاد؟ وما عنّاك إليها؟ فقلت: ما عنّاني إلاّ صلة ما بينك وبين والدي فقال أبو الدّرداء: بئس ساعةً الكذب هذه، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من توضّأ فأحسن الوضوء، ثمّ قام فصلّى ركعتين أو أربع ركعاتٍ مكتوبةً أو غير مكتوبةٍ، أتمّ فيها الرّكوع والسّجود، ثمّ يستغفر الله إلاّ غفر الله له.
رواه أبو يعلى: وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه.
3- باب فيمن صلى ركعتين
1639- عن ابن مسعودٍ، رضي الله عنه، أنّه دخل المسجد فأتى ساريةً فوقف إليها يصلّي، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المسجد، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: نابذ يا ابن مسعودٍ، وهو لا يسمعه فقرأ: {قل يأيّها الكافرون} ثمّ ركع وسجد، ثمّ قام في الرّكعة الثّانية، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أخلص يا ابن مسعودٍ فقرأ: {قل هو الله أحدٌ} ثمّ ركع وسجد وجلس، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ادع يا ابن مسعودٍ تجب، وسل تعطه وهو في ذلك لا يسمعه، فقال ابن مسعودٍ: اللهم إنّي أسألك الرّفيق الأعلى، والنّصيب الأوفى من جنّات النّعيم، وأسألك الهدى والتّقى والعفّة والنّهى، والبشرى عند انقطاع الدّنيا، وأسألك إيمانًا لا يبيد، وقرّة عينٍ لا تنفد، وفرحًا لا ينقطع، وتوفيق الحمد، ولباس التّقوى، وزينة الإيمان، ومرافقة نبيّك محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم في أعلى جنّة الخلد: قال: فانطلق رجلٌ فبشّره.
رواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر، وسيأتي له شاهدٌ في أوّل قيام اللّيل.
1640- وعن مالك بن قيسٍ، قال: قدم عقبة بن عامرٍ على معاوية وهو بإيلياء، فلم يلبث أن خرج فطلب فلم يوجد - أو قال: طلبناه فلم نجده - فأتيناه فإذا هو يصلّي ببرازٍ من الأرض، قال: فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا لنحدث بك عهدًا أو نقضي من حقّك قال: فعندي جائزتكم، كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان على رجلٍ منّا رعاية الإبل يومًا، فكان يومي الذي أرعى فيه، قال: فروّحت الإبل فانتهيت إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد أطاف به أصحابه وهو يحدّث قال: فأهملت الإبل وتوجّهت نحوه، فانتهيت إليه وهو يقول: من توضّأ فأحسن الوضوء، ثمّ صلّى ركعتين... الحديث بطوله.
رواه أبو يعلى بسندٍ ضعيفٍ، وتقدّم في باب فضل الوضوء وإسباغه.
4- باب فيمن سجد لله سجدة وفيمن استحب الإكثار من الركوع والسجود وغير ذلك
فيه حديث...، وسيأتي في...
1641- عن أبي ذرٍّ: أنّه كان يركع ويسجد ويرفع ويسجد، فعاب ذلك عليه رجلٌ لا أعرفه، فقال: ما منها سجدةٌ أو ركعةٌ إلاّ رفعه الله بها درجةً، وحطّ عنه بها خطيئةً.
رواه مسدّدٌ ورجاله ثقاتٌ
1641/2- وابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبلٍ، والحاكم، والبيهقيّ بلفظ: عن المخارق قال: مررت بأبي ذرٍّ وهو بالرّبذة وأنا حاجٌّ فدخلت عليه منزله فرأيته يصلّي يخفّ القيام قدر ما يقرأ: {إنّا أعطيناك الكوثر} و {إذا جاء نصر الله} ويكثر الرّكوع والسّجود، فلمّا قضى صلاته، قلت: يا أبا ذرٍّ، رأيتك تخف القيام وتكثر الرّكوع والسّجود! فقال: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: ما من عبدٍ يسجد للّه سجدةً أو يركع له ركعةً إلاّ حطّ الله عنه بها خطيئةً ورفع له بها درجةً.
وسيأتي في آخر كتاب المواعظ من حديث أنسٍ الطّويل: يا أنس أكثر الصّلاة باللّيل والنّهار تحبّك حفظتك.
1642- وعن سالم بن أبي الجعد، قال: قيل لثوبان: حدّثنا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،: ما من عبدٍ يسجد للّه سجدةً إلاّ رفعه الله بها درجةً، وحطّ عنه بها خطيئةً.
رواه أبو داود الطّيالسيّ، ومسدّدٌ واللّفظ له ورجاله ثقاتٌ إلاّ أنّه منقطعٌ وهو في صحيح مسلمٍ باختصارٍ.
1643- وعن زياد بن أبي زيادٍ، عن خادمٍ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - رجلٍ أو امرأةٍ - قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: لك حاجةٌ؟ حتّى كان ذات يومٍ، فقال: يا رسول الله حاجتي؟ قال: وما حاجتك؟ قال: حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة، قال: ومن دلّك على هذا؟ قال: ربّي قال: فأعنّي بكثرة السّجود.
رواه مسدّدٌ، وأحمد بن حنبلٍ،.......
وله شاهدٌ من حديث أبي موسى الأشعريّ، وسيأتي في الأدب في باب....
1644- وعن أبي فراسٍ الأسلميّ، رضي الله عنه، قال: كان فتًى منّا يلزم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويخفّ له في حاجته، فخلا به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يومٍ، فقال: سلني أعطك، قال: ادع الله أن يجعلني معك يوم القيامة قال: فإنّي فاعلٌ فأعنّي بكثرة السّجود.
رواه أحمد بن منيعٍ وفي سنده ابن لهيعة.
ورواه مسلمٌ في صحيحه، وأبو داود بغير هذا اللّفظ، والطّبرانيّ في الكبير.
1645- وعن أبي العالية، حدّثني من سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لكلّ سورةٍ حظّها من الرّكوع والسّجود، فقلت: له: أنسيت من حدّثك؟ قال: لا، وإنّي لأذكره وأذكر المكان الّذي حدّثني فيه.
رواه مسدّدٌ، وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده ومصنّفه، وأحمد بن حنبلٍ، والحاكم، والبيهقيّ، ورجاله ثقاتٌ.
5- باب صلاة التطوع في البيت وما جاء في صلاة النافلة
فيه حديث عمر بن الخطاب وتقدم في باب صلاة الفريضة في المسجد، وحديث صهيب وسيأتي في السواك، وحديث عمر أيضًا وتقدم في....
1646- وعن عروة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم.
رواه مسدّدٌ مرسلاً بسندٍ الصحيحٍ.
1646/2- ورواه مرفوعًا أحمد بن حنبلٍ: عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كان يقول: صلّوا في بيوتكم، ولا تجعلوها عليكم قبورًا.
وفي سنده ابن لهيعة.
1647- وعن زيد بن خالدٍ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صلّوا في بيوتكم، ولا تجعلوها قبورًا.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد بن حميدٍ، وأبو يعلى، وأحمد بن حنبلٍ، وأصله في الصّحيحين من حديث ابن عمر، وفي مسلمٍ من حديث جابرٍ، وابن خزيمة من حديث أبي سعيدٍ.
1648- وعن صهيبٍ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صلاة الرّجل تطوّعًا حيث لا يراه النّاس تعدل صلاته على أعين النّاس خمسًا وعشرين درجة.
رواه أبو يعلى وفيه راوٍ لم يسمّ.
1649- وعن الحسن بن عليّ بن أبي طالبٍ - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صلّوا في بيوتكم، ولا تتّخذوها قبورًا، ولا تتّخذوا بيتي عيدًا، صلّوا عليّ وسلّموا فإنّ صلاتكم وسلامكم يبلغني أينما كنتم.
رواه أبو يعلى: وتقدّم حديث عمر في كتاب الحيض.
1650- وعن أبي أمامة، رضي الله عنه، قال: إنّما كانت النّافلة لرسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، ورجاله ثقات.
1650/2- وأبو يعلى مرفوعًا: من وضع الوضوء مواضعه ثمّ قعد قعد مغفورًا له، فإن قام إلى الصلاة قام إلى فضيلةٍ قال رجلٌ: إلى نافلةٍ، قال: لا، النّافلة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم خاصّةً.
1650/3- ورواه أحمد بن حنبل موقوفًا ولفظه: إذا وضعت الطّهور مواضعه قعدت مغفورًا لك، وإن قام يصلّي كان له فضيلةً وأجرًا، وإن قعد قعد مغفورًا له، فقال له رجلٌ: يا أبا أمامة إن قام فصلّى تكون له نافلةً؟ قال: لا. النّافلة للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. كيف تكون له نافلةً وهو يسعى في الذّنوب والخطايا؟ تكون له فضيلةً وأجرًا.
6- باب صلاة ركعتي الفجر وفضلها ومتى تصلى وما يقرأ به فيهما وأن لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر
فيه حديث عائشة في الباب بعده، وحديث علي بن أبي طالب وتقدم في باب السدل في الصلاة، وحديث أبي هريرة وتقدم في باب غسل الجمعة.
1651- وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا لم يكن جنبًا توضّأ، ثمّ صلّى ركعتين - تعني ركعتي الفجر - ثمّ خرج إلى الصّلاة.
رواه أبو داود الطّيالسيّ بسند الصحيح.
1651/2- وابن أبي شيبة، وعنه ابن ماجة بلفظ: إذا توضّأ صلّى ركعتين، ثمّ خرج إلى الصّلاة.
1652- وعن أبي يحيى أنّه أتى ابن عبّاس فقال له: يا أبا يحيى، ألم تر أنّي نمت اللّيلة عن الوتر؟ وأتاني ابن مخرمة وآخر معه فشغلاني عن الوتر، فنمت حتّى أصبحت فأيقظتني الجارية، فقلت لها: انظري هل طلعت الشّمس؟ فقالت: لا، فركعت ركعتي الفجر، ثمّ قلت: انظري هل طلعت الشّمس؟ قالت: لا، فصلّيت صلاة الفجر.
رواه مسدّد.
1653- وعن عبد الحكم، قال: حدّثنا أنسٌ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: عليكم بركعتي الفجر فإنّ فيهما الرّغائب.
رواه الحارث، وله شاهدٌ من حديث ابن عمر رواه أحمد بن حنبلٍ والطبراني في الكبير، وسيأتي في اللباس في باب جر الإزار.
ورواه أبو يعلى من حديث أبي هريرة، وتقدم في باب غسل الجمعة.
1654- وعن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يوتر عند الأذان ويصلّي الرّكعتين عند الإقامة.
رواه الطّيالسيّ.
1654/2- ومسدّدٌ، وابن أبي شيبة، إلاّ أنّهما قالا: عند الأذان الأوّل.
1654/3- والحارث فذكره إلاّ أنّه قال: ويصلّي ركعتي الفجر عند الإقامة.
1654/4- وابن ماجة بلفظ: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يصلّي الرّكعتين عند الإقامة.
ومدار هذه الأسانيد على الحارث الأعور، وهو ضعيفٌ.
1655- وعن أبي محمّدٍ، قال: رمقت ابن عمر شهرًا يقرأ في الرّكعتين قبل الصّبح بـ: {قل يأيّها الكافرون} و {قل هو الله أحدٌ} فذكرت ذلك له، فقال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شهرًا أو خمسةً وعشرين يومًا يقرأ في الرّكعتين قبل الصّبح بـ: {قل يأيّها الكافرون}، و {قل هو الله أحدٌ}، فقال: إنّ إحداهما تعدل ثلث القرآن، والأخرى بربع القرآن {قل هو الله أحدٌ} بثلث القرآن و {قل يأيّها الكافرون} بربع القرآن.
رواه مسدّدٌ، وأبو يعلى، وعنه ابن حبّان في صحيحه.
1655/2- ورواه ابن أبي عمر، ورجاله ثقاتٌ ولفظه: قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ركعتين قبل الفجر وركعتين بعد المغرب بضعًا وعشرين مرّةً أو بضع عشرة مرّةً: {قل يأيّها الكافرون}، و {قل هو الله أحدٌ}.
1655/3- وابن أبي شيبة بلفظ: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أكثر من عشرين مرّةً يقرأ في الرّكعتين بعد المغرب والرّكعتين قبل الفجر: بـ {قل يأيّها الكافرون} و {قل هو الله أحدٌ}.
ورواه التّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن ماجة باختصارٍ.
1656- وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أسرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القراءة في الرّكعتين قبل الفجر، وكان يقرأ فيهما بـ {قل يأيّها الكافرون}، و {قل هو الله أحدٌ}.
رواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر، ورجاله ثقاتٌ.
1656/2- وفي روايةٍ له: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقوم فيهما قدر ما يقرأ فاتحة الكتاب.
1656/3- وفي روايةٍ: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخفّفها قالت: فأظنّه كان يقوم فيهما بنحوٍ من {قل يأيّها الكافرون} و {قل هو الله أحدٌ}.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، وابن ماجة، وابن حبّان في صحيحه كلّهم من طريق الجريريّ وقد اختلط بأخرة وقد قيل: إنّ يزيد بن هارون إنّما سمع منه بعد التّغيّر.
وأصله في صحيح مسلمٍ وغيره من حديث أبي هريرة.
1657- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في صلاة الفجر في الرّكعة الأولى: {آمنّا بالله وما أنزل إلينا}، وفي الثّانية: {ربّنا إنّنا آمنّا فاغفر لنا} أو نحو ذا.
رواه أبو يعلى بسندٍ ضعيفٍ ؛ لجهالة التّابعيّ.
ورواه أبو داود في سننه وسكت عليه بلفظٍ آخر.
1658- وعن ابن عبّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يقرأ في ركعتي الفجر في الرّكعة الأولى: {آمن الرّسول...} حتّى يختمها، وفي الرّكعة الثّانية من آل عمران: {قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم} الآية.
رواه أبو يعلى من طريق ابن إسحاق وقد رواه بالعنعنة.
1659- وعن عبد الله بن عمروٍ - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: لا صلاة بعد طلوع الفجر إلاّ ركعتي الفجر.
رواه ابن أبي شيبة، وابن أبي عمر، وعبد بن حميدٍ، والبزّار، والطّبرانيّ، والحاكم، والبيهقيّ، ومدار أسانيدهم على الإفريقيّ وهو ضعيفٌ، وتقدّم في باب مواقيت الصّلاة، وله شاهدٌ من حديث ابن عمر رواه التّرمذيّ قال: وفي الباب عن عبد الله بن عمروٍ وحفصة قال: وهو ما أجمع عليه أهل العلم كرّهوا أن يصلّي الرّجل بعد طلوع الفجر إلاّ ركعتي الفجر.
7- باب الصلاة قبل الظهر
1660- عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أمّ جعفرٍ، قالت: سألت عائشة - رضي الله عنها، عن صلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقالت: كان يصلّي أربعًا قبل الظّهر يطيل فيهنّ القيام، ويحسن فيهنّ الرّكوع والسّجود، فأمّا ما لم يكن يدع صحيحًا، ولا سقيمًا، ولا غائبًا فالرّكعتين قبل الفجر.
رواه الطّيالسيّ.
1660/2- ورواه ابن أبي شيبة، وعنه ابن ماجة من طريق: قابوس، عن أبيه، قال: أرسل أبي إلى عائشة: أيّ صلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان أحبّ إليه أن يواظب عليها؟ قالت: كان يصلّي أربعًا قبل الظّهر... فذكره دون قوله: فأمّا ما لم يكن... إلى آخره.
وأمّ جعفرٍ ما علمتها، وقابوس مختلفٌ فيه، وكذا قيس بن الرّبيع وباقي رجال الإسناد ثقاتٌ.
1661- وعن القاسم بن صفوان الأنصاريّ، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من صلّى أربعًا قبل الظّهر كن له كعدل عتق رقبةٍ من ولد إسماعيل.
رواه ابن أبي عمر، وأحمد بن منيعٍ.
1662- وعن يزيد بن البراء، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّه كان يصلّي أربعًا قبل الظّهر.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى مرسلاً.
1662/2- ورواه الطّبرانيّ في الأوسط مرفوعًا بسندٍ ضعيفٍ ولفظه: من صلّى قبل الظّهر أربع ركعاتٍ فكأنّما تهجّد بهنّ من ليلته، ومن صلاّهنّ بعد العشاء كنّ كمثلهنّ من ليلة القدر.
1663- وعن حذيفة بن أسيدٍ، قال: رأيت عليّ بن أبي طالبٍ - رضي الله عنهما - إذا زالت الشّمس صلّى أربعًا طوالاً، فسألته، فقال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّيها، فسألته، فقال: إنّ أبواب السّماء تفتح إذا زالت فلا ترتجّ حتّى يصلّى الظّهر فأحبّ أن يرفع لي إلى الله فيه عملٌ.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسندٍ ضعيفٍ ؛ لجهالة بعض رواته.
لكن له شاهدٌ من حديث السّائب بن يزيد، رواه التّرمذيّ وحسّنه.
1664- وعن أنسٍ، رضي الله عنه، قال: لم يكونوا على شيءٍ أشدّ محافظةً في التّطوّع منهم على صلاة قبل الظّهر.
رواه أحمد بن منيعٍ موقوفًا بسند الصحيح.
1665- وعن عليّ بن الصّلت، عن أبي أيّوب، رضي الله عنه، أنّه رآه يصلّي أربع ركعاتٍ قبل الظّهر، قال: فقلت: له: إنّك لتديم صلاتهنّ. قال: فقال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّيهنّ حين تزول الشّمس قال: فقلت: له: إنّك لتديم هذه الصّلاة - أو قال: فذكرت ذلك له - فقال: إنّها ساعةٌ تفتح فيها أبواب السّماء فأحببت أن يرفع لي فيها عملٌ صالحٌ.
رواه أبو يعلى: عن بشر بن الوليد الكنديّ، وهو ضعيفٌ. والطّبرانيّ في الكبير والأوسط، ورواه أبو داود، والتّرمذيّ، وابن ماجة باختصارٍ.
8- باب الصلاة قبل العصر
1666- عن أمّ حبيبة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من حافظ على أربع ركعاتٍ قبل العصر بنى الله، عزّ وجلّ، له بيتًا في الجنّة.
رواه أبو يعلى، وفي سنده محمّد بن سعيدٍ المؤذّن، قال الحافظ المنذريّ: لا يدرى من هو؟ قلت: وثّقه البيهقيّ وباقي رجال الإسناد ثقاتٌ.
ورواه أبو داود من وجهٍ آخر، عن أمّ حبيبة بلفظ: قبل الظّهر.
1667- وعن ميمونة بنت الحارث، زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي قبل العصر، قالت: وكان إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها.
رواه أبو يعلى.
1667/2- وفي روايةٍ: كان يصلّي قبل العصر ركعتين.
ومدار إسناد الحديث على حنظلة السّدوسيّ، وهو ضعيفٌ.
1668- وعن الفرات بن سلمان، قال: قال عليٌّ، رضي الله عنه،: ألا يقوم أحدكم فيصلّي أربع ركعاتٍ قبل العصر، فيقول فيهنّ ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: تمّ نورك فهديت فلك الحمد، عظم حلمك فعفوت فلك الحمد، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ربّنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيّتك أفضل العطيّة وأهنؤها، تطاع ربّنا فتشكر، وتعصى ربّنا فتغفر، تجيب المضطرّ، وتكشف الضّرّ، وتشفي السّقيم، وتغفر الذّنب، وتقبل التّوبة، ولا يجزي بآلائك أحدٌ، ولا يبلغ مدحتك قول قائلٍ.
رواه أبو يعلى.
9- باب الصلاة بعد العصر
فيه حديث سلمة بن الأكوع، وتقدم في االمواقيت.
1669- وعن معبدٍ الجهنيّ، قال: خطبنا معاوية، فقال: ما بال أقوامٍ يصلّون صلاةً، فقد صحبت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فما رأيناه يصلّيها، وقد سمعناه ينهى عنها - يعني: الرّكعتين بعد العصر.
رواه مسدّدٌ بسندٍ فيه معبدٌ الجهنيّ.
1670- وعن الأسود، أنّ عمر بن الخطّاب كان يضرب على الرّكعتين بعد العصر، فقالت عائشة: ليضرب عليها! ما دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلاّ صلاّهما.
رواه مسدّدٌ ورجاله ثقاتٌ.
ورواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميدٍ، والبخاريّ، ومسلمٌ، وأبو داود، والنّسائيّ دون فعل عمر بن الخطّاب
1670/2- وما انفرد به مسدّدٌ: رواه مالكٌ في الموطّأ ولفظه: أنّ السّائب بن يزيد رأى عمر بن الخطّاب يضرب المنكدر في الصلاة بعد العصر.
1671- وعن هشام بن حجيرٍ، قال: كان طاووسٌ يصلّي بعد العصر، فنهاه ابن عبّاسٍ، فقال طاووسٌ: إنّما نهي عنها أن تتّخذ سلّمًا، قال ابن عبّاسٍ: فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عنها، {وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم...} ? الآية. وقد نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الصّلاة بعد العصر، وما أدري أتعذّب عليها أو تؤجر عليها.
رواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر، عن سفيان عنه به.
وروى النّسائيّ في الصّغرى منه: نهى عن الصّلاة بعد العصر فقط.
1672- عن عبيد الله بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن موهبٍ، أخبرني أبو بكر بن الحارث بن هشامٍ، قال: أجمع على العمرة، فلمّا حضر خروجه، قال لي: يا بنيّ لو دخلنا على الأمير فودّعناه قلت: ما شئت، فدخلنا على مروان وعنده نفرٌ فيهم عبد الله بن الزّبير، فذكروا الرّكعتين اللّتين يصلّيهما ابن الزّبير بعد العصر، فقال له مروان: عمّن أخذتهما يا ابن الزّبير؟ فقال: أخبرني أبو هريرة، عن عائشة، فأرسل مروان إلى عائشة: ما ركعتين يذكرهما ابن الزّبير أنّ أبا هريرة أخبره عنك أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يصلّيهما بعد العصر؟ فأرسلت إليه: أخبرتني أمّ سلمة، فأرسل إلى أمّ سلمة: ما ركعتان زعمت عائشة أنّك أخبرتيها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يصلّيهما بعد العصر، فقالت: يغفر الله لعائشة لقد وضعت أمري على غير موضعها، صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الظّهر وقد أتي بمالٍ فقعد يقسّمه حتّى أتاه مؤذّن العصر فآذنه بالعصر، فصلّى العصر، ثمّ انصرف إليّ، وكان يومي فركع ركعتين خفيفتين، فقلت: ما هاتين الرّكعتين يا رسول الله؟! أمرت بهما؟ قال: لا، ولكنّهما ركعتان كنت أركعهما بعد الظّهر، فشغلني قسم هذا المال حتّى أتاني المؤذّن بالعصر فكرهت أن أدعهما فقال ابن الزّبير: الله أكبر، أليس قد صلاّهما مرّةً واحدةً! والله لا أدعهما أبدًا وقالت أمّ سلمة: ما رأيته صلاّهما قبلها، ولا بعدها.
رواه أحمد بن منيعٍ.
1672/2- وفي روايةٍ عن أمّ سلمة، قالت: صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العصر، ثمّ دخل بيتي فصلّى ركعتين فقلت: يا رسول الله لقد صلّيت صلاةً لم تكن تصلّيها! فقال: قدم عليّ مالٌ فشغلني عن ركعتين كنت أصلّيهما بعد الظّهر فصلّيتهما الآن فقلت: يا رسول الله أنقضيهما إذا فاتتا؟ قال: لا.
هذا الحديث فيه أربعةٌ من الصّحابة في نسقٍ أوّلهم عبد الله بن الزّبير، عن أبي هريرة، عن عائشة، عن أمّ سلمة.
ووقع لي أربعةٌ من الصّحابة في نسقٍ أوّلهم نعيم بن همّارٍ، عن المقداد بن معدي كرب، عن أبي أيّوب، عن عوف بن مالكٍ.
ووقع لي مثل ذلك أربعةٌ من الصّحابة في نسقٍ أوّلهم زينب بنت أبي سلمة، عن حبيبة، عن أمّها أم حبيبه بنت أبي سفيان زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، عن زينب بنت جحشٍ، زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
1672/3- ورواه عبد بن حميدٍ ولفظه: قالت: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد العصر فصلّى ركعتين، فقلت: يا رسول الله، إنّ هذه الصّلاة ما كنت تصلّيها! قال: قدم وفد بني تميمٍ فحبسوني عن ركعتين كنت أصلّيهما بعد الظّهر.
ورواه النّسائيّ، وابن ماجة باختصارٍ ورجالهم ثقاتٌ وأصله في الصّحيحين.
1673- وعن وبرة، قال: رأى عمر، رضي الله عنه، تميمًا الدّاريّ: يصلّي بعد العصر فضربه بالدّرّة، فقال تميمٌ: يا عمر، لم تضربني على صلاةٍ صلّيتها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟! فقال عمر: يا تميمٌ ليس كلّ النّاس يعلم ما تعلم.
رواه الحارث وأبو يعلى بسندٍ رجاله ثقاتٌ.
1674- وعن رجلٍ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى العصر، فقام رجلٌ يصلّي فرآه عمر، رضي الله عنه، فقال له: اجلس فإنّما هلك أهل الكتاب بأنّه لم يكن لصلاتهم فصلٌ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أحسن ابن الخطّاب.
رواه أبو يعلى: وأحمد بن حنبلٍ بسندٍ واحدٍ رجاله ثقاتٌ.
1675- وعن أبي أسيدٍ، رضي الله عنه، أنّه رأى رجلاً يصلّي بعد العصر، فزجره وقال: لا تصلّي بعد العصر فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لا صلاة بعد العصر.
رواه أبو يعلى.
10- باب الصلاة قبل المغرب وبعدها وبعد العشاء وغير ذلك
فيه حديث علي بن أبي طالب وتقدم في كتاب الصلاة في باب النهي عن السدل.
1676- عن أنسٍ، رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخرج علينا وقد نودي بالمغرب ونحن نصلّي الرّكعتين فلم يأمرنا ولم ينهانا.
رواه أبو داود الطّيالسيّ، عن طلحة بن عمر، وهو ضعيفٌ.
ورواه أبو داود في سنّته مختصرًا، وأصله في صحيح البخاريّ، وابن خزيمة، وابن حبّان من حديث عبد الله المزنيّ.
1677- وعن عبد اللّه بن أبي الهذيل قال: دعوت رجلًا من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إلى منزلي فلمّا أذّن مؤذنٌ المغرب قام فصلّى فسألته عن ذلك، فقال: كان أبيّ بن كعبٍ يصلّيهما.
رواه مسدّد ورجاله ثقات.
1678- وعن راشد بن يسارٍ قال: أشهد على خمسةٍ من أصحاب رسول اللّه عليه وسلّم ممّن بايع تحت الشّجرة أنّهم كانوا يصلّون ركعتين قبل المغرب.
رواه مسدّد والبيهقي في سننه.
1679- وعن منصور، عن أبيه، قال: ما صلّى أبو بكرٍ، ولا عمر، ولا عثمان - رضي الله عنهم - الرّكعتين قبل المغرب.
رواه مسدّد.
1680- وعن عبد الرّحمن بن عوفٍ أنّه كان يصلّي في بيته بعد المغرب الركعتين.
رواه مسدّد، ورجاله ثقات.
1681- وعن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي الله عنه، رفعه إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: من صلّى ركعتين بعد ركعتي المغرب قرأ في كلّ ركعةٍ فاتحة الكتاب و {قل هو الله أحدٌ} خمس عشرة مرّةً جاء يوم القيامة فقيل له: هذا من الصّدّيقين فيجوزهم، فيقال: هذا من الشّهداء فيجوزهم، فيقال: هذا من النّبيّين فيجوزهم، فيقال: هذا من الملائكة فيجوزهم، ولا يحجب حتّى ينتهي إلى عرش الرّحمن.
رواه الحارث بن أبي أسامة، عن الحسن بن قتيبة وهو متروكٌ.
وقال شيخنا أبو الفضل: هذا متنٌ موضوعٌ.
1682- وعن عبيدٍ مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنّه سئل: أكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأمر بالصّلاة بعد المكتوبة؟ قال: بين المغرب والعشاء.
رواه مسدّدٌ، وأحمد بن حنبلٍ، والبيهقيّ في سننه بسندٍ ضعيفٍ ؛ لجهالة التّابعيّ.
1683- وعن حذيفة، رضي الله عنه، قال: أتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يصلّي بين المغرب والعشاء، فلم يزل يصلّي حتّى صلّى العشاء، فلمّا انصرف تبعته، فقال: من هذا؟ قلت: حذيفة، قال: اللهمّ اغفر لحذيفة ولأمّه.
رواه أبو يعلى.
1683/2- والنّسائيّ بإسنادٍ جيدٍ ولفظه: أتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فصلّيت معه المغرب فصلّى إلى العشاء.
وأبو بكر بن أبي شيبة وسيأتي لفظه في باب....
1684- وعن إبراهيم، قال: كان يقال: الوتر على أهل القرآن، قال: قلت: ما تأمر به ابنتك؟ قال: آمرها بركعتين بعد العشاء، قال: وكانت ابنة خمس سنين، أو ستّ سنين.
رواه مسدّد.
1685- وعن المطّلب بن أبي وداعة، قال: مرّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم برجلٍ يصلّي قاعدًا، فقال: أما علمت أنّ صلاة القاعد على النّصف من صلاة القائم؟ قال: فتجشّم النّاس القيام.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسندٍ ضعيفٍ ؛ لضعف صالح بن أبي الأخضر.
وسيأتي له شاهدٌ من حديث أمّ سلمة في باب صلاة الضّحى.
11- باب قيام الليل وما يفعله من نام وفي نفسه أن يصلي من الليل وما يفعل من أصبح ولم يوتر
فيه حديث أبي أمامة وتقدم في الطهارة في باب فضل الوضوء، وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص وسيأتي في صفة الجنة في باب غرف الجنة ومن يسكنها، وحديث أبي هريرة وسيأتي في باب صلة الرحم، وحديث معاذ وسيأتي في سورة السجدة.
1686- وعن أبي عبيدة، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: بينما أنا أصلّي ذات ليلةٍ إذ مرّ بي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأبو بكرٍ، وعمر - رضي الله عنهما - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: سل تعطه، فقال عمر: فاستبقت أنا وأبو بكرٍ، وما سابقت أبا بكرٍ إلى خيرٍ إلاّ وجدته قد سبقني إليه، ثمّ انطلقت، فقلت: إنّ لي دعاءً ما أكاد أن أدعه: اللهمّ إنّي أسألك إيمانًا لا يرتدّ، وقرّة عينٍ لا تنقطع - أو قال: لا تبيد - ومرافقة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أعلى جنّة الخلد.
رواه أبو داود الطّيالسيّ، والنّسائيّ في اليوم واللّيلة بسندٍ رجاله ثقاتٌ.
وله شاهدٌ من حديث ابن مسعودٍ، وتقدّم في باب فيمن صلى ركعتين.
1687- وعن مجاهدٍ، عن جعدة، قال: ذكر للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مولاةٌ لبني عبد المطّلب تصلّي، ولا تنام، وتصوم، ولا تفطر قال: أنا أصلّي وأنام، وأصوم وأفطر، ولكلّ عملٍ شرّةٌ، ولكلّ شرّةٍ فترةٌ، فمن تكون فترته إلى سنّةٍ فقد اهتدى، ومن تكون إلى غير ذلك فقد ضلّ.
رواه مسدّدٌ ورجاله ثقاتٌ.
1687/2- وأحمد بن منيعٍ من طريق مجاهدٍ، قال: دخلت أنا ويحيى بن جعدة على رجلٍ من الأنصار من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: ذكروا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مولاةً لبني عبد المطّلب فقالوا: إنّها قامت اللّيل وصامت النّهار، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لكنّي أنام وأصلّي، وأصوم وأفطر، فمن اقتدى بي فهو منّي، ومن رغب عن سنّتي فليس منّي، إنّ لكلّ عاملٍ شرّةً... فذكره.
وتقدّم في العلم في باب اتّباع الكتاب والسّنّة.
ورواه البزّار من حديث ابن عبّاسٍ، وابن حبّان في صحيحه من حديث عبد الله بن عمروٍ.
1688- وعن عائشة - رضي الله عنها - أنّها سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، يقول في ركعةٍ من صلاة اللّيل: سبحانك لا إله إلاّ أنت.
رواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر.
1689- وعن أبي أيّوب، رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا تهجّد سجد بين كلّ ركعتين.
رواه إسحاق بسندٍ ضعيفٍ ؛ لضعف أبي سورة.
1690- وعن عبد الله بن مسعودٍ، رضي الله عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: عجب ربّنا من رجلين: رجلٌ ثار من فراشه ولحافه من بين حبّه وأهله إلى صلاته، فيقول الله - تعالى - لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي وشفقته ممّا عندي، ورجلٌ غزا في سبيل الله، ففرّ أصحابه يعلم ما عليه في الفرار وما له في الرّجوع، فرجع حتّى أهرق دمه، فيقول الله لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي رجع حتّى أهرق دمه رغبةً فيما عندي وشفقةً ممّا عندي.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى، وأحمد بن حنبلٍ، والطّبرانيّ، وابن حبّان في صحيحه، وروى أبو داود في سننه منه قصّة الجهاد فقط.
1691- وعن حذيفة، رضي الله عنه، قال: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلةٍ لأصلّي بصلاته، فافتتح الصّلاة فقرأ قراءةً ليست بالخفيضة، ولا بالرّفيعة قراءةً حسنةً يرتّل فيها يسمعنا قال: ثمّ ركع نحوًا من سورةٍ، ثمّ رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة قال: ثمّ قيامه نحوًا من سورةٍ وقال: وسجد نحوًا من ذلك حتّى فرغ من الطّول وعليه سوادٌ من اللّيل، قال عبد الملك: وهو تطوّع اللّيل.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة وفي سنده راوٍ لم يسمّ.
1692- وعن مسلم بن مخراقٍ، قال: قلت: لعائشة - رضي الله عنها -: إنّ عندنا أقوامًا يقرؤون القرآن مرّتين وثلاثةٌ في ليلةٍ؟ فقالت: أولئك قرؤوا ولم يقرؤوا، لقد رأيتني وأنا أقوم مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في اللّيل التّمام، فلا يمرّ بآية رجاءٍ إلاّ سأل ربّه ودعا، ولا يمرّ بآية تخويفٍ إلاّ دعا ربّه واستعاذ.
رواه أحمد بن منيعٍ.
1692/2- وأبو يعلى كلاهما بسندٍ فيه: ابن لهيعة، ولفظه: أنّ ناسًا يقرأ أحدهم القرآن في ليلةٍ مرّةً أو ثلاثًا قالت: أولئك قرأوا ولم يقرأوا، كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقوم اللّيل التّمام يقرأ سورة البقرة، وآل عمران، والنّساء لا يمرّ بآيةٍ فيها استبشارٌ إلاّ دعا.
1693- وعن حذيفة، رضي الله عنه، قال: لقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد العتمة، فقلت: يا رسول الله، ائذن لي أن أتعبّد بعبادتك، فذهب وذهبت معه إلى البئر - أو إلى البير - فأخذت ثوبه فسترت عليه وولّيته ظهري حتّى اغتسل، ثمّ أخذ ثوبي فستر عليّ حتّى اغتسلت، ثمّ أتى المسجد فاستقبل القبلة، وأقامني عن يمينه، ثمّ قرأ فاتحة الكتاب، ثمّ استفتح سورة البقرة لا يمرّ بآية رحمةٍ إلاّ سأل، ولا آية خوفٍ إلاّ استعاذ، ولا مثلٍ إلاّ فكّر حتّى ختمها، ثمّ كبّر فركع، فسمعته يقول في ركوعه: سبحان ربيّ العظيم ويردّد فيه شفتيه حتّى أظنّ أنّه يقول: وبحمده فمكث في ركوعه قريبًا من قيامه، ثمّ رفع رأسه، ثمّ كبّر فسجد فسمعته يقول في سجوده: سبحان ربيّ الأعلى ويردّد شفتيه، فأظن أنّه يقول: وبحمده، فمكث في سجوده قريبًا من قيامه، ثمّ نهض حين فرغ من سجدته، فقرأ فاتحة الكتاب، ثمّ استفتح آل عمران لا يمرّ بآية رحمةٍ إلاّ سأل، ولا آية خوفٍ إلاّ استعاذ، ولا مثلٍ إلاّ فكّر حتّى ختمها، ثمّ فعل في الرّكوع والسّجود كفعل الأوّل، ثمّ سمعت النّداء بالفجر قال حذيفة: فما تعبّدت عبادةً كانت أشدّ عليّ منها.
رواه الحارث بن أبي أسامة، وهو في الصّحيح باختصارٍ.
وعن أبي هريرة....
1694- وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، رضي الله عنه، قال: إذا صلّى الرّجل من اللّيل، وأيقظ أهله، فصلّوا ركعتين كتبا من الذّاكرين الله كثيرًا والذّاكرات.
رواه الحارث بن أبي أسامة موقوفًا.
1695- وعن جابرٍ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما من مسلمٍ، ولا مسلمةٍ ذكرٍ، ولا أنثى ينام اللّيل إلاّ على رأسه جريرٌ معقودٌ، فإن هو استيقظ فذكر الله انحلّت عقدةٌ، فإن قام فتوضّأ وصلّى انحلّت عقده كلّها، وأصبح نشيطًا قد أصاب خيرًا، وإن هو نام لا يذكر الله أصبح عليه عقده ثقيلاً.
رواه أبو يعلى واللّفظ له، وأحمد بن حنبلٍ، وابن خزيمة، وابن حبّان في صحيحيهما، وأصله في الصّحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة.
ورواه أحمد بن حنبلٍ، وابن حبّان في صحيحه من حديث عقبة بن عامرٍ.
1696- وعن ابن عبّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: فذكّرت القيام، فقال بعضهم: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: نصفه، ثلثه، ربعه، فواق حلب ناقةٍ، فواق حلب شاةٍ.
رواه أبو يعلى بسندٍ صحيحٍ.
فواق النّاقة: - بضمّ الفاء - هو ها هنا قدر ما بين رفع يديك عن الضّرع وقت الحلب.
1697- وعن النعمان بن بشير، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: إذا نام أحدكم وفي نفسه أن يصلّي من اللّيل فليضع قبضةً من ترابٍ عنده فإذا انتبه فليقبض بيمينه قبضةً، ثمّ ليحصب عن شماله.
رواه أبو يعلى بسندٍ ضعيفٍ ؛ لضعف أيّوب بن عتبة.
1698- وعن واثلة بن الأسقع، رضي الله عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: عدّ الآي في التّطوّع، ولا تعدّه في الفريضة.
رواه أبو يعلى.
1699- وعن سمرة، رضي الله عنه، قال: أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن نصلّي من اللّيل بأقلّ أو أكثر، وأن نجعل ذلك وترًا.
رواه أبو يعلى.
12- باب السواك لصلاة الليل وفضل صلاة التطوع سرّا وغير ذلك
1700- عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتسوّك من اللّيل مرّتين أو ثلاثةً كلّما رقد، واستيقظ استاك، وتوضّأ، وركع ركعتين أو ركعاتٍ.
رواه عبد بن حميدٍ، والبزّار بسندٍ حسنٍ.
وله شاهدٌ من حديث أبي أيّوب، وتقدّم أوّل كتاب الطّهارة.
1701- وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كنّا نضع سواك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع طهوره قالت: يا رسول الله ما تدع السّواك؟ قال: أجل لو أنّي أقدر على أن يكون ذلك عند كلّ شفعٍ من صلاتي لفعلت.
رواه أبو يعلى الموصليّ بسندٍ ضعيفٍ ؛ لضعف السّريّ بن إسماعيل.
لكنّ للمتن شواهد تقدّم بعضها في الطّهارة والصّلاة والجمعة وغير ذلك.
1702- وعن مغيرة قال: قلت لإبراهيم: أصلي بالنهار في مسجد قومي فأرفع صوتي. قال: ذلك بدعة.
رواه مسدّد: حدّثنا أبو عوانة عنه به.
1703- وعن صهيبٍ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صلاة الرّجل تطوّعًا حيث لا يراه النّاس تعدل صلاته على أعين النّاس خمسًا وعشرين درجة.
رواه أبو يعلى: والتّابعيّ لم يسمّ.
1704- وعن عليٍّ، رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي من اللّيل التّطوّع ثماني ركعاتٍ، والنّهار ثنتي عشرة ركعةً.
رواه أبو يعلى بسندٍ رجاله ثقاتٌ.
13- باب النهي عن الجهر بالقراءة إذا تأذى به من حوله
1705- عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يرفع الرّجل صوته بالقراءة قبل العتمة وبعدها يغلّط أصحابه في الصّلاة.
رواه مسدّدٌ، وأبو بكر بن أبي شيبة بلفظٍ واحدٍ.
1705/2- وأحمد بن حنبلٍ، وأبو يعلى إلاّ أنّهما قالا: يغلّط أصحابه والقوم يصلّون.
ومدار أسانيدهم على الحارث الأعور وهو ضعيفٌ.
1706- وعن عبيد اللّه بن أبي بكر بن أنسٍ، قال: جاء زيادٌ إلى أنسٍ فقال له: اقرأ، فقرأ فرفع صوته، فرفع أنسٌ الخرقة عن وجهه - وكانت على وجهه - صعدًا، فقال: أنس هكذا تصنعون؟!.
فقال حمّادٌ، حدّثني من شهد الحسن، قال: رفع إنسانٌ صوته بالقرآن عند الحسن، فرفع كفًّا من حصًى فضرب وجهه، وقال: ما هذا؟!.
رواه الحارث بن أبي أسامة، ورجاله ثقات.
1707- وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ليلةٍ من رمضان والنّاس يصلّون، فقال: لا يجهر بعضكم على بعضٍ فإنّ ذلك يؤذي المصلّي.
رواه الحارث وله شاهدٌ في سنن البيهقيّ وغيره من حديث أبي سعيدٍ الخدريّ، ومن حديث البياضيّ.
1708- وعن أبي المتوكّل، أنّ امرأة صفوان بن المعطّل السّلميّ، أتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله إنّ صفوان ينهاني أن أصوم، وإذا أردت أن أصلّي ينهاني، وينام عن الصّلاة المكتوبة فلا يصلّيها حتّى تفوت فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لم تنهاها عن الصّوم؟ فقال: يا رسول الله، إنّي رجلٌ شبقٌ هل لها أن تصوم إلاّ بإذني؟ فقال: لا تصومي إلاّ بإذنه وأمّا الصّلاة فإنّ معي سورةً ومعها سورةٌ غيرها فإذا قمت أصلّي قامت تصلّي فتقرأ بسورتي فتغلّطني فقال لها: اقرئي بغير تلك السّورة فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما لك تنام عن المكتوبة؟ قال: إنّي رجلٌ ثقيل الرّأس تغلبني عيني فإذا قمت صلّيت فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فما عسى أن يصنع؟!.
رواه الحارث مرسلاً، ورجاله ثقاتٌ.
1708/2- والحاكم وصحّحه ولفظه، جاءت امرأةٌ إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ونحن عنده، فقالت: يا رسول الله إنّ زوجي صفوان بن المعطّل يضربني إذا صلّيت، ويفطرني إذا صمت، ولا يصلّي صلاة الفجر حتّى تطلع الشّمس قال: وصفوان عنده فسأله عمّا قالت، فقال: يا رسول الله، أمّا قولها: يضربني إذا صلّيت فإنّها تقرأ بسورتين تسهى عنهما، وقلت: لو كان سورةً واحدةً لكفت النّاس وأمّا قولها: يفطرني إذا صمت فإنّها تنطلق فتصوم وأنا رجلٌ شابٌّ فلا أصبر فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يومئذٍ: لا تصوم امرأةٌ إلاّ بإذن زوجها وأمّا قولها: بأنّي لا أصلّي حتّى تطلع الشّمس فإنّا أهل بيتٍ قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتّى تطلع الشّمس قال: فإذا استيقظت فصلّ.
وله شاهدٌ من حديث أبي سعيدٍ رواه أبو داود في سننه.
14- باب صلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
1709- عن أنس بن مالكٍ، رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلّى ذات ليلةٍ في حجرته، فسمع ناسٌ بصلاته، فلمّا كانت اللّيلة الثّانية جاء ناسٌ فصلّوا، فخفّف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ انصرف فلمّا أصبحوا، قالوا: يا رسول الله صلّينا معك ونحن نحبّ أن تمدّ في قراءتك فقال: قد علمت بمكانكم وعمدًا قد فعلت ذلك.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيعٍ، وعبد بن حميدٍ، وأبو يعلى بلفظٍ واحدٍ بسندٍ صحيحٌ.
1709/2- وفي روايةٍ لابن منيعٍ، كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي في رمضان، فجئت فقمت إلى جنبه، وجاء رجلٌ فقام حتّى كنّا رهطًا، فلمّا أحسّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّا خلفه جعل يتجوّز في الصّلاة، ثمّ دخل رحله فصلّى صلاةً لا يصلّيها عندنا، فقلنا له حين أصبحنا: أقللت لنا اللّيلة! قال: نعم، ذاك الّذي حملني على ما صنعت.
1709/3- ورواه الحارث، ولفظه: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم خرج في رمضان فخفّف، ثمّ دخل فأطال، ثمّ خرج فخفّف بهم، ثمّ دخل فأطال، فلمّا أصبحنا قلنا: يا نبيّ الله جئنا اللّيلة فخرجت إلينا فخفّفت، ثمّ دخلت فأطلت! قال: من أجلكم فعلت.
1709/4- وفي روايةٍ لأبي يعلى، والبزّار: قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى تورّمت قدماه - أو ساقاه - فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟! فقال: أفلا أكون عبدًا شكورًا.
وأصله في الصّحيحين وغيرهما من حديث عائشة، ومن حديث أبي هريرة.
1710- وعن عائشة - رضي الله عنها - أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قسم سورة البقرة في ركعتين.
رواه أبو يعلى ورجاله ثقاتٌ.
15- باب أحب الأعمال أدومها وإن قل والنهي أن يتكلف من العبادة ما يثقل عليه
1711- عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: كان أحبّ الأعمال إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما دام عليه العبد وإن قلّ.
رواه الحارث.
1712- عن رجلٍ من أهل الكوفة يقال له: جبلة، أنّ شابًّا تعبّد على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فانطلق أبوه إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله إنّ ابني قد أجهد نفسه في العبادة قال: مره فليربع على نفسه، فإنّ تلك شرّة العبادة، ولكلّ عابدٍ فترةٌ، ولكلّ فترةٍ شرّةٌ.
رواه الحارث.
1713- وعن عبد الرّحمن بن أبي عمرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ لكلّ عملٍ شرّةٌ، ثمّ تعود الشّرّة إلى الفترة، فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد أفلح، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك.
رواه الحارث مرسلاً، وتقدّم في باب قيام اللّيل.
وله شاهدٌ من حديث عبد الله بن عمروٍ، وتقدّم في باب اتّباع الكتاب والسّنّة.
1714- وعن محجن بن الأدرع، رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلّغه أنّ رجلاً في المسجد يطيل الصّلاة، فأتاه فأخذ بمنكبه، ثمّ قال: إنّ الله، عزّ وجلّ، رضي لهذه الأمّة اليسير وكره لها العسير - قالها ثلاث مرّاتٍ - وإنّ هذا أخذ بالعسر، وترك اليسير ونشله نشلاً، فما رئي بعد ذلك.
رواه الحارث، عن سعيد بن يونس، ولم أقف له على ترجمةٍ، وباقي رجال الإسناد ثقاتٌ.
16- باب فيمن غلبه مرض أو نوم وما جاء في الصلاة على الراحلة
1715- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أخذ خلقًا أحبّ أن يداوم عليه، فإذا غلبه مرضٌ أو نومٌ صلّى من النّهار اثنتي عشرة ركعةً.
رواه أبو داود الطّيالسيّ.
1716- وعن عبد الله بن مسعودٍ، رضي الله عنه، قال: رفع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بصره إلى السّماء، ثمّ خفضه فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟! قال: عجبت لملكين من الملائكة نزلا إلى الأرض يلتمسان عبدًا في مصلاّه فلم يجداه، ثمّ عرجا إلى ربّهما، فقالا: يا ربّنا كنّا نكتب لعبدك المؤمن في يومه وليلته من العمل كذا وكذا، فوجدناه قد حبسته في حبالتك فلم نكتب له شيئًا، فقال تبارك وتعالى: اكتبوا لعبدي عمله في يومه وليلته، ولا تنقصوه منه شيئًا عليّ أجره احتسبته وله أجر ما كان يعمل.
رواه الطّيالسيّ، عن محمّد بن أبي حميدٍ وهو ضعيفٌ.
وله شاهدٌ من حديث أنسٍ وسيأتي في....
1717- وعن أنس بن مالكٍ، رضي الله عنه، قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا كان في سفرٍ، فأراد الصّلاة للتّطوّع استقبل القبلة فكبّر، ثمّ صلّى حيثما توجّهت به راحلته.
قال عمروٌ: فحدّثت بهذا الحديث مطرًا الورّاق قال: حيث اتفقت.
رواه أبو داود الطّيالسيّ.
1718- وعن عمر بن عبد اللّه بن عروة بن الزّبير سمعت عبد اللّه، يقول: قدمت مع الزّبير من الشّام من غزوة اليرموك، فكنت أراه يصلّي على راحلته حيثما توجّهت.
رواه مسدّد، ورجاله ثقات، وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص، رواه البزّار، فذكره وزاد: ولا يفعل ذلك في المكتوبة.
1719- وعن قزعة، قال: كنت في مسيرٍ مع ابن عمر - رضي الله عنهما - فتقدّم العير على راحلته ذات ليلةٍ فجعل يقرأ، ويركع، ويسجد أينما كان وجهه، فلمّا أصبح، قلت: له: رأيتك تفعل شيئًا لم تكن تفعله! قال: وما ذاك؟ قال رأيتك تقدّمت العير على راحلتك، وجعلت تقرأ، وتسجد أينما كان وجهك، قال: رأيت أبا القاسم صلّى الله عليه وسلّم يفعله.
رواه مسدّدٌ.
17- باب في قيام رمضان وما روي في عدد ركعاته وفيمن استعجم عليه القرآن
1720- عن ابن عبّاسٍ - رضي اللّه عنهما - قال: استقبل عمر - رضي اللّه عنه - من القيام - قيام رمضان - فقال عمر: ما بقي من اللّيل أفضل ممّا مضى منه.
رواه مسدّد، ورجاله ثقات.
1721- وعن جابر بن عبد الله قال: جاء أبيّ بن كعبٍ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، عملت اللّيلة عملاً، قال: ما هو؟ قال: نسوةٌ معي في الدّار قلن: إنّك تقرأ ولا نقرأ، فصلّ بنا، فصلّيت بهنّ ثمان ركعات والوتر، قال: فسكت رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: فرأينا أنّ سكوته رضًا بما كان.
رواه أبو يعلى الموصليّ وعنه ابن حبان في صحيحه ورواه أبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له، وعنه عبد الله بن أحمد بن حنبل من زياداته على المسند.
1721/2- ورواه الحارث بن أبي أسامة ولفظه: جاء أبيّ بن كعبٍ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه إنّه كان منّي البارحة شيءٌ، قال: وما هو يا أبيّ؟ قال: نسوةٌ معي في الدّار قلن لي نصلّي اللّيلة بصلاتك، قال: فسكت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وكان شبه الرّضا، قال: وذلك في شهر رمضان.
ومدار إسناد حديث جابر هذا على يعقوب بن عبد الله الأشعري، وهو ضعيف. وتقدم هذا في آخر كتاب الإمامة.
1722- وعن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه، قال: أحدثتم قيام رمضان ولم يكتب عليكم، إنّما كتب عليكم الصّيام، فدوموا على القيام إذ فعلتموه، فإنّ ناساً من بني إسرائيل ابتدعوا بدعة ولم يكتبها اللّه عليهم ابتغوا بها رضوان اللّه فلم يرعوها حقّ رعايتها فعابهم الله بتركها، قال: {ورهبانيّةً ابتدعوها...} إلى آخر الآية.
رواه أحمد بن منيع، ورجاله ثقات.
1723- وعن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ثمان ركعاتٍ وأوتر، فلمّا كانت الليلة القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج إلينا، فلم نزل فيه حتّى أصبحنا، ثمّ دخلنا، فقلنا: يا رسول الله، اجتمعنا في المسجد ورجونا أن تصلّي، فقال: إنّي خشيت - أو كرهت - أن تكتب عليكم.
رواه أبو يعلى وعنه ابن حبان في صحيحه.
1724- وعن حذيفة، رضي الله عنه، قال: قمت مع النبي صلّى الله عليه وسلّم رمضان وهو يصلي، فقمت عن يمينه.
رواه أبو يعلى.
1725- وعن ابن عبّاسٍ - رضي اللّه عنهما - أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يصلّي في رمضان عشرين ركعةً والوتر.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة.
1725/2- وعبد بن حميد ولفظه: كان يصلّي في رمضان عشرين ركعةً ويوتر، بثلاث.
1725/3- والبيهقي ولفظه: كان يصلّي في شهر رمضان في غير جماعةٍ عشرين ركعةً والوتر.
ومدار أسانيدهم على إبراهيم بن عثمان أبي شيبة، وهو ضعيف، ومع ضعفه مخالف لما رواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة قالت: كانت صلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم باللّيل في رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعةً منها ركعتي الفجر.
1726- وعن أبي بن كعب: أن عمر بن الخطاب أمر أبي بن كعب أن يصلي بالليل في رمضان، فقال: إن الناس يصومون النهار ولا يحسنون أن يقرءوا، فلو قرأت القرآن عليهم بالليل، فقال: يا أمير المؤمنين، هذا شيء لم يكن، فقال: قد علمت ولكنه أحسن، فصلى بهم عشرين ركعة.
رواه أحمد بن منيع واللفظ له، والنسائي في الكبرى.
1726/2- والبيهقي في سننه ولفظه: أمر عمر بن الخطّاب أبيّ بن كعبٍ وتميم الدّاريّ أن يقوما للنّاس بإحدى عشرة ركعةً فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتّى كنّا نعتمد على العصيّ من طول القيام، وما كنّا ننصرف إلاّ في فروع الفجر.
قال البيهقي: ويمكن الجمع بين الروايتين بأنهم كانوا يقومون بإحدى عشرة ثم كانوا يقومون بعشرين، ويوترون بثلاث.
1727- وعن الحسن، أنّ عمر - رضي اللّه عنه - قال: إذا قام أحدكم من اللّيل فاستعجم عليه القرآن فلينم.
رواه مسدّد موقوفًا بسند فيه انقطاع، لكن أصله في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة، وفي البخاري وغيره من حديث أنس، وفي مسلم وغيره من حديث أبي هريرة.
18- باب هل الوتر واجب أو مستحب وذكر البيان أن لا فرض في اليوم والليلة من الصلوات أكثر من خمس وأن الوتر تطوع وما جاء فيمن أنكر على من فرق بين الوتر والسنة
1728- وعن عبد الله بن عمروٍ - رضي الله عنهما - قال: لمّا جاء جبريل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالوتر، قال: إنّ الله قد زادكم صلاةً وهي الوتر فحافظوا عليها.
رواه مسدّدٌ، وأبو بكر بن أبي شيبة، والحارث بن أبي أسامة واللّفظ له.
1728/2- وأحمد بن حنبلٍ بسندٍ رجاله ثقاتٌ وزاد: فكان عمرو بن شعيبٍ يرى أن يعاد الوتر ولو بعد شهرٍ.
قال الحافظ المنذريّ: وهذا الحديث قد روي من حديث معاذ بن جبلٍ، وعبد الله بن عمر، وابن عبّاسٍ، وعقبة بن عامرٍ، وعمرو بن العاص.
قلت: وابنه عبد الله، وعليّ بن أبي طالبٍ، وجابرٍ، وخارجة بن حذافة، وبريدة بن الحصيب.
1729- وعن ابن عبّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ثلاثٌ هنّ عليّ فريضةٌ وهي لكم تطوّعٌ: الوتر، والنحر، وركعتي الضّحى.
رواه أحمد بن منيعٍ: والبيهقيّ في الكبرى بسندٍ ضعيفٍ ؛ لضعف أبي جنابٍ الكلبيّ.
1729/2- وعبد بن حميدٍ، وفي سنده جابرٌ الجعفيّ ولفظه: كتب عليّ الأضحى ولم يكتب عليكم، وأمرت بصلاة الضّحى ولم تؤمروا بها.
1730- وعن أنسٍ، رضي الله عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: أمرت بالوتر، والأضحى ولم يعزم.
رواه أحمد بن منيعٍ... وأصله في الصّحيحين من حديث طلحة بن عبيد الله، وفي مسلمٍ من حديث أبي هريرة.
1731- وعن مسلمٍ المقرىء مولًى لعبد القيس، قال: سمعت رجلاً سأل ابن عمر - رضي الله عنهما - عن الوتر أسنّةٌ هو؟ قال: ما سنّةٌ، قد أوتر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمسلمون، قال: أسنّةٌ هو؟ قال: مهٍ أتعقل؟! قد أوتر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمسلمون.
رواه مسدّدٌ، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى بلفظٍ واحدٍ.
1732- وعن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي الله عنه، قال: ليس الوتر بحتمٍ كالصّلاة، ولكنّه سنّةٌ فلا تدعوه.
رواه عبد بن حميدٍ بسندٍ صحيحٍ، وأصحاب السّنن الأربعة، وابن خزيمة في صحيحه دون قوله: فلا تدعوه. وقال التّرمذيّ: حديثٌ حسنٌ.
19- باب وقت الوتر
1733- عن رجلٍ من بني أسدٍ، قال: خرج علينا عليٌّ، رضي الله عنه، حين ثوّب المثوب، فقال: إنّ نبيّكم صلّى الله عليه وسلّم أمر بالوتر، ووقّت له هذه السّاعة، أذّن يا ابن النّبّاح، أو أقم يا ابن النّبّاح.
رواه أبو داود الطّيالسيّ وفي سنده من لم يسمّ.
1734- وعن خارجة بن حذافة العدويّ، قال: خرج علينا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لصلاة الغداة، ثمّ قال: لقد أمدّكم الله اللّيلة بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حمر النّعم قلنا: وما هي يا رسول الله؟! قال: الوتر فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسندٍ ضعيفٍ ؛ لتدليس ابن إسحاق.
ورواه أبو داود، والتّرمذيّ، وابن ماجة دون قوله: لصلاة الغداة.
وقال البخاريّ: لا يعرف لإسناده سماع بعضهم من بعضٍ.
1735- وعن عمرو بن العاص، رضي الله عنه، حدّثني رجلٌ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: إنّ الله، عزّ وجلّ، زادكم صلاةً فصلّوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصّبح الوتر، ألا وإنّه أبو بصرة الغفاريّ، قال أبو تميمٍ: فكنت قاعدًا فأخذ أبو ذرٍّ بيدي، فانطلق إلى أبي بصرة، فوجدناه عند الباب الّذي عند دار عمرو بن العاص، قال: فقال أبو ذرٍّ: يا أبا بصرة أنت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: إنّ الله، عزّ وجلّ، زادكم صلاةً فصلّوها فيما بين صلاة العشاء إلى الصّبح الوتر الوتر؟ قال: نعم قال: أنت سمعته؟ قال: نعم.
رواه الحارث، وأحمد بن حنبلٍ، والطّبرانيّ بسندٍ فيه ابن لهيعة، ورواه أحمد بن حنبلٍ أيضًا بسندٍ رجاله رجال الصّحيح.
20- باب الوتر في أول الليل وأوسطه وآخره
1736- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: أوصاني خليلي بأربعٍ: بصلاة الضّحى، وأن لا أنام إلاّ على وترٍ، وصوم ثلاثة أيّامٍ من كلّ شهرٍ، والغسل يوم الجمعة.
رواه مسدّدٌ.
1736/2- وأحمد بن منيعٍ، ولفظه: أوصاني خليلي صلّى الله عليه وسلّم بثلاثٍ لا أدعهنّ: الوتر قبل أن أنام، وصيام ثلاثة أيّامٍ من كلّ شهرٍ، والغسل يوم الجمعة.
وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى، وأحمد بن حنبلٍ، ورواه البخاريّ، ومسلمٌ، وأبو داود، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن خزيمة، والحارثّ، دون قوله: والغسل يوم الجمعة.
وله شاهدٌ من حديث أبي الدّرداء، وقد تقدّم في باب غسل الجمعة.
1737- وعن أبي مسعودٍ، رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوتر أوّل اللّيل، وأوسطه، وآخره.
رواه أبو داود الطّيالسيّ واللّفظ له، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيعٍ، وأحمد بن حنبلٍ، والحارث.
1737/2- وأبو يعلى، وزاد في آخره: ليكون سعةً للمسلمين إذا أخذوا به كان لهم سعةٌ.
وأصله في الصّحيحين وغيرهما من حديث عائشة، وفي البخاريّ من حديث ابن عمر، وفي ابن ماجة من حديث عليّ بن أبي طالبٍ.
1738- وعن غضيف بن الحارث، قال: سألت عائشة - رضي الله عنها، أكان نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم يوتر من أوّل اللّيل أو من آخره؟ قالت: كلّ ذلك كان يفعل، كان يوتر من أوّل اللّيل، ويوتر آخره قلت: الله أكبر، الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً قلت: أكان نبيّ الله يغتسل من أوّل اللّيل أو من آخره؟ قالت: كلّ ذلك كان يفعل، كان يغتسل من أوّل اللّيل ويغتسل من آخره قلت: الله أكبر، الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً قلت: أكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يجهر بقراءته أم يخافت؟ قالت: كلّ ذلك كان يفعل قلت: الله أكبر، الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً.
1738/2- قال: وأتيت عمر بن الخطّاب - رضي اللّه عنه - فقلت له: إنّا نخرج في الأبنية كلّ عامٍ، ولي بناءٌ فيه صغرٌ، فإن صلّيت فيه كانت المرأة بحذائي، وإن خرجت قررت، قال: اقطع بينكما بثوبٍ، ثمّ صلّ كيف شئت. قال: وكتب إليه عامله بالشّام: إنّ لنا جيرانًا من السّامرة، فهم يقرءون بعض التّوراة - أو قال: بعض الإنجيل - ولا يؤمنون بالبعث، فما يرى أمير المؤمنين في ذبائحهم؟ فكتب إليه: إن كانوا يسبتون ويقرؤون بعض التّوراة أو بعض الإنجيل، فذبائحهم كذبائح أهل الكتاب.
رواه مسدّد، ورجاله ثقات، ورواه أصحاب الكتب الستة باختصار.
1739- وعن عمر بن الخطّاب - رضي اللّه عنه - قال: الأكياس الّذين يوترون أوّل اللّيل، والأقوياء الّذين يوترون آخر اللّيل.
رواه مسدّد موقوفًا، ورجاله ثقات إلاّ أنه منقطع.
1740- وعن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي الله عنه، قال: أوتر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أوّل اللّيل وأوسط اللّيل وآخر اللّيل، فثبت الوتر واستقرّ على إدبار النّجوم.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسندٍ صحيحٍ واللّفظ له.
1740/2- رواه أبو داود الطّيالسيّ، وابن ماجة، وابن خزيمة في صحيحه دون قوله: فثبت الوتر... إلى آخره.
21- باب الوتر بركعة أو بثلاث ركعات وما يقرأ فيه
1741- عن أمّ عبد اللّه إنّها رأت عائشة - رضي اللّه عنها - تصلّي خلف المقام فأوترت بركعةٍ قرأت فيها بسورة إبراهيم.
رواه مسدّد بسند ضعيف ؛ لجهالة بعض رواته.
1742- وعن عبد الرّحمن بن عثمان السّهمي قال رأيت عثمان عند المقام ذات ليلةٍ قد تقدّم فقرأ القرآن في ركعةٍ ثمّ انصرف.
1742/2- والبيهقي في الكبرى ولفظه: عن عبد الرحمن بن عثمان قال: قمت خلف المقام وأنا أريد ألا يغلبني عليه أحد تلك الليلة، فإذا رجل يغمزني فلم ألتفت، ثم غمزني فالتفت، فإذا عثمان بن عفان فتنحيت، فقرأ القرآن في ركعة.
قال البيهقي: وقد روينا عن جماعة من الصحابة- رضي الله عنهم - التطوع أو الوتر بركعة واحدة مفصولة عما قبلها منهم: وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وسعد ابن أبي وقاص، وتميم الداري، وأبو موسى الأشعري، وعبد اللّه بن عمر بن الخطاب، وعبد اللّه بن عباس، وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري، ومعاذ بن الحارث أبو حليمة القاري - وقد قيل: له صحبة - ومعاوية بن أبي سفيان.
1743- وعن عمران بن الحصين، رضي الله عنه ؛ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يوتر بثلاثٍ يقرأ في الرّكعة الأولى بـ: {سبّح اسم ربّك الأعلى}، وفي الثّانية بـ {قل يأيّها الكافرون}، وفي الثّالثة بـ {قل هو الله أحدٌ}.
رواه الحارث بن أبي أسامة، ورواه النّسائيّ مختصرًا، ورواه التّرمذيّ من حديث عليّ بن أبي طالبٍ وقال: قد ذهب قومٌ من أهل العلم من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وغيرهم إلى هذا ورأوا أن يوتر الرّجل بثلاثٍ قال سفيان: إن شئت أوتر بثلاثٍ، وإن شئت أوتر بركعةٍ
1744- وعن عبد الله بن مسعودٍ، رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في الوتر في الرّكعة الأولى {سبّح اسم ربّك الأعلى} وفي الثّانية: {قل يأيّها الكافرون} وفي الثالثة: {قل هو الله أحدٌ}.
رواه أبو يعلى والبزّار، وله شاهدٌ من حديث عائشة، رواه أصحاب السّنن الأربعة، وابن حبّان، في صحيحه، والنّسائيّ من حديث أبيّ بن كعب وغيره.
قال البيهقيّ: وقد ورد الخبر بالنّهي عن الوتر بثلاث ركعاتٍ متشبهة بصلاة المغرب من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا توتروا بثلاثٍ تشبّهوه بصلاة المغرب، ولكن أوتروا بخمسٍ، أو بسبعٍ، أو بإحدى عشرة، أو أكثر من ذلك.
والحديث الّذي أشار إليه البيهقيّ رواه ابن حبّان في صحيحه.
22- باب الوتر بخمس ركعات أو بسبع أو بثلاث عشرة ركعة
1745- عن عائشة - رضي الله عنها - أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يوتر بخمسٍ، وقال: نحن أهل بيتٍ نوتر بخمسٍ.
رواه أبو داود الطّيالسيّ ورجاله ثقاتٌ.
1745/2- وابن أبي شيبة، ولفظه: عن الحكم، عن مقسمٍ، قال: سألته فقلت: أوتر بثلاثٍ، ثمّ أخرج إلى الصّلاة مخافة أن تفوتني؟ قال: لا يصلح إلاّ بخمسٍ أو بسبعٍ، فسألته عمّن؟ قال: عن الثّقة ميمونة، وعائشة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
1745/3- ورواه الحارث ولفظه: قال الحكم قلت: لمقسمٍ: أوتر بثلاثٍ، ثمّ يؤذّن، ثمّ أخرج إلى الصّلاة؟ فقال لا يصلح إلاّ بخمسٍ أو بسبعٍ، قال الحكم: فأخبرت مجاهدًا ويحيى بن الجزّار، فقالا لي: سله عمّن هذا؟ فقال عن الثّقة، عن عائشة وميمونة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
ورواه أحمد بن حنبلٍ ومسلمٌ والنّسائيّ والتّرمذيّ من حديث عائشة - رضي الله عنها.
1746- وعن أبي تميمة، قال: كان أبو موسى، رضي الله عنه، إذا صلّى بنا الغداة يقرئنا فأتى عليٌّ فسأله رجلٌ إلى جنبي عن الوتر، فقال: ثلاثٌ أحبّ إليّ من واحدةٍ، وخمسٌ أحبّ إليّ من ثلاثٍ، وسبعٌ أحبّ إليّ من خمسٍ.
رواه مسدّدٌ بسند الصّحيح.
1747- وعن أبي أمامة، رضي الله عنه، أن ّرسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يوتر بتسعٍ حتّى إذا بدن وكثر لحمه أوتر بسبعٍ، وصلّى ركعتين وهو جالسٌ يقرأ فيهما: {إذا زلزلت} و {قل يأيّها الكافرون}.
رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبلٍ.
1748- وعن جابرٍ، رضي الله عنه، قال: أقبلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عام الحديبية حتّى إذا كنّا بالسّقيا قال معاذٌ: من يسقينا في أسقيتنا؟ قال: فخرجت في فتيانٍ معي حتّى أتينا الأثاية فأسقينا واستقينا، قال: فلمّا كان بعد عتمةٍ من اللّيل إذا رجلٌ ينازعه بعيره الماء قال: فإذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخذت راحلته فأنختها قال: فتقدّم فصلّى العشاء وأنا على يمينه، ثمّ صلّى ثلاث عشرة ركعةً.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى، وأصله في الصّحيحين وغيرهما من حديث ابن عبّاسٍ وغيره.
23- باب القنوت في الوتر وما جاء في الوتر على الدابة
1749- عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي الله عنه، أن ّالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يقول في وتره: اللهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي نعمتك، ولا ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
رواه أبو داود الطّيالسيّ. ورواه أصحاب السّنن الأربعة دون قوله: لا أحصي نعمتك.
1750- وعن عبد الله بن مسعودٍ، رضي الله عنه، قال: بتّ مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأنظر كيف يقنت في وتره، فقنت قبل الرّكوع، ثمّ بعثت أمّي - أمّ عبدٍ - فقلت: لها: بيتي مع نسائه فانظري كيف يقنت في وتره؟ فأتتني فأخبرتني أنّه قنت قبل الرّكوع.
رواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر، وأحمد بن منيعٍ - وتقدّم في باب القنوت وتركه - وأبو بكر بن أبي شيبة، والحاكم، وعنه البيهقيّ، ومدار أسانيدهم على: أبان بن أبي عيّاشٍ وهو متروكٌ، ورواه البيهقيّ من حديث ابن عبّاسٍ بسندٍ ضعيفٍ.
1751- وعن أبي الحوراء، قال: قال الحسين بن عليٍّ - رضي الله عنهما -: علّمني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كلماتٍ أقولهنّ في قنوت الوتر: ربّ اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولّني فيمن تولّيت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرّ ما قضيت فإنّك تقضي، ولا يقضى عليك، وإنّه لا يذلّ من واليت تباركت ربّنا وتعاليت.
رواه أبو يعلى: وأحمد بن حنبلٍ بسندٍ رجاله ثقاتٌ.
وله شاهدٌ من حديث أخيه الحسن بن عليٍّ رواه أصحاب السّنن الأربعة، والحاكم وعنه البيهقيّ.
1752- وعن إبراهيم، أن ّالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أوتر على حمارٍ وهو متوجّهٌ إلى خيبر.
رواه مسدّدٌ معضلاً وله شاهدٌ من حديث ابن عمر رواه أبو داود والنّسائيّ والتّرمذيّ وصحّحه. ورواه ابن ماجة من حديث ابن عبّاسٍ.
24- باب صلاة الضحى
فيه حديث أبي ذر وتقدم في كتاب العلم بطوله من حديث أبي أمامة، وتقدم في أول كتاب افتتاح الصلاة، وحديث أبي هريرة وتقدم في صلاة الوتر، وحديث أبي الدرداء وتقدم في صوم ثلاثة أيام، وحديث عائذ بن عمرو، وسيأتي في علامات النبوة في باب بركته في الماء.
1753- وعن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي الضّحى.
رواه أبو داود الطّيالسيّ، وأبو يعلى، والنّسائيّ في الكبرى بسندٍ رجاله ثقاتٌ.
1754- وعن رميثة، قالت: رأيت عائشة - رضي اللّه عنها - صلّت الضّحى ثماني ركعاتٍ، قالت: قلت أرأيت هذه الصلاة أشيء أمرك به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، أو شيء رأيتيه يصنعه؟ قالت: ما أنا بمحدّثتك عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فتح فيهنّ شيئًا، ولكن لو نشر لي أبي من القبر على أن أدعهنّ لم أدعهنّ.
رواه مسدّد موقوفًا.
1754/2- وفي رواية له: أن عائشة كانت تصلي الضحى فتطيلها.
1754/3- وابن حبّان في صحيحه ولفظه: عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيتي فصلّى الضّحى ثماني ركعاتٍ.
1754/4- وأصله في الصّحيح ولفظه قالت: ما سبّح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سبحة الضّحى قطّ وإنّي لأسبّحها.
1755- وعن أبي سلمة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا يحافظ على صلاة الضّحى إلاّ أوّابٌ.
رواه مسدّدٌ مرسلاً ورجاله ثقاتٌ.
وسيأتي في آخر كتاب المواعظ من حديث أنس بن مالكٍ مرفوعًا: يا أنس صلّ صلاة الضّحى فإنّما هي صلاة الأوّابين من قبلك.
1756- وعن زاذان أبي عمر، عن رجلٍ من الأنصار، قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي الضّحى ذات يومٍ فلمّا فرغ، قال: اللهمّ اغفر لي وتب عليّ إنّك أنت التّواب الغفور، حتّى قالها مائة مرّةٍ أو أكثر من مائة مرّةٍ.
رواه مسدّدٌ والنّسائيّ في اليوم واللّيلة من هذا الوجه.
ورواه النّسائيّ أيضًا من طريق زاذان، عن عائشة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مثله.
1757- وعن عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، قال: ما من امرئٍ يأتي فضاءً من الأرض فيصلّي به الضّحى ركعتين، ثمّ يقول: اللهمّ لك الحمد، أصبحت عبدك على عهدك ووعدك أنت خلقتني ولم أك شيئًا أستغفرك لذنبي فإنّه قد أرهقتني ذنوبي وأحاطت بي إلاّ أن تغفرها لي يا أرحم الرّاحمين إلاّ غفر الله له في ذلك المقعد ذنبه وإن كان مثل زبد البحر.
رواه إسحاق بن راهويه بسندٍ فيه: أبو قرّة الأسديّ قال فيه ابن خزيمة: لا أعرفه بعدالةٍ، ولا جرحٍ وباقي رجال الإسناد رجال الصّحيح.
1758- وعن عبد الله بن عمروٍ أنّه، قال لأبي ذرٍّ: يا عمّ اقبسني خيرًا، قال: نعم يابن أخي، قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا أبا ذرٍّ، إنّك إذا صلّيت الضّحى ركعتين لم تكتب من الغافلين، وإن صلّيت أربعًا كتبت من المحسنين، وإن صلّيتها ستًّا لم يتبعك ذنبٌ، وإن صلّيتها عشرًا... وإن صلّيتها ثنتي عشرة بنى لك بها بيتًا في الجنّة.
رواه أبو يعلى الموصليّ وتقدّم بطوله في العلم.
1759- وعن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه، قال: خرج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى حرّة بني معاوية واتّبعت أثره حتّى ظهر عليها فصلّى الضّحى ثماني ركعاتٍ طوّل فيهنّ، فقال: يا حذيفة طوّلت عليك؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال: إنّي سألت الله - تعالى - فيها ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدةً: سألته أن لا يظهر على أمّتي غيرها فأعطانيها، وسألته أن لا يهلكهم بالسّنين فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسها بينها فمنعنيها.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسندٍ ضعيفٍ ؛ لتدليس محمّد بن إسحاق.
لكن له شاهدٌ من حديث أنسٍ رواه أحمد بن منيعٍ عنه.
1760- وعن الحسن، والحسين - رضي الله عنهما - أن ّرسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يصلّي الضّحى وقال: من صلاّها بني له بيتٌ في الجنّة قال: وأظنّه قال: وغفر له ما كان في ساعات النّهار من ذنبٍ.
رواه أحمد بن منيعٍ.
1761- وعن أنس بن سيرين، سمعت أنسًا، رضي الله عنه، وقال له فلان بن فلان بن الجارود: أكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي الضّحى؟ فقال: ما رأيته غير يومٍ واحدٍ صلّى ركعتين.
رواه أحمد بن منيعٍ بسندٍ صحيحٍ.
1761/2- وأبو يعلى، وأحمد بن حنبلٍ، بلفظ: إنّ أنسًا لم ير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلّى الضّحى قطّ إلاّ أن يخرج في سفرٍ أو يقدم من سفرٍ.
1762- وعن ابن عبّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: لقد أتى علينا زمانٌ ما ندري ما وجه هذه الآية: {يسبّحن بالعشيّ والإشراق} حتّى رأينا النّاس يصلّون الضّحى.
رواه أحمد بن منيع.
1763- وعن عبد الله بن أبي أوفي، رضي الله عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: صلاة الأوّابين حين ترمض الفصال.
رواه عبد بن حميدٍ ورجاله ثقاتٌ، إلا أنه معلول، والمحفوظ في هذا عن القاسم بن عوف، عن زيد بن أرقم، كذا رواه مسلم من حديث أيوب ومن حديث قتادة أيضًا عن القاسم به.
1764- وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، رضي الله عنه، قال: ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي صلاة الضّحى قطّ، قال عمر بن الحكم: فذكرت ذلك لسعد بن أبي وقّاصٍ، فقال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يترك العمل كراهية أن يراه النّاس فيعمل به خاليًا وإنّي لأصلّيها، سعدٌ يقول ذلك.
رواه الحارث عن الواقديّ وهو ضعيفٌ.
1765- وعن أمّ هانيء بنت أبي طالبٍ - رضي الله عنها -: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قام إلى غسله فسترته فاطمة - رضي الله عنها - ثمّ أخذ ثوبه فالتحف به، ثمّ صلّي ثماني ركعاتٍ سبحة الضّحى.
رواه الحارث، وابن حبّان في صحيحه، وهو في الصّحيح، وأبي داود وابن ماجة بنقص ألفاظٍ.
1766- وعن نعيم بن همّامٍ الغطفانيّ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال الله، عزّ وجلّ،: ابن آدم صلّ لي ركعتين أوّل النّهار أكفك آخره.
رواه الحارث وابن حبّان في صحيحه، ورواه أبو داود والتّرمذيّ إلاّ أنّهما قالا: صلّ لي أربع ركعاتٍ.
1767- وعن أمّ سلمة - رضي الله عنها -: أنّها كانت تصلّي الضّحى ثماني ركعاتٍ قاعدةً قال: فقيل لها: إنّ عائشة تصلّيها أربعًا فقالت: إنّ عائشة امرأةً شابّةً، وإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: صلاة القاعد على نصف أجر صلاة القائم.
رواه الحارث بسندٍ ضعيفٍ ؛ لجهالة التّابعيّ.
وله شاهدٌ من حديث المطّلب بن أبي وداعة، وتقدّم في باب الصّلاة قبل المغرب وبعدها.
1768- وعن عبد الله بن أبي أوفى، رضي الله عنه، أنّه صلّى الضّحى ركعتين، فقالت له امرأته: ما صلّيت إلاّ ركعتين، فقال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلّى الضّحى ركعتين حين بشّر بالفتح وبرأس أبي جهلٍ.
رواه أبو يعلى بسندٍ ضعيفٍ ؛ لضعف سلمة بن رجاءٍ.
1768/2- وابن ماجة ولفظه: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلّى يوم بشّر برأس أبي جهلٍ ركعتين.
1769- وعن عبد الله بن عمروٍ - رضي الله عنهما - قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سريّةً فغنموا وأسرعوا الرّجعة، فتحدّث بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ألا أدلّكم على أقرب منه مغزًى وأكثر غنيمةً وأوشك رجعةً فقال: من توضّأ ثمّ غدا إلى المسجد لسبحة الضّحى فهو أقرب مغزًى وأكثر غنيمةً وأوشك رجعةً.
رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبلٍ بسندٍ فيه ابن لهيعة، ورواه الطّبرانيّ في معجمه بإسنادٍ جيّدٍ.
وله شاهدٌ من حديث عمر بن الخطّاب ومن حديث أبي هريرة وتقدّم كل ذلك في باب فضل الوضوء وإسباغه.
1770- وعن عقبة بن عامرٍ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أتعجز، يا ابن آدم، أن تصلّي أربع ركعاتٍ من أوّل النّهار أكفك آخر يومك.
رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبلٍ بإسنادٍ صحيحٍ.
1771- وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من صلّى الفجر - أو قال: الغداة - فقعد في مقعده فلم يلغ بشيءٍ من أمر الدّنيا، ويذكر الله حتّى يصلّي الضّحى أربع ركعاتٍ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه لا ذنب له.
رواه أبو يعلى بإسنادٍ حسنٍ.
25- باب صلاة الاستخارة ودعائها وما جاء في تركها
فيه حديث ابن مسعود وتقدم في التشهد.
1772- وعن صهيبٍ، رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا صلّى همس شيئًا لا نفهمه، ولا يخبرنا به، فقال: أفطنتم لي؟ قلنا: نعم، قال: إنّي ذكرت نبيًّا من الأنبياء أعطي جنودًا من قومه فقال: من يكافئ هؤلاء - أو من يقوم بهؤلاء؟ أو غيرها من الكلام - فأوحي إليه أن اختر لقومك، إحدى ثلاثٍ: إمّا أن نسلّط عليهم عدوًّا من غيرهم، أو الجوع، أو الموت فاستشار قومه في ذلك فقالوا: أنت نبيّ الله نكل ذلك إليك فخرّ لنا، فقام إلى الصّلاة وكانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصّلاة فصلّى ما شاء الله، فقال: أي ربّ أمّا عدوٌّ من غيرهم فلا، أو الجوع فلا، ولكن الموت فسلّط عليهم الموت ثلاثة أيّامٍ فمات منهم سبعون ألفًا، فهمسي الّذي ترون أنّي أقول: اللهمّ بك أقاتل، وبك أصاول، ولا حول، ولا قوّة إلاّ بالله.
رواه أبو يعلى الموصليّ.
1773- وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: إذا أراد أحدكم أمرًا فليقل: اللهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنّك تقدر، ولا أقدر، وتعلم، ولا أعلم، وأنت علاّم الغيوب، اللهمّ إن كان كذا وكذا - في الأمر الّذي يريد - لي خيرًا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري، وإلاّ فاصرفه عنّي واصرفني عنه، ثمّ قدّر لي الخير أينما كان، ولا حول، ولا قوّة إلاّ بالله.
رواه أبو يعلى: وابن حبّان في صحيحه، وأحمد بن حنبلٍ، والطّبرانيّ في كتاب الدّعاء.
وله شاهدٌ من حديث جابر بن عبد الله رواه البخاريّ وأصحاب السّنن الأربعة، وأحمد بن حنبلٍ والطّبرانيّ من حديث أبي أيّوب، وابن حبّان، والطّبرانيّ من حديث أبي هريرة.
1774- وعن سعد بن أبي وقّاصٍ، رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: من سعادة المرء استخارته لربّه.
رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبلٍ والبزّار وأبو الشّيخ بن حبّان.
1774/2- والحاكم وزاد: ومن شقوة ابن آدم تركه استخارته الله.
وقال: صحيح الإسناد كذا قال.
1774/3- ورواه التّرمذيّ ولفظه: من سعادة ابن آدم كثرة استخارة الله - تعالى - ورضاؤه بما قضى الله – تعالى - له، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله – تعالى - وسخطه بما قضى الله - تعالى.
وقال: غريبٌ.
وهذا المتن وإن أخرجه التّرمذيّ فإنّ في طريقه محمّد بن أبي حميدٍ وهو ضعيفٌ، وطريق أبي يعلى أولى منها.
26- باب سجود التلاوة والحث على السجدتين بعد كل صلاة
1775- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رجلين، كلاهما خيرٌ من أبي هريرة، أنّ أحدهما، سجد في {إذا السّماء انشقّت}، أو في {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}، ولم يسجد الآخر، فكان الّذي سجد أفضل من الّذي لم يسجد، فإن لم يكن عمر، فهو خيرٌ من عمر.
رواه مسدّد موقوفًا بسند صحيح، وأصله في الصحيح وغيره بغير هذا اللفظ.
1776- وعنه قال: قرأ عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، النّجم فسجد، ثمّ قام فقرأ سورةً أخرى.
رواه مسدّد موقوفًا بسند الصحيحين.
1776/2- وأحمد بن حنبل مرفوعًا ولفظه: عن أبي هريرة، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ النّجم، فسجد وسجد النّاس معه، إلاّ رجلين أرادا الشّرف.
1776/3- والبزار ولفظه: عن أبي هريرة أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كتبت عنده سورة النجم فلما بلغ السجدة سجد وسجدنا معه، وسجدت الدواة والقلم.
1777- وعن ابن عبّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: إنّما السّجدة على من جلس لها.
رواه مسدّدٌ موقوفًا.
1778- وعن عبد الرّحمن بن عوفٍ، رضي الله عنه، أن ّالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سجد في: إذا السّماء انشقّت عشر مرّاتٍ.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وعنه أبو يعلى بسندٍ ضعيفٍ لجهالة بعض رواته، والبزّار، وفي سنده محمّد بن أبي ليلى.
1779- وعن أبي سعيدٍ، رضي الله عنه، قال: لقد رأيتني في المنام كأنّي أكتب سورة ص فأتيت على السّجدة، فسجد كلّ شيءٍ رأيته: اللّوح، والدّواة، والقلم فأتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأمر بالسّجود فيها.
رواه الحارث، وأحمد بن حنبلٍ بسند الصّحيح.
1780- وعنه، قال: رأيت فيما يرى النّائم كأنّي تحت شجرةٍ، وكأنّ الشّجرة تقرأ ص، فلمّا أتت على السّجدة سجدت، فقالت في سجودها: اللهمّ اغفر لي بها ذنبًا، اللهمّ حطّ عنّي بها وزرًا، وأحدث لي بها شكرًا، وتقبّلها منّي كما تقبّلت من عبدك داود سجدته فعدوت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبرته، فقال: سجدت أنت يا أبا سعيدٍ؟ قلت: لا قال: فإنّك أحقّ بالسّجود من الشّجرة، ثمّ قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سورة ص، ثمّ أتى على السّجدة، وقال في سجوده ما قالت الشّجرة في سجودها.
رواه أبو يعلى: والطّبرانيّ.
1781- وعن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه،: ليس في المفصل سجود.
رواه مسدّد، ورجاله ثقات.
وسيأتي عن عمر في سورة ص أنه صلى بها العشاء فسجد فيها....
1782- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سجد في ص.
رواه أبو يعلى ورجاله ثقاتٌ.
1783- وعن ابن عبّاسٍ - رضي اللّه عنهما - أنّه قال: إن استطعت ألا تصلّي صلاةً إلّا سجدت بعدها سجدتين فافعل.
رواه مسدّد.
27- باب ليلة القدر وما يقال فيها
1784- عن جابر بن سمرة، رضي الله عنه، أن ّرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر.
رواه الطّيالسيّ ورجاله ثقاتٌ.
1784/2- وعبد الله بن أحمد بن حنبلٍ فذكره وزاد: من رمضان في وترٍ، وإنّي قد رأيتها ثمّ نسيتها وهي ليلة مطرٍ وريحٍ - أو قال: قطرٍ وريحٍ.
1785- وعن كعب بن مالكٍ الأنصاريّ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: إنّي خرجت وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فأنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر.
رواه الطّيالسيّ بسندٍ ضعيفٍ ؛ لضعف بعض رواته.
وسيأتي في ليلة القدر أحاديث في آخر كتاب الصّوم.
1786- وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: هذا شهر رمضان فماذا أقول فيه؟ قال: قولي اللهمّ إنّك عفوٌّ تحبّ العفو فاعف عنّي.
رواه أحمد بن منيعٍ.
28- باب تكفير من ترك الصلاة من غير عذر
1787- وعن أبي ذرٍّ، رضي الله عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: من ترك الصّلاة متعمّدًا فقد برئت منه ذمّة الله.
قال مكحولٌ: من برئت منه ذمّة الله فقد كفر.
رواه إسحاق وفي إسناده راوٍ لم يسمّ.
1788- وعن إياد بن أبي حميد، قال: سمعت مكحولًا، يقول: فيمن يقول: الصّلاة من عند اللّه ولا أصلّيها، والزّكاة من عند اللّه ولا أزكّيها، قال: يستتاب، فإن تاب وإلّا قتل.
رواه إسحاق، وإياد هذا مجهول.
1789- وعن أيّوب: فيمن يقول: الصّلاة من اللّه ولا أصلّيها: يضرب عنقه من ها هنا - وأشار إسحاق إلى قفاه - ليس بين الأئمّة فيه خلافٌ.
رواه إسحاق بن راهويه.
قال البيهقي في الكبرى: روينا عن عمر بن الخطاب أنه قال: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، وعن علي: من لم يصل فهو كافر، وعن عبد الله بن مسعود: من لم يصل فلا دين له.
قلت: ولما تقدم شواهد منها:
حديث معاذ في مسند أحمد.
وحديث جابر في الصحيح والسنن الأربعة.
وحديث بريدة في مسند أحمد والسنن الأربعة وابن حبان وا لحاكم.
وحديث أبي الدرداء في ابن ماجه والبيهقي.
وحديث عبد الله بن شقيق عن الصحابة في الترمذي.
وحديث ابن عباس في مسند أحمد والبزار.
وحديث أنس في ابن ماجه والبيهقي.
وحديث أبي هريرة في البزّار.
وحديث ابن عمر في الطبراني.
وحديث أبي أمامة في ابن حبان.
وحديث عمر بن الخطاب في الأصبهاني.
وحديث علي بن أبي طالب في ابن أبي شيبة وتاريخ البخاري.
وحديث عبد الله بن عمرو في مسند أحمد والطبراني في الكبير والأوسط.
وحديث سعد بن أبي وقاص في البزّار.
وحديث نوفل بن معاوية في الطيالسي وابن حبان.
وحديث أم أيمن في مسند أحمد وعبد بن حميد - وسيأتي في باب الوصية - والبيهقي.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صلاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir