مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر من آية 10، الممتحنة ، الصف
ج1:: ثلاث فوائد سلوكية ووجه الدلالة من قوله " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر ..16-17
1- أن لا يغتر الإنسان بمكائد الشيطان ودسائسه ووساوسه ويحذر من ذلك ، فهو داع إلى الكفر ، ويديم التعوذ منه ، قال تعالى " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر " ووجه الدلالة : أن المنافقين لا كلمة عندهم ولا عهد ولا ميثاق ، فينبغي للمسلم أن لا يغتر بهم ولا يثق، كما يجب أن لا يثق بالشيطان الموسوس بالكفر والإلحاد والرذيلة.
2-أن يحذر المسلم تزيين الشيطان ومطاوعته ، فإنه يوسوس بالإنسان حتى يضله، ثم يتخلى عنه ويتركه يلاقي مصيرة ، ويتبرأ منه، قال تعالى " فلما كفر قال إني بريئ منك" وجه الدلاله : كما أن المنافقين يتركون من أعطوهم عهدا ويتخلون عنهم ، فيجب الحذر منهم ، كما يحذر الإنسان من الشيطان الذي يوسوس ثم يتخلى ويتبرأ من الإنسان.
3-أن يتعظ المسلم من سوء عاقبة من اتبع المنافقين او اتبع وسوسة الشيطان ، فإن جزاء ذلك إلى النار الفاعل و المفعول ، وذلك جزاء الظالمين، فينبغي أن يدرك المسلم خطورة الأمر .
قال تعالى " فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها"
وجه الدلالة : أن مصير الداعي إلى الضلال و متبعة إلى النار وبئس المصير.
إجابة أسئلة المجموعة 3
ج1- سبب نزول قوله تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين .."
ذكر الإمام أحمد عن أسماء بنت أبي بكر قالت : قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا ، فأتيت رسول الله فقلت: يا رسول الله : إن أمي قدمت وهي راغبة ، أفأصلها ، قال : نعم ، صلي أمك ، أخرجاه .
وفي رواية أخرى : قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بهدايا ، فأبت أسماء قبولها ،فسألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت الآيات ، وأمرها بقبول هديتها.
ج1/: ب
أبرز صفات المنافقين :
1- أن من صفتهم الكذب الدائم مع الآخرين .
2- من صفتهم الجبن والخوف الشديد والذعر .
3- عدم صبرهم على القتال .
4- نقضهم للعهود و المواثيق.
5- عدم الفقه وعدم الفهم والغباء .
6- عداوتهم فيما بينهم شديدة .
7- قلوبهم متباغضة متنافرة كارهة .
8- لا عقل لهم ولا لب ولا فكر.
9- الاختلاف و التناقض والتناحر .
10- نذالتهم وتخليهم عن أصحابهم .
11- نسيان الله سبحانه، وإهمال العمل الصالح.
ج2: تحرير القول في المراد ب" الذين من قبلهم" في قوله " كمثل الذين من قبلهم قريبا"
أي أن المراد :
1- كفار قريش يوم بدر ، وذكره مجاهد وأورده السعدي والأشقر .
2- أنهم يهود بني قينقاع ، وهو قول ابن عباس وقتاده.
ورحجه ابن كثير، بأنه أشبه بالصواب ،فإن يهود بني قينقاع كان رسول الله قد أجلاهم قبل هذا ،
وهو الراجح.
ج3: تفسير قوله " ومن أظلم ممن افترى على الله 7-9
يبين الله سبحانه وتعالى أن من أعظم الظلم افتراء الكذب على الله ، وجعل أنداد وشركاء له سبحانه ، وقد وصلهم التوحيد وعرفوه وقامت عليهم الحجة وانقطعت عنهم المحجة ، وهذا من أعظم الظلم من الإنسان لنفسه ،بنصرهم للباطل وردهم الحق،
ومثلهم مثل الذي يريد أن ينفخ ليطفئ الشمس بفمه ، وهيهات له، وقد تكفل الله بنصر دينه وإعلاء كلمته ونصره الحق وإظهاره في الآفاق ، فقد أرسل الله رسوله بالعلم النافع والعمل الصالح مما يهدي لدار الكرامة والجلال ، فهو الدين الحق الواضح الظاهر على كل دين.