دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 صفر 1441هـ/23-10-2019م, 10:24 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الحادي عشر من تفسير سورة آل عمران

مجلس مذاكرة القسم الحادي عشر من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 172- 186)



1.استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى:
{الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)}.

2. حرّر القول في واحدة من المسألتين التاليتين:
1: المراد بالبخل في قوله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ}.
2: عقوبة البخل المذكورة في قوله تعالى: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.



تعليمات:
- دراسة تفسير سورة آل عمران سيكون من خلال مجالس المذاكرة ، وليست مقررة للاختبار.
- مجالس المذاكرة تهدف إلى تطبيق مهارات التفسير التي تعلمها الطالب سابقا.
- لا يقتصر تفسير السورة على التفاسير الثلاثة الموجودة في المعهد.
- يوصى بالاستفادة من التفاسير الموجودة في جمهرة العلوم، وللطالب أن يستزيد من غيرها من التفاسير التي يحتاجها.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ربيع الأول 1441هـ/30-10-2019م, 06:46 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى:
{الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)}.

-من العلم النافع الذي يجب على العبد أن يحرص علي تعلمه والعلم به عبوديات و أعمال القلوب؛ فلابد للعبد من معرفتها والعمل بها فهي لا تنفك عنه في حال من الأحوال ؛ مثل معرفة التقوى ؛ والإحسان في العمل؛ الخشية ؛الخوف؛ التوكل وتفويض الأمر إلى الله
**الآيات رسمت منهجا قويما في كيفية التعامل والخلوص من الشدائد والمصائب والمخاوف التي تحصل للعبد سواء كان ذلك عند ملاقاة أعداء الدين أو في عموم المخاوف التي تحيط بالعبد أو كرب ألم بالعبد أو غير ذلك .... ألخصها في نقاط التالية:
1. -طاعة الله وطاعة رسوله ؛ فلا محيص للعبد من الاستجابة لأمر الله والاستجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ؛لان ب بهما عزه وشرفه وعلوه وفيهما السبيل للمخرج من كل ضيق و العلاج لكل داء ؛ وليحذر أن يخرج مما فيه بغير ما شرعه الله ورسوله صلى الله وسلم فلا خير في ذلك
2. - تحقيق تقوى الله عزوجل؛ يحرص العبد أن يخرج مما فيه من ضيق أو كرب أو خوف بتقوى من الله ؛ يخرج منه بالطريق السوي المستقيم ؛ وليحذر من بنيات الطريق ؛ الطرق الملتوية المعوجة التي لا ترضى الله عزوجل ؛ كاستخدام الحيل غير المشروعة ؛ ...وأعظم من ذلك أن يبتغي المنجى مما أحاط وألم به بما ب حرم الله ؛ وبما يغضب الله.
3. تحقيق الإحسان؛ إحسان في إجادة العمل الذي هو مطالب بالقيام به للخلاص من الشدائد والمحن والضيق .؛ فلا يقوم بعمله على أي وجه اتفق فمثلا من كان في قتال العدو فيحسنوا وليتقنوا خطة القتال والحرب ...وإحسان آخر إحسان مع الله فيكون مخلصا له مستحضرا لعظمة الله ومشاهدته ومراقبته له؛ وليبتعد عن الرياء والسمعة وغير ذلك مما ينقض إحسانه في عمله
4. - التوكل على الله : الثقة بالله وتفويض الأمر إلى الله والاعتماد والتوكل عليه فهو خير ما يعين العبد على الصبر والاحتساب والسير بحيث لا يجزع ولا يتردد . وبالمقابل وهي النقطة الموالية
5. -أن يجرد من قوته وحوله وعدته وعدده ومن أي شيء ويعلم أنه فقير ضعيف محتاج عاجز إلا بالله وتوفيقه وحوله وقوته
6. -وليفزع العبد إلى قوله تعالى :{حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الوكيل}؛فحين يأخذ الفرد هذه الجرعة فهو يستعيد رباطة الجأش. واشتداد القلب فلا يفر عند الفزع.
7. -عدم الالتفات إلى تثبيط المثبطين وتخويف الخائفين والترهيب بأقوال الناس ...فإن الحرب النفسية التي يشنها الأعداء لا تزيد المؤمن إلا ثباتا وإيمانا وثقة بالله.

8. يجب على العبد أن يكون همه تحقيق رضوان الله ؛ لأن رضوان الله أعظم ما يناله المؤمن.

9. -أن يطرح العبد من قلبه الخوف من غير الله والخشية من غير الله؛ فلا يخاف ولا يخشى أحدا إلا الله عزوجل؛ ....الإِيمان بالله والخوف من غيره لا يجتمعان؛ فمن وجد في قلبه الخوف من غير الله فيراجع إيمانه .
10. -فليحذر كل الحذر أن تأخذه هزيمة النفس ؛ فإن المؤمن لا تأخذه هزيمة النفس و إن أصيب بكلوم في جسده..فلا يتعلل العبد بآلام و أوجاع الأبدان عن الإقدام والسير
11. وعلى المؤمن أن يظهر قوته وبأسه أمام الأعداء فلا يشعرهم بالضعف والاستكانة ؛ وكذلك يظهر قوته أمام نفسه وشيطانه حتى يقوى عليهما ويقدر أن يتجاوز المصائب؛ فلا يشعرهما بالضعف والهزيمة .
12. ثم ليعلم العبد أن ما يناله من نعم وتوفيق ونصر وتثبيت القلب على الإيمان وتخذيل الأعداء هو من فضل الله ..فليشكر الله على فضله ومنته وليحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ثم ما يزال العبد يفتقر إلى الله ويسأل ربه من فضله .
13. - وإذا أحسن العبد في التعامل مع الشدائد والمخاوف فإنه سيخرج منها بفضائل من الله كثيرة أجر على إحسانه وفضل من رب كريم.

14. الإيمان بقضاء الله وقدره ؛ فالمصائب والشدائد كلها بقدر الله و طريق الخروج منها أيضا بقدر الله

15. - ثم هنا نقطة مهمة أن الله قد يقدر على العبد مخاوف ومحن وشدائد لا تصيب العبد وتنال منه بل هي تربية من الله لعبده و تزكية له ورفعة له ليخرج الله من العبد عبودية .كما يُقال المصائب محك لمعرفة الرجال.فليتفطن لذلك العبد وليستصحب دائما حسن الظن بالله والثقة به .

16. -الشدائد تخرج من العبد المؤمن العبوديات؛ فأعظم ما يرفع به العبد الشدائد الاستقامة على شرع الله وإتباع سنة النبي صلى الله عليه و سلم ؛ فكلّما ازدادت مصائب الإِنسان المؤمن وشدائده وازدادت مشكلاته ازدادت استقامته ، وتضاعف ثباته ، وشحذت عزيمته.
17. - أن المؤمن وإن فشل أو انهزم أمام العدو مرة فلا يعنى ذلك الانسحاب من ساحة المعركة فعليه أن يقوى عزمه وثقته بالله ويعاود الكرة والمرة بعد المرة صابرا محتسبا على الله ... وهذا سواء كان مع عدو الحربي المقاتل أو شيطانه ونفسه

18. --على العبد أن يحرص أن يكون من أولياء الله. فهو بين ولاية الله وولاية الشيطان فان خرج من ولاية الله كان وليا للشيطان فلا يأمن من تسلطه عليه

19. - الحرص على زيادة الإيمان وتقويته فهو من أعظم ما يدفع به وساوس الشيطان وكيده ومخاوفه .

.2حرّر القول في واحدة من المسألتين التاليتين:
1: المراد بالبخل في قوله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ}.
2: عقوبة البخل المذكورة في قوله تعالى: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.

( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [آل عمران : 180]

المراد بالبخل


القول الأول :

أولا: البخل المادي ..وهو قول عبد الله بن مسعود السدي ومسروق والحسن
فيكون المراد بما آتاهم الله من فضله هو المال ؛ وأن البخل به هو البخل في النفقات الواجبة وله صور متعددة
-.كأن يبخل به في أداء الزكاة .
-أو يبخل به في الإنفاق في سبل الله ونصرة الإسلام والمسلمين فيما لو كان الجهاد واجبا في حقه
أو يبخل به في النفقات الواجبة على الأهل والأرحام والأقارب

وعليه يكون المراد ب "الذين يبخلون " . عموم البخلاء في أداء الحقوق الواجبة بأموالهم

تخريج الأقوال
تخريج قول ابن مسعود

رواه عبد بن حميد في تفسيره و سعيد بن منصور في تفسيره وابن أبي شيبة في مصنفه من طريق أبي وائل عن ابن مسعود قال ..فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ، قَالَ: " يُطَوَّقُ شُجَاعًا أَقْرَعَ بِفِيهِ زَبِيبَتَانِ يَنْقُرُ رَأْسَهُ، فَيَقُولُ: مَا لِي وَلَكِ؟ فَيَقُولُ: أَنَا مَالُكَ الَّذِي بَخِلْتَ بِي "

ورواه عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عن أبي إسحاق ، عن أبي وائلعن ابن مسعود .قال : يجئ ماله يوم القيامة ثعبانا 9 فينقر رأسه ، ويقول : أنا مالك الذي بخلت بي ، فينطوي على عنقه .

* ورواه ابن زنجويه في كتاب الأموال من طريق أبي إسحاق عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} قَالَ " الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْمَالُ، فَيَبْخَلُ بِهِ فِي حَيَاتِهِ، فَإِذَا مَاتَ طُوِّقَهُ ثُعْبَانًا يَنْقُرُ رَأْسَهُ حَتَّى يَخْلُصَ إِلَى دِمَاغِهِ، يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ الَّذِي بَخَلْتَ بِهِ "
قول السدي:
رواه بن جرير وابن أبي حاتم من طريق أحمد بن المفضل ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ : «وَلا تَحْسَبنّ الّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرا لَهُمْ بَلْ هُو شَرّ لَهُمْ » : هم الذين آتاهم الله من فضله ، فبخلوا أن ينفقوها في سبيل الله ، ولم يؤدّوا زكاتها ..

تخريج قول مسروق
رواه ابن المنذر سعيد بن منصور في تفسيره و ابن أبي شيبة في مصنفه. من طريق أبي هاشم عن أبي وائل ، عن مسروق : { يبخلون بما آتاهم الله من فضله } ، قال : هو الرجل يرزقه الله المال ، فيمنع قرابته الحق الذين جعله الله لهم في ماله ، فيُجعل حية فيطوقها ، فيقول للحية : ما لي ولك ؟ فتقول : أنا مالُك. .

تخريج قول الحسن
رواه ابن أبى حاتم من طريق أبي بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور قال : سألت الحسن عن قوله : { ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم } قال : سيعذبون بما بخلوا به يوم القيامة قال : هم كافر ومنافق يبخل أن ينفق في سبيل الله . .

توجيه القول :
وجه هذا القول ما رواه البخاري في صحيح وغيره
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ، مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ، لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ - يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ - يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ أَنَا كَنْزُكَ " ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: (وَلَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ

وكذا ما رواه الأربعة إلا أبي داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاةَ مَالِهِ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي عُنُقِهِ شُجَاعًا»، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا مِصْدَاقَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
وكذا ما رواه الإمام أحمد والنسائي عن بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَأْتِي رَجُلٌ مَوْلَاهُ، فَيَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلٍ هُوَ عِنْدَهُ فَيَمْنَعُهُ إِيَّاهُ إِلَّا دُعِيَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعٌ يَتَلَمَّظُ فَضْلُهُ الَّذِي مَنَعَهُ»

و أيضا للحديث المرفوع يرفعه حُجَيْرِ بْنِ بَيَانٍ في مصنف ابن أبي
و جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ في المعجم الأوسط للطبراني في ؛ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ ذِي رَحِمٍ يَأْتِي ذَا رَحِمِهِ، يَسْأَلُهُ فَضْلًا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ، فَيَبْخَلُ عَلَيْهِ إِلَّا أَخْرَجَ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ جَهَنَّمَ حَيَّةً يُقَالُ لَهَا: شُجَاعٌ يَتَلَمَّظُ، فَيُطَوَّقُ بِهِ»

والأحاديث في هذا كثيرة قال ابن عطية: والأحاديث في مثل هذا من منع الزكاة واكتناز المال كثيرة صحيحة " اهـ
فقه الأحاديث
-بيان من النبي النبي صلى الله عليه وسلم أن البخل في الآية يراد به البخل بالمال.
-بينت الأحاديث أن البخل بالمال أنواع يدخل فيه صور كثير :البخل عن أداء الزكاة المفروضة ؛والبخل بالإنفاق عن الأهل والأرحام وذوي الحقوق.
ولعل هذا هو حجة قول مسروق لما قال.." هو الرجل يرزقه الله المال ، فيمنع قرابته الحق الذين جعله الله لهم في ماله."

-ليس في الأحاديث قصر البخل على منع إعطاء الزكاة المفروضة وإن كان حديث الوارد فيها أصحها لوروده في صحيح البخاري وكتب السنن

-أما الحسن رحمه الله تعالى فقد عمم المراد بالخل في الآية فادخل فيه كل منع للمال في سبيل الله ولعل حجته ما جاء في مناسبة نزول الآية أن بعضهم منع النفقة في سبيل الله في غزوة أُحُد.
كما أن الأحاديث بينت أن في المال حقوق كثيرة
قال ابن بطال في شرحه على صحيح البخاري :" قال إسماعيل بن إسحاق: الحق المفترض هو الموصوف المحدود، وقد تحدث أمور لا تحدّ ولا يحدّ لها وقت فتجب بها المواساة للضرورة التى تنزل من ضيف مضطر، أو جائع يعلم أنه مضطر، أو غاز مثله أو ميت ليس له من يواريه فيجب حينئذ على من يمكنه المواساة التى يزول بها حد الضرورة." اهـ

وقيد البخل في الآية بالنفقات الواجبة لترتب الوعيد الشديد عليه ؛( سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) وقد عُلم من نصوص الكتاب والسنة أن الوعيد لا يكون إلا في ترك واجب أو فعل محرم ولما كان البخل منع وترك تبين أن المراد بالبخل من الآية ترك أداء الواجب ؛ فيدخل فيه كل الحقوق الواجبة يمتنع العبد عن أدائها ؛ فيكون العبد متوعد بهذا الوعيد الشديد " سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
قال ابن عطية :" وقال السدي وجماعة من المتأولين : الآية نزلت في البخل بالمال والإنفاق في سبيل الله وأداء الزكاة المفروضة ونحو ذلك ،. اهـ
قال الرازي رحمه الله تعالى :. { فثبت بهذه الآية أن البخل عبارة عن ترك الواجب ، إلا أن الإنفاق الواجب أقسام كثيرة ، منها إنفاقه على نفسه وعلى أقاربه الذين يلزمه مؤنتهم ، ومنها ما يتصل بأبواب الزكاة ، ومنها ما إذا احتاج المسلمون إلى دفع عدو يقصد قتلهم ومالهم ، فههنا يجب عليهم إنفاق الأموال على من يدفعه عنهم ، لأن ذلك يجري مجرى دفع الضرر عن النفس ، ومنها إذا صار أحد من المسلمين مضطرا فإنه يجب عليه أن يدفع إليه مقدار ما يستبقي به رمقه ، فكل هذه الاتفاقات من الواجبات وتركه من باب البخل ، والله أعلم } اهـ


القول الثاني
المراد بالخبل البخل المعنوي.. والمراد " بما آتاهم الله من فضله " العلم؛ فإن العلم مما يتفضل الله به على عباده بأن علمهم إياه
؛ وأن البخل به هو البخل عن بيانه للناس..وهو قول ابن عباس ومجاهد

والمراد "بالذين يبخلون " اليهود الذين كتموا أمر النبي صلى الله عليه وسلم من بعثته وصفاته وتبشسير التوراة به وغير ذلك وضنوا بها فلم يعلنوها ليضلوا ، او ليمنعوا الهداية ؛ كما أنهم كتموا أيضا بيان التوراة عن بيانه للناس

قال البغوي : ..وأراد بالبخل كتمان العلم كما قال في سورة النساء : ( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله ) .
تخريج الأقوال:
قول ابن عباس:
فقد رواه الطبري وابن أبي حاتم من طريق محمد بن سعد العوفي ، قال : ثني عمي ، ثني أبي ، قال : قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : «وَلا تَحْسَبنّ الّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ » . . . إلى { سُيَطَوّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ القِيامَةِ } يعني بذلك : أهل الكتاب أنهم بخلوا بالكتاب أن يبينوه للناس .
قول مجاهد
رواه ابن جرير من طريق عن ابن جريج ، عن مجاهد قوله : «وَلا تَحْسَبنّ الّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ » قال : هم يهود .
توجيه القول
في توجيه القول قال الخازن رحمه الله " ووجه هذا القول أن البخل عبارة عن منع الخير والنفع ويدخل فيه العلم كما يقال بخل فلان بعلمه."
الترجيح
أكثر المفسرين على أن المراد بما آتاهم الله من فضله المال وأن البخل به هو البخل بالصدقة والنفقة المفروضة فيه
وخص ابن جرير البخل بمانعي الزكاة مستندا في ذلك إلى:
1-السنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن المراد بالبخل منع أداء الزكاة
2-السياق سياق الآيات لما جاء بعدها (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير )
قال رحمه الله : ( وأولى التأويلين بتأويل هذه الآية التأويل الأوّل وهو أنه معنيّ بالبخل في هذا الموضع : منع الزكاة لتظاهر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تأوّل قوله : { سَيُطَوّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ القِيامَةِ } قال : البخيل الذي منع حقّ الله منه أنه يصير ثعبانا في عنقه ، ولقول الله عقيب هذه الآية : { لَقَدْ سَمِعَ اللّهْ قَوْلَ الّذِينَ قالُوا إنّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أغْنِياءُ } فوصف جلّ ثناؤه قول المشركين من اليهود الذين زعموا عند أمر الله إياهم بالزكاة أن الله فقير .) اهـ
أما جماهير المفسرين فقد عمموا بالمراد بالبخل البخل بالمال في عموم النفقات الواجبة واحتج الرازى رحمه الله له بقوله :
ويدل عليه وجهان : الأول : أنه تعالى قال : { سيطوقون ما بخلوا به } ولو فسرنا الآية بالعلم احتجنا إلى تحمل المجاز في تفسير هذه الآية ، ولو فسرناها بالمال لم نحتج إلى المجاز فكان هذا أولى . الثاني : أنا لو حملنا هذه الآية على المال كان ذلك ترغيبا في بذل المال في الجهاد فحينئذ يحصل لهذه الآية مع ما قبلها نظم حسن ، ولو حملناها على أن اليهود كتموا ما عرفوه من التوراة انقطع النظم ، إلا على سبيل التكلف ، فكان الأول أولى . ) اهـ
-ومما يحتج أيضا لهذا القول قوله تعالى : ( ولله ميراث السماوات والأرض ) فيه إشارة أن الأموال سواء أنفقت في سبيل الله أو لم تنفق فإِنّها ستنفصل في النهاية عن أصحابها ، ويرث الله الأرض والسماء وما فيهما "
قال ابن عثمين رحمه الله :ومناسبة هذه الجملة لما قبلها واضحة وذلك أن الذي يخبل بماله إنما يبخل ليبقى له؛ فبين الله أنه لن يبقى له؛ ولابد أن يموت ويرثه ورثته ثم يموتون ويرثهم ورثتهم وهذا إلى أن ينتهي الإرث إلى الله
فتحصل من كلام أهل العلم عدة أوجه لتقديم البخل بالمال :
السنة ؛والسياق؛ ودلالة الآية..
- وذهب بعض أهل العلم إلى تعميم معنى البخل في الآية فيدخل فيه ؛البخل بالعلم و النفس والبدن بل بكل ما يمكن أن يبخل به
ومما يستدل على ذلك:
* أن البخل في الشرع منع بذل الواجب ؛والعلم مما يجب تأديته قال أبو زهرة:" البخل هو الحرص الشديد فيما يملك الإنسان من مال او علم او أي ضرب من ضروب القدرة التي يستطيع ان يعين بها غيره ، وعلى ذلك يشمل البخل كل شح ، سواء أكان موضوعه المال ، أم لم يكن موضوعه المال
وقال شيخ الإسلام :" وَالْبخل جنس تَحْتَهُ أنواع كَبَائِر وَغير كَبَائِر."
*- قوله تعالى (بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) ..عام يدخل كل ما يتفضل الله به على عباده...قال رشيد رضا بعد أن ذكر القولين : " والأولى أن تبقى على عمومها فإن المال من فضل الله ، وكذلك العلم والجاه والناس مطالبون بشكر ذلك ، والبخل على الناس به كفر لا شكر " اهـ.


وقال ابن عثمين " أن ما أوتيه الإنسان من علم أو مال أو ولد فإنه من الله.....الجميع من فضل الله
*قوله تعالى (سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) فقد عمم الجزاء على البخل ولم يخصه بنوع معين قال رشيد رضا " ( ويؤيد العموم في قوله " بما آتاهم الله " العموم في الجزاء على ذلك البخل في قوله : ( سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ) ولم يقل سيطوقون زكاتهم أو المال الذي منعوه " اهـ
- أما البيان النبوي لا يعد أن يكون تفسير بالمثال مثل ما قال في قوله تعالى " {أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60].."
- قال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا إن القوة الرمي" فهذا بيان بالمثال..
- وعليه يكون البخل بالمال أولى في الدخول في معنى الآية وخاصة البخل بالزكاة لورود البيان النبوي له وأيضا لكونه أشد أنواع البخل لكون صاحبه قد أتى بكبيرة من كبائر الذنوب ؛ لأنه امتنع من أداء ركن من أركان الإسلام ..و لا يمنع هذا من تعميم الآية على جميع معاني البخل
قال ابن كثير : والصحيح الأول ، وإن دخل هذا في معناه . وقد يقال : إن هذا أولى .بالدخول ، والله أعلم
تم بحمد لله


المراجع:


هذه المسألة تفسيرية لغوية تتعلق ببيان معنى مفردة من مفردات القرآن.
التفاسير التي تنقل أقوال السلف:
جامع البيان لابن جرير. (310)
والكشف والبيان للثعلبي.(427)
والهداية لمكي بن أبي طالب. (437)
والمحرر الوجيز لابن عطية.(542)
وزاد المسير لابن الجوزي. (579)
وأحكام القرآن للقرطبي.(671)
وتفسير ابن كثير. (774)

كتب معاني القرآن.
- معاني القرآن للفراء (ت 207هـ)
-
ومعاني القرآن وإعرابه، لأبي إسحاق الزجاج.( 311)

كتب غريب القرآن..
-مفردات غريب القران الاصبهاني (502)
التفاسير التي يعنى أصحابها بالمسائل اللغوية،
-الكشّاف للزمخشري (538)
-مفاتيح الغيب للرازي (606ـ).
-مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية ( 728)
-والبحر المحيط لأبي حيّان ( 745)
-والدرّ المصون للسمين الحلبي.756
والتحرير والتنوير لابن عاشور ( 1393)
-أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي (ت 1393هـ).
كتب المعاجم
-الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (393)
-معجم مقاييس اللغة ابن فارس (395)
-مختار الصحاحزين الدين أبو عبد الله محمد .الحنفي الرازي (666)
-مصباح المنير الفيومي(770)
كتب التخريج
-. تفسير القرآن العزيز عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت: 211هـ).
--تفسير عبد بن حميد(ت:249هـ).
-. كتاب تفسير القرآن من صحيح البخاري(ت:256هـ
- -تفسير ابن المنذر . (:319)
- - تفسير القرآن العظيم ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (327هـ)
- معالم التنزيل لأبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (516هـ).
- تفسير السيوطي ،جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت911هـ)
شروح الأحاديث
شروح البخاري
-شرح صحيح البخاري لابن بطال (ت: 449هـ)
-فتح الباري شرح صحيح البخاري ابن حجر ((852)
-عمدة القاري شرح صحيح البخاري بدر الدين العينى (ت: 855هـ)
كتب إضافية:
- زهرة التفاسير أبو زهرة (1394هـ)
- تفسير الشعراوي (ت1418)
تفسير ابن عثيمين ( 1421)

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 ربيع الأول 1441هـ/22-11-2019م, 02:32 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الحادي عشر من تفسير سورة آل عمران

(الآيات 172- 186)


1: المراد بالبخل في قوله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ}.
عقيلة زيان أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
لو عنونتِ للقولين، الأول: البخل بالمال الواجب، والثاني: كتم صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة، لكانت الصياغة أدقّ، لأن البخل الماديّ والمعنويّ يمكن أن يشمل صورا أخرى كثيرة، فهذه الصياغة فيها تحديد أدقّ للمراد، ومستند هاتين الصيغتين بالطبع ما أثر من أقوال الصحابة والتابعين في بيان المراد بالبخل، ولا يتعارض معهما ما انضمّ إليهما من أقوال بعض المفسّرين باعتبار العموم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir