دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الآخرة 1441هـ/30-01-2020م, 05:51 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)}
مقصد الآية : الدعوة للإصلاح بين الزوجين والتوفيق بينهما والحفاظ على الأسرة .
دلالة الآية :هذه الآيَةُ أصْلٌ في جَوازِ التَّحْكِيمِ في سائِرِ الحُقُوقِ، ومَسْألَةُ التَّحْكِيمِ مَذْكُورَةٌ في الفِقْهِ.كما ذكر ابن عاشور .
وفيها تَنْبِيهٌ عَلى أنَّ مَن أصْلَحَ نِيَّتَهُ فِيما يَتَوَخّاهُ وفَّقَهُ اللَّهُ لِمُبْتَغاهُ.كما ذكر أبو السعود .
-مناسبة الآية لما قبلها :
هي عَطْفٌ عَلى جُمْلَةِ ﴿واللّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ﴾ [النساء: 34]ذكره ابن عاشور .
-المسائل التفسيرية :
-المخاطب في قوله (و إن خفتم ):
المخاطب هنا هم ولاة الأمور كما ذكر المفسرون .
-معنى الخوف في قوله تعالى ( وإن خفتم ):
ذكر أبو عبيدة أن ( خفتم ) هنا بمعنى أيقنتم، ورد الزجاج هذا القول وقال: لو أيقنا لم نحتج إلى الحكمين ، فيكون الخوف هنا بمعنى الظن .
- معنى الشقاق :
- الشقاق»: مصدر شاق يشاق،واشتق : من المتشاقين ، كل صنف منهن في شق، أي: في ناحية.
- المراد بالشقاق في الاية الكريمة :
- التشاجر ،قاله سعيد بن جبير
- رواه عنه ابن أبي حاتم من طريق عطاء.
- مرجع الضمير في قوله ( بينهما ):
- إلى الزوجين الذين يكون بينهما النزاع والخلاف
- المخاطب في قوله ( فابعثوا ):
- قيل : الحاكم،وهذا إذا أعضل عليه أمر الزوجين، وهذا قول ربيعة وغيره
- وقيل :المخاطب الزوجان وإليهما تقديم الحكمين، وهذا في مذهب مالك.
- كما ذكر ابن عطية .
- معنى الحكم :
- الحكم بِفَتْحَتَيْنِ الحاكِمُ الَّذِي يُرْضى لِلْحُكُومَةِ بِغَيْرِ ولايَةٍ سابِقَةٍ، وهو صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ مُشْتَقَّةٌ مِن قَوْلِهِمْ: حَكَّمُوهُ فَحَكَمَ، وهو اسْمٌ قَدِيمٌ في العَرَبِيَّةِ. ذكره ابن عاشور
- صفات الحكمين :
- أن يكونا رجلين مكلفين مسلمين عدلين عاقلين يعرفان ما بين الزوجين، ويعرفان الجمع والتفريق .ذكره السعدي .
- متى يبعث الحكمين ؟
- إذا أعضل على الحاكم أمر الزوجين، وتعاضدت عنده الحجج، واقترنت الشبه، واغتم وجه الإنفاذ على أحدهما، بعث حكمين من الأهل ليباشرا الأمر. كماذكر ابن عطية
- مرجع الضمير في قوله ( حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها )
- عائِدانِ عَلى الزَّوْجُ والزَّوْجَةُ.
- مايجب على الحكمين القيام به :
- يجب عليهما أن يعظا الزوجين ويعرفاهما ما عليهما من الحقوق وما يجب عليهما من الواجبات ويبذلا الجهد في الإصلاح بين الزوجين قدر المستطاع وبذل الجهد في ذلك .
- حقيقة أمر الحكمين :
- حقيقة أمر الحكمين: أنهما يقصدان للإصلاح، وليس لهما طلاق وإنما عليهما أن يعرفا الإمام حقيقة ما وقفا عليه، فإن رأى الإمام أن يفرق فرّق، أو أن يجمع جمع، وإن وكّلهما بتفريق أو بجمع فهما بمنزلة، وما فعل على " رضي الله عنه " فهو فعل للإمام أن يفعله، وحسبنا بعلي عليه السلام إماما، فلما قال لهما: إن رأيتما أن تجمعا جمعتما، وإن رأيتما أن تفرقا فرقتما، كان قد ولّاهما ذلك ووكلهما فيه. ذكره الزجاج
- سبب تخصيص الأهل بالتحكيم بين الزوجين :
- خص الأهل بذلك لأنهم أعلم الناس بحال الزوجين ،وسيكونون أشفق عليهما وأحرص على مصلحتهما بسبب القرابة .
- المراد بقوله (إن يريدا إصلاحا)
- قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم : المراد الحكمان، أي إذا نصحا وقصدا الخير بورك في وساطتهما.
- وقالت فرقة: المراد الزوجان.
- فأما قول ابن عباس فرواه عنه ابن ابي حاتم من طريق سعيد بن جبير .
ورواه عنه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة
وقول مجاهد رواه ابن جرير من طريق أبي هاشم عنه
وقول سعيد بن جبير رواه ابن جرير من طريف عطاء
- ورجح المفسرون بأن القول الأول هو الأظهر والله أعلم .
- الحكمة من ذكر الإصلاح هنا دون التفرقة :
- لأن الشارع يتشوف للتوفيق وليس للتفرقة وهذه هي الحكمة من بعث الحكمين . كما ذكر ابن كثير
- ثمرة الإصلاح :
- ثمرته التوفيق من الله عز وجل .
- مرجع الضمير في قوله ( يوفق الله بينهما ) :
- قيل : أنه للزوجين وهو الأظهر ،وقيل : للحكمين .
- معنى ( عليمًا )
- أي : عليمابما يصلح للعباد ويصلحهم .
- معنى ( خبيرًا )
- أي :خبيرا بمكانهما ،قاله أبو العالية
- ورواه عنه ابن أبي حاتم من طريق الربيع بن أنس
- مناسبة تذييل الآية بقوله ( عليمًا خبيرًا )
- عليمًا بِالظَّواهِرِ والبَواطِنِ فَيَعْلَمُ كَيْفَ يَرْفَعُ الشِّقاقَ ويُوقِعُ الوِفاقَ.ذكره أبو السعود
- أحكام فقهية :
- الحق الذي ينظر فيه الحكمان :
- يكون ذلك على حسب حالهما ،فإن كانا وكيلين من الزوجين فلهما حق الجمع والتفرقة على قول الجمهور ،وإن كانا موكلين من الحاكم فاختلفوا في ذلك على قولين :
- 1-لهما حق الجمع والتفرقة والأخذ والعطاء ،لأنه صار كالحاكم، وهذا مذهب مالك والجمهور من العلماء .
- واستدلوا بما رواه حَدَّثَنا عبد الرزاق ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ من طريق عَبِيدَةَ، قالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا وجاءَتْهُ امْرَأةٌ وزَوْجُها مَعَ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما فِئامٌ مِنَ النّاسِ، فَأخْرَجَ هَؤُلاءِ حَكَمًا وهَؤُلاءِ حَكَمًا، فَقالَ عَلِيٌّ لِلْحَكَمَيْنِ: تَدْرِيانِ ما عَلَيْكُما؟ إنَّ عَلَيْكُما إنْ رَأيْتُما أنْ تَجْمَعا بَيْنَهُما جَمَعْتُما، وإنْ رَأيْتُما أنْ تُفَرِّقا فَرَّقْتُما، فَقالَتِ المَرْأةُ: رَضِيتُ بِكِتابِ اللَّهِ لِي وعَلَيَّ وقالَ الزَّوْجُ: أمّا الفُرْقَةُ فَلا، فَقالُ عَلِيُّ: كَذَبْتَ واللَّهِ لا تَبْرَحْ حَتّى تَرْضى بِكِتابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ لَكَ وعَلَيْكَ.
- 2-لهما حق الجمع والأخذ والعطاء إلا التفرقة ،وهذا قول الحسن بن أبي الحسن وقتادة
- فأما قول قتادة فرواه عنه ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن أبي عروبة .
- ونسب ابن أبي حاتم هذا القول للحسن .
- حكم اختلاف قول الحكمين :
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وَأَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الْحَكَمَيْنِ -إِذَا اخْتَلَفَ قَوْلُهُمَا-فَلَا عِبْرَةَ بِقَوْلِ الْآخَرِ.كما ذكر ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 ذو القعدة 1441هـ/17-07-2020م, 01:00 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء احمد مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)}
مقصد الآية : الدعوة للإصلاح بين الزوجين والتوفيق بينهما والحفاظ على الأسرة .
دلالة الآية :هذه الآيَةُ أصْلٌ في جَوازِ التَّحْكِيمِ في سائِرِ الحُقُوقِ، ومَسْألَةُ التَّحْكِيمِ مَذْكُورَةٌ في الفِقْهِ.كما ذكر ابن عاشور .
وفيها تَنْبِيهٌ عَلى أنَّ مَن أصْلَحَ نِيَّتَهُ فِيما يَتَوَخّاهُ وفَّقَهُ اللَّهُ لِمُبْتَغاهُ.كما ذكر أبو السعود .
-مناسبة الآية لما قبلها :
هي عَطْفٌ عَلى جُمْلَةِ ﴿واللّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ﴾ [النساء: 34]ذكره ابن عاشور . [حبذا لو ذكرتِ هنا التقسيم الذي ذكره ابن عطية في بداية تفسيره لهذه الآية]
-المسائل التفسيرية :
-المخاطب في قوله (و إن خفتم ):
المخاطب هنا هم ولاة الأمور كما ذكر المفسرون .
-معنى الخوف في قوله تعالى ( وإن خفتم ):
ذكر أبو عبيدة أن ( خفتم ) هنا بمعنى أيقنتم، ورد الزجاج هذا القول وقال: لو أيقنا لم نحتج إلى الحكمين ، فيكون الخوف هنا بمعنى الظن .
[هنا متعلق الخوف]
- معنى الشقاق :
- الشقاق»: مصدر شاق يشاق،واشتق : من المتشاقين ، كل صنف منهن في شق، أي: في ناحية.
- المراد بالشقاق في الاية الكريمة :
- التشاجر ،قاله سعيد بن جبير
- رواه عنه ابن أبي حاتم من طريق عطاء.
- مرجع الضمير في قوله ( بينهما ):
- إلى الزوجين الذين يكون بينهما النزاع والخلاف
[هنا: إعراب بين، وبينَ في الأصل تُبنى على الفتح، لكن لو لاحظتِ هنا في الآية فهي مجرورة لأنها أزيلت عنها الظرفية وعوملت معاملة الأسماء المعربة، وفي هذا إيجاز يدل على أن المراد حالهما وعشرتهما وصحبتهما، وليس المقصود كونها ظرف مكان، كما ذكر ابن عطية]
- المخاطب في قوله ( فابعثوا ):
- قيل : الحاكم،وهذا إذا أعضل عليه أمر الزوجين، وهذا قول ربيعة وغيره
- وقيل :المخاطب الزوجان وإليهما تقديم الحكمين، وهذا في مذهب مالك.
- كما ذكر ابن عطية .
- معنى الحكم :
- الحكم بِفَتْحَتَيْنِ الحاكِمُ الَّذِي يُرْضى لِلْحُكُومَةِ بِغَيْرِ ولايَةٍ سابِقَةٍ، وهو صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ مُشْتَقَّةٌ مِن قَوْلِهِمْ: حَكَّمُوهُ فَحَكَمَ، وهو اسْمٌ قَدِيمٌ في العَرَبِيَّةِ. ذكره ابن عاشور
- صفات الحكمين :
- أن يكونا رجلين مكلفين مسلمين عدلين عاقلين يعرفان ما بين الزوجين، ويعرفان الجمع والتفريق .ذكره السعدي .
- متى يبعث الحكمين ؟
- إذا أعضل على الحاكم أمر الزوجين، وتعاضدت عنده الحجج، واقترنت الشبه، واغتم وجه الإنفاذ على أحدهما، بعث حكمين من الأهل ليباشرا الأمر. كماذكر ابن عطية [الدلالة من الآية أن قوله " فابعثوا " واقع في جواب شرط " وإن خفتم شقاق بينهما "]
- مرجع الضمير في قوله ( حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها )
- عائِدانِ عَلى الزَّوْجُ والزَّوْجَةُ.
- مايجب على الحكمين القيام به :
- يجب عليهما أن يعظا الزوجين ويعرفاهما ما عليهما من الحقوق وما يجب عليهما من الواجبات ويبذلا الجهد في الإصلاح بين الزوجين قدر المستطاع وبذل الجهد في ذلك .
- حقيقة أمر الحكمين :
- حقيقة أمر الحكمين: أنهما يقصدان للإصلاح، وليس لهما طلاق وإنما عليهما أن يعرفا الإمام حقيقة ما وقفا عليه، فإن رأى الإمام أن يفرق فرّق، أو أن يجمع جمع، وإن وكّلهما بتفريق أو بجمع فهما بمنزلة، وما فعل على " رضي الله عنه " فهو فعل للإمام أن يفعله، وحسبنا بعلي عليه السلام إماما، فلما قال لهما: إن رأيتما أن تجمعا جمعتما، وإن رأيتما أن تفرقا فرقتما، كان قد ولّاهما ذلك ووكلهما فيه. ذكره الزجاج [تخريج قول علي رضي الله عنه؟]
- سبب تخصيص الأهل بالتحكيم بين الزوجين :
- خص الأهل بذلك لأنهم أعلم الناس بحال الزوجين ،وسيكونون أشفق عليهما وأحرص على مصلحتهما بسبب القرابة .
- المراد بقوله (إن يريدا إصلاحا) [مرجع الضمير في قوله " يريدا " ]
- قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم : المراد الحكمان، أي إذا نصحا وقصدا الخير بورك في وساطتهما.
- وقالت فرقة: المراد الزوجان.
- فأما قول ابن عباس فرواه عنه ابن ابي حاتم من طريق سعيد بن جبير .
ورواه عنه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة
وقول مجاهد رواه ابن جرير من طريق أبي هاشم عنه
وقول سعيد بن جبير رواه ابن جرير من طريف عطاء
- ورجح المفسرون بأن القول الأول هو الأظهر والله أعلم .
- الحكمة من ذكر الإصلاح هنا دون التفرقة :
- لأن الشارع يتشوف للتوفيق وليس للتفرقة وهذه هي الحكمة من بعث الحكمين . كما ذكر ابن كثير
- ثمرة الإصلاح :
- ثمرته التوفيق من الله عز وجل .
- مرجع الضمير في قوله ( يوفق الله بينهما ) :
- قيل : أنه للزوجين وهو الأظهر ،وقيل : للحكمين .
- معنى ( عليمًا )
- أي : عليمابما يصلح للعباد ويصلحهم .
- معنى ( خبيرًا )
- أي :خبيرا بمكانهما ،قاله أبو العالية
- ورواه عنه ابن أبي حاتم من طريق الربيع بن أنس
- مناسبة تذييل الآية بقوله ( عليمًا خبيرًا )
- عليمًا بِالظَّواهِرِ والبَواطِنِ فَيَعْلَمُ كَيْفَ يَرْفَعُ الشِّقاقَ ويُوقِعُ الوِفاقَ.ذكره أبو السعود
- أحكام فقهية :
- الحق الذي ينظر فيه الحكمان :
- يكون ذلك على حسب حالهما ،فإن كانا وكيلين من الزوجين فلهما حق الجمع والتفرقة على قول الجمهور ،وإن كانا موكلين من الحاكم فاختلفوا في ذلك على قولين :
- 1-لهما حق الجمع والتفرقة والأخذ والعطاء ،لأنه صار كالحاكم، وهذا مذهب مالك والجمهور من العلماء .
- واستدلوا بما رواه حَدَّثَنا عبد الرزاق ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ من طريق عَبِيدَةَ، قالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا وجاءَتْهُ امْرَأةٌ وزَوْجُها مَعَ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما فِئامٌ مِنَ النّاسِ، فَأخْرَجَ هَؤُلاءِ حَكَمًا وهَؤُلاءِ حَكَمًا، فَقالَ عَلِيٌّ لِلْحَكَمَيْنِ: تَدْرِيانِ ما عَلَيْكُما؟ إنَّ عَلَيْكُما إنْ رَأيْتُما أنْ تَجْمَعا بَيْنَهُما جَمَعْتُما، وإنْ رَأيْتُما أنْ تُفَرِّقا فَرَّقْتُما، فَقالَتِ المَرْأةُ: رَضِيتُ بِكِتابِ اللَّهِ لِي وعَلَيَّ وقالَ الزَّوْجُ: أمّا الفُرْقَةُ فَلا، فَقالُ عَلِيُّ: كَذَبْتَ واللَّهِ لا تَبْرَحْ حَتّى تَرْضى بِكِتابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ لَكَ وعَلَيْكَ.
- 2-لهما حق الجمع والأخذ والعطاء إلا التفرقة ،وهذا قول الحسن بن أبي الحسن وقتادة
- فأما قول قتادة فرواه عنه ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن أبي عروبة .
- ونسب ابن أبي حاتم هذا القول للحسن .
- حكم اختلاف قول الحكمين :
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وَأَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الْحَكَمَيْنِ -إِذَا اخْتَلَفَ قَوْلُهُمَا-فَلَا عِبْرَةَ بِقَوْلِ الْآخَرِ.كما ذكر ابن كثير .

بارك الله فيكِ
استفيدي من المسائل اللغوية التي يذكرها المفسرون خاصة الزجاج وابن عطية، ووظفيها في فهم معنى الآية.
ولم أفهم لماذا اقتصرتِ أنت والأخت بدرية على آية احدة؟
التقويم: ب+
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir