دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 محرم 1440هـ/12-09-2018م, 01:23 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس: تطبيق تحرير أقوال المفسرين1

مجلس المذاكرة الثالث
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة


أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى:
{وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]


2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } قال ابن عباس: بيِّنه بيانًا، وقال الحسن: اقرأه قراءة بيّنة، وقال مجاهد: تَرَسَّل فيه ترسلا، وقال قتادة: تثبت فيه تثبتًا، وعن ابن عباس أيضا: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).
- أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
- ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}).
[معالم التنزيل]





المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في
مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]



المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : قال ابن عباس { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي تحركت من أسفلها، ({وأخرجت الأرض أثقالها}. يعني: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحدٍ من السّلف.
وهذه كقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}.
وكقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/460]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} أي: ما في بطنِهَا، منَ الأمواتِ والكنوزِ). [تيسير الكريم الرحمن: 932]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}: مَا فِي جَوْفِهَا من الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا.
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)). أَمَّا الأمواتُ فَإِنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُهُمْ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ). [زبدة التفسير: 599]
2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}

[/quote]
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): (قوله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال} الآية. أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
وقال ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.
وقال مجاهد: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين.
وقال أبو العالية: ما أمروا به ونهوا عنه
وقال زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع). [معالم التنزيل]
قال مكيّ بن أبي طالب القيسي(ت:427هـ): ( قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى السماوات والأرض} الآية.
قال ابن جبير والحسن الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها. {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً} أي لنفسه، {جَهُولاً}. أي جاهلاً بالذي له فيه الحظ. قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
وروي هذ القول عن ابن عباس، قال ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها. والحمل ها هنا من الحمالة والضمان، وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر.
وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول الأول بعينه). [الهداية إلى بلوغ النهاية]



تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 محرم 1440هـ/12-09-2018م, 10:33 AM
الفرات النجار الفرات النجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 92
افتراضي

المجموعة الأولى

1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)}.

أقوال المفسرين في المراد بمد الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)}:
• القول الأول: بسطت وفرشت ووسّعت، قاله ابن كثير.
• القول الثاني: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً، قاله السعدي.
• القول الثالث: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً، قاله الأشقر.

وبالنظر إلى هذه الأقوال؛ يكون المراد بمد الأرض هو بسطها، رجفها، وارتجاجها، ودك جبالها وما عليها من بناء ومعلم، فتصير قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، وسويت، حتى صارت واسعة؛ تسع أهل الموقف.

قال ابن كثير في تفسيره: قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)).

2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}.

ذكر الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ) في تفسيره عدة أقوال في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى{ورتّل القرآن ترتيلاً}:

• القول الأول: بيِّنه بيانًا، واقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا، وهو قولي ابن عباس.
• القول الثاني: اقرأه قراءة بيّنة، وهو قول الحسن.
• القول الثالث: تَرَسَّل فيه ترسلا، وهو قول مجاهد.
• القول الرابع: تثبت فيه تثبتًا، وهو قول قتادة.
وبالنظر إلى هذه الأقوال، يكون المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى {ورتّل القرآن ترتيلاً} هو قراءته قراءة بينة، مسترسلة، متثبتة، على هينة.
واستدل البغوي على ذلك بعدة أحداديث، منها:
•أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
•أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 محرم 1440هـ/12-09-2018م, 05:09 PM
ناصر الصميل ناصر الصميل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 81
افتراضي

لمجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]
أقوال المفسرين في مرجع الضمير هو في قوله{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ
قال ابن كثير:القرآن الكريم
قال }:القران الكريم
قال الأشقر:القران الكريم
جمع الأدلة كل قول
ابن كثير وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
السعدي ــ
الاشقرــ
الثالث: إسناد كل قول إلى قائله.
الأول: ذكره ابن كثير.
الثاني: ذكره السعدي.
الثالث: ذكره الأشقر.
- الرابع: النظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها واختلافها.
أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة.
لصورة النهائية لتحرير المسألة:
● مرجع الضمير في قوله تعالى: {وماهو بقول شيطان رجيم}:
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالىوما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون

حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]
أقوال المفسرين في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
قال الحسين بن مسعود البغوي:القول الأول قال ابن عباس: خافوا.
القول الثاني قال قتادة: أنابوا.
القول الثالث قال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا)
قال محمد بن أحمد القرطبي:القول الاول قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا".
القول الثاني مجاهد: أطاعوا.
القول الثالث قال قتادة: خشعوا وخضعوا.
القول الرابع قال مقاتل: أخلصوا.
القول الخاس قال الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
إسناد الأقوال:
تمّ ضمن الخطوة الأولى تيسيرا.

- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متقاربة، لأنها عبّرت عن معنى واحد بألفاظ متقاربة فالإخبات هو الخوف والانابة والخشوع أي أعمال القلب وجهوها لله
ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي
قال الحسين بن مسعود البغوي: في معنى الاخبات (وأخبتوا الى ربهم )
القول الأول قال ابن عباس: خافوا.
القول الثاني قال قتادة: أنابوا.
القول الثالث قال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا)
قال محمد بن أحمد القرطبي:القول الاول قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا".
القول الثاني مجاهد: أطاعوا.
القول الثالث قال قتادة: خشعوا وخضعوا.
القول الرابع قال مقاتل: أخلصوا.
القول الخاس قال الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب
الاقوال متقاربة فالإخبات هو الخوف والانابة والخشوع أي أعمال القلب وجهوها لله
وهذا حاصل قول ابن عباس وقتادة والحسن ومقاتل كما ذكره البغوي والقرطبي في تفسيره

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 01:00 AM
عبد الكريم أبو زيد عبد الكريم أبو زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 104
افتراضي

تحرير القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالي {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}.
القول الأول : قول ابن كثير
( وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ ) قال مدت الأرض أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
القول الثاني : قول السعدي
( وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ ) أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً
القول الثالث : قول الأشقر
( وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ )أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً.
وعليه يمكن أن نقول جمعا بتحرير تلك التفاسير :
( وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ ) أي بسطت وفرشت ووسعت وارتجفت ونسفت كل ما عليها من جبال ومعالم وبناء فصارت مستوية واسعة لا تري فيها بعد هذا البسط والتوسع والفرش عوجا ولا أمتا وهي بهذا تسع أهل الموقف جميعا على كثرتهم.
وهذا هو ما دلل عليه ابن كثير في تفسيره ، قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود).




*****************

تحرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}.
ساق العلامة الحسين بن مسعود البغوي المتوفي سنة (516هـ) في تفسيرهمعالم التنزيل عددا من الأقاويل في المراد بالترتيل فقال :
1- قال ابن عباس (ورتّل القرآن ترتيلاً )أي: بيِّنه بيانًا وقال في رواية اخري "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
2- قال الحسن (ورتّل القرآن ترتيلاً ) أي: اقرأه قراءة بيّنة .
3- قال مجاهد (ورتّل القرآن ترتيلاً ) أي: تَرَسَّل فيه ترسلا
4- قال قتادة (ورتّل القرآن ترتيلاً ) أي: تثبت فيه تثبتًا
واستدل رحمه الله بعدد من الأحاديث تحمل بيانا وتفسيرا لمعنى الترتيل من هذه الأحاديث :
1- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
وعنى هذا يكون الترتيل ترسل في القراءة من أجل إظهار المد فيها مراعاة للأحكام.
2- ما يفيد ان الترتيل ترسل في القراءة من أجل الوصول الى تدبر كتاب الله وفتح باب الخشوع والبحث عن عجائبه وفوائده كما في الحديث أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة)
ومثل هذا الحديث ما يؤيده المصنف من قوله ، أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة)
وفيما جاء كذلك ورواه أبو ذر ، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن)
والآية: ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)
وعليه فيمكن جمعا لمعنى الترتيل أنه يراد به :
اقرأه قراءة بيّنة مترسلا فيه متثبتا متدبرا به عاملا محققا حروفه ومعانيه ومقيما على العمل بأوامره ونواهيه .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 01:21 AM
شعيب فرقاني شعيب فرقاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 38
افتراضي

المجموعة الثانية:
1- حرّر القول في
مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.


مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى:{وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون} (210-212) الشعراء.

2- حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}

المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
ورد في هذه المسألة أقوال:
القول الأول:خافوا ، قاله ابن عباس ، كما ذكره البغوي.
القول الثاني: أنابوا ، وهو قول قتادة ،وذكره البغوي.
القول الثالث: اطمأنوا. قاله مجاهد وقيل: خشعوا، وذكره البغوي.
القول الرابع:أنابوا ، قاله ابن عباس.وذكره القرطبي.
القول الخامس: أطاعوا، وهو قول مجاهد ، وذكره القرطبي.
القول السادس: خشعوا وخضعوا. قاله قتادة ، وذكره القرطبي.
القول السابع: أخلصوا، وهو مروي عن مقاتل ، وذكره القرطبي.
القول الثامن: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.وهو قول الحسن ، وذكره القرطبي.
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بالإخبات هو اجتماع صفات الخوف والخشوع والخضوع والإنابة والإخلاص والإطمئنان في القلب على استواء.

وهو خلاصة ما ورد عن ابن عباس ومجاهدٌ وقتادة و مقاتل والحسن، كما ذكر ذلك عنهم الإمامين البغوي والقرطبي.








رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 02:44 AM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي المجموعة الأولى: 1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) } اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ)المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589] : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]
1- جمع كلام المفسرين
- قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
- قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ
- قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً)
2- جمع أدلة كل منهم
- دليل ابن كثير قول النبي صلى الله عليه وسلم :إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) )
- دليل السعدي اقباس وإشارة إلى أية قرآنية
- دليل اﻷشقر اقباس وإشارة إلى أية قرآنية
3- إسناد دليل كل إلى قائله
- دليل ابن كثير ما رواه ابن جرير الطبري قال حدثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))
- دليل السعدي إشارة إلى قوله تعالى في سورة طه ( فيذرها قاطعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا)
- دليل اﻷشقر إشارة إلى قوله تعالى في سورة طه ( فيذرها قاطعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا)
4- بيان اتفاق أقوالهم أو تباينها
أقوالهم متقاربة جدا وإن اختلفت بعض ألفاظها ﻷن قول ابن كثير :ووسعت يقارب قول السعدي: ومدها الله مد اﻷديم واتفق بقول اﻷشقر : وبسطت، هذا ما تيسر لي بتحرير أقوال هؤلاء اﻷئمة رحمة الله عليهم جميعا .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 01:59 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

1- تحرير أقوال المفسرين في المراد بمد الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }

- القول الأول: بسطت وفرشت ووسعت, ذكره ابن كثير.
- القول الثاني: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً, ذكره السعدي.
- القول الثالث: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً, ذكره الأشقر.
واستدل ابن كثير بقول ابن جريررحمه الله:حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)).

مما سبق نخلص إلى أن المراد بمد الأرض: أنها رجفت، ونسفت جبالها، ودكّ ما عليها، فسويت وفرشت، ومدَّها الله تعالى مد الأديم، حتى صارت واسعةً جدّا، تسع أهل الموقف على كثرتهم، وصارت قاعا صفصفا.
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2- تحرير أقوال المفسرين في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}:

أورد الحسين بن مسعود البغوي في المراد بترتيل القرآن أقوالا عن السلف:
- القول الأول: بينه بيانا, قاله ابن عباس.
- القول الثاني: اقرأه قراءة بينه, قاله الحسن.
- القول الثالث: ترسل فيه ترسلا, قاله مجاهد.
- القول الرابع: تثبت فيه تثبتا, قاله قتاده.
- القول الخامس: اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعا أو خمسا, وهو مروي أيضا عن ابن عباس.


واستدل البغوي بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام؛ ومن ذلك:
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
- أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).

فالمراد بترتيل القرآن: أي بينه بقراءة مترسلة, وتثبت فيه, واقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعا أو خمسا.
وهذا خلاصة ما روي عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتاده, كما ذكر عنهم البغوي.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 06:05 PM
علي المومني علي المومني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي

المجموعة الثالثة :

تحرير القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا*}.
المراد بمعنى "الأثقال" هو ما في باطن الأرض من الأموات والكنوز والدفائن، وما عمل عليها من خير أو شر؛ وهذه المعاني ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر رحم الله الجميع.
فذكر ابن كثير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أثقالها: يعني ألقت الأرض ما فيها من الموتى، ونقل نفس المعنى عن كثير من السلف.
واستدل ابن كثير (774)لذلك بقول الله تعالى:*{وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.*
وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:*((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)).
واستدل الشيخ الأشقر (1430) بالحديث المتقدم - حديث أبي هريرة - كذلك في صحيح مسلم.

وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن المراد بالأثقال، كل ما أثقل باطن الأرض، من أعمال وكنوز وأموات ودفائن؛ وهذه خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة، وهو أيضا ما نقل عن ابن عباس، وعن كثير من السلف؛ كما ذكره عنهم ابن كثير رحمه الله.


*٢) حرّر القول في المراد بالأمانة، في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}*

• أورد الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ) رحمه الله في قوله عز وجل:*{إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال}*الآية. خمسة أقوال عن السلف:
• القول الأول عن ابن عباس:(أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده).
• القول الثاني:قول ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.
• القول الثالث: قول مجاهد: الفرائض، وقضاء الدين.
• القول الرابع قول أبي العالية: ما أمروا به ونهوا عنه
• القول الخامس قول زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع).

وعن مكي بن أبي طالب( 427 ه) في معنى الأمانة:

• القول السادس: قول ابن جبير والحسن الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها.
• القول السابع قول جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها؛ وروي هذ القول عن ابن عباس أيضا.
• وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء.

● من خلال النظر في الأقوال أعلاه، نخلص إلى أن اقوال السلف في الأمانة متقاربة، بل تكاد تكون متفقة، ولعل القول الثاني لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه يكاد يكون جامعا سابغا لها، باعتبار أن لفظ الأمانة لفظ عام يشمل جميع ما ذكر، فالأمانة وديعة، وصدق، وإخلاص ووفاء... وهذه خلاصة ما ذكر عن ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وأبي العالية وزيد بن أسلم وابن جبير والحسن وجويبر، ذكره عنهم الحسين بن مسعود البغوي، ومكي بن أبي طالب رحمهم الله ورضي عنهم أجمعين.

هذا والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 06:10 PM
علي المومني علي المومني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي

المجموعة الثالثة :

تحرير القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا*}.
المراد بمعنى "الأثقال" هو ما في باطن الأرض من الأموات والكنوز والدفائن، وما عمل عليها من خير أو شر؛ وهذه المعاني ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر رحم الله الجميع.
فذكر ابن كثير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أثقالها: يعني ألقت الأرض ما فيها من الموتى، ونقل نفس المعنى عن كثير من السلف.
واستدل ابن كثير (774)لذلك بقول الله تعالى:*{وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.*
وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:*((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)).
واستدل الشيخ الأشقر (1430) بالحديث المتقدم - حديث أبي هريرة - كذلك في صحيح مسلم.

وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن المراد بالأثقال، كل ما أثقل باطن الأرض، من أعمال وكنوز وأموات ودفائن؛ وهذه خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة، وهو أيضا ما نقل عن ابن عباس، وعن كثير من السلف؛ كما ذكره عنهم ابن كثير رحمه الله.


*٢) حرّر القول في المراد بالأمانة، في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}*

• أورد الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ) رحمه الله في قوله عز وجل:*{إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال}*الآية. خمسة أقوال عن السلف:
• القول الأول عن ابن عباس:(أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده).
• القول الثاني:قول ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.
• القول الثالث: قول مجاهد: الفرائض، وقضاء الدين.
• القول الرابع قول أبي العالية: ما أمروا به ونهوا عنه
• القول الخامس قول زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع).

وعن مكي بن أبي طالب( 427 ه) في معنى الأمانة:

• القول السادس: قول ابن جبير والحسن الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها.
• القول السابع قول جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها؛ وروي هذ القول عن ابن عباس أيضا.
• وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء.

● من خلال النظر في الأقوال أعلاه، نخلص إلى أن اقوال السلف في الأمانة متقاربة، بل تكاد تكون متفقة، ولعل القول الثاني لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه يكاد يكون جامعا سابغا لها، باعتبار أن لفظ الأمانة لفظ عام يشمل جميع ما ذكر، فالأمانة وديعة، وصدق، وإخلاص ووفاء... وهذه خلاصة ما ذكر عن ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وأبي العالية وزيد بن أسلم وابن جبير والحسن وجويبر، ذكره عنهم الحسين بن مسعود البغوي، ومكي بن أبي طالب رحمهم الله ورضي عنهم أجمعين.

هذا والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 08:43 PM
محمد رمضان وافي محمد رمضان وافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 86
افتراضي

المجموعة الثانية

1- مرجع الضمير «هو» في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} [التكوير: 25]:
مرجع الضمير «هو» في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}: القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى: { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ} [الشعراء: 210-212].

2- المراد بالإخبات في قوله تعالى: { وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23]:
أورد البغوي في معناه أقوالًا عن السلف:
القول الأول: خافوا، وهو قول ابن عباس.
القول الثاني: أنابوا، وهو قول قتادة.
القول الثالث: اطمأنوا، وهو قول مجاهد.

وأورد القرطبي في معناه أيضًا أقوالًا عن السلف:
القول الأول: أنابوا، وهو قول ابن عباس.
القول الثاني: أطاعوا، وهو قول مجاهد.
القول الثالث: خشعوا وخضعوا، وهو قول قتادة.
القول الرابع: أخلصوا، وهو قول مقاتل.
القول الخامس: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب، وهو قول الحسن.

وبالنظر إلى هذه الأقوال، فإن معنى الإخبات يدور حول الخشوع والاطمئنان، والإنابة إلى الله عز وجل، والطاعة والخضوع والإخلاص، وهو خلاصة ما ورد عن ابن عباس وقتادة ومجاهد ومقاتل والحسن رضي الله عنهم، كما أورد عنهم ذلك البغوي والقرطبي.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 01:50 AM
أبو بكر دقيمش أبو بكر دقيمش غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 29
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1- حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى:[وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿2﴾]الزلزلة
تحرير المسألة:
المراد بالأثقال في قوله تعالى: [وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿2﴾]الزلزلة:
_أورد ابن كثير:( الموتى)، نقلا عن ابن عباس.
-أورد السعدي: (الأموات والكنوز).
-أورد الأشقر: (الأموات والدفائن وماعمل عليها).
أقوال المفسرين الثلاثة متقاربة، حيث أنّها تعبر عن معنى واحد مع بعض الإضافات المرادفة، فمن مجموع أقوالهم يتبين أن المعنى هو الأموات والكنوز والدفائن و ماعمل على الأرض.
هذا خلاصة قول ابن عباس كما ذكره ابن كثير، وقول السعدي و الأشقر.
وذكر ابن كثير قال تعالى:[يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ ﴿1﴾] الحج، وكذلك بقوله تعالى: [وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ﴿3﴾ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ﴿4﴾] الإنشقاق، وبما ورد مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:[تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً].
كما ذكر الأشقر: أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً].
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
2-حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: [إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان]
تحرير المسألة:
المراد بالأمانة في قول الله تعالى: [إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان]:
أورد القيسي:
1. القول الأول: (الفرائض التي افترضها الله على عباده)، وهذا قول ابن جبير والحسن.
2. القول الثاني:(الفرائض)، قول ابن عباس.
أورد البغوي:
1. القول الأول: (الطاعة والفرائض)، وهذا قول ابن عباس.
2. القول الثاني: (أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع)، وهذا قول ابن مسعود.
3. القول الثالث: (الفرائض، وقضاء الدين)، وهذا قول مجاهد.
4. القول الرابع: (ما أمروا به ونهوا عنه)، وهذا قول أبو العالية.
5. القول الخامس: (الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع)، وهذا قول زيد بن أسلم.
وبالنظر في الأقوال نجد بأن جميع الأقوال متقاربة وهي كلها تؤدّي نفس المعنى والمراد، حيث أن مجملها يدور حول الأوامر والنواهي، وقد أورد القيسي في تفسيره مجملا لها حيث ذكر بأن (الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول الأول بعينه).
وهذا مجمل أو خلاصة قول ابن جبير والحسن و ابن عباس وابن مسعود ومجاهد و أبو العالية و زيد بن أسلم، كما ذكر ذلك عنهم القيسي والبغوي.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 11:17 AM
علي السلامي علي السلامي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 70
افتراضي تسجيل الحضور

المجموعة الأولى :
ـ الأقوال الواردة في المراد بمدّ الأرض في قوله (تعالى: (" وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ " . ورد
ـ ما ورد في تفسير ابن كثير: أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
ـ ما في ورد في تفسير السعدي : أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدًّا، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعًا صفصفًا لا ترى فيهِ عوجًا ولا أمتًا .
ما ورد في تفسير الأشقر : أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفًا .
واستدل ابن كثير بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : " إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود " .
أدلة السعدي : ــــــــــــــــــــــــــ
أدلة الأشقر : ـــــــــــــــــــــــــــ
الأول ذكره ابن كثير .
الثاني : ذكره السعدي .
الثالث : ذكره الأشقر .
ـ وبالنظر إلى الأقوال جميعها نجد أن أقوال المفسرين الثلاثة متقاربة المعنى .
الصورة النهائية لتحرير المسألة :
المراد بمدّ الأرض في قوله (تعالى: (" وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ "
أي : بسطت وفرشت ووسّعت، رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدًّا، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعًا صفصفًا لا ترى فيهِ عوجًا ولا أمتًا ، بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفًا .
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : " إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود " .
ـ أورد البغوي أقوالا عن السلف حول المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: " ورتّل القرآن ترتيلاً" .
ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:
القول الأول: بيِّنه بيانًا . قاله ابن عباس .
القول الثاني: اقرأه قراءة بيّنة . قاله الحسن .
القول الثالث: تَرَسَّل فيه ترسلا. قاله مجاهد .
القول الرابع: : تثبت فيه تثبتًا .قاله قتادة .
القول الخامس: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا". . قاله ابن عباس أيضا .
ـ واستدل على ذلك بالأحاديث التالية :
ـ عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه) .
ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت: قام النبي (صلى الله عليه وسلم) بآية من القرآن ليلة ، ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي (صلى الله عليه وسلم ) ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " .
ـ سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم (.
ـ جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة(.
ـ عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة( .
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن :
ـ المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: " ورتّل القرآن ترتيلاً" .
ـ أي : اقرأه قراءة بينة مترسلا ومتثبتا فيه . فالأقوال متقاربة المعنى .
وهذا خلاصة ما روي عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة كما ذكر ذلك عنهم البغوي.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 03:28 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]
مرجع الضمير( هو ) في قوله ( وما هو بقول شيطان رجيم ) القرآن , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال ابن كثير : وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السمع لمعزولون})[/color]
2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]
المراد ( بالإخبات )
أورد الحسين بن مسعود البغوي في المراد منها أقوالا عن السلف :
القول الأول : خافوا, قاله ابن عباس
القول الثاني : أنابوا, قاله قتادة, وورد عن ابن عباس مثله عند القرطبي
القول الثالث : اطمأنوا وقيل: خشعوا قاله مجاهد
أورد محمد بن أحمد القرطبي في المراد منها أقوالا عن السلف :
القول الأول : أخبتوا أنابوا قاله ابن عباس
القول الثاني: أطاعوا قاله مجاهد:
القول الثالث خشعوا وخضعوا قاله قتادة.
القول الرابع أخلصوا قاله مقاتل
القول الخامس : الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب. قاله الحسن.
وبالنظر إلى الأقوال يكون المراد ( بالإخبات ) هو الخشية والخوف والإنابة والخشوع والخضوع والإخلاص والطاعة والاطمئنان , ومثل هذا القول ذكره القرطبي في تفسيره قال وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء .
وهو حاصل أقوال ابن عباس ومجاهد وقتادة ومقاتل والحسن .
والله أعلم التي أوردها البغوي والقرطبي في تفسيرهما

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 03:36 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]
مرجع الضمير( هو ) في قوله ( وما هو بقول شيطان رجيم ) القرآن , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال ابن كثير : وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون})
2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]
المراد ( بالإخبات )
أورد الحسين بن مسعود البغوي في المراد منها أقوالا عن السلف :
القول الأول : خافوا, قاله ابن عباس
القول الثاني : أنابوا, قاله قتادة, وورد عن ابن عباس مثله عند القرطبي
القول الثالث : اطمأنوا وقيل: خشعوا قاله مجاهد
أورد محمد بن أحمد القرطبي في المراد منها أقوالا عن السلف :
القول الأول : أخبتوا أنابوا قاله ابن عباس
القول الثاني: أطاعوا قاله مجاهد:
القول الثالث خشعوا وخضعوا قاله قتادة.
القول الرابع أخلصوا قاله مقاتل
القول الخامس : الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب. قاله الحسن.
وبالنظر إلى الأقوال يكون المراد ( بالإخبات ) هو الخشية والخوف والإنابة والخشوع والخضوع والإخلاص والطاعة والاطمئنان , ومثل هذا القول ذكره القرطبي في تفسيره قال وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء .
وهو حاصل أقوال ابن عباس ومجاهد وقتادة ومقاتل والحسن التي أوردها البغوي والقرطبي في تفسيرهما
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 06:10 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

تحرير أقوال المفسرين في المراد بمد الأرض في قوله تعالى: "وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ"

القول الأول: بسطت وفرشت ووسّعت: وهذا ما ذكره ابن كثير.
القول الثاني: رجفت وارتجت، ونسفت عليها جبالها، ودك ما عليها من بناء ومعلم، فسويت، ومدها الله تعالى مد الأديم، حتى صارت واسعة جدا، تسع أهل الموقف على كثرتهم، فتصير قاعا صفصفا لا ترى فيه عوجا ولا أمتا: وهذا قول السعدي.
القول الثالث: بسطت وَدكت جبالها، حتى صارت قاعا صفصفا: قول الأشقر

واستدل ابن كثير بقول ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى، حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة مد اللّه الأرض مدّ الأديم حتى لا يكون لبشر من النّاس إلا موضع قدميه، فأكون أّول من يدعى، وجبريل عن يمين الرحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: يا رب، إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي. فيقول اللّه عزّ وجل: صدق. ثمّ أشفع فأقول: يا ربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود"

من الأقوال السابقة نستخلص أن المراد بمد الأرض أنها رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالها ودك ما عليها ومدها الله مد الاديم فصارت لا يرى فيها عوجا ولا أمتى. وهذا خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والاشقر

تحرير أقوال المفسرين في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: "ورتّل القرآن ترتيلا"

ذكر الحسين بن مسعود البغوي في المراد بترتيل القرآن خمسة أقوال عن السلف:
القول الأول: بينه بيانا, قاله ابن عباس
القول الثاني: اقرأه قراءة بينه, قاله الحسن
القول الثالث: ترسل فيه ترسلا, قاله مجاهد
القول الرابع: تثبت فيه تثبتا, قاله قتاده
القول الخامس: اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعا أو خمسا, قول أخرعن ابن عباس

واستدل البغوي باحاديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وأقوال عن الصحابة رضوان الله عليهم ؛وذكر من هذا:

أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم"

أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: "لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة"
- أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة"
ورواه أبو ذر، قال: "قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن والآية: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)"

فالمراد بترتيل القرآن فيما ذكر البغوي : أي بينه بيانا, واقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعا أو خمسا, وترسل فيه وتثبت تثبيتا وهذا خلاصة ما روي عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتاده

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 10:11 AM
عادل البشراوي عادل البشراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 75
Lightbulb

المجموعة الثانية:
1: تحرير القول في*مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى:*{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)
القول الاول :القران الكريم ذكره ابن كثير
القول الثاني :القران الكريم ذكره السعدي
القول الثالث :القران الكريم ذكره الاشقر
استدل له ابن كثير :كما قال:*{وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}).*[تفسير القرآن العظيم: 8/339]
استدل له السعدي ب:لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ:*{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي:*في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ).*[تيسير الكريم الرحمن: 913].
و مما سبق مخلص الى مرجع الضمير الى القران الكريم
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2_- المراد بالإخبات في قوله تعالى: { وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23]:
ذكر البغوي في معناه أقوالًا:
القول الأول: خافوا، وهو قول ابن عباس.
القول الثاني: أنابوا، وهو قول قتادة.
القول الثالث: اطمأنوا، وهو قول مجاهد.

وذكر القرطبي أقوالًا :
القول الأول: أنابوا، وهو قول ابن عباس.
القول الثاني: أطاعوا، وهو قول مجاهد.
القول الثالث: خشعوا وخضعوا، وهو قول قتادة.
القول الرابع: أخلصوا، وهو قول مقاتل.
القول الخامس: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب، وهو قول الحسن.

وبالنظر إلى هذه الأقوال، يتبين ان معنى الإخبات يدور حول الخشوع
والطاعة والخضوع والإخلاص لله عز و جل وهو خلاصة الاقوال التي اوردها البغوي والقرطبي.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 08:45 PM
طه شركي طه شركي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 203
افتراضي

المجموعة الأولى:

1: تحرير القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }
أورد ابن كثير أن معنى مد الأرض بسطها و فرشها و توسيعها ، مستدلا بحديث علي بن الحسين أن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه )). أما السعدي ففسر بسط الأرض بارتجاجها و زوال معالمها ، معتمدا - ضمنيا - على قوله تعالى : (( فنذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا و لا أمتا )). بينما جمع الأشقر بين القولين ففسر مد الأرض
ببسطها و دك جبالها .

2: تحرير القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}
أورد البغوي في معنى الترتيل خمسة أقوال على النحو التالي :
- التبيين ، كما قاله ابن عباس.
- القراءة ببيان ، عن الحسن .
- الترسّل ، عن مجاهد .
- التثبت ، عن قتادة .
- القراءة على هينة ، عن ابن عباس أيضا .
جماع ما ذكره البغوي عن معنى الترتيل في قوله تعالى (( و رتل القرآن ترتيلا )) هي قراءته بتأن و دون عجلة ، مع إقامة حروفه و الوقوف عند معانيه بقصد تحريك القلوب إلى العمل به .و هذه خلاصة أقوال ابن عباس و و الحسن و مجاهد و قتادة كما أوردها البغوي في تفسيره مستشهدا بما جاء عن ابن مسعود و أبي ذر و سهل الساعدي و أنس بن مالك و عائشة - رضي الله عنهم - .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 10:22 PM
أحمد عطية أحمد عطية غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 61
افتراضي

المجموعة الثانية

الاية : (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (:

الأقوال الواردة في مرجع الضمير هو :
- ماورد في تفسير ابن كثير أنه القران .
- ماورد في تفسير السعدي أنه القران .
- ماورد في تفسير الاشقر أنه القران .
الادلة :
- أدلة ابن كثير ، قوله تعالى (وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون).
- أدلة السعدي: من خلال ربط الايات من حيث القران وان اللفظ عائد على القران .
- أدلة الاشقر : من خلال مفهوم الاية وارتباطها ببعض .
النظر في الاقوال :
أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة من حيث مرجع الضمير ، ومتقاربة في الاستدلال .
خلاصة أقوال المفسرين في الاية المطلوبة :
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى:( وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون ).

المراد بالإخبات في قوله تعالى: (وأخبتوا إلى ربّهم):

الاقوال الواردة في المراد بالاخبات :
القول الاول : خافوا ، قاله ابن عباس .
القول الثاني : أنابوا ، قاله قتادة .
القول الثالث : اطمأنوا ، قاله مجاهد .
القول الرابع : خشعوا ، منقول عن بعض المفسرين .
وهذه الاقوال الاربعة نقلها البغوي في تفسيره .
وجاء أقوال اخرى في الاخبات عن القرطبي وهي :
القول الاول : أنابوا ، قاله ابن عباس .
القول الثاني : أطاعوا ، قاله مجاهد .
القول الثالث : خشعوا وخضعوا ، قاله قتادة .
القول الرابع : أخلصوا ، قاله مقاتل .
القول الخامس : هو الخشوع للمخافة الثابتة في القلب ، قاله الحسن .
النظر في الاقوال :
أقوال البغوي والقرطبي متباينة ومتقاربة في النقل وان اختلفت يسيرا في العزو الى اقوال السلف من المفسرين ، حيث إنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة، إذ أننا لا يمكن أن نأتي بلفظة واحدة ترادف تماما معنى الاخبات ، ومن مجموع أقوالهم يتبيّن المعنى المقصود، والمعنى المقصود هنا هو الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
خلاصة أقوال المفسرين :
اتفق المفسران على ان الإخبات : الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء.
وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 10:37 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثالثة

1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : قال ابن عباس { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي تحركت من أسفلها، ({وأخرجت الأرض أثقالها}. يعني: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحدٍ من السّلف.
وهذه كقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}.
وكقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/460]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} أي: ما في بطنِهَا، منَ الأمواتِ والكنوزِ). [تيسير الكريم الرحمن: 932]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}: مَا فِي جَوْفِهَا من الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا.
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)). أَمَّا الأمواتُ فَإِنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُهُمْ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ). [زبدة التفسير: 599]
المراد بالأثقال :
ذكر في معنى الأثقال ثلاثة أقوال
الأول : الأموات ذكره ابن كثير
الثاني : الأموات و الكنوز ذكره السعدي
الثالث : الأموات و الدفائن و ما عمل عليها ذكره الأشقر
و بالنظر إلى الأقوال السابقة يتضح أن المراد بالأثقال : الأموات و الكنوز و الدفائن و هي أقوال متقاربة في أن الأرض تخرج ما بداخلها من الأموات و الكنوز و الدفائن و ما عمل عليها .
استدل له ابن كثير بقوله تعالى {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}.
وقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
وقوله صلى الله عليه وسلم ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) ). صحيح مسلم
و استدل له الأشقر بقوله صلى الله عليه وسلم ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)).أَمَّا الأمواتُ فَإِنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُهُمْ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ). مسلم , الترمذي.


2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): (قوله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال} الآية. أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
وقال ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.
وقال مجاهد: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين.
وقال أبو العالية: ما أمروا به ونهوا عنه
وقال زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع). [معالم التنزيل]
قال مكيّ بن أبي طالب القيسي(ت:427هـ): ( قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى السماوات والأرض} الآية.
قال ابن جبير والحسن الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها. {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً} أي لنفسه، {جَهُولاً}. أي جاهلاً بالذي له فيه الحظ. قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
وروي هذ القول عن ابن عباس، قال ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها. والحمل ها هنا من الحمالة والضمان، وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر.
وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول الأول بعينه). [الهداية إلى بلوغ النهاية]

المراد بالأمانة :
ذكر البغوي فيها عدة أقوال في تفسيره :
الأول :الأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده قاله البغوي
الثاني :أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع . قاله ابن مسعود
الثالث : الفرائض، وقضاء الدين. قاله مجاهد
الرابع : ما أمروا به ونهوا عنه . قاله أبو العاليه
الخامس : الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع . قاله زيد بن أسلم
كما ذكر مكي بن طالب القيسي عدة أقوال في تفسيره :
الأول : عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية . قاله ابن عباس
الثاني : الفرائض التي افترضها الله على عباده . قاله ابن جبير و الحسن
الثالث : الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء.ذكره بدون اسناد
و بالنظر إلى هذه الأقوال يتضح أن هذه الأقوال متقاربة في أن معنى الأمانة هي ما افترضه الله على عباده من أداء الصلوات و الزكاة و الصوم و ما خفي من الشرائع وقضاء الدين و أداء ما أمروا به و ما نهوا عنه و غيرها من الشرائع .
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 11:56 PM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

الجواب :
الأقوال الواردة في مرجع الضمير:
1: ما ورد في تفسير ابن كثير: أنه القرآن.
2: ما ورد في تفسير السعدي: أنه القرآن.
3: ما ورد في تفسير الأشقر: أنه القرآن.
الأدلّة :
1: أدلّة ابن كثير: قوله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
2: أدلة السعديّ: ____
3: أدلّة الأشقر: ____
إسناد كل قول إلى قائله:
1- ذكره ابن كثير.
2- ذكره السعدي.
3- ذكره الأشقر.
نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين:
الأقوال متفقة.
ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:
مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع هاء الضمير هو القرآن الكريم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير بقوله تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

الجواب :
الأقوال الواردة في معنى ( الاخبات ) :
البغوي :
القول الأول : خافوا وهو لابن عباس
القول الثاني : أنابوا لقتادة
القول الثالث : اطمأنوا وخشعوا لمجاهد
القرطبي:
القول الأول : أنابوا لابن عباس
القول الثاني : أطاعوا لمجاهد
القول الثالث : خشعوا وخضعوا لقتادة
القول الرابع : أخلصوا لمقاتل
القول الخامس : الخشوع للحسن
القول السادس : وجهوا للفراء
نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين:
الأقوال متباينة حيث كل قول يعبر عن معنى مختلف عن الآخر.
ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:
معنى أخبتوا في قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا }
أورد البغوي في معناها أقوالا عن السلف:
البغوي :
القول الأول : خافوا وهو لابن عباس
القول الثاني : أنابوا لقتادة
القول الثالث : اطمأنوا وخشعوا لمجاهد
وأورد القرطبي في معناها أقوالا عن السلف :
القول الأول : أنابوا لابن عباس
القول الثاني : أطاعوا لمجاهد
القول الثالث : خشعوا وخضعوا لقتادة
القول الرابع : أخلصوا لمقاتل
القول الخامس : الخشوع للحسن
القول السادس : وجهوا للفراء
وبالنظر إلى هذه الأقوال طالما أنها مختلفة ومتنوعة فكلها صحيحة والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 12:20 AM
عمر محمود عمر محمود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 20
افتراضي

المجموعة الثانية
مرجع الضمير في قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ)
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى:(وما تنزلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون)

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 03:46 AM
حسن الفكر حسن الفكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 84
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:

1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

ج1 :
أقوال المفسّرين في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} :
- ما ورد في تفسير ابن كثير: أنه القرآن.
- ما ورد في تفسير السعدي: أنه كتابه, أي : القرآن.
- ما ورد في تفسير الأشقر: أنه القرآن.

الأدلة:
قال ابن كثير:
وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}

إسناد كل قول إلى قائله:
الأول: ذكره ابن كثير.
الثاني: ذكره السعديّ.
الثالث: ذكره الأشقر

نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.
الأقوال متفقة.

الصورة النهائية لتحرير المسألة:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}:
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

ج2 :
- الأقوال الواردة في المراد بالإخبات قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
القول الأول:الخوف، قاله ابن عباس.
القول الثاني: الإنابة، قاله ابن عباس و قتادة.
القول الثالث: الطمأنينة، قاله مجاهد.
القول الرابع: الخشوع، قاله قتادة والحسن وقيل عن مجاهد.
القول الخامس : الطاعة، قاله مجاهد.
القول السادس : الخضوع، قاله قتادة.
القول السابع : الإخلاص، قاله مقاتل.

- إسناد الأقوال:
القول الأول: ذكره البغاوي عن ابن عباس.
القول الثاني: ذكره القرطبي عن ابن عباس والبغاوي عن قتادة.
القول الثالث: ذكره البغاوي عن مجاهد.
القول الرابع: ذكره القرطبي عن قتادة والحسن وذكره البغاوي عن مجاهد.
القول الخامس : ذكره القرطبي عن مجاهد.
القول السادس : ذكره القرطبي عن قتادة.
القول السابع : ذكره القرطبي عن مقاتل

- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متقاربة، حيث إنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة، إذ أننا لا يمكن أن نأتي بلفظة واحدة ترادف تماما معنى الإختبات في اللغة، فكل مفسّر يعبر بلفظة تقارب معنى اللفظة المفسّرة، ومن مجموع أقوالهم يتبيّن المعنى المقصود، والمعنى المقصود هنا هو التقرب أو التعبد إلى الله تعالى, فالمؤمنون يتقربون ويتعبدون إلى الله بالخوف والإنابة والخشوع والإخلاص والطمأنينة والطاعة والخضوع.


ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:
● معنى (الإختبات).
أوردالبغاوي والقرطبي في معناها أقوالا عن السلف:
فالقول الأول:الخوف، قاله ابن عباس.
والقول الثاني: الإنابة، قاله ابن عباس و قتادة.
والقول الثالث: الطمأنينة، قاله مجاهد.
والقول الرابع: الخشوع، قاله قتادة والحسن وقيل عن مجاهد.
والقول الخامس : الطاعة، قاله مجاهد.
والقول السادس : الخضوع، قاله قتادة.
والقول السابع : الإخلاص، قاله مقاتل.

وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى (الإختبات): أي تقرب العبد أو تعبده إلى الله بالكلية والمستمرة.
وهذا خلاصة ما روي عن ابن عباس وقتادة ومجاهد والحسن ومقاتل ، كما ذكر ذلك عنهم البغاوي والقرطبي.


تم والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 03:55 AM
محمد المرسي محمد المرسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

مجلس المذاكرة الثالث

تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة


المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال:{وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

الحل :
القول في مرجع الضمير في قوله تعالى : وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ:
1- القول الأول : أورد بن كثير رحمه الله تعالى : أنه القرآن أى وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم
2- القول الثاني : أورد السعدي : أنه كتاب الله تعالى
3- القول الثالث: أورد الأشقر : أنه القرآن
الأدلة :
1- أدلة بن كثير : وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون
2- أدلة السعدي : لا يوجد
3- أدلة الأشقر: لا يوجد

اسناد كل دليل إلي قائله :
1- أورد بن كثير الآية : (وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون ) كدليل على أنه القرآن.
2- ذكر السعدي أنه القرآن.
3- ذكر الأشقر أنه القرآن.
الأقوال متفقه
تحرير المسألة :
القول في مرجع الضمير في قوله تعالى : وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ:
أورد بن كثير رحمه الله تعالى : أنه القرآن أى وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم
وكذلك السعدي والاشقر




2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]


الحل :
القول في المراد بالاخبات في قوله تعالى (وأخبتوا إلى ربهم):
أقولا المفسرين :
1- قول البغوي: خافوا – اطمأنوا – خشعوا .
2- قول القرطبي: أنابوا – أطاعوا – خشعوا وخضعوا – أخلصوا
أدلة كل قول :
1- أدلة البغوي
2- ادلة القرطبي
اسناد كل قول إلى قائله :
1- البغوي : :-
قال ابن عباس: خافوا.
قال قتادة: أنابوا.
وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا
2- القرطبي:-
قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا".
مجاهد: أطاعوا.
قتادة: خشعوا وخضعوا.
مقاتل: أخلصوا.
الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب

تحرير القول :
الاقول متقاربة فهي تعبر عن معني متقارب بينها إن لم يكن متطابق أحيانا فالاخبات بمعني الخشوع والانابة والخضوع والاطمئنان والاخلاص والطاعة لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 04:53 AM
رامى فؤاد رامى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 16
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }



اتفق ابن كثير والسعدى والأشقر ان مد الأرض هو بسطها وتسويتها واتساعها لتشمل الناس فى أرض المحشر واستدل ابن كثير بالحديث أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) )
وذكر السعدى والأشقر أن المد يكون بعد دك الجبال وازالة ما على الأرض

2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}



تقاربة أقوال المفسرين وهى على أقوال
الأول بينه وبيانا وهو قول ابن عباس
الثانى أقرائه قراءة بينه وهو قول الحسن
الثالث ترسل ترسلا وهو قول مجاهد
الرابع تثبتا فيه تثبتا وهو قول قتادة
الخامس قراءة اربع أو خمسة أيات وهومنسوب لابن عباس أيض
واستدل البغوى بحديث سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
واستدل أيضا عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة). وغيىرها من الأحاديث التى تصف قراءة النبى
وبالنظر للأقوال السابقة فحاصلها التقارب وهى تصف الترتيل باليان والترسل والتثبت وهو حاصل أقوال ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 08:03 AM
عمر محمود عمر محمود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 20
افتراضي

المجموعة الثانية
مرجع الضمير في قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ)
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى:(وما تنزلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون)

تحرير القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
القول الأول: خافوا، وهو قول ابن عباس. ذكره البغوي
القول الثاني: أنابوا، وهو قول قتادة ذكره البغوي و ابن عباس ذكره القرطبي .
القول الثالث: اطمأنوا، وهو قول مجاهد. ذكره البغوي
القول الرابع: خشعوا وخضعوا، وهو قول قتادة.ذكره القرطبي
القول الخامس: أطاعوا،وهو قول مجاهد. ذكره القرطبي
القول السادس: أخلصوا، وهو قول مقاتل. ذكره القرطبي
القول السابع : الخشوع للمخافة الثابتة في القلب، وهو قول الحسن ذكره الفرطبي

جميع الأقوال راجعة إلى الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء فأصل الإخبات الإستواء كما ذكر القرطبي .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir