دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م, 02:20 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم:
الرقى:
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التولة:
تقليد الوتر:
س2: ما حكم تعليق التمائم من القرآن؟
س3: فصّل القول في أحكام الرقى.
س4: بيّن فضل تخليص الناس من التعلّق بغير الله تعالى.
س5: ما معنى التبرّك؟ وما هي أنواعه وأحكامه؟
س6: بيّن خطر دخول العبد في الشرك من باب التبرّك.
س7: فصّل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى.
س8: بيّن خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م, 01:52 PM
د.محمد بشار د.محمد بشار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 265
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم: قلادة توضع على رقبة الأطفال لتقيهم الشر؛ وهي محرمة إذا كانت من غير القرآن الكريم.
وأما إذا كانت قرآنا فالأولى منعها.
الرقى: هي العزائم التي يتم الرقية بها من العين، وإذا كانت غير شرعية فهي محرمة؛ أما إذا كانت شرعية فتحل بشرط عدم طلبها.

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
لا تحل، وذلك لأنها تكون بما لا يحلّ، كما أنها ذريعة للشرك إن كان فيها ما يفضي إليه.

س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله، مثل الاعتماد على الأسباب وحدها، قد يؤدي إلى الشرك الأكبر وقد يؤدي إلى الخلود في النار، إذا اعتقد صاحبها أن الله لا ينفع ولا يضرّ. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من تعلق بتميمة وكل إليها"

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك بالأشخاص أو الأماكن وغيرها إذا اعتاد المسلم الذهاب للمكان للتبرك دون دليل شرعي فهذا قد يؤدي إلى الشرك. وأما استلام الحجر الأسود وتقبيله فهذا بأمر الله فيكون تعظيمًا لله.

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
1-وجوب اتباع القران الكريم والسنة النبوية.
2- عدم التبرك بمكان أو شيء لا دليل على التبرك به.
3- ما شرعه الله كاف لدين المسلم وتحقيق كل ما يريد.
4- قسوة القلب، وطول العهد على الضلال باب كبير للعودة للشرك، فوجب السمع والطاعة لأمر الله تعالى.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
لم يقم دليل شرعي على جواز التبرك بآثار الصالحين، والله أعلم.

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
يجوز أكلها بعد التسمية لحديث الرسول عندما سأله رجل عن ذبائح أهل الكتاب فقال: "سم وكل"
ولأن الله أحل طعام أهل الكتاب قال تعالى: "وطعام أهل الكتاب حل لكم"

س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يجوز الذبح في مكان يذبح فيه لغير الله لأنه تشبه بالمشركين لحديث الرسول الذي أمر فيه من نذر أن يذبح بمكان فسأله عن المكان إذا كان يذبح فيه لغير الله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م, 01:32 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التولة:هي شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها و الرجل إلى امرأته .
حكمها : أنها شرك لقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الرقى و التمائم و التولة شرك ) .
تقليد الوتر:أي : يجعل الوتر قلادة في عنقه أو عنق دابته .
حكمها : محرمة ومن الكبائر لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تقليد الوتر فهي تدخل في باب التميمة و تصل بصاحبها إلى الشرك و لذلك قال صلى الله عليه وسلم في حديث رويفع أن من تقلد و ترا فإن محمدا بريء منه .

س2: ما حكم تعليق التمائم من القرآن؟
أختلف أهل العلم في تعليق التمائم من القرآن :
- منهم من قال بجوازه وحملوا النهي على التمائم الشركية وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص .
- و منهم من قال بعدم جوازه وهو الصحيح ذلك لعدة اسباب منها :
1 – عموم النهي ولا مخصص .
2 – سد الذريعة فإنها تفضي إلى تعليق ما ليس كذلك .
3 – أن التعليق يؤدي إلى امتهان المعلق بحمله في أماكن الخلاء و قضاء الحاجات .

س3: فصّل القول في أحكام الرقى.
الرقى جمع رقية و هي القراءة و حقيقتها : أنها أدعية و الفاظ تقال أو تتلى ثم ينفث فيها.
و تنقسم الرقية إلى نوعين :
الأولى : رقية مشروعة وهي التي تجتمع فيها الشروط التالية :
1 – أن تكون من القرآن أو بأسماء الله و صفاته .
2 – أن تكون باللغة العربية .
3 – أن لا يعتقد أنها تنفع بنفسها و إنما هي سبب .
و الدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا).
الثانية : رقية غير مشرعة و هي الرقية التي تفتقر إلى أحد الشروط السابقة

س4: بيّن فضل تخليص الناس من التعلّق بغير الله تعالى.
إن تخليص الناس من التعلق بغير الله عز و جل يعد من أفضل القربات و أجل الأعمال فهي و ظيفة الرسل إذ يعلقون العباد برب العباد و لايعلقونهم بالمخلوقين بل يعلقونهم بالله جل و علا فقد قال صلى الله عليه و سلم ( من تعلق شيئا و كل إليه ) فهذه نكرة في سياق الشرط فتعم فمن تعلق بأي شيء و كل إليه و لكن من تعلق بالله نجا فهو سبحانه يدفع الضر و يجلب الخير فالتعلق بغيره خسارة في الدنيا و الآخرة .

س5: ما معنى التبرّك؟ وما هي أنواعه وأحكامه؟
التبرك : تفعل و هو طلب البركة و طلب الخير الكثير و طلب ثباته وطلب لزومه.
وهو ينقسم إلى نوعين :
1 – أن يطلب البركة من الشجر و الحجر و نحوهما معتقدا أنها تنفع و تضر بنفسها فهذا حكمه أنه شرك أكبر .
2 – أن يطلب منهم البركة من جهة أنها سبب بدون الأعتقاد أنها توصل إلى الله فهذا حكمه أنه شرك أصغر .
أما البركة التي وضعها الله في بعض الأمكنة و الأزمنة فهي من باب أن الله وضع في هذه الأمكنة و الأزمنة البركة و ليست فيها بركة ذاتية .
وأما البركة المنوطة ببني آدم فهي على أنواع :
1 – الأنبياء : وهم البركة فيهم ذاتية .
2 – غير الأنبياء : لم يرد فيهم دليل على أن بركتهم ذاتية .

س6: بيّن خطر دخول العبد في الشرك من باب التبرّك.
إن التبرك من أخطر الأبواب في دخول العبد للشرك فقد يتبرك العبد بشيء لم يجعل فيه بركة معتقدا في هذا الشيء أنه يحصل به البركة و النماء الكثرة و الزيادة مع أن هذا الشيء لا بركة فيه مثل التبرك بالقبور و المقبورين و التبرك بالسياج التي تحيط بالقبور فإن هذه الأشياء تدخل العبد إلى الشرك إذا يعتقد أن هذه الأشياء فيها بركة مع أنها ليس فيها أي بركة بل لا تنفع و لا تضر فينبغي على العبد أن لا يتبرك بشيء لم يجعل الله عز و جل فيه البركة فإن هذا باب شر عظيم .

س7: فصّل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى.
الذبح لغير الله على أقسام :
1 – أن يذبح لغير الله على جهة التقرب و العبادة و التعظيم فهذا شرك أكبر لقوله تعالى ( فصل لربك و انحر )و قوله صلى الله عليه سلم ( لعن الله من ذبح لغير الله ).
2 – أن يذبح لغير الله لا على جهة التعظيم و العبادة و لكن يذبح للحم فهو مباح .
3 – أن يذبح في وجه السلطان أو الأمير تعظيما و تقربا له فهذا لا يجوز الأكل منه .
4 – أن يذبح لغير الله و يذكر غير اسم الله فهذا شرك أكبر .

س8: بيّن خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم.
إن مشابهة المشركين و موافقتهم في أعيادهم مما حذر منه الشرع فلقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه سلم فقال : إني نذرت أن أنحر أبل ببوانة فاستفصل منه النبي صلى الله عليه و سلم هل فيها عيد من أعياد المشركين أو هل يذبح فيها لغير الله فلما علم أنها لا يفعل فيها ذلك أمره أن يفي بنذره فهذا يدل على أن مشابهة المشركين في أعيادهم من الأمور التي نهى عنها الشرع لعدم التباس الأمور على الناس بإن هذه العبادات المخالفة للشرع يجوز العمل بها فلقد سدت الشريعة كل أبواب الذرائع المفضية إلى الشرك .

و الله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م, 10:44 AM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم: جمع تميمة وهي كل ما يعلق لاتقاء العين وهي شرك لما فيها من تعلق بغير الله أما إذا كان المعلق من القرءان فقد رخص فيه بعض السلف ولم يرخص البعض الآخر مثل ابن مسعود.
الرقى: هي العزائم وقد رخصها الرسول عليه الصلاة والسلام من العين والحمة بشرط خلوها من الشرك وألا تتضمن دعاء غير الله وألا يعتقد أنها تنفع بذاتها.
الدليل: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك".

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
لا تجوز لأن الرقية لا بد فيها من اليقين بأن الله مسبب الأسباب ولا يتعلق بالرقية نفسها أو بالراقي بل تعلق القلب يكون بالله عز وجل وهذا لا يتحقق في حال الكافر.

س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله تعالى على أقسام:
1. التعلق بشيء لا تأثير له والإعتماد عليه مع الإعراض عن الله وهذا ينافي أصل التوحيد فهو شرك أكبر مخرج من الملة، مثل تعلق عباد القبور بمن فيها لدفع الضر عنهم.
2. التعلق بسبب شرعي صحيح مع الغفلة عن المسبب فهذا ينافي كمال التوحيد وهو شرك أصغر.
3. التعلق بالسبب لكونه سببا فقط مع اعتماد القلب على الله مسبب الأسباب واليقين بأنه لا أثر للسبب إلا بمشيئة الله وهذا من كمال التوحيد وهو حقيقة التوكل.

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
1. التبرك بأمر شرعي معلوم كقوله تعالى: "كتاب أنزلناه إليك مبارك" فمن بركته قراءته وتدبر آياته.
2. التبرك بأمر حسي معلوم كالدعاء مثل التبرك بعلم عالم من العلماء الربانيين، فالله يجري على بعض الصالحين من أمور الخير ما لا يجريه على غيرهم.
3. ما يزعمه الدجالون أن الولي الفلان وهو في قبره ينزل عليهم من بركاته وهذا يعرف بحال الشخص فالمخالف للكتاب والسنة بركته موهومة.

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
1. صحابة رسول الله الحدثاء عهد بكفر أرادوا التبرك بالشجرة لا عبادتها ولم يفعلوا شيئا بل سألوا الرسول عليه الصلاة والسلام.
2. قصدوا التقرب لله بظنهم أنه يحبه.
3. جهلوا هذا فغيرهم أولى بالجهل.
4. غلظ عليهم الرسول الأمر لعظمه بقوله: "الله أكبر إنها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم" وهذا للتحذير من خطورة الأمر.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
التبرك بالصالحين وآثارهم وسيلة من وسائل الشرك، فأول شرك وقع كان في قوم نوح عليه السلام، حيث أوعز الشيطان للقوم بعد موت رجال صالحين فيهم أن يقيموا على قبورهم صورا لهم تذكرهم بهم وتحثهم على العبادة، وعندما قل العلم بدأوا في عبادتهم والعكوف على قبورهم ودعوتهم من دون الله عز وجل، لذلك أمرنا الله عز وجل بسد الذرائع المؤدية إلى الشرك.

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟

إذا اضطر المسلم فيجوز له ذلك بعد التسمية وذكر اسم الله عليها.

س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟

لا يجوز لأنه موافقة للمشركين في ظاهر الحال، وربما أدخل الشيطان في قلب العبد اعتقادا فاسدا بأن الذبح في هذا المكان أفضل، والدليل ما حدث في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام حيث نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة وسأل النبي فقال: "هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟" قالوا: لا، قال: "فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟" قالوا : لا، فقال: "أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم".

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 04:21 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الأولى
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم: تعاليق تتعلق بها قلوب متعلقيها
الرقى: أدعية وأذكار ينفث فيها
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
لا تجوز أن من شروط الرقية أن تكون من القرءان أو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن يصحبها اعتقاد أنها لا تنفع بنفسها , وأما العكس فجائز وهو الذي عليه الدليل من السنة
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.إن التعلق بغير الله تعالى شرك قال النبي صلى الله عليه وسلم من تعلق بغير الله فقد أشرك ومن تعلق بغير الله تعالى يوكل إلى الشئ الذي تعلق به من دون الله رب العالمين فقال صلى الله عليه وسلم من تعلق بشئ وكل إليه , والذي يتعلق بغير الله تعالى فقد دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من تعلق تميمة فلا أتم الله له ,لذلك كان التعلق
بغير الله تعالى صاحبه على خطر عظيم
س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
إن البركة وهو طلب الخير الكثير وطلب ثباته ولزومه وأصل البركة من الله تعالى فهو صاحبا ومسديها قال تعالى ( تبارك الذي نزل الفرقان غلى عبده ) والبركة أعطاها الله تعالى للأشياء منها ماهو زمان كشهر رمضان والأيام الأوائل من ذي الحجة والأيام التي فيها فضل العبادة , ومنها ما هو مكان مثل ما حول بيت المقدس أو البيت الحرام وغيرها من الأماكن , ولا تكون البركة في الأرض بأن يتمسح بترابها أو ما أشبه ذلك وإنما البركة من حيث المعنى
ومنها البركة النوطة ببني آدم وهذه فيمن آمن وهي من باب أولى في الأنبياء والرسل وبركتهم جعلها الله تعالى ذاتية أي بأجسادهم أما غيرهم لم يرد دليل على بركة غيرهم مثلهم ومن ورد فيه دليل كقول النبي ( إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم ) وغيرها من النصوص كالتي وردت في آل أبي بكر هذه كلها بركة إيمان
س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
أولا لا يتبرك بشئ لم يجعل الله تعالى فيه البركة
ثانيا التبرك بغير الله تعالى شرك
ثالثا الجهل مانع من التكفير
رابعا أن بعض هذه الأمة تتبع سنن من كان قبلها
خامسا قول سبحان الله عند التعجب من شئ أو إنكاره
سادسا مخالفة أصحاب الجحيم
سابعا أن ما يفعله أصحاب القبور اليوم من تبرك وتمسح بالجدران شرك
س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
نقول لهم لا يجوز وهذا شرك لأنه لا يتبرك بآثار أحد إلا لمن جاء به دليل على بركته من الأنبياء والمرسلين كالتبرك بعرق النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك أما غيرهم فالبركة بآثارهم لا تجوز
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
الأصل في ذبائح أهل الكتاب الإباحة قال تعالى ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ) لكن إذا علمن أنه سمى عليها غير الله تعالى وذبحها لغير الله تعالى فلا تحل
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يجوز لأن فيه إحياء لشعائر الكفر وتغرير الناس بهم ومخالف لما جاء في النصوص قال تعالى ( لا تقم فيه أبدا ) فأمر الله تعالى نبيه أن لا يقوم في مسجد الضرار مع أنه أعد للعبادة حتى لا يغتر الناس بالمنافقين

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 04:26 PM
نيفين الجوهري نيفين الجوهري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 283
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم جمع تميمة وهي ما يعلق على الأولاد لدفع العين .
وتعليق التمائم محرم ، وهو من التشبه بالجاهلية .
و تكون التميمة شرك أكبر إذا اعتقد العبد النفع و الضر من دون الله جل في علاه، وإن اعتقد أنها سبب للسلامة من العين أو الجن ، فهذا شرك أصغر، لجعله ما ليس سبباً سبباً.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الرقى والتمائم والتولة شرك ".
لكن إذا كانت التميمة من القرآن أو السنة، فقد اختلف أهل العلم في جواز تعليقها
والصحيح أنه لا يجوز وذلك لعموم النهي وكذلك إذا علق فيحمله معه لقضاء حاجته والاستنجاء.

الرقى: الرقى جمع رقية، وهي ما يسمى بالعزائم ، وهي عبارة عن أدعية وألفاظ تتلى ثم يُنفث فيها ، ومنها ما له أثر عضوي على البدن، ومنها ما له أثر على الروح.
حكمها:1-أنها شرك أكبر إذا استعين بغير الله، كاعتقاد أهل الجاهلية أنها تدفع الآفات عنهم وأن ذلك بمعونة الجن ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم:( اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن شركا)
وتعد شركا أكبر أيضا إذا دُعي غير الله أو طُلب الشفاء من غير الله ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك)
2- جائزة إذا توافرت فيها ثلاثة شروط:
أ)أن تكون بالقرآن أو أسماء الله أو صفاته أو بما ثبت في السنة من الرقى.
فإذا تخلف هذا الشرط: بأن كان من كلام البشر ولا يحتوى على الشرك ففي جوازه خلاف
ب) أن تكون باللسان العربي المعلوم المعنى
فإذا تخلف هذا الشرط بأن يكون بلسان أعجمي ففي جوازه خلاف.
ج)أن لا يعتقد أنها تنفع بنفسها، بل بتقدير الله.وهذا الشرط مجمع عليه.
وهذا الجواز الذي انبنى على توافر الشروط الثلاثة يُنظر له من اعتبارين:
أ‌) من جهة الراقي: فإن الرقى في حقه مندوبة لأنها من باب الإحسان ، وفيها نفع للمسلمين، فقد رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم جابر بن عبدالله
ب‌) من جهة المرقي: إن طلبها من الراقي فإنه جائز، والأولى ترك الطلب إذ أن من كمال التوكل على الله وقوة اليقين أن لا يسأل الناس شيئا، ولكي يحقق التوحيد كما جاء في حديث حصين بن عبد الرحمن( لا يسترقون) أي لا يطلبون الرقية، والأولى له أن يرقي نفسه
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
اختلف الفقهاء في جواز رقية الكافر للمسلم فذهب الحنفيّة والإمام الشّافعيّ، جواز رقية اليهوديّ والنّصرانيّ للمسلم إذا رقى بكتاب اللّه وبذكراللّه‏.‏
وللتوضيح:-
فإن رقية الكافر للمسلم فيها خلاف على قولين:
القول الأول: أنها لا تجوز، وهو رواية عن الإمام مالك؛ سدّاً لذريعة توسّع الناس في ذلك فيرقونهم الكفار برقى فيها شرك، والغالب على من يطلب الاسترقاء الجهل والضعف.
والقول الثاني: أنها جائزة، وهو قول الشافعي رحمه الله، واستدلّ بما روته عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر الصديق
رضي الله عنه دخل على عائشة وهي تشتكي، ويهودية ترقيها؛ فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب الله). رواه مالك في الموطأ، وابن أبي شيبة وابن جرير وغيرهم.
قال ابن حبان: (ارقيها بكتاب الله) أي بحكم الله وما أذن به، كما في الحديث الصحيح: (ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله).
وقد قال الربيع بن سليمان للشافعي: فإنا نكره رقية أهل الكتاب.
فقال الشافعي: (ولمَ؟ وأنتم تروون هذا عن أبي بكر، ولا أعلمكم تروون عن غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلافه؟!! وقد أحلّ الله جلّ ذكره طعام أهل الكتاب ونساءهم وأحسب الرقية إذا رقوا بكتاب الله مثل هذا أو أخف).

والراجح أنّ الأصل هو الجواز لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً)
ولقول أبي بكر وعمل عائشة رضي الله عنها؛ فإذا عُرف عن الراقي أنه لا يرقي بما فيه شرك، وكانت رقيته بكلام معقول المعنى لا محذور فيه، وكان معروفاً بالأمانة في عمله فلا حرج من رقيته؛ إلا أن يُرى منه ما يستوجب منعه من وجه آخر

س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله جل في علاه خطر عظيم يفضي إلى الشرك وإلى غضب الله. وقد أوحى تعالى إلى داود :" يا داود أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبد من عبيدي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن إلا جعلت من بينهن مخرجاً، أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبد من عبيدي بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء من يده، وأسخت الأرض من تحت قدميه ثم لا أبالي بأي واد هلك."
قال تعالى:{أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى ..}الآية.والله يعني أفرأيتم هذه الآلهة أنفعت أو ضرت حتى تكون شركاء لي؟هذا يؤدي إلى الشرك الأكبر.فالمتعلق بغير الله يذبح له ويرجوه ويطلب منه.ويشرك الله في حبه والعياذ بالله.فيخسر كل الخسران.
فالذي علق أموره وحوائجه بالله فيجعل له بين أطباق السماوات والأرض فرجاً ومخرجاً ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تعلّق شيئا وكل إليه )، من تعلق بشيء غير الله وأحبه واطمأنّ إليه، أو اعتقد نفعها أو ضرّها، تُرك لها وعُذب بها، كمن تعلق بالأموال الطائلة، وتوكل عليها، ووضع ثقته الكاملة فيها، كانت هذه الأموال سببا في نكده وضيق صدره وضنك معيشته وعُذب بها.

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
للتبرك أحكام يجب على الموحد اعتقادها:
1-أن البركة من الله جل وعلا وحده، فهو وحده واهب البركة. وأنه لا أحد من الخلق يبارك أحدا، بل هو سبحانه الذي يبارك.
2- أن الله جل وعلا بارك في بعض الأوقات والأزمان والأشخاص، وعلى هذا نقول
التبرك على نوعين: مشروع وممنوع
النوع الأول: التبرك المشروع: وهو التبرك بما باركه الله جل وعلا من الأماكن والأزمان والأشخاص. والمراد بالتبرك بها الآتي:
أ)التبرك بالأماكن كمكة: فالله جل وعلا باركها، وجعل فيها الخير الكثير الدائم المشجع على أن يسكنها المسلم راجيا الخير من ذلك، فهي بركة معنوية ولا تنتقل بركتها الذاتية إلى الشخص، لذا لا يتمسح بها إلا ما جاء الدليل على مسحه كالحجر والركن اليماني، ويكون قصده من ذلك أن ينال بركة الإتباع ، لا إرادة انتقال البركة، فإن بركتها ذاتية.
ب)التبرك بالأزمنة كرمضان: فالبركة أن تتعبد الله فيها فتنال الثواب الجزيل من الله جل وعلا
ج) التبرك بالأشخاص: وهما نوعان: الأول: التبرك بالأنبياء فبركتهم ذاتية متعدية، فيجوز التمسح بالنبي صلى الله عليه وسلم وبما انفصل عن جسده الشريف.
الثاني: التبرك بالصالحين: فإن بركتهم بركة عمل، وليست بركة تنتقل كبركة الأنبياء.
النوع الثاني: التبرك الممنوع:
التمسح بالأماكن المباركة أو بالقبور والأضرحة ، والتمسح بالصالحين أو بالجمادات .
وحكم هذا التبرك الممنوع يختلف باختلاف ما اعتقده بها:
أ)إن تبرك بها معتقدا أنها بنفسها تهب البركة ، أو اعتقد أن تبركه بها وسيلة إلى الله جل وعلا
ب)إن تبرك بها معتقدا أنها سبب لحصول البركة بدون اعتقاد أنها توصل وتقرب إلى الله فإنه شرك أصغر لأنه اعتقد ما ليس بسبب سببا

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
- الخوف من الشرك.
- حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على الصحابة وتحذيرهم من الإقتراب من الشرك.
- تدرج الشيطان بالعبد حتى يصل به إلى الشرك الأكبر و العياذ بالله.
أن الشرك أخفى من دبيب النمل.
-أهمية تعلم التوحيد حتى لا يقع الإنسان بالشرك وهو لا يعلم.
-أن الاعتبار في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء
- النهي عن التشبه بأهل الجاهلية وأهل الكتاب إلا بما دل الدليل على انه من شريعة الإسلام.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
أن السابقين الأولين من الصحابة ومن بعدهم لم يكونوا يتبركون بآثار أحد غير النبي صلى الله عليه وسلم، لا في حياته ولا في مماته، ولو كان خيرا لسبقونا إليه.
2-قياس التبرك بآثار الصالحين على التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم قياس مع الفارق إذ أن للنبي صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لا يصلح أن يشاركه فيها أحد
.3-أن ذلك سدا لذريعة الشرك فقد يؤدي به إلى أن يعتقد فيه أنه ينفع ويضر من دون الله جل وعل
أحرص الناس على ما فيه صلاح في الآخرة والدنيا هم الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم وما ترك شيئاً في الدين إلا واستفسروا عليه وما ذلك لم يكونوا يتبركوا مع غير النبي صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد مماته، ولو كان خيرا لسبقونا إليه وفيهم من شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة ولم يثبت أن أحدا من التابعين تبرك بأحد من الصحابة.

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
يجوز الأكل منها ما لم يعلم أنها ذبحت على غير الوجه الشرعي كالخنق ونحوه؛ لقول الله سبحانه و تعالى: " وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم "
وكذلك إذا علم بتسميتهم بغير الله
لا يجوز أكلها إذا أهلت لغير الله جل وعلا ، كأن يقول باسم المسيح مثلا ، فحرام أكله لقوله وكذلك يحرم ما ذُبح لغير الله كمن يذبح قاصدا بذبحه المسيح .
أما إذا خلا من القصد والإهلال لغير الله فهو جائز

س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
التحريم ، وهو من وسائل الشرك ، ودليل التحريم قوله تعالى (لا تقم فيه أبدا) ولحديث ثابت بن الضحاك ولأن في فعله ذلك مشابهة المشركين وقد يغري بتعظيم ذلك المكان.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 05:30 PM
هدى النحاس هدى النحاس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 218
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:

التمائم: شيء يعلق على الأولاد ليتقوا به العين .
حكمها : إذا لم تكن بالقرءان فإنها شرك بالإجماع ، و ذلك لقول الرسول صلى الله عليه و سلم " إن الرقى و التمائم و التولة شرك "
أما إذا كانت من القرءان فهناك من أباحها من الصحابة و هناك من حرمها ، و الراجح حرمتها لأن الدليل السابق لم يخص القرءان من التمائم و لأنها قد تكون ذريعة لما غيرها .

الرقى: هي التي تسمى العزائم ، و هي القراءة مع النفث على من به مرض أو وجع بغرض رفع ما به .
حكمها الإباحة إلا إذا كان شركية لقول الرسول صلى الله عليه و سلم " اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك "
و لقد رقى النبي صلى الله عليه و سلم و رقاه جبريل عليه السلام و عائشة رضي الله عنها .
و اتفق العلماء على جواز الرقية بثلاثة شروط :
1- أن تكون بالقرءان أو السنة أو اسم من اسماء الله عزوجل و صفاته .
2- أن تكون باللسان العربي .
3- ان يعتقد أن الرقية لا تنفع بنفسها .
و اختلفوا في جواز الرقية إن تخلف الشرطان الأولان ، و لكنهم اتفقوا على عدم جوازها إن تخلف الشرط الثالث .
و الراجح جوزها بغير اللسان العربي ممن لا يحسنه ، و جوازها من غير القرءان و السنة إن لم يكن بها شرك .

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
لا تجوز ، لأن الرقية لا تصح إذا كان بها شركا .

س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله عزوجل من أخطر الأمور على سلامة التوحيد ، " من تعلق بشيء وكل إليه " ، فكل من تعلق بغير الله عزوجل فظن به القدرة على جلب النفع أو دفع الضر يُخذل و ينال غير مقصوده في الدنيا و له في الآخرة النار و العياذ بالله للشرك بالله " إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " فالنفع و الضر بيد الله عزوجل وحده لا شريك له .

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك " أي طلب البركة ، و يقصد بها ثبات الأمر و كثرة نفعه و خيراته .
طلب البركة شرعا : لا يجوز إلا من الله عزوجل فهو خالق كل شيء و القادر على تبركيه لخلقه " تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شيء قدير " ، " و باركنا عليه و على إسحاق " ، " و جعلني مباركا أينما كنت " ، لذلك يحرم قول " باركت كذا ..".
البركة قد تكون :
للأماكن " الذي باركنا حوله " : و تلك بركة معنوية لا تمتد لغير المكان فلا يجوز التمسح به لنيل بركته .
و للأزمنة كاليلة القدر " إنا أنزلناه في ليلة مباركة " : و تنال بركته باغتنام وقته في الطاعات .
و للأشخاص : كالأنبياء و هي بركة ذاتية تمتد لغيرهم فقد ثبت أن الصحابة كانوا يتبركون بجسد النبي صلى الله عليه و سلم ، و تلك البركة خاصة بالأنبياء و حدهم .
أما غير الأنبياء فيكونوا مباركين بصلاحيهم و علمهم ، فتنال بركتهم بتعلم علمهم و التشبه بصلاحيهم فقط ، دون التبرك بذواتهم .

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
1- الشرك قد يوجد في هذه الأمة .
2- طلب البركة من شيء و العكوف عنده و تعظيمه بدون أذن شرعي من الشرك .
3- قد يدخل الرجل الإسلام و بعض رواسب الجاهليه معه .
4- الشرك أكبر و أصغر فقولهم لم يخرجهم من الملة .

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟

لم يثبت أن أحد من الصحابة أو التابعين تبرك بأحد من الصحابة الذين زكاهم الله عزوجل و رسوله صلى الله عليه و سلم كأبي بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم أجمعين ، فمن دونهم أولى بعدم التبرك به .

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
الأصل فيها أنها مباحة بنص الكتاب " و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم "
و لكن إختلف العلماء فيما إذا ذكر الذابح عليه اسم غير اسم الله تعالى فبعضهم حرمها و بعضهم أجازها على إعتبار أن الله عزوجل أباحها لنا مع علمه سبحانه و تعالى بما يقولون .

س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
يحرم لأنه تشبه بهم و تعظيم لأماكنهم و تكثير لسوادهم .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 11:52 PM
أحمد محمد عبد الخالق أحمد محمد عبد الخالق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 269
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم:
أشياء تعلق على الأولاد يتقون بها العين، ومفردها تميمة
الرقى:
جمع رقية وهي أدعية وألفاظ تقال ثم ينفث ويكون له تأثير عضوي على البدن أو تأثير روحي.
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
لا يجوز اتخاذ الكافر راقيا لمن أصابه شيء احتاج فيه إلى الرقية لأنه إذا استرقى بالكافر فصادف شفاء بقدر الله عز وجل فقد يظن فيه ظنا حسنا وأنه سبب للشفاء وهذا محظور
وربما طلب منه الكافر فعل بعض الأشياء الشركية الكفرية بزعم أنها ستكون سببا للشفاء فيوقعه في محظور عظيم وهو لا يدري.
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله عز وجل هو الاعتماد والتوجه بالقلب أو بالفعل لغير الله عز وجل اتكالا مجردا بحيث لا يلتفت لشيء إلا هذا الشيء كان عاقبته الخذلان من الله عز وجل وأن الله يكله إلى هذا الشيء الذي هو في الحقيقة لا ينفع ولا يضر حتى الأسباب المشروعة فإنها لا تنفع ولا تضر بذاتها وإنما بإذن الله عز وجل الذي جعلها سببا
وهذه النتيجة من الخذلان من الله عز وجل قد جاء به النص فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من تعلق شيئا وكل إليه)
س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك هو طلب الخير الكثير مع ثبوته ولزومه.
ونصوص القرآن تدل على أن البركة من الله عز وجل فهو سبحانه هو الذي يبارك، ولا يملك البركة احد من المخلوقين.
ونصوص الكتاب والسنة دلت على أن الله عز وجل قد أودع البركة في أشياء تنقسم إلى قسمين
الأول :الأماكن والأزمنة
فالأماكن كالبيت الحرام والمسجد الأقصى والحجر الأسود ومعنى كون هذه الأماكن مباركة أي فيها الخير الكثير اللازم الدائم لها؛ ليكون ذلك أشجع في أن يلازمها أهلها الذين دُعُوا إليها.
وهذا لا يعني أن يُتمسّح بأرضها، أو أن يتمسح بحيطانها، فهذه بركة لازمة لا تنتقل بالذات.
حتى الحجر الأسود هو حجر مبارك، ولكن بركته لأجل العبادة يدل على هذا قول عمر رضي الله عنه (لا تنفع ولا تضر) أي لا ينقل النفع لأحد.
وأما الأزمنة كشهر رمضان والأيام العشر من ذي الحجة فمعنى كونه مباركة أن من شمر فيها للعبادة ورام الخير ؛ فإنه يناله من كثرة الثواب ما لا يناله في غير ذلك الزمان.
الثاني: البركة المتعلقة ببعض بني آدم وهي البركة التي جعلها الله عز وجل في سادات المؤمنين من الأنبياء والمرسلين فالله -جل وعلا- جعل في أجسادهم بركة ذاتية فلو تبرك أحدٌ من أقوامهم بأجسادهم بالتمسح بها أو بأخذ عرقها أو بالتبرك ببعض الشعر، فهذا جائز؛ لأن الله جعل أجسادهم مباركة.كما هو حال الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما غير الأنبياء من عباد الله الصالحين فإن فيه بركة ولكنها ليست بركة ذاتية وإنما هي بركة الإيمان والعلم والعمل واليقين في الله عز وجل والانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم
فهذه البركة لا تنتقل وإنما يكون التبرك بما عندهم من العلم والإيمان بالاقتداء بصلاحهم وبالتأسي بهم في الخير والاستفادة منهم في العلم.
أما الاعتقاد بأن البركة تنتقل منهم فيستحب شرب سؤرهم ويتبرك بعرقهم ويحمل المولود إليهم ليحنكوه قصدا للتبرك بريقهم فهذا غير مستحب ولا مشروع أصلا فإن الصحابة لم يصنعوا شيئا من ذلك مع غير النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان خيرا لسبقونا إليه.


س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
1- أن المنتقل من باطل إلى الحق لا يَأْمَنُ أن يكون في قلبه بقية من هذا الباطل لذا يجب التصفية من هذه العوالق قبل التربية على الحق.
2- فيه رد على من أنكر وقوع الشرك لبعض الناس في هذه الأمة، وقد جاء مصرحا به في بعض الأحاديث.
3- أن هذا الأمر العظيم قد خفيي على من هم أرفع الناس شأنا في الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم فكيف لا يخفى على من هم دونهم.
4- عظم هذا الأمر في الشريعة –طلب التبرك بالشجرة- فعلى الرغم ما لهم من المآثر والفضائل فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم على قولهم هذا.
5- عدم التشبه بفعل أهل الكتاب وغيرهم إلا ما دل الدليل على مونه مشروعا لنا.
س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
قد جعل الله عز وجل في غير الأنبياء من عباد الله الصالحين بركة ولكنها ليست بركة ذاتية وإنما هي بركة الإيمان والعلم والعمل واليقين في الله عز وجل والانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم.
وهذه البركة لا تنتقل وإنما يكون التبرك بما عندهم من العلم والإيمان بالاقتداء بصلاحهم وبالتأسي بهم في الخير والاستفادة منهم في العلم.
وأما الاعتقاد بأن البركة تنتقل منهم فيستحب شرب سؤرهم ويتمسح بهم وبثيابهم ويتبرك بعرقهم ويحمل المولود إليهم ليحنكوه قصدا للتبرك بريقهم فهذا غير مستحب ولا مشروع أصلا فإن الصحابة لم يصنعوا شيئا من ذلك مع غير النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان خيرا لسبقونا إليه.

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
ذبائح أهل الكتاب لها |أحوال
1- أن يذبح لأجل اللحم فيذكر غير اسم الله عليه كاسم المسيح أو عزير فهذا قد وقع فيه اختلاف وكلام شيخ الإسلام يدل على تحريمه
2- أن يذبحها تقربا للمسيح أو لعزير فهذا أعظم وأشد من الأول كما هو الحال عندنا فن ما نذبحه للتقرب إلى الله عز وجل كلحوم الهدي والأضاحي أعظم مما يذبح لأجل اللحم فعلى هذا ما ذبحا تقربا لغير الله عز وجل هو أشد حرمة مما ذبح لأجل اللحم وذكر عليه اسم الله
3- أن يجهل الحال هل ذكروا اسم الله عز وجل أو لم يذكروا فهذا يجوز الأكل منه مع التسمية قبل الأكل
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يجوز الذبح في مكان يذبح فيه لغير الله كما جاء في سنن أبي داود أن رجلا نذر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ينحر إبلا ببوانة، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ " قالوا: لا، قال: "هل كان فيها عيد من أعيادهم؟
قالوا: لا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أوف بنذرك).

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 محرم 1440هـ/11-09-2018م, 02:49 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد

وفقكم الله جميعا وسددكم.
الإجابات يلغب عليها الاختصار الشديد المخل, وعند دراسة التوحيد فلا بد من التفصيل فهو من العلوم الواجبة, ولو رجع الطالب لشروحات متن كتاب التوحيد لوجد تفصيلا كاملا, لذا فالملاحظ من الإجابات:
- إما عدم قراءة الدروس بالكلية.
- أو قراءة المتن فقط.
- أو قراءة ما اتفق للبحث عن الإجابة بدون البحث عن التفصيل.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
قال الشيخ صالح آل الشيخ في تعريف التميمة:
التمائم تجمع كلّ ما يُعلّق، أو يُتخذ مما يُراد منه تتميم أمر الخير للعبد، أو دفع الضّرر عنه، ويَعْتَقد فيه أنه سبب، ولم يجعل الله -جل وعلا- ذلك الشيء سبباً: لا شرعاً، ولا قدراً.
حكمها:
1-إذا اعتقد أنها تؤثر بنفسها استقلالا, فهذا شرك أكبر مخرج من الملة، إذ اعتقد أن هناك شريك مع الله في النفع والضر.
2- إذا اعتقدها سببا من الأسباب التي يُدفع بها الضر ويستجلب بها الخير: فهذا شرك أصغر, لأن الله لم يجعل التميمة سببا لا شرعيا ولا كونيا.
3- إذا علقها من أجل الزينة فقط: فهذا محرم لما فيه من التشبه بالمشركين, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(من تشبه بقوم فهو منهم).
حكم التميمة من القرآن:
إذا كانت التميمة من القرآن أو الأحاديث النبوية أو الأدعية: ففي جوازها خلاف بين العلماء:
فمن أجازه استدل بقوله تعالى:"وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين", واللفظ عام لم يخصص طريقة معينة للاستشفاء فيه.
ومن منعه استدل بعموم النهي في قوله صلى الله عليه وسلم:( إن الرقى والتمائم والتولة شرك), ولا مخصص للعموم، وسدا للذريعة, كذلك قد يمتهن وتصيبه النجاسة, .كما إنه يفضي للاشتباه والتساؤل هل هي تميمة شركية أو من القرآن؟ فيضعف الإنكار.

وتعريف الرقى: حقيقتها أنها أدعية وألفاظ تُقال أو تُتلى ثم يُنْفث بها.
ثم نذكر شروط الرقية الشرعية.
ثم حكم الرقى:
- إذا كان فيها استعاذة أو استغاثة بغير الله، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين : فهذا شرك أكبر، لأن الاستغاثة فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك.
- إن اعتقد المرقي فيها بأنها تؤثر بنفسها ؛ فهذا تكون الرقية غير جائزة، ومن الرّقى الشركية.
- إن تعلق قلبه بالراقي, فهذا تعلق بالسبب وهو شرك أصغر.

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
قال الشيخ عبد العزيز الداخل في مسألة رقية الكافر للمسلم:
فإنّ رقية الكافر للمسلم فيها خلاف على قولين:
القول الأول: أنها لا تجوز، وهو رواية عن الإمام مالك؛ سدّاً لذريعة توسّع الناس في ذلك فيرقونهم الكفار برقى فيها شرك، والغالب على من يطلب الاسترقاء الجهل والضعف.
والقول الثاني: أنها جائزة، وهو قول الشافعي رحمه الله، واستدلّ بما روته عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر الصديق
رضي الله عنه دخل على عائشة وهي تشتكي، ويهودية ترقيها؛ فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب الله). رواه مالك في الموطأ، وابن أبي شيبة وابن جرير وغيرهم.
قال ابن حبان: (ارقيها بكتاب الله) أي بحكم الله وما أذن به، كما في الحديث الصحيح: (ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله).
وقد قال الربيع بن سليمان للشافعي: فإنا نكره رقية أهل الكتاب.
فقال الشافعي: (ولمَ؟ وأنتم تروون هذا عن أبي بكر، ولا أعلمكم تروون عن غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلافه؟!! وقد أحلّ الله جلّ ذكره طعام أهل الكتاب ونساءهم وأحسب الرقية إذا رقوا بكتاب الله مثل هذا أو أخف).

والراجح أنّ الأصل هو الجواز لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً) ولقول أبي بكر وعمل عائشة رضي الله عنها؛ فإذا عُرف عن الراقي أنه لا يرقي بما فيه شرك، وكانت رقيته بكلام معقول المعنى لا محذور فيه، وكان معروفاً بالأمانة في عمله فلا حرج من رقيته؛ إلا أن يُرى منه ما يستوجب منعه من وجه آخر).

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
من أجاز التبرك بآثار الصالحين, استدل بفعل الصحابة رضوان الله عليهم مع النبي عليه الصلاة والسلام, وتبركهم بريقه, وعرقه, وغير ذلك, فقاس باقي الصالحين على النبي عليه الصلاة والسلام, وهذا خطأ لعدة أسباب منها:
1- بركة النبي عليه الصلاة والسلام, بركة ذاتية لا يساويه أحد في هذا الفضل ولا حتى يقاربه, فلا يقاس غيره عليه.
2- التيقن بصلاح شخص أمر متعذر, فالصلاح مكانه القلب, والجزم بصلاح عبد لا بد فيه من نص, كمن رضي الله عنه في القرآن من المهاجرين والأنصار, أو من شهد لهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة, أو من شهدت لهم الأمة بالصلاح من الأئمة في القرون الفضلى, أما غيرهم فغاية الأمر أن يظن بهم خيرا.
3- لو شهدنا لشخص بالصلاح حال حياته, فلا نجزم بأن يختم له بخاتمة حسنة.
4- لم يكن هذا فعل الصحابة رضوان الله عليهم, ولنا فيهم قدوة حسنة, فلم يتبركوا بغير النبي عليه الصلاة والسلام.
5- قد يكون هذا كالمدح في الوجه الذي نهى النبي عليه الصلاة والسلام, عنه, فيجلب على المتبرك به العجب والغرور والرياء, فيفسد عمله.

محمد بشار ج+
أحسنت وفقك الله.
س1: الإجابة مختصرة, فالمطلوب (بيان) وهذا يقتضي التفصيل, وطُلب في السؤال تعزيز القول بالدليل!
س2: انظر الملاحظات العامة, والمسألة فيها خلاف, وصاحب فتح المجيد ذكر حديث ابن مسعود كاملا, وظاهر الحديث إنه-رضي الله عنه- لم ينكر على امرأته طلبها الرقية من يهودي.
س4: الإجابة مختصرة, والمطلوب التفصيل في السؤال!!
س6: انظر الملاحظات اعلاه, وانظر فتح المجيد.

هدى هاشم د+
أحسنتِ وفقكِ الله.
س1: الإجابة مختصرة, انظري شرح الشيخ صالح آل الشيخ فقد عرّف التمائم والرقى وفصل في أحكامها.
س2: انظري الملاحظات العامة, والمسألة فيها خلاف, وصاحب فتح المجيد ذكر حديث ابن مسعود كاملا, وظاهر الحديث إنه-رضي الله عنه- لم ينكر على امرأته طلبها الرقية من يهودي.
س3: السؤال عن خطر التعلق بغير الله وليس اقسامه.
س4: التبرك منه ما هو مشروع ومنه ما هو غير مشروع, ولكل قسم أنواع وتفصيل, فيرجى الرجوع إلى فتح المجيد وشرح الشيخ صالح آل الشيخ.
س5: النقطة الأولى والثانية لا يعدان من الفوائد بل مجرد تقرير ما حصل, والمطلوب ما استفدته أنت من الحديث.
س6: انظري الملاحظات أعلاه, وانظري فتح المجيد.
س7: قال تعالى:(وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم).

عبدالحميد أحمد ج+
أحسنت وفقك الله.
الإجابات مختصرة .
س1: انظر الملاحظات اعلاه, وانظر شرح الشيخ صالح آل الشيخ فقد عرّف التمائم والرقى وفصل في أحكامها.
س2: انظر الملاحظات العامة, والمسألة فيها خلاف, وصاحب فتح المجيد ذكر حديث ابن مسعود كاملا, وظاهر الحديث إنه-رضي الله عنه- لم ينكر على امرأته طلبها الرقية من يهودي.
س4: التبرك منه ما هو مشروع ومنه ما هو غير مشروع, ولكل قسم أنواع وتفصيل, فيرجى الرجوع إلى فتح المجيد وشرح الشيخ صالح آل الشيخ.
س6: انظر الملاحظات العامة أعلى الصفحة.
س8: الدليل حديث ثابت بن الضحاك.

نيفين الجوهري أ+
أحسنتِ جدا وفقك الله وسددك.
س1: انظري الملاحظات, والرقى قد تكون من الشرك الأصغر.
س2: لو نسبتِ القول لقائله!
س8: الدليل حديث ثابت بن الضحاك.

هدى النحاس ب+
أحسنتِ وفقك الله.
س1: لم تبيني الرقى الشركية.
س2: انظري الملاحظات العامة, والمسألة فيها خلاف, وصاحب فتح المجيد ذكر حديث ابن مسعود كاملا, وظاهر الحديث إنه-رضي الله عنه- لم ينكر على امرأته طلبها الرقية من يهودي.
س4: راجعي الملاحظات العامة.
س6+8: الجواب مختصر.

أحمد محمد عبد الخالق أ
أحسنت نفع الله بك.
س1: الإجابة مختصرة, فالمطلوب (بيان) وهذا يقتضي التفصيل, وطُلب في السؤال تعزيز القول بالدليل!
س2: انظر الملاحظات العامة.
س3: ممتاز.
س6: انظر الملاحظات العامة.

المجموعة الثانية:
صلاح الدين محمد ب+
أحسنت وفقك الله.
س3: الرقى الغير مشروعة منها ما يكون من الشرك الأكبر ومنها ما يكون من الشرك الأصغر, فيجب التفصيل.
س4: لو ذكرت أيضا أثر سعيد بن جبير وفصلت الكلام فيه.
س5: التبرك إما أن يكون مشروعا أو غير مشروع, ونفصل أنواع وأحكام كل نوع, وانظر شرح الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى.
س7: الصور ذكرها الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه فقسمها من حيث اشتمال الذبح على الاستعانة والعبادة:
فذكر اسم الله عند الذبح: استعانة, والذبح نفسه: عبادة وقربى, ثم قسم الصور إلى أربعة أقسام مذكورة في شرحه.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 محرم 1440هـ/12-09-2018م, 11:14 AM
أسرار المالكي أسرار المالكي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 404
افتراضي

مجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم:قال المُصنف:"شيء يُعلق على الأولاد عن العين"،وقالَ الخَلْخَالِيُّ: (التَّمَائِمُ: جَمْعُ تَمِيمَةٍ، وهي مَا يُعَلَّقُ بأعْنَاقِ الصِّبْيَانِ مِن خَرَزَاتٍ وعِظَامٍ لِدَفْعِ العينِ، وهذا مَنْهِيٌّ عنه؛ لأَنَّهُ لا دَافِعَ إِلاَّ اللهُ، ولا يُطْلَبُ دَفْعُ المُؤْذِياتِ إلا باللهِ وبأسمائِهِ وصفاتِهِ).
أما حكمها :
1-منها ماهو شركُ أكبر ،كالمشتملة على الاستغاثة بالشياطين وغيرها،فالاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله هو شرك.
2-منها ماهو محرّم ،كالتي فيها أسماء لا يفهم معناها ،لأنها تجر إلى الشرك.
3-أما التعاليق التي فيها آيات قرآنية وأحاديث محترمة فالأولى تركها ،لعدم ورودها عن الشرع ولأنه يتوسل بها إلى غيرها من محرّم،وكذلك عدم احترامها وامتهانها بالدخول بها في الأماكن القذرة.
الرقى: ( ((إنَّ الرُّقَى)) ) قَالَ المُصَنِّفُ: (هِيَ التي تُسَمَّى العَزَائِمَ، وخَصَّ منه الدليلُ ما خلا مِن الشِّرْكِ، فقد رَخَّصَ فيه رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ العَيْنِ والحُمَةِ).
أما حكمها:
فإن كانت من القرآن والسنة أو الكلام الحسن؛فهي مندوبة في حق الراقي لأنها من باب الإحسان ولما فيها من النفع وهي جائزة في حق المرقي.
وإن كانت الرقية يدعى فيها بغير الله ويطلب من غير الله الشفاء فهي شرك أكبر؛لأن فيها دعاء واستغاثة بغير الله.
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟مكروه لأنه ربما يقول قولاً يدخله شرك.
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلّق إما أن يكون بالقلب أو يكون بالفعل أو يكون بهما،فعن عبدالله بن عكيم مرفوعاً:"من تعلّق شيئاً وُكِل إليه"،فمن تعلّق بالله ووكل أموره كلها إليه دقها وجلّها وكبيرها وصغيرها؛يسر له كل أمرٍ عسير وقرّب له كل بعيد ورزقه من حيث لا يحتسب،ومن تعلّق قلبه بغير الله وسكن إليه رأيه واستعان بتمائمه وُكِل إليه فخُذل وهلَك،قال تعالى:"ومن يتوكل على الله فهو حسْبه".

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك أنواع:
التبرك بأمر شرعي معلوم كقوله تعالى: "كتاب أنزلناه إليك مبارك" فمن بركته قراءته وتدبر آياته.
التبرك بأمر حسي معلوم كالدعاء مثل التبرك بعلم عالم من العلماء الربانيين، فالله يجري على بعض الصالحين من أمور الخير ما لا يجريه على غيرهم.
ما يزعمه الدجالون أن الولي الفلان وهو في قبره ينزل عليهم من بركاته وهذا يعرف بحال الشخص فالمخالف للكتاب والسنة بركته موهومة.
س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
1-الخوف من الشرك.
2-حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على الصحابة وتحذيرهم من الإقتراب من الشرك. 
3- تدرج الشيطان بالعبد حتى يصل به إلى الشرك الأكبر.

4-وجوب تعلم التوحيد حتى يحذر الإنسان من الوقوع بالشرك وهو لا يعلم.



س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟لم يثبت لأحد من الصحابة أو التابعين التبرّك بآثار الصالحين فلو ثبت لكان أولى لهم التبرّك من غيرهم.
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
عند اضطرار المسلم يجوز له بعد أن يذكر اسم الله عليها.
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
محرّم ،وهو وسيلة من وسائل الشرك،وقد يجعل العبد المسلم أن يغترّ ويعجبه المكان ويذبح فيه.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 محرم 1440هـ/12-09-2018م, 04:56 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسرار المالكي مشاهدة المشاركة
مجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم:قال المُصنف:"شيء يُعلق على الأولاد عن العين"،وقالَ الخَلْخَالِيُّ: (التَّمَائِمُ: جَمْعُ تَمِيمَةٍ، وهي مَا يُعَلَّقُ بأعْنَاقِ الصِّبْيَانِ مِن خَرَزَاتٍ وعِظَامٍ لِدَفْعِ العينِ، وهذا مَنْهِيٌّ عنه؛ لأَنَّهُ لا دَافِعَ إِلاَّ اللهُ، ولا يُطْلَبُ دَفْعُ المُؤْذِياتِ إلا باللهِ وبأسمائِهِ وصفاتِهِ).
أما حكمها :
1-منها ماهو شركُ أكبر ،كالمشتملة على الاستغاثة بالشياطين وغيرها،فالاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله هو شرك.
2-منها ماهو محرّم ،كالتي فيها أسماء لا يفهم معناها ،لأنها تجر إلى الشرك.
3-أما التعاليق التي فيها آيات قرآنية وأحاديث محترمة فالأولى تركها ،لعدم ورودها عن الشرع ولأنه يتوسل بها إلى غيرها من محرّم،وكذلك عدم احترامها وامتهانها بالدخول بها في الأماكن القذرة.
الرقى: ( ((إنَّ الرُّقَى)) ) قَالَ المُصَنِّفُ: (هِيَ التي تُسَمَّى العَزَائِمَ، وخَصَّ منه الدليلُ ما خلا مِن الشِّرْكِ، فقد رَخَّصَ فيه رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ العَيْنِ والحُمَةِ).
أما حكمها:
فإن كانت من القرآن والسنة أو الكلام الحسن؛فهي مندوبة في حق الراقي لأنها من باب الإحسان ولما فيها من النفع وهي جائزة في حق المرقي.
وإن كانت الرقية يدعى فيها بغير الله ويطلب من غير الله الشفاء فهي شرك أكبر؛لأن فيها دعاء واستغاثة بغير الله.
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟مكروه لأنه ربما يقول قولاً يدخله شرك.
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلّق إما أن يكون بالقلب أو يكون بالفعل أو يكون بهما،فعن عبدالله بن عكيم مرفوعاً:"من تعلّق شيئاً وُكِل إليه"،فمن تعلّق بالله ووكل أموره كلها إليه دقها وجلّها وكبيرها وصغيرها؛يسر له كل أمرٍ عسير وقرّب له كل بعيد ورزقه من حيث لا يحتسب،ومن تعلّق قلبه بغير الله وسكن إليه رأيه واستعان بتمائمه وُكِل إليه فخُذل وهلَك،قال تعالى:"ومن يتوكل على الله فهو حسْبه".

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك أنواع:
التبرك بأمر شرعي معلوم كقوله تعالى: "كتاب أنزلناه إليك مبارك" فمن بركته قراءته وتدبر آياته.
التبرك بأمر حسي معلوم كالدعاء مثل التبرك بعلم عالم من العلماء الربانيين، فالله يجري على بعض الصالحين من أمور الخير ما لا يجريه على غيرهم.
ما يزعمه الدجالون أن الولي الفلان وهو في قبره ينزل عليهم من بركاته وهذا يعرف بحال الشخص فالمخالف للكتاب والسنة بركته موهومة.
س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
1-الخوف من الشرك.
2-حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على الصحابة وتحذيرهم من الإقتراب من الشرك. 
3- تدرج الشيطان بالعبد حتى يصل به إلى الشرك الأكبر.

4-وجوب تعلم التوحيد حتى يحذر الإنسان من الوقوع بالشرك وهو لا يعلم.



س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟لم يثبت لأحد من الصحابة أو التابعين التبرّك بآثار الصالحين فلو ثبت لكان أولى لهم التبرّك من غيرهم.
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
عند اضطرار المسلم يجوز له بعد أن يذكر اسم الله عليها.
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
محرّم ،وهو وسيلة من وسائل الشرك،وقد يجعل العبد المسلم أن يغترّ ويعجبه المكان ويذبح فيه.
نفع الله بك.
الدرجة: د
وفقك الله:
- راجعي الملاحظات في تقويم المجلس.
- أرجو الاعتماد على النفس في صياغة الإجابة دون الاعتماد على النسخ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 01:15 AM
ربيع محمودي ربيع محمودي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 375
Lightbulb المجموعة الأولى.

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلاو على رسول الله؛
أما بعد:

المجوعة الأولى.

س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم:جمع تميمة و هي ما يعلق على الأولاد من خرزات و تعاويذ و غيرها. يتقون بها العين فأبطلها الإسلام و نهى عنها و حرمها، لأنه لا يدفع الضر و لا يجلب النفع إلا الله تعالى.
التميمة حكمها التحريم، لكن يستثنى من ذلك ما كان المعلق من القرآن فقد اختلف فيه العلماء فرخص فيه بعضهم و أجاز تعليقه، و بعضهم لم يرخص فيه و جعله من النهي عنه و هو ما ذهب إليه الشيخ صالح آل الشيخ، رحمه الله تعالى؛ لأمور ثلاثة:
* عموم نهي النبي، صلى الله عليه و سلم و لا مخصص لنهيه، لقوله صلى الله عليه و سلم:{من تعلق شيئا و كل إليه}، و قال:{إن الرقى و التمائم و التولة شرك}، و هذا النصوص عامة لابد لها من مخصص.
* كونه ذريعة لتعليق ما ليس من القرآن فيفضي إلى عدم إنكارها.
* أن تعليق القرآن يكون سببا في امتهانه: فلا بد أن يمتهنه المعلق بحمله معه حال قضاء الحاجة و الاستنجاء.
أما إذا كانت من غير القرآن ايضا فيها تفصيل:
* أن يعتقد أن لها تأثير في ذاتها: فهذا من الشرك الأكبر.
* أن يعتلق القلب بها دون اعتقاد أنها مؤثرة في نفسها: فهذا من الشرك الأصغر و يمكن أن يكون شركا أكبر لما يكون في قلب العبد تجاهها.

الرقى:جمع رقية و هي العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة؛ كالحمى و الصرع و هي التي تسمى العزائم.
حكم الرقى فيه تفصيل :
- فهي جائزة إذا جمعت شروط ثلاث:
1- أن تكون باللسان العربي و ما يعرف معناه.
2- أن تكون بكلام الله تعالى أو كلام رسول الله، صلى الله عليه و سلم، أو من أسمائه، أو من صفاته.
3- أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى، و ما سوى ذلك لا يجوز.
* و تكون محرمة إذا كانت عن طريق الشعوذة و السحر، الاستعانة بالجن و هذا من الشرك الأكبر والتي يكون فيها الاستعانة و الاستعاذة بغير الله تعالى.

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
الحق فيها أنها محرمة و نهي عنها؛ و الدليل أن عبدالله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه نهى زوجته زيب، رضي الله تعالى عنها عندما ذهبت تطلب الرقية من اليهودي لما كانت عينها تقذف، و قال:{إنما ذلك من عمل الشيطان}. و النهي يفيد التحريم.
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله تعالى هم اعتماد العبد عليه، و جعله همه و مبلغ علمه، فيصير يعلق رجاءه به و زوال خوفه به، لقول النبي، صلى الله عليه و سلم:{من تعلق شيئا وكل به}، و هنا {شيئا} جائت نكرة في سياق الشرط و هذا يدل على عموم أي شيئ، فتعم جميع الأشياء، ولما كان ذلك عبادة و جب صرفها لله تعالى و أنها من حق الله تعالى فلا يجب صرفها لغير الله تعالى، فمن تعلق بالله تعالى كان حسبه و معينه قال تعالى:{و من يتوكل على فهو حسبه}، و من كان تعلقه بغير الله فليس الله بحسبه، و يكله لنفسه.
و التعلق بغير الله تعالى هو نقص في اليقين و ضعفه، و نقص في التوكل و ضعفه، فيكون العبد ممتهنا مهانا لأنه فرط في جنب الله تعالى، و التعلق بغير الله تعالى له أقسام عدة:
- ما ينافي التوحيد من أصله: أن يتعلق بشيء ليس له تأثير، و يعتمد عليه مع إعراضه عن اله تعالى، مثل تعلق عباد القبور بالقبور عند حلول المصائب؛ و هذا شرك اكبر مخرج من الملة.
- ما ينافي كمال التوحيد: و هو الاعتماد على سبب شرعي صحيح مع الغفلة عن المسبب الحقيقي؛ و هو الله تعالى. و هذا شرك أصغر.
- أن يتعلق بالسبب لكونه سببا فقط و أن الله هو المسبب و أن هذا لا يؤثر إلا بإذن الله تعالى و أنه لا اثر للسبب إلا بمشيئة الله تعالى: فهذا لا ينافي أصل التوحيد و لا كماله، بل هو مؤذون فيه شرعا.
و كما نرى أن مسألة التعلق بغير الله تعالى هي وسيلة للشرك كبيره و صغيره و هذا هو خطرها الحقيقي، لأنها سبب للعقوبة و الطرد من رحمة الله تعالى. لذلك لا عز للمسلم إلا أن يكون متوجها لله تعالى معلقا قلبه به و متوكلا عليه، فهذا هو الفوز و النجاح الحقيقي في الدنيا و الآخرة.

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك هو: طلب البركة و هو الخير الكثير و طلب ثباته و طلب لزومه.
أما حكم التبرك تدور علته على أن البركة ذاتية أم لا؟ و أنها متعدية أم لا؟
- البركة الذاتية: أي أن للجسد أو الشيئ بركتة في ذاته.
- و البركة المتعدية: أي أن هذه البركة الذاتية تتعدى غيره.
و من هذا التفصيل يتبين لنا أن البركة تكون جائزة و تكون محرمة:
* تكون جائزة: عند التبرك بالأنبياء و الرسل حال حياتهم، لأن الله تعالى خصهم ببركة ذاتية في أجسادهم و هي متعدية لغيرهم, و الدليل أن الصحابة اقتتلوا على و ضوئه، صلى الله عليه و سلم و على نخامته، و يتبركون بعرقه و شعره، صلى الله عليه و سلم. و لكن بعد مماتهم لا يجوز و هو محرم، لأنه مدعاة للشرك.
* كذلك لا يجوز اعتقاد أن للصحابة الكرام بركة ذاتية و متعدية، لأن لم نجد من الصحابة فعل ذلك مع أبي بكر و عمر و عثمان و على، رضي الله تعالى عنهم أجمعين، و إنما بركتهم بركة:
- صلاح: فالبركة هنا الاقتداء بصلاحهم و صلاح من تبعهم. و يدخل في ذلك أهل الصلاح. و هذا كله جائز شرعا.
- العمل: فالبركة هنا أن نقتدي بهم. و يخل في ذلك أصحاب الأعمال الصالحة.
- العمل: فالبركة في العلم أن ننهل من علمهمن و ديخل في ذلك العلماء.
* و هناك من يتبرك بالأمكنة و يجعل لها بركة ذاتية و متعدية؛ كأن يتبرك بالقبور و الأشجار و الأحجار، و لو تمسح بالكعبة بهذه النية فحكمه التحريم و هو من الشرك.
* و هناك من يتبرك بأشياء يلبسها كالتمائم و الودائع معتقدا أنها لهما بركة ذاتية و متعدية: فهذا أيضا من الشرك.
* تبرك المشركين بآلهتهم قصد النفع المتعدي منها: فهذا يضا من الشرك.
فتحقيق القول فيها إذا؛ أن البركة منها ماهو شرك أكبر و منها ماهو شرك أصغر:
- شرك أكبر: إذا تبرك بالأشياء و اعتقد أن لها بركة ذاتية و أنها متعدية و جعلها وسيلة للتوسط و التقرب لله تعالى فهذا شرك أكبر.
- شرك اصغر: اعتقد فيها سببا لحصول البركة مع عدم اعتقاد فيها الواسطة و أنها تنفع و تظر في ذاتها.
و على هذا نقيس. فمثلا من يمسح على الحجر الأسود فيكون جائزا إذا اعتقد أن بركته بركة عمل و عو الاقتداء بالنبي، صلى الله عليه و سلم، و يكون شركا أصغر باعبار أن لهذا الحجر بركه ذاتية تتعداه إلى من تمسح عليه و لكن لا يعتقد أنه يوصل و يقرب إلى الله تعالى، و يكون شركا أكبر إذا اعتقد أن هذه الأشياء أنها وسيلة و واسطة بينها و بين الله تعالى.

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
* أن المعصية قد تؤثر في الأرض و كذلك الطاعة.
* أن النبي، صلى الله عليه و سلم، لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله:{الله أكبر إنها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم}، فغلظ عليهم الأمر و في هذ دليل على هول ما طلبوا.
* أن الصحابة لما نهاهم النبي، صلى الله عليه و سلم، انتهوا، و هذا يستفاد منه تعظيم أمر الله تعالى و أمر رسوله، صلى الله عليه و سلم.
* كونهم أنهم قصدوا التقرب إلى الله تعالى لظنهم أنه يحبه، أي لما طلبوا ذلك من النبي، صلى الله عليه و سلم، علم أنهم قصدوا التقرب بذلك إلى الله تعالى إذ لا يظن بهم أنهم يطلبون ما علموا أنه معصية.
* أنهم إذا جهلوا ذلك فغيرهم أولى بالجهل.
* بالرغم من فضل الصحابة فإن النبي أغلظ عليهم و أنكر عليهم ما طلبوا بشدة.
* التشديد و التغليظ من النبي، صلى الله عليه و سلم، دليل على أن الأمر جلل و كبير، و المقصود من ذلك أنه أخبر أن طلبهم شابه طلب بني إسرائيل لما قالوا لموسى: اجعل لنا إلها، أي لما كان المقصود كلا طلب أن يجعل له شيئا يألهه فطلبهم يشابه طلب بني إسرائيل و إن لم يسموه إلها، و لكن لما كانت الحقيقة واحدة أنكر عليهم و لم ينظر إليهم أنهم سموها ذات أنواط، فالمشرك مشرك و لو سمى شركه ما سمى.
* أنه من تحقيق التوحيد الاخلاص و المتابعة.
* أنه من المصلحة الحلف على الفتيى.
* أن الشرك فيه اصغر و أكبر، لأن الصحابة لم يرتدوا بطلبهم هذا و لم يأمرهم بتجديد إسلامهم.
* التكبير عند التعجب و عند البيان الذي يتطلب فيه التغليظ.
* النهي عن التشبه بأهل الجاهلية.
* سد الذرائع: أي أن النبي، صلى الله عليه و سلم، بادرهم بالإنكار بالقول و لم يصبر عن الإنكار إلى أن يفعلوا، و هذا فيه بيان علظة و قبح الشرك ووسائله.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
فيه تفصيل:
* التبرك بالأنبياء و الرسل حال حياتهم: هذا جائز لأتهم بركتهم ذاتية و متعدية لغيرهم؛ لأن الصحابة كانوا بقتتلون على رضوء النبي، صلى الله عليه و سلم، و يتبركون بعرقه التي كانت رائحته كرائحة المسك، و كانوا يتبركون بشعره. لكن بعد مماتهم فهذا غير جائز و غير مشروع، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال:{اللهم لا تجعل قبري و ثنا يعبد من دون الله تعالى}، و لم يرد عن كبار الصحابة أنه تبرك بالنبي بعد و فاته.
* التبرك بالصحابة و الأولياء الصالحي، و اعتقاد أن لهم بركة ذاتية و متعدية، فهذا محرم شرعا و يكون شرك أكبر أو أصغر بحسب ما يقوم في قلب العبد تجاههم، و لكن بركتهم هي بركة صلاح و عمل و علم؛ فالتبرك بأهل الصلاح: هو القتداء بهم في صلاحهم، و التبرك بأهل العلم: هو القتداء بعلمهمن فهذا جائز شرعا.
* أما التبرك بالصالحين بأن يعظموه و يجعلون لهم المزارات و يعظمون قبورهم فيعكفون عليها، و يعتقون فيهم البركة، و تتعلق قولبهم بهم، و يعتقدون فيهم النفع و الظر، فهذا من قبيل الشرك الأكبر.

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
الأصل فيه الجواز لقوله تعالى:{اليوم أحل لكم الطيبات و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم و طعامكم حل لهم}، و النبي أكل من لحم اليهود و لم يسأل و لم يستفصل، فدل على الجواز، كما جاء عن أمنا عائشة، رضي الله تعالى عنها، ذكرت أن قوما من الصحابة استفتوا النبي، صلى الله عليه و سلم، في قوم يأتونهم باللحم من قوم أهل كتاب فلا يدرون أسموا الله تعالى عليه أم لا، فقال:{كلوا أنتم و سموا}، فالأصل أن ذبيحتهم تحل لنا، و أن لا نسال كيف ذبحت، إلا إذا ثبت أن ذبيحتهم ذبحت بطريقة غير شرعية أو لم يذكر اسم الله عليها فهنا تكون غيرمشروعة .
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
حكم الذبح لله تعالى بمكان يذبح فيه لغير الله تعالى محرم لما فيه من مشابهة الكفار و أيضا من باب سد الذرائع؛ و هذا التحريم يستفاد من استفصال النبي صلى الله عليه و سلم من الصحابي عندما نذر أن يذبح إبلا ببوانة، فاستفصل النبي منه فسأله:{هل كان فيها و ثن من أوثان الجاهلية يعبد}، {فهل كان فيها عيدا من أعيادهم}ن فلما كان جواب الصحابي ب:{لا}، أذن له النبي، صلى الله عليه و سلم فقال له:{أوف بنذرك}، فلم يأذن له النبي إلا بعد أن استفصل أنه ليس بمكان يذبح فيع لغير الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 03:08 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع محمودي مشاهدة المشاركة
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلاو على رسول الله؛
أما بعد:
المجوعة الأولى.

س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم:جمع تميمة و هي ما يعلق على الأولاد من خرزات و تعاويذ و غيرها. يتقون بها العين فأبطلها الإسلام و نهى عنها و حرمها، لأنه لا يدفع الضر و لا يجلب النفع إلا الله تعالى.
التميمة حكمها التحريم، لكن يستثنى من ذلك ما كان المعلق من القرآن فقد اختلف فيه العلماء فرخص فيه بعضهم و أجاز تعليقه، و بعضهم لم يرخص فيه و جعله من النهي عنه و هو ما ذهب إليه الشيخ صالح آل الشيخ، رحمه الله تعالى؛ لأمور ثلاثة:
* عموم نهي النبي، صلى الله عليه و سلم و لا مخصص لنهيه، لقوله صلى الله عليه و سلم:{من تعلق شيئا و كل إليه}، و قال:{إن الرقى و التمائم و التولة شرك}، و هذا النصوص عامة لابد لها من مخصص.
* كونه ذريعة لتعليق ما ليس من القرآن فيفضي إلى عدم إنكارها.
* أن تعليق القرآن يكون سببا في امتهانه: فلا بد أن يمتهنه المعلق بحمله معه حال قضاء الحاجة و الاستنجاء.
أما إذا كانت من غير القرآن ايضا فيها تفصيل:
* أن يعتقد أن لها تأثير في ذاتها: فهذا من الشرك الأكبر.
* أن يعتلق القلب بها دون اعتقاد أنها مؤثرة في نفسها: فهذا من الشرك الأصغر و يمكن أن يكون شركا أكبر لما يكون في قلب العبد تجاهها.

- يبقى إن علقها زينة: فهذا محرم لأنه تشبه بمن يعلق التمائم ويؤمن بها, ومن تشبه بقوم فهو منهم.
الرقى:جمع رقية و هي العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة؛ كالحمى و الصرع و هي التي تسمى العزائم.
حكم الرقى فيه تفصيل :
- فهي جائزة إذا جمعت شروط ثلاث:
1- أن تكون باللسان العربي و ما يعرف معناه.
2- أن تكون بكلام الله تعالى أو كلام رسول الله، صلى الله عليه و سلم، أو من أسمائه، أو من صفاته.
3- أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى، و ما سوى ذلك لا يجوز.
* و تكون محرمة إذا كانت عن طريق الشعوذة و السحر، الاستعانة بالجن و هذا من الشرك الأكبر والتي يكون فيها الاستعانة و الاستعاذة بغير الله تعالى.

- ويحصل الشرك الأصغر إن تعلق قلبه بالراقي وانصرف عن تعلقه بالله سبحانه.
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
الحق فيها أنها محرمة و نهي عنها؛ و الدليل أن عبدالله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه نهى زوجته زيب، رضي الله تعالى عنها عندما ذهبت تطلب الرقية من اليهودي لما كانت عينها تقذف، و قال:{إنما ذلك من عمل الشيطان}. و النهي يفيد التحريم.
هو نهاها -رضي الله عنه- عن لبس التميمة لما رآى الخيط معلقا في عنقها, لأنها شرك, ولم يقل إن سبب النهي كون الرقي من يهود, فظاهر الحديث الجواز, والمسالة فيها خلاف, انظر الملاحظات في تقويم المجلس.
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله تعالى هم اعتماد العبد عليه، و جعله همه و مبلغ علمه، فيصير يعلق رجاءه به و زوال خوفه به، لقول النبي، صلى الله عليه و سلم:{من تعلق شيئا وكل به}، و هنا {شيئا} جائت نكرة في سياق الشرط و هذا يدل على عموم أي شيئ، فتعم جميع الأشياء، ولما كان ذلك عبادة و جب صرفها لله تعالى و أنها من حق الله تعالى فلا يجب صرفها لغير الله تعالى، فمن تعلق بالله تعالى كان حسبه و معينه قال تعالى:{و من يتوكل على فهو حسبه}، و من كان تعلقه بغير الله فليس الله بحسبه، و يكله لنفسه.
و التعلق بغير الله تعالى هو نقص في اليقين و ضعفه، و نقص في التوكل و ضعفه، فيكون العبد ممتهنا مهانا لأنه فرط في جنب الله تعالى، و التعلق بغير الله تعالى له أقسام عدة:
- ما ينافي التوحيد من أصله: أن يتعلق بشيء ليس له تأثير، و يعتمد عليه مع إعراضه عن اله تعالى، مثل تعلق عباد القبور بالقبور عند حلول المصائب؛ و هذا شرك اكبر مخرج من الملة.
- ما ينافي كمال التوحيد: و هو الاعتماد على سبب شرعي صحيح مع الغفلة عن المسبب الحقيقي؛ و هو الله تعالى. و هذا شرك أصغر.
- أن يتعلق بالسبب لكونه سببا فقط و أن الله هو المسبب و أن هذا لا يؤثر إلا بإذن الله تعالى و أنه لا اثر للسبب إلا بمشيئة الله تعالى: فهذا لا ينافي أصل التوحيد و لا كماله، بل هو مؤذون فيه شرعا.
و كما نرى أن مسألة التعلق بغير الله تعالى هي وسيلة للشرك كبيره و صغيره و هذا هو خطرها الحقيقي، لأنها سبب للعقوبة و الطرد من رحمة الله تعالى. لذلك لا عز للمسلم إلا أن يكون متوجها لله تعالى معلقا قلبه به و متوكلا عليه، فهذا هو الفوز و النجاح الحقيقي في الدنيا و الآخرة.

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك هو: طلب البركة و هو الخير الكثير و طلب ثباته و طلب لزومه.
أما حكم التبرك تدور علته على أن البركة ذاتية أم لا؟ و أنها متعدية أم لا؟
- البركة الذاتية: أي أن للجسد أو الشيئ بركتة في ذاته.
- و البركة المتعدية: أي أن هذه البركة الذاتية تتعدى غيره.
و من هذا التفصيل يتبين لنا أن البركة تكون جائزة و تكون محرمة:
* تكون جائزة: عند التبرك بالأنبياء و الرسل حال حياتهم، لأن الله تعالى خصهم ببركة ذاتية في أجسادهم و هي متعدية لغيرهم, و الدليل أن الصحابة اقتتلوا على و ضوئه، صلى الله عليه و سلم و على نخامته، و يتبركون بعرقه و شعره، صلى الله عليه و سلم. و لكن بعد مماتهم لا يجوز و هو محرم، لأنه مدعاة للشرك.
* كذلك لا يجوز اعتقاد أن للصحابة الكرام بركة ذاتية و متعدية، لأن لم نجد من الصحابة فعل ذلك مع أبي بكر و عمر و عثمان و على، رضي الله تعالى عنهم أجمعين، و إنما بركتهم بركة:
- صلاح: فالبركة هنا الاقتداء بصلاحهم و صلاح من تبعهم. و يدخل في ذلك أهل الصلاح. و هذا كله جائز شرعا.
- العمل: فالبركة هنا أن نقتدي بهم. و يخل في ذلك أصحاب الأعمال الصالحة.
- العمل: فالبركة في العلم أن ننهل من علمهمن و ديخل في ذلك العلماء.
* و هناك من يتبرك بالأمكنة و يجعل لها بركة ذاتية و متعدية؛ كأن يتبرك بالقبور و الأشجار و الأحجار، و لو تمسح بالكعبة بهذه النية فحكمه التحريم و هو من الشرك.
* و هناك من يتبرك بأشياء يلبسها كالتمائم و الودائع معتقدا أنها لهما بركة ذاتية و متعدية: فهذا أيضا من الشرك.
* تبرك المشركين بآلهتهم قصد النفع المتعدي منها: فهذا يضا من الشرك.
فتحقيق القول فيها إذا؛ أن البركة منها ماهو شرك أكبر و منها ماهو شرك أصغر:
- شرك أكبر: إذا تبرك بالأشياء و اعتقد أن لها بركة ذاتية و أنها متعدية و جعلها وسيلة للتوسط و التقرب لله تعالى فهذا شرك أكبر.
- شرك اصغر: اعتقد فيها سببا لحصول البركة مع عدم اعتقاد فيها الواسطة و أنها تنفع و تظر في ذاتها.
و على هذا نقيس. فمثلا من يمسح على الحجر الأسود فيكون جائزا إذا اعتقد أن بركته بركة عمل و عو الاقتداء بالنبي، صلى الله عليه و سلم، و يكون شركا أصغر باعبار أن لهذا الحجر بركه ذاتية تتعداه إلى من تمسح عليه و لكن لا يعتقد أنه يوصل و يقرب إلى الله تعالى، و يكون شركا أكبر إذا اعتقد أن هذه الأشياء أنها وسيلة و واسطة بينها و بين الله تعالى.

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
* أن المعصية قد تؤثر في الأرض و كذلك الطاعة.
* أن النبي، صلى الله عليه و سلم، لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله:{الله أكبر إنها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم}، فغلظ عليهم الأمر و في هذ دليل على هول ما طلبوا.
* أن الصحابة لما نهاهم النبي، صلى الله عليه و سلم، انتهوا، و هذا يستفاد منه تعظيم أمر الله تعالى و أمر رسوله، صلى الله عليه و سلم.
* كونهم أنهم قصدوا التقرب إلى الله تعالى لظنهم أنه يحبه، أي لما طلبوا ذلك من النبي، صلى الله عليه و سلم، علم أنهم قصدوا التقرب بذلك إلى الله تعالى إذ لا يظن بهم أنهم يطلبون ما علموا أنه معصية.
* أنهم إذا جهلوا ذلك فغيرهم أولى بالجهل.
* بالرغم من فضل الصحابة فإن النبي أغلظ عليهم و أنكر عليهم ما طلبوا بشدة.
* التشديد و التغليظ من النبي، صلى الله عليه و سلم، دليل على أن الأمر جلل و كبير، و المقصود من ذلك أنه أخبر أن طلبهم شابه طلب بني إسرائيل لما قالوا لموسى: اجعل لنا إلها، أي لما كان المقصود كلا طلب أن يجعل له شيئا يألهه فطلبهم يشابه طلب بني إسرائيل و إن لم يسموه إلها، و لكن لما كانت الحقيقة واحدة أنكر عليهم و لم ينظر إليهم أنهم سموها ذات أنواط، فالمشرك مشرك و لو سمى شركه ما سمى.
* أنه من تحقيق التوحيد الاخلاص و المتابعة.
* أنه من المصلحة الحلف على الفتيى.
* أن الشرك فيه اصغر و أكبر، لأن الصحابة لم يرتدوا بطلبهم هذا و لم يأمرهم بتجديد إسلامهم.
* التكبير عند التعجب و عند البيان الذي يتطلب فيه التغليظ.
* النهي عن التشبه بأهل الجاهلية.
* سد الذرائع: أي أن النبي، صلى الله عليه و سلم، بادرهم بالإنكار بالقول و لم يصبر عن الإنكار إلى أن يفعلوا، و هذا فيه بيان علظة و قبح الشرك ووسائله.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
فيه تفصيل:
* التبرك بالأنبياء و الرسل حال حياتهم: هذا جائز لأتهم بركتهم ذاتية و متعدية لغيرهم؛ لأن الصحابة كانوا بقتتلون على رضوء النبي، صلى الله عليه و سلم، و يتبركون بعرقه التي كانت رائحته كرائحة المسك، و كانوا يتبركون بشعره. لكن بعد مماتهم فهذا غير جائز و غير مشروع، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال:{اللهم لا تجعل قبري و ثنا يعبد من دون الله تعالى}، و لم يرد عن كبار الصحابة أنه تبرك بالنبي بعد و فاته.
* التبرك بالصحابة و الأولياء الصالحي، و اعتقاد أن لهم بركة ذاتية و متعدية، فهذا محرم شرعا و يكون شرك أكبر أو أصغر بحسب ما يقوم في قلب العبد تجاههم، و لكن بركتهم هي بركة صلاح و عمل و علم؛ فالتبرك بأهل الصلاح: هو القتداء بهم في صلاحهم، و التبرك بأهل العلم: هو القتداء بعلمهمن فهذا جائز شرعا.
* أما التبرك بالصالحين بأن يعظموه و يجعلون لهم المزارات و يعظمون قبورهم فيعكفون عليها، و يعتقون فيهم البركة، و تتعلق قولبهم بهم، و يعتقدون فيهم النفع و الظر، فهذا من قبيل الشرك الأكبر.

وفقك الله: السؤال في الرد عمن يجيز التبرك بالصالحين, وليس المقصود بيان حكم المسألة, راجع فتح المجيد وشرح الشيخ صالح آل الشيخ فقد بينا كيفية الرد عليهم.
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
الأصل فيه الجواز لقوله تعالى:{اليوم أحل لكم الطيبات و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم و طعامكم حل لهم}، و النبي أكل من لحم اليهود و لم يسأل و لم يستفصل، فدل على الجواز، كما جاء عن أمنا عائشة، رضي الله تعالى عنها، ذكرت أن قوما من الصحابة استفتوا النبي، صلى الله عليه و سلم، في قوم يأتونهم باللحم من قوم أهل كتاب فلا يدرون أسموا الله تعالى عليه أم لا، فقال:{كلوا أنتم و سموا}، فالأصل أن ذبيحتهم تحل لنا، و أن لا نسال كيف ذبحت، إلا إذا ثبت أن ذبيحتهم ذبحت بطريقة غير شرعية أو لم يذكر اسم الله عليها فهنا تكون غيرمشروعة .
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
حكم الذبح لله تعالى بمكان يذبح فيه لغير الله تعالى محرم لما فيه من مشابهة الكفار و أيضا من باب سد الذرائع؛ و هذا التحريم يستفاد من استفصال النبي صلى الله عليه و سلم من الصحابي عندما نذر أن يذبح إبلا ببوانة، فاستفصل النبي منه فسأله:{هل كان فيها و ثن من أوثان الجاهلية يعبد}، {فهل كان فيها عيدا من أعيادهم}ن فلما كان جواب الصحابي ب:{لا}، أذن له النبي، صلى الله عليه و سلم فقال له:{أوف بنذرك}، فلم يأذن له النبي إلا بعد أن استفصل أنه ليس بمكان يذبح فيع لغير الله تعالى.
أحسنت جدا نفع الله بك.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 04:41 PM
عائشة محمد إقبال عائشة محمد إقبال غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 343
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد
المجموعة الثانية:

س1-بين معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل.
ج-التولة: هي نوع من السحر، يصنعون ويعلقون ويزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى زوجته، وايضاً يسمونه:" الصرف والعطف" وهو سحر؛قال الله عزوجل :{ فيتعلمون منها ما يفرقون به بين المرء وزوجه....} البقرة، فهو سحر يفرق ويجمع، يعمل أشياء تنفر الإنسان مم الإنسان أو الرجل من زوجته والعكس، وكل هذا من عمل الشياطين.
حكم: حرام وهي شرك
الدليل: وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( إن الرقى والتمائم والتولة الشرك).

-تقليد الوتر: نوع من الخيوط العصبية تؤخذ من الشاة، وتتخذ للقوس وترا،؟ويستعملون في أعناق إبليهم أو خيلهم، أو في أعناقهم يزعمون أنه يمنع العين، وهذا الشرك. قيد التقليد بالوتر يدل على أن النهي ليس راجح إلى القلادة من حيث هي، بل إلي القلادة التي يعتقد فيها أنها تدفع العين، وقص الوتر لأن أهل الجاهلية يقلدون الأوتار، وينوطون بها بعض الخرق، أو الشعر، أو الطعام لكي تدفع العين، فهذا ينهى عنه.
حكم: شرك لا يجوز
والدليل: روى أحمد عن رويفع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( يا رويفع! لعل الحياة تطول بك، فأخبر الناس أن من عقد لحيته، أو تقلد وتراً، أو استنجى برجيع دابة أو عظم، فإن محمدا بريء منه).
وأما إذا كانت هذه القلادة من غير وتر وتستعمل للقيادة كالزمام،فهذا لا بأس به؛ لعدم اعتقاد الفاسد.
*****************************************
س2- ما حكم تعليق التمائم من القران؟
ج-التمائم جمع تميمة، التميمة: شيء يعلق
التمائم تجمع كل ما يعلق أو يتخذ مما يراد منه تتميم أمر الخير أو دفع الضر، ويعتقد أنه سبب يجلب الخير ويدفع الشر، وتشمل أنواع والأحوال والأصناف كثيرة، مثل الجلد، رأس الدب، الشعر، والسلاسل وغيره ذلك تختلف مع اختلاف الأزمان
المسألة فيها اختلاف،
والراجح: لا يجوز تعليق القران ولا عيره من الدعوات والأحاديث، لقوله صلى الله عليه وسلم:( من تعلق تميمة فلا أتم الله له)، وقوله صلى الله عليه وسلم:( من تعلق تميمة فقد أشرك)، وقوله صلى الله عليه وسلم:( الرقى والتمائم والتولة شرك) ولَم يستثن شيئا، ما قال: إلا القران بل عمم عليه الصلاة والسلام فوجب الأخذ بالعموم، لأن تعليق القران وسيلة إلى تعليق التمائم الأخرى ويسبب التساهل فيها، فالواجب الحذر من ذلك أخذاً بالعموم وسداً للذرائع، وذريعة للشرك.
****************************************
س3-فصل القول في أحكام الرقى؟
ج-الرقى: جمع رقية، وهي أدعية وألفاظ تقال وتتلى ثم ينفث بها، ولها أثر عضوي في البدن والأرواح.
والرقى تسمى العزائم، خَص منها الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه صلى الله عليه من العين الحمى، كما جاء في حديث عن عوف بن مالك قال:(كنّا نرقى في الجاهلية قلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال:( اعرضوا على رقاكم، لا بأس بالرقى ،ما لم يكن فيه شرك).
-الرقية منها ما هو جائز مشروع ، ومنها ما هو الشرك.
الرقية الجائزة ومشروعة تكون من القران والسنة النبوية الصحيحة.
-الرقية الجائزة مشروطة بثلاث شروط:
الأول: أن تكون بالقران أو بأسماء الله وبصفاته
الثاني: أن تكون بالكلام العربي، بلسان عربي علوم يعلم معناه.
الثالث: ألا يعتقد أنها تنفع بنفسها، بل الله عزوجل هو الذي ينفع بالرقى.
إذا اجتمع هذه الشروط الثلاثة جائزة بالإجماع
-وأما الرقية الشركية:هي التي فيها استعاذة أو استغاثة بغير الله، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين، أواعتقاد المرقب إنها تؤثر بنفسها، وهذا الرقية شركية غير جائزة.
****************************************
س4-بين تخليص الناس من التعلق بغير الله
ج- التعلق لغةً: مصدر تعلق أي: نشب واستمسك
في اصطلاحاً: هو مرض قلبي يتعلق فيه القلب بكل ما هو درن الله ورسوله من الشهوات الدنيا وصحبة الناس وارتباط بهم.
لا شك ،أن تخليص من التعلق بغير الله أفضل القربات عند الله تعالى ، ومن إفضل السبل التي تؤدي بالمسلم إلي السعادة والراحة والطمأنينة في الحياة الدنيا والآخرة، سبب لكل الخير، وهو روح التوحيد وأساس الدين ولهذا بعث الرسل عليهم الصلاة والسلام جميعاً.
فلا إيمان ولا عبودية إلا بتعلق بالله، فمدار الدين على تعلق القلب برب العالمين، فالقلب إذا تعلق بربه فخضع وخشع واعترف وتوكل وافتقر واغتنى، والمتعلق بالله لا يخذل في أشد الأحوال ولا ينسى مع تتابع الكروب، ولا تضيق ويذكر ربه في كل الأحوال كما جاء في قول الله:{ يا أيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون}.
فغذاء القلب وحياته في التعلق بالله وحبه، وهذا يجعل العبد يجد للطاعة لذة وللإيمان حلاوة.
أن من فرائض الإيمان، البراءة من التعلق بالخلق، ومن تعلق بغير ربه فقد حكم على نفسه الحرمان والخذلان .
وقال بعض العلماء: ما أحب مؤمن ربه إلاتعلق بالله في كل شيء يفعله ويقوله، ومن تعلق قلبه بالله إنزالا لحوائجه بالله، ورغبا فيما عند الله، ورهباًمما يخافه ويؤذيه، فإن الله كافيه، قوله تعالى:{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
****************************************
س5-ما معنى التبرك؟ وما هي أنواعه وأحكامه؟
ج-التبرك: هو طلب البركة، والبركة: كثير الخير وزيادته واستمراره.
النصوص في القران والسنة دلت على أن البركة من الله عزوجل هو الذي يبارك، فقال سبحانه:{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} الملك
و أن الخلق لا أحد يبارك أحداً
التبرك من الله لا يخلو من أمرين:
-1-أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم مثل :القران، قال الله تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك....} ، فمن بركته أن من أخذ به حصل له الفتح، فأنقذ الله بذلك أمم كثيراً من الشرك، ومن بركته أن الحرف واحد بعشر حسنات..و التبرك بالأمكنة والأزمنة مثل، البيت الله الحرام، وشهر رمضان.
-فبركة المكان تكون من جهة المعنى فهي لا تنتقل لمن تمسح به، وإنما البركة تكون لمن تعبد الله واتبع هدى الله فيه مثل ،الصلاة الواحدةفي بيت الله الحرام بألف الصلاة،
قال عمر رضي الله عنه عن الحجر الأسود( إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولو لا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك).
-وبركة الزمان تكون بكثرة الثواب لمن أطاع فيه، كصيام في شهر رمضان ، ويوم عرفة الذي يكفر الذنوب سنتين ... وغير ذلك.
و أيضا التبرك بأجساد الأنبياء المباركة كالنبي صلى الله عليه وسلم إما بالتمسح بها أو بأخذ عرقها أو التبرك ببعض الشعر جائز خاص بهم في حياتهم دون غيرهم .
-والتبرك بالأشخاص بذواتهم ،ونعلهم وبريقهم ، والتبرك بالمشركين وغير ذلك تبرك شركياً غير مشروع.
-2- أن يكون بأمر حسي معلوم، مثل: التعليم، والدعاء، فالرجل يتبرك بعلمه، ودعوته إلي الخير، فيكون هذا بركة لأننا نلنا منه خيراً كثيراً فهذا مشروعاً.
*****************************************
س6-بين خطر دخول العبد في الشرك من باب التبرك؟
ج-إذا كان التبرك في حد ذاته شركاً، وإذا كان التبرك يؤدي إلي الشرك فيكون من وسائل الشرك وهو أشد خطراً.
الأسباب التبرك الممنوع: هو الجهل بالدين، والغلو في الصالحين، والتشبه الكفار، وتعظيم الآثار المكانية.
ومن آثار التبرك الممنوع الابتداع في الدين، اقتراف المعاصي، والوقوع في أنواع الكذب، وتحريف النصوص، وإضاعة السنة .
لا شك أن البدعة أخطر من المعاصي؛ فإن المعاصي إذا اجتمعت على الإنسان، أصر عليها أهلكته، والبدعة أسد إهلاكا من المعاصي، كما قال سفيان الثوري رحمه الله:( البدعة أحب إلى إبليس من المعاصي؛ فإن المعاصي يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:( ومعنى قولهم: إن البدعة لا يتاب منها: أن المبتدع الذي يتخذ ديناً لم يشرعه الله ولا رسوله قد زين له سوء عمله فرآه حسناً، فهو لا يتوب مادام يراه حسنا؛ لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيئ ليتوب منه، وبأنه ترك حسنا مأموراً به أمرا إيجاب، أو استحباب، ليتوب ويفعله، فمادام يرى فعله حسناً، وهو سيئ في نفس الأمر؛ فإنه لا يتوب).
وحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن الله حجب التوبة عن صاحب البدعة).
أضرار والعواب البدعة خطيرة ومهلكة منعا:
-القول على بغير علم؛ لأن المبتدع يجدهم أكثر الناس كذباً على الله ورسوله، وقد حذرنا الله عن التقول فقال:{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم قطعنا منه الوتين}.
رد العمل المبتدع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد).
المبتدع يحمل إثمه وإثم من تبعه، فعن أبي هُريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى الضلالة كان له عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)... وغير ذلك
حديث الرسول يقول:( لتركبن سَنَن من كان قبلكم)، وهو يخاطب جزيرة العرب: أي؛ لتفعلن مثل فعلهم، ولتقولن مثل قولهم، وهذه الجملة لا يراد بها الإقرار، وإنما يراد بها التحذير، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يحذر أمته أن تركب سَنَن من كان قبلها من الضلال والغي والشاهد من هذا الحديث: قولهم:( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط)، فأنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم.
فينبغي للعبد أن يحذر من جميع أنواع التبرك الممنوعة والمحرمة الذي يدخل العبد في الشرك.
******************************************
س7-فصل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى
ج- الذبح: قطع الحلقوم
لغير الله: اللام التعليل، والقصد: أي قاصد بذبحه لغير الله
والذبح لغير الله ينقسم إلى قسمين:
-أن يذبح لغير الله تقراً وتعظيماً، ويشمل هذا من الأنبياء، والملائكة، وأولياء الصالحين ،وغيرهم. فمن ذبح لهم تقربا وتعظيماً فقد أشرك بالله شركاً أكبر. لأن الذبح أجل العبادات المالية كما أن صلاة أجل العبادات البدنية، قوله تعالى:{ فصل لربك وانحر}، وقوله تعالى:{ قل إن نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}, فهذا يدل على أن الذبح لغير الله شرك بالله، فأكل من لحوم هذه الذبائح محرم لأنها أهل لغير الله بها، وكل شيء أهل لغير الله به أو ذبح على النصب فإنه محرم كما ذكر الله ذلك في سورة المائدة، قال:{حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة......} و يدخل فيها الذبح للقبور وكذلك أن يذبح لقدوم الأمير تعظيماً وإجلالاً، فتحرم الذبيحة وأكلها.
حكم: محرم ، مشرك مخرج من الملة.
-وأما أن يذبح لإكرام الضيف أو وليمة للعرس فهذا مأمور به أما وجوباً أو استحباباً لقوله صلى الله عليه وسلم:( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فاليكرم ضيفه)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف:( أولم ولو بشاة)، فهذه الذبائح يجوز الأكل منها.
وأيضاً إذا ذبح لتمتع بالأكل أو التجارة به فهذا في الأصل مباح لقوله تعالى:{ أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها فمنها ركوبهم ومنها يأكلون}. يس
الواجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه، وأن لا يقع نفسه في هذا الشرك، لأن الله قال:{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}.
****************************************
س8- بين خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم.
ج- أعياد جمع العيد: هو المكان، أو الزمان الذي يعود أو يعاد إليه.
العيد قد يكون مكانياً فيعتاد المجئ إليه، وقد يكون الزمانية التي تعود في وفت معين.
عن الضحاك رضي الله عنه قال: نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟) قالوا:لا،قال؛( فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟)قالوا: لا، قال صلى الله عليه وسلم:( أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم).
فدل هذا الحديث أنه لا يجوز أن يذبح في مكان يعبد فيه غير الله لئلا يشابه هؤلاء المشركين في التقرب لغير الله ولو كانت النية مخلص لله، وكذلك لو كان في هذا المكان عيد من أعياد المشركين فإنه لا يجوز أن يذبح لله، لأنهم في هذه الأعياد يتقربون لمعبوداتهم الباطلة ومن ضمنها الذبح، فلا يجوز أن يشابههم فيها
****************************************
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 09:52 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة محمد إقبال مشاهدة المشاركة
بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد
المجموعة الثانية:

س1-بين معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل.
ج-التولة: هي نوع من السحر، يصنعون ويعلقون ويزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى زوجته، وايضاً يسمونه:" الصرف والعطف" وهو سحر؛قال الله عزوجل :{ فيتعلمون منها ما يفرقون به بين المرء وزوجه....} البقرة، فهو سحر يفرق ويجمع، يعمل أشياء تنفر الإنسان مم الإنسان أو الرجل من زوجته والعكس، وكل هذا من عمل الشياطين.
حكم: حرام وهي شرك
الدليل: وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( إن الرقى والتمائم والتولة الشرك).

-تقليد الوتر: نوع من الخيوط العصبية تؤخذ من الشاة، وتتخذ للقوس وترا،؟ويستعملون في أعناق إبليهم أو خيلهم، أو في أعناقهم يزعمون أنه يمنع العين، وهذا الشرك. قيد التقليد بالوتر يدل على أن النهي ليس راجح إلى القلادة من حيث هي، بل إلي القلادة التي يعتقد فيها أنها تدفع العين، وقص الوتر لأن أهل الجاهلية يقلدون الأوتار، وينوطون بها بعض الخرق، أو الشعر، أو الطعام لكي تدفع العين، فهذا ينهى عنه.
حكم: شرك لا يجوز
والدليل: روى أحمد عن رويفع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( يا رويفع! لعل الحياة تطول بك، فأخبر الناس أن من عقد لحيته، أو تقلد وتراً، أو استنجى برجيع دابة أو عظم، فإن محمدا بريء منه).
وأما إذا كانت هذه القلادة من غير وتر وتستعمل للقيادة كالزمام،فهذا لا بأس به؛ لعدم اعتقاد الفاسد.
*****************************************
س2- ما حكم تعليق التمائم من القران؟
ج-التمائم جمع تميمة، التميمة: شيء يعلق
التمائم تجمع كل ما يعلق أو يتخذ مما يراد منه تتميم أمر الخير أو دفع الضر، ويعتقد أنه سبب يجلب الخير ويدفع الشر، وتشمل أنواع والأحوال والأصناف كثيرة، مثل الجلد، رأس الدب، الشعر، والسلاسل وغيره ذلك تختلف مع اختلاف الأزمان
المسألة فيها اختلاف،
والراجح: لا يجوز تعليق القران ولا عيره من الدعوات والأحاديث، لقوله صلى الله عليه وسلم:( من تعلق تميمة فلا أتم الله له)، وقوله صلى الله عليه وسلم:( من تعلق تميمة فقد أشرك)، وقوله صلى الله عليه وسلم:( الرقى والتمائم والتولة شرك) ولَم يستثن شيئا، ما قال: إلا القران بل عمم عليه الصلاة والسلام فوجب الأخذ بالعموم، لأن تعليق القران وسيلة إلى تعليق التمائم الأخرى ويسبب التساهل فيها، فالواجب الحذر من ذلك أخذاً بالعموم وسداً للذرائع، وذريعة للشرك.
كذلك تعليق التمائم من القرآن يؤدي إلى امتهان المعلق بحمله في أماكن الخلاء و قضاء الحاجات .

****************************************
س3-فصل القول في أحكام الرقى؟
ج-الرقى: جمع رقية، وهي أدعية وألفاظ تقال وتتلى ثم ينفث بها، ولها أثر عضوي في البدن والأرواح.
والرقى تسمى العزائم، خَص منها الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه صلى الله عليه من العين الحمى، كما جاء في حديث عن عوف بن مالك قال:(كنّا نرقى في الجاهلية قلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال:( اعرضوا على رقاكم، لا بأس بالرقى ،ما لم يكن فيه شرك).
-الرقية منها ما هو جائز مشروع ، ومنها ما هو الشرك.
الرقية الجائزة ومشروعة تكون من القران والسنة النبوية الصحيحة.
-الرقية الجائزة مشروطة بثلاث شروط:
الأول: أن تكون بالقران أو بأسماء الله وبصفاته
الثاني: أن تكون بالكلام العربي، بلسان عربي علوم يعلم معناه.
الثالث: ألا يعتقد أنها تنفع بنفسها، بل الله عزوجل هو الذي ينفع بالرقى.
إذا اجتمع هذه الشروط الثلاثة جائزة بالإجماع
-وأما الرقية الشركية:هي التي فيها استعاذة أو استغاثة بغير الله، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين، أواعتقاد المرقب إنها تؤثر بنفسها، وهذا الرقية شركية غير جائزة.
****************************************
س4-بين تخليص الناس من التعلق بغير الله
ج- التعلق لغةً: مصدر تعلق أي: نشب واستمسك
في اصطلاحاً: هو مرض قلبي يتعلق فيه القلب بكل ما هو درن الله ورسوله من الشهوات الدنيا وصحبة الناس وارتباط بهم.
لا شك ،أن تخليص من التعلق بغير الله أفضل القربات عند الله تعالى ، ومن إفضل السبل التي تؤدي بالمسلم إلي السعادة والراحة والطمأنينة في الحياة الدنيا والآخرة، سبب لكل الخير، وهو روح التوحيد وأساس الدين ولهذا بعث الرسل عليهم الصلاة والسلام جميعاً.
فلا إيمان ولا عبودية إلا بتعلق بالله، فمدار الدين على تعلق القلب برب العالمين، فالقلب إذا تعلق بربه فخضع وخشع واعترف وتوكل وافتقر واغتنى، والمتعلق بالله لا يخذل في أشد الأحوال ولا ينسى مع تتابع الكروب، ولا تضيق ويذكر ربه في كل الأحوال كما جاء في قول الله:{ يا أيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون}.
فغذاء القلب وحياته في التعلق بالله وحبه، وهذا يجعل العبد يجد للطاعة لذة وللإيمان حلاوة.
أن من فرائض الإيمان، البراءة من التعلق بالخلق، ومن تعلق بغير ربه فقد حكم على نفسه الحرمان والخذلان .
وقال بعض العلماء: ما أحب مؤمن ربه إلاتعلق بالله في كل شيء يفعله ويقوله، ومن تعلق قلبه بالله إنزالا لحوائجه بالله، ورغبا فيما عند الله، ورهباًمما يخافه ويؤذيه، فإن الله كافيه، قوله تعالى:{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: (مَنْ قَطَعَ تَمِيمَةً مِنْ إِنْسَانٍ كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ).
****************************************
س5-ما معنى التبرك؟ وما هي أنواعه وأحكامه؟
ج-التبرك: هو طلب البركة، والبركة: كثير الخير وزيادته واستمراره.
النصوص في القران والسنة دلت على أن البركة من الله عزوجل هو الذي يبارك، فقال سبحانه:{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} الملك
و أن الخلق لا أحد يبارك أحداً
التبرك من الله لا يخلو من أمرين:
-1-أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم مثل :القران، قال الله تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك....} ، فمن بركته أن من أخذ به حصل له الفتح، فأنقذ الله بذلك أمم كثيراً من الشرك، ومن بركته أن الحرف واحد بعشر حسنات..و التبرك بالأمكنة والأزمنة مثل، البيت الله الحرام، وشهر رمضان.
-فبركة المكان تكون من جهة المعنى فهي لا تنتقل لمن تمسح به، وإنما البركة تكون لمن تعبد الله واتبع هدى الله فيه مثل ،الصلاة الواحدةفي بيت الله الحرام بألف الصلاة،
قال عمر رضي الله عنه عن الحجر الأسود( إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولو لا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك).
-وبركة الزمان تكون بكثرة الثواب لمن أطاع فيه، كصيام في شهر رمضان ، ويوم عرفة الذي يكفر الذنوب سنتين ... وغير ذلك.
و أيضا التبرك بأجساد الأنبياء المباركة كالنبي صلى الله عليه وسلم إما بالتمسح بها أو بأخذ عرقها أو التبرك ببعض الشعر جائز خاص بهم في حياتهم دون غيرهم .
-والتبرك بالأشخاص بذواتهم ،ونعلهم وبريقهم ، والتبرك بالمشركين وغير ذلك تبرك شركياً غير مشروع.
-2- أن يكون بأمر حسي معلوم، مثل: التعليم، والدعاء، فالرجل يتبرك بعلمه، ودعوته إلي الخير، فيكون هذا بركة لأننا نلنا منه خيراً كثيراً فهذا مشروعاً.
*****************************************
س6-بين خطر دخول العبد في الشرك من باب التبرك؟
ج-إذا كان التبرك الغير مشروع في حد ذاته شركاً، وإذا كان التبرك يؤدي إلي الشرك فيكون من وسائل الشرك وهو أشد خطراً.
الأسباب التبرك الممنوع: هو الجهل بالدين، والغلو في الصالحين، والتشبه الكفار، وتعظيم الآثار المكانية.
ومن آثار التبرك الممنوع الابتداع في الدين، اقتراف المعاصي، والوقوع في أنواع الكذب، وتحريف النصوص، وإضاعة السنة .
لا شك أن البدعة أخطر من المعاصي؛ فإن المعاصي إذا اجتمعت على الإنسان، أصر عليها أهلكته، والبدعة أسد إهلاكا من المعاصي، كما قال سفيان الثوري رحمه الله:( البدعة أحب إلى إبليس من المعاصي؛ فإن المعاصي يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:( ومعنى قولهم: إن البدعة لا يتاب منها: أن المبتدع الذي يتخذ ديناً لم يشرعه الله ولا رسوله قد زين له سوء عمله فرآه حسناً، فهو لا يتوب مادام يراه حسنا؛ لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيئ ليتوب منه، وبأنه ترك حسنا مأموراً به أمرا إيجاب، أو استحباب، ليتوب ويفعله، فمادام يرى فعله حسناً، وهو سيئ في نفس الأمر؛ فإنه لا يتوب).
وحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن الله حجب التوبة عن صاحب البدعة).
أضرار والعواب البدعة خطيرة ومهلكة منعا:
-القول على بغير علم؛ لأن المبتدع يجدهم أكثر الناس كذباً على الله ورسوله، وقد حذرنا الله عن التقول فقال:{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم قطعنا منه الوتين}.
رد العمل المبتدع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد).
المبتدع يحمل إثمه وإثم من تبعه، فعن أبي هُريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى الضلالة كان له عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)... وغير ذلك
حديث الرسول يقول:( لتركبن سَنَن من كان قبلكم)، وهو يخاطب جزيرة العرب: أي؛ لتفعلن مثل فعلهم، ولتقولن مثل قولهم، وهذه الجملة لا يراد بها الإقرار، وإنما يراد بها التحذير، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يحذر أمته أن تركب سَنَن من كان قبلها من الضلال والغي والشاهد من هذا الحديث: قولهم:( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط)، فأنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم.
فينبغي للعبد أن يحذر من جميع أنواع التبرك الممنوعة والمحرمة الذي يدخل العبد في الشرك.
******************************************
س7-فصل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى
ج- الذبح: قطع الحلقوم
لغير الله: اللام التعليل، والقصد: أي قاصد بذبحه لغير الله
والذبح لغير الله ينقسم إلى قسمين:
-أن يذبح لغير الله تقراً وتعظيماً، ويشمل هذا من الأنبياء، والملائكة، وأولياء الصالحين ،وغيرهم. فمن ذبح لهم تقربا وتعظيماً فقد أشرك بالله شركاً أكبر. لأن الذبح أجل العبادات المالية كما أن صلاة أجل العبادات البدنية، قوله تعالى:{ فصل لربك وانحر}، وقوله تعالى:{ قل إن نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}, فهذا يدل على أن الذبح لغير الله شرك بالله، فأكل من لحوم هذه الذبائح محرم لأنها أهل لغير الله بها، وكل شيء أهل لغير الله به أو ذبح على النصب فإنه محرم كما ذكر الله ذلك في سورة المائدة، قال:{حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة......} و يدخل فيها الذبح للقبور وكذلك أن يذبح لقدوم الأمير تعظيماً وإجلالاً، فتحرم الذبيحة وأكلها.
حكم: محرم ، مشرك مخرج من الملة.
-وأما أن يذبح لإكرام الضيف أو وليمة للعرس فهذا مأمور به أما وجوباً أو استحباباً لقوله صلى الله عليه وسلم:( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فاليكرم ضيفه)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف:( أولم ولو بشاة)، فهذه الذبائح يجوز الأكل منها.
وأيضاً إذا ذبح لتمتع بالأكل أو التجارة به فهذا في الأصل مباح لقوله تعالى:{ أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها فمنها ركوبهم ومنها يأكلون}. يس
الواجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه، وأن لا يقع نفسه في هذا الشرك، لأن الله قال:{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}.
****************************************
س8- بين خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم.
ج- أعياد جمع العيد: هو المكان، أو الزمان الذي يعود أو يعاد إليه.
العيد قد يكون مكانياً فيعتاد المجئ إليه، وقد يكون الزمانية التي تعود في وفت معين.
عن الضحاك رضي الله عنه قال: نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟) قالوا:لا،قال؛( فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟)قالوا: لا، قال صلى الله عليه وسلم:( أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم).
فدل هذا الحديث أنه لا يجوز أن يذبح في مكان يعبد فيه غير الله لئلا يشابه هؤلاء المشركين في التقرب لغير الله ولو كانت النية مخلص لله، وكذلك لو كان في هذا المكان عيد من أعياد المشركين فإنه لا يجوز أن يذبح لله، لأنهم في هذه الأعياد يتقربون لمعبوداتهم الباطلة ومن ضمنها الذبح، فلا يجوز أن يشابههم فيها
****************************************
والله أعلم
أحسنت وفقك الله وسددك.
الدرجة أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 ربيع الثاني 1440هـ/31-12-2018م, 03:26 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم: جمع تميمة, وهي شيء يعلق لجلب النفع, أو دفع الضرر, مع اعتقاد أنه سبب لذلك, وهو ليس كذلك, لا شرعا ولا قدرا.
حكمها:
-إذا كان يعتقد أنها تؤثر بنفسها, فهذا شرك أكبر؛ لاتخاذه مع الله سبحانه شريك.
- إذا كان يعتقد أنها سببا لدفع ضر أو جلب نفع فهذا شرك أصغر؛ لأنها ليست كذلك, لا شرعا ولا قدرا.
- إذا كان يعتقد أنها من باب الزينة, فهذا حرام؛ لأنه تشبه بالمشركين, والدليل: قوله عليه الصلاة والسلام: "من تشبه بقوم فهو منهم".
-إذا كانت التميمة من القرآن أو الأحاديث, فقد اختلف أهل العلم في ذلك:
0منهم من أجازها؛ لقوله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين).
0ومنهم من لم يجزها؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك", وفيه عموم النهي, وعدم ورود تخصيص لذلك.

الرقى: جمع رقية, وهي عبارة عن أدعية وألفاظ تُقال ثم يُنْفث بها,
ومنها ما هو جائز مشروع, ومنها ما هو شرك, وهي مندوبة في حق الراقي, جائوة في حق المرقي, لكن لا ينبغي أن يطلبها, وإن تعلق قلبه بالراقي فهذا شرك أصغر.
حكمها:
- الرقى التي فيها استعاذة أو استغاثة بغير الله، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين, أو اعتقد أنها تؤثر بنفسها, فهي غير جائزة ومن الرقى الشركية.
والدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك".
-إذا اجتمعت فيها الشروط الثلاثة الآتية, كانت جائزة بالإجماع:
1-أن تكون بالقرآن أو بأسماء الله أو بصفاته.
2-أن تكون بلسان عربي, ويعرف معناها.
3-ألا يعتقد أنها تنفع بنفسها.

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
المسألة فيها خلاف؛
-الإمام مالك: يرى أنها لا تجوز؛ وذلك سدا للذرائع.
-الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي: على جوازها.
واستدل الشافعي بما روي عن أبي بكر الصديق, حين دخل على عائشة وهي تشتكي, ويهودية ترقيها؛ فقال: (ارقيها بكتاب الله)؛ أي بحكم الله وما أذن به.
وقال الشافعي حين سئل عنها: (ولمَ؟ وأنتم تروون هذا عن أبي بكر، ولا أعلمكم تروون عن غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلافه؟!! وقد أحلّ الله جلّ ذكره طعام أهل الكتاب ونساءهم وأحسب الرقية إذا رقوا بكتاب الله مثل هذا أو أخف).
والراجح أنّ الأصل هو الجواز لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً), ولقول أبي بكر وعمل عائشة رضي الله عنها.

س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله سبحانه قد يكون بالقلب, أو بالفعل, أو بهما معا, وهو نوع من أنةاع الشرك؛ إذ كيف يعتمد على مخلوق دون الخلاق العليم؟ وهو نوع عبادة, والعبادة لا تصرف لغير الله تعالى,إذ كيف يخلق وعبد سواه؟ وينعم ويشكر غيره؟ فسبحانه جل وعلا أغنى الأغنياء عن الشرك, قال جل وعلا: (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله.قل أتنبئون الله بما لا يعلم...), ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تعلق شيئا وكل إليه", وما ظنك بعبد وكله مولاه إلى غيره؟ لا شك أن الخذلان مصيره, والشقاء حتفه.


س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
البركة : كثرة الخير في الشيء وثباته ولزومه, والتبرك: هو طلب البركة.
والبركة كلها من الله تعالى, ولا يملكها سواه, والله تعالى يبارك في بعض ما خلق, منة منه وفضلا.
ومن ذلك:
-بركة جعلها الله تعالى في بعض الأماكن: مثل مكة, والمسجد الحرام, والعبة المشرفة, والحجر الأسود والركن اليماني.
والتبرك بها: مشروع, وهي بركة لازمة لا تنتقل إلى غيرها, والتبرك بها لابد أن يكون تبرك إتباع لأمر الله تعالى وهدي نبيه.
-بركة جعلها الله تعالى في بعض الأزمنة: كشهر رمضان.
والتبرك به تبرك اجتهاد في العبادات والصدقات, حتى ينال من البركة والثواب ما لا يكون في غير رمضان.
-البركة التي جعلها الله تعالى في بعض الأشخاص:
وهذه تنقسم إلى قسمين:
0بركة الأنبياء والمرسلين: وهي بركة مشروعة, فهي بركة ذاتية, بمعنى جواز التمسح بأجسادهم, وعرقهم وريقهم, ونحو ذلك مما انفصل عنهم.
ومن ذلك فعل الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته.
0بركة الصالحين: وهذه بحسبها:
فمن تبرك بهم بمعنى الاقتداء بصلاحهم, وبما عندهم من العلم والإيمان, كان ذلك مشروعا.
ومن تبرك بهم بمعنى التبرك بأجسادهم, أو عرقهم, أو سؤرهم ونحو ذلك, فهذا غير مشروع ولا يجوز.

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
-أن الشرك أخفي من دبيب النمل, حتى على من كانوا حول النبي صلى الله عليه وسلم, فلابد من الحذر, وطلب العلم الذي يقي من ذلك, والاستعاذة بالله من الشرك الذي لا نعلمه.
-أن حيل الشيطان وكيده لا ينفك عن الإنسان أبدا, فيجب أن يحذر كيد الشيطان في زمان ومكان.
-أن علم التوحيد هو رأس العلوم, ولا سبيل لنجاة العبد إلا به.
-عدم التشبه بفعل أهل الكتاب أو أهل الجاهلية, إلا بما جاء الدليل بأنه من شرع الإسلام.
-من الأمور ما يكفيه فيه التنبيه اليسير, ومنها ما هو عظيم لا يمكن التهاون بشأنه مثل طلب التبرك بشجرة باعتقاد.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
البركة التي جعلها الله تعالى في بعض الأشخاص:
وهذه تنقسم إلى قسمين:
0بركة الأنبياء والمرسلين: وهي بركة مشروعة, فهي بركة ذاتية, بمعنى جواز التمسح بأجسادهم, وعرقهم وريقهم, ونحو ذلك مما انفصل عنهم.
ومن ذلك فعل الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته.
0بركة الصالحين: وهذه بحسبها:
فمن تبرك بهم بمعنى الاقتداء بصلاحهم, وبما عندهم من العلم والإيمان, كان ذلك مشروعا.
ومن تبرك بهم بمعنى التبرك بأجسادهم, أو عرقهم, أو سؤرهم ونحو ذلك, فهذا غير مشروع ولا يجوز.
وعلى ذلك نقول:
أن من يساوي ربين التبرك بالصالحين والتبرك بالأنبياء والمرسبين, فقد أخطأ, وذلك لأن بركتة النبي ذاتية, وبركة الصالح بركة إيمان, والصالح قد يكون صالحا فيما بدى للناس وربما كان فيما بينه وبين الله على غير ذلك.
والتبرك بأثار الصالحين باب كبير من أبواب الفتنة والضلال, وهذا مشاهد وينطوي على شرور كثير, سببها الجهل وغواية الشيطان, وربما تبرك أناس برجل لا يعلم على وجه الحيقية اسمه ولا سيرته, والله أعلم.

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
العبرة بسلامة التسمية والقصد؛ فإذا كان الذبح على الوجه الشرعي, ولم يذكر غير اسم الله عليها, فالأكل منها جائز.
أما إذا علم تسمية غير الله عليها, كأن يسمى المسيح مثلا, أو قصد بها غير الله, أو كانت طريقة الذبح بالصعق أو الخنق أو ما شضابه ذلك, فالأكل منها حرام.

س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يجوز الذبح في مكان يذبح فيه لغير الله .
لأن هذا من وسائل الشرك.
وقد قال تعالى: (لا تقم فيه أبدا).
وورد أن رجلا نذر أن ينحر إبلا ببوانة، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ " قالوا: لا، قال: "هل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أوف بنذرك).

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 24 ربيع الثاني 1440هـ/1-01-2019م, 11:05 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم: جمع تميمة, وهي شيء يعلق لجلب النفع, أو دفع الضرر, مع اعتقاد أنه سبب لذلك, وهو ليس كذلك, لا شرعا ولا قدرا.
حكمها:
-إذا كان يعتقد أنها تؤثر بنفسها, فهذا شرك أكبر؛ لاتخاذه مع الله سبحانه شريك.
- إذا كان يعتقد أنها سببا لدفع ضر أو جلب نفع فهذا شرك أصغر؛ لأنها ليست كذلك, لا شرعا ولا قدرا.
- إذا كان يعتقد أنها من باب الزينة, فهذا حرام؛ لأنه تشبه بالمشركين, والدليل: قوله عليه الصلاة والسلام: "من تشبه بقوم فهو منهم".
-إذا كانت التميمة من القرآن أو الأحاديث, فقد اختلف أهل العلم في ذلك:
0منهم من أجازها؛ لقوله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين).
0ومنهم من لم يجزها؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك", وفيه عموم النهي, وعدم ورود تخصيص لذلك.

الرقى: جمع رقية, وهي عبارة عن أدعية وألفاظ تُقال ثم يُنْفث بها,
ومنها ما هو جائز مشروع, ومنها ما هو شرك, وهي مندوبة في حق الراقي, جائوة في حق المرقي, لكن لا ينبغي أن يطلبها, وإن تعلق قلبه بالراقي فهذا شرك أصغر.
حكمها:
- الرقى التي فيها استعاذة أو استغاثة بغير الله، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين, أو اعتقد أنها تؤثر بنفسها, فهي غير جائزة ومن الرقى الشركية.
والدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك".
-إذا اجتمعت فيها الشروط الثلاثة الآتية, كانت جائزة بالإجماع:
1-أن تكون بالقرآن أو بأسماء الله أو بصفاته.
2-أن تكون بلسان عربي, ويعرف معناها.
3-ألا يعتقد أنها تنفع بنفسها.

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
المسألة فيها خلاف؛
-الإمام مالك: يرى أنها لا تجوز؛ وذلك سدا للذرائع.
-الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي: على جوازها.
واستدل الشافعي بما روي عن أبي بكر الصديق, حين دخل على عائشة وهي تشتكي, ويهودية ترقيها؛ فقال: (ارقيها بكتاب الله)؛ أي بحكم الله وما أذن به.
وقال الشافعي حين سئل عنها: (ولمَ؟ وأنتم تروون هذا عن أبي بكر، ولا أعلمكم تروون عن غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلافه؟!! وقد أحلّ الله جلّ ذكره طعام أهل الكتاب ونساءهم وأحسب الرقية إذا رقوا بكتاب الله مثل هذا أو أخف).
والراجح أنّ الأصل هو الجواز لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً), ولقول أبي بكر وعمل عائشة رضي الله عنها.

س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله سبحانه قد يكون بالقلب, أو بالفعل, أو بهما معا, وهو نوع من أنةاع الشرك؛ إذ كيف يعتمد على مخلوق دون الخلاق العليم؟ وهو نوع عبادة, والعبادة لا تصرف لغير الله تعالى,إذ كيف يخلق وعبد سواه؟ وينعم ويشكر غيره؟ فسبحانه جل وعلا أغنى الأغنياء عن الشرك, قال جل وعلا: (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله.قل أتنبئون الله بما لا يعلم...), ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تعلق شيئا وكل إليه", وما ظنك بعبد وكله مولاه إلى غيره؟ لا شك أن الخذلان مصيره, والشقاء حتفه.


س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
البركة : كثرة الخير في الشيء وثباته ولزومه, والتبرك: هو طلب البركة.
والبركة كلها من الله تعالى, ولا يملكها سواه, والله تعالى يبارك في بعض ما خلق, منة منه وفضلا.
ومن ذلك:
-بركة جعلها الله تعالى في بعض الأماكن: مثل مكة, والمسجد الحرام, والعبة المشرفة, والحجر الأسود والركن اليماني.
والتبرك بها: مشروع, وهي بركة لازمة لا تنتقل إلى غيرها, والتبرك بها لابد أن يكون تبرك إتباع لأمر الله تعالى وهدي نبيه.
-بركة جعلها الله تعالى في بعض الأزمنة: كشهر رمضان.
والتبرك به تبرك اجتهاد في العبادات والصدقات, حتى ينال من البركة والثواب ما لا يكون في غير رمضان.
-البركة التي جعلها الله تعالى في بعض الأشخاص:
وهذه تنقسم إلى قسمين:
0بركة الأنبياء والمرسلين: وهي بركة مشروعة, فهي بركة ذاتية, بمعنى جواز التمسح بأجسادهم, وعرقهم وريقهم, ونحو ذلك مما انفصل عنهم.
ومن ذلك فعل الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته.
0بركة الصالحين: وهذه بحسبها:
فمن تبرك بهم بمعنى الاقتداء بصلاحهم, وبما عندهم من العلم والإيمان, كان ذلك مشروعا.
ومن تبرك بهم بمعنى التبرك بأجسادهم, أو عرقهم, أو سؤرهم ونحو ذلك, فهذا غير مشروع ولا يجوز.

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
-أن الشرك أخفي من دبيب النمل, حتى على من كانوا حول النبي صلى الله عليه وسلم, فلابد من الحذر, وطلب العلم الذي يقي من ذلك, والاستعاذة بالله من الشرك الذي لا نعلمه.
-أن حيل الشيطان وكيده لا ينفك عن الإنسان أبدا, فيجب أن يحذر كيد الشيطان في زمان ومكان.
-أن علم التوحيد هو رأس العلوم, ولا سبيل لنجاة العبد إلا به.
-عدم التشبه بفعل أهل الكتاب أو أهل الجاهلية, إلا بما جاء الدليل بأنه من شرع الإسلام.
-من الأمور ما يكفيه فيه التنبيه اليسير, ومنها ما هو عظيم لا يمكن التهاون بشأنه مثل طلب التبرك بشجرة باعتقاد.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
البركة التي جعلها الله تعالى في بعض الأشخاص:
وهذه تنقسم إلى قسمين:
0بركة الأنبياء والمرسلين: وهي بركة مشروعة, فهي بركة ذاتية, بمعنى جواز التمسح بأجسادهم, وعرقهم وريقهم, ونحو ذلك مما انفصل عنهم.
ومن ذلك فعل الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته.
0بركة الصالحين: وهذه بحسبها:
فمن تبرك بهم بمعنى الاقتداء بصلاحهم, وبما عندهم من العلم والإيمان, كان ذلك مشروعا.
ومن تبرك بهم بمعنى التبرك بأجسادهم, أو عرقهم, أو سؤرهم ونحو ذلك, فهذا غير مشروع ولا يجوز.
وعلى ذلك نقول:
أن من يساوي ربين التبرك بالصالحين والتبرك بالأنبياء والمرسبين, فقد أخطأ, وذلك لأن بركتة النبي ذاتية, وبركة الصالح بركة إيمان, والصالح قد يكون صالحا فيما بدى للناس وربما كان فيما بينه وبين الله على غير ذلك.
والتبرك بأثار الصالحين باب كبير من أبواب الفتنة والضلال, وهذا مشاهد وينطوي على شرور كثير, سببها الجهل وغواية الشيطان, وربما تبرك أناس برجل لا يعلم على وجه الحيقية اسمه ولا سيرته, والله أعلم.
ونذكر بأن الصحابة ما تركوا شيئاً في الدين إلا واستفسروا عليه ومع ذلك لم يتبركوا بغير النبي صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد مماته.

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
العبرة بسلامة التسمية والقصد؛ فإذا كان الذبح على الوجه الشرعي, ولم يذكر غير اسم الله عليها, فالأكل منها جائز.
أما إذا علم تسمية غير الله عليها, كأن يسمى المسيح مثلا, أو قصد بها غير الله, أو كانت طريقة الذبح بالصعق أو الخنق أو ما شضابه ذلك, فالأكل منها حرام.

س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يجوز الذبح في مكان يذبح فيه لغير الله .
لأن هذا من وسائل الشرك.
وقد قال تعالى: (لا تقم فيه أبدا).
وورد أن رجلا نذر أن ينحر إبلا ببوانة، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ " قالوا: لا، قال: "هل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أوف بنذرك).


أحسنت نفع الله بك.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir