كتاب الراء
قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب الراء
وهو على ثلاثة وثلاثين بابا
[الرحيم. الرب. الريب. الرزق. الرجوع. الرعد. الركوع. الرؤية. الرجز. الرحمة. الروح. روح القدس. الرسول. الرسل. الرقاب. الرؤوس. الرضا. الرضوان. الرجال. الرجلين. الرجل. الرجاء. الرشد. الرشيد. الرجيم. الرقيب. الرجس. الريح. الرهط. الركض. الرميم. الروح. الريحان].
باب الرحيم وهو على أربعة أوجه
أحدها: الرحم، كقوله: {بسم اللّه الرحمن الرحيم} (الفاتحة 1)، وقوله: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} (التوبة 128)، وقوله: {إن اللّه بالناس لرؤوف رحيم} (البقرة 143)، وقوله: {إن اللّه كان بكم رحيما} في الأحزاب (الآية 5)، والنساء (الآية 29).
والثاني: المنعم، كقوله: {إنه هو التواب الرحيم} في البقرة (الآية 37، 54)، وفي الحجرات (الآية 12).
والثالث: رحيم بكم، حين يقص عليكم الرخص، كقوله في البقرة (الآية 173)، وفي المائدة (الآية 3)، والأنعام (الآية 145)، والنحل (الآية 115): {فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن اللّه غفور رحيم}، {ولا عاد فلا إثم عليه إن ربك غفور رحيم}. قوله: {غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم}.
والرابع: رحيم بكم إذا آمنتم، كقوله: {وكان اللّه غفورا رحيما}.
باب الرب على أربعة أوجه
أحدها: اللّه تعالى، كقوله: {الحمد للّه رب العالمين} (الفاتحة 2)، وقوله: {ربنا تقبل منا} (البقرة 127)، {ربنا واجعلنا مسلمين لك} (البقرة 128)، {ربنا وابعث فيهم} (البقرة 129)، {ربنا آتنا في الدنيا} (البقرة 201)، {ربنا لا تؤاخذنا} (البقرة 286)، {ربنا ولا تحمل علينا إصرا} (البقرة 286)، {ربنا لا تزغ قلوبنا} (آل عمران 8)، {ربنا إنك جامع الناس} (آل عمران 9)، {ربنا آمنا بما أنزلت} (آل عمران 53)، {ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا} (آل عمران 148)، {ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي} (آل عمران 193)، {ربنا فاغفر لنا ذنوبنا} (آل عمران 193)، {ربنا وآتنا ما وعدتنا} (آل عمران 194)، {ربنا أنزل علينا مائدة من السماء} (المائدة 114)، {ربنا ظلمنا أنفسنا} (الأعراف 23)، {ربنا افتح بيننا وبين قومنا} (الأعراف 89)، {ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين} (يونس 85)، {ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم} (يونس 88)، {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد} (إبراهيم 37)، {ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن} (إبراهيم 38)، {ربنا وتقبل دعاء} (إبراهيم 40)، {ربنا اغفر لي ولوالدي} (إبراهيم41)، {ربنا آتنا من لدنك رحمة} (الكهف 10)، {ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا} (السجدة12)، {ربنا باعد بين أسفارنا} (سبأ 19)، {ربنا أخرجنا منها} (المؤمنون 107)، {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما} (غافر 7)، {ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم} (غافر 8)، {ربنا أمتنا اثنتين} (غافر 11)، {ربنا اغفر لنا ولإخواننا [الذين سبقونا} (الحشر 10)، {ربنا إنك رؤوف رحيم} (الحشر 10)، {ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير * ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم} (الممتحنة 5)، {ربنا أتمم لنا نورنا} (التحريم 8).
والثاني: جبرئيل، كقوله في آل عمران (الآية 40): {قال رب أني يكون لي غلام}، {قالت رب أني يكون لي ولد} (آل عمران 47)، ومثله في مريم (الآية 8).
والثالث: السيد المعني به هارون، كقوله: {فاذهب أنت وربك فقاتلا} (المائدة 24).
والرابع: السيد المعني به: ديان بن الوليد، ملك مصر، كقوله: {اذكرني عند ربك} (يوسف 42).
باب الريب على وجهين
أحدهما: الشك، كقوله: {لا ريب فيه} (البقرة 2)، وقوله: {إن كنتم في ريب مما نزلنا} (البقرة 23)، وقوله: {فهم في ريبهم يترددون} (التوبة 45).
والثاني: الموت والحوادث، كقوله: {نتربص به ريب المنون} (الطور 30).
باب الرزق على تسعة أوجه
أحدها: العطاء، كقوله: {كلوا واشربوا من رزق اللّه ولا تعثوا} (البقرة 60)، وقوله: {ومما رزقناهم ينفقون}، حيث كان، وفي الأعراف (الآية 160): {كلوا من طيبات ما رزقناكم}.
والثاني: الطعام، كقوله: {فأخرج به من الثمرات رزقا لكم} (إبراهيم 32)، وقوله: {كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا} وقوله: {هذا الذي رزقنا من قبل} (البقرة 25)، وقوله: {ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا} (مريم 62)، وقوله: {أولئك لهم رزق معلوم} (الصافات 41)، وقوله: {إن هذا لرزقنا ما له من نفاد} (ص 54).
والثالث: رزق الجنة، كقوله: في البقرة (الآية 212)، وآل عمران (الآية 37): {واللّه يرزق من يشاء بغير حساب} وفي المؤمن (الآية 40): {يرزقون فيها بغير حساب}.
والرابع: فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء، كقوله: {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا} (آل عمران 37).
الخامس: الحرث، كقوله: {وحرموا ما رزقهم اللّه افتراء على اللّه قد ضلوا} (الأنعام 140)، وقوله: {قل أرأيتم ما أنزل اللّه لكم من رزق} (يونس 59).
والسادس: المال، كقوله: {ورزقني منه رزقا حسنا} (هود 88)، وقوله: {ومن رزقناه منا رزقا حسنا} (النحل 75)، وقوله: {واللّه فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم} (النحل 71).
والسابع: المطر، كقوله: {وينزل لكم من السماء رزقا} (المؤمن 13)، وقوله: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} (الذاريات 22)، وفي الجاثية (الآية 5): {وما أنزل اللّه من السماء من رزق}، وقوله: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} (الواقعة 82).
والثامن: الجنة، كقوله في طه (الآية 131): {ورزق ربك خير وأبقى}.
والتاسع: الثواب، كقوله في الطلاق (الآية 11): {قد أحسن اللّه له رزقا}.
باب الرجوع على ثلاثة أوجه
أحدها: الرجوع بعينه، كقوله في البقرة: {فهم لا يرجعون}، وقوله: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون}، وقوله: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي} (الفجر 27).
والثاني: الإجابة، كقوله: {يرجع بعضهم إلى بعض القول} (سبأ 31).
والثالث: المطر، كقوله: {والسماء ذات الرجع} (الطارق 11).
باب الرعد على وجهين
أحدهما: التخويف، كقوله: {فيه ظلمات ورعد وبرق} (البقرة 19).
والثاني: الرعد بعينه، كقوله: {ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته} (الرعد 13).
باب الركوع على أربعة أوجه
أحدها: الصلاة، كقوله: {واركعوا مع الراكعين} (البقرة 43)، وقوله: {والعاكفين والركع السجود} (البقرة 125).
والثاني: الركوع بعينه، كقوله: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا} (الحج 77).
والثالث: الشكر، كقوله: {يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين} (آل عمران 43)، وقوله: {وخر راكعا وأناب} (ص 24).
والرابع: الخضوع، كقوله: {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون} (المرسلات 48).
باب الرؤية على أربعة أوجه
أحدها: الخبر، كقوله: {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم} (البقرة 243)، {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه} (البقرة 258).
والثاني: النظر، كقوله: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب} (النساء 44)، {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم} (النساء 60)، {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} (الفرقان 45).
والثالث: العلم، كقوله: {ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق} (سبأ 6)، وقوله: {أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا} (الأنبياء 30).
والرابع: المعاينة، كقوله: {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على اللّه وجوههم مسودة} (الزمر60)، {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم} (المنافقون 4)، وقوله: {وإذا رأيت ثم رأيت نعيما} (الإنسان 20).
باب الرجز على أربعة أوجه
أحدها: موت الفجأة، كقوله: {فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء} (البقرة 59).
قال أبو روق: يعني طاعونا، ويقال: ثلجا.
الثاني: العذاب، كقوله: {ولما وقع عليهم الرجز} (الأعراف 134) وقوله: {فلما كشفنا عنهم الرجز} (الأعراف 135).
والثالث: تخويف الشيطان، كقوله: {ويذهب عنكم رجز الشيطان} (الأنفال 11).
والرابع: الآثام، كقوله: {والرجز فاهجر} (المدثر 5).
باب الرحمة على خمسة عشر وجها
أحدها: النعمة، كقوله في البقرة: {ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته} (الآية 64)، ومثله في النساء (الآية 83)، وفي الأنبياء (الآية 84): {رحمة من عندنا}، وفي مريم: {رحمة منا}.
الثاني: الجنة، كقوله في البقرة (الآية 218): {أولئك يرجون رحمة اللّه}، وقوله في آل عمران (الآية 107): {وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة اللّه}، وقوله في النساء (الآية 175): {فسيدخلهم في رحمة منه وفضل}، وقوله: {ويرجون رحمته} (الإسراء 58)، وقوله: {أولئك يئسوا من رحمتي} (العنكبوت 23)، وقوله: {يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} (الزمر 9)، وفي الجاثية (الآية 30): {فيدخلهم ربهم في رحمته}.
والثالث: الثبات، كقوله في آل عمران (الآية 8): {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة}، وقوله: {من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا} (الكهف 10).
والرابع: العصمة، كقوله: {من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه} (الأنعام 16)، وقوله: {لا عاصم اليوم من أمر اللّه إلا من رحم} (هود 43)، وفي يوسف (الآية 53): {إلا ما رحم ربي}، وفي المؤمن (الآية 9): {يومئذ فقد رحمته}.
والخامس: المطر، كقوله: {بشرا بين يدي رحمته} في الأعراف (الآية 57)، وفي عسق (الآية 28): {ينشر رحمته} وقوله في الروم (الآية 50): {فانظر إلى آثار رحمة اللّه}، وقوله: {وليذيقكم من رحمته} (الروم 46).
السادس: القرآن، كقوله في يوسف (الآية 111): {وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}، وقوله: {قل بفضل اللّه وبرحمته} (يونس 58)، أي بالإسلام والقرآن، وقيل: بالتوفيق والرحمة، وقيل: بمحمد وشفعته، وقيل: بتحبيب الإيمان وتكريه الكفر، وقيل: التوبة وقبولها، وقيل: ستر الذنوب وغفرانها وقيل: دين الإسلام وشرائعه، وقيل: آلاء اللّه ونعمه، وقيل: القرآن وما فيه من المعاني، وقيل: المغفرة والجنة.
السابع: التوراة، كقوله في هود: {ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به} في هود (الآية 17).
الثامن: الإيمان، كقوله: في هود أيضا (الآية 28): {وآتاني رحمة من عنده} (هود 63).
التاسع: النجاة، كقوله: {وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم}.
العاشر: الرزق، كقوله في بني إسرائيل (الآية 100): {قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي}، وقوله في فاطر (الآية 2): {ما يفتح اللّه للناس من رحمة فلا ممسك لها}.
والحادي عشر: النصرة، كقوله: {إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة} (الأحزاب 17).
والثاني عشر: النبوة، كقوله: في ص (الآية 9): {أم عندهم خزائن رحمة ربك}، وقوله في الزخرف (الآية 32): {أهم يقسمون رحمة ربك}.
الثالث عشر: العافية، كقوله في الزمر (الآية 38): {أو أرادني الله برحمة هل هن ممسكات رحمته}.
الرابع عشر: دين الإسلام، كقوله: {ولكن يدخل من يشاء في رحمته} في عسق (الآية 8)، نظيرها: في الفتح (الآية 25)، والدهر (الآية 31).
الخامس عشر: المودة، كقوله: {رحماء بينهم} (الفتح 29)، وقوله: {وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة} (الحديد 27).
باب الروح على سبعة أوجه
أحدها: عيسى عليه السلام، كقوله في آخر النساء (الآية 171): {وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه}.
الثاني: الروح بعينه، كقوله: {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي} (الحجر 29)، نظيرها في السجدة (الآية 9)، وص (الآية 72).
الثالث: النبوة، كقوله في النحل (الآية 2): {ينزل الملائكة بالروح من أمره}.
والرابع: روح الإنسان: كقوله في بني إسرائيل (الآية 85): {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}.
الخامس: جبريل، كقوله في مريم (الآية 17): {فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها}، وقوله: {نزل به الروح الأمين} (الشعراء 193)، وقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} (الشورى 52)، وقوله: {تنزل الملائكة والروح فيها} (القدر 4).
والسادس: الرحمة، كقوله: {وأيدهم بروح منه} في المجادلة (الآية 22).
السابع: ملك من الملائكة، كقوله: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا} (النبأ 38): قال مقاتل: ملك أعظم ما تكون من خلق اللّه تعالى، قائم عند العرش، حافظ على جميع الملائكة، فإذا كان يوم القيامة قام ذلك الملك عن يمين العرش صفا، وجميع الملائكة يقومون عن يسار العرش صفا واحدا.
وقال علي بن أبي طالب: هو ملك له سبعون ألف وجه في كل وجه له سبعون ألف لسان، يسبح اللّه تعالى بكل لسان بسبعين ألف لغة، يخلق اللّه تعالى من كل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة.
قال ابن عباس: هو ملك له عشرة آلاف جناح، بين كل جناحه ما بين المشرق والمغرب، له ألف وجه، في كل وجه لسان، يسبح اللّه تعالى إلى يوم القيامة.
وقال أبو صالح: هو ملك على صورة الإنسان وليس إنسانا.
وقال الأعمش: هم صنف من الملائكة لهم أيدي وأرجل، يقال لهم: روح.
باب روح القدس على وجهين
أحدهما: الإنجيل، كقوله: {وأيدناه بروح القدس} في الموضعين (البقرة 87، 253)، وقوله: {إذ أيدتك بروح القدس} (المائدة 110).
ويقال: جبرئيل، في المواضع الثلاثة.
والثاني: جبرئيل، كقوله: {قل نزله روح القدس من ربك بالحق} (النحل 102).
باب الرسول على ثلاثة عشر وجها
أحدها: محمد عليه الصلاة والسلام، كقوله: {ولما جاءهم رسول من عند اللّه مصدق لما معهم} (البقرة 101)، قوله: {كما أرسلنا فيكم رسولا منكم} (البقرة 151)، وقوله: {آمن الرسول}، وفي آل عمران (الآية 64): {إذ بعث فيهم رسولا}، نظيرها في الجمعة (الآية 2)، وقوله: {يا أيها الناس قد جاءكم الرسول}، وقوله: {قد جاءكم رسولنا يبين لكم} في موضعين (المائدة 15، 19)، {يا أيها الرسول لا يحزنك} (المائدة 41)، {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} (المائدة 67)، {فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين}، أربعتهن في المائدة (الآية 92)، نظيرها في النور (الآية 54)، والتغابن (الآية 12) وفي التوبة (الآية 33)، والفتح (الآية 28)، والصف (الآية 9): قوله: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}، {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} (التوبة 128)، وفي الدخان (الآية 18): {وقد جاءهم رسول مبين}، وفي المزمل (الآية 15): {إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا}.
الثاني: يسع عليه السلام، كقوله: {حتى يقول الرسول} (البقرة 214). وقيل: شعيبا.
الثالث: عيسى عليه السلام، كقوله: {ورسولا إلى بني إسرائيل} (آل عمران 49).
والرابع: جبريل، كقوله: {قال إنما أنا رسول ربك} (مريم 19)، وقوله: {والصبح إذا تنفس * إنه لقول رسول كريم}.
الخامس: موسى وهارون، كقوله في الشعراء (الآية 16): {فقولا إنا رسول رب العالمين}.
والسادس: نوح عليه السلام، كقوله: {إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إني لكم رسول أمين} (الشعراء 107).
والثامن: لوط عليه السلام، كقوله: {ألا تتقون * إني لكم رسول أمين} (الشعراء 162).
التاسع: صالح عليه السلام، كقوله: {ألا تتقون * إني لكم رسول أمين} (الشعراء 143).
العاشر: شعيب عليه السلام، كقوله: {إذ قال لهم شعيب ألا تتقون إني لكم رسول أمين} (الآية 178).
الحادي عشر: موسى عليه السلام، كقوله: {ورسول كريم * أن أدوا إلي عباد اللّه إني لكم رسول أمين} (الدخان 17-18).
الثاني عشر: رسول من الرسل، كقوله: {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم} (البقرة 129).
الثالث عشر: رسول ريان بن الوليد، كقوله في يوسف (الآية 50): {قال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول}.
باب الرسل على تسعة أوجه
أحدها: رسل بني إسرائيل من بعد موسى، كقوله: {ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل} (البقرة 87).
الثاني: بعض الرسل إلى محمد عليه الصلاة والسلام، كقوله: {على فترة من الرسل} (المائدة 19).
الثالث: جميع الرسل، كقوله: {رسلا مبشرين ومنذرين} (النساء 165)، وقوله: {يوم يجمع اللّه الرسل} (المائدة 109).
الرابع: محمد عليه الصلاة والسلام، كقوله: {وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل اللّه} (الأنعام 124)، وقوله: (الآية 59): {وعصوا الرسول}، وقوله: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا} (المؤمنون 51).
الخامس: ملك الموت وأعوانه، كقوله: {توفته رسلنا وهم لا يفرطون} (الأنعام61)، وقوله: {حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم} (الأعراف 37).
السادس: الحفظة، كقوله: {قل اللّه أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون} (يونس 21)، وقوله: {بلى ورسلنا لديهم يكتبون} (الزخرف 80).
السابع: آدم وإدريس ونوح عليهم السلام، كقوله في هود: {وعصوا رسله}.
الثامن: جبريل في اثني عشر ملكا، كقوله في هود (الآية 81): {يا لوط إنا رسل ربك}، نظيرها في العنكبوت (الآية 31): {و لما جاءت رسلنا لوطا}.
التاسع: بعض الرسل، كقوله في إبراهيم (الآية 10): {قالت رسلهم أفي اللّه شك}، وفيها أيضا (الآية 11): {قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم}.
باب الرقاب على وجهين
أحدهما: العبد، كقوله في البقرة (الآية 177)، والتوبة (الآية 60): {وفي الرقاب}، وقوله: {فك رقبة} (البلد 13).
الثاني: الأعناق، كقوله في سورة محمد عليه السلام (الآية 4): {فضرب الرقاب}.
باب الرؤوس على وجهين
أحدهما: الشعور، كقوله: {ولا تحلقوا رؤوسكم} (البقرة 196)، وقوله: {وأخذ برأس أخيه} (الأعراف 150)، وقوله: {لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي} (طه 94).
والثاني: الرؤوس بعينها، كقوله: {ثم نكسوا على رؤوسهم} (الأنبياء 65).
باب الرضا على وجهين
أحدهما: الرضا بعينه، كقوله: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات اللّه} (البقرة207)، وقوله: {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات اللّه} (البقرة 265)، وقوله: {يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن اللّه لا يرضى عن القوم الفاسقين} (التوبة 96).
والثاني: الاشتهاء، كقوله في التوبة: {ومساكن ترضونها} (الآية 24).
باب الرضوان على وجهين
أحدهما: الرضا، كقوله: {ورضوان من اللّه أكبر} (التوبة 72).
والثاني: دين الإسلام، كقوله: {يهدي به اللّه من اتبع رضوانه سبل السلام} (المائدة 16).
باب الرجال على ثلاثة عشر وجها
أحدها: الأزواج، كقوله: {وللرجال عليهن درجة} (البقرة 228)، وقوله: {الرجال قوامون على النساء} (النساء 34).
والثاني: المشي على الأرجل، كقوله: {فإن خفتم فرجالا أو ركبانا} (البقرة 239)، وقوله: {يأتوك رجالا} (الحج 27).
والثالث: الأحرار، كقوله: {واستشهدوا شهيدين من رجالكم} (البقرة 282).
والرابع: الذكور، كقوله: {وبث منهما رجالا كثيرا ونساء} (النساء 1)، وقوله: {غير أولي الإربة من الرجال} (النور 31).
والخامس: أصحاب الأعراف، كقوله: {وعلى الأعراف رجال} (الأعراف 46).
والسادس: المستنجون، كقوله: {رجال يحبون أن يتطهروا} (التوبة 108).
السابع: الأنبياء، كقوله: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا يوحي إليهم} (يوسف 109)، نظيرها في النحل (الآية 43)، والأنبياء (الآية 7).
الثامن: المصلون، كقوله: {رجال لا تلهيهم تجارة} (النور 37).
التاسع: الغزاة، كقوله: {من المؤمنين رجال صدقوا} (الأحزاب 23).
العاشر: البالغون، كقوله: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم} (الأحزاب 40).
الحادي عشر: المسلمون، كقوله: {وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار} (ص 62).
الثاني عشر: ضعفاء المسلمين، كقوله: {ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات} (الفتح 25).
الثالث عشر: رجال من الجن، كقوله: {يعوذون برجال من الجن} (الجن 7).
باب الرجلين على أربعة أوجه
أحدها: الشاهدان، كقوله: {فإن لم يكونا رجلين} (البقرة 282).
الثاني: عثمان وأبو جهل، كقوله: {ضرب اللّه مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر} (النحل 76).
والثالث: الآحاد من الأمم الماضية، أحدهما مؤمن، وهو يهوذا، والآخر كافر، وهو أبو القرطوس، وقيل أبو الطروس، كقوله: {واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين} (الكهف 32).
الرابع: إسرائيلي وقبطي، كقوله: {فوجد فيها رجلين يقتتلان} (القصص 15)، ويوشع بن نون، وكالوت بن يوفنا، كقوله في المائدة (الآية 23): {قال رجلان من الذين يخافون أنعم اللّه عليهما}.
باب الرجل على تسعة أوجه
أحدها: الشاهد، كقوله: {فرجل وامرأتان} (البقرة 282).
والثاني: أخ الأم، كقوله: {وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت} (النساء 12).
والثالث: آدم، كقوله: {ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا} (الأنعام 9)، وقوله: {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم} (يونس 2).
الرابع: النبي، كقوله: {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا} (الإسراء 47)، نظيرها في الفرقان (الآية 8).
والخامس: ذكر، كقوله: {ثم سواك رجلا} (الكهف 37).
والسادس: جبريل المؤمن، {وجاء رجل من أقصى المدينة} في القصص (الآية 20)، وقوله: {وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه} (غافر 28).
السابع: حبيب النجار، كقوله: {وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم}.
الثامن: رجل من الرجال، كقوله: {ضرب اللّه مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون} (الزمر 29).
التاسع: الوليد بن المغيرة وأبو مسعود الثقفي، كقوله: {وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} (الزخرف 31).
باب الرجاء على أربعة أوجه
أحدها: الطمع، كقوله: {أولئك يرجون رحمة اللّه} (البقرة 218)، وقوله: {ويرجون رحمته ويخافون عذابه} (الإسراء 57)، وقوله: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} (الزمر 9).
والثاني: الخوف، كقوله: {إن الذين لا يرجون لقاءنا} (يونس 7)، وقوله: {من كان يرجو لقاء اللّه فإن أجل اللّه لآت} (العنكبوت 5).
والثالث: الرغبة، كقوله: {والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا} (النور 60).
والرابع: العلم، كقوله: {ما لكم لا ترجون للّه وقارا} (نوح 13).
باب الرشد على سبعة أوجه
أحدها: الحق، كقوله: {قد تبين الرشد من الغي} (البقرة 255).
والثاني: الحفظ في المال، والصلاح في الدين، كقوله: {فإن آنستم منهم رشدا} (النساء 6).
والثالث: الإسلام، كقوله: {وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا} (الأعراف 146).
الرابع: المخرج، كقوله: {وهيئ لنا من أمرنا رشدا} (الكهف 10).
والخامس: موفقا، كقوله: {من يهد اللّه فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا} (الكهف 17).
والسادس: الهدى، كقوله في البقرة (الآية 186): {لعلهم يرشدون}، وقوله: {هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا} (الكهف 66)، وقوله: {أولئك هم الراشدون} (الحجرات 7).
السابع: الصواب، كقوله: {فأولئك تحروا رشدا}.
باب الرشيد على وجهين
أحدهما: من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويدل على الصلاح، كقوله: {أليس منكم رجل رشيد} (هود 78).
والثاني: الضال، كقوله: {إنك لأنت الحليم الرشيد} (هود 87). وهذا من .....، ومعناه: أنت السفيه الضال.
باب الرجيم على خمسة أوجه
أحدها: اللعين، كقوله: {وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم} (آل عمران 36)، وقوله: {فاخرج منها فإنك رجيم} (الحجر 34).
والثاني: القتل، كقوله: {ولولا رهطك لرجمناك} (هود 91)، وقوله: {لئن لم تنتهوا لنرجمنكم} (يس 18).
والثالث: الظن بالغيب، كقوله: {ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب} (الكهف 22).
والرابع: الشتم، كقوله: {يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا} (مريم 46).
والخامس: الرمي، كقوله: {وجعلناها رجوما للشياطين} (الملك 5).
باب الرقيب على وجهين
أحدهما: الحفيظ، كقوله: {إن اللّه كان عليكم رقيبا} (النساء 1)، وقوله: {وكان اللّه على كل شيء رقيبا} (الأحزاب 52)، وقوله: {لا يرقبون في مؤمن} (التوبة 10)، في موضعين، وقوله: {ولم ترقب قولي} (طه 94).
والثاني: المنتظر، كقوله: {وارتقبوا إني معكم رقيب} (هود 93).
باب الرجس على وجهين
أحدهما: الحرام، كقوله: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان} (المائدة 90)، وقوله: {أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا} (الأنعام 145).
والثاني: عبادة الأوثان.
باب الريح على ثلاثة أوجه:
أحدها: الريح بعينها، كقوله: {وتصريف الرياح} (البقرة 164)، وقوله: {وهو الذي يرسل الرياح} (الفرقان 48)، {وأرسلنا الرياح لواقع} (الحجر 22)، نظيرها: في الفرقان (الآية 48)، والروم (الآية 46)، والجاثية (الآية 5)، والذاريات (الآية 41).
الثاني: ريحكم، كقوله: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} (الأنفال 46).
الثالث: الرائحة، كقوله: {قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف} (يوسف 94).
باب الرهط على وجهين
أحدهما: الأقرباء، كقوله: {ولولا رهطك لرجمناك} (هود 91).
والثاني: القوم الذين كانوا دون عشرة في العبد، كقوله: {المدينة تسعة رهط}.
باب الركض على وجهين
أحدهما: الهرب، كقوله: {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون * لا تركضوا} (الأنبياء 12-13).
والثاني: الضرب، كقوله: {اركض برجلك} (ص 42).
باب الرميم على وجهين
أحدهما: الفتيت، كقوله: {قال من يحيي العظام وهي رميم} (يس 78).
والثاني: الرماد، كقوله: {ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم} (الذاريات 42).
باب الروح على وجهين
أحدهما: الرحمة، كقوله: {يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح اللّه} (يوسف 87).
والثاني: الراحة، كقوله: {فروح وريحان وجنة نعيم} (الواقعة 89).
وقال سعيد بن جبير: الروح: الفرح، وقال مجاهد: الروح: الرحمة.
باب الريحان على وجهين
أحدهما: الزرع، كقوله: {والحب ذو العصف والريحان} (الرحمن 12). قال ابن عباس: التين، وقال مجاهد: الزرع.
وقال الكلبي: الدقيق والسويق وما يعاشر الناس به، وقال موسى بن عقبة: ما يؤكل، ويقال: خضرة الزرع، ويقال: ما يكون على الساق.
والثاني: الرزق، كقوله: {فروح وريحان وجنة نعيم} (الواقعة 89). قال أبو العالية: هو ريحان الجنة). [وجوه القرآن: 241-271]