دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر للدامغاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 شوال 1438هـ/4-07-2017م, 06:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب اللام

باب اللام
قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (باب اللام
اللقاء – لعل – لهو – لباس – لما – لغو – اللام المكسورة – اللام المفتوحة – اللسان – لعنة – لوح

تفسير (اللقاء) على خمسة أوجه:
البعث بعد الموت – الحرب واللقاء – الرؤية – العطاء – النزول
فوجه منها: اللقاء يعني: بقاء الله تعالى يعني: البعث بعد الموت والحساب, قوله تعالى في سورة يونس {إن الذين لا يرجون لقاءنا} يعني: البعث بعد الموت، نظيرها في سورة الفرقان {وقال الذين لا يرجون لقاءنا} مثلها في سورة الكهف {فمن كان يرجوا لقاء ربه} يعني: الحساب والبعث.
والوجه الثاني: اللقاء: الحرب والقتال, فذلك قوله تعالى في سورة الأنفال {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا} يعني: إذا قاتلتم, مثلها 15.
والوجه الثالث: اللقاء: الرؤية، قوله تعالى في سورة البقرة {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا} يعني: رأوهم, مثلها فيها 46, ونظيرها في سورة الأحزاب: {تحيتهم يوم يلقونه سلام} يعني: يوم يرونه, كقوله تعالى {إنهم ملاقو ربهم} يعني معاينوه.
والوجه الرابع: اللقاء: العطاء, فذلك قوله تعالى في سورة السجدة {وما يلقاها إلا الذين صبروا} يعني: يعطاها, مثلها في سورة الإنسان {ولقاهم نضرة وسرورا} أي: أعطاهم.
والوجه الخامس: اللقاء يعني: النزول، قوله تعالى {قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم} يعني: نازل بكم لا محالة.

تفسير (لعل) على وجهين:
رجاء – كأن
فوجه منهما: لعل بمعنى: الترجي, قوله تعالى في سورة طه {لعله يتذكر أو يخشى} يعني: على رجائكما، مثلها في سورة الطلاق {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} بعد ذلك على ظنكم ورجائكم, ونحوه.
والوجه الثاني: لعلكم بمعنى: كأنكم، فذلك قوله تعالى في سورة الشعراء {وتتخذونه مصانع لعلكم} يعني: كأنكم {تخلدون}.

تفسير (اللهو) على ستة أوجه:
السخرية والاستهزاء – الولد – صوت الطبل – الشغل – الباطل – الغناء
فوجه منها: اللهو يعني: السخرية والاستهزاء, قوله تعالى في سورة الأنعام {الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا} يعني: اليهود والنصارى ومشركي العرب, مثلها في سورة الأعراف.
والوجه الثاني: اللهو: الولد، قوله تعالى في سورة الأنبياء {لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه} أي: ولدا.
والوجه الثالث: اللهو: صوت الطبل، قوله تعالى في سورة الجمعة {وإذا رأوا تجارة أو لهوا} يعني: صوت الطبل {انفضوا إليها}.
والوجه الرابع: لا تلهكم: لا تشغلكم، قوله تعالى في سورة المنافقون {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله} يقول: لا تشغلكم. مثلها في سورة التكاثر قوله تعالى {ألهاكم التكاثر} يعني: شغلكم التكاثر, وكقوله تعالى في سورة الحجر {ويلههم الأمل}.
والوجه الخامس: اللهو: الباطل، قوله تعالى في سورة الحديد {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو} يعني: فرح، ولهو يعني: الباطل.
والوجه السادس: اللهو: الغناء، على قول عبد الله بن مسعود, وابن عمر, وعكرمة, وميمون بن مهران, ومكحول، قوله تعالى {ومن الناس من يشتري لهو
الحديث} لقمان: 6.
تفسير (اللباس} على أربعة أوجه:
الخلط – السكن – الذي يلبس – العمل الصالح
فوجه منها: اللبس: الخلط, قوله تعالى في سورة البقرة {ولا تلبسوا الحق بالباطل} يعني: لا تخلطوا, وكقوله تعالى في سورة الأنعام {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} يعني: لم يخلطوا الإيمان بالشرك.
والوجه الثاني: اللباس يعني: السكن، قوله تعالى في سورة البقرة {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} يعني: سكنا، وقوله تعالى في سورة الفرقان {الذي جعل لكم الليل لباسا} يعني: سكنا. نظيرها في سورة النبأ {وجعلنا الليل لباسا} يعني: سكنا.
والوجه الثالث: اللباس: الثياب التي تلبس، قوله تعالى في سورة الأعراف {قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم} يعني: الثياب, وكقوله تعالى في سورة الدخان {يلبسون من سندس وإستبرق} يعني: الثياب.
والوجه الرابع: اللباس يعني: العمل الصالح, قوله تعالى في سورة الأعراف {ولباس التقوى} يعني: العمل الصالح.

تفسير (لما) على ستة أوجه:
ما – لم – إلا – حين – شديد – الذي
فوجه منها: لما يعني: ما, واللام صلة, قوله تعالى في سورة البقرة {وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار} يعني: ما يتفجر منه الأنهار, واللام صلة. نظيرها: {وإن منها لما يشقق} يعني: ما يشقق, واللام صلة {فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله} يعني: ما يهبط، وكقوله تعالى في سورة القلم {إن لكم لما تحكمون} يعني: إن لكم ما تحكمون.
والوجه الثاني: لما يعني: لم، والألف، قوله تعالى في سورة براءة {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله} يعني: ولم ير الله {الذين جاهدوا منكم}، وكقوله تعالى في سورة البقرة {ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم}، وكقوله تعالى في سورة الجمعة {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} يعني: لم يلحقوا بهم.
والوجه الثالث: لما يعني: إلا، والميم صلة، قوله تعالى في سورة يس {وإن كل لما جميع لدبنا} يعني: إلا جميع, والميم صلة، وكقوله تعالى في سورة الزخرف {وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا} وكقوله تعالى في سورة الطارق {إن كل نفس لما عليها حافظ} يعني: إلا عليها حافظ, والميم صلة.
والوجه الرابع: لما: حين، قوله تعالى في سورة يونس {لما آمنوا كشفنا عنهم} يعني: حين امنوا, وكقوله تعالى في سورة هود أيضا {لما جاء أمر ربك} يعني: حين جاء أمر ربك, وقوله تعالى {ولما جاء أمرنا} يعني: حين جاء أمرنا.
والوجه الخامس: لما يعني: شديدا، قوله تعالى في سورة الفجر {وتأكلون التراث أكلا لما} يعني: شديد.
والوجه السادس: لما يعني: الذي, قوله تعالى في سورة البقرة {مصدقا لما بين يديه} وقوله تعالى في سورة البروج {فعال لما يريد} يعني: الذي يريده، كذلك كل {لما يريد} إذا كان لامها مكسورة، غير التي في سورة التنزيل {لما صبروا} يعني: بما صبروا, وإنها تقرأ {لما صبروا} يعني: حين صبروا.

تفسير (اللغو) على ثلاثة أوجه:
اليمين الكاذبة – الباطل – الحلف
فوجه منها: اللغو يعني: اليمين الكاذبة, وهو يرى. أنه صادق، قوله تعالى في سورة البقرة {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} يعني: اليمين الكاذبة, وهو يرى أنه صادق. نظيرها في سورة المائدة.
والوجه الثاني: اللغو: الباطل، قوله تعالى في سورة المؤمنون {والذين هم عن اللغو معرضون}، نظيرها في سورة السجدة قوله تعالى {لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه} يقول: تكلموا فيه بالباطل والأشعار.
والوجه الثالث: اللغو يعني: الحلف عند شرب الخمر في الآخرة, قوله تعالى في سورة مريم {لا يسمعون فيها لغوا} يعني: الحلف عند شرب الخمر في الجنة, كفعل أهل الدنيا إذا شربوا الخمر، وكقوله تعالى في سورة الطور {يتنازعون فيها} يعني: في الجنة {كأسا لا لغو فيها} يعني: الخمر لا لغو فيها, أي: لا حلف فيها عند شربها.

تفسير (اللام) المكسورة على ثلاثة أوجه:
كي – أن – لئلا
فوجه منها: اللام بمعنى: كي, قوله تعالى في سورة السجدة {لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك} وكقوله تعالى في سورة يونس {ليجزي الذين آمنوا} يعني: كي يجزي الذين امنوا.
والوجه الثاني: اللام بمعنى: أن، قوله تعالى {وما كان الله ليطلعكم على الغيب} يعني: ما كان الله أن يطلعكم، وكقوله تعالى في سورة الأنفال {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} يعني: ما كان الله أن يعذبهم وأنت فيهم {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} وكقوله تعالى في سورة إبراهيم {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} يعني: أن تزول منه.
والوجه الثالث: اللام بمعنى: لئلا, قوله تعالى في سورة النحل {ليكفروا بما آتيناهم} يعني: لئلا يكفروا بما آتيناهم, نظيرها في سورة العنكبوت 66.

تفسير (اللام) المفتوحة على وجهين:
صلة في الكلام – لام الأصل
فوجه منهما: اللام المفتوحة: صلة في الكلام, قوله تعالى في سورة الأعلى {إن هذا لفي الصحف الأولى}، وكقوله تعالى {وإنه لحب الخير لشديد} أي: شديد، واللام صلة.
والوجه الثاني: اللام المفتوحة: لام الأصل, قوله تعالى {لهوا ولعبا} لا يجوز أن تكون إلا مفتوحة {ولكم فيها} و (لهم)، وما يشببها
تفسير (اللسان) على أربعة أوجه:
اللغة – الدعاء – اللسان بعينه – الثناء الحسن
فوجه منها: اللسان يعني: اللغة، قوله تعالى {لسان الذي يلحدون إليه أعجمي}، وكقوله تعالى {بلسان عربي مبين} أي: بلغة العرب.
والوجه الثاني: اللسان يعني به: الدعاء، قوله تعالى في سورة المائدة {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود} يعني: على دعاء داود {وعيسى ابن مريم}.
والوجه الثالث: اللسان بعينه, قوله تعالى في سورة البلد {ولسانا وشفتين} وكقوله تعالى في سورة القيامة {لا تحرك به لسانك لتعجل به} ونحوه كثير.
والوجه الرابع: اللسان: الثناء الحسن, قوله تعالى في سورة الشعراء {واجعل لي لسان صدق في الآخرين} يعني: ثناء حسنا.

تفسير (اللعنة) على ثمانية أوجه:
المسخ – ضرب الجزية – السخط – عذاب القبر – الحد – الدعاء والطرد – النار – الغرق
فوجه منها: اللعنة يعني: المسخ، قوله تعالى في سورة المائدة {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل} يعني: مسخ الذين كفروا, وكقوله تعالى في سورة النساء {أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت} يعني: نمسخهم كما مسخنا أصحاب السبت.
والوجه الثاني: اللعن: ضرب الجزية عليهم، قوله تعالى في سورة المائدة {ولعنوا بما قالوا} يعني: عذبوا بأخذ الجزية منهم, وكقوله تعالى في سورة النساء {أولئك الذين لعنهم الله} بأخذ الجزية منهم {ومن يلعن الله} أي: بذل الجزية {فلن تجد له نصيرا}.
والوجه الثالث: اللعنة: السخط, قوله تعالى في سورة البقرة {فلعنة الله} أي: سخط الله {على الكافرين} وكقوله تعالى في سورة النور {والخامسة أن لعنة الله عليه أن كان من الكاذبين} يعني: سخط الله.
والوجه الرابع: اللعنة: العذاب في القبر, قوله تعالى في سورة البقرة {أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} يعني: اليهود في القبر يعذبون.
والوجه الخامس: اللعن: الحد, قوله تعالى في سورة النور {لعنوا في الدنيا والآخرة} يعني: حدوا في الدنيا، وعذبوا في الآخرة.
والوجه السادس: اللعن هو: الدعاء والطرد, كقوله تعالى في سورة الأعراف {كلما دخلت أمة لعنت أختها} أي: دعت عليها, وطردتها, وكقوله تعالى في سورة الأعراف {أن لعنة الله على الظالمين} الدعاء باللعن والطرد, مثلها في سورة العنكبوت {ويلعن بعضكم بعضا} يعني: يطرد ويدعو بعضكم على بعض باللعن.
والوجه السابع: اللعنة: النار، قوله تعالى في سورة البقرة {خالدين فيها} يعني: في اللعنة، واللعنة هاهنا النار، لأنه يقول في أول الآية {أولئك عليهم لعنة الله} ثم يقول {خالدين فيها} أي: في النار.
والوجه الثامن: اللعنة: الغرق في الدنيا، قوله تعالى {وأتبعوا في هذه لعنة}.

تفسير (اللوح) على أربعة أوجه:
الصحف – الكراسة – اللوح المحفوظ – لواحة: لفاحة – ألواح السفن: عوارضها
فوجه منها: الألواح: الكراسة, قوله تعالى في سورة الأعراف {وألقى الألواح} يعني: الصحائف.
والوجه الثاني: اللوح هو: اللوح المحفوظ، قوله تعالى {بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ}.
والوجه الثالث: لواحة يعني: لفاحة، قوله تعالى {لواحة للبشر} يعني: تلفح الجلد فتدعه أشد سوادا من الليل, ويقال: شواهة للجلد.
والوجه الرابع: الألواح العوارض التي في السفن, قوله تعالى في سورة الساعة {وحملناه على ذات ألواح ودسر} يعني: عوارض السفينة). [الوجوه والنظائر: 405-412]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الماء, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir