دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 11 رجب 1442هـ/22-02-2021م, 08:48 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بيّن الدلائل على كمال القرآن وحسن أسلوبه وقوّة تأثيره.


القرآن تبيان لكل شيء({الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] ، فقد جمع من العلوم كل ما يحتاجه الخلق ، وهو الذي يرجع إليه المسلمون في كل الحقائق الشرعية والعقلية، ولاتناقض بين العقل الصريح والنقل الصحيح ؛ فإنه {تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت: 42] وقال الله: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]
وقال الله : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9
إن ألفاظ القرآن أوضح الألفاظ وأبلغها وأحسنها تفسيرا ,ومعانيه كلها حق، {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50]
ومما يتميز به القرآن الاعجاز العظيم ومن اعجازه أن جمع بين المتقابلات العامة، وذلك لكمال هذا الكتاب وأحكامه كما في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2]
فإن البر اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من العقائد والأخلاق والأعمال، والتقوى اسم جامع لما يجب اتقاؤه من جميع المآثم والمضار.
فالإثم المعاصي المتعلقة بحقوق الله، والعدوان البغي على الخلق في الدماء والأموال والأعراض والحقوق.
وكذلك قوله تعالى:
{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197]
حيث جمع بين زاد سفر الدنيا، وزاد سفر الآخرة بالتقوى.
وفي قوله تعالى: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} [الإنسان: 11]
جمع لهم بين نعيم الظاهر بالنضرة والحسن والبهاء ونعيم الباطن بكمال الفرح والسرور.
وهذا كثير في القرآن العظيم مما يصعب حصره.
السؤال الثاني: بيّن بإيجاز الأسباب الموصلة إلى المطالب العالية.
ذكر الشيخ أسبابا كثيرة منها:
1. أصل الأسباب وأولها :الإيمان والعمل الصالح , والإخلاص لله في العبادة ، وقد ذكر الله في القرآن من هذا شيئا كثيرا جدا.
2. متابعة النبي صلى الله عليه وسلم, قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]
3. العبودية والتوكل فهما سببا لكفاية الله للعبد جميع مطالبه، قال تعالى:{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].
4. التقوى والسعي والحركة سببا للرزق، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا - وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2 - 3]
5. الإيمان وتكرار دعوة ذي النون سببا للخروج من كل كرب وضيق وشدة، قال سبحانه:{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ - فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 87 - 88]
6. الدعاء والطمع في فضله سببا لحصول جميع المطالب، دليله قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]
7. الإحسان في عبادة الخالق، والإحسان إلى الخلق ,قال تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56] وقوله:
8. التوبة والاستغفار قال تعالى:{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]
9. الصبر سببا وآلة تدرك بها الخيرات، ويستدفع بها الكريهات،قال تعالى : {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 45]
10. :طلب العلم ومايتبعه من حسن السؤال وأدب الطلب , {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] وقوله :{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ} [المائدة: 101]
11. :الاستعداد للأعداء بكل مستطاع من القوة قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60]
12. :الشكر سببا لزيادة النعم , قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]
13. : الجهاد سببا للنصر، وحصول الأغراض المطلوبة من الأعداء، قال تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 14]
14. :القيام بالعدل في الأمور كلها سببا لصلاح الأحوال, قال تعالى( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} [الرحمن: 7 - 9]
15. :التفكر في آيات الله الشرعية والكونية , قال تعالى:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. التبصرة والتذكرة
-التبصرة : هي العلم بالشيء والتبصر فيه، والتذكرة : هي العمل بالعلم اعتقادا وعملا.
-التبصرة تأتي بعد التفكر , والتذكرة: بعد التبصرة .
-كلها من مراتب العلم النافع.
2. العلم واليقين
العلم على درجات، فمن أعلى درجات العلم، ومن أكملها، وأرفعها، وأقواها، وأثبتها درجة اليقين , وحقيقة اليقين هو العلم الثابت الراسخ التام المثمر للعمل القلبي والعمل البدني.
واليقين له آثار ثلاثة:
علم اليقين , وعين اليقين , وحق اليقين
فإذا وصل العبد إلى درجة اليقين اطمأن قلبه وسكن بذكر الله وطاعته.
2. الخوف والخشية
الخشية أعلى من الخوف فهي خوف وزيادة.
الخوف قد يكون من الله ومن غيره, أما الخشية فلا تكون إلا من الله وحده.
الخوف يمنع العبد عن محارم الله، وتشاركه الخشية في ذلك وتزيد أن خوفه مقرون بمعرفة الله.
الخوف.
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
أ‌- بيّن أنواع المعية وما يقتضيه كل نوع.

أولا: المعية العامة، يدخل فيها البر والفاجر وكل من في السماوات والأرض ومابينهما ,كقوله تعالى :
{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ} [المجادلة: 7] أي: هو معهم بعلمه وإحاطته.
ثانيا: المعية الخاصة، وهذه المعية تقتضي العناية من الله والنصر والتأييد وتختلف من عبد إلى عبد حسب طاعته وقربه من الله , وهي أكثر ورودا في القرآن، وعلامتها أن يقرنها الله بالاتصاف بالأوصاف التي يحبها، والأعمال التي يرتضيها مثل قوله:
{لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]
ب‌- ما هي أسباب الطغيان وما عاقبته؟

من أسباب الطغيان:
الرئاسة , و المال و العلم , إيثار الحياة الدنيا .
عاقبته: الذلة والهوان.
السؤال الخامس مثّل لعطف الخاص على العام، وبيّن فائدته.
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] ذكر العام وهي الصلاة ثم الخاص وهي الصلاة الوسطى (العصر) لأهمية الصلاة الوسطى.
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ } [العنكبوت: 45] خص الصلاة وهي تدخل في العام لما للصلاة من الأهمية البالغة.
{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} [القدر: 4] وهو جبريل, لعظيم منزلته عند الله.
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم، وتوبته على كل مجرم، وأخبر في آيات أُخر أنه لا يهدي القوم الظالمين، ولا يهدي القوم الفاسقين.

ينفي الله الهداية عمن لا يستحقها وليس أهلا لها وهم من حقت عليه كلمة العذاب - لعنادهم، ولعلم الله أنهم لا يصلحون للهداية، بحيث صار الظلم والفسق وصفا ملازما لهم ، ويعلم ذلك بظاهر أحوالهم وعنادهم - فهؤلاء يطبع الله على قلوبهم فلا يدخلها خير أبدا.
2. ورد في آيات من القرآن ذكر الخلود في النار على ذنوب وكبائر ليست بكفر وقد تقرر في نصوص أخرى أنَّ كلَّ مسلم يموت على الإسلام موعود بدخول الجنة.

بين الكتاب والسنة أنه لا يخلد في النار إلا الكفار، وأن جميع المؤمنين مهما عملوا من المعاصي التي دون الكفر فإنهم لا بد أن يخرجوا منها، وذكر الخلود على بعض الذنوب التي دون الشرك والكفر من باب ذكر السبب، وأنها سبب للخلود في النار لشناعتها، وأنها بذاتها توجب الخلود إذا لم يمنع من الخلود مانع، والإيمان مانع من الخلود كما قررته الشريعة ، فالأحكام لا تتم لا بوجود شروطها وأسبابها وانتفاء موانعها.
السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}

جمع الله في هذه الآية أمورا كثيرة نافعة في الدين والبدن والحال والمآل، الأكل والشرب حكمه الوجوب وذلك بدلالة الأمر فالله أمر في الآية بالأكل والشرب ، وهناك قواعد في الأكل والشرب وهي:
أولا:أن الأكل والشرب مع نية امتثال أمر الله يكون عبادة.
ثانيا: أن الأصل في جميع المأكولات والمشروبات الإباحة، إلا ما نص الشارع على تحريمه .
ثالثا: الإطلاق في الأمر وعدم التقييد بشيء معين يدل على أن كل أحد يأكل ما ينفعه ويناسبه ويليق به، ويوافق لغناه وفقره، ويوافق لصحته ومرضه ولعادته وعدمها.
رابعا: أن أصل صحة البدن تدبير الغذاء بأن يأكل ويشرب ما ينفعه، ويقيم صحته وقوته.
ونهى الله عن الإسراف فإن السرف يضر الدين والعقل والصحة والمال, فضرره للدين ذلك أن من أسرف فقد عصى الله والمعصية تضر الدين , وأما ضرره العقلي فإن العقل يحمل صاحبه على فعل النافع فحسن التدبير في المعاش من أبلغ ما يدل على عقل صاحبه فكذلك الإسراف يستدل به على نقص العقل , وأما ضرره البدني فإن من أسرف بكثرة المأكولات والمشروبات يضر بدنه ويصيبه المرض , وأما ضرره المالي فظاهر فإن الإسراف يستدعي كثرة النفقات، ولهذا قال تعالى: {وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29].
فهذه الآية قاعدة شرعية ثمينة في الأكل والشرب بل وكل ما يخص المرء في نفقاته.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir