دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 07:01 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب اللام - أبواب ما فوق الثلاثة

" أبواب ما فوق الثلاثة "
263 - باب اللسان
اللسان: العضو المعروف في الفم وهو آلة النطق. ويقال لمن أجاد الكلام به: لسن، واللسن: الفصاحة.
وذكر بعض المفسرين أن اللسان في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: اللسان بعينه. ومنه قوله تعالى في الفتح: {يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم}، وفي القيامة: {لا تحرك به لسانك لتعجل به}، وفي البلد: {ولسانا وشفتين}.
والثاني: اللغة. ومنه قوله تعالى في إبراهيم: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه}، وفي النحل: {لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين}.
والثالث: الدعاء. ومنه قوله تعالى [في المائدة]: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم}، أي: في دعائها.
والرابع: الثناء الحسن. ومنه قوله تعالى في الشعراء: {واجعل لي لسان صدق في الآخرين}.
264 - باب اللهو
قال ابن فارس: كل ما شغلك فقد ألهاك. ولهوت من اللهو. ولهيت عن الشيء، إذا شغلت عنه. وكان ابن الزبير: إذا سمع صوت الرعد لهي عن حديثه. أي: تركه وأعرض عنه. واللهوة: ما يطحنه الطاحن في الرحى بيده. وجمعها: لهى، وبذلك سميت العطية لهوة. فقيل. هو كثير اللهى. واللهاة: لهاة الفم، هي اللحمة المشرفة على الحلق. وقيل: بل هي أقصى الفم. وجمعها: لها.
وذكر بعض المفسرين أن اللهو في القرآن على ستة أوجه:
أحدها: الاستهزاء. ومنه قوله تعالى: [في الأنعام]: {وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا}.
والثاني: ضرب الطبل والملاهي. ومنه قوله تعالى في الجمعة: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إلهيا}.
والثالث: الولد. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا}، قال الحسن وقتادة: أراد به المرأة.
والرابع: السرور الفاني. ومنه قوله تعالى في الحديد: {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو}.
والخامس: الغناء. ومنه قوله تعالى في لقمان: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث}.
والسادس: الشغل والمنع. ومنه قوله تعالى في الحجر: {ويلههم الأمل}، وفي المنافقين: {لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله} ومثله {ألهاكم التكاثر}.
265 - باب اللام
" اللام " على ضربين: لام مفتوحة، ولام مكسورة فالمفتوحة تقع للتوكيد والقسم، وتكون زائدة. والمكسورة: تفيد في الإعراب الجر، وفي المعنى: الاختصاص والملك. والاختصاص: فيما لا يصلح فيه الملك نحو قولك: المسجد لزيد فالملك طار على الاختصاص ومفتقر إليه ؛ لأن كل ملك اختصاص (وليس كل اختصاص) ملكا. وقد تقع المكسورة: نائبة عن حرف آخر. فأما - المفتوحة - فهي في القرآن على ثلاثة أوجه -
أحدها: لمعنى التوكيد. ومنه قوله تعالى في هود: {إن إبراهيم لحليم}، وفي العاديات: {إن ربهم بهم يومئذ لخبير}.
والثاني: بمعنى القسم. ومنه قوله تعالى [في هود]: {ليقولن ما يحسبه}.
والثالث: أن تكون زائدة. ومنه قوله تعالى في النمل: {قل عسى أن يكون ردف لكم}، أي: ردفكم. وأما - المكسورة - فهي في القرآن على اثني عشر وجها: -
أحدها: الملك. ومنه قوله تعالى [في لقمان]: {لله ما في السموات والأرض}.
والثاني: بمعنى الأمر. ومنه قوله تعالى في النور: {ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم}.
والثالث: بمعنى " على " ومنه قوله تعالى في يونس: {دعانا لجنبه}، وفي الرعد: {أولئك لهم اللعنة}، وفي الحجرات {ولا تجهروا له بالقول}. ولام {لهم اللعنة}. " وله بالقول ". مكسورة في الأصل إلا أنه امتنع كسرها لأجل الضمير. فلولا الضمير لقال: للقوم اللعنة، ولا تجهروا للنبي.
والرابع: بمعنى " إلى ". ومنه قوله تعالى في الأعراف: {الحمد لله الذي هدانا لهذا}، وفي الزلزلة: {بأن ربك أوحى لها}.
والخامس: بمعنى " كي " ومنه قوله تعالى في يونس: {ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط}، وفي فاطر: {ليوفيهم أجورهم}، وفي يس: {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم}، وفي الفتح {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}.
والسادس: بمعنى " عند ". ومنه قوله تعالى (في طه): {وخشعت الأصوات للرحمن}.
والسابع: بمعنى " أن ". ومنه قوله تعالى في آل عمران: {وما كان الله ليطلعكم على الغيب}، وفي الأنفال: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}، وفي إبراهيم: {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال}.
والثامن: بمعنى " لئلا ". ومنه قوله تعالى في النحل: {ليكفروا بما آتيناهم}، ومثلها في العنكبوت والروم سواء.
والتاسع: لام العاقبة. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا}، وفي يونس: {ليضلوا عن سبيلك}، وفي القصص {ليكون لهم عدوا وحزنا}.
والعاشر: لام السبب والعلة. ومنه قوله تعالى (في هل أتى): {إنما نطعمكم لوجه الله}.
والحادي عشر: بمعنى " في " ومنه قوله تعالى: {لأول الحشر}.
والثاني عشر: صلة. كقوله تعالى (في الأعراف): {لربهم يرهبون}. وقوله (في يوسف): {إن كنتم للرؤيا تعبرون}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الماء, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir