دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 09:36 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي تلخيصات مسائل تفسير المعوذتين لمقرر يوم الأحد

تلخيص المسائل الواردة لمقرر يوم الأحد وبيان ما اشتملت عليه من الفوائد


ميسر ياسين
- خطبة تفسير المعوّذتين
- معنى المعوِّذَتين
- فضل المعوذتين
ريم الحمدان
- متى نزلت المعوذتان
؟

- ما قيل في نزول المعوذتين بسبب حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم
حنان عبد الله
- المخاطب في السورة ومعنى الاستعاذة وبيان سعة معاني الفلق.
هبة الديب
- بيان الاستعاذة الصحيحة النافعة
مها شتا
- الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربّ الفلق.
نبيلة الصفدي
- أنواع الشرور

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 10:01 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

حياكن الله أخواتي
لا يشترط وضع التلخيصات مرتبة في هذا الموضوع، لكنها سترتب لاحقا إن شاء الله في موضوع جامع لكل ملخصات الدورة.
بارك الله فيكن ونفع بكن.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 10:13 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي أنواع الشرور

عناصر أنواع الشرور:
- أنواع الشرور
- حاجة الروح والجسد إلى الغذاء والحماية
- شرط ضمان الهداية والنصر
- أثر قوّة استحضار المعاني في الرقية
- فوائد مهمة
التلخيص:
أنواع الشرور:
ü على مستوى الفرد :
- شرور حجب وإمساك : يحجب عن العبد ما ينفعه ويحتاج إليه سواء أكان أمر حسي أو معنوي
- شرور هجوم واعتداء : تهجم على العبد فتؤذيه وتضرُّه وربما تمرضه وتقتله
- قول الله تعالى: {من شر ما خلق}أي: من شر جميع المخلوقات سواء ما غلب عليها أحد النوعين من الشرور أو جمع بين النوعين

- حاجة الروح والجسد إلى الغذاء والحماية
- كل من الجسد والروح بحاجة إلى غذاء يقويه ، ووقاية تحميه
n غذاء الروح ووقايته :
غذاء الروح :تستمد الروح قوتها من العلم النافع والسلوك الحسن وأصل ذلك الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح
وقاية الروح :مما يحجب النفس عن ما ينفعها وهو الشرور المعنوية من الجهل والضلال وعقوبات الذنوب التي ترين على القلب
فإذا حصلت لها هذه الحماية والوقاية وحصل لها الغذاء الذي يقوّيها زكت النفس وقويت واستنارت بنور الله فأبصرت الحقائق وأدركت المعالي وتخلصت من الرذائل وتطهرت من الأدناس. ويُفلق عنها الحجاب الذي يحول بين العبد وبين ما ينفعه من العلم والهدى؛ ليخرج من الظلمات إلى النور.


n غذاء الجسد ووقايته :
يحتاج الجسد إلى غذاء نافع ينميه ووقاية تحميه من الآفات، فإن كل عضو من أعضاء الجسد إذا وصل إليه ما يحتاجه من الغذاء ووُقي من نوعي الشر السابقين كان صحيحاً سليماً معافى بإذن الله
ü على مستوى الجماعة :
يبيّن هذا المعنى ويزيده وضوحاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك)).رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان
1- شر حجب وأمساك : وهو الخذلان يُحجب به سبب النصر،
2- شر هجوم واعتداء : المخالفة آفة تهجم عليهم، والمخالفات على درجات وتكون من أنواع من الأعداء كل يخالف على درجته .
ومن أصحاب الشرور من يجمع الآفتين: الخذلان والمخالفة ، كأهل الحسد والبغي
n حاجة الجماعة إلى النصر والتأييد :
ضمن الله تعالى لمن يقوم بأمره أن لا يضره من يخذله ولا من يخالفه مهما كانت درجة الخذلان ومهما كانت درجة المخالفة. فإن الله تعالى ينصره ويهديه ويفلق له سبباً ينصره به.
- شرط ضمان الهداية والنصر
n هو القيام بأمر الله ؛ فإذا قام العبد بأمر الله على ما يستطيع{لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}، فإن الله يضمن له الهداية والنصر.
n على قدر ما يقوم به العبد من أمر دينه يكون نصيبه من النصر ومن الهداية.
ü من الناس من يكون محسناً في القيام بأمر الله فهذا نصيبه من الهداية والنصر أحسن النصيب{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} .
ü من كان في قيامه بأمر الله بعض الإساءة والتردد وضعف العزيمة تخلف عنه من الهداية والنصر بقدر ما فرط وضيَّع وأساء.
ü أما من ضيَّع أمر الله جملةً -كالكفار والمنافقين - فإنه ليس على شيء، ولا ضمان له من الله، ولا عهد، ولا أمان له، ولا سبب له إلى النجاة ، بل هو هالك لا محالة إلا أن يتوب إلى الله ويقوم بأمر الله.
كما قال الله تعالى لكفرة أهل الكتاب: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}.

-
أثر قوّة استحضار المعاني في الرقية


ü استحضار هذه المعانيالتي تضمنتها سورة الفلق مهم في الرقية بها وقوة التأثير بها؛ فإن الرقية كلام مؤثر، وتأثيره معنوي يخلص إلى الأمور الحسية بإذن الله بحسب ما يقدره الله من قوة هذا التأثير.
ü والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعلّم أصحابه إدراك المعاني وعقلها، وربما قرن في أذهانهم بعض الأمور المعنوية ببعض الصور الحسية ليؤثر ذلك في نفوسهم قوة استحضار المعنى وجلاءه ووضوحه؛ كما في مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:((قل: اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم)) ).

فوائد مهمة :
- الضرر الذي يخشاه الناس نوعان : شر يحجب عنهم ما ينفعهم، وشر يهجم عليهم بما يضرهم، ومن وقي هذين الشرين فقد وقي
- الخذلان والمخالفة من نوعي شرور التي تحجب النصر وتهجم عليه وتكون على مستوى الجماعة
- قد يجتمع ببعض أصحاب الشرور النوعان معا
- حاجة الجسد والروح إلى الغذاء والوقاية على مستوى الفرد والجماعة
- شرط ضمان الهداية والنصرهو القيام بأمر الله
- على قدر ما يقوم به العبد من أمر دينه يكون نصيبه من النصر ومن الهداية
- ونصر الله لعباده المؤمنين حق وعد الله به ،وهو وعد صادق لا يتخلف لكن قد يعجّل الله به ، وقد يؤخره لحكمة
- قوة تأثير الرقية باستحضار معاني الآيات وإدراكها ،وليس بكثرتها وطولها
- معرفة أن النفع بإذن الله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 شعبان 1436هـ/24-05-2015م, 09:02 AM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
*بيان الاستعاذة الصحيحة النافعة*

وفيها من المسائل:
  • بيان الاستعاذة.
  • بيان أهمية تصحيح الاستعاذة وإحسانها.
  • بيان شروط الاستعاذة الصحيحة .
  • كيفية تصحيح الاستعاذة.
  • بيان درجات الناس في الاستعاذة.





تلخيص المسائل:
  • بيان الاستعاذة.
الاستعاذة هي نوع من أنواع الدعاء.
-قد رُوي من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يستجيب لعبد دَعَاه عن ظهر قلب غافل )) والحديث حسَّنه الألبانيّ رحمه الله.


  • بيان أهمية تصحيح الاستعاذة وإحسانها.
لتصحيح الاستعاذة وإحسانها أهمية بالغة من حيث نفعها للعبد بإذن الله تعالى ، وبكونها طريق الفلاح والنجاة ،ويكون أثرها بحسب كمالها .
  • بيان شروط الاستعاذة الصحيحة .
*تكون الاستعاذة صحيحة بأمرين :
-صدق القلب في اللجوء إلى الله (الإخلاص).
-العمل بأوامر الله واجتناب نواهيه (المتابعة).
والناس يتفاضلون في ذلك ،فمن جمع هذه الأمور كانت استعاذته أكمل وأكثر نفعا ، بينما من ذكرها بلسانه معرضا عنها قلبه فهو كاذب فيها.
*قال ابن القيّم رحمه الله في الجواب الكافي كلاماً معناه: الدعاء دواء نافع مزيل للداء لكن غفلة القلب عن الله تضعف قوَّته.
  • كيفية تصحيح الاستعاذة.
يتم تصحيح الاستعاذة بالقلب والقول والعمل:
الاستعاذة بالقلب: من حيث صدق اللجوء إلى الله والتوكل عليه،وإحسان الظن به.
الاستعاذة بالقول: بذكر ما يشرع من التعويذات المأثورة، وما في معناها مما يصحّ شرعاً.
الاستعاذة بالعمل: وتكون باتباع أمر الله واجتناب نهيه.
  • بيان درجات الناس في الاستعاذة.
-الدرجة الأولى:الاستعاذة الباطلة.
بيانها:هي التي فقد أحد شروط صحتها من الإخلاص أو المتابعة.وهؤلاء استعاذتهم من جَهْد البلاء.
مثال: مثل أصحاب التعويذات البدعية والشركية.
-الدرجة الثانية:الاستعاذة الناقصة.
بيانها: خلت من البدع والشرك ولم تبلغ الكمال لضعف الالتجاء إلى الله تعالى.
-الدرجة الثالثة:استعاذة المتقين .
بيانها: وهي الاستعاذة المستوفية لشروطها من الإخلاص والمتابعة لكن لم تبلغ درجة الكمال، فهي التي تنفع أصحابها.
-الدرجة الرابعة: استعاذة المحسنين.
بيانها: هي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثرا ، وقد بلغ أصحابها مرتبة الإحسان في قلوبهم ،كأنهم يرون ربهم ، فهم أولياء الله.
أثرها :أوجب الله تعالى على نفسه باستجابته لهم .
*فقد وردفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله قال: [ من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه؛ فإذا أحببته كنت سمعَه الذي يسمعُ به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه] )).
والله أعلى وأعلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 شعبان 1436هـ/24-05-2015م, 09:36 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

-تلخيص خطبة تفسير المعوذتين:
ظهر من خلال خطبة تفسير المعوذتين ما يلي:
1-ثناء المؤلف حفظه الله على الله سبحانه وتعالى بأسماءه وصفاته.
2-ثناءه على الرسول صلى الله عليه وسلم.
3-الدعاء والتذلل لله سبحانه بطلب الهداية والتوفيق في مدارسة المعوذتين .

-تلخيص معنى المعوذتين:
-هما سورتي الفلق والناس .
الدليل:ما ورد في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه سلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ{قل هو الله أحد} وبالمعوذتين جميعاً ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده).

-الرقية بهما:
ما ورد في صحيح البخاري وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذات وينفث.
قالت: (فلمَّا اشتدَّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها).
وفي صحيح البخاري أيضاً من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كلَّ ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما ؛ فقرأ فيهما: {قل هو الله أحد}، و{قل أعوذ برب الفلق}، و{قل أعوذ برب الناس} ؛ ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده؛ يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
ويظهر من خلال الحديثين السابقين خطوات الرقية وكيفيتها و اختلفت في تقديم النفث على القراءة وتأخيره وأكثر الأحاديث وردت في تقديم القراءة على النفث .
انتقد المؤلف حفظه الله طريقة الرقية في هذه الأيام وبعدها عن الهدي النبوي
كما ذكر أن هذه الدروس تجلي جوانب مهمة فيما يتعلق بما يحتاجه العبد في التعوذ من الشرور والآفات، وأنواع ما يحول بينه وبين الخير والفضل والبركات، وما هو الهدي النبوي في التخلص من الآفات والشرور وكيف يحصّن العبد نفسه منها، وكيف دلت المعوّذتان على ذلك كله.

-فضل فالمعوّذتان:
1-المعوّذتان كرامة من الله تعالى لهذه الأمة، لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلهما.
الدليل:
-قال عقبة : ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي: ((يا عقبة بنَ عامر! ألا أعلمك سوراً ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن؟!! لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها{قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).
-حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).
2-لايقرأ شيء أبلغ منهما:
الدليل :-ما ورد في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: (اتبعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو راكبٌ فوضعت يدي على قدمه؛ فقلت: أقرئني يا رسول الله سورة هود وسورة يوسف.
فقال: ((لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})) ).
3-تخصيص الفلق بمزيد فضل :
الدليل : رواية عند النسائي والحاكم : (قال: ((يا عقبة اقرأ بـ{قل أعوذ برب الفلق} فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها؛ فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل)) ).
4-خير سورتين قرأ بهما الناس:
الدليل : ما ورد في بسند صحيح عن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: (..........ثم قال: «يا عقيب ! ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس؟!».
قال: قلت : بلى يا رسول الله
قال: فأقرأني {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}.
5-كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهما ويأمر بذلك:
الدليل :عن عقبة بن عامر أيضاً قال: بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة؛ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ(أعوذ برب الفلق) و(أعوذ برب الناس) ويقول: ((يا عقبة ، تعوَّذ بهما؛ فما تعوَّذ متعوِّذ بمثلهما)).
-ما ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن خبيب: (({قل هو الله أحد}، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء)).
6-أمّ بهما النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة .
قال عقبة : (وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة).
7-كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على قراءتهما ويأمر بذلك.
-قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة). رواه أحمد والنسائي.
-قال عقبة: (فما أتت علي ليلة إلا قرأتهن فيها، وحقَّ لي أن لا أدَعَهنَّ وقد أمرني بهن رسول الله صلى الله عليه و سلم).

ولأجل هذه الفضائل للمعوذتين يتوجب علينا أن نهتم بأخذهما تعلماً وتدبراً وتفكراً وأن نحصن أنفسنا بهما وبذلك نكون متبعين لهدي النبي في الرقية فننال الخير الكثير والبركة .




‏‫

‏‫

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 شعبان 1436هـ/25-05-2015م, 12:06 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص متى نزلت المعوذتين

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص متى نزلت المعوذتين

المقصد الاساسي:
زمن نزول المعوذتين

المقاصد الفرعية :
زمن نزول المعوذتين :
أقوال العلماء :
1/ مكية ،ضعيف لا يصح .
أصحاب هذا القول
2/ مدنية ،وهو الصحيح .
الأدلة :
1- حديث عقبة بن عامر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟))
شواهد :
أ- قول الرسول صلى الله عليه وسلم يدل على حداثتها.
ب- عقبة بن عامر أسلم بعد الهجرة .

2- حديث أبو موسى الأشعري :( فلما نزلتا أخذهما وترك ما سواهما) .
أ - أبو موسى من صغار الصحابة .

3/ علماء ذكروا الخلاف ولم يرجحوا .

تفصيل المقاصد الفرعية :

زمن نزول المعوذتين :
للعلماء قولان في وقت نزولها :.
1- مكية ،وهو قول ضعيف لا يصح
أصحاب هذا الرأي :
الزجاج والواحدي وأبو المظفر السمعاني وابن عطية وابن عاشور.
2- مدنية ، وهو القول الصحيح
أصحاب هذا القول :
الثعلبي وأبو عمرو الداني وأبو معشر الطبري والبغوي وابن كثير وغيرهم من العلماء .
الأدلة على أنها مدنية :
1- حديث عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس}. رواه مسلم والنسائي .
شواهد من الحديث :
أ- قول النبي صلى الله عليه وسلم :{ أنزلت الليلة }، يدل على أنها نزلت حديثاً .
ب- الصحابي عقبة بن عامر راوي الحديث من الذين أسلموا بعد الهجرة .

2-حديث أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذهما وترك ما سواهما.
أ- أبو سعيد الخدري من صغار الأنصار فهو في سن عبدالله بن عمر وأنس بن مالك رضي الله عنهم . وكان غلاماً عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة .

3- يوجد من المفسرين من أورد الخلاف ( مكية أو مدنية ) ولم يرجح .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 شعبان 1436هـ/25-05-2015م, 12:08 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص سبب نزول المعوذتين وارتباطها بقصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
المقصد الأساسي :
ما قيل في نزول المعوذتين بسبب حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم
المقاصد الفرعية :
(1) أقوال العلماء في نزول المعوذتين بسبب سحر النبي صلى الله عليه وسلم .
1- منهم من قال نزلت بسبب السحر
2-الدليل : رواية أحمد بن يونس عن زيد بن الأرقم :( فنزل عليه بالمعوذتين )
3-الخلاف حول الحديث :
من أخذ بالحديث قال:
1/ رجاله ثقات .
2/ ابن يونس إمام ثقة .
من لم يأخذ بالحديث :
1/ تفرد به أحمد بن يونس .
2/ رواه جماعة بغير هذه الزيادة.
3/ حكم عليه بالشذوذ .

(2) قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم
الأحاديث الصحيحة الواردة :
1- حديث عائشة رضي الله عنها :( سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق ) .
رواة الحديث
2- حديث زيد بن أرقم :( سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من يهود ).
رواة الحديث
الجمع بين الحديثين :
1- حديث عائشة رضي الله عنها :( سحر النبي صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق )
من هم بنو زريق :
1- من أنصار الخزرج .
2- أسلموا بعد الهجرة .
3- لهم مسجد بالمدينة .
4- تحالف الانصار مع اليهود قبل الاسلام .
5- حديث ابن عباس عن الانصار الذين تهودوا .
6- قول مجاهد عن استرضاع الانصار من بنو قريظة .

كيف كان سحر النبي صلى الله عليه وسلم :
1- حديث عائشة رضي الله عنها:( يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله )
2- حديث عائشةرضي الله عنها ؛( كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن)

قول المعتزلة :
1- أنكروا القصة
2-قالوا بانه لا يليق بمقام النبوة .
3- قالوا بأن فيها موافقة للكفار .
4- منهم من ينكر السحر بالكلية .
5- منهم من لم يورد القصة .
6- منهم من أوردها بلا بيان .

رد العلماء عليهم :
1- السحر المتهم فيه الرسول من قبل الكفار كان سحر جنون .
2- سحر النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤثر في عقله وعصمته.

أقوال العلماء :
1- السهلي :
1/ الحديث صحيح نقلاً وعقلاً.
2/ عصمة الأنبياء في عقولهم .
3- قد يبتلى النبي في بدنه .
4- سحر النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤثر على رسالته .
2- ابن القيم :
1/ الحديث صحيح بالاتفاق .
2/ لم يقدح عالم في الحديث .
3/ القصة معروفة عند علماء الدين .

المدة التي سحر فيها النبي صلى الله عليه وسلم :
1- ستة أشهر ( قول عائشة رضي الله عنها )
2- أربعين يوماً ( أبي ضمرة )
3- قد يكون بدايته ستة اشهر وشدته اربعين يوماً .

مالا يصح في هذه الحادثة:
1- الحديث الذي رواه عبد الرزاق ان الرسول صلى الله عليه وسلم منع سنة .
2- الحديث الذي رواه العرمزي وهو متروك الحديث .
3- الحديث الذي رواه الكلبي
4- رواية الثعلبي وخلطه لأحاديث غير صحيحة وأحاديث صحيحة
5- بيان ابن كثير لذلك .



تفصيل المقاصد الفرعية :

(1) أقوال العلماء في نزول المعوذتين بسبب حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم :
1- من العلماء من قال بأنها نزلت بسبب السحر
2-الدليل :
ما رواه أحمد بن يونس زيد بن الأرقم قال: (سحر النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود.
قال: فاشتكى فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين، قال: إن رجلاً من اليهود سحرك ، والسحر في بئر فلان.
قال: فأرسل علياً فجاء به.
قال: فأمره أن يحلّ العُقد وتُقرأ آية؛ فجعل يقرأ ويحلّ حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أُنشِطَ من عقال).
3-الخلاف حول الحديث :
من أخذ بالحديث قال ( ومنهم الشيخ الالباني رحمه الله ) :
1/ الحديث رجال ثقات .
2/أحمد بن يونس إمام ثقة
ومن لم يستدل بزيادة أحمد بن يونس قال :
1/ تفرد أحمد بن يونس بذكر نزول المعوذتين وانها رقية .
2/ روى هذا الحديث جماعة من الأئمة الثقات (أحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وهناد بن السري ) من غير هذه الزيادة.
3/حكم عليها العلماء بالشذوذ لمخالفتها باقي الروايات .

(2) قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم

الأحاديث الصحيحة الواردة فيها :
1-عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (سَحَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ من بني زُريق يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشيءَ وما فعله حتى كان ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ؛ ثم قال: (( يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي؛ فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟
فقال: مطبوب.
قال: من طبه؟
قال: لبيد بن الأعصم.
قال: في أي شيء؟
قال: في مشط ومشاطة وجُفّ طلع نخلة ذكر.
قال: وأين هو؟
قال: في بئر ذروان)).
فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فجاء فقال: ((يا عائشة كأنّ ماءها نقاعة الحناء، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين)).
قلت: يا رسول الله؛ أفلا أستخرجه.
قال: ((قد عافاني الله ؛ فكرهت أن أثوّر على الناس فيه شراً))
فأمر بها فدفنت.
رواة الحديث :
روى الحديث كثير من أئمة الحديث وهو في صحيح البخاري .


2وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: (سَحَرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ من اليهود).
رواة الحديث :
رواه أحمد وعبد بن حميد والطحاوي والطبراني؛ بإسناد صحيح؛ وقد صححه الحافظ العراقي و الألباني .

الجمع بين الحديثين :
1-ما روته عائشة رضي الله عنها : (سحر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يهوديٌّ من يهود بني زريق).
إذن نجمع بين كون الساحر في الحديث الأول من بني الأزرق وفي الحديث الثاني يهودي ، فهو يهودي من بني زريق
من هم بنو زريق :
1-بنو زريق من الخزرج وهم من الأنصار .
2- أسلم أكثرهم بعد الهجرة .
3- روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق،رواه البخاري .
4- كان للأوس والخزرج حلفاء من اليهود .
5-روي عن ابن عباس أنه قبل الإسلام كانت المرأة اذا تأخر حملها تجعل على نفسها نذراً انها اذا ولدت مولوداً تجعله يهودياً وكانوا يعتقدون أن ذلك سبب في بقاء أولادهم ،فتهود بعضهم ، ولما جاء الإسلام أراد أهلهم أن يكرهوهم على الإسلام ،ذلك نزلت الآية :(( لا إكراه في الدين )). فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يخيروهم مابين الاسلام واليهودية ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيروا أصحابكم ، فإن اختاروكم ، فهم منكم ، وإن اختاروهم ، فهم منهم))رواه أبوداود والطحاوي .
6-وقال مجاهد: (كان ناس من الأنصار مسترضعين في بني قريظة فثبتوا على دينهم؛ فلما جاء الإسلام أراد أهلوهم أن يكرهوهم على الإسلام فنزلت {لا إكراه في الدين}). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
7-وفي رواية في صحيح البخاري أن الذي سحره لبيد بن الأعصم رجل من بني زريق حليف ليهود كان منافقاً.

كيف كان سحر النبي صلى الله عليه وسلم :
1-عن عائشة رضي الله عنها : (حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشيءَ وما فعله) 2- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُحِرَ حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن. أخرجه البخاري .

قول المعتزلة :
1-أنكر المعتزلة هذه القصة .
2-احتجوا بأن في ذلك قدح في مقام النبوة .
3-قالوا بأن فيها موافقة للكفار الذين اتهموا الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر ، قال تعالى :((وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً)).
4- من المعتزلة من ينكر السحر بالكلية ،كالجصاص والنحاس والقاضي عبد الجبار وأبي بكر الأصم .
5- منهم من توقف ولم يذكر الواقعة في تفسيره كالزمخشري .
6- منهم من أورد الأقوال ولم يرجح كالماوردي وهو متأثر ببعض آرائهم .

رد العلماء عليهم :
1- ان السحر المقصود بالآية سحر كالجنون يجعل الرجل لا يدري ما يقول .
2- السحر الذي وقع على النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤثر على عقله وكلامه.

أقوال بعض العلماء :
1- رأي السهلي :
1/ الحديث صحيح نقلاً وعقلاً .
2/عصمة الأنبياء في عقولهم
3/ قد يبتلى النبي في بدنه فيتعرض للضرب والسم والأذى .
4/ ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم كان في بدنه دون عقله .
2- رأي ابن القيم :
1/اتفق البخاري ومسلم على تصحيح الحديث .
2/ لم يقدح أحد من اهل العلم في صحة الحديث .
3/ القصة معروفة عند المفسرين والفقهاء والمحدثين واهل السير والتاريخ ، وهم أعلم من المعتزلة بأحوال الرسول صلى الله عليه وسلم .

المدة التي سحر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها :(( : (لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر يرى أنه يأتي ولا يأتي)).
2-قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (ووقع في رواية أبي ضمرة عند الإسماعيلي فأقام أربعين ليلة،
3-وقد يكون بأن تكون الستة أشهر بدايته، والأربعين يوما شدته .

مالا يصح في هذه الحادثة :
1-الحديث الذي رواه عبد الرزاق عن البصري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبس عن عائشة سنة .وهو غير صحيح .
2-الحديث الذي أورده البيهقي في دلائل النبوة ، يرويه العرمزي عن عائشة ، فالعرمزي متروك الحديث .
3- الحديث الذي أورده البيهقي عن الكلبي عن ابن عباس .
4- جمع الثعلبي الرويات السابقة التي لا تصح مع الحديث الصحيح وجعلها رواية واحدة ،وتناقلته كتب التفسير.
5-بين ذلك ابن كثير في تفسيره .

استغفر الله وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 شعبان 1436هـ/25-05-2015م, 01:25 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي الحكمة من تخصيص الاستعاذة برب الفلق

الحكمة من تخصيص الاستعاذة برب الفلق
عناصر الدرس:-
-معني الفلق.
-معني آخر للفلق في اللغة.
-آثار ربوبية الله تعالي للفلق.
-آحوال الناس من حيث بيان الحق ،وآثار ربوبية الله.
-نوع النور الذي يجعله الله في قلب المؤمن.
-الحكمة من تخصيص الاستعاذة برب الفلق.
تلخيص الدرس:-
-معني الفلق.
هو اسم لكل ما يفلق أي يشق فيخرج منه ما شق عنه.
-معني آخر للفلق في اللغة.
من معاني الفلق في اللغة: بيان الحق بعد إشكاله،
ومن شواهده هذا المعنى حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أوَّل ما بدئ به من أمر الوحي الرؤياالصادقة في المنام فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح). رواه البخاري.
أي واضحة بيّنة كوضوح الصبح لا تلتبس عليه.
ذكره جماعة من أئمة اللغة كأبي منصور الأزهري.
-آثار ربوبية الله تعالي للفلق.
وبيان أن الفلق عام في الخلق والأمر.
*من آثار ربوبية الله تعالي للفلق في الخلق (في العالم الحسي) إنه يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، وكذلك يتجلي الصبح بانفلاقه من ظلمة الليل.
*من آثار ربوبية الله تعالي للفلق في الأمر (في العالم المعنوي) إنه يخرج أولياءه المؤمنين من الظلمات إلي النورفيفلق عنهم الظلمات فيتجلي لهم الحق،وكذلك يبين الحق للمؤمنين المتقين.
-أحوال الناس من حيث بيان الحق وآثار ربوبية الله
*المؤمن المتقي:
يبين الله لهم الحق ،ويخرجهم من الظلمات إلي النور، ويفلق الله لهم الحجاب الذي يحول بينهم وبين رؤية الحق فيتجلي لهم،كما قال تعالي{يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً}الأنفال
فإذا وفق العبد شكر نعمة الله واتبع هداه ولا يزال يزداد من الهدي ومعرفة الحق حتي يبلغ الدرجات العالية.
*المسلم:
يكون لديه نور الإسلام وظلمات المعاصي فإنه يبقى صاحب نور وظلمة ، قدخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، فليس من الكفار الذين هم في ظلمات لا يبصرون، وليس من أهل النور التام من المؤمنين المتقين، ويكون توفيقه على قدر ما معه من النور،إنما يحول بينه وبين الهداية وفعل الصواب في أموره كلها ما يُجعل أمامه من الظلمات والحجب إما فتنة له أو عقوبة له على بعض ما اكتسب من الإثم، ولذلك فإن المؤمن أخوف ما يخاف من الذنوب كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لا يخافنَّ العبد إلا ذنبه، ولا يرجُو إلا ربه)،وهذه الظلمات لا يفلقها له إلا رب الفلق عزوجل.
*المنافق والكافر:
الذي كفر بالحق ولم يشكر نعمة معرفته ،وسأل عن الحق وأعرض عنه و عن هدي الله ،فإنه يعاقب بالغشاوة الشديدة علي بصره والختم علي قلبه ،وهذه الغشاوة تمنعه من رؤية الحق ،وقد تكون هذه الغشاوة بسبب الجهل الأصلي للإنسان كما قال تعالي{إنه كان ظلوماً جهولاً}، ويكون كالذي ذكر الله مثلهم في سورة البقرة {مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون . صم بكم عمي فهم لايرجعون}
فجعل الله جزاء كفرهم به وإعراضهم عنه بعد تبين الحق لهم أن {ذهب الله بنورهم}عقوبة لهم فكانت الظلمة الثانية أشد عليهم من الظلمة الأولي،ولا يزالون يتمادَون في الإعراض عن هدى الله تعالى ويدخلون في ظلمة بعد ظلمة بعد ظلمة ويبعدون عن الحق جداً فلا يرونه ولا يسمعونه ولاينطقون به فهم في أمور الحق{صم بكم عمي فهم لا يرجعون} ، وهذه الظلمات لا يفلقها لهم إلا رب الفلق.نسأل الله العافية.
-نوع النور الذي يجعله الله في قلب المؤمن
النور الذي يجعله الله في قلب المؤمن هو نور معنوي يضيء له حتى يميز الحق من الباطل، والصواب من الخطأ، والسنة من البدعة، وإذا وردت عليه الفتن التي تلتبس على المنافقين والذين ظلموا أنفسهم جعل الله له نوراً يهديه به فيثبت في وقت الفتنة ولا ينخدع بغرور الباطل وزخرف قول المضلين، وتزيين الشياطين، بل يسير بنور الله على هدى من الله سوياً على صراط مستقيم حتى يلقى الله عز وجل وهو راض عنه،قال تعالي {أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منهاى،كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون}الأنعام
الحكمة من تخصيص الاستعاذة برب الفلق
*أن الشرور الحسية والمعنوية بأنواعها قد تحيط بالعباد ولا يفلقها عنهم إلا رب الفلق.
*إذا فلق الله لعبده المؤمن مخرجاً سار فيه آمناً مهتدياً سوياً على صراط مستقيم.
*إن ذكر ربوبية الله تعالي للفلق لها أثر عظيم في نفس المستعيذ الصادق.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 شعبان 1436هـ/31-05-2015م, 01:00 AM
حنان عبدالله حنان عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 319
افتراضي

تلخيص بعض مسائل قوله تعالى ( قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق )
المخاطب في السورة ومعنى الاستعاذة وبيان سعة معاني الفلق
.
عناصر الدرس
1- لمن الخطاب في اﻵية .
2- تعريف اﻹستعاذة وحقيقتها
3- معنى اسم الرب
4- وسع معاني الفلق
5-المناسبة بين وصف المستعاذ به والمستعاذ منه
6- معنى قوله تعالى (من شر ماخلق).

تلخيص المسائل
1- لمن الخطاب في اﻵية .
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أصالةً ولكل مؤمن بالتبع.
2- تعريف اﻹستعاذة وحقيقتها
الإستعاذة الإلتجاء والإعتصام بالله
وحقيقة الاستعاذة: طَلَبُ الأمان مما يُخاف منه.
3- معنى اسم الرب
المالك والمدبر اﻷمور والمتصرف فيها
4- وسع معاني الفلق
الفَلَقُ: اسم لكل ما يُفلَقُ أي: يُشق فيخرج منه ما شُقَّ عنه.
كفَلَقِ الصبح الذي ينشق من جوف الليل بعد اشتداد الظلمة؛ فيخرج الصبح مشعاً منتشراً باسطاً نورَه على البسيطة، بعد ما كانت الظلمة بها محيطة ، وكما تُفلَق الحبة المصمتة التي لا مخرج فيها؛ فيفلقها الله فيخرج منها نباتُ الأرض الذي يأكل منه الناس والأنعام، وكما يَفلق النوى الذي ينبت منه النخلُ ذو الطلع النضيد، قال الله تعالى: {الله فالق الحب والنوى{
وكما يَفلق للجنين الذي في بطن أمه مخرجاً يسهّل له به خروجه فيخرج حياً سليماً تبتهج بخروجه النفوس.
ومن قال من أهل العلم: {الفلق}: الصبح؛ فهو تفسير بالمثال لتوضيح الصورة وتقريبها للذهن لا لحصر معنى الفلق في الصبح.
فهو أحد معاني الفلق، لكن لا يقصر المعنى عليه؛ فإن اللفظ الواحد في لغة العرب ربما دلَّ على معان متعددة، ومنها لفظ الفلق فإنه يدل على معانٍ واسعة جليلة لمن تدبر وتفكر وأناب وتذكر.
5-المناسبة بين وصف المستعاذ به والمستعاذ منه
حتى يعلم الإنسان أن الله تعالى هو رب الفلق الذي يفلق هذه الأمور العظيمة التي تتكرر كل يوم في صور شتى لا تعد ولا تحصى؛ لا يعجزه أن يفرّج عنك كربك ويصرف عنك ما تخشى من الشر والسوء، ويجعل لك فرجاً ومخرجاً، فكل بلاء وشرٍّ يعرض للعبد فإنه لا ينجيه منه إلا ربُّ الفلق؛ لأن العبد يحتاج إلى أن يُفلق عنه هذا الشر الذي أحاط به ليخرجَ منه سليماً، ولا يملك ذلك إلا ربُّ الفلق.
6- معنى قوله تعالى (من شر ماخلق)
هذا عام لجميع الشرور، لا يخرج عن هذا العموم شيء منها.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مسائل, تلخيصات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir