دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 شوال 1441هـ/18-06-2020م, 11:31 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

رسالة في الاسلوب المقاصدي في تفسير الآيات
﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 55 - 58].


مقدمة:
سورة الذاريات سورة مكية , وافتتحت بالقسم على تحقيق الوعيد الذي ختمت به سورة ق قبلها
قال تعالى في مطلع سورة الذاريات :"وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ﴿1﴾ فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ﴿2﴾ فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ﴿3﴾ فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴿4﴾ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ﴿5﴾" الذاريات
واختتمت سورة ق قبلها ب :"...فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)" ق
ومقصد السورة الرئيس مثلها مثل سائر السور المكية هي اثبات الوحدانية لله واثبات أن الله وحده هو المستحق بإفراد العبادة له دون غيره وبيان آيات الله في الكون وفي الأنفس والدعوة للتفكر فيها , ومن مقاصدها كذلك معالجة كبر وعناد المشركين بإثبات البعث والنشور
ومن الآيات الدالة على وحدانية الله الآيات التى نحن بصددها في رسالتنا :

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
اسلوب قصر دال على على الخلق وأن الله ما أرسل الرسل ولا خلق الخلق ولا أنزل الكتب إلا لاستخلاص المؤمنين وإقامة الحجة على الضالين ، فقد هيء كلا الفريقين للطاعة وللعصيان
وقيل :
1- أن اللفظ أريد به العموم أي جميع الخلق عاصيهم وطائعهم فالله خلقهم وخلق ما جبلوا عليه من السداد والطاعة أو من الخذلان والعصيان قول ابن عباس وهو اختيار ابن جرير ، ويكون المقصود بالعبادة هي الخضوع لسلطان الله
2-وقيل اللفظ على العموم وأريد به الخصوص وهم أهل السعادة ،فيكون المقصود بالعبادة هي التوحيد
وقدم الجن لتنبيه للمشركين الذين اتخذوا من الجن آلهة أنهم عباد أمثالهم

ومن هدايات الآية أيضا أن العبادة إما :
1-عبادة شرعية : فالمؤمن عابد لربه خاضع للحكم الشرعي الوارد عن ربه فاراً إلى خالقه يستنقذ نفسه بذلك من النار فهذا يجازيه الله أتم الجزاء
2-عبادة قسرية : والعاصي الذي أطاع هواه فإنه أيضا عابدا لربه أيضا بخضوعه للحكم القدري الوارد عن ربه ،لكنه مخالف لحكم ربه الشرعي ، وما حمل العاصي على عدم اتباع الخير إلا قهر إرادة الله الغالبة وهو مخذول مطرود من رحمة الله

*فقد يظن ظان أن طاعته أو عصيانه لربه تعود على الخالق بالنفع أو الضر فجاءت الآية التالية لتنفي هذا

مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ

النكرة في سياق النفي تعم أي لن ينفعوني بأي شيء
والمراد أنه لن يلحقني من عبادتهم أي نفع ولن من عصيانهم أي ضرر ، إلا أن يستنقذوا أنفسهم من النار
وأنه سبحانه لا يفعل كما يفعل أصحاب الموالي بعبيدهم فيستعينون بكثرة لاستزادة قوة أو نفع فهو سبحانه الغني عن خلقه وكل الخلق مفتقرون إليه سبحانه في جميع أحوالهم

وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ : فيه تعريض بأصنامهم لأنهم كانوا يحضرون لها الطعام فربما أكلته الكلاب ثم بالت على أصنامهم
وخص الطعام وحده دون الرزق أن صحاب المال قد لا يجد الطعام في أيام الجدب مهما توفر لديه من مال
*ثم علل الآيتين السابقتين بالآية التالية

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ
: فأنه تعالى هو:
الله:المحيط بجميع الصفات المتنزه عن النقص والعيوب
الرزاق:المتكفل بأقواتهم على سبيل التكرار لعموم الخلق
ذي القوة : القدرة التي لا تزول بوجه
المتين:الشديد الدائم الشدة

فينبغي على المسلم ألا ينشغل بما هو مكفول له وهو الرزق , عن الغاية التي لأجلها خلق وهي العبادة
قال تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ..." (الطلاق:2-3) ,وقال "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرالله"
وفي الحديث القدسي:"عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله تعالى يقول : يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسدُّ فقرك ، وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك " رواه الترمذي وابن ماجة والإمام أحمد
وقال الشاعر : ومن ينفق الساعات في جمع ماله مخافة فقر فالذي فعل الفقر
*فالرزق لن يجلبه حرص حريص ولا سعي لاهث وإنما على العبد أن يتزود بحسن التوكل على الله واليقين بأن الله هو الرزاق لا رب العمل ولا غيره من المخلوقين


فلما غابت عن الناس هذه المعاني انحرافوا الخلق عن الفطرة والغاية التي لأجلها خلقوا افانشغلوا بطلب الرزق عن العبادة ولا يذكرون المستقبل إلا والخوف ملأ عيونهم يصبحون في قلق ويمسون في اضطراب يتملقون أرباب العمل بالنفاق أو الوشاية ظنا منهم أن هذا يزيد في رزقهم
وما عليهم إلا أن يفروا إلى الله ويفردوه وحده بطلب الرزق لأنه هو وحده الرزاق لاغيره

وينبغي على المؤمن أن يجتهد في طلب الآخرة وأن يعلم أنه لم يخلق إلا للعبادة وليس للعب ولا للهو أو للغو وليس حتى لطلب الرزق وإنما يطلب منه ما يسد حاجته "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا"القصص ,فالدنيا بلغة الآخرة
فإذا بالمخالفين يتخذون الدنيا بلغة للرزق وكانه لا حياة بعدها فصار جل همه جمع المال فنسى حظ ربه في المال وحق الفقير فيما آتاه الله فانقلب المال عليه حسرة وخسارة في الدنيا والآخرة

خاتمة:
وبالتأمل في مقصد الآية ومقصد السورة نرى اتساقاً عجيباً بديعًا تذهل له العقول
,ذلك أن الله افتتح الآيات بالقسم بالرياح والسفن والسحب والملائكة (وكلها تأتي بالرزق) فكلها من آيات قدرة الله القدر على إعادة الخلق , فلما ثبت هذا لكم ففروا إليه "فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ "(الذاريات:50)
بالعبادة" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"(الذاريات 56) , واطلبوا الرزق عند هذا القادر لأنه الموسع على عباده بالرزق "وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (الذاريات 47) ولأنه في الحقيقة لا رازق غيره " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ"(الذاريات58)
فسبحان من هذا كلامه , ماهو بقول البشر كلا ورب البشر


المراجع:

الكتب
تفسير الطبري
تفسير الأندلسي
تفسير ابن كثير
تفسير ابن عاشور
نظم الدرر في تناسب السور للبقاعي


المواقع
المكتبة الشاملة
جمهرة العلوم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 شوال 1441هـ/19-06-2020م, 09:22 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
رسالة في الاسلوب المقاصدي في تفسير الآيات
﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 55 - 58].


مقدمة:
سورة الذاريات سورة مكية , وافتتحت بالقسم على تحقيق الوعيد الذي ختمت به سورة ق قبلها
قال تعالى في مطلع سورة الذاريات :"وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ﴿1﴾ فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ﴿2﴾ فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ﴿3﴾ فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴿4﴾ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ﴿5﴾" الذاريات
واختتمت سورة ق قبلها ب :"...فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)" ق
ومقصد السورة الرئيس مثلها مثل سائر السور المكية هي اثبات الوحدانية لله واثبات أن الله وحده هو المستحق بإفراد العبادة له دون غيره وبيان آيات الله في الكون وفي الأنفس والدعوة للتفكر فيها , ومن مقاصدها كذلك معالجة كبر وعناد المشركين بإثبات البعث والنشور
ومن الآيات الدالة على وحدانية الله الآيات التى نحن بصددها في رسالتنا :

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
اسلوب قصر دال على على الخلق وأن الله ما أرسل الرسل ولا خلق الخلق ولا أنزل الكتب إلا لاستخلاص المؤمنين وإقامة الحجة على الضالين ، فقد هيء كلا الفريقين للطاعة وللعصيان
وقيل :
1- أن اللفظ أريد به العموم أي جميع الخلق عاصيهم وطائعهم فالله خلقهم وخلق ما جبلوا عليه من السداد والطاعة أو من الخذلان والعصيان قول ابن عباس وهو اختيار ابن جرير ، ويكون المقصود بالعبادة هي الخضوع لسلطان الله
2-وقيل اللفظ على العموم وأريد به الخصوص وهم أهل السعادة ،فيكون المقصود بالعبادة هي التوحيد
وقدم الجن لتنبيه للمشركين الذين اتخذوا من الجن آلهة أنهم عباد أمثالهم

ومن هدايات الآية أيضا أن العبادة إما :
1-عبادة شرعية : فالمؤمن عابد لربه خاضع للحكم الشرعي الوارد عن ربه فاراً إلى خالقه يستنقذ نفسه بذلك من النار فهذا يجازيه الله أتم الجزاء
2-عبادة قسرية : والعاصي الذي أطاع هواه فإنه أيضا عابدا لربه أيضا بخضوعه للحكم القدري الوارد عن ربه ،لكنه مخالف لحكم ربه الشرعي ، وما حمل العاصي على عدم اتباع الخير إلا قهر إرادة الله الغالبة وهو مخذول مطرود من رحمة الله

*فقد يظن ظان أن طاعته أو عصيانه لربه تعود على الخالق بالنفع أو الضر فجاءت الآية التالية لتنفي هذا

مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ

النكرة في سياق النفي تعم أي لن ينفعوني بأي شيء
والمراد أنه لن يلحقني من عبادتهم أي نفع ولن من عصيانهم أي ضرر ، إلا أن يستنقذوا أنفسهم من النار
وأنه سبحانه لا يفعل كما يفعل أصحاب الموالي بعبيدهم فيستعينون بكثرة لاستزادة قوة أو نفع فهو سبحانه الغني عن خلقه وكل الخلق مفتقرون إليه سبحانه في جميع أحوالهم

وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ : فيه تعريض بأصنامهم لأنهم كانوا يحضرون لها الطعام فربما أكلته الكلاب ثم بالت على أصنامهم
وخص الطعام وحده دون الرزق أن صحاب المال قد لا يجد الطعام في أيام الجدب مهما توفر لديه من مال
*ثم علل الآيتين السابقتين بالآية التالية

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ
: فأنه تعالى هو:
الله:المحيط بجميع الصفات المتنزه عن النقص والعيوب
الرزاق:المتكفل بأقواتهم على سبيل التكرار لعموم الخلق
ذي القوة : القدرة التي لا تزول بوجه
المتين:الشديد الدائم الشدة

فينبغي على المسلم ألا ينشغل بما هو مكفول له وهو الرزق , عن الغاية التي لأجلها خلق وهي العبادة
قال تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ..." (الطلاق:2-3) ,وقال "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرالله"
وفي الحديث القدسي:"عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله تعالى يقول : يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسدُّ فقرك ، وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك " رواه الترمذي وابن ماجة والإمام أحمد
وقال الشاعر : ومن ينفق الساعات في جمع ماله مخافة فقر فالذي فعل الفقر
*فالرزق لن يجلبه حرص حريص ولا سعي لاهث وإنما على العبد أن يتزود بحسن التوكل على الله واليقين بأن الله هو الرزاق لا رب العمل ولا غيره من المخلوقين


فلما غابت عن الناس هذه المعاني انحرافوا الخلق عن الفطرة والغاية التي لأجلها خلقوا افانشغلوا بطلب الرزق عن العبادة ولا يذكرون المستقبل إلا والخوف ملأ عيونهم يصبحون في قلق ويمسون في اضطراب يتملقون أرباب العمل بالنفاق أو الوشاية ظنا منهم أن هذا يزيد في رزقهم
وما عليهم إلا أن يفروا إلى الله ويفردوه وحده بطلب الرزق لأنه هو وحده الرزاق لاغيره

وينبغي على المؤمن أن يجتهد في طلب الآخرة وأن يعلم أنه لم يخلق إلا للعبادة وليس للعب ولا للهو أو للغو وليس حتى لطلب الرزق وإنما يطلب منه ما يسد حاجته "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا"القصص ,فالدنيا بلغة الآخرة
فإذا بالمخالفين يتخذون الدنيا بلغة للرزق وكانه لا حياة بعدها فصار جل همه جمع المال فنسى حظ ربه في المال وحق الفقير فيما آتاه الله فانقلب المال عليه حسرة وخسارة في الدنيا والآخرة

خاتمة:
وبالتأمل في مقصد الآية ومقصد السورة نرى اتساقاً عجيباً بديعًا تذهل له العقول
,ذلك أن الله افتتح الآيات بالقسم بالرياح والسفن والسحب والملائكة (وكلها تأتي بالرزق) فكلها من آيات قدرة الله القدر على إعادة الخلق , فلما ثبت هذا لكم ففروا إليه "فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ "(الذاريات:50)
بالعبادة" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"(الذاريات 56) , واطلبوا الرزق عند هذا القادر لأنه الموسع على عباده بالرزق "وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (الذاريات 47) ولأنه في الحقيقة لا رازق غيره " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ"(الذاريات58)
فسبحان من هذا كلامه , ماهو بقول البشر كلا ورب البشر


المراجع:

الكتب
تفسير الطبري
تفسير الأندلسي
تفسير ابن كثير
تفسير ابن عاشور
نظم الدرر في تناسب السور للبقاعي


المواقع
المكتبة الشاملة
جمهرة العلوم
أحسنتِ بارك الله فيكِ مع ملحوظة يسيرة أنه كان يحسن أن تقفي على هدايات الآيات الأولى وحال الناس معها،كما وقفتِ على هدايات الآية الآخيرة، فالأسلوب المقاصدي فيها أوضح مما سبقها لاشتمالها على البيان المجمل فقط للآيات.
الدرجة: ب+


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir