دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #20  
قديم 26 جمادى الآخرة 1436هـ/15-04-2015م, 05:21 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

تلخيص تفسير قوله تعالى (( يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون} لابن القيم
🔴 عناصر المسألة
▪ تمهيد
▪ المعاني الواردة في قوله تعالى (( لما يحييكم )) وقوله ((واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه ))
▪ الغاية من الإستجابة
▪ نوعي الحياة :
▪أصل الإستجابة ومحلها
▪ عقوبة تأخيرالإستجابة
▪ الخلاصة
🔴 المسائل الواردة الرسالة
▪ التمهيد
افتتح الله عز وجل هذه الأية بهذا النداء المحبب الى النفوس للتشويق ولفت النظرإلى ما سيقال بعده ،يقول ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه: إذا سمعت الله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} فارْعِها سمعك، فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه.

⬛ - الغاية من الإستجابة
هي حصول الحياة النافعة التي يميز بين الحق والباطل ، وبين الرشاد والضلال ،وتعرف بمعرفة اسبابها وما يؤدي إليها، فبقدر استجابة العبد وانتفاعه بشرع الله وهدي رسوله ، تكون سعادته ورفعته ، وأكمل الناس استجابة ،اكملهم حياة .
▪ المراد من الحياة المذكورة في قوله تعالى (( لما يُحيّكم ))
ورد في هذه الحياة عدة أقوال : القول الأول : أنها الحياة التي يحيا بها القلب بالإيمان وهدي القرآن وتحصل بها النجاة والعصمة في الدنيا ولأخرة ، وهذا قول مجاهد ، وقتادة ، والسديّ .
القول الثاني : الحياة العزيزة التي تكون بإحياء أمر الجهاد في سبيل الله، قال به ابن اسحاق ، والفراء، وقال الواحدي الأكثرون على هذا المعنى، واختاره أهل المعاني .
وعلق على هذه الأقوال ، ابن القيم رحمه الله تعالى حيثُ قال : الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم ولهذا قال ابن قتيبة: {لما يحييكم} يعني الشّهادة. وقال بعض المفسرين : {لما يحييكم} يعني الجنّة لأنها دار الحياة الدائمة الطّيبة، وذكر ابن القيم أنّ الآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة
.
⬛ - نوعي الحياة التي يحياها الإنسان
-حياة البدن التي يؤثر فيها ماينفعه على ما يضره،ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك.
-حياة القلب والروح التي فيها يختار الحق على الباطل، وبقدر استجابته وانتفاعه تكون سعادته وشقاوته .
⬛ - أصل الإستجابة ومحلها:
الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب
⬛- عقوبة تأخيرالإستجابة:
أنّ اللّه يحول بين العبد وقلبه فلا يمكنه بعد ذلك من الاستجابة ، كما قال تعالى ((ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}،

⬛ معنى قوله تعالى ((واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه ))
القول الأول : أنه يحول بين المؤمن وبين المعاصي والكفر، ويحول بين الكافر وبين الإيمان والطاعة، وهو قول ابن عباس وجمهور من المفسرين ، وهو المشهور في الآية ، ووجه مناسبة هذا القول ، أن العبد إذا تثاقل عن الاستجابة وأبطئ عنها فلا يأمن أن يحول الله بينه وبين قلبه فلا يمكنه منها.
القول الثاني :
أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه . قال بهذاالواحدي عن قتادة وهو مناسب للسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب لأنه سبحانه وتعالى بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أم أضمر خلافه.
الراجح من الأقوال : القول الأول ، لأن في الآية تحذير من ترك الاستجابة بعد ظهور الحق ، لقوله تعالى ((فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل ))
وذكر ابن القيم ، إن في الأية سرٌ آخر ، أنه جمع لهم بين الشّرع والأمر به وهو الاستجابة وبين القدر والإيمان به فهي كقوله: (لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين)

خلاصة المسألة
أن الله عز وجل أنزل الكتب وأرسل الرسل لما فيه صلاح عباده وقوامُ حياتهم، فمن استجاب لما دُعيّ له كان في ذلك نجاته وسعادته، ومن أعرض أو تلكأ في ذلك فلا يأمن على نفسه أن يحول الله بينه وبين مايريد عقوبة له على ذلك ، ومما يعين على اصلاح القلب تذكر اليوم الأخر ومواقفه وأحوال الناس فيه ، جعلنا الله وإياكم ممن استجاب وله أناب واستعد ليوم الحساب .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منيرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir