الله : اسم من أسماء الرب عز وجل , وتتبعه كل الأسماء , فإذا قلنا من هو الرحمن ؟؟هو الله ... من هو الرحيم ؟ هو الله ...وهكذا , فكل الأسماء عائدة الى اسم الله تعالى , فهذا الاسم لا يسمى به إلا هو عز وجل , وهو أصل الأسماء الحسنى كلها .
ما معنى الله ؟؟ المألوه المعبود محبة وتعظيما المستحق لإفراده بالعبادة , يتأله له ويتعبد له الخلق جميعهم ,,هناك آلهة كثيرة مزعومة وأرباب كثر غير مستحقين للعبادة لأنها باطلة .
* الرحمن الرحيم *.....
الرحمن والرحيم : اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شئ وعمت كل حي وكتبها للمتقين لأنبيائه ورسله فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ومن عداهم لهم نصيب منها – هذا كلام الشيخ رحمه الله – لا شك أن هناك منهج وطريقة لأهل السنة والجماعة في التعامل مع أسماء الله عز وجل وصفاته فما أثبته الله عز وجر لنفسه من الأسماء والصفات نثبتها نحن , ونقول إن كان اسم فهذا من أسماء الله عز وجل بلغ من الحسن غايته , والاسم يدل على صفة , فهي ليست أسماء مجردة وهذه الصفة مشتقة من هذا الاسم , وهذه الصفة عليا لله عز وجل وقد تتعدى الى الخلق فيرون أثرها , وقد توصف ذاته بها فتكون صفة ذاتية .
الرحمن :هذا اسم ويشتق منه الصفة التي هي الرحمة فهو ذو الرحمة الواسعة
الرحيم : هذا اسم ويشتق منه الصفة أيضا التي هي الرحمة ,
فكلا الاسمان دالان على صفة الرحمة , وصفة الرحمة من أوسع الصفات ,الدليل على ذلك : قوله تعالى :* ورحمتي وسعت كل شئ *
ولكن في اسم الرحمن : وصف لذاته فهي صفة ذاتية , إما الرحيم فهو اسم يدل على الرحمة الواصلة التي تتعدى وتصل الى الخلق فهو يرحم العباد , وهذا صفة فعلية , إذن لما نقول الغفور الرحيم : فنقول إن الرحيم هنا اسم لله تعالى يدل على صفة ذاتية لله تعالى وهي الرحمة , لكن لما اجتمع اسما الله تعالى الرحمن والرحيم : فنجد أن كلاهما يدلان على الرحمة لكن كل منهما يتناول معنى مختلف , فالرحمن يدل على صفة ذاتية وهي الرحمة الواسعة التي يتصف بها لذاته , والرحيم يدل على الرحمة الواصلة التي تتعدى للخلق وهي صفة لفعله بأنه يرحم عباده من يشاء , ورحمته تكون وفق حكمة يعلمها وحده سبحانه وتعالى , الصفة الفعلية متعلقة بالمشيئة : أي أنه يرحم من يشاء ويعذب من يشاء , وهذا من وراءه حكمة , ورحمته تتنزل متى شاء هو وحده , فهو يختار أن ينزل المطر في هذا الوقت مثلا أو غيره .. ويختار أن يرفع الكرب والغمة متى شاء .. ويختار الرحمة كيفما شاء إما بالعطاء أو بالمنع ,إذن رحمته تكون لمن شاء ومتى شاء وكيف شاء . فهي صفة فعلية متعلقة بالمشيئة .
خلاصة الكلام :الرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله الحسنى , الرحمن هو ذو الرحمة الواسعة وهي صفة ذاتية , والرحيم هو ذو الرحمة الواصلة التي تصل الى عباده وتتعدى لهم فيرون آثارها .