دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > القراءة المنظمة في التفسير وعلوم القرآن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 5 جمادى الأولى 1443هـ/9-12-2021م, 03:53 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

(58) النصارى:
قال محمود رؤوف عبد الحميد أبو سعدة: ( (58) النصارى
«النصارى» في القرآن (ومفردها «نصراني»، هم أتباع المسيح عليه السلام، نسبة إليه، لنعته في الأناجيل بأنه «يسوع الناصري»، أي الذي من «الناصرة» وهي بلدة في الجليل شمال فلسطين نشأ فيها المسيح، فيقال «الجليلي»، «الناصري». وقد كانت تقال فيه من خصومه على التحقير والاستهانة، لأنه «لا يأتي من الجليل شيءٌ صالحٌ. ولكن يشاء ربك بهذا الجليلي المبارك أن يستطير ذكر الجليل والناصرة خفاقًا في العالم، ولولا لما كان للناصرة في العالم ذكر.
كان الأوروبيون قبل شيوع النصرانية فيهم يُومئون إلى المسيح عليه السلام بأنه ذلك الرجل الذي من الناصرة استخفافًا، يريدون الحط من شأنه ومن شأن أتباعه، فاصطبغ اللفظ عندهم بصبغة الذم. وعندما فشت النصرانية فيهم ودخلوا هم أنفسهم في دين «الناصري»، أنفوا أن يقال فيهم نصارى من تلك الناصرة، وآثروا الانتساب إلى المسيح نفسه، فقالوا «مسيحي»، «مسيحيون»، أتباع هذه «المسيحية» التي جاء بها المسيح.
لم يكن هذا هو تاريخ لفظة نصارى ونصراني في المشرق، فقد تمسك أتباع المسيح في فلسطين بالانتماء إلى هذا الناصري الذي من الناصرة، بل قُل وجدوا فيها شرفًا لا يعدله شرف، يتحدون به المُعَرِّضَ والمستهزئ. ومن فلسطين شاعت اللفظة في كل شبه الجزيرة على أتباع المسيح، لا يُقال إلا نصارى، ونصراني، يعتنق «النصرانية»، منسوب إلى هذا الناصري المبارك، صلوات الله عليه.
وقد ظلت لفظة نصارى ونصرانية علمًا على أتباع هذا الدين عند جميع الناطقين بالعربية حتى أوائل هذا القرن العشرين، خاصتهم وعامتهم، نصارى وغير نصارى، لا تعرف غيرها ألسنتهم وأقلامهم. ولكن، ما أن غلب هذا الشرق العربي على أمره تحت وطأة الغزو الأوروبي الكاسح ماديًا وفكريًا منذ أواخر القرن التاسع عشر،
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 2/324]
وفشت في الناس لوثة التطبع بطباع الغالب، واطلع «المثقفون»، أو قل أدعياء الثقافة، على تاريخ لفظة «النصراني» في الغرب، حتى أنفوا منها هم أيضًا، فأمسكوا عن إطلاقها على أتباع المسيح، واستبدلوا منها «المسيحي»، «المسيحية»، لا تكاد تسمع اليوم غيرهما في موضع «نصراني» ونصارى، ونصرانية، حتى بات يقع اللفظ – أعني نصراني ومشتقاتها – في سمعك غريبًا، وربما جفل منه «المسيحي» حين يسمعه منك. وما ذاك إلا لأن فكر هذا الشرق العرب يالمغلوب على نفسه وعقله وفكره، بات فكرًا مترجمًا، ينطق بما يسمع لا بما يحس: يقرؤها Christian أو chretien فيقول «مسيحي»، ولو وقع فيما يقرؤه بلسانهم على Nazarene أو nazareen لقال «نصراني»، غير مبال. ولو فطن وفطنوا لأدركوا أن المسيح والناصري سواء، كلاهما منسوب إلى المسيح الناصري، عيسى ابن مريم صلوات الله عليه. لا مسيح سواه.
والذي ينبغي التنويه به أن العبرية المعاصرة لم تفعل ما فعله العرب بلغتهم فلا تزال العبرية تقول «نوصري»، «نوصريم» (وأيضًا «نصراني»، «نصرانيم») تعني النصراني والنصارى. وتقول أيضًا «نصروت»، تعني النصرانية دين المسيح.
أما القرآن فقد قال «النصارى»، على أصل ما نطق به أصحاب الملة أنفسهم: {الذين قالوا إنا نصارى} [المائدة: 82].
وقد علم مفسرو القرآن (راجع تفسير القرطبي للآية 62 من سورة البقرة)، كما علم العرب جميعًا قبل نزول القرآن بستة قرون – أي منذ نشأة النصرانية – أن لفظة «النصراني» هي نسبة إلى بلدة «الناصرة» بالشام التي جاء منها المسيح وانتسب إليها أتباعه، ففسروا لفظ «النصارى»، «النصراني» في القرآن على هذا المعنى، الذي أصبح علمًا على دين المسيح، لا مجال للقول بغيره.
على أن بعض المفسرين (راجع القرطبي في نفس الموضع) حاولوا اشتقاق لفظ «النصارى» من النصر والنصرة، ربما لأن «النصارى» تصلح جميعًا لــ «نصير»، مثلما تقول «ندامى» في جميع «نديم»، فهم «الأنصار»، الذين انتصروا للمسيح، فسعوا في نشر دينه بعد أن رفعه الله إليه. وربما أيضًا تنسيقًا على قوله عز وجل: {قال الحواريون نحن أنصار الله} [آل عمران: 52] فهم النصارى، أنصار الله.
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 2/325]
ولا يصح هذا من وجهين: الأول أنه لو كانت نصارى بمعنى أنصار لكان المفرد «نصير» أو «أنصارى»، لا «نصراني»، التي وردت في القرآن مرة واحدة في قوله عز وجل: {ما كان إبراهيم يهوديًا ولا نصرانيًا ولكن كان حنيفًا مسلمًا} [آل عمران: 67]، والثاني الذي لم يعلمه هؤلاء المفسرون الذين لا يعرفون العبرية والآرامية – لغة الحواريين أتباع المسيح – أن الحواريين حين قالوا «نحن أنصار الله» التي في القرآن، لم يقولوها بالعربية، وإنما قالوها بلغتهم هم، فلم تقع في عبارتهم مادة «نصر» العبرية الآرامية، لأن «نصر» عبريًا وآراميًا ليس هو بمعنى «نصر» العربي من النصر والنصرة كما سترى، فلا يصح افتراض تطابق المعنى بين «نصارى»، «أنصار».
على أن نصرة الله عز وجل لا تصح في تسمية ملة بعينها دون غيرها من الملل، كي تختص بها النصرانية فحسب، وإنما الانتصار لله عز وجل فرض على كل من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. وقوله عز وجل في خطاب المسلمين: {يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله} [الصف: 14] لا يصح بالطبع فهمه على أنه دعوة للمسلمين إلى الدخول في النصرانية ترتيبًا على أن النصارى هم أنصار الله على قول هذا القائل، وإنما هي دعوة إلى الاقتداء بالذين قالوا نحن أنصار الله ثم عملوا بها فكانوا أنصار الله. لا يصدق هذا في كل الذين قالوا «إنا نصارى»، وإنما هو فحسب فيمن قالها واصطبر عليها فكان من أهلها، حواريًا وغير حواري، نصرانيًا وغير نصراني.
ليس أنصار الله من صحابة عيسى – من صدق منهم ما عاهد الله عليه فعمل بها واصطبر عليها – إلا كأنصار يثرب، رضي الله عنهم جميعا ورضوا عنه.
ولئن كانت «النصراني» في أصل اشتقاقها نسبة على الموضع، أعني إلى تلك «الناصرة» التي بالشام التي نشأ فيها المسيح فسمي المسيح الناصري، فليس مفهوم لفظة «النصراني» كذلك، وإنما هي نسبة إلى المسيح نفسه، فهي نسبة إلى «الناصري» لا إلى «الناصرة»، ومن هنا يفتقر مفهوم «الناصري» عن مفهوم «النصراني» التي لا تصح إلا في أتباع المسيح، وإن لم يكن «النصراني» ناصريًا من أهل الناصرة.
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 2/326]
والذي تتوقعه من القرآن – وفق منهجنا في هذا الكتاب – أن يفسر لفظة النصراني والنصارى لا على التبعية للمسيح الناصري، فهذا مفهوم معلوم لكل عربي يتلو القرآن أو يتلى عليه القرآن، وإنما الذي تتوقعه من القرآن أن يفسر «النصراني» ومشتقاتها على أصل مادتها التي نحتت منها في لغة المسيح العبرية – الآرامية، فيفسر لك معنى «الناصرة» ذاتها المنسوب إليها الناصري، أعني أن يفسر لك مادة «نصر» العبرية الآرامية، التي اشتق منها اسم «الناصرة».
فماذا تعني مادة «نصر» عبريًا وآراميًا؟ ليست هي النصر والنصرة كما في العربية، وإنما هي بمعنى حرس وحفظ وراقب ورعى، فهي كفء «نطر» العربي بالطاء. ومن شواهد هذا، تقرأ في سفر أشعيا: «في ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهاة، أنا الرب حارسها» (أشعيا 27/2- 3) تجد حارسها في الأصل العبراني «نصراه». فكأن «نصير» (زنة الفاعل عبريًا من «نصر» العبري) يعني «الناطور» التي في شطر بيت المتنبي: «نامت نواطير مصر عن ثعالبها». وتجيء الرعاية أيضًا في «نصر» العبري بمعنى المراعاة والتقيد والالتزام والاتباع، ومنها «نصرى بريتو»، يعني «حفاظ عهده»، أي عهد الله وميثاقه، يعني المتبعون وصايا التوراة الذين يراعون تعاليمها.
وبهذا المعنى الدقيق، الاتباع والمراعاة، حفاظ العهد، فسر القرآن الأصل الأصيل للفظة «النصارى» الذي في مادة «نصر» العبري. وسبحان العليم الخبير.
وردت لفظة «النصراني» على المفرد مرة واحدة في القرآن كما مر بك. وجاءت لفظة «النصارى» على الجمع أربع عشرة مرة في القرآن. وليس في أي من هذه المرات الخمس عشرة تفسير لأصل مادة النصراني والنصارى.
ولكنك تجد هذا التفسير جليًا بينًا في قوله عز وجل يصف أتباع عيسى ابن مريم: {ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 2/327]
ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون} [الحديد: 27]. أي ما كتبنا عليهم من هذه الرهبانية التي ابتدعوها إلا ما كان منها يراد به ابتغاء رضوان الله. ولكنهم لم يرعوا هذه «الرهبانية» حق رعايتها، أي لم يحسنوا ابتغاء رضوان الله بها. فكأنهم أهدروها ولم يرعوها (وهي «لو نصروها» عبريًا).
ليس بعد هذا بيان، فأي إعجاز وأي علم.
ولا ينقضي القول في مبحث «النصارى» قبل التصدي لتأصيل معنى لفظة «الحواريين» التي سمى بها القرآن صحابة عيسى عليه السلام. وخلاصة قول المفسرين في هذا (راجع تفسير القرطبي للآية 52 من سورة آل عمران) - ولم يوفقوا فيه – هو اشتقاقها من «الحور» على معنى البياض، واخترعت في تأييد هذا روايات لا سند لها في المصادر المسيحية، قيل لبياض ثيابهم (وليس بلازم) وقيل كانوا «قصارين» صنعتهم تبييض الثياب (وليس بصحيح) وقيل كانوا صيادين (وهذا وإن صح لا يوجب التزام الثياب البيض) وقيل على المجاز لبياض قلوبهم أي نقاء سريرتهم (ولا يصح هذا في حق يهوذا الاسخريوطي بالذات الذي وشى بالمسيح). وقيل أيضًا أن الحواري هو الصاحب الناصر، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لكل نبي حواري، وحواري الزبير» وهذا الحديث وحده كافٍ في امتناع تأصيل معنى «الحواري» على «الحور» بمعنى البياض، بياض الثياب أو تبييض الثياب أو الاشتغال بصيد السمك، فلم يكن الزبير بن العوام رضي الله عنه هذا أو ذاك، ولا على المجاز من بياض القلب ونقاء السريرة، لا لمغمز – معاذ الله – في بياض قلب الزبير رضي الله عنه ونقاء سريرته وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وإنما لأنه واحد من كثير من صحابة رسول الله بيض القلوب أنقياء السرية فلا يصح أن ينفرد وحده بلفظ الحواري على هذا المعنى. ولا يصح أيضًا انفراده وحده بالتسمية على معنى الصاحب والناصر وصحابة رسول الله رضي الله عنهم جميعًا كانوا كلهم هذا الصاحب الناصر، فضلاً عن أن الصحبة والنصرة لا مجال لاشتقاقهما من الحور على معنى البياض.
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 2/328]
الصحيح أن «الحواري» مشتقة من حار / يحور، بمعنى رجع، ومنه في القرآن: {إنه ظن أن لن يحور} [الانشقاق: 14]، أي ظن الكافر أنه ليس براجع إلى ربه. وعلى هذا المعنى، قيل لولد الناقة منذ ولادته إلى أن يفطم وينفصل: «حوار» بضم ففتح، لأنه يلازم أمه لحاجة الرضاع، لا يبعد عنها قدر رمح في لهوه ومراحه حتى يثوب إليها، أي «يحور»، فهو «حوار». «الحواري» إذن منسوب إلى هذا «الحوار» على المماثلة، لأن صحابة عيسى عليه السلام كانوا فتيةً أيفاعًا، شأن الزبير رضي الله عنه يوم أسلم، وكانوا يلازمون «معلمهم» لا يفارقونه، يرتضعون منه نفحات علم النبوة.
أما لماذا لم يقل القرآن «التلاميذ» (Mathetai اليونانية في أصول الأناجيل المترجمة إلى كل اللغات بلفظ «التلاميذ»، وهي في الترجمة العبرية «تلميذيم»)، وانفرد وحده بتسميتهم «حواريين» ولماذا أيضًا عدل القرآن عن ضم الحاء في «حوار» الناقة إلى فتحها في «الحواريين»، فهذا وذاك من إعجاز القرآن العلمي الذي لم يفطن إليه أحد، وامتن اللهُ علينا به سبحانه فضلاً منه ونعمة.
في العبرية الآرامية (لغة المسيح وحوارييه) اللفظ الآرامي «حـﭭـار» بالفاء المثلثة وبجمع آراميا على «حـﭭـارين»، ومعناه الصاحب الرفيق المخالل (ومنه «حـﭭرون» العبرية اسم مدينة «الخليل»)، وهو في العبرية إلى الآن «حـﭭـير» وتجمع على «حـﭭـريم» بنفس المعنى، الصحبة والرفقة والخلة، على التصغير، أي «الصويحب». وكل هذا يكتب في الخط العبري – الآرامي بالباء المنطوقة ﭬـاء مثلثة على ما مر بك من قواعد النطق في هاتين اللغتين. وليس أقرب في عالم الصوتيات من الانتقال بتلك الـﭭـاء المثلثة الآرامية التي في «حـﭭـار»، «حـﭭـارين» إلى الواو العربية فتقول «حوار»، «حوارين».
والقرآن كما تعلم لا يترجم عن يونانية الأناجيل التي لم ينطق بها المسيح وحواريوه، ولكنه يترجم عن «الأصل» الآرامي التي تنادى به أصحاب عيسى عليه السلام، فيقولون ويقال لهم بالآرامية «حـﭭـارين» (وعلى النطق العربي «حوارين»)، أما كتبة الأناجيل فقد آثروا النسبة إلى «المعلم»، فكتبوها Mathetai أي التلاميذ. وهم لمي فعلوا ذلك على الراجح عندي تواضعًا منهم، وإنما تسجيلاً للواقع وخطابا
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 2/329]
للقارئ اليوناني بما يفهمه ولا يشتبه عليه، لاختلاط معنى Philos و Syntrophos إلخ. في اليونانية بمعاني أخرى لا تنطبق على الصاحب الملازم: «حـﭭـار» الآرامية، فضلاً عن أن «التلاميذ» أدل في اليونانية على معنى «المصاحب لطلب العلم» الذي كانه صحابة عيسى عليه السلام، أي حواريوه.
«الحواريون» إذن في القرآن تعريب مفسر للفظة «حـﭭـارين» الآرامية (التي تنطق «حوارين» عربيًا)، جاء بها القرآن منسوبة على المماثلة إلى «حوار الناقة»، على ما مر بك من معناه، فأضاف ياء النسب في آخره فأصبحت «حواري»، وعدل عن ضم الحاء إلى فتحها فأصبحت «حواري»، التزامًا لأصلها الأعجمي.
وسبحان العليم الخبير، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم).
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 2/ 324-330]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأعجمي, العَلم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir