دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 05:00 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي الدرس الثاني عشر: علماء البصرة في القرون الفاضلة [ طبقة التابعين ]

علماء البصرة في القرون الفاضلة
طبقة التابعين

عناصر الدرس:
علماء التابعين في البصرة.
1: كعب بن سور بن بكر الأزدي (ت:36هـ)
2: أبو صفرة ظالم بن سراق بن صبح الأزدي العتكي
3: عامر بن عبد الله بن عبد قيس العنبري التميمي(ت: قبل 60هـ)
4: صلة بن أشيم العدوي ( ت:62هـ )
5: الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي(ت:67هـ)
6: أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي(ت:69هـ)
7: حطان بن عبد الله الرقاشي(ت:75هـ)
8: هرم بن حيان العبدي(ت:75هـ تقريباً )
9: هشام بن هبيرة الضبي (ت:80هـ تقريباً)
10: حميد بن عبد الرحمن الحميري (ت:81هـ )
11: أبو عثمان عبد الرحمن بن مل بن عمرو النهدي(ت:81هـ)
12: أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الرَّبَعي البصري (ت:82هـ)
13: عمرو بن سَلِمة بن قيس الجرمي (ت:85هـ)
14: أبو مريم إياس بن صبيح ابن محرّش الحنفي(ت: 85هـ تقريباً)
15: بشير بن كعب بن أبيّ العدوي الحميري(ت:85ه تقريباً)
16: مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري(ت:88 ه تقريباً )
17: عاصم بن فضالة الليثي
18: يحيى بن يعمر العدواني(ت:89هـ تقريباً)
19: عبد الله بن فضالة بن وهب الليثي(ت: 90ه تقريباً )
20: نصر بن عاصم بن فضالة الليثي(ت:89هـ)
21: زرارة بن أوفى الحرشي العامري (ت: 93هـ)
22: أبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي الأزدي (ت:93هـ)
23: أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي(ت:93هـ)
24: أبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي(ت:95هـ)
25: عبد الرحمن بن أذينة بن سلمة العبدي(ت:95هـ)
26: مسلم بن يسار البصري (ت: 100هـ)
27: أبو قلابة عبد الله بن زيد بن عامر الجرمي(ت:104هـ)
28: أبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي(ت: 105هـ)
29: أبو مجلز لاحق بن حميد بن سعيد السدوسي(ت:106هـ)
30: بكر بن عبد الله بن عمرو المزني(ت:108هـ)
31: الحسن بن أبي الحسن يسار البصري(ت:110هـ)
32: محمد بن سيرين البصري الأنصاري(ت:110هـ)
33: قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي(ت:117هـ)
34: حميد بن هلال بن هبيرة العدوي(ت:117هـ تقريباً )
35: إياس بن معاوية بن قرة المزني(ت: 122هـ )
36: ثابت بن أسلم البناني(ت:123هـ)
37: مالك بن دينار البصري (ت:127هـ)
38: محمد بن واسع بن جابر الأزدي(ت:127هـ)
39: عاصم بن أبي الصباح الجحدري(ت:128هـ)
40: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي (ت: 129 هـ)
41: عمرو بن مالك النكري (ت:129 هـ)
42: يحيى بن أبي كثير اليمامي(ت:129هـ)
43: أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني(ت:131هـ)
44: أبو رجاء محمد بن سيف الحداني الأزدي (ت: 135هـ)
45: يونس بن عبيد بن دينار البصري (ت:139هـ)
46: داوود بن أبي هند البصري(ت:139هـ)
47: عاصم بن سليمان الأحول(ت:142هـ)
48: سليمان بن طرخان التيمي (ت:143هـ)
49: حبيب بن الشهيد البصري(ت:145هـ)
50: عوف بن أبي جميلة الأعرابي(ت:146هـ)
51: عبد الله بن عون بن أرطبان المزني (ت:151هـ)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 06:18 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

الطبقة الثانية: علماء التابعين بالبصرة

1: كعب بن سور بن بكر الأزدي (ت:36هـ)

من بني لقيط بن الحارث من الأزد، قاضي البصرة، تولى قضاءها بعد أبي مريم الحنفي.
- قال زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي (أن عمر بن الخطاب بعث كعب بن سور على قضاء البصرة). رواه ابن سعد.
- وقال يحيى بن عباد: حدثنا مالك بن مغول، قال: سمعت الشعبي، قال: (جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب؛ فقالت: أشكو إليك خير أهل الدنيا، إلا رجلاً سبقه بعمل، أو عمل بمثل عمله، يقوم الليل حتى يصبح، ويصوم النهار حتى يمسي، ثم تجلاها الحياء؛ فقالت: أقلني يا أمير المؤمنين.
فقال: « جزاك الله خيرا، قد أحسنت الثناء، قد أقلتك »
فلما ولّت قال كعب بن سور: « يا أمير المؤمنين، لقد أبلغت إليك في الشكوى »
فقال: ما اشتكت؟
قال: «زوجها»
قال: عليَّ المرأة، فقال لكعب: «اقض بينهما»
قال: « أقضي، وأنت شاهد؟!! »
قال: « إنك قد فطنت إلى ما لم أفطن »
قال: (إن الله يقول: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} صم ثلاثة أيام، وأفطر عندها يوماً، وقم عندها ثلاث ليالٍ، وبت عندها ليلة).
فقال عمر: « لهذا أعجب إليَّ من الأوّل » فرحل به، أو بعثه قاضيا لأهل البصرة). رواه ابن سعد في الطبقات.
- وقال خليفة بن خياط وأبو حاتم الرازي: (ولاه عمر بن الخطاب قضاء البصرة بعد أبى مريم)
- قتل بين الصفين يوم الجمل وهو يدعو الناس للصلح.
- قال حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن جاوان قال: (التقى القوم [يعني يوم الجمل] فقام كعب بن سور الأزدي معه المصحف ينشره بين الفريقين، وينشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال بذلك المنزل حتى قُتل). رواه البخاري في التاريخ الكبير، ويعقوب بن سفيان في المعرفة.
- وقال خليفة بن خياط: (قُتل أيام الجمل أتاه سهم غرب فقتله ولم يقاتل).


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 06:19 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

2: أبو صفرة ظالم بن سراق بن صبح الأزدي العتكي
من أعيان أزد دباء بين البحرين وعمان، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، ولما ارتدّ أكثر أهل عمان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان أبو صفرة ممن بعث بهم عكرمة إلى المدينة بعد أن أظفره الله عليهم وقتل منهم من قتل؛ فحبسهم أبو بكر حتى توفي.
ثم منّ عليه عمر فأطلقه مع من كان من قومه بالمدينة؛ فعاد أبو صفرة إلى عمان، ثم إنه شرف بها وعظم شأنه حتى همّ عثمان بن أبي العاص أن يستخلفه على عمان لمّا بعثه عمر إلى البصرة وأمره أن يستخلف على عمان.
ثم إن أبا صفرة سأل عثمان الصحبة معه إلى البصرة والجهاد معه؛ فصحبه سنة 17هـ وغزا معه، وشهد بعض الفتوح، وكان له بها شأن وغَناء، وله ذرية من أعيان أهل البصرة من أشهرهم ابنه المهلب.
لم أقف على تاريخ وفاته.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 06:38 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

3: عامر بن عبد الله بن عبد قيس العنبري التميمي(ت: قبل 60هـ)
أبو عمرو، من بني العنبر بن عمرو بن تميم، من قراء البصرة وعبّادهم وزهّادهم، ثم نفي إلى الشام فأقام بها.
- قال علي بن المديني: حدثنا معتمر عن أبي كعب قال: (كان الحسن وابن سيرين يكرهان أن يقولا: عامر بن عبد القيس ويقولان: عامر ابن عبد الله). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام عن أبي عبيد القاسم بن سلام أنه قال في كتاب "القراءات": (كان عامر بن عبد الله الذي يعرف بابن عبد قيس يقرئ الناس)
ثم قال [أي أبو عبيد]: (حدثنا عباد عن يونس، عن الحسن أن عامراً كان يقول: من أقرئ؟ فيأتيه ناس، فيقرئهم القرآن، ثم يقوم يصلي إلى الظهر، ثم يصلي إلى العصر، ثم يقرئ الناس إلى المغرب، ثم يصلي ما بين العشاءين، ثم ينصرف إلى منزله، فيأكل رغيفا وينام نومة خفيفة. ثم يقوم لصلاته، ثم يتسحر رغيفا، ويخرج إلى المسجد).

وُشي به وبجماعة من العبّاد إلى عثمان فأمر بهم فنُفوا إلى الشام؛ منهم صعصعة بن صوحان ومذعور، فلما تبيّن معاوية حالهم كتب إلى عثمان بصلاحهم وبراءتهم مما نسب إليهم؛ وأمر لعامر بجائزة فأبى عامر أن يقبلها.
- قال جعفر بن سليمان: حدثنا سعيد الجريري قال: لما سُيّر عامر بن عبد الله تبعه إخوانه، فكان بظهر المربد فقال: «إني داع فآمنوا»
قالوا: هات، فقد كنا ننتظر هذا منك.
قال: «اللهم من وشى بي، وكذب علي، وأخرجني من مصري، وفرّق بيني وبين إخواني، اللهم أكثر ماله وولده، وأصحّ جسمه، وأطل عمره» رواه ابن سعد.

وكان قد سأل الله أن ينزع من قلبه شهوة النساء؛ فلم تكن له رغبة في الزواج، ولم يكن يُعنى بالمال.
- قال عمرو بن عاصم الكلابي: حدثنا همام عن قتادة قال: (سأل عامر بن عبد الله ربه أن يهون عليه الطهور في الشتاء؛ فكان يؤتى بالماء له بخار، وسأل ربه أن ينزع شهوة النساء من قلبه، فكان لا يبالي رجلا لقي أم أنثى، وسأل ربه أن يحول بين الشيطان وبين قلبه في الصلاة فلم يقدر على ذلك، وكان إذا غزا فيقال له: إن هذه الأجمة يخاف عليك فيها الأسد. قال: إني لأستحي من ربي أن أخشى غيره). رواه ابن سعد ويعقوب بن سفيان.
- وقال خلف بن خليفة الأشجعي: حدثنا أبو هاشم عن عامر بن عبد قيس قال: (وجدت أمر الدنيا يصير إلى أربع، إلى المال والنساء ولا حاجة بالمال والنساء، والنوم والأكل وايم الله لو استطعت لأضرن بهما جهدي). رواه ابن سعد ويعقوب بن سفيان.
- وقال أبو هلال الراسبي: حدثنا محمد بن سيرين قال: قيل لعامر بن عبد الله: ألا تتزوج؟ قال: «ما عندي من نشاط، وما عندي من مال، فما أغرّ امرأة مسلمة» رواه ابن سعد.
- وقال جعفر بن برقان الكلابي: حدثنا ميمون بن مهران أن عامر بن عبد قيس بعث إليه أمير البصرة، فقال: إن أمير المؤمنين أمرني أن أسألك ما لك لا تزوج النساء؟
قال: «ما تركتهن، وإني لدائب الخطبة»
قال: «وما لك لا تأكل الجبن؟»
قال: «إنا بأرض بها مجوس، فما شهد شاهد من المسلمين أنه ليس فيه ميتة أكلته»
قال: وما يمنعك أن تأتي الأمراء؟

قال: «لدى أبوابكم طلاب الحاجات، فادعوهم، فاقضوا حوائجهم، ودعوا من لا حاجة له إليكم». رواه ابن سعد في الطبقات، ولعله ورّى في الخطبة وهو يريد الحور العين.
- وقال عمرو بن عاصم: حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار قال: لما رأى كعب عامرا بالشام قال: «من هذا؟» قالوا: عامر بن عبد قيس العنبري البصري قال: فقال كعب: «هذا راهب هذه الأمة» رواه ابن سعد.
- وقال عمرو بن عاصم: حدثنا همام قال: قال قتادة: قال عامر: «لحرف في كتاب الله أعطاه أحب إلي من الدنيا جميعا» فقيل له: وما ذاك يا أبا عمرو؟
قال: " أن يجعلني الله من المتقين، فإنه قال: {إنما يتقبل الله من المتقين}). رواه ابن سعد.
- وقال بشر بن عمر الزهراني: حدثنا همام، عن قتادة أن عامر بن عبد الله لما حضر جعل يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟
فقال: «ما أبكي جزعا من الموت، ولا حرصا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وعلى قيام ليل الشتاء» رواه ابن سعد.
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن ضمرة: أن قبر عبادة بن الصامت ببيت المقدس، وبها قبر عامر بن عبد قيس.
- وقال هارون بن معروف: حدثنا ضمرة عن ابن عطاء عن أبيه قال: (قبر عبادة بن الصامت وعامر بن عبد الله ببيت المقدس). رواه ابن عساكر.
- قال الذهبي: (قيل: إنه توفي في زمان معاوية).


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 07:26 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

4: صلة بن أشيم العدوي ( ت:62هـ )
أبو الصهباء، من بني عديّ بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، وهو زوج معاذة العدوية العابدة، من علماء البصرة وعبّادة ومجاهديهم، كان كثير الغزو والعبادة، ورويت عنه كرامات.
تعلّم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُروى عنه حديث عن ابن عباس، وروى عنه الحسن البصري، وثابت البناني، وحميد بن هلال، ومعاذة زوجته.
وروي في فضله حديث فيه ضعف رواه ابن سعد ويعقوب بن سفيان من طريق عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يكون في أمتي رجل يقال له صلة، يدخل بشفاعته الجنة كذا وكذا».
- قال ابن شوذب: قالت معاذة: (ما كان صلة يجيء من مسجد بيته إلى فراشه إلا حبوا يقوم حتى يفتر فما يجيء إلى فراشه إلا حبوا).
- قال ابن سعد: (كان ثقة له فضل وورع).
- قال حماد بن سلمة: (أنبأنا ثابت البناني أن صلة بن أشيم كان في مغزى له ومعه ابن له فقال: أي بني تقدم فقاتل حتى أحتسبك، فحمل فقاتل حتى قتل رحمه الله، ثم تقدم فقتل فاجتمعت النساء عند امرأته معاذة العدوية فقالت: مرحبا إن كنتن لتهنيني فمرحبا، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن). رواه أحمد في الزهد.
ورّخ الذهبي وفاته سنة 62هــ، وذكر ابن سعد أنه قتل في خراسان في أوّل إمارة الحجاج بن يوسف على العراق.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 12:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

5: الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي(ت:67هـ)
من بني مقاعس من بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
والأحنف لقب غلب عليه واسمه الضحاك، وقيل: صخر.
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وكان من سادات تميم، وأشرافهم، وحلمائهم، يضرب به المثل في الحلم.
وكان من خاصة أصحاب عليّ في مشاهده في العراق، حسن الرأي والمشورة، التدبير.
روى علي بن زيد بن جدعان حديثاً في استغفار النبي صلى الله عليه وسلم له، وروى أنّ عمر احتبسه في المدينة سنة لما أعجبه منطقه ليبلوه؛ فلم ير منه إلا ما يسرّه فبعث به إلى البصرة، وأمر أبا موسى الأشعريّ أن يدنيه ويشاوره ويسمع منه.
قاد الجيوش في بعض فتوح خراسان، وذكر أبو عبد الله الحاكم أنه افتتح مرو الروذ ، وكان معه في الجيش الحسن وابن سيرين.
- قال علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن البصري، عن الأحنف بن قيس: بينا أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان بن عفان، إذ لقيني رجل من بني ليث، فأخذ بيدي، فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى. قال: تذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك بني
سعد، فجعلت أعرض عليهم الإسلام، وأدعوهم إليه، فقلت أنت: إنه ليدعو إلى خير، وما أسمع إلا حسناً، فإني ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ("اللهم اغفر للأحنف". فما شيء عندي أرجى من ذلك).
روى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، والزبير، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، والأسود بن سريع، وغيرهم.
روى عنه: الحسن البصري، وحميد بن هلال، وطلق بن حبيب، ومالك بن دينار، وغيرهم.
- وقال جرير عن مغيرة: قال الأحنف: (ذهبت عيني منذ أربعين سنة ما شكوتها إلى أحد).
مات في إمارة مصعب بن الزبير على العراق.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 02:22 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

6: أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي(ت:69هـ)
من بني الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
تابعيّ ثقة فصيح اللسان، عالم بالعربيّة، أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يلْقه، روى عن عمر وعثمان وعليّ وجماعة من كبار الصحابة.
وقرأ القرآن على عثمان وعليّ، وشهد وقعة الجمل مع عليّ، وصاحَبَه وانتفع به، وكان ذكيًّا فَهِماً، وشاعراً مُجيداً، حاضر البديهة، حسن الجواب، قويَّ منزع الحُجَّة.
قال محمد بن سلام الجمحي: (كان أولَّ مَن أسَّسَ العربيَّةَ، وفتحَ بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسَها: أبو الأسود الدؤلي).
وكان ذلك بأمر عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وروي أنّ علياً هو الذي ابتدأ ذلك، ثم أمره أن ينحو نحوَه، ومن ذلك سُمّيَ النحو نحواً.
روى سعيد بن سَلْم بن قتيبة بن مسلم الباهلي عن أبيه عن جدّه عن أبي الأسود، قال: دخلتُ على عليّ فرأيته مطرقا، فقلت: فيم تتفكر يا أمير المؤمنين؟
قال: سمعت ببلدكم لحناً، فأردت أن أضع كتابا في أصول العربية، فقلت: إن فعلت هذا أحييتَنا، فأتيته بعد أيام؛ فألقى إليَّ صحيفة فيها: (الكلام كلُّه: اسم، وفعل، وحرف؛ فالاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل).
ثم قال: (تَتَبَّعْهُ وزِدْ فيه ما وقع لك، فجمعت أشياء، ثم عرضتها عليه). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.
وقال الذهبي: (أَمَرَهُ علي رضي الله عنه بوضع النحو، فلما أراه أبو الأسود ما وضع، قال: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، ومن ثَمَّ سُمِّيَ النَّحْو نحواً) ا. هـ.
وكان ثقة مأموناً، حسن الرأي والتدبير، استقضاه ابن عباس في البصرة، ثم كان يستخلفه عليها إذا ذهب إلى الكوفة في خلافة عليّ، وبقي إلى أن مات في طاعون الجارف سنة 69 هـ في خلافة ابن الزبير.
ولأبي الأسود أقوال في التفسير تُروى عنه، وأبيات يُستشهد بها، وما حُفظ من أقواله وأشعاره قليل، وأكثر مَن يَروي عنه ابنه أبو حرب واسمه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر، وأرسل عنه قتادة.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 05:31 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

7: حطان بن عبد الله الرقاشي(ت:75هـ)
من قرّاء البصرة وفقهائهم قرأ على أبي موسى الأشعري وغزا معه، وروى عنه، وعن عمر وعلي وعبادة بن الصامت وأبي الدرداء وغيرهم.
قرأ عليه الحسن البصري، وكان زاهداً ورعاً.
توفي في خلافة عبد الملك بن مروان في ولاية بشر بن مروان على العراق وكانت ولايته من سنة 72هـ إلى سنة 75هـ.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 05:32 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

8: هرم بن حيان العبدي(ت:75هـ تقريباً )
العالم الفقيه، والعابد الزاهد، من كبار التابعين بالبصرة، ولي بعض فتوح خراسان في زمن عمر وعثمان، وكان فارساً شجاعاً، وقائداً بطلاً، تولى إمارة الأهواز مدة.
له مواعظ حسنة وأخبار في الزهد والورع، ووصايا وحكم، أفرد الإمام أحمد في كتاب "الزهد" فصلاً في أخباره.
- قال هشام عن الحسن، عن هرم بن حيان أنه كان يقول: «أعوذ بالله من زمان يمرد فيه صغيرهم، ويأمل فيه كبيرهم، وتقترب فيه آجالهم» ، قال: فيقال له: أوصنا، فيقول: «أوصيكم بخواتيم سورة البقرة» رواه ابن سعد الطبقات وأحمد في الزهد.
- قال عبد العزيز العمي، عن أبي عمران الجوني، عن هرم بن حيان أنه قال: «إياكم والعالم الفاسق»
فبلغ عمر بن الخطاب، فكتب إليه وأشفق منها: (ما العالم الفاسق؟)
فكتب إليه هرم بن حيان: «والله يا أمير المؤمنين، ما أردت به إلا الخير، يكون إمام يتكلم بالعلم، ويعمل بالفسق، فيشبه على الناس، فيضلوا». رواه ابن سعد في الطبقات وعبد الله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد لأبيه.
- قال قتادة: ذُكر لنا أن هرم بن حيان كان يقول: «ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم» رواه أحمد في الزهد والبيهقي في الزهد الكبير.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 08:18 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

9: هشام بن هبيرة الضبي (ت:80هـ تقريباً)
مولى الليثيين، هكذا نسبه ابن سعد في الطبقات، وقال أبو عبيدة وخليفة بن خياط: هشام بن هبيرة بن فضالة الليثي.
استعمل على القضاء على حداثة سنه، ولم يعمّر.
- قال ابن سعد: (كان قاضيا بالبصرة، وكان معروفا، قليل الحديث).
- قال وهيب بن خالد، عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي: قال: قرأت كتاب هشام بن هبيرة إلى شريح: (إني استعملت على القضاء على حداثة سني، وقلة علمي بكثير منه، وإنه لا غناء بي عن مشاورة مثلك). رواه ابن سعد ووكيع في أخبار القضاة.
قال: (وتوفي هشام بن هبيرة في أوَّل ما قدم الحجاج بن يوسف العراق واليا في خلافة عبد الملك بن مروان).


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 09:04 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

10: حميد بن عبد الرحمن الحميري (ت:81هـ )
من كبار الفقهاء بالبصرة، روى عن عليّ، وعائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وأبي بكرة الثقفي، وابن عمر، وغيرهم.
وروى عنه محمد بن سيرين، وأبو بشر اليشكري، وقتادة، وداوود بن عبد الله الأودي، وداوود بن أبي هند، وإبراهيم بن محمد بن المنتشر، وأبو التياح الضبعي، وغيرهم.
- قال حجاج بن محمد المصيصي: حدثنا شعبة، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، قال: (كان حميد بن عبد الرحمن حميريا، أفقه أهل البصرة قبل أن يموت بعشر سنين). رواه أحمد في العلل وابن سعد في الطبقات ويعقوب بن سفيان وابن أبي خيثمة.
ورواه البخاري في التاريخ الكبير من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي عن حجاج به ولفظه: «كان حميد أعلم أهل المصرين قبل أن يموت بعشرين سنة».
والمصران هما البصرة والكوفة.
- وقال يحيى بن يعمر: كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني؛ فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين - أو معتمرين - فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إليَّ؛ فقلت: أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن، ويتقفرون العلم، وذكر من شأنهم، وأنهم يزعمون أن لا قدر، وأن الأمر أنف، قال: «فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أنَّ لأحدهم مثل أحد ذهبا، فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر» رواه مسلم.
- قال عمرو بن مرزوق: أخبرنا شعبة عن قتادة قال: كان حميد بن عبد الرحمن عند الحسن، فسئل الحسن عن قوله تعالى: {قد جعل ربك تحتك سريا}
قال: فقال الحسن: سريا نبيا.
فقال حميد: يا أبا سعيد إنما هو الجدول.
فقال الحسن: (تغلبنا عليك الأمراء). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال: قال حميد بن عبد الرحمن: (أردده بعيّه أحبّ إليَّ من أن أتكلّف له ما لا أعلم). رواه يعقوب بن سفيان.
قال خليفة بن خياط: مات بعد الثمانين.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 09:18 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

11: أبو عثمان عبد الرحمن بن مل بن عمرو النهدي(ت:81هـ)
أدرك الجاهلية وحجّ مرتين في الجاهلية، ثم أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأدّى إليه ثلاث صدقاتٍ ولم يره، ولم ير أبا بكر، وصلى خلف عمر شهرين.
وروى عنه وعن ابن مسعود وسلمان الفارسي وأبا موسى الأشعري وأبا هريرة وجماعة غيرهم من الصحابة، وصحب سلمان الفارسي ثنتي عشرة سنة.
شهد القادسية، واليرموك، ونهاوند وهو الذي أتى عمر بالبشارة بالنصر في نهاوند، وشهد بعض فتوح خراسان.
وكان كثير الصلاة والصيام، ذُكر عنه أنه كان يصلي حتى يُغشى عليه.
كان من أهل الكوفة ثمّ تحوّل عنها بعد مقتل الحسين، وسكن البصرة، وذكر عنه أنه قال: (لا أسكن بلداً قتل بها ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم).
- قال يزيد بن هارون: أخبرنا الحجاج بن أبي زينب أبو يوسف، قال: سمعت أبا عثمان النهدي، يقول: (كنا في الجاهلية نعبد حجرا، فسمعنا مناديا ينادي: يا أهل الرجال، إن ربكم قد هلك، فالتمسوه).
قال: (فخرجنا على كل صعب وذلول؛ فبينا نحن كذلك نطلب، إذا مناد ينادي: "إنا قد وجدنا ربكم" أو شبهه).
قال: (فجئنا؛ فإذا حجر).
قال: «فنحرنا عليه الجزر» رواه ابن سعد.
- قال أبو داود الحفري نا يحيى بن زكريا عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال: (رأيت يغوث صنما من رصاص يحمل على جمل أجرد فإذا بلغ واديا فبرك فيه قالوا قد رضي لكم ربكم هذا الوادي). رواه ابن عساكر.
- وقال إبراهيم عن عاصم الأحول عن أبي عثمان أنه قال: (أسلمت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حججت بيغوث وكان صنما من رصاص لقضاعة تمثال امرأة وعبدت ذا الخلصة ودورت الأدورة ثم ائتنفت الإسلام). رواه ابن عساكر.
- وقال الحسن بن قتيبة: حدثنا الضحاك بن يسار قال سمعت أبا عثمان يقول: كنت ابن سبع عشرة سنة أرعى إبل أهلي؛ فكان يمرّ بنا المارّ جائي من تهامة
فأقول له: ما هذا الصابئ الذي خرج فيكم؟
فيقول: (خرج والله رجل يدعو الى الله وحده قد أفسد ذات بينهم). رواه ابن عساكر.
- وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو النعمان، حدثنا ثابت، حدثنا عاصم قال: (سألت أبا عثمان رأيت النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: لا
قلت: رأيت أبا بكر؟
قال: لا، ولكن اتبعت عمر حين قام، وقد صدقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار). رواه ابن عساكر.
سألت ابا عثمان هل رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- قالا لا قلت رأيت أبا بكر قال لا ولكني اتبعت عمر حين قام وقد صدقت الى النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاث مرار). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عاصم الأحول قال: سأل صبيحٌ أبا عثمان النهدي وأنا أسمع؛ قال: فقال له: هل أدركت النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال فقال له: (نعم أسلمت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأديت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه، وغزوت على عهد عمر بن الخطاب غزوات، وشهدت القادسية وجلولاء وتستر ونهاوند واليرموك وأذربيجان ومهران ورستم). رواه ابن عساكر.
- وقال أحمد بن عبد الله بن يونس: حدثنا زهير قال: حدثنا عاصم، عن أبي عثمان قال: «صحبت سلمان اثنتي عشرة سنة»رواه ابن سعد.
- وقال حماد بن سلمة: أخبرنا حميد قال: قال أبو عثمان النهدي: «أتت علي ثلاثون ومائة سنة، وما مني شيء إلا قد أنكرته، إلا أملي، فإني أجده كما هو» رواه ابن سعد.
- وقال أبو عمر الضرير: حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال: (إني لأحسب أن أبا عثمان كان لا يصيب ذنباً كان ليله قائماً ونهاره صائماً وإن كان ليصلي حتى يغشى عليه). رواه ابن عساكر.
- وقال سكن بن إسماعيل الأصم: حدثنا عاصم الأحول قال: (بلغني أن أبا عثمان النهدي يصلي فيما بين المغرب والعشاء مائة ركعة؛ فصليت المغرب ثم قام يصلي وقعدتُ أعدّ صلاته.
قال: فقلت: إنّ هذا لهو الغبن! يصلي وأنا جالس؛ فقلت له: كم أحصيت إلى تلك الساعة؟
قال: خمسين ركعة). رواه ابن عساكر.
- وقال محمد بن سلام الجمحي: حدثنا عبد القاهر بن السري عن أبيه عن جده قال: (كان أبو عثمان النهدي من قضاعة، وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره، واسمه عبد الرحمن بن مل، وكان من ساكني الكوفة؛ فلما قتل الحسين تحوّل إلى البصرة، وقال: لا أسكن بلداً قتل فيه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحج خمسين حجة ما بين حجة وعمرة، وقال: أتت عليَّ ثلاثون ومائة سنة، وما مني شيء إلا وقد أنكرته خلا أملي فإني أجده كما هو). رواه ابن عساكر.
قلت: لعلها ثلاث ومائة سنة، فإنه لو كان عمره مائة وثلاثون سنة لكان قريب السنّ من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر أنه بعد اشتهار دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كان عمره سبع عشرة سنة.
- وقال حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي عثمان النهدي قال: «إني لأعلم حين يذكرني الله» فقيل له: من أين تعلم؟ فقال: " يقول الله تبارك وتعالى: {اذكروني أذكركم} ، فإذا ذكرت الله ذكرني " قال: وكنا إذا دعونا الله قال: " والله لقد استجاب الله لنا ثم يقول: {ادعوني أستجب لكم}). رواه ابن سعد.
- وقال يزيد بن هارون: أنبأنا أبو يوسف الصيقل الحجاج بن أبي زينب، قال: سمعت أبا عثمان النهدي، يقول: " ما في القرآن آية أرجى عندي لهذه الآية من قوله {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم}). رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة.
- ذكر ابن سعد أن وفاته في أول ولاية الحجاج على البصرة، وكان الحجاج قد تولى العراق سنة 75هـ.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: توفي سنة 81هـ
وقال الفلاس سنة 95هـ
وقيل: سنة 100هـ.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 10:58 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

12: أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الرَّبَعي البصري (ت:82هـ)
من الأزد، والرَّبعي نسبة إلى ربعة الأزد.
من قرّاء التابعين بالبصرة وفقائهم، كان عابداً زاهداً، ضخماً أيّداً، يواصل الصيام بالأيام، ثم يقبض على يد الشابّ فيكاد يحطمها، وكان صادق اللهجة.
روى عن: ابن عباس، وابن عمر، وعائشة، وأبي هريرة، وصفوان بن عسال المرادي، وغيرهم.
- روى عنه: قتادة، وأبو الأشهب العطاردي، وبديل بن ميسرة، وعمرو بن مالك النكري، وغيرهم.
- قال عمرو بن مالك النكري: سمعت أبا الجوزاء يقول: (جاورت ابن عباس ثنتي عشرة سنة، وما من القرآن آية، إلا وقد سألته عنها). رواه الإمام أحمد في العلل.
روى عنه عمرو بن مالك النُّكري صحيفة في التفسير أكثرها عن ابن عباس، وفيها بعض أقوال أبي الجوزاء.
قُتل يوم الزاوية في فتنة ابن الأشعث.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 12:54 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

13: عمرو بن سَلِمة بن قيس الجرمي (ت:85هـ)
وجرم قبيلة قضاعية، وهم بنو جرم بن رَبَّان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، لهم منازل من أشهرها وادي العقيق جنوب شرق مكة بأكثر من مائتي كلم، تجاورهم من الغرب نهد وخثعم، ومن الشرق بنو جعدة وهم بطن من عامر بن صعصعة.
ومما يدل على أن منازلهم قرب منازل بني عامر قول حميد بن ثور الهلالي:

لتتخذا لي بارك الله فيكمـــــــــا ... إلى آل ليلى العـــــــــامرية سلمـــــا
وقولا إذا وافيتما أرض عــــامر ... وجاوزتما الحيين نهــــــــــدا وخثعمـــا
نزيعان من جرم بن ربان إنهم ... أبوا أن يريقوا في الهزاهز محجما

وهذه الأبيات تدل على أن منزله جنوب من هذه المنازل، وهو ما صرّح به في قوله في ذكر حمامة:
إذا شئت غنتني بأجزاع بيشة .. أو النخل من تثليث أو من يَبَنْبَمــــا
مطوقة خطباء تصـــــــدح كلمــــــا .. دنــــــا الصيف وانزاح الربيع وأنجمـــــا
عجبت لهــــا أني يكون غناؤهــــــا .. فصيحـــــــــا ولم تفغر بمنطقها فمـــــــــــا
فلم أر محزونا له مثل صوتهـــــــــــا .. ولا عربيا شــــاقه صوت أعجمــــــــــــا


أسلم عمرو في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأمّ قومه وهو ابن ستّ سنين أو سبع سنين لأنه كان أكثرهم أخذاً للقرآن لما كان يتلقى الركبان قبل إسلام قومه، ثم نزل البصرة، وكان إمام مسجد قومه بالبصرة، إذ كانت البصرة مخططة أحياء لكل قبيلة حيّ.
- قال حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن سلمة، قال أيوب: قال لي أبو قلابة: ألا تلقاه فتسأله؟
قال: فلقيته فسألته فقال: كنا بماء ممر الناس، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم: ما للناس؟ ما للناس؟ ما هذا الرجل؟
فيقولون: يزعم أن الله أرسله، أوحى إليه، أو: أوحى الله بكذا، فكنت أحفظ ذلك الكلام، وكأنما يقرّ في صدري، وكانت العرب تلوّم بإسلامهم الفتح، فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق، فلما كانت وقعة أهل الفتح، بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر أبي قومي بإسلامهم، فلما قدم قال: جئتكم والله من عند النبي صلى الله عليه وسلم حقا، فقال: «صلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنا».
فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني، لما كنت أتلقى من الركبان، فقدموني بين أيديهم، وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت عليَّ بردة، كنت إذا سجدت تقلصت عني، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطوا عنا است قارئكم؟ فاشتروا فقطعوا لي قميصاً، فما فرحتُ بشيء فرحي بذلك القميص). رواه البخاري في صحيحه.
قوله يقرّ في صدري أن يثبت، وفي رواية (يُغرى في صدره) أي يُلصق بالغراء.
- قال خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عمرو بن سلمة الجرمي قال: (كنت أتلقى الركبان فيقرئوني الآية فكنت أؤم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه ابن سعد.
- وقال يزيد بن هارون: أنبأنا عاصم، عن عمرو بن سلمة قال له: رجع قومي من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا له: إنه قال لنا: «ليؤمكم أكثركم قراءة للقرآن»
قال: فدعوني، فعلموني الركوع والسجود، فكنت أصلي بهم وعليَّ بردة مفتوقة.
قال: فكانوا يقولون لأبي: ألا تغطي عنا است ابنك). رواه ابن أبي شيبة.
- وقال وكيع، عن مسعر بن حبيب الجرمي، حدثنا عمرو بن سلمة، عن أبيه، أنهم وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أرادوا أن ينصرفوا، قالوا: يا رسول الله من يؤمنا، قال: «أكثركم جمعا للقرآن» أو «أخذا للقرآن».
قال: فلم يكن أحد من القوم جمع ما جمعته، قال: فقدموني وأنا غلام وعلي شملة لي، فما شهدت مجمعاً من جرم إلا كنتُ إمامهم، وكنت أصلي على جنائزهم إلى يومي هذا). رواه أبو داوود.
- وقال أيوب، عن أبي قلابة الجرمي، قال: جاءنا مالك بن الحويرث فصلّى بنا في مسجدنا هذا، فقال: (إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة، ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي)
قال أيوب: فقلت لأبي قلابة: وكيف كانت صلاته؟ قال: (مثل صلاة شيخنا هذا - يعني عمرو بن سلمة). رواه البخاري في صحيحه.


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:00 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

14: أبو مريم إياس بن صبيح ابن محرّش الحنفي(ت: 85هـ تقريباً)
أول قاضٍ لأهل البصرة.
- قال الأصمعي: سمعت ابن عون يحدث عَن ابن سيرين؛ قال: (أول من قضى بالبصرة إياس بْن صبيح أَبُو مريم الحنفي). رواه وكيع الضبّي في أخبار القضاة وأبو بشر الدولابي في الكنى.
- وروى عن ابن سيرين أن الذي ولاه القضاء عتبة بن غزوان ثم أقرّه المغيرة بن شعبة.
- وقال يعقوب بن سفيان: استقضاه أبو موسى الأشعري.
- وقال الأصمعي: حدثنا حماد بن زيد، عن حبيب بن الشهيد، عن ابن سيرين؛ أن عمر بن الخطاب كتب إِلى أبي موسى الأشعري: أن ينظر في قضايا أبي مريم، فكتب إليه: (إني لا أتهم أبا مريم). رواه وكيع في أخبار القضاة.
وهو الذي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة، وكان مع مسيلمة الكذاب، ثم بعثه خالد بن الوليد عاشر عشرة إلى أبي بكر في المدينة، ثم إنه تاب واستقام، وأقام في المدينة مدة، ثم لحق بالمجاهدين في العراق، ثم نزل البصرة وتولى القضاء بها مدة، ثمّ عزله عمر لما شًكي إليه ضعفه، وروي أنه اختصم إليه رجلان في دينار فغرم الدينار من ماله وأصلح بينهما، فعزله عمر، وقال: إنما وجهتك لتحكم بين الناس بالحق لا لتغرم لهم من مالك.
وغزا خراسان مراراً، وبعث والياً على رامهرمز وسُرَّق.
- قال محمد بن سيرين: (خرج عمر بن الخطاب من الخلاء فقرأ آية أو آيات؛ فقال له أبو مريم الحنفي: أخرجت من الخلاء وأنت تقرأ؟
فقال له عمر: «أمسيلمة أفتاك بهذا؟» وكان مع مسيلمة). رواه عبد الرزاق وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن، والخبر في موطأ الإمام مالك من غير تسمية أبي مريم فأوهم الانقطاع وهو متصل فإنّ ابن سيرين قد أدرك أبا مريم وروى عنه.
- قال عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي: حدثنا هشام، عن محمد عن أبي مريم إياس بن صبيح الحنفي قال: كنت عند عمر فقرأ آيات بعد الخلاء فقلت: أليس قد أحدثت؟!
قال: «أمسيلمة أفتاك ذاك» رواه أبو بشر الدولابي في الكنى.
- قال كهمس بن الحسن: حدثني أبي، عن عبد الله بن بريدة؛ قال: مر عمر بن الخطاب على أبي مريم الحنفي، وهو في سكة من سكك المدينة، وقد خلع خفيه يتوضأ؛ قال: يا أبا مريم -وضرب ظهره - وقال: (فطرة النبي محمد؛ ليس فطرة ابن عمك، المسح على الخفين).
قال أبو مريم: (ما ألوتُ عن الخير). رواه وكيع في أخبار القضاة.
روى عنه ابنه عبد الله، ومحمد بن سيرين.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:13 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

15: بشير بن كعب بن أبيّ العدوي الحميري(ت:85ه تقريباً)
روى عن أبي ذر وأبي الدرداء وأبي هريرة.
- قال الحسن بن واقع: (حدثنا ضمرة، عن الحكم بن سليمان بن أبي غيلان، لما كان طاعون الجارف، احتفر بشير بن كعب العدوي زمن طاعون الجارف قبرا، فقرأ فيه القرآن، فلما مات دفن فيه). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال عمرو بن دينار: قال لي طاووس: اذهب بنا نجالس الناس، فجلسنا إلى رجل من أهل البصرة يقال له: بشير بن كعب العدوي، فقال طاووس: رأيت هذا أتى ابن عباس فجعل يحدثه فقال ابن عباس: (كأني أسمع حديث أبي هريرة). ذكره أبو الحجاج المزي.


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:14 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

16: مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري(ت:88 ه تقريباً )
القارئ العابد الزاهد، من بني عامر بن صعصعة، وأبوه صحابيّ تقدّمت ترجمته رضي الله عنه.
روى مطرف عن أبيه وعن عثمان، وعلي، وعائشة، وأبي ذر، وعمار بن ياسر، وعثمان بن أبي العاص، وعمران بن الحصين، وعبد الله بن مغفل، وكعب الأحبار، وغيرهم.
- قال ابن سعد: (وكان ثقةً، له فضلٌ وورعٌ وروايةٌ وعقلٌ وأدبٌ).
- قال مهدي بن ميمون: حدثنا غيلان قال: سمعت مطرفا يقول: (كأن القلوب ليست معنا وكأن الحديث يعنى به غيرنا).
وقال: سمعته يقول: (لئن أعافى فأشكر أحبّ إليَّ من أن أبتلى فأصبر). رواهما يعقوب بن سفيان.
- قال الحسن بن موسى: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال: «من أصفى صُفّي له، ومن خَلَّط خُلِّطَ عليه»رواه ابن أبي شيبة.
- وقال روح بن عبادة: حدثنا سعيد، عن قتادة قال: كان مطرف بن عبد الله يقول: إنك لتلقى الرجلين أحدهما أكثر صلاة وصوما وصدقة والآخر أفضل منه بونا بعيدا، قيل له: كيف ذاك؟ قال: «يكون أحدهما أشدهما ورعا لله عز وجل عن محارمه». رواه أحمد في الزهد.
- وقال جعفر بن سليمان: سمعت محمد بن واسع، يقول: كنت في حلقة فيها مطرف بن عبد الله بن الشخير، وسعيد بن أبي الحسن وفلان وفلان فقال سعيد: اللهم ارض عنا قال: يقول مطرف: «اللهم إن لم ترض عنا فاعف عنا» رواه أحمد في الزهد.
رويت له كرامات، وكان مجاب الدعوة؛ دعا مرة على رجل فمات مكانه.
وكان ممن اعتزل فتنة ابن الأشعث هو وابن سيرين.
- قال وهب بن جرير بن حازم: حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال قال: أتى مطرف بن عبد الله زمان ابن الأشعث ناس يدعونه إلى قتال الحجاج، فلما أكثروا عليه قال: «أرأيتم هذا الذي تدعوني إليه، هل يزيد على أن يكون جهادا في سبيل الله؟»
قالوا: لا
قال: «فإني لا أخاطر بين هلكة أقع فيها، وبين فضل أصيبه» رواه ابن سعد.
- قال أبو عقيل بشير بن عقبة: قلت ليزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء: ما كان مطرف يصنع إذا هاج في الناس هيج؟ قال: «كان يلزم قعر بيته، ولا يقرب لهم جمعة، ولا جماعة حتى تنجلي لهم عما انجلت» رواه ابن سعد.
اختلف في سنة وفاته، فقال ابن سعد بعد سنة سبع وثمانين، وقال الفلاس: سنة خمس وتسعين.


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:16 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

17: عاصم بن فضالة الليثي
مختلف في صحبته، نزل البصرة مع أبيه، وكان من الفقهاء العلماء.
قال ابن حجر في الإصابة: (ذكره الطّبريّ فيمن استقضاه زياد من الصّحابة لما ولى البصرة).
وهو والد نصر بن عاصم الليثي القارئ.
لم أقف على تاريخ وفاته.


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 06:46 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

18: يحيى بن يعمر العدواني(ت:89هـ تقريباً)
من قراء البصرة ونحاتهم، قرأ على أبي الأسود الدؤلي، وأخذ عنه النحو، وقرأ عليه عبد الله بن أبي إسحاق، وأبو عمرو بن العلاء.
وروى عن أبي هريرة، وأبي موسى الأشعري، وابن عباس، وابن عمر، وغيرهم.
روى عنه: عبد الله بن بريدة، وقتادة، وسليمان التيمي، وعكرمة، وعبد الله بن فطيمة، وعطاء الخراساني، وغيرهم.

- قال ابن سعد: (كان من أهل البصرة، وكان نحوياً صاحب علم بالعربية والقرآن، ثم أتى خراسان، فنزل مرو وولي القضاء بها).
- قال شبابة بن سوار: أخبرني أبو الطيب موسى بن يسار قال: «رأيت يحيى بن يعمر على القضاء بمرو، فربما رأيته يقضي في السوق وفي الطريق، وربما جاءه الخصمان وهو على حمار، فيقف على الحمار حتى يقضي بينهما» رواه ابن سعد.
نفاه الحجاج إلى خراسان، فاستقبله قتيبة بن مسلم وولاه قضاء مرو، واختلف في سبب نفيه.

- قال محمد بن سلام الجمحي في "طبقات فحول الشعراء": أخبرنى يونس بن حبيب قال: قال الحجاج لابن يعمر: أتسمعني ألحن؟
قال: الأمير أفصح الناس.
قال يونس: وكذلك كان، ولم يكن صاحب شعر.
قال [الحجاج]: تسمعنى ألحن؟
قال: حرفاً
قال: أين؟

قال: في القرآن.
قال: ذلك أشنع له، فما هو؟

قال: تقول: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله} قرأها بالرفع [أحبُّ] كأنه لما طال عليه الكلام نسي ما ابتدأ به، والوجه أن يقرأ {أحبَّ إليكم} بالنصب على خبر كان وفعلها.
قال محمد بن سلام: وأخبرنى يونس قال: قال له: (لا جرم لا تسمع لي لحناً أبداً)
قال يونس: (فألحقه بخراسان وعليها يزيد بن المهلب).

- وروى ابن عساكر بإسناده عن صالح بن موسى الطلحي قال: نبأنا عاصم بن بهدلة قال: اجتمعوا عند الحجاج فذُكر الحسين بن علي؛ فقال الحجاج: لم يكن من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده يحيى بن يعمر، قال له: كذبت أيها الأمير!
فقال: لتأتيني على ما قلت ببينة ومصداق من كتاب الله تعالى وإلا قتلتك!!
قال: {ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون} إلى قوله: {وزكريا ويحيى وعيسى} ؛ فأخبر الله عز وجل أن عيسى بن مريم من ذرية آدم بأمه، والحسين بن علي من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم.
قال: صدقت؛ فما حملك على تكذيبي في مجلسي؟!!
قال: (ما أخذ الله على الأنبياء {لتبيننه للناس ولا تكتمونه} قال الله عز وجل: {فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا}
قال: فنفاه إلى خراسان). رواه ابن عساكر، وهذا سياق غريب.

- قال أبو حاتم السجستاني: قال داود بن الزّبرقان عن قتادة، قال: (أوّل من وضع النحوَ بعد أبي الأسود يحيى بن يعمر، وقد أخذ عنه عبد الله بن أبي إسحاق). ذكره أبو الطيب اللغوي في مراتب النحويين.
وكان من أوائل من نقط المصاحف.
- قال الحسين بن الوليد النيسابوري، عن هارون بن موسى: أول من نقط المصاحف يحيى بن يعمر.
وقد ذكر ذلك عن نصر بن عاصم؛ فالله أعلم.


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 08:37 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

19: عبد الله بن فضالة بن وهب الليثي(ت: 90ه تقريباً )
مختلف في صحبته، وأما أبوه فصحابي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فأوصاه وعلّمه مواقيت الصلاة.
- قال أبو حاتم الرازي: (روى مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن أبي حرب عن عبد الله بن فضالة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه خالد الواسطي وزهير بن إسحاق عن داود عن أبي حرب عن عبد الله بن فضالة عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أصح).
- قال أبو نعيم الأصبهاني: (لا تصح له صحبة، عداده في التابعين).
نزل البصرة، وكان من أهل العلم، وتولى القضاء بها في زمن عبيد الله بن زياد.


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 10:31 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

20: نصر بن عاصم بن فضالة الليثي(ت:89هـ)
من كبار قراء البصرة وعلمائهم، تولى قضاء البصرة مراراً، وكان معروفاً بالقراءة والعربية، وقيل: إنه أول من نقط المصاحف، والمحفوظ أنه يحيى بن يعمر.
ورُوي عن خالد الحذاء أنه أول من وضع العربية، وفيه نظر، فقد سبقه شيخه أبو الأسود الدؤلي، وذكر ياقوت الحموي أن له كتاباً في العربية.
جده فضالة بن وهب الليثي صحابي تقدمت ترجمته، وأبوه عاصم بن فضالة مختلف في صحبته.
قرأ نصر بن عاصم على أبي الأسود الدؤلي، وقرأ عليه عبد الله بن أبي إسحاق وأبو عمرو بن العلاء.
وروى عن: عمر بن الخطاب، وأبي بكرة الثقفي، ومالك بن الحويرث، ويحيى بن يعمر، وسبيع بن خالد اليشكري، عبد الله بن فطيمة، وغيرهم.
وروى عنه: أبو الشعثاء جابر بن زيد، وقتادة، ومالك بن دينار، وعمران بن حدير، وغيرهم.
- قال خلف بن هشام البزاز: حدثنا محبوب البصري، عن خالد الحذاء قال: سألت نصر بن عاصم -وهو أول من وضع العربية-: كيف تقرأ: {قل هو الله أحد * الله الصمد}؟ فلم ينون). رواه أبو بكر الزبيدي في طبقات النحويين.
- وقال أبو الحجاج المزي: (ويقال: إنه أول من نقط المصاحف وخمسها وعشرها).
- وقال مالك بن دينار: (كنا نعرض المصاحف أنا والحسن وأبو العالية الرياحي ونصر بن عاصم الليثي وعاصم الجحدري). رواه عبد الرزاق.
- وقال سفيان بن عيينة: حدثنا عمرو بن دينار قال: كنا في حلقة معنا نصر بن عاصم فسمع الزهري كلامه فقال: (إن هذا ليفلّق العربية تفليقاً). رواه الإمام أحمد في العلل ويعقوب بن سفيان في المعرفة، وأبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق.
- قال أبو الحجاج المزي: (يقال: أول من وضع العربية نصر بن عاصم).
قيل: اتّهم برأي الخوارج ثم صحّ رجوعه عنه.


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 10:47 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

21: زرارة بن أوفى الحرشي العامري (ت: 93هـ)
كنيته أبو حاجب، من بني الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
من قراء البصرة وفقهائهم وعبّادهم، تولى القضاء بها مراراً، وكان فيما يذكر عنه عظيم الخشية لله تعالى.
روى عن عائشة، وأبي هريرة وابن عباس، وأنس بن مالك، وعمران بن حصين، والمغيرة بن شعبة، وتميم الداري، وغيرهم.
وروى عنه قتادة، وأيوب، وداوود بن أبي هند، وبهز بن حكيم، ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد بن جدعان وغيرهم.
- قال إسحاق بن أبي إسرائيل: حدثنا عتاب بن المثنى القشيري عن بهز بن حكيم أن زرارة بن أوفى أمّهم الفجر في مسجد بني قشير فقرأ حتى إذا بلغ: {فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير} خر ميتا).
قال بهز: (فكنت فيمن حمله). رواه ابن سعد.
- وقال يونس بن حبيب: قال أبو داود الطيالسي: (لم يسمع زرارة من ابن مسعود وكان زرارة على قضاء البصرة ومات وهو ساجد). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- قال حماد بن زيد عن أيوب قال: (خرجنا في جنازة زرارة بن أوفى في يوم شديد الحر، فما زال محمد قائماً حتى وضع في اللحد). رواه يعقوب بن سفيان.
قال أيّوب: بلغه حديثٌ على غير وجهه
ومحمد هو ابن سيرين.
قال ابن سعد: (قالوا: ومات زرارة بن أوفى فجاءةً سنة ثلاثٍ وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك، وكان ثقةً، له أحاديث).
الخلاف في سنة وفاته كثير، واختار الذهبي ما ذكره ابن سعد، ولم يحك غيره، وقد تصحّف في كتاب الطبقات المطبوع إلى ثلاثة وسبعين، وهو خطأ.
وقال خليفة بن خياط: مات بعد الثمانين وقبل التسعين.
وقال ابن زبر الربعي: مات سنة 106هـ.


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 11:47 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

22: أبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي الأزدي (ت:93هـ)
من أزد عمان، سكن البصرة وكان من خاصة أصحاب ابن عباس، عالماً فقيهاً مفسراً، من كبار أهل الفتوى بالبصرة.
وروى عن ابن عمر، وابن الزبير، والحكم بن عمرو الغفاري، وغيرهم.
- قال عمرو بن دينار: أخبرني عطاء سمع ابن عباس يقول: (لو أنَّ أهلَ البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علماً عمّا في كتاب الله). رواه البخاري في التاريخ الكبير، وابن سعد في الطبقات.
- وقال عمرو بن دينار: (ما رأيت أحداً أعلم بالفتيا من جابر بن زيد). رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة.
- وقال جرير بن حازم: سمعت إياس بن معاوية قال: (أدركت البصرة وما لهم مفتٍ يفتيهم غير جابر بن زيد). رواه ابن سعد ووكيع في أخبار القضاة.
- وقال خالد بن فضاء عن إياس قال: (أدركت البصرة ومفتيهم رجل من أهل عمان جابر بن زيد). رواه ابن سعد.
- وقال يحيى بن سعيد القطان عن سليمان التيمي أكبر علمي قال: (كان الحسن يغزو وكان مفتي الناس هاهنا جابر بن زيد). قال: (ثم جاء الحسن فكان يفتي). رواه ابن سعد.
- وقال همام بن يحيى: حدثنا قتادة قال: سُجن جابر بن زيد؛ فأرسلوا إليه يستفتونه في الخنثى كيف يورث؟ فقال:
(تسجنوني وتستفتوني!)
قال: (انظروا من أيّهما يبول فورثوه). رواه ابن سعد.
- وقال يحيى بن عتيق: ذُكر جابر بن زيد عند محمد بن سيرين فقال: (رحم الله جابرا كان مسلما عند الدراهم). رواه ابن سعد.
قلت: يريد أنه كان ورعاً تقياً في أمور المال.
- وقال حماد بن زيد: سئل أيوب هل رأيت جابر بن زيد؟
قال: (نعم، كان لبيبا لبيبا لبيبا). رواه ابن سعد.
انتحلته الإباضية وكان بريئاً منهم.
- قال همام عن قتادة عن عزرة قال: قلت لجابر بن زيد: إن الإباضية يزعمون أنك منهم.
قال: (أبرأ إلى الله منهم). رواه ابن سعد، ورواه ابن أبي حاتم من طريق أبي هلال [الراسبي] عن داوود [بن أبي هند] عن عزرة.
- قال عارم بن الفضل: (وكانت الإباضية ينتحلونه).
- قال سفيان بن عيينة: قلت لعمرو: سمعت من أبي الشعثاء من أمر الأباضية شيئاً مما يقولون؟
فقال: (ما سمعت منه شيئاً قط، وما أدركت أحداً أعلم بالفتيا من جابر بن زيد، ولو رأيتَه قلت: لا يحسن شيئاً). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
يريد أنه لم تكن له تلك الهيئة، وكان أعور.
ولما حضره الموت وكان مريضاً قيل له ما تشتهي؟
قال: نظرة من الحسن، وكان الحسن البصري متوارياً من الحجاج وجنده؛ فذهب إليه ثابت البناني؛ فأخبره فجاء الحسن لعيادة جابر.
اختلف في سنة وفاته:
- فقال الواقدي: سنة 103هـ.
- وقال أحمد والبخاري: مات سنة ثلاث وتسعين.
- وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: مات جابر سنة ثلاث وتسعين مع أنس بن مالك في جمعة.
وخبر العيادة يردّ قول الواقدي؛ فإن الحجاج مات سنة 95هـ.
روى عنه أيوب، وقتادة، وعمرو بن دينار، وعزرة بن عبد الرحمن، وأبو المنيب العتكي، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 04:52 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

23: أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي(ت:93هـ)
الإمام القارئ المفسّر الفقيه، تابعيّ مخضرم، أدرك الجاهلية، وأسلم في خلافة أبي بكرٍ الصديق، وقرأ القرآن على عمر وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت، وروى عنهم وعن عائشة وابن مسعود، وأبي موسى الأشعري، وابن عباس، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وغيرهم.
وغزا مع أبي موسى الأشعري وشهد معه فتح أصبهان.
وروى عنه الربيع بن أنس البكري، ومحمد بن سيرين، وقتادة، وداود بن أبي هند، وأبو خلدة خالد بن دينار، ويونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان، وعاصم الأحول، ومحمد بن واسع، وغيرهم.
روى في التفسير كثيرا عن أبيّ بن كعب، وله أقوال في التفسير، روى عنه الربيع بن أنس البكري صحيفة في التفسير.
وكان مملوكاً لامرأة من بني رياح؛ فوافت به المسجد والإمام على المنبر فأشهدت المسلمين على عتقه سائبة لله.
- قال عمرو بن علي الفلاس: (أبو العالية الرياحي، اسمه رفيع بن مهران، مولى أمينة، امرأة من بني رياح أعتقته سائبة لوجه الله، وطافت به على حِلَق المسجد، فلما حُضِر أوصى بثلثه في آل علي).
- وقال همام بن يحيى: حدثنا قتادة عن أبي العالية قال: (قرأت القرآن بعد وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم بعشر سنين). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال أبو خلدة خالد بن دينار: سمعت أبا العالية يقول: (كنا عبيدا مملوكين، منا من يؤدي الضرائب، ومنا من يخدم أهله، فكنا نختم كل ليلة، فشق علينا، حتى شكا بعضنا إلى بعض، فلقينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعلَّمونا أن نختم كل جمعة، فصلينا ونمنا ولم يشق علينا). رواه ابن سعد.
- وقال زكريا بن أبى زائدة عن أبى خلدة عن أبى العالية قال: (كنت ألزم ابن عباس فيرفعني على السرير فتغامز بي قريش وهم أسفل من السرير، يقولون: يرفع هذا المولى على السرير؛ ففطن بهم ابن عباس فقال: (إن هذا العلم يزيد الشريف شرفاً ويجلس المملوك على الأسرة). رواه ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- قال أبو قطن: حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال: ( كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم نرض حتى ركبنا إلى المدينة فسمعناها من أفواههم). رواه ابن سعد.
- وقال عبد الرحمن بن مهدي عن نعيم التميمي عن عاصم الأحول قال: (كان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام وتركهم). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- قال سلام بن مسكين: حدثنا محمد بن واسع عن أبي العالية الرياحي قال: (ما أدري أي النعمتين علي أفضل. إذ أنقذني الله من الشر وهداني إلى الإسلام أو نعمة إذ أنقذني من الحرورية). رواه ابن سعد.
- وقال جرير عن مغيرة قال: (أول من أذن وراء نهر بلخ أبو العالية، لما قطعوا النهر تغفل الناس فأذن). رواه ابن عساكر.
- وقال عبد الرزاق: أنبأنا معمر عن عاصم الأحول قال: سمعت أبا العالية يقول: (أنتم أكثر صياما وصلاة ممن كان قبلكم، ولكن الكذب قد جرى في ألسنتكم). رواه ابن عدي وابن عساكر.
- وقال خارجة بن مصعب، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية: (إذا أخذت بما اجتمعوا عليه فلا يضرك ما اختلفوا فيه). رواه ابن عدي في الكامل.
- وقال يزداد بن السباك: حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال يا بن آدم علم مجانا كما علمت مجانا).رواه ابن عدي.
- وقال إسحاق بن سليمان الرازي: حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، قال: (إن كنت لأسمع بالرجل يذكر بالعلم فآتيه، ولا أسأله عن شيء حتى أنظر إلى صلاته فإن كان يحسن وإلا قلت إذ كنت بهذا جاهلا فأنت بغيره أجهل وأجهل فأذهب، ولا أسأله عن شيء). رواه ابن عدي.
- قال أحمد بن منيع: حدثنا أبو قطن قال حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية أنه (مات في شوال يوم الإثنين سنة ثلاث وتسعين). رواه البخاري في التاريخ الكبير.


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 05:19 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

24: أبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي(ت:95هـ)
اختلف في أصله، فروى الإمام أحمد والبخاري عن علي بن المديني أنه من عنزة من ربيعة، وقال الفلاس من اليمن، ونسبته إلى بني الهجيم بن عمرو بن تميم نسبة ولاء أو حلف.
- قال عمرو بن علي الفلاس: (كان رجلاً من أهل اليمن من العرب، فباعه عمه، فأغلظت له مولاته، فقال لها: ويحك! إني رجل من العرب؛ فلما جاء زوجها قالت له: ألا ترى ما يقول طريف؟. فسأله فأخبره.
فقال: خذ هذه الناقة فارتحلها، وخذ هذه النفقة والحق بقومك.
فقال: (والله لا ألحق بقوم باعوني أبداً، فكان ولاؤه لبني الهجيم).
وهو من علماء البصرة، ورواة الحديث والتفسير، وكان ثقة، وقد وهم مَن عدّه من الصحابة، وإنما روى عن جابر بن سليم الهجيمي رضي الله عنه فأُسقط اسم الصحابي في بعض الروايات؛ فظنّوه صحابياً.
- قال ابن عون، عن بكر بن عبد الله المزني، قال: قالوا لأبي تميمة:( كيف أنت يا أبا تميمة؟ قال: بين نعمتين: ذنب مستور، وثناء من الناس). رواه ابن عبد البر في الاستيعاب، وقال: (هذا أبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي، بصري تابعي، يروي عن أبي هريرة وأبي موسى، ويروي عنه قتادة وبكر المزني وقد ذكر بعض من ألف في الصحابة أبا تميمة الهجيمي فغلط).
روى عن أبي موسى الأشعري، وأبي هريرة، وابن عمر، وجندب بن عبد الله، وجابر بن سليم الهجيمي، وأبي عثمان النهدي، وغيرهم.
وروى عنه: قتادة، وأبو نضرة الجريري، وسليمان التيمي.
وقال الفلاس وابن حبان وابن زبر: مات سنة 95هـ.
وقال الواقدي: مات سنة 97هـ.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir