دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 رجب 1442هـ/22-02-2021م, 01:00 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

تحرير مسألة المراد بلهو الحديث في قوله تعالى { ومن الناس من يشتري لهو الحديث }

اختلف العلماء في المراد بلهو الحديث على أقوال :
القول الأول : الغناء واستماعه . وهو قول عبدالله بن مسعود ، وابن عباس ، وجابر ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطاء الخرساني .
قال القرطبي: هَذَا أَعْلَى مَا قِيلَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، وَحَلَفَ عَلَى ذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّهُ الْغِنَاءُ.
التخريج :
- أما قول عبدالله بن مسعود فرواه ابن وهب ، وابن جرير والطبري ، والنيسابوري ، وابن كثير، عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء عنه .
- أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير الطبري بطرق عن عطاء عن سعيد بن جبير عنه ، ورواه ابن جرير أيضا عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عنه ، ورواه ابن جرير أيضا قال : حدثنا ابن وكيع ، قال حدثنا حفص والمحاربي عن ليث عن الحكم عنه .
وروي عنه عند ابن جرير من طريق محمد بن سعد العوفي عن آبائه وهو إسناد ضعيف .
- أما قول جابر فرواه ابن جرير الطبري قال حدثنا الحسن بن عبدالرحيم ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال حدثنا سفيان عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عنه .
- أما قول مجاهد فرواه ابن وهب عن سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد عن ابن أبي نجيح عنه . ورواه الفراء عن حبان عن ليث عنه ، ورواه عبدالرزاق عن الثوري عن عبدالكريم البصري عنه ، ورواه سفيان الثوري في تفسيره والطبري عن حبيب بن أبي ثابت عنه ، ورواه الطبري من طريق شعبة عن الحكم عنه ، وورقاء عن أبي نجيح عنه ، وابن علية عن ليث عنه .
- أم قول عكرمة فرواه ابن جرير الطبري من طريق عثام بن علي عن إسماعيل بن أبي خالد عن شعيب بن يسار عنه ، ورواه الطبري أيضا من طريق النخعي عن أبي أسامة وعبيد الله عن أسامة عنه ، كما رواه من طريق ابن وكيع قال : حدثنا أبي عن أسامة بن زيد عنه .
- أما قول عطاء فرواه ابن نصر الرملي عن رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد عنه .

القول الثاني : الطبل . وهو قول : مجاهد ، وابن جريج
التخريج :
- أما قول مجاهد فرواه ابن جرير الطبري من طريق عباس بن محمد عن حجاج الأعور عن ابن جريج عنه .

القول الثالث : الشرك . وهو قول الضحاك .
التخريج :
- أما قول الضحاك فرواه ابن جرير الطبري من طريق الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعته .

القول الرابع : حديث الباطل . وهو قول : مجاهد و قتادة وعطاء الخرساني وابن زيد .
واختار ابن جريرٍ أنّه كلّ كلامٍ يصدّ عن آيات اللّه واتّباع سبيله.
وبوّب الإمام محمد بن اسماعيل البخاري : بَابٌ: كُلُّ لَهْوٍ بَاطِلٌ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.
التخريج:
- أما قول مجاهد فرواه آدم بن أبي إياس من طريق إبراهيم عن آدم عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه - أما قول قتادة فرواه عبدالرزاق عن معمر عنه ، ورواه ابن جرير الطبري من طريق يزيد قال حدثنا سعيد عنه .
- أما قول عطاء الخرساني فهو في تفسيره من طريق رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد عنه .
- أم قول ابن زيد فرواه ابن جرير عن يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ.

الدراسة :
أما القول الأول فمبناه على أن الغناء واضح فيه معنى اللهو وهو ( ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه ) وضوحاً جلياً فالاشتغال بالغناء فيه إفساد للقلب وإثارة للشهوات وإشغال عن الطاعات وقد صح عن عبدالله بن مسعود قوله: (إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل) وقال ابن القيم :
حُبّ الكِتاب وحُبّ ألْحَان الغناء *** في قلب عَبْد ليس يَجْتَمِعانِ .

أما القول الثاني فمبناه على أن الطبل آلة الغناء الأولى وأشهرها عند الأمم ، وهو من التعبير عن الشيء بآلته ، ويشمل كل آلات اللهو الأخرى ؛ والغناء كما سبق بيانه، أثره واضح في إشغال قلب المؤمن عن طاعة الله والقرآن .

أما القول الثالث فمبناه على أن الشرك أعظم ما يصد الإنسان عن الهدى ويلهيه عن طاعة ربه ويصرفه لعبادة غير الله .
أما القول الرابع فمبناه على عموم معنى اللهو وهو ( ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه ) .

والراجح القول الرابع ( حديث الباطل ) لعمومه فهو يشمل جميع الأقوال الأخرى فأعظمه الشرك بالله وأكثره انتشاراً بين المسلمين الغناء والطبل آلته .
قال ابن جرير : ( والصّواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيًا عن سبيل اللّه، ممّا نهى اللّه عن استماعه أو رسوله، لأنّ اللّه تعالى عمّ بقوله {لهو الحديث} ولم يخصّص بعضًا دون بعضٍ، فذلك على عمومه، حتّى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشّرك من ذلك. ) .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 رجب 1442هـ/23-02-2021م, 11:15 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
تحرير مسألة المراد بلهو الحديث في قوله تعالى { ومن الناس من يشتري لهو الحديث }

اختلف العلماء في المراد بلهو الحديث على أقوال :
القول الأول : الغناء واستماعه . وهو قول عبدالله بن مسعود ، وابن عباس ، وجابر ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطاء الخرساني .
قال القرطبي: هَذَا أَعْلَى مَا قِيلَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، وَحَلَفَ عَلَى ذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّهُ الْغِنَاءُ.
التخريج :
- أما قول عبدالله بن مسعود فرواه ابن وهب ، وابن جرير والطبري ، والنيسابوري [اشتهر بالحاكم] ، وابن كثير [ابن كثير لا يروي بإسناده وإنما ينقل عن أصحاب التفاسير المسندة فلا يصح قول (رواه ابن كثير)] ، عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء عنه .
- أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير الطبري بطرق عن عطاء عن سعيد بن جبير عنه ، ورواه ابن جرير أيضا عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عنه ، ورواه ابن جرير أيضا قال : حدثنا ابن وكيع ، قال حدثنا حفص والمحاربي عن ليث عن الحكم عنه .
وروي عنه عند ابن جرير من طريق محمد بن سعد العوفي عن آبائه وهو إسناد ضعيف .
- أما قول جابر فرواه ابن جرير الطبري قال حدثنا الحسن بن عبدالرحيم ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال حدثنا سفيان عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عنه .
- أما قول مجاهد فرواه ابن وهب عن سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد عن ابن أبي نجيح عنه . ورواه الفراء عن حبان عن ليث عنه ، ورواه عبدالرزاق عن الثوري عن عبدالكريم البصري عنه ، ورواه سفيان الثوري في تفسيره والطبري عن حبيب بن أبي ثابت عنه ، ورواه الطبري من طريق شعبة عن الحكم عنه ، وورقاء عن أبي نجيح عنه ، وابن علية عن ليث عنه .
- أم قول عكرمة فرواه ابن جرير الطبري من طريق عثام بن علي عن إسماعيل بن أبي خالد عن شعيب بن يسار عنه ، ورواه الطبري أيضا من طريق النخعي عن أبي أسامة وعبيد الله عن أسامة عنه ، كما رواه من طريق ابن وكيع قال : حدثنا أبي عن أسامة بن زيد عنه .
- أما قول عطاء فرواه ابن نصر الرملي عن رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد عنه .
[أحمد ابن نصر الرملي راوي كتب وليس هو صاحب التفسير، فهو يروي الصحف والأجزاء التفسيرية، فينسب القول لصاحب التفسير
مثلا قاله عطاء في تفسيره، رواه مسلم بن خالد الزنجي في تفسيره وهكذا]

القول الثاني : الطبل . وهو قول : مجاهد ، وابن جريج
التخريج :
- أما قول مجاهد فرواه ابن جرير الطبري من طريق عباس بن محمد عن حجاج الأعور عن ابن جريج عنه .

القول الثالث : الشرك . وهو قول الضحاك .
التخريج :
- أما قول الضحاك فرواه ابن جرير الطبري من طريق الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعته .

القول الرابع : حديث الباطل . وهو قول : مجاهد و قتادة وعطاء الخرساني وابن زيد .
واختار ابن جريرٍ أنّه كلّ كلامٍ يصدّ عن آيات اللّه واتّباع سبيله.
وبوّب الإمام محمد بن اسماعيل البخاري : بَابٌ: كُلُّ لَهْوٍ بَاطِلٌ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.
التخريج:
- أما قول مجاهد فرواه آدم بن أبي إياس من طريق إبراهيم عن آدم عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه - أما قول قتادة فرواه عبدالرزاق عن معمر عنه ، ورواه ابن جرير الطبري من طريق يزيد قال حدثنا سعيد عنه .
- أما قول عطاء الخرساني فهو في تفسيره من طريق رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد عنه . [هذا إسناد أحمد بن نصر الرملي إلى عطاء]
- أم قول ابن زيد فرواه ابن جرير عن يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ.
[يرجى ذكر لفظ القول إذا اختلفت الألفاظ في المعنى
مثلا قول مجاهد:
- المغني والمغنية بالمال الكثير والاستماع إليهم وإلى مثله من الباطل
وقول عطاء: الغناء والباطل ونحو ذلك.
ليُعلم وجه استخراجك لقول (حديث الباطل ) من أقوالهم]

الدراسة :
أما القول الأول فمبناه على أن الغناء واضح فيه معنى اللهو وهو ( ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه ) وضوحاً جلياً فالاشتغال بالغناء فيه إفساد للقلب وإثارة للشهوات وإشغال عن الطاعات وقد صح عن عبدالله بن مسعود قوله: (إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل) وقال ابن القيم :
حُبّ الكِتاب وحُبّ ألْحَان الغناء *** في قلب عَبْد ليس يَجْتَمِعانِ .

أما القول الثاني فمبناه على أن الطبل آلة الغناء الأولى وأشهرها عند الأمم ، وهو من التعبير عن الشيء بآلته ، ويشمل كل آلات اللهو الأخرى ؛ والغناء كما سبق بيانه، أثره واضح في إشغال قلب المؤمن عن طاعة الله والقرآن .

أما القول الثالث فمبناه على أن الشرك أعظم ما يصد الإنسان عن الهدى ويلهيه عن طاعة ربه ويصرفه لعبادة غير الله . [أرجو مراجعة التعليق أدناه]
أما القول الرابع فمبناه على عموم معنى اللهو وهو ( ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه ) .

والراجح القول الرابع ( حديث الباطل ) لعمومه فهو يشمل جميع الأقوال الأخرى فأعظمه الشرك بالله وأكثره انتشاراً بين المسلمين الغناء والطبل آلته .
قال ابن جرير : ( والصّواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيًا عن سبيل اللّه، ممّا نهى اللّه عن استماعه أو رسوله، لأنّ اللّه تعالى عمّ بقوله {لهو الحديث} ولم يخصّص بعضًا دون بعضٍ، فذلك على عمومه، حتّى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشّرك من ذلك. ) .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك
هذه المسألة مرتبطة بتفسير معنى الشراء في قوله تعالى: (يشتري لهو الحديث) هل هو بمعنى الاختيار، أم هو على ظاهره من الشراء بالمال ونحو ذلك؟
كذلك مرتبطة بالمقصود بقوله تعالى: {ليضل عن سبيل الله} هل المقصود به ليصد عن دين الله فيخص بالشرك وما يؤدي إليه، أو المقصود به ليلهي عن ذكر الله على العموم.
ودراسة هذه المسائل مهم في معرفة توجيه الأقوال، والترجيح ووجهه.
لذا ينبغي عند دراسة المسألة التفسيرية، الاعتناء بدراسة تفسير الآية بصورة إجمالية من تفاسير السلف والتفاسير التي تعتني بالتحرير العلمي، مع النظر لسياق الآية
وذلك حتى يتسنى لك معرفة المسائل المرتبطة بتفسير المسألة محل البحث.

التقويم: ب+
زادك الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir