- تنبيهات أثناء التطبيق على استخلاص المسائل من تفسير واحد :
1) : التأني في قراءة النص المطلوب وعدم العجلة لتجنب اسقاط بعض المسائل المهمة فيؤثر على جودة التلخيص.
مع ملحوظة : أنّ هذا الأمر يحدث كثيرا للطّالب عند التطبيقات الأولى على هذه المهارة ، فلا تقدح في ملكته وقدرته ، وعليه بالصبر والأخذ بالملحوظات وكثرة التدريب.
2): عند تسمية المسائل يحسن اجتناب الإطالة في عنوان المسألة أو الاكثار من صيغ الاستفهام في عناوين المسائل ، ويجب أن تُصاغ بعبارة موجزة دالة على ما تحدّث عنه المفسّر .
مع ملحوظة: أنّ الأمر واسع في باب تسمية المسائل مع ضرورة عدم الإخلال بالمضمون كما أسلفنا .
ومن أبرز الملحوظات التي واجهت جملة من الطّلاب السابقين في تسمية المسائل ؛ عدم التفريق بين مسألة المعنى ومسألة المراد ، وقد ذكر ذلك لكم في المثال الأول في الدرس الثاني ، وقد وضعته لكم هنا لأهميته .
اقتباس:
وقد نبّه الشيخ الداخل حفظه الله في الدرس السابق أن كثيرا من المفردات القرآنية قد تتعلق بها مسألتين:
- معنى المفردة القرآنية، ويقصد بها معناها في اللغة.
- المراد بها في الآية، ويقصد به الشخص أو الشيء المسمّى بها.
فلا يصح أن يخلط الطالب بين هاتين المسألتين عند الحديث عن تفسير المفردة في الآية.
|
لذلك نوصي العناية بالأمثلة المذكورة لديكم عناية جيدة لما فيها من تيسير أثناء التطبيق .
3) يحسن مراعاة الترتيب الموضوعي للمسائل ، والمقصود يتضح بالمثال الآتي:
اقتباس:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)} الضحى.
● المقسم به
● معنى: "الضحى"
● معنى: "سجى"
● المقسم عليه
● معنى: "ودعك"
● معنى: "قلى"
● دلالة الآية على محبة الله لرسوله صلى الله عليه وسلّم
|
الترتيب الموضوعي أن نبدأ بذكر المسائل حسب ترتيب ورود الألفاظ في الآية ،فنلاحظ أنّ مسألة معنى سجى لم تتقدم على مسألة معنى الضحى ، وكذلك مسألة المقسم عليه لم تتصدر قائمة المسائل لأنّ الآية ابتدأت بالمقسم به ... وهكذا
4): لا يلزم على الطالب أن يضع في تطبيقه جميع خطوات العمل التي بُينت لكم في الأمثلة التوضيحية ، ويكفي أن يعرض قائمة المسائل التي توصل إليها .
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى، وبالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ، (المقسم به) + (معنى: "الضحى") + (معنى: "سجى") على اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} (المقسم عليه)). [تيسير الكريم الرحمن: 928] (م)
تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) ) قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} أي: مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ. (معنى: "ودّعك")
|
فهذه الطريقة لا يُشترط عرضها في التطبيق وإنما هي وسيلة لتعين الطالب على الفهم .
... يتبع