دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 محرم 1443هـ/26-08-2021م, 02:09 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الخامس: مجلس ماكرة القسم الرابع من تفسير تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.


1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
ب: الدليل على أن الله
تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

المجموعة الثانية:

1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.
2.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى:
{ولو ألقى معاذيره}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.
ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15
)} المرسلات.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
ب: الديل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1443هـ/26-08-2021م, 08:33 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46)}
1- الدلالة على أن متاع الدنيا قليل مقارنة بالآخرة، فعلى المسلم أن يحسن الاستعداد للآخرة ولا يغتر بمتاع الدنيا، بل يجعلها زاد للآخرة، فتكون في يده وليس في قلبه.
2- متاع الدنيا للمؤمن والكافر، واللبيب من لاينظر إلى متاع الآخرين فيزهد في نعم الله عليه، بل يرضى بما قسم الله له ويؤدي شكره.
{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47)}
3- على المسلم أن يؤمن بيوم القيامة ويستعد له ويعلم أن الهلاك وكل الخسارة لمن فاته ذلك.
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49)}
4- تعظيم مكانة الصلاة ، فعلى المسلم أن يؤدي ما افترض الله عليه منها ويكملها بالسنن، حتى لا يكون عرضة للهلاك والعذاب الشديد في الآخرة نتيجة إعراضه وامتناعه عنها حين قادرا عليها في الدنيا.
{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
5- على المسلم الإيمان والتصديق بكتاب الله وأنه من عند الله والعمل بما فيه واتباعه، فهو أعلى مراتب الصدق واليقين وفيه دلائل صدقه، فكيف لا يتبعه وأي شيء يكون أصدق منه؟.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)}
بعد أن أقسم سبحانه على وقوع وعده الذي كذبه المشركون، وهو يوم القيامة والجزاء والحساب، يبين متى يقع ذلك، فقال: إذا زال ضوء النجوم وزالت عن أماكنها واختفت، بعد أن كانت علامات لكم وزينة للسماء فوقكم.
{ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
وإذا انشقت السماء وفتحت أبوابها، بعد أن كانت بناء متينا فوقكم لا ترون بها أي شقوق.
{وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
وإذا قلعت الجبال من أماكنها وصارت هباء منثورا ثم سويت بالأرض، فصارت أثرا بعد عين، بعد أن كانت شامخة تثبت الأرض حتى لا تميد بكم.
{ وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)}
وإذا أجلت الرسل وجمعت في ذلك اليوم الذي وعدت به أممها.
{لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)}
ثم يعظم الله ذلك اليوم ليبين مدى شدته وعظم أهواله، حيث ضرب الأجل فيه للرسل لجمعهم.
{لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)}
أجلت لليوم الذي تقوم فيه الساعة التي كذبتم بها، التي يفصل ويحكم فيها بين الخلائق وبين الرسل وأممهم.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
ثم يقول سبحانه معظما لشأن ذلك اليوم: أي شيء أعلمك بيوم الفصل؟ ، وكأنه خارج عن قدرة علم المخلوقين، فهو يوم هائل لا يعلم قدره مخلوق.
{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.
ثم توعد الله سبحانه المكذبين بذلك اليوم بالهلاك حين يرونه عيانا، فيتحسرون من شدة العذاب وسوء المآل الذي يجدونه نتيجة تكذيبهم به، بعد أن أقسم الله تعالى بمجيئه فلم يؤمنوا به، فاستحقوا الهلاك.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
ورد فيها ثلاثة أقوال:
1. الإبل السّود يكون لونها مشرب صفرة، لذلك سَمَّتِ العرَبُ سُودَ الإبِلِ صُفراً، قاله مجاهدٌ، والحسن، وقتادة، والضّحّاك. واختاره ابن جريرٍ فيما ذكر ابن كثير، وهو قول السعدي، وقول الفراء فيما ذكر الأشقر، فهو تشبيه للشرَرُ إذا تَطايَرَ وسَقَطَ وفيه بَقِيَّةٌ مِن لَوْنِ النارِ أَشْبَهُ شيءٍ بالإبلِ السودِ.
2. حبال السفن تجمع حتّى تكون كأوساط الرّجال، رواه البخاري عن ابن عبّاسٍ، ومجاهدٍ، وسعيد بن جبيرٍ فيما ذكر ابن كثير.
3. قطع نحاس، ورد أيضا عن ابن عبّاسٍ فيما ذكر ابن كثير.

ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
المراد بالحين:
1. دهرٌ طويلٌ، وهو الذي قَبْلَ وُجودِ آدم عليه السلام، وهو مَعدومٌ، بلْ ليسَ مَذكوراً لأحد من الخليقة، ابن كثير
2. أربعونَ سنةً قَبلَ أنْ يُنفخَ فيه الرُّوحُ، فيكون المراد بالإنسان آدَمَ عليه السلام، قول الفراء وثعلب فيما ذكر ابن كثير وكذا ذكر الأشقر
3. الحين مُدَّةُ الْحَمْلِ، فيكون المراد بالإنسان جنس بني آدَمَ عليه السلام، ذكره الأشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
متعلق التكذيب:
المكذبين بيوم القيامة الذي فيه الفصل بين العباد وبينهم وبين رسلهم
المكذبين بالرسل المخالفين لما جاؤوهم به
المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم
المكذبين بكتب الله ورسله
المكذبين بقدرة الله على خلق الإنسان من النطفة التي هي في غاية الضعف والحقارة ثم جعله يستقر في الرحم إلى إلى أن تنتهي مدة الحمل فقدر له ودبر إلى أن نفخ فيه الروح وخرج إلى الدنيا بقدرة الله.
المكذبين بآيات الله الدالة على خالقها، فقد خلق الأرض لتكونوا على ظهرها أحياء ثم في باطنها أمواتا، وثبتها بالجبال الرواسي وسقاكم ماء عذبا، ومع كل هذا قابلتم نعمه بالتكذيب.
المكذبين بجهنم وعذابها وشررها العظيم، ذات الظل الذي لا يغني من اللهب.
المكذبين باليوم الذي لن يستطيعوا أن يتكلموا فيه فيعتذروا عن تكذيبهم، ولا يؤذن لهم بذلك، حيث يجمع الله الأولين والآخرين ممن كذب بيوم الدين، ولن يقدر أحد منهم على أن ينجو من جهنم حين يراها عيانا.
المكذبين بالنعيم الذي وعد الله به المتقين، الذي فاتهم فهم يتحسرون ويعذبون بفواته.
المكذبين بأوامر الله ونواهيه، فتركوا الاستجابة للأمر بالصلاة وظنوا أن متاع الدنيا يدوم لهم.
وحاصل ذلك أنهم كذبوا برسل الله إليهم وكتبه وأوامره ونواهيه وقدرته مع وجود الدلائل العظيمة عليها في خلقه للسماء والأرض والجبال والمطر، بل في خلقهم أنفسهم والأمم السابقة وإهلاكه للمكذبين منهم، وعده للمتقين بالنعيم في الآخرة والعذاب الشديد للمكذبين بهذا اليوم الذي لن يقدروا أن ينجوا منه بكيدهم ومكرهم.
المكذبين بالقرأن الذي في دلائل صدقه وأنه من عند الله.
فائدة حذفه: ليفيد العموم ويتضمن تعظيم ما كذبوا به من آيات ودلائل لا ينبغي أن يجحد بها عاقل.
ب: الدليل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}
فقد روى البخاريّ، رحمه اللّه، في صحيحه: "إنّكم سترون ربّكم عيانا". وقد ثبتت رؤية المؤمنين للّه عزّ وجلّ في الدّار الآخرة في الأحاديث الصّحاح، من طرقٍ متواترةٍ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 محرم 1443هـ/27-08-2021م, 05:08 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:*{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

١- متاع الدنيا لاينفع صاحبه بل هو مؤقت ويبقى عمله شاهدا له؛ يدل عليه قوله:( قليلا).
٢- الركوع ركن يدل على عبودية الانسان وذله وخضوعه لربه سبحانه لذلك عبر به عن الصلاة. ( اركعوا).
٣- إذا وعظت من قصر في دين الله وأمرته بالصلاة فقد قامت عليه الحجة إذا لم يؤمن بعد ذلك .( فبأي حديث بعده يؤمنون).
٤- قسوة القلب تمنع الانسان من الطاعات وهي عقوبة المعاصي. ( فبأي حديث بعده يؤمنون).
٥- وصف العاصي بأنه مجرم لأنه تعدى الحدود فظلم نفسه وظلم ربه( إنكم مجرمون).


المجموعة الأولى:*
1. فسّر قوله تعالى:*
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
يمتن تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن عليه متفرقا حسب الوقائع ، وهذا دليل على علوه سبحانه وتعالى وعلى صدق رسوله حيث كان هذا القرآن منزلا عليه ليس من عنده.

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
يأمر تعالى نبيه بالصبر لطاعة ربه وأن لايطيع الكافرين ( الآثم) : قيل هو عتبة بن ربيعة؛ والكفور: الوليد بن المغيرة وذلك غندما طلبوا منه أن يترك دينه ويعوضوه بالمال والتزويج.
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
يأمر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يذكر ربه أول النهار وآخره ؛ وذلك بالصلوات المكتوبة والنوافل والتسبيح والتهليل.

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
)}
يأمر تعالى نبيه صلى الله2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
١- قال الحسن البصري : هي نفس المؤمن تلومه مايريد بأكله ونومه وغيره، أما الفاجر لايلوم نفسه.
٢- الحسن: ليس احد إلا يلوم نفسه يوم القيامة.
٣- عكرمة: يلوم على الخير والشر. قاله أيضا سعيد بن جبير.
٤- مجاهد: تندم على مافات وتلوم عليه.
٥- ابن عباس: المذمومة.
٦- قتادة: الفاجرة.والأقوال متقاربةبمعنى أنها تلوم على الخير والشر وتندم على مافات.


ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.

في ذلك قولان:
١- أنه عائد على الله تعالى . أي على حب الله تعالى.
٢- أنه عائد على الطعام وهذا الراجح. كقوله:( وآتى المال على حبه).

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
١- بينا له طريق الخير والشر.
٢- خروجه من الرحم. وهذا قول غريب .
٣- إما شقي أو سعيد.
قال صلى الله عليه وسلم:( كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها).
والراجح : هو الأول.

ب: الدليل على أن الله*تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قال تعالى:( إن علينا جمعه وقرءانه).

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 محرم 1443هـ/27-08-2021م, 05:12 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

تابع السؤال الأخير:
لأن الله بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يبين له آيات القرآن ويقرئه اياهاويبين له معانيه؛ كقوله تعالى:( إنا نحن نزلنا عليك القىآن تنزيلا).

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 محرم 1443هـ/28-08-2021م, 01:41 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
١-الحذر من الانشغال بمتع الدنيا عن التقرب إلى الله -تعالى- بالصالحات . قال -تعالى-:" كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ "(46) .
٢-لا يكون الإنسان مجرماً فقط إذا اعتدى على غيره ، بل يكون مجرماً أيضاً في حق نفسه بارتكابه المعاصي و الذنوب . قال -تعالى-:" كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ "(46) .
٣-الحذر من الكذب و التكذيب فإن مآله وخيم . قال -تعالى-:"وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ " (47) .
٤-الصلاة من أشرف العبادات و أعظمها مكانة ، فعلى المسلم أن يجتهد في إقامة الصلاة على أكمل وجه . قال -تعالى-:" وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ "(48) .
٥-الجزاء من جنس العمل ، فكل متكبر سيجازى بمثل صنيعه . قال -تعالى-:" وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ "(48) .


المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.

قال -تعالى-:
"كلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ" (20)
إن الذي أوجب لكم الغفلة عن الحق أنكم تحبون الدنيا العاجلة و تسعون لها ، لاهين عن الدار الآخرة .

"وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ" (21)
و لا تعملون لها و لا تسعون للفوز بها .

"وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ" (22)
و حال الذين آثروا الآخرة و استعدوا لها ، أن وجوههم ناعمة حسنة مشرقة من النعيم الذي يتمتعون به .

"إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" (23)
و أعظم النعيم هو رؤية الله -تعالى- عياناً .

"وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ" (24)
أما حال الذين آثروا الدنيا العاجلة ، فوجوههم عابسة كالحة .

"تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ" (25)
فوجوههم عابسة كالحة ؛ لأنهم استيقنوا أن النار مصيرهم و تنتظرهم عقوبة شديدة .

"كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ" (26)
و في حال الاحتضار و ما يلاقيه الإنسان من شدائد بلوغ الروح التراقي و هي العظام التي بين ثغرة النحر و العاتق- ، حينها يشتد كربه .

"وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ" (27)
و يقول : هل من راقٍ يرقي ؟ ليخلصه من شدة ما يعاينه .

"وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ" (28)
و في هذه اللحظة أيقن أنها حانت ساعة فراقه من الدنيا و متاعها من مال و ولد .

"وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ" (29)
و التفت عليه الشدائد و يبست رجلاه فلم تحملاه .

"إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ" (30)
و آن للروح أن تُساق إلى خالقها .

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.
ورد في المراد بالقصر ، عدة أقوال :
القول الأول : شرر النار الذي يتطاير كالقصر من القصور في عظمها ، والقصر هو البناء العظيم . ذكره ابن كثير ، و السعدي ، و الأشقر .
القول الثاني : الحصون . قاله ابن مسعود ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : أصول الشجر . قاله ابن عباس و قتادة و مجاهد و غيرهم ، ذكره ابن كثير .

ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
ورد في المراد بالمعاذير ، عدة أقوال :
القول الأول : و لو جادل عن أعماله فهو بصير بها . قاله مجاهد ، ذكره ابن كثير .
القول الثاني : ولو اعتذر عما عمله و جادل عن نفسه لا يُقبل عذره و لا ينفعه جداله . قاله ابن عباس و قتادة ، ذكره ابن كثير ، و السعدي ، و الأشقر .
القول الثالث : حجته . قاله السدي و ابن زيد و الحسن و غيره ، ذكره ابن كثير .
القول الرابع : ألقى ثيابه . قاله ابن عباس و الضحاك ، ذكره ابن كثير .
و اختار ابن جرير أن المراد بمعاذيره : حجته .
و الصحيح عند ابن كثير قول مجاهد وهو أنه ولو جادل عن أعماله فهو بصير بها ، فهو كقوله -تعالى- :" ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا و الله ربنا ما كنا مشركين " .

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.
-المراد بيوم الفصل هو يوم القيامة .
- و سمّي بذلك ؛ لأن فيه يُفصل بين الناس و يحاسب كل منهم منفرداً ، ففريق في الجنة و فريق في السعير .

ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.
إن الله -تعالى- خلق الإنسان من ماء مهين ثم أكمل خلقه في أطوار متعددة و أخرجه لهذه الحياة بعد أن أنعم عليه بنعمه و أعطاه السمع ليسمع و يتعظ و رزقه البصر ليبصر آلاء الله عليه و قدرته في خلق ما حوله ؛ فإن التأمل في ذلك مدعاة للإيمان بالله -تعالى- . و لم يتركه في شتات بل أعطاه القرآن الكريم الذي يرشده لطريق الخير و يبين له ما يجب عليه ، و يحذره من طريق الشر و ما يوصل إليه .. و الحكمة من ذلك ؛ ليبتليه و يختبره أيكون عبداً شكوراً خاضعاً لله فيجزيه الجنة و نعيمها، أم يكون كفوراً معرضاً عن الحق فيلقى النار و عذابها . قال -تعالى-:" إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)" . الإنسان



-و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 محرم 1443هـ/28-08-2021م, 10:20 AM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء تبارك ( القيامة الإنسان المرسلات )


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1- إخراجُ الدنيا و شهواتها من القلب و جعلها في اليد ، أي أنَّ للعبدِ أن يستمتع بمتع الدنيا و ملذاتها وفق ما أحله الله و أباحه و أن لا تكون هذه المُتع و اللذَّات مقصداً و هدفاً يُسعى إليه لذاته دون مراعاة الحلال و الحرام ، و ذلك لأنَّ االحصول على ما في الدنيا من متع و شهوات ليس دليلاً لكرامة العبد و هوانه ، و يدل على ذلك قوله تعالى ( كلوا و تمتعوا قليلاً إنكم مجرمون ) ، إذ لو كانت مُتع الدنيا دليل إكرام لما نالها المجرمون ، فمن أدرك هذا هان عليه الصبر على مشآق التكاليف و لم يتسخَّط من أحكام الله الشرعية و القدرية
2- الحرص على عدم خسارة الكثير الباقي – و هو مُتع و لذات الأخرة - و استبداله بالقليل الفاني – و هو مُتع و لذات الدنيا – فقد وصف الله الاستمتاع بمُتع الدنيا بأنه قليلٌ مطلقاً ( أي زمناً و كماً و نوعاً ) قال تعالى ( كلوا و تمتعوا قليلاً .... ) فدلَّ ذلك بالمخالفة على أنّ الاستمتاع في الأخرة كثير ( زمناً و كماً و نوعاً ) ، و هذا الاستبدال للكثير الباقي بالقليل الفاني لا يكون إلا عندما تتعارض مُتع الدنيا و لذاتها مع القيام بالتكاليف الشرعية فعندها يكون العبد أمام خيار الاستبدال ( فأما من طغى ) ( و أثر الحياة الدنيا ) ( فإنَّ الجحيم هي المأوى ) ( و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى ) ( فإنَّ الجنة هي المأوى )
3- تصديق الرُسُل بما جاؤوا به عن الله و الإذعان له و العمل بمقتضاه ، إذ التكذيب به و الإعراض عنه سبب في الهلاك يوم القيام قال تعالى ( ويلٌ يومئذٍ للمكذبين )
4- الحرص على القيام بالتكاليف الشرعية ، إذ القيام بالتكاليف الشرعية دليلُ التصديق و التفريط فيها دليلُ التكذيب و الإعراض ، و يكون للعبد من التصديق و التكذيب بحسب قيامه بالتكاليف الشرعية و تفريطه بها كلٌ بحسبه و يدل على ذلك قوله تعالى في بيان حال المكذبين ( و إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون )
5- الإذعان للحق و العمل بمقتضاه عند قيام الحجة و وضوح الدليل لأنَّ ذلك علامة التصديق و الإيمان ، و أما الإعراض و عدم الامتثال للحق مع قيام الحجة و وضوح الدليل فهو التكذيب بعينه المتوعد صاحبه بالهلاك و هذا مستفاد من الاستفهام الإنكاري في قوله تعالى ( فبأي حديث بعده يؤمنون ) و ذلك لأنَّ الله سبحانه أقام من الحجج و الأدلة على وقوع يوم القيامة ما يجعل العبد على يقين تام بوقوعه بدون أدنى شك ، و عدم حصول اليقين بوقوع يوم القيامة ليس بسبب قلة الأدلة و الحجج و عدم وضوحها و إنما سببه التكذيب المحض
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
يُؤكد الله تبارك و تعالى لرسوله صلى الله عليه و سلَّم و لبقية الخلق من بعده بمؤكدات ثلاث هي ( إنَّ المشبهة بالفعل ، و الضمير نحن ، و المفعول المطلق تنزيلا ) على أنَّ ما يتلقاه من جبريل هو القرأن و هو كلام الله أنزله عليه منجماً ليُثبت به فؤاده ، و مَرَدُّ التثبيت تكرار التأكيد و التنجيم في النزول ، فإذا ما استقر هذا المعنى في قلب النبي صلى الله عليه و سلَّم و الخلق من بعده بأنَّ القرأن هو كلام الله و هَدْيَه ، بلا شك ولا ريب وثبت القلب و استقر عليه ، فقد أصبح مؤهلا للتكليف ، و مما كلفه الله به الصبر على حكم الله القدري و هو ما يتعرض له الإنسان من مكروهات و منغصات في حياته ليست من كسبه لحكمة يعلمها الله و أيضاً الصبر على ما جاء في القرأن من أوامر و نواهي و هي حكم الله الشرعي و من جملة الأحكام أَمَرَه أن لايطيع من اتصف بصفة الأثم لكثرة إتيانه بالإثم أو من اتصف بالكفور لكثرة كفره وجحوده فيما يدعون إليه من الإثم أو الكفر ، ثمَّ هداه لأن يستعين في صبره هذا بكثرة ذكر اسم الله صباحاً و مساءً و بصلاة الليل و تسبيح الله أغلب وقت الليل ، إذ أنَّ من لازم ذكر الله و الصلاة و التسبيح استشعر عظمة الله و قدرته و حكمته و باقي دلالات أسماءه و صفاته و أفعاله فيأنس قلبه و تطمئن نفسه و يصبح قادراً على الصبر
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
اختلف المفسرون في المراد بالنفس اللوامة على ثلاثة مسائل فرعية و هي
1- الشمول : أي من هي النفوس المشمولة بهذا الوصف ؟ هل هي كل النفوس ؟ أم نفس المؤمن أم نفس الكافر
2- طبيعة اللوم : أي على ماذا يكون اللوم ؟ على ما عملت من سوء أم على ما فاتها من خير أم على كليهما
3- وقت اللوم : هل هو في الدنيا أم في الأخرة أم في كليهما
فمنهم من تكلَّم في مسألة دون الأخرى و من هم من تناول المسائل الثلاث و حاصل أقوالهم مايلي
الأول : كل النفوس عموماً تلوم على الخير و الشر إن في الدنيا أو في يوم القيامة – قال الحسن البصري : ( ليس أحد من أهل السموات والأرض إلّا يلوم نفسه يوم القيامة.) و قال عكرمة و سعيد ابن جبير ( تلوم على الخير و الشر ) و قال مجاهد ( تندم على ما فات وتلوم عليه.) و قال ابن جرير ( تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات ) ذكره ابن كثير و السعدي
الثاني : نفس المؤمن : قاله الحسن البصري ذكره ابن كثير و الأشقر
الثالث : نفس الكافر : قال ابن عباس ( نفس اللوؤم و المذمومة ) و قال قتادة ( الفاجرة ) ذكره ابن كثير و الأشقر
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
في مرجع الضمير قولان
الأول : الذات الإلهية – ذكره ابن كثير و الأشقر و لم ينسباه لأحد و قال ابن كثير أنَّ من قال بهذا القول استدلَّ بدلالة السياق ، و لكن ابن كثير رجَّح القول الثاني
الثاني : الطعام – قاله مجاهد، ومقاتل، واختاره ابن جرير، و قال ابن كثير هو كقوله تعالى {وآتى المال على حبّه} و قوله تعالى {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون} ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
الهداية من الله نوعان
الأولى هداية قدرية إلى ما تقوم به حياة المخلوق و تشمل جميع المخلوقات قال تعالى ( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثمَّ هدى ) و قال أيضاً ( و الذي قدَّر فهدى )
الثانية هداية شرعية و هي نوعان أيضاً
1 – هداية دلالة و إرشاد قائمة على التوضيح و التبيين و هذه تشمل كل المكلفين و هي المعنية بقوله تعالى ( إنا هديناه السبيل ..... ) أي بيَّنا للإنسان طريق الخير و طريق الشر و عاقبة كل منهما و هو مختارٌ فيما يسلك من الطريقين
2 – هداية توفيق و سداد و هي قائمة على التيسيير في تحري الحق و إصابته و هذه خاصة بالمؤمنين
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه .
قال تعالى ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) ( إنا علينا جمعه و قرأنه ) ( فإذا قرأناه فاتبع قرأنه ) ( ثمَّ إنَّ علينا بيانه ) و المفسرون مجمعون سلفاً و خلفاً على أنَّ مرجع ضمير الهاء في الأيات يعود على القرأن فهذا نصٌ صريح بتكفّل الله في بيان ألفاظ القرأن بقوله تعالى ( إنا علينا جمعه و قرأنه ) و في بيان معانيه بقوله تعالى ( ثمَّ إنَّ علينا بيانه )

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 محرم 1443هـ/28-08-2021م, 08:56 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
• أصوم يوم في سبيل الله ، رجاء أن يباعدني الله تعالى به عن النار، من مفهوم المخالفة من قوله تعالى ( كلوا وامتعوا قليلاً)
• أصبر في الدنيا على فعل الطاعات وترك المحرمات وعلى الأقدار ، لعلمي أن الدنيا قصيرة فانية سريعة الزوال، من قوله تعالى(كلوا وتمتعوا قليلاً)
• أحافظ على الصلاة لعلمي أنها أشرف العبادات المقربة لله تعالى ، ورجاء أن يكرمني الله تعالى بالسجود له يوم القيامة حين يكشف عن ساقه الكريمة ، من مفعوم المخالفة من قوله تعالى(واذا قيل لهم اركعوا لا يركعون)
• أدعو الله تعالى وأسأله التوفيق والمدد والعون والتأييد ، ولا يكلني لنفسي طرفة عين ، من قوله تعالى(ويل يومئذ للمكذبين)
• أتدبر القرآن وأتلمس هداياته ، فهو النور المبين والذكر الحكيم ، من قوله تعالى(فبأي حديث بعده يؤمنون)

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.
يخبر الله تعالى أن ما وعدتم به من قيام الساعة والبعث والجزاء هو واقع لا محالة ، وحينها سيتغير الكون
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) يذهب ضوء النجوم وتتناثر
وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وتنفتح السماء وتتشقق
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وتقلع الجبال من أماكنها وتنسف فتصير هباءاً وتسوى بالأرض
وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) ويجمع الرسل مع أممهم للفصل والقضاء والحكم بينهم
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) استفهام للتعظيم ، لأي يوم أجلت الرسل للفصل بينهم وبين أقوامهم؟ أجلوا ليوم عظيم شديد
لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وهو يوم الفصل بين الناس بأعمالهم ، فيتفرقون فريقين إلى الجنة أوالنار
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) ما أعلمك ما يوم الفصل؟ هو أمر عظيم هائل لا يقادر قدره
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} توعد وتهديد للمكذبين بذلك اليوم بالهلاك ، فيا حسرتهم وشدة عذابهم

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
القول الأول : الإبل السود ، قاله مجاهد والحسن وقتادة والضحاك واختاره ابن جرير ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: حبال السفن، قاله ابن عباس ومجاهد وابن جبير ، وذكره ابن كثير
القول الثالث: قطع نحاس ، قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
قيل : المراد به آدم ، والحين :أربعون سنة قبل أن ينفخ فيه الروح ، خلق من طين ثم من حمأ مسنون ثم من صلصال ، ذكره الأشقر
وقيل : المراد بنو آدم ، والحين: مدة الحمل ، ذكره الأشقر
وقيل: المراد بنو آدم ، والحين: قبل وجوده وهو معدوم غير مخلوق ، ذكره السعدي

3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
• التكذيب بيوم القيامة
• التكذيب بالرسل والآيات والكتب
• التكذيب بقدرة الله تعالى وخلقه للمخلوقات العظيمة
• التكذيب بنعم الله تعالى
• التكذيب بأوامر الله تعالى ونواهيه

وفائدة حذف المتعلق ليفيد العموم

ب: الديل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
من قوله تعالى( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناضرة)
قال ابن كثير : تراه عياناً ،واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم :(إنكم سترون ربكم عياناً)

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 محرم 1443هـ/1-09-2021م, 10:29 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم المجلس:

- المجموعة الأولى:
1: عبير الغامدي.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
- السؤال العام: وقد أحسنتِ في ذكرك للفوائد، لكنها تحتاج لبعض التعديل في صياغتها لتكون دلالتها على السلوك أوضح، فمثلا نقول: الحذر من قسوة القلب....
- يحسن عرض الأقوال في المراد بالنفس اللوامّة كما تعلمنا مسبقا: نذكر القول ثم قائله ومن ذكره من المفسرين في تفسيره مع الاعتضاد بالأدلة إن وجدت.
وينبغي النظر بين الأقوال، والجمع بين ما يمكن جمعه في قول واحد.
والمراد بالنفس اللوامة:-.
اللوم هو العتاب والمحاسبة، والأقوال التي يمكن أن نستخلصها من كلام المفسرين هنا في النفس اللوامة ثلاثة:
- القول الأول: نفس المؤمن تلوم صاحبها في الدنيا على المعصية لم فعلها وعلى الطاعة لم تركها أو قصر فيها، فهو دائما يعاتب نفسه ويحاسبها، وفي الآخرة يلوم نفسه أن لو استكثر من الطاعات وكذلك يلوم نفسه على تقصيره
- القول الثاني: نفس الكافر سمي بذلك لكثرة تردده وتلومه وعدم ثبوته على حال هذا في الدنيا، أما عند الموت ومعاينة الآخرة فإنه يندم ويتحسر على تفريطه في جنب الله.
- القول الثالث: أنه عام في جميع النفوس الخيرة والفاجرة، تلوم نفسها على الخير والشر وتندم على ما فات، ويكون هذا منها في الدنيا والآخرة مع اختلاف القصد والغاية من كلا الطرفين.
ومن المهم أن نذكر من قال بكل قول من المفسرين ونحرر المسألة كما تعودنا في تحرير المسائل.



2: محمد حجار.أ+
أحسنت في إجاباتك المميزة زادك الله علما ونفع بك.
- سؤال التفسير؛ يحسن ذكرك للآيات أثناء التفسير وفقك الله.

- المجموعة الثانية:
1: جوري المؤذن.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
- المراد بالقصر، القول الأول يعتبر مع القول الثاني، وعليه فإنّ الأقوال تعود الى قولين: 1- الخشب من الشجر، 2- الأبنية العظيمة مثل الحصون وغيرها.
- المراد بالمعاذير، ما ذكرتِ من القول الأول والثاني والثالث كلهم يعودون للحجج والأعذار، والقول الثاني: الثياب والستور.
- أحسنتِ في طريقة تنظيمك للمشاركة وعرضها.


- المجموعة الثالثة:
1: جيهان أدهم.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.


2: شريفة المطيري.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.


سدد الله الجميع لما يحبّ ويرضى ونفعكم بما تعلمتم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 ربيع الثاني 1443هـ/8-11-2021م, 10:24 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجلس الخامس:
١- خمس فوائد سلوكية:
١- الحرص الشديد على المتع الفانية من الأكل وغيره من سمات من لا إيمان له "كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون"
٢- التكبر عن أوامر الله وعصيانها من سمات أهل الكفر "وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون"
٣- الصلاة والخشوع لله من أعظم دلائل الانقياد لدين الله "وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون"
٤- القرآن أعظم وأكبر موعظة وسبب للهداية ومن لم يهتد بالقرآن فلا سبيل لهدايته "فبأي حديث بعده يؤمنون".
٥- مخالفة أوامر الله وتكذيب رسله سبب للعذاب في الآخرة "ويل يؤمئذ للمكذبين"

المجموعة الأولى:
١- يخاطب تعالى نبيه ويمتن عليه بإنزال كتابه العظيم القرآن الكريم، ويأمر تعالى نبيه بالصبر لحكمه تعالى الشرعي بالامتثال ولحكمه القدري بالرضا وعدم التسخط مع عدم طاعته لأي كافر آثم الفعل، جحود القلب واللسان، ومما يعين على الصبر والانقياد لأمر الله الإكثار من ذكره تعالى طوال الوقت خاصة في أول النهار وآخره مع الاستعانة بقيام الليل وتنزيهه تعالى وقتا طويلا سبحانه فهو أهل لأن يذكر في كل وقت وحين

٢. أ. المراد بالنفس اللوامة: فيها ثلاثة أقوال:
١- نفس المؤمن: تلوم صاحبها على الخير والشر، لِمَ لم تكثر الخير، ولم فعلت الشر: ذكره ابن كثير عن الحسن وقتادة وبعض السلف
٢- نفس الفاجر: قاله ابن كثير والأشقر
٣- كل نفس سواء مؤمنة أو فاجرة وهو قول السعدي
وذكر ابن كثير أقوالاً للسلف منها قول الحسن: لا تجد المؤمن إلا لواما لنفسه لم فعلت ولم لم أفعل وغيره من السلف
وأجمع الأقوال قول السعدي فهي تشمل النفس المؤمنة والكافرة كما أن هذا اللوم قد يكون في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معاً

٢. عود الهاء في الآية:
فيها قولان:
١ . أن الهاء تعود إلى الله عز وجل ، ذكره ابن كثير والأشقر
٢ . تعود على الطعام أي على شدة حبهم للطعام ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ورجح ابن كثير الثاني لبيان مدى إيثارهم

٣. معنى الهداية ، فيها قولان:
١. بيّنّاه له ووضّحناه وبصّرناه به، كقوله: {وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى}* وكقوله: {وهديناه النّجدين}* أي: بيّنّا له طريق الخير وطريق الشّرّ وهو قول ابن كثير عن الكثير من السلف وقول السعدي والأشقر
٢. خروجه من رحم أمه، ذكره ابن كثير

٢. قال تعالى: " إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه"

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 ربيع الثاني 1443هـ/28-11-2021م, 08:58 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزيزة أحمد مشاهدة المشاركة
المجلس الخامس:
١- خمس فوائد سلوكية:
١- الحرص الشديد على المتع الفانية من الأكل وغيره من سمات من (لا إيمان له) "كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون" يحسن القول ضعاف الإيمان.
٢- التكبر عن أوامر الله وعصيانها من سمات أهل الكفر "وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون"
٣- الصلاة والخشوع لله من أعظم دلائل الانقياد لدين الله "وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون"
٤- القرآن أعظم وأكبر موعظة وسبب للهداية ومن لم يهتد بالقرآن فلا سبيل لهدايته "فبأي حديث بعده يؤمنون".
٥- مخالفة أوامر الله وتكذيب رسله سبب للعذاب في الآخرة "ويل يؤمئذ للمكذبين"

المجموعة الأولى:
١- يخاطب تعالى نبيه ويمتن عليه بإنزال كتابه العظيم القرآن الكريم، ويأمر تعالى نبيه بالصبر لحكمه تعالى الشرعي بالامتثال ولحكمه القدري بالرضا وعدم التسخط مع عدم طاعته لأي كافر آثم الفعل، جحود القلب واللسان، ومما يعين على الصبر والانقياد لأمر الله الإكثار من ذكره تعالى طوال الوقت خاصة في أول النهار وآخره مع الاستعانة بقيام الليل وتنزيهه تعالى وقتا طويلا سبحانه فهو أهل لأن يذكر في كل وقت وحين اذكري الآيات بين يدي التفسير وفقكِ الله، فذلك أدعى لمزيد من البيان.

٢. أ. المراد بالنفس اللوامة: فيها ثلاثة أقوال:
١- نفس المؤمن: تلوم صاحبها على الخير والشر، لِمَ لم تكثر الخير، ولم فعلت الشر: ذكره ابن كثير عن الحسن وقتادة وبعض السلف
٢- نفس الفاجر: قاله ابن كثير والأشقر
٣- كل نفس سواء مؤمنة أو فاجرة وهو قول السعدي
وذكر ابن كثير أقوالاً للسلف منها قول الحسن: لا تجد المؤمن إلا لواما لنفسه لم فعلت ولم لم أفعل وغيره من السلف
وأجمع الأقوال قول السعدي فهي تشمل النفس المؤمنة والكافرة كما أن هذا اللوم قد يكون في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معاً

٢. عود الهاء في الآية:
فيها قولان:
١ . أن الهاء تعود إلى الله عز وجل ، ذكره ابن كثير والأشقر
٢ . تعود على الطعام أي على شدة حبهم للطعام ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ورجح ابن كثير الثاني لبيان مدى إيثارهم

٣. معنى الهداية ، فيها قولان:
١. بيّنّاه له ووضّحناه وبصّرناه به، كقوله: {وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى}* وكقوله: {وهديناه النّجدين}* أي: بيّنّا له طريق الخير وطريق الشّرّ وهو قول ابن كثير عن الكثير من السلف وقول السعدي والأشقر
٢. خروجه من رحم أمه، ذكره ابن كثير

٢. قال تعالى: " إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه"
نفع الله بكِ وأجزل لكِ الثواب.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 جمادى الأولى 1443هـ/7-12-2021م, 11:41 AM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 203
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)}

الإجابة:-
1- عدم الاغترار بالدنيا فمتاعها قليل منقطع وكل ما فيها زائل ( كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ )
2- اداء الصلاة على وجهها بتمام أركانها على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ)
3- الاستعداد لليوم الأخرهغ والتصديق بكل ما أخبرنا به عنه فهو واقع لا محالة ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )
4- التصديق بكل ما جاء في القرآن تصديقا جازما والعمل به ( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ )
*****************************
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
الإجابة :-
يقول الله عز وجل لنبيه ممتنا عليه بنزول القرآن العظيم مفرقا منجما فيه الوعد والوعيد وفيه كل ما يحتاجه العبيد ليقيموا شرع الله الذي فرضه عليهم : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تنزيلا)
كما أنعم الله عليك بأنزال هذا القرآن ( فاصبر لحكم ربك) اصبر لحكمه الشرعي وحكمه القدري واعلم أن الله سيدبر لك أمورك على أحسن ما يكون لك
ولا ( تطع منهم آثما أو كفورا) ولا تطع المعاندين الكافرين والفجار الفساق الذين يريدون أن يصدوك عما أنزل إليك، فإن طاعتهم تصدك عن طاعة الله واتباع أوامره فإنهم لا يأمرون إلا باتباع هواهم.
(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) واذكر يا محمد بعبادته ربك ليلا ونهارا ويدخل في ذلك كل العبادات من الصلوات المكتوبات والذكر والتسبيح والتهليل.
وأما بالليل (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا) اكثر من الصلاة ليلا والقيام بين يديه بالصلاة والقيام بالقرآن وكثرة التسبيح والذكر فإن في ذلك عونا لك على مشاق النهار.
*********************
. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
الإجابة:
القول الأول : المؤمن يلوم نفسه ماذا أراد بفعله وقوله وقال به الحسن البصري وذكره بن كثير في تفسيره

القول الثاني: الكل يلوم نفسه يوم القيامة وقاله جويبر وذكره بن كثير في تفسيره.
القول الثالث: يلوم نفسه على الخير والشر وقال به عكرمة وابن ابي حاتم واختاره بن جرير وذكره بن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر.
القول الرابع : النفس اللؤوم وقال به ابن عباس وسعيد بن الجبير وذكره بن كثير في تفسيره.
القول الخامس: النفس المذمومة وقال به ابن عباس وعلى بن أبي طلحة وذكره بن كثير في تفسيره.
القول السادس : الفاجرة وقال به قتادة وذكره بن كثير في تفسيره.
القول السابع : جميع الأنفس تلوم نفسها لكثرة ترددها وتلومها وعدم ثبوتها على حالة وقد ذكره السعدي.
*********************



ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.

الإجابة
القول الأول : الضمير يعود على الله عزوجل
القول الثاني: يعود على الطعام اي ويطعمون الطعام مع محبتهم وشهوتهم له، وهذا هو الأظهر
واختاره بن كثير وذكر نفس السعدي والأشقر.
*************************
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
الإجابة:-
بين له طريق الخير والشر والطرق الموصلة لرضا الله بإرسال الرسل وإنزال الكتب وبين له الطريق الموصل إلى الهلاك والخسارة.
فقد عرف طرق الحق والهدى وطريق الغي والضلال.

وهناك قول غريب على أن المقصود به الخروج من الرحم.
***************
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
الإجابة:-
والدليل قول الله تعالى
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 جمادى الأولى 1443هـ/8-12-2021م, 07:20 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند محمد المصرية مشاهدة المشاركة
(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)}

الإجابة:-
1- عدم الاغترار بالدنيا فمتاعها قليل منقطع وكل ما فيها زائل ( كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ )
2- اداء الصلاة على وجهها بتمام أركانها على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ)
3- الاستعداد لليوم الأخرهغ والتصديق بكل ما أخبرنا به عنه فهو واقع لا محالة ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )
4- التصديق بكل ما جاء في القرآن تصديقا جازما والعمل به ( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ )
*****************************
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
الإجابة :-
يقول الله عز وجل لنبيه ممتنا عليه بنزول القرآن العظيم مفرقا منجما فيه الوعد والوعيد وفيه كل ما يحتاجه العبيد ليقيموا شرع الله الذي فرضه عليهم : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تنزيلا)
كما أنعم الله عليك بأنزال هذا القرآن ( فاصبر لحكم ربك) اصبر لحكمه الشرعي وحكمه القدري واعلم أن الله سيدبر لك أمورك على أحسن ما يكون لك
ولا ( تطع منهم آثما أو كفورا) ولا تطع المعاندين الكافرين والفجار الفساق الذين يريدون أن يصدوك عما أنزل إليك، فإن طاعتهم تصدك عن طاعة الله واتباع أوامره فإنهم لا يأمرون إلا باتباع هواهم.
(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) واذكر يا محمد بعبادته ربك ليلا ونهارا ويدخل في ذلك كل العبادات من الصلوات المكتوبات والذكر والتسبيح والتهليل.
وأما بالليل (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا) اكثر من الصلاة ليلا والقيام بين يديه بالصلاة والقيام بالقرآن وكثرة التسبيح والذكر فإن في ذلك عونا لك على مشاق النهار.
*********************
. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
الإجابة:
القول الأول : المؤمن يلوم نفسه ماذا أراد بفعله وقوله وقال به الحسن البصري وذكره بن كثير في تفسيره

القول الثاني: الكل يلوم نفسه يوم القيامة وقاله جويبر وذكره بن كثير في تفسيره.
القول الثالث: يلوم نفسه على الخير والشر وقال به عكرمة وابن ابي حاتم واختاره بن جرير وذكره بن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر.
القول الرابع : النفس اللؤوم وقال به ابن عباس وسعيد بن الجبير وذكره بن كثير في تفسيره.
القول الخامس: النفس المذمومة وقال به ابن عباس وعلى بن أبي طلحة وذكره بن كثير في تفسيره.
القول السادس : الفاجرة وقال به قتادة وذكره بن كثير في تفسيره.
القول السابع : جميع الأنفس تلوم نفسها لكثرة ترددها وتلومها وعدم ثبوتها على حالة وقد ذكره السعدي.
والأقوال التي يمكن أن نستخلصها من كلام المفسرين هنا في النفس اللوامة ثلاثة:
- القول الأول: نفس المؤمن تلوم صاحبها في الدنيا على المعصية لم فعلها وعلى الطاعة لم تركها أو قصر فيها، فهو دائما يعاتب نفسه ويحاسبها، وفي الآخرة يلوم نفسه أن لو استكثر من الطاعات وكذلك يلوم نفسه على تقصيره
- القول الثاني: نفس الكافر سمي بذلك لكثرة تردده وتلومه وعدم ثبوته على حال هذا في الدنيا، أما عند الموت ومعاينة الآخرة فإنه يندم ويتحسر على تفريطه في جنب الله.
- القول الثالث: أنه عام في جميع النفوس الخيرة والفاجرة، تلوم نفسها على الخير والشر وتندم على ما فات، ويكون هذا منها في الدنيا والآخرة مع اختلاف القصد والغاية من كلا الطرفين.



********************

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.

الإجابة
القول الأول : الضمير يعود على الله عزوجل
القول الثاني: يعود على الطعام اي ويطعمون الطعام مع محبتهم وشهوتهم له، وهذا هو الأظهر
واختاره بن كثير وذكر نفس السعدي والأشقر.
*************************
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
الإجابة:-
بين له طريق الخير والشر والطرق الموصلة لرضا الله بإرسال الرسل وإنزال الكتب وبين له الطريق الموصل إلى الهلاك والخسارة.
فقد عرف طرق الحق والهدى وطريق الغي والضلال.

وهناك قول غريب على أن المقصود به الخروج من الرحم.
***************
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
الإجابة:-
والدليل قول الله تعالى
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )
بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 4 رجب 1443هـ/5-02-2022م, 11:18 PM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 199
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1- تذكر أن متاع الدنيا قليل (كلوا وتمتعوا قليلاً)
2- الامتثال لأوامر الله ونواهيه (ويل يومئذ للمكذبين)
3- التقرب الى الله بالأعمال الصالحات (كلوا وتمتعوا قليلاً انكم مجرمون)
4- المحافظة على الصلاة (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون)
5- التصديق بكل ما في القرآن (فبأي حديث بعده يؤمنون)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
يقول الله تعالى ممتناً على نبيه صلى الله عليه وسلم (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً) ونزل القرآن عليه مفرقاً متضمناً للاوامر والنواهي وكل ما يحتاجه الإنسان، وأمر الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر فقال تعالى (فاصبر لحكم ربك) أي صبر على قضائه الشرعي بالقيام بما أمره الله تبارك وتعالى والقدري فلا تتضجر ونهاه الله تبارك وتعالى (ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً) ونهاه الله عن أن يطيع المنافقين والكافرين لأنهم يتبعون أهوائهم ، وأمره تبارك وتعالى بذكر الله في أول النهار وآخره ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً) ، وأمره تبارك وتعالى بكثرة الصلاة والقيام بالليل (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً)
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
القول الأول: نفس المؤمن قاله الحسن وذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني:نفس الانسان مؤمن أو كافر تلومه يوم القيامة قاله الحسن وذكره ابن كثير والأشقر
القولالثالث: هي النفس التي تلوم على الخير والشر قاله عكرمة وسعيد بن جبير وذكره ابن كثير
القول الرابع: النفس اللؤوم قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول الخامس: المذمومة قاله بان عباس وذكره ابن كثير
القول السادس: الفاجرة قاله قتاذة وذكره ابن كثير
والمراد بها: النفس التي تلوم صاحبها على الخير والشر وعلى ما فات رجحه ابن جرير وذكره ابن مثير والسعدي ومفهوم كلام الأشقر
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
وحبهم للطعام والمال
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
القول الأول : بينا له طريق الخير والشر ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: طريق الخروج من الرحم قاله السدي وذكره ابن كثير
والمشهور القول الأول: بينا له طريق الهدى والضلال ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قال تعالى ( إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه )







رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 رجب 1443هـ/9-02-2022م, 02:06 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

- لا يحمل المسلم رؤيته الكافر منعما في الدنيا يأكل ويشرب على نسيان الآخرة والعمل لها، قال تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} فسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه الجميع.
- يعلم المسلم أن هناك خيارين فقط طريق الخير وطريق الشر، اتباع الوحي واتباع الضلال، فمن لم يؤمن بالوحي اتبع الضلال وماذا بعد الحق إلا الضلال. قال تعالى: { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}
- يحذر الإنسان من عدم المبادرة للصلاة وعدم الالتفات لها إذا ذكر بها فإنّ هذه علامة خطيرة، قال تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } ومن هذا حاله فهو مذموم.
- يحرص المسلم على ألا يتشبه بالكفار الذين ردوا الحق واتبعوا الباطل لئلا يكون منهم، قال تعالى: { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}
-يعلم المسلم أن لكل ظلم ولكل ظالم نهاية، قال تعالى: { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } فيتصبر ولو لم ير جزاء الظالم في الدنيا.




المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.

يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال الهالكين الذين آثروا الدنيا على الآخرة، وحملتهم الغفلة والإقبال على الدنيا ومتاعها على نسيان الآخرة ونسيان العمل لها،قال تعالى: { كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21)}
ويخبر عن مشهد من آثر الدنيا على الآخرة، فإنّ وجوههم { يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} مسرورة بهية حسنة مشرقة، ثم إنها { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} وهذا يثبت أن المؤمنون يرون ربهم ومالكهم وخالقهم ورازقهم يوم القيامة نسأل الله من فضله،
ثم يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال الفريق الآخر فيقول:{ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)} فهؤلاء وجوههم يوم القيامة كالحة عابسة كئيبة تيقنت أنها هالكة وأنّ مصيرها إلى النار،
ثم يخبر الله سبحانه وتعالى عن مشهد الاحتضار، لمّا يأت الموت الإنسان { كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} فعند هذه اللحظة لا يكذب الانسان لأنه رأى الحق عيانا آن ذلك لكن هذا لا ينفعه،
والتَّرْقُوَةُ عَظْمٌ بينَ ثَغرةِ النحْرِ والعاتقِ، وهي كناية عن الإشراف على الموت، ثم إنّه في هذه الأهوال يُقال من راقٍ يرقِ هذا المريض، أو يقصد به الملائكة التي ترقى بروحه إلى السماء أتكون ملائكة العذاب أم ملائكة الرحمة،
وتيقن هذا المحتضر من أنه مفارق للدنيا مقبل على أمر عظيم، فتلتقي الشدائد ولا تقوى الساق على حمل هذا الذي قد كانت يوما ما تحمله ولا يشتكي ما يشتكيه الآن، ثم يقول الله سبحانه وتعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ}
إلى خالق الخلق تُساق الأرواح بعد قبضها من الأجساد، والله المستعان،وهذه كلها أخبار الإيمان بها هو تصديقها، ولا بد من العمل حتى تكون الخاتمة طيبة بإذن الله، وكما هو معلوم فإنّ الميت إما مستريح وإما مستراح منه،
فنسأل الله العون والثبات.



2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

ورد في المراد بالقصر في قول الله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر} قولان:
القول الأول: تطاير الشرر كالقصر أي البناء العظيم، ذكره ابن كثير والأشقر.
- قال ابن مسعود: كالحصون.


القول الثاني: أصول الشجر،قاله ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم، ذكره ابن كثير.
- عن ابن عباس: {إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} قال: كنّا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرعٍ وفوق ذلك، فنرفعه للشّتاء، فنسمّيه القصر.


ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
ورد في المراد بالمعاذير عدة أقوال:
القول الأول:ولو جادل عنها، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: الاعتذار، قاله ابن عباس وقتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-قال ابن عباس: {ولو ألقى معاذيره} هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ).
- قال قتادة: ولو اعتذر يومئذ بباطل فإنه لا يقبل.

القول الثالث: حجته، قاله السدي وابن زيد والحسن، ذكره ابن كثير واختاره ابن جرير.
القول الرابع : ألقى ثيابه، مروي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: ألقى ستوره، قاله الضحاك، ذكره ابن كثير.
-وقال الضّحّاك: ولو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار.


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.


المراد بيوم الفصل هو يوم القيامة، وسمي بذلك ؛ لأنّ الله يفصل فيه بين الخلائق ويتميز فيه الحق من الباطل.


ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.

قال تعالى: { (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) }
فخلق اللهُ الإنسان ليبتليه بالخير وبالشر وبالتكاليف.


وقال تعالى:{(أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) }
أي: أيحسب الإنسان أن يُترك سدى لا يُؤمر ولا يُنهى ولا يُبعث؟ هذا حسبان باطل بل هو مأمورٌ منهيٌّ في الدّنيا، محشورٌ إلى اللّه في الدّار الآخرة.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 رجب 1443هـ/22-02-2022م, 10:02 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر محمد أحمد مشاهدة المشاركة

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1- تذكر أن متاع الدنيا قليل (كلوا وتمتعوا قليلاً)
2- الامتثال لأوامر الله ونواهيه (ويل يومئذ للمكذبين)
3- التقرب الى الله بالأعمال الصالحات (كلوا وتمتعوا قليلاً انكم مجرمون)
4- المحافظة على الصلاة (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون)
5- التصديق بكل ما في القرآن (فبأي حديث بعده يؤمنون)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
يقول الله تعالى ممتناً على نبيه صلى الله عليه وسلم (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً) ونزل القرآن عليه مفرقاً متضمناً للاوامر والنواهي وكل ما يحتاجه الإنسان، وأمر الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر فقال تعالى (فاصبر لحكم ربك) أي صبر على قضائه الشرعي بالقيام بما أمره الله تبارك وتعالى والقدري فلا تتضجر ونهاه الله تبارك وتعالى (ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً) ونهاه الله عن أن يطيع المنافقين والكافرين لأنهم يتبعون أهوائهم ، وأمره تبارك وتعالى بذكر الله في أول النهار وآخره ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً) ، وأمره تبارك وتعالى بكثرة الصلاة والقيام بالليل (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً)
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
القول الأول: نفس المؤمن قاله الحسن وذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني:نفس الانسان مؤمن أو كافر تلومه يوم القيامة قاله الحسن وذكره ابن كثير والأشقر
القولالثالث: هي النفس التي تلوم على الخير والشر قاله عكرمة وسعيد بن جبير وذكره ابن كثير
القول الرابع: النفس اللؤوم قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول الخامس: المذمومة قاله بان عباس وذكره ابن كثير
القول السادس: الفاجرة قاله قتاذة وذكره ابن كثير حاولي الجمع بين الأقوال المتشابهة كالقول الرابع والخامس والسادس.
لتؤول إلى ثلاثة: إمّا نفس المؤمن خاصة، أو نفس الكافر خاصة، أو أنها عامّة في كل نفس.

والمراد بها: النفس التي تلوم صاحبها على الخير والشر وعلى ما فات رجحه ابن جرير وذكره ابن مثير والسعدي ومفهوم كلام الأشقر
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
وحبهم للطعام والمال والقول الثاني: يطعمون الطعام على حب الله أي محبة له عزوجل.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
القول الأول : بينا له طريق الخير والشر ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: طريق الخروج من الرحم قاله السدي وذكره ابن كثير
والمشهور القول الأول: بينا له طريق الهدى والضلال ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قال تعالى ( إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه )



أحسنتِ وفقكِ الله.
الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 رجب 1443هـ/22-02-2022م, 10:04 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا المناديلي مشاهدة المشاركة

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

- لا يحمل المسلم رؤيته الكافر منعما في الدنيا يأكل ويشرب على نسيان الآخرة والعمل لها، قال تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} فسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه الجميع.
- يعلم المسلم أن هناك خيارين فقط طريق الخير وطريق الشر، اتباع الوحي واتباع الضلال، فمن لم يؤمن بالوحي اتبع الضلال وماذا بعد الحق إلا الضلال. قال تعالى: { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}
- يحذر الإنسان من عدم المبادرة للصلاة وعدم الالتفات لها إذا ذكر بها فإنّ هذه علامة خطيرة، قال تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } ومن هذا حاله فهو مذموم.
- يحرص المسلم على ألا يتشبه بالكفار الذين ردوا الحق واتبعوا الباطل لئلا يكون منهم، قال تعالى: { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}
-يعلم المسلم أن لكل ظلم ولكل ظالم نهاية، قال تعالى: { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } فيتصبر ولو لم ير جزاء الظالم في الدنيا.




المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.

يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال الهالكين الذين آثروا الدنيا على الآخرة، وحملتهم الغفلة والإقبال على الدنيا ومتاعها على نسيان الآخرة ونسيان العمل لها،قال تعالى: { كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21)}
ويخبر عن مشهد من آثر الدنيا على الآخرة، فإنّ وجوههم { يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} مسرورة بهية حسنة مشرقة، ثم إنها { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} وهذا يثبت أن المؤمنون يرون ربهم ومالكهم وخالقهم ورازقهم يوم القيامة نسأل الله من فضله،
ثم يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال الفريق الآخر فيقول:{ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)} فهؤلاء وجوههم يوم القيامة كالحة عابسة كئيبة تيقنت أنها هالكة وأنّ مصيرها إلى النار،
ثم يخبر الله سبحانه وتعالى عن مشهد الاحتضار، لمّا يأت الموت الإنسان { كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} فعند هذه اللحظة لا يكذب الانسان لأنه رأى الحق عيانا آن ذلك لكن هذا لا ينفعه،
والتَّرْقُوَةُ عَظْمٌ بينَ ثَغرةِ النحْرِ والعاتقِ، وهي كناية عن الإشراف على الموت، ثم إنّه في هذه الأهوال يُقال من راقٍ يرقِ هذا المريض، أو يقصد به الملائكة التي ترقى بروحه إلى السماء أتكون ملائكة العذاب أم ملائكة الرحمة،
وتيقن هذا المحتضر من أنه مفارق للدنيا مقبل على أمر عظيم، فتلتقي الشدائد ولا تقوى الساق على حمل هذا الذي قد كانت يوما ما تحمله ولا يشتكي ما يشتكيه الآن، ثم يقول الله سبحانه وتعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ}
إلى خالق الخلق تُساق الأرواح بعد قبضها من الأجساد، والله المستعان،وهذه كلها أخبار الإيمان بها هو تصديقها، ولا بد من العمل حتى تكون الخاتمة طيبة بإذن الله، وكما هو معلوم فإنّ الميت إما مستريح وإما مستراح منه،
فنسأل الله العون والثبات.



2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

ورد في المراد بالقصر في قول الله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر} قولان:
القول الأول: تطاير الشرر كالقصر أي البناء العظيم، ذكره ابن كثير والأشقر.
- قال ابن مسعود: كالحصون.


القول الثاني: أصول الشجر،قاله ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم، ذكره ابن كثير.
- عن ابن عباس: {إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} قال: كنّا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرعٍ وفوق ذلك، فنرفعه للشّتاء، فنسمّيه القصر.


ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
ورد في المراد بالمعاذير عدة أقوال:
القول الأول:ولو جادل عنها، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: الاعتذار، قاله ابن عباس وقتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-قال ابن عباس: {ولو ألقى معاذيره} هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ).
- قال قتادة: ولو اعتذر يومئذ بباطل فإنه لا يقبل.

القول الثالث: حجته، قاله السدي وابن زيد والحسن، ذكره ابن كثير واختاره ابن جرير.
القول الرابع : ألقى ثيابه، مروي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: ألقى ستوره، قاله الضحاك، ذكره ابن كثير.
-وقال الضّحّاك: ولو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار.


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.


المراد بيوم الفصل هو يوم القيامة، وسمي بذلك ؛ لأنّ الله يفصل فيه بين الخلائق ويتميز فيه الحق من الباطل.


ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.

قال تعالى: { (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) }
فخلق اللهُ الإنسان ليبتليه بالخير وبالشر وبالتكاليف.


وقال تعالى:{(أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) }
أي: أيحسب الإنسان أن يُترك سدى لا يُؤمر ولا يُنهى ولا يُبعث؟ هذا حسبان باطل بل هو مأمورٌ منهيٌّ في الدّنيا، محشورٌ إلى اللّه في الدّار الآخرة.
سددكِ الله وبارك فيكِ.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir