مجلس مذاكرة آداب التلاوة
أجب عن الأسئلة التالية:
س1: وضح المقصود بآداب تلاوة القرآن، وبيّن الحكمة منها.
المقصود بآداب تلاوة القرآن الكريم: هي الآداب التي ينبغي للمسلم فعلها واستصحابها عند تلاوة القرآن الكريم, ومنها ما هو مستحب؛ كالبسملة،ومنها ما هو واجب؛ كالطهارة,ومنها ما يكون قبل القراءة؛ كالاستعاذة ,ومنها ما يكون أثناء القراء؛ كالخشوع, ومنها ما يكون بعدها؛ كالعمل بالقرآن.
الحكمة منها: أنها تعين على الخشوع، وعلى التدبر، وعلى الانتفاع بالقرآن الكريم, وهي تعظيم لكلام رب العالمين, ووسيلة للتقرب إليه ونيل الفضل والثواب منه سبحانه.
س2: اذكر آداب تلاوة القرآن الواجبة والمستحبة.
1-الطهارة, وهي مستحبة عند قراءة القرآن, وواجبة على قول الجمهور عند مس المصحف.
2-السواك وتطييب الفم, وهو مستحب.
3- استقبال القبلة إذا تيسر, وهو مستحب.
4-الاستعاذة والبسملة, وهي مستحبة.
5-سجود التلاوة, وهو مستحب على الراجح.
6- السؤال، والتعوذ، والتسبيح, وهو مستحب.
7-: الخشوع والبكاء, وهو مستحب.
8-تجويد القراءة, وهو مستحب.
9- التغني والترتيل, وهو مستحب.
9-رفع الصوت في القراءة, وهو مستحب.
10-مراعاة الوقف والابتداء, وهو مسحب.
11-احترام المصحف، وتقدير المصحف, وهو واجب.
12-الدعاء عند ختم القرآن الكريم, وهو مستحب.
س3: تكلم باختصار عن كل أدب من آداب التلاوة التالية:
أ: الطهارة:
هي من آداب التلاوة, وهي مستحبة عند قراءة القرآن, وواجبة على قول الجمهور عند مس المصحف.
-وأما الحدث الأكبر بالنسبة للحائض والجنب، فمحل خلاف؛
فمن العلماء: من يجيز للحائض والجنب قراءة القرآن، بل ومس المصحف، وهو قول الظاهرية.
ومنهم: من يمنعهما بالكلية.
ومنهم: من يفرق بين الحائض والجنب، فيجيز للحائض قراءة القرآن؛ كأن تكون معلمة وقارئة، بخلاف الجنب فإنه لا يجوز له، ولاسيما أن وقته لا يطول.
-وللطهارة أثر كبير في تهيئة البدن والقلب للانتفاع بالقرآن الكريم, وهي دليل على تعظيم كلام رب العالمين, وسبب لمحو الخطايا، وسمو النفس، وانتفاع القارئ بالقرآن الكريم.
ب: الاستعاذة:
وهي مستحبة على الراجح؛قال الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} فالأمر للاستحباب.
والصيغة المختارة عند أكثر القرّاء: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. الحكمة من الاستعاذة : هي طرد الشيطان حتى لا يوسوس للمسلم، وعلامة على أنّ المتلو هو كلام الله عزوجل, وإعانة على العمل بالقرآن الكريم وعلى الطاعة.
ولابد أن تكون الاستعاذة بقلب حاضر, وأن يكون القارئ مستشعرا معناها موقنا بأثرها, فلذلك لابد من معرفة معنى الاستعاذة.
ومعنى الاستعاذة: أستجير وألتجئ بجناب الله عز وجل من الشيطان الرجيم, أن يضلني أو يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيت عنه.
ج: الترتيل:
وهو مستحب, وقد قال الله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلًا}. -والمراد بالترتيل: الترسل في التلاوة والتأنّي فيه، وتحسينها وتبيين الحروف، وقد قال الله تعالى: {وقرآنًا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}، والمكث: التؤدة التي تتضمن أن الإنسان يتمهل ويترسل، ولا يسرع سرعة شديدة؛ فهذا منهي عنه، وقد قال ابن مسعود لأحد التابعين حينما قال: قرأت كل المفصل في ركعة، فقال ابن مسعود: (هذا كهذ الشعر، إن أقواما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه)، بل يحسن الإنسان صوته بالقرآن الكريم لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به).
-وأما القراءة بالأنغام والمقامات فهذه مكروهة، بل محرّمة على الراجح من أقوال أهل العلم.