فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
يخبر
تعالى عن حال قوم صالح عليه السلام وهم ثمود حين كذبوا
بسبب طغيانهم وبغيهم ، إذ انبعث أشقى القوم وهو قدار بن سالف
لقتل الناقة فقال لهم صالح عليه السلام لاتمسوا الناقة بسوء ،
فكذبوه فذبحوها فأهلكهم الله بدمدمة الأرض عليهم ولايخاف عاقبة ذلك سبحانه وكيف يخاف وهو المقدر عليهم كل شيء بحكمته وقوته وقهره عزوجل؟
2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
ورد
في معنى شرح صدره صلى الله عليه وسلم أقوال فقيل:
١ - نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا، ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام).
٢- شرح صدره ليلة الإسراء وحادثة شق الصدر والراحة المعنوية.
ذكر ذلك ابن كثير رحمه الله.
٢- توسعته لشرائع الدين والدعوة إلى الله والاتصاف بمكارم الأخلاق . ذكره السعدي.
٣- شرحنا صدرك لقبول النبوة والقيام بالدعوة وحفظ الوحي. ذكره الأشقر.
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
الضمير المستتر هو أي أعطى من ماله وتصدق على الفقراء لله تعالى
واتقى الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قال تعالى:( وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) البينة