دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة التأصيل العلمي ومناهج الطلب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 ذو الحجة 1433هـ/4-11-2012م, 08:37 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي سؤال: هل تم الاعتناء بأسانيد أقوال الصحابة والتابعين وأئمة الدين؟

- أقوال الصحابة كما تعلم فضيلتك يستند عليها كثيرا في تفسير القرآن ومعرفة كثير من الأحكام الشرعية، فهل اعتُني بأسانيد أقوالهم اعتناء الأمة بأقوال رسول الله تحقيقا ومعرفة برجال الأسانيد وتقويتهم أو تضعيفهم؟
أرجو أن يفصل فضيلتك في الرد، ويذكر لنا (إن كان يوجد) أسماء كتب فيها أقوالهم محققة، وأسماء العلماء الذين اعتنوا بهذا الأمر.

جزاكم الله خيرا ونفع بكم الأمة.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 ذو الحجة 1433هـ/4-11-2012م, 09:20 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة فاروق مشاهدة المشاركة
- أقوال الصحابة كما تعلم فضيلتك يستند عليها كثيرا في تفسير القرآن ومعرفة كثير من الأحكام الشرعية، فهل اعتُني بأسانيد أقوالهم اعتناء الأمة بأقوال رسول الله تحقيقا ومعرفة برجال الأسانيد وتقويتهم أو تضعيفهم؟
أرجو أن يفصل فضيلتك في الرد، ويذكر لنا (إن كان يوجد) أسماء كتب فيها أقوالهم محققة، وأسماء العلماء الذين اعتنوا بهذا الأمر.

جزاكم الله خيرا ونفع بكم الأمة..
التفصيل الآن لا يتسع له الوقت لأننا في ختام هذا المجلس.
لكن الخلاصة: أن أقوال الصحابة والتابعين وأئمة الدين لها شأنها وقدرها في مسائل الدين؛ والعناية بها لمن تأهل لذلك من أهل العلم مطلب مهم، وهذا أمر لا يُطالب به المبتدئون وبعض المتوسطين؛ لأنه ليس في مقدورهم دراسة الأسانيد وجمع الأقوال والتمييز بين صحيحها وضعيفها والترجيح بين مختلفها والجواب عن مشكلها؛ لكنه أمر واجب على أهل العلم بعامة وعلى من ملك الأهلية لذلك ودعت الحاجة فيه إلى البيان، ولم يزل أهل العلم على مر القرون يعتنون بأقوال السلف في مسائل الدين في التفسير والاعتقاد والفقه والسلوك وغيرها، ولكل علم أهله وأئمته.
ومن الأمور التي لا ينبغي التنازع فيها أنه لا يجوز أن يُنسب لأحد من السلف قول لا تصح نسبته إليه، ولا سيما إذا كان في ذلك القول ما يستنكر أو يستغرب.
والعجلة والتسرع والاقتصار على مراجع لا تعتني بتحقيق نسبة الأقوال إلى من نُسبت إليهم من أسباب شهرة بعض الأقوال عن بعض السلف وهي لا تصح عنهم؛ فربما اشتهر قول منكر عن أحد من السلف وذكر في كتب كثيرة والصحيح عنه بالأسانيد الصحيحة خلافه، وهذا له أمثلة كثيرة في المسائل التي يُختلف فيها.
فدراسة هذه الأقوال وتمييز صحيحها من ضعيفها لا شك أنه مطلب من مطالب التحقيق العلمي، وإغفال هذا الأمر والاعتماد على أقوال لا تصح نسبتها أو لا تصح دلالتها يوقع الباحث وطالب العلم في أخطاء وأغاليط تستنكر، وقد يسيء من حيث أراد الإحسان، ويلبس على الناس من حيث أراد هدايتهم.
ومن كان غير صاحب تمييز ولا معرفة بالأقوال وعللها وأحوالها؛ فينبغي عليه أن يقتصر على كلام المحققين من أهل العلم فينقل ما قالوه وقرروه ويعتمد ما اعتمدوه، ولا يدخل في الترجيح بين هذه الأقوال وهو لا يدرك ثبوتها ولا صحة دلالتها.
حتى إذا منَّ الله عليه بمواصلة الطلب وحسن المعرفة تكلَّم بما يناسب حاله ومعرفته.
والله الموفق .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 صفر 1435هـ/22-12-2013م, 08:49 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال: أقوال الصحابة كما يعلم فضيلتك يستند عليها كثيرا في تفسير القرآن ومعرفة كثير من الأحكام الشرعية ، فهل اعتُني بأسانيد أقوالهم اعتناء الأمة بأقوال رسول الله تحقيقا ومعرفة برجال الأسانيد وتقويتهم أو تضعيفهم ؟
يذكر لنا (إن كان يوجد) أسماء كتب فيها أقوالهم محققة ، وأسماء العلماء الذين اعتنوا بهذا الأمر .

جواب: الشيخ عبد العزيز الداخل: إن أقوال الصحابة والتابعين وأئمة الدين لها شأنها وقدرها في مسائل الدين ؛ والعناية بدراسة الأسانيد وجمع الأقوال والتمييز بين صحيحها وضعيفها والترجيح بين مختلفها والجواب عن مشكلها مطلب مهمّ وفرض كفاية على من تأهل لذلك من أهل العلم؛ ويتعيّن في أحوال على بعضم ولا سيما إذا دعت الحاجة إلى البيان أو قامت فتنة تستلزم تجلية الأمر وما عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لئلا يلتبس الحق بالباطل ويغتر بأقوال الملبسين ودعاة الفتنة، ولم يزل أهل العلم على مر القرون يعتنون بأقوال السلف في مسائل الدين في التفسير والاعتقاد والفقه والسلوك وغيرها، ولكل علم أهله وأئمته.
ومن الأمور التي لا ينبغي التنازع فيها أنه لا يجوز أن يُنسب لأحد من السلف قول لا تصح نسبته إليه، ولا سيما إذا كان في ذلك القول ما يستنكر أو يستغرب.
والعجلة والتسرع والاقتصار على مراجع لا تعتني بتحقيق نسبة الأقوال إلى من نُسبت إليهم من أسباب شهرة بعض الأقوال عن بعض السلف وهي لا تصح عنهم؛ فربما اشتهر قول منكر عن أحد من السلف وذكر في كتب كثيرة والصحيح عنه بالأسانيد الصحيحة خلافه، وهذا له أمثلة كثيرة في المسائل التي يُختلف فيها.
فدراسة هذه الأقوال وتمييز صحيحها من ضعيفها لا شك أن مطلب من مطالب التحقيق العلمي، وإغفال هذا الأمر والاعتماد على أقوال لا تصح نسبتها أو لا تصح دلالتها يوقع الباحث وطالب العلم في أخطاء وأغاليط تستنكر، وقد يسيء من حيث أراد الإحسان، ويلبس على الناس من حيث أراد هدايتهم.
ومن كان غير صاحب تمييز ولا معرفة بالأقوال وعللها وأحوالها؛ فينبغي عليه أن يقتصر على كلام المحققين من أهل العلم فينقل ما قالوه وقرروه ويعتمد ما اعتمدوه، ولا يدخل في الترجيح بين هذه الأقوال وهو لا يدرك ثبوتها ولا صحة دلالتها.
حتى إذا منَّ الله عليه بمواصلة الطلب وحسن المعرفة تكلَّم بما يناسب حاله ومعرفته، ولا ينبغي لطالب العلم في أوّل طلبه تجشّم هذه المسائل الكبار حتى يتأهّل لذلك بالتحصيل العلمي الجيد، والله الموفق .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, هل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir