دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 11:14 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي


تطبيقات الدرس الثالث:

استخرج مقاصد الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
في الآية إخبار و تقرير أن الله هو المتفرد بالنصر ؛ فإن قدر الله على عبده النصر والغالبة و والظهور فلا أحد يخذله و إن كتب عليه الخذلان و الذلة والمسكنة فلا أحد غير الله يرفع عنه ما حل به وينصره...ولا يتحقق ذلك للعبد إلا بالإيمان والتوكل على الله فكلما ازداد العبد إيمانه زاد توكله وافتقاره إلى ربه والتضرع إليه بنصره وتوفيقه
فمقصد الآية:
تقرير عقيدة ..وحدانية الله عزوجل في جلب النصر العزة والرفعة لعبادة ورفع ودفع الخذلان والذل و حث العباد على تعلق قلوبهم بالله عزوجل وحثهم على الافتقار والتوكل عليه و التضرع بين يديه ودعائه في نصرهم على أعدائهم ورفع الذلة والخذلان عليه

2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }
الآية تبين أن المنافقين تبرؤوا من معاونة و مناصرة يهود بني النضير عندما حانت ساعة الجد؛ وفعلهم هذا مشابه لفعل الشيطان فهو يتبرأ من كفر الكافر يوم القيامة .
مقصد الآية
تحذير العباد من طاعة الشيطان ومن كان على شاكلته فإن ما يعد به و يمنيه وما يأمر به كل ذلك زخرف القول وغرورا لا أصل له من الصحة والصدق
وهذا المعنى متكرر كثيرا في كتاب الله عزوجل قال تعالى :" {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ } . وقال تعالى ..{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا } وقال تعالى : {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ} .
وبين الله عزوجل العلاقة النافعة يوم القيامة ما كان مبناها على التقوى قال تعالى :".{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}.

3:
قول الله تعالى: { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}

الآية في سياق الإنكار على النصارى في اتخاذهم المسيح ابن مريم وأمه إلهين من دون الله...وما ذلك إلا لما لهم من صفات البشر :أكل الطعام؛ وهى صفة نقص دالة على افتقارهم إلى الطعام والى من يرزقهم وغير ذلك من اللوازم الدالة على ضعفهم وعجزهم
وفيه إشارة إلى أن الرب الذي يستحق أن يعبد لابد أن يكون منزها عن صفات النقص والعيب لما له من صفات الكمال والجلال والعظمة
مقصد الآية:
بيان الأدلة على أن المسيح ابن مريم وأمه عباد من عباد الله الذي خلقهم الله ؛ لا يستحقوا العبادة والتأله من دون الله عز وجل
-أن من لحقته صفة من صفات النقص لا يمكن أن يكون إلها يعبد

4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
مقاصد الآية:
تقوية ركائز العبودية " الخوف والرجاء ؛ وحث العباد أن يجمعوا بينهما في سيرهم إلى الله عزوجل؛ فلا يغلبوا جانب الخوف على جانب الرجاء ولا جانب الرجاء على جانب الخوف

5 قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}

هذا الآية جاءت في سياق الإنكار على المشركين في اتخاذهم آلتهم أربابا و معبودات من دون الله.. فذكرت الآية موازنة عقليا بين إله الحق وبين ما عبد من دون الله
فكل المعبودات هي بحد ذاتها مفتقرة في وجودها إلى من يخرجها من العدم إلى الوجود؛ فهي عاجزة عن إيجاد نفسها وهي أيضا مفتقرة إلى من يقوم عليها..
أما الإله الحق الذي يستحق أن يعبد لابد أن يكون له يكون متصف بصفات الكمال

مقصد الآية:
عدم استحقاق الآلهة العبادة والتأله من دون الله عزوجل...
وبيان ذلك .:تقرير و بيان الأدلة العقلية الموجبة لانتفاء العبادة والتأله للآلهة التي عُبدت من دون الله وما ذلك إلا لكونها متصفة بصفات النقص والضعف والافتقار إلى غيرها في وجودها و التنبيه أن الإله الحق هو الذي له الوصف والمثل الأعلى...فهذا دليل عقلي يوجب التفكر فيه للوصول إلى هذه الحقيقة لمن كان له عقل


تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:

(1)
قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
دلالة المطابقة
كل من دُعي من دون الله دعاء عبادة أو دعاء مسألة وسواء دُعي استقلالا أو مع الله مشاركة جميعهم عاجزون عن خلق أدنى شيء و كلمة " شَيْئًا" نكرة في سياق النفي فتعم..كبير الأشياء و صغيرها وعظيمها .وجليها وحقيرها ؛ بل هم أصلا مخلقون محدثون بعد أن لم يكونوا موجودين
ويدل " وَالَّذِينَ يَدْعُونَ" كل من دعي من دون الله في الزمن الماضي وفي الحاضر وما يكون من ذلك في الزمن المستقبل لدلالة الفعل المضارع " يدعون" على الاستمرار والتجدد
دلالة التضمن
- أن المدعوين لا يخلقون أنفسهم لأن أنفسهم جزء وبعض من عموم قوله "شيئا"
- الكواكب والنجوم والأفلاك إلى عبدت من دون الله مخلوقة لا تستحق أن تعبد هي جزء وبعض من قوله " " وَالَّذِينَ يَدْعُونَ من دون الله"
- الأحجار والأشجار وغيرها مخلوقة لا تستحق أن تعبد من دون الله وهى جزء وبعض من قوله " " وَالَّذِينَ يَدْعُونَ من دون الله"
- وهذا ينطبق على كل ما عبد من دون الله
دلالة الاقتضاء
دعوة المعبودات من دون الله يقتضى أن من دعاهم يحبهم ويعظمهم بل يعتقد أن لهم ملكا و تصرفا وتدبيرا في الكون
دلالة الإيماء
أن صفة الخلق من أعظم وأبين الصفات الدالة على أن الخالق هو المستحق للعبادة والتأله ؛ فلم يوجد أحد في تاريخ البشرية ادعى وقال أن خلقت هذا الكون..وهى من أعظم الصفات التي يحتج بها على كل من جعل لله ندا وشريكا في العبادة..فيقال له هل معبودك خلق شيئا في هذا الكون " { أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ}
دلالة الإشارة
أن المدعون من دون الله لا يملكون مثقال من هذا الكون ولا قدرة لهم في تدبير شأن هذا الكون ..فلا تستحق أن تُعبد من دون الله عزوجل؟؛
فانتفاء الخلق عنها دال على انتفاء الملك والتدبير
وكونها حادثة مفتقرة لحادث..دال على عجزها ونقصها

(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
دلالة المطابقة":
وجوب ترك والابتعاد عن جميع الإثم ظاهره وباطنه؛ صغيره وكبيره ؛ سره وعلانيته .. .ومن رحمه الله أن بين لهم عاقبة المرتكبين للآثام .
دلالة التضمن:
يجب ترك الكذب والغيبة والنميمة وغير ذلك لأنه داخل في قوله ظاهر الإثم فهو بعض وجزء منه.
ويجب ترك الرياء و الكبر والعجب لأنه داخل في معنى باطن الإثم فهو بعض وجزء منه.
-
-النوايا الفاسدة والباطلة من الإثم الباطن الذي يجب تركه..

- فالآية تدل بدلالة التضمن أن مكتسب قليل الإثم مجزى بفعله مثل مكتسب كثير الإثم لأن اكتساب القليل داخل في مسمى يكتسبون الإثم
دلالة الاقتضاء :

-ترك الآثام يقتضى تعلمها ومعرفتها ؛ فالآية تدل بدلالة الاقتضاء على وجوب تعلم الآثام الظاهرة والباطنة حتى يمكن تركها واجتنابها فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

-ترك الآثام يقتضى ترك الطرق والسبل الموصلة إليها فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه...فمن ذلك ترك الصحبة السيئة أصحاب الآثام والمعاصي فصحبتهم تؤدى إلى اقتراف الآثام. ؛ فالآية تدل بدلالة الاقتضاء على وجوب ترك الطرق والسبل الموصلة للآثام لأنه لا يعد تارك الإثم شرعا إلا بالترك للطرق الموصلة إليه

- ومن ضرورة ترك المنهي فعل ضده إذا كان له ضد واحد؛ بعض الآثام لها ضد واحد فلا يصح ترك الآثام شرعا وعقلا إلا بفعل ضدها؛ فمثلا الرياء من الآثام الباطنة فلا يصح تركه إلا بفعل ضده وهو الإخلاص

-اكتساب الآثام يقتضى فعلها ذاكرا قاصد لها..حتى يصح كونه مكتسبا لها ؛ فالآية تدل بدلالة الاقتضاء استحقاق العذاب مرهون بمن فعل الآثام ذاكرا قاصدا لها
- اقتراف الإثم يقتضى مخالطته والالتباس به....حتى يصح أن يقال "مقترف للإثم "
دلالة الإيماء:
-لا فرق بين الآثام الظاهرة أو الباطنة فكلها محرمة منهي عنها

-حث العبد على استواء حاله في تعظيم الله والخوف منه وتعظيم حرماته في جميع أوقاته و في سره وعلانيته
- الجمع بين" يكسبون الإثم" و بما كانوا يقترفون..دل أن الذين متوعدون بالعذاب من يفعل الآثام بقصد وذكر لها وأنه يفعلها مرة بعد مرة حتى أصبحت تخالطه وتلابسه بحيث لا تكاد تنفك عنه
-أن اقتراف الآثام علة وسبب لترتب العذاب فكلما زاد وعظم اقتراف الآثام زاد شدة العذاب.
-
دلالة الإشارة
-الأمر بترك الإثم أبلغ وأشد في مفارقته مباعدته وطرحه من النهى عن فعله؛ لأن الأمر بتركه شامل لترك الإثم و ترك أسبابه وطرق الموصلة إليه ؛وهذا قد لا يفهم من النهى عن فعله
- إثبات التعليل للأحكام الشرعية ؛ فقوله :" إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُون" جملة سيقت لتعليل الأمر بترك ظاهر الإثم وباطنه.
-فيه الآية إشارة أن من تاب من المعاصي و الآثم لا يلحقه العذاب والوعيد لأنه لا يسمى حينها مقترف الآثام .
-رحمة الله بعباده حيث يبين لهم ما يسهل عليهم امتثال الأمر واجتناب النهي

(3)
قول الله تعالى:{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
دلالة المطابقة
قل للمشركين بالله الذين اتخذوا من دونه أندادايزعمون أنها آلهة ؛لأي شيء تدعون تلك الآلهة الناقصة في أفعالهم وذواتهم؛ أترجون منها النفع أم ترجون منهم الضر أم ماذا؟ و الحال أنها لا تقدر علي ذلك لأنها لا تملك كشف الضر ورفع وإزالته ولا حتى تحويله إلى ما هو أهون منه فماذا ترجون منها؟؟
{فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
دلالة التضمن
كل من عبد من دون الله لا يملك كشف المرض وإزالته ولا تحوليه المرض بعض وجزء الضر
ولا يملك إزالة الفقر وإزالته ولا تحوليه الفقر بعض وجزء الضر
-الملائكة لا تملك كشف الضر ولا تحويله ..فهي فرد من أفراد الذين دعوا من دون الله
-عيسى عليه الصلاة والسلام لا تملك كشف الضر ولا تحويله فهو فرد من أفراد الذين دعوا من دون الله...
-
دلالة الاقتضاء :
-" فَلَا يَمْلِكُونَ" انتفاء الملك يقتضى انتفاء التدبير والتصريف
دلالة إيماء:

- الإله الحق الذي يستحق أن يُعبد ويؤله من له الملك والتدبير وكشف الضر و رفعه
- كل من اتصف بصفة العجز والنقص والعيب فهو لا يستحق أن يكون آلها يُعبد
- صفات النقص داله على عدم استحقاق صاحبه التأله والتعبد
- الإله الحق من اتصف بكمال وأفعال الجلال والعظمة
- لا يوجد آلهة تستحق أن تعبد وتؤله إلا الله الإله الحق ومن عبد ودعي من دون الله فهو باعتبار نظر وزعم صاحبه لا في واقع الأمر وحقيقته
-
دلالة إشارة
-في الآية إشارة أن أكثر دعوات الناس راجعة لكشف ضر أو رفعه أو تحويله .
-الشدائد والمحن تستخرج من العبد العبودية والذل والاستكانة
- العجز عن إجابة دعوة الداعين صفة نقص .

(4) قول الله تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
دلالة المطابقة
طلبت أم موسى من ابنتها تتبع أثر موسى عليه السلام وهو في التابوت في اليم؛ فتتبعته فبصرت به عن بعد وقوم فرعون لا يشعرون بها

دلالة التضمن:

دلالة الاقتضاء
" .وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ " أي ؛ فقصت أثره.فبصرت به .. طويت الأحداث والحذف للإيجاز وهو من بلاغة الكلام
دلالة الإيماء :
دلالة الإشارة:
-فضل البنت ...البنت الساعد الذي تعتمد عليه الأم ..في حمل الأعباء والمتاعب الدنيا
- فضل الأخت .. قلب الأخت بمثابة قلب الأم في
- إذا قدر الله أمرا يسر أسبابه وصرف موانعه ؛ الله صرف قوم فرعون وشغلهم حتى لم يشعروا بأخت موسى
-توقي الحذر مع الأعداء " فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ" ؛ فلا يلقي العبد بنفسه إلى الهلاك

(5) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}

دلالة المطابقة
تهديد ووعيد شديد للذين ينقصون في الكيل و الوزن ؛ فيأخذون حقهم كاملا إذا كالوا لأنفسهم أي اشتروا من الناس ميكلا ؛ وينقصون من حقوق الناس إذا اكتالوا لهم أي باعوا للناس مكيلا
دلالة التضمن
الوعيد لاحق لمن أنقص حق الناس ولو لم يأخذ حقه كاملا. ..لأنه داخل في معنى التطفيف.

دلالة الاقتضاء :
- التطفيف التنقيص من الطفيف ، وهو الشيء القليل؛ فدلت الآية بدلالة الاقتضاء على تحريم النقص اليسير القليل في الكيل والوزن .


دلالة الإيماء :
-التطفيف موجب لحصول التهديد والعذاب..ويكون بحسبه كلما زاد التطفيف زاد العذاب.
-في التعبير بقوله " يَسْتَوْفُونَ" عند شراءهم للدلالة على حرصهم الشديد في أخذ كامل حقهم والسعي في طلبه لأن صيغة استفعل تدل على الطلب فهم يطلبون ذلك ويردونه
والتعبير بقوله "يخسرون" أن قصدهم في إنقاص كيل ووزن الناس حال بيعهم هو إرادة إلحاق الخسارة بهم وجلب الربح لأنفسهم ..
فيخرج بذلك من فعل التطفيف غير قاصد إلحاق الضرر بالناس وجلب الربح لنفسه
لهذا قال تعالى :" {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } .
دلالة الإشارة
-دلالة الآية على كثرة وجود التطفيف في الكيل والميزان ..لقوله "إذا" المؤذنة بكثرة تحقق ووقوه مدخولها.وفي ذلك تنبيه لمن يباشر الكيل والميزان أن يحرص على إيفاء حق الناس فلا يغفل عن ذلك ؛
وفيه تنبيه أن المكيال الذي يوكل به والميزان الذي يوزن لابد أن يكونا ذا جودة عالية لهذا يجب على يجب على التاجر أن يسعى في الحصول على المكيال والميزان الجيد
- يجب على العبد عليه يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه فينصف معهم ويعطيهم كمال حقوقهم كما يحب أن يعطوه كامل حقه.
-والتعبير بالتطفيف إشارة إلى أن العذاب لاحق لكل من يريد أن ينقص الناس من حقوقهم و يريد أخذ حقه كاملا سواء كان في الكيل والميزان أم في غير ذلك ..ويدخل في ذلك كل من له حق على أخيه كحقوق الجيران ..وحقوق الأهل وحقوق الزوجين
-في الآية إشارة إلى تحريم الربا..لما فيه من المفاضلة " مثلًا بمثل، سواءً بسواء، يدًا بيد"
-من انتُقص من كيله ووزنه فقد لحقته الخسارة
-لعل في الآية إشارة إلى جواز شراء مكيلا وبيعه وزنا ؛ فيما يجوز عليه الوزن والكيل

تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:

(1)
قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
مفهوم الصفة
-انتفاء الظلم عن الله عزوجل لكمال اتصافه بالعدل...الله متصف بكمال وتمام العدل
- عدل الله حاصل وكائن في العمل اليسير القليل و
-
مفهوم الشرط
لا يضاعف السيئات لأنه علق حكم المضاعفة بالحسنات (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا)
مفهوم مخالفة (أولى)
انتفي الظلم في مثقال ذرة من باب أولى أن ينتفي فيما هو أكبر وأعظم

(2)
قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
مفهوم الغاية
1-التوبة مقبولة لمن يعمل السيئات قبل حضور الموت
مفهوم موافقة (دلالة الشبه)
-المؤمن الذي يتوب من ذنبه و ومعاصيه وكبائره أثناء حضور الموت له لا تقبل توبته
-ومن مات من المؤمنين وهو قائم على معصية من المعاصي أو كبيرة من الذنوب فهو متوعد بالعذاب
مفهوم موافقة مساوي عدم الفارق
لا تقبل توبة من مات مشركا أو ملحدا لعدم الفرق بينه وبين الكافر
مفهوم الصفة
من مات مؤمنا مقرا بوحدانية الله ؛تائبا إلى الله فهو غير متوعد بالعذاب الأليم بل هو في مأمن من العذاب

(3)
قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
مفهوم الوصف
- خرج بقوله "المطلقات " المتوفى عنها زوجها فلا تدخل في حكم الآية
-وخرج بقوله ثلاثة قروء المرأة غير ذات القرء كالمسنة أو الصغيرة فلا تدخل في حكم الآية
مفهوم العدد لما هو أقل منه
لا تنقضي عدة المطلقة بأقل من ثلاثة قروء
مفهوم موافقة (مفهوم الأولى)
تنقضي عدة المطلقة بأكثر من ثلاث قروء من باب أولى

(4)
قول الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4)ْ
مفهوم الشرط
لا يحل أكل شيء من مهر المرأة إلا بطيب نفسها
--

(5)
قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
مفهوم الاستثناء
سلطان الشيطان حاصل على الغاوين الذين يتبعونه فيما يمليه عليهم
-أن دفع تسلط الشيطان وسلطانه يكون بعدم إتباعه فيما يملى ويوسوس به
مفهوم الوصف
من لم يتبع الشيطان ليس من الغاوين

(6)
قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
مفهوم التقسيم
-الذين يَعْلَمُ أَنّ الذي أنزل من الله هو الحق هو بصير ؛ متبصر لربه متصبر للحق
الثاني الذي هو أعمى لا يعلم أن الذي أنزل من الله هو الحق؛ أعميت بصيرته عن تبصر الحق ومعرفته
- مفهوم الحصر
-انتفاء حكم التذكر عن غير أولى الألباب
-

(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}

دلالة موافقة (دلالة الأولى)
في الآية النهى عن " اتخاذ إلهين اثْنَيْنِ؛ فمن باب أولى النهي عن اتخاذ أكثر من إلهين
دلالة مخالفة (دلالة الحصر)
إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ...فالذي يستحق العبودية والألوهية هو الله الحق وهو واحد سبحانه جل وعلا ..ففيه انتفاء الألوهية عن كل ما سواه
قوله " فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ" تقديم ما حقه التأخير موجب للحصر والاختصاص..فالرهبة عبودية خاصة لله عزوجل تصرف له وحده لا شريك له ..فدل مفهوم الحصر على امتناع صرف عبودية الرهبة لغير الله عزوجل بل صرفها لغير الله شرك

***
تم بحمد الله هذا ما جادت به القريحة وخطه الأنامل فما كان من توفيق فمن الله وحده ولا حول لي ولا قوة إلا به سبحانه ؛ومن كان من خطأ فمن الشيطان ونفسي

وفي التفرقة بين دلالة الإماء ودلالة الإشارة ؛ حاولت تطبيق ما فهمت من الدرس أن دلالة الإماء ما سيق الكلام لأجله ودلالة الإشارة ما لم يسق الكلام لأجله
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ربيع الأول 1441هـ/15-11-2019م, 03:01 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقيلة زيان مشاهدة المشاركة

تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
في الآية إخبار و تقرير أن الله هو المتفرد بالنصر ؛ فإن قدر الله على عبده النصر والغالبة و والظهور فلا أحد يخذله و إن كتب عليه الخذلان و الذلة والمسكنة فلا أحد غير الله يرفع عنه ما حل به وينصره...ولا يتحقق ذلك للعبد إلا بالإيمان والتوكل على الله فكلما ازداد العبد إيمانه زاد توكله وافتقاره إلى ربه والتضرع إليه بنصره وتوفيقه
فمقصد الآية:
تقرير عقيدة ..وحدانية الله عزوجل في جلب النصر العزة والرفعة لعبادة ورفع ودفع الخذلان والذل و حث العباد على تعلق قلوبهم بالله عزوجل وحثهم على الافتقار والتوكل عليه و التضرع بين يديه ودعائه في نصرهم على أعدائهم ورفع الذلة والخذلان عليه [ المقصد: الحث على التوكل على الله تعالى والاستنصار به ]

2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }
الآية تبين أن المنافقين تبرؤوا من معاونة و مناصرة يهود بني النضير عندما حانت ساعة الجد؛ وفعلهم هذا مشابه لفعل الشيطان فهو يتبرأ من كفر الكافر يوم القيامة .
مقصد الآية
تحذير العباد من طاعة الشيطان ومن كان على شاكلته فإن ما يعد به و يمنيه وما يأمر به كل ذلك زخرف القول وغرورا لا أصل له من الصحة والصدق
وهذا المعنى متكرر كثيرا في كتاب الله عزوجل قال تعالى :" {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ } . وقال تعالى ..{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا } وقال تعالى : {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ} .
وبين الله عزوجل العلاقة النافعة يوم القيامة ما كان مبناها على التقوى قال تعالى :".{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}.

3:
قول الله تعالى: { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}

الآية في سياق الإنكار على النصارى في اتخاذهم المسيح ابن مريم وأمه إلهين من دون الله...وما ذلك إلا لما لهم من صفات البشر :أكل الطعام؛ وهى صفة نقص دالة على افتقارهم إلى الطعام والى من يرزقهم وغير ذلك من اللوازم الدالة على ضعفهم وعجزهم
وفيه إشارة إلى أن الرب الذي يستحق أن يعبد لابد أن يكون منزها عن صفات النقص والعيب لما له من صفات الكمال والجلال والعظمة
مقصد الآية:
بيان الأدلة على أن المسيح ابن مريم وأمه عباد من عباد الله الذي خلقهم الله ؛ لا يستحقوا العبادة والتأله من دون الله عز وجل
-أن من لحقته صفة من صفات النقص لا يمكن أن يكون إلها يعبد

4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
مقاصد الآية:
تقوية ركائز العبودية " الخوف والرجاء ؛ وحث العباد أن يجمعوا بينهما في سيرهم إلى الله عزوجل؛ فلا يغلبوا جانب الخوف على جانب الرجاء ولا جانب الرجاء على جانب الخوف
[ كلمة "عبادي" ألا تستحثّ المحبة؟ ]

5 قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}

هذا الآية جاءت في سياق الإنكار على المشركين في اتخاذهم آلتهم أربابا و معبودات من دون الله.. فذكرت الآية موازنة عقليا بين إله الحق وبين ما عبد من دون الله
فكل المعبودات هي بحد ذاتها مفتقرة في وجودها إلى من يخرجها من العدم إلى الوجود؛ فهي عاجزة عن إيجاد نفسها وهي أيضا مفتقرة إلى من يقوم عليها..
أما الإله الحق الذي يستحق أن يعبد لابد أن يكون له يكون متصف بصفات الكمال

مقصد الآية:
عدم استحقاق الآلهة [ لا يصحّ إطلاق اسم الآلهة هكذا، فهي ليست آلهة، وإنما اتخذها المشركون آلهة وهذا الاتخاذ باطل، والأول أن يقال في المقصد: تقرير بطلان ما يُعبد من دون الله ] العبادة والتأله من دون الله عزوجل...
وبيان ذلك .:تقرير و بيان الأدلة العقلية الموجبة لانتفاء العبادة والتأله للآلهة التي عُبدت من دون الله وما ذلك إلا لكونها متصفة بصفات النقص والضعف والافتقار إلى غيرها في وجودها و التنبيه أن الإله الحق هو الذي له الوصف والمثل الأعلى...فهذا دليل عقلي يوجب التفكر فيه للوصول إلى هذه الحقيقة لمن كان له عقل


تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:

(1)
قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
دلالة المطابقة
كل من دُعي من دون الله دعاء عبادة أو دعاء مسألة وسواء دُعي استقلالا أو مع الله مشاركة جميعهم عاجزون عن خلق أدنى شيء و كلمة " شَيْئًا" نكرة في سياق النفي فتعم..كبير الأشياء و صغيرها وعظيمها .وجليها وحقيرها ؛ بل هم أصلا مخلقون محدثون بعد أن لم يكونوا موجودين
ويدل " وَالَّذِينَ يَدْعُونَ" كل من دعي من دون الله في الزمن الماضي وفي الحاضر وما يكون من ذلك في الزمن المستقبل لدلالة الفعل المضارع " يدعون" على الاستمرار والتجدد
دلالة التضمن
- أن المدعوين لا يخلقون أنفسهم لأن أنفسهم جزء وبعض من عموم قوله "شيئا"
- الكواكب والنجوم والأفلاك إلى عبدت من دون الله مخلوقة لا تستحق أن تعبد هي جزء وبعض من قوله " " وَالَّذِينَ يَدْعُونَ من دون الله"
- الأحجار والأشجار وغيرها مخلوقة لا تستحق أن تعبد من دون الله وهى جزء وبعض من قوله " " وَالَّذِينَ يَدْعُونَ من دون الله"
- وهذا ينطبق على كل ما عبد من دون الله
دلالة الاقتضاء
دعوة المعبودات من دون الله يقتضى أن من دعاهم يحبهم ويعظمهم بل يعتقد أن لهم ملكا و تصرفا وتدبيرا في الكون [ هذا ليس بلازم، بل بعضهم يريد بهم الشفاعة، ودلالة الاقتضاء هنا تدل على بطلان عبادة ما يدعون من دون الله ]
دلالة الإيماء
أن صفة الخلق من أعظم وأبين الصفات الدالة على أن الخالق هو المستحق للعبادة والتأله ؛ فلم يوجد أحد في تاريخ البشرية ادعى وقال أن خلقت هذا الكون..وهى من أعظم الصفات التي يحتج بها على كل من جعل لله ندا وشريكا في العبادة..فيقال له هل معبودك خلق شيئا في هذا الكون " { أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ}
دلالة الإشارة
أن المدعون من دون الله لا يملكون مثقال من هذا الكون ولا قدرة لهم في تدبير شأن هذا الكون ..فلا تستحق أن تُعبد من دون الله عزوجل؟؛
فانتفاء الخلق عنها دال على انتفاء الملك والتدبير
وكونها حادثة مفتقرة لحادث [ لإحداث]..دال على عجزها ونقصها

(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
دلالة المطابقة":
وجوب ترك والابتعاد عن جميع الإثم ظاهره وباطنه؛ صغيره وكبيره ؛ سره وعلانيته .. .ومن رحمه الله أن بين لهم عاقبة المرتكبين للآثام .
دلالة التضمن:
يجب ترك الكذب والغيبة والنميمة وغير ذلك لأنه داخل في قوله ظاهر الإثم فهو بعض وجزء منه.
ويجب ترك الرياء و الكبر والعجب لأنه داخل في معنى باطن الإثم فهو بعض وجزء منه.
-
-النوايا الفاسدة والباطلة من الإثم الباطن الذي يجب تركه..

- فالآية تدل بدلالة التضمن أن مكتسب قليل الإثم مجزى بفعله مثل مكتسب كثير الإثم لأن اكتساب القليل داخل في مسمى يكتسبون الإثم
دلالة الاقتضاء :

-ترك الآثام يقتضى تعلمها ومعرفتها ؛ فالآية تدل بدلالة الاقتضاء على وجوب تعلم الآثام الظاهرة والباطنة حتى يمكن تركها واجتنابها فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

-ترك الآثام يقتضى ترك الطرق والسبل الموصلة إليها فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه...فمن ذلك ترك الصحبة السيئة أصحاب الآثام والمعاصي فصحبتهم تؤدى إلى اقتراف الآثام. ؛ فالآية تدل بدلالة الاقتضاء على وجوب ترك الطرق والسبل الموصلة للآثام لأنه لا يعد تارك الإثم شرعا إلا بالترك للطرق الموصلة إليه

- ومن ضرورة ترك المنهي فعل ضده إذا كان له ضد واحد؛ بعض الآثام لها ضد واحد فلا يصح ترك الآثام شرعا وعقلا إلا بفعل ضدها؛ فمثلا الرياء من الآثام الباطنة فلا يصح تركه إلا بفعل ضده وهو الإخلاص

-اكتساب الآثام يقتضى فعلها ذاكرا قاصد لها..حتى يصح كونه مكتسبا لها ؛ فالآية تدل بدلالة الاقتضاء استحقاق العذاب مرهون بمن فعل الآثام ذاكرا قاصدا لها
- اقتراف الإثم يقتضى مخالطته والالتباس به....حتى يصح أن يقال "مقترف للإثم "
دلالة الإيماء:
-لا فرق بين الآثام الظاهرة أو الباطنة فكلها محرمة منهي عنها [ لم يتضح لي وجه هذا الاستنتاج]

-حث العبد على استواء حاله في تعظيم الله والخوف منه وتعظيم حرماته في جميع أوقاته و في سره وعلانيته
- الجمع بين" يكسبون الإثم" و بما كانوا يقترفون..دل أن الذين متوعدون بالعذاب من يفعل الآثام بقصد وذكر لها وأنه يفعلها مرة بعد مرة حتى أصبحت تخالطه وتلابسه بحيث لا تكاد تنفك عنه [ هذا الاستنتاج غير صحيح، لأنه ينبني عليه عدم اعتبار الإثم إلا بالتكرار ]
-أن اقتراف الآثام علة وسبب لترتب العذاب فكلما زاد وعظم اقتراف الآثام زاد شدة العذاب.
-
دلالة الإشارة
-الأمر بترك الإثم أبلغ وأشد في مفارقته مباعدته وطرحه من النهى عن فعله؛ لأن الأمر بتركه شامل لترك الإثم و ترك أسبابه وطرق الموصلة إليه ؛وهذا قد لا يفهم من النهى عن فعله
- إثبات التعليل للأحكام الشرعية ؛ فقوله :" إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُون" جملة سيقت لتعليل الأمر بترك ظاهر الإثم وباطنه.
-فيه الآية إشارة أن من تاب من المعاصي و الآثم لا يلحقه العذاب والوعيد لأنه لا يسمى حينها مقترف الآثام .
-رحمة الله بعباده حيث يبين لهم ما يسهل عليهم امتثال الأمر واجتناب النهي [ هذا من دلالة الاقتضاء؛ فالآية تدل على علم الله ورحمته وحكمته ]

(3)
قول الله تعالى:{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
دلالة المطابقة
قل للمشركين بالله الذين اتخذوا من دونه أندادايزعمون أنها آلهة ؛لأي شيء تدعون تلك الآلهة الناقصة في أفعالهم وذواتهم؛ أترجون منها النفع أم ترجون منهم الضر أم ماذا؟ و الحال أنها لا تقدر علي ذلك لأنها لا تملك كشف الضر ورفع وإزالته ولا حتى تحويله إلى ما هو أهون منه فماذا ترجون منها؟؟
{فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
دلالة التضمن
كل من عبد من دون الله لا يملك كشف المرض وإزالته ولا تحوليه المرض بعض وجزء الضر
ولا يملك إزالة الفقر وإزالته ولا تحوليه الفقر بعض وجزء الضر
-الملائكة لا تملك كشف الضر ولا تحويله ..فهي فرد من أفراد الذين دعوا من دون الله
-عيسى عليه الصلاة والسلام لا تملك كشف الضر ولا تحويله فهو فرد من أفراد الذين دعوا من دون الله...
-
دلالة الاقتضاء :
-" فَلَا يَمْلِكُونَ" انتفاء الملك يقتضى انتفاء التدبير والتصريف
دلالة إيماء:

- الإله الحق الذي يستحق أن يُعبد ويؤله من له الملك والتدبير وكشف الضر و رفعه [ هذا من دلالة الاقتضاء ]
- كل من اتصف بصفة العجز والنقص والعيب فهو لا يستحق أن يكون آلها يُعبد
- صفات النقص داله على عدم استحقاق صاحبه التأله والتعبد
- الإله الحق من اتصف بكمال وأفعال الجلال والعظمة
- لا يوجد آلهة تستحق أن تعبد وتؤله إلا الله الإله الحق ومن عبد ودعي من دون الله فهو باعتبار نظر وزعم صاحبه لا في واقع الأمر وحقيقته [ وهذا أيضاً من دلالة الاقتضاء ]
-
دلالة إشارة
-في الآية إشارة أن أكثر دعوات الناس راجعة لكشف ضر أو رفعه أو تحويله .
-الشدائد والمحن تستخرج من العبد العبودية والذل والاستكانة
- العجز عن إجابة دعوة الداعين صفة نقص .

(4) قول الله تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
دلالة المطابقة
طلبت أم موسى من ابنتها تتبع أثر موسى عليه السلام وهو في التابوت في اليم؛ فتتبعته فبصرت به عن بعد وقوم فرعون لا يشعرون بها

دلالة التضمن:

دلالة الاقتضاء
" .وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ " أي ؛ فقصت أثره.فبصرت به .. طويت الأحداث والحذف للإيجاز وهو من بلاغة الكلام [ هذه دلالة الإضمار]
دلالة الإيماء :
دلالة الإشارة:
-فضل البنت ...البنت الساعد الذي تعتمد عليه الأم ..في حمل الأعباء والمتاعب الدنيا
- فضل الأخت .. قلب الأخت بمثابة قلب الأم في
- إذا قدر الله أمرا يسر أسبابه وصرف موانعه ؛ الله صرف قوم فرعون وشغلهم حتى لم يشعروا بأخت موسى
-توقي [ توخّي] الحذر مع [ من ] الأعداء " فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ" ؛ فلا يلقي العبد بنفسه إلى الهلاك

(5) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}

دلالة المطابقة
تهديد ووعيد شديد للذين ينقصون في الكيل و الوزن ؛ فيأخذون حقهم كاملا إذا كالوا لأنفسهم أي اشتروا من الناس ميكلا ؛ وينقصون من حقوق الناس إذا اكتالوا لهم أي باعوا للناس مكيلا
دلالة التضمن
الوعيد لاحق لمن أنقص حق الناس ولو لم يأخذ حقه كاملا. ..لأنه داخل في معنى التطفيف. [ هذا ينبني على تحقيق معنى التطفيف هل هو بأحد الأمرين أو باجتماعهما]

دلالة الاقتضاء :
- التطفيف التنقيص من الطفيف ، وهو الشيء القليل؛ فدلت الآية بدلالة الاقتضاء على تحريم النقص اليسير القليل في الكيل والوزن .


دلالة الإيماء :
-التطفيف موجب لحصول التهديد والعذاب..ويكون بحسبه كلما زاد التطفيف زاد العذاب.
-في التعبير بقوله " يَسْتَوْفُونَ" عند شراءهم للدلالة على حرصهم الشديد في أخذ كامل حقهم والسعي في طلبه لأن صيغة استفعل تدل على الطلب فهم يطلبون ذلك ويردونه
والتعبير بقوله "يخسرون" أن قصدهم في إنقاص كيل ووزن الناس حال بيعهم هو إرادة إلحاق الخسارة بهم وجلب الربح لأنفسهم ..
فيخرج بذلك من فعل التطفيف غير قاصد إلحاق الضرر بالناس وجلب الربح لنفسه [ من فعل التطفيف وقع منه إلحاق الضرر لزوما]
لهذا قال تعالى :" {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } .[ هذا إذا اجتهدت في الإيفاء وفعل ما بوسعه ، فيخرج منه من طفف وهو يعلم ]
دلالة الإشارة
-دلالة الآية على كثرة وجود التطفيف في الكيل والميزان ..لقوله "إذا" المؤذنة بكثرة تحقق ووقوه مدخولها.وفي ذلك تنبيه لمن يباشر الكيل والميزان أن يحرص على إيفاء حق الناس فلا يغفل عن ذلك ؛
وفيه تنبيه أن المكيال الذي يوكل به والميزان الذي يوزن لابد أن يكونا ذا جودة عالية لهذا يجب على يجب على التاجر أن يسعى في الحصول على المكيال والميزان الجيد
- يجب على العبد عليه يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه فينصف معهم ويعطيهم كمال حقوقهم كما يحب أن يعطوه كامل حقه.
-والتعبير بالتطفيف إشارة إلى أن العذاب لاحق لكل من يريد أن ينقص الناس من حقوقهم و يريد أخذ حقه كاملا سواء كان في الكيل والميزان أم في غير ذلك ..ويدخل في ذلك كل من له حق على أخيه كحقوق الجيران ..وحقوق الأهل وحقوق الزوجين
-في الآية إشارة إلى تحريم الربا..لما فيه من المفاضلة " مثلًا بمثل، سواءً بسواء، يدًا بيد"
-من انتُقص من كيله ووزنه فقد لحقته الخسارة
-لعل في الآية إشارة إلى جواز شراء مكيلا وبيعه وزنا ؛ فيما يجوز عليه الوزن والكيل

تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:

(1)
قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
مفهوم الصفة
-انتفاء الظلم عن الله عزوجل لكمال اتصافه بالعدل...الله متصف بكمال وتمام العدل
- عدل الله حاصل وكائن في العمل اليسير القليل و
-
مفهوم الشرط
لا يضاعف السيئات لأنه علق حكم المضاعفة بالحسنات (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا)
مفهوم مخالفة (أولى)
انتفي الظلم في مثقال ذرة من باب أولى أن ينتفي فيما هو أكبر وأعظم

(2)
قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
مفهوم الغاية
1-التوبة مقبولة لمن يعمل السيئات قبل حضور الموت
مفهوم موافقة (دلالة الشبه)
-المؤمن الذي يتوب من ذنبه و ومعاصيه وكبائره أثناء حضور الموت له لا تقبل توبته [ المعاصي والذنوب من السيئات ]
-ومن مات من المؤمنين وهو قائم على معصية من المعاصي أو كبيرة من الذنوب فهو متوعد بالعذاب [ الأولى أن يقال: مستحق للعذاب؛ فإن شاء الله عذبه وإن شاء عفا عنه ]
مفهوم موافقة مساوي عدم الفارق
لا تقبل توبة من مات مشركا أو ملحدا لعدم الفرق بينه وبين الكافر [ الملحد كافر ]
مفهوم الصفة
من مات مؤمنا مقرا بوحدانية الله ؛تائبا إلى الله فهو غير متوعد بالعذاب الأليم بل هو في مأمن من العذاب

(3)
قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
مفهوم الوصف
- خرج بقوله "المطلقات " المتوفى عنها زوجها فلا تدخل في حكم الآية
-وخرج بقوله ثلاثة قروء المرأة غير ذات القرء كالمسنة أو الصغيرة فلا تدخل في حكم الآية
مفهوم العدد لما هو أقل منه
لا تنقضي عدة المطلقة بأقل من ثلاثة قروء
مفهوم موافقة (مفهوم الأولى)
تنقضي عدة المطلقة بأكثر من ثلاث قروء من باب أولى

(4)
قول الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4)ْ
مفهوم الشرط
لا يحل أكل شيء من مهر المرأة إلا بطيب نفسها
--

(5)
قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
مفهوم الاستثناء
سلطان الشيطان حاصل على الغاوين الذين يتبعونه فيما يمليه عليهم
-أن دفع تسلط الشيطان وسلطانه يكون بعدم إتباعه فيما يملى ويوسوس به
مفهوم الوصف
من لم يتبع الشيطان ليس من الغاوين

(6)
قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
مفهوم التقسيم
-الذين يَعْلَمُ أَنّ الذي أنزل من الله هو الحق هو بصير ؛ متبصر لربه متصبر للحق
الثاني الذي هو أعمى لا يعلم أن الذي أنزل من الله هو الحق؛ أعميت بصيرته عن تبصر الحق ومعرفته
- مفهوم الحصر
-انتفاء حكم التذكر عن غير أولى الألباب [ أن الذي يعرض عن التذكر ليس من أولي الألباب ]
-

(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}

دلالة موافقة (دلالة الأولى)
في الآية النهى عن " اتخاذ إلهين اثْنَيْنِ؛ فمن باب أولى النهي عن اتخاذ أكثر من إلهين
دلالة مخالفة (دلالة الحصر)
إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ...فالذي يستحق العبودية والألوهية هو الله الحق وهو واحد سبحانه جل وعلا ..ففيه انتفاء الألوهية عن كل ما سواه
قوله " فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ" تقديم ما حقه التأخير موجب للحصر والاختصاص..فالرهبة عبودية خاصة لله عزوجل تصرف له وحده لا شريك له ..فدل مفهوم الحصر على امتناع صرف عبودية الرهبة لغير الله عزوجل بل صرفها لغير الله شرك

***
تم بحمد الله هذا ما جادت به القريحة وخطه الأنامل فما كان من توفيق فمن الله وحده ولا حول لي ولا قوة إلا به سبحانه ؛ومن كان من خطأ فمن الشيطان ونفسي

وفي التفرقة بين دلالة الإماء ودلالة الإشارة ؛ حاولت تطبيق ما فهمت من الدرس أن دلالة الإماء ما سيق الكلام لأجله ودلالة الإشارة ما لم يسق الكلام لأجله
والله أعلم


أ

أحسنت بارك الله فيك وزادك فهماً وعلماً

وإجاباتك تدلّ على قدرة عالية على الاستنتاج لكن آمل التنبه للإرشادات المذكورة في الدروس، وخصوصاً ما يتعلق بقواعد الباب الذي ترجع إليه المسألة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 06:05 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة "السبيل إلى فهم القرآن"
تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:
1- قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصد الآية:تعليق القلوب بالله وحده عزوجل لا بغيره ،وذلك لأن النصر بيده وحده، وعلى الله فليعتمد المؤمنون لا على أحد غيره في جلب المنافع ودفع المضار عنهم،ودعوة لتحقيق كمال توحيد العبادة لله المتضمن توحيد ربوبيته سبحانه ،كما قال تعالى { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم أولئك لهم الآمن وهم مهتدون}، والترغيب في الطاعة التي هي من أسباب النصروالتحذير من المعصية التي هي سبب الخذلان للعبد، كما قال تعالى:{ ظهر الفسلد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} ، وقال أيضاً { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}.
2- قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
مقصد الآية:حث العباد على المبادرة بالتوبة وجعلها وظيفة العمر،فليتوبوا إلى الله لينالوا مغفرته، ويأمنوا من عذابه،وأيضا الترغيب في الطاعة والتحذير من المعصية،ومن مقاصدها أيضا الحث علي التعرف علي الله عزوجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى لأن من عرف الله عزوجل سعى في تحصيل الأسباب الموصلة لمغفرته ورحمته ،وأقلع عن الذنوب .
3-قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصد الآية:تقرير استحقاق الله للإلهية والعبودية سبحانه علي خلقه بسبب كونه خالقاً لهم رازقاً لهم ،ودعوتهم لأعمال عقولهم لتذكر عظمته الله في دقيق خلقه وجليله فيقودهم إلى أفراده العبادة وحده لا شريك له، ومن مقاصدها أيضا الرد على شبة الملحدين والكفره.
تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
دلت الآية بمنطوقها على بيان حقيقة الأصنام التي تعبد من دون الله فهي مربوبة وليس رب يعبد ،فهم لايخلقون شيئا وهم يخلقون ،فكيف نسويهم برب العالمين؟
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الأقتضاء) علي بطلان الشرك وتقرير التوحيد.
(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
دلت الآية بمنطوقها مطابقة :على وجوب ترك ارتكاب جميع المعاصي في العلانية والسر، والوعيد الشديد لهم جزاء بما اكتسبوه منها.
وتضمناً:علي وجوب ترك ارتكاب الزنا ومقدماته في السر والعلانية.
دلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإيماء) علي وجوب العلم بما حرم الله الذي هو ظاهر الإثم وباطنه ،لأنه لا يتم ترك ارتكاب المعاصي الظاهره والباطنة إلا بعد معرفتها.
(3) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
دلت الآية بمنطوقها مطابقةًعلى: بيان معنى المطففين في الكيل والميزان ، وهم الذين إذا اكتالوا من غيرهم يستوفون حقهم كاملًا دون نقص ،وإذا كالوا للناس أو وزنوا لهم ينقصون الكيل والميزان، وبيان عقوبتهم ؛تهديدًا ووعيداً لهم بما سيلحقهم من أشد العقوبات
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإشارة)علي الذي يأخذ أموال الناس قهرًا أو سرقة، أولى بهذا الوعيد من المطففين.
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإيماء) على النهي عن التطفيف أيضا في العلاقات الشخصية والمناظرات والحجج .
تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
دل قوله {إن الله لا يظلم } الآية بمفهوم المخالفة علي إثبات كمال العدل لله سبحانه وتعالى.
ودل قوله { مثقال ذرة } بمفهوم الموافقة بدلالة الأولى ،على إحصاء الله ما هو أكبر من مثقال الذرة والله واسع عليم.
ودل قوله {وإن تك حسنة يضاعفها } بمفهوم المخالفة (مفهوم الشرط ) أن السيئات لا تضاعف فمن عمل سيئة واحده كتبها الله عنده سيئة واحده.
ودل قوله {وإن تك حسنة يضاعفها } بمفهوم المخالفة (مفهوم العدد) أن المراد بالمضاعفة التكثير وليس الضعف المعروف فقد يكون المضاعفةإلى عشرة أمثالها أو إلى أكثر من ذلك، بحسب حالها ونفعها وحال صاحبها، إخلاصا ومحبة وكمالا،وهذا ما دل عليه أيضا قوله {ويؤت من لدنه أجراً عظيماً}
ودل قوله {من لدنه} بمفهوم الموافقةأن الثواب والعقاب ومحاسبة العباد من الله وليس من غيره .
(2)قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
دلت الآية بمفهوم المخالفة (مفهوم العدد) على أنه لا يجوز للمطلقة أن تتزوج بزوج أخر قبل مضي ثلاث حيضات .
دلت أيضا بمفهوم المخالفة (مفهوم الصفة) أنه لا يجوز الاعتداد بالأشهر للمطلقة التي تحيض.
ودل قوله { والمطلقات يتربصن بأنفسهن} بمفهوم الموافقة اعتبار أمانة المرأة والأخذ بقولها.
ودل قوله {المطلقات } بمفهوم المخالفة (مفهوم اللقب )أراد المدخول بها من ذوات الأقراء.
(3)قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
دل قوله { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} بمفهوم المخالفة (مفهوم اللقب ) على اختصاص من قام بعبودية الله بالوعد بالحفظ من تسلط الشيطان عليه.
ودل قوله { إلا من اتبعك من الغاوين} بمفهوم المخالفة (مفهوم الاستثناء } على أن الذين لم يتصفوا بالعبودية لله يتسلط عليهم الشيطان ويكون له سلطان عليهم.
ودل قوله { إلا من اتبعك من الغاوين} بمفهوم الموافقة ثبوت وصف الغاوي على كل من اتبع الشيطان وأعرض عن اتباع أوامر ربه الرحمن.
ودل أيضا بمفهوم المخالفة على ثبوب وصف الرشد على كل من اتبع أوامر الرحمن ولم يتبع الشيطان.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 02:02 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تطبيقات الدرس الثالث
استخرج مقاصد الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصود هذه الآية: الحث على التوكل على الله وحده فلا يتعلق القلب إلا به في جلب النفع أو دفع الضر
وساق الله سبحانه وتعالى فيها مثال لتطبيق هذا التوكل وهو أن المؤمن يجب أن يكون توكله على الله في تحقيق النصر وأغراه ببيان أن نصره سبحانه وتعالى إذا تحقق فلا غالب له،
وفي المقابل إذا خذله الله سبحانه وتعالى بأن لم يكن من أهل نصرته سبحانه وتعالى؛ فحينها لن يصره أحد بعد الله.

2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }

مقصود هذه الآية بيان أعداء الله لا يتولون بعضهم بالنصرة والتأييد والدفاع بل عند وقوع البلاء والمحنة يتبرأون من بعضهم،
وقد ضرب الله مثلا في ذلك باليهود الذي غرهم إخوانهم من المنافقين بالنصر والتأييد ثم لما حقت الحقائق تخلوا عنهم؛ وأن هذا الحال هو كحال "الشيطان إذ قال للإنسان اكفر" فلم وثق به وتبعه على ما أراد، إذا هو وقت الجزاء والحساب يتبرأ منه بقوله " إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"
وقد يقال إن مقصودها التحذير الشديد من الشيطان وحبائله التي ينصبها للإنسان لأن نهايتها الكفر بالله سبحانه وتعالى ثم تكون العاقبة أن يتبرأ منه ويكونوا جميعا في النار
وهذا إذا نظرنا إلى الآية مع سياق الآيات التالية لها، والذي تقدم هو الموافق لسياق الآيات التي سبقت هذه الآية

4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}

مقصود هذه الآية: أمران:
أحدهما: الترغيب في فعل الطاعات والاستزادة منها والحرص عليها، وسرعة الإنابة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى إذا وقع العبد في المعاصي ومما يقوي إرادته لفعل ذلك أنه سبحانه (الغفور الرحيم) ،
والآخر: الترهيب من عاقبة الذنوب التي لا يرجع منها العبد فيستحق بها العذاب ومما يخوفه منه معرفة أن هذا العذاب موصوف بأنه "العذاب الأليم" .

5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصود هذه الآية: بيان وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، ودلت على ذلك ببيان أنه سبحانه وتعالى الخالق والخلق من أعظم مشاهد الربوبية في القرآن،
وإذا تقرر أنه سبحانه المستحق لإفراده بالربوبية فمن لازم ذلك أن يكون هو سبحانه وتعالى المستحق لأن يفرد بالعبادة.


تطبيقات الدرس الرابع
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
- يؤخذ من هذه الآية بدلالة المطابقة:
نفي الخلق عن كل من يُدعى من دون الله من الأموات أو الأصنام أو غيرهما.
-ويؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
وجوب الإيمان بصفة الخلق لله سبحانه وتعالى.
-وقد يؤخذ منها بدلالة التضمن:
النهي عن عبادة غير الله فإن الآية في سياق الإنكار على من يدعو غير الله والدعاء هو العبادة كما صح في الحديث فالإنكار عليهم إذا دعوهم يتضمن الإنكار عليهم إذا عبدوهم.
-وقد يؤخذ منها بدلالة الالتزام:
أنه فيها إشارة إلى اثبات البعث فإن الذي قدر على الخلق أول مرة قادر على أن يعيد إليهم الأرواح مرة ثانية كما قال تعالى "كما بدأنا أول خلق نعيده"
وهذه الالتزام هو ايماء هو بالإشارة

(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}

- يؤخذ من هذه الآية بدلالة المطابقة:
النهي عن ارتكاب الإثم سواء الظاهر منه أو الباطن وأن من فعله سيحاسب عليه.
- يؤخذ من هذه الآية بدلالة التضمن:
تحريم الزنا عند من قال إن ظاهر الإثم هو الزنا إذا أظهره الرجل وباطنه إذا أسره الرجل كما قال الكلبي: أن العرب قبل الإسلام كان الشريف منهم يخفي الزنا ومن لا شرف له كان لا يبالي به فيظهره
ومثله :
تحريم الطواف عريانا للرجال نهاراً فقالوا هذا هو المراد بظاهر الاثم ، وأما باطنه فهو طواف النساء بالليل عرايا
فتحريم الزنا أو تحريم التعري أثناء الطواف كلاهما يدخل في الاثم وليس هو كل الإثم
- وقد يؤخذ منها بدلالة الإيماء:
الأمر بوجوب طاعة الله بفعل كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
-وقد يؤخذ منها بدلالة الإشارة:
إثبات الحساب والجزاء على الإعمال وأن كل ما يفعله العبد فإنه يسجل عليه وسيحاسب عليه.
-وقد يؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
وجوب العلم فإن العبد لن يعرف المعاصي الظاهرة والباطنة إلا إن تعلم، ولذلك فإن كثير من المعاصي خاصة المتعلقة بالقلب تخفى على كثير من الناس مثل الكبر والعجب والرياء ونحو ذلك.

(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}

-يؤخذ من الآية بدلالة المطابقة:
أن غير الله سبحانه وتعالى من الآلهة المزعومة الباطلة لا يملك لأحد نفعا ولا ضراً، وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر المشركين بدعائهم ليظهر عجزهم عن رفع القحط والجدب الذي نزل بهم.
-ويؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
أن المالك للنفع والضر هو الله سبحانه وتعالى لا غيره فهو سبحانه المالك والمدبر لكل شئون العباد.
-وبدلالة الإيماء:
فإن هذه الآية يتبين منها أن العباد مأمورون بإخلاص العبادة لله وحده، فلا يدعوا من دونه ملكا ولا شجرا ولا حجرا ولا غيرهم من الأحياء الغائبين أو الأموات،
-وبدلالة الإشارة:
أن عقول المشركين ناقصة وعندهم من سفه الرأي ما عندهم، فهم يدعون من لا يملك لهم النفع ولا الضر، ويتركون الخالق المالك المتصرف في جميع شئونهم سبحانه وتعالى.


تطبيقات الدرس الخامس
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
-يؤخذ من الآية بمفهوم الأولى:
أن الله لا يظلم بما هو فوق الذرة،
-ويؤخذ منها بدلالة العلة:
أن فعل الحسنات سبب في حصول الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى، وأعلاه الجنة.
-ويؤخذ منها بمفهوم المخالفة:
أن من يفعل السيئات فلن يحصل الأجر والثواب العظيم بل قد ينال العقاب الأليم.

(2) قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}

-يؤخذ من الآية بمفهوم الغاية:
أن التوبة تكون لمن تاب قبل أن يحضره الموت، فإذا لم يتب حتى حضره الموت فلن تقبل توبته.
-يؤخذ منها بدلالة الحال:
أن التوبة تقبل ممن يكون حاله الإيمان في الدنيا ويموت على ذلك.
-ويؤخذ منها بمفهوم العلة:
أن ترك التوبة حتى يحضر الموت هو سبب لعدم قبولها ،
وكذلك عدم الإيمان بالله سبحانه وتعالى هو سبب لعدم قبولها،
وأيضا أن عدم التوبة والكفر سببان لحصول العذاب الأليم.
-ويؤخذ منها بمفهوم التقسيم:
أن الله جعل الناس في التوبة فريقين أحدهما:
من يتوب بعد أن يحضره الموت أو لا يتوب حتى يموت على الكفر، وهذا الفريق مستحق للعذاب الأليم.
والفريق الآخر: دل عليه بمفهوم المخالفة، وهو من تقع توبته قبل حضور الموت ولا يموت على الكفر فهذا الفريق مستحق للنعيم والثواب من الله سبحانه وتعالى.

(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}

يؤخذ من هذه الآية بمفهوم الحصر:
أنه لا يوجد إله حق إلا الله سبحانه وتعالى كما في قوله تعالى "إنما هو إله واحد"
وأنه لا يوجد أحد غير الله يستحق أن تصرف إليه عبادة الرهبة لقوله تعالى "فإياي فارهبون"
-ويؤخذ منها بدلالة العلة:
أن تفرد الله سبحانه وتعالى سبب في عدم جواز اتخاذ آلهة مزعومة معه كما نص عليه في قوله تعالى: "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"
-ويؤخذ منها بدلالة المثل:
أن الرغبة والخشوع والخشية والإنابة والاستعاذة وسائر أنواع العبادة كلها تكون لله لأنها عبادات مثل عبادة الرهبة فشأنها شأن الرهبة فلا تصرف لغير الله.

والله أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 06:45 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عبد الفتاح محمد مشاهدة المشاركة
تطبيقات الدرس الثالث
استخرج مقاصد الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصود هذه الآية: الحث على التوكل على الله وحده فلا يتعلق القلب إلا به في جلب النفع أو دفع الضر
وساق الله سبحانه وتعالى فيها مثال لتطبيق هذا التوكل وهو أن المؤمن يجب أن يكون توكله على الله في تحقيق النصر وأغراه ببيان أن نصره سبحانه وتعالى إذا تحقق فلا غالب له،
وفي المقابل إذا خذله الله سبحانه وتعالى بأن لم يكن من أهل نصرته سبحانه وتعالى؛ فحينها لن يصره أحد بعد الله.

2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }

مقصود هذه الآية بيان أعداء الله لا يتولون بعضهم بالنصرة والتأييد والدفاع بل عند وقوع البلاء والمحنة يتبرأون من بعضهم،
وقد ضرب الله مثلا في ذلك باليهود الذي غرهم إخوانهم من المنافقين بالنصر والتأييد ثم لما حقت الحقائق تخلوا عنهم؛ وأن هذا الحال هو كحال "الشيطان إذ قال للإنسان اكفر" فلم وثق به وتبعه على ما أراد، إذا هو وقت الجزاء والحساب يتبرأ منه بقوله " إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"
وقد يقال إن مقصودها التحذير الشديد من الشيطان وحبائله التي ينصبها للإنسان لأن نهايتها الكفر بالله سبحانه وتعالى ثم تكون العاقبة أن يتبرأ منه ويكونوا جميعا في النار
وهذا إذا نظرنا إلى الآية مع سياق الآيات التالية لها، والذي تقدم هو الموافق لسياق الآيات التي سبقت هذه الآية



[ حاول اختصار العبارة في بيان المقاصد ]


4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}

مقصود هذه الآية: أمران:
أحدهما: الترغيب في فعل الطاعات والاستزادة منها والحرص عليها، وسرعة الإنابة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى إذا وقع العبد في المعاصي ومما يقوي إرادته لفعل ذلك أنه سبحانه (الغفور الرحيم) ،
والآخر: الترهيب من عاقبة الذنوب التي لا يرجع منها العبد فيستحق بها العذاب ومما يخوفه منه معرفة أن هذا العذاب موصوف بأنه "العذاب الأليم" .

5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصود هذه الآية: بيان وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، ودلت على ذلك ببيان أنه سبحانه وتعالى الخالق والخلق من أعظم مشاهد الربوبية في القرآن،
وإذا تقرر أنه سبحانه المستحق لإفراده بالربوبية فمن لازم ذلك أن يكون هو سبحانه وتعالى المستحق لأن يفرد بالعبادة.


تطبيقات الدرس الرابع
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
- يؤخذ من هذه الآية بدلالة المطابقة:
نفي الخلق عن كل من يُدعى من دون الله من الأموات أو الأصنام أو غيرهما.
-ويؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
وجوب الإيمان بصفة الخلق لله سبحانه وتعالى.
-وقد يؤخذ منها بدلالة التضمن: [ هذا من دلالة الالتزام ]
النهي عن عبادة غير الله فإن الآية في سياق الإنكار على من يدعو غير الله والدعاء هو العبادة كما صح في الحديث فالإنكار عليهم إذا دعوهم يتضمن الإنكار عليهم إذا عبدوهم.
-وقد يؤخذ منها بدلالة الالتزام: [ إذا تطرق الاحتمال إلى الاستنتاج فلا يكون من الالتزام ]
أنه فيها إشارة إلى اثبات البعث فإن الذي قدر على الخلق أول مرة قادر على أن يعيد إليهم الأرواح مرة ثانية كما قال تعالى "كما بدأنا أول خلق نعيده"
وهذه الالتزام هو ايماء هو بالإشارة

(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}

- يؤخذ من هذه الآية بدلالة المطابقة:
النهي عن ارتكاب الإثم سواء الظاهر منه أو الباطن وأن من فعله سيحاسب عليه.
- يؤخذ من هذه الآية بدلالة التضمن:
تحريم الزنا عند من قال [ لا حاجة لقولك عند من قال، لأن التضمن جزء من المعنى ] إن ظاهر الإثم هو الزنا إذا أظهره الرجل وباطنه إذا أسره الرجل كما قال الكلبي: أن العرب قبل الإسلام كان الشريف منهم يخفي الزنا ومن لا شرف له كان لا يبالي به فيظهره
ومثله :
تحريم الطواف عريانا للرجال نهاراً فقالوا هذا هو المراد بظاهر الاثم ، وأما باطنه فهو طواف النساء بالليل عرايا
فتحريم الزنا أو تحريم التعري أثناء الطواف كلاهما يدخل في الاثم وليس هو كل الإثم
- وقد يؤخذ منها بدلالة الإيماء:
الأمر بوجوب طاعة الله بفعل كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.

-وقد يؤخذ منها بدلالة الإشارة: [ هذا من منطوق الآية ]

إثبات الحساب والجزاء على الإعمال وأن كل ما يفعله العبد فإنه يسجل عليه وسيحاسب عليه.
-وقد يؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
وجوب العلم فإن العبد لن يعرف المعاصي الظاهرة والباطنة إلا إن تعلم، ولذلك فإن كثير من المعاصي خاصة المتعلقة بالقلب تخفى على كثير من الناس مثل الكبر والعجب والرياء ونحو ذلك.


[ كثرة استعمالك لعبارة قد يوحي بالتردد، وبعض ما استنتجته لا يعدّ من الدلالة التي ذكرتها ]


(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
-يؤخذ من الآية بدلالة المطابقة:
أن غير الله سبحانه وتعالى من الآلهة المزعومة الباطلة لا يملك لأحد نفعا ولا ضراً، وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر المشركين بدعائهم ليظهر عجزهم عن رفع القحط والجدب الذي نزل بهم.
-ويؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
أن المالك للنفع والضر هو الله سبحانه وتعالى لا غيره فهو سبحانه المالك والمدبر لكل شئون العباد.
-وبدلالة الإيماء:
فإن هذه الآية يتبين منها أن العباد مأمورون بإخلاص العبادة لله وحده، فلا يدعوا من دونه ملكا ولا شجرا ولا حجرا ولا غيرهم من الأحياء الغائبين أو الأموات،
-وبدلالة الإشارة:
أن عقول المشركين ناقصة وعندهم من سفه الرأي ما عندهم، فهم يدعون من لا يملك لهم النفع ولا الضر، ويتركون الخالق المالك المتصرف في جميع شئونهم سبحانه وتعالى.


تطبيقات الدرس الخامس
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
-يؤخذ من الآية بمفهوم الأولى:
أن الله لا يظلم بما هو فوق الذرة،
-ويؤخذ منها بدلالة العلة:
أن فعل الحسنات سبب في حصول الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى، وأعلاه الجنة. [ أعلى الثواب رؤية الله عز وجل ]
-ويؤخذ منها بمفهوم المخالفة:
أن من يفعل السيئات فلن يحصل الأجر والثواب العظيم بل قد ينال العقاب الأليم. [ مفهوم المخالفة هو أن السيئات لا تضاعف ]

(2) قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}

-يؤخذ من الآية بمفهوم الغاية:
أن التوبة تكون لمن تاب قبل أن يحضره الموت، فإذا لم يتب حتى حضره الموت فلن تقبل توبته.
-يؤخذ منها بدلالة الحال: [ أين الحال في الآية ؟ ]
أن التوبة تقبل ممن يكون حاله الإيمان في الدنيا ويموت على ذلك.
-ويؤخذ منها بمفهوم العلة:
أن ترك التوبة حتى يحضر الموت هو سبب لعدم قبولها ،
وكذلك عدم الإيمان بالله سبحانه وتعالى هو سبب لعدم قبولها،
وأيضا أن عدم التوبة والكفر سببان لحصول العذاب الأليم.
-ويؤخذ منها بمفهوم التقسيم:
أن الله جعل الناس في التوبة فريقين أحدهما:
من يتوب بعد أن يحضره الموت أو لا يتوب حتى يموت على الكفر، وهذا الفريق مستحق للعذاب الأليم.
والفريق الآخر: دل عليه بمفهوم المخالفة، وهو من تقع توبته قبل حضور الموت ولا يموت على الكفر فهذا الفريق مستحق [ موعود بالنعيم ] للنعيم والثواب من الله سبحانه وتعالى.

(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}

يؤخذ من هذه الآية بمفهوم الحصر [ العدد ] :
أنه لا يوجد إله حق إلا الله سبحانه وتعالى كما في قوله تعالى "إنما هو إله واحد"
وأنه لا يوجد أحد غير الله يستحق أن تصرف إليه عبادة الرهبة لقوله تعالى "فإياي فارهبون"
-ويؤخذ منها بدلالة العلة:
أن تفرد الله سبحانه وتعالى سبب في عدم جواز اتخاذ آلهة مزعومة معه كما نص عليه في قوله تعالى: "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"
-ويؤخذ منها بدلالة المثل:
أن الرغبة والخشوع والخشية والإنابة والاستعاذة وسائر أنواع العبادة كلها تكون لله لأنها عبادات مثل عبادة الرهبة فشأنها شأن الرهبة فلا تصرف لغير الله.

والله أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين.



ج+

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 06:28 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها شتا مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة "السبيل إلى فهم القرآن"
تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:
1- قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصد الآية:تعليق القلوب بالله وحده عزوجل لا بغيره ،وذلك لأن النصر بيده وحده، وعلى الله فليعتمد المؤمنون لا على أحد غيره في جلب المنافع ودفع المضار عنهم،ودعوة لتحقيق كمال توحيد العبادة لله المتضمن توحيد ربوبيته سبحانه ،كما قال تعالى { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم أولئك لهم الآمن وهم مهتدون}، والترغيب في الطاعة التي هي من أسباب النصروالتحذير من المعصية التي هي سبب الخذلان للعبد، كما قال تعالى:{ ظهر الفسلد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} ، وقال أيضاً { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}.
2- قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
مقصد الآية:حث العباد على المبادرة بالتوبة وجعلها وظيفة العمر،فليتوبوا إلى الله لينالوا مغفرته، ويأمنوا من عذابه،وأيضا الترغيب في الطاعة والتحذير من المعصية،ومن مقاصدها أيضا الحث علي التعرف علي الله عزوجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى لأن من عرف الله عزوجل سعى في تحصيل الأسباب الموصلة لمغفرته ورحمته ،وأقلع عن الذنوب . [ حاولي اختصار العبارة في بيان المقاصد]
3-قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصد الآية:تقرير استحقاق الله للإلهية والعبودية سبحانه علي خلقه بسبب كونه خالقاً لهم رازقاً لهم ،ودعوتهم لأعمال عقولهم لتذكر عظمته الله في دقيق خلقه وجليله فيقودهم إلى أفراده العبادة وحده لا شريك له، ومن مقاصدها أيضا الرد على شبة الملحدين والكفره.
تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
دلت الآية بمنطوقها على بيان حقيقة الأصنام [ ما يُدعى من دون الله أعمّ من الأصنام ] التي تعبد من دون الله فهي مربوبة وليس رب يعبد ،فهم لايخلقون شيئا وهم يخلقون ،فكيف نسويهم برب العالمين؟
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الأقتضاء) [ الاقتضاء] علي بطلان الشرك وتقرير التوحيد.
(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
دلت الآية بمنطوقها مطابقة :على وجوب ترك ارتكاب جميع المعاصي في العلانية والسر، والوعيد الشديد لهم جزاء بما اكتسبوه منها.
وتضمناً:علي وجوب ترك ارتكاب الزنا ومقدماته في السر والعلانية.
دلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإيماء) علي وجوب العلم بما حرم الله الذي هو ظاهر الإثم وباطنه ،لأنه لا يتم ترك ارتكاب المعاصي الظاهره والباطنة إلا بعد معرفتها.
(3) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
دلت الآية بمنطوقها مطابقةًعلى: بيان معنى المطففين في الكيل والميزان ، وهم الذين إذا اكتالوا من غيرهم يستوفون حقهم كاملًا دون نقص ،وإذا كالوا للناس أو وزنوا لهم ينقصون الكيل والميزان، وبيان عقوبتهم ؛تهديدًا ووعيداً لهم بما سيلحقهم من أشد العقوبات
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإشارة) [ دلالة الأولى ] علي الذي يأخذ أموال الناس قهرًا أو سرقة، أولى بهذا الوعيد من المطففين.
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإيماء) على النهي عن التطفيف أيضا في العلاقات الشخصية والمناظرات والحجج .
تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
دل قوله {إن الله لا يظلم } الآية بمفهوم المخالفة علي إثبات كمال العدل لله سبحانه وتعالى.
ودل قوله { مثقال ذرة } بمفهوم الموافقة بدلالة الأولى ،على إحصاء الله ما هو أكبر من مثقال الذرة والله واسع عليم.
ودل قوله {وإن تك حسنة يضاعفها } بمفهوم المخالفة (مفهوم الشرط ) أن السيئات لا تضاعف فمن عمل سيئة واحده كتبها الله عنده سيئة واحده.
ودل قوله {وإن تك حسنة يضاعفها } بمفهوم المخالفة (مفهوم العدد) أن المراد بالمضاعفة التكثير وليس الضعف المعروف فقد يكون المضاعفةإلى عشرة أمثالها أو إلى أكثر من ذلك، بحسب حالها ونفعها وحال صاحبها، إخلاصا ومحبة وكمالا،وهذا ما دل عليه أيضا قوله {ويؤت من لدنه أجراً عظيماً} [هذا الاستنتاج فيه نظر، ومفهوم العدد مفهوم مخالفة ]
ودل قوله {من لدنه} بمفهوم الموافقة أن الثواب والعقاب ومحاسبة العباد من الله وليس من غيره . [ هذا من المنطوق وليس من المفهوم ]
(2)قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
دلت الآية بمفهوم المخالفة (مفهوم العدد) على أنه لا يجوز للمطلقة أن تتزوج بزوج أخر قبل مضي ثلاث حيضات .
دلت أيضا بمفهوم المخالفة (مفهوم الصفة) أنه لا يجوز الاعتداد بالأشهر للمطلقة التي تحيض.
ودل قوله { والمطلقات يتربصن بأنفسهن} بمفهوم الموافقة اعتبار أمانة المرأة والأخذ بقولها. [ هذا من دلالة الالتزام ]
ودل قوله {المطلقات } بمفهوم المخالفة (مفهوم اللقب )أراد المدخول بها من ذوات الأقراء.
(3)قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
دل قوله { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} بمفهوم المخالفة (مفهوم اللقب ) على اختصاص من قام بعبودية الله بالوعد بالحفظ من تسلط الشيطان عليه.
ودل قوله { إلا من اتبعك من الغاوين} بمفهوم المخالفة (مفهوم الاستثناء } على أن الذين لم يتصفوا بالعبودية لله يتسلط عليهم الشيطان ويكون له سلطان عليهم.
ودل قوله { إلا من اتبعك من الغاوين} بمفهوم الموافقة ثبوت وصف الغاوي على كل من اتبع الشيطان وأعرض عن اتباع أوامر ربه الرحمن.
ودل أيضا بمفهوم المخالفة على ثبوب وصف الرشد على كل من اتبع أوامر الرحمن ولم يتبع الشيطان.



ب+ أحسنت بارك الله فيك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir