دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 شعبان 1442هـ/1-04-2021م, 12:11 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)

1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.


2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
المراد بالعهد في قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي}.
ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.

2. بيّن ما يلي:

أ: سبب طلب بني إسرائيل رؤية الله جهرة، ودلالة هذا الطلب.
ب:
الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
ب:
المراد بالفرقان في قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
فضل الصبر والصلاة.
ب:
علّة تسمية إخراج المال زكاة.

المجموعة الثالثة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.
ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة.
ب:
فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى
قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.

2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.
ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.


المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
ب:
متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟
ب: أحد دلائل النبوة مما درست.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 شعبان 1442هـ/1-04-2021م, 08:41 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

من الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام:
1) من قوله تعالى: "وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب" و "وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون" و "ثم عفونا عنكم" و "ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون" و "وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى" نلاحظ أن منن الله وفضله وخيره إلى بني إسرائيل نازل، وشرهم إليه صاعد، فلم يشكروه على نعمه بل جحدوها وتعنتوا مع رسوله، فأستفيد من الآيات: أن أشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وذلك بطاعته سبحانه، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم والاستسلام والانقياد لأوامره واجتناب نواهيه.
2) من قوله تعالى: "وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون" و "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة" أستفيد أن أقدر للأنبياء قدرهم بمحبتهم وتوقيرهم واتباعهم، وأشهد لهم جميعا أنهم قد أدوا الأمانة ونصحوا أممهم وصبروا على لأواء من عاداهم.
3) من قوله تعالى: "وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب، يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم" أتعلم أن ما تضررت منه لا أذيقه لغيري، فنلاحظ كيف نال أجداد يهود اليوم من العذاب ما نالهم على يد آل فرعون، ومع ذلك أذاقوا إخواننا من نفس كأس العذاب الذي شربوا هم منه دون أن يردعهم خوف من خالقهم ولا ما ذاقه أجدادهم.
4) من قوله تعالى: "وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون" نلاحظ كيف أن موسى عليه السلام قد أنقذهم من بطش جلاديهم للتو، وأراهم من الآيات العظام ما لا يمكنهم تصورها، ومع ذلك وعوضا عن توحيد ربهم وشكره على ما حباهم به من النجاة والسلامة، طلبوا من موسى أن يجعل لهم إلها غير الله!! أستفيد من ذلك بأن الله يريني من آثار عظمته ورحمته وجوده ومنه وكرمه، فعلي أن أكون له خاضعة مستسلمة موحدة، لا متمردة على شرعه وآياته.
5) من كل الآيات التي ذكر فيها سبحانه ما جعل لنبيه موسى عليه السلام من خوارق للعادة (كفرق البحر، وتظليل الغمام، وإنجاء بني إسرائيل وإغراقه للطاغوت فرعون.... إلخ) أؤمن بقدرة الله سبحانه وعزته وأنه المستحق وحده للوقوف عند بابه والتضرع إليه.
6) من الآيات التي وصفت بني إسرائيل وطباعهم السيئة وأخلاقهم الرديئة أستفيد بأن أحفادهم اليوم هم من آبائهم الذين سبقوا، أهل تعنت وسوء أدب وخلق فلا أتوسم بهم خيرا، قال تعالى: "ولقد آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلهم يهتدون" فمع أن التوراة كانت فرقانا تقود للهداية إلا أنهم ومع ذلك كانوا أهل عتو وطغيان وضلال، بل وأتيقن بأن من لم تتهذب أخلاقه وقد عاصر النبي صلى الله عليه وسلم فلن تتهذب اليوم ولا غدا طالما هو يسير على نفس آبائه.
7) من يقرأ الآيات ويرى حلم الله عليهم بل وعفوه عنهم "ثم عفونا عنهم من بعد ذلك" مع كل الجرائم التي فعلوها في حقه سبحانه ومع تعنته مع نبيه موسى عليه السلام يتيقن بأن رحمة الله واسعة، وعفوه وكرمه وجوده ومنه لا حد له، فيزداد حبه لربه وتعظيما له، سبحانه وتعالى عما يشركون.
8) من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل نلاحظ مدى صبر الأنبياء على أقوامهم وعلى تعنتهم وسوء خلقهم فيزداد بذلك حبنا لهم وتوقيرا وإيمانا.
9) من قوله تعالى: "ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون" نعلم مدى جهل وغباء بني إسرائيل الذين عبدوا إلها صنعوه من حليهم وبأيديهم، فنسأل الله الثبات على الحق ونتمسك بحبل الله المتين لئلا نضل كما ضل من قبلنا الذين ربما كانوا يتعجبون ممن يفعل هذا الفعل وهو عبادة ما صنعه بيده.
10) من قوله تعالى: "وإذ قال موسى لقومه يا قوم" أتعلم أن على الداعية أن يستخدم أسلوب التودد والتلطف مع المدعو كما كان أنبياء الله مع أقوامهم "يا قوم".
11) من قوله تعالى: "إنكم ظلمتم أنفسكم" أستفيد بأن المعاصي ظلم للنفس.
12) من قوله تعالى: "فتوبوا إلى بارئكم" أتعلم كيف أقيم الحجة أثناء مجادلة الخصم، فقد ذكر موسى اسم البارئ ليبين لبني إسرائيل بأن البارئ هو من يستحق العبادة وليس العجل المصنوع باليد.


2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: المراد بالعهد في قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي}.

جاء في المراد في "العهد" عدة أقوال للعلماء، يمكن اختصارها لثلاثة أقوال، منها:
القول الأول: الإخبار بما في كتبهم من ذكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وعدم كتمانه، وهو الذي أخذه الله عليهم في التوراة أنه سيبعث نبيا عظيما تطيعه جميع الشعوب. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: هو عام في جميع أوامر الله ونواهيه ووصاياه لهم، فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة. ذكره ابن عطية
القول الثالث: أن يتبعوا دين الإسلام. ذكره ابن كثير.

ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
جاء في المراد بالسلوى عدة أقوال للمفسرين، يمكن اختصارها إلى قولين، هما:
القول الأول: هو طير، واختلف المفسرون في تحديد نوعه إلى عدة أقوال، منها:
- طائر السماني بعينه. ذكره ابن عطية وابن كثير.
- طائر يميل إلى الحمرة مثل السماني. ذكره ابن عطية وابن كثير.
- طائر سمين مثل الحمام تحشره عليهم الجنوب. ذكره ابن عطية وابن كثير.
- كطير يكون في الجنة أكبر من العصفور. ذكره ابن عطية وابن كثير.
قيل كان الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإذا تعدى فسد ولم يبق عنده، حتى إذا كان سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه لأنه كان يوم عبادة لا يشخص فيه لشيء ولا يطلبه.
القول الثاني: العسل. قال القرطبي وقد أخطأ من قال أنه العسل، وقال أن استدلال الشاعر الهذلي بالبيت: وقاسمها بالله جهدا لأنتم ألذ من السلوى إذا ما أشورها
فقد ظن السلوى عسلا وهو خطأ. ذكره ابن عطية وابن كثير.


2. بيّن ما يلي:
أ: سبب طلب بني إسرائيل رؤية الله جهرة، ودلالة هذا الطلب.

جاء في سبب طلب بني إسرائيل رؤية الله جهرة عدة أقوال للمفسرين، يمكن اختصارها إلى قولين، هما:
القول الأول: عندما اختار موسى من قومه سبعين رجلا يخرجون معه ليستغفروا لبني إسرائيل، سمعوا كلام الله لموسى يأمره وينهاه، ولكنهم لم يطيقوا سماعه، واختلطت أذهانهم، ورغبوا أن يكون موسى يسمع ويعبر لهم، ففعل، فلما فرغ، وخرجوا، بدلت منهم طائفة ما سمعت من كلام الله، واضطرب إيمانهم، وذاك قوله تعالى: "وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه"، وامتحنهم الله بذلك، فطلبوا رؤية الله جهرة. ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: عندما رجع موسى عليه السلام بالألواح التي فيها التوراة لبني إسرائيل - وذلك بعد ان تاب الله على عبدة العجل منهم بعد أن قاموا بقتل أنفسهم – قالوا لموسى: ومن يأخذه بقولك أنت؟ لن نصدقك حتى نرى الله جهرة. ذكره ابن كثير.
ومهما كانت القصة التي طلبوا بعدها رؤية الله جهرة، فتصرفهم هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على عدم تعظيمهم لله الذي امتن عليهم بكل المنن التي ذكرتها الآيات من إنجائهم من آل فرعون الذين كانوا يسومونهم سوء العذاب ومن تفضيلهم على العالمين في زمانهم، إلى آخر النعم التي لا تعد ولا تحصى عليهم، كما يدل أيضا على سوء أدبهم مع نبي الله المرسل إليهم، ويدل على تعنتهم وسوء أخلاقهم وطباعهم.

ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
من الحكم التي ذكرها ابن كثير في مشاهدة بني إسرائيل لغرق آل فرعون عيانا:
- ليكون ذلك أشفى لصدورهم برؤية عدهم الذي سامهم سوء العذاب يغرق أمامهم.
- لأن غرق آل فرعون أمام بني إسرائيل هو أبلغ في إهانتهم.
ذكرهما ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 شعبان 1442هـ/2-04-2021م, 09:44 AM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلان عليكم ورحمة الله.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
• وجوب النصح إلى من حولك ودعوتهم إلى عبادة الرب تعالى وحده. فلما رأى موسى عليه السلام اتخاذ قومه العجل لم يتركهم، بل بين لهم طريقة التوبة.
• الغرض من العلم هداية الناس. فالله تعالى أتى الكتاب والفرقان للهداية. فلا ينبغي للداعي أن يجعل العلم وسيلة للوصول إلى منافع الدنيا.
• لا بد في الدعوة إلى الله تعالى من تذكير نعمه على الناس ما يكون سببا لمحبتهم إياه تعالى.
• لا بد في الدعوة إلى الله تعالى من الجمع بين الترهيب والترغيب على حسب أحوال الناس. فموسى عليه السلام لما دعا قومه إلى التوبة بين أن الله تعالى التواب الرحيم.
• بيان سعة رحمة الله تعالى ومحبته لخلقه. فلا يعفو تعالى ولا يبين الحق إلا لأنه الرحمان الرحيم.
• لا بد من الشكر في مقابلة نعم الله تعالى، فالشكر يكون بكثرة العبادة. فلا أنزل تعالى كتبه وأرسل رسله إلا ليشكره الخلق. فعظم النعم وكثرتها يطلب كثرة الشكر.
• وجوب المبادرة إلى امتثال ما أمر الله تعالى به وترك التنطع.
• تجنب الأخلاق الرديئة من التلاعب والاستهزاء بشرع الله تعالى. فاليهود حرفوا القول مستهزيئن بأمر الله تعالى عليهم ما كان سببا لعقوبة الله تعالى عليهم.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.
الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}:
الأول: "الحق" ههنا: أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وما أتى به من كتاب الله -عزّ وجلّ-، وقوله {بالباطل} أي: بما يحرفون. ذكره الزجاج.
الثاني: قول اليهود: "محمد نبي مبعوث، لكن إلى غيرنا، فإقرارهم ببعثه حق، وجحدهم أنه بعث إليهم باطل". قاله أبو العالية كما ذكر ابن عطية.
وذكر ابن كثير في هذا المعنى قول أبي العالية أيضا: "لا تخلطوا الحقّ بالباطل، وأدّوا النّصيحة لعباد الله من أمة محمد صلى الله عليه وسلم".
وذكر أنه قول سعيد بن جبير والربيع بن أنس.
الثالث: معناه: لا تخلطوا اليهودية والنصرانية بالإسلام. وهذا قول مجاهد كما ذكره ابن عطية.
الرابع: المراد بـ"الحقّ" التوراة، و"الباطل" ما بدلوا فيها من ذكر محمد عليه السلام. وهذا قول ابن زيد كا ذكره ابن عطية.
الخامس: كان من اليهود منافقون، فما أظهروا من الإيمان حق، وما أبطنوا من الكفر باطل، قاله الطبري كما ذكره ابن عطية.
السادس: لا تلبسوا اليهودية والنصرانية بالإسلام؛ إنّ دين الله الإسلام، واليهودية والنصرانية بدعة ليست من الله. هذا قول فتادة والحسن كما ذكر عنهما ابن كثير.
فالأقوال متقاربة لمعنى.

ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
ورد في معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين قولان:
الأول: تفضيل بنوعٍ ما من الفضل على سائر النّاس، ولا يلزم تفضيلهم مطلقًا. حكاه فخر الدّين الرّازي كما ذكره ابن كثير وضعفه.
ومن ذلك تفضيلهم على سائر الأمم لاشتمال أمتهم على الأنبياء منهم، حكاه القرطبي كما ذكره ابن كثير وضعفه بدليل عموم {العالمين} واشتماله من قبلهم ومن بعدهم من الأنبياء.
وهذا القول مطلق باعتبار أن تفضيلهم على سائر الأمم، ومقيد باعتبار نوع من الفضل.

الثاني: تفضيل مطلق على سائر الأمم من أهل زمانهم. وهذا القول ذكره ابن عطية عن قتادة وابن زيد وابن جريج، وذكره عن مجاهد، والربيع بن أنسٍ، وقتادة، وأبي العلية، وإسماعيل بن أبي خالد ابن كثير، وقال به الزجاج.
واستدل له بقوله تعالى: {ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين} [الدّخان: 32]، وقوله: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين} [المائدة: 20].
وعن عن أبي العالية، في قوله تعالى: {وأنّي فضّلتكم على العالمين} قال: "بما أعطوا من الملك والرّسل والكتب على عالم من كان في ذلك الزّمان؛ فإنّ لكلّ زمانٍ عالما". ذكره عنه الرازي كما قال ابن كثير.
ووجه ذلك أنه قد اتسع في الكلام كما قال ابن عطية، فالمخاطبون بالآية هم بنو إسرائيل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. فالتفضيل المذكور في الآية إنما هو تفضيل على آبائهم وأسلافهم.
وذلك أن "...العرب خاصة تجعل ما كان لآبائها فخرا لها، وما كان فيه ذم يعدونه عارا عليها، وإن كان فيما قدم من آبائها وأسلافها"، كما قال الزجاج.
وفي هذا "تقوية التوقيف وتأكيد الحض على ذكر أيادي الله وحسن خطابهم" كما قال ابن عطية.
وقال ابن كثير بوجوب الحمل على هذا المعنى، مستدلا بقوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} الآية، وبما ورد في المسانيد والسّنن عن معاوية بن حيدة القشيري، قال: "قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أنتم توفون سبعين أمّةً، أنتم خيرها وأكرمها على اللّه"".

2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.
قد بين الله تعالى في كتابه خطر عدم العمل بالعلم حيث فرق بين من يعلم ومن لا يعلم بقوله: {قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون إنّما يتذكّر أولو الألباب}[الزّمر: 9]، فليس من يعلم كمن لا يعلم، وذلك بأن تارك الطاعة وفاعل المعصية مع علمه بها تكون مخالفته على بصيرة.
فقد جاءت في ذلك أحديث، منها:
• ما رواه ابن مردويه في تفسيره عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: إنّه جاءه رجلٌ، فقال: يا ابن عبّاسٍ، إنّي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، قال: "أو بلغت ذلك؟" قال: أرجو. قال: "إن لم تخش أن تفتضح بثلاث آياتٍ من كتاب اللّه فافعل". قال: وما هنّ؟ قال: "قوله عزّ وجلّ: {أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم}أحكمت هذه؟". قال: "لا". قال: "فالحرف الثّاني". قال: "قوله تعالى: {لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند اللّه أن تقولوا ما لاتفعلون}[الصّفّ: 2، 3]أحكمت هذه؟". قال: "لا". قال: "فالحرف الثّالث". قال: "قول العبد الصّالح شعيب، عليه السلام: {وما أريد أن أخالفكمإلى ما أنهاكم عنه} [هودٍ: 88] أحكمت هذه الآية؟". قال: "لا". قال: "فابدأ بنفسك".
• ما رواه الإمام أحمد عن أنس بن مالكٍ، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "مررت ليلة أسري بي على قومٍ شفاههم تقرض بمقاريض من نارٍ. قال: قلت: "من هؤلاء؟" قالوا: "خطباء من أهل الدّنيا ممّن كانوا يأمرون النّاس بالبرّ وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون؟". ورواه عبد بن حميدٍ في مسنده، وتفسيره، عن الحسن بن موسى، عن حمّاد بن سلمة به.
• ما رواه الإمام أحمد والبخاريّ ومسلم عن أبي وائلٍ، قال: "قيل لأسامة -وأنا رديفه-: ألا تكلّم عثمان؟ فقال: إنّكم ترون أنّي لا أكلّمه إلّا أسمعكم. إنّي لا أكلّمه فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرًا -لا أحبّ أن أكون أوّل من افتتحه، واللّه لا أقول لرجلٍ إنّك خير النّاس. وإن كان عليّ أميرًا -بعد أن سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول، قالوا: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: "يجاء بالرّجل يوم القيامة فيلقى في النّار، فتندلق به أقتابه، فيدور بها في النّار كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النّار، فيقولون: يا فلان ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه".
• ما رواه الإمام أحمد عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ اللّه يعافي الأمّيّين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء".
• ما رواه ابن عساكر في ترجمة الوليد بن عقبة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "إنّ أناسًا من أهل الجنّة يطّلعون على أناسٍ من أهل النّار فيقولون: "بم دخلتم النّار؟" فوالله ما دخلنا الجنّة إلّا بما تعلّمنا منكم، فيقولون: "إنّا كنّا نقول ولا نفعل".

ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.
المراد بالنعمة هنا كل النعم أنعمها الله تعالى على بني إسرائيل من بعثة الرسل منهم وإنزال المن والسلوى، وإنقاذهم من تعذيب آل فرعون، وتفجير الحجر، ودركهم مدة محمد صلى الله عليه وسلم، ومنحهم علم التوراة وجعلهم أهله وحملته. فكل قول يذكر في المراد بالنعمة يحمل على إرادة التمثيل، وذلك لأن المفرد المضاف إلى المعرفة يفيد العموم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 شعبان 1442هـ/2-04-2021م, 10:26 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
١_ استحباب تنسيب المخاطبين للصالحين من أقوامهم إن وجدوا كما خوطب اليهود ببني إسرائيل (يا بني إسرائيل) ليقتدوا بالعيد الصالح في طاعته لله.
٢_التذكير بنعم الله ليبعثهم على صرف العبادة له وحده (اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم).
٣_شكر الله على نعمه بالقلب بالاقرار بأنها منه وحده واللسان بالتحديث بنعمه والجمارك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه (اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم)
٤_ وجوب الإيمان بكل الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسله وأن القرآن مصدق لما فيها من الحق (وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم)
٥_تحذير الناس من العمل لله بنية التكسب للدنيا كحال أحبار اليهود فهذا من الشرك الذي يمنع من دخول الجنة (ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا)
٦_وجوب تبيين العقيدة وأمر الله بشكل واضح لا لبس فيه لئلا يختلط على الناس دينهم (ولا تلبسوا الحق بالباطل ).
٧_أهمية موافقة حال الداعي لمقاله ليكون أبلغ في دعوة الناس وإن اقترف من المعاصي بحكم بشريته فلا يمنعه ذلك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم).
٨_التحلي بالصبر على الطاعات وعن المعاصي لأجل الآخرة والتمسك بالصلاة لأنها من المعينات على العبادات (واستعينوا بالصبر والصلاة)
٩_التذكير بحقيقة البعث والرجوع لله ليتحقق الجزاء والثواب يوم القيامة (وأنهم إليهم راجعون)
١٠_العلم واليقين أنه لن يغني يوم القيامة أحد عن أحد لا بمال ولا نصرة ولا شفاعة الا بما يأذن الله (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا.. )
١١_ الاعتبار من القصص القرآني في نصرة المؤمنين وعقاب المخالفين (وإذ نجيناكم من آل فرعون)...
المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.

١_قال الزجاج أن الضمير يعود على الصلاة التي معها الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنها تكبر على الكافرين. وكذلك قال ابن عطيةووابن كثير وذكره عن مجاهد واختاره ابن جرير

٢_الاستعانة ذكرها ابن عطية

٣_العبادة التي يتضمنها ذكر الصبر والصلاة ذكرها ابن عطية

٤_ إجابة محمد صلى الله عليه وسلم وضعفه ابن عطية لعدم وجود الدليل.
٥_على الكعبة لأن الأمر بالصلاة إنما هو إليها وبين ابن عطية أنه أضعف من غيره.
٦_على ما يدل عليه الكلام وهو الوصية بذلك ذكره ابن كثير.
ب:
متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.

١_التوراة والقرآن ذكره الزجاج

٢_(لما معكم ) من التوراة والإنجيل وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير بكتمان ذكر النبي صلى الله عليه وسلم

٣_ بالقرآن تضمنه (لما أنزلت) ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير وهو اختيار ابن جرير.
٤_الرسول صلى الله عليه وسلم وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير

وقال ابن كثير أن القولين الأخيرين متلازمان لأن من كفر بالقرآن فقد كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم ومن كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فقد كفر بالقرآن.
2. بيّن ما يلي:
أ:
هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

لا لا يتوقف عن النهي عن المنكر وإن فعله لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ولكن الأولى أن يرافق ذلك العمل بما يأمر به وأن ينتهي عما ينهى عنه وإلا كان مذموما ويتأكد الذم في حال كون المرتكب للمعصية عالما لقول الرسول صلى الله عليه وسلم مثل العالم الذي يعلم الناس الخير ولا يعمل به كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه.والآية تدل على أنه من أمر الناس بالبر فلا بد أن يكون أشد الناس فيه مسارعة .
ب: أحد دلائل النبوة مما درست.

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن أحوال سلف اليهود مع موسى عليه السلام وتفاصيل تعذيب فرعون لهم وكيف نجاهم الله منه وتعنتهم مع نبيهم وكيف حكم الله عليهم بقتل أنفسهم توبة ٱلى الله وكيف ضرب عليه التيه والنعم التي أنعم الله بها عليهم وكل هذا من خفايا علم الأحبار والقسيسين الذي لم يعلمه العرب أو يكون في كتاب تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يبق إلا أن يكون وحيا يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى عالم ما كان وما سيكون .



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 شعبان 1442هـ/3-04-2021م, 06:24 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1- (( و أوفوا بعهدي أوف بعهدكم ) من قام بالأول نال الثاني ، و لكل منا عهد مع الله ، من لزم العهد نال وعده في الدنيا حياة مطمئنة و في الآخرة ، نعيم مقيم .
2- (و إياي فارهبون ) يدعوك الله و يأمرك أن تخافه و حده ، فكل من حولك خلقه ، عبيده ، لا حول لهم و لا قوة ، فالأمر أمره ، و الحكم حكمه، و ما داخل الرهب قلب عبد من عباده إلا لأنه لم يعرف ربه حق المعرفة ، و لكان هذا سبباً لخسارته و ضلاله، فإذا أردت الهداية و الفلاح فاستقم يا عبد كما أمرت.
3- ( و لا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً و إياي فاتقون) هذا لكل من كان له علم بكتاب الله ، لا تشتري نعيم مقيم بدنيا فانية ، دنيا حقيرة ، و لن يكون ذلك إلا إذا كانت التقوى نهجك ، فكلما زادت تقواك ، كلما كان قول الحق يسير عليك ، فأنت لا تخاف إلا الله ، به كنت و ستكون.
4- ( و اركعوا مع الراكعين ) صلاة الجماعة غاية و وسيلة ، بحضور الجماعة تقوى القلوب و تجتمع ، و في البعد عنها ضعف للفرد و للمجتمع ، فالاجتماع على الطاعة ، اجتماع على خير كبير ، فما بالك بالاجتماع على الصلاة، فلا تكن من المحرومين .
5- ( أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب) تلاوتك و معرفتك لآيات الله علم ، و العلم حجة على صاحبه، و إن كان أمر الناس بما علمت واجب، فعملك به أوجب، و لا يُترك أحدهما، فبهما يكمل عملك و يرقى ذكرك.
6- ( أفلا تعقلون)القرآن يدعو لاستخدام العقل، و ليس كما يزعم من ينصبون أنفسهم أنهم يدعون لإعمال العقل و القرآن يدعو لتجهيل العقل، تبيين ذلك من هموم الداعية في يومنا هذا.
7- ( و استعينوا بالصبر و الصلاة )، الأخذ بالأسباب مما يحث عليه الشرع ،و هو من طاعة الله ،ففي ذلك حسن التوكل ، و في تركها التواكل بعينه، فكن متوكلًا لا متواكلًا.
8- ( و استعينوا بالصبر و الصلاة) من رحمة الله بعباده أن يرشدهم لسبيل التقوي في حياتهم ، التقوي على القيام بما أمرهم به، و التقوي عن معصيته و التقوي على الرضا و قبول الابتلاء و تحمله، فالصبر سلاح ( و ما صبرك إلا بالله) ، و الصلاة صلتك بربك ؛ فيها التوحيد و الثناء و التمجيد و الدعاء ، و لا تكون الحياة إلا بالحفاظ على هذه الصلة ، ففيها العون و فيها النجاة.
9- ( و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين) أن يفتقر قلبك لله و أنت تطلب عونه و ترجو رحمته ، فذلك دليل ما قام في قلبك من خشوع ، رهبة نشأت عن علم بمن تعبد و تستعين ، فلا تحرم نفسك من ذلك ، كن خاشع القلب تنل عونه.
10- (يا بني إسرئيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم و إني فضلتكم عن العالمين ) ( و إذ أنجيناكم ) ( و إذ فرقنا بكم البحر ) ، في تذكير من تخاطب و تدعو بنعم الله عليه ما يثير القلب و يفيقه من غفلته، فيصيبه الحياء ، أن يكون عبداً جحوداً.
11- ( و اتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً) بعد الترغيب بتذكيرهم بنعمه ، جاء الترهيب ، لعل قلوبهم تفيق من غفلتها و تعود عن كفرها ، و هذا من بلاغة الخطاب الدعوي ، و مما يؤثر على النفوس.
12- ( لعلكم تشكرون ) نعم الله عز و جل على العباد تستوجب الشكر ، و باب الشكر توحيده عز و جل ، و كثير من العباد ألف النعم و ما شكر ، و تذكير داعي الخير بذلك من شكر نعمة العلم .
13- ( و إذ آتينا موسى الكتاب و الفرقان لعلكم تهتدون) ، من سبل الهداية التي يجعلها الله لعباده ؛ إرسال الرسل و الكتب ، و كذلك كانت التوراة ، و الإيمان بذلك هو من الإيمان الإجمالي بالكتب الذي أمرنا الله به .
14- ( إنه هو التواب الرحيم ) هو وحده من يتوب على عباده و يغفر لهم ذنوبهم ، فإذا كان قوم موسى بما فعلوه مد الله لهم سبل التوبة ، فأين أنت من ذلك ؟
15- ( إنه هو التواب الرحيم ) تذكير الناس بأسماء الله الحسنى و معانيها مما يرقق القلوب و يحيها و يردها إلى الله ، التعريف بالله هي من أهم أبوب الدعوة.
16- ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة و أنتم تنظرون ) الإعتداء في الطلب و التعنت سبب لعذاب الله ، و غضبه ، و نحن نرى اليوم الكثير من الرايات السوداء التي تنادي و تبارز الله ، عليهم من الله ما يستحقون ، على كل من تصدر للدعوة فضحهم و بيان ضلالهم.
17- ( قال موسى يا قوم ) ناداهم يا قوم ، أي أنه منهم ، خطاب الداعية لمن حوله بألفاظ محببة لهم ، و مناداتهم بألقاب تشعرهم أنه منهم ، مما يجعل لكلماته أثراً على قلوبهم ، فهي فيها من الألفة و المحبة ما يجعل من يستمع يتمهل في الرد و الصد.
18- ( و ما ظلمونا و لكن كانوا أنفسهم يظلمون) معصيتك لربك ظلم لنفسك ، فلن تضر الله شيئاً ، فهلا راجعت نفسك و وقفت على حالك ، و ناجيت التواب الرحيم ؟

المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.

1- يعود على الصلاة التي معها الإيمان بالنبي صلى الله عليه و سلم ، نص على ذلك مجاهد كما ذكر ابن جرير و اختاره ( ذكر ذلك عنهم ابن كثير ) ، و قاله الزجاج و ابن عطية .
2- يعود على الاستعانة التي يتضمنها ( و استعينوا ) و الوصية بذلك ( أن يكون الكلام عائداً على ما دل عليه الكلام ، و ذكره ابن عطية وذكره ابن كثير احتمالًا .
3- الصبر و الصلاة ؛ قاله مقاتل و مفهوم كلام أبو العالية ( ذكر ذلك عنهم ابن كثير و اختاره )
ذكر ابن كثير قول مقاتل بن حيان ( استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض و الصلاة)
4- يعود على إجابة محمد صلى الله عليه و سلم ؛ قاله ابن عطية و عقب عليه ( في هذا ضعف ، لأنه لا دليل له من الآية ).
5- يعود على الكعبة ؛ لأن الأمر بالصلاة إنما هو إليها، قاله ابن عطية و عقب عليه ( و هذا أضعف من الذي قبله ) .
و بالنظر للأقوال نجد أن حاصل الأقوال أنه يجوز أن تعود لأقرب مذكور و هو ما اختاره ابن جرير أي أن الصلاة كبيرة إلا على الخاشعين و جمع القول الثاني و الثالث هو أوسع و أعم و يؤيده قول مقاتل وهو ما اختاره ابن كثير ، فالضمير يعود على ما دل عليه الكلام و هو الوصية بالاستعانة بالصبر و الصلاة معاً و هو ما قاله ابن عطية و اختاره ابن كثيركما ذكرنا .
ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
1- القرآن: قاله الزجاج و ابن عطية ، و اختاره ابن جرير كما ذكر ذلك عنه ابن كثير.
و عقب ابن عطية ( تضمنه بما أنزلت )
2- كتابهم و القرآن ؛ ذكره كلاً من الزجاج و ابن عطية ، و عقب ابن عطية ( مفهوم الخطاب ) .
3- ( لما معكم) التوراة ؛ذكره كلاً من الزجاج و ابن عطية ، وجه ذلك كما ذكر ابن عطية ؛ لأن الخطاب وقع على حكمائهم ، فإذا كفروا به، كفر معهم الأتباع .
و عقب ابن عطية أنهم إذا كتموا ذكر النبي في كتبهم ، فقد كفروا بكتابهم ، كما هو عند المسلمين .
4- كافر بالنبي صلى الله عليه و سلم ؛ هو ما قاله أبو العالية و ابن عباس ( و عندكم فيه من العلم ما ليس عند غيركم ) و قاله الحسن و الربيع بن أنس كما ذكر ابن كثير ، و قاله البصريون و الأخقش ، ذكر ذلك عنهم الزجاج و ذكره ابن عطية.
مفهوم كلام الزجاج : إمكانية أي من الأقوال .
و قال ابن عطية أن هذا مفهوم الخطاب ( المذكور فيه و المسكوت عنه )
و قال ابن كثير كلا القولين صحيح ( الكفر بالقرآن و بمحمد صلى الله عليه و سلم ) و ذلك لأنهما متلازمان ؛ لان من كفر بالقرآن الذي تقدم ذكره ( بما أنزلت ) كفر بمحمد و من كفر بمحمد كفر بالقرآن .
و جميع هذه الأقوال متلازمة ،فيجمع بينها؛ فأهل الكتاب ما كذبوا و كفروا بالقرآن إلا لكفرهم بالنبي صلى الله عليه و سلم ن و ما كفروا بالنبي إلا لتكذيب ما جاءهم في كتبهم ، و تكذيبهم ما جاء في كتبهم هو كفر بها.
2. بيّن ما يلي:
أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

التوقف قول ضعيف، و الصحيح أن الأمر بالمعروف واجب لا يتوقف عنه حتى إن لم يتبعه العبد ، و كان عاصياً ، و الكمال بالعمل بما يأمر ، و لا يسقط أحدهما بترك الآخر و فالآية {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟
تذم ترك العمل و لا تذم الأمر بالمعروف حال ترك العمل به و كما قال سعيد بن جبير ( لو كان المرء لا يأمر بالمعروف و لا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف و لا نهى عن منكر ) .
و من كان هذا حاله كان على حال سوء ، فعلمه حجة عليه ، و هو محروم بعدم العمل به، و قد ذم رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان هذا حاله ؛ عن أنسٍ، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «مررت ليلة أسري بي على أناسٍ تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من نارٍ. قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ »قال: هؤلاء خطباء أمّتك، الّذين يأمرون النّاس بالبرّ وينسون أنفسهم.
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه، وابن أبي حاتمٍ، وابن مردويه من طريق آخر و فيه زيادة أفلا يعقلون؟.
و قوله صلى الله عليه و سلم (يقول: «يجاء بالرّجل يوم القيامة فيلقى في النّار، فتندلق به أقتابه، فيدور بها في النّار كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النّار، فيقولون: يا فلان ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه».
و غيرها من الآثار التي فيه ذم لهذا الحال و توعد مما يدفع صاحب العلم أن يعمل بما علم ، و لا يكون من أهل هذا الوعيد.
ب: أحد دلائل النبوة مما درست.
( وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41)
بعث محمد عليه الصلاة و السلام ذكر في التوارة و جاء مصدقاً لما فيها من بيان .
أحداث و أخبار بني إسرائيل التي ذكرت في السورة ، هي دليل لنبوة الرسول صلى الله عليه و سلمك ، فكيف له أن يعلم هذه التفاصيل و هي ليست إلا في كتب أهل الكتاب ، أمره الله أن يذكرهم بأيام الله , ذكرهم بها تفصيلاً ، و هذا من الحجج على صدق نبوة النبي صلى الله عليه و سلم .
{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 شعبان 1442هـ/3-04-2021م, 07:21 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1- المؤمن الحق يتطلب الحق من مصدر الحق ولايعاند ولايشقاق ،قال تعالى:(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ).

2-عظم امتنان الله على بني اسرائيل بالنجاة من ال فرعون،قال تعالى:(وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ).

3-نجاة بني اسرائيل من الغرق والبحر،قال تعالى:(وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ).

4- في مواعدة موسى عليه السلام وذهابه للميقات ،ضلوا بعدها بعبادتهم للعجل، ولم ينتفعوا بنصح هارون عليه السلام لهم ،قال تعالى: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ).

5-اعطاء الله لموسى عليه السلام الكتاب والفرقان ، لدلالة بني اسرائيل واقامة الحجة عليهم،قال تعالى:( وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).



1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
قد اختلف في مرجع الضمير على مايلي:
1-قيل : يعود على موسى عليه السلام.
2-وقيل: على انطلاقه للتكليم، إذ المواعدة تقتضيه.
3-وقيل: على الوعد.
ب: المراد بالفرقان في قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}.

الفرقان هو الذي يفرق بين الحق والباطل، ومما يقل في المراد به:
1-الكتاب بعينه وأعيد على سبيل الوصف، ورحجه الزجاج القول الأول ؛ لأن "الفرقان" قد ذكر لموسى في غير هذا الموضع، قال الله عزّ وجلّ: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتّقين (48)}.
2- قال بعض النحويين -وهو قطرب-: المعنى: وآتينا محمدا الفرقان، ودليله قوله عزّ وجلّ {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده} يعني به: القرآن، وضعفه ابن عطيه.
3-وقيل :الكتاب التوراة، والفرقان سائر الآيات التي أوتي موسى صلى الله عليه وسلم، لأنها فرقت بين الحق والباطل.
4-وقيل:الفرقان: النصر الذي فرق بين حالهم وحال آل فرعون بالنجاة والغرق.
5-وقيل:الفرقان انفراق البحر له حتى صار فرقا.



2. بيّن ما يلي:
أ: فضل الصبر والصلاة.
من أبواب العبادات المشروعة عبادة الصبر والصلاة ، وقد وردت فيها الآيات والاثار الكثيرة الدالة على عظيم شأنها ، بل تنوعت دلالت الأمر بالاستعانة بهما ، فحين يستعين بهما العبد على آخرته ، وحين على الطاعات وعن الشهوات لنيل رضا الله وعلى مصائب الدهر، وعلى الركن الثالث من أركان الاسلام الا وهو صيام رمضان، فالصّلاة من أكبر العون على الثّبات في الأمر، كما قال تعالى: {اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصّلاة إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر اللّه أكبر} الآية [العنكبوت: 45]،وفي ذلك الاسوة الحسنة نبينا عليه الصلاة والسلام فعن حذيفة، قال: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصّلاة»، والصبر اعتراف العبد للّه بما أصاب فيه، واحتسابه عند اللّه ورجاء ثوابه،كما روي عن سعيد بن جبير،
فالامر في هذه الآية جامع للعباد فيما يؤمّلون من خير الدّنيا والآخرة، والله أعلم.


ب: علّة تسمية إخراج المال زكاة.

معنى الزكاة مأخوذة من زكا الشيء إذا نما وزاد، وسمي الإخراج من المال زكاة وهو نقص منه من حيث ينمو بالبركة، أو بالأجر الذي يثيب الله به المزكي.
وقيل: الزّكاة مأخوذة من التطهير، كما يقال: زكا فلان أي: طهر من دنس الجرحة أو الاغفال، فكأن الخارج من المال يطهره من تبعة الحق الذي جعل الله فيه للمساكين، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم كما روي في الموطأ ما يخرج في الزكاة «أوساخ الناس».
والله اعلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 شعبان 1442هـ/4-04-2021م, 03:05 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ المجموعة الثالثة. ⚪.


▪ الفوائد ▪


📝 كل منا عليه واجب التبليغ لدين الله ، بحسبه وحاله ، وهذا يستلزم عدة وإعداداً ، لعل من أهمها بعد العلم وتقوى الله ، أن يُعد نفسه لمقابلة أخلاط وصنوف من الناس ، تتباين أخلاقهم وتختلف مشاربهم


📝 من كان في محل الدعوة والإسوة ، فليوطن نفسه على أن يستوي عنده مدح الناس وذمهم. ، فلا يعنيه إلا ما يحبه الله ويرضاه


📝 نرى سيرة الأنبياء ومن بعدهم في المنزلة والدرجات ، فيهولنا فارق الإيمان وكمال. التزكية ، ونرى أنفسنا وقد بعُدت بِنَا حظوظها عن عالى منازلهم وشريف غايتهم ، فتحيط بِنَا سرادق الخيبة. ، وتأخذنا وحشة تأكل من مهج قلوبنا ، ونتساءل في أسف حزين ، هل نحن أهل لنسير في روراحل قوافلهم ؟
( اللهم آت نفوسنا تقواها. وزكها أنت خير من زَكَّاهَا ، أنت وليها ومولاها )






◽ 1- حرّر القول في المسائل التالية :


أ - معنى قوله تعالى : { وفي ذلكم. بلاءٌ من ربكم عظيم. }


▪ القول الأول. : النجاة من آلِ فرعون ، والبلاء هنا - النعمة
ذكر هذا القول الزّجّاج واستدل له بشواهد منها قوله تعالى : { وليُبلي المؤمنين منه بلاءً حسناً } ولم يورد غير هذا المعنى ، وذكره ابن عطية معللاً : أن الباء يكون في يكون في الخير والشر
كما ذكر ابن كثير عن ابن جرير قوله : أي أنجأنا لكم من عذاب آلِ فرعون نعمة عظيمة ، ثم أورد هذا الوجه من المعنى عن ابن عباس ومجاهد وأبو العالية والسديّ. وغيرهم


▪القول الثاني : إشارة لما كانوا. فيه من الذبح للرجال واستحياء النساء وما كانوا يسومونهم من العذاب
فالبلاء هنا في الشر ، قال ابن عطية هذا قول جمهور الناس ،. وكذا ذكره ابن كثير بلفظ :قيل هو المراد واستصحب قول القرطبي الذي قال : هو قول الجمهور .


ب - المراد بالمنّ في قوله تعالى : { وأنزلنا عليكم المنّ. والسلوى }
▪ القول الأول : المنّ ، شيء يسقط على الشجر ، شراب حلو ، قيل هو ( الترنجين ) ذكر هذا الزّجّاج واستدل له بحديث ( الكمأة من المنّ وماؤها شفاء للعين ) رواه البخاري ومسلم
وأورد ابن عطية القول أيضاً بأنه شراب حلو ، وعن مجاهد: صمغة حلوة ، وقيل هو عسل وقيل هو الذي ينزل على الشجر ، وذكر ابن كثير عن ابن عباس. رضي الله عنهما قوله في المنّ : أنه المنّ الذي ينزل على الشجر وقول عكرمة أنه شبه الرَّبُّ الغليظ وقول. قتادة : كان ينزل عليهم. في محلهم. مثل سقوط الثلج أبيض من اللبن وأحلى من العسل ، وقول الربيع بن أنس شراب مثل العسل يمزجونه بالماء ويشربونه ، وساق ابن كثير قول الطبري الذي أورده عن الشعبي : عسلكم هذا جزء من سبعين جزء من المنّ


▪ القول الثاني : المنّ. هو خبز الرقاق ، مثل النقيّ ، أو الذرة ذكره ابن عطية وأورده ابن كثير عن وهب بن منبّه
▪ القول الثالث : المنّ يشمل كل ما أمتنّ الله به عليهم من طعام وشراب بغير عمل منهم ولا كد
ورجّح ابن كثير هذا القول مستدلا له بحديث. الكمأة السابق ، وكان الزّجّاج. وابن عطية قد ذكرا ، أن المنّ. مايمنّ
الله به مما لا تعب فيه ولا نصب .






◽ 2- بين مايلي :


أ- متعلق الإستعانة بالصبر والصلاة
أجملها إبن كثير رحمه الله فقال : يستعينون. بالصبر والصلاة في كل ما يُؤملون من خير الدنيا والآخرة
وعند التفصيل ، تعني الإستعانة بالصبر والصلاة على أداء الطاعات والكفّ عن المنهيات و البر على أقدار الله المؤلمة ، كما كان رسول الله لا الله عليه وسلم. إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، أي هرع إليها ، فالصلاة خير عون على الثبات في الأمور ، وقيل أن المراد هنا بالصبر هو الصوم. كما نصّ على هذا مجاهد ، لذا قيل لرمضان شهر الصبر ،كما قيل أن المراد بالصلاة هنا الدعاء ، وأما الزّجّاج ، فقد قصر المعنى المراد في أهل الكتاب بقوله :
كان أصل الخطاب في الآيات لأهل الكتاب ، فكان هذا توجيه لمن كانت له رئاسة منهم في أتباعه أن يستعين بالصلاة على كسر شهوة التصدر والظهور لما في الصلاة من ترغيب فالآخرة. وتزايد عن الدنيا. وزخرفها الفاني
كما في قوله تعالى { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }






ب - فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام


هم وزراء أحمد خير صحب. وماغفلوا عن الخيرات حينا
وقد عبدوا الإله الحق صدقاً. فكانوا مخلِصينا ومخلٓصينا
وقد لبسوا التقى ثوباً جميلاً فصاروا قدوة للصالحين


رضي الله عنهم وأرضاهم اختارهم الله واصطفاهم لشرف صحبة نبيه الكريم الخاتم صلى الله عليه وسلم ، فكانوا
خير وزراء وأزكى حوارين لنبي مرسل ، أهل التوحيد وأهل النصرة والجهاد ، ذكروا في كتاب الله ، قرآناً يُتْلَى ويتعبد بتلاوته ، آيات تف رفيع مقامهم وكريم منازلهم عند ربهم :
}
{ محمد رسول الله والَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } (29)


كان إيمانهم بالغيب ، كإيمانهم بالمشاهد المحسوس ، ما إن يحدثهم نبي الله صلى الله عليه وسلم بحديث إلا أيقنوا واستيقنوا أنه الحق الذي لا مرية فيه ، يُسرى به في ليلة ويعود في أخرها فيصدقون
ولا يرتابون ، ويقول مقدمهم وسيدهم ، *إن كان قال فقد صدق * ، يُبايع الأنصار رسول الله في بيعة العقبة الثانية على شروط كلها تضحية وفداء لنصرة الدين المحارب في وطنه ومهده ثم يسألونه صلى الله عليه فما لنا ؟ فيجيبهم ، الجنة ، فيبايعونه ، بل يزيدون ، لا نقيل ولا نستقيل
لله درهم ، وهل الجنة إلا غيب وموعود ! ولكنها بشاشة الإيمان خالطت القلوب ، فيرون الدنيا والآخرة تملؤهم ، وقد ملكت عليهم محبة الله ونصرة دينه أرواحهم وضمائرهم فيرون كل ما دونها هين رخيص ، ثم هاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيرهم في الخروج لقتال قريش في غزوة بدر ،فيقول المقداد رضي الله عنه :
امض لماأمرك به ربك فوالله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى :
‎اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد (موضع في اليمن) لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه"، "
ثم يقول قائل الإنصار وأميرهم : والله يا رسول الله لو خضت بِنَا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد
- أين هذه المقولات الخالدات ، من خذلان بني إسرائيل لنبي الله موسى عليه السلام. ، وشنيع مقالاتهم. وخزي عباراتهم وهم يطالبونه في منطق صَفِيق لا يصدر عن أهل الإيمان ،{أرنا الله جهرة } ، وتتتالى عباراتهم ، جاحدة ، ناكرة ، تنضح شكاً وجبناً وذلاً ، { إنا لمدركون } متى أدركهم جند فرعون
- ينسون أنهم أمة نبي مؤيد يجاهد الباطل الزاهق ، فحين نرى جموع الصحابة الكرام في غزوة الخندق
- وحين حاصرتهم أحزاب الكفر. وتآلبوا عليهم من أقطارها ، يصحيون بأصواتٍ ترشح إيماًناً وتصديقا :
- { هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله ، ومازادهم إلا إيماناً وتصديقاً } مازادهم شهود البلاء إلا تصديقاً لوعد الله وسنته في خلافة الأرض ومعركة الحق والباطل ونصر الله لأوليائه وجنده ، فأيدهم ربهم بروح منه وزلزل عدوهم ، ووالى عليهم نصره وأزره ، ففتح الله على أيديهم البلاد. ودانت لهم الرقاب ، ونشروا الدين الحق بسمو أخلاقهم ورفيع سلوكهم وربانية عاشوا بها ، شهد لهم بها العدو والصديق
- قدموا محابّ الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم على أنفسهم وأهليهم وأموالهم ،فأقاموا الدين وقرروا الشريعة ونصحوا للأمة أبلغ النصح ، فجزاهم الله عن الإسلام والدعوة له خير جزاء فقد عاشوا كرام بررة وماتوا عظماء أتقياء ، رضي الله عنهم وأرضاهم وسلك بِنَا سبيلهم وأماتنا على نهجهم وسمتهم وحشرنا في زمرتهم ، ( إنه رب كريم عظيم . ربنا )
-

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 شعبان 1442هـ/4-04-2021م, 11:48 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)



المجموعة الأولى:
1: إيمان جلال أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.




المجموعة الثانية:
2: رفعة القحطاني ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
راجعي فوائد زملائك للفائدة، لأن ما استخرجتيه أخبار وليست فوائد، عدا أول فقرة.
ج1: لماذا لا تنسبين الأقوال؟
ج2 أ: الجواب مختصر.


المجموعة الثالثة:
3: سعاد مختار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
الفوائد قليلة جدا، فأرجو الانتباه حتى لا تؤثر على درجة المجلس بعد ذلك.
ج1 أ: على القول الثاني يكون المعنى أن ما حصل لهم من المحن اختبار وفتنة من الله.


المجموعة الرابعة:
4: فروخ الأكبروف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: القولان الثالث والرابع بمعنى واحد، فلا داعي للتكرار.


المجموعة الخامسة:
5: هنادي القمحاوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

6: رولا بدوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: القول بعود الضمير على الاستعانة، غير القول بعوده على الوصية التي تضمنها الكلام، وقولك: "يعود على الصبر والصلاة" يحتاج إلى لفظ مؤنث يجمعهما وهو ما عبر عنه المفسرون بالعبادة.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 ذو القعدة 1442هـ/22-06-2021م, 02:26 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
من الفوائد السلوكية في قصة موسي عليه السلام مع بني إسرائيل:
وجوب طاعة الأنبياء وتصديقهم فيما اخبروا به عن الله عز وجل.
التعنت مع الأنبياء يجلب المشقة علي الأمة.
عدم التقدم علي الأنبياء بقول او فعل حتي نسألهم عن مشروعيته.
عدم سؤالهم علي وجه التعجيز.
الإنشغال بما ينفع من الأمور وترك ما لا فائدة منه.
المسارعة في تنفيذ أوامر الأنبياء.
من الفوائد الدعوية في قصة موسي عليه السلام مع بني إسرائيل:
الصبر علي المدعوين.
تقديم النصح المستمر للمدعوين.
تعليم المدعوين ما ينفعهم.
الدعاء للمدعوين بالهداية.

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: المراد بالعهد في قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي}.
اختلف المفسرون في المراد باعهد علي اقوال :
1- قال الجمهور ذلك عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة وهو اختيار الزجاج و ابن كثير
2- وقيل العهد قوله تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ}[البقرة: 63، 93]،
3- وقال ابن جريج: العهد قوله تعالى: {ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال اللّه إنّي معكم لئن أقمتم الصّلاة وآتيتم الزّكاة وآمنتم برسلي وعزّرتموهم وأقرضتم اللّه قرضًا حسنًا لأكفّرنّ عنكم سيّئاتكم ولأدخلنّكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار ( وهو اختيار الحسن البصري
الراجح القول الأول لأنه يشمل الأقوال كلها وفيه ميزة الإقرار ببعثة النبي صلي الله عليه وسلم ونبوته للعالمين.

ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
هو السمانى بعينه. وهوقول ابن عباس ومجاهدٌ، والشّعبيّ، والضّحّاك، والحسن، وعكرمة، والرّبيع بن أنسٍ
طائر يشبه السماني وهوقول ابن عباس والسدي
. وقيل: طائر يميل إلى الحمرة مثل السمانى. وهو قول قتادة
وقيل: طائر مثل الحمام تحشره عليهم الجنوب. وهو قول وهب بن منبه
السّلوى فطيرٌ كطيرٍ يكون بالجنّة أكبر من العصفور وهوقول عكرمة
وقد غلط الهذلي حيث ظن أن السلوى العسل.
ذكر ابن كثير هذه الأقوال ولم يرجح أيها, وإن كانت كلها متقاربة وكلها كما قال ابن عطيه تدل علي أن السلوي طائر, لذا يمكن اعتبار الأقوال كلها صحبحة.

2. بيّن ما يلي:
أ: سبب طلب بني إسرائيل رؤية الله جهرة، ودلالة هذا الطلب.
أنهم ظنوا أن ذلك من مقدور موسي عليه السلام, ويحتمل أن ذلك من باب تعنتهم في طلب الآيات من موسي عليه السلام.
ودلالة ذلك الطلب قلة وضعف إيمانهم, فلو كان إيمانهم قوياً لكفاهم القليل من الآيات ليؤمنوا ويسلموا, ويدل ذلك أيضا علي قسوة قلوبهم وعدم اعتبارهم واتعاظهم بما حدث بآل فرعون وبمن عبد العجل.

ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
الحكمة من ذلك شفاء صدور بني إسرائيل من آل فرعون مما أذاقوهم من ألوان العذاب فكان ذلك تخفيفاً لما في صدورهم وإذاهاباً لغيظهم وأشد في إهانة عدوهم وبيان قدرته سبحانه ووفاء بعهده سبحانه بإهلاك الظالمين المعاندين وأن العاقبة للمتقين ويشاهدوا ذلك بأعينهم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 ذو القعدة 1442هـ/28-06-2021م, 04:23 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن عجلان مشاهدة المشاركة
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
من الفوائد السلوكية في قصة موسي عليه السلام مع بني إسرائيل:
وجوب طاعة الأنبياء وتصديقهم فيما اخبروا به عن الله عز وجل.
التعنت مع الأنبياء يجلب المشقة علي الأمة.
عدم التقدم علي الأنبياء بقول او فعل حتي نسألهم عن مشروعيته.
عدم سؤالهم علي وجه التعجيز.
الإنشغال بما ينفع من الأمور وترك ما لا فائدة منه.
المسارعة في تنفيذ أوامر الأنبياء.
من الفوائد الدعوية في قصة موسي عليه السلام مع بني إسرائيل:
الصبر علي المدعوين.
تقديم النصح المستمر للمدعوين.
تعليم المدعوين ما ينفعهم.
الدعاء للمدعوين بالهداية.

[ينبغي الاستشهاد على ما تستخرج من فوائد، مما درست من تفسير الآيات، حتى وإن لم يطلب ذلك في رأس السؤال]

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: المراد بالعهد في قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي}.
اختلف المفسرون في المراد باعهد علي اقوال :
1- قال الجمهور ذلك عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة وهو اختيار الزجاج و ابن كثير
2- وقيل العهد قوله تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ}[البقرة: 63، 93]،
3- وقال ابن جريج: العهد قوله تعالى: {ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال اللّه إنّي معكم لئن أقمتم الصّلاة وآتيتم الزّكاة وآمنتم برسلي وعزّرتموهم وأقرضتم اللّه قرضًا حسنًا لأكفّرنّ عنكم سيّئاتكم ولأدخلنّكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار ( وهو اختيار الحسن البصري
الراجح القول الأول لأنه يشمل الأقوال كلها وفيه ميزة الإقرار ببعثة النبي صلي الله عليه وسلم ونبوته للعالمين.

ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
هو السمانى بعينه. وهوقول ابن عباس ومجاهدٌ، والشّعبيّ، والضّحّاك، والحسن، وعكرمة، والرّبيع بن أنسٍ
طائر يشبه السماني وهوقول ابن عباس والسدي
. وقيل: طائر يميل إلى الحمرة مثل السمانى. وهو قول قتادة
وقيل: طائر مثل الحمام تحشره عليهم الجنوب. وهو قول وهب بن منبه
السّلوى فطيرٌ كطيرٍ يكون بالجنّة أكبر من العصفور وهوقول عكرمة
وقد غلط الهذلي حيث ظن أن السلوى العسل.
ذكر ابن كثير هذه الأقوال ولم يرجح أيها, وإن كانت كلها متقاربة وكلها كما قال ابن عطيه تدل علي أن السلوي طائر, لذا يمكن اعتبار الأقوال كلها صحبحة. [لا نقول يمكن اعتبارها كلها صحيحة، ولكن نقول ليس لدينا ما يرجح نوع الطائر]

2. بيّن ما يلي:
أ: سبب طلب بني إسرائيل رؤية الله جهرة، ودلالة هذا الطلب.
أنهم ظنوا أن ذلك من مقدور موسي عليه السلام, ويحتمل أن ذلك من باب تعنتهم في طلب الآيات من موسي عليه السلام.
ودلالة ذلك الطلب قلة وضعف إيمانهم, فلو كان إيمانهم قوياً لكفاهم القليل من الآيات ليؤمنوا ويسلموا, ويدل ذلك أيضا علي قسوة قلوبهم وعدم اعتبارهم واتعاظهم بما حدث بآل فرعون وبمن عبد العجل.
[ورد في المسألة عدة روايات في سبب طلبهم، ولا يمنع من هذا أن حقيقة هذا السبب التعنت]
ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
الحكمة من ذلك شفاء صدور بني إسرائيل من آل فرعون مما أذاقوهم من ألوان العذاب فكان ذلك تخفيفاً لما في صدورهم وإذاهاباً لغيظهم وأشد في إهانة عدوهم وبيان قدرته سبحانه ووفاء بعهده سبحانه بإهلاك الظالمين المعاندين وأن العاقبة للمتقين ويشاهدوا ذلك بأعينهم

التقويم: ب
خُصمت نصف درجة للتأخير
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir