المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
ينقسم حكم طلب العلم الى اقسام بحسب ما يتعلق به الطلب الى واجب عينى وكفائى
والواجب هو ما لا تستقيم عبادة العبد وتصلح الا يه وهو ما لا يسع المسلم جهله فى امور الصلاة والزكاة والحج والصيام والجهاد وكل عمل واجب يشرع فيه العبد ولا قوام للواجب الا به
وما زاد عن ذلك الحد فهو كفائى ان قام به البعض الى حد كفاية الباقين سقط عن الباقين
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
علم السلف الصالح رضوان الله عليهم ان لا قوام للدين ولا صيانة لجنابه الا بالعلم والعناية به ونشره ومما ثبت عنهم فى ذلك قول بن سيرين رضى الله عنه وغيره انه قال : ان هذا العلم دين فالينظر احدكم ممن يأخذ دينه
وقول الشافعى رضى الله عنه : "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
وقول سفيان : ما عبد الله بعد الفرائض بشىء احب من طلب العلم
وما ثبت عن مالك رضى الله عنه فيما يرويه تلميذه يحيى بن سعيد انه قال : "أول ما حدثني مالك بن أنس حين أتيته طالبًا -لما ألهمني الله إليه في أول يوم جلست إليه-، قال لي: اسمك؟ قلت: أكرمك الله يحيى، وكنت أحدث أصحابي سنًا -يعني أصغرهم سنًا-، فقال لي: يا يحيى، الله الله، عليك بالجد في هذا الأمر، وسأحدثك في ذلك بحديث يرغبك فيه، ويزهدك في غيره؛ قال الإمام مالك: قدم المدينة غلام من أهل الشام بحداثة سنك، فكان معنا يجتهد ويطلب حتى نزل به الموت، فلقد رأيت على جنازته شيئًا لم أر مثله على أحد من أهل بلدنا، لا طالب ولا عالم، فرأيت جميع العلماء يزدحمون على نعشه، فلما رأى ذلك الأمير، أمسك عن الصلاة عليه، وقال: قدموا منكم من أحببتم، فقدم أهل العلم ربيعة -وكان من أئمة العلماء في المدينة-، ثم نهض به إلى قبره، قال مالك: فألحده في قبره ربيعة، وزيد بن أسلم، ويحيى بن سعيد، وابن شهاب، وأقرب الناس إليهم: محمد بن المنذر، وصفوان بن سليم، وأبو حازم وأشباههم، وبنى اللّبِن على لحده ربيعة، وهؤلاء كلهم يناولونه اللّبِن!"
وما ورد وثبت عن السلف مما يبين عنايتهم بالعلم واهله مشحونة به كتبهم واثارهم مما لا يحصيه قلم ولا يكفيه كتاب .
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
من العلوم ما ينفع ومنها ما يضر ومن امثلة العلوم الضارة علم السحر والكهانة والتنجيم والفلسفة والكلام والمنطق وغيرها مما هو على شاكلتها مما لا ينبنى عليه عمل او يورث البغضاء
وهذه العلوم انما عدت من العلوم الضارة لما يترتب على الاشتغال بها من مخالفة لاصل الشرع او مناهضة له او مما تعمل على الخروج بالشرع الحنيف عن صراطه المستقيم بالباس هذه العلوم الباطلة لباس الشرع فيظنها الجاهل والغافل من الشرع كمن سمى الفلسفة الفلسفة مثلا بعلم الحكمة وزاد عليها بعضهم وقال الفلسفة الاسلامية وهى قائمة على مبادىء كفرية فى اصلها اذ تجعل كل شىء قابل للشك وكعلم السحر والكهانى والتنجيم وما يترتب عليه من احداث العداوة والبغضاء بين المسلمين وتأجيج العداواة بينهم وغير ذلك