دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 4 شعبان 1440هـ/9-04-2019م, 02:27 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد أحمد مشاهدة المشاركة
بابٌ لا يَقولُ: عَبْدِي وأَمَتي
يكون الحديث دليل الباب هم العنوان الرئيسي للعناصر , فنكتب :
المسائل العلمية في باب لا يقول: عبدي وأمتي.
العناصر:
شرح حديث أبي هريرة, وفيه: قوله عليه الصلاة والسلام:"لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضىءربك، وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وغلامي".


عناصر الباب
الدليل على الباب (بَابُ لاَ يَقُولُ: عَبْدِي وأَمَتِي )
مناسبة إيراد الباب في كتاب التوحيد
سبب النهي في الحديث
عبودية الخلق للرب عبودية عامة
كيف حمى النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد
سبب عبودية الخلق
السيادة العامة للرب والخاصة للعبد
الجمع بين جواز قول مولاي للبشر والنهي عنه الذي جاء في صحيح مسلم :
حكم النهي في الحديث
· حكم قول العبد: ربي, وقول السيد: عبدي وفتاي:
جواز إضافة الربوبية إلى غير المكلّف
حكم عدم العدول عن قول عبدي وأمتي إلى وفتاي فتاتي
سبب النهي الوارد في الحديث بتعبيد المكلف
الدليل على الباب (بَابُ لاَ يَقُولُ: عَبْدِي وأَمَتِي )
قولُهُ: (بَابُ لاَ يَقُولُ: عَبْدِي وأَمَتِي) ذَكَرَ الحديثَ الذي في
(الصحيحِ) عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: أَطْعِمْ رَبَّكَ، وَضِّئْ رَبَّكَ، وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ.
وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلاَمِي)).
مناسبة إيراد الباب في كتاب التوحيد
هذهِ الألفاظُ الْمَنْهِيُّ عنها وإنْ كانتْ تُطْلَقُ لُغةً، فالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عنها؛ تَحقيقًا للتوحيدِ وسدًّا لذرائعِ الشِّرْكِ، لِمَا فيها من التشريكِ في اللَّفْظِ؛ لأنَّ اللهَ تعالى هوَ رَبُّ العِبادِ جَمِيعِهم، فإذا أُطْلِقَ على غيرِهِ شَارَكَهُ في هذا الاسمِ، فيُنْهَى عنهُ لذلكَ وإنْ لمْ يَقْصِدْ بذلكَ التشريكَ في الرُّبوبيَّةِ التي هيَ وَصْفُ اللهِ تعالى.
وإنَّما المعنى أنَّ هذا مالِكٌ لهُ، فيُطْلَقُ عليهِ هذا اللفظُ بهذا الاعتبارِ.
سبب النهي في الحديث
فالنهيُ عنهُ حَسْمًا لِمَادَّةِ التشريكِ بينَ الخالقِ والمخلوقِ، وتَحقيقًا للتوحيدِ، وبُعدًا عن الشرْكِ حتَّى في اللَّفْظ، وهذا منْ أَحْسَنِ مَقاصِدِ الشريعةِ؛ لِمَا فيهِ منْ تَعظيمِ الربِّ تَعَالَى، وبُعْدِهِ عنْ مُشابَهَةِ المخلوقِينَ.
فأَرْشَدَهم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى ما يَقومُ مَقامَ هذهِ الألفاظِ، وهوَ قولُهُ: ((سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ))، وكذلكَ قولُهُ: ((وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي)) لأنَّ العَبيدَ عَبيدُ اللهِ، والإِماءَ إماءُ اللهِ، قالَ اللهُ تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا}[مريم:93]، ففي إطلاقِ هاتيْنِ الكَلِمَتَيْنِ على غيرِ اللهِ تَشريكٌ في اللفظِ، فنَهَاهُم عنْ ذلكَ؛ تَعظيمًا للهِ تعالى وأَدَبًا، وإبْعادًا عن الشِّرْكِ، وتَحقيقًا للتوحيدِ، وأَرْشَدَهم إلى أنْ يَقُولُوا: ((فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلاَمِي)) وهذا
عبودية الخلق للرب عبودية عامة
ولهذا عقد هذا الباب فقال: (باب لا يقول: عبدي وأمَتي) العبودية؛ عبودية البشر لله جلا وعلا عبودية حقيقية.
وإذا قيل: هذا عبد الله، فهو عبدٌ لله -جل وعلا- إمَّا قهراً أو اختيارًا؛ فكلُّ منْ في السماوات والأرض عبدٌ لله جل؛ وعلا كما قال جل وعلا: {إنْ كل مَنْ في السماوات والأرض إلاَّ آتي الرحمن عبداً، لقد أحصاهم وعدَّهم عدّاً وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً}
فعبودية الخلق لله -جل وعلا- ظاهرة:
سبب عبودية الخلق
- لأنه هو الربّ.
- وهو المتصرِّف.
- وهو سيد الخلق.
- وهو المدبِّر لشؤونهم.
فالله -جل وعلا- هو المتفرِّدُ بذلك سبحانه؛ فإذا قال الرجل لرفيقه: هذا عبدي، وهذه أَمَتي، كان في نسبة العبودية عبودية أولئك له؛ وهذا فيه منافاة لكمال الأدب الواجب مع الله جل وعلا، ولهذا كان هذا اللفظ غير جائز عند كثيرٍ من أهلِ العِلم، ومكروه عند طوائف آخرين.
فإذاً: سبب النهي عن لفظ (عبدي وأمتي) ما ذكرنا مِنْ تعظيم الربوبية، وعدم اهتضام عبودية الخلق لله جل وعلا.
قال: (في (الصحيح) عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((لا يقُل أحدكم: أطعم ربك، وضِّئ ربك، وليقل: سيّدي ومولاي؛ ولا يقل أحدكم: عبدي وأمتي، وليقل: فتايَ وفتاتي وغلامي))
حكم النهي في الحديث
هذا النهي في هذا الحديث اختلف فيه أهل العلم على قولين:

الأول: أنه للتحريم؛ لأن النهي، الأصل فيه للتحريم، إلاَّ إذا صرفه عن ذلك الأصل صارِف.
وقال آخرون: النهي هنا للكراهة ؛ وذلك لأنه من جهة الأدب، ولأنه جاء في القرآن من قول يوسف عليه السلام: {اذكرني عند ربِّك فأنساه الشيطان ذكرَ ربِّه فلبثَ في السجن بضع سنين} ولأن الربوبية هنا المقصود بما يناسب البشر؛ فرب الدار، ورب العبد، هو الذي يملك أمره في هذه الدنيا؛ فلهذا قالوا: (النهي للكراهة وليس للتحريم) مع ما جاء في بعض الأحاديث من جواز، أو من تجويز إطلاق بعض تلك الألفاظ.
كيف حمى النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد
منْ بابِ حِمايَةِ الْمُصطفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَنابَ التوحيدِ، فقدْ بَلَّغَ أُمَّتَهُ كلَّ ما فيهِ لهم نَفْعٌ، ونَهاهُمْ عنْ كلِّ ما فيهِ نَقْصٌ في الدِّينِ، فلا خَيرَ إلاَّ دَلَّهُمْ عليهِ، خُصوصًا في تحقيقِ التوحيد، ولا شَرَّ إلاَّ حَذَّرَهم عَنْهُ صَلَوَاتُ اللهِ وسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، خُصوصًا ما يُقَرِّبُ من الشرْكِ لَفْظًا وإنْ لم يُقْصَدْ.
السيادة العامة للرب والخاصة للعبد
قال: ((وليقُل: سيدي ومولاي)) السيادة مع كون الله -جل وعلا- هو السيد؛ لكن السيادة بالإضافة لا بأس بها؛ لأن للبشر سيادة تناسبه.هنا مسالتنان:
· حكم قول العبد: ربي, وقول السيد: عبدي وفتاي:
- علة النهي:
الجمع بين جواز قول مولاي للبشر والنهي عنه الذي جاء في صحيح مسلم :
(ومولاي) المولى يأتي على معانٍ كثيرة، أن يخاطب البشر بقوله:
(مولاي) أجازه طائفة من أهل العلم بناءً على هذا الحديث؛ قال: ((وليقل سيدي ومولاي)).
وقد جاء في (صحيح مسلم) النهي عن أنْ يقول: ((مولاي)) (لا تقولوا: مولايَ، إنما مولاكم الله) أو نحو ذلك.

وهذا الحديث أعلَّهُ بعض أهل العلم بأنه نُقل بالمعنى؛ فهو شاذٌّ من جهة اللفظ، وهو مُعارِضٌ لهذا الحديث الذي هو نصّ في إجازة ذلك.
فيكون إذاً الصحيح: جواز إطلاق لفظ (مولاي) هنا سيدي، مولاي، ونحو ذلك… لأن السيادة هناك سيادة تناسب البشر، وقول: (مولاي) هناك ما يناسب البشر من ذلك.
فليست في مقام (ربِّك) أو (عبدي وأمَتي) لأن ذاك أعظم درجة؛ وواضح أنَّ فيها اختصاص العبودية بالله جل وعلا، وإطلاق ذلك على البشر لا يجوز.
قال: ((ولا يقل أحدكم عبدي وأمَتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وغلامي)) لأجل ما ذكرنا.
فتحصَّل من ذلك أنَّ هذه الألفاظ يجب -كما ذكرنا- أن يُحترز فيها ما لا يكون معه الأدب مع مقام ربوبية الله جل وعلا، وأسمائه سبحانه وتعالى؛ وعليه فلا يكون جائزاً أن يقول: ((عبدي وأمتي)) أو أن يقول: ((أطِعم ربك، وضِّئ ربك)) ونحو ذلك؛ هذا كله مختص بالتعبيد، أو الربوبية للمكلفين.
جواز إضافة الربوبية إلى غير المكلّف
أما إضافة الربوبية إلى غير المكلّف فلا بأس بها؛ لأن حقيقة العبودية لا تتصوَّر فيها، كأن تقول: (رب الدار، ورب المنزل، ورب المال) ونحو ذلك فإن الدار، والمنزل، والمال: ليست بأشياء مكلفة بالأمر والنهي؛ فلهذا لا تنصرف الأذهان، أو يذهب القلب إلى أن ثمة نوع مِنْ عبودية هذه الأشياء لمن أضيفتْ إليه؛ بل إنَّ ذلك معروف أنه إضافة مِلك؛ لأنها ليست مخاطبة بالأمر والنهي، وليس يحصل منها خضوعٌ أو تذلل.
حكم عدم العدول عن قول عبدي وأمتي إلى وفتاي فتاتي
وهذا على وجْهِ الاسْتِحْبابِ أنَّ يَعْدِلَ الْعَبْدُ عن قولِ: عبدْي وأَمَتِي، إلى: فَتايَ وفتاتي؛ تَحَفُّظًا عن اللَّفْظِ الَّذي فيه إيهامٌ ومحذورٌ ، ولو على وجْهٍ بعيدٍ، وليسَ حرامًا، وإنَّما الأدبُ كمالُ التَّحَفُّظِ بالألفاظِ الطيِّبَةِ الَّتي لا تُوهِمُ محذورًا بوجْهٍ، فَإِنَّ الأَدَبَ في الألفاظِ دليلٌ على كمالِ الإِخلاصِ، خُصوصًا هذه الألفاظَ التي هي أَمَسُّ بهذا المقامِ.
سبب النهي الوارد في الحديث بتعبيد المكلف
فإذاً: يُقيّد النهي الوارد في ذلك بتعبيد المكلَّف، أو أن يُقال لمكلفٍ: ((وضئ ربك، أو أنا ربُّ هذا الغلام)) أو نحو ذلك من الألفاظ التي لا تناسب الأدب.

أحسنت بارك الله فيك.
لو تقلل من النسخ وتحاول تلخيص المسائل بأسلوبك.
العنوان الذي تختاره للعناصر مهم لذا يجب الاعتناء بحسن الاختيار.
الدرجة : أ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir