دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 جمادى الأولى 1442هـ/13-01-2021م, 02:25 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة محاضرة التكوين العلمي

محاضرة بيان مراحل التكوين العلمي لطالب العلم

المحاضرة:
هنا


المطلوب: اختر مجموعة واحدة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
1: بيّن باختصار مراحل التكوين العلمي لطالب العلم.
2: ما هي الطريقة المثلى في البناء العلمي؟
3: بيّن عناية العلماء ببناء الأصول العلمية.
4: كيف يستعدّ طالب العلم لمرحلة النشر العلمي؟


المجموعة الثانية:
1: بيّن أهميّة مرحلة التأسيس العلمي.
2: كيف يكون البناء العلمي؟
3: بم يتحقق الصدق في طلب العلم؟
4: بيّن مراتب طلاب العلم في الحفظ والفهم وما توصي به أصحاب كل مرتبة.

المجموعة الثالثة:
1: كيف يكون التأسيس العلمي؟
2: ما هي سمات مرحلة البناء العلمي؟
3: وضح أنواع الأصول العلمية.
4: بيّن الأمور التي يحذّر منها طالب العلم في مرحلة البناء العلمي.


المجموعة الرابعة:
1: كيف يكون ضبط المسائل العلمية؟
2: ما المراد بالبناء العلمي؟
3: بيّن أهميّة مرحلة النشر العلمي.
4: بيّن الأمور التي يحذّر منها طالب العلم في مرحلة التأسيس العلمي.


المجموعة الخامسة:
1: ما هي سمات مرحلة التأسيس العلمي؟
2: بيّن أهميّة مرحلة البناء العلمي.
3: ما الذي توصي به طالب العلم في مرحلة النشر العلمي؟
4: وجّه رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم تذبذب بين الكتب والشيوخ حتى أمضى سنوات من عمره في طلب العلم وما يزال تحصيله العلمي ضعيفاً.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1442هـ/13-01-2021م, 08:13 AM
طفلة المطيري طفلة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 82
افتراضي

بسم الله.. نبدأ.
المجموعة الثانية:

1: بيّن أهميّة مرحلة التأسيس العلمي.

الجواب:

مرحلة التأسيس العلمي هي أولى المراحل وأهمّها، فمن أحسن فيها كان ما بعدها يسيراً عليه، ومن أخلّ بها فهو:
- إما طالب محروم من مواصلة طلب العلم.
- وإما طالب ظاهر النقص في الأدوات العلمية.
وسيظهر أثر نقصه وتفريطه عليه في المراحل التالية؛ لأن البناء العلمي لطالب العلم كالبناء الحسّي للبنيان؛ إذا كان التأسيس جيداً؛ رفع الباني بناءه وشيّده تشييداً حسناً على أساس متين، ومن كان في تأسيسه خلل كان على خطر من أن يكون في بنيانه خلل يهدمه أو يشوّهه.

2: كيف يكون البناء العلمي؟

الجواب:

يكون البناء العلمي بخمسة أمور:
الأمر الأول: الدراسة المتدرّجة في كتب العلم الذي يطلبه؛ فبعد دراسته للكتاب المختصر؛ يبدأ بدراسة كتاب أوسع منه بما يناسب مرحلة المتوسّطين، ثمّ يتدرّج في دراسة كتب ذلك العلم حتى يصل فيه إلى مرحلة المتقدّمين بإذن الله تعالى.
والأمر الثاني: اتّخاذ أصل جامع في ذلك العلم، يكون كالحاوي لمسائله فيتعاهده بالمراجعة والتهذيب والإضافة حتى ينمو هذا الأصل العلم لديه بنموّ تحصيله العلمي، ويخرج بعد سنوات يسيرة بأصل علمي كبير نفيس جداً في ذلك العلم، يستظهر عامّة ما تضمّنه.
والأمر الثالث: القراءة المنظّمة في كتب ذلك العلم؛ ففي كلّ علم عدد كبير من الكتب المؤلفة في أبواب منه، أو مسائل مفردة، فينظم الطالب قراءته في كتب ذلك العلم، ويضيف إلى أصله العلمي ما يستطرفه من الفوائد.
والأمر الرابع: كثرة مطالعة الكتب التي تعدّ من أصول ذلك العلم، ففي كلّ علم كتب مرجعية يرجع إليها العلماء جيلاً بعد جيل، وينهلون من معينها، وإن انتقى منها كتاباً يدمن قراءته والرجوع إليه فحسن.
والأمر الخامس: قراءة سير علماء ذلك العلم، ومعرفة طبقاتهم ومراتبهم، والتفكّر طرق تعلمهم وتعليمهم لذلك العلم، وتنوّع مسالكهم وطرائقهم في ذلك، واستخراج الفوائد والعبر منها، وهذه المعرفة تفيد طالب العلم فوائد جليلة في تحسين أصله العلمي وتقويته، وتنبّهه إلى أمور كان في غفلة عنها.

3: بم يتحقق الصدق في طلب العلم؟

الجواب:

يتحقق صدق الطلب بأمرين:
الأول: إخلاص النية لله تعالى، وتصحيح المقاصد.
والثاني: العزيمة على تحصيل العلم، ونبذ التواني.

4: بيّن مراتب طلاب العلم في الحفظ والفهم وما توصي به أصحاب كل مرتبة.

الجواب:

تفاوت طلاب العلم في الحفظ والفهم ظاهر بيّن، ولذلك فإنّ طلاب العلم على أربع مراتب:
المرتبة الأولى: الذين جمعوا بين حسن الفهم وقوّة الحفظ؛ وهؤلاء بأفضل المنازل؛ فإنّهم يحصّلون علماً غزيراً في مدّة وجيزة إذا داوموا على طلب العلم باجتهاد على خطة صحيحة بإشراف علمي، وأصحاب هذه المرتبة قد يحصّل الطالب منهم في سنة ما لا يحصّله غيره في بضع سنوات.
والمرتبة الثانية: الذين رُزقوا حسن الفهم مع ضعف في الحفظ؛ فهؤلاء يوصون بالعناية بضبط المسائل العلمية جيداً بالكتابة؛ وأن يعتنوا بالتلخيص، ويعالجوا ضعف الحفظ بمداومة المراجعة لملخصاتهم وتهذيبها والإضافة إليها، ومواصلة طلب العلم بتدرّج حسن؛ ثم تعليم العلم لغيرهم والإفادة من ملخصاتهم؛ فإنّه يمكنهم بذلك حفظ قدر مهم من العلم في صدورهم، ومَن تعاهد العلم حفظه؛ ومن عمل به وأنفق منه بورك له فيه، وليحذر هؤلاء من آفتين خطيرتين:
الأولى: ترك المراجعة.
والثانية: التذبذب في مناهج الطلب.
والمرتبة الثالثة: الذين أوتوا قوّة الحفظ مع تعسّر الفهم ومشقّته، وهؤلاء يوصون بالعناية بالتواصل مع عالم أو طالب علم متمكّن ليختبر فهمهم لمسائل العلم، وكلما ضبطوا مسائل درس من الدروس فليعتنوا بحفظها، وبمواصلة الدراسة والضبط على هذه الطريقة يعالجون ما كان لديهم من تعسّر الفهم، وتتضح لهم الطريقة، ويحرزوا من العلم النافع حظاً وفيراً بإذن الله تعالى، ثم إذا أتمّوا مرحلة التأسيس العلمي ؛ فليعتنوا بالتخصص الذي يناسب حفظهم وملكاتهم العلمية، ومن تخصص في علم وضبط مسائله سهل عليه فهمه بإذن الله تعالى.
والمرتبة الرابعة: الذين لديهم ضعف في الحفظ وتعسّر في الفهم، وهؤلاء يرجى لهم أن يضاعف لهم أجر طلبهم للعلم؛ لما يجدون فيه من المشقة، ومن جاهد منهم وواصل طلب العلم، رجي له أن يوفّق لقدر حسن من الضبط العلمي يكفيه بإذن الله تعالى، ويبلّغه لأن يكون من أهل العلم، ومن صدق في طلب العلم صدقه الله.
وأصحاب هذه المراتب الأربع ينفعهم التلخيص العلمي الجيّد نفعاً كبيراً بإذن الله تعالى إذا أحسنوا طريقته.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1442هـ/13-01-2021م, 11:16 PM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

المجموعة الرابعة:

1: كيف يكون ضبط المسائل العلمية؟
الضبط يكون له طريقان:
أحدهما: طريق حفظ المسائل العلمية، بأن يستظهرها ويحفظها عن ظهر غيب.
الثاني: طريق توثيق وتدوين المسائل العلمية ويتعاهدها بالمراجعة بفترات متقاربة يحددها حسب خطته.

2: ما المراد بالبناء العلمي؟
هي المرحلة التي تعقب التأسيس العلمي، بأن يتعلم الطالب تفصيلات المسائل بطريقة شاملة ومنظمة ومتوازنة، وأن يؤسس المعلومات على الأصل الذي بناه سابقًا فيبحر في المسائل مع ما يمتلكه من أساسيات وأدوات.

3: بيّن أهميّة مرحلة النشر العلمي.
هذه المرحلة هي ثمرة للعلم فمن أهدافه أن ينشر الطالب علمه ليستفيد به الخلق ولإصلاحهم وإرشادهم لما فيه فلاحهم، ولكن على الطالب أن ينتبه بألا تكون هذه المرحلة يطلب العلم لأجلها وما يحصل له فيها من رياسة ووجاهة وسمعة وغيره بل يطلب العلم بصدق وإخلاص ويتمكن منه ثم يبدأ بالنشر، إلا إن تعارض بأن كان في بلد يستلزم أن يتصدر فعليه أن يجمع بين الدراسة والنشر لما تعمله ويناسب من يخاطبهم.

4: بيّن الأمور التي يحذّر منها طالب العلم في مرحلة التأسيس العلمي.

هناك أمور ينبغي الحذر منها والتنبه بها قبل وقوعها حتى لا تقع، منها:
1- استعجال الثمرة: فالطالب في بداية دراسته قد يكون متحمسًا لثمرة ما يتعلمه فيستعجل وقوعها فإذا اختبر نفسه ولم ير نتيجة فيحبط وتكل عزيمته وقد ينصرف عن العلم وما هذا إلا استعجال فلم يعرف قدر نفسه بعد ولا ينال العلم بسهولة وإنما يحتاج لمداد من العمر والسهر والتعب والاستذكار والمراجعة.

2- عدم الانشغال بتوافه الأمور ومجريات العالم، فإن الإنسان إذا تتبعها لم يدرِ إلا وقد أحرق عمره فيها وذهب العمر والبركة والشباب، وهذه الأمور لا تنقضي وهي متجددة بالأيام بل وبالدقائق.

3- التصدر قبل التأهل، وهذه قد يقع فيها الكثير فبعدما يجتمع لديه عدة معلومات يظن أنه بلغ من العلم عتيًا فيتصدر للعلم وهو لم يصل لهذه المرحلة ولم ينهِ بعد الأساسيات، فالحذر الحذر.

4- بدء الشيء وعدم إنهاءه، كأن يبدأ كتابًا علميًا ثم يمل فيتركه، بدء درس علمي ثم لا ينسجم فينسحب، دخول دورة علمية فلا يتمها، هكذا كل شيء أنصاف فهذا يضيع العمر ويضيع كذلك الفرص العلمية واجتماع العقل والقلب.

5- اتباع الهوى، فالهوى والشيطان والنفس أعداء الإنسان يتسلطون عليه فيشوشون فكره ويحاولون إلهاءه وصرفه عما هو يطلب خاصةً في البدايات حين تكون قدما المرء لم تثبت في العلم بعد فيكون ابتلاء شديد أيهما يجيب نفسه وهواه أم عقله وقلبه؟

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1442هـ/13-01-2021م, 11:39 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة محاضرة التكوين العلمي
المجموعة الأولى:
1: بيّن باختصار مراحل التكوين العلمي لطالب العلم.
التكوين العلمي هو الحصيلة العلمية المرجوة لمجموعة كبيرة من الأنشطة و المهارات التي يمارسها طالب العلم في رحلته العلمية و يمكن لهذه الأنشطة و المهارات أن تنتظم في مجموعات أو مراحل ثلاث متداخلة في بعض الجوانب و منفصلة في الأخرى ويؤثر و يتأثر بعضها ببعض و لكل مرحلة أهميتها و مضمونها و طبيعتها و منهجها و سماتها و كيفيتها و نتائجها ومحاذيرها و هذه المراحل هي
• مرحلة التأسيس أو الأخذ أو الجمع : حيث يتم فيها أخذ و جمع المعلومات في أبواب و مسائل العلم الإختصاصي ، و العلوم المساعدة ، بشكل إجمالي - من متن يناسب المبتدئين - دون الخوض بالتفاصيل و الفروع ، و ضبطها في الصدر أو السطر و تعاهدها بالمراجعة لتقريرها و حفظها ، و ذلك تحت إشراف علمي ؛ لتصحيح المنهج و ضبط المسار . و تتسم هذه المرحلة بالطول و التأني و المشقة . و يحذَّر فيها من العجلة و التذبذب في المنهج و الأخذ بنصائح المبتدئين و الاستجابة للقواطع و الشواغل عن طلب العلم . و لا بد لطالب العلم في سيره من الصدق في الطلب و الإخلاص في النية . فإذا ما تمت لطالب العلم هذه المرحلة و أتقنها – و هي من أهم مراحل التكوين العلمي - إنتقل إلى المرحلة الثانية من مراحل التكوين العلمي و هي
• مرحلة البناء العلمي أو معالجة المعلومات : تتسم هذه المرحلة بأنّها أيسر على الطالب، وأكثر فائدة، وأغزر مادّة علمية . حيث يتم فيها التوسع في أبواب العلم بشكل تدريجي ؛ فيبدأ بما يناسب مرحلة المتوسطين ، ثمَّ يتدرج إلى مرحلة المتقدمين ، فيتناول الفروع و المسائل التفصيلية والأقوال فيها ، فيوثقها و يدققها و يحققها و ينقحها ، و ذلك بالقراءة المنظمة في كتب أبواب العلم المستقلة ، و في الأمهات و في سير العلماء ، و يجمع ذلك كله في مكان واحد مشكلاً بذلك أصلاً علمياً ينمو و يزدهر مع استمرار رحلة طلب العلم ، مع ملاحظة أنَّ طلبة العلم و العلماء عموماً يختلفون في طريقة بناء أصلهم العلمي حسب ميولهم و امكاناتهم و ظروفهم ، و لكي يكون بناء الأصل العلمي سليماً و متيناً ، لا بد لطالب العلم أن يحذر أموراَ ، منها ضعف التأسيس و ضعف التوازن بين أبواب العلم و العشوائية في القراءة و الإكثار المرهق . فإذا ما أتقن طالب العلم بناءه العلمي على أسس صحيحة و قوية أمكنه الإنتقال إلى المرحلة الثالثة من مراحل التكوين العلمي و هي
• مرحلة النشر العلمي أو العطاء : و هي المرحلة التي يكون فيها طالب العلم مؤهلا بشكل جيد لينشر ما حصَّله في مرحلتي التأسيس و البناء ، فيكون كالزهرة الفواحة بالعبير أو كبائع المسك ، مقدماً ثمرة جهده العلمي ليستفيد منه غيره ، و ذلك بطرق متنوعة ، منها الخطب و الدروس و الفتاوى و التأليف و التصنيف و البحوث و الدراسات و المشاريع الدعوية و غير ذلك من طرق نشر العلم . و كسابقتيها فإن هذه المرحلة لا تخلو من أمور يجب على طالب العلم أن يتنبه لها ، منها أن يختار طالب العلم الطريقة الأوفق له في النشر العلمي، وأن يتدرّب على مهاراتها ويعدّ نفسه لها إعداداً حسناً ، و منها أن يتجنّب تكلّف ما يشقّ عليه .
2: ما هي الطريقة المثلى في البناء العلمي؟
الطريقة المثلى في البناء العلمي : هي الطريقة التي تأخذ بعين الإعتبار ميول طالب العلم و امكانياته و ملاكاته و الفرص العلمية المتاحة له إلى غير ذلك من الإختلافات ؛ و لذلك نجد تبايناً في طرق البناء العلمي لدى العلماء ؛ بسبب اختلافهم فيما أتيح لهم من الإعتبارات السابقة .
3: بيّن عناية العلماء ببناء الأصول العلمية.
المتتبع لسير العلماء و المتأمل فيها يجد بلا عناء اهتمام العلماء بأصولهم العلمية و أثرها في بنائهم العلمي و ثرائهم المعرفي و كلما توسع الناظر في سير العلماء تزداد قناعته بأنه لا يوجد عالم نشر كل ما يعلمه بل لا بد له من أصل علمي ضخم ينتقي منه و يرجِّح و يصحح و ينقح ثمَّ ينشر ما يراه صالحاً للنشر و الأمثلة على ذلك كثيرة بكثرة العلماء و لكن منهم من صرَّح بأصله العلمي أو بجزء منه و منهم من لم يصرِّح و من العلماء الذين صرحوا بأصولهم العلمية أو بجزء منها
- الإمام أحمد بن حنبل : فقد انتقى أحاديث مسنده من أصله الذي تضمّن سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف حديث .
- وقال إسحاق بن راهويه: (كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي).
- وقال الإمام مسلم: (صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة).
- وقال أبو داوود: (كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمّنته كتاب السنن).
و غيرهم كثير
4: كيف يستعدّ طالب العلم لمرحلة النشر العلمي؟
يكون طالب العلم مؤهلاً لمرحلة النشر العلمي إذا اجتاز مرحلتي التأسيس و البناء العلميتان بشكل صحيح و متقن وفق شروطهما و ضوابطهما و يكون من خلالهما قد ضبط أبواب العلم و مسائله و أصوله و فروعه

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 جمادى الآخرة 1442هـ/14-01-2021م, 07:03 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

المجموعة الثانية:
1:بيّن أهميّة مرحلة التأسيس العلمي.

مرحلة التأسيس العلمي هي مرحلة بناء الأساس المتين في كل علم من العلوم الشرعية، وهي من المراحل المهمة جدا وما بعدها من المراحل يترتب عليها،
لذلك لا بد من انتهاج نهج صحيح فيها من دراسة للمختصرات وإتقانها وضبطها .
وتكمن أهميتها في أن ما بعدها يترتب عليها، فإن صلحت وكان تأسيس المرء لنفسه تأسيسيا علميا متينا سهل على الطالب ما بعدها من المراحل،
وإن كان الأساس متذبذبا مليئا بالخلل وقلة الضبط وضعف الأساس فإما أن الإنسان في طلبه للعلم، وإما أن يظهر نقص هذا الطالب في الكثير من الجوانب العلمية،
وكل مرحلة تالية سيظهر فيها النقص والخلل وقد يأتي بالعجائب.
فعلى طالب العلم أن يُحسن في مرحلة التأسيس العلمي ويصبر ويتمهل ويحرص على الإتقان والضبط حتى يعلو بنيانه على أساس متين.

2:كيف يكون البناء العلمي؟

البناء العلمي يكون بأمور خمسة:
الأمر الأول: التدرج في طلب العلم في كتب العلم الذي يبتغيه،
فبعد دراسة سابقة لكتاب مختصر يبدأ بالتوسع فيدرس كتاب يناسب المتوسطين ثم يتدرج في الطلب حتى يصل إلى مراحل متقدمة.
الأمر الثاني: أن يكون لديه أصل جامع في العلم الذي يبتغيه، فيكون لديه ما يحوي المسائل العلمية
ويتعاهد المسائل بالمراجعة والتهذيب والإضافة حتى يزيد الأصل الجامع هذا كلما زاد تحصيله العلمي.
الأمر الثالث: القراءة بانتظام في كتب العلم الذي يبتغيه، فكل علم أُلفت فيه كتب تحوي مسائل وأبواب عظيمة،
فيحرص على القراءة ويدون ما يجده من الفوائد لديه.
الأمر الرابع: الإكثار من مطالعة الكتب المعنية بأصل العلم الذي يبتغيه، ولا بأس إن اختار كتابا يدمن القراءة فيه.
الأمر الخامس: القراءة في سير علماء العلم الذي يبتغيه، ومعرفة أخبارهم ومراتبهم وطبقاتهم ومعرفة طرق تعلمهم وأخذهم العلم وتعليمهم العلم،
والاستفادة من سيرهم والتفطن لما كان يغفل عنه المتعلم من أخبار من سبق. وكما قال الشيخ عبد العزيز المطيري: واللبيب تنفعه سوابق التجاريب.

3:بم يتحقق الصدق في طلب العلم؟

الصدق في طلب العلم يتحقق بأمرين :
الأمر الأول: إخلاص النية، فيقصد الإنسان بعمله ربه وحده.
الأمر الثاني: لا بد من عزم وإرادة يحصل المرء بهما العلم الذي يبتغيه، ويطرح عن نفسه الكسل والتردد.
ومن صدق مع الله صدقه الله، ويستحيل أن يصدق أحد مع رب العالمين ثم يُخذَل.

4:بيّن مراتب طلاب العلم في الحفظ والفهم وما توصي به أصحاب كل مرتبة.

مراتب طلاب العلم في الحفـظ والفهم تنقسم إلى أربع مراتب :
المرتبة الأولى :
الذين أوتوا حسن الفهم وقوة الحفظ، وهذه نعمة عظيمة، وهم أفضل المراتب، وبهذه النعمة يحصل المرء من هؤلاء علما غزيرا
إذا انتهج نهجا صحيحا في طلب العلم بإشراف علمي. ويمتازون أيضا بقدرتهم على التحصيل بسرعة عن غيرهم.
وصايا لأصحاب المرتبة الأولى :
شكر الله على هذه النعمة، خاصة في المواقف التي يرون فيها ضعف غيرهم في الحفظ أو الفهم، وسؤال الله الثبات وزيادة العلم وصلاح القصد،
والمبادرة إلى مساعدة غيرهم وتعليمهم متى ما أتقنوا ما يريدون تبليغه ولا يتكبروا، وليتيقنوا أن ما أصابوه من علم فبتوفيق الله لهم ولا يلتفتون لقدراتهم ولا للأسباب.
وكم رأينا أناسا لديهم قدرات فائقة في الحفظ والفهم ثم لما تكبروا بما حصلوا وأرادوا الثناء من الناس والتفتوا لقدراتهم انتزعت منهم هذه الملكات وانتكس حالهم، نعوذ بالله من ذلك .

المرتبة الثانية :
الذين أوتوا حسن الفهم مع ضعف في الحفظ.
وصايا لأصحاب المرتبة الثانية:
الاعتناء بفهم المسائل العلمية فهما صحيحا دقيقا، وكتابتها وتلخيصها وتعهد العلم بمراجعته ومراجعة المكتوب والملخصات والتدرج في الطلب،
وتعليم غيرهم فإن ذلك أدعى لتثبيت العلم، وعليهم الحذر من ترك المراجعة والتذبذب في مناهج الطلب، فإن هاتان الآفتان تعرقلان الطالب كثيرا.


المرتبة الثالثة:
الذين أوتوا قوة في الحفظ مع مشقة في الفهم.
وصايا لأصحاب المرتبة الثالثة:
الاعتناء بفهم المسائل العلمية فهما صحيحا وعرض الطالب ما فهمه على آخر متمكن في المسائل كطالب علم أو شيخ ليختبر فهمه،
وكلما ضبط مسألة حفـظها وثبتها ولما ينتهوا من التأسيسي العلمي، فليروا ما يناسبهم من التخصصات العلمية التي تناسب قدراتهم على الحفظ،
والتخصص في علم معين وضبطه والعناية به يساعد ويسهل في فهمه.


المرتبة الرابعة:
الذين لديهم ضعف في الحفظ وضعف في الفهم
وصايا لأصحاب المرتبة الرابعة:
الاستمرار على المجاهدة في طلب العلم بتدرج واستشعار الأجر والاهتمام بضبط القدر الذي يكفي الانسان ثم يتدرج في طلب العلم، حتى يحصل علما غزيرا وعليهم بالصدق في طلب العلم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 جمادى الآخرة 1442هـ/14-01-2021م, 04:17 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الرابعة:



1: كيف يكون ضبط المسائل العلمية؟
ضبط المسائل العلمية يكون بطريقتين :
١- ضبط الصدر ، و هو أن يحفظ طالب العلم المسائل عن ظهر قلب .
٢-ضبط الكتاب ، و يكون بتقييد المسائل العلمية في كتاب خاص به ؛ لتسهل مراجعتها و حفظها.

2: ما المراد بالبناء العلمي؟
البناء العلمي هو المرحلة الثانية من مراحل التكوين العلمي لدى طالب العلم ، و تأتي هذه المرحلة بعد أن يتقن الطالب تأسيسه العلمي الذي قد ألمّ فيه بعامة مسائل العلوم التي درسها إلماماً حسناً جيداً ، فيأتي هنا دور البناء العلمي وهو تعلم تفاصيل تلك المسائل العلمية تعلماً منظماً متوازناً شاملاً لأبواب العلم الذي يطلبه .

3: بيّن أهميّة مرحلة النشر العلمي.
مرحلة النشر العلمي مرحلة مهمة لطالب العلم فيها من الخير الكثير ، فهو يفيد بها الغير من علمه الذي تعلمه ، فهو إذا نشر علمه بالطريقة التي يحسنها و يتقنها بلغ الغاية من ذلك النشر من نفعٍ للغير و انتفاعٍ به و بعلمه .

4: بيّن الأمور التي يحذّر منها طالب العلم في مرحلة التأسيس العلمي.
طالب العلم في مرحلته الأولى عليه أن يحذر من عدة أخطاء قد يقع فيها تكون سبباً في الحرمان من مواصلة طلب العلم ، أو سبباً في عدم الانتفاع من علمه ، و من تلك الأخطاء :

١-العجلة ، فإذا استعجل في قراءة الدروس من دون أن يضبطها فسيقع في آفة ضعف الانتفاع بما تعلمه وهذا أول ما لا يرجوه طالب العلم ، أيضاً باستعجاله يكون قد أضاع الوقت والجهد ؛ لأنه إذا لم يضبط المسائل فلن يتقنها فلا يمكنه البناء على ما درس ، فينتج عن ذلك العودة إلى المختصر فيعيد الدراسة مرة أخرى بإتقان .

٢-التذبذب في مناهج الطلب ، فيتردد طالب العلم بين الكتب و الشيوخ ، فتمضي السنين وهو لا زال في مرحلة المبتدئين لا يرى ثمرة واضحة لتحصيله العلمي ترفعه لدرجة المتوسطين في طلب العلم ، ونتيجة هذا التردد أنه يُحرم من مواصلة طلب العلم .

٣-التوصيات الخاطئة ، وهذه التوصيات إما أن تكون من طلاب مبتدئين لم يجربوا أو يحاولوا ، أو من مَن لم يعرف مناهج الطلب فهو لا يعرف الفروق بين الطلاب في القدرات فيوصي بتوصيات غير صائبة ، فتكون هذه التوصيات سبباً لعدم مواصلة طالب العلم في طلبه .
فعلى طالب العلم أن يأخذ التوصيات المنهجية من عالم أو طالب علم متمكّن ، له خبرة و معرفة بمناهج الطلب .

٤-الاستجابة للشواغل عن طلب العلم ، فإذا عرض عليه أدنى عارض أجّل طلب العلم ،
و لا يواصل في الطلب من قدم شيئاً على العلم ؛ لأن طلب العلم فضيلة محفوفة بالمكاره ، فهي تتطلب قوة عزيمة و إصرار رغم ما يحيط المرء من ظروف ، و من قاوم ما يكره وصل لما يحب من ظفرٍ بفضائل العلم و ارتفاع شأنه .
قال يحيى بن أبي كثير : ( العلم لا يُستطاع براحة الجسد ) .



- و صل اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين -

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 جمادى الآخرة 1442هـ/14-01-2021م, 04:43 PM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 203
افتراضي

بسم الله
إجابة «مجلس التأصيل العلمي»
المجموعة الثانية.

المجموعة الثانية:
1: بيّن أهميّة مرحلة التأسيس العلمي.
الإجابة:-
-إن مرحلة التأسيس العلمي هي أهم المراحل الثلاثة التي يمر بها طالب العلم؛ وذلك لأنها الأساس، وما بعدها يترتب عليها، وكما نعلم كلما كان الأساس متيناً كلما سهل البناء عليه، فهذه المرحلة هي التي يتأسس فيها طالب العلم، ويكن له فيها من كل علم من العلوم الشرعية وما يعين على ذلك من العلوم المساعدة، ويجب أن يكون الأساس فيها متينا، ويبدأ طالب العلم بدراسة الكتب المختصرة أولاً حتى يتقنها جيداً. فإن أحسن وأجاد كان ما بعد ذلك أيسر عليه، وإن حدث خلل في تلك المرحلة ؛ فلن يتمكن الطالب من مواصلة طريق طلب العلم، وإن حدثت مواصلة فسيظهر عليه النقص في الأدوات العلمية، ولن يكن متمكنا، وذلك لأن البناء جاء هشا وضعيفاً، فمرحلة التأسيس كمن يأسس حتى يشيد بنيانا؛ فكلما كان الأساس قويا كلما كان البنيان قويا، والعكس صحيح؛ ولذلك فعلى طالب العلم الإعتناء الجيد بهذه المرحلة.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀

2: كيف يكون البناء العلمي؟
الإجابة:-
يكون البناء العلمي بخمسة أمور هي :-
1/الدراسة المتدرجة لأصل العلم الذي يطلبه، بعد أن يكون أنهى فيه كتاباً مختصراً.
2/القراءة المنظمة في كتب ذلك العلم. فلكل علم مجموعة من الكتب الخاصة به.
3/اتخاذ أصل جامع في ذلك العلم، فيلم بماسئله، ويتعاهده بالمراجعة.
4/قراءة سير علماء ذلك العلم، للتعرف على طرق تعلمهم وتعليمهم لهذا العلم، والتعرف على طبقاتهم.
5/ كثرة مطالعة الكتب الخاصة بهذا العلم وتعاهدها بالظبط والحفظ.
☀☀☀☀☀☀☀☀
3: بم يتحقق الصدق في طلب العلم؟
الإجابة:-
يتحقق الصدق في طلب العلم بأمرين هما:-
1. إخلاص النية لله، وتصحيح المقاصد
2. صدق العزيمة وعدم التواني والتراخي.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
4: بيّن مراتب طلاب العلم في الحفظ والفهم وما توصي به أصحاب كل مرتبة

خمس مراتب وهم:-
1/من رزُق بالفهم الجيد مع الحفظ الجيد، وهم قد أتاههم الله خيرا كثيرا ونعمة عظيمة، فهم يحصلون علما كثيرا في فترة وجيزة، ويوصون بشكر النعمة والحفاظ عليها بالإجتهاد وعدم التراخي.
2/ من رزقوا الفهم الجيد مع ضعف الحفظ، وهؤلاء يوصون بكثرة المراجعة وتقيد العلم بالكتابة والإعتناء بالتلخيص، والتدرج في طلب العلم، وليحذر هؤلاء من ترك المراجعة والتذبذب في طلب العلم.
3/من رزقوا قوة الحفظ مع ضعف الفهم ، وهؤلاء يوصون ، بأن يكن لهم تواصل مع عالم أو طالب علم ليختبرهم في مسائل العلم، وكلما ضبطوا مسألة من مسائل العلم فليعتنوا بحفظها، وعليهم مواصلة الدراسة حتى يعالجون ما كان عندهم من تعسر في الفهم، وظبط المسائل.
4/المرتبة الرابعة وهم أصحاب المشقة والأجر الذين لديهم ضعف في الفهم والحفظ وهؤلاء نذكرهم أولا بمضاعفة الأجر مقابل المشقة التي يجدونها في رحلتهم لطلب العلم، ونوصيهم بالصبر والتحمل والاجتهاد، فالأجر على قدر المشقة، وعليهم مواصلة الطريق بصدق مع الله، وبصدقهم سيصلون بعون الله وتوفيقه لهم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 جمادى الآخرة 1442هـ/14-01-2021م, 07:23 PM
منى أبو راشد منى أبو راشد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 62
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: بيّن أهميّة مرحلة التأسيس العلمي.
تعد مرحلة التأسيس العلمي هي أولى المراحل ، حيث أن المتعلم فيها يبني علمه كما يبني بناءً مهما في حياته وأهم ما في البناء قوعده ، فإن أحسن فيها تيسر ما بعدها ، ومن أخلّ بهذه المرحلة فهو :إما طالب لن يكمل مسيرة تعلمه ، أو طالب ضعيف المستوى تظهر له ثغرات ضعفه في باقي مراحل تعلمه لذلك وجب الاهتمام بأهم مرحلة وهي التأسيسية كطالب المرحلة الابتدائية إن لم يتأسس باللغة أو بالرياضيات مثلا بقي ضعيفا طوال مراحل دراسته وكانت المعاناة هي رفيقته .
.2: كيف يكون البناء العلمي؟
يكون البناء العلمي بخمسة أمور:
الأمر الأول: التدرج في دراسة كتب العلم الذي يطلبه؛ يبدأ بالكتاب المختصر؛ ثم بدراسة كتاب أوسع منه لمرحلة المتوسّطين، حتى يصل فيه إلى مرحلة المتقدّمين.
والأمر الثاني: اختيار أصل جامع لذلك العلم، يحوي مسائله فيتعاهده بالمراجعة والتهذيب حتى ينمو لديه بنموّ تحصيله العلمي، ثم يخرج بعدها بأصل علمي كبير يستظهر عامّة ما تضمّنه.
والأمر الثالث: مداومة القراءة في ذلك العلم؛ ، ويضيف إلى أصله العلمي من الفوائد.
والأمر الرابع: كثرة مطالعة الكتب المرجعية لأصول ذلك العلم.
والأمر الخامس: قراءة سير علماء ذلك العلم و طبقاتهم ومراتبهم، وطرق تعلمهم وتنوّع مسالكهم ، واستخراج الفوائد مما يزيد في تحسين أصله العلمي وتقويته.
3: بم يتحقق الصدق في طلب العلم؟
إن من صدق في طلب العلم وفق له لأن من صدق الله صدقه والعبد عليه السعي وبذل الأسباب ، قال إبراهيم النخعي: (قلَّ ما طلب إنسانٌ علماً إلا آتاه الله منه ما يكفيه). رواه ابن سعد. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وارزقني علما تنفعني به» رواه النسائي في الكبرى والحاكم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
ويتحقق صدق الطلب بأمرين:
الأول: إخلاص النية لله تعالى، وتصحيح المقاصد.
والثاني: العزيمة على تحصيل العلم، ونبذ التواني.

4: بيّن مراتب طلاب العلم في الحفظ والفهم وما توصي به أصحاب كل مرتبة.
إن طلاب العلم على أربع مراتب:
المرتبة الأولى: الذين جمعوا بين 1) حسن الفهم 2) وقوّة الحفظ؛ وهؤلاء بأفضل المنازل؛ فإنّهم يحصّلون علماً غزيراً في مدّة وجيزة إذا داوموا على طلب العلم من خلال خطة صحيحة بإشراف علمي.
أما المرتبة الثانية: الذين رُزقوا حسن الفهم مع ضعف في الحفظ؛ فهؤلاء يوصون :
أ‌) بالعناية بضبط المسائل العلمية جيداً بالكتابة؛ وأن يعتنوا بالتلخيص ب) ويعالجوا ضعف الحفظ بمداومة المراجعة لملخصاتهم ، ج)ومواصلة طلب العلم بتدرّج حسن؛ د) تعليم العلم لغيرهم والإفادة من ملخصاتهم.
وبذلك يمكنهم بذلك حفظ قدر مهم من العلم في صدورهم،
وليحذر هؤلاء من آفتين خطيرتين:
1) ترك المراجعة.
2) التذبذب في مناهج الطلب.

والمرتبة الثالثة: الذين أوتوا قوّة الحفظ مع تعسّر الفهم ومشقّته، ونوصيهم 1)بالتواصل مع عالم أو طالب علم متمكّن ليختبر الفهم ويعين عليه ، 2)وبمواصلة الدراسة والضبط ، وبعد اتمام مرحلة التأسيس العلمي ؛ يكون الاعتناء بالتخصص الذي يناسب حفظهم وملكاتهم العلمية، ومن تخصص في علم وضبط مسائله سهل عليه فهمه بإذن الله تعالى.
والمرتبة الرابعة: الذين لديهم ضعف في الحفظ وتعسّر في الفهم، وهؤلاء لهم ضعف الأجر في طلبهم للعلم؛ لما يجدون فيه من المشقة، ومن جاهد وواصل رجي له التوفيق بإذن الله تعالى، ويبلّغه لأن يكون من أهل العلم، ومن صدق في طلب العلم صدقه الله.
والتلخيص العلمي ينفع أصحاب هذه المراتب الأربع نفعاً كبيراً إذا أحسنوا طريقته.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 جمادى الآخرة 1442هـ/15-01-2021م, 10:47 PM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 199
افتراضي

المجموعة الثانية:

1: بيّن أهميّة مرحلة التأسيس العلمي.
المقصوج بالتأسيس : أن يؤسس الطالب نفسه في كل علم من العلوم الشرعية والعلوم المتعلقة بها (أي التي تعين على دراسة العلوم الشرعية) ، ويدرس في هذه المرحلة من الكتب المختصرة لكل علم بإتقان وضبط لعامة مسائله.
وأهمية هذه المرحلة تأتي من أن :
البناء العلمي السليم لا يقوم الا على أساس متين ،فمتى ماكان في الأساس العلمي خلل ونقص فسيضر ببناء الطالب العلمي
فإما أن يتوقف الطالب عن الطلب ، أو يكون طالباً ناقص الأدوات .

2: كيف يكون البناء العلمي؟
هناك خمس أمور يجب مراعاتها :
الأمر الأول: التدرج في قراءة كتب العلم الذي يطلبه ،بعد انهاء قراءة الكتب المختصرة يتنقل الى كتب المرحلة التي تليها وهكذا الى أن يصل الى مرحلة المتقدمين
الأمر الثاني : اتخاذ أصل يتعاهده بالمراجعة والإضافة ويستمر على ذلك ، حتى يخرج بأصل علمي قوي
الأمر الثالث: مداومة مراجعة القراءة في كتب أصول ذلك العلم
الأمر الرابع: القراءة المنظمة في كتب العلم الذي يدرسه ، فكل علم له عدد كبير من الكتب التي تُعنى به.
الأمر الخامس:قراءة سير العلماء العلم الذي يدرسه، ومعرفة طبقاتهم والتفكر في طرق تعليمهم وتعلمهم لإستخراج الفوائد منها .

3: بم يتحقق الصدق في طلب العلم؟
قال تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله)
يتحقق الصدق بأمرين:
اخلاص النية لله عزوجل، وتصحيح المقصد
الثاني: العزم على تحصي العلم،وترك الكسل والتسويف

4: بيّن مراتب طلاب العلم في الحفظ والفهم وما توصي به أصحاب كل مرتبة.
يتفاوت الطلاب في الحفظ والفهم على أربعة مراتب وهي:
المرتبة الأولى : الذين لديهم قوة الفهم الحفظ ، فهؤلاء في أفضل المراتب ويرجى لهم أن يحصلوا علماً واسعاً . وهؤلاء يوصون:
بإدامة الطلب مع خطة صحيحة بإشراف علمي .
المرتبة الثانية :الذي لديهم قوة الفهم مع ضعف في الحفظ ، هؤلاء يوصون :
بكتابة المسائل العلمية وضبطها ، وتلخيص الدروس ومراجعتها وادامة النظر فيها والإضافة عليها
الإستفادة من ملخصات الغير ، مع تدرج مناسب في الطلب، وتدريس العلم للغير
فمن علم العلم للغير بورك له فيه ، ومن تعاهد العلم بالمراجعة قوي حفظه
ويحذّرون من آفتين:ترك المراجعة ،والتذبذب في مناهج الطلب
المرتبة الثالثة : من لديهم قوة الحفظ مع أوصعوبة في الفهم ، هؤلاء يوصون :
بالمتابعة مع عالم أو طالب علم متمكن ليضبطوا على أيديهم المسائل ويراجعوا فهم لها،ثم يحفظوها وهكذا ..
حتى إذا أكلموا مرحلة التأسيس ، يوصون بالتخصص في علم يناسب قدرتهم .
المرتبة الرابعة : من لديهم صعوبة في الحفظ أو تعسر في الفهم ، فهؤلاء يوصون :
بالمجاهدة في تحصيل العلم رغم الصعوبات التي لديهم ، ومع الصدق يرجى لهم تحصيل علم نافع .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 07:52 PM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: كيف يكون التأسيس العلمي؟
ج1: يعتمد التأسيس العلمي على أربعة ركائز تضمن للطالب -بعون الله- إتقان المتون الخاصة بمرحلة المبتدئين وتسهل عليه الانتقال لمرحلة البناء العلمي، وهي كما يأتي:
الأولى: دراسة كتاب مختصر يلم فيه مسائل ذلك العلم؛ فيعرفها ويعرف أبوابها وخلاصة الأقوال فيها، وينتهي منه في فترة وجيزة عارفًا كيفية دراسة المسائل العلمية في العلم المراد.
الثانية: دراسة كل درس دراسةً متقنة وعدم الانتقال لما بعده إلا بعد ضبط مسائله مع الاهتمام بالمراجعة الدائمة لما سبق حتى يثبت العلم ولا يُنسى.
الثالثة: اتخاذ التيسير منهجًا في الدراسة فإن التعسير في المنهجية يقود الطالب إلى الانقطاع عن طلب العلم.
الرابعة: البدء في طلب العلم تحت إشراف علمي يرشده إلى الخطة المنهجية المناسبة له، ويعرّفه بمواطن الإجادة والتقصير عنده، ويساعده في تقويم دراسته، فلا يصبح أسير الالتباسات في تصور المسائل العلمية والبناء عليها، ولا ينحرف منهجه في الطلب.

س2: ما هي سمات مرحلة البناء العلمي؟
ج2: هي مرحلة المتوسطين بالنسبة لطالب العلم الذي أتقن مرحلة المبتدئين، وهي أسهل عليه من المرحلة الأولى، وأكثر فائدة، وأعمق في المادة العلمية، وذلك لعدة أسباب:
1- أن العلم المطلوب صار واضح المعالم معروف المنهجية التي يجب السير عليها.
2- أن الطالب قد حصّل أصولًا قوية في العلم وأتقن الكثير من المسائل فيه في مرحلته الأولى؛ فيكون التوسع في الدراسة أسهل عليه.
3- أن الطالب يصل في هذه المرحلة إلى مستوًى يميّز فيه المهارات التي يجيدها؛ فيسهل عليه التوجه إلى ما يناسبه من العلوم، وإلى الطريقة التي تناسب قدراته الشخصية فإن الطلاب يختلفون في ذلك.
مع هذا ينبغي التفطن في هذه المرحلة إلى أهمية إدارة الوقت وتنظيمه، وإلى القدرة على فهرسة المسائل وتصنيفها؛ لأنهما يعينان على المواصلة في الطلب بإتقان وبأقل وقت وجهد.

س3: وضح أنواع الأصول العلمية.
ج3: تنوعت أصول العلماء العلمية تنوعًا يسهّل على الطالب اختيار ما يناسبه منها للاستمرار في طلب العلم بأيسر الطرق وأقربها لنفسه وقدراته، وهي كما يأتي:
النوع الأول: الأصول المبنية من كتب عالم ذا مؤلفات كثيرة متوسعة تبرز فيها سعة الفهم والاطلاع.
وتكون استفادة الطالب منها عن طريق تلخيص مسائل هذه الكتب لتكوين أصل علمي من تراث هذا الإمام، فيعرف منهجه ويعرف أقواله في المسائل معرفة حسنة يستطيع من خلالها اتخاذ أصولٍ يدرس فيها نظائر تلك المسائل عند غير الإمام.
ومن الأمثلة على هذا النوع من الأصول عند العلماء: ما فعله الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ السعدي بمؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم حيث استفادا منها استفادة عظيمة عن طريق العناية بها وملازمتها.
النوع الثاني: الأصول المبنية من كتب الأصول في علم من العلوم.
وتكون الاستفادة منها عن طريق الإقبال على كتاب أصيل في بابه في العلم الذي يريده سواء أكان في التفسير أو الفقه أو العقيدة أو غيرها من العلوم، فيلزم هذا الكتاب ويدمن قراءته ويستظهر مسائله ويتقنها.
ومن الأمثلة على هذا النوع: ما فعله ابن فرحون المالكي مع تفسير ابن عطية حيث لازمه حتى كاد يحفظه.
النوع الثالث: الأصول المبنية من الاستفادة من كتب متعددة في علم من العلوم.
وتكون الاستفادة منها عن طريق تخليص مسائل هذه الكتب وجمعها وتصنيفها.
ومن الأمثلة على هذا النوع: ما فعله الماوردي في تفسيره "النكت والعيون" من تلخيص لأقوال المفسرين من مصادر متعددة، وتبعه في ذلك ابن الجوزي في تفسيره "زاد المسير في علم التفسير" لكنه زاد عليه كثيرًا.
النوع الرابع: الأصول المبنية من التأليف في علم من العلوم لغرض التعلّم.
وتكون الاستفادة منها عن طريق تكرار التأليف في العلم نفسه لاسيما مع الاستزادة من المصادر وتلخيصها وحسن تصنيفها.
ومن الأمثلة على هذا النوع: ما فعله الذهبي في علم التاريخ والسير من تأليف كتبٍ كثيرة أصبحت مراجع أصيلة في هذا العلم منها: "تاريخ الإسلام" و"العبر في خبر من غبر" و"سير أعلام النبلاء" وغيرها.
النوع الخامس: الأصول المبنية من شرح كتاب من الكتب المختصرة الشاملة لمسائل العلم المطلوب.
وتكون الاستفادة منها عن طريق شرح المسائل شرحًا وافيًا وتحريرها ثم تهذيبها لتصبح أصلًا جامعًا في ذلك العلم.
ومن الأمثلة على هذا النوع: ما فعله الإمام ابن القيم حينما شرح كتاب "منازل السائرين" للهروي شرحًا وافيًا محررًا في كتابه العظيم "مدارج السالكين" الذي أصبح أصلًا ومرجعًا في علم السلوك.
النوع السادس: الأصول المبنية من تقسيم العلم المطلوب إلى أبواب كبيرة يجعل لكل قسم فيه أصل علمي كبير يعتمد عليه.
وتكون الاستفادة منها عن طريق التأليف في هذه الأقسام أو تلخيصها تلخيصًا خاصًا بالطالب نفسه.
ومن الأمثلة على هذا النوع: ما فعله ابن أبي الدنيا في أبواب متفرقة من العلوم التي يحتاج إليها، فقيل عنه: "ملأ ابن أبي الدنيا الدنيا علمًا".
النوع السابع: الأصول المبنية من الدراسات الجامعة المحررة لمسائل العلم المطلوب، وهو أصعب الأنواع وأشقها، لكنه أعظمها فائدة.
وتكون الاستفادة منها عن طريق الدراسات الاستقرائية التحليلية المحررة للمسائل من المصادر المختلفة.
ومن الأمثلة على هذا النوع: ما فعله محمد عبد الخالق عضيمة في دراساته لأساليب القرآن؛ فقد اعتمد على مصادر كثيرة متنوعة في علم النحو والصرف والإعراب والقراءات والتفسير وغيرها، واستغرق في تأليفه 33 سنة من العمل والجد والاطلاع، حتى صار مرجعًا مهمًا لدراسي اللغة العربية والتفسير وغيرهم.

س4: بيّن الأمور التي يحذّر منها طالب العلم في مرحلة البناء العلمي.
ج4: أولًا: الانتقال لمرحلة البناء العلمي مع ضعف في مرحلة التأسيس، وهذا أمر مؤثر جدًا فعلى الطالب أن يستدرك ما لم يتقنه وما فاته قبل الانتقال إلى البناء.
ثانيًا: عدم وجود توازن في مرحلة البناء العلمي، فيتقن بابًا ويقصّر في آخر.
ثالثًا: عدم القراءة المنظّمة، وهذه تؤدي إلى أخذ الطالب ثقافة عامة في مسائل العلم دون إتقانه مع إهماله في المسائل الأصول في العلم.
رابعًا: التصدّر للتدريس والتعليم قبل التأهل، فينشغل الطالب بذلك عن إكمال بنائه العلمي فلا يفيد على أصول متينة جامعة ولا يستفيد.
لكن ينبّه الطالب الذي يعيش في مكان لا يوجد فيه من يعلّم الناس أمور الدين الأساسية ألا ينشغل بالبناء العلمي فقط ويترك الناس على جهلهم، وإنما يوازن بين تعليمهم واستكمال بنائه، والله الموفق.
خامسًا: الإكثار الذي يرهق الطالب فيضعف عزمه على إكمال بنائه العلمي أو يقطعه عنه، ولذلك ينبغي للطالب سلوك طريقة ميسرة لا تتعبه فيحصّل فيها العلم ويتمّه ويستفيد منه بالمداومة والمتابعة.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 08:53 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1: كيف يكون ضبط المسائل العلمية؟
يكون الضبط بطريقتين:
• ضبط الصدر: بالحفظ للمسائل العلمية عن ظهر قلب
• ضبط الكتاب: بكتابتها في كراس ومراجعتها
وفي كلا الطريقتين لابد من من مداومة على المراجعة لتثبيته

2: ما المراد بالبناء العلمي؟
هو تعلم الطالب تفاصيل المسائل العلمية تعلماً منظماً متوازناً شاملاً لأبواب العلم

3: بيّن أهميّة مرحلة النشر العلمي.
أن يستفيد الغير من علم الطالب ، وبذلك يزكو علمه ويثبت وينتفع به غيره

4: بيّن الأمور التي يحذّر منها طالب العلم في مرحلة التأسيس العلمي.
• العجلة: كالاستعجال بقراءة الدرس دون ضبط للمسائل، فيتجاوزها بغير اتقان، فيصبح أساسه ضعيف لا يستطيع أن يبني عليه
• التذبذب بالطلب بين الكتب والشيوخ :فيمضي الزمان ولم ينهي كتاب أو ينتهي مع شيخ ، بل لا يزال في مرحلة المبتدئين، فيضعف ويكسل
• الوصايا الخاطئة من الطلاب المبتدئين غير ذوي الخبرة : الذين لا يراعون الفروق الفردية في القدرات
• الإستجابة للشواغل والقواطع عن طلب العلم: وتأجيل الطلب حتى تنتهي أشغاله أو يحسن حاله، وما علم أن الشغل لا ينتهي ، بل لابد من مزاحمة طلب العلم للأشغال، ولابد من صبر ومثابرة وجد واجتهاد

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 09:15 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

تعديل:
المجموعة الرابعة:
1: كيف يكون ضبط المسائل العلمية؟
يكون الضبط بطريقتين:
• ضبط الصدر: بالحفظ للمسائل العلمية عن ظهر قلب
• ضبط الكتاب: بكتابتها في كراس ومراجعتها
وفي كلا الطريقتين لابد من من مداومة على المراجعة لتثبيته

2: ما المراد بالبناء العلمي؟
هو تعلم الطالب تفاصيل المسائل العلمية تعلماً منظماً متوازناً شاملاً لأبواب العلم ، وهو المرحلة الثانية من مراحل التكوين العلمي لطالب العلم ، ويكون بعد مرحلة التأسيس العلمي

3: بيّن أهميّة مرحلة النشر العلمي.
أن يستفيد الغير من علم الطالب ، وبذلك يزكو علمه ويثبت وينتفع به غيره ، وهو الثمرة المرجوه من طلبه للعلم

4: بيّن الأمور التي يحذّر منها طالب العلم في مرحلة التأسيس العلمي.
• العجلة: كالاستعجال بقراءة الدرس دون ضبط للمسائل، فيتجاوزها بغير اتقان، فيصبح أساسه ضعيف لا يستطيع أن يبني عليه
• التذبذب بالطلب بين الكتب والشيوخ :فيمضي الزمان ولم ينهي كتاب أو ينتهي مع شيخ ، بل لا يزال في مرحلة المبتدئين، فيضعف ويكسل
• الوصايا الخاطئة من الطلاب المبتدئين غير ذوي الخبرة : الذين لا يراعون الفروق الفردية في القدرات
• الإستجابة للشواغل والقواطع عن طلب العلم: وتأجيل الطلب حتى تنتهي أشغاله أو يحسن حاله، وما علم أن الشغل لا ينتهي ، بل لابد من مزاحمة طلب العلم للأشغال، ولابد من صبر ومثابرة وجد واجتهاد

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 09:17 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجموعة الثانية:
1- أهمية مرحلة التأسيس العلمي:
البناء العلمي كالبناء الحسي، فكلما كان التأسيس جيداً ومتيناً كلما ارتفع البناء وإن كان الأساس ذا خلل فإنه يشوه البناء أو يهدمه فلا يرتفع
2- يكون البناء العلمي: بخمسة أمور:
1- الدراسة المتدرجة في كتب العلم الذي يطلبه من مختصر لأوسع للمتوسطين ثم أوسع للمتقدمين
2- اتخاذ أصل جامع في ذلك العلم يكون كالحاوي لمسائله يرجع إليه ويتعاهده ويهذبه ويضيف عليه
3- القراءة المنظمة في كتب ذلك العلم مع إضافة ما يستطرفه من فوائد لأصله العلمي
4- كثرة مطالعة كتب أصول ذلك العلم مع انتقاء كتاب منها يداوم على مراجعته والرجوع إليه
5- قراءة سير علماء ذلك العلم ومعرفة طبقاتهم ومراتبهم وطرق تعلمهم وتعليمهم واستخراج الفوائد التي تعين طالب العلم في ذلك
3- يتحقق الصدق في طلب العلم بأمرين:
1- إخلاص النية لله تعالى وتصحيح المقاصد
2- العزيمة في تحصيل العلم، ونبذ التواني
4 – مراتب الطلاب العلم في الحفظ والفهم وما نوصي به أصحاب كل مرتبة:-
1- المرتبة الأولى: من جمعوا بين الفهم وقوة الحفظ وهم أفضل المراتب ونوصيهم بالمداومة على طلب العلم وشكر الله على ما أنعم عليهم
2- المرتبة الثانية: من رزقوا حسن الفهم مع ضعف الحفظ، ونوصيهم بمداومة المراجعة لملخصاتهم وتهذيبها والإضافة عليها مع مواصلة الطلب وتعليم غيرهم حتى يقوى حفظهم، فمع تعليمهم سيقوى حفظهم
3- المرتبة الثالثة: من لهم قوة حفظ مع تعسر فهم، وهؤلاء يوصون بالتواصل مع عالم أو طالب علم متمكن يختبر فهمهم في مرحلة التأسيس العلمي ثم يتخصصون في التخصص المناسب لحفظهم، مما يسهل فهمه عليهم
4- المرتبة الرابعة: من لديهم ضعف في الحفظ وتعسر في الفهم ونرجو الله لهم أن يضاعف أجرهم لما يجدون من مشقة ونوصيهم بالمجاهدة والمواصلة في طلب العلم وسيوفقون بإذن الله

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 10:43 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي حل مجلس مذاكرة محاضرة التكوين العلمي

المجموعة الخامسة:
1: ما هي سمات مرحلة التأسيس العلمي؟

تمتاز مرحلة التأسيس العلمي بما يلي:
1. طويلة: وطولها نسبي، وهذا يعني أن الطالب قد يمكث في دراسة الكتاب الختصر الواحد أشهرا ويرجع ذلك إلى:
- أن تكون مسائل ذلك العلم جديدة عليه، ولم يسبق له دراستها من قبل.
- هناك علوم تحتاج إلى شرح في مرحلة التأسيس، كالمتون والمنظومات العلمية.
- أن ينتشغل الطالب في هذه المرحلة بإتقان الدراسة، ولهذا يمكث في أداء مهامه الأولى مدة طويلة للتأكد من صحة فهمه وجودة ضبطه.
2. التأني: التأني في دراسة الكتاب المختصر في مرحلة التأسيس أمر في غاية الأهمية، لأنه يمكن الطالب من إتقان ما يدرسه وضبطه بشكل حسن، وعليه أن يصاحب التكرار والمراجعة لأنهما السبيل إلى حسن الضبط، والله عز وجل يحب الأناة، قال تعالى، مخاطبا نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم: (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) أي على تُؤَدَة وتأنٍ.
3. المشقة: من حِكَمِ الابتلاء أن نجد المشقة في بداية الطريق لأي علم، ومن صبر على مشقة طلب العلم، جنى ثمار الطلب.

2: بيّن أهميّة مرحلة البناء العلمي.

تُعد مرحلة البناء العلمي مرحلة مهمة جدا، ولذلك يجب على طالب العلم أن يحسن استعداده لها ويوليها الأهمية البالغة وأن يجتهد فيها، وتكمن أهمية هذه المرحلة في أمرين أساسيين:
- أن فيها أكثر التحصيل العلمي المنظم لطالب العلم.
- أنها المرحلة الإنتقالية للطالب من مستوى المبتدئين إلى مستوى المتقدمين في طلب العلم.

3: ما الذي توصي به طالب العلم في مرحلة النشر العلمي؟

بعد أن يحسن طالب العلم تأسيسه العلمي ويسير بخطًى ثابتة في مسار البناء العلمي، تأتي مرحلة النشر العلمي، وذلك لإفادة طالب العلم غيره من علمه، وفي هذه المرحلة أوصي نفسي وغيري من طلاب العلم بما يأتي:
- ينبغي لطالب العلم في هذه المرحلة أن يعد لها إعدادا حسنا، وذلك بالتدرب على مهاراتها واختيار الطريق الأوفق له في النشر العلمي، فهناك من يجيد الإلقاء ويمتلك أسلوبا مؤثرا في الحديث، وهناك من يحسن الكتابة، ومنهم من لديه قدرة عالية على الإدارة وحسن القيادة والأعمال الميدانية.
ولذلك فعلى طالب العلم في هذه المرحلة أن يحرص على أمرين هما:
- الاعتناء بجوانب الإحسان والإجادة إليه.
- اجتناب تكلف ما يشق عليه وليتجنب مقاربة نفسه مع غيره فيما فتح الله تعالى لهم فيه، وليحرص على تطوير مهاراته وقدراته فيما وهبه الله عز وجل له.

4: وجّه رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم تذبذب بين الكتب والشيوخ حتى أمضى سنوات من عمره في طلب العلم وما يزال تحصيله العلمي ضعيفاً.


إن التذبذب في طلب العلم وعدم الاستقرار على منهج أو كتاب معين هو آفة قد تعرض طالب العلم إلى الحرمان من مواصلة الطلب لأن ذلك التردد يضعف عزائمه وتمضي السنوات دون أن يرى ثمرة تحصيله العلمي، وعليه فعلى طالب العلم أن يراعي الأمور الآتية ذكرها لتجنب هذه الآفة الخطيرة:
1- الاستعانة بالله عز وجل والتضرع والدعاء له تعالى بتثبيته وإرشاده إلى أنفع الطرق.
2- أن يجدد نيته لله عز وجل ويذكر نفسه بين الحين والآخر بأهمية طلب العلم ويشكر الله تعالى أن هداه إلى هذا الطريق، فمن سبل زيادة العطاء شكر النعم.
3- الاكثار من الذكر والإستغفار لدفع مداخل الشيطان، لأن من كيد الشيطان أن يفسد على المرء طاعته وكل أمر يقربه إلى ربه جلَّ جلاله من قول وعمل.
4- الصبر على المكاره والاجتهاد في الطلب.
5- التأسي بسير العلماء والسلف الصالح وجعلهم قدوة يُحتذى بها في طلبهم للعلم وعملهم به.
6- أن يقدم العلوم الواجبة على غيرها ويحسن اختيار المناهج والكتب عند أول انطلاقة له حتى لايقع في مشكلة التذبذب بين المناهج والكتب والمشايخ.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 جمادى الآخرة 1442هـ/17-01-2021م, 12:47 AM
نوره الربيعي نوره الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 76
افتراضي

مجلس مذاكرة التكوين العلمي.
المجموعة الثالثة:
س1: كيف يكون التأسيس العلمي؟
لابد للطالب العلم أن يكون له ركائز و أساسيات تعينه وتساعده على أن يسلك الطريق الصحيح في تلقي العلم وتثبيته ، ومن تلك الركائز التي يعتمد عليها
1-المام طالب العلم بجميع المسائل التي يدرسها ، فيعرف أبواب العلم ،ومسائل تلك الأبواب ، وخلاصتها ، وماهي الطريقة التي يدرس بها ذلك العلم ، وكيف يلم به، ولذلك لابد أن تكون دراسته في كتاب مختصر يناسبه كونه مبتديئا.
2- على الطالب الا يجاوز أي درس حتى يتقنه ، ثم ينتقل بعد ذلك إلى الدرس الذي يليه . وإلا سرعان مايتلاشى ذلك العلم.
3- التيسير وعدم التكلف ، فإن ذلك مما يساعد طالب العلم ويسهل له الكثير، وأما إن شق على نفسه فسرعان ماينعكس عليه ذلك.
4- حينما يجد طالب العلم من يوجهه ويرشده إلى الطريق الصحيح ، ويمتدح حسن صنيعه ، وينبهه عند مواضع خطأه ، فإن ذلك سيساعد الطالب على المضي في الطريق الصحيح ، ولايكون ذلك إلا تحت إشراف علمي يصل معه الطالب إلى مايريد تحت خطة مدروسة ومنهجية واضحة.
س2: ماهي سمات مرحلة البناء العلمي؟
تتسم هذه المرحلة بسهولتها ويسرها، وغزارة علمها وهي تعتمد على عدة ركائز وهي :
*وضوح المادة فيها والخطة المنهجية التي يتبعها الطالب.
*حينما درس الطالب أكثر المسائل فإن ذلك قد سهل عليه التوسع في دراستها.
*في هذ المرحلة اتضح للطالب مالديه من مهارات وعلوم يتقنها،وعلى ذلك فهو يوجه عنايته إلى مايتقنه من تلك العلوم وبالطريقة التي تناسبه.
وكي يتقن ذلك فعليه الإلتزام بأمرين في غاية الأهمية الا وهما:
--أهمية الوقت ، وكيف يستطيع ضبط وقته وإدارته .
-- مهارة التصنيف للمسائل العلمية ، وكيفية فهرستها ، بحيث يختصر وقته وجهده.
س4- وضح أنواع الأصول العلمية.
مما يعين الطالب على إختيار أقرب الطرق إلى نفسه، هو تنوع طرق الأصول العلمية ، وقد كان للعلماء دور في ذلك ، ومن أنواع تلك الأصول مايلي:
النوع الأول : أصول قد بنيت على كتب علماء واسعوا المعرفة ، فحين يقبل الطالب على تلك الكتب وينتفع بما فيها ، فإنه حتما سينتفع بما فيها من كيفية تلخيص المسائل ، طريقتهم في ذلك. ولابد للطالب في هذه المسألة أن يتحلى بالصبر حتى تؤتي ثمارها .وهنالك العديد من العلماء الذين قد استفادوا من مؤلفات غيرهم ومن هؤلاء:
* الإمام اللغوي ، أحمد بن يحيى، حينما أقبل على كتب الفراء وهو مازال في سن مبكرة من عمره.
*بعض طلاب العلم من العصر الحاضر ، الذين قد أقبلوا على كتب الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى وعلى دروسه العلمية الصوتية، حيث رأوا أقواله واستخلصوا مسائلها.
النوع الثاني : الأصول ، فعلى الطالب أن يعتني بالكتب الأصول ، فيستظهر مسائلها ويعرف كوامنها .
وقد نهج هذه الطريقة علماء عدة ومنهم:
ابن فرحون المالكي حيث قال :" لازمت تفسير ابن عطية حتى كدت أحفظه".
النوع الثالث : أن يكون للطالب أصلا من عدة مصادر، بحيث يجمع من كل مصدر مسائله ومن ثم يقوم بجمعها وتصنيفها. ومن الأمثلة على ذلك:
ابن تيمية رحمه الله تعالى حينما قام بتلخيص أقوال السلف في التفسير من خمسة وعشرين تفسيرا مسندا.
القول الرابع : التأليف لأجل التعلم، وقد وجدنا العديد من العلماء قد نهجوا هذه الطريقة وربما كانوا في سن مبكرة ، وكرروا التأليف حتى وصلوا إلى تأليف كتب كبيرة . ومن أؤلئك السيوطي رحمه الله ، حيث بدأ بتأليف كتابه التحبير في علم التفسير إلى أن وصل إلى تأليف كتابه الكبير(الإتقان في علوم القران).
النوع الخامس : الإجتهاد في شرح كتاب شامل لعامة مسائل العلم الذي يطلبه طالب العلم ، فيعتني بذلك الكتاب عناية كبيرة حتى اصلا يعود إليه في ذلك العلم.وقد كان للعلماء سبق في ذلك ومن أمثلتهم ابن القيم رحمه الله تعالى ، حينما شرح كتاب منازل السائرين في كتابه ( مدارج السالكين).
النوع السادس: تقسيم مايتعلمه إلى أبواب كبيرة ، بحيث يكون له في كل قسم أصل علمي كبير ؛ فإما أن يلخصه أو يؤلف فيه . وممن قام بذلك ابن ابي الدنيا في عدة أبواب .
القول السابع : الدراسات الجامعه المحرره لتلك المسائل ، وهي عظيمة الفائدة مع عظم مشقتها .وممن قام بذلك الأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة ، في دراساته لأساليب القران والتي قد أمضى في دراستها أكثر من ثلاثة وثلاثين عاما.
س5: بين الأمور التي يحذر منها طالب العلم في مرحلة البناء العلمي.
لابد لطالب العلم أن يحذر عدة أمور قد تؤثر على بناءه العلمي ومن تلك الأمور:
**ضعف التأسيس ، وذلك حين يتصدى لذلك العلم ، فلابد لطالب العلم أن يكون مستعدا لذلك العلم وإن وجد من نفسه ضعفا سارع بمعالجته حتى لايضعف بنيانه وربما انهار.
**التوازن والموازنة في أبواب العلم الذي يطلبه ، فلايتعمق في أبواب ويهمل أخرى .
**الا يتصدر الطالب لذلك العلم ، وينشغل عن مواصلة ذلك العلم.وإن قدر له له أن يتصدر لذلك فعليه أن يراعي عدة أمور والتي منها تقوى الله والإخلاص وأن لايقول ملا يعلم وتصدر للفتوى أو يخوض في أمور لايحسن له الخوض فيها.
**الإكثار من المهام التي ترهقه ، والتي ربما تعود عليه بما لاتحمد عقباه ،من ضعف عزم وتراخي في مسيرته تلك وربما توقف عن مواصلة الطريق.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 4 جمادى الآخرة 1442هـ/17-01-2021م, 06:54 AM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن باختصار مراحل التكوين العلمي لطالب العلم.

سير الطالب للعلم له ثلاث مراحل :
أولها : التأسيس العلمي وهو المتون الأساسية في كل فن من فنون العلم يتعلمها طالب العلم ابتداءًا ويحفظها ويستشرحها على عالم ناصح ويضبط مسائل كل متن ، فهي كالأساس للبناء ، متى تم أساس البناء تأسيسًا متينًا صح بعد ذلك رفعه وبناؤه ورُجي له قوته وارتفاعه على قدر ما للأساس من إحكام وإتقان .

وهذه المرحلة تقوم على أربعة ركائز :
الأولى : دراسة كتاب مختصر مع إلمام بمسائله بما يناسب المبتدئين ويكون عادة ذلك في مدة قصيرة .
الثانية : إتقان دراسة تلك المتون والمختصرات وذلك بلزوم مراجعتها إلى أن يضبط مسائلها
الثالثة : أن لا يشق على نفسه في الطلب بل يتبع منهجًا يسيرًا وسهلًا في دراسته ومراجعته لئلا يثقل كاهله فينقطع عن الطلب .
الرابعة : الإشراف العلمي وهو أن يقوم عالم أو طالب علم متمكن بإرشاده ونصحه وتبصيره بمواضع الخلل عنده ليتداركها ومواضع الإحسان ليزداد إحسانًا فيها .

فيصرف الطالب همته في هذه المرحلة إلى إتقان المختصرات متجنبًا العجلة في أخذها وصابرًا حتى يتقنها وإن طالت المدة عليه مستعينًا بالله سائلًا إياه توفيقه وسداده وفتحه عليه .

وثانيها : البناء العلمي
هي المرحلة بين مرحلتي المبتدئين والمتقدمين وفيها جل التحصيل العلمي المنظم لطالب العلم ففيها يتعلم تفاصيل المسائل العلمية تعلمًا منظمًا شاملًا لأبواب العلم الذي يطلبه .

والبناء العلمي يكون بخمسة أمور :
- الدراسة المتدرجة في كتب العلم الذي يطلبه فيترقى من المختصرات إلى الكتب المتوسطة .
- اتخاذ أصول جامع في ذلك العلم يجمع مسائله ويتعاهده بالحفظ والمراجعة والتهذيب والإضافة
- القراءة العامة في كتب ذلك العلم .
- كثرة مطالعة الكتب التي هي أصول ذلك العلم .
- قراءة سير علماء ذلك العلم ومعرفة مراتبهم وطبقاتهم ومصنفاتهم والتفكر فيما قرأ من سيرهم ليقوم بذلك مسيره العلمي .

ويحذر طالب العلم من الانتقال إلى مرحلة البناء دون أن يكمل مرحلة التأسيس فإذا ارتقى إليها فليحذر من التصدر قبل التأهل ومن الانكباب على القراءة دون تدرج منظم فيها وأن لا يغلب عليه الاهتمام بعلم والتعمق فيه دون غيره فهذه مرحلة بناء لجميع أنواع العلوم الشرعية وكما سبق لا يحمل نفسه ما تطيق بل يأخذ بطريقة ميسرة تعينه على إتمام مرحلة البناء كما مرحلة التأسيس .

وثالثها : النشر العلمي :
وبعد التحمل يأتي الأداء ، هنا يؤدي الطالب علمه إلى الناس زكاةً لعلمه ونصرة لدينه ورحمةً بهم وإخراجًا لضالهم من الظلمات إلى النور .

ونشر العالم لعلمه له أوجه شتى :
كأن يلقي الكلمات والمواعظ والدروس أو يكتب الرسائل التعليمية المحررة أو يتصدر للفتوى وإجابة السائلين أو ينشر الرسائل والمقالات أو ينهض ببعض المشاريع الدعوية والعلمية وغير ذلك من أوجه نشر العلم .

ويراعي الطالب في مرحلة النشر ملكاته وما وهبه الله عزوجل من مواهب هو فيها مجيد أكثر من غيرها . فمن كان حسن الإلقاء فلعله أن يفتح له في الخطابة والموعظة ومن كان حسن الإدارة والقيادة فليشرف على الدورات والمشاريع وهكذا .

2: ما هي الطريقة المثلى في البناء العلمي؟
ليس في البناء العلمي طريقة موحدة تصلح لجميع طلاب العلم وذلك لاختلاف قدارتهم وملكاتهم وميولهم واستعدادهم الفطري لقبول مختلف أنواع العلم الشرعي وتباين الفرص التعليمية المتاحة لهم .

وقد تنوعت مسالك العلماء في بناء أصولهم العلمية ففي تنوع مسالكهم في ذلك ما يفيد التوسعة على الطلاب في اختيار كل منهم ما يصلح له وما يوافق قدرته وإجادته ويكون أيسر عليه .

3: بيّن عناية العلماء ببناء الأصول العلمية.
اعتنى كثير من العلماء باتخاذ أصول يجعلونها عدتهم في العلم ويداومون على مراجعتها وتحريرها والإضافة عليها فمن ذلك أن الإمام أحمد رحمه الله انتقى أحاديث مسنده من أصله الذي تضمن سبعمئة ألف وخمسين ألف حديث . ومثله الإمام مسلم فقد انتقى أحاديث صحيحه من ثلاثمائة ألف حديث وكذا الإمام أبو داود رحمه الله انتقى أحاديث سننه من أصله الذي كتب فيه ما جمعه من حديث رسول الله صلى الله وسلم ومن ذلك ما ذكره ابن رشيق المغربي عن ابن تيمية رحمه الله أنّه وقف على خمسة وعشرين تفسيراً مسنداً، وأنه كتب نقول السلف مجردًا عن الاستدلال على جميع القرآن. وهو من أسباب قوة شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في التفسير وسوى ذلك كثير في سير العلماء مما يدل على عنايتهم بالأصول العلمية .

وتلك الأصول ليست مشتهرة لكونها لا تنشر بل هي مما يعده العلماء لأنفسهم ويخرجون منها ما يصلح للنشر لا كلها .

4: كيف يستعدّ طالب العلم لمرحلة النشر العلمي؟
أولًا بأن يتم مرحلتي التأسيس والبناء ويحسنهما .
ثانيًا : بأن يعرف قدر نفسه ما يحسنه وما لا يحسنه فيغتنم ما وهبه الله عزوجل وما فتح عليه فيه وإن استطاع أن يتدارك شيئًا من جوانب الضعف عنده فليتداركه وذلك حسن .

فمن رأى من نفسه قدرة على الإلقاء المؤثر فليسلك سبيل المواعظ والخطابة .
ومن كان حسن التعليم فليسلك سبيل الدروس العلمية وليأخذ بصغار طلاب العلم يعلمهم ويربيهم تحت إشراف عالم .
ومن رأى من نفسه إجادة في الكتابة فليكتب والرسائل والمقالات و الكتب وليحققها . ويجري مجراها غيرها من المهارات والمواهب .

ولا يخلو طالب علم في أي مرحلة من مراحل طلبه من تزكية نفسه وتطهير قلبه فالقلب وعاء العلم وهو الغاية من العلم ( صلاح القلب والعمل ) .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 4 جمادى الآخرة 1442هـ/17-01-2021م, 02:58 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تقويم محاضرة بيان مراحل التكوين العلمي لطالب العلم


بارك الله فيكم جميعا وزادكم من فضله.
لاشك أنكم باطلاعكم على هذه المادة قد تبيّن لكم كثير من الأمور التي تعينكم في رحلة الطلب، والطالب المجد الفطن هو من وعى ما قرأ وسعى في تحقيقه، معتمدا على الله وحده،
أخذاً بالأسباب التي من شأنها أن تعينه على السير على هدى، وتبصره بما عليه في كل مرحلة من مراحل التكوين العلمي، متنبها لما ذُكر من آفات ومحاذير ليتجنبها.

وفقني الله وإياكم للعلم النافع ورزقنا العمل الصالح.


المجموعة الأولى:
1.الطالب: محمد حجار: أ+
أحسنت زادك الله علما وسدادا
تتمة ج4: كذلك ينبغي أن يتعرف على مواطن قوته والطريقة التي تناسبه ويستطيع أن يفيد من خلالها غيره من العامة أو من طلاب العلم المبتدئين..

2.الطالبة آمنة عيسى: أ
أحسنتِ بارك الله فيك.
ج4: فاتكِ ذكر الجانب الثاني وهو عدم تكلف ما يشق عليه، ومحاكاة من لا يمكنه مقاربتهم فيما فتح لهم فيه.
الخصم للتأخير.


المجموعة الثانية:
3. الطالبة دينا المناديلي: أ+
أحسنتِ ، زادك الله توفيقا وسداداً.

4.الطالبة منى أبو راشد: أ+
أحسنتِ زادك الله من فضله.

5.الطالبة هند محمد: أ+
أحسنتِ زادك الله علما وسداداً.
ج4. ذكرتِ أنهم خمس مراتب، ثم ذكرتِ في شرحهم أربعا وهو الصحيح.

6.الطالبة طفلة المطيري: ب+
بارك الله فيكِ نوصيكِ ببذل الجهد في الإجابة بأسلوبكِ.

7.الطالبة هاجر محمد: أ+
أحسنتِ زادك الله من فضله.


8. الطالبة عزيزة أحمد: أ+
أحسنتِ زادك الله من فضله.

المجموعة الثالثة:
9.الطالبة أسماء العوضي: أ+
أحسنتِ وتميزت زادك الله من فضله.

10.الطالبة نورة الربيعي: أ
أحسنتِ زادك الله من فضله.
ج4: المراد بالتصدر هو التصدر للتعليم قبل إتمام البناء العلمي بما يسمح له بالتعليم، وينشغل بذلك انشغالا كبيرا.
- نوصيكِ بأهمية مراجعة الجواب لتلافي أخطاء الصياغة والإملاء.


المجموعة الرابعة:
11.الطالبة جوري المؤذن: أ+
أحسنتِ زادك الله من فضله.
س1. تتمة الإجابة: ولا بد في الطريقتين من مداومة على المراجعة لتثبيت هذا الضبط حتى لا ينساه الطالب.

12.الطالبة دانة عادل: أ+
أحسنتِ زادك الله من فضله، وأثني على اجتهادك في الإجابة بأسلوبكِ.
س1. تتمة الإجابة: ولا بد في الطريقتين من مداومة على المراجعة لتثبيت هذا الضبط حتى لا ينساه الطالب.

13. الطالبة شريفة المطيري: أ
بارك الله فيك، ونفع بك.
أثني على اجتهادك، ونوصيكِ أختنا الفاضلة بالحرص على استيفاء الإجابات.

المجموعة الخامسة:
14. الطالبة جيهان محمود: أ+
أحسنتِ وتميزت زادك الله من فضله.

تم بفضل الله وحمده

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir