دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 محرم 1443هـ/9-08-2021م, 12:44 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة علماء الأمصار في القرون الفاضلة

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة علماء الأمصار في القرون الفاضلة

- القسم الأول يبدأ من درس (مقدمات في التعريف بعلماء الأمصار) إلى درس (علماء مكة في القرون الفاضلة)
- المطلوب في مجلس المذاكرة:
1. حل نماذج أسئلة اختيار من متعدد على كل درس:
- المطلوب حل أنموذج واحد على كل درس، ومن أراد الاستزادة للفائدة فلا بأس.
- الأنموذج يصحح تلقائيًا بمجرد اعتماد الإجابات.
- الغرض منه المساعدة على قراءة الدروس بتركيز، والتنبيه على مواضع المعلومات التي ينبغي التركيز عليها.
- تنبيه: حل أسئلة نماذج الاختبارات يكون غيبًا، دون الاطلاع على الدرس.

الدرس الأول: مقدمات في التعريف بعلماء الأمصار
الأنموذج الأول
الأنموذج الثاني

الدرس الثاني: علماء المدينة النبوية في القرون الفاضلة
الأنموذج الأول
الأنموذج الثاني

الدرس الثالث: علماء مكة في القرون الفاضلة
الأنموذج الأول
الأنموذج الثاني



2. اختيار مجموعة من المجموعات التالية وحل أسئلتها:

- تنبيه: يمكن الاطّلاع على الدروس أثناء حل هذه الأسئلة.

المجموعة الأولى:
1. وضح كيف كان التعليم النبوي دالا على اليقين في أبواب الدين.
2. اشتُهِر صبيغ التميمي بتأديب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلماذا أدبه؟، ووضح أثر فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على صبيغ وغيره من الناس.
3. من خلال دراستك لسيرة زيد بن أسلم العدوي، كيف ترد عنه اتهامه بالتفسير بمجرد الرأي؟
4. قال يحيى بن معين: (عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة: الذهب المشبك بالدر)
فمن هو عبيد الله بن عمر؟ ومن هو القاسم المقصودان في هذا الإسناد؟
5. اذكر ثلاثة من أئمة القراء بمكة، مع بيان شيوخهم في القراءة.



المجموعة الثانية:
1. وضّح كيف كان التعليم النبوي مقرونًا بالعمل.
2. من خلال دراستك لسيرة أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، كيف تُحذر طالب العلم من مماراة مشايخه؟
3. قال محمد بن إسماعيل البخاري: (أصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة)
فمن هو أبو الزناد؟ اذكر شيئا من سيرته.
4. ردّ علماء الحديث رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم لكثرة خطئه، فهل تعتبر أقواله في التفسير؟ وضّح إجابتك.
5. بم تفسر كثرة أصحاب عبد الله بن عباس رضي الله عنه من المكيين وممن وفدوا إلى مكة؟

المجموعة الثالثة:
1. وضّح كيف كان التعليم النبوي ميسرًا لا تكلف فيه ولا تعنت.
2. وضّح شيئا من زهد أبي حازم سلمة بن دينار الأعرج رحمه الله.
3. من خلال دراستك لسيرة الإمام مالك بن أنس رحمه الله، اكتب رسالة قصيرة لطلاب العلم تحثهم فيها على تعظيم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع بيان بعض صور هذا التعظيم عند الإمام مالك.
4. أيهما أقوى منزلة في الحديث عن هشام بن عروة، العراقيون أم المدنيون؟ ولماذا؟
5. عدّد خمسة من الصحابة الذين جاوروا بمكة .


المجموعة الرابعة:
1. اذكر ما روي في بعث عمر بن الخطاب لمعاذ بن جبل وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت - رضي الله عنهم جميعًا - إلى الشام.
2. من خلال دراستك لسيرة داوود بن حصين المدني، وضّح إنصاف أهل السنة في تعاملهم مع الرواة من أهل البدع.
3. وضّح حال محمد بن إسحاق بن يسار من حيث الرواية، ما ينتقد فيه وما يُقبل منه.
4. من خلال دراستك لسيرة زيد بن أسلم العدوي، اكتب رسالة قصيرة لطلاب العلم توضح فيها كيف يرفع العلم شأن أهله.
5. اذكر اثنين ممن كتب عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في مكة.

المجموعة الخامسة:
1. اذكر ما روي في بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقرظة بن كعب الأنصاري رضي الله عنه إلى الكوفة.
2. من خلال دراستك لسيرة أبي عبد الله نافع بن هرمز الديلمي، اكتب رسالة قصيرة لطلاب العلم توضح فيها كيف يرفع العلم شأن أهله.
3. وضّح حال أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني من حيث الرواية، ما ينتقد فيه وما يُقبل منه.
4. من خلال دراستك لسيرة محمد بن مسلم بن عبيد الله ابن شهاب الزهري، عدّد المدن التي زارها وبيّن أثر ذلك في طلبه للعلم وانتشار علمه.
5. اذكر دور سهيل بن عمرو -رضي الله عنه- في تثبيت الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

تنبيهات:
- حل أسئلة نماذج الاختبارات يكون غيبًا، دون الاطلاع على الدرس.
- يمكن الاطلاع على الدروس أثناء حل الأسئلة المقالية.
- لا يشترط في نماذج الاختبارات تحقيق درجة النجاح، وإنما اجتياز مجلس المذاكرة بمجموع درجاته كما سيُفصل أدناه.
- من يقوم بحل الأنموذجين تُحسب له الدرجة الأعلى .
- درجة مجلس المذاكرة تُحسب من مجموع درجات نماذج الاختبارات (30%)، وحل الأسئلة المقالية (70%).




وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 محرم 1443هـ/10-08-2021م, 12:56 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. وضّح كيف كان التعليم النبوي مقرونًا بالعمل.

من طبيعة النفس البشرية أنها تتأثر بما ترى أكثر مما تسمع، وقد راعت الشريعة هذا الشعور البشري، لذا نجد السيرة النبوية مليئة بالشواهد. ولعل أقرب شاهد على ذلك عندما حدث صلح الحديبية بين المسلمين والكفار، وكان من شروط الكفار ألا يدخل المسلمون في هذه المرة لزيارة الكعبة ويعودوا العام القادم، وبعدما فرغوا من كتابة وثيقة الصلح طلب رسول الله من المسلمين أن ينحروا ويحلقوا ولكن لم يقم أحد منهم وأعاد الرسول صلى الله عليه وسلم طلبه ثلاث مرات ولم يفعلوا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة فذكر لها ما حدث من المسلمين فقالت رضي الله عنها: يا نبي الله، أتحب ذلك اخرج ولا تكلم أحدا حتى تنحر بدنك (ذبيحتك) وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج رسول الله وفعل بمشورتها فما كان من المسلمين إلا أن نحروا وحلق بعضهم لبعض.
كذلك سنته العملية من كثرة صلاة وصيام وحسن خلق كما ذكرت عائشة -رضي الله عنها-: "كان خلقه القرآن" مما يدلك على ظهور الجانب العملي لتلاوته القرآن وتعلمه.
بل إنك لا تكاد تجد موقفا اتسم فيه النبي بالتعليم دون العمل، فقد كان يدعو للجهاد ويفعله، ويرغب في القيام ثم يقوم حتى تتفطر قدماه، وينهى عن أذية الضعفاء والغلمان ولم يضرب امرأة قط أو يتأفف من خادم.. فهذا هو التعليم بالعمل يغلف سيرته كاملة عليه الصلاة والسلام.


2. من خلال دراستك لسيرة أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، كيف تُحذر طالب العلم من مماراة مشايخه؟

كان -رحمه الله- يسائل ابنَ عباس ويماريه فحُرم بذلك كثيراً من علم ابن عباس.
ثم إنه ندم على ذلك، وقال: «لو رفقتُ بابن عباس لأصبتُ منه علما كثيرا» رواه الدارمي من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عنه.
وفيما ذكر درس عظيم وبليغ، اعلم -رحمك الله- أن العلم يجب أن يستقبل بنفسية الطالب المتهيئ للعلم وقبوله، لا المجادل المتحمس للنقض والنقد، فإن مثل هذه النفسية تجعلك كالأرض الصلبة لا تشرب الماء ولا تستفيد من منافعه، وإنما تشرب العلم في مبتدأ طلبك، وانهل منه ما دمت يانعا غضا، فإذا تمكن منك، حينها افتح باب النقد والجدال، كما أنك إن غلبت معلمك بأسئلتك فوت عليك وعلى غيرك دروس التأسيس وعقل مبادئ العلم، وقد يحصل معك ما حصل مع أبي سلمة، فتفوت خيرا كثيرا لقلة الرفق، ولنفور المعلم من ترصدك.


3. قال محمد بن إسماعيل البخاري: (أصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة)
فمن هو أبو الزناد؟ اذكر شيئا من سيرته.

اسمه ونسبه:
اسمه أبو الزناد عبد الله بن ذكوان المدني.
أصله من فارس، وهو مولى آل عثمان بن عفان، نشأ بالمدينة، ولقي ابن عمر وأنساً وأبا أمامة، وتفقه بالفقهاء السبعة وغيرهم.
وكان كاتباً لأمراء المدينة، عالماً بالحساب والعربية، وكانت له حظوة كبيرة في المدينة وأتباع.
كنيته:
كنيته أبو عبدالرحمن، لكنه اشتهر بأبي الزناد، وقد كان يغضبه.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: «عبد الله بن ذكوان لم نكن نكنيه بأبي الزناد، كنا نكنيه بأبي عبد الرحمن، وكان كاتبا لعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب» رواه أبو بشر الدولابي في الكنى.
- وقال علي بن المديني: أخبرنا ابن عيينة قال: (كان كنية أبي الزناد أبو عبد الرحمن، وكان يغضب من أبي الزناد).
ما حدث بينه وبين ربيعة:
نشأ ربيعة بن أبي عبد الرحمن فانجفل طلاب العلم إليه، ثم وقعت بينه وبين ربيعة جفوة وتنافر، والله يغفر لهما.
تعليله لما حدث بالحظوة:
قال يحيى بن بكير: (سمعت الليث يقول: رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاثمائة تابع من طالب فقه وعلم وشعر وصنوف، ثم لم يلبث أن بقي وحده، وأقبلوا على ربيعة، وكان ربيعة يقول: (شبر من حظوة خير من باع من علم). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو يوسف عن أبي حنيفة قال: قدمت المدينة فأتيت أبا الزناد ورأيت ربيعة؛ فإذا الناس على ربيعة، وأبو الزناد أفقه الرجلين؛ فقلت له: أنت أفقه أهل بلدك والعمل على ربيعة!!
فقال: (ويحك! كفٌّ من حظ خير من جراب من علم). رواه ابن عساكر.
وخير ما يستفاد مما ذكر أعلاه: أن المرء لا يعتد بمقاييس الدنيا، بل الآخرة، وأن العالم مسؤول عن واجبه في العلم وبثه، وليس مسؤولا عن عدد حضور مجلسه، وكلنا يعلم أن النبي يأتي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلين ويأتي وليس معه أحد، فالعبرة بالبلاغ لا الثمرة.
مكانته العلمية:
- درجة أسانيده:
قال محمد بن إسماعيل البخاري: (أصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة).
-ثقة عمر بن عبدالعزيز به:
قال الأصمعي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه قال: (كان الفقهاء كلهم بالمدينة يأتون عمر بن عبد العزيز خلا سعيد بن المسيب فإن عمر كان يرضى أن يكون بينهما رسول وأنا كنت الرسول بينهما). رواه ابن عساكر
-تنوع العلوم وكثرة السائلين:
قال الليث بن سعد عن عبد ربه بن سعيد قال: (رأيت أبا الزناد دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه من الأتباع مثل ما على السلطان بين سائل عن حديث، وبين سائل عن قراءة، وبين سائل عن فريضة، وبين سائل عن حساب، وبين سائل عن عربية، وبين سائل عن شعر). رواه ابن عساكر.
- ثناء الأكابر عليه:
قال سفيان بن عيينة: قلت لسفيان الثوري: جالست أبا الزناد؟ قال: (ما رأيت بالمدينة أميرا غيره).رواه ابن عساكر.
مذهبه الفقهي:
تفقه بالفقهاء السبعة وغيرهم، وهو الذي اشتهر عنه تسميتهم بالفقهاء السبعة.كان ممن يقول بقول زيد بن ثابت في الفقه رغم أنه لم يلقه، وكان من أعلم أهل المدينة بالاثني عشر الذين أخذوا عن زيد. كما ذكر ابن المديني.
-روى عن:
سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وخارجة بن زيد، وسليمان بن يسار، وعبد الرحمن الأعرج، وعمر بن عبد العزيز، وعامر الشعبي، وعروة بن عويم.
وأرسل عن ابن عباس.
-روى عنه:
ابنه عبد الرحمن، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وموسى بن عقبة، ويونس بن يزيد الأيلي، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، وسعيد بن عبيد الله القرشي، وسعيد بن أبي هلال، وجهم بن أبي جهم.
وفاته:
توفي سنة ١٣١ للهجرة.


4. ردّ علماء الحديث رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم لكثرة خطئه، فهل تعتبر أقواله في التفسير؟ وضّح إجابتك.

يجب أن نعي أن علماء الحديث ردوا أحاديثه لضعفه في الحديث، بناء على معايير المحدثين، وذلك لكونه يخطئ في الأسانيد، ويقلب الأخبار، ويروي بالمعنى على ما يفهمه، وقد يقع في فهمه شيء من الخطأ؛ ويجزم به، والأقرب أنه لا يتعمد الكذب، بل عرف عنه صلاحه.
- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فقال: (ليس بقوي الحديث، كان في نفسه صالحاً، وفي الحديث واهياً).
إذن هل نعتبر أقواله في التفسير؟
الجواب:
ننظر لصلاحه وأقواله، فلما كان له أقوال تدلّ على سعة علمه بمعاني القرآن، وله عناية بتفسير القرآن بالقرآن، اعتبرنا أقواله.
واعلم أن أكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة من أقواله لا من مروياته. ولما كان العيب في مروياته سقط هذا في حق أقواله في التفسير. ومن هنا نقول: أن أقواله معتبرة في التفسير.


5. بم تفسر كثرة أصحاب عبد الله بن عباس رضي الله عنه من المكيين وممن وفدوا إلى مكة؟

يعود ذلك لكونه انتقل إلى مكة سنة40هـ بعد مقتل علي بن أبي طالب، فمكث فيها نحوا من خمس وعشرين سنة يعلّم العلم، ويفسّر القرآن، ويجيب على أسئلة السائلين، ويرشد القضاة، مما ساهم في تكثير أصحابه في مكة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 محرم 1443هـ/10-08-2021م, 05:44 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. وضح كيف كان التعليم النبوي دالا على اليقين في أبواب الدين.
تكمن الدلالة في ذلك بأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتلقون العلم من النبي صلى الله عليه وسلم غضاً طرياً، فلا يشكّون فيه ولا يترددون، فهو المعصوم الذي يبلغ عن ربه ولا ينطق عن الهوى ولا يقول إلا حقا .
- قال أبو مالك عبيد بن الأخنس: حدثني الوليد بن عبد الله، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت أكتبُ كلَّ شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق». رواه أحمد والدارمي وابن أبي شيبة وأبو داوود.
2. اشتُهِر صبيغ التميمي بتأديب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلماذا أدبه؟، ووضح أثر فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على صبيغ وغيره من الناس.
سبب تأديب عمر رضي الله عنه لصبيغ بن تميم هو أنه كان يسأل في تأويل القرآن ومتشابهه ويتكلف فيه ،فكان هذا سببا في تشكيك الناس في كتاب الله ، وقد روي في تأديب عمر له بعض الروايات منها أن عمر رضي الله عنه جلده ثم أمر أن لا يجلس إليه أحد حتى تاب ، ومنها أنه أعاده إلى بلده بعد جلده وأمره أن يخبر أنه أخطأ فذل في قومه حتى مات .
وأثر تأديب عمر رضي الله عنه عليه أنه عصم من اتباع الخوارج عند ظهورهم وحماه من الوقوع في المحظور وهو القول على الله بغير علم ، وأثره على الناس هو منعهم ونهيهم عن التكلف في كتاب الله ما لا يعنيهم ،وأن يكلوا ما أشكل عليهم إلى أهل العلم الربانين الذين لا يلبسون عليهم دينهم ولا يضلونهم بتأويلهم ، وفِي هذا الأمر عصمة لهم من الوقوع في الزلل والأهواء .
3. من خلال دراستك لسيرة زيد بن أسلم العدوي، كيف ترد عنه اتهامه بالتفسير بمجرد الرأي؟
سبب اتهامهم له بذلك هو اجتهاده في مسائل في القرآن بفهمه ولم يكن تلقاها من الصحابة رضي الله عنهم وكانت هذه الأقوال التي يقول بها تعتمد على قواعد معروفة في التفسير وهي ليست من التفسير بالأهواء المذموم والسبب في رد أقواله هو أن المعول عليه في التفسير في بلده كان هو التفسيربالمأثور ؛ والسبب الآخر في اتهامهم إياه هو أنه كان يروي عنه بعض الضعفاء ما يفهمونه على غير وجهه فيستنكر ، وكذلك روايته لبعض الأخبار الإسرائلية عن بعض أهل الكتاب وكان في بعض الأحيان يذكر هذه الأخبار بدون إسناد ، لكنه لم يكن ممن يتعمد القول في القرآن بغير علم .
-قال ابن عدي: (زيد بن أسلم هو من الثقات، ولم يمتنع أحد من الرواية عنه، حدث عنه الأئمة).
4. قال يحيى بن معين: (عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة: الذهب المشبك بالدر)
فمن هو عبيد الله بن عمر؟ ومن هو القاسم المقصودان في هذا الإسناد؟
عبيد الله بن عمر هو أبو عثمان العدوي القرشي وهو من صغار التابعين وهو عالم فقيه محدث ومن كبار الحفاظ وثقافتهم ، ، روى عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ولها صحبة.
ولزم نافعاً مولى بن عمر فحفظ عنه حديثاً كثيراً،وهو ثقة ثبت في الحديث، يقدّمه بعض الحفاظ على الإمام مالك في الرواية عن بعض الشيوخ.
- قال أبو حاتم الرازي: سألت أحمد بن حنبل عن مالك وعبيد الله وأيوب أيهم أثبت في نافع؟ فقال: (عبيد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية).
والقاسم هو : القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي القرشي ،أحد الفقهاء السبعة، بل كان مقدَّماً فيهم، ولد في آخر خلافة عثمان أو أوّل خلافة علي رضي الله عنهما، ونشأ في حجر عمّته عائشة رضي الله عنها، فأخذ من علمها وأدبها، ونشأ نشأة صالحة مباركة، وكان صاحب وَرَع وزهد، وافر العقل حادّ الذهن، كثير الصمت، لا يتكلّف ولا يُماري، وكان على سعة علمه يتوقّى الكلام في التفسير، ويتثبت في الفتوى، ويروي الحديث بحروفه.
5. اذكر ثلاثة من أئمة القراء بمكة، مع بيان شيوخهم في القراءة.
1-عبد الله بن السائب بن صيفي المخزومي رضي الله عنه :
كان قارئاً حسن القراءة، وانتدبه عمر رضي الله إلى مكة لتعليم القرآن ،وأمره أن يؤم الناس في قيام رمضان في المسجد الحرام ، وبقي على إمامتهم حتى توفي زمن ابن الزبير رضي الله عنه .
وشيخه في القراءة هو أبيّ بن كعب رضي الله عنه .
- قال ابن عيينة، عن داود بن شابور، عن مجاهد قال: (نحن أهل مكة نفخر على الناس بأربعة: فقيهِنا ابن عباس، وقاصِّنا عبيد بن عمير، ومؤذننا أبي محذورة، وقارئنا عبد الله بن السائب).
2-عبد الله بن كثير الداري المكي:
مولى علقمة بن عمرو الكناني، أحد القراء السبعة، وإمام أهل مكة في القراءة، وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً، أصله فارسي، من أبناء الفرس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن، وكان عطاراً.
شيوخه هم : عبد الله بن السائب المخزومي، ومجاهد، ودرباس مولى ابن عباس.
3-محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي:
من أئمة القرّاء بمكة، اختلف في اسمه على أقوال: محمد بن عبد الرحمن، وعمر بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن محمد، ومحمد بن عبد الله، وقال مصعب الزبيري: هو عبد الرحمن بن محيصن بن أبي وداعة.
شيوخه : سعيد بن جبير ومجاهد ودرباس مولى ابن عباس

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 محرم 1443هـ/14-08-2021م, 11:24 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

المجموعة الخامسة:


1. اذكر ما روي في بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقرظة بن كعب الأنصاري رضي الله عنه إلى الكوفة.
كان قرظة رضي الله عنه من فقهاء الصحابة بعثه عمر إلى الكوفة معلّماً ومقرئاً، وشهد بعض فتوح فارس وخراسان، ثم ولاه عليّ الكوفة في صدر خلافته، وشهد مع عليّ مشاهده، وبقي بالكوفة إلى أن توفي سنة 40هـ وقيل بعدها.

عن مجالد عن الشعبي عن قرظة بن كعب الأنصاري رضي الله عنه قال: بعثني عمر رضي الله عنه إلى أهل الكوفة في رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والأنصار فمشى معنا حتى بلغ مكانا قد سماه ثم قال: (هل تدرون لم مشيت معكم؟)
قالوا: لحقّ صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق الأنصار.
قال: (لا، ولكن مشيت معكم لحديث أردت أن أحدّثكموه؛ فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم، إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم دويّ كدويّ النحل؛ فإذا رأوكم مدُّوا إليكم أعناقهم، وقالوا: أصحاب محمد؛ فأقلّوا الحديثَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا شريككم). رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة من طريق عبيد الله بن عمر القواريري: أخبرنا حماد بن زيد عن مجالد به، ورواه ابن قانع من طريق شعبة عن بيان عن الشعبي ، عن قرظة بن كعب قال: شيَّع عمرُ الأنصارَ وقال: « إنكم تأتون أرضا أو قوما ألسنتهم بالقرآن، فلا تصدوهم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم؛ فلم أحدّث بشيء بعد، ولقد سمعت كما سمع أصحابي »

2. من خلال دراستك لسيرة أبي عبد الله نافع بن هرمز الديلمي، اكتب رسالة قصيرة لطلاب العلم توضح فيها كيف يرفع العلم شأن أهله.

أبو عبد الله نافع بن هرمز الديلمي (ت:117هـ)
مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب.. لازم ابن عمر ثلاثون عاما

كم دعتني هذه الكلمة (مولى) للتأمل.. وكم توقفت عندها..
وكم توارد لذهني معها سيل من الأفكار، وبحر من المشاعر..

ما بين فخر بدين لم يفرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى..
وبين إجلال لقوم لم تكن غاية إحسانهم لعبيدهم بالمأكل والمشرب، ولا حتى بالعتق إنما علموهم حتى تصدروا..
وانتهاء بعالم فذ لم يتأثر بالعبودية ولا بتبعاتها بل جد واجتهد وتصدى للتعلم حتى أصبح علما بارزا يشار له بالبنان..

كان نافع من كبار الأئمة الحفاظ بالمدينة
تأمل...ليس مجرد عالم وإنما من الكبار..
كان ثقة ثبتاً، فقيهاً عالماً، كثير الحديث، وكان من أعلم الناس بحديث ابن عمر ومسائله..

هذه الثقة التي وصف بها..
جعلت سالم بن عبد الله بن عمر يوصي بسؤاله...
وجعلت إماما الحديث أحمد بن حنبل، والبخاري يصفان رواية نافع عن ابن عمر بأنها أثبت وأصح الأسانيد..
وجعلت عمر بن عبد العزيز يبعثه إلى أهل مصر ليفقههم في الدين، ويعلّمهم السنن...

كيف لا يكون ثقة وهو من أحبّ موالي ابن عمر إليه، وأكثرهم ملازمة له، وانتفاعاً بعلمه، ورواية له، أعطاه فيه عبد الله بن جعفر اثني عشر ألف درهم فأبى أن يبيعه، ثمّ أعتقه، ثمّ زوّجه جارية له كانت أحبّ جواريه إليه.

لست أدري أيهما أغبط على الآخر..
مملوك له سيد كريم رأى خير ما ينتفع به من مملوكه تعليمه العلم ليسهم في نقله عنه..
أم سيد حظي بمملوك ذو فهم وعلم وولاء جعلته يتصدى لهذا الشرف العظيم..

آمنت بالله
سبحان من سخر لدينه
كم في واقعنا من أمثلة يمكن أن تطبق عليها مثل هذه الممارسات الراقية {لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}
تعليم الخدم، التواضع للصغار، الصبر على طلب العلم، رعاية الموهوبين، ملازمة العلماء وأهل الفضل ...

المتأمل في سيرة نافع يلحظ السمات التي تغلب على الموفقين من أهل العلم

- حظ من العبادة يعينه على ثقل تحمل العلم وأدائه..
فقد كان كثير الذكر مقبلاً على شأنه زاهداً ورعاً، يقعد بعد صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس لا يكلّم أحداً
- جد واجتهاد وتثبت في طلب العلم.
فقد كان يكتب، وله حقيبة فيها صحف له مما كتبه، وكان يملي على أصحابه حديث ابن عمر
- أخذ عن الثقات وتبليغ لأمثالهم.
فقد روى عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، ورافع بن خديج، وعن عائشة وحفصة وأم سلمة رضي الله عنهم أجمعين، وروى عن جماعة من التابعين كسالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وصفيّة بنت أبي عبيد زوجة عبد الله بن عمر، وغيرهم.
وروى عنه: عبيد الله وعبد الله ابنا عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وأيوب، ومالك، وابن جريج، وابن إسحاق، ومحمد بن عجلان، وموسى بن عقبة، وابن عون، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم.

فانظر يا موفق في قصة نافع وأمثاله..

وتذكر
قوله تعالى: " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " [ المجادلة : 11 ] .

واحذر
أن تزهد في طلب العلم وتكسل عنه فيتقدمك أقوام بجدهم

وخذ درسا
من قول ‏عُمَرُ ‏بن الخطاب رضي الله عنه تعليقا على استخلاف نافع بن عبد الحارث لابن أبزى وهو من الموالي: "‏أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَدْ قَالَ ‏: ‏إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا ‏الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ" .

3. وضّح حال أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني من حيث الرواية، ما ينتقد فيه وما يُقبل منه.
أبو معشر مضعَّف في الحديث عند جماعة من النقّاد لسوء حفظه، واضطرابه في الأسانيد والمتون، أخذ عن نافع مولى ابن عمر، وسعيد المقبري، ومحمد بن المنكدر، وهشام بن عروة، وغيرهم.
كان أكثر تغيّره قبل أن يموت بسنتين؛ فترك جماعة من أهل الحديث حديثه، ومنهم من كتبه للاعتبار، لكنّه في التفسير والمغازي والرقائق حسن الحال غير متروك.
وهو صدوق في نفسه غير متّهم بالكذب، وإنما تُكلّم فيه لسوء حفظه، وذكر يحيى بن معين أنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب لذلك ضعف ضبطه، ولعلّه رُفع بالصدق، وقد تكلّم فيه بعض معاصريه واتّهموه فلم يضرّه ذلك، له مرويات كثيرة في كتب التفسير المسندة أكثرها من روايته عن محمد بن كعب القرظي، وروايته عن القرظي محمولة على أصل القبول ما لم يكن فيها نكارة.

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسائله لأبيه: سألته عن أبي معشر نجيح المدني، قال: (صدوق، ولكنه لا يقيم الإسناد).
- وقال أحمد بن أبي يحيى عن الإمام أحمد قال: (يكتب من حديث أبي معشر أحاديثه عن محمد بن كعب القرظي في التفسير).رواه ابن عديّ في الكامل.
- وقال ابن طهمان عن يحيى بن معين أنه قال: (اكتبوا حديث محمد بن كعب في التفسير، وأما أحاديث نافع وغيرها فليس بشيء، التفسير حسن).
- وقال الخطيب البغدادي: (وكان المهدي قد أقدمه من مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم إلى بغداد فلم يزل بها حتى مات، وكان من أعلم الناس بالمغازي)..
- قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وذكر "مغازي أبي معشر"؛ فقال: (كان أحمد بن حنبل يرضاه، ويقول: كان بصيراً بالمغازي).

4. من خلال دراستك لسيرة محمد بن مسلم بن عبيد الله ابن شهاب الزهري، عدّد المدن التي زارها وبيّن أثر ذلك في طلبه للعلم وانتشار علمه.
ابتدأ طلبه للعلم في المدينة وأدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم ابن عمر، وأنس بن مالك، وسهل بن سعد، ومحمود بن الربيع، وأبو الطفيل، وغيرهم.
وجالس ابن المسيب ثمان سنين، وأخذ عن بقية الفقهاء السبعة وغيرهم من فقهاء المدينة،

ثمّ رحل إلى الشام، وجالس عبد الملك بن مروان؛ حتى توفي.

وقدم مراراً إلى مكة والمدينة وسمع منه أهل الحجاز حديثاً كثيراً.

وكان لاجتهاده وصدقه في طلب العلم ومكانة من أخذ عنهم وتنقله بين محاضن العلم في المدينة ومكة والشام وتوفيق الله له أولا وآخرا أثر في تصدره
- قال الليث بن سعد: كتب مالك بن أنس: (حضرتهم بالمدينة وغيرها ورأسهم في الفتيا يومئذ ابن شهاب وربيعة بن أبي عبد الرحمن). رواه الفسوي.
- وقال جعفر بن ربيعة: قلت لعراك بن مالك: من أفقه أهل المدينة؟
قال: أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان وأفقههم فقها وأعلمهم بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب، وأما أغزرهم حديثاً فعروة بن الزبير، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بن عبد الله بحراً إلا فجرته.
قال: ثم يقول لي عراك بن مالك: (وأعلمهم عندي جميعاً ابن شهاب؛ فإنه جمع علمَهم جميعاً إلى علمه). رواه الفسوي.


5. اذكر دور سهيل بن عمرو -رضي الله عنه- في تثبيت الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وارتدّ من ارتدّ من العرب؛ قام سهيل في أهل مكة وخطبهم بنحو خطبة أبي بكر الصديق في المدينة؛ وحضهم على الثبات على الدين.
- قال سفيان: فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم نفر أهل مكة، فقام سهيل بن عمرو عند الكعبة، فقال: (من كان محمد صلى الله عليه وسلم إلهه فإنَّ محمداً قد مات، والله حي لا يموت). رواه الحاكم في المستدرك.
- قال ابن عساكر: (أسلم سهيل في الفتح، وقام بعد ذلك بمكة خطيبا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاج أهل مكة، وكادوا يرتدّون، فقام فيهم سهيل بمثل خطبة أبي بكر الصديق بالمدينة كأنه كان يسمعها؛ فسكن الناسُ وقبلوا منه، وأمير مكة يومئذ عتّاب بن أسيد).

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 صفر 1443هـ/16-09-2021م, 11:23 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1 _ وضّح كيف كان التعليم النبوي ميسرًا لا تكلف فيه ولا تعنت.
يقول الله تعالى في محكم تنزيله :( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) وقال تعالى : (وما جعل عليكم في الدين من حرج ) فدلّ هذا على أنّ الله تعالى لم يجعل في شريعة الإسلام عنتاً ولا مشقة،وذلك لأنها خاتمة الشرائع، وخلاصة الأديان، وقال لرسوله صلى الله عليه وسلم : (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلّفين)
فكان تعليمه صلى الله عليه وسلم أيسر التعليم وأحكمه وأبعده عن التكلف والتعنّت، يأخذ كلّ أحد منه ما يكفيه ويغنيه؛ فينتفع به العالم والعامي، والكبير والصغير، والذكر والأنثى.
عن أبي هريرة،رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: < إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة» رواه البخاري والنسائي.
فنجد أنه صلى الله عليه وسلم يعلم كل شخص بما ينفعه ويستطيعه كلٌ بحسب حاله،ويوصي كل مستوصٍ بما هو أصلح له وأنفع
فدل هذا أن تعليمه صلى الله عليه وسلم كان ميسّراً لا تكلّف فيه ولا تعنّت .

_2 وضّح شيئا من زهد أبي حازم سلمة بن دينار الأعرج رحمه الله.
من تأمل سير الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم ،عرف ما كان عليه حالهم من التقى والورع والزهد في الدنيا والأقبال على الأخرة ، ومن هؤلاء ، أبي حازم سلمة بن دينار ،العابد التقي الورع النقي، نشأ بالمدينة، وتفقّه بها، وسمع من سهل الساعدي رضي الله عنه، وأكثر من الرواية عنه، صاحب حكم ومقولات سائرة، وله أخبار ووصايا يتناقلها العلماء في الزهد والورع،
من زهده رحمه الله تعالى أنه كان لاينظر إلى شيء من حطام الدنيا ولا يأبه به؛ وذلك لقوة يقينه وعظم ثقته بربه وحسن معرفته به ، قال ابن سعد: قدم سليمان بن هشام بن عبد الملك المدينة فأتاه الناس، وبعث إلى أبي حازم فأتاه، وساءله عن أمره وعن حاله، وقال له: يا أبا حازم ما مالك؟
قال: لي مالان.
قال: ما هما؟
قال: (الثقة بالله، واليأس مما في أيدي الناس) .
وفي هذا درس عظيم لمن علمه وأحسن تلقيه،فمن عرف الله حق المعرفة أيقن بما عنده،وعلم أن رزقه لن يفوته، عندها ترتاح نفسه ويسكن قلبه فيبذل من الأسباب مافي وسعه،فلا ترنوا نفسه إلى ماعند غيره ولايمد نظره في ما لاسبيل إليه ..
وما أحوجنا إليه في هذا الزمن الذي انفتحت به الدنيا على الناس وتكاثروا فيها وانشغلوا بها .
قال إبراهيم بن سالم الهذلي: قال أبو حازم
(والله لئن نجونا من شر ما أُعطينا لا يضرنا ما زُوي عنا، وإن كنا قد تورطنا في شر ما قد بسط علينا ما يُطلب ما بقي إلا حُمقا ) . رواه ابن عساكر.
وذكر ابن منظور" في كتابه مختصر تاريخ دمشق ، أن عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى قال له: "أعد علي الحديث الذي حدَّثتني به بالمدينة، قلت: نعم يا أمير المؤمنين، سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن بين أيديكم عقبة كؤوداً مضرسة لن يجوزها إلا كل ضامر مهزول ".
وقد صدق والله
وإنما تقتحم بالأعمال الصالحات فيكون سير العبد عليه بحسب عمله
الم يقل الله تعالى في محكم التنزيل : (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ .وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ).
والمقصود بذلك أن الإنسان لا يبلغ إلا بمزيد من البذل والمجاهدة، ودعوى الإيمان وحدها لا تكفي، بل لابد من أن يبرهن عليها، وأن يبذل في سبيلها ..
وهذه شهادة عون بن عبد الله فيه قال : ما رأيت أحد يفرفر الدنيا فرفرة هذه الأعرج. يعني أبا حازم.
رحمك يأباحازم عرفت فلزمت ..
وأعاننا الله على أنفسنا وبصرنا بما فيه نجاتنا .

3 . من خلال دراستك لسيرة الإمام مالك بن أنس رحمه الله، اكتب رسالة قصيرة لطلاب العلم تحثهم فيها على تعظيم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع بيان بعض صور هذا التعظيم عند الإمام مالك.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
يقول الله تعالى : (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)
قال الإمام الطبري رحمه الله تعالى : (وهذا إعذارٌ من الله إلى خلقه في نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، يقول الله تعالى ذكره لهم: من يطع منكم، أيها الناس، محمدًا فقد أطاعني بطاعته إياه، فاسمعوا قوله وأطيعوا أمرَه، فإنه مهما يأمركم به من شيء فمن أمري يأمركم، وما نهاكم عنه من شيء فمن نهيي، فلا يقولنَّ أحدكم: " إنما محمد بشر مثلنا يريد أن يتفضَّل علينا "!)
وقال عز من قائل :﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِقال ابن كثير رحمه الله: أي مهما أمركم به فافعلوه، ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه، فإنه إنما يأمر بخير، وإنما ينهي عن شر.
كما حذر سبحانه وتعالى من مخالفة رسوله عليه الصلاة والسلام، قال الله عز وجل: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
قال ابن كثير رحمه الله تعالى :( أي : عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته ، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله ، فما وافق ذلك قبل ، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله ، كائنا ما كان ، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " .
وقال السعدي عليه رحمة الله: (أي: يذهبون إلى بعض شئونهم عن أمر الله ورسوله، فكيف بمن لم يذهب إلى شأن من شئونه؟" وإنما ترك أمر الله من دون شغل له.
والذي أوصي به نفسي وأخوتي أن نُجلّ أمر الله وأن نتعبده بما أمرنا به، وكرره علينا في كتابه العظيم ، من طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيره ومتابعته وتعظيمه
ويتحقق تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم بتقديم محبته على النفس والوالد والولد والناس أجمعين إذ لا يتم الإيمان إلا بذلك، ثم إنه لا توقير ولا تعظيم بلا محبة .
وبرهان التعظيم الصادق هو تعظيم ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الشريعة المتضمنة في الكتاب والسنة كما فهمها سلف الأمة الصالح ، وذلك باتباعها والتزامها قلباً وقالباً، وتحكيمها في كل مناحي الحياة وشؤونها الخاصة والعامة ومحال أن يتم الإيمان بدون ذلك: (ويَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وبِالرَّسُولِ وأَطَعنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنهُم مِّن بَعدِ ذَلِكَ ومَا أُولَئِكَ بِالمُؤمِنِينَ ) .
وهي مقتضى شهادة أن محمداً رسول الله، ولازم من لوازمها.
والعبادة التي يريدها تعالى ويرضاها من العبد ،وتكون له قربة عنده هي ما ابتغي به وجهه، وكان على الصفة التي شرعها في كتابه العظيم،
ولنا في سلفنا الصالح خير قدوة وأسوة ،وقد ظهر هذا جلياً في سيرة الإمام مالك رضي الله عنه وأرضاه حيث اشتهر عنه تعظيمه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تعظيماً شديداً؛ وذلك في تحمّله والعمل به وأدائه ، وظهر ذلك لأصحابه فكانوا يرون أثر هذا التعظيم عليه جلياً واضحا .
قال ابن أبي أويس: كان مالك إذا أراد أن يحدّث توضأ وجلس على فراشه وسرَّح لحيته وتمكَّن في الجلوس بوقار وهيبة، ثم حدَّث؛ فقيل له في ذلك، فقال: (أحبّ أن أعظّم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحدّث به إلا على طهارة متمكناً ) .
فإعزازه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من إعزاز أمر الله ، فأعزه الله وأعلى شأنه فعاش مهيباً عزيزاً كريم النفس، وقور المجلس، لا يجترئ فيه السفهاء، ولا يطمع فيه متكلّم بباطل.
وكان من تعظيمه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يكره أن يحدّث في الطريق وهو قائم أو مستعجل، وذلك لحرصه على تفهم ما يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فرضي الله عنه وأرضاه ..
فماذا نقول لمن يذكر عنده اسمه الشريف فينساق في حديثه ولا يصلي عليه، ومن يسمع أمره ونهيه فيقصر فيه ،ومن قد يرغب عن سنة ظاهرة حث عليها ..!!
وذكر عن مالك رضي الله عنه، انه لدغته عقرب عدة مرات وهو يحدث، فيتغير لونه ويصفر ولا يقطع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فرغ من المجلس وتفرق الناس قيل له في ذلك ، فقا إنما صبرت إجلالاً لحديث رسول الله .
فأي تعظيم وأيّ اجلال ملأ قلبه ورسمه لمن حوله وبقي أثراً بعده ..!
نسأل الله أن يملأ قلوبنا حباً وتعظيماً لنبيه ولشريعته ولسلفنا الصالح نقتفي أثرهم ونتحلى بجميل فعلهم ونتقرب له بمحبتهم .

4. أيهما أقوى منزلة في الحديث عن هشام بن عروة، العراقيون أم المدنيون؟ ولماذا؟
هشام ابن عروة رحمه الله رحمة واسعة أحد الأئمة الأعلام، وأوعية العلم الكبار،دعا له ابن عمر وهو على المروة وقبله، وقال عنه ابن سعد " ثقة، ثبتا، كثير الحديث، حجة" وقال أبو حاتم الرازي " ثقة إمام في الحديث"
وأما الجواب على قوة منزلة الحديث عنه بين العراقيون والمدنيون ..؟
فيظهر لنا مما ذكر من إجلال وثناء عليه؛ ماله من مكانة ومنزلة عظيمة عند المحدثون خصوصا المدنيون منهم ،فقد كان ثناؤهم عليه عاطرا ،وهو عندهم ثبت ثقه يحتج بحديثه ،
وأما عن منزلة حديث العراقيين عنه، فذكروا أنها ليست بمنزلة حديث المدنين ..
قال يعقوب بن شيبة: "ثبت، ثقة، لم ينكر عليه شيء إلا بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده، والذي يرى أن هشاماً يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه"
_قال ابن رجب في تعليل ذلك: وهذا فيما نرى أن كتبه لم تكن معه في العراق فيرجع إليها.
قال الذهبي: في حديث العراقيين عن هشام أوهام تحتمل، كما وقع في حديثهم عن معمر أوهام.
وهناك من نفى تدليسه مطلقًا، ووجَّه الكلام حوله، كما قرره المعلمي، قال في (التنكيل)" والتحقيق أنه لم يُدلس قط، ولكن كان ربما يحدث بالحديث عن فلان، عن أبيه، فيسمع الناس منه ذلك، ويعرفونه، ثم ربما ذكر ذلك الحديث بلفظ: قال( أبي )، أو نحوه، اتكالًا على أنه قد سبق منه بيان أنه إنما سمعه من فلان عن أبيه، فيغتنم بعض الناس حكايته الثانية، فيروي ذاك الحديث عنه، عن أبيه؛ لما فيه صورة العلو، مع الاتكال على أن الناس قد سمعوا روايته الأولى، وحفظوها.
وذكر شاهداً لذلك من مقدمة صحيح مسلم ،والله أعلم .

5. عدّد خمسة من الصحابة الذين جاوروا بمكة .
جاور بمكة جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم :
1-جابر بن عبد الله جاور بها ستة أشهر في أخريات حياته، وحمل عنه أهل مكة علماً كثيراً، وكُتب عنه إذ ذاك الصحيفة التي عرفت باسم صحيفة جابر.
2- أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها جاورت شهراً بمكة .
3- و عبد الله بن عمر جاور بها ستة أشهر .
4-وأبو هريرة رضي الله عنه .
5- أبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، رضي الله عنهما .



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 ربيع الأول 1443هـ/16-10-2021م, 07:40 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تصحيح مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة علماء الأمصار

أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.

نورة الأمير: أ+
فاطمة الزهراء: أ+
ضحى الحقيل: أ+

س2: جزاكِ الله خيرًا، وأحسن إليكِ على هذه الرسالة، وأرجو أن تنشريها، لعل الله ينفع بها وبكِ.



منيرة محمد: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ، وأشكر لكِ جهدكِ في إثراء الإجابة من مصادر أخرى.
س2: الخبر الذي نقلتيه من كتاب ابن منظور مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وليس من كلام أبي حازم، ويسهل الوصول إلى معرفة صحته من ضعفه من خلال الكتب المحققة، فكان الأولى بيان ذلك.
س3: بارك الله فيكِ وزادكِ من فضله
لأن السؤال في الأصل عن سيرة الإمام مالك بن أنس، فالأولى أن ننطلق من سيرته لبيان تعظيم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونبدأ مثلا بمقدمة يسيرة عن مكانته بين أهل العلم ومنها بيان اتباعه
ولا نغفل هنا موقفه من السائل عن صفة استواء الله عز وجل.
- في الإجابات أخطاء لغوية أرجو الانتباه لها.

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir