دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #28  
قديم 27 ربيع الثاني 1438هـ/25-01-2017م, 01:03 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الواقف في القرآن :هو قول القائل : القرآن كلام الله ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق.
وسبب وقوف بعض أهل الحديث لأنهم أرادوا المحافظة على ماكان عليه السلف الصالح قبل القول بخلق القرآن فقالوا القرآن كلام الله وسكتوا مع عدم إنكارهم أن القرآن مخلوق
س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخاً كبيراً في الرابعة والثمانين من عمره لمّا امتحن، وكان رجلاً فقيراً ، وفي داره نحو أربعين إنساناً، وينفق عليهم من بيت المال
فدعا المأمون واليه في بغداد أن يمتحنه ، فقرأ :{قل هو الله أحد} " حتى ختمتها.
فهدده بقطع النفقة فقرأ قول الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}
ثمّ ورد كتاب المأمون بامتحان جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
أمر المأمون بإحضارهم إليه ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته فأجابوا وأطلقوا.
وفي دمشق ورد كتاب المأمون إلى واليه أن أحضر المحدثين بدمشق فامتحنهم؛ فأحضر هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، إلا أحمد بن أبي الحواري و كان من أهل الحديث وكان معروفا بصلاحه وكان معظَّماً محبوباً عند أهل الشام، وكان أمير دمشق يحبّه ويجلّه؛ فجعل يرفق به في المحنةو يأبى أمد الحواري أن يطيعه فجاءه بامرأته وصبيانه ويبكوا ويلحوا عليه ليرجع عن رأيه.
وقيل له: قل: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق. فأجاب على هذا، وكتب الوالي بإجابته إ وامتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان موصوفا بالعلم والفقه؛ وكان عظيم القدر عند أهل الشام. لى الخليفة.
كان شيخاً كبيراً قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره؛ فأُدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضُربت عنقه، ليرهبه بذلك، فأمتحنه فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال فدعا المأمون بالسيف ، فأجابه بعذر الإكراه ، فأمره أن يخرج للناسويقول : قلت ذلك خوفامن القتل ، ثم حسبوه إلى أن مات.
ثم امتحن الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي ومعهم جماعة من أهل الحديث. فأجابوا جميعاً مصانعة وترخّصاً بالإكراه غير هؤلاء الأربعة.
وامتحن العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر، فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه،فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله، ولم يُنل بمكروه ولا ضرب. فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر عليّا لذلك.
وامتحن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي تلميذ الشافعي فأبى أن يجيب فأخذوه إلى بغداد في أربعين رطلاً من حديد قيد بها و كان وزن القيد نحو 15 كيلوجرام من الحديد.وقال لأموتن في حديدي هذا حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم وترك في السجن إلى أن مات في قيوده.
وامتحن الحافظ المحدّث محمود بن غيلان المروزي من شيوخ البخاري ومسلم وحبس في تلك المحنة
وامتحن الإمام أحمد بن نصر الخزاعي وكان شيخاً أبيض الرأس واللحية، فأُوقفوه مقيّداً؛ وامتحنه الواثق بنفسه، وعذب وضرب ضربا شديدا على عاتقه وهو مربوط بحبل ثم ضرب على رأسه فمات صريعا.
س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ
هؤلاء كانوا من أكثر من أشاع مسألة اللفظ، وكثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية وقال عنهم : من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن، فهو كافر
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية
قال الطّوسيّ: (إنّ من قال: إنّ القرآن يكون مخلوقًا بالألفاظ، فقد زعم أنّ القرآن مخلوقٌ).
الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم وله قولاً في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق). واشتهر عنه أنه قال: (القرآن مُحدث)
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
وبيّنوا أنّ أفعال العباد مخلوقة.
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
وحصل في الأمر التباس عليهم ، وحصل بسبب ذلك نوع من الفرقة والفتنة بينهم وبين أهل السنة ومعلوم إن أهل السنة لم يختلفوا في شيء من أقوالهم إلا في مسألة اللفظ.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.وهؤلاء أنكروا على من يقول : لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ؛ لأن اللفظ الطرح والرمي.
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله واختلفوا على عدة أقوال :إن صوت الربّ حلّ في العبد،ظهر فيه ولم يحلّ فيه ،لا نقول ظهر ولا حلّ ،الصوت المسموع قديم غير مخلوق ،يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق
س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.
سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن لانه خاف ان يفتتن الناس بعده اكثر وقال كلمته المشهورة حين دخل عليه إسحاق بن حنبل في السجن بصحبة الحاجب يحاول اقناعه بالاخذ بالرخصة فاجابه : (إذا أجاب العالِم تقيّةً والجاهل يجهل فمتى يتبيّن الحق؟!!).
ومما يستفاد من خبر محنته امور منها :
الصبر في سبيل الله يورث علو الشأن
الصبر على الاذى في سبيل اظهار الحق
الدعوة الى الله يتخللها اذى للداعي للتمحيص و لرفع الدرجات
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب ظهور بدعة ابن كلاب انه أراد أن يرد على بدعة المعتزلة بمحاججتهم باصولهم المنطقية والكلامية مما دفع به الى موافقتهم في بعض اصولهم الفاسدة وكذلك بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.وهكذا خرج بقول محدث في القرءان وهو انه حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال.
موقف اهل السنة من بدعة ابن كلاب انهم انكروا طريقته المبتدعة.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir