دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 12 ربيع الثاني 1441هـ/9-12-2019م, 02:43 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

خرّج جميع الأقوال التالية ثمّ حرر المسائل التفسيرية المتعلقة بها



قول زر بن حبيش: ( الظنين المتّهم، وقي قراءتكم {بضنين} والضنين البخيل


تخريج الأثر والحكم عليه


رواه الطبري من طريق عاصم عن زر، حدثنا ابن بشار قال: ثنا عبدالرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن زر: " وما هو على الغيب بضنين"، قال: الظنين: المتهم، في قراءتكم: بضنين: البخيل


والأثر حسن ورجاله ثقة أو صدوق يُقبل حديثه


وبرواية أخرى من طريق عاصم عن زر، حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر ( وما هو على الغيب بظنين ) قال : في قراءتنا بمتهم ، ومن قرأها ( بضنين ) يقول : ببخيل.


ابن حميد شيخ الطبري متهم أقرب إلى الترك، والرواية صحت من الطريق السابق.


وفي الدر المنثور عزاه السيوطي إلى ابن حميد


توجيه القول:


قال ابن عطية: وقوله تعالى: وما هو على الغيب بضنين بالضاد بمعنى: بخيل، أي: يشح به، ولا يبلغ ما قيل له ويبخل كما يفعل الكاهن حتى يعطى حلوانه. وبالضاد هي في خطوط المصاحف كلها فيما قاله الطبري ، وهي قراءة نافع ، وعاصم ، وابن عامر ، وحمزة ، وعثمان بن عفان ، وابن عباس ، والحسن ، وأبي رجاء ، والأعرج ، وأبي جعفر ، وشيبة ، وجماعة وافرة. وقرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، والكسائي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وزيد بن ثابت ، وابن عمر ، وابن الزبير ، وعائشة ، وعمر بن عبد العزيز ، وابن جبير ، وعروة بن الزبير ، ومسلم وابن جندب ، ومجاهد ، وغيرهم: "بظنين" بالظاء، أي بمتهم، وهذا في المعنى نظير وصفه بأمين، وقيل: معناه: بضعيف القوة، من قولهم: بئر ظنون إذا كانت قليلة الماء،


وقال ابن قتيبة: من قرأ بالظاء، فالمعنى: ما هو بمتهم على ما يخبر به عن الله، ومن قرأ بالضاد، فالمعنى: ليس ببخيل عليكم بعلم ما غاب عنكم مما ينفعكم . وقال غيره: ما يكتمه كما يكتم الكاهن ليأخذ الأجر عليه.


والقول صحيح والقراءتان متكاملتان تؤكدان تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه.


أقوال أخرى في الآية:


ذكر الطبري قولاً آخر: وقد تأول أهل العربية أن معناه: وماهو على الغيب بضعيف، ولكنه محتمل له مطيق، ووجهه إلى قول العرب للرجل الضعيف، هو ظنون"


وإن كان له وجه في العربية إلا أن أهل التفسير لم يذكروه.


الترجيح:


الاختلاف في الآيات هو من قبيل التنوع، فكل آية تعطي معنى وإضافة، وهذا من إعجاز القرآن وثراء معانيه، وقد جاءت الآيات القرآنية تؤكد المعنين، فالرسول صلى الله عليم وسلم لم يكتم شيئا من القرآن ولم يبخل به، قال الحسن: ما أنـزلت عليه آية كانت أشد عليه منها؛ قوله (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) ولو كان نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كاتما شيئا من الوحي لكتمها( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ). )


قول أبي العالية الرياحي في تفسير قول الله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم} قال: قال: إنما هم هؤلاء النصارى واليهود الذين كفروا، ثم ازدادوا كفرًا بذنوب أصابوها، فهم يتوبون منها في كفرهم


تخريج الأثر والحكم عليه:


رواه الطبري من طريق داود، حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا ابن أبي عدي، عن داود قال: سألت أبا العالية، قال، قلت: " إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرًا لن تُقبل توبتهم "؟ قال: إنما هم هؤلاء النصارى واليهود الذين كفروا، ثم ازدادوا كفرًا بذنوب أصابوها، فهم يتوبون منها في كفرهم


-حدثنا عبد الحميد بن بيان السُّكري قال، أخبرنا ابن أبي عدي، عن داود قال: سألت أبا العالية عن: الذين آمنوا ثم كفروا، فذكر نحوًا منه.


والآثران صحيحان متصلان رجالهما ثقات.


وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق داود بن أبي هند عن أبي العالية، وعزاه السيوطي إلى ابن حميد.


توجيه القول:


يتوعد الله تعالى الذين كفروا من أهل الكتاب بمحمد، بعد إيمانهم بأنبيائهم " ثم ازدادوا كفرًا "، يعني: ذنوبًا =" لن تقبل توبتهم " من ذنوبهم، وهم على الكفر مقيمون واستمروا عليه إلى الممات، وهذا قول الطبري وابن كثير والقرطبي ووجه القول فقال:قال النحاس : وهذا قول حسن ; كما قال عز وجل : وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن . وروي عن الحسن وقتادة وعطاء . وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر، وهذا ما جاء في سورة النساء.


"فلا يوفقون لتوبة تقبل بل يمدهم الله في طغيانهم يعمهون، قال تعالى { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة } { فلما زغوا أزاغ الله قلوبهم } فالسيئات ينتج بعضها بعضا، وخصوصا لمن أقدم على الكفر العظيم وترك الصراط المستقيم، وقد قامت عليه الحجة ووضح الله له الآيات والبراهين، فهذا هو الذي سعى في قطع أسباب رحمة ربه عنه، وهو الذي سد على نفسه باب التوبة، ولهذا حصر الضلال في هذا الصنف، فقال { وأولئك هم الضالون } وأي: ضلال أعظم من ضلال من ترك الطريق عن بصيرة" قال السعدي.


وفي علة امتناع قبول توبتهم أربعة أقوال


أحدها: أنهم ارتدوا ، وعزموا على إظهار التوبة لستر أحوالهم ، والكفر في ضمائرهم ، قاله ابن عباس ، فلم يحصل منهم إيمان أصلاً في قلوبهم بل هو في الظاهر ونفاق.


والثاني: أنهم قوم تابوا من الذنوب في الشرك ، ولم يتوبوا من الشرك ، قاله أبو العالية، فهم مازالوا على كفرهم حتى عند طلوع الروح، وماتوا عليه.


والثالث: أن: معناه: لن تقبل توبتهم حين يحضرهم الموت ، وهو قول الحسن ، وقتادة ، وعطاء الخراساني والسدي، ولا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا.


والرابع: لن تقبل توبتهم بعد الموت إذا ماتوا على الكفر ، قاله مجاهد، وهذا جاءت الآيات في معناه كثيرا


أقوال أخرى في الآية:


اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال . أحدها: أنها نزلت فيمن لم يتب من أصحاب الحارث بن سويد ، فإنهم قالوا: نقيم بمكة ونتربص بمحمد ريب المنون ، قاله ابن عباس ، ومقاتل .


والثاني: أنها نزلت في اليهود كفروا بعيسى والإنجيل ، ثم ازدادوا كفرا بمحمد والقرآن ، قاله الحسن ، وقتادة وعطاء الخراساني .


والثالث: أنهم قوم ارتدوا ثم عزموا على إظهار التوبة على طريق التورية ، فأطلع الله نبيه على سريرتهم.


والآية تحتمل جميع المعاني إذ هي تذكر من كان على الكفر وكتمه وأظهر خلافه، ومن آمن بمن سبق من الأنبياء وكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، واستمر على كفره إلى مماته، فلن يقبل منه توتبته إذا غررت الروح.


قول سعيد بن جبير في الصاحب بالجنب قال: الرفيق في السفر


تخريج الأثر والحكم عليه


رواه الطبري من طريق أبي بكير، حدثنا ابن بشار قال، حدثنا يحيى وعبد الرحمن قالا حدثنا سفيان، عن أبي بكير قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: " والصاحب بالجنب "، الرفيق في السفر.


أبو بكير ذكره ابن حبان في الثقات، والأثر حسن.وفي أثر آخر قريباً منه علقه ابن أبي حاتم.


توجيه القول:


قال الأصفهاني: جنب: قيل جنب الحائط وجانبه، " والصاحب بالجنب"، أي القريب، قال تعالى: " ياحسرتاه على ما فرطت في جنب الله" أي أمره وحده الذي حده لنا.


قال البيضاوي: "والصاحب بالجنب الرفيق في أمر حسن كتعلم وتصرف وصناعة وسفر، فإنه صحبك وحصل بجنبك".


وقد ساقه ابن جبير رحمه الله من باب التفسير بالمثال، فالمعنى اللغوي يشمله وغيره، والرفيق في السفر تلزم حسن الصحبة معه لما في السفر من مشقة وتكشف للصفات والأحوال التي لا تظهر في الحضر.


أقوال أخرى في الآية:


الأول: أنها زوجة الرجل التي تكون في جنبه ، وهو قول ابن مسعود، وابن أبي ليلى.


والثاني: أنه الذي يلزمك ويصحبك رجاء نفعك ، وهو قول ابن زيد.


الراجح:


الآية تفيد العموم وهو الصاحب القريب الملازم، فالزوجة صاحب، كما سماها قال رب العزة (وصاحبته)، ووصى بالرفق بها وحسن المعاشرة وذلك لطول الملازمة.


وكل من يلزم ويصاحبك وقريب منك كما قال البيضاوي فهو في عموم الآية.



قول سعيد بن المسيّب في قول الله تعالى: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي} قال: (إنما ذاك في الصلاة


رواه الطبري من طريق عن مجاهد عن سعيد بن المسيب: حدثنا القاسم ثنا حسين ثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني عبدالله بن كثير عن مجاهد صليت صلاة الصبح مع سعيد بن المسيب، فلما سلم الإمام ابتدر الناس القاص، فقال سعيد: ما أسرع بهم إلى هذا المجلس! قال مجاهد: فقلت يتأولون ما قال الله تعالى ذكره، قال: وما قال؟ قلت: " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي"، قال: وفي هذا أنا؟ إنما ذاك في الصلاة التي انصرفت عنها الآن، إنما ذاك في الصلاة.


والأثر ضعيف لأن الحسين بن داود المصيصي كان يلقن شيخه الحجاج ويقبل التلقين.


ولعله لا يثبت عن سعيد بن جبير رحمه الله.


توجيه القول:


تأول ابن جبير الصلاة على معناها اللغوي، قال الأصفهاني: قال كثير من أ÷ل اللغة هي الدعاء والتبريك والنجيد، ومنه قوله تعالى: " وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم" أي دعائك، والصاة أصلا ًشرعت لذكر الله تعالى، قال تعالى: " وأقم الصلاة لذكري"، وهو قول وجيه صحيح.


أقوال أخرى في الآية:


قوله تعالى: يدعون ربهم في هذا الدعاء خمسة أقوال


الأول: أنه الصلاة ، المكتوبة قاله ابن عمر ، وابن عباس . وقال مجاهد: هي الصلوات الخمس; وفي رواية عن مجاهد ، وقتادة قالا: يعني صلاة الصبح والعصر . وزعم مقاتل أن الصلاة يومئذ كانت ركعتين بالغداة ، وركعتين بالعشي; ثم فرضت الصلوات الخمس بعد ذلك


الثاني: أنه عبادة الله ، قاله الضحاك،ومعنى قوله: يريدون وجهه فيه قولان: أحدهما: يريدون بدعائهم ، لأن العرب تذكر وجه الشيء إرادة له مثل قولهم: هذا وجه الصواب تفخيما للأمر وتعظيما. والثاني: معناه يريدون طاعته لقصدهم الوجه الذي وجههم إليه.


الثالث: أنه تعلم القرآن غدوة وعشية ، قاله أبو جعفر


الرابع: أنه دعاء الله بالتوحيد ، والإخلاص له ، وعبادته ، قاله الزجاج . وقرأ الجمهور: "بالغداة" وقرأ ابن عامر هاهنا وفي [الكهف] أيضا: "بالغدوة" بضم الغين وإسكان الدال وبعدها واو.


قال الإمام الطبري: ولا أقول أولى بالصحة من وصف القوم بما وصفه الله به من أنهم كانوا يدعون ربهم بالغداة والعشي فيعمون بالصفة التي وصفهم بها ربهم ولا يخصون منها بشيء.


وفي هذا ثناء عظيم عليهم فهم يتنقلون في أنواع الذكر والطاعت يتقربون إلى الله بذكره وعبادته ودعائه، وهذا لفظ جامع للفضائل والثناء.


قول إبراهيم النخعي في تفسير المراد بسوء الحساب: هو أن يحاسب الرجل بذنبه كله، لا يغفر له منه شيء


تخريج الأثر والحكم عليه:


رواه الطبري من طريق فرقد عن ابراهيم: حدثني ابن سنان القزاز، قال: ثنا أبو عاصم، عن الحجاج عن فرقد، قال: قال لي ابراهيم: تدري ماسوء الحساب؟ قلت: لا أدري، قال يحاسب العبد بذنبه كله لا يغفر له منه شيء.


:.... عن عفان عن حماد عن فرقد عن ابراهيم قال: سوء الحساب أن ياسب من لايغفر له.


فرقد بن يعقوب السبخي أبو يعقوب ليس بثقة ضعيف الحديث.


توجيه القول:


قال القرطبي: ويخافون سوء الحساب " سوء الحساب الاستقصاء فيه والمناقشة .


وعند البخاري 6171- في كتاب الرقاق: " عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نوقش الحساب عذب قالت قلت أليس يقول الله تعالى فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال ذلك العرض"


فالمناقشة ليست هي العرض: نَاقَشَهُ الْحِسَابَ أَوْ فِي الْحِسَابِ بَلَغَ الغَايَةَ فِي حِسَابِهِ، ناقش المسألة: درسها فحصها وبحثها من كل الوجوه.


فهو التقصي والتفصيل، كما قال تعالى حكاية عن الكفار: " مال لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها".


والذي لا يًغفر له هو من أشرك، قال تعالى: " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء".


أقوال أخرى في الآية:


الأول: أنها المناقشة بالأعمال رواه أبو الجوزاء عن ابن عباس- والمناقشة هو الاستقصاء، وهو قول ابراهيم النخعي، وكذلك قول ابن زيد " الذي لا جواز فيه.


الثاني: أن لا تقبل منهم حسنة ولا يتجاوز لهم عن سيئة.


الثالث: أنه التوبيخ والتقريع عند الحساب.


والله أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir