دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > ألفية ابن مالك

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ذو الحجة 1429هـ/16-12-2008م, 03:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي دليل السالك للشيخ: عبد الله بن صالح الفوزان

عَلاَماتُ الفعْلِ

11- بتا فَعَلْتَ وأَتَتْ ويا افْعَلِي = ونونِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي
لَمَّا ذَكَرَ عَلاَماتِ الاسْمِ ذَكَرَ عَلاَمَاتِ الفِعْلِ، وهي:
1- تاءُ الفاعِلِ: للمتكَلِّمِ، نحوُ: قُمتُ بواجِبِي، أو للمخاطَبِ، نحوُ:أنتَ زُرْتَ المريضَ، قالَ تعالى: {إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ}، أو للمخاطَبَةِ، نحوُ:أنتِ رَبَّيْتِ أولادَكِ، قالَ تعالى: {فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ}.
2- تاءُ التأنيثِ الساكنةُ أصالةً، نحوُ: صامَتْ هِنْدٌ يومَ الخميسِ، قالَ تعالى: {وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ}، وقد تَتَحَرَّكُ بالكسْرِ أو الفتْحِ لعارِضٍ؛ كالتخَلُّصِ مِن التقاءِ الساكِنَيْنِ، فالأوَّلُ نحوُ: {قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ}، والثاني نحوُ: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
وقد تُوجَدُ الساكنةُ في بعضِ الحروفِ، نحوُ: رُبَّتْ وَثُمَّتْ بالتسكينِ، وهذا قليلٌ، والأكثَرُ الفتْحُ، نحوُ: مَن أعطاهُ اللَّه مالاً ثُمَّتَ أسْرَفَ فيه كان مَلُوماً.
3- ياءُ المخاطَبَةِ، نحوُ: احْذَرِي أعداءَ المرأةِ، قالَ تعالى: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً}، وإنما قالَ ابنُ مالِكٍ: (ويا افْعَلِي) ولم يَقُلْ: (ياءِ الضميرِ)؛ لأنَّ هذه تَشْمَلُ ياءَ المتكَلِّمِ، وليسَتْ خاصَّةً بالفعْلِ، بل تكونُ فيه وفي الاسمِ والحرْفِ، كقولِه تعالى: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}، وقولِه تعالى: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ}.
4- نونُ التوكيدِ؛ ثَقيلةً كانَتْ أو خَفيفةً، فالأُولَى نحوُ: واللَّهِ لأَفْعَلَنَّ الخيرَ، والثانيةُ نحوُ: احْذَرَنَ قولَ السُّوءِ، قالَ تعالى: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ}.
وهذا معنَى قولِه: (بتَا فَعَلْتَ.. إلخ)؛ أي: أنَّ الفعْلَ (يَنجَلِي)؛ أيْ: يَنكشِفُ ويَتَمَيَّزُ مِن غيرِه بإحدَى العَلاماتِ الآتيةِ، وقد ذَكَرَها، وهذه العلاماتُ مُوَزَّعَةٌ بينَ أنواعِ الفِعْلِ، لكلِّ نَوْعٍ بعضٌ منها في آخِرِه دونَ بعضٍ.

علاماتُ الْحَرْفِ
12- سِوَاهُمَا الحرفُ كهَلْ وفي ولَمْ = ...............
علامةُ الحرْفِ أنه لا يَحْسُنُ فيه شيءٌ مِن عَلاماتِ الأسماءِ، ولا عَلاماتِ الأفعالِ، والحرْفُ ثلاثةُ أنواعٍ:
1- مُخْتَصٌّ بالاسمِ، مِثْلُ حروفِ الْجَرِّ، وإنَّ وأخواتِها.
2- مُخْتَصٌّ بالفِعْلِ مِثلُ: قد والسينِ وسَوفَ ولَمْ.
3- مُشْتَرِكٌ بينَ الاسمِ والفعْلِ، مِثلُ: هل، وما.

أقسامُ الفِعْلِ وعَلاَمَاتُها
12- سِواهما الحرفُ كهَلْ وفي ولَمْ = فعلٌ مضارِعٌ يَلِي لم كَيَشَمْ
13- وماضِيَ الأفعالِ بالتَّا مِزْ وَسِمْ = بالنونِ فِعْلَ الأمرِ إنْ أَمْرٌ فُهِمْ
لَمَّا ذَكَرَ عَلاماتِ الفِعْلِ مُجْمَلَةً، شَرَعَ في بيانِ أقسامِ الفِعْلِ، وعلامَةِ كلِّ قِسْمٍ.
1- فالفِعْلُ المضارِعُ هو ما دَلَّ على حَدَثٍ وزَمَنٍ صالِحٍ للحالِ أو الاستقبالِ، وعَلامتُه صِحَّةُ دُخولِ (لم) عليه، كقولِه تعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}.
2- والفعْلُ الماضي هو ما دَلَّ على حَدَثٍ وزَمَنٍ فاتَ قَبْلَ النُّطْقِ به، وعَلامتُه قَبُولُ تاءِ الفاعِلِ، نحوُ: {إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ}، أو تاءِ التأنيثِ الساكنةِ، نحوُ: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ}.
3- فعْلُ الأمْرِ، وهو ما دَلَّ بذاتِه على أمْرٍ مطلوبٍ تَحقيقُه في زَمَنٍ مُسْتَقْبَلٍ، وله عَلامتانِ:
الأُولَى: دَلالتُه على الطَّلَبِ.
الثانيةُ: قَبُولُ نُونِ التوكيدِ، نحوُ: أَكْرِمَنَّ الْمِسكينَ، ولم يَأتِ في القرآنِ فعْلُ الأمرِ مُؤَكَّداً بالنونِ على الرغْمِ مِن جَوازِ توكيدِه بها.
وهذا هو الْمُرادُ بقولِه: (فعلٌ مضارِعٌ يَلِي لم... إلخ) أيْ: أنَّ علامَةَ المضارِعِ أنْ يَلِيَ (لم) الجازِمَةَ.
وقولُه: (كـيَشَمْ) هو فِعْلٌ مضارِعٌ بفَتْحِ الشينِ على الأَفْصَحِ، ماضِيهِ (شَمَّ) مِن قولِكَ: شَمِمْتُ الطِّيبَ، وهو مِن بابِ فَرِحَ، ثم ذَكَرَ أنَّ الماضيَ يَخْتَصُّ مِن تلكَ العَلاماتِ بقَبُولِه التاءَ المتحَرِّكَةَ للفاعِلِ أو الساكنةَ للتأنيثِ.
ومعنى (مِزْ) أي: مَيِّزْ.
ثم بَيَّنَ أنَّ فعْلَ الأمْرِ يُوسَمُ- أيْ: يُعْلَمُ ويُعْرَفُ- بقَبولِه نونَ التوكيدِ، معَ دَلالتِه على الطَّلَبِ، وهو معنى قولِه: (إنْ أمْرٌ فُهِمْ).
اسمُ فعْلِ الأمْرِ
14- والأمرُ إنْ لم يكُ للنونِ مَحَلْ = فيهِ هُوَ اسمٌ نحوُ صَهْ وحَيَّهَلْ
إذا دَلَّتِ الكَلِمَةُ على الطلَبِ، ولم تَقْبَلْ نونَ التوكيدِ فهي اسْمُ فعْلِ أمْرٍ، مِثلُ: صَهٍ إذا تَكَلَّمَ غيرُك، فهي وإنْ دَلَّتْ على طَلَبِ السكوتِ؛ لأنها بمعنَى اسْكُتْ، لكنَّها لا تَقْبَلُ النونَ، ومِثْلُه: حَيَّهَلْ بمعنى: أَقْبِلْ.
وَخَصَّ ابنُ مالِكٍ اسمَ فِعْلِ الأمرِ بالذكْرِ دونَ اسمِ الفعْلِ المضارِعِ، نحوُ: {فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ}؛ أي: أَتَضَجَّرُ،، واسمِ الفعْلِ الماضي نحوُ: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ}؛ أيْ: بَعُدَ- لكثرتِه في اللغةِ دونَ أَخَوَيْهِ، كما سَيُذْكَرُ ذلك في بابِ أسماءِ الأفعالِ.
فإنْ قَبِلَتِ الكَلِمَةُ النونَ، ولم تَدُلَّ على الأمْرِ، فهي فِعْلٌ مُضارِعٌ، نحوُ: {لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ}.
وهذا معنى قولِه: (والأمرُ إنْ لم يَكُ للنونِ مَحَلْ فيهِ...) أيْ: إنْ دَلَّتِ الكَلِمَةُ على الطلَبِ، وهذا مأخوذٌ مِن قولِه: (والأمْرُ)، ولم تَقْبَلْ نونَ التوكيدِ، فهي اسمُ فِعْلِ أمْرٍ، وقولُه: (هو اسمٌ) خبرُ الْمُبتدأِ (الأمرُ) وليسَ جواباً للشرْطِ لعَدَمِ اقترانِه بالفاءِ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفعل, علامات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir