دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 07:02 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الميم - أبواب الأربعة

" أبواب الأربعة "
273 - ما بين أيديهم وما خلفهم
ما بين أيديهم: هو القدام. وما خلفهم: هو الوراء والخلف والأصل معرفة هذا بالذوات. وقد يذكر في غير ذلك على سبيل الاستعارة.
وذكر أهل التفسير أنه في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: كونه على حقيقته المعروفة في الذوات. ومنه قوله تعالى في سبأ: {أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض}، وفي يس: {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا}.
والثاني: ما بين أيديهم: ما قبل خلفهم. وما خلفهم: ما بعد خلفهم. ومنه قوله تعالى في البقرة: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.
والثالث: ما بين أيديهم: الآخرة. وما خلفهم: الدنيا. ومنه قوله تعالى [في الأعراف]: {ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم}، فإتيانه إياهم من قبل الدنيا بتزيين المعاصي. ومن قبل الآخرة يقول لهم: إنكم لا تبعثون. ومثله في مريم: {له ما بين أيدينا وما خلفنا}، وفي حم السجدة: {وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم}.
والرابع: القبل والبعد في الدنيا. ومن قوله تعالى في الأحقاف: {وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه}، وفي حم السجدة: {إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم} وفيها {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} أي: لم يكذبه قبله كتاب، ولا يجيء بعده كتاب يكذبه.
274 - باب الماء
الماء: جوهر سيال به قوام الحيوان، ومعه يتحصل ريه. وحده بعضهم فقال: الماء: جوهر لطيف متخلخل سيال يطلب بطبعه القرار، يروي العطشان. وأصل الماء: موه. وتصغيره: مويه. وجمعه: مياه وأمواه. ويقال في النسبة إليه مائي وماوي.
وذكر أهل التفسير أنه في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: ماء العيون والأنهار. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض}، وفي الزمر: {أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض}.
والثاني: المطر. ومنه قوله تعالى في الأنفال: {وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به}، وفي الحجر: {وأرسلنا الرياح لواقح}، {فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه}، وفي الفرقان: {وأنزلنا من السماء ماء طهورا}، وفي عم يتسألون: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا}.
والثالث: النطفة. ومنه قوله تعالى في النور: {والله خلق كل دابة من ماء}، وفي الفرقان: {وهو الذي خلق من الماء بشرا}، وفي تنزيل السجدة: {من سلالة من ماء مهين}.
والرابع: القرآن. ومنه قوله تعالى في الرعد: {وأنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها}، أراد القرآن: وهو مثل ضربه الله تعالى فكما أن الماء حياة النفوس. فالقرآن حياة القلوب وهذا الوجه مذكور عن مقاتل بن سليمان. ويقال: إنه انفرد به.
وقد الحق بعضهم وجها خامسا فقال: والماء: المال الكثير. ومنه قوله تعالى في سورة الجن: {لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه}، أي: أعطيناهم مالا كثيرا.
275 - باب المثل
قال ابن قتيبة: المثل: الشبه، يقال: هذا مثل هذا ومثله، كما يقال: شبه الشيء وشبهه. والمثل: العبرة. والمثل: الصفة.
وقال بعض أهل المعاني: المثل المشابه وحد المثلين ما قام كل واحد منهما مقام صاحبه وسد مسده. وأما المثل فلا يشبه الممثل به في ذاته، وإنما المقصود منه أن يفهم السامع معنى الممثل بالمثل، كما تقول: الملك على سريره مثل القمر. وقال ثعلب: الأمثال: حكمة العرب كان يوحي بعضهم بها إلى بعض بلا تصريح، فيفهم الرجل عن صاحبه ما حاول باختصار وإيجاز، واعلم أن فائدة المثل أن تبين للمضروب له الأمر الذي ضرب لأجله فينجلي غامضه.
وذكر أهل التفسير أن المثل في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: الشبه. ومنه قوله تعالى في إبراهيم: {ضرب الله مثلا كلمة طيبة}، وفي الحج: {ضرب مثل فاستمعوا له} وفيها: {وتلك الأمثال نضربها للناس}، وفي الجمعة: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا}.
حصانا. ويقال: امرأة حصان: بينة الحصانة والحصن: وفرس حصان: بين التحصين. وسمعت القطان يقول: سمعت ثعلبا يقول: كل امرأة عفيفة فهي محصنة ومحصنة. وكل امرأة متزوجة فهي محصنة لا غير.
وذكر أهل التفسير أن المحصنات في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: العفائف. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {محصنات غير مسافحات}، وفي المائدة: {محصنين غير مسافحين} وفي الأنبياء: {والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا} وفي النور: {والذين يرمون المحصنات}، في موضعين منها وفي التحريم: {ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها} أي: عفت.
والثاني: الحرائر. ومنه قوله تعالى في النساء: {ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات}، وفيها: {فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب}، وفي المائدة: {والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم}.
والثالث: المسلمات. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {فإذا أحصن} أي: فإذا أسلمن. وهذا على قراءة من فتح الألف من أحصن.
قال أبو سليمان الدمشقي: من قرأ بفتح الألف فمعناه: أسلمن. ومن قرأ برفعها فمعناه: تزوجن.
والرابع: ذوات الأزواج. ومنه قوله تعالى في النساء: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم}، أي: ذوات الأزواج. قاله ابن عباس، وابن المسيب، والحسن، وابن زيد واختاره الفراء، وأبو عبيدة، وابن قتيبة، والزجاج. فمعنى الآية عند الأكثرين إلا ما ملكت أيمانكم من السبايا في الحروب، وعلى هذا تأول الآية علي وابن عمر وابن عباس وعبد الرحمن [بن عوف]. وقال أبو سعيد الخدري: أصبنا سبايا يوم أوطاس لهن أزواج وكرهنا أن نقع عليهن فسألنا النبي (صلى الله عليه وسلم)، فنزلت: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم} فاستحللناهن. وفي الآية قول آخر قد ذكرته في التفسير.
277 - باب المد
الأصل في المد: بسط الشيء إلى نهاية طوله. ويستعار في مواضع تدل عليها القرينة.
وذكر أهل التفسير أن المد في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: الامتهال والإطالة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ويمدهم في طغيانهم يعمهون}، وفي الأعراف: {وإخوانهم يمدونهم في الغي}. فقال ابن قتيبة: يطيلون لهم فيه.
والثاني: الدوام. ومنه قوله تعالى في مريم: {ونمد له من العذاب مدا}، وفي الواقعة: {وظل ممدود}.
والثالث: البسط - ومنه قوله تعالى في الرعد: {وهو الذي مد الأرض}، وفي الفرقان: {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل}.
والرابع: التسوية. ومنه قوله تعالى في الانشقاق: {وإذا الأرض مدت}، أي: سويت فدخل ما على ظهرها في بطنها.
278 - باب المس
المس: في أصل التعارف: التقاء البشرتين.
وذكر أهل التفسير أنه في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: ما ذكرنا. ومنه قوله تعالى: {لا مساس}. ومثله: {لا يمسه إلا المطهرون}.
والثاني: الجماع. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ولم يمسسني بشر}، ومثله في مريم سواء، وفي الأحزاب: {إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن}.
والثالث: الإصابة. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {إن تمسسكم حسنة تسؤهم}، وفي الأعراف: {قد مس آباءنا الضراء والسراء}، وفي الحجر: {لا يمسهم فيها نصب}، وفي فاطر، وق [ذكر المس] مثله، وفي ص: {مسني الشيطان}.
والرابع: الجنون. ومنه قوله تعالى في البقرة: {كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الليل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir