دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 21 ربيع الثاني 1440هـ/29-12-2018م, 10:19 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

تفسير قول الله تعالى: {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13)} الإنسان.


قائمة المسائل في كل تفسير على حدة :

🌹 تفسير ابن كثير 🌹 ك

- اﻵية اﻷولى :
معنى " فوقاهم الله "
معنى " ولقاهم نضرة "
معنى " وسرورا "
لم خص القلب بالسرور .

- اﻵية الثانية :
معنى " وجزاهم "
معنى " بما صبروا "
معنى " جنة "
معنى " حريرا "

-اﻵية الثالثة :
معنى اﻹتكاء في اللغة .
معنى " اﻵرائك "
معنى " لا يرون فيها شمسا "
معنى " زمهريرا "

🌹 تفسير السعدي 🌹 س

-اﻵية اﻷولى :
معنى " فوقاهم الله "
معنى " لقاهم "
فيم تكون النضرة .
فيم يكون السرور .

- اﻵية الثانية :
معنى " صبروا "
معنى " حريرا "
لم خص الحرير بالذكر .

-اﻵية الثالثة :
معنى اﻹتكاء في اللغة .
متعلق فيها
معنى " شمسا "
معنى " زمهريرا "

🌹 تفسير اﻷشقر 🌹 ش

-اﻵية اﻷولى :
معنى " فوقاهم الله "
معنى " النضرة "
فيم تكون النضرة
لم تكون النضرة في الوجوه .

-اﻵية الثانية :
لا يوجد .

-اﻵية الثالثة :
معنى " اﻵرائك "
معنى " شمسا "
معنى " زمهريرا "

🌹 قائمة المسائل 🌹

☆ اﻵية اﻷولى ☆

معنى " فوقاهم الله " ك ، س ، ش .
معنى " ولقاهم " س .
معنى " النضرة " ش .
فيم تكون النضرة ك ، س ، ش .
لم تكون النضرة في الوجوه ش .
فيم يكون السرور ك ، س ، ش .
لم خص القلب بالسرور ك .

☆ اﻵية الثانية ☆

معنى " وجزاهم " ك .
معنى " بما صبروا ك ، س .
معنى " جنة " ك ، س .
معنى " حريرا " ك ، س .
لم خص الحرير بالذكر س .

☆ اﻵية الثالثة ☆

معنى اﻹتكاء في اللغة ك ، س .
متعلق فيها س .
معنى " اﻷرائك " ك ، ش .
معنى " لا يرون فيها شمسا " ك ، س ، ش .
معنى " زمهريرا " ك ، س ، ش .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 22 ربيع الثاني 1440هـ/30-12-2018م, 11:40 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

فاطمة سليم أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
- استخلاصك الأول للمسائل يكون في مسودة عندك، المطلوب القائمة النهائية فقط.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 23 ربيع الثاني 1440هـ/31-12-2018م, 08:42 AM
رانية الحماد رانية الحماد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 127
افتراضي

تفسير قول الله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)} الإنسان.

{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)

ذَكَرَ اللَّهُ في هذه السورةِ الكريمةِ أوَّلَ حالةِ الإنسانِ ومُبتَدَأَها ومُتَوَسَّطَها ومُنتهاها.
المسألة الأولى:( معنى هل)
يقول تعالى قد مَضتْ ,قد أَتَى

المسألة الثانية:(المراد بالإنسان)
مخبرًا عن الإنسان , وقيل على الناسِ في شَخْصِ أَبِيهِم آدَمَ, وقيلَ:بنو آدَمَ.

المسألة الثالثة: مقدار الحين
فذَكَرَ أنَّه مَرَّ عليه دهرٌ طويلٌ , أَزْمِنَةٌ ,وقيل أربعونَ سنةً ،

المسألة الرابعة:(المراد بالحين)
وهو الذي قَبْلَ وُجودِه وهو مَعدومٌ، قَبلَ أنْ يُنفخَ فيه الرُّوحُ، خُلِقَ مِن طِينٍ, ثم مِن حَمَإٍ مَسنونٍ, ثم مِن صَلْصَال, المعنى أنه كان جَسداً مُصَوَّراً، تُراباً وطِيناً, وقيل الحينُ مُدَّةُ الْحَمْلِ.
المسألة الخامسة: ( معنى لم يكن شيئا مذكورا)
معدوم بلْ ليسَ مَذكوراً, لا يُذْكَرُ ولا يُعرفُ، ولا يُدْرَى ما اسْمُه ولا ما يُرادُ به, ثم نُفِخَ فيه الرُّوحُ فصارَ مَذكوراً. وما كانَ آدمُ شَيئاً ولا مَخلوقاً ولا مَذكوراً لأَحَدٍ مِن الْخَلِيقَةِ وأنّه أوجده بعد أن لم يكن شيئًا يذكر
المسألة السادسة: (علة عدم ذكر الإنسان)
لحقارته وضعفه

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) )
المسألة الأولى: (المراد بالإنسان)
خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ} المرادُ بالإنسانِ هنا ابنُ آدمَ،
المسألة الثانية: (المراد بالنطفة)
إوالنُّطْفَةُ الْمَنِيُّ،{
المسألة الثالثة:(معنى أمشاج).
ثمّ بين ذلك فقال: {إنّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ} أي: أخلاطٍ. والمشج والمشيج: الشّيء الخليط، بعضه في بعضٍ قال ابن عبّاسٍ في قوله: {من نطفةٍ أمشاجٍ}
المسألة الرابعة: .(المراد بالأمشاج).
يعني: ماء الرّجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا، ثمّ ينتقل بعد من طورٍ إلى طورٍ، وحالٍ إلى حالٍ، ولونٍ إلى لونٍ. وهكذا قال عكرمة، ومجاهدٌ، والحسن، والرّبيع بن أنسٍ: الأمشاج: هو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة.
ثُمَّ لَمَّا أَرادَ اللَّهُ تعالى خَلَقَه وخَلَقَ أَباهُ آدَمَ مِن الطِّينِ، ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَه متَسَلْسِلاً، {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ}؛ أي: ماءٍ مَهينٍ مُستَقْذَرٍ
المسألة الخامسة: ،(سبب تسميتها بالأمشاج)
وقيلَ: الأمشاجُ الأخلاطُ؛ لأنها مُمْتَزِجَةٌ مِن أنواعٍ يُخْلَقُ الإنسانُ منها وطِباعٍ مُختلِفَةٍ
المسألة السادسة: معنى نبتليه
وقوله: {نبتليه} أي: نختبره (معنى نبتليه)، كقوله: {ليبلوكم أيّكم أحسن عملا} [الملك: 2].
المسألة السابعة: (المراد بالابتلاء).
نَبْتَلِيهِ} أيْ: خَلقناه مُريدينَ ابتلاءَهُ بالخيرِ والشرِّ وبالتكاليفِ

المسألة الثامنة : عود الضمير في نبتليه
نَبْتَلِيهِ} بذلك,
المسألة التاسعة : الغرض من الخلق
خَلقناه مُريدينَ ابتلاءَهُ
المسألة العاشرة :(الغرض من الابتلاء)
لنَعْلَمَ هل يَرَى حالَه الأُولَى ويَتَفَطَّنُ لها أَمْ يَنساها وتَغُرُّه نفْسُه؟

المسألة الحادية عشرة: (المراد بالسميع والبصير)
{فجعلناه سميعًا بصيرًا} أي: جعلنا له سمعًا وبصرًا يتمكّن بهما من الطّاعة والمعصية
فأَنشَأَهُ اللَّهُ وخَلَقَ له القُوَى الباطنةَ والظاهرةَ، كالسمْعِ والبصَرِ، وسائرِ الأعضاءِ، فأَتَمَّها له وجَعَلَها سالِمَةً، يَتَمَكَّنُ بها مِن تَحصيلِ مَقاصِدِه.(علة اعطاءه السمع والبصر).
{ {فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} أيْ: رَكَّبْنَا فيه الحواسَّ ليَعْظُمَ إدراكُه فيُمْكِنَ ابتلاؤُه (المراد بسميعا بصيرا).

(إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) )

المسألة الأولى : معنى هديناه
وقوله: {إنّا هديناه السّبيل} أي بيّنّا له وعَرَّفْنَاه ووضّحنا وبصّرناه

المسألة الثانية: معنى السبيل
المسألة الثالثة : المراد بالسبيل
بطريقَ الْهُدى والضلالِ والخيرِ والشرِّ، وعَرَّفْنَاه مَنافعَه ومَضَارَّهُ التي يَهتدِي إليها بطَبْعِه وكمالِ عَقْلِه، سواءٌ كانَ شاكراً أو كانَ كَفورًا ، أَرْسَلَ إليه الرُّسُلَ، وأَنْزَلَ عليه الكُتُبَ، وهداه الطريقَ الْمُوَصِّلَةَ إلى اللَّهِ ورَغَّبَهُ فيها، وأَخْبَرَه بما له عندَ الوُصولِ إلى اللَّه ثم أَخْبَرَه بالطريقِ الْمُوَصِّلَةِ إلى الهلاكِ ورَهَّبَهُ منها، وأخْبَرَه بما له إذا سَلَكَها، وابتلاهُ بذلكِ.
كقوله: {وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى} [فصّلت: 17]، وكقوله: {وهديناه النّجدين} [البلد: 10]، أي: بيّنّا له طريق الخير وطريق الشّرّ.(المراد بالسبيل) وهذا قول عكرمة، وعطيّة، وابن زيدٍ، ومجاهدٍ -في المشهور عنه-والجمهور.
وروي عن مجاهدٍ، وأبي صالحٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ أنّهم قالوا في قوله: {إنّا هديناه السّبيل} يعني خروجه من الرّحم (المراد بالسبيل). وهذا قولٌ غريبٌ، والصّحيح المشهور الأوّل.

المسألة الرابعة : متعلق الشكر والكفر
وقوله: {إمّا شاكرًا وإمّا كفورًا} فانقَسَمَ الناسُ إلى شاكِرٍ لنِعمةِ اللَّهِ عليه، قائمٍ بما حَمَّلَه اللَّهُ مِن حُقوقِه، وإلى كَفورٍ لنِعمةِ اللَّهِ عليه، أَنعمَ اللَّهُ عليه بالنعَمِ الدينيَّةِ والدُّنيويَّةِ فرَدَّها، وكَفَرَ برَبِّه وسلَكَ الطريقَ الْمُوَصِّلَةَ إلى الهلاكِ

المسألة الخامسة: المراد بالشاكر والكفور
منصوبٌ على الحال من "الهاء" (إعراب الهاء) في قوله: {إنّا هديناه السّبيل} تقديره: فهو في ذلك إمّا شقيٌّ وإمّا سعيدٌ ،
المسألة السادسة: أدلة على المراد بالشاكر والكفور
كما جاء في الحديث الّذي رواه مسلمٌ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "كلّ النّاس يغدو، فبائعٌ نفسه فموبقها أو معتقها". وتقدّم في سورة "الروم" عند قوله: {فطرة اللّه الّتي فطر النّاس عليها}[الرّوم: 30] من رواية جابر بن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "كلّ مولودٍ يولد على الفطرة حتّى يعرب عنه لسانه، فإذا أعرب عنه لسانه، فإمّا شاكرًا وإمّا كفورًا".
وقال الإمام أحمد: حدّثنا أبو عامرٍ، حدّثنا عبد اللّه بن جعفرٍ، عن عثمان بن محمّدٍ، عن المقبريّ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ما من خارجٍ يخرج إلّا ببابه رايتان: رايةٌ بيد ملك، ورايةٌ بيد شيطان، فإن خرج لما يحبّ الله اتبعه الملك برايته، فلم يزل تحت راية الملك حتّى يرجع إلى بيته. وإن خرج لما يسخط اللّه اتّبعه الشّيطان برايته، فلم يزل تحت راية الشّيطان، حتّى يرجع إلى بيته".
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرّزّاق، حدّثنا معمر، عن ابن خثيم، عن عبد الرّحمن بن سابطٍ، عن جابر بن عبد اللّه: أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال لكعب بن عجرة: "أعاذك اللّه من إمارة السّفهاء". قال: وما إمارة السّفهاء؟ قال: "أمراءٌ يكونون من بعدي، لا يهتدون بهداي، ولا يستنّون بسنّتي، فمن صدّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا منّي ولست منهم، ولا يردون على حوضي. ومن لم يصدّقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك منّي وأنا منهم، وسيردون على حوضي. يا كعب بن عجرة، الصّوم جنّةٌ، والصّدقة تطفئ الخطيئة، والصّلاة قربانٌ -أو قال: برهانٌ-يا كعب بن عجرة، إنّه لا يدخل الجنّة لحمٌ نبت من سحت، النّار أولى به. يا كعب، النّاس غاديان، فمبتاع نفسه فمعتقها، وبائعٌ نفسه فموبقها".
ورواه عن عفّان، عن وهيب، عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيمٍ، به.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 21 جمادى الأولى 1440هـ/27-01-2019م, 11:21 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانية الحماد مشاهدة المشاركة
تفسير قول الله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)} الإنسان.

{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)

ذَكَرَ اللَّهُ في هذه السورةِ الكريمةِ أوَّلَ حالةِ الإنسانِ ومُبتَدَأَها ومُتَوَسَّطَها ومُنتهاها. ( هذا التحرير تحت أي مسألة ؟ )
المسألة الأولى:( معنى هل)
يقول تعالى قد مَضتْ ,قد أَتَى

المسألة الثانية:(المراد بالإنسان)
مخبرًا عن الإنسان , وقيل على الناسِ في شَخْصِ أَبِيهِم آدَمَ, وقيلَ:بنو آدَمَ.

المسألة الثالثة: مقدار الحين
فذَكَرَ أنَّه مَرَّ عليه دهرٌ طويلٌ , أَزْمِنَةٌ ,وقيل أربعونَ سنةً ،

المسألة الرابعة:(المراد بالحين)
وهو الذي قَبْلَ وُجودِه وهو مَعدومٌ، قَبلَ أنْ يُنفخَ فيه الرُّوحُ، خُلِقَ مِن طِينٍ, ثم مِن حَمَإٍ مَسنونٍ, ثم مِن صَلْصَال, المعنى أنه كان جَسداً مُصَوَّراً، تُراباً وطِيناً, وقيل الحينُ مُدَّةُ الْحَمْلِ.
المسألة الخامسة: ( معنى لم يكن شيئا مذكورا)
معدوم بلْ ليسَ مَذكوراً, لا يُذْكَرُ ولا يُعرفُ، ولا يُدْرَى ما اسْمُه ولا ما يُرادُ به, ثم نُفِخَ فيه الرُّوحُ فصارَ مَذكوراً. وما كانَ آدمُ شَيئاً ولا مَخلوقاً ولا مَذكوراً لأَحَدٍ مِن الْخَلِيقَةِ وأنّه أوجده بعد أن لم يكن شيئًا يذكر
المسألة السادسة: (علة عدم ذكر الإنسان)
لحقارته وضعفه

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) )
المسألة الأولى: (المراد بالإنسان)
خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ} المرادُ بالإنسانِ هنا ابنُ آدمَ،
المسألة الثانية: (المراد بالنطفة)
إوالنُّطْفَةُ الْمَنِيُّ،{
المسألة الثالثة:(معنى أمشاج).
ثمّ بين ذلك فقال: {إنّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ} أي: أخلاطٍ. والمشج والمشيج: الشّيء الخليط، بعضه في بعضٍ قال ابن عبّاسٍ في قوله: {من نطفةٍ أمشاجٍ}
المسألة الرابعة: .(المراد بالأمشاج).
يعني: ماء الرّجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا، ثمّ ينتقل بعد من طورٍ إلى طورٍ، وحالٍ إلى حالٍ، ولونٍ إلى لونٍ. وهكذا قال عكرمة، ومجاهدٌ، والحسن، والرّبيع بن أنسٍ: الأمشاج: هو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة.
ثُمَّ لَمَّا أَرادَ اللَّهُ تعالى خَلَقَه وخَلَقَ أَباهُ آدَمَ مِن الطِّينِ، ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَه متَسَلْسِلاً، {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ}؛ أي: ماءٍ مَهينٍ مُستَقْذَرٍ
المسألة الخامسة: ،(سبب تسميتها بالأمشاج)
وقيلَ: الأمشاجُ الأخلاطُ؛ لأنها مُمْتَزِجَةٌ مِن أنواعٍ يُخْلَقُ الإنسانُ منها وطِباعٍ مُختلِفَةٍ
المسألة السادسة: معنى نبتليه
وقوله: {نبتليه} أي: نختبره (معنى نبتليه)، كقوله: {ليبلوكم أيّكم أحسن عملا} [الملك: 2].
المسألة السابعة: (المراد بالابتلاء).
نَبْتَلِيهِ} أيْ: خَلقناه مُريدينَ ابتلاءَهُ بالخيرِ والشرِّ وبالتكاليفِ

المسألة الثامنة : عود الضمير في نبتليه
نَبْتَلِيهِ} بذلك,( لا يصح استخدام الضمائر في التحرير )
المسألة التاسعة : الغرض من الخلق
خَلقناه مُريدينَ ابتلاءَهُ
المسألة العاشرة :(الغرض من الابتلاء)
لنَعْلَمَ هل يَرَى حالَه الأُولَى ويَتَفَطَّنُ لها أَمْ يَنساها وتَغُرُّه نفْسُه؟

المسألة الحادية عشرة: (المراد بالسميع والبصير)
{فجعلناه سميعًا بصيرًا} أي: جعلنا له سمعًا وبصرًا يتمكّن بهما من الطّاعة والمعصية
فأَنشَأَهُ اللَّهُ وخَلَقَ له القُوَى الباطنةَ والظاهرةَ، كالسمْعِ والبصَرِ، وسائرِ الأعضاءِ، فأَتَمَّها له وجَعَلَها سالِمَةً، يَتَمَكَّنُ بها مِن تَحصيلِ مَقاصِدِه.(علة اعطاءه السمع والبصر).
{ {فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} أيْ: رَكَّبْنَا فيه الحواسَّ ليَعْظُمَ إدراكُه فيُمْكِنَ ابتلاؤُه (المراد بسميعا بصيرا).

(إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) )

المسألة الأولى : معنى هديناه
وقوله: {إنّا هديناه السّبيل} أي بيّنّا له وعَرَّفْنَاه ووضّحنا وبصّرناه

المسألة الثانية: معنى السبيل ؟
المسألة الثالثة : المراد بالسبيل
بطريقَ الْهُدى والضلالِ والخيرِ والشرِّ، وعَرَّفْنَاه مَنافعَه ومَضَارَّهُ التي يَهتدِي إليها بطَبْعِه وكمالِ عَقْلِه، سواءٌ كانَ شاكراً أو كانَ كَفورًا ، أَرْسَلَ إليه الرُّسُلَ، وأَنْزَلَ عليه الكُتُبَ، وهداه الطريقَ الْمُوَصِّلَةَ إلى اللَّهِ ورَغَّبَهُ فيها، وأَخْبَرَه بما له عندَ الوُصولِ إلى اللَّه ثم أَخْبَرَه بالطريقِ الْمُوَصِّلَةِ إلى الهلاكِ ورَهَّبَهُ منها، وأخْبَرَه بما له إذا سَلَكَها، وابتلاهُ بذلكِ.
كقوله: {وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى} [فصّلت: 17]، وكقوله: {وهديناه النّجدين} [البلد: 10]، أي: بيّنّا له طريق الخير وطريق الشّرّ.(المراد بالسبيل) وهذا قول عكرمة، وعطيّة، وابن زيدٍ، ومجاهدٍ -في المشهور عنه-والجمهور.
وروي عن مجاهدٍ، وأبي صالحٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ أنّهم قالوا في قوله: {إنّا هديناه السّبيل} يعني خروجه من الرّحم (المراد بالسبيل). وهذا قولٌ غريبٌ، والصّحيح المشهور الأوّل.

المسألة الرابعة : متعلق الشكر والكفر
وقوله: {إمّا شاكرًا وإمّا كفورًا} فانقَسَمَ الناسُ إلى شاكِرٍ لنِعمةِ اللَّهِ عليه، قائمٍ بما حَمَّلَه اللَّهُ مِن حُقوقِه، وإلى كَفورٍ لنِعمةِ اللَّهِ عليه، أَنعمَ اللَّهُ عليه بالنعَمِ الدينيَّةِ والدُّنيويَّةِ فرَدَّها، وكَفَرَ برَبِّه وسلَكَ الطريقَ الْمُوَصِّلَةَ إلى الهلاكِ

المسألة الخامسة: المراد بالشاكر والكفور
منصوبٌ على الحال من "الهاء" (إعراب الهاء) في قوله: {إنّا هديناه السّبيل} تقديره: فهو في ذلك إمّا شقيٌّ وإمّا سعيدٌ ،
المسألة السادسة: أدلة على المراد بالشاكر والكفور
كما جاء في الحديث الّذي رواه مسلمٌ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "كلّ النّاس يغدو، فبائعٌ نفسه فموبقها أو معتقها". وتقدّم في سورة "الروم" عند قوله: {فطرة اللّه الّتي فطر النّاس عليها}[الرّوم: 30] من رواية جابر بن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "كلّ مولودٍ يولد على الفطرة حتّى يعرب عنه لسانه، فإذا أعرب عنه لسانه، فإمّا شاكرًا وإمّا كفورًا".
وقال الإمام أحمد: حدّثنا أبو عامرٍ، حدّثنا عبد اللّه بن جعفرٍ، عن عثمان بن محمّدٍ، عن المقبريّ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ما من خارجٍ يخرج إلّا ببابه رايتان: رايةٌ بيد ملك، ورايةٌ بيد شيطان، فإن خرج لما يحبّ الله اتبعه الملك برايته، فلم يزل تحت راية الملك حتّى يرجع إلى بيته. وإن خرج لما يسخط اللّه اتّبعه الشّيطان برايته، فلم يزل تحت راية الشّيطان، حتّى يرجع إلى بيته".
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرّزّاق، حدّثنا معمر، عن ابن خثيم، عن عبد الرّحمن بن سابطٍ، عن جابر بن عبد اللّه: أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال لكعب بن عجرة: "أعاذك اللّه من إمارة السّفهاء". قال: وما إمارة السّفهاء؟ قال: "أمراءٌ يكونون من بعدي، لا يهتدون بهداي، ولا يستنّون بسنّتي، فمن صدّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا منّي ولست منهم، ولا يردون على حوضي. ومن لم يصدّقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك منّي وأنا منهم، وسيردون على حوضي. يا كعب بن عجرة، الصّوم جنّةٌ، والصّدقة تطفئ الخطيئة، والصّلاة قربانٌ -أو قال: برهانٌ-يا كعب بن عجرة، إنّه لا يدخل الجنّة لحمٌ نبت من سحت، النّار أولى به. يا كعب، النّاس غاديان، فمبتاع نفسه فمعتقها، وبائعٌ نفسه فموبقها".
ورواه عن عفّان، عن وهيب، عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيمٍ، به.

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
والمطلوب في هذا التطبيق " قائمة بالمسائل فقط " فلعلك تعيدين النظر فيها وتعرضينها مفردة بدون التحرير
في انتظارك أعانك الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir