دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 21 محرم 1442هـ/8-09-2020م, 07:15 PM
محمد عبد العزيز العزاوي محمد عبد العزيز العزاوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 26
افتراضي

المجموعة الخامسة :
...............................
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
جواب : العلم علمان نافع وغير نافع ، اما النافع فمطلوب ومحمود .
واما العلم الغير نافع فالاشتغال به غير مطلوب وغير محمود .
فالعلم غير نافع : قد فسره العلماء بتفسيرين :
1- العلوم التي تضر متعلمها .
2- عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في اصلها لسبب يفضي بالعبد الى الحرمان من بركة العلم . وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه:
- فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) رواه مسلم.
- وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) رواه ابن ماجه.
ومن العلوم الضار : هي السحر والتنجيم والكهان وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدى الشريعة .
ومن علامات العلم الغير نافع : مخالفة الكتاب والسنة؛ فكل علمٍ تجده يصدُّ عن طاعة الله، أو يُزيِّن معصية الله، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه، أو يشكّك في صحّة ما ثبت من النصوص؛ أو يخالف سبيل المؤمنين؛ فهو علمٌ غير نافع، وإن زخرفه أصحابه بما استطاعوا من زُخرُف القول، ، فكل علمٍ تكون فيه هذه العلامات فهو علمٌ غير نافع.
والفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة فيما لا ينفع، فيعرّض نفسه للافتتان به، وهو ضعيف الآلة في العلم،
وكم من طالب علم كان يأمن على نفسه الفتنة، ويغترّ بما حصّله من علم، ودفعه الفضول وضعف الإيمان إلى الاجتراء على ما حذّر النبيّ صلى الله عليه وسلم منه، وبيّن لأمّته خطره من العلوم التي لا تنفع؛ فافتتن بها، وغرّه ما زُيّن له فيها؛ حتى ضلّ بسببها، فمنهم من مات على ضلاله، ومنهم من أدركته التوبة في آخر حياته، وأخذته الندامة على ما ضيّع من عمره في العلم الذي نُهي عنه.
..................................................................









س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
الجواب :
ومما ينبغي أن يُتنبّه له أنّ الانهماك في الوسيلة قد يكون سبباً للحرمان من الوصول للغاية، ومن ذلك : أن الطالب ينشغل في تعلّم علوم الآلة حتى تشغله عن علوم المقاصد، وهو إنما أراد دراسة علوم الآلة ليستعين بها على فهم علوم المقاصد.
فلو أن طالب علم أراد دراسة أشعار العرب التي يحتجّ بها في اللغة ليستعين بها على معرفة التفسير وشرح الحديث لكنّه انهمك فيها وتوسّع جدّا في دراستها حتى انشغل بها عن دراسة التفسير والتفقه في الحديث؛ فإنّه قد يحرم بسبب هذا الإفراط في الوسيلة وافتتانه بها من الغاية التي أرادها بتعلّمها أصلاً.
ومنها: أن بعض طلاب العلم ينشغل بالتجارة يريد بذلك أن يكسب ما يكفيه للتفرّغ لطلب العلم؛ لكنه ما إن يلج هذا الميدان حتى يفتتن به ويتوسع في طلب المكاسب حتى يضيع الغاية التي كان يريد الوصول إليها.
ومن أخطر ذلك وأدقّه أن يشتغل العبد ببعض النوافل التي يحبّها ويألفها حتى يفرّط في بعض الفرائض التي أوجبها الله عز وجل وحرّم تضييعها والتفريط فيها، فيكون ذلك سبباً لحرمانه من بركة الوقت والعمل،.
....................
س3: بيّن حكم طلب العلم.
الجواب: العلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية:
• ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته.
قال الإمام أحمد: (يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُ قيل له: مثل أي شيء؟
قال: (الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك قد مرَّ الإمام أحمد بقومٍ فصلّى معهم فوجدهم لا يحسنون الصلاة؛ فكتب لهم كتابًا فيه تعليم الصلاة، وبعث به إليهم، بيّن لهم فيه ما يجب عليهم تعلّمه ليقيموا صلاتهم، وقد رُويَ هذا الكتاب في بعض المصنفات المتقدّمة ومنها طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى الحنبلي، وقد طُبِعَ مؤخراً في كتاب مستقل.
فيجب على العبد أن يتعلم ما يُؤدِّي به الواجب، ويكفَّ به عن المحرّم، ويُتمَّ به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه؛ فالتاجر في تجارته يجب أن يتعلم من أحكام الشريعة ما يتجنب به المعاملات المحرمة في بيعه وشرائه، وكذلك الطبيب في طبِّه يجب أن يتعلم حدود الله عز وجل في مجال مهنته، وكذلك العامل في عمله أياًّ كان ذلك العمل، كلُّ عاملٍ في عملٍ له خصوصية يجب عليه أن يتعلم حدود الله عز وجل فيها، وما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة.
- قال سفيان بن عُيَينة: ((طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون))
- وقال ابن عبد البر: ((قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع .
..............................................
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
الجواب : معالم العلوم:
ولكلّ علمٍ ثلاثة معالم مهمة:
المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، ولبيان هذا المعلَم كتب منهجيّة متدرّجة يدرسها الطالب حتى يكون على إلمام حسن بعامّة أبواب ذلك العلم ومسائله.
والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم، ويدمنون الرجوع إليها، والإحالة عليها، فيعرف مراتبها، ومناهج مؤلفيها؛ وينظّم القراءة فيها على خطّة مطوّلة بعد اجتياز مرحلة التأسيس في ذلك العلم.
والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه؛ الذين شَهِدَ لهم أهل ذلك العلم بالإمامة فيه، والتمكّن منه؛ فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه.
وكلّ من أراد أن يصحب قوماً، ورغب أن يُعدّ منهم، وصدق في تلك الرغبة فإنّ نفسه تدفعه لمعرفتهم معرفة حسنة، فيتعرّف سيرهم أخبارهم وأحوالهم، ويأتمّ بهم، وينتفع بما ورّثوه من علم نافع؛ ويسير على منهاجهم، ويصحبهم في حياته باصطحاب سيرهم وآثارهم حتى يُعدّ من جملتهم، ويتحمّل أمانة ذلك العلم، ويحمل رايته.

...........................
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.
الجواب : والنهمة في العلم دليل على شدّة محبة العلم والحرص عليه، والولَع به، والاجتهاد في طلبه، فتبقى نفس طالب العلم في تطلّع دائم للازدياد من العلم، لا تشبع منه، وعن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: (منهومان لا يشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها .ومما يعين على تحصيل النهمة في العلم محبة العلم وأهله واليقين بفضائله وفضائلهم، ، ويغذّيها التفكر فيما ورد من النصوص في فضل العلم ومحبة الله تعالى له ولأهله الذين يطلبونه إيماناً واحتساباً، وما أعدّ الله لهم من الثواب الكريم والفضل العظيم، وقد صحّ عن جماعة من السلف أنهم ذكروا عن أنفسهم أنهم حصّلوا العلم بلسانٍ سَؤُولٍ وقَلبٍ عَقُول، وهذا من آثار النهمة في طلب العلم ودلائلها.قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان لي لسان سَؤول وقَلب عَقُول، وما نزلت آية إلا علمت فيم نزلت، وبم نزلت، وعلى من نزلت

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 27 محرم 1442هـ/14-09-2020م, 11:31 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد العزيز العزاوي مشاهدة المشاركة
المجموعة الخامسة :
...............................
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
جواب : العلم علمان نافع وغير نافع ، اما النافع فمطلوب ومحمود .
واما العلم الغير نافع فالاشتغال به غير مطلوب وغير محمود .
فالعلم غير نافع : قد فسره العلماء بتفسيرين :
1- العلوم التي تضر متعلمها .
2- عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في اصلها لسبب يفضي بالعبد الى الحرمان من بركة العلم . وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه:
- فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) رواه مسلم.
- وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) رواه ابن ماجه.
ومن العلوم الضار : هي السحر والتنجيم والكهان وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدى الشريعة .
ومن علامات العلم الغير نافع : مخالفة الكتاب والسنة؛ فكل علمٍ تجده يصدُّ عن طاعة الله، أو يُزيِّن معصية الله، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه، أو يشكّك في صحّة ما ثبت من النصوص؛ أو يخالف سبيل المؤمنين؛ فهو علمٌ غير نافع، وإن زخرفه أصحابه بما استطاعوا من زُخرُف القول، ، فكل علمٍ تكون فيه هذه العلامات فهو علمٌ غير نافع.
والفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة فيما لا ينفع، فيعرّض نفسه للافتتان به، وهو ضعيف الآلة في العلم،
وكم من طالب علم كان يأمن على نفسه الفتنة، ويغترّ بما حصّله من علم، ودفعه الفضول وضعف الإيمان إلى الاجتراء على ما حذّر النبيّ صلى الله عليه وسلم منه، وبيّن لأمّته خطره من العلوم التي لا تنفع؛ فافتتن بها، وغرّه ما زُيّن له فيها؛ حتى ضلّ بسببها، فمنهم من مات على ضلاله، ومنهم من أدركته التوبة في آخر حياته، وأخذته الندامة على ما ضيّع من عمره في العلم الذي نُهي عنه.
..................................................................









س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
الجواب :
ومما ينبغي أن يُتنبّه له أنّ الانهماك في الوسيلة قد يكون سبباً للحرمان من الوصول للغاية، ومن ذلك : أن الطالب ينشغل في تعلّم علوم الآلة حتى تشغله عن علوم المقاصد، وهو إنما أراد دراسة علوم الآلة ليستعين بها على فهم علوم المقاصد.
فلو أن طالب علم أراد دراسة أشعار العرب التي يحتجّ بها في اللغة ليستعين بها على معرفة التفسير وشرح الحديث لكنّه انهمك فيها وتوسّع جدّا في دراستها حتى انشغل بها عن دراسة التفسير والتفقه في الحديث؛ فإنّه قد يحرم بسبب هذا الإفراط في الوسيلة وافتتانه بها من الغاية التي أرادها بتعلّمها أصلاً.
ومنها: أن بعض طلاب العلم ينشغل بالتجارة يريد بذلك أن يكسب ما يكفيه للتفرّغ لطلب العلم؛ لكنه ما إن يلج هذا الميدان حتى يفتتن به ويتوسع في طلب المكاسب حتى يضيع الغاية التي كان يريد الوصول إليها.
ومن أخطر ذلك وأدقّه أن يشتغل العبد ببعض النوافل التي يحبّها ويألفها حتى يفرّط في بعض الفرائض التي أوجبها الله عز وجل وحرّم تضييعها والتفريط فيها، فيكون ذلك سبباً لحرمانه من بركة الوقت والعمل،.
....................
س3: بيّن حكم طلب العلم.
الجواب: العلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية:
• ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته.
قال الإمام أحمد: (يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُ قيل له: مثل أي شيء؟
قال: (الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك قد مرَّ الإمام أحمد بقومٍ فصلّى معهم فوجدهم لا يحسنون الصلاة؛ فكتب لهم كتابًا فيه تعليم الصلاة، وبعث به إليهم، بيّن لهم فيه ما يجب عليهم تعلّمه ليقيموا صلاتهم، وقد رُويَ هذا الكتاب في بعض المصنفات المتقدّمة ومنها طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى الحنبلي، وقد طُبِعَ مؤخراً في كتاب مستقل.
فيجب على العبد أن يتعلم ما يُؤدِّي به الواجب، ويكفَّ به عن المحرّم، ويُتمَّ به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه؛ فالتاجر في تجارته يجب أن يتعلم من أحكام الشريعة ما يتجنب به المعاملات المحرمة في بيعه وشرائه، وكذلك الطبيب في طبِّه يجب أن يتعلم حدود الله عز وجل في مجال مهنته، وكذلك العامل في عمله أياًّ كان ذلك العمل، كلُّ عاملٍ في عملٍ له خصوصية يجب عليه أن يتعلم حدود الله عز وجل فيها، وما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة.
- قال سفيان بن عُيَينة: ((طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون))
- وقال ابن عبد البر: ((قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع .
..............................................
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
الجواب : معالم العلوم:
ولكلّ علمٍ ثلاثة معالم مهمة:
المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، ولبيان هذا المعلَم كتب منهجيّة متدرّجة يدرسها الطالب حتى يكون على إلمام حسن بعامّة أبواب ذلك العلم ومسائله.
والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم، ويدمنون الرجوع إليها، والإحالة عليها، فيعرف مراتبها، ومناهج مؤلفيها؛ وينظّم القراءة فيها على خطّة مطوّلة بعد اجتياز مرحلة التأسيس في ذلك العلم.
والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه؛ الذين شَهِدَ لهم أهل ذلك العلم بالإمامة فيه، والتمكّن منه؛ فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه.
وكلّ من أراد أن يصحب قوماً، ورغب أن يُعدّ منهم، وصدق في تلك الرغبة فإنّ نفسه تدفعه لمعرفتهم معرفة حسنة، فيتعرّف سيرهم أخبارهم وأحوالهم، ويأتمّ بهم، وينتفع بما ورّثوه من علم نافع؛ ويسير على منهاجهم، ويصحبهم في حياته باصطحاب سيرهم وآثارهم حتى يُعدّ من جملتهم، ويتحمّل أمانة ذلك العلم، ويحمل رايته.

...........................
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.
الجواب : والنهمة في العلم دليل على شدّة محبة العلم والحرص عليه، والولَع به، والاجتهاد في طلبه، فتبقى نفس طالب العلم في تطلّع دائم للازدياد من العلم، لا تشبع منه، وعن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: (منهومان لا يشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها .ومما يعين على تحصيل النهمة في العلم محبة العلم وأهله واليقين بفضائله وفضائلهم، ، ويغذّيها التفكر فيما ورد من النصوص في فضل العلم ومحبة الله تعالى له ولأهله الذين يطلبونه إيماناً واحتساباً، وما أعدّ الله لهم من الثواب الكريم والفضل العظيم، وقد صحّ عن جماعة من السلف أنهم ذكروا عن أنفسهم أنهم حصّلوا العلم بلسانٍ سَؤُولٍ وقَلبٍ عَقُول، وهذا من آثار النهمة في طلب العلم ودلائلها.قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان لي لسان سَؤول وقَلب عَقُول، وما نزلت آية إلا علمت فيم نزلت، وبم نزلت، وعلى من نزلت
بارك الله فيك ونفع بك.ب
اعتمدت في أجوبتك على النسخ من المادة العلمية، وهذا غير مسموح به مطلقاً فيما يستجد من مجالس.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir