دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العام للمفسر > منتدى المسار الثاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 شعبان 1443هـ/24-03-2022م, 04:28 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة آل عمران

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 10-22)



حرّر القول في واحدة من المسائل التالية:
1:
معنى "المسوّمة" في قوله تعالى: {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}.
2
: القراءات المرويّة في قوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} ومعنى الآية على كل قراءة.


تعليمات:
- دراسة تفسير سورة آل عمران سيكون من خلال مجالس المذاكرة ، وليست مقررة للاختبار.
- مجالس المذاكرة تهدف إلى تطبيق مهارات التفسير التي تعلمها الطالب سابقا.
- لا يقتصر تفسير السورة على التفاسير الثلاثة الموجودة في المعهد.
- يوصى بالاستفادة من التفاسير الموجودة في جمهرة العلوم، وللطالب أن يستزيد من غيرها من التفاسير التي يحتاجها.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ذو القعدة 1443هـ/24-06-2022م, 10:43 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

حرّر القول في واحدة من المسائل التالية:
1: معنى "المسوّمة" في قوله تعالى: {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}.
ذكر في معنى المسومة أقوال:
الأول: الراعية في المروج والمسارح. وهو قول سعيد بن جبير وابن عباس وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى والحسن والربيع ومجاهد. ذكره ابن عطية.
الثاني: المسوّمة معناه المطهمة الحسان. وهو قول ابن عباس, وروي عن مجاهدٍ، وعكرمة، وسعيد بن جبيرٍ، وعبد الرّحمن بن عبد اللّه بن أبزى، والسّدّي، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي سنان وغيرهم. ذكره ابن عطية, وابن كثير.
الثالث: المسوّمة معناه المعلمة، شيات الخيل في وجوهها. وهو قول قتادة وروي عن ابن عباس. ذكره ابن عطية.
الثالث: المعدة للجهاد. وهو قول ابن زيد ذكره ابن عطية.
الرابع: الغرّة والتّحجيل. وهو قول مكحول. ذكره ابن كثير.
الدراسة:
ذكر أهل العلم في معنى المسومة أقوال, ويرجع اختلافهم في ذلك إلى معنى المسومة لغة فمن ذلك:
ما ذكره الأزهري في مقاييس اللغة قال: (سوم) السين والواو والميم أصل يدل على طلب الشيء. يقال سمت الشيء، أسومه سوما. ومنه السوم في الشراء والبيع. ومن الباب سامت الراعية تسوم، وأسمتها أنا. قال الله تعالى: {فيه تسيمون} ، أي ترعون. ويقال سومت فلانا في مالي تسويما، إذا حكمته في مالك. وسومت غلامي: خليته وما يريد. والخيل المسومة: المرسلة وعليها ركبانها. وأصل ذلك كله واحد.
وما ذكره الزجاج من أن معنى المسومة: الخيل عليها السيماء , والسّومة , وهي العلامة، ويجوز وهو حسن أن يكون المسومة: السائمة، وأسيمت: أرعيت.
وما ذكره صاحب مختار الصحاح فقال: والخيل (المسومة) المرعية. والمسومة أيضا المعلمة. وقوله تعالى:«{مسومين}» قال الأخفش: يكون معلمين ويكون مرسلين من قولك: سوم فيها الخيل أي أرسلها.
وهو ما يوافق القول الأول, ويشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم: «في سائمة الغنم الزكاة», ويشهد له أيضا قوله عز وجل: {فيه تسيمون}.
تقول: سامت الدابة أو الشاة إذا سرحت وأخذت سومها من الرعي أي غاية جهدها ولم تقصر عن حال دون حال.
وأسمتها أنا إذا تركتها لذلك.
ويشهد للقول الثاني بيت لبيد: وغداة قاع القرنتين أتينهم ....... زجلا يلوح خلالها التّسويم
وأما قول النابغة: بسمر كالقداح مسوّمات ....... عليها معشر أشباه جنّ
فيحتمل أن يريد المطهمة الحسان، ويحتمل أن يريد المعلمة بالشيات ويحتمل أن يريد المعدة.
ومن ذلك يتضح أن المسومة قد يراد بها المرعية, أو المعلمة, أو المطهمة الحسان, ولكن أكثر أهل اللغة على أنها المرعية المتروكة وعليها ركبانها.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 ذو الحجة 1443هـ/24-07-2022م, 01:05 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة آل عمران

صلاح الدين محمد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
يلاحظ الاختصار عموما على تطبيقات سورة آل عمران، وقلّة المصادر، وهذه التطبيقات إنما قرّرت لإحسان دراسة مسائل التفسير والتوسّع في بحثها وتحريرها، كما أرجو الالتزام بخطوات التحرير العلمي خاصّة ما يتعلّق بتخريج الأقوال وتوجيهها، بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 ربيع الأول 1444هـ/30-09-2022م, 10:01 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

حرّر القول في واحدة من المسائل التالية:
1: معنى "المسوّمة" في قوله تعالى: {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}.

جاء عن السلف في معنى "المسومة" أربعة أقوال، هي:

القول الأول: المعلّمة. قاله ابن عباس وقتادة والحسن. رواه ابن جرير وعبد الراق وابن أبي حاتم وابن المنذر، وذكره البخاري.
وذكره عبد الله بن يحيى بن المبارك، وذكره عبد الله بن مسلم بن قتيبة، والنحاس، ومكي بن أبي طالب القيسي، والمبرد.
قال أبو عبيدة: الخيل المسومة المعلّمة بالسّيماء وقال أيضًا في قوله من الملائكة مسومين أي معلمين.
قال البخاري: المسوم: الذي له سيماء بعلامة أو بصوفة أو بما كان.
ويدخل فيها: ما أخرجه ابْن أبي حَاتِم عَن مَكْحُول {وَالْخَيْل المسومة} قَالَ: الْغرَّة والتحجيل، وما أخرجه ابن أبي حاتم عن مطر: المسومة منطقة بحمرة.
الأدلة والشواهد:
- قال تعالى: "من الملائكة مسومين"، أي معلمين. ذكره أبو عبيدة.
- قول الله عز وجل: "يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ". ذكره المبرد.
- وقوله تعالى: "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ". ذكره المبرد.
- وقال عز وجل: "يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ". ذكره المبرد.
- بيت لبيد:
وغداة قاع القرنتين أتينهم ....... زجلا يلوح خلالها التّسويم ذكره ابن عطية.
- وقول النابغة:
بسمر كالقداح مسوّمات ....... عليها معشر أشباه جنّ ذكره ابن عطية.

القول الثاني: الراعية. قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى والحسن والربيع بن أنس وأبي سنان، ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبخاري.
ويدخل فيه قول سفيان الثوري: الراتعة. رواه عبد الرزاق.
وذكره عبد الله بن مسلم بن قتيبة، والنحاس، ومكي بن أبي طالب القيسي، والمبرد.
قال أبو عبيدة: يجوز أن يكون معنى مسوّمةٍ مرعاةً، من أسمتها فصارت سائمةً أي راعية، وربها يسيمها.
قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، والحسن، والربيع، ومجاهد: الراعية في المروج والمسارح تقول: سامت الدابة أو الشاة إذا سرحت وأخذت سومها من الرعي أي غاية جهدها ولم تقصر عن حال دون حال. ذكره ابن عطية.
الأدلة والشواهد:
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: «في سائمة الغنم الزكاة» . ذكره ابن عطية.
- ومنه قوله عز وجل: "فيه تسيمون". [النحل]. ذكره ابن عطية.
- روى الإمام أحمد عن أبي ذر رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ليس من فرسٍ عربي إلّا يؤذن له مع كلّ فجر يدعو بدعوتين، يقول: اللّهمّ إنّك خوّلتني من خوّلتني من بني آدم، فاجعلني من أحبّ ماله وأهله إليه، أو أحب أهله وماله إليه». ذكره ابن عطية.

القول الثالث: المطهمة الحسان. قاله مجاهد وعكرمة والسدي، ورواه سفيان الثوري في تفسيره، والبخاري في صحيحه، وعبد الرزاق وعبد بن حميد – كما ذكر السيوطي في الدر المنثور - ومسلم بن خالد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر.
وذكره عبد الله بن مسلم بن قتيبة، ومسلم بن خالد الزنجي، والأصمعي.
ذكر عبد الله بن مسلم بن قتيبة قول مجاهد: أنها ذات سيماء، كما يقال: رجل له سيماء، وله شارة حسنة.
قال مسلم بن خالد وابن أبي حاتم: المسومة هي المصورة حسنا.
قال الأصمعي المطهم التّام كل شيء منه على حدته فهو رباع الجمال، يقال: رجل مطهم وفرس مطهم.

القول الرابع: المعدة للجهاد. رواه ابن جرير عن ابن زيد.
الأدلة والشواهد:
- وقول النابغة:
بسمر كالقداح مسوّمات ....... عليها معشر أشباه جنّ ذكره ابن عطية.

التخريج:
القول الأول: المعلمة.
قول ابن عباس: رواه ابن جرير عن علي بن داوود عن أبي صالح عن معاوية عن علي عنه رضي الله عنهما.
قول قتادة: رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر، من طريق معمر عنه بلفظ: شية الخيل في وجوهها.
قول الحسن: رواه ابن أبي حاتم عن الحسن بن أحمد عن موسى بن محكم عن أبي بكر الحنفي عن عباد بن منصور عنه بلفظ: تسوم المسلمون سيمًا، والمشركون سيماهم، وكان سيماهم الصوف، وقل ما التقت فئتان إلا تسوموا أخيلهم.

القول الثاني: الراعية.
قول ابن عباس: رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر عنه.
قول سعيد بن جبير: رواه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، من طريق سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عنه بلفظ: الراعية التي ترعى.
وذكره البخاري مصححا إسناده إلى أبي حذيفة.
قول عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى: رواه ابن جرير من طريق ابن وكيع عن أبيه عن طلحة الفناد عنه.
قول الحسن: رواه ابن جرير من طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة عنه بلفظ: المسرحة في المرعى.
قول الربيع بن أنس: رواه ابن جرير عن عمار بن الحسن عن ابن أبي جعفر عن أبيه عنه.
قول مجاهد: رواه ابن جرير عن عمار بن الحسن عن أبيه عن ليث عنه.

القول الثالث: المطهمة الحسان.
قول مجاهد: رواه الثوري عبد الرزاق ومسلم بن خالد الزنجي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر عنه.
وذكره البخاري في صحيحه.
قول عكرمة: رواه ابن جرير من طريق سعيد بن أبي أيوب عن بشير بن أبي عمرو الخولاني عنه بلفظ: وتسويمها الحسن.
قول السدي: رواه ابن جرير من طريق موسى بن هارون عن عمرو عن أسباط عنه بلفظ: الرائعة.

القول الرابع: المعدة للجهاد.
قول ابن زيد: رواه ابن جرير عن يونس عن ابن وهب عنه.

توجيه الأقوال:
قال النحاس: (وقد تكون راعية حساناً معلم؛ لتعرف من غيره، وقال أبو زيد: أصل ذلك أن تجعل عليها صوفة، أو علامة تخالف سائر جسدها لتبين من غيرها في المرعى) . فيكون قد جمع الأقوال الثلاثة الإِوَل في قول واحد.
وقال أبو عبيدة في قوله عز وجل: {مُسَوِّمِينَ " قال: معلمين، واشتقاقه من السيما. ومن قال: {مُسَوَّمِينَ}، فإنما أراد مرسلين: من الإبل السائمة: أي المرسلة في مراعيها، وإنما أخذ هذا من التفسير. قال المفسرون في قوله تعالى: " {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ}، القولين جميعًا، مع العلامة والإرسال.
قال ابن جرير الطبري: أولى هذه الأقوال بالصّواب في تأويل قوله: {والخيل المسوّمة} المعلّمة بالشّيات الحسان الرّائعة حسنًا من رآها؛ لأنّ التّسويم في كلام العرب هو الإعلام فالخيل الحسان معلّمةٌ بإعلام إيّاها بالحسن من ألوانها وشياتها وهيئاتها، وهي المطهّمة أيضًا، فمعنى تأويل من تأوّل ذلك: المطهّمة والمعلّمة، والرّائعة واحدٌ. فإذا أريد أنّ الماشية هي الّتي رعت، قيل: سامت الماشية تسوم سومًا، ولذلك قيل: إبلٌ سائمةٌ، بمعنى راعيةٍ، غير أنّه غير مستفيضٌ في كلامهم سوّمت الماشية، بمعنى أرعيتها، وإنّما يقال إذا أريد ذلك: أسمتها فإذا كان ذلك كذلك، فتوجيه تأويل المسوّمة إلى أنّها المعلّمة بما وصفنا من المعاني الّتي تقدّم ذكرها أصحّ.
وأمّا الّذي قاله ابن زيدٍ من أنّها المعدّة في سبيل اللّه، فتأويلٌ من معنى المسوّمة بمعزلٍ.

وعليه:
فإن وصف الخيل التي زينت في قلوب العباد هي الحسان المعلمة بشيات الجمال التي ترعى في المراعي، تأسر الألباب بمظهرها، فيمكن جمع الأقوال الثلاثة معا ولا مانع من ذلك خاصة وأنها كلها صفات زُيّن حبها في القلوب. مع استبعاد القول الرابع لعدم ترجيح المفسرون له.
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 ربيع الأول 1444هـ/1-10-2022م, 09:38 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم
إيمان جلال أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ربيع الأول 1444هـ/12-10-2022م, 12:07 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

2: القراءات المرويّة في قوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} ومعنى الآية على كل قراءة.


القراءات في قوله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو} وقوله: {إن الدين عند الله الإسلام}:

القراءة الأولى: بفتح ألف (أنه) في قوله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو} وكسر ألف (إن) في قوله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام}
قرأ بها القراء السبعة ما عدا الكسائي، ذكره ابن مجاهد في السبعة في القراءات، وأبو منصور الأزهري في معاني القراءات السبعة، وذكر أبو بكر بن مهران في المبسوط في القراءات العشر أنها قراءة العشرة ما عدا الكسائي.
ومعنى الآية على هذه القراءة:
أن الشهادة واقعة على قوله: (أنه لا إله إلا هو)، وجملة (إن الدين عند الله الإسلام) استئناف لكلام جديد، فيه إخبار من الله عز وجل أنه لا يقبل من عبد دينا إلا دين الإسلام.

القراءة الثانية: بفتح همزة أن المخففة، وحذف الضمير في قوله: {شهد الله أنْ لا إله إلا هو}، وكسر همزة إن في قوله: {إن الدين عند الله الإسلام}
وهي قراءة عبد الله بن مسعود، رواها ابن أبي داوود في المصاحف عن محمد بن يحيى عن خلاد بن خالد بن يزيد عن حسين الجعفي عن الأعمش عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
قال أبو حيان - كما في معجم القراءات لدكتور عبد اللطيف الخطيب-: «ففي هذه القراءة يتعيَّن أن يكون المحذوف ﺇذا خفُفَتْ ضمير الشأن: لأنها ﺇذا خفُفَتْ لم تعمل في غيره ﺇلا ضرورة، وﺇذا عملت فيه لَزِمَ حذفُه»
فيكون معنى الآية على هذه القراءة بنفس معنى القراءة الأولى.

القراءة الثالثة: بفتح ألف (أنه) في قوله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو} وفتح ألف (إن) في قوله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام}، قرأ بها الكسائي وحده، ذكره ابن مجاهد في السبعة في القراءات، وأبو منصور الأزهري في معاني القراءات السبعة، وأبو بكر بن مهران في المبسوط في القراءات العشر.
قال أبو منصور الأزهري في معاني القراءات وعللها:
" أخبرني المنذري عن أحمد بن يحيى في قول الله جلّ وعزّ: (إنّ الدّين عند اللّه الإسلام) بكسر الألف، وعليه القراء من أهل الأمصار إلا الكسائي فإنه فتح (أنّ) اعتبارا لقراءة ابن مسعود وابن عباس من غير أن يكون عنده فيها حجة حكاية عن أحد من السلف، غير أنه قال في قراءة عبد الله (أنّ الدّين عند اللّه الإسلام): وهذا دليل على وقوع الشهادة على أن شهد الله بإنه لا إله إلا هو، وبأن الذين عند الله الإسلام". اهـ
وقراءة ابن عباس بكسر (أن) ألأولى، وفتح الثانية واستدل بها هنا لأن فيها إيقاع الشهادة على الجملة الثانية كما في قراءة الكسائي.
وتوجيه هذه القراءة:
الأول: أن جملة (أن الدين عند الله الإسلام) بدل من جملة (أنه لا إله إلا هو)؛ فتكون الشهادة واقعة على كلمة التوحيد، وعلى معنى أن الله لا يقبل دينا إلا الإسلام، قاله ابن خالويه وأبو علي الفارسي، وابن زنجلة.
وأجاز أبو علي أن يكون البدل بدل كل من كل؛ لأن دين الإسلام هو الشهادة بالتوحيد، أو بدل اشتمال لأن الإسلام يشتمل على التوحيد والقيام بالقسط.
ويشهد لهذا المعنى ما رواه ابن جرير الطبري من طريق أسباط عن السدي أنه قال: {شهد اللّه أنّه لا إله إلاّ هو والملائكة} إلى: {لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم} فإنّ اللّه يشهد هو والملائكة والعلماء من النّاس أنّ الدّين عند اللّه الإسلام.

الثاني: بدل من القسط في (قائما بالقسط)، قاله أبو علي الفارسي.
الثالث: على تقدير واو عطف محذوفة قبل (أن الدين عند الله الإسلام)؛ قاله ابن جرير الطبري في تفسيره.
ويكون المعنى: شهد الله أنه لا إله إلا هو وأن الدين عنده الإسلام، وضعف ابن عطية في تفسيره هذا الوجه.

القراءة الرابعة: كسر الهمزة من (شهد الله أنه لا إله إلا هو) وفتح الهمزة في قوله: (إن الدين عند الله الإسلام)، وهي قراءة ابن عباس، كما قال الفراء في معاني القرآن، وأبو منصور الأزهري في معاني القراءات وعللها، وابن جرير الطبري في تفسيره.
ونسبها أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي في إتحاف فضلاء البشر للحسن.
وتوجيه هذه القراءة على أقوال:
الأول: جملة (إنه لا إله إلا هو) جملة اعتراضية، والشهادة واقعة على جملة (أن الدين عند الله الإسلام)، قاله ابن جرير الطبري وابن عطية.
قال الفراء في معاني القرآن: (وقرأ ابن عباس بكسر الأوّل , وفتح {أن الدين عند الله الإسلام}, وهو وجه جيد؛ جعل {أنّه لا اله إلاّ هو} مستأنفة معترضة -كأنّ الفاء تراد فيها - , وأوقع الشهادة على "أن الدين عند الله", ومثله في الكلام : قولك للرجل: أشهد - إني أعلم الناس بهذا - أنّك عالم، كأنك قلت: أشهد - إني أعلم بهذا من غيري - أنك عالم. وإذا جئت بأنّ قد وقع عليها العلم, أو الشهادة, أو الظن , وما أشبه ذلك كسرت إحداهما, ونصبت التي يقع عليها الظنّ , أو العلم, وما أشبه ذلك؛ نقول للرجل: لا تحسبن أنك عاقل؛ إنك جاهل؛ لأنك تريد : فإنك جاهل، وإن صلحت الفاء في إن السابقة كسرتها , وفتحت الثانية, يقاس على هذه ما ورد).اهـ
وبنحو قول الفراء دخول الباء على (إنه) أي: شهد الله بإنه لا إله إلا هو، قاله أبو العباس محمد بن يزيد المبرد - كما نقل عنه أبو جعفر النحاس في معاني القرآن-، وأبو منصور الأزهري في معاني القراءات.
الثاني: أن شهد بمعنى قال؛ فكُسرت همزة إن بعده، قاله أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي في إتحاف فضلاء البشر.
قال دكتور عبد اللطيف الخطيب في معجم القراءات: (ويؤيده ما نقله المؤرج أن «شهد» بمعني «قال» لغة قيس بن عيلان).

القراءة الخامسة: {شُهداءَ الله}، بضم الشين وفتح الهاء، ممدودة، على وزن فعلاء، وهي قراءة أبي المهلب، وهو عم محارب بن دثار، وذكرها أبو الفتح بن جني الموصلي في المحتسب، ووجهها على أنها منصوبة على الحال من الضمير في المستغفرين في الآية السابقة: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}
أي يستغفرونه شهداء لله أنه لا إله إلا هو.


قوله تعالى: {قائمًا بالقسط}:
قراءة الجمهور: قائمًا: على الحال من فاعل شهد.
قال الفراء: أنه منصوب على القطع؛ لأنه نكرة نُعت به معرفة وهو لفظ الجلالة (الله) في (شهد الله).

ونقل ابن جرير الطبري قولا نسبه لنحويي البصرة، أنها حال من هو في قوله تعالى: {لا إله إلا هو}

ثم رجح الأول فقال: ( وأولى القولين بالصّواب في ذلك عندي قول من جعله قطعًا على أنّه من نعت اللّه جلّ ثناؤه، لأنّ الملائكة وأولي العلم معطوفون عليه، فكذلك الصّحيح أن يكون قوله قائمًا حالاً منه) اهـ.


قرأ ابن مسعود: {القائم بالقسط}، ذكرها الفراء في معاني القرآن وابن جرير الطبري في تفسيره.
والمعنى: شهد الله القائمُ بالقسط أنه لا إله إلا هو؛ فيكون (القائم) صفة للفظ الجلالة الله عز وجل، والشهادة واقعة على كلمة التوحيد، قال بهذا المعنى الفراء في معاني القرآن، وابن جرير الطبري في تفسيره.
وقيل خبر مبتدأ محذوف (هو القائم)، قاله دكتور عبد اللطيف الخطيب في معجم القراءات.
ونقل قولا آخرا عن الزمخشري أنه بدل من «هو» في قوله {شهد الله أنه لا إله إلا هو}، قال: (وتعقبه أبو حيان).


هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 ربيع الثاني 1444هـ/28-10-2022م, 10:15 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


صفية الشقيفي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ويكتفى بالقراءات المتواترة فقط، جزاك الله خيرا.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ذو الحجة 1444هـ/5-07-2023م, 09:49 AM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

حرّر القول في واحدة من المسائل التالية:
1: معنى "المسوّمة" في قوله تعالى: {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}.
اختلف المفسرون في معنى المسوّمة على ثلاثة أقوال:

1- الراعية التي ترعى و ترتع في المرعى: حاصل قول كلُا من سعيد بن جبير وابن عباس وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى والحسن و الربيع و مجاهد.
قول ابن عباس رضي الله عنه أنها الراعية:
- أخرجه ابن جرير بإسناد فيه ضعف ،قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عنه به.
- و أخرجه ابن المنذر في تفسيره عن ابن عباس بإسناد آخر ، قال حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ خَصِيفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عنه به.
قول سعيد بن جبير:
- بلفظ الراتعة: أخرجه كلًا من سفيان الثوري و ابن جرير، ابن أبي حاتم، عن طريق حبيب بن أبي ثابتٍ عنه به.
- بلفظ الراعية : أخرجه ابن جرير و ابن المنذر في تفسيرهما عنه من طريق سفيان، عَنْ حبيب بْن أبي ثابت، عنه به.
و حكاه عنه البخاري في كتاب التفسير في صحيحه و ابن حجر في فتح الباري،و أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ في إرشاد الساري .»).
- الراعية التي ترعى: أخرجه ابن جرير في تفسيره بأسانيد مختلفة من طريق سفيان، عن حبيب بن أبي ثابتٍ، عنه.
و حكاه عبد الرزاق عن حبيب و سعيد ابن جبير في تفسيره.
قول الحسن : المسرحة في الرعي
- أخرجه ابن جرير في تفسيره عنه ، قال حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عنه به.
و حكاه عنه ابن المنذر في تفسيره.
قول مجاهد الخيل الراعية:
- أخرجه ابن جرير عنه ، قال حدّثت عن عمّارٍ، قال: حدّثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن ليثٍ، عنه به.
- قالَ ابن بي حاتم في تفسيره: ورُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبْزى، والسُّدِّيِّ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، وأبِي سِنانٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قول عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي ) الراعية( :
- أخرجه ابن جرير في تفسيره، ذكر ذلك عنه ابن حجر في تغليق التعليق ،قال : حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن طلحة القنّاد، قال: سمعت حدّثني محمّد بن سعدٍ،عنه به.
- حكاه عنه كلًا من؛ البخاري في كتاب التفسير في صحيحه و ابن المنذر و ابن حجر في فتح الباري، و أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ في إرشاد الساري .
قول الضحاك ( الراعية) : حكاه عنه ابن المنذر في تفسيره.
قول الربيع أنها الخيل الراعية
- أخرجه ابن المنذر في تفسيره عنه، قال حدّثت عن عمّار بن الحسن، قال: حدّثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عنه به.
2- المطهمة الحسان، وقاله كلا من مجاهد و عكرمة، مفهوم كلام السدي.
-قال فخر الدين الرازي في مفاتيح الغيب: قالَ القَفّالُ: المُطَهَّمَةُ المَرْأةُ الجَمِيلَةُ.
-نقل العيني في عمدة القارئ و القسطلاني في إرشاد الساري عن الأصمعي قوله: المطهم التّام كل شيء منه على حدته فهو بارع الجمال، يقال: رجل مطهم وفرس مطهم).
تخريج الأقوال:
قول مجاهد (المطهمة الحسان):
- أخرجه عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ في تفسيره و أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي و ابن جرير و ابن أبي حاتم و ابن حجر ؛ من طريق سفيان [الثوري] عن حبيب بن أبي ثابتٍ عنه به.
- ذكر أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ في ارشاد الساري رواية عبدالرزاق
- أخرجه مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي، و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم بألفاظ متقاربة من طريق ابن جريج ، عن مجاهد : المطهمة المشوبة حسنا، المصورة حسنا.
- حكاه عنه البخاري في كتاب التفسير، وابن قتيبة في كتابه غريب القرآن، و ابن حجر في فتح الباري.
قول عكرمة( تسنيمها حسنها):
- أخرجه عبد ابن حميد عن عكرمة كما ذكر السيوطي في الدر المنثور.
- أخرجه ابن جرير في تفسيره (بأسانيد مختلفة) و عبد الله بن وهب في الجامع في علوم القرآن عن عكرمة قوله : تسنيمها حسنها، من طريق سعيد بن أبي أيّوب، عن بشير بن أبي عمرٍو الخولانيّ، عنه به.
- حكاه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره.
قول السدي( الرائعة):
-أخرجه ابن جرير حدّثني موسى بن هارون، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عنه به.
3- «المسوّمة معناه المعلمة، شيات الخيل في وجوهها»؛ حاصل قول كلا من ابن عباس، قتادة، أبو عبيدة – مَطَر.
قول ابن عباس ( المعلمة):
-أخرجه ابن جرير عنه، قال: حدّثني عليّ بن داود، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عنه به.
قول قتادة ( الشية):
-أخرجه عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم في تفاسيرهم من طريق معمر عن قتادة في قوله تعالى والخيل المسومة قال( شية الخيل في وجوهها).
- أخرج ابن جرير عن قتادة قوله شيتها-قال. - حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {والخيل المسوّمة} وسيماها شيتها.
قول أبي عبيدة ( المعلمة) :
- قاله في كتابه مجاز القرآن.
- أخرجه ابن المنذر عنه ، قال - أَخْبَرَنَا علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا الأثرم، عنه به.
- حكاه عنه النحاس في معاني القرآن، و ابن حجر في فتح الباري .
 و اُختلف في العلامة على أقوال منها:
1- علامة، صوفة، أي كان؛ قاله البخاريُّ في صحيحه، و ابن حجر العسقلاني في فتح الباري، وبدر الدين محمود العيني في عمدة القارئ.
2- منطقة بحمرة ، قاله مطر، أخرجه ابن أبي حاتم عنه قال: حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَحْيى بْنُ عُثْمانَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينارٍ، ثَنا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عنه به.
3- الغرّة والتّحجيل» قاله مكحول، سعيد بن المسيب .
قول سعيد بن المسيب:
- أخرجه ابن أبي حاتم عنه، فقال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعُثْمانُ قالا: ثَنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِمْرانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ وهو ابْنُ المُسَيِّبِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ في قَوْلِهِ: ﴿والخَيْلِ المُسَوَّمَةِ﴾ قالَ: خَيْلُ اللَّهِ شُقْرٌ، غُرٌّ، مُحَجَّلَةٌ قالَ سَعِيدٌ: وزَعَمُوا أنَّ رَجُلًا يَوْمَ بَدْرٍ نَظَرَ إلَيْها تَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ.
قول مكحول (الغرة و التحجيل):
- أخرجه ابن أبي حاتم عنه: فقال /حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مَحْمُودُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا بَعْضُ شُيُوخِنا، عنه به.
- حكاه بن كثير عن مكحول في تفسيره.
4- المعدة للجهاد؛ قاله ابن زيد.
• أخرجه ابن جرير عن ابن زيد فقال:- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، عنه به.
الاشتقاق اللغوي:
1- من السيما و السيماء بالمد و السومة : و هي العلامة، حاصل قول كلًا من؛ الزجاج، أبو مسلم الأصفهاني في تفسيره و استشهد بالآية( سيماهم في وجوههم)، ابن حيان في البحر المحيط و استشهد بما قالَ أبُو طالِبٍ: أمِينٌ مُحِبٌّ لِلْعِبادِ مُسَوَّمِ ∗∗∗ بِخاتَمِ رَبٍّ طاهِرٍ لِلْخَواتِمِ، و ابن عاشور في التحرير و التنوير و استشهد بقول الشاعر: قالَ العَتّابِيُّ: ولَوْلاهُنَّ قَدْ سَوَّمْتُ مُهْـرِي ∗∗∗ وفي الرَّحْمَنِ لِلضُّعَفاءِ كافِ يُرِيدُ جَعَلْتُ لَهُ سُومَةَ أفْراسِ الجِهادِ أيْ عَلامَتَها.
و قال د. محمد حسن حسن جبل في المعجم الاشتقاقي: وأما السِيما، والسُومة - بالضم؛ العلامة فهي ومشتقاتها من تركيب "وسم "كما قال ابن السراج ومنها كلمات (مسومة، مسومين، سيماهم) وقد وضعها صاحب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم مع مفردات تركيب (سوم) هذا.
قال ابن عادل في اللباب وقيل: بل هو من السيمياء - وهي الحسن - فمعنى مُسَومة: أي: ذات حُسن، قاله عكرمة، واختاره النحاس؛ قال لأنه من الوَسْم، ورد عليه بعضهم: باختلاف المادتين، وأجاب بعضهم بأنه من باب المقلوب، فيصح ما قاله، و هو ما ذكره أبي حيان في البحر المحيط أيضًا.
2- من السائمة ؛ يقال: سامت الخيل ، فهي سائمة إذا رعيتها، و من أسمتها تكون هى سائمة، والسّائمة: الراعية، وربّها يسيمها.
السائمة: كلُّ إبل أَو ماشيةٍ ترسلُ للرَّعْي ولا تُعْلَف، معجم المعاني الجامع
- قاله كلًا من أبو عبيدة المثني في مجاز القرآن، وعبد الله بن المبارك في تفسير غريب القرآن، ابن قتيبة في غريب القرآن، و جوز الزجاج هذا الأصل و قال هو حسن.
3- من سامت سومًا:
- قال كلًا من القرطبي و ابن عادل اللباب في علوم القرآن في أصل السَّوم أنه الدوام، ومنه سَائِمَةُ الغَنَمِ لمداومتها الرعي.
- و قال د. محمد حسن حسن جبل في المعجم الاشتقاقي : سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} (الفتح: ٢٩) ،السامُ: عروق الذهب (والفضة) في الحَجَر قال شاعر: (كأنه عِرْقُ سَامٍ عندَ ضَارِبه) والسامَة: "نُقْرة ينقع فيها الماء " ، والسامَة: عتبة الباب .
و قال أن المعنى المحوري هو امتدادُ بقاءٍ أو مرورٍ وذهابٍ في حيّز بلا حدّ، و بين مقالته و و جه التشبيه فيما ذكر، فقال: كعروق الذهب وغيره تمتد في أثناء الأرض، والنقرة يجتمع فيها الماء وهو محصور فيها، وعتبةُ الباب تمتد من جانب إلى جانب تحوُز وتُبْقى.
وقال: ومنه: "سامت الراعيةُ والماشيةُ والغنمُ تسوم سومًا: رعت حيث شاءت وأسامها: أرعاها، وسوّمها: أرسلها (خلّاها لترعى) ولا تُعْلَف " (امتداد في المرعى بلا حد) {وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: ١٠].
و ذكر هذا القول ابن عطية غي تفسيره و استشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «في سائمة الغنم الزكاة» ومنه قوله عز وجل: {فيه تسيمون}[النحل: 10]
و استشهد ابن عطية ببيت الشعر للبيد:
وغداة قاع القرنتين أتينهم ....... زجلا يلوح خلالها التّسويم
و ذكره فخر الدين الرازي في مفاتيح الغيب، و أضاف معنىً يجمع بين الحسن و الرعي، فقال: والمَقْصُودُ أنَّها إذا رَعَتِ ازْدادَتْ حُسْنًا، ومِنهُ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ [النحل: ١٠] .
بيان الأقوال و اختيارات العلماء:
1-من اختار قولًا واحدًا من الأقوال:
أ‌. من العلماء من اختار الراعية:
- كعبدالله بن المبارك، و الذي يرى أن المسومة التي معناها المعلمة تكون لأي مسومة أخرى.
- جوز النحاس في معاني القرآن القول أنها الراعية و قال أن قول سعيد بن جبير لا يمتنع، و بنى قوله على الاشتقاق اللغوي، فهو من قولهم :سامَتْ تَسُومُ، وأسَمْتُها وسوَّمْتُها أي رعيتها.
و هذا ما بنى عليه أبو حيان في البحر المحيط اختياره أن المعنى المراد (الراعية)، و استدل بالمعنى: قال : وأخَذَتْ سَوْمَها مِنَ الرَّعْيِ؛ أيْ: غايَةَ جَهْدِها، ولَمْ تُقْصَرْ عَلى حالٍ دُونَ حالٍ، فَيَكُونُ قَدْ عُدِّيَ الفِعْلُ بِالتَّضْعِيفِ، كَما عُدِّيَ بِالهَمْزَةِ في قَوْلِهِمْ: ”أسْمَتْها“.
- و يرى ابن عاشور في التحرير و التنوير أن هذا المعنى الأظهر، أيضًا للأصل الاشتقاقي ؛السَّوْمِ وهو الرَّعْيُ، و صيغة مادَّةُ ”فَعَّلَ“ لِلتَّكْثِيرِ؛ التي تشير إلى أنها تترك في المراعي وقتًا طويًلا، و في أماكن كثيرة ممتدة، بالإضافة إلى أن هذا من سعة أصحابها و فيه مكرمة للخيل، و استشهد لذلك بالحديث؛ («فَأطالَ لَها في مَرْجٍ أوْ رَوْضَةٍ» )
ب‌. من العلماء الذين اختاروا أن المعنى المراد هو (المعلمة):
- أبو عبيدة في مجاز القرآن، و الكسائي كما ذكر ذلك عنهم النحاس في معاني القرآن و القرطبي في تفسيره.
- اختار أبو مسلم الأصفهاني في تفسيره المعلمة بالغرة و التحجيل، ويرى فخر الدين الرازي في مفاتيح الغيب أن قول أبي مسلم أحسن، لأن الآية تشير إلى كرائم الأموال و شرائفها، و هذا كما قال يكون في الفرس أغر محجلًا، لكن باقي الوجوه للوسم لا تفيد شرفًا.
- و من أسباب وضع علامة للخيل، ما نقله القرطبي في تفسيره عن أبي زيد: أصلُ ذلك أن تجعل عليها صوفة، أو علامة تخالف سائر جسدها، لتَبِينَ من غيرها في المرعى.
- و ما قاله ابن عاشور في التحرير و التنوير؛ أنه إشارة لكرمها و حسن بلائها في الحرب، و استدل بقول العتابي:
- ولَوْلاهُنَّ قَدْ سَوَّمْتُ مُهْـرِي ∗∗∗ وفي الرَّحْمَنِ لِلضُّعَفاءِ كافِ يُرِيدُ جَعَلْتُ لَهُ سُومَةَ أفْراسِ الجِهادِ أيْ عَلامَتَها.
ت‌. من اختار أن المعنى المراد الحسن:
- المسومة ذات الحسن، اختاره النحاس، و ذكر ذلك عنه ابن عادل في اللباب و حجته في ذلك لأنه من الوَسْم، و ذكر ابن عادل أن بعضهم رد عليه ، بسبب اختلاف المادتين، وأجاب بعضهم بأنه من باب المقلوب، فيصح ما قاله.
ث‌. ممن جمع قولين:
- أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قولا يجمع القول الأول و الثاني قال حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمّارِ بْنِ الحارِثِ، ثَنا الوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ صالِحٍ، ثَنا شَرِيكٌ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: ﴿والخَيْلِ المُسَوَّمَةِ﴾ الرّاعِيَةِ والمُطَهَّمَةِ الحِسانِ، ثُمَّ قَرَأ ﴿شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ [النحل: ١٠]،
- و هو ما حكاه أيضُا ابن كثير .
- قد عقب ابن قتيبة على قول مجاهد أنها المهطمة الحسان، بما يشير للجمع بين؛ أنها له علامة و أنها ذات حسن، فقال: وأحسبه أراد: أنها ذات سيماء, كما يقال: رجل له سيماء، وله شارة حسنة.
ج‌. من اختار الجمع بين الأقوال:
أ‌. اختار ابن جرير المعلمة و العلامة بالشيات الحسان الرائعة، و هو جمع للقول أنها المعلمة و المهطمة الحسان، و وصف هذا القول بأنه أولى الأقوال بالصواب، و حجته في ذلك معنى التسويم عند العرب أنه الإعلام؛ بالحسن و الألوان و الشيت و الهيئة.
و اسشتهد بقول نابغة بني ذبيان في صفة الخيل: وضمرٍ كالقداح مسوّماتٍ = عليها معشرٌ أشباه جنٍّ يعني بالمسوّمات المعلّمات؛ وقول لبيدٍ: وغداة قاع القرنتين أتينهم = زجلا يلوح خلالها التّسويم.
- يرى ابن جرير أن ؛ المطهّمة والمعلّمة، والرّائعة تؤل بمعنى واحدٌ.
- .و قد بين ابن جرير حجة من رأى القول بأن المعنى المراد بالمسومة الراعية: للاشتقاق اللغوي:
أسمت الماشية فأنا أسيمها إسامةً: إذا رعيتها الكلأ والعشب، وذكر أنه يشهد لهذا المعنى قوله تعالى: {ومنه شجرٌ فيه تسيمون} بمعنى ترعون.
و يؤيد هذا المعنى قول الأخطل: مثل ابن بزعة أو كآخر مثله = أولى لك ابن مسيمة الأجمال
يعني بذلك راعية الأجمال فإذا أريد أنّ الماشية هي الّتي رعت، قيل: سامت الماشية تسوم سومًا، ولذلك قيل: إبلٌ سائمةٌ، بمعنى راعيةٍ.
و قول سومت الماشية، بمعنى رعيتها، غير مستفيض في كلام العرب، و للتعبير هذا يقال: أسمتها فإذا كان ذلك كذلك.
لذا رجح ابن جرير أنها المعلمة الحسان، و قال عنه الأصح.
و أدخل ابن جرير المعدة للجهاد قول ابن زيد في الخيل المعلمة، أنها المسومة بمعزل.
- جمع النحاس في معاني القرآن بين الأقوال الثلاث؛ فقال قد تكون راعية، حسانًا، معلمة، لتعرف من غيرها.
- وهو ما قاله الزّمخشريّ مبينًا الأصل الاشتقاقي لكل معنى: الخيل المسومة المعلمة من السومة وهي العلامة أو المطهمة أو المرعية من أسام الدّابّة وسومها.
و بالنظر للأقوال و الحجج و الأدلة السابقة: فالقول الذي يظهر و الله أعلم هو الجمع بين الأقوال، الخيل المسومة المعلمة ( بأي كان) من السومة وهي العلامة أو المطهمة أو المرعية من أسام الدّابّة وسومها؛كما ذكر النحاس و الزمخشري، و كما يتيبن من إمكانية الجمع بين قولين منهم كما ذكرنا.
- و ذلك لصحتها، مما يدل على ذلك كلام ابن حجر في فتح الباري في التعليق على الأحاديث التي وردت في البخاري :
ذكر روايته لقول مجاهد فب تفسير الثوري رواية أبي حذيفة عنه بإسناد صحيح، و ذكر أن عبد الرزق أخرجه عن الثوري، و ذكر أن أبو حذيفة وصل قول سعيد بن جبير بإسناد صحصح إليه، و قول عبد الرحمن بن أبزي وصله الطبري من طريقه، و أورد مثله عن ابن عباس.
- وللأصل الاشتقاقي: فالمسومة تقبل الأصول الاشتقاقية التي ذكرت دون ترجيح قول دون الآخر، فالكلمة استخدمت في جميع المعاني كما تبين من أدلة القرآن و السنة و الشعر.
- و لأنها جميعًا فيها تشريف للخيل، و هو ما تشير له الآية.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 صفر 1445هـ/17-08-2023م, 10:33 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رولا بدوي مشاهدة المشاركة
حرّر القول في واحدة من المسائل التالية:
1: معنى "المسوّمة" في قوله تعالى: {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}.
اختلف المفسرون في معنى المسوّمة على ثلاثة أقوال:

1- الراعية التي ترعى و ترتع في المرعى: حاصل قول كلُا من سعيد بن جبير وابن عباس وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى والحسن و الربيع و مجاهد.
قول ابن عباس رضي الله عنه أنها الراعية:
- أخرجه ابن جرير بإسناد فيه ضعف ،قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عنه به.
- و أخرجه ابن المنذر في تفسيره عن ابن عباس بإسناد آخر ، قال حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ خَصِيفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عنه به.
قول سعيد بن جبير:
- بلفظ الراتعة: أخرجه كلًا من سفيان الثوري و ابن جرير، ابن أبي حاتم، عن طريق حبيب بن أبي ثابتٍ عنه به.
- بلفظ الراعية : أخرجه ابن جرير و ابن المنذر في تفسيرهما عنه من طريق سفيان، عَنْ حبيب بْن أبي ثابت، عنه به.
و حكاه عنه البخاري في كتاب التفسير في صحيحه و ابن حجر في فتح الباري،و أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ في إرشاد الساري .»). [رواه البخاري في صحيحه معلقًا، وابن حجر ذكر إسناده في تغليق التعليق]
- الراعية التي ترعى: أخرجه ابن جرير في تفسيره بأسانيد مختلفة من طريق سفيان، عن حبيب بن أبي ثابتٍ، عنه.
و حكاه عبد الرزاق عن حبيب و سعيد ابن جبير في تفسيره. [هو قول سعيد بن جبير، رواه عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن حبيب عن سعيد]
قول الحسن : المسرحة في الرعي
- أخرجه ابن جرير في تفسيره عنه ، قال حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عنه به.
و حكاه عنه ابن المنذر في تفسيره.
قول مجاهد الخيل الراعية:
- أخرجه ابن جرير عنه ، قال حدّثت عن عمّارٍ، قال: حدّثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن ليثٍ، عنه به.
- قالَ ابن بي حاتم في تفسيره: ورُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبْزى، والسُّدِّيِّ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، وأبِي سِنانٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قول عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي ) الراعية( :
- أخرجه ابن جرير في تفسيره، ذكر ذلك عنه ابن حجر في تغليق التعليق ،قال : حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن طلحة القنّاد، قال: سمعت حدّثني محمّد بن سعدٍ،عنه به. [رواه ابن جرير في تفسيره فلا حاجة للنقل من تغليق التعليق]
- حكاه عنه كلًا من؛ البخاري في كتاب التفسير في صحيحه و ابن المنذر و ابن حجر في فتح الباري، و أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ في إرشاد الساري .
قول الضحاك ( الراعية) : حكاه عنه ابن المنذر في تفسيره.
قول الربيع أنها الخيل الراعية
- أخرجه ابن المنذر في تفسيره عنه، قال حدّثت عن عمّار بن الحسن، قال: حدّثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عنه به.
2- المطهمة الحسان، وقاله كلا من مجاهد و عكرمة، مفهوم كلام السدي.
-قال فخر الدين الرازي في مفاتيح الغيب: قالَ القَفّالُ: المُطَهَّمَةُ المَرْأةُ الجَمِيلَةُ.
-نقل العيني في عمدة القارئ و القسطلاني في إرشاد الساري عن الأصمعي قوله: المطهم التّام كل شيء منه على حدته فهو بارع الجمال، يقال: رجل مطهم وفرس مطهم).
تخريج الأقوال:
قول مجاهد (المطهمة الحسان):
- أخرجه عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ في تفسيره و أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي و ابن جرير و ابن أبي حاتم و ابن حجر ؛ من طريق سفيان [الثوري] عن حبيب بن أبي ثابتٍ عنه به.
- ذكر أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ في ارشاد الساري رواية عبدالرزاق
- أخرجه مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي، و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم بألفاظ متقاربة من طريق ابن جريج ، عن مجاهد : المطهمة المشوبة حسنا، المصورة حسنا.
- حكاه عنه البخاري في كتاب التفسير، وابن قتيبة في كتابه غريب القرآن، و ابن حجر في فتح الباري.
قول عكرمة( تسنيمها حسنها):
- أخرجه عبد ابن حميد عن عكرمة كما ذكر السيوطي في الدر المنثور.
- أخرجه ابن جرير في تفسيره (بأسانيد مختلفة) و عبد الله بن وهب في الجامع في علوم القرآن عن عكرمة قوله : تسنيمها حسنها، من طريق سعيد بن أبي أيّوب، عن بشير بن أبي عمرٍو الخولانيّ، عنه به.
- حكاه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره.
قول السدي( الرائعة):
-أخرجه ابن جرير حدّثني موسى بن هارون، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عنه به.
3- «المسوّمة معناه المعلمة، شيات الخيل في وجوهها»؛ حاصل قول كلا من ابن عباس، قتادة، أبو عبيدة – مَطَر.
قول ابن عباس ( المعلمة):
-أخرجه ابن جرير عنه، قال: حدّثني عليّ بن داود، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عنه به.
قول قتادة ( الشية):
-أخرجه عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم في تفاسيرهم من طريق معمر عن قتادة في قوله تعالى والخيل المسومة قال( شية الخيل في وجوهها).
- أخرج ابن جرير عن قتادة قوله شيتها-قال. - حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {والخيل المسوّمة} وسيماها شيتها.
قول أبي عبيدة ( المعلمة) :
- قاله في كتابه مجاز القرآن.[إذا خرّجت القول من كتابه، فما الحاجة لذكر من نقل عنه؟]
- أخرجه ابن المنذر عنه ، قال - أَخْبَرَنَا علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا الأثرم، عنه به.
- حكاه عنه النحاس في معاني القرآن، و ابن حجر في فتح الباري .
 و اُختلف في العلامة على أقوال منها:
1- علامة، صوفة، أي كان؛ قاله البخاريُّ في صحيحه، و ابن حجر العسقلاني في فتح الباري، وبدر الدين محمود العيني في عمدة القارئ. [فتح الباري وعمدة القاري شروح على البخاري فهم ينقلون قول البخاري ويعلقون عليه]
2- منطقة بحمرة ، قاله مطر، أخرجه ابن أبي حاتم عنه قال: حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَحْيى بْنُ عُثْمانَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينارٍ، ثَنا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عنه به.
3- الغرّة والتّحجيل» قاله مكحول، سعيد بن المسيب .
قول سعيد بن المسيب:
- أخرجه ابن أبي حاتم عنه، فقال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعُثْمانُ قالا: ثَنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِمْرانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ وهو ابْنُ المُسَيِّبِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ في قَوْلِهِ: ﴿والخَيْلِ المُسَوَّمَةِ﴾ قالَ: خَيْلُ اللَّهِ شُقْرٌ، غُرٌّ، مُحَجَّلَةٌ قالَ سَعِيدٌ: وزَعَمُوا أنَّ رَجُلًا يَوْمَ بَدْرٍ نَظَرَ إلَيْها تَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ.
قول مكحول (الغرة و التحجيل):
- أخرجه ابن أبي حاتم عنه: فقال /حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مَحْمُودُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا بَعْضُ شُيُوخِنا، عنه به.
- حكاه بن كثير عن مكحول في تفسيره.
4- المعدة للجهاد؛ قاله ابن زيد.
• أخرجه ابن جرير عن ابن زيد فقال:- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، عنه به.
الاشتقاق اللغوي:
1- من السيما و السيماء بالمد و السومة : و هي العلامة، حاصل قول كلًا من؛ الزجاج، أبو مسلم الأصفهاني في تفسيره و استشهد بالآية( سيماهم في وجوههم)، ابن حيان في البحر المحيط و استشهد بما قالَ أبُو طالِبٍ: أمِينٌ مُحِبٌّ لِلْعِبادِ مُسَوَّمِ ∗∗∗ بِخاتَمِ رَبٍّ طاهِرٍ لِلْخَواتِمِ، و ابن عاشور في التحرير و التنوير و استشهد بقول الشاعر: قالَ العَتّابِيُّ: ولَوْلاهُنَّ قَدْ سَوَّمْتُ مُهْـرِي ∗∗∗ وفي الرَّحْمَنِ لِلضُّعَفاءِ كافِ يُرِيدُ جَعَلْتُ لَهُ سُومَةَ أفْراسِ الجِهادِ أيْ عَلامَتَها.
و قال د. محمد حسن حسن جبل في المعجم الاشتقاقي: وأما السِيما، والسُومة - بالضم؛ العلامة فهي ومشتقاتها من تركيب "وسم "كما قال ابن السراج ومنها كلمات (مسومة، مسومين، سيماهم) وقد وضعها صاحب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم مع مفردات تركيب (سوم) هذا.
قال ابن عادل في اللباب وقيل: بل هو من السيمياء - وهي الحسن - فمعنى مُسَومة: أي: ذات حُسن، قاله عكرمة، واختاره النحاس؛ قال لأنه من الوَسْم، ورد عليه بعضهم: باختلاف المادتين، وأجاب بعضهم بأنه من باب المقلوب، فيصح ما قاله، و هو ما ذكره أبي حيان في البحر المحيط أيضًا.
2- من السائمة ؛ يقال: سامت الخيل ، فهي سائمة إذا رعيتها، و من أسمتها تكون هى سائمة، والسّائمة: الراعية، وربّها يسيمها.
السائمة: كلُّ إبل أَو ماشيةٍ ترسلُ للرَّعْي ولا تُعْلَف، معجم المعاني الجامع
- قاله كلًا من أبو عبيدة المثني في مجاز القرآن، وعبد الله بن المبارك في تفسير غريب القرآن، ابن قتيبة في غريب القرآن، و جوز الزجاج هذا الأصل و قال هو حسن.
3- من سامت سومًا:
- قال كلًا من القرطبي و ابن عادل اللباب في علوم القرآن في أصل السَّوم أنه الدوام، ومنه سَائِمَةُ الغَنَمِ لمداومتها الرعي.
- و قال د. محمد حسن حسن جبل في المعجم الاشتقاقي : سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} (الفتح: ٢٩) ،السامُ: عروق الذهب (والفضة) في الحَجَر قال شاعر: (كأنه عِرْقُ سَامٍ عندَ ضَارِبه) والسامَة: "نُقْرة ينقع فيها الماء " ، والسامَة: عتبة الباب .
و قال أن المعنى المحوري هو امتدادُ بقاءٍ أو مرورٍ وذهابٍ في حيّز بلا حدّ، و بين مقالته و و جه التشبيه فيما ذكر، فقال: كعروق الذهب وغيره تمتد في أثناء الأرض، والنقرة يجتمع فيها الماء وهو محصور فيها، وعتبةُ الباب تمتد من جانب إلى جانب تحوُز وتُبْقى.
وقال: ومنه: "سامت الراعيةُ والماشيةُ والغنمُ تسوم سومًا: رعت حيث شاءت وأسامها: أرعاها، وسوّمها: أرسلها (خلّاها لترعى) ولا تُعْلَف " (امتداد في المرعى بلا حد) {وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: ١٠].
و ذكر هذا القول ابن عطية غي تفسيره و استشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «في سائمة الغنم الزكاة» ومنه قوله عز وجل: {فيه تسيمون}[النحل: 10]
و استشهد ابن عطية ببيت الشعر للبيد:
وغداة قاع القرنتين أتينهم ....... زجلا يلوح خلالها التّسويم
و ذكره فخر الدين الرازي في مفاتيح الغيب، و أضاف معنىً يجمع بين الحسن و الرعي، فقال: والمَقْصُودُ أنَّها إذا رَعَتِ ازْدادَتْ حُسْنًا، ومِنهُ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ [النحل: ١٠] .
بيان الأقوال و اختيارات العلماء:
1-من اختار قولًا واحدًا من الأقوال:
أ‌. من العلماء من اختار الراعية:
- كعبدالله بن المبارك، و الذي يرى أن المسومة التي معناها المعلمة تكون لأي مسومة أخرى.
- جوز النحاس في معاني القرآن القول أنها الراعية و قال أن قول سعيد بن جبير لا يمتنع، و بنى قوله على الاشتقاق اللغوي، فهو من قولهم :سامَتْ تَسُومُ، وأسَمْتُها وسوَّمْتُها أي رعيتها.
و هذا ما بنى عليه أبو حيان في البحر المحيط اختياره أن المعنى المراد (الراعية)، و استدل بالمعنى: قال : وأخَذَتْ سَوْمَها مِنَ الرَّعْيِ؛ أيْ: غايَةَ جَهْدِها، ولَمْ تُقْصَرْ عَلى حالٍ دُونَ حالٍ، فَيَكُونُ قَدْ عُدِّيَ الفِعْلُ بِالتَّضْعِيفِ، كَما عُدِّيَ بِالهَمْزَةِ في قَوْلِهِمْ: ”أسْمَتْها“.
- و يرى ابن عاشور في التحرير و التنوير أن هذا المعنى الأظهر، أيضًا للأصل الاشتقاقي ؛السَّوْمِ وهو الرَّعْيُ، و صيغة مادَّةُ ”فَعَّلَ“ لِلتَّكْثِيرِ؛ التي تشير إلى أنها تترك في المراعي وقتًا طويًلا، و في أماكن كثيرة ممتدة، بالإضافة إلى أن هذا من سعة أصحابها و فيه مكرمة للخيل، و استشهد لذلك بالحديث؛ («فَأطالَ لَها في مَرْجٍ أوْ رَوْضَةٍ» )
ب‌. من العلماء الذين اختاروا أن المعنى المراد هو (المعلمة):
- أبو عبيدة في مجاز القرآن، و الكسائي كما ذكر ذلك عنهم النحاس في معاني القرآن و القرطبي في تفسيره.
- اختار أبو مسلم الأصفهاني في تفسيره المعلمة بالغرة و التحجيل، ويرى فخر الدين الرازي في مفاتيح الغيب أن قول أبي مسلم أحسن، لأن الآية تشير إلى كرائم الأموال و شرائفها، و هذا كما قال يكون في الفرس أغر محجلًا، لكن باقي الوجوه للوسم لا تفيد شرفًا.
- و من أسباب وضع علامة للخيل، ما نقله القرطبي في تفسيره عن أبي زيد: أصلُ ذلك أن تجعل عليها صوفة، أو علامة تخالف سائر جسدها، لتَبِينَ من غيرها في المرعى.
- و ما قاله ابن عاشور في التحرير و التنوير؛ أنه إشارة لكرمها و حسن بلائها في الحرب، و استدل بقول العتابي:
- ولَوْلاهُنَّ قَدْ سَوَّمْتُ مُهْـرِي ∗∗∗ وفي الرَّحْمَنِ لِلضُّعَفاءِ كافِ يُرِيدُ جَعَلْتُ لَهُ سُومَةَ أفْراسِ الجِهادِ أيْ عَلامَتَها.
ت‌. من اختار أن المعنى المراد الحسن:
- المسومة ذات الحسن، اختاره النحاس، و ذكر ذلك عنه ابن عادل في اللباب و حجته في ذلك لأنه من الوَسْم، و ذكر ابن عادل أن بعضهم رد عليه ، بسبب اختلاف المادتين، وأجاب بعضهم بأنه من باب المقلوب، فيصح ما قاله.
ث‌. ممن جمع قولين:
- أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قولا يجمع القول الأول و الثاني قال حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمّارِ بْنِ الحارِثِ، ثَنا الوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ صالِحٍ، ثَنا شَرِيكٌ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: ﴿والخَيْلِ المُسَوَّمَةِ﴾ الرّاعِيَةِ والمُطَهَّمَةِ الحِسانِ، ثُمَّ قَرَأ ﴿شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ [النحل: ١٠]،
- و هو ما حكاه أيضُا ابن كثير .
- قد عقب ابن قتيبة على قول مجاهد أنها المهطمة الحسان، بما يشير للجمع بين؛ أنها له علامة و أنها ذات حسن، فقال: وأحسبه أراد: أنها ذات سيماء, كما يقال: رجل له سيماء، وله شارة حسنة.
ج‌. من اختار الجمع بين الأقوال:
أ‌. اختار ابن جرير المعلمة و العلامة بالشيات الحسان الرائعة، و هو جمع للقول أنها المعلمة و المهطمة الحسان، و وصف هذا القول بأنه أولى الأقوال بالصواب، و حجته في ذلك معنى التسويم عند العرب أنه الإعلام؛ بالحسن و الألوان و الشيت و الهيئة.
و اسشتهد بقول نابغة بني ذبيان في صفة الخيل: وضمرٍ كالقداح مسوّماتٍ = عليها معشرٌ أشباه جنٍّ يعني بالمسوّمات المعلّمات؛ وقول لبيدٍ: وغداة قاع القرنتين أتينهم = زجلا يلوح خلالها التّسويم.
- يرى ابن جرير أن ؛ المطهّمة والمعلّمة، والرّائعة تؤل بمعنى واحدٌ.
- .و قد بين ابن جرير حجة من رأى القول بأن المعنى المراد بالمسومة الراعية: للاشتقاق اللغوي:
أسمت الماشية فأنا أسيمها إسامةً: إذا رعيتها الكلأ والعشب، وذكر أنه يشهد لهذا المعنى قوله تعالى: {ومنه شجرٌ فيه تسيمون} بمعنى ترعون.
و يؤيد هذا المعنى قول الأخطل: مثل ابن بزعة أو كآخر مثله = أولى لك ابن مسيمة الأجمال
يعني بذلك راعية الأجمال فإذا أريد أنّ الماشية هي الّتي رعت، قيل: سامت الماشية تسوم سومًا، ولذلك قيل: إبلٌ سائمةٌ، بمعنى راعيةٍ.
و قول سومت الماشية، بمعنى رعيتها، غير مستفيض في كلام العرب، و للتعبير هذا يقال: أسمتها فإذا كان ذلك كذلك.
لذا رجح ابن جرير أنها المعلمة الحسان، و قال عنه الأصح.
و أدخل ابن جرير المعدة للجهاد قول ابن زيد في الخيل المعلمة، أنها المسومة بمعزل.
- جمع النحاس في معاني القرآن بين الأقوال الثلاث؛ فقال قد تكون راعية، حسانًا، معلمة، لتعرف من غيرها.
- وهو ما قاله الزّمخشريّ مبينًا الأصل الاشتقاقي لكل معنى: الخيل المسومة المعلمة من السومة وهي العلامة أو المطهمة أو المرعية من أسام الدّابّة وسومها.
و بالنظر للأقوال و الحجج و الأدلة السابقة: فالقول الذي يظهر و الله أعلم هو الجمع بين الأقوال، الخيل المسومة المعلمة ( بأي كان) من السومة وهي العلامة أو المطهمة أو المرعية من أسام الدّابّة وسومها؛كما ذكر النحاس و الزمخشري، و كما يتيبن من إمكانية الجمع بين قولين منهم كما ذكرنا.
- و ذلك لصحتها، مما يدل على ذلك كلام ابن حجر في فتح الباري في التعليق على الأحاديث التي وردت في البخاري :
ذكر روايته لقول مجاهد فب تفسير الثوري رواية أبي حذيفة عنه بإسناد صحيح، و ذكر أن عبد الرزق أخرجه عن الثوري، و ذكر أن أبو حذيفة وصل قول سعيد بن جبير بإسناد صحصح إليه، و قول عبد الرحمن بن أبزي وصله الطبري من طريقه، و أورد مثله عن ابن عباس.
- وللأصل الاشتقاقي: فالمسومة تقبل الأصول الاشتقاقية التي ذكرت دون ترجيح قول دون الآخر، فالكلمة استخدمت في جميع المعاني كما تبين من أدلة القرآن و السنة و الشعر.
- و لأنها جميعًا فيها تشريف للخيل، و هو ما تشير له الآية.

أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
أثني على تعدد مصادرك واجتهادك في جمع الأقوال والتخريج ومناقشة الأقوال وبيان وجه الجمع بينها.

* بالنسبة للتخريج:

- راجعي معنى الحديث المعلق ومعلقات البخاري.

-
محمد بن أحمد بن نصر الرملي راوي كتب؛ فينظر لصاحب الكتاب الذي رواه وينسب التخريج إليه، مثلا: أخرجه مسلم بن خالد الزنجي، أو آدم بن أبي إياس ...، وكذلك أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي يروي تفسير سفيان الثوري فعند التخريج نقول: أخرجه سفيان الثوري.

- انتبهي لطريقة حكاية المصنف للإسناد فقد يسوق إسنادين في مساق واحد.

* فاتكِ قول ابن زيد (معدة للجهاد)

* قولهم أن (مسوّمة) من السيما أو أسام الماشية أو من السائمة أي بمعناه، وليس أنها مشتقة منها، لأن مسوّمة اسم مفعول مشتق من الفعل (سوّم)، والبحث في معنى تسويم الخيل

* اقتراح: كلام أهل اللغة في هذه المسألة يمكنكِ استعماله في التوجيه اللغوي للأقوال الواردة عن الصحابة والتابعين؛ فتضعين تحت كل قول عزوه لقائليه من السلف ثم أهل اللغة والمفسرين، ثم توجيهه اللغوي، وفي الدراسة تبينين وجه الجمع بين الأقوال أو الترجيح بينها، وهذا يساعدكِ في اختصار تحريركِ للمسألة.


التقويم: أ

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir