المجموعة الأولى
• المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ).
ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
القول الأول: هي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم، وهو قول قتادة ورجحه ابن جرير. ذكره ابن كثير فى تفسيره، وبه قال السعدي والأشقر.
القول الثاني: الذّنوب. وهو قول مجاهد والربيع بن أنس وابن زيدٍ، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: عاقر النّاقة، وبه قال السّدّي. ذكره ابن كثير.
• المراد بــالمرسلات.
ورد فى المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال:
القول الأول: الملائكة. وهو قول أبو هريرة رضي الله عنه ، روي ابن أبي حاتمٍ: عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
وكذلك روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك وهو إحدي الروايات عن أبي صالح. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الرسل. وهو قول أبو صالح فى رواية عنه. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: الرّيح. وهو قول ابن مسعود الذي رواه عنه الثورى: عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح.
وبه قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ في روايةٍ عنه. ذكره ابن كثير.
وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا. ذكره ابن كثير.
ورجح ابن كثير القول الثالث فقال: والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].