دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 20 ربيع الأول 1442هـ/5-11-2020م, 11:15 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

تطبيقات الدرس السادس عشر:
بيّن معاني الشرط في الآيات التاليات، واشرح المسائل المتعلقة به:

1: قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا}
أداة الشرط : لو ، وهو حرف شرط
معنى الشرط :
1)تأكيد النفي ، بمعنى بل الله قادر على الاتيان بما اقترحتوه .
ويفيد هنا أيضا معنى التعريض .
قال ابن عاشور : وَيُفِيدُ ذَلِكَ مَعْنًى تَعْرِيضِيًّا بِالنِّدَاءِ عَلَيْهِمْ بِنِهَايَةِ ضَلَالَتِهِمْ، إِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهَدْيِ الْقُرْآنِ وَدَلَائِلِهِ وَالْحَالُ لَوْ أَنَّ قُرْآنًا أَمَرَ الْجِبَالَ أَنْ تَسِيرَ وَالْأَرْضَ أَنْ تَتَقَطَّعَ وَالْمَوْتَى أَنْ تَتَكَلَّمَ لَكَانَ هَذَا الْقُرْآنُ بَالِغًا ذَلِكَ وَلَكِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ شَأْنِ الْكُتُبِ.
2)ويفيد معنى التهكم .
قال ابن عاشور :
فَكَانَ فِي ذِكْرِ، هَذِهِ الْأَشْيَاءِ إِشَارَةٌ إِلَى تَهَكُّمِهِمْ. وَعَلَى هَذَا يَكُونُ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ قُطِّعَتْ مَسَافَاتُ الْأَسْفَارِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ [سُورَة الْأَنْعَام: 94] .
3)ولغرض التنبيه .
قال ابن عاشور :
فَحُمِلَ كَلَامُهُمْ عَلَى خِلَافِ مُرَادِهِمْ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الْأَوْلَى بِهِمْ أَنْ يَنْظُرُوا هَلْ كَانَ فِي الْكُتُبِ السَّابِقَةِ قُرْآنٌ يَتَأَتَّى بِهِ مِثْلَ مَا سَأَلُوهُ.
4)معنى القصر .
قال ابن عاشور :
أَفَادَتِ الْجُمْلَتَانِ الْمَعْطُوفَةُ وَالْمَعْطُوفُ عَلَيْهَا مَعْنَى الْقَصْرِ لِأَنَّ الْعَطْفَ بِ بَلْ مِنْ طُرُقِ الْقَصْرِ.
المسائل المتعلقة بها :
- تضمنت الاية : العطف على الشرط ب( أو) ، حيث عطفت جمل على جملة الشرط .
- بالنسبة لجواب الشرط: محذوف ، لدلالة الكلام على المحذوف ، لكن اختلفوا في حذفه وتقديره .

القول الأول : أنه محذوف وتقديره ، لَكَانَ هَذَا الْقُرْآنُ، وهو قول الأخفش و الزجاج وأبو حيان ، والزمخشري
القول الثاني: أنه مقدم ، وتقديره ،لَكَفَرْتُمْ بِالرَّحْمَنِ ، وهو قول الفراء وذكره البغوي وغيره .
الراجح :
رجح الكثيرون أنها محذوفه؛ لأنها أبلغ في العبارة وأعم للفائدة ، ورجح الزمخشري وغيره القول الأول ، لكونه غاية في التذكير ونهاية في الإنذار.


5: قول الله تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)}
أداة الشرط :( من) ، وهو اسم شرط
معنى الشرط بمعنى التنبيه ، فيكون المعنى تنبيها للخلص من المؤمنين بأن لا ييأسوا من نصر الله في الدنيا والآخرة ، وذكر ذلك ابن عاشور .
المسائل المتعلقة :
نوع( من) :
اختلفوا فيه على قولين :
الأول : أنها شرطية .
وعلى هذا فيكون الاستناء منقطع .
الثاني : أنها موصولة .
وعلى هذا يكون الاستثناء متصل .
الراجح :
رجح محي الدين درويش في إعراب القرآن وبيانه القول الأول .

جواب الشرط :
فليمدد : جواب الشرط وسبقه لام الأمر لذلك نجده مجروم هنا ، لأن الأصل أنه يكون فعل مضارع مرفوع بعد الفاء ، لكن هنا جاءت لام الأمر فجزمت الفعل المضارع ، ومعناه هنا للتعجيز ، ولكن هنا تعليق الجواب على حصول الشرط لا يقع ، كما ذكر ذلك ابن عاشور .


تطبيقات الدرس السابع عشر:
اشرح المسائل المتعلقة بجواب الطلب وجواب النفي واقتران خبر المبتدأ بالفاء في الآيات التاليات:

(3) قول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)}
الاستفهام في الاية في قوله ( أفلم ) ، في الهمزة ، ولم حرف جزم تفيد النفي .
والاستفهام هنا بمعنى التعجب ،وهو أيضا استفهام انكاري .
الفاء في قوله ( فتكون ) : سببية جوابية مسببه لما بعدها على السير ، كما ذكر ذلك ابن عاشور .
فبما أن الفاء هنا سببيه فيكون جواب الطلب فعل مضارع منصوب ، وهنا منصوبة بأن المضمرة لأنها بعد فاء السببية .

وجواب الطلب ( فتكون ) جاءت بعد نفي .
قال ابن عاشور : أَيِ انْتَفَى أَنْ تَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ وَآذَانٌ بِهَذِهَ الْمَثَابَةِ لِانْتِفَاءِ سَيْرِهِمْ فِي الْأَرْضِ. وَهَذَا شَأْنُ الْجَوَابِ بِالْفَاءِ بَعْدَ النَّفْيِ أَنْ تَدْخُلَ الْفَاءُ عَلَى مَا هُوَ مُسَبَّبٌ عَلَى الْمَنْفِيِّ لَوْ كَانَ ثَابِتًا


(5) قول الله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)}
كونوا : فعل أمر
وتهتدوا : جواب الأمر ، في معنى الشرط لذلك كان مجزوما ، وقد ذكر ذلك الزجاج .
والمعنى أنه إن لم يكن يهوديا لا يكون مهتديا ، وإن لم يكن نصرانيا لا يكون مهتديا .


تطبيقات الدرس الثامن عشر:
بيّن معاني الاستثناء في الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ}
اختلفوا في نوع الاستثناء في الآية على قولين :
القول الأول : استثناء متصل.
و هذا القول مبني على عموم لفظة الناس ، وأن أل في ( الناس ) للاستغراق .
والمعنى : أنه لا حجة لأحد عليكم إلا الحجة الداحضة للذين ظلموا، و يشمل ذلك اليهود وغيرهم .
القول الثاني : استثناء منقطع ، فيقدر بلكن عند البصريين ، وب بل عند الكوفيين .
وهذا القول باعتبار أن الناس هم اليهود فقط .
قال ابن عادل : والتقدير: لكن الذين ظلموا، فإنهم يتعلقون عليكم بالشبهة يضعوناه موضع الحجة .
وهذا القول ضعفه ابن عطية وغيره .
والقول الأول هو الذي رجحه ابن جرير وابن عطيه وذكره الزمخشري .

وهناك أقوال أخرى في معنى ( إلا ) ، فذكر ابن عادل في اللباب في علوم الكتاب ، قولين آخرين :
القول الثالث : معنى ( إلا ) بمعنى الواو العاطفة، و تقدير ذلك : ولا الذين ظلموا، وهذا القول خطأه النحاة والزجاج وغيره.
القول الرابع : معنى ( إلا ) بمعنى بعد ، أي: بعد الذين ظلموا،وهذا من أفسد الأقوال وأضعفها ، وقد بين ضعف ذلك ابن عادل أيضا .

5: قول الله تعالى: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا * لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا}
الاستثناء في قوله : ( لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا )
اختلفوا على نوع الاستثناء على قولين :
القول الأول :
استثناء منقطع ، لأن المستنثى ليس من جنس المستثنى منه ، فالواو في قوله ( يملكون ) عائدة على المجرمين ،فهم لا يستحقون أن يشفع فيهم غيرهم ، لكفرهم ، وهو قول ذكره ابن عطية وابن عاشور .
والمعنى :
لكن يملك الشفاعة يومئذ من اتخذ عند الرحمن عهدا .
وقال أبو السعود :
والمستثنى مرفوعٌ على البدل أو منصوبٌ على الأصل والمعنى لا يملك المجرمون أن يَشفع لهم إلا مَنْ كان منهم مسلماً.

القول الثاني : استثناء متصل ، وهو قول ذكره ابن عطية وغيره .
ومحل المستثنى إما الرفع على البدل أو النصب على أصل الاستثناء.
وهذا القول على اعتبار أن المستثى من جنس المستثى منه ، وأن الواو في قوله ( يملكون ) عائدة على ( المتقين ) .
فيكون المعنى أنه إلا المؤمنون فإنهم يشفع بعضهم بعضا .
قال الشنقيطي في أضواء البيان :
أَيْ: لَا يَمْلِكُ مِنْ جَمِيعِهِمْ أَحَدٌ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ، وَالْعَهْدُ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ وَالْقَوْلُ بِأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَقْوَالِ يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ، أَيْ: إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ فَإِنَّهُمْ يَشْفَعُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا)
والقول الأول هو اختيار أبو البقاء وابن عاشور والزمخشري وغيرهم .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir