المسائل التفسيرية في قوله تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}
تأويل قوله تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون}
ورد في الآية تأويلان
1- أن من نزلت بهم الآية لم يجيئوا بعد
2- أنها نزلت في المنافقين وهو الراجح، وهي تشمل كلّ من كان بمثل صفتهم من المنافقين بعدهم إلى يوم القيامة.
تأويل قوله تعالى: {قالوا إنّما نحن مصلحون}
حال المنافقين إذا نهوا عن الإفساد في الأرض قالوا إنما نحن على الهدى وما أردنا إلا الإصلاح بين المؤمنين واليهود فلذلك يداخلون الكفار.
في تأويل قوله تعالى: {ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون}
كذب الله دعوى المنافقين وأبطل دعواهم بأنهم مصلحون، وقال سبحانه (ألا إنهم هم المفسدون) المخالفون أمر الله المتعدون حدودة، وهم لا يشعرون ولا يدرون أنهم كذلك.
معنى الإفساد في الأرض:
الإفساد ركوب معاصي الله ومايغضبه وتضييع ما أمر الله بحفظه، ومظاهرة أهل التكذيب بالله ورسله على أولياء الله إذا وجدوا إلى ذلك سبيلا.