دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 ربيع الأول 1439هـ/14-12-2017م, 04:28 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طرق التفسير

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دروة طرق التفسير

القسم الثاني: [ من مقدمة في التفسير اللغوي إلى درس إعراب القرآن ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
س3:
بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
س4:
تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
س3:
تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
س4:
تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.

المجموعة الثالثة:

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ربيع الأول 1439هـ/14-12-2017م, 12:42 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي


المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.

لقد نزل القران على قريش و هي أفصح العرب و كانت تفتخر بفصاحتها و معرفتها فحين تلي عليهم القران علموا أنه لا يمكن مجاراته و لا قدرة لهم على الإتيان بمثله و كانت لهم مع القران و التأثر به مشاهد تدل على أن هذا القران يهدي للحق بمجرد سماعه و أنه يبين الطريق و يوضحه لمن أراد الحق ، و كان كفار قريش يتأثرون بهذا القران غير أن تمسكهم بأسلافهم و ما كانوا عليه كان بمثابة المصد عن قبول هذا الحق ، و في المساومة التي بذلتها قريش عن طريق عتبة ما يدل على عجزهم عن مواجهة هذا الحق فقد عرض عليه عتبة المنصب و المال و الزواج ليرده فما كان من محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن قرأ عليه صدرا من سورة فصلت فانبهر عتبة و ضل يستمع حتى بلغ عليه الصلاة و السلام قول الله تعالى [ أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد و ثمود ] فامسك عتبة على فم محمد صلى الله عليه وسلم و ناشده الرحم أن يكف ... و هذا يدل على أن العرب حين تسمع القران تتأثر و تعلم أنه يدعوا للهدى و الحق و أن واضح بين لهم يفهمون معناه و لذلك قال عتبة لصحبه حين رجع إليهم : يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها بي، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه، واعتزلوه؛ فوالله ليكونَنَّ لقوله الذي سمعت نبأ؛ فإنْ تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب، فمُلْكُه مُلْكُكُم، وعزُّه عزكُّم، كنتم أسعد الناس به.
قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه.
فقال: هذا رأيي لكم، فاصنعوا ما بدا لكم
فكانت تلاوة القران عليهم كافية لقيام الحجة و توضيح الهدى و طريقه فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.
و أيضا من دلائل أن القران هدى و بيان بملا تعرفه العرب من كلامها أن القران يسمعه الجميع عالم و جاهل و أعرابي و حضري فيكون مفهوم لهم جميعا و قد يورث بعضهم الخشية و البكاء [ و إذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ].
و بعضهم ربما يتلى عليه فيكون سببا لأيمانه كالجبير بن مطعم ...

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
الطبقة الأولى : الصحابة فقد كانوا يبينون الغريب منه بما يعرفون من العربية .
الطبقة الثانية : كبار التابعين و منهم أبو الأسود الدؤلي و هو ثقة فصيح اللسان عالم بالعربية أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و لم يلقه و له أقوال في التفسير .
الطبقة الثالثة : الذين أخذوا عن أبي الأسود من المهتمين بالعربية و أكثر من يروى عنه التفسير من أصحاب أبي الأسود يحيى بن يعمر .
الطبقة الرابعة : الآخذين عن أصحاب أبي الأسود و عامتهم من صغار التابعين منهم عبدالله بن إسحاق و عيسى بن عمر و غيرهما و كانوا مع ضلوعهم في العربية من القراء و من المصنفين البارعين .
الطبقة الخامسة : طبقة حماد بن سلمة البصري و المفضل بن محمد الضبي و الخليل بن أحمد و هارون بن موسى و الأخفش .
الطبقة السادسة : سيبويه و خلف بن حيان و يونس بن حبيب و علي بن حمزة و غيرهم و هؤلاء من أعلام اللغة الكبار و له مصنفات في بعضها بيان لبعض معان القران .. و في آخر هذه الطبقة من أخذ عن أوائلها و عامتهم من أهل السنة و فيهم من المعتزلة كقطرب و الأخفش الأوسط .
الطبقة السابعة : إبراهيم بن يحيى و صالح بن اسحاق و عبدالوهاب بن حريش و محمد بن زياد و أحمد بن حاتم و محمد بن سلام و محمد بن سعدان و غيرهم
الطبقة الثامنة : أبي العميثل و يعقوب بن اسحاق و بكر بن محمد و أبي عكرمة عامر بن عمران و أبي حاتم سهل بن محمد .
الطبقة التاسعة : أبي سعيد الحسن بن الحسين و عبدالله بن مسلم و أحمد بن داوود و اليمان بن أبي اليمانو إبراهيم بن اسحاق و غيرهم .
الطبقة العاشرة : يموت بن المزرع و محمد بن جرير الطبري و كراع النمل و الأخفش الصغير و غيرهم .
الطبقة الحادية عشر : محمد بن القاسم الأنباري و محمد بن عزيز السجستاني و أحمد بن محمد النحاس و غيرهم
الطبقة الثانية عشر : القاضي علي الجرجاني و الحسن بن عبدالله السيرافي و محمد بن أحمد الأزهري و أبي نصر الجوهري و غيرهم


س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

هو من العلوم المهمة و المفيدة في حل كثير من الإشكالات و استخراج أوجه التفسير و معرفة أوجه الجمع و التفريق و من الأمثلة :
- معنى الباء في بسم الله اختلف في معناها على أقوال :
1- قيل للاستعانة .
2- و قيل للابتداء و قيل للمصاحبة و الملابسة
3- و قيل للتبرك
و الأظهر أن جميع الأوجه صحيحة لعدم التعارض
و هناك أقوال ضعيفة كالقول بأنها زائدة أو للقسم

- معنى ما في قوله تعالى [ إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء ] و اختلف في معناها على أقوال :
1- قيل موصولة تفيد العموم ، فهو يعلم كل ما تعبدون من دونه .
2- و قيل نافية ، فالنفي متجه لنفع تلك المعبودات فهي لن تنفعهم بشيء .
3-و قيل استفهام انكاري.


- معنى من في قلوه تعالى [ يحفظونه من أمر الله ] و في معناها أقوال :
1- قيل للتعدية كقوله تعالى [ قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ] و هو أظهر المعاني و به قال جماعة من المفسرين .
2- و قيل سببية أي بسبب أمر الله لهم بحفظه يحفظونه .
3- و قيل بمعنى الباء أي يحفظونه بأمر الله
4- ومقيل بمعنى عن .
5- و قيل في الكلام تقديم و تأخير و المعنى ( له معقبات من أمر الله يحفظونه ) فيكون متلعق الحفظ محذوف ليكون عام .
و الصحيح أن جميع الأقوال صحيحة و اختلافها من باب التنوع .



س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
منها مسائل بينه لا خلاف فيها و منها المشكل و هو على نوعين :
- الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى كاختلافهم في إعراب هذان في قوله تعالى [ إن هذان لساحران ]
- الاختلاف الذي له أثر على المعنى و له أمثله كثيرة منها :
1- اختلافهم في إعراب من في قوله تعالى [ ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير ] فمن جعلها فاعلا ذهب إلى أن المراد الله و من جعلها مفعولا كان المعنى : ألا يعلم الله الذين خلقهم .
2- اختلافهم في اعراب نافلة في قلوه [ و وهبنا له اسحاق و يعقوب نافلة ] فقيل مفعول مطلق بمعنى الهبة و منهم من جعلها حالا بمعنى الزيادة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 06:40 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 228
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دروة طرق التفسير

القسم الثاني: [ من مقدمة في التفسير اللغوي إلى درس إعراب القرآن ]

المجموعة الأولى:


س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
منها:
1- قوله تعالى: {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ يقولون ربّنا آمنّا فاكتبنا مع الشّاهدين}.
فلولا أن الوحي المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قد جرى على سنن كلامهم التي كانوا يعرفونها من ألفاظ وتراكيب؛ لما كانوا يفهمون المراد من خطابه ولما تأثروا به مما يظهر جليا في محياهم، أو خفيا في قلوبهم من معرفة للحق وعبادات قلبية كالخوف والخشية والإنابة.

2- حديث جبير بن مطعم ، قال: "قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم في فداء المشركين يوم بدرٍ، وما أسلمت يومئذٍ ؛ فدخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلّي المغرب؛ فقرأ بالطّور؛ فلمّا بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون . أم خلقوا السّموات والأرض بل لا يوقنون . أم عندهم خزائن ربّك أم هم المسيطرون}
قال: كاد قلبي أن يطير، وذلك أوّل ما وقر الإيمان في قلبي". رواه الشيخان.
فلولا أن الخطاب بلغ في الفصاحة منتهاه لما كان تأثر به جبير كل هذا التأثر، ولأجل قوة بيانه ما احتاج جبير لمن يفسره له أو يوضحه، فهذا يدل على القرآن نزل بلغة العرب وبما تعهده من أساليب، بلغ القمة منها في الفصاحة والبلاغة والبيان.


س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
هي:
1- طبقة الصحابة: وقد نزل القرآن بلغتهم وبما يعهدونه من أساليب الخطاب، كما أن هناك عدد منهم كان له مزيد عناية باللغة العربية، ويحفظ من أشعار العرب كابن عباس وغيره.
2- طبقة كبار التابعين: ومنهم أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي (ت: 69) ثقة، مخضرم، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلتقِ به ، قرأ القرآن على علي وعثمان، عالم بالعربية.
قال محمد بن سلام الجمحي: كان أولَّ مَن أسَّسَ العربيَّةَ، وفتحَ بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسَها: أبو الأسود الدؤلي.
وكان ذلك بأمر علي رضي الله عنه حين كان أميرا للمؤمنين آنذاك فأفزعه تسرب اللحن للعامة فأراد أن يؤلَف كتاب في قواعد اللغة العربية ، وقيل أنه كتب في ذلك ثم أراه أبا الأسود وطلب منه أن ينحو نحوه ويزيد فيه ، ويقال بأن أبا الأسود هو من كتب فأراه لعلي ؛ فأعجبه وقال له ما أحلى ما نحوتَ ، فسمي لذلك نحوا.
ولأبي الأسود أقوال في التفسير وآبيات تحفظ عنه.
3- طبقة أوسط التابعين: وهي طبقة الآخذين عن أبي الأسود ومن أبرزهم ابنه عطاء وكنيته أبو حرب، ويحي بن يعمر العدواني (ت: نحو 90هـ) ويقال هو أول من نقط المصحف ، وقد أكمل يحي وأبو حرب على ما ابتدأه أبو الأسود فأضافا لذلك أبوابا من العربية.
4- طبقة صغار التابعين: طبقة الآخذين عن تلاميذ أبي الأسود، وهم ممن كان لهم عناية بالعربية، وشافهوا الأعراب، وأكثرهم من القراء المعروفين، ولهم مصنفات في العربية، دونوا فيها شواهد من أشعار العرب وكلامها، وإن كان عامة كتبهم مفقودة، ومنهم:
# عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي (ت: 129هـ): وهو من القراء المعروفين.
# عيسى بن عمر الثقفي (ت: 149هـ): كان عالما مبرزا في النحو لا يضاهى ، حتى قال عنه تلميذه الخليل بن أحمد الفراهيدي:
ذهب النَّحْو جميعاً كلُّه... غير ما أحدث عيسى بن عمر
# أبو عمرو بن العلاء المازني التميمي (ت:154هـ): وقد اجتمع له علم العربية والقراءات والشعر وأيام العرب وكتب في ذلك كتبا كثيرة لكنه تزهد فاحرقها!.
وقد شارك هذه الطبقة في الآخذين من تلاميذ أبي الأسود جماعة من فقهاء التابعين كابن سيرين وقتادة ولكن عنايتهم بالعربية دون الأولين.
5- طبقة الآخذين عن الطبقة الرابعة، ومنهم من شافه الأعراب وحفظ من أشعارهم، ومنهم:
# حماد بن سلمة البصري (ت: 167هـ) : وكانت له عناية بعدد من العلوم كالحديث والفقه والعربية والنحو والقراءات.
# المفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي (ت:168هـ): من القراء المعروفين والأدباء المبرزين، وهو صاحب المفضليات.
الخليل بن أحمد الفراهيدي) ت:170هـ): هو أول من اخترع علم العروض، وأول من ألَّف المعجم.
6- طبقة الآخذين عن الطبقة الخامسة وهم أكثر من ينتسب لهذه الطبقة، وإن كان يوجد فيمن ينتسب لهذه الطبقة وهو من الآخذين عن أصحاب الطبقة الرابعة.
ومنهم: سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)، وعلي بن حَمزةَ الكِسَائِي (189هـ) ، ومحمد بن إدريس الشافعي (ت: 204هـ) ، وأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت:207هـ) وأبي عبيدةَ مَعمر بن المثنَّى (ت:209هـ)، ومحمد بن المستنير البصري الملقّب بقُطْرب (ت: بعد 211هـ) ، والأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة البلخي (ت:215هـ) ، وعبد الملك بن قُرَيبٍ الأصمعي (ت: 216هـ) وأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت:224هـ).
وأكثر مَن في هذه الطبقة مِن العلماء الذين لهم باع واسع في أشعار العرب وكلامها والنحو والبلاغة والبيان والبديع والغريب، ولهم مصنفات كثيرة في ذلك، وقد ضمنوها بيان معاني بعض الآيات وما يتصل بها من مسائل لغوية ، كما أن ليعضهم مؤلفات في التفسير ومعاني القرآن كالكسائي، والفراء، وأبي عبيدة، والأخفشا لأوسط.
وفي أخر هذه الطبقة من أخذ عن أولها كما أخذ الفراء عن الكسائي، والأخفش الأوسط عن سيبويه.
7- وممن ينتسب لهذه الطبقة: إبراهيم بن يحيى اليزيديّ(ت: 225هـ)، وصالح بن إسحاق الجرمي (ت:225هـ)، ومحمد بن سلام الجُمَحِيّ (ت:231هـ)، ومحمد بن سعدان الضرير (ت:231 هـ)، وعبد الله بن محمد التَّوَّزي (ت: 233هـ)، وعبد الله بن يحيى اليزيدي (ت: 237هـ).
8- وممن ينتسب لهذه الطبقة: يعقوب بن إسحاق الملقب بابن السِّكِّيتِ (ت: 244هـ)، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني (ت:247هـ)، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي (ت: 250هـ)، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني (ت:255ه)ـ.
9- وممن ينتسب لهذه الطبقة: أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري (ت: 275هـ)، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ)، واليمان بن أبي اليمان البندنيجي (ت:284هـ)، وإبراهيم بن إسحاق الحربي (ت:285هـ)، ومحمّد بن يزيدَ المبرّد (ت: 285هـ) ، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني الملقب بثعلب (ت:291هـ).
10- وممن ينتسب لهذه الطبقة: محمد بن جرير الطبري (ت:310هـ) وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي (ت: 310هـ) ، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج (ت:311هـ)، والأخفش الصغير علي بن سليمان (ت:315هـ) ، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي (ت:323ه)ـ.
11- وممن ينتسب لهذه الطبقة: أبي بكر محمد بن القاسم المعروف بابن الأنباري (ت: 328 هـ)، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس (ت:338هـ)، وعبد الرحمن بنإسحاق الزجاجي (ت:340هـ)، وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد (ت:345هـ)، وعبد الله بن جعفر المعروف بابن درستويه (ت: 347هـ)، وأبي الطيّب اللغوي (ت:351هـ).
12- وممن ينتسب لهذه الطبقة: القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت: 366هـ) وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي (ت: 368هـ)، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي (ت: 370هـ)، والحسين بن أحمد المعروف بابن خالويه (ت:370هـ)، وأبي سليمان حَمْد بن محمد الخَطَّابي (ت:388هـ)، وأبي الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ)، وأبي نصر الجوهري (ت:393هـ).
ويلاحظ أن هؤلاء بعض الرجال الأفذاذ الذين نفعنا الله بما علمهم من العربية وعلومها وبما فتح عليهم في القرآن لاسيما علم القراءات، فوظفوا علومهم في القرآن على اختلاف بينهم؛ فمنهم من غلَّب جانب القراءات وتوجيهها، ومنهم من غلب جانب النحو والإعراب، ومنهم من اهتم بالغريب وبياني معاني القرآن، ومنهم من اهتم بأساليب القرآن، ومنهم من غلب جانب التصريف والاشتقاق، ومنهم من غلب جانب البديع والبيان وعلوم البلاغة ، وكل بحسب ما فتح الله له، كما أن منهم من كتب مصنفات مستقلة تختص بعلوم القرآن، ومنهم من ضمنها كتبه.
ملاحظة: بصراحة لا أعلم ما هو الضابط فيمن انتسب للطبقة السابعة إلى الطبقة الأخيرة؛ فمثلا هل رجال الطبقة المتأخرة أخذوا عن رجال الطبقة المتقدمة ، أو أن كل طبقة لها فترة زمنية محددة فمن مات قبلها ينتسب للطبقة المتقدمة ومن مات بعدها ينتسب للطبقة المتأخرة؟!.

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
أهميته:
1- به يستخرج أوجه التفسير.
2- به يستطاع أن تُحَل عدد من المشكلات التي يوقعها سوء الفهم في معنى حرف ما للقصر في فهم ما يحتمله من معانٍ.
3- به يستطع فهم وجه ترجيح المفسر أو رده.
4- يستطاع بمعرفة معاني الحروف الجمع بين الراويات الواردة في معنى الآية أو الترجيح بينها في حال الاختلاف.

مثال: قوله تعالى: {الذين هم عن صلاتهم ساهون}.
فقد ورد الأثر الذي رواه عبد الرزاق الصنعاني عن أبي العالية الرياحي أنه قال: (هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر)، وقد رد هذا الفهم الحسن البصري حيث قال: (الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت).
وقد ذهب لقول الحسن الزركشي حيث قال: (لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت).
وما رجحه الزركشي هو الراجح الذي ذهب إليه جمهور المفسرين بقرينة الوعيد المذكور في الآية التي تسبقها.
ومما يلاحظ أن سبب الخطأ في كلام أبي العالية هو فهمه الخاطئ لمعنى {عن} في الآية فقد جعله بمعنى (في) ، وكما جاء في الأثر عن ابن عباس: الحمد لله الذي قال {عن صلاتهم} ولم يقل (في صلاتهم)!؛ وذلك لأن السهو في الصلاة لا يخلو منه أحد حتى سيد البشر كما ثبت في حديث ذي اليدين وفيه: (أقصُرَت الصلاة أم نسيتَ يا رسول الله،،،)

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
هو نوعان:
1- اختلاف لا يضر وغير مؤثر في فهم معنى الآية:
مثاله: {إن هذان لساحران}
فقد اختلف العلماء في إعراب هذه الآية لإشكال أنها جاءت على غير المتعارف عليه من نصب اسم إن (هذين) ، حتى ذهب الزجاج أن معنى (إن) هو (نعم).
2- اختلاف يؤثر على معنى الآية.
مثاله: قوله تعالى {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
فاختلف المفسرين في حرف (مَن) وهو اسم موصول بمعنى (الذي) هل هو في محل نصب مفعول أم في محل رفع فاعل كالتالي:
# فمنهم من جعله فاعل الفعل (يعلم) والمراد به الرب جلَّ جلاله خالق كل شيء، ويكون المعمول هنا محذوف للدلالة على العموم.
# ومنهم من جعله معمولا للفعل (يعلم) ، وعلى هذا فيكون مفعولا ,وفاعل الفعل ضمير مستتر، على تقدير محذوف (ألا يعلم من خلقهم) وهذا سائغ في العربية، بمعنى (ألا يعلم الله الذين خلقهم) أو (ألا يعلم الله خلْقَه أو مخلوقَه) أو (أ ينتفي علمه بمن خلق) باعتبار الهمزة للاستفهام الإنكاري ولا نافية.
قال ابن القيّم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب {من خلق}هل هو على النصب أوالرفع؟
فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألاي علم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به ) ا.هـ.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 05:16 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية‎:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي‏‎.‎‏

لا شك أن الصحابة والتابعين هم أول الناس عناية بالتفسير اللغوي، وكيف لا وهم أهل العربية ، وأهل الفصاحة والبلاغة، أما عن عناية الصحابة بالتفسير اللغوي،
فقد فسروا القرآن ‏بمعهودهم في الخطاب، فكانوا يوضحون ويبينون معاني الأساليب القرآنية، وقد تفوق بعضهم لما كان ‏له من عناية بفنون العربية وأساليبها، وكان ابن عباس يفسر القرآن
بما عرفه من معان وأساليب من ‏الشعر، وتذخر كتب التفسير بأقوال نقلت عن الصحابة فسروا القرآن تفسيرا لغويا في مواضع.‏

أما عن التابعين فمازالت الفصاحة في لسانهم، وأكثر من أشتهر من التابعين بالعناية بالعربية هو أبو ‏الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي، ويكفي اسم الدؤلي اشتهرا فقد اقترن اسمه بالعربية أينما ذكرت،
فقد ‏أسس العربية ووضع القياس لها، وذُكر أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي أشار عليه بذلك لما ‏بدأت الألحان تنتشر، وارتبط علم النحو باسمه ارتباطا وثيقا.
وقد انتفع بالصحابة وتعلم منهم، وكان شاعرا ذكيا عالما بالعربية علما عجيبا، وله أقوال في التفسير ‏ولكن كانت قليلة.
ولم يكن الدؤلي وحده هو الذي نبغ في العربية ولكنه كان الأشهر، وقد سار التابعون على خطى ‏الصحابة، ففسروا القرآن الكريم باللغة إن لم يكن هناك نصا مفسرا أو حديثا مبينا،
أو إجماعا من ‏الصحابة على قول من الأقوال.‏‎


س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير‏‎.‎‏

معرفة المفسر بأسلوب اللغة له من الأهمية إذ أن القرآن الكريم نزل بالعربية وأسلوبه هو أسلوبها، ‏ولا يصح فهم النص القرآني دون معرفة الأسلوب ومعناه.
وبالمثال يتضح المقال:
‏1.قال تعالى: (فما أصبرهم على النار) فالأسلوب هنا يفيد التعجب والاستفهام.
2. قال تعالى: ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه) فالتعبير بالفعل الماضي يفيد تحقق الوقوع، ولا يدل ‏دائما على الوقوع في الزمن الماضي.

وقد يقع الخطأ إن لم يكن المفسر على قدر من العلم بالأسلوب، ومثال ذلك:
‏1. قال تعالى: ( ذق إنك أنت العزيز الكريم)، فمن لم يعلم أن هذا الخطاب في مقام إهانة، لأخطأ ‏في تفسيرها، إذا أن المراد عكس ما ذكر، فهو الذليل.‏‎ ‎


س3‏‎: ‎تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير‎.‎

لا شك أن الخطأ في فهم معاني الحروف يترتب عليه الخطأ في فهم المراد من الآية، وقد اعتنى ‏السلف بالحروف ومعانيها لهذا السبب.
ومثال لأهمية دراسة معاني الحروف: ( معنى الباء) في ( بسم الله ):
جاءت أقوال كثيرة، الأقرب للصواب منها أربعة، فالباء جاءت :
‏1. للاستعانة: كما ذكر أبو حيان الأندلسي، والسمين الحلبي وغيرهم.
وقد اعترض البعض على هذا المعنى وقالوا أن الاستعانة تكون بالله وليس باسم الله، فلا يُقال: ‏‏(استعين باسم الله)، وهذا القول مردود عليه: أن الذي يذكر اسم الله لا شك
أنه يستعين بذكر اسم ‏الله على ما هو مقدم عليه.

‏2. للتبرك: كما فُهم من قول السلف، وكتابتهم لها- أي البسملة - في المصحف.

‏3.للابتداء: كما ذكر ابن قتيبة والفراء وابن سيده وأبو منصور الأزهري، وغيرهم.

‏4. للمصاحبة والملابسة: كما ذكر ابن عاشور.
وهذا مثل ما عبر عنه سيبويه ب( الإزلاق) فالمعنيان مترادفان.‏

‎ ‎والخلاصة أن الأقوال الأربعة المذكورة مقبولة صحيحة لا تعارض بينها.


س4‏‎: ‎تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور‎.

هذا العلم من الأهمية بمكان لما له أثر في معرفة المعاني ووتوجيه أقوال المفسرين، وتخريجها، وقد بدأ ‏الاعتناء بهذا العلم من مرحلة متقدمة حتى أن أقوال علماء اللغة كان يستشهد بها في كتب التفسير. ‏‎
كسيبويه، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وغيرهم.

في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث ظهر التأليف في معاني القرآن وإعرابه ونذكر بعضا من مؤلفات ذلك العصر على سبيل المثال لا الحصر:
‏1.كتاب للكسائي في معاني القرآن، وهذا الكتاب مفقود.
‏2. كتاب للفراء، قيل أنه كتاب قيم، وهو من أجمع الكتب في زمانه.
‏3.كتب أبو عبيدة معمر بن المثنى التي اعتنت بالبلاغة وإعراب القرآن.‏‎

القرن الرابع الهجري اتسعت فيه دائرة التأليف في هذا العلم، ومن أشهر كتب ذلك العصر:
‏1.كتب الزجاج، وأجمع كتبه ( معاني القرآن وإعرابه)، وهو الذي كان محط عناية العلماء.‏
‏2.كتب النحاس، ومنها ( معاني القرآن) و( القطع والائتناف).‏‎
‏3 كتب أبو عبد الله الحسينُ بنُ أحمدَ الهمَذاني ومنها (إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم) ‏و(إعراب القراءات السبع وعللها).‏‎ ‎

وتعاقبت المؤلفات في هذا العلم، ومن أجودها فيما أتى بعد القرن الرابع: ‏‎
‏1.كتاب ( البرهان في علوم القرآن) لعلي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي
‏2. كتاب (مشكل إعراب القرآن) لمكي بن أبي طالب القيسي.‏‎
‏3.كتاب (البيان في غريب إعراب القرآن) لأبي البركات ابن الأنباري .‏‎

وأما في هذا العصر فهناك مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن، ومن أشهرها وأجودها‎:
‏1. (الجدول في لإعراب القرآن) لمحمود بن عبد الرحيم الصافي.
‏2.( إعراب القرآن وبيانه) لمحي الدين درويش.
‏3.(المعجم النحوي لألفاظ القرآن الكريم).‏‎

كما كان للمفسرين عناية بهذا النوع من العلوم‎ ‎أمثال الطبري والواحدي، وأبو حيان الأندلسي، ‏والسمين الحلبي، وابن عاشور.، ومنهم المتقدم كالطبري، ومنهم المتأخر كابن عاشور.‏


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 08:43 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثاني من دروة طرق التفسير

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
1- قوله تعالى:"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " والخطاب للعرب، مما يدل على أنه أنزل عليهم بما يفهمون مفرداته وأساليبه ليعقلوه ويعوه ويعملوا بما فيه.
2- قوله تعالى:"وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ يقولون ربّنا آمنّا فاكتبنا مع الشّاهدين" أى تلاوته كافية فى تعريفهم الحق، فيفهمون من دلائل الخطاب ما يؤثر فيهم.
3- بعض الكفار أسلم بمجرد سماعه للقرآن. كما ورد فى قصة إسلام جبير بن مطعم –رضى الله عنه- بعد سماعه قراءة النبى –صلى الله عليه وسلم- وقوله: "كاد قلبى أن يطير، وذلك أول ما وقر الإيمان فى قلبى".
4- قوله تعالى مخاطبا نبيه –صلى الله عليه وسلم- :"فاقصص القصص لعلهم يتفكرون" والتفكّر دليل إلى الوقوف على المعنى والمقصد، مما يدل على معرفتهم باللسان العربى ودلالة الخطاب.
5- قوله تعالى:"أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ - أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ - أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ " فالأمر بالتدبر لقوم كفار دليل على أنه واضح لديهم من دلائل الخطاب، ولا يحتاجون إلى علماء يفصلونه لهم.
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، وكانوا يفسّرون الغريب والأساليب القرآنية بما يعرفون من لغتهم العربية الحصيفة.
الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين، وعامّتهم من أهل عصر الاحتجاج، وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي، ومن أشهرهم: أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي (ت: 69هـ)، كان أولَّ من أسَّسَ العربيةَ، وفتح بابها، وأنهج سبيلها، وذلك فى عهد على بن أبى طالب –رضى الله عنه- الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وهم جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين، منهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر العدواني(ت: نحو 90هـ)، وهوأكثر من يُروى عنه التفسير من أصحاب أبي الأسود،وهو أوّل من نقط المصاحف، وقد أخذ النَّقْطَ عن أبي الأسود.الطبقة الرابعة: طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامّتهم من صغار التابعين، ومن أهل هذه الطبقة: عمرو بن العلاء المازني التميمي (ت:154هـ)، فكان من أوسع الناس معرفة بالقراءات والعربية، وأشعار العرب ولغاتهم وأخبارهم وأنسابهم، وكان لا يتمدّح بعلمه ولا يتفاخر به، وكانت له كتب كثيرة لكنّه تنسَّك فأحرقها،ومن أشهر ما قال: "إنما نحن فيمن مضى كبَقْل في أصول نخل طوال.وقد شارك هذه الطبقة في الأخذ عن أصحاب أبي الأسود جماعةٌ من فقهاء التابعين منهم: محمد بن سيرين وقتادة وإسحاق بن سويد، لكن عناية أولئك بالعربية أظهر وأشهر.
الطبقة الخامسة: تلاميذ الطبقة الرابعة،وهم طبقة حماد بن سلمة البصري (ت: 167هـ) والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي (ت:168هـ) والخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ) وهارون بن موسى الأعور (ت:170هـ) والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد (ت: 177هـ ).الطبقة السادسة: وعامّتهم من تلاميذ الطبقة الخامسة، ومنهم من تتلمذ على بعض أصحاب الطبقة الرابعة، وفي أواخر هذه الطبقة من أخذ عن أوائلها كما أخذ الأخفش الأوسط (ت:215هـ) عن سيبويه (ت: 180هـ)، وأخذ الفرّاء (ت:207هـ) عن الكسائي (189هـ) ، وأخذ الأصمعي (ت: 216هـ) عن خلف الأحمر (ت: نحو 180هـ) ، وأهل هذه الطبقة عامّتهم من أهل السنة، وفيهم من المعتزلة: قطرب (ت: بعد 211هـ) والأخفش الأوسط.
الطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ (ت: 225هـ)، وصالح بن إسحاق الجرمي (ت:225هـ)، وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي (ت: 231هـ)، ومحمد بن سعدان الضرير (ت:231 هـ)، وعبد الله بن يحيى اليزيدي (ت: 237هـ).
الطبقة الثامنة: طبقة أبي عثمان بكر بن محمد المازني (ت:247هـ)، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي (ت: 250هـ)، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني (ت:255هـ).
الطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري (ت: 275هـ)، ومحمّد بن يزيدَ المبرّد (ت: 285هـ) ، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني [ثعلب] (ت:291هـ).
الطبقة العاشرة: طبقة محمد بن جرير الطبري (ت:310هـ)، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة(ت: 311هـ)، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج (ت:311هـ)، والأخفش الصغير علي بن سليمان (ت:315هـ).
الطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري (ت: 328 هـ)، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني (ت: 330هـ) ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس(ت:338هـ)، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت:340هـ).الطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت: 366هـ)،والحسين بن أحمد ابن خالويه (ت:370هـ)، وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي (ت: 377هـ)، وأحمد بن فارس الرازي (ت:395هـ).

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمّة للمفسّر، ومن ذلك:
1- إفادته في حلّ كثير من الإشكالات.
2- استخراج الأوجه التفسيرية.
3- معرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين.
4- دفع الخطأ في فهم معنى الآية،
أمثلة لدراسة مسائل معاني الحروف في التفسير:
المسألة الأولى: معنى الباء في {بسم الله} اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي،
القول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء،
القول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
القول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك،
والأقوال الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها.


المسألة الثانية: معنى "ما" في قول الله تعالى:"إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ".
اختلف في معنى "ما" ههنا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم، والمعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جنّ أو إنس؛ فكلّ ما يُعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علماً، وهو قول ابن جرير.
القول الثاني: "ما" نافية ، والنفي متجّه لنفع تلك المعبودات؛ فكأنّها لمّا لم تنفعهم شيئاً نزّلت منزلة المعدوم، وهو قول أبو حيان الأندلسى.
القول الثالث: "ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟، ذكره سيبويه عن الخليل بن أحمد.
المسألة الثالثة: معنى "من" في قول الله تعالى:"يحفظونه من أمر اللّه"في هذه المسألة أقوال لأهل العلم:
القول الأول: "من" للتعدية، وهو أظهر المعاني في مثل هذا السياق، والمعنى:
- ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء قدره خلوا عنه، وهو قول ابن عباس، رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم.
- ما من عبد إلا له ملك موكل يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام، فما منها شيء يأتيه يريده إلا قال: وراءك! إلا شيئا يأذن الله فيه فيصيبه، وهو قول مجاهد، رواه ابن جرير.
- (يحفظونه من أمر الله) قال ابراهيم النخعى: من الجن، رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
القول الثاني: "من" سببية، أي بسبب أمر الله لهم بحفظه يحفظونه،
والمعنى: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه) وهو قول سعيد بن جبير،رواه ابن جرير.
قال ابن الجوزي: (فيكون تقدير الكلام : هذا الحفظ مما أمرهم الله به).
القول الثالث: "من" بمعنى الباء، أي: يحفظونه بأمر الله، وهو قول قتادة، رواه عنه عبد الرزاق وابن جرير، وقال به الخليل بن أحمد، ومقاتل بن سليمان، وهارون الأعور، وآخرون.
وهذا القول صحيح، ويتفرّع إلى معنيين:
- أحدهما: أن تكون الباء سببية؛ فيكون بمعنى القول الثاني
- والآخر: أن تكون الباء للتعدية، أي يحفظونه بما مكَّنهم الله به من أسباب الحفظ.
القول الرابع: بمعنى "عن"، وهي رواية عن ابن عباس أخرجها ابن أبي حاتم، وذكره ابن جرير الطبري عن بعض نحاة البصرة أنهم قالوا: معنى ذلك: يحفظونه عن أمر الله، كما قالوا:"أطعمني من جوع، وعن جوع"
وهذا القول يرجع إلى معنى القول الثاني، وهو كقوله تعالى حكاية عن الخضر: {وما فعلته عن أمري}.
القول الخامس: في الكلام تقديم وتأخير، والمعنى: (له معقِّبات من أمر الله يحفظونه) ، وهى رواية عن ابن عباس، قال في قوله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه} يقول: "بإذن اللّه، فالمعقّبات: هي من أمر اللّه، وهي الملائكة"رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
والتحقيق أنّ هذه المعاني كلّها صحيحة، واختلافها كاختلاف الأقوال الصحيحة في المشترك اللفظي، وكاختلاف القراءات.
والخلاف بين الأقوال الخمسة ناتج من أثر الاختلاف في مرجع الضمير في قوله تعالى: {له معقبات}، والمراد بالمعقبات، ومعنى الحفظ في قوله تعالى: {يحفظونه}.
ففيه قولان:
أحدهما: حفظ عناية ووقاية.
والآخر: حفظ رقابة وكتابة كما في قول الله تعالى: {وإن عليكم لحافظين . كراماً كاتبين}.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
أنواع مسائل إعراب القرآنمسائل الإعراب منها مسائل مُجمع عليها، ومنها مسائل خلافية، وهذا الاختلاف على صنفين:
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب، وإنما الخلاف فيه خلاف فى أصول النحو، كاختلافهم في قوله تعالى:"إن هذان لساحران"، فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة:
1- الزجاج: وهو أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى "هذان لهما ساحران".
2- شيخ الإسلام ابن تيمية: هذه القراءة هي الموافقة للسماع والقياس ولم يشتهر ما يعارضها من اللغة التي نزل بها القرآن.
الصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، كاختلافهم في إعراب "مَن خلق" في قوله تعالى:"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير":
1- "ألا يعلمَ من خلق" أى: جعلها فاعلاً فيصير المعنى: هو الله تعالى لأنه الخالق.
2- "ألا يغلمُ من خلق" أى: جعلها مفعولاً فيصير المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
ومن فوائد معرفة الإعراب أنّه يعين على استكشاف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 09:26 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزولالقرآن بلسانهمالعربيّ.
اعتنى العرب بلسانهم وبيانهم وحفظهم لأشعارهم ومآثرهم وآثارهم عناية لم يُسمع بها في أمّة من الأمم السابقة ، وظهر ذلك في خطبهم وأشعارهم وقصصهم وأخبارهم ، حتى إنه كان كثيرا منهم ربما سمع القصيدة الطويلة التي تُنشد ، فيحفظها من أول مرة، ،إلى أن وصلوا إلى مرتبة عالية في فهم الخطاب العربي وتمييز رتبه ومعرفة فنونه وأساليبه وتنوع دلائلة. ومن عنايتهم في ذلك:
· إنهم كانوا يتنافسون في الفصاحة ويتفاخرون بالقصائد والخطب البليغة، كما كانوا يتنافسون في الإحتجاج عند المخاصمة بأقوى الحجج وأبلغ البيان.
· فقد كانت كل قبيلة تأنف أن يتحداها شاعر أو خطيب فلا يتصدى له من شعرائها وخطبائها ؛ كما كان لهم فصحاء وحكماء يحكمون بين المتفاخرين والمتخاصمين في الفصاحة ، فمن حُكم له في التخاصم عُدّ ذلك مفخرة له، ومن حُكم عليه صار ذلك مذمّة ومنقصة في حقه.
· كما كانوا في تجمعاتهم بين قبائلهم يسعون إلى إثبات رفعة شأنهم وعلوّ قدرهم وذلك بعرض براعتهم في إعداد قصائدهم وخطبهم التي تعرض قدر فصاحتهم.
· ومن تمكنّهم في هذا المجال ، أصبح منهم من يميّز بين أشعار الشعراء كم يٌميز بين الأصوات، فلا تشتبه عليهم أصحاب الأشعار ولا مواطنهم و لا جوّدة قافيتهم.
· كما إنهم واتخذوا من حسن بيانهم سبيلا لبلوغ مآربهم والدخول على ملوكهم وكبرائهم وقضاء كثير من شؤونهم.

س2: بيّن مع التمثيلهل يصح أنيُفسَّرالقرآن بمجرد الاحتمالاللغوي.
من أسباب الإنحراف في التفسير الأخذ بمجرد الإحتمال اللغوي، فليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني يصح أن تفسر به في القرآن، مثل لفظ "الفلق" الذي يطلق في اللغة على معان عدة ، فهو يطلق على الصبح، وعلى الخلق كله، وعلى تبيّن الحق بعد اشكاله، وعلى المكان المطمئن بين ربوتين، وعلى مقطرة السجان، وعلى اللبن المتفلق الذي تميز ماؤه وعلى الداهية. فالألفاظ التي تطلق على أكثر من معنى،يُؤخذ منها ما يحتمله السياق، ثم يُنظر فيه على مراتب خمسة:
الأولى: الأخذ بما دلً عليه النص أو الإجماع وطرح كل ما خالفه.
الثانية: ثم الأخذ بما أُثر عن أقوال الصحابة والتابعين، وينظر في أقوالهم حسب قواعد الترجيح، كما يُنظر في المعاني التي يحتملها السياق مما لم يذكروه بشرطين: عدم معارضتهم لأقوال الصحابة والتابعين، وعدم معارضته لنص أو إجماع.
الثالث: يقبل أقوال المفسرين من علماء اللغة بشرطين: عدم معارضته المرتبيتين الأولى والثانية/ وخلوه من العلّة اللغوية.
الرابعة: إختيار المعنى المقصود بدلالة المناسبة.
الخامسة: النظر في توارد المعاني في حال احتمال التركيب معان متعددة لأحوال متغايرة.
ومن تصدى لتفسير القرآن بلغة العرب وجب عليه مراعاة أصول التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح.

س3: تحدّث بإيجاز عنأنواع المؤلّفات فيشرح معانيالحروف.
اشتهرت أربع أنواع من المؤلفات في شرح معاني الحروف:
النوع الأول: إدرجها في كتب الوجوه والنظائر، وهذا النوع أول ما ظهر من الكتابة في هذا المجال، وهو لا يختص بالحروف ولا يتقصاها.ومن أشهرها: كتاب "الوجوه والنظائر " لمقاتل بن سليمان البلخي.
النوع الثاني: إدراج شرحها في معاجم اللغة، وسبب ذلك أن الحروف من المفردات التي يكثر دورانها في الاستعمال، فاعتنى بها أصحاب معاجم اللغة وشُرحوها من المفردات. ومن أشهرها: كتاب "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي.
النوع الثالث: التأليف المفرد في معاني الحروف، ومن أشهرها: الحروف لأبي حاتم السجستاني.
النوع الرابع: إفراد بعض الحروف بالتأليف، وهو ما أفرد في معاني الحروف، منها: كتاب "الهمز" لأبي زيد بن سعيد الأنصاري.

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب علىالتفسير.
الإختلاف في الإعراب على صنفين ، منه: ما لا يكون له أثر على المعنى ، ومن ثم ليس له أثر على التفسير، ومنه : ما كان له أثر على المعنى ، وهذا الأخير هو ما يتصل بالتفسير ومن أمثلته:
اختلاف العلماء في إعراب "نافلة" في قوله تعالى:{ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
فمن أعربها نائب مفعول مطلق، ذهب إلى إن المراد بالنافلة "الهبة".
ومن أعربها حالا من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة. وبذلك يتبين إن المعنى قد اختلف باختلاف إعراب المفسر للكلمة.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 09:38 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

المجموعة الأولى
بين بعض الدلائل الدالة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
إن القرآن نزل بلسان عربيّ مبين، على أحسن ما تعرفه العرب من فنون الخطاب ودلائلهبمفرداتوأساليب عربية فصيحة تدلّ على المراد دلالة بيّنة. قال تعالى: "بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ".
إن خطاب القرآن يعرف العرب مفرداته وأساليبه؛ ودلائله ومراميه، وفحواه وإيماءه، ليس فيه ما يخالف ما يعرفونه من سَنن كلامها. قال تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ".
جعل الله تعالى القرآن تبياناً وتفصيلاً لكل شيء؛ وهذا من دلائل الإفهام بما يُعرف به المعنى ويدرك به المقصدفكلّ من يعرف اللسان العربي معرفة حسنة يشهد لهذا القرآن بأنه في غاية الحسن التي لا يطيقها البشر، وأنه لا مطعن لأحد فيه قال تعالى: "كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ".


تحدّث باختصار عن طبقات المفسرين اللغويين؟
للعلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن بلغة العرب طبقات عدة:
الأولى: طبقة الصحابة المفسرين الذينيفسّرون الغريب ويبيّنون معاني الأساليب القرآنية بما يعرفون من لغتهم ولغة العربية الفصيحة من أمثال: عائشة وعبد الله بن عباس وعمر وعليّ وغيرهم رضي الله عنهم.
الثانية: طبقة كبار التابعين، وعامّتهم من أهل عصر الاحتجاج اللغوي كأبي الأسود الدؤلي ومن عاصره.
الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وهم جماعة من المعتنين بالعربية من التابعين منهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر ونصر بن عاصم وعنبسة الفيل.
الرابعة: طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، من صغار التابعين، وهم جماعة من القراء الثقات من علماء اللغة المتقدّمين ممن شافه الأعراب، وقام بتأسيس علوم العربية من لغة ونحو وتدوينها، من أمثال:عبد الله بن أبي إسحاق وعيسى الثقفي وأبي عمرو بن العلاء .
الخامسة: تلاميذ الطبقة الرابعة، ومنهم من شافه الأعراب وأخذ عنهم،كحماد بن سلمة والخليل بن أحمد وهارون الأعور والأخفش الأكبر وغيرهم.
السادسة:أعلام اللغة الكبار من تلاميذ الطبقة الرابعة والخامسة، ولهم مصنّفات كثيرة، وفي مصنّفاتهم بيان لمعاني بعض الآيات وما يتصل بها من مسائل لغوية وفيها تفاسير للقرآن، ومنهم: سيبويه والكسائي والفراء وغيرهم.
السابعة: طبقة إبراهيم اليزيديّ وصالح بن إسحاق وأبي مِسْحَل ومحمَّد بن زياد والأصمعي وغيرهم.
الثامنة: طبقة أبي العَمَيْثَلِ وابن السِّكِّيتِ وأبي عثمان المازني وعامر الضبي والسِّجِسْتاني وغيرهم.
التاسعة:طبقة أبي سعيد السُّكَّري وابن قتيبة والمبرّد والمفضَّل الضَّبّي وغيرهم.
العاشرة: طبقة يَموتَ العَبْدِي وابن جرير الطبري و الزَّجَّاج والأخفش الصغير ونفطويه وغيرهم.
الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم والسجستاني والنحّاس وابن درستويه وأبي الطيّب اللغوي.


بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمّة للمفسّر لما له من فائدة في:
حلّ كثير من الإشكالات، واستخراج الأوجه التفسيرية، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق أقوال المفسرين،
والغفلة عن معاني الحروف قد توقع في خطأ في فهم معنى الآية.
مثال: سأل رجل أبا العالية عن قول الله عز وجل {الذين هم عن صلاتهم ساهون} ما هو؟
فقال أبو العالية: «هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر"
فقال الحسن: مَهْ! ليس كذلك، {الذين هم عن صلاتهم ساهون}: «الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت»
قال الزركشي: (لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت).


تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
من مسائل إعراب القرآن مسائل بيّنة عند النحاة والمفسّرين ليس فيها اختلاف، وأخرى مشكلة يختلف فيها بعض كبار النحاة، وهذا الاختلاف نوعين:
1ـ اختلاف لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه، كاختلافهم في قوله تعالى: "إن هذان لساحران" على أقوال عديدة،ليس له أثر على المعنى سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب.
2ـ الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا كثير ومنه:
اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى: "ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة"
فمن أعربها نائب مفعول مطلق؛ على أنّ المراد بالنافلة الهبة.
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.
والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 10:41 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
قال تعالى : (
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) ، وقال : ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)، (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
يقسمون الى 12 طبقة كالتالي :

  1. طبقة الصحابة، وهم من نزل القرآن بلغتهم، وكانوا يتفاوتون في معرفتهم بالتفسير والعربية.
  2. طبقة كبار التابعين، ومنهم أبو الأسود الدؤلي ، وكان أول من أسس لها ووضع قياسها،
  3. الذين أخذو عن أبي الأسود الدؤلي، وهم من التابعين ومنهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يعمر العدواني، ونصر بن عاصم، وأكثر من يروى عنه التفسير منهم يحيى بن يعمر.
  4. الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وهم جماعة من علماء اللغة المتقدمين الذين شافهوا الأعراب وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية، ومنهم : عبدالله ابن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي، وأبور عمرو بن العلاء وهو من أوسعهم معرفة بالقراءات والعربية
  5. طبقة حماد بن سلمة البصري، والمفضل بن محمد الضبي، والخليل بن أحمد، وهارون بن موسى، والأخفش الأكبر،
  6. طبقة سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر،وخلف بن حيان الأحر، ويونس بن حبيب ، وعلي بن حمزة الكسائي، وابن عمرو السدوسي، ويحيى بن سلام، ويحيى بن المبارك، الشافعي، والنضر بن شميل، والأخفش الأوسط،وأبي زيد بن سعيد الانصاري، وعبد الملك الأصمعي وأبي عبيد القاسم بن سلام، وهم من أعلام اللغة الكبار ولهم مصنفات كثيرة
  7. طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي، وصالح بن إسحاق الجرمي، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش، ومحمَّد بن زياد ابن الأعرابي، وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي، ومحمد بن سلام الجُمَحِيّ ، ومحمد بن سعدان الضرير، وعبد الله بن محمد التَّوَّزي وعبد الله بن يحيى اليزيدي .
  8. طبقة أبي العميثل،ابن السِّكِّيتِ، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني ، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني.
  9. طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين،ابن قتيبة الدينوري، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري، واليمان بن أبي اليمان البندنيجي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ومحمّد بن يزيدَ المبرّد ، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني [ثعلب]، والمفضَّل بن سلَمة الضَّبّي.
  10. طبقة يموت بن المزرع العبدي،بن جرير الطبري، وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة، والزَّجَّاج، والأخفش الصغير ، وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (ت:321هـ)، ونفطويه .
  11. طبقة أبي بكر محد بن القاسم ابن الأنباري، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني، وأبي جعفر النحّاس، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي ، وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد، وعبد الله بن جعفر ابن درستويه، وأبي الطيّب اللغوي، وأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي.
  12. طبقة القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني، وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي ،والحسين بن أحمد ابن خالويه ، وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي ، وأبي بكر الزبيدي ، وعلي بن عيسى الرمَّاني، وأبي سليمان حَمْد بن محمد الخَطَّابي ، وأبي الفتح عثمان بن جني الموصلي، وأبي نصر الجوهري، وأحمد بن فارس الرازي.
س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
  1. مفيد في حل كثير من الإشكالات
  2. وفي استخراج الأوجه التفسيرية
  3. وفي معرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين
  4. تجنب الوقوع في الأخطاء في فهم معنى الآية، كما قال ابو العالية في قوله تعالى ( الذين هم عن صلاتهم ساهون):«هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر» فقال الحسن: هو الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت)، قال الزركشي: (لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت)
س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن:
هناك مسائل اتفق عليها النحاة والمفسرون ومسائل اختلفوا فيها،وما اختلف فيه إما له أثر في المعنى ونوع ليس له أثر في المعنى، وماليس له أثر مثل
اختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران} فقد اختلفوا في إعراب (هذان ) اختلافا كثيرا
ومثال ما له أثر كاختلافهم
في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} فمنهم من جعلها فاعل ومنهم من جعلها مفعول، وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 12:56 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
قال تعالى:(إنَّا أنزلناه قُرْآنًا عربيًّا لعلكم تعقلون ) وفي الآية خطاب للعرب الذين أنزل القرآن بلسانهم ليعقلوه ،فهم يعرفون معانيه وأساليبه وبلاغته ودلائله .
وقال تعالى:{كتاب فصلت آياته قرآناً عربيًّا لقوم يعلمون }
ومن شواهد ذلك :
*مارواه البيهقي ،عن عكرمة قال: (جاء الوليد بن المغيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقال له :إقرأ علي ،فقرأ عليه :{إم الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون }
قال :أعد ،فأعاد النبي صلى الله عليه وسلم فقال :والله إن له لحلاوة ،وإن عليه لطلاوة ،وإن أعلاه لمثمر ،وإن أسفله لمغدق ،ومايقول هذا بشر .
*ومن ذلك أنه لماسمع الجبير بن مطعم لم يكن يسلم حينئذ ،النبي صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب ،فقرأ بالطور إلى أن بلغ قوله تعالى :(أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون *أم خلقوا السموات والأرض بل لايوقنون* أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون )
قال :كاد قلبي أن يطير ،وذلك أول ماوقر الايمان في قلبي)
كان مجرد سماعه للآيات كافية في تعريفه للحق فكاد قلبه أن يطير وكانت سببًا في إسلامه .

**********************************
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.

العلماءالذين لهم عناية بتفسير القرآن بلغة العرب هم على طبقات على اختلاف منحاهم في اللغة ،فمنهم من يظهر في تفسيره العناية بالنحو والاعراب ومنهم من تظهر عنايته بمعاني المفردات والاساليب ومنهم المشتهر بالقراءات ومنهم من اعتنى بالتصريف والاشتقاق..وبيان طبقاتهم كالتالي:

* الطبقة الاولى :
طبقة الصحابة رضي الله عنهم ، فان القرآن منزل بلغتهم،ولديهم معرفة بأساليب العرب وحفظ شواهدها ، فبينو معاني الأساليب القرآنية ،وفسرو ا الغريب .

الطبقة الثانية:
طبقة كبار التابعين منهم أبو الأسود الدؤلي ، فهو ثقة أدرك الجاهلية وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه
روى عن عمر وعثمان وعلي وجماعة من كبار الصحابة .
وروى عنه ابنه عطاء ،ويحيى بن يعمر ،وأرسل عنه قتادة .
وهو أول من أسس العربية وفتح بابها ووضع قياسها بأمر من علي بن ابي طالب رضي الله عنه .

* الطبقة الثالثة:
الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي .وهم من التابعين منهم :ابنه عطاء ، ويحيى بن يعمر العدواني وقيل أنه أول من نقط المصاحف .
ونصر بن عاصم الليثي .


* الطبقة الرابعة :
الذين أخذوا عن تلامذة أبي الأسود ،وهم من صغار التابعين ،أسسوا علوم اللغة ودونوها وشافهوا الاعراب وكأنو من القرّاء المعروفين ،وعامة كتبهم مفقودة .
منهم :
*عبدالله بن إسحاق الحضرمي ،توسع في القياس وعلله وتبحر في النحو .
*أبو عمرو بن العلاء ،توسع في القراءات وأشعار العرب ولغاتهم وأخبارهم وأنسابهم ،كانت له كتب كثيرة لكنه أحرقها لما تنسك .
*عيسى بن عمر الثقفي من إعلام النحو ،كان له مصنفات كثيرة لم يعرف منها الا الجامع والكمال وهي مفقودة .

* الطبقة الخامسة :
وهم تلاميذ الطبقة الرابعة منهم:
*حماد بن سلمة كان عالمًا بالنحو وهو سبب انصراف سيبويه الى علم النحو .
*الخليل بن احمد الفراهيدي ،وهو أول من أسس علم العروض وصنف المعجم الذي بين فيه كثير من معاني الآيات بمايعرفه من لغة العرب .
*هارون بن موسى الأعور كان قارئًا نحويا ،نقل عنه ابن جرير الطبري في تفسيره .

* الطبقة السادسة:
اصحاب هذه الطبقة عامتهم من تلاميذ الطبقة الخامسة ومنهم من اخذ عن أصحاب الطبقة الرابعة،ومن أواخر هذه الطبقة من اخذ عن أوائلها .
وهم من أعلام اللغة الكبار ،ولهم مصنفات كثيرة في التفسير ومعاني القرآن .
من أصحاب هذه الطبقة:
*علي بن حمزة الكسائي
*محمد بن ادريس الشافعي .
*أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء .

* الطبقة السابعة :
منهم:
*ابراهيم بن يحيى اليزيدي
*محمد بن سلام الجمحي.
*عبدالله بن يحيي اليزيدي .

* الطبقة الثامنة:
منهم:
*أبي العميثل عبدالله بن خليد الاعرابي .
*يعقوب بن إسحاق ابن السكيت.
*أبي عثمان بكر بن محمد المازني .

* الطبقة التاسعة:
منهم:
*الحسن بن حسين السكري .
*عبدالله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري.
*محمد بن يزيد المبرد.

* الطبقة العاشرة:
*طبقة محمد بن جرير الطبري .
*والأخفش الصغير علي بن سليمان .
*وابراهيم بن السري الزجاج.

•الطبقة الحادية عشر :
*طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري .
*أبي جعفر أحمد بن محمد النحاس .
*عبدالله بن جعفر ابن درستويه.

* الطبقة الثانية عشر :
*القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني.
*الحسين بن أحمد بن خالويه.
*أبي بكر الزبيدي .
*******************************

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

علم معاني الحروف منالمعاني المهمة التي ينبغي أن يلم بها المفسر ،لمعرفتها تحل كثير من الاشكالات التي تعترضه في فهم الآية ،
وتساعد في معرفة سبب اختلاف المفسرين في تفسير الآية ومعرفة أوجه الجمع بين أقوالهم ،فعدم عناية المفسر في معرفتها توقعه في الخطأ في فهم الآية ،وقد يقع فيه بعض كبار المفسرين .
كما فسر أبو العالية قوله تعالى :(الذين هم عن صلاتهم ساهون ) قال:هو الذي لايدري عن كم انصرف عن شفع أو وتر )
قال الزركشي : لو كان المراد مافهم أبو العالية لقال :"في صلاتهم " فلما قال "عن صلاتهم " دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت .

فمن الأمثلة التي تبين أهمية معرفة معاني الحروف :
معنى "ما"في قوله تعالى {إن الله يعلم مايدعون من دونه من شيء}
ذكر المفسرون في معنى "ما" ههنا ثلاث أقوال :
* الأول:
أنها موصولة لإفادة العموم ،والمعنى:أن الله يعلم كل مايعبد من دونه محيط به علماً.
وهو قول ابن جرير وجماعة من المفسرين .
* الثاني:
أنها استفهامية ،والاستفهام للإنكار ،"ويعلم " معلقة ،والمعنى:أي شيء تدعون من دون الله ؟
ذكره سيبويه عن الخليل أحمد وقال به الراغب الأصبهاني وأبو البقاء العكبري وجماعة.
* الثالث:
انها "ما"النافية ، تنفي نفع تلك المعبودات فإنها بمنزلة عديم الوجود .
ذكره ابو البقاء العكبري ،وأبو حيّان الأندلسي وابن عاشور ،واختاره محمود الصافي.


**********************************
س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن

من مسائل الإعراب مسائل لم يختلف فيها ،ومنها مسائل وقع فيها خلاف بين كبار النحاة ، وهذا الاختلاف على صنفين :
* الصنف الأول :
الاختلاف الذي لاأثر له على المعنى ، سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب .
مثل : اختلافهم في إعراب {هذان} في قوله تعالى :{إن هذان لساحران}

* الصنف الثاني:
الإختلاف الذي له أثر على المعنى:
إختلافهم في إعراب "نافلة " في قوله تعالى :{ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة } على قولين :
الأول : نائب عن المطلق من وهبنا ،والمعنى :وهبنا له إسحاق ويعقوب هبة .
الثاني: حال من يعقوب ،والمراد بالنافلة الزيادة ،أي وهبنا له إسحاق ،وزدناه يعقوب زيادة.

****************************

والحمدلله رب العالمين ..

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 02:52 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
من عناية الصحابة رضي الله عنهم بالتفسير اللغوي
قول عمر بن زيد: كتب عمر [بن الخطاب] إلى أبي موسى [الأشعري]: « أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون». رواه ابن أبي شيبة.
وقال أبيّ بن كعب رضي الله عنه: « تعلَّموا العربيَّةَ في القرآن كما تتعلَّمون حفظه ». رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب» رواه الحاكم و البيهقي
فالصحابة رضي الله عنهم عربا فصحاء بعيدين عن اللحن و قد انزل القران الكريم بلغتهم و اهتم بعضهم بالتفسير اللغوي وتبين الغريب من الألفاظ القران و معاني أساليبه لما اوتوا من فصاحة و بلاغة في اللغة وحفظ الشواهد
وكذلك عنى التابعين بالتفسير اللغوي للقران الكريم ففي عصرهم لم يسري اللحن الى لسان الناس ومن كبار التابعين المهتمين باللغة العربية أبو الأسود الدؤلي
فقد كان اول من أسس كتابا في العربية و فتح بابها و وضع قياسها و وضع الاسم و الفعل و الحرف فالاسم ما أنبأ عن المسمى و الفعل يدل على حركة المسمى اما الحرف فهو ما أنهى عن معنى ليس بفعل و لا اسم وقال الذهبي: (أَمَرَهُ علي رضي الله عنه بوضع النحو، فلما أراه أبو الأسود ما وضع، قال: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، ومن ثَمَّ سُمِّيَ النَّحْو نحواً)
س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
لا يستقيم فهم معنى الآية الا بمعرفة الأسلوب القراني فهو زيادة معنى وإيضاح للآيات
ومنها: قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين} فسّر هذا الأسلوب بالنفي وفسّر بالشرط ،
وقد يصيب المفسر في معرفة الأسلوب و يخطأ في تقرير المعنى على الأسلوب
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قوله تعالى: {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله}
قال: (أي: أإله مع الله فعل هذا؟ وهذا استفهام إنكار، وهم مقرون بأنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله.
ومن قال من المفسرين إن المراد: هل مع الله إله آخر؟ فقد غلط؛ فإنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى كما قال تعالى: {أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد})
س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال،وهي
1- الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي و جماعة من المفسرين
2- الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة و جماعة
3-الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور
4-الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك،
و الاقوال - المعاني -الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها

س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.
اهتم علماء اللغة بمسائل الاعراب في القران الكريم و ذلك لما للإعراب من أهمية قصوى في الكشف عن المعني و معرفة الاقوال الراجحة من الاقوال المرجوحة وقد اهتم جماعة من علماء اللغة بالإعراب في التفسير منهم : عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي و عيسى الثقفي و سيبويه و غيرهم
فقد كان اعرابهم للقران يكتب في التفسير او في كتب يذكر فيها لبعض مسائل أعراب القران
اما في اوخر القرن الثاني و أوائل القرن الثالث فقد بدأ العلماء في تأليف كتب مستقلة في أعراب القران و منهم للإمام الكسائي الف كتاب في معاني القرآن لكنّه مفقود.
وكتب أبو عبيدة معمر بن المثني ( مجاز القرآن، )وفيه مسائل في إعراب القرآن.
وفِي منتصف القرن الثالث وآخره ظهر و برز جماعة من علماء اللغة الذين كانت لهم أقوال مأثورة في إعراب القرآن، ومنهم: ابن السكيت، وأبو حاتم السجستاني،
وفِي القرن الرابع الهجري اتسع تأليف في علم أعراب القران و اشتهرت كتب في ذلك منها كتاب " معاني القرآن وإعرابه" لأبي إسحاق إبراهيم بن السريّ الزجاج
ثمّ تتابع التأليف في إعراب القرآن في القرون التالية، منها كتاب"إملاء ما مَنَّ به الرحمن" لأبي البقاء عبدالله بن الحسين العكبري
المجيد في إعراب القرآن المجيد" لإبراهيم بن محمد الصفاقسي
و اهتم جماعة من المفسّرين بمسائل الإعراب وأثرها على التفسير والترجيح بين الأقوال، ومن هؤلاء المفسّرين:
- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره الكبير "جامع البيان عن تأويل آي القرآن".
و كذلك بفضل الله و منته نجد في هذا العصر من اشتغل في التأليف في الاعراب في القران فوجد مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن، ومن أشهرها وأجودها "المعجم النحوي لألفاظ القرآن الكريم" وهو أحد أقسام موسوعته الكبيرة في دراسة أساليب القرآن، وقد أمضى في تأليف تلك الموسوعة أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً.
و نجد ان مسائل الإعراب قد تنوعت في أعراب القران منها مسائل بيّنة عند النحاة والمفسّرين لا يختلفون فيها، ومنها مسائل مشكلة على بعضهم يختلف فيها كبار النحاة،
واختلافهم على صنفين
1- الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى،
2- الاختلاف الذي له أثر على المعنى،
قال تعالى {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
اختلف العلماء في المراد بمن في الآية
1- منهم من قال فاعل اي مرفوعة فذهب الى ان المراد هو الله عز وجل فهو الخالق
والتقدير هنا كما قال ابن تيمية : أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه ، حيث ان الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
2- من العلماء من قال مفعول به اي منصوبة فذهب الى ان المعنى : ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
وفِي كلا التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 05:53 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الثالثة

1- تحدث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربي .
إنّ المفسّرين كانت لهم عناية بتفسير القرآن بلغة العرب؛ ولاسيما ماحفظوه من أشعارهم، فكانوا يستعينون به على التفسير وعلى إعراب القرآن وحسن تلاوته، قال أُبَي بن كعب رضي الله عنه: « تعلّموا العربيّة في القرآن كما تتعلّمون حفظه »، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: « إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوا في الشعر؛ فإنّه ديوان العرب ».
قال عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة: « شهدت ابن عباس وهو يسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر » .
كذلك الصحابة رضوان اللّه عليهم وكبار التابعين كانوا عرباً فصحاء وتفسيرهم القرآن بلغة العرب حجّة قوية إذا صحّ الإسناد إليهم وأمِن لحن الرواة،
وكان الصحابة مع علمهم باللغة العربية وسلامة لسانهم من اللحن والعجمة لهم عناية بالتفقّه في العربية وسؤال الفصحاء المعربين وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب وغيرها .
قال عاصم بن أبي النجود: « كان زر بن حبيش أعرب الناس وكان عبد اللّه بن مسعود يسأله عن العربيّة »
وورد أنّ رجلاً قال للحسن البصري: ياأبا سعيد، والله ماأراك تلحن! فقال: « ياابن أخي، إنّي سبقت اللحن » .
وتتفاضل معرفة العلماء المتقدّمين من الصحابة والتابعين بفنون اللغة العربية، فبعضهم أكثر وأوسع معرفة من بعض، وأكثر تمكّناً من شواهدها وأدوات الاجتهاد فيها، وكلّهم من أهل طبقة الاحتجاج قبل أن يتفشّى اللحن في الناس بعد مخالطة العجم للعرب .


2- بيّن مع التمثيل هل يصحّ أن يُفسّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي ؟
لا يصحّ أن يُفسّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي؛ لأنّ التفسير بالاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة إذا عارض ماهو أولى منه فإنّه يُرد، ولأنّ ليس كل ماتحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير، فالمعاني اللغوية وإن ثبتت بطريق صحيح من نقل ثابت أو نقل صحيح فلا يقتضي أن تفسر الآية بها، كلفظة « الفلق » يطلق في اللغة على الخلق كله، وعلى الصبح، وعلى مقطرة السجان، وعلى الداهية؛ وغير ذلك، ولكل معنى من هذه المعاني شواهد مثبوتة في كتب اللغة، إلّا أنّ مثل هذه الألفاظ يكون النظر فيها على مراتب :
- النظر في دلالة النص أو الإجماع على اختيار بعض تلك المعاني، وطرح كل مايخالفه .
- النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين فيؤخذ وينظر إلى أقوالهم حسب قواعد الجمع والترجيح .
- أن يُنظَر في أقوال المفسرين من علماء اللغة؛ على ألّا يتعارض قولهم المرتبتين الأولى والثانية .
- المرتبة الرابعة: النظر في دلالة المناسبة .
- المرتبة الخامسة: وهو أن يُنظر في نوادر المعاني، وهو أن يحتمل التركيب معاني متعددة لأحوال متغايرة .

3- تحدث بإيجاز عن أنواع المؤلفات في شرح معاني الحروف .
لقد سلك العلماء طرقاً متنوعة في التأليف في شرح معاني الحروف؛ فمن أشهر هذه الأنواع:

النوع الأول : إدراجها في كتب الوجوه والنظائر، وهذا النوع من التأليف لايختص بالحروف، ومن أشهر الكتب في هذا النوع :
• [الوجوه والنظائر] لهارون بن موسى، وقد ذكر فيه معاني بعض الحروف « إن، أنّى، أم، لما »، وغيرها.
• [الوجوه والنظائر] للقاضي أبي عبدالله محمد بن علي الدامغاني « ت: 478 ھ » .
• [نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر] لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي « 597 ھ ».
• [كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر] لابن العماد المصري شمس الدّين محمد بن محمد البلبيسي « ت: 887 ھ »، وغيرها من الكتب، وهذا النوع أول ماظهر من الكتابة في معاني الحروف؛ وذلك لأنّ الحروف ترد على وجوه متعددة من المعاني .

• النوع الثاني : إفراد بعض الحروف بالتأليف، ومن الكتب المفردة في معاني بعض الحروف:
- كتاب [ كلّا وكلتا ]، كتاب [ كيف ]، كتاب [ الألف واللام ]، لأبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري « ت: 577ھ ».
- الهمز، لأبي سعيد بن أوس الأنصاري « ت: 215ھ » .
- الألفات، لأبي عبد اللّه الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمذاني « ت: « 370ھ » .
- اللامات، لأبي زكريا أحمد بن فارس بن زكريا الرازي « ت:998ھ » .
- اللامات، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس « 338ھ » .
- الفصول المفيدة في الواوات المزيدة، لأبي سعيد خليل بن كيلكلدى بن عبداللّه العلائي « 761 ھ » .

النوع الثالث : التأليف المفرد في معاني الحروف، وقد صنّف فيه أهل العلم العديد من الكتب وأشهرها :
- الحروف، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني « ت: 255ھ »، وهو جزء صغير نُقِل من كتاب مفقود « لحن العامة » لأبي حاتم.
- المحلّى، لأبي بكر أحمد بن الحسین بن شقير النحوي البغدادي « ت: 317 ھ » .
- منازل الحروف، لأبي الحسن علي بن عيسى الرُّمّاني « ت: 415 ھ » .
- التحفة الوافية بمعاني حروف العربية، لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي « 742ھ » تلميذ أبي حيّان الأندلسي .
- مغني اللبيب عن كتب الأغاريب، لأبي محمد جمال الدّين عبداللّه بن يوسف بن هشام الأنصاري « ت:761ھ ».
- الأزهية في علم الحروف، لأبي الحسن علي بن محمد الهروي النحوي « ت: 415 ھ » .
¤ وقد ألّف جماعة من العلماء المتقدّمين في الحروف كالنضر بن شميل والكسائي وابن السكّيت وغيرهم؛ غير أنّ ما ذُكر عنهم على ثلاثة أصناف :
• صنفٌ موضوعُه في غير بيان معاني الحروف رغم أنّ عنوانه في الحروف؛ من ذلك:
• كتاب الحروف لأبي الفضائل الرازي « ت: ق 7ھ » فيه فصول عن علم الحروف الهجائية وصفاتها وأنواعها ومخارجها، وليس فيه حديث عن حروف المعاني .
• كتاب ابن السكيت في« الحروف التي لم يُتكلّم بها في غير موضعها »، فقد أطلق لفظ الحرف على مانُسمّيه الجملة، ولم يُرد فيه حروف المعاني .
- صنف لاتصحّ نسبته إليهم، ومن ذلك :
• رسالة في الحروف العربية، طبعت منسوبة إلى النضير بن شميل المازني « ت: 204 ھ ».
- صنف لم يصل إلينا، ولا أعرف عنه سوى اسمه، ككتب الكسائي والمبرّد .
النوع الرابع : إدراج شرحها في معاجم اللغة؛ وذلك لأنّ الحروف من المفردات التي يكثر دورانها في الاستعمال، وكان أصحاب المعاجم اللغوية يعتنون بشرحها؛ ومن أشهرها:
• [جمهرة اللغة] لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري « ت: 370 ھ » .
• [المحيط في اللغة] لأبي القاسم إسماعيل بن عباد الطالقاني المعروف بالصاحب بن عباد « ت: 385 ھ ».
• [المخصص] [المحكم] [المحيط الأعظم] لأبي الحسن علي بن إسماعيل المرسي المعروف بابن سيده الأندلسي « ت: 485 ھ ».
• [تاج العروس من جواهر القاموس] لأبي الفيض مرتضى الزبيدي « ت: 1205 ھ ».
• [تهذيب اللغة] لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري« ت:370ھ » .
• [لسان العرب] لأبي الفضل محمد بن مكرم بن منظور الأنصاري الأفريقي« ت:711ھ ».
• [تاريخ اللغة وصحاح العربية] لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري« ت:393 ھ »، وغيرها .


4- بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير .

إنّ مسائل الإعراب منها ماهو بيّنة وواضحة لا إشكال فيها، ومنها ما اختُلف عليها كبار النحاة، وهي على صنفين:
الصنف الأول : الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب، ومايتعلّق ببعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج المُشكل في الإعراب؛ كقوله تعالى: { إنّ هذان لساحران } فقد اختُلِف في إعراب « هذان »، وهو أنّ هذا الحرف كَثُرَ الاختلاف في تفسيره، وأشكل على أهل اللغة، وخلاصة البحث في المسألة؛ هو أنّ « إن » قد وقعت موقع « نعم » وأنّ اللام وقعت موقعها، والمعنى « هذان لهما لساحران »، وهذا ما قاله أبو إسحاق الزجاج وقبِله شيخه المبرد وغيره، وقد أفرد ابن تيمية رحمه الله رسالة في هذه المسألة؛وقال: [ فهذه القراءة هي الموافقة للسماع والقياس ولم يشتهر مايعاضها من اللغة التي نزل بها القرآن ] .
• الصنف الثاني : الاختلاف الذي له أثر على المعنى، والأمثلة على ذلك كثيرة منها :
٠ اختلافهم في إعراب « نافلة » في قوله تعالى: { ووهبنا له إسحاق ويعوب نافلة }، فمنهم من أعربها حالاً من يعقوب؛ على أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة، ومنهم من أعربها نائب مفعول مطلق؛ أي أنّ المراد بالنافلة الهبة، وإلى غير ذلك من الأمثلة التي اختلف العلماء في إعرابها، كقوله تعالى: { ألا يعلم مَن خلق وهو اللطيف الخبير }، فمن العلماء مَن جعلها على الرفع ذهب إلى أنّ المراد هو اللّه الخالق، ومنهم مَن جعلها على النصب .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 11:07 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
ج/ كانت العرب فى العصور الماضية قبل وحي القرآن أصحاب اللسان الفصيحة ، والبلاغة الناضجة ، تشهد لذلك آثارهم المستخلفة فى قصائدهم ومآثرهم ، فقد كرسوا فى سبيل خلود لغتهم الفصحى عناية فائقة حتى برعوا فيها ، ووصلوا بها المبلغ المرموق والغاية المنشودة ، لم تبلغه الأمم على مر العصور والدهور ، فولدت هذه العناية فيهم روح التنافس فى الإفصاح ، وحب التفاخر بالحكم البليغة ، والخطب الرصينة والبيان الحسن والأمثال ، بأفصح الألفاظ والتعابير ، كما أنهم تنافسوا فى سبيل البراعة فى لغتهم حتى بلغوا مبلغ الاحتجاج عند المخاصمة والمفاخرة بأقوى حجة وأساليب لطيفة سادوا بها على الأمم .
ولم يكونوا كلهم كذلك ، بل فيهم فئام بلغاء أصحاب البراعة فى الفصحى ، وجاه القوم فى الحكم بين المتخاصمين فى الفخر بالإفصاح والشعر الرصين المقفى ، والبيان الحسن ، فهم المقياس العدل لذلك .
وقد اكتسبوا بحين بيانهم وفصاحة لسانهم منزلة لدى جلسائهم ، والمرتبة عند الملوك والكبراء ، ونالوا بها العديد من الخيرات ، كل ذلك عن طريق اللسان السديد والعقل الواعي .
قال زهير بن أبى سلمى :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ** فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
فقد كثرت فيهم الأشعار والخطب والأرجاز والأمثال والقصص والوصايا ، وعتها صدرهم إذ ليس لهم كتب ، ونطقتها ألسنتهم ضبطا وحفظا للتراث العربي الأصيل .
فكانوا يعتنون بالشعر الجيد عناية بالغة ، ويحفظونه حفظ الحريص عليه ، وينشدونه فى مجالسهم ومواردهم ومساقيهم وأسمارهم ، ففيهم المكثر المتفاخر بكثرة أشعاره وتمثل الناس به .
قال المسيب بن علس الضبعى مفتخرا بحسن شعره وامتيازه على غيره :
منى مغلغلة إلى القعقاع ** فلأهدين الرياح قصيدة
فى الناس بين تمثيل وسماع ** ترد المياه فما تزال غريبة
وقال حصين بن تمام المرى :
فرضت الشعر أمثالنا. ** وقافية غير إنسية
إذا أنشدت قيل : من قالها ؟! ** شرودا تلمع فى الخافقين
وكانوا يحفظون أخبارهم ووقائعهم ومآثرهم بالشعر ؛ إذ لم تكن لهم كتب .
فلما نزل الوحي بلسانهم الذى لطالما يفتخرون به ، فقال تعالى ذكره : { كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون } ، وهم لأسرار لغتهم يعلمون ، انبهروا لأسلوبه وأعجبوا لمراميه ؛ إذ لم ينسج على منواله أحد قبل ، فامتنع وجاه القبائل وبلغاؤها عن التعرض له ، اعجازا إذ تحداهم بأن يأتوا بسورة من مثله .
تلك القريحة الفطرية موجودة فى العرب ، فتوارثه الأبناء عن الآباء هكذا جيلا تلو جيل ، حتى اعتنى علماء الصحابة بالتفسير اللغوي بناء على القريحة الفطرية .
قال أبي بن كعب – رضي الله عنه - : ( تعلموا العربية فى القرآن ، كما تتعلمون حفظه ) . أخرجه ابن وهب وابن أبى شيبة .
وقال ابن عباس – رضي الله عنه - : ( إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه من الشعر ، فإنه ديوان العرب ) . أخرجه الحاكم والبيهقي .







س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.

ج/ لا ، كلا ... ليس يفسر القرآن بكل ما تحتمله اللفظ من احتمال لغوي ، بل للعلماء فى ذلك اتجاهات ، كرسوا فيها العناية ووضعوا لها مسائل ؛ إذ به ينكشف معنى اللفظة ومقاصدها ، فمن مسائلها :
أ- ما يتفق عليه العلماء .
ب- ما يختلفون فيه لأسباب وآثار ، مثل :
١- أن تكون اللفظة من المشترك اللفظي ، ذات احتمالين ، فيفسرها بعض العلماء بمعنى من معانيها ، ويفسرها الآخرون بالمعنى الآخر ؛ ذلك كما فى لفظة ( عسعس ) ، اختلفوا فيها على قولين :
أحدهما : قيل معناها : ( أدبر ) ، قاله علي بن أبى طالب ، ورواية عن ابن عباس ومجاهد ، وبه قال قتادة وزيد بن أسلم وابنه عبد الرحمن .
الآخر : وقيل : ( أقبل ) وهو الرواية عن ابن عباس ومجاهد ، وبه قال الحسن البصري وسعيد بن جبير .
وقد حكى جماعة من أهل اللغة القولين معا ، واختار بعضهم المعنى الأول كالبخاري ، واختار الآخرون المعنى الثانى كابن كثير .
وكما فى لفظة : ( الفلق ) يطلق فى اللغة على :
١- الصبح ٢- الخلق كله ٣- تبين الحق بعد التباسه ٤- المكان المطمئن بين ربوتين ٥- مقطر السحاب ٦- اللبن المتفلق الذى تميز ماؤه ٧- الداهية
ولكل معنى من هذه المعانى شواهد صحيحة فى كتب اللغة ، فهذا يؤخذ به بما يحتمله السياق من الآية ؛ وذلك على المراتب الآتية :
أ- النظر فى دلالة النص أو الاجماع على اختيار بعض تلك المعانى ، فما دل علبه النص أو الاجماع وجب المصير إليه ونبذ كل ما خالفه .
ب- النظر فى الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين ، فيؤخذ ما قالوا به منها ، وذلك حسب قواعد الجمع والترجيح ، مع النظر فى احتمالات السياق مما لم يذكروه ، وبشرط:
١- أن لا تعارض ما قالوه .
٢- وأن لا تعارض نصا ولا اجماعا فى موضع آخر .
ج- النظر فى أقوال المفسرين من علماء اللغة ، فما قالوا به مما لا يعارض المرتبتين الأولى والثانية ، فمقبول إلا أن تكون له علة لغوية .
د- النظر فى دلالة المناسبة ، وهي أن أحد المعانى أنسب لمقصد الآية من المعانى الأخرى.
هـ - النظر فى توارد المعانى ، وهي أن يحتمل التركيب معانى متعددة لأحوال متغايرة ، فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى ، وبالمعنى الثانى للحالة الثانية وهكذا ...
هذا ، فيلزم على من يتصدى لتفسير القرآن بلغة العرب أن يراعي أصول التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح ، ولا يجوز له أن يفسر القرآن لمجرد الاحتمال اللغوي من غير مراعاة الضوابط الموضوعة لذلك .


س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.

ج/ تنوعت طرق العلماء فى التأليف فى شرح معانى الحروف تبعا لمراميهم واتجاهاتهم ، فمن أشهر تلك الأنواع :
١- إدراجها فى كتب الوجوه والنظائر ، وهذا اتجاه أول ما ظهر من الكتابة فى معانى الحروف ؛ وذلك أن الحروف ترد على وجوه متعددة من معانى ، إلا أن هذا النوع من التأليف لم تتناول جميع الحروف ، ومن أشهر المؤلفات فيها :
١- كتاب "الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان البلخي(ت:150هـ)، وقد ذكر فيه معاني بعض الحروف مثل: "إلى"، و"إلا" و"إن"، و"أو" وغيرها.
٢- "الوجوه والنظائر" لهارون بن موسى النحوي(ت:170هـ) ، وقد ذكر فيه معاني بعض الحروف ومنها: "إن" و"أنى" و"أم" و"من" و"في" "ولما" وغيرها، وقد اعتمد على كتاب مقاتل، وزيادة عليه.
٣- التصاريف ليحيى بن سلام البصري(ت:200هـ)، ذكر فيه معاني بعض الحروف مثل معاني "من" و"في" و"إن" و"أن" وغيرها.
٤- "نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر" لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي(ت:597هـ).
٥- "كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر"، لشمس الدين محمد بن محمد البلبيسي المعروف بابن العماد المصري(ت:887هـ).

٢- إدراج شرحها في معاجم اللغة ؛ ذلك لأن الحروف من المفردات التى يكثر دورانها فى الاستعمال ، فاعتنى أصحاب المعاجم اللغوية بشروح الحروف حتى تفاوتوا فيها ، فمن أشهر ما ألف فى هذا :
١- كتاب "العين"، للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ) شرح فيها معاني بعض الحروف كشرحه لـ"أو" و"أم" و"أي" وغيرها.
كان أصل هذا الكتاب للخليل بن أحمد، وأتمّه تلميذه الليث بن المظفر بن نصر بن سيار، وقد تتبعَّه ونقده الإمام أبو منصور الأزهري في كتابه الجليل "تهذيب اللغة".
٢- جمهرة اللغة"، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي(ت:321هـ).
٣- "تهذيب اللغة" لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري(ت:370هـ).
٤- "المحيط في اللغة"، لأبي القاسم إسماعيل بن عباد الطالقاني المعروف بالصاحب بن عباد (ت:385هـ).
٥- "تاج اللغة وصحاح العربية"، لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري (ت: 393هـ )

٣- التأليف المفرد في معاني الحروف ، ومن أشهر ما صنف معانى الحروف وأهمها :
١- الحروف، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني (ت: 255هـ)، وهو جزء صغير نقله ياقوت الحموي من كتاب مفقود لأبي حاتم اسمه «لحن العامة».
٢- المحلّى، لأبي بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي(ت:317هـ)، وقد بدأه بتفسير وجوه النصب والرفع والخفض والجزم، ثمّ أخذ في شرح أنواع الحروف ومعانيها.
٣- حروف المعاني والصفات، لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت 340 هـ).
٤- الحروف، لأبي الحسن علي بن الفضل المزني النحوي (ت: ق4)، وكان معاصراً لابن جرير الطبري.
٥- منازل الحروف، لأبي الحسن علي بن عيسى الرُّمَّاني(ت:388ه).
٦- غنية الطالب ومنية الراغب في الصرف والنحو وحروف المعاني، للأستاذ أحمد بن فارس الشدياق(ت:1305هـ).
وعامّة هذه الكتب مطبوعة.
هذا ، وقد ذُكر عن جماعة من العلماء المتقدمين أنّهم ألّفوا في الحروف كالخليل بن أحمد والكسائي والنضر بن شميل وأبي عمرو الشيباني وابن السكّيت والمبرّد وأبي علي الفارسي وغيرهم إلا أنّ ما ذكر عنهم على ثلاثة أصناف:
أ: صنف لا تصحّ نسبته إليهم، ومن ذلك:
- كتاب الحروف المنسوب إلى الخليل بن أحمد، وقد طبع بتحقيق د. رمضان عبد التواب، وقال: (ويبدو أن الكتاب مزيّف) وذكر أنّ الحافظ الذهبي قد اختصره، وأن الفيروز آبادي والسيوطي قد نقلا عنه.
- ورسالة في الحروف العربية، طبعت منسوبة إلى النضر بن شميل المازني(ت: 204هـ) بتحقيق: هبة الدين الحسيني، في مجلة العلم ببغداد، ونشرها المستشرق أوغست هفنر في المجموع الذي سمّاه "البلغة في شذور اللغة".

ب: وصنف موسوم في معانى الحروف إلا أنّ موضوعه في غير بيان معاني الحروف؛ ومن ذلك:
- كتاب ابن السكيت في "الحروف التي يُتكلّم بها في غير موضعها" لم يُرِدْ فيه حروف المعاني، وإنما أطلق لفظ الحرف على ما نسمّيه الجُملة.
- وكتاب الحروف لأبي عمرو الشيباني(ت:213هـ) إنما هو كتاب "الجيم" له، وهو معجم لغوي.


٤- إفراد بعض الحروف بالتأليف ، فمن الكتب المؤلفة فيها :

١- الهمز، لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري(ت:215هـ).
٢- الألفات، لأبي محمد بن القاسم بن بشار ابن الأنباري: (ت: 328 هـ)
٣- الألفات، لأبي عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني(ت:370هـ)
٤- كتاب "اللامات"، لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي(ت: 340هـ).
٥- اللامات، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس(ت:338هـ).

ولعلما المعاصرين جهود محمودة العقبى فى اعداد الموسوعات العلمية فى معانى الحروف فى القرآن الكريم ومن أهم تلك الأعمال :
١- قيم معانى الحروف من كتاب : ( دراسات لأسلوب القرآن الكريم ) للأستاذ الجليل محمد عبد الخالق عضيمة ، استغرق فى تأليف الكتاب خمسا وعشرين سنة .
٢- معجم الأدوات والضمائر فى القرآن الكريم ، اعداد الدكتور إسماعيل عمايرة ، والدكتور عبد الحميد السيد .
٣- معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم ، للأستاذ محمد حين الشريف .


س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.

ج/ يختلف كبار النحاة فى مسائل الإعراب المشكلة بعضها على بعض إلى نصفين :
١- الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه .
كاختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
قال أبو إسحاق الزجاج: (وهذا الحرف من كتاب اللَّه عزَّ وجلَّ مُشْكِل على أهل اللغة، وقد كثر اختلافهم في تفسيره، ونحن نذكر جميع ما قاله النحويون ونخبر بما نظن أنه الصواب واللَّه أعلم).
ثم خلص بعد بحثه المسألة إلى قوله: (والذي عندي - واللّه أعلم - وكنتُ عرضتُه على عالميَنا محمد بن يزيد وعلى إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد القاضي فقَبِلاه وذكرا أنّه أجود ما سمعاه في هذا، وهو أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران)ا.هـ.

ولشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة مفردة فى هذه المسألة ، رتب القول فيها مبسوطة ، وناقش الأقوال والعلل حتى انتهى من البحث إلى قوله: (فهذه القراءة هي الموافقة للسماع والقياس ولم يشتهر ما يعارضها من اللغة التي نزل بها القرآن)ا.هـ.
وهذا الاختلاف لا يؤثر شيئا على المعنى سوى الفوارق البيانية التى تقتضيها معانى الحروف والأساليب .

٢- الاختلاف الذي له أثر على المعنى، ومن أمثلته :
١- اختلاف العلماء في إعراب "مَن"
في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
منهم من جعلها فاعلاً ، ونحى إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومنهم من جعلها مفعولا ، وذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.

٢- اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
فمنهم من أعربها نائب مفعول مطلق؛ وذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة.
ومنهم من أعربها حالاً من يعقوب وذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.
قال الأمين الشنقيطي: (وقوله: نافلة فيه وجهان من الإعراب؛ فعلى قول من قال: النافلة العطية فهو ما ناب عن المطلق من {وهبنا} أي: وهبنا له إسحاق ويعقوب هبة، وعليه النافلة مصدرٌ جاء بصيغة اسم الفاعل كالعاقبة والعافية.
وعلى أن النافلة بمعنى الزيادة فهو حال من {يعقوب} أي: وهبنا له يعقوب في حال كونه زيادة على إسحاق)ا.هـ.

وما ذكرنا من مسائل الاختلاف فى الاعراب ، فالذى يتّصل بالتفسير اللغوي هو الصنف الثاني دون الأوّل.
ولمعرفة هذه المسائل الاعرابية فوائد جمة منها :
١- أنها تعين على استكشاف علل بعض الأقوال الخاطئة فى التفسير .

فمن أمثلتها استدراك ابن هشام على فخر الرازي فى معنى ( ما ) فى قوله تعالى :
{ فبما رحمة من الله لنت لهم ... } حيث قال : (هنا يجوز أن تكون (ما) استفهاما للتعجب تقديره: فبأي رحمة من الله لنت لهم)ا.هـ.
قال ابن هشام ردا عليه فى قواعد الإعراب من وجهين؛ فقال: (والتوجيه المذكور في الآية باطل لأمرين:
١- أن (ما) الاستفهامية إذا خُفضت وجب حذف ألفها نحو: {عم يتساءلون}.
٢- أن خفض {رحمة} حينئذ يشكل؛ لأنه لا يكون بالإضافة، إذ ليس في أسماء الاستفهام ما يضاف إلا (أي) عند الجميع، و(كم) عند الزجاج.


وبالله التوفيق
وأعتذر على التأخير

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 04:13 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.


امتاز العرب بفصاحة لسانهم فهم عرب أقحاف , فكانوا يتكلمون العربية فصيحة، سليمة من اللحن والاختلال, واشتهروا بنباغتهم بالشعر والخطابة , فكان الشعر ديوانهم , فسطروا فيه حفظا في قلوبهم وقائعهم ومآثرهم وأخبارهم , وتنافسوا في الفصاحة وحسن البيان والإتقان , فبرعوا فيما تفننوا به من الأراجيز والقصص والأمثال ,حتى فاقوا غيرهم بعنايتهم بلغتهم وعظيم بلاغتهم , ولقد كان من أثر عنايتهم بلسانهم وبيانهم , وما تحقق لديهم من تمييز الصحيح من المنحول , وصلوا إلى أعلى مرتبة في فهم الخطاب العربي وتمييز رتبه , فلما نزل القرآن بلسان عربي مبين كما في قوله تعالى : { وإنه لتنزيل رب العالمين نَزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلِسان عربي مبين },قد أثر القرآن الكريم في العرب حينما سمعوه، لكون العربية سجية من سجاياهم, فبهرهم حسنه ودقة بيانه وعظيم ألفاظه , فقد فاق الفصاحة وحاز أعلى مرتبة في البيان دون منافس ولا منازع , فأصبحوا على يقين تام لاريب فيه عن عجز الإتيان بمثله , وأنه قول يفوق فصاحة البشر , فلم يتصدوا له بالمعارضة أو الانتقاص , حين تحداهم الله به , فقد قال تعالى : {أَم يقُوون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثْله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون اللَّه إِن كنتم صادقين فإلم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم اللَّه وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون }. لكن الكبر والاستعلاء أمام عجزهم وخذلانهم عن التحدي جعل المشركين ينصرفون عن ذلك إلى القول بأنه سحر وكهانة , وقالوا: {أساطير الأولين اكتتبها}. فنخلص من ذلك أن العرب قد اعترفوا للقرآن بأعلى رتب الفصاحة والبيان، وعجز المشركون عن معارضته والإتيان بمثله؛ مع حرصهم على رددعوة النبي صلى الله عليه وسلم بكل سبيل أمكنهم.

س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.

ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني في اللغة يصح أن تفسر به في القرآن, فالأخذ بمجرد الاحتمال اللغوي يعد من أسباب الانحراف في التفسير.
مثال ذلك :يطلق لفظ ( الفلق ) على عدة معاني , وجميعها لها شواهد صحيحة مبثوثة في كتب اللغة:
- الصبح.
- الخلق كله.
- تبين الحق بعد إشكاله.
- المكان المطمئن بين ربوتين.
- مقطرة السجان.
- اللبن المتفلق الذي تميز ماؤه.
- الداهية
.
فلا يحل تفسير القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي , بل يجب مراعاة أصول التفسير , ومراتب الاستدلال , وقواعد الترجيح , وأن الألفاظ التي تطلق على أكثر من معنى يؤخذ بما يحتمله السياق منها، ثم يكون النظر فيها على مراتب:
المرتبة الأولى:النظر في دلالة النص أو الإجماع على اختيار بعض تلك المعاني, فيؤخذ ما دل عليه النص أو الإجماع ونبذ ما خالفه.
المرتبة الثانية: النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين حسب قواعد الجمع والترجيح , فيؤخذ ما قالوا به منها،
والنظر في المعاني التي يحتملها السياق مما لم يذكروه بشرط أن لا تعارض أقوالهم , ولا تعارض نصا ولا إجماعا في موضع آخر.
والمرتبة الثالثة: النظر في أقوال المفسرين من علماء اللغة , فأقوالهم مقبولة ما لم تعارض المرتبتين الأولى والثانية , و وأنها مجردة من علة لغوية.
والمرتبة الرابعة: النظر في دلالة المناسبة، فيكون أحد المعاني أنسب لمقصد الآية دون سواه .
المرتبة الخامسة: النظر في توارد المعاني ، وهي احتمال التركيب معاني متعددة لأحوال متغايرة؛ فيؤخذ كل معنى بحالته الموافقة له.


س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.

علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمة للمفسر , لما لها دور كبير في الوصول لحل كثير من الإشكالات , واستخراج الأوجه التفسيرية , ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين , حتى يُتدارك الوقوع في الفهم الخاطئ لمعاني الآيات القرآنية .
ولقد سلك العلماء طرقا متنوعة في التأليف في شرح معاني الحروف :
- النوع الأول : إدراجها في كتب الوجوه والنظائر.
وهو أول ما ظهر من الكتابة في معاني الحروف، وكان السبب من إدراجها هو أن الحروف ترد على وجوه متعددة من المعاني، وهذا النوع من التأليف لا يختص بالحروف ولا يبحث فيها.
ومن أشهر بعض المؤلفات :
1. كتاب "الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان البلخي.
2. "الوجوه والنظائر" لهارون بن موسى النحوي , وفيه اعتماد كبير على كتاب مقاتل، وزيادة عليه.
3. التصاريف ليحيى بن سلام البصري.
- النوع الثاني : إدراج شرحها في معاجم اللغة.
وكان سبب إدراجها أن الحروف من المفردات التي يكثر دورانها في الاستعمال , فكان من عناية أصحاب المعاجم اللغوية تناول لبعض معاني الحروف بالشرح والتمثيل فيما يشرحون من المفردات على تباين جلي في ما بينهم .
ومن أشهر بعض المؤلفات :
2. جمهرة اللغة"، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي.
3. "تهذيب اللغة" لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري.
4. "المحيط في اللغة"، لأبي القاسم إسماعيل بن عباد الطالقاني المعروف بالصاحب بن عباد.
النوع الثالث : التأليف المفرد في معاني الحروف.
قد صنّف في معاني الحروف جماعة من أهل العلم .
ومن أشهر بعض المؤلفات :
1: الحروف، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني .
2: المحلّى، لأبي بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي.
3: حروف المعاني والصفات، لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي.
النوع الرابع : إفراد بعض الحروف بالتأليف.
ومن أشهر بعض المؤلفات:
1: الهمز، لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري.
2: الألفات، لأبي محمد بن القاسم بن بشار ابن الأنباري.
3: الألفات، لأبي عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني.

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.

يرتبط علم إعراب القرآن بالتفسير ارتباطا وثيقا، فهو من أهم الأدوات التي يوظفها علم التفسير لفهم القرآن الكريم، وكان من ثمرات اعتناء نحاة المفسرين وأئمتهم في هذا العلم , الكشف عن المعاني، والتعرف على علل الأقوال، وترجيح بعض الأقوال وأوجه المعاني على بعض، وتخريج أقوال المفسرين.
إن مسائل الإعراب منها مسائل بينة عند النحاة والمفسرين لا يختلفون فيها، ومنها مسائل مشكلة على بعضهم يختلف فيها كبار النحاة، وهذا الاختلاف على صنفين:
* الصنف الأول : الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب, وإنما اختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه.
مثال :
اختلافهم في إعراب (هذان) قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
أقوال النحاة في إعراب ( هذان):
- قال أبو إسحاق الزجاج في بحثه :(والذي عندي - واللّه أعلم - وكنت عرضته على عالمينا محمد بن يزيد وعلى إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد القاضي فقبلاه وذكرا أنه أجود ما سمعاه في هذا، وهو أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران)ا.هـ.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بحث رسالته : (فهذه القراءة هي الموافقة للسماع والقياس ولم يشتهر ما يعارضها من اللغة التي نزل بها القرآن)ا.هـ.

* الصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى , وهو الذي يتصل بالتفسير اللغوي.
مثال:
= اختلافهم في إعراب ( مَن ) في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
أقوال العلماء في إعراب ( مَن):
- من جعل إعرابها فاعلا ذهب إلى أن المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
- من جعل إعرابها مفعولا ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
قال ابن القيم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب {من خلق} هل هو على النصب أو الرفع؟
- فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة, فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
- إن كان منصوبا, فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به)ا.هـ.
= اختلافهم في إعراب (نافلة) في قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}.
قال الأمين الشنقيطي : ( وقوله : نافلة فيه وجهان من الإعراب ).
- هناك من أعربها نائب مفعول مطلق, ذهب إلى أن المراد بالنافلة الهبة .
فقال الأمين الشنقيطي: فعلى قول من قال: النافلة العطية فهو ما ناب عن المطلق من {وهبنا} أي: وهبنا له إسحاق ويعقوب هبة، وعليه النافلة مصدر جاء بصيغة اسم الفاعل كالعاقبة والعافية.
- هناك من أعربها حالا من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.
فقال الشنقيطي : فعلى قول من فقال : النافلة بمعنى الزيادة فهو حال من {يعقوب} أي: وهبنا له يعقوب في حال كونه زيادة على إسحاق.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 10:49 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

المجموعة الثالثة
س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.

انا أنزلناه قرءانا عربيا"
فهم يعرفون دلالاته وفحواه ومفرداته
"قرأنا عربيا غير ذي عوج "
مستقيم ، غاية في الفصاحة ، محكم لأجل ان يفهموه ويوحدوا الله .
"كتاب فصلت اياته قرانا عربيا لقوم يعلمون" تبيانا وتفصيلا لكل شي ، ويدرك به المقصد فهو في غاية الحسن ولا مطعن فيه .
فالعرب اعتنوا بالشعر والفصاحة والحجج والمجادلة والمناظرات والفخر ،...ويحفظون مآثرهم بأشعارهم.
فقد وصلوا مرتبة عالية من التمييز بين الصحيح والضعيف من أساليب العرب والشعر والنثر والقدرة على تمييزه
فلما نزل القران كان في أعلى مراتب البيان والفصاحة وتحداهم أن يأتوا بمثله " فأتوا بسوره من مثله"
فلما أمروا واعترفواوعجزوا قالوا :سحر وكهانه وشعر
الرد: 1-اختلاف اقوالهم
2-تعارضها
ولَم يقروا لئلا يتركوا الشرك ، وأرسلوا عتبه بن ربيعه فجع وتحير
والوليد بن المغيرة استمع للقرآن فتاثربه و اقر ببلاغته "ان لقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة ولمثمر أعلاه مغدق أسفله وانه ليعلوا ولا يعلى عليه
صححها الحاكم ، وحسنها الألباني
فالعرب اعترفوا بفصاحة القرآن وبلاغته وعجزوا عن معارضته
فالعرب تعرف من خطاب القرآن
1-مايكفي للبيان
2- وإفهام المعنى
3-قيام الحجة
والقران يسمعه العالم والجاهل والحاضر والبادئ فيعرفون مايعرف أثره عليهم " وإذا سمعوا ماأنزل الى الرسول ترى أعينهم ...."
ومن أمثله التأثر به ماورد في الصحيحين من حديث جبير بن مطعم عندما سمع " ام خلقوا من غير شي ..."فقال كاد قلبي ان يطير ..."
"فاقصص القصص لعلهم يتفكرون "
والتفكير دليل على استخراج المعاني وفقه المقاصد
" افلم يدبروا القول ...." ففيه دليل على معرفتهم اللغه والقران فالعرب تعرف أساليب القران و دلالاته .


س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.

وليس كل ماتتحمله اللغه من معاني يصح أن يفسر به القران مثل : الفلق /الصبح
الخلق كله
ويؤخذ من المعاني مايحتمله السياق ثم ينظر فيها على مراتب :
-- النظر في دلاله النص او الاجماع ، فما وافقه يتبع ويطرح ماغيره
2- النظر في الاقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين فينظر في أقوالهم حسب قواعد الجمع والترجيح
وينظر في المعاني التي يحتملها السياق ، بشرط عدم معارضته النص أو الاجماع
3- النظر في أقوال المفسرين من علماء اللغه فيؤخذ مالايعارض الامرين السابقين ، مالم يكن به عله لغوية
4- النظر في دلالة المناسبة ، بحيث يكون أحد المعاني أنسب لمقصد الآية من المعاني الاخرى
5- النظر في توارد المعاني ، مثل أن يحمل التركيب معاني متعددة الأحوال متغايرة ، فيؤخذ كل معنى لحالة حسب الترتيب
ويجب على المفسر بلغه العرب مراعاة :
1-أصول التفسير
2-مراتب الاستدلال
3-قواعد الترجيح
ولا يفسر بمجرد الاحتمال اللغوي
أهمية معرفة الأساليب :
معانيها
مقاصدها
ولا يستقيم فهم معنى الآيه الا بمعرفه معنى الأسلوب
مثل "فما أصبرهم على النار "
فسر :1-التعجب
2 -الاستفهام
ويعتمد المعنى على تفسير معنى الأسلوب " قل ان كان للرحمن ولد فأنا اول العابدين"
1_ نفي
2- شرط
وقد يصيب المفسر في معرفة الأسلوب ثم يخطئ في تقرير المعنى على ذلك الأسلوب
مثل"وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله "
1_استفهام إنكار
2-سوْال استعلام
وهذا غلط لأنهم يشركون


س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.

أنواع المؤلفات في شرح معاني الحروف:
1- ادراجها في كتب الوجوه والنظائر:وهو أول ماظهر في الكتابة بمعاني الحروف وسببه : أن الحروف ترد على الوجوه متعددة من المعاني ، وفيها :
-الوجوه والنظائر : لمقاتل بن سليمان
الوجوه والنظائر :هارون بن موسى
2 ادراج شرحها في معاجم اللغه :
والسبب لأن الحروف من المفردات التي يكثر دورانها في الاستعمال فيشرحونها فيما يشرحون من المفردات
مثل : العين :للخليل بن احمد
جمهره اللغه :لابن دريد
تهذيب اللغه :الأزهري
3-التأليف المفرد في معاني الحروف :
- الحروف : لابي حاتم السجستاني
- -المحلى: لابن شقير النحوي
- الحروف : لابن الفضل
- وصف المباني : للمالقي
- وذكر جماعه أنهم ألقوا كتب فيها
- وهي على 3أصناف :
- أ-صنف لا تصح نسبته إليهم
- مثل الحروف للخليل بن أحمد
- ب _صنف عنوانه في الحروف الا أن مضمونه في غير بيان معاني الحروف :
- كالحروف للشيباني
- كالحروف لابن الطحان
- ج- صنف لم يصل إلينا
- مثل الكسائي وأبو علي الفارسي
- النوع الرابع :
- إفراد بعض الحروف بالتأليف مثل : الهمز : الأنصاري
- الالفات لابن الأنباري
- اللامات للزجاج


س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.

هناك مسائل إعراب مشكلة على صنفين :
1_ اختلاف لا أثر له في المعنى ويرجع الاختلاف لاختلافهم في بعض اصول النحو وتطبيقات قواعده
وإنما في الفروق البيانية التي تختص بها معاني الحروف
2_اختلاف له أثر في المعنى :
مثل "الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "
من: اما : فاعل ، والمراد الله سبحانه
من : اما : مفعول به : الا يعلم الله الذين خلقهم
ومنها اختلافهم في " ووهبنا له إسحاق و يعقوب نافلة "
1-نائب مفعول مطلق : الهبه
2 حالا : الزيادة
مايعين عليه الاعراب ادراك علل بعض الأقوال الخاطئة مثل قول الرازي في قوله تعالى " فبما رحمه من الله لِنت لهم "
1- استفهام للتعجب : اي فبأي رحمة من الله لِنت لهم
ورده ابن هشام لأمرين :
1-لانها ان خفضت وجب حذفها ألفا
2- ان حفظها يشكل

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 11:31 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

المجلس الحادي عشر / مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طرق التفسير - الخميس 26 / 3 / 1439 هـ
الإجابات لأسئلة المجموعة الأولى
س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
من هذه الدلائل :
1- أن الله تعالى وصف القرآن بأنه بلسان عربي مبين ، فهو مبين في ألفاظه ومعانيه وهداياته .
(ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ)

2- أن الله تعالى أنزل القرآن عربياً بلسانهم ليعقلوه ويعوه (ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ )
3- أن الله تعالى وصف القرآن بأنه مستقيم لا عوج فيه ولا اختلاف ولا خلل ولا ضعف ، فهو مستقيم في ألفاظه ومعانيه وهداياته .

(ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ)

4- أن الله تعالى فصّل في آيات القرآن كل شيء فجعله تبياناً وتفصيلاً لكل شيء بلسان عربي مبين (ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ)
5- أن الله تعالى تحدّى العرب في غير ما آية بأن يأتوا بحديث مثله أو بعشر سور مثله أو بسورة مثله فعجزوا وأيقنوا بأنه لا طاقة لأحد أن يأتي بمثله مطلقاً ولا بقريب منه أبداً .
(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ) (ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ) (ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ)


6- لما أيقن العرب بأن القرآن كلام الله وعجزوا أن يأتوا بمثله عدلوا إلى اختلاق الأقوال المنفّرة عنه وعن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : سحر ، وقالوا : كهانة ، وقالوا : شعر ، وقالوا : تقوّله محمد -صلى الله وسلم على نبينا محمد- وقالوا : أساطير الأولين اكتتبها ، وقالوا : إنما يعلم بشر ، فبقوا مختلفين متحيّرين مبهوتين ، كما في قصة أبي الوليد عتبة بن ربيعة وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم عليه مطلع سورة فصّلت .
7- أنه بمجرد أن يتلى القرآن على العربي تلاوةً بيّنة فقد قامت عليه الحُجّة بذلك .
(ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ )(ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ)

8- أن القرآن إذا سمعه العالم أو الجاهل أو الحاضر أو البادي فإن كلاً منهم يفهم من دلالة الخطاب ما يُعرف أثره عليه من المعرفة والدراية والخشية والبكاء (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ)

وقد أسلم كثير لا يحصون بسبب سماعهم للقرآن ، بل ربما تُلي على كافر فيتفكر فيه ثم يسلم لما يتبين له من الحق ، كما في قصة بداية إسلام جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء المشركين يوم بدر وما أسلمت يومئذ ، فدخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب فقرأ بالطور فلما بلغ هذه الآية (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون) قال : كاد قلبي أن يطير ، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي .



9- أن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقصّ القصص للتفكر الذي هو دليل إلى استخراج المعاني وفقه المقاصد ، ولا سبيل لهذا التفكر إلا بمعرفة اللسان العربي ودلالة خطابه (ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ)
10- أن الله تعالى أنزل القرآن بالحق بلسان عربي مفصَّلاً متتبَّعاً شاملاً لا يشذ عنه شيء في جمل يسيرة بيِّنة ليتدبّروه ويتفكروا فيه وهو أمر ممكن لمعرفتهم بالعربية وأساليبها ودلائلها ، ولا حاجة في ذلك إلى علماء ليفقوهم في معانيه ، ولا ليوضحوا لهم ما هو واضح لديهم من دلائل الخطاب ، ولا سيما الأصول البينة المحكمة من الإيمان بالله والكفر بالطاغوت واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والتصديق بالبعث والحساب والجزاء وغير ذلك من الأصول البينة في كتاب الله تعالى .

(ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ)


س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
طبقات المفسرين اللغويين اثنتا عشرة طبقة :
الطبقة الأولى / طبقة الصحابة رضي الله عنهم ، وهم العلماء المفسرون للغريب ويبينون المعنى بما يعرفون من لغتهم العربية التي يتحدثون بها ، وقد أنزل القرآن بلغتهم ، وكان لبعضهم مزيد عناية ومعرفة بفنون العربية وأساليبها وحفظ شواهدها ، كالخلفاء الأربعة وابن مسعود ومعاذ وابن عباس وغيرهم رضي الله عنهم .

الطبقة الثانية / طبقة كبار التابعين ، وعامة هؤلاء من أهل عصر الاحتجاج ، وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي ، كالربيع بن خثيم ومسروق وأبي الأسود الدؤلي وغيرهم رحمهم الله .
الطبقة الثالثة / الآخذون عن أبي الأسود الدؤلي ، وهو تابعي ثقة فصيح اللسان عالم بالعربية ، أدرك الجاهلية وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه ، روى عن عمر وعثمان وعلي وجماعة من كبار الصحابة "وهو أول من أسس العربية وفتح بابها وأنهج سبيلها ووضع قياسها" كما قال محمد بن سلام الجمحي ، ومن هذه الطبقة جماعة من المعتنين بالعربية ، كابنه عطاء ويحيى بن يعمر العدواني ونصر بن عاصم الليثي وغيرهم رحمهم الله .
الطبقة الرابعة / طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود ، وعامة هؤلاء من صغار التابعين ، وهم جماعة من علماء اللغة المتقدمين الذين شافهوا الأعراب ، وكان لهم عناية بتأسيس علوم اللغة وتدوينها ، كعبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي وعيسى بن عمر الثقفي وأبي عمرو بن العلاء المازني التميمي البصري وغيرهم رحمهم الله .
الطبقة الخامسة / طبقة حماد بن سلمة البصري والمفضل بن محمد الضبي والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهم رحمهم الله .
الطبقة السادسة / طبقة سيبويه : عمرو بن عثمان بن قنبر وخلف بن حيان الأحمر ويونس بن حبيب الضبي وعلي بن حمزة الكسائي وغيرهم رحمهم الله .
الطبقة السابعة / طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي وصالح بن إسحاق الجرمي وأبي مسحل عبدالوهاب بن حريش الأعرابي ومحمد بن زياد ابن الأعرابي وغيرهم رحمهم الله .
الطبقة الثامنة / طبقة أبي العميثل عبدالله بن خليد الأعرابي ويعقوب بن إسحاق ابن السكيت وأبي عثمان بكر بن محمد المازني وغيرهم رحمهم الله .
الطبقة التاسعة / طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري وعبدالله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري وغيرهم رحمهم الله .
الطبقة العاشرة / طبقة يموت بن المزرع العبدي ومحمد بن جرير الطبري وكراع النمل علي بن الحسن الهنائي وغيرهم رحمهم الله .
الطبقة الحادية عشرة / طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني وأبي جعفر أحمد بن محمد النحاس وغيرهم رحمهم الله .
الطبقة الثانية عشرة / طبقة القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني وأبي سعيد الحسن بن عبدالله السيرافي وأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري وغيرهم رحمهم الله .

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمة للمفسر ، وهو علم مفيد في حل كثير من الإشكالات ، واستخراج الأوجه التفسيرية ، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين ، ومع ذلك فإن الغفلة عنه قد توقع في الخطأ لفهم معنى الآية .
ومن أمثلة تعلم معاني الحروف في التفسير :
المسألة الأولى / معنى الباء في
(ﭑ ﭒ )
اختلف اللغويون في معنى الباء على أقوال أقربها للصواب أربعة ، وهي أشهر ما قيل في هذه المسألة :
1- الباء للاستعانة ، وبه قال أبو حيان الأندلسي والسمين الحلبي وجماعة من المفسرين .
2- الباء للابتداء ، وبه قال الفراء وابن قتيبة وثعلب وأبو بكر الصولي وأبو منصور الأزهري وابن سيده وابن يعيش وجماعة آخرون .
3- الباء للمصاحبة والملابسة ، وهو اختيار ابن عاشور .
4- الباء للتبرك ، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف وهو التبرك .
المسألة الثانية / معنى "ما" في قول الله تعالى :
(ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ )
اختلفوا معنى "ما" على ثلاثة أقوال :
1- "ما" موصولة لإفادة العموم ، والمعنى : إن الله يعلم كل ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جن أو إنس ، فكل ما يُعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علماً ، وبه قال ابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين .
2- "ما" نافية ، والنفي متجه لنفع تلك المعبودات ، فكأنها لم تنفعهم شيئاً نُزّلت منزلة المعدوم ، وفيه تبكيت عظيم على المشركين ، وبه قال أبو البقاء العكبري وأبو حيان الأندلسي والسمين الحلبي وابن عاشور ، واختاره الأستاذ محمود صافي .
3- "ما" استفهامية ، وهو استفهام إنكاري ، والمعنى : أي شيء تدعون من دون الله ؟! وقد ذكره سيبويه عن الخليل بن أحمد ، وبه قال أبو علي الفارسي والراغب الأصفهاني وأبو البقاء العكبري وجماعة آخرون .
المسألة الثالثة / معنى "من" في قول الله تعالى :
( ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ)
اختلفوا في معنى "من" على خمسة أقوال :
1- "من" للتعدية ، وهو أظهر المعاني في مثل هذا السياق ، وهذا القول روي معناه عن علي بن أبي طالب وأبي هريرة وأبي أمامة وعكرمة وابن عباس رضي الله عنهم .
2- "من" سببية ، والمعنى : أي بسبب أمر الله لهم بحفظه يحفونه ، وهذا معنى قول الفراء وأبي عمر الزاهد غلام ثعلب ، وقد ذكره أبو حيان وجماعة من المفسرين .
3- "من" بمعنى الباء ، أي : يحفظونه بأمر الله ، وهذا قول قتادة ومجاهد والخليل بن أحمد ومقاتل بن سليمان وآخرين .
4- "من" بمعنى "عن" أي : يحفظونه عن أمر الله ، وهذا قول ابن عباس .
5- في الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير : له معقبات من أمر الله يحفظونه ، وهذا قول ابن عباس .
س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
مسائل الإعراب في القرآن منها مسائل بينة عند المفسرين والنحاة ، ولا خلاف بينهم فيها ، ومنها مسائل مشكلة على بعضهم ويكون الاختلاف بينهم فيها ، وهذا الاختلاف على ضربين :
1- الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى ، وسبب اختلافهم هو : اختلافهم في بعض أصول النحو والتطبيقات على قواعده ، وتخريج ما أشكل إعرابه ، كاختلافهم في إعراب قوله تعالى :
(ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ )فهو اختلاف لا يؤثر على المعنى .
2- الاختلاف الذي له أثر على المعنى ، وهذا له أمثلة كثيرة ، منها :
- اختلافهم في إعراب "من" في قوله تعالى :
(ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ)
فمنهم من جعلها فاعلاً ، ومنهم من جعلها مفعولاً .
- اختلافهم في إعراب "نافلة" في قول الله تعالى :
(ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ)
فمنهم من أعربها نائب مفعول مطلق ، ومنهم من أعربها حالاً .
ومن فوائد معرفة الإعراب أنه يعين على تخريج بعض أقوال المفسرين ، وعلى استكشاف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير ، مثال ذلك :
- قول الرازي في معنى "ما" في قول الله تعالى :
(ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ) بأنه يجوز أن تكون "ما" استفهاماً للتعجب ، وقد ردّ هذا القول ابن هشام فقال : والتوجيه المذكور في الآية باطل لأمرين :
1- أن "ما" الاستفهامية إذا خُفضت وجب حذف ألفها ، نحو : (ﭑ ﭒ ﭓ)
2- أن خفض "رحمةٍ" حينئذ يشكل ؛ لأنه لا يكون بالإضافة ، إذ ليس في أسماء الاستفهام ما يضاف إلا "أي" عند الجميع .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 ربيع الثاني 1439هـ/19-12-2017م, 01:41 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طرق التفسير


المجموعة الأولى:

1: عبد الكريم محمد أ+
ممتاز وفقك الله وسددك.
س4: فقط
تصحيح " فقيل نائب مفعول مطلق بمعنى الهبة"

2: وحدة المقطري أ+
ممتازة وفقكِ الله وسددكِ.
-وإجابة سؤالك في الضابط لتقسيم الطبقات:
فهو باعتبار ترتيب وفياتهم وهو تقسيم يراعى فيه التسلسل الزمني الأغلبي؛ حتى لا يخلط الطالب بين المتقدمين والمتأخرين.

3: هويدا فؤاد أ+

ممتازة وفقكِ الله وسددكِ.

4: حليمة السلمي أ

أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
س1: اختصرتِ وفاتك ذكر بعض مواقف المشركين الدالة على ذلك.

5: آسية أحمد ب+

وفقكِ الله وسددكِ.
س1: خطأ الاقتصار على ذكر الآيات دون تفصيل للإجابة.
س4: فاتك بيان المعنى على كل قول قبل الجمع بينهم.

6: عفاف نصر أ+

ممتازة وفقكِ الله وسددكِ.

7: يعقوب دومان أ+

ممتاز وفقك الله وسددك.
س4: فاتك استكمال أسباب عدم جواز خفض "رحمه".
- انتبه لطريقة نسخ الآيات فهي تظهر كرموز فقط.



المجموعة الثانية:

1: إنشاد راجح أ+
ممتازة وفقكِ الله وسددكِ.

2: ميمونة التيجاني

ممتازة وفقكِ الله وسددكِ.



المجموعة الثالثة:

1: صالحة الفلاسي أ+
ممتازة وفقكِ الله وسددكِ.

2: عصام عطار أ+
ممتاز وفقك الله وسددك.

3: عنتر علي أ+

ممتاز وفقك الله وسددك.
س4: فاتك استكمال أسباب عدم جواز خفض "رحمه".

4: ناديا عبده أ+

ممتازة وفقكِ الله وسددكِ.

5: عبد الكريم الشملان أ+

ممتاز وفقك الله وسددك.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 ربيع الثاني 1439هـ/19-12-2017م, 06:17 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
لقد اعتنى الصحابة رضي الله عنهم بتفسير القرآن الكريم عناية عظيمة، وخاصة بلغة العرب، وذلك مما حفظوه من أشعارهم، حيث تميز منهم مجموعة من العلماء قاموا بتفسير الغريب وتبيين معانيه وأساليبه القرآنية، وذلك بما يعرفون من لغتهم العربية التي يتحدثون بها.
وقد كان لبعضهم مزيد من العناية ومعرفة بفنون العربية وأساليبها وحفظ شواهدها، فكانوا يستعينون به على التفسير وعلى الإعراب وحسن التلاوة .
فالعرب كانوا فصحاء وتفسيرهم القرآن بلغة العرب حجة لغوية إذا صح الإسناد إليهم ، وأمن لحن الرواة .
قال ابن عباس رضي الله عنهما :" إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوا فيه الشعر، فإنه ديوان العرب ".
وقال عمر بن زيد : كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعرى :" أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون ".
أما في عصر التابعين فقد كان لهم كذلك عناية بالتفسير اللغوي، فقد تعلموا على يد الصحابة رضي الله عنهم، وأخذوا منهم اللغة الصحيحة البعيدة عن اللحن، ونبغ منهم كثير من العلماء، منهم :
أبو الأسود ظالم بن عمروا الدؤلي : وأشتهر بفصاحة اللسان ، عالم باللغة العربية ، تابعي ثقة ، أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يلقه، روى عن عمر وعثمان وعلي وجماعة من كبار الصحابة .
قال محمد بن سلام الجمحي عن أبو الأسود الدؤلي :( كان أول من أسس العربية، وفتح بابها وأنهج سبيلها، ووضع قياسها : أبو الأسود الدؤلي ). وكان بأمر من على رضي الله عنه.
وقد تعلم على يده عدد من التابعين منهم: يحيى بن يعمر العدواني ، ونصر بن عاصم الليثي ، وعنبسة بن معدان المهري الملقب بعنبسة الفيل ، حيث كانوا من القراء الفصحاء من أقران أبي عبدالرحمن السلمي .
وأكثر من يروى عنه التفسير من أصحاب أبي الأسود: يحيى بن يعمر وهو أول من نقط المصاحف، وقد أخذ النقط عن أبي الأسود .

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
إن لمعرفة الأساليب القرآنية في التفسير الأثر البالغ في فهم المعاني والمقاصد لآيات القران، فمعرفة الأسلوب يعتبر قدر زائد على معرفة معاني الألفاظ المفردة ، ولكن لا يستقيم فهم معنى الآية إلا بمعرفة معنى الأسلوب ، وبالتالي يتضح معنى الآية.
مثال على ذلك :
قال تعالى : { فما أصبرهم على النار }: الأسلوب في الآية: فسر بالتعجب ، وفسر أيضاً بالاستفهام .
قال تعالى :{ قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين } : فسر هذا الاسلوب بالنفي ، وفسر أيضاً بالشرط .
مما يجدر الانتباه إليه : أن المفسر قد يصيب في معرفة الأسلوب، ثم قد يقع الخطأ في تقرير المعنى على ذلك الأسلوب .
مثال ذلك :
قال تعالى :{ أمن جعل الأرض قراراً وجعل خلالها أنهارا وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله }
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسيره : ( أي : أإله مع الله فعل ذلك؟ وهذا الاستفهام إنكار ، وهم مقرون بأنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله .
ومن المفسرين من قال : أن المراد : هل مع الله إله آخر؟ فقد غلط؛ فإنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى كما قال تعالى :{ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد }.

س3:*تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
المثال : معنى الباء في { بسم الله } :
اللغويون قاموا بتوضيح معنى الباء في ( بسم الله ) ولكنهم اختلفوا في ذلك وكان أقربها إلى الصواب أربعة أقوال :
القوال الأول : الباء للاستعانة ، وممن قال به: أبي حيان الأندلسي، وجماعة من المفسرين .
القول الثاني : الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، ابن يعيش، وجماعة من المفسرين .
القول الثالث : الباء للمصاحبة والملامسة .=، قال به ابن عاشور .
القول الرابع: الباء للتبرك ، أي أبدأ متبركاً، وقال به جماعة من المفسرين.
والأظهر عند الشيخ أن هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها، والذي ذكر من الاعتراصات له توجيه يصح به القول .
ومن هذه الأعتراضات : من قال: أن الاستعانة تكن بالله ،وليس باسم الله ، حيث يقول : استعين بالله ، ولا يقول استعين باسم الله .
وذكر الشيخ : أن الذي يذكر اسم ربه لا ريب أنه يستعين بذكر اسمه على ما عزم عليه، فمعنى الاستعانة متحقق .
قال سيبويه في معاني الباء : هو الإلزاق قال : ( وباب الجر إنما هي الإزلاق ) .
والإزلاق له معنى حسي ومعنوي ، ثم يتفرع من الحسي والمعنوي أنواع كثيرة، فقد يكون للاستعانة ، وقيد يكون للتبرك ، وقد يكون للاستفتاح، وقد يكون لغير ذلك ، وقد تجتمع بعض هذه المعاني، فما اجتمع منها من غير تنافر فيصح القول به. ومنها يصح أن يستحضر المبسمل عند بسملته هذه المعاني جميعاً، بدون أن يجد في نفسه تعارض.
ويفهم من هذا : أن الأقوال في معاني الحروف منها ما يجتمع ومنها ما يتنافر ، وتعتبر هذه قاعدة هامة في التفسير.
ومن هذه الأقوال ما يكون ضعيفاً جداً ولا يؤخذ به، لذا يجب التنبه لذلك .

س4:*تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور
.
لقد كان لعلماء اللغة إهتماماً بالغاً بمسائل الإعراب منذ القدم، وذلك لما لها الأثر في الكشف عن المعاني والتعرف على علل الأقوال والترجيح ، وتخريج الأقوال ، ومنهم من ذكر في كتب التفسير أمثال : سيبويه ، وعبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي .
ظهر التأليف في معاني القرآن وإعرابه في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث ، ومن هذه المؤلفات :
١- كتاب في معاني القرآن ، للكيسائي، لكنه الآن مفقود .
٢- كتاب لأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء ، وهذا الكتاب من أجمع الكتب في زمانه في إعراب القرآن .
٣- كتب أبو عبيدة معمر بن المثنى ، في مجاز القرآن .
٤- كتب محمد بن المستنير البصيري المعروف بقطرب ، كتاباً في معاني القران ، وقد حقق بعضه مؤخراً .

القرن الرابع الهجري برز جماعة من علماء اللغة وكان لهم تأثير في إعراب القرآن الكريم :
١- كتب أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج، وكتابه : معاني القرآن وإعرابه ، يعتبر من أجمع كتب الإعراب في زمانه .
٢- كتب أبو جعفر أحمد بن إسماعيل النحاس، كذلك تعتبر كتبه من أوسع الكتب في الإعراب .ومنها كتاب : معاني القرآن .
٣- كتب أبو عبدالله الحسين بن أحمد الهمذاني ، وله كتب في الإعراب وتعتبر من أجل الكتب في إعراب القرآن، منها: كتاب : ثلاثين سورة من القرآن الكريم ، وكتاب : إعراب القراءات السبع وعللها .
٤- أي منصور الأزهري ، له كتاب : معاني القرآن وعللها، تعرض فيها لبعض مسائل الإعراب .

ثم تتابع التأليف في إعراب القرآن في القرون التالية، ومن أجودها:
١- كتاب البرهان في علوم القرآن ، لعلي بن إبراهيم بن سعد الحوفي .
٢- كتاب : مشكل إعراب القرآن ، لمكي بن أبي طالب القيسي .
٣- كتاب : البيان في غريب إعراب القرآن ، لأبي البركات ابن الأنباري .
٤- كتاب : الفريد في إعراب القرآن المجيد ، لحسين ابن أبي العز المنتجب الهمذاني.
غيرها من الكتب القيمة التي اعتنت بمعاني القرآن وإعرابه .

وكان لجماعة من المفسرين اهتمام بالغ في مسائل الإعراب وأثرها فب التفسير والترجيح بين الأقوال، ومنهم :

١- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري . كتاب : جامع البيان في تأويل القرآن .
٢- أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي ، كتابه : البحر المحيط ، وهو من أجود التفاسير التي عنيت بإعراب القران .
٣- محمد الطاهر بن عاشور . كتابه : التحرير والتنوير .

كذلك في هذا العصر كان لهم قدر من الاهتمام بإعراب القرآن ومنهم :

١- كتاب : الجدول في إعراب القرآن ، لمحمود بن عبدالرحيم الصافي .
٢- كتاب : إعراب القرآن وبيانه ، لمحي الدين درويش .
٣- كتاب : المعجم النحوي لألقاظ القرآن الكريم .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 07:18 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نجيب على المجموعة الثانية بعون الله :

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي؟
كانت اللغة العربية لغة الصحابة والتابعين والقرآن نزل بلغتهم ومع ذلك كان يهتمون باللغة والتفسير اللغوي للقرآن فالصحابة كان منهم علماء يفسرون غريب القرآن ويبينون المعاني بما يعرفون من لغتهم العربية وكان لبعضهم اهتمام زائد بمعرفة فنون اللغة وحفظ شواهدها وكانوا يتفقهون بعلم اللغة العربية قال عاصم بن أبي النجود: (كان زرّ بن حبيش أعرب الناس، وكان عبد الله [بن مسعود] يسأله عن العربية). رواه ابن سعد
والتابعين كان لهم عناية في التفسير اللغوي وهم من عصر الاحتجاج ومنهم او الأسود الدؤلي العالم كان تابعي فصيح اللسان عالم بالعربية اسلم في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يلقه . وفي مصنّف ابن أبي شيبة أن رجلاً قال للحسن البصري: يا أبا سعيد، والله ما أراك تلحن!! فقال : (يا ابن أخي ، إني سبقت اللحن).


س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير؟

الأساليب القرآنية أثرها واضح في التفسير حتى وإن ابتعدنا عن الألفاظ في الآيات فيكفي معرفة الأسلوب فهو يؤدي إلى فهم الآية بعون الله ومن امثلة ذلك :
قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار} لها تفسيران
الأول :فسّر بالتعجب
الثاني : فسّر بالاستفهام
والتفسيران يعتمدان على تفسير الأسلوب .

ومنها قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين} لها تفسيران :
الأول : فسرت الأول : فسرت بالنفي
الثاني : فسرت بالشرط،
ويعتمد كلام المفسّرين على تفسير هذا الأسلوب.


وقد يصيب المفسر في معرفة الأسلوب ولكن يخطئ في تقرير المعنى على ذلك الأسلوب
ومثاله :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قوله تعالى: {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله}
قال: (أي: أإله مع الله فعل هذا؟ وهذا استفهام إنكار، وهم مقرون بأنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله.
ومن قال من المفسرين إن المراد: هل مع الله إله آخر؟ فقد غلط؛ فإنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى كما قال تعالى: {أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد})ا.هـ.

س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير؟

معنى "ما" في قول الله تعالى: {إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ} ؟؟؟
اختلف العلماء في معنى "ما" ههنا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم؛
المعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جنّ أو إنس.
فالله يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها إليه وأنّها لا تستحقّ من العبادة وأنّ كلّ من أشرك بالله شيئاً سيجازيه الله على شركه . وهذا قول ابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين فسّروا الآية على هذا المعنى، وذكره أبو سعيد السيرافي في شرح كتاب سيبويه.

والقول الثاني: "ما" نافية ،والنفي يكون للمعبودات ولإنها لم تنفعهم نزلت منزلة العدم وهذا فيه تبكيت على قلوب المشركين .
وهذا المعنى نظير قول الله تعالى: { مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}

وهذا ذكره أبو البقاء العكبري وأبو حيّان الأندلسي والسمين الحلبي وابن عاشور وشرحه شرحاً حسناً، واختاره الأستاذ محمود صافي
والقول الثالث: "ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟
وهذا ذكره سيبويه عن الخليل بن أحمد، وقال به أبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني وأبو البقاء العكبري وجماعة.


س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور ؟
كان للمسلمين عناية واضحة على مر العصور بمسائل الإعراب :
ومن المتقدمين في هذا العلم :
1-عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي(ت: 129هـ)
2- عيسى بن عمر الثقفي(ت: 149هـ)
ثمّ ظهر في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث التأليف في معاني القرآن وإعرابه ومن العماء :
- الإمام الكسائي (ت:189هـ) له كتاب في معاني القرآن لكنّه مفقود.
- وكتب أبو عبيدة معمر بن المثني(ت:209هـ) مجاز القرآن، وفيه مسائل في إعراب القرآن.
- وكتب محمد بن المستنير البصري المعروف بقطرب(ت: بعد 211هـ) كتاباً في معاني القرآن، وقد حقق بعضه مؤخراً.
- ثمّ برز في منتصف القرن الثالث وآخره جماعة من علماء اللغة الذين كانت لهم أقوال مأثورة في إعراب القرآن، ومنهم: ابن السكيت، وأبو حاتم السجستاني، وابن قتيبة، والمبرّد، وثعلب.

و في القرن الرابع الهجري؛ واشتهرت فيه كتب منها:
- فكتب أبو إسحاق إبراهيم بن السريّ الزجاج(ت:311هـ) كتابه الحافل ""معاني القرآن وإعرابه" وهو من أجمع كتب إعراب القرآن في زمانه، واشتهر كتابه شهرة كبيرة وعني به العلماء.
- وكتب أبو جعفر أحمد بن إسماعيل النحاس (ت:338هـ)، وهو من أوسع الكتب في إعراب القرآن، وله كتابان آخران فيهما مسائل كثيرة في إعراب القرآن، وهما "معاني القرآن" و"القطع والائتناف".

ثم تتابع التأليف في إعراب القرآن في القرون التالية، ومن أجود المؤلفات فيه:
- كتاب حافل في إعراب القرآن لعلي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي(ت:430هـ)، قال فيه الذهبي: (له " إعراب القرآن " في عشر مجلدات ، تخرّج به المصريون)ا.هـ.
وهذا الكتاب عرف باسم "البرهان في علوم القرآن" ، وقد طبع بعضه في رسائل جامعية، وهو كتاب جامع في التفسير والقراءات وتوجيهها والإعراب والغريب والاشتقاق، ولمؤلفه عناية ظاهرة بالإعراب.
- وكتاب "مشكل إعراب القرآن" لمكي بن أبي طالب القيسي (ت: 437هـ).
- و"كشف المشكلات وإيضاح المعضلات"، لعلي بن الحسين الباقولي (ت: 543هـ)
- و"إملاء ما مَنَّ به الرحمن" لأبي البقاء عبدالله بن الحسين العكبري (ت: 616هـ)، وله كتاب "إعراب القراءات الشواذ"
- و"الفريد في إعراب القرآن المجيد"، لحسين بن أبي العز المنتجب الهمذاني (ت: 643هـ)،
- و"المجيد في إعراب القرآن المجيد" لإبراهيم بن محمد الصفاقسي (ت: 742هـ).

وأُلّف في هذا العصر مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن، ومن أشهرها وأجودها:
- "الجدول في إعراب القرآن" للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي(ت:1376هـ) ، وقد اجتهد فيه اجتهاداً بالغاً، وتوفّي - رحمه الله- بعد ساعة من دفع الكتاب للمطبعة.
- و"إعراب القرآن وبيانه"، لمحيي الدين درويش (ت:1402هـ) ، وقد أمضى في تأليفه نحو عشرين عاماً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 02:17 AM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي المجموعة الأولى

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
ج- لقد جاء القرآن بلغتهم وهم أفصح الناس بالعربية وهم عرب أقحاح ، فالبلاغة سليقة عندهم فنزل القرآن بلسانهم حتى يكون حجة عليهم ويفهموا مراده (قل نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين) وأيضا قال الله تعالى (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) وقد شهد به العرب أنفسهم ببلاغته وفصاحته فذاك عتبة بن ربيعة عندما أرسلته قريش ليتحدى النبي ويساومه فقال له لو تريد ملكا ملكناك ولو تريد مالا أعطيناك ولو تريد زوجة زوجناك فاستمع له النبي حتى فرغ فقرأ عليه آيات من القرآن فسكت له ثم انصرف فأول ما رأته قريش قالوا جئت بوجه غير الذي ذهبت به، وأيضا الوليد بن مغيرة لما ذهب للنبي فقرأ عليه القرآن وعاد لأبي جهل فأخبره بأنه له حلاوة وإن عليه لطلاوة، وعلموا بعجزهم عن الإتيان بمثله لأنه ليس من البشر بل هو من عند الله.

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
١- طبقة الصحابة فهم يفسرون الغريب وبيان الأساليب القرآنية.
٢- طبقة كبار التابعين وعامتهم وهو أبو أسود الدؤلي.
٣- طبقة الذين أخذوا عن أبي أسود الدؤلي وهو ابنه عطاء والعدواني والليثي.
٤- طبقة الآخذين عن أصحاب أبي أسود الدؤلي وعامتهم من صغار التابعين وهو المازني والحضرمي والثقفي.
٥- طبقة حماد بن سلمة البصري والخليل أحمد ابن الفراهيدي والأعور والأخفش الأكبر.
٦- طبقة سيبويه والكسائي وبن سلام البصري ومحمد ابن إدريس الشافعي والفراء.
٧- طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي وصالح بن إسحاق الجرمي وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي، ومحمَّد بن زياد ابن الأعرابي وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي ومحمد بن سلام الحمحي.
٨- طبقة أبي العميثل والمازني والسجستاني ويعقوب ابن السكيت.
٩-طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري واليمان بن أبي اليمان البندنيجي وإبراهيم بن إسحاق الحربي.
١٠- طبقة ابن جرير الطبري والأخفش الصغير ودريد الأزدي.
١١- طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاسي وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي.
١٢- طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي والحسين بن أحمد ابن خالويه وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي .
س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
ج- لفهم سياق الآيات ومعناها فقد تختلف معنى الحرف من آية لآية وفي موضع غير موضع
مثال الباء في (بسم الله) على أربعة أقوال
١- للاستعانة قاله أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي
٢- للابتداء قاله الفراء.
٣- للمصاحبة والملابسة ابن عاشور.
٤- للتبرك .
وكلها أقوال صحيحة لا تعارض بينها.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
ج- الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى بل الاختلتف يكون في أصول النحو وقواعد تطبيقه مثال (إن هذان لساحران) فذكر ابن تيمية أنه عرف سماعي كما هو.
-الاختلاف الذي له أثر على المعنى مثال (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة) فمن قال نائب مفعول مطلق فهي تعني الهبة ، ومن قال أنها حال فتعني الزيادة.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 7 ربيع الثاني 1439هـ/25-12-2017م, 11:29 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

التقييم:

سلوى عبد الله عبد العزيز أ

إبراهيم الكفاوين أ

إسراء عبد الواحد أ

- أحسنتم بارك الله فيكم.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 16 جمادى الأولى 1439هـ/1-02-2018م, 01:28 AM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : ( أما بعد فتفقهوا في السنة وأعربوا القرآن فإن القرآن عربي وتمعددوا فإنكم معديون )
أبي بن كعب رضي الله عنه ( تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه )
عبد الله بن عباس رضي الله عنه ( إذا خفي عليكم شي من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب )
كان الصحابة أكثر معرفة بشواهد اللغة والتمكن من أدواتها على تفاضل بينهم وتفسيرهم باللغة يعد حجة لغوية وذلك لبعدهم عن زمن اللحن وكان لبعضهم مزيد عناية باللغة وأساليبها
وكان لهم عناية باللغة وسؤال الفصحاء والمعربين وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب
التابعين منهم أبو الأسود الدؤلي الذي أسس للعربية وهو أول من وضع علم النحو بأمر من سيدنا علي رضي الله عنه
وكذلك تنقيط المصاحف يحي بن يعمر من تلاميذ أبو الأسود وقد ساهموا في التأسيس لعلوم العربية وتقعيدها وكانوا من أكثر الناس مشافهة للاعراب وقد كانوا أشهر القراء للقرآن الكريم



س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
إذا تبين معنى الأسلوب تبين معنى الآية
في قوله تعالى: ( فما أصبرهم على النار )
أختلف التفسير حسب أختلاف الغرض من الأسلوب هل هو الاستفهام أو للتعجب لذلك أختلف التفسير
قوله تعالى: (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين) اسلوب نفي أو الشرط
لذلك اختلف التفسير حسب تحديد نوع الأسلوب

س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
في قوله تعالى : ( إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ )
اختلفوا في معنى الحرف ( ما )
القول الأول : أن ما للعموم أي أن الله يعلم ما يعبدون من حجر وشجر وصنم فكل المعبودات يشملها وقال هذا القول ابن جرير
القول الثاني : أن ما هنا نافيه أي أنها لا تنفع ولا تضر باي شي ابدا وهذا القول لابن حيان الاندلسي والسمين الحلبي والعكبري وابن عاشور واختاره محمود صافي
القول الثالث : ما هنا استفهامية والإستفهام للإنكار بمعنى : أي شي تدعون من دون الله ؟ ويعلم معلقة قال بهذا القول سيبويه عن الخليل ابن احمد وقال به العكبري وجماعة وأبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني


س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور
أهتم المفسرون بعلم الإعراب لأهميته في التفسير فهو يبين معاني الألفاظ ويرجح بين الأقوال ويبين علل بعض الأقوال لذا اهتم به المتقدمون من علماء اللغة وكان لهم عناية بمسائل الإعراب في التفسير وكان منهم من له أقوال تروى وتحفظ في كتب التفسير والعربية ومنهم من كانت له كتب يعرض لبعض مسائل إعراب القرآن من أمثال عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وعيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد وهارون الأعور وسيبويه ويونس بن حبيب
ظهر في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث التأليف في معاني القرآن وإعرابه مثل معاني القرآن للفراء
اتّساع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري معاني القرآن وإعرابه للزجاج
تتابع التأليف في إعراب القرآن في القرون التالية مثل : البرهان في علوم القرآن لعلي الحوفي
من المفسّرين من اعتنى بمسائل الإعراب وأثرها على التفسير والترجيح بين الأقوال ومنهم : جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري
و في هذا العصر مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن، ومنها : الجدول في إعراب القرآن" للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي


.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 24 جمادى الأولى 1439هـ/9-02-2018م, 12:05 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور اليافعي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : ( أما بعد فتفقهوا في السنة وأعربوا القرآن فإن القرآن عربي وتمعددوا فإنكم معديون )
أبي بن كعب رضي الله عنه ( تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه )
عبد الله بن عباس رضي الله عنه ( إذا خفي عليكم شي من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب )
كان الصحابة أكثر معرفة بشواهد اللغة والتمكن من أدواتها على تفاضل بينهم وتفسيرهم باللغة يعد حجة لغوية وذلك لبعدهم عن زمن اللحن وكان لبعضهم مزيد عناية باللغة وأساليبها
وكان لهم عناية باللغة وسؤال الفصحاء والمعربين وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب
التابعين منهم أبو الأسود الدؤلي الذي أسس للعربية وهو أول من وضع علم النحو بأمر من سيدنا علي رضي الله عنه
وكذلك تنقيط المصاحف يحي بن يعمر من تلاميذ أبو الأسود وقد ساهموا في التأسيس لعلوم العربية وتقعيدها وكانوا من أكثر الناس مشافهة للاعراب وقد كانوا أشهر القراء للقرآن الكريم



س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
إذا تبين معنى الأسلوب تبين معنى الآية
في قوله تعالى: ( فما أصبرهم على النار )
أختلف التفسير حسب أختلاف الغرض من الأسلوب هل هو الاستفهام أو للتعجب لذلك أختلف التفسير
قوله تعالى: (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين) اسلوب نفي أو الشرط
لذلك اختلف التفسير حسب تحديد نوع الأسلوب

س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
في قوله تعالى : ( إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ )
اختلفوا في معنى الحرف ( ما )
القول الأول : أن ما للعموم أي أن الله يعلم ما يعبدون من حجر وشجر وصنم فكل المعبودات يشملها وقال هذا القول ابن جرير
القول الثاني : أن ما هنا نافيه أي أنها لا تنفع ولا تضر باي شي ابدا وهذا القول لابن حيان الاندلسي والسمين الحلبي والعكبري وابن عاشور واختاره محمود صافي
القول الثالث : ما هنا استفهامية والإستفهام للإنكار بمعنى : أي شي تدعون من دون الله ؟ ويعلم معلقة قال بهذا القول سيبويه عن الخليل ابن احمد وقال به العكبري وجماعة وأبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني


س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور
أهتم المفسرون بعلم الإعراب لأهميته في التفسير فهو يبين معاني الألفاظ ويرجح بين الأقوال ويبين علل بعض الأقوال لذا اهتم به المتقدمون من علماء اللغة وكان لهم عناية بمسائل الإعراب في التفسير وكان منهم من له أقوال تروى وتحفظ في كتب التفسير والعربية ومنهم من كانت له كتب يعرض لبعض مسائل إعراب القرآن من أمثال عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وعيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد وهارون الأعور وسيبويه ويونس بن حبيب
ظهر في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث التأليف في معاني القرآن وإعرابه مثل معاني القرآن للفراء
اتّساع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري معاني القرآن وإعرابه للزجاج
تتابع التأليف في إعراب القرآن في القرون التالية مثل : البرهان في علوم القرآن لعلي الحوفي
من المفسّرين من اعتنى بمسائل الإعراب وأثرها على التفسير والترجيح بين الأقوال ومنهم : جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري
و في هذا العصر مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن، ومنها : الجدول في إعراب القرآن" للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي


.
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
- خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: أ

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 04:00 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي المجموعة الأولي

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
من الدلائل الدالة علي إفادة العرب القرآن للهدي أن القرآن الكريم سمعه العرب متعلمهم واميهم غنيهم وفقيرهم شعرائهم وغيرهم وكلهم تـأثروا بالقرآن لأنهم فهموا مراده بما عرفوه من لغتهم ولأن القرآن نزل بلغتهم بل تحداهم الله عز وجل أن يأتوا بمثله أو بعشر آيات منه أو بسورة فعجزوا ررغم فصاحتهم وحسن بيانهم ومن الأمثلة علي ذلك:
قول جبير بن مطعم لما سمع قراءة النبي صلي الله عليه وسلم لسورة الطور (كاد قلبي أن يطير) ووقع الإسلام في قلبه.
الأمر بالتفكر في القرآن مق قوله تعالي (فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) حيث أن التفكر دليل لاستخراج المعاني وفقه المقاصد والقصص ليس جمع قصة وإنما المراد بها البيان المفصل قال ابومنصور الأزهري : أحسن القصص أي أحسن البيان
ومن ذلك أيضا قول المشركين انفسهم عن القرآن أنه يعلو ولا يعلي عليه مع علمهم بأشعار العرب والسحر والكهانة وغير ذلك
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
طبقات المفسرين اللغويين بلغت إثنتا عشرة طبقة بيانها كالتالي
الطبقة الأولي : طبقة الصحابة المهتمين بالعربية وبغريب القرآن وبيان معاني الأساليب القرآنية منهم ابن عباس
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين، واغلبهم من عصر الاحتجاج واهتم منهم ابوالأسود الدؤلي وهو اول من أسس العربية بأمر من علي بن أبي طالب واستخلفه ابن عباس علي البصرة وكان ثقة مؤمنا عالما بالعربي والتفسير وله اقوال في التفسير والشواهد الشعرية
الطبقة الثالثة: تلاميذ أبي الأسود الدؤلي، منهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر العدواني(ت: نحو 90هـ)، ونصر بن عاصم الليثي(ت:89هـ) وعنبسة بن معدان المهري الملّقب بعنبسة الفيل.
ونصر ويحيى معدودان من القرَّاء الفصحاء من أقران أبي عبد الرحمن السلمي. وكانت لهم عناية بالعربية وعلومها ويحي بن يعمر اول من نقط المصحف وهو اكثر من يروي عنه التفسير من أصحاب أبي الأسود
الطبقة الرابعة:طبقة تلاميذ تلاميذ أبي الأسود، وعامّتهم من صغار التابعين، واهتموا بالعربية وتدوينها وتأسيسها ومشافهة الاعراب منهم: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي(ت: 129هـ) وعيسى بن عمر الثقفي(ت: 149هـ) وأبو عمرو بن العلاء المازني التميمي (ت:154هـ). وابوعمرو البصري صاحب القراءة المعروفة لإضافة إلي معرفته بالعربية واشعار العرب
والطبقة الخامسة: طبقة حماد بن سلمة البصري (ت: 167هـ) والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي (ت:168هـ) والخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ) وهارون بن موسى الأعور (ت:170هـ) والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد (ت: 177هـ ).
ومنهم من شافه الأعراب وأخذ عنهم.
والطبقة السادسة: طبقة سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)، وخلف بن حيّان الأحمر (ت: نحو 180هـ) ويونس بن حبيب الضَّبِّي (ت:183هـ) وعلي بن حَمزةَ الكِسَائِي (189هـ) وأبي فيد مؤرج بن عمرو السدوسي (ت: 195هـ) ويَحيى بن سلاَّم البصري (ت:200هـ)، ويحيى بن المبارك اليزيدي (ت: 202هـ) ومحمد بن إدريس الشافعي (ت: 204هـ) والنضر بن شميل المازني (ت: 204هـ)، وأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت:207هـ) وغيرهم كثير وكان لهم اهتمام بالعربية ولهم مصنفات فيها
والطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ (ت: 225هـ)، وصالح بن إسحاق الجرمي (ت:225هـ)، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي(ت:230هـ) وغيرهم.
والطبقة الثامنة: طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعرابي (ت:240هـ)، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ (ت: 244هـ)، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني (ت:247هـ)، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي (ت: 250هـ)، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني (ت:255هـ).

والطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري (ت: 275هـ)، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ)، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري(ت:282هـ)، واليمان بن أبي اليمان البندنيجي(ت:284هـ)، وإبراهيم بن إسحاق الحربي (ت:285هـ) وغيرهم
والطبقة العاشرة: طبقة يَموتَ بنِ المزرَّعِ العَبْدِي (ت: 304هـ)، ومحمد بن جرير الطبري (ت:310هـ) وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي (ت: 310هـ) ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة(ت: 311هـ)وغيرهم

والطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري (ت: 328 هـ)، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني (ت: 330هـ) وغيرهم

والطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت: 366هـ) وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي (ت: 368هـ)، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي (ت: 370هـ)، والحسين بن أحمد ابن خالويه (ت:370هـ) وغيرهم.


علم معاني الحروف من العلوم الهمامة للمفسر حيث أنه يساعد المفسر في فهم وحل كثير من الإشكالات وتساعده في استخراج الأوجة التفسيرية وكيفية الجمع والتفريق بين أقوال المفسرين ومن الأمثلة علي ذلك اختلاف المفسرين في معنى "ما" في قول الله تعالى: {إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ}
اختلف في معنى "ما" ههنا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم؛ ويكون المعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جنّ أو إنس؛ فكلّ ما يُعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علماً.
ويشير هذا المعنى أنّ الله يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها إليه وأنّها لا تستحقّ من العبادة شيئاً، وأنّ كلّ من أشرك بالله شيئاً في عبادته فهو بعلم الله وسيجازيه على شركه.
والقول الثاني: "ما" نافية ، والنفي متجّه لنفع تلك المعبودات؛ فكأنّها لمّا لم تنفعهم شيئاً نزّلت منزلة المعدوم، ومن حسن بيان العرب تنزيل عديم الفائدة منزلة عديم الوجود، والقول الثالث: "ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
مسائل إعراب القرآن منه البين المتفق عليه بين النحاة والمفسرين ومنها المختلف فيه وسبب الاختلاف علي صنفين
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما سببه اختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه، كاختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
قال أبو إسحاق الزجاج: (وهذا الحرف من كتاب اللَّه عزَّ وجلَّ مُشْكِل على أهل اللغة، وقد كثر اختلافهم في تفسيره، ونحن نذكر جميع ما قاله النحويون ونخبر بما نظن أنه الصواب واللَّه أعلم).
ثم خلص بعد بحثه المسألة إلى قوله: (والذي عندي - واللّه أعلم - وكنتُ عرضتُه على عالميَنا محمد بن يزيد وعلى إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد القاضي فقَبِلاه وذكرا أنّه أجود ما سمعاه في هذا، وهو أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران)ا.هـ.
محمّد بن يزيد هو المبرّد شيخ الزجاج.
وأفرد شيخ الإسلام ابن تيمية رسالة في هذه المسألة بسط القول فيها بسطاً حسناً، وناقش الأقوال والعلل، وخلص من بحث بقوله: (فهذه القراءة هي الموافقة للسماع والقياس ولم يشتهر ما يعارضها من اللغة التي نزل بها القرآن)ا.هـ.

والصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة كثيرة:
منها: اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
قال ابن القيّم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب {من خلق} هل هو على النصب أو الرفع؟
فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به)ا.هـ.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26 جمادى الأولى 1439هـ/11-02-2018م, 09:07 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
اعتنى العرب بلغتهم وبلسانهم العربي أشد العناية، إذ بلغوا مبلغا في ذلك لم تبلغه أمة من الأمم، وتنافسوا في أشعارهم وخطبهم، وتفاخروا في قصائدهم، واعتنوا بالمفردات والأساليب اللغوية، واعتنوا بالمعاني ودلالاتها، ولهم قصص وأخبار تناقلها الناس لشدة تعلقهم بلسانهم وفصاحتهم، فجعلوا الشعر ديوانا لهم، يحكي واقعهم وتنافسهم وماضيهم وحاضرهم.
وكانوا من شدة تعلقهم بلسانهم العربي، جعلوا محكمين على أشعارهم وقصائدهم، يفاضلون بين القصائد، ويشيدون بما فاق منها بحسن بيان وتفرد، وحفظوا ما اشتهرمنها عن ظهر قلب وتناقلوه بينهم، وكانوا ويعرفون المنحول والمدرج، وشعر القبائل من الموالي، وجعلوا للشعر أغراضا كثيرة، تحكي تجاربهم ومقاصدهم وفصاحتهم وبلاغتهم.
قال زهير بن أبي سلمى:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
ولما نزل عليهم القرآن، وسمعوا ما فيه من بلاغة وفصاحة وحسن بيان، علموا أن ما هو بقول شاعر، ولا رجز راجز، وأنه معجز في حسنه وبيانه، كما علم أعرابي وشهد لما سمع قوله تعالى:( فلما اتيأسوا منه خلصوا نجيا) فقال:ما هذا بقول بشر.

س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا يصح التفسير بمجرد الاحتمال اللغوي، فعلى المفسر أن يراعي أصول التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح.
فينظر في أول الأمر إلى التفسير بالنظر في دلالة النص، ثم إلى الإجماع، ثم إلى الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين فينظر فيها حسب قواعد الجمع والترجيح، ثم ينظر بعد ذلك إلى الاحتمال اللغوي مما لا يعارض ما سبق وأن يكون قولا صحيحا في اللغة في نفسه ويحتمله السياق.
مثال ذلك:(الفلق) يطلق لغة على الصبح، وعلى الخلق كله، وعلى كل ما يفلق، وعلى مقطرة السجان، وعلى اللبن المتفلق الذي تميز ماؤه، وعلى تبين الحق بعد إشكاله، وعلى المكان المطمئن بين ربوتين، وعلى الداهية.
س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
النوع الأول: ما أدرج في كتب الوجوه والنظائر، وهو أول ما ظهر من الكتابة في معاني الحروف،وهو لا يختص بالحروف ومعانيها، ومن أشهرها:
1. الوجوه والنظائر، للقاضي أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني.
2. كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر، لابن العماد المصري.
النوع الثاني: ما أدرج من معانيها في معاجم اللغة.
ومن أشهرها:
1. المخصص، لابن سيده الأندلسي.
2. لسان العرب، لابن منظور.
النوع الثالث: التأليف المفرد في معاني الحروف
ومن أشهر المؤلفات:
1. الأزهية في علم الحروف، لأبي الحسن الهروي النحوي.
2. غنية الطالب ومنية الراغب في الصرف والنحو وحروف المعاني، للأستاذ أحمد بن فارس الشدياق.
النوع الرابع: إفراد بعض الحروف بالتأليف.
ومنها:
1. الألفات، لابن الأنباري.
2. اللامات، لأبي جعفر النحاس.
النوع الخامس: إعداد موسوعات علمية في معاني الحروف في القرآن الكريم، ومنها:
1. قسم معاني الحروف من كتاب "دراسات لأسلوب القرآن الكريم" للأستاذ الجليل محمد عبد الخالق عضيمة،
2. معجم الأدوات والضمائر في القرآن الكريم، إعداد الدكتور إسماعيل عمايرة والدكتور عبد الحميد السيد.
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
وهذا النوع الاختلاف فيه في الإعراب يكون له أثر على المعنى.
مثال ذلك: قال تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
اختلف العلماء في إعراب "من":
قال بعضهم أنها فاعل، وأن المعنى هو الله لأنه الخالق، أي: ألا يعلم الله.
وقال بعضهم أنها مفعول به، والمعنى ألا يعلم الله الذين خلقهم.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 29 جمادى الأولى 1439هـ/14-02-2018م, 04:48 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:

مؤمن عجلان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

سعود الجهوري أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: لو نظمت إجابتك لكان أوضح وأتم.


- خصم نصف درجة للتأخير وفقكم الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir