دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 10:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب السين - أبواب ما فوق الخمسة

" أبواب ما فوق الخمسة "
166 - باب السرف
قال ابن فارس: السرف مجاوزة الحد. والسرف: الجهل.
والسرف: الجاهل. والسرف الضراوة وفي الحديث: " إن للحم سرفا كسرف الخمر ". وسرف: مكان.
وذكر بعض المفسرين أن السرف في القرآن على ستة أوجه: -
أحدها: الخروج عما يجب. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {فلا يسرف في القتل}، أي: لا تقتل غير من لا يجب قتله.
والثاني: الحرام. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {لا تأكلوها إسرافا وبدارا}.
والثالث: الإنفاق في المعصية. ومنه قوله تعالى في الفرقان: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا}.
والرابع: تحريم الحلال. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}.
والخامس: الشرك. ومنه قوله تعالى في حم المؤمن: {وأن المسرفين هم أصحاب النار}.
والسادس: الإفراط في الذنوب. ومنه قوله تعالى في الزمر: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}.
167 - باب السبيل
السبيل في اللغة الطريق ويستعار في مواضع تدل عليها القرينة.
وذكر أهل التفسير أن السبيل في القرآن على أحد عشر وجها: -
أحدها: الطاعة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وأنفقوا في سبيل الله}، وفي سورة النساء: {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله}.
والثاني: البلاغ. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}.
والثالث: المخرج. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {أو يجعل الله لهن سبيلا}، وفي بني إسرائيل: {فضلوا فلا يستطيعون سبيلا}.
والرابع: المسلك. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا}، ومثله: في بني إسرائيل.
والخامس: العلل. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا}، أي: لا تعلل عليها بعد الطاعة فتكلفها أن تحبك.
والسادس: الدين. ومنه قوله تعالى [في سورة النساء]: {ويتبع غير سبيل المؤمنين} وفيها {ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا}، وفي النحل: {ادع إلى سبيل ربك}.
والسابع: الطريق. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولا يهتدون سبيلا}، وفي القصص: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}.
والثامن: الحجة. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا} وفيها {فما جعل الله لكم عليهم سبيلا}.
والتاسع: العدوان. ومنه قوله تعالى في حم عسق: {فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس}.
والعاشر: الإثم. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {قالوا ليس علينا في الأميين سبيل}، في براءة: {ما على المحسنين من سبيل}.
والحادي عشر: الملة. ومنه قوله تعالى في يوسف: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة}.
168 - باب السوء
السوء: ما يسوء. وسميت العورة سوأة: لأن كشفها يسوء.
وذكر أهل التفسير أن السوء في القرآن على أحد عشر وجها: -
أحدها: الشدة. ومنه قوله تعالى في سورة البقرة: {يسومونكم سوء العذاب}، وفي الرعد: {أولئك لهم سوء الحساب}.
والثاني: الزنى. ومنه قوله تعالى في يوسف: {ما جزاء من أراد بأهلك سوءا}، وفيها: {ما علمنا عليه من سوء}، وفي مريم: {ما كان أبوك امرأ سوء}.
والثالث: العقر. ومنه قوله تعالى في الأعراف وهود والشعراء: {ولا تمسوها بسوء}.
والرابع: البرص. ومنه قوله تعالى في طه والنمل والقصص: {تخرج بيضاء من غير سوء}.
والخامس: العذاب ومنه قوله تعالى في الرعد: {وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له}، وفي النحل: {إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين}، وفي الزمر: {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء}.
والسادس: الشرك. ومنه قوله تعالى في سورة النحل: {ما كنا نعمل من سوء} وفيها {إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة}، قال مقاتل: نزلت في جبر غلام عامر بن الحضرمي. أكرهه على الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان، ومثله في الروم: {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى}، وفي النجم: {ليجزي الذين أساءوا بما عملوا}.
والسابع: الشتم. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}، وفي الممتحنة: {ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء}.
والثامن: الضر. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وما مسني السوء}، وفي النمل: {ويكشف السوء}.
والتاسع: الذنب. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة}، وفي الأنعام: {أنه من عمل منكم سوءا بجهالة}.
والعاشر: القتل والهزيمة. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء}، وفي الأحزاب: {إن أراد بكم سوءا}
والحادي عشر: بمعنى " بئس ". ومنه قوله تعالى في حم المؤمن: {ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السين, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir