دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر للدامغاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 شوال 1438هـ/4-07-2017م, 05:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الخاء

باب الخاء
قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (باب الخاء
خير – خزي – خيانة – خوف – خلق – خاسرين – خليفة – خاطئين – خشوع – خلف – خزائن – ختم – خفيف – خطفة – خراج – خلة – خفي – خر – خبت
تفسير (الخير) على ثمانية أوجه:
المال – الإيمان – الإسلام – أفضل – العافية – الأجر – الطعام – الظفر في القتال
فوجه منها: الخير يعني: المال، قوله سبحانه في سورة البقرة {إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا} أي: ترك الخير يعني: مالا, وكقوله تعالى {ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين}، وكقوله تعالى في سورة البقرة {وما تنفقوا من خير فلأنفسكم} يعني: مالا, وقوله تعالى فيها {وما تنفقوا من خير يوف إليكم} يعني: من مال، وكقوله تعالى في سورة ص {إني أحببت حب الخير} يعني: حب المال, وكقوله تعالى في سورة النور {إن علمتم فيهم خيرا} يعني: مالا, ونحوه كثير.
والوجه الثاني: الخير يعني: الإيمان، قوله تعالى في سورة الأنفال {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} يعني: ولو علم الله فيهم إيمانا لأسمعهم الإيمان، وكقوله تعالى أيضا فيها {يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا} يعني: إيمانا، وكقوله تعالى في سورة هود {ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا} يعني: إيمانا.
والوجه الثالث: الخير يعني: الإسلام، قوله تعالى في سورة البقرة {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم} يعني: الإسلام، نظيرها في سورة ق {مناع للخير} يعني: للإسلام, ونزلت في الوليد بن المغيرة منع ابن أخيه أن يسلم, نظيرها في سورة: ن والقلم.
والوجه الرابع: الخير يعني: أفضل، قوله تعالى {نأت بخير منها} أي: أنفع لهم, وقوله تعالى في سورة المؤمنون {وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين} يعني: أفضل الراحمين, وقوله تعالى فيها {وهو خير الرازقين} أي: أفضل الرازقين, وكقوله تعالى {فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين}، وكقوله تعالى في سورة يونس {وهو خير الحاكمين} أي: أفضل الحاكمين, ونحوه كثير, وقال تعالى في سورة الزخرف {أم أنا خير من هذا الذي هو مهين} يقول: أفضل من هذا.
والوجه الخامس: الخير يعني: العافية، قوله تعالى في سورة الأنعام {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير} يعني: بعافية {فهو على كل شيء قدير}، نظيرها في سورة يونس {وإن يردك بخير فلا راد لفضله} يعني: بعافية.
والوجه السادس: الخير يعني: الأجر، قوله تعالى في سورة الحج {لكم فيها خير} يعني: لكم في البدن أجر.
والوجه السابع: الخير يعني: الطعام، قوله تعالى في سورة القصص {فقال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير} يعني: الطعام.
والوجه الثامن: الخير يعني: الظفر والغنيمة، والطعن في القتال، قوله تعالى في سورة الأحزاب {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا} يعني: لم يصيبوا ظفرا, وغنيمة.

تفسير (الخزي) على أربعة أوجه:
القتل – العذاب – الهوان – الفضيحة
فوجه منها: الخزي يعني: القتل، قوله تعالى في سورة البقرة ليهود المدينة {فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا} يعني: قتل بني قريظة, وإجلاء بني النضير، ونظيرها في سورة المائدة، وقوله تعالى في سورة الحج للنضر بن الحارث {له في الدنيا خزي} يعني: القتل ببدر, نزلت في النضر بن الحارث, يعني بالخزي: قتله يوم بدر.
والوجه الثاني: الخزي يعني: العذاب، فذلك قوله تعالى في سورة الشعراء {ولا تخزني يوم يبعثون} يقول: لا تعذبني يوم القيامة، وكقوله تعالى في سورة التحريم {يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه} يعني: لا يعذبهم, وكقوله تعالى في سورة آل عمران {ولا تخزنا} يقول: لا تعذبنا {يوم القيامة}، وقوله تعالى في سورة هود {فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ} يعني: من عذاب يومئذ، وكقوله تعالى {فأذاقهم الله الخزي} يعني العذاب {في الحياة الدنيا}.
والوجه الثالث: الخزي يعني: الذل والهوان، قوله تعالى في سورة يونس: {كشفنا عنهم عذاب الخزي} يعني: عذاب الهوان {في الحياة الدنيا} وكقوله تعالى في سورة النحل {إن الخزي}: إن الهوان {اليوم والسوء على الكافرين}، وكقوله تعالى في سورة آل عمران {ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته} يعني: فقد أهنته, وقوله عز وجل في سورة الحشر {وليخزي الفاسقين} يعني: ليهين الفاسقين.
والوجه الرابع: الخزي يعني: الفضيحة, قوله تعالى في سورة هود في لوط {فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي} يعني: لا تفضحوني. ونظيرها في سورة الحجر (69).
تفسير (الخيانة) على خمسة أوجه:
المعصية – الخيانة في الأمانة – نقض العهد – الخلاف في الدين – الزنى
فوجه منها: الخيانة يعني: المعصية في الإسلام، قوله تعالى في سورة البقرة {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم} يعني: المعصية في الإسلام، وذلك أن رجلا من المسلمين واقع امرأته في شهر رمضان، وقوله تعالى في سورة الأنفال: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول} يعني: المعصية في الإسلام، وذلك أن أبا لبابة كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أشار إلى يهود قريظة بيده لا تنزلوا على الحكم فكانت هذه منه خيانة، وذنبا في المؤمنين، وكقوله تعالى في سورة حم المؤمن: {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} يعني: النظر في المعصية, وهو الذي يسارق النظر.
والوجه الثاني: الخيانة: الذي يكون ضد الأمانة فيخونها, قوله تعالى في سورة النساء {ولا تكن للخائنين خصيما} للذي يخون الأمانة، نزلت في طعمة ابن أبيرق, خان درعا من حديد كانت عنده.
والوجه الثالث: الخيانة يعني: نقض العهد, قوله تعالى في سورة الأنفال {وإما تخافن من قوم خيانة} يعني: نقض العهد, ونظيرها في سورة المائدة {ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا} يعني: اليهود نقضوا العهد, وهموا بقتل النبي صلى الله عليه وسلم, ومن معه.
والوجه الرابع: الخيانة يعني: الخلاف في الدين، قوله تعالى في سورة التحريم {فخانتاهما} يعني: فخالفتاهما في الدين كانتا كافرتين,وكقوله تعالى في سورة الأنفال {وإن يريدوا خيانتك} يعني: أسارى بدر, يقول: وإن يريدوا خلافك في الدين: الكفر بك {فقد خانوا الله من قبل} فقد كفروا من قبل, وكقوله تعالى في سورة النساء {إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما} يعني: خوانا في دينه, يعني: طعمة بن أبيرق, وكان منافقا.
والوجه الخامس: الخيانة يعني: الزنى, قوله تعالى في سورة يوسف {وأن الله لا يهدي كيد الخائنين} يعني: عمل الزنى.

تفسير (الخوف) على خمسة أوجه:
القتل – القتال – العلم – العذاب – التيقظ
فوجه منها: الخوف يعني: القتل، قوله تعالى في سورة النساء {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به} يعني: القتل والهزيمة, وكقوله تعالى في البقرة {ولنبلونكم بشيء من الخوف} يعني: القتل.
والوجه الثاني: الخوف: يعني: القتال.
قوله عز وجل في سورة الأحزاب {رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف} يعني: القتال.
والوجه الثالث: الخوف يعني: العلم، قوله تعالى في سورة البقرة {فمن خاف من موص جنفا} أي: فمن علم من موص جنفا، وكقوله تعالى {فإن خفتم ألا يقيما حدود الله} أي: علمتم، وكقوله تعالى في سورة النساء {وإن خفتم شقاق بينهما} أي: علمتم، وكقوله تعالى {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا} يعني: علمت من زوجها نشوزا, وكقوله تعالى في سورة الأنعام {وأنذر به الذين يخافون} يعني: يعلمون {أن يحشروا إلى ربهم}.
والوجه الرابع: الخوف يعني: العذاب، قوله تعالى في سورة آل عمران {ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون}، وكقوله تعالى في سورة حم السجدة {ألا تخافوا} أي: من العذاب، {ولا تحزنوا}، وكقوله تعالى {وادعوه خوفا} يعني: من عذابه.
والوجه الخامس: الخوف يعني: التيقظ, قوله تعالى في سورة النحل {أو يأخذهم على خوف} يعني: تيقظ.

تفسير (الخلق) على سبعة أوجه:
الدين – التخرص – التصوير – النطق – جعل – البعث – الخلق في الدنيا
فوجه منها: الخلق يعني: دين الله تعالى، قوله تعالى في سورة النساء {ولأمرنهم فليغيرن خلق الله} يعني: دينه, وكقوله تعالى في سورة الروم {لا تبديل لخلق الله} يعني: لدين الله.
والوجه الثاني: الخلق يعني: التخرص بالكذب، قوله تعالى في سورة الشعراء {إن هذا إلا خلق الأولين} يعني: تخرصهم للكذب, وقال تعالى في سورة العنكبوت {وتخلقون إفكا} يعني: تخرصون كذبا, وقال تبارك وتعالى في سورة ص {إن هذا إلا اختلاق} يعني: التخرص من تلقاء نفسه.
والوجه الثالث: الخلق يعني: التصوير, قوله تعالى لعيسى عليه السلام في سورة المائدة {وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير} يعني: إذ تصور من الطين كهيئة الطير، مثلها في سورة آل عمران، وقال تعالى في سورة النحل {والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون} يعني: وهم يصورون, مثلها في سورة الفرقان.
والوجه الرابع: الخلق يعني: النطق، قوله تعالى في سورة حم السجدة {قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم} يعني: وهو أنطقكم في الدنيا {أول مرة}.
والوجه الخامس: خلق أي: جعل، قوله جلت قدرته في سورة الشعراء {وتذرون ما خلق لكم} يعني: ما جعل وأحل لكم {ربكم من أزواجكم} من فروج نسائكم.
والوجه السادس: الخلق البعث، قوله تعالى في سورة الصافات {أهم أشد خلقا} يعني: بعثا في الآخرة, كقوله تعالى في سورة النازعات {أأنتم أشد خلقا} يعني: بعثا في الآخرة, وقال تعالى في سورة يس {بقادر على أن يخلق مثلهن} أي: يبعث في الآخرة.
والوجه السابع: الخلق في الدنيا، قوله تعالى {الذي خلق السماوات والأرض} يعني: افتعل خلقهما ولم يكونا شيئا, وقال عز وجل {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} يعني: خلق الخلق حين خلقهم الرب في الدنيا.

تفسير (الخاسرين) على خمسة أوجه:
العجز – الغبن – الضلال – النقص – العقوبة
فوجه منها: خاسرون يعني: عاجزين, قوله تعالى في سورة يوسف {لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون} يعني: إذا لعجزة، وكقوله تعالى في سورة المؤمنون {ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون} يعني: لعجزة, وكقوله تعالى في سورة الأعراف {لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون} يعني: لعجزة.
والوجه الثاني: الخاسرون يعني: المغبونين,قوله تعالى في سورة الزمر {قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم} يعني: الذين غبنوا أنفسهم, فصاروا إلى النار, وغبنوا أهاليهم في الجنة, يعني: الأزواج والخدم، فصاروا بغبنهم لغيرهم, ونحوه كثير.
والوجه الثالث: الخسران يعني: الضلال، قوله تعالى في سورة النساء {فقد خسر خسرانا مبينا} يعني: ضل ضلالا مبينا، وكقوله عز وجل في سورة العصر: {إن الإنسان لفي خسر} يعني: لفي ضلال.
والوجه الرابع: الخسران يعني: النقصان, قوله سبحانه في سورة الشعراء {وأوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين} يعني: من المنقصين, وكقوله تعالى في سورة الرحمن {ولا تخسروا الميزان} يقول: ولا تنقصوا الميزان، وكقوله تعالى في المطففين {وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون} يعني: ينقصون.
والوجه الخامس: الخاسرين يعني: قي العقوبة، قوله تعالى في سورة الزمر: {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} في العقوبة، وكقوله تعالى في سورة هود {وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين} في العقوبة، وكقوله تعالى في سورة الأعراف {لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين} في العقوبة.

تفسير (الخليفة) على ثلاثة أوجه:
الخليفة: النبي صلى الله عليه وسلم – البدل – الساكن
فوجه منها: الخليفة يعني: النبي صلى الله عليه وسلم، قوله تعالى في سورة ص {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض} يعني: نبيا.
والوجه الثاني: الخليفة: البدل ممن مضى، قوله تعالى {إني جاعل في الأرض خليفة} يعني: بدلا ممن مضى من الجن.
والوجه الثالث: الخليفة: الساكن، قوله تعالى في سورة الأعراف {ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون} أي: ويسكنكم في الأرض، وكقوله تعالى {ويجعلكم خلفاء الأرض} يعني: سكان الأرض، وكقوله تعالى {وهو الذي جعلكم خلائف الأرض} ومثلها في فاطر 39.

تفسير (الخاطئين) على ثلاثة أوجه:
مذنبين من غير شرك – الشرك – الخطأ الذي لم يتعمد
فوجه منها: خاطئون يعني: المذنبين من غير شرك، فذلك قوله تعالى في سورة يوسف {استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين} يعني: مذنبين من غير شرك.
والوجه الثاني: خاطئون يعني: مذنبين في الشرك, كقوله تعالى في سورة القصص {إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين} يعني: مذنبين في الشرك, وقال تعالى في سورة الحاقة {لا يأكله إلا الخاطئون} يعني: المذنبين المشركين.
والوجه الثالث: الخطأ الذي لم يتعمد، قوله تعالى في سورة النساء {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا} يعني: لم يتعمد, ونحوه في سورة البقرة: {إن نسينا أو أخطأنا}.

تفسير (الخشوع) على أربعة أوجه:
التواضع – الخوف – التذلل – السكون

فوجه منها: الخشوع يعني: التواضع، فذلك قوله تعالى في سورة البقرة {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} يعني: المتواضعين.
والوجه الثاني: الخشوع بمعنى: الخوف، قوله تعالى في سورة الأنبياء: {وكانوا لنا خاشعين} يعني: خائفين.
والوجه الثالث: الخشوع: سكون الجوارح، وهو النظر إلى موضع السجود, قوله تعالى في سورة المؤمنون {الذي هم في صلاتهم خاشعون} ونحوه.
والوجه الرابع: الخشوع يعني: التذلل, قوله تعالى في سورة طه {وخشعت الأصوات للرحمن} يقول: ذلت، وكقوله تعالى في سورة الغاشية {وجوه يومئذ خاشعة} يعني: ذليلة, مثلها في سورة الساعة {خشعا أبصارهم} ونحوه.

تفسير (خلف) على وجهين:
بقية السوء – بعد النبي
فوجه منهما: خلف يعني: بقية السوء, قوله تعالى في سورة الأعراف (169) وسورة مريم {فخلف من بعدهم خلف} يعني: خلف السوء.
والوجه الثاني: خلافك أي: بعدك، قوله تعالى في سورة بني إسرائيل {وإذا لا يلبثون خلافك} أي: بعدك {إلا قليلا} وكقوله تعالى في سورة مريم {ما بين أيدينا وما خلفنا} أي: قبلنا وبعدنا.

تفسير (الخزائن) على أربعة أوجه:
المفاتيح – النبوة – المطر والنبات – الخراج
فوجه منها: الخزائن يعني: المفاتيح، قوله تعالى في سورة بني إسرائيل {قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي} يعني: مفاتيح الرزق, ومثلها في سورة الحجر {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه} يعني: مفاتيحه، ومثلها قوله تعالى {وما أنتم له بخازنين} يعني: بفاتحين.
والوجه الثاني: الخزائن: النبوة والكتاب، قوله تعالى في سورة ص {أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب} يعني: النبوة والكتاب.
والوجه الثالث: الخزائن بمعنى: المطر والنبات، قوله تعالى في سورة الطور {أم عندهم خزائن ربك} يعني: المطر والنبات, وقوله تعالى في سورة {ولله خزائن السماوات والأرض} يعني: المطر والنبات.
والوجه الرابع: الخزائن: الخراج، قوله تعالى في سورة يوسف {قال اجعلني على خزائن الأرض} يعني: على خراج أرض مصر {إني حفيظ عليم}.

تفسير (الخراج) على وجهين:
الثواب – الجعل
فوجه منهما: الخراج: الثواب، قوله تعالى في سورة المؤمنون {أم تسألهم خرجا} أي: جعلا {فخراج ربك} يعني: ثواب ربك {خير}.
والوجه الثاني: الخراج: الجعل بعينه, قوله تعالى في سورة الكهف في قصة ذي القرنين {فهل نجعل لك خرجا} أي: جعلا.

تفسير (الختم) على أربعة أوجه:
الطبع – الحفظ – الآخر – المنع
فوجه منها: الختم: الطبع, قوله تعالى في سورة البقرة {ختم الله على قلوبهم} أي: طبع الله على قلوبهم, وكقوله تعالى في سورة الجاثية {وختم على سمعه وقلبه}.
والوجه الثاني: ختم يعني: حفظ وربط, قوله تعالى في سورة حم عسق {فإن يشأ الله يختم على قلبك} يعني: يربط على قلبك ويحفظه.
والوجه الثالث: خاتمة بمعنى: آخره، قوله تعالى في سورة المطففين {مختوم ختامه مسك} يعني: آخره, وكقوله في سورة الأحزاب {وخاتم النبيين} أخرهم.
والوجه الرابع: الختم: المنع, قوله تعالى في سورة يس {اليوم نختم على أفواههم} أي: نمنع أفواههم من الكلام {وتكلمنا أيديهم}.

تفسير (الخفيف) على خمسة أوجه:
الهين – الشبان – التيسير – النقصان – الخفة بعينها
فوجه منها: الخفيف: الهين، قوله تعالى في سورة الأعراف {حملت حملا خفيفا} يعني: هينا {فمرت به}.
والوجه الثاني: خفافا يعني: شبانا، قوله تعالى في سورة التوبة {انفروا خفافا} يعني: شبانا, {وثقالا} خفافا من المال.
والوجه الثالث: التخفيف: التيسير, قوله تعالى في سورة النساء {يريد الله أن يخفف عنكم} أي: يهون عليكم تزويج الولائد عند الضرورة.
والوجه الرابع: التخفيف: نقصان العذاب, قوله تعالى في سورة حم المؤمن {وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب} يرفع عنا يوما من النار, يعني: عذاب يوم واحد.
والوجه الخامس: الخفة في الوزن, قوله تعالى في سورة المؤمنون {ومن خفت موازينه} وأمثاله كثيرة.

تفسير (الخطفة) على ثلاثة أوجه:
الطرد – الاختلاس – الخطفة بعينها
فوجه منها: الخطفة بمعنى: الطرد، قوله تعالى في سورة الأنفال {تخافون أن يتخطفكم الناس} يعني: يطردوكم أو يأسروكم, ومثله {ويتخطف الناس من حولهم}.
والوجه الثاني: الخطفة: الأخذ والخلسة, قوله تعالى في سورة الصافات {وإلا من خطف الخطفة} يعني: اختلس خلسة, وكقوله تعالى في سورة الحج {فتخطفه الطير} أي: تأخذه الطير.
والوجه الثالث: الخطفة بعينها, قوله تعالى {يكاد البرق يخطف أبصارهم} يعني: يذهب بأبصارهم.

تفسير (الخلة) والخلال على ثلاثة أوجه:
الخليل: المصافي – الصداقة – الإقبال بالوجه
فوجه منها: الخليل: المصافي, قوله تعالى في سورة النساء {واتخذ الله إبراهيم خليلا} أي: مصافيا.
والوجه الثاني: الخلة: المخالة وهي الصداقة, قوله تعالى في سورة البقرة {يوم لا بيع فيه ولا خلة} أي: لا مخالة {ولا شفاعة} وكقوله تعالى في سورة إبراهيم {لا بيع فيه ولا خلال} أي: لا مخالة للكافرين.
والوجه الثالث: الإقبال بالوجه, قوله تعالى في سورة يوسف {أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم} يقبل عليكم أبوكم بوجهه.

تفسير (أخفي) على وجهين:
أسر – أظهر
فوجه منهما: أخفى بمعنى: أسر, قوله تعالى في سورة مريم {إذ نادى ربه نداء خفيا} أي: سرا وإخفاء, وكقوله تعالى في سورة الأعراف {ادعوا ربكم تضرعا وخفية} أي: سرا, وكقوله تعالى في سورة طه {يعلم السر وأخفى} الأخفى من السر: ما لم يكن ويكون.
والوجه الثاني: أخفى أي: أظهر, قوله تعالى في سورة طه {إن الساعة آتية أكاد أخفيها} أي: أظهرها.

تفسير (خر) على وجهين:
سقط – سجد
فوجه منهما: خر, أي: سقط, قوله تعالى في سورة النحل {فخر عليهم السقف من فوقهم} يعني: سقط عليهم السقف.
والوجه الثاني: خر أي: سجد، قوله تعالى في سورة بني إسرائيل {ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا} يعني: يسجدون، وكقوله تعالى في سورة ص {وخر راكعا} يعني: سجد, وكقوله تعالى في سورة مريم {وخروا سجدا وبكيا} أي: سجدوا لله.

تفسير (خبت) على ثلاثة أوجه:
سكن – أخلص – القبول
فوجه منها: خبت يعني: سكن، قوله تعالى في سورة بني إسرائيل {كلما خبت زدناهم سعيرا} يعني: سكن لهبها.
والوجه الثاني: أخبتوا يعني: أخلصوا، قوله تعالى في سورة هود {وأخبتوا إلى ربهم} يعني: أخلصوا, مثلها في سورة الحج {وبشر المخبتين} يعني: المخلصين.
والوجه الثالث: الإخبات: القبول, قوله تعالى في سورة الحج {فتخبت له قلوبهم} يعني: فتقبل له صدورهم). [الوجوه والنظائر: 196-209]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحال, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir