دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 محرم 1442هـ/1-09-2020م, 06:41 PM
كفاح شواهنة كفاح شواهنة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 212
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
المجموعة الثالثة:

س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
اهتم السّلف بالعلم أيّما اهتمام، وقاموا بحقّه حقّ القيام، ونصوصهم في التذكير بفضله والترغيب في طلبه وبيان محاسنه والحضّ على تعليمه لا تُحصى، حتى قال الشافعي رحمه الله: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله" وروي عن الزّهري أنّه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه"، حتى أنّ النووي في المجموع نقل اتفاق السلف على أن "الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات".
وقد كثُرَت مؤلفات السّلف في الحث على طلب العلم التعريف بفضله، ففي صحيح البخاري باب في فضل العلم، وأفرد أبو نعيم الأصبهاني والآجري كتبا في فضل العلم، وأجّلها كتاب: جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر.

س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
الأفضل لطالب العلم أن يبدأ بعلم المقاصد لأنه الغاية والهدف، لكن يبدا بالمتون المختصرة المبسّطة سهلة العبارة، حتى يأخذ تصوّرا مبدئيا عن كلّ علم، بدءا من الأهم فالمهمّ.
فإن تصوّر المسائل وتعلّم ما لا يسعه جهله، شرع في علوم الآلة التي تعينه على فهم علوم المقاصد، بادئا بالأنفع والأهم من جهة وبالمنبسّط وما يناسب المبتدئين من جهّة، ثم يترقى في الطلب إلى الدرجة التي تؤهّله فهم علوم الغايات.
وبالعموم فإن الأولى لطالب العلم أن يبدأ بفرض وقته من العلوم، فالتاجر يبدأ بما يحتاجه، والمجاهد بفقه الجهاد، والطبيب بفقه الطب، ونحو ذلك.

س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
1- الإخلاص في طلب العلم، بحيث لا يطلب العلم إلا ابتغاء وجه الله وليعمل بما علم ويعبد الله على بصيرة، لا لغرض دنيوي حسي أو معنوي.
2- رفع الجهل عن نفسه وعمّن يعول وعن غيره.
3- نفع الناس بعلمه، بهدايتهم للحق وبالذّب عن دين الله أمام الباطل والشبهات.

س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
1- الإشراف العلمي، فطلب العلم لا يصلح من كتاب، ولا يصلح بلا منهج يضعه عالم متمكّن، ومن سار بلا إمام ضلّ الطريق.
2- التّدرّجّ في الطلب وتنظيم القراءة، فمن طلب العلم جملة ذهب عنه جملة، و "... فأوغلوا فيه برفق" والربانيّ من يعلّم الناسَ صغارَ العلم قبل كباره، والعلم كالبناء يبدأ صغيرا ويكبر، كنبتة صالحة.
ولا بد من تنظيم ما يقرؤه حتى يطلّع على أبواب كل علم.
3- النهمة في الطّلب، أي شدّة الطّلب والولع به والاجتهاد في تحصيله، حتى يصير ديدنه، وما يعين عليها مطالعة سير العلماء ونتاجهم، وكثيرة السؤال وتعقّل الجواب.
4- الوقت الكافي، ولذا الأفضل أن يبدأ بالطلب في زمن الصبا قبل تكالب المشاغل، وشرود الذهن، وانشغال البال، وقلّة الوقت، لذا قلتُ:
"ومن فاته التحصيل في زمنِ الصّبا - ووقتِ زمان الصَّفو، أنّى يحصّله؟
ومن فاته التحصيل في زمنِ الصّبا – تَعزُّ عليه في المشيب مطالبُه."
العجلة مذمومة، لكن ليس في البدار في الطلب عجلة.

س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.
أخي طالب العلم الذي يرى أمامه منصّات العلم تزّينت ببهرجها، ويرى أسماء لمعت في فضاءات الأزرق والأخضر والفضائيات، احذر ثم احذر ثمّ احذر من قطّاع الطريق إلى الله، احذر من أنصاف المتعلّمين الذين يفسدون وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا، فإن أخطر ما يعترضك في طريق الطلب أن تبدا بمنهج طَلَبٍ معوجٍّ، فعندها لن تصل إلى الثمرة، وستغزوك الشبهات، وتفقد ثقتك بالعلم الشرعي، فتصبح بين خيارين، إما أن تترك الطلب إلى رجعة وهذا أهونهما، أو تتزندق وتكفر بدينك.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 محرم 1442هـ/7-09-2020م, 09:11 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفاح شواهنة مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
المجموعة الثالثة:

س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
اهتم السّلف بالعلم أيّما اهتمام، وقاموا بحقّه حقّ القيام، ونصوصهم في التذكير بفضله والترغيب في طلبه وبيان محاسنه والحضّ على تعليمه لا تُحصى، حتى قال الشافعي رحمه الله: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله" وروي عن الزّهري أنّه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه"، حتى أنّ النووي في المجموع نقل اتفاق السلف على أن "الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات".
وقد كثُرَت مؤلفات السّلف في الحث على طلب العلم التعريف بفضله، ففي صحيح البخاري باب في فضل العلم، وأفرد أبو نعيم الأصبهاني والآجري كتبا في فضل العلم، وأجّلها كتاب: جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر.

س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
الأفضل لطالب العلم أن يبدأ بعلم المقاصد لأنه الغاية والهدف، لكن يبدا بالمتون المختصرة المبسّطة سهلة العبارة، حتى يأخذ تصوّرا مبدئيا عن كلّ علم، بدءا من الأهم فالمهمّ.
فإن تصوّر المسائل وتعلّم ما لا يسعه جهله، شرع في علوم الآلة التي تعينه على فهم علوم المقاصد، بادئا بالأنفع والأهم من جهة وبالمنبسّط وما يناسب المبتدئين من جهّة، ثم يترقى في الطلب إلى الدرجة التي تؤهّله فهم علوم الغايات.
وبالعموم فإن الأولى لطالب العلم أن يبدأ بفرض وقته من العلوم، فالتاجر يبدأ بما يحتاجه، والمجاهد بفقه الجهاد، والطبيب بفقه الطب، ونحو ذلك.

س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
1- الإخلاص في طلب العلم، بحيث لا يطلب العلم إلا ابتغاء وجه الله وليعمل بما علم ويعبد الله على بصيرة، لا لغرض دنيوي حسي أو معنوي.
2- رفع الجهل عن نفسه وعمّن يعول وعن غيره.
3- نفع الناس بعلمه، بهدايتهم للحق وبالذّب عن دين الله أمام الباطل والشبهات.

س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
1- الإشراف العلمي، فطلب العلم لا يصلح من كتاب، ولا يصلح بلا منهج يضعه عالم متمكّن، ومن سار بلا إمام ضلّ الطريق.
2- التّدرّجّ في الطلب وتنظيم القراءة، فمن طلب العلم جملة ذهب عنه جملة، و "... فأوغلوا فيه برفق" والربانيّ من يعلّم الناسَ صغارَ العلم قبل كباره، والعلم كالبناء يبدأ صغيرا ويكبر، كنبتة صالحة.
ولا بد من تنظيم ما يقرؤه حتى يطلّع على أبواب كل علم.
3- النهمة في الطّلب، أي شدّة الطّلب والولع به والاجتهاد في تحصيله، حتى يصير ديدنه، وما يعين عليها مطالعة سير العلماء ونتاجهم، وكثيرة السؤال وتعقّل الجواب.
4- الوقت الكافي، ولذا الأفضل أن يبدأ بالطلب في زمن الصبا قبل تكالب المشاغل، وشرود الذهن، وانشغال البال، وقلّة الوقت، لذا قلتُ:
"ومن فاته التحصيل في زمنِ الصّبا - ووقتِ زمان الصَّفو، أنّى يحصّله؟
ومن فاته التحصيل في زمنِ الصّبا – تَعزُّ عليه في المشيب مطالبُه."
العجلة مذمومة، لكن ليس في البدار في الطلب عجلة.

س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.
أخي طالب العلم الذي يرى أمامه منصّات العلم تزّينت ببهرجها، ويرى أسماء لمعت في فضاءات الأزرق والأخضر والفضائيات، احذر ثم احذر ثمّ احذر من قطّاع الطريق إلى الله، احذر من أنصاف المتعلّمين الذين يفسدون وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا، فإن أخطر ما يعترضك في طريق الطلب أن تبدا بمنهج طَلَبٍ معوجٍّ، فعندها لن تصل إلى الثمرة، وستغزوك الشبهات، وتفقد ثقتك بالعلم الشرعي، فتصبح بين خيارين، إما أن تترك الطلب إلى رجعة وهذا أهونهما، أو تتزندق وتكفر بدينك.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir