دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ذو القعدة 1435هـ/12-09-2014م, 03:50 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي تلخيص تفسير الآيات من 11-16 من سورة البقرة

تلخيص تفسير الآيات من 11-16 من سورة البقرة




تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (11)

المسائل التفسيرية:
- تفسير (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض) والأقوال في ذلك (ك،ج،ط)
- لا تعصوا في الأرض (ك)
- قال سلمان : لم يجئ أهل هذه الآية بعد أي أن الذين يأتون بهذه الصفة أعظم فسادًا من الذين كانوا على عهد النبي-صلى الله عليه وسلم (ك)
- لا تصدوا عن دين الله (ج)
- لا تفسدوا في الأرض بالكفر وموالاة الكفار (ط)
تفسير (قالوا إنما نحن مصلحون) والأقوال في ذلك (ك،ج،ط)
- يحسبون أنهم مصلحون (ك،ج)
- أي إننا نريد الإصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب لذلك نداخل الكفار(ك،ط)
- هذا الذي يسمونه إفسادًا هو عندنا إصلاح (ج)
- جحد أنهم مفسدون وهذا استمرارٌ منهم على النفاق (ط)
- إقرارهم بموالاة الكفار ويدعون أنها إصلاح من حيث هي قربة تواصل (ط)

المسائل اللغوية:
- معنى الفساد لغة: (ك)
هو الكفر والعمل بالمعصية

(أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) (12)

المسائل التفسيرية:
- معنى الآية إجمالًا: (ك)
ألا أن هذا الذي تعتمدونه وتزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد ولكم من جهلهم لا يشعرون بكونه فسادًا (ك)
- معنى قوله لا يشعرون (ط)
لا يشعرون أن الله يفضحهم
لا يشعرون أنهم مفسدون

- المسائل اللغوية
- معنى ألا (ط)
استفتاحية
- فائدة دخول الألف واللام في (المفسدون)
ودخلت الألف واللام في قوله: المفسدون لما تقدم ذكر اللفظة في قوله: لا تفسدوا فكأنه ضرب من العهد ، كما تتضمن المبالغة (ط)

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ) (13)

المسائل التفسيرية:
- مرجع الضمير في ( إذا قيل لهم) (ك)
أي إذا قيل للمنافقين
- تفسير قوله (آمنوا كما آمن الناس) (ك)
أي: كإيمان النّاس باللّه وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والجنّة والنّار وغير ذلك، ممّا أخبر المؤمنين به وعنه، وأطيعوا اللّه ورسوله في امتثال الأوامر وترك الزّواجر
- المراد بالناس وسبب نزول الاية (ط)
وقال قوم: «الآية نزلت في منافقي اليهود، والمراد بالناس عبد الله بن سلام ومن أسلم من بني إسرائيل».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا تخصيص لا دليل عليه.

معنى الآية إجمالًا (ط)
المعنى إذا قيل لهم صدقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وشرعه، مثل ما صدقه المهاجرون والمحققون من أهل يثرب، قالوا: أنكون كالذين خفت عقولهم؟وهذا القول إنما كانوا يقولونه في خفاء فأطلع الله عليه نبيه والمؤمنين، وقرر أن السفه ورقة الحلوم وفساد البصائر إنما هو في حيزهم وصفة لهم، وأخبر أنهم لا يعلمون أنهم السفهاء للرّين الذي على قلوبهم.
- مقصد المنافقين بلفظة السفهاء (ك)
يعنون -لعنهم اللّه-أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، رضي اللّه عنهم، قاله أبو العالية والسّدّيّ في تفسيره، بسنده عن ابن عبّاسٍ وابن مسعودٍ وغير واحدٍ من الصّحابة، وبه يقول الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم
- تفسير (أنؤمن كما آمن السفهاء) (ك)
أنصير نحن وهؤلاء بمنزلةٍ واحدةٍ وعلى طريقةٍ واحدةٍ وهم سفهاء
- معنى (ولكن لا يعلمون) وسبب عدم علمهم (ط،ك)
ومن تمام جهلهم أنّهم لا يعلمون بحالهم في الضّلالة والجهل، وذلك أردى لهم وأبلغ في العمى، والبعد عن الهدى

- المسائل اللغوية
- معنى السفيه لغة ) (ك،ج،ط)
السفه لغة هو خفة الحلم، والسّفيه: هو الجاهل الضّعيف الرّأي القليل المعرفة بمواضع المصالح والمضارّ
- معنى ألا (ج،ك)
استفتاح وتنبيه
معنى لكن (ط)
حرف استدراك

المسائل الفقهية:
- حكم المنافق وكيفية التعامل معه (ط)
قال مالك رحمه الله: «النفاق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزندقة فينا اليوم، فيقتل الزنديق إذا شهد عليه بها دون استتابة، لأنه لا يظهر ما يستتاب منه، وإنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليسن لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه إذ لم يشهد على المنافقين».
قال القاضي إسماعيل: «لم يشهد على عبد الله بن أبي إلا زيد بن أرقم وحده، ولا على الجلاس بن سويد إلا عمير بن سعد ربيبه وحده، ولو شهد على أحد منهم رجلان بكفره ونفاقه لقتل».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: أقوى من انفراد زيد وغيره أن اللفظ ليس بصريح كفر وإنما يفهم من قوته الكفر.
قال الشافعي رحمه الله: «السنة فيمن شهد عليه بالزندقة فجحد وأعلن بالإيمان وتبرأ من كل دين سوى الإسلام أن ذلك يمنع من إراقة دمه».
ولا يُقتل المنافق ما أظهر الإيمان وصلى ونكل سريرته لله
- علة منع الرسول صلى الله عليه وسلم من قتل المنافق (ط)
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمنع من قتلهم مخافة أن يتحدث عنه أنه يقتل أصحابه فينفر الناس
قال الشافعي: وإنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام بألسنتهم مع العلم بنفاقهم لأن ما يظهرونه يجب ما قبله
قال الشافعي وأبو حنيفة وابن حنبل وأهل الحديث: فالمعنى الموجب لكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين مع العلم بهم أن الله تعالى نهاه عن قتلهم إذا أظهروا الإيمان وصلوا فكذلك هو الزنديق.
فوائد من الآية:
لا يجوز لأحد الحكم بظنه ، ولا يحكم الحاكم بعلمه ما لم تأت بينة

(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) (14)
مسائل القراءات:
-القراءات في (خلوا إلى ) (ط)
وفي قوله عزّ وجلّ: {خلوا إلى}وجهان:
- إن شئت أسكنت الواو وخففت الهمزة وكسرتها فقلت: (خلوا إلى)
- وإن شئت ألقيت الهمزة وكسرت الواو فقلت: (خلو لي) وكذلك يقرأ أهل الحجاز
القراءات في مستهزئون:
- مذهب سيبويه رحمه الله – وعليه أكثر القراء- أن تكون الهمزة مضمومة على الواو في مستهزؤن، وحكى عنه أبو علي أنها تخفف بين بين.
ومذهب أبي الحسن الأخفش أن تقلب الهمزة ياء قلبا صحيحا فيقرأ «مستهزيون».
المسائل التفسيرية
- معنى الآية إجمالًا (ك)
يقول الله تعالى: وإذا لقي هؤلاء المنافقون المؤمنين قالوا: (آمنّا( أي: أظهروا لهم الإيمان والموالاة والمصافاة، غرورًا منهم للمؤمنين ونفاقًا ومصانعةً وتقيّةً، وليشركوهم فيما أصابوا من خيرٍ ومغنمٍ (وإذا خلوا إلى شياطينهم) يعني: وإذا انصرفوا وذهبوا وخلصوا إلى شياطينهم، ذكره ابن كثير، وقال الزجاج أنبأ الله المؤمنين بما يسره المنافقون من الكفر، ومعنى "شياطينهم" في اللغة: مردتهم، وعتاتهم في الكفر.
- المراد ب (شياطينهم) (ج،ط،ك)
الكهان(ط)
شياطين الجن (ط)
سادتهم وكبراءهم ورؤساءهم من أحبار اليهود ورؤوس المشركين والمنافقين (ك، ج،ط)
أصحابهم (ك)
-تفسير (مستهزئون) (ط)
نتخذ هؤلاء الذين نصانعهم بإظهار الإيمان هزوا ونستخف بهم.
- تفسير (إنا معكم) (ج،ك)
إنا مستقرون معكم، ومستقرون خلفكم (ج)
إنّا على مثل ما أنتم عليه، عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس (ك)
وإنا ساخرون بأصحاب محمد، عن الضحاك عن ابن عباس (ك)

المسائل اللغوية
-معنى شيطنة لغة (ط)
البعد عن الخير
معنى خلوا إلى (ك،ج،ط)
خلوت إليه أي جعلت خلوتي معه (فجعلوا إلى بمعنى مع) (ج،ط،ك) ، وضعفه ابن عطية وابن كثير
وقد يراد بخلوت إليه: خلوت به (بجعل إلى بمعنى الباء) أي: سخرت منه (ج، ط) ذكره الزجاج، وابن عطية وضعفه
انصرفوا وذهبوا (ط،ك) على تضمين خلوا معنى انصرفوا لتعديته بإلى
مضوا (ك)

(اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (15)
مسائل القراءات (ط)
- القراءات في طغيانهم (ط)
قرأ الكسائي بالإمالة ، والبقية بخلاف ذلك (ط)
المسائل التفسيرية
- معنى استهزاء الله بالمنافقين (ج،ط،ك)
- استدراجهم ، وأخذهم من حيث لا يعلمون (ج،ط)
- يفعل بهم أفعالًا هي في تأمل البشر استهزاء (ط)
- من باب الجزاء والجواب لهم والمقابلة لهم على صنيعهم وتسمية العقوبة باسم الذنب (ك،ج،ط)
- أن أظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف ما لهم في الآخرة، كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسرّوا (ج،ك)
- استهزاؤه بهم توبيخه إيّاهم، ولومه لهم على ما ركبوا من معاصيه، والكفر به (ك)
المسائل اللغوية
- معنى يمدهم (ج،ط،ك)
يمهلهم (ج،ط،ك) ، وعليه يكون (يستهزئ بهم) بمعنى يظهر لهم من أحكامه في الدنيا بخلاف ما لهم في الآخرة
يزيدهم في الطغيان (ط،ك) ، ورجحه ابن جرير
- معنى طغيانهم (ج،ط،ك)
الطغيان: الغلو وتعدي الحد ، والمجاوزة في الشيء (ط،ك)، في طغيانهم: في كفرهم وغلوهم (ج،ك)
- معنى يعمهون (ج،ط،ك)
يترددون حيرة، والعمه من جهة النظر، والعامه الذي كأنه لا يبصر من التحير في ظلام أو فلاة أو هم

( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)(16)

المسائل التفسيرية
معنى اشتروا الضلالة بالهدى(ك،ج،ط)
استعارة وتشبيه فمن ترك شيئا وتمسك بغيره فالعرب تقول للذي تمسك به قد اشتراه وليس ثم شراء ولا بيع ولكن رغبته فيه بتمسكه كرغبة المشتري بماله ما يرغب فيه (ج،ط)
أخذوا الضلالة وتركوا الهدى (ط،ك)
استحبوا الضلالة وتجنبوا الهدى(ط)
قال بعضهم أن الآية نزلت في من آمن من المنافقين ثم ارتد في باطنه (ك،ط)
اشتروا الكفر بالإيمان (ك)
معنى (فما ربحت تجارتهم) (ج،ط)
فما ربحوا في تجارتهم
معنى (وما كانوا مهتدين)(ك،ط)
ما كانوا راشدين في شرائهم هذا (ك،ط)
وقيل على الإطلاق، وقيل في سابق علم الله ،وكله يحتمله اللفظ (ط)
معنى الآية إجمالًا (ك)
أنّ المنافقين عدلوا عن الهدى إلى الضّلال، واعتاضوا عن الهدى بالضّلالة، وهو معنى قوله تعالى: {أولئك الّذين اشتروا الضّلالة بالهدى} أي بذلوا الهدى ثمنًا للضّلالة، وسواءٌ في ذلك من كان منهم قد حصل له الإيمان ثمّ رجع عنه إلى الكفر، كما قال تعالى فيهم: (ذلك بأنّهم آمنوا ثمّ كفروا فطبع على قلوبهم) أو أنّهم استحبّوا الضّلالة على الهدى، كما يكون حال فريقٍ آخر منهم، فإنّهم أنواعٌ وأقسامٌ؛ ولهذا قال تعالى(فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) أي: ما ربحت صفقتهم في هذه البيعة، )وما كانوا مهتدين( أي: راشدين في صنيعهم ذلك.
المسائل اللغوية:
معنى الضلالة (ط)
الضلالة والضلال: التلف نقيض الهدى الذي هو الرشاد إلى المقصد

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو القعدة 1435هـ/12-09-2014م, 03:54 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي الفوائد السلوكية من الآيات 30-32 من سورة البقرة

الفوائد السلوكية من الآيات 30-32 من سورة البقرة

- التسبيح عبادة عظيمة فينبغي أن تلهج ألسنتنا دومًا به
- مفاتيح خزائن العلم بيد الله فمن أراد العلم فليطلبه منه سبحانه
- الخليفة والحاكم بين الناس ينبغي أن يكون صاحب علم وتقى
- ينبغي أن نوقن بحكمة الله التامة في كل شيء وإن لم تتستطع عقولنا القاصرة الوصول إلى هذه الحكمة
- الكبر من شر المعاصي وخصلة ذميمة
- وجوب تعيين خليفة للمسلمين يقضي بينهم بالشرع

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 09:04 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
الفوائد السلوكية من الآيات 30-32 من سورة البقرة

- التسبيح عبادة عظيمة فينبغي أن تلهج ألسنتنا دومًا به
- مفاتيح خزائن العلم بيد الله فمن أراد العلم فليطلبه منه سبحانه
- الخليفة والحاكم بين الناس ينبغي أن يكون صاحب علم وتقى
- ينبغي أن نوقن بحكمة الله التامة في كل شيء وإن لم تتستطع عقولنا القاصرة الوصول إلى هذه الحكمة
- الكبر من شر المعاصي وخصلة ذميمة
- وجوب تعيين خليفة للمسلمين يقضي بينهم بالشرع

الدرجة النهائية :
10 / 10
أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدى ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 09:01 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير الآيات من 11-16 من سورة البقرة




تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (11)

المسائل التفسيرية:
- تفسير (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض) والأقوال في ذلك (ك،ج،ط)
- لا تعصوا في الأرض (ك)
- قال سلمان : لم يجئ أهل هذه الآية بعد أي أن الذين يأتون بهذه الصفة أعظم فسادًا من الذين كانوا على عهد النبي-صلى الله عليه وسلم (ك)
- لا تصدوا عن دين الله (ج)
- لا تفسدوا في الأرض بالكفر وموالاة الكفار (ط)
تفسير (قالوا إنما نحن مصلحون) والأقوال في ذلك (ك،ج،ط)
- يحسبون أنهم مصلحون (ك،ج)
- أي إننا نريد الإصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب لذلك نداخل الكفار(ك،ط)
- هذا الذي يسمونه إفسادًا هو عندنا إصلاح (ج)
- جحد أنهم مفسدون وهذا استمرارٌ منهم على النفاق (ط)
- إقرارهم بموالاة الكفار ويدعون أنها إصلاح من حيث هي قربة تواصل (ط)

المسائل اللغوية:
- معنى الفساد لغة: (ك)
هو الكفر والعمل بالمعصية

(أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) (12)

المسائل التفسيرية:
- معنى الآية إجمالًا: (ك)
ألا أن هذا الذي تعتمدونه وتزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد ولكم من جهلهم لا يشعرون بكونه فسادًا (ك)
- معنى قوله لا يشعرون (ط)
لا يشعرون أن الله يفضحهم
لا يشعرون أنهم مفسدون

- المسائل اللغوية
- معنى ألا (ط)
استفتاحية
- فائدة دخول الألف واللام في (المفسدون)
ودخلت الألف واللام في قوله: المفسدون لما تقدم ذكر اللفظة في قوله: لا تفسدوا فكأنه ضرب من العهد ، كما تتضمن المبالغة (ط)

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ) (13)

المسائل التفسيرية:
- مرجع الضمير في ( إذا قيل لهم) (ك)
أي إذا قيل للمنافقين
- تفسير قوله (آمنوا كما آمن الناس) (ك)
أي: كإيمان النّاس باللّه وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والجنّة والنّار وغير ذلك، ممّا أخبر المؤمنين به وعنه، وأطيعوا اللّه ورسوله في امتثال الأوامر وترك الزّواجر
- المراد بالناس وسبب نزول الاية (ط)
وقال قوم: «الآية نزلت في منافقي اليهود، والمراد بالناس عبد الله بن سلام ومن أسلم من بني إسرائيل».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا تخصيص لا دليل عليه.

معنى الآية إجمالًا (ط)
المعنى إذا قيل لهم صدقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وشرعه، مثل ما صدقه المهاجرون والمحققون من أهل يثرب، قالوا: أنكون كالذين خفت عقولهم؟وهذا القول إنما كانوا يقولونه في خفاء فأطلع الله عليه نبيه والمؤمنين، وقرر أن السفه ورقة الحلوم وفساد البصائر إنما هو في حيزهم وصفة لهم، وأخبر أنهم لا يعلمون أنهم السفهاء للرّين الذي على قلوبهم.
- مقصد المنافقين بلفظة السفهاء (ك)
يعنون -لعنهم اللّه-أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، رضي اللّه عنهم، قاله أبو العالية والسّدّيّ في تفسيره، بسنده عن ابن عبّاسٍ وابن مسعودٍ وغير واحدٍ من الصّحابة، وبه يقول الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم
- تفسير (أنؤمن كما آمن السفهاء) (ك)
أنصير نحن وهؤلاء بمنزلةٍ واحدةٍ وعلى طريقةٍ واحدةٍ وهم سفهاء
- معنى (ولكن لا يعلمون) وسبب عدم علمهم (ط،ك)
ومن تمام جهلهم أنّهم لا يعلمون بحالهم في الضّلالة والجهل، وذلك أردى لهم وأبلغ في العمى، والبعد عن الهدى

- المسائل اللغوية
- معنى السفيه لغة ) (ك،ج،ط)
السفه لغة هو خفة الحلم، والسّفيه: هو الجاهل الضّعيف الرّأي القليل المعرفة بمواضع المصالح والمضارّ
- معنى ألا (ج،ك)
استفتاح وتنبيه
معنى لكن (ط)
حرف استدراك

المسائل الفقهية:
- حكم المنافق وكيفية التعامل معه (ط)
قال مالك رحمه الله: «النفاق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزندقة فينا اليوم، فيقتل الزنديق إذا شهد عليه بها دون استتابة، لأنه لا يظهر ما يستتاب منه، وإنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليسن لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه إذ لم يشهد على المنافقين».
قال القاضي إسماعيل: «لم يشهد على عبد الله بن أبي إلا زيد بن أرقم وحده، ولا على الجلاس بن سويد إلا عمير بن سعد ربيبه وحده، ولو شهد على أحد منهم رجلان بكفره ونفاقه لقتل».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: أقوى من انفراد زيد وغيره أن اللفظ ليس بصريح كفر وإنما يفهم من قوته الكفر.
قال الشافعي رحمه الله: «السنة فيمن شهد عليه بالزندقة فجحد وأعلن بالإيمان وتبرأ من كل دين سوى الإسلام أن ذلك يمنع من إراقة دمه».
ولا يُقتل المنافق ما أظهر الإيمان وصلى ونكل سريرته لله
- علة منع الرسول صلى الله عليه وسلم من قتل المنافق (ط)
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمنع من قتلهم مخافة أن يتحدث عنه أنه يقتل أصحابه فينفر الناس
قال الشافعي: وإنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام بألسنتهم مع العلم بنفاقهم لأن ما يظهرونه يجب ما قبله
قال الشافعي وأبو حنيفة وابن حنبل وأهل الحديث: فالمعنى الموجب لكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين مع العلم بهم أن الله تعالى نهاه عن قتلهم إذا أظهروا الإيمان وصلوا فكذلك هو الزنديق.
فوائد من الآية:
لا يجوز لأحد الحكم بظنه ، ولا يحكم الحاكم بعلمه ما لم تأت بينة

(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) (14)
مسائل القراءات:
-القراءات في (خلوا إلى ) (ط)
وفي قوله عزّ وجلّ: {خلوا إلى}وجهان:
- إن شئت أسكنت الواو وخففت الهمزة وكسرتها فقلت: (خلوا إلى)
- وإن شئت ألقيت الهمزة وكسرت الواو فقلت: (خلو لي) وكذلك يقرأ أهل الحجاز
القراءات في مستهزئون:
- مذهب سيبويه رحمه الله – وعليه أكثر القراء- أن تكون الهمزة مضمومة على الواو في مستهزؤن، وحكى عنه أبو علي أنها تخفف بين بين.
ومذهب أبي الحسن الأخفش أن تقلب الهمزة ياء قلبا صحيحا فيقرأ «مستهزيون».
المسائل التفسيرية
- معنى الآية إجمالًا (ك)
يقول الله تعالى: وإذا لقي هؤلاء المنافقون المؤمنين قالوا: (آمنّا( أي: أظهروا لهم الإيمان والموالاة والمصافاة، غرورًا منهم للمؤمنين ونفاقًا ومصانعةً وتقيّةً، وليشركوهم فيما أصابوا من خيرٍ ومغنمٍ (وإذا خلوا إلى شياطينهم) يعني: وإذا انصرفوا وذهبوا وخلصوا إلى شياطينهم، ذكره ابن كثير، وقال الزجاج أنبأ الله المؤمنين بما يسره المنافقون من الكفر، ومعنى "شياطينهم" في اللغة: مردتهم، وعتاتهم في الكفر.
- المراد ب (شياطينهم) (ج،ط،ك)
الكهان(ط)
شياطين الجن (ط)
سادتهم وكبراءهم ورؤساءهم من أحبار اليهود ورؤوس المشركين والمنافقين (ك، ج،ط)
أصحابهم (ك)
-تفسير (مستهزئون) (ط)
نتخذ هؤلاء الذين نصانعهم بإظهار الإيمان هزوا ونستخف بهم.
- تفسير (إنا معكم) (ج،ك)
إنا مستقرون معكم، ومستقرون خلفكم (ج)
إنّا على مثل ما أنتم عليه، عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس (ك)
وإنا ساخرون بأصحاب محمد، عن الضحاك عن ابن عباس (ك)

المسائل اللغوية
-معنى شيطنة لغة (ط)
البعد عن الخير
معنى خلوا إلى (ك،ج،ط)
خلوت إليه أي جعلت خلوتي معه (فجعلوا إلى بمعنى مع) (ج،ط،ك) ، وضعفه ابن عطية وابن كثير
وقد يراد بخلوت إليه: خلوت به (بجعل إلى بمعنى الباء) أي: سخرت منه (ج، ط) ذكره الزجاج، وابن عطية وضعفه
انصرفوا وذهبوا (ط،ك) على تضمين خلوا معنى انصرفوا لتعديته بإلى
مضوا (ك)

(اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (15)
مسائل القراءات (ط)
- القراءات في طغيانهم (ط)
قرأ الكسائي بالإمالة ، والبقية بخلاف ذلك (ط)
المسائل التفسيرية
- معنى استهزاء الله بالمنافقين (ج،ط،ك)
- استدراجهم ، وأخذهم من حيث لا يعلمون (ج،ط)
- يفعل بهم أفعالًا هي في تأمل البشر استهزاء (ط)
- من باب الجزاء والجواب لهم والمقابلة لهم على صنيعهم وتسمية العقوبة باسم الذنب (ك،ج،ط)
- أن أظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف ما لهم في الآخرة، كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسرّوا (ج،ك)
- استهزاؤه بهم توبيخه إيّاهم، ولومه لهم على ما ركبوا من معاصيه، والكفر به (ك)
المسائل اللغوية
- معنى يمدهم (ج،ط،ك)
يمهلهم (ج،ط،ك) ، وعليه يكون (يستهزئ بهم) بمعنى يظهر لهم من أحكامه في الدنيا بخلاف ما لهم في الآخرة
يزيدهم في الطغيان (ط،ك) ، ورجحه ابن جرير
- معنى طغيانهم (ج،ط،ك)
الطغيان: الغلو وتعدي الحد ، والمجاوزة في الشيء (ط،ك)، في طغيانهم: في كفرهم وغلوهم (ج،ك)
- معنى يعمهون (ج،ط،ك)
يترددون حيرة، والعمه من جهة النظر، والعامه الذي كأنه لا يبصر من التحير في ظلام أو فلاة أو هم

( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)(16)

المسائل التفسيرية
معنى اشتروا الضلالة بالهدى(ك،ج،ط)
استعارة وتشبيه فمن ترك شيئا وتمسك بغيره فالعرب تقول للذي تمسك به قد اشتراه وليس ثم شراء ولا بيع ولكن رغبته فيه بتمسكه كرغبة المشتري بماله ما يرغب فيه (ج،ط)
أخذوا الضلالة وتركوا الهدى (ط،ك)
استحبوا الضلالة وتجنبوا الهدى(ط)
قال بعضهم أن الآية نزلت في من آمن من المنافقين ثم ارتد في باطنه (ك،ط)
اشتروا الكفر بالإيمان (ك)
معنى (فما ربحت تجارتهم) (ج،ط)
فما ربحوا في تجارتهم
معنى (وما كانوا مهتدين)(ك،ط)
ما كانوا راشدين في شرائهم هذا (ك،ط)
وقيل على الإطلاق، وقيل في سابق علم الله ،وكله يحتمله اللفظ (ط)
معنى الآية إجمالًا (ك)
أنّ المنافقين عدلوا عن الهدى إلى الضّلال، واعتاضوا عن الهدى بالضّلالة، وهو معنى قوله تعالى: {أولئك الّذين اشتروا الضّلالة بالهدى} أي بذلوا الهدى ثمنًا للضّلالة، وسواءٌ في ذلك من كان منهم قد حصل له الإيمان ثمّ رجع عنه إلى الكفر، كما قال تعالى فيهم: (ذلك بأنّهم آمنوا ثمّ كفروا فطبع على قلوبهم) أو أنّهم استحبّوا الضّلالة على الهدى، كما يكون حال فريقٍ آخر منهم، فإنّهم أنواعٌ وأقسامٌ؛ ولهذا قال تعالى(فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) أي: ما ربحت صفقتهم في هذه البيعة، )وما كانوا مهتدين( أي: راشدين في صنيعهم ذلك.
المسائل اللغوية:
معنى الضلالة (ط)
الضلالة والضلال: التلف نقيض الهدى الذي هو الرشاد إلى المقصد

أحسنتِ أختي الفاضلة ولعل بعض الملحوظات اتضحت لكِ الآن بعد دورة أنواع التلخيص ، وأشير عليكِ ببعضها :


1: المسائل المتعلقة بمعنى الآية تلحق بالمسائل التفسيرية مثل : " معنى الفساد " ، وليست من المسائل اللغوية.
2: المسائل المتعلقة بأسباب النزول يكون ترتيبها قبل المسائل التفسيرية ، وكذلك كل مسائل علوم الآية.

3: عند نسبة الأقوال لا نكتفي بالرموز بل نقول : ذكره فلان وفلان من المفسرين.
4: يحسن تسمية بعض المسائل :
معنى التشبيه ، معنى الاستفهام بدلا من قول " معنى قوله تعالى { ألا إنهم }.

أرجو عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق بعد ذلك.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) :18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 95 %
درجة الملخص = 10 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir