دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 صفر 1442هـ/18-09-2020م, 06:47 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثالثة

س1: بين الفرق بين لفظ (الأبدال) وألفاظ :الأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد.
الأبدال : هم العلماء العاملون والعباد الصالحون يخلف بعضهم بعضا , كلما مات منهم أحد أبدل الله عز وجل الأمة بغيره .
وقد استعمل السلف لفظ الأبدال وكثر استخدامهم له مما يبين أن لهذا اللفظ أصل , ومنها : أنه سئل الإمام أحمد عن الأبدال من هم؟ فقال: (إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم).
و قال ابن تيمية: (والذين تكلموا باسم البدل فسروه بمعانٍ: منها أنهم أبدال الأنبياء، ومنها أنه كلما مات منهم رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلاً، ومنها أنهم أُبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات، وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين ولا بأقل ولا بأكثر، ولا تُحصر بأهل بقعة من الأرض).
أما ألفاظ : الأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد فلم يستخدمها السلف , بل استخدمها الصوفية وهم من أحدث هذه التسميات ورووا فيها أحاديث باطلة لا تصح , ولهم في هذه الألفاظ ترتيبات .
و بعض هذه الألفاظ يتضمن معاني منكرة كلفظ الغوث , فإن كان المراد أنه يستغاث بالميت فهذا شرك وضلال , وإن كان يعتقد أنهم سبب للغوث فهذا غلو وتزكية ووسيلة للشرك.

س2: (الهدى والرشاد راجعان إلى العلم والعمل) ، وضح ذلك.
إن الهدى والرشاد من الأصول المهمة في أعمال القلوب وفي علم السلوك , فالعلم النافع هو مرجع الهدى , والعمل بالحق هو مرجع الرشاد , فلذلك الهدى والرشاد يرجعان إلى هذين الأمرين العلم النافع والعمل الصالح , فكلما كان العبد أكثر علما بما يحبه الله تعالى ويرضاه تحقق عنده الهدى بقدر ما عنده من العلم , وكلما كان العبد كان أكثر عملا بما يحبه الله تعالى ويرضاه تحقق عنده الرشاد بقدر ما يعمله من العمل .
فإن كان العبد عنده ضعف في أحد هذين الأمرين أو في أحدهما سواء كان في العلم والعمل أو في العلم فقط أو العمل فقط , فإن ذلك يورث ضعفا في حال السالك إلى الله تعالى , ولذلك ينبغي على العبد أن يعمل جاهدا لرفع الجهل عن نفسه بتعلم العلم النافع , وأن يعالج ما أصابه من أدواء وعلل وأن يجتهد في إصلاحها , وأن يكون لديه العزيمة الصادقة والإرادة الجازمة على العمل بما علمه والصبر على ذلك .

س3: قارن بين القلب المريض , والقلب الميت , والقلب الصحيح.
القلب المريض : هو قلب الفاسق أو المنافق نفاقا أصغر , وهو عنده مادتان مادة خير ومادة شر , وهو ممن خلط عمل صالحا وآخر سيئا , فهو إلى ما غلب منهما يصير , وهو على خطر عظيم إن تمادى في الفسق والفجور فإن ذلك يؤدي إلى موت قلبه .
القلب الميت : وهو قلب الكافر , والمنافق نفاقا أكبر , وهذا الذي انتفى عنه أصل الإيمان , وحبط عمله , وضل سعيه بما ارتكبه من أمور أوقعته في الكفر الأكبر المخرج من الملة .
القلب الصحيح : وهو قلب المؤمن , وهو القلب الذي يستمع إلى الذكر وينتفع به , وهو الذي يستجيب لأمر الله تعالى , كما قال تعالى: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} ، قال قتادة: (يعني بذلك القلب: القلب الحيّ).

س4: بين آثار ودلائل محبة العبد لربه.
إن لمحبة العبد لربه دلائل وآثار تظهر هذه المحبة , فمن هذه الدلائل والآثار :
1 – إخلاص العبادة لله وحده .
2 – اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
3 – الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال .
4 – التواضع للمؤمنين والتذلل لهم .
5 – المولاة في الله , والمعادة في الله .
6 – الهجرة إلى الله تعالى , بالهجرة الحسية عند وجوبها او استحبابها , أو بالهجرة المعنوية .
7 – أن لا يخاف في الله لومة لائم .
8 – كثرة ذكر الله تعالى ؛ فكثرة الذكر دليل المحبة , وكثرة الغفلة دليل ضعف المحبة .

س5: بين أهمية الجمع بين المحبة والخوف والرجاء.
إن الجمع بين هذه العبادات الجليلة المحبة والخوف والرجاء يعد من أصول العبادات , وعليها مدارها , وقلب العبد يتقلب بينها .
فينبغي على العبد أن يجمع بين هذه العبادات الجليلة في سيره إلى الله تعالى فقد قال تعالى : {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} , فمن الإحسان أن يجمع العب\ في عبادته لربه بين الخوف والرجاء .
قال ابن القيم رحمه الله:(القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر؛ فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه؛ فمتى سلم الرأس والجناحان فالطير جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان؛ فهو عرضة لكل صائد وكاسر).
فالذي يدفع القلب للعمل هو الجمع بين المحبة والخوف والرجاء , فالذي اجتمع عنده هذه الثلاث فقد أطاع الله تعالى , ومن الناس من يغلب جانب من هذه الجوانب على الأخرى فقد يغلب جانب المحبة على الخوف والرجاء , وقد يغلب جانب الخوف على المحبة والرجاء , وقد يغلب جانب الرجاء على المحبة والخوف , لكن الكمال أن يجمع العبد بين المحبة والخوف والرجاء فيطيع الله سبحانه وتعالى محبة له وخوفا منه رجاء في ثوابه , وهذا هو منهج السلف الصالح وهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذه العبادات الثلاث بينها تلازم , فالمحب خائف راج , والخائف محب راج , والراج محب خائف .
أما ما يقوله بعض ضلال الصوفية أنه من يعبد الله محبة له فقط هذا أعلى وأكمل ممن يعبد خوفا ورجاء , وهذا ضلال مبين مخالف لما عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم من الجمع بين الثلاث.

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 صفر 1442هـ/26-09-2020م, 08:27 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة

س1: بين الفرق بين لفظ (الأبدال) وألفاظ :الأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد.
الأبدال : هم العلماء العاملون والعباد الصالحون يخلف بعضهم بعضا , كلما مات منهم أحد أبدل الله عز وجل الأمة بغيره .
وقد استعمل السلف لفظ الأبدال وكثر استخدامهم له مما يبين أن لهذا اللفظ أصل , ومنها : أنه سئل الإمام أحمد عن الأبدال من هم؟ فقال: (إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم).
و قال ابن تيمية: (والذين تكلموا باسم البدل فسروه بمعانٍ: منها أنهم أبدال الأنبياء، ومنها أنه كلما مات منهم رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلاً، ومنها أنهم أُبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات، وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين ولا بأقل ولا بأكثر، ولا تُحصر بأهل بقعة من الأرض).
أما ألفاظ : الأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد فلم يستخدمها السلف , بل استخدمها الصوفية وهم من أحدث هذه التسميات ورووا فيها أحاديث باطلة لا تصح , ولهم في هذه الألفاظ ترتيبات .
و بعض هذه الألفاظ يتضمن معاني منكرة كلفظ الغوث , فإن كان المراد أنه يستغاث بالميت فهذا شرك وضلال , وإن كان يعتقد أنهم سبب للغوث فهذا غلو وتزكية ووسيلة للشرك.

س2: (الهدى والرشاد راجعان إلى العلم والعمل) ، وضح ذلك.
إن الهدى والرشاد من الأصول المهمة في أعمال القلوب وفي علم السلوك , فالعلم النافع هو مرجع الهدى , والعمل بالحق هو مرجع الرشاد , فلذلك الهدى والرشاد يرجعان إلى هذين الأمرين العلم النافع والعمل الصالح , فكلما كان العبد أكثر علما بما يحبه الله تعالى ويرضاه تحقق عنده الهدى بقدر ما عنده من العلم , وكلما كان العبد كان أكثر عملا بما يحبه الله تعالى ويرضاه تحقق عنده الرشاد بقدر ما يعمله من العمل .
فإن كان العبد عنده ضعف في أحد هذين الأمرين أو في أحدهما سواء كان في العلم والعمل أو في العلم فقط أو العمل فقط , فإن ذلك يورث ضعفا في حال السالك إلى الله تعالى , ولذلك ينبغي على العبد أن يعمل جاهدا لرفع الجهل عن نفسه بتعلم العلم النافع , وأن يعالج ما أصابه من أدواء وعلل وأن يجتهد في إصلاحها , وأن يكون لديه العزيمة الصادقة والإرادة الجازمة على العمل بما علمه والصبر على ذلك .
نبين الأثر الناتج للضعف في كل منهما , ونستدل بكلام النبي صلى الله عليه وسلم


س3: قارن بين القلب المريض , والقلب الميت , والقلب الصحيح.
القلب المريض : هو قلب الفاسق أو المنافق نفاقا أصغر , وهو عنده مادتان مادة خير ومادة شر , وهو ممن خلط عمل صالحا وآخر سيئا , فهو إلى ما غلب منهما يصير , وهو على خطر عظيم إن تمادى في الفسق والفجور فإن ذلك يؤدي إلى موت قلبه .
القلب الميت : وهو قلب الكافر , والمنافق نفاقا أكبر , وهذا الذي انتفى عنه أصل الإيمان , وحبط عمله , وضل سعيه بما ارتكبه من أمور أوقعته في الكفر الأكبر المخرج من الملة .
القلب الصحيح : وهو قلب المؤمن , وهو القلب الذي يستمع إلى الذكر وينتفع به , وهو الذي يستجيب لأمر الله تعالى , كما قال تعالى: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} ، قال قتادة: (يعني بذلك القلب: القلب الحيّ).

س4: بين آثار ودلائل محبة العبد لربه.
إن لمحبة العبد لربه دلائل وآثار تظهر هذه المحبة , فمن هذه الدلائل والآثار :
1 – إخلاص العبادة لله وحده .
2 – اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
3 – الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال .
4 – التواضع للمؤمنين والتذلل لهم .
5 – المولاة في الله , والمعادة في الله .
6 – الهجرة إلى الله تعالى , بالهجرة الحسية عند وجوبها او استحبابها , أو بالهجرة المعنوية .
7 – أن لا يخاف في الله لومة لائم .
8 – كثرة ذكر الله تعالى ؛ فكثرة الذكر دليل المحبة , وكثرة الغفلة دليل ضعف المحبة .

س5: بين أهمية الجمع بين المحبة والخوف والرجاء.
إن الجمع بين هذه العبادات الجليلة المحبة والخوف والرجاء يعد من أصول العبادات , وعليها مدارها , وقلب العبد يتقلب بينها .
فينبغي على العبد أن يجمع بين هذه العبادات الجليلة في سيره إلى الله تعالى فقد قال تعالى : {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} , فمن الإحسان أن يجمع العب\ في عبادته لربه بين الخوف والرجاء .
قال ابن القيم رحمه الله:(القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر؛ فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه؛ فمتى سلم الرأس والجناحان فالطير جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان؛ فهو عرضة لكل صائد وكاسر).
فالذي يدفع القلب للعمل هو الجمع بين المحبة والخوف والرجاء , فالذي اجتمع عنده هذه الثلاث فقد أطاع الله تعالى , ومن الناس من يغلب جانب من هذه الجوانب على الأخرى فقد يغلب جانب المحبة على الخوف والرجاء , وقد يغلب جانب الخوف على المحبة والرجاء , وقد يغلب جانب الرجاء على المحبة والخوف , لكن الكمال أن يجمع العبد بين المحبة والخوف والرجاء فيطيع الله سبحانه وتعالى محبة له وخوفا منه رجاء في ثوابه , وهذا هو منهج السلف الصالح وهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذه العبادات الثلاث بينها تلازم , فالمحب خائف راج , والخائف محب راج , والراج محب خائف .
أما ما يقوله بعض ضلال الصوفية أنه من يعبد الله محبة له فقط هذا أعلى وأكمل ممن يعبد خوفا ورجاء , وهذا ضلال مبين مخالف لما عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم من الجمع بين الثلاث.

والله أعلم
أحسنت نفع الله بك
أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir