دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثاني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 18 شوال 1443هـ/19-05-2022م, 09:46 AM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الثانية
: 1. تحدث بإيجاز عن أوصاف القرآن الجامعة.

قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَان)
القرأن هدى يهدي إلى سبيل الرشاد؛ هدى في نفسه و هدى لمن اتبع هديه، بين في نفسه فيه تبيان كل شئ: من أمور الدين و الدنيا، الصراط المستقيم لكل ما هو نافع،الفرقان الذي يفرق بين الحق و الباطل، و أهلهم، بين الهدى و الضلال ، يبين سبيل من أناب و ثوابه، و سبيل من أعرض و ضل و عاقبيته، يبين سنن الله في خلقه، يعرفهم بربهم، و غاية خلقهم، و هو عبادة الله، و من ثم بين سبيل عبادته؛ من أصول و فروع الدين،يهدي للتي هي أقوم؛ يهدي لكل ما هو أصلح للفرد و المجتمع، ففيه الخير كله.
قال تعالى(وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون)
القرآن رحمة في ذاته، بما فيه من بيان لسبيل الهداية، فهو من الرحمن، من طلبه تعرض لرحمة الله، ففيه أسباب السعادة الحقيقية، و سبيل الفلاح في لدنيا و الآخرة.
و قال تعالى(قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴿١٥ المائدة﴾
ووصفه بأنه نور، فيه نور الهداية، التي تخرج الناس من الظلمات ؛ الضلال و الجهل و الشرك، المعاصي، إلى نور التوحيد و الإيمان، و الهداية.
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٢ الإسراء﴾
قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ﴿٥٧ يونس﴾
القرآن فيه شفاء للقلوب مما يعتريها من أمراض، شبهات و شهوات، يجد العبد بين الآيات حاجة قلبه من اليقين بعد الشك و الحيرة، من الثبات بعد التردد،يجد حاجة قلبه من التزكية من الشرك و الكبر و العجب و الرياء، يعرف ما أصاب قلبه و يداويه.
القرآن فيه من المواعظ والتذكر والترغيب والترهيب، والمقابلة بين الأمور، وترجيح ما ترجحت مصلحته العاجلة والآجلة ما به يصلح حال العبد
قال تعالى و القرآن الحكيم
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ﴿٢٣ الزمر﴾
ووصفه بأنه كله محكم، وكله متشابه في الحسن، وبعضه متشابه من وجه، محكم من وجه آخر.
و إحكامه؛لبلاغته وبيانه التام، واشتماله على غاية الحكمة في تنزيل الأمور منازلها، ووضعها مواضعها، وأنه متفق غير مختلف، ليس فيه اختلاف ولا تناقض بوجه من الوجوه.
وأما حسنه فلما فيه من البيان التام لجميع الحقائق، ولأنه بين أحسن المعاني النافعة في العقائد والأخلاق والآداب والأعمال، فهي في غاية الحسن لفظا ومعنى، وآثارها أحسن الآثار، وكل هذه المعاني المثناة في القرآن يشهد بعضها لبعض في الحسن والكمال، ويصدق بعضها بعضا.
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ﴿٧ آل عمران﴾
منه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهات، التشابه هنا يعني الذي يقع به إشكال في دلالات الأيات، يعود ذلك إلى مسائل لفظية و تركيبية،لبيانها تعرض على الأيات المحكمات، فيتبين المعنى و تصير الأيات كلها محكمات، و يزول ما عرض من إشكال في دلالتها و معناها.

2. تحدّث عن منّة الله تعالى علينا بإرسال رسوله الكريم
ققال تعالى (قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164]
و قال تعالى( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)
محمد صلى الله عليه و سلم هو دعوة إبراهيم عليه السلام كما أخبر عن نفسه صلى الله عليه و سلم، من منة الله أنه من العرب له صفات الكمال كملت بإرساله الرسالات، فكان آخر الرسل، و رسالته آخر الرسالات و أكملها.
أرسله الله ليكون نبيا هاديًا للناس، يهديهم سبيل الرشاد، يتلو آيات الكتاب و يبين لهم الالفاظ و المعاني، و يطهرهم من الشرك و المعاصي و الأثام، يربيهم بالكتاب و الحكمة و الموعظة الحسنة، جعله الله سببا للخروج من الظلمات للنور، و جعله أسوة حسنة تطبق المنهج تطبيقًا عمليًا.
قال تعالى: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)
فصل الرسول صلى الله عليه و سلم ما أجمل في الكتاب من عبادات كالصلاة و الحج، و كان قرآنا يمشي على الأرض كما أخبرت عنه عائشة رضي الله عنها و أرضاها، فكانت اقواله و افعاله و تقريراته منهجا للأمة تسير عليه، بين الاصول و الفروع و بلغ الرسالة و أدى الأمانة.
جعله الله شفيعا للناس يوم الفزع الأكبر و شفيعا لأمته يوم الحساب.
. 3. عدد سبع فوائد من تفسير قول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا
1- جاء الأمر بلفظ أقم الصلاة و هذا يدل أن المطلوب ليس تأديتها فقط، بل أن تقام على الوجه الصحيح فتكون في وقتها، و تستكمل أركانها، و شروطها ظاهرًا و باطنًا.
2- هذا الأمر يقتضي الوجوب لتقييده بالوقت.
3- في الآية بيان لأوقات الصلوات الخمسة-الفرائض الخمسة؛لدلوك الشمس يشمل أول دلوك الشمس- زوال الشمس، و هو وقت الظهر، و آخر الوقت و هو صلاة العصر، غسق الليل؛ ظلمته؛ يدخل فيه أول الغسق و هو وقت صلاة المغرب، وصلاة العشاء آخر الغسق، {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ}صلاة الفجر، إضافة الصلوات لأوقاتها دليل أن دخول الوقت شرط لصحة الصلاة.
5- ذكر صلاة الفجر بقرآن الفجر ؛ في التعبير بالجزء عن الكل فيه دلالة أنه ركن، و أن هذا الركن له شرف و مكانة، يستحب إطالة التلاوة، فقرآن الفجر كان مشهودًا ؛ يشهده الله، وتشهده ملائكة الليل وملائكة النهار.
.6- في جمع أوقات الظهر و العصر و أوقات المغرب و العشاء إشارة إلى مشروعية جمعهما على هذا الترتيب، للعذر؛ لأن الله جمع وقتهما في وقت واحد للمعذور، ووقتان لغير المعذور.
7- {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ} {نَافِلَةً لَكَ} تحتمل الآية أن القيام كان فرضًا على رسول الله لمقامه عند الله و كرامته و فيه رفعة له، و يحتمل أنها للنبي ثلى الله عليه و سلم لرفع مقامه و للمؤمنين تكفير للذنوب.
4. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مبيّنا مقاصد تشريع الصيام وآدابه وبعض أحكامه.
يخاطب الله المؤمنين بوصف الإيمان الذين أمنوا مدحًا لهم و حثا على طاعة الأمر، و في أسلوب النداء دعوة للانتباه لما بعده، كما قال عبدَ اللَّهِ بنَ مسعودٍ: إذا سمِعتَ اللَّهَ يقولُ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فأرعِها سمعَكَ ، فإنَّهُ خيرٌ يأمرُ بِهِ أو شرٌّ ينهَى عنهُ
كتب عليكم أي فرض عليكم من الله على المؤمنين الصيام، و ذكر الله أن هذا الأمر ليس خاصًا بهم فقط بل هو فرض عليهم كما فرض على الأمم التي سبقتهم و في ذلك منة منه، و إشارة إلى أهمية هذه الشعيرة للمؤمنين في كل وقت، و أنها تحمل من المصالح ما لا يستغنى عنه، و في قوله تعالى لعلكم تتقون بيان لهذه المصالح ، فالتقوى غاية و دافع للصيام
التقوى هي صفة في النفس تحمل الإنسان على فعل ما أمر الله والامتناع عما نهى عنه
و التقوى هي خشية الله و امتثال الأمر و اجتناب ما نهى عنه.
و الصيام فيه يتحقق الإثنان، فالصيام يكون على وجهه ممن يخشى الله بالغيب فهي عبادة بين العبد و ربه،يعبد الله على بصيره الحب و التعظيم، من محبته و اتباع الأمر و من تعظيمه تعظيم هذه العبادة،و في استحضار مراقبة الله له، دليل أنه يخشى الله بالغيب، فيصبر على مشقة الصيام؛ طالبًا رضا الله، فالصيام مدرسة الصبر، فالمؤمن يصبر على شهواته و عن الدنيا و ملذاتها، فيروض نفسه و يهذبها مذكيًا لها و مربيًا لها، فتسعد و ترقى، في الدنيا و الآخرة.
و لأن الإيمان يزيد بالطاعات فالصيام الحق من أسباب زيادة الإيمان فيقبل على باقى الطاعات من صلاة و ذكر و صدقات و غيرها، منشرح الصدر بهمة، معرض عن المعاصي و الذنوب.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir